الهروب من الايديولوجيا - الجزء الرابع - القسم الثالث_بدر باسعد
بداية إذا رجعنا إلى الاستلهام من حيث مصدره اللغوي يرجع إلى مادة لهم الذي يدل على ابتلاع الشيء. ومن هذا الباب الإلهام، كأنَّه شيءٌ أُلقِيَ في الرُّوع فالتَهَمَه. ويقولون للعظِيم الكافي: اللِّهَمّ ومن الباب اللُّهمُوم: الرّجُل الجَواد. وهذا على العِظَم والسَّعة. يعلّق المرزوقي على هذين المعنيين: للكلمة معنى إحاطة الملتهِم بالملتهَم سواء كانت الإحاطة مادية وهو الوضع الأول للكلمة: التهام الآكل للمأكول أو سيطرة الجيش الغالب على الجيش المغلوب في الحرب أو ابتلاع البحر لما يغرق فيه أو معنوية وهو الوضع الثاني لدلالتها أن يغمر الباذل المبذول إليه بماله أو بعطفه أو بعلمه.
Like this book? You can publish your book online for free in a few
minutes!