Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore استراتيجية2نهائي

استراتيجية2نهائي

Published by فريق مكتب أبي يعرب المرزوقي, 2017-02-14 07:32:03

Description: استراتيجية2نهائي

Search

Read the Text Version

‫استراتيجية التوحيد القرآنية‬ ‫ومنطق السياسة المحمدية‬



‫‪2017-01-14 /1438 -05-17‬‬ ‫الأسماء والبيان‬



‫‪1‬‬‫التوحيد والتعدد ‪1‬‬‫البنية العميقة للوعي بأبعاده الخمسة ‪2‬‬‫مبدأ توحيد القوى النفسية في القرآن ‪3‬‬‫نظرية النفس القرآنية في ضوء المعادلة المخمسة ‪4‬‬‫الأنا وعلاقتها بالمعادلة الوجودية ‪4‬‬‫خاتمة الفصل الثاني ‪5‬‬



‫ما يقوله القرآن هو أن كل الكائنات بخلاف‬ ‫أمر مباشرة إلى الفصل الثاني من الكلام على‬‫الله ليست واحدة بذاتها بل هي خاضعة لمبدأ‬ ‫استراتيجية التوحيد‪.‬‬‫‪ 30‬الزوجية ومن ثم فلها دائما نظير لا تتحد إلا‬ ‫‪ 5‬هل يعقل يكون الفرد بحاجة للتوحيد ومفهومه أنه‬ ‫بفضل علاقتها به‪.‬‬ ‫عين بسيطة من الإنسان لا تنقسم؟‬‫والقرآن يصف لكل مستوى من مستويات‬ ‫فبعض اللغات الأوروبية تعتبره ما ليس‬‫التعدد في الفرد والأسرة والجماعة والإنسانية‬ ‫بمنقسم‪-‬انديفيدو‪-‬بمعنى ما لا يقبل للقسمة‬‫والكون طريقة لتوحيده الإرادي غير التوحيد‬ ‫لكنه في الحقيقة شديد التعدد عضويا ونفسيا‬ ‫‪ 35‬الطبيعي اللاإرادي‪.‬‬ ‫‪ 10‬فضلا عن ثنائية بدن ‪-‬نفس‪.‬‬‫ومجموع هذه الطرق هي العبادة بالنسبة‬ ‫وقد ندعي أن البيولوجيا تكفلت بلحم‬ ‫التعدد البدني أو مليارات الخلايا المتساوقة‬‫إلى المكلفين أما الطرق اللاإرادية فهي عبادة‬ ‫غير المكلفين من الموجودات‪:‬‬ ‫والمتوالية في قيامه‪.‬‬‫‪ ‬فتكون العبادة الحرة قيما‬ ‫‪40‬‬ ‫لكن كيف تتحد احوال النفس‬ ‫خلقية‪.‬‬ ‫‪ 15‬اللامتناهية؟‬‫وللقيم شكلان هما وجها السياسة‪:‬‬ ‫وكيف نفهم سر الائتلاف والاختلاف بين‬ ‫البدن والنفس الذي هو لغز الألغاز؟ حتى إن‬‫‪ ‬التربية الخلقية‬ ‫المرء يشعر وكأنه سجين بدنه وأحواله الصحية‬ ‫‪ ‬والتربية القانونية‬ ‫وأطوار مزاجه الناتج؟‬‫أداتي الوصل بين المادي والروحي في‬ ‫‪ 20‬أعلم أن الكثير من السخفاء حاولوا قيس‬ ‫‪ 45‬مستويات التوحيد الخمسة المذكورة‬ ‫أوصاف النفس الثلاثة بنظرية النفس‬ ‫الفرويدية فجعلوا أحوال النفس الواحدة سلطا‬‫ولا يمكن تصور هذه الطرق التوحيدية من‬‫دون العقيدة والشريعة سواء كانت دينية منزلة‬ ‫ثلاثا بالمعنى الفرويدي‪.‬‬ ‫أو وضعية‪.‬‬ ‫وطبعا فهدا الفهم يقدمونه على أنه من‬ ‫‪ 25‬أدلة خرافة الاعجاز العلمي الذي يضر‬‫فكلها تستند للإيمان بقانون متعال إلهي أو‬ ‫بالحقيقة القرآنية خاصة وقد تبين أن نظرية‬ ‫‪ 50‬طبيعي‪.‬‬ ‫فرويد خرافة وليست علمية‪.‬‬‫وقد أفهم الصراع بين هذين الرؤيتين في‬‫غير الرؤية الإسلامية أعني في الأديان التي‬‫نجد فيها القول بالمعجزات الخارقة للعادات ولا‬ ‫تناسب القرآن‪.‬‬

‫‪ 30‬كيف يوحد القرآن الفرد الإنساني؟‬ ‫العيب الوحيد في القائل بالأساس الطبيعي‬ ‫للتعالي على تحكم الإنسان فهو حينها يؤله‬‫فالروح من أمر ربي أي من الاسرار الغيبية‬ ‫الطبيعة أو يؤله ذاته ويعلم أن يكذب على نفسه‬‫ولا يمكن لأي علم مهما تقدمت المعرفة أن‬ ‫في التأليهين‪.‬‬ ‫يفسر أهم خاصياتها‪ :‬الوعي‬ ‫‪ 5‬فلو كان التعالي تعاليا لما كان محايثا‬‫وكل مباحثنا لا معنى لها من دون افتراض‬ ‫للطبيعة أو لذاته بل ينبغي أن يكون ما به يكونان‬‫‪ 35‬الوعي‪ :‬ومعنى ذلك أن ما سميناه المعادلة‬ ‫مرآتين عاكستين لآيات تتجاوزهما إلى ما‬‫الوجودية هو في الحقيقة البنية العميقة للوعي‬ ‫يجعلهما ما هما‪.‬‬ ‫بأبعاده الخمسة‬ ‫فتكون الكذبة على الطبيعة بظنها مشرعة‬‫والأبعاد الخمسة هي‪:‬‬ ‫‪ 10‬لذاتها واعتبارها في آن مجرد تفاعل بين قوى‬ ‫مادية لا تميز بين خير وشر لأنها خاضعة‬‫‪ ‬الإرادة‬ ‫لضرورة عمياء دون عقل‪.‬‬‫‪ ‬والعلم‬ ‫‪40‬‬ ‫والكذبة الثانية على الذات التي هي جزء‬‫‪ ‬والقدرة‬ ‫ضئيل من مجريات الطبيعة لا يمكن يصدر‬ ‫‪ 15‬عنها ما يؤسس لتشريع مرض إذ هو مبني على‬‫‪ ‬والحياة‬ ‫علم دائما شديد القصور‪.‬‬‫‪ ‬والوجود‪.‬‬ ‫وفي الحالتين فهو إيمان متنكر بالتطابق'‬‫وبمجرد وعي الذات بها تدرك نسبيتها‬ ‫بين ظاهر علمه وحقيقة معلومة فيكون إيمانه‬‫‪ 45‬وتناهيها فتدكر في آن إطلاقها في القطب‬ ‫دون العجائز لأنه لا يعي أنه يرد اللامتناهي إلى‬ ‫المقابل‪.‬‬ ‫‪ 20‬المتناهي‪.‬‬‫وتدرك ما بين نسبيتها وإطلاقها الوسيطين‬ ‫إيمان العجائز مقبول لأنه يفترض التسليم‬‫الطبيعي (الصلة بالعالم الطبيعي) والتاريخي‬ ‫لرب خير لا يرد به شرا‪ .‬ومؤله الذات أو‬‫(الصلة بالعالم الثقافي) والهوة السحيقة التي‬ ‫الطبيعة يفترض التسليم لضرورة عمياء لا‬ ‫‪ 50‬عليها ملؤها‬ ‫تميز بين الخير والشر‪.‬‬‫فتملؤها بالوصل بين القطبين والوسيطين‬ ‫‪ 25‬فيكون بهذا التأليه قد تنازل عن أهم‬ ‫خاصية إنسانية‪ :‬التمييز بين الخير والشر‬‫فتكون هدا الوعي المتحرق للوحدة وحدة ذاته‬ ‫وخاصة عندما يكون ضحية الثانية فيطلب‬‫وموضوعات فكره ووجدانه التي لا تتجاوز‬ ‫الأول كما في رفض الظلم‪.‬‬ ‫عناصر المعادلة الوجودية‪.‬‬

‫فهل هذا مبدأ توحيد القوى النفسية في‬ ‫وبذلك فالفرد لا يدرك وحدته إلا بتجاوزها‬ ‫القرآن؟‬ ‫إلى إدراك وحدة الكون التاريخ وما ورائهما‬ ‫الذي هو علاقة القطبين المباشرة أو مفهوم‬‫‪ 30‬تلتقي هذه العناصر في الجسد لتكون‬ ‫الاستخلاف القرآني‪.‬‬‫الشخصية النفسية للفرد‪ .‬وهي بنية كلية فهي‬‫قانون طبيعي مثل قانون الدورة الدموية‬ ‫‪ 5‬وعندئذ يصل الإنسان إلى النفس المطمئنة‬ ‫التي رجعت إلى ربها‪:‬‬ ‫والتنفسية إلخ‪..‬‬ ‫‪ ‬الاطمئنان هو الرجوع إلى‬‫فما دور الوعي؟‬ ‫الرب بهذه العملية التي لا يخلو‬‫‪ 35‬نفس الخطأ الماركسي‪ :‬يدعي تفسير كل‬ ‫منها وعي لو كوميض خافت‪.‬‬‫التاريخ بالبنية التحتية وينسى أهم شيء‪.‬‬ ‫‪10‬‬‫فأدوات الإنتاج حصيلة العلم الذي هو أرقى ما‬ ‫في البنية الفوقية‬‫ونفس الأمر في تصور وحدة الذات‬ ‫ومن عجائب التقليد البليد الذي جعل‬ ‫‪ 40‬النفسية‪:‬‬ ‫الكلام على أحوال النفس بمعناها القرآني‬ ‫دليلا على سبق لعلم فرويد الذي هو لا علم‬‫فرويديا يستحيل فهم النفس بردها إلى البدن‬‫فضلا عن فهم وحدتها أو سر توازنها الذي هو‬ ‫ولاهم يحزنون القول بالجدل‪.‬‬ ‫مقوم الشخصية‪.‬‬ ‫‪ 15‬فعندهم أن المطمئنة هي التوليف الناتج‬ ‫عن الصراع بين الأمارة واللوامة ثم تأتي خرافة‬‫ولذلك فكلاهما يقع في تناقض فاقع‪:‬‬ ‫الوسطية بين الإفراط والتفريط وممجوجات‬‫‪ 45‬ماركس يحتاج إلى الوعي الطبقي علاجا لأدواء‬‫التاريخ وفرويد يحتاج إلى الحوار السريري‬ ‫علم النفس البدائي‪.‬‬ ‫علاجا لأمراض الشخصية‪.‬‬ ‫وأول أمر كان ينبغي التفطن إليه ان هذه‬ ‫‪ 20‬الأحوال الثلاثة لو كانت نفوسا أو سلطا بالمعنى‬‫تفسير مادي وعلاج روحي إما بالوعي‬ ‫الفرودي لكانت ذات محل واحد تلتقي فيها‬ ‫الطبقي او الحوار التحليلي‪.‬‬ ‫لتتجادل فتثمر‪.‬‬‫‪ ‬المخاطب في الحالتين مجهول‬ ‫‪50‬‬ ‫الطبيعة‪ :‬الوعي‪.‬‬ ‫عند فرويد المحل هو البدن‪.‬‬‫‪ ‬وبذلك نصل إلى المعادلة‬ ‫البدن مبدأ توحيده‬ ‫المخمسة‪.‬‬ ‫‪ ‬عضوي(الهو)‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ ‬واجتماعي (الأنا الاعلى)‬ ‫‪55‬‬ ‫‪ ‬والحصيلة (الانا)‬

‫غاية الإسلام وثمرته‪ :‬عندما يتجاوز الوعي‬ ‫العمى والصمم والبكم يطمئن‬‫إذن‪:‬‬ ‫وعي بالقصور في ضوء المعادلة يؤدي إلى‬ ‫حال النفس فتكون لوامة وعدم وعي به يؤدي‬‫‪ .1‬وعي‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ 5‬إلى حالها فتكون أمارة ثم جهاد لتجاوز القصور‬‫‪ .2‬بلوم عن القصور‬ ‫فيحصل الاطمئنان‪.‬‬‫‪ .3‬أو بنهي عن عنه‬ ‫وبذلك فنظرية النفس القرآنية هي نظرية‬ ‫توحيدها بعناصرها الخمسة‪:‬‬‫‪ .4‬ينتجان الاطمئنان‬‫‪ .5‬لفهم المعادلة الوجودية شرط توازن‬ ‫‪35‬‬ ‫الوعي بالمعادلة غايته الاطمئنان الذي يحركه‬‫الذات أو وحدتها بمنزلتها في‬ ‫‪ 10‬بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر‪.‬‬ ‫الوجود‬ ‫ولذلك ينبغي فهم العكس‪:‬‬ ‫‪ ‬فالأمارة آمرة بالمعروف‬‫أعلم أن ما أقوله عن النفس واللوم والأمر‬ ‫‪ ‬واللوامة ناهية عن المنكر‬‫يبدو مفارقيا وخاصة رفضي للقراءة التقليدية‬‫‪ 40‬ومحاولة اعتبارها دالة على سبق علمي على‬ ‫‪ ‬وكلتا الحالتين تتعلق بعملية الوصل‬ ‫‪15‬‬ ‫بين قطبي المعادلة بالوسيطين‪.‬‬ ‫نظرية فرويد‪.‬‬ ‫خرافة النفس التي يتقاسمها الشر والخير‬‫وقد أرجعت القراءة التقليدية إلى ما ينسب‬ ‫في كيانها متنافية مع مفهوم \"أحسن التقويم\"‬ ‫غلى الوسطية الارسطية في القيم الخلقية‪:‬‬ ‫والرد إلى أسفل سافلين هو دور العوامل التي‬‫فهل أرسطو يقول مثل فرويد بعلاقة النفس‬ ‫تولد النسيان‪.‬‬ ‫‪ 45‬بالبدن؟‬ ‫‪ ‬وهي إذن عوارض خارجية‬ ‫‪20‬‬ ‫نعم‪ :‬صورة البدن‬ ‫وليس مقومة للنفس‪.‬‬‫وصورة البدن الارسطية هي قوة المادة‬ ‫وبمجرد التحرر من العوارض الخارجية‬‫وليست كالنفس الافلاطونية التي بلغة ابن سينا‬ ‫بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتحقق‬ ‫نزلت من المحل الارفع‪.‬‬ ‫الخيرية آل عمران ‪.110‬‬‫‪ 50‬القراءة التقليدية مادية غير واعية بذاتها‪.‬‬ ‫‪ 25‬والخيرية للفرد وللزوج وللجماعة‬ ‫وللإنسانية وللكون هي الحال المطمئنة التي هي‬‫اعتبر النفس هي الروح التي هي من أمر‬ ‫ربي والتي هي من الغيب المحجوب‪:‬‬

‫ما الذي يوحد إرادتي؟ وعلمي؟ وقدرتي؟‬ ‫ولا يوجد علم يمكن أن يقول لنا ما حقيقة‬ ‫وحياتي؟ ووجودي؟‬ ‫وعي الذات بذاتها ذروة الروح‪.‬‬‫وما طبيعة الوعي المصاحب لإرادتي وعلمي‬ ‫في كل لحظة حاضرة لا أدري ما الدي يصل‬ ‫‪ 30‬وقدرتي وحياتي ووجودي؟‬ ‫اللحظة السابقة واللحظة الموالية بها ولا شيء‬‫ما الذي يخرج الإنسان من الحيرة في ذلك‬ ‫‪ 5‬يضمن بقائي بين لحظة ولحظة ولست أنا‬ ‫جميعا إن لم يوفقه الله بشيء من الإيمان؟‬ ‫الضامن فمادا يمسكني كأنا؟‬‫وكيف يصل إلى حال الاطمئنان والسكينة‬‫لئلا يتلظى بعدم الاستقرار الوجودي بعد أن‬ ‫وكلما حاولت أن أمسك بما أسميه أنا لا‬‫‪ 35‬يعي ما يجعله لا يرى في قيامه الفناء بين‬ ‫أجد شيئا قابلا للإمساك حتى رقاص ساعة‬ ‫بين المتقدم والمتأخر مما أذكر وأتوقع دون ثبات‬ ‫عدمين سابق ولاحق؟‬ ‫‪ 10‬الحاضر السائل‪.‬‬‫هل من خروج من جهنم هذه بغير الإيمان‬‫أو التخدير الدائم للدات بما يغيب الوعي‬ ‫ولما أنا افحر أحيانا هل سأفيق غدا‬‫بالفناء المشدود إلى عدمين في غياب حضور‬ ‫فأجدني أنا الدي كنت قبل أن أنام؟‬ ‫‪ 40‬المعادلة الوجودية لوعيه؟‬ ‫ولما أفيق ليلا أتساءل ماذا يحفظ وحدتي‬ ‫رغم تأليفي من مليارات الخلايا؟‬‫أليس ذلك هو الابسورد المطلق لجعل‬‫الإرادة والعلم والقدرة والحياة والوجود مردودة‬ ‫‪ ‬لا حل إلا نفي الوحدة أو‬ ‫‪15‬‬‫إلى حرب دائمة في الفرد والاسرة والجماعة‬ ‫الإيمان بها‪.‬‬ ‫والإنسانية والكون؟‬ ‫من ينفيها لا يستطيع إدا لم ينطلق من‬ ‫وحدة النافي والمنفي ومن يثبتها لا يمكنه أن‬‫‪ 45‬ذلك هو المقصود بتوحيد الذات المتجاوز‬‫لوهم الوحدة العضوية التي هي سيلان أبدي‬ ‫ينسبها إلى ذاته فيؤمن‬‫ولعل أوراق الهوية أكثر تمثيلا للوحدة من‬ ‫‪ 20‬ذلك هو مشكل وحدة الفرد وهو جوهر كل‬ ‫سيلان البدن المفتت‪.‬‬ ‫قضايا الفلسفة والدين وعلم النفس وعلم‬ ‫البايوجيا ومن ثم فأدنى عناصر العالم مشروط‬‫فعندي أن البلسم الوحيد لهذا الابسورد هو‬‫‪ 50‬القرآن الكريم بوصفه استراتيجي توحيد‬ ‫بالمعادلة الوجودية كلها‪.‬‬‫للفردية ملتقى وجوديا للكون كله أرضية تبرز‬ ‫‪ 25‬ولأختم بالأسئلة التي تحير أي إنسان يريد‬ ‫عليها النفس المطمئنة‬ ‫أن يفهم سر ما يشعر به من وحدة المتعدد فيه؟‬‫ولما تطمئن النفس بالصورة الموجبة لن‬‫تخلد للتخدير الروحي الذي ينتهي إليه‬

‫التصوف الكسول بل هي تعبد الله بالاستعمار‬ ‫في الارض والاستخلاف‪.‬‬‫لذلك فالتحريف الديني نوعان‪ :‬أحدهما‬‫يقصر الوجود على الدينا فيحولها إلى سجن لا‬‫‪ 5‬خروج منه إلا بما نراه في التهديم الذاتي‬ ‫للإنسانية‪ :‬العولمة‪.‬‬‫والثاني يلغي الدنيا ويدعي التمحض‬‫للأخرى فيصبح في الحقيقة عبدا لصاحب‬‫التحريف الاول ومن ثم فوضعنا التابع هو الوجه‬ ‫‪ 10‬الثاني من عملة العولمة‪.‬‬‫والمعادلة الوجودية التي هي جوهر‬‫التأسيس القرآني للاستعمار في الأرض بقيم‬‫الاستخلاف هي الإسلام بوصفه محرر‬ ‫الإنسانية من مأزقيها الفصاميين‪.‬‬‫‪ 15‬الوجود واحد لا يتقابل فيه دنيا وآخرة إلى‬‫سلبا لكنهما وجها الوجود السوي الدي تتحقق‬‫فيه حضارة تصل القطبيين بالسلطان‬ ‫الاستخلافي على الوسيطين‪.‬‬



02 01 0102


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook