الصراعات في دار الإسلام منزلتها في التاريخ الكوني الأسماء والبيان
الصراعات في دار الإسلام منزلتها في التاريخ الكونيالأدوات المحددة لشكل قيام الأمة ومضمونها 2017-02-05 /1438 -05-08
المحتوياتالمقدمة 1محددات شكل قيام الأمة 1دور اللوائح الخمسة في العمران البشري 2العلاقة الجنسية والعلاقة الاقتصادية 3التعاقد وتجاوز التعاقد 3الأجناس الخمسة 5خاتمة 6
فالعدو يتحكم في المكان بأن يفتته حتى نواصل في هذا الفصل الرابع حولتفقد الجماعة الحجم الكافي للقيام المستقلماديا فتفقد شروط التنمية المادية المشروطة في الصراعات الجارية في دار الإسلام فنتكلم في نوعي الإعاقة التي يستعملها اي عدو ذكي ضد 30الرعاية والحماية. 5عدوه لإضعافه فاستتباعه فينتج عن تفتيت مكان الأمة: تقزيمها. والنوع الاول: وجعل فتاتها يتناحر في حروب بنيوي وهدفه استعمال الأحياز أو الادوات أهلية لا نهاية لها. المحددة لشكل قيام الأمم 35فيكون المستعمر حكما بين الفتات والثاني: حتى يديم الاقتتال بلا حد. 10ظرفي وهدفه استعمال الأدوات المحددة وبذلك يصبح الفتات كله يحتمي به لمضمون قيان الأمم.ويستمد منه ما به يحارب بعضهالبعض وهو يساعد كل الأطراف حتى والادوات المحددة لشكل قيام الأمم هي:يديم الصراع بينهم بلا حسم ويكون 40 حيزا المكان والزمان هو المسير عن بعد وما ينتج عن تفاعلهما ماديا (الثورة)لكن ذلك لا يمكن أن ينجح ما لم يتقدم ورمزيا (التراث) لتخريب مرجعية 15عليه تفتيت الزمان فيصبح لكل شذرة منالفتات تاريخه الخاص حتى لو لم يكن له تاريخ الحصانة الروحية 45خاصه فهو يبتدعه له. والأدوات المحددة لمضمون قيام الأمة هي:ذلك أن كل قطر حاصل عن تفتيت المكان صراعات معاني اللواحم الخمسة التي 20لا بد له من شرعية ولو وهمية بتاريخ حتىمزيف فيطلب ذلك مما تقدم على الإسلام أو لها صلة بالمرأة والاقتصاد والمعرفة والحكم والدين (مضمون سورة من الحقبة الاستعمارية. يوسف). 50وهكذا صار المصري فرعوني والتونسي ولنبدأ بمحددات شكل القيام وكيفقرطاجني والعراقي بابلي واللبناني فينيقي تستعمل لإضعاف الأمة وجعلها مضطرة لأنإلخ ..وحتى الانظمة ذات المرجعية الدينية 25تكون تابعة وبحاجة للحماية الاستعمارية أعني فإنها بدأت تلحق بهؤلاء. التحكم في الأحياز الخمسة.
عمران بشري وهي ما نبه إليه القرآن الرسول ومثلما يؤدي تفتيت المكان إلى التقزيم الخاتم في سورة يوسف. المادي الحائل دون التنمية المادية فإن تفتيت الزمان يؤدي إلى التقزيم الروحي الحائل دون 30وسأبدأ بصورة المرأة في سورة يوسف: التنمية الرمزيةفهي حاضرة بالغياب (أم يوسف وأخوه الشقيق وأم اخوته من الأب) 5فتقزم الأمة جغرافيا وتاريخيا عاجزة عن التنمية الاقتصادية والعلمية والتقنية لأن هذهثم زوجة العزيز التي حضرت بدورها شرط تلك إبداعا وتلك شرط هده إمكانات: المضاعف الإعاقة البنيوية. 35والأم الحاضرة بغياب دورها لم تذكر منهالسورة إلا ما نتج عن الغيرة بين الأخوة غير وهذه الإعاقة البنيوية نتيجتها ما نراه:الاشقاء لكن الحاضرة فعلا ذكر منها سلطان 10كل الأقطار العربية محميات أجنبية المرأة المضاعف. إما للغرب الاستعماري مباشرةفسلطانها على زوجها وسلطان الحب عليها 40الحب الخارج عن العلاقة الشرعية ذكر صريح أو لوكلائه في الإقليم إيران وإسرائيللدورها في كل الحضارات فتكون المرأة أهم سبق أن تكلمت على نظرية الأحياز في محركات الحياة الجمعية. 15كلامي على نظرية الدولة لذلك فما قلته هنا في دوره لإضعاف الأمم كاف ومتمم لدورها فيوليس في ذلك أدنى سلبية بخلاف ما يتوهم الكثير. تقويتها شرطا لسيادتها. 45فالغيرة بين الأخوة بنوعي الأخوة فلا سيادة من دون رعاية وحماية تقوم بها (الكوني قبل الجزئي النساء )1 دولة معبرة عن إرادة الأمة تعبيرا فعليا ولا 20رعاية وحماية التنميتين بالإبداعين الاقتصادي وسلطانا المرأة والثقافي. هما سر الحياة. لكن كلامي على العائق المضموني أعنيواعتراف القرآن بأن الحب يمكن أن يدفع المرأة والاقتصاد والمعرفة والحكم والدين كما 50إلى تجاوز العلاقة الشرعية هو الذي جعل تحددت في سورة يوسف كان عرضيا في فصولالرسالة الخاتمة تجعل الزواج عقدا يعقد ويحل 25الكلام على المرأة. بحرية بين المتعاقدين. لذلك سأحاول التدارك هنا فأحلل دور هذهومعنى ذلك أن الحب المتجاوز للعلاقة العوامل الخمسة التي تناظر اللواحم في كلالشرعية لا يصبح حراما إلا بسبب عدم
وهنا لا بدمن فهم أبعاد الذات الإنسانية احترام العقد الذي يختلف عن الزواجبكلا جنسيها :لقاء بين إرادتين وفكرين الكاثوليكي:وقدرتين وحياتين ووجودين كلاهما ينتظر من 30الثاني أن يكون هو مطلوبه فكل واحد من الطلاق ثورة شرعية.الجنسين يريد أن يكون مرادا ممن يريدومعلوما ممن يعلم ومقدورا ممن يقدر عليه .1 5ولما كان الحب غير متبادل في هذهومحيا ممن يحييه وموجودا ممن يجده :وذلك الحالة:هو جوهر الحب .فكلا الجنسين يعشق أن يكون 35معشوقا ممن يعشق بصورة حصرية فلكأن في فإن يوسف لو استجاب للدعوة لكان في هذهالامر شبه انتخاب لا يعترف بالرسوم الحالة قد تجاوز الشرعية مرتين :خيانة الزوجوالتقاليد :علاقة بين قانونين طبيعي وتعاقدي بدافع جنسي حيوانيوهذا سر هشاشة كل المؤسسات وخاصةالأسرة والملكية والعبادة وكل تقييد وضعي .2 10ولو كان الحب متبادلا وكان يوجد في 40لغرائز فطرية تبدو مناقضة لشروط الوجود تلك الحضارة حق طلب الطلاق: المشترك رغم كونها شرط الوجود لكان الأمر شرعيا ولكان دالا بحق على تحرير المرأة من التحيل في تعاقد حر إسلاميا.وقد بدأت بالعلاقة الجنسية بين الرجل 15جعل الزواج علاقة تعاقدية يتساوىوالمرأة لأنها هي الأكثر خضوعا لظاهرة التقابل طرفاها علتها الاعتراف بأن الحب بوصفه 45بين الطبيعي والثقافي في حياة البشر وتليها علاقة بين ندين كذاتين بالمفهوم القانوني تعقد علاقة الاقتصاد وتحل بطلب من أحد طرفيهافهذه العلة ربطت سورة النساء بين العلاقة وذلك ما يغني عن الخيانة إلا عند اللئامالجنسية والعلاقة الاقتصادية أو الملكية 20الذين لا يحترمون التعاقد. والفرائض في المواريث للترابط بينهما: فنسبة الحوز المتبادل بين متعاقدي الزواج اعتراف بالتناظر والالتزام المتبادل 50هما بعدا الأسرة دائما ومع ذلك تبقى المرأة من أهم اللواحم وكلا البعدين مضاعف: الاجتماعية رغم كونها من أهل أسباب الصراع 25بين البشر بسبب هذا التفاضل بين الجنس تعاقدي التعاقدي والجنس التعاشقي ومتجاوز لكل تعاقد في نسبة بين حق الملكية وواقع الحوز.
.2والعلاقة الثانية هي بينهم وبين فكل التظالم بين البشر يعود إليهما في الطبيعة. علاقة مع الكرامة 30فلا يمكن أن يتعايش البشر من دون تنظيم رأينا الجنس مؤلفا من التعاقد وتجاوز اللاحمتين الجنسية والمالية التعاقد أو الحب والمال من الملكية وتجاوزها أولكن الحياة متجاوزة للأفراد المتعايشين 5الحوز وأذن فكلاهما مؤلف من علاقتينوهي تنتخب ما يناسب التكاثر (الجنس) متعامدتين كما يلي والتخاصب (المال) ودور قوة الحياة: الجنس التعاقدي هدفه تحقيق شروط 35دور القوة العضوية والاقتصادية تواصل الاجيال بسبب الانجاب ورعايةولنضرب مثالا يوضح العلاقة بين الأطفال العلاقتين: والجنس التعاشقي وظيفته متعة 10دور المال في الجنس يمكن أن يوقف أصحابه والنزوع الطبيعي للتناغمالانتخاب الطبيعي العضوي بالعامل المالي 40فيستحوذ الاغنياء على النساء فلا يكون المال الذوقي وحده دولة بين الأغنياء بل وكذلك الجنس. وسر النجاح في القدرة على الجمع بين الهدفين ومن ثم الاعتراف بهذه الأبعاد جميعا:لكن تجاوزه للتعاقد يخلق مسارا موازيا لايكون فيه للمال الدور الأول بل لحوافز الجنس 15كيف يكون كل جنس مالكا ومملوكا عاشقا ومعشوقا في إطار العقد؟فإذا لم يحصل ذلك بحل الطلاق كما في 45كل تعاقد بين أنداد يفون بالتزاماتهم ينتج ولا بد من برهان الرب.مسار مواز يجعل الحياة الجنسية في الجماعة ذلك ما نجى يوسف. خارج التعاقد العلني. ونفس ما قلناه عن بعدي الجنس يقال عنوهذا قد يصبح معترفا بها ولا يرى فيه 20بعدي المال بين الملكية والحوز.الجماعة ضيرا كما في الكثير من بلاد الغرب 50ونظيره في العلاقة بالمال في الكثير من بلادنا: تجنب التعدي على المال والعرض تجاوز الحقوق. ولكن ما الحكمة في وجود البعدين في الجنس والمال؟تلك هي الامور التي توحي بها قصة يوسف في العلاقة بالجنس والمال. العلاقة بين غايتين متعامدتين:لكن العلاج يكون بالمعرفة والدين كما يرمز 25فوظيفتا الجنس ووظيفتا المال تعالجان 55إلى ذلك علاج يوسف للأمر في مصر. علاقتين متعامدتين كالتالي .1العلاقة الأولى هي بين البشر
.2ويقابلها في المال والملكية التي صارت كل هذه الإشكاليات تجري بمستوييهاحكرا على الأقوياء في العالم الثالثفأصبحا بيد أقوياء الغرب الذي له الميكرو (الأسرة والملكية) القدرة على افتكاك ما يريد بالعنف. 30 والماكرو (الجولة والوطن)وعلى الآن أن أختم بصوغ صورة المرأة عن في عالمين أولهما عالم الاحلام وعالمالمرأة وصورة الرجل عن الرجل وصور كل من 5التاريخ الفعلي 35الجنسين عن الآخر وقد سبق فبينت أن والواصل بين العالمين هو القدرة التأويلية أو الأجناس خمسة وليست اثنين. المعرفة التي تنقل الحلم إلى تاريخ وتلك هي وظيفة يوسف الذي بالتخطيط العلمي ينظمولهذا التخميس أساس عضوي ونفسيشرحناهما في حينه وعلينا الآن أن ننظر في الحكم والاقتصادالتصورات .فالمرأة ليست واحدة بل هي بحسب 10لكن المرأة والملكية والمعرفة والحكم 40الادوار خمسة صور ومثلها الرجل والاقتصاد لا تكون سليمة في قصة يوسف منكلاهما يرى نفسه سيد بمقتضى الجنس دون رؤية برهان الرب أي الدين:إما كعضو في أسرة أو خارج الأسرة وجنيسهدونه فيكون تابعا له فيه إما في الأسرة أو خارج فلسفة التاريخ رهن فلسفة الدين فتكون كل فلسفة تاريخ رهينة بفلسفة دين الأسرة .والتبعية اثنان. وإذن فكل عمل مادي (الاقتصاد 15 45وكلتاهما تنفي الندية ومن ثم تلغي العقد والتكاثر) وكل عمل روحي (الحبالمشروط بالمساواة بين طرفيه فهي جنسية والتعايش) يقتضي تربيةمحضة أو مالية رمزا للقوة التي إليها يرد وحكما=سياسة ببرهان الرب انخرام علاقة العقد من دون ذلك يصبح الجنس على الشياعوما يجري بين الجنسين يجري في نفس ( 20في الغرب) ومثله الملكية(عندنا): 50الجنس فعلاقة ربة البيت بالخادمة جنسيةومالية ،تختارها فاقدة للمنافسة وتستعبدها هناك صار الزواج صوريا والجنس خارجه خاصة لا معنى للملكية لأن الثروة للأقوياء خادمة فتنفي المرأة فيها وسنلاحظ ظاهرتين متقابلتين:وكذلك يفعل الرجل مع المعاون كالسائق أوالحارس فيختاره بمعيار نفي المنافسة ويستعبده .1فأولا مشاعية الجنس والمرأة في بلاد 25 55فلا يعترف بالرجل فيه. الغرب ولدت برودة جنسية جعلتهما في متناول المستضعفين من شعوب العالم الثالث
ولعل أكبر خدعة تبين أن الرمز يمكن أن لكن المفاجئات كثيرة في الحالتين. يخدع فيظن دالا على الفعل: لكن المرأة تعامل نفسها كذلك هذين 30فالهدايا يمكن أن تكون تعبيرا عن الحب النوعين من المعاملة فتكون مستبدة كصاحبةوقد تكون تعبيرا عن الاحتقار غطاء للامبالاة وجارية كعاشقة وتستخدم كربة بيت وخادمةوختاما فجل الصراعات بين البشر يمكن 5كعاشقة فتتلون ومثلها الرجلأن تنشب بسبب تأويل الرموز ومثلها السلم 35فتكون الأفعال حمالة أوجه بخلاف من يعتبر وكذلك يحصل بين الأفراد والجماعات والأمم وتلك هي اللواحم التي من دونها لا العبرة في الأفعال. يمكن أن نفهم الصراع الدائم لأن ما يلحم هوولهذا المعنى فالمقابلة بين الواقع والخيالرغم التقابل بين المفهومين لا تأثير حقيقي لها في آن موضوع الصراعفي مجريات تعامل البشر جنسيا وماليا 10والصراع كما بينا له مستويان فعلي 40وسلطويا وعاطفيا ورمزي.ومعنى ذلك أن الافتراضي كان ولا يزال هوالمحدد للفعلي في كل تعامل وتلك هي علة أهمية والرمزي فيه أكثر تأثيرا من الفعلي لأنه هوالدعاية والبروباجندا والحروب النفسية بين الذي يضفي الدلالة على الفعلي: البشر. كالعلاقة بين الحدث والحديث 45 ففي الجنس يمكن القول انطلاقا من 15 الأفعال في الحياة ومن الروايات في الأدب أن رموز القوة هي التي تؤثر جنسيا لدى الجنسين وليس فعل الجنس نفسه وفي المال المؤثر ليس المال نفسه بل ما 20 يرمز إليه من فاعلية كلية أي إنه يمكن من شراء كل شيء وحضور كل شيء مما ينتظره الطامع يظنه حقيقة المال وتلك هي علة خداع المتحيلين في كل الأزمنة 25إذ يمكن أن يظهر بمظهر الغني فيظن غنيا وجيبه أفرغ من فؤاد أم موسى. وذلك مثل دور الماكياج في الجمال
hg 02 01 01 02تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي :محمد مراس المرزوقي
Search
Read the Text Version
- 1 - 12
Pages: