الخطاب القرآني وكيف يحدد مجالات انطباقه – القرآن بوصفه العلم الرئيس في حضارة الاسلام – أبو يعرب المرزوقي
تحددت منظومة العلوم الإسلامية الأساسية ذات المرجعية القرآنية بمفهوماتها الرئيسية في القرون الثلاثة الأولى من تاريخ فكرنا الإسلامي. فنشأت أرشيتاكتونيك موازية للارشيتاكتونيك التي ورثتها الحضارة الإسلامية عن الفلسفة اليونانية. وقد تحددت هذه المنظومة النسقية بالممارسة أولا ثم بالتنظير ثانيا. ذلك أن القرآن الكريم رغم كونه حديثا كان حدثا كذلك. فهو ما بعد الحديث الديني عامة. إنه حدث إصلاحي لتجربة الإنسانية الروحية والتاريخية حدث يفكك تحريفات الأديان السابقة وما ترتب عليها في تاريخ الإنسانية أولا وفي مآلها الأخروي ثانيا
Like this book? You can publish your book online for free in a few
minutes!