لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مركز البحوث والد ارسات الاجتماعية ،كلية مجلــــــــــــــــة الآداب جامعة القاهرة ،2003 ،ص.43 الجوهرية مثل أزمة التحول الديموق ارطي في العالم 3.3شفيق الغب ار ،معوقات البحث في العلوم الاجتماعية العربية ،مجلة العلوم الاجتماعية، العربي ،وتداول السلطة بشكل سلمي ،والتخلف وما مجلس النشر العلمي ،جامعة الكويت ،المجلة ،17العدد ،1989 ،3ص.ص .211-210 يرتبط به ويكرسه من تسلط وقهر ،وافتقاد العدالة 4.4أحمد مجدي حجازي ،علم اجتماع الأزمة :تحليل نقدي للنظرية الاجتماعية في مرحلتي الحداثة في توزيع الناتج الاجتماعي والتبعية للقوى ال أرسمالية وما بعد الحداثة ،دار قباء للطباعة والنشر، الإمبريالية التي لا تسمح لنا بتطور مستقل من جهة، القاهرة ،1998 ،ص.15 5.5عبد الباسط عبد المعطي ،اتجاهات نظرية وتهدد وجودنا كحضارة من جهة أخرى. في علم الاجتماع ،دار المعرفة الاجتماعية، .7يجب الاهتمام من جانب المشتغلين بالعلم الإسكندرية ،1995 ،ص.ص .174-173 6.6عزت حجازي ،من الذاتي والموضوعي في علم الاجتماعي بأسلوب التعاطف أو المشاركة الاجتماع في مصر ،في كتاب علم الاجتماع والاجتماعيون (تجارب وخب ارت) مكتبة غريب، الوجدانية Empathyباعتبارها أسلوًبا كيفًّيا للبحث السوسيولوجي الذي يجعل للبحث العلمي إنسانيته القاهرة ،1989 ،ص.157 7.7حسن الساعاتي ،عن فلسفة المنهج وأزمة التنظير في العلوم الاجتماعية ،وقد أطلق تشارلز كولي على في علم الاجتماع ،مرجع سابق ،ص.40 هذه العملية اسم الاستبطان التكامل ي �Sympathet 8.8اريت ميلز ،الخيال العلمي الاجتماعي ،ترجمة عبد الباسط عبد المعطي ،وعادل الهواري ،دار ic introspection18والتي تقوم على التعاطف مع المعرفة الجامعية ،الإسكندرية.1997 ، الأشخاص الذين يدرسون حياتهم وسلوكهم وأفكارهم 9.9عبد الباسط عبد المعطي ،الطبقة الوسطى المصرية من التقصير إلى التحرير ،القاهرة، وقيمهم والتي ساهمت في ظهور النزعة التفسيرية أو ،2006ص.124 التأويلية التي تهتم بفهم المعنى والمضمون أكثر من 1010رفيق رضا ،في اهت ازز مستقبل علم الاجتماع الوصف والشكل الخارجي ،وهذا المنهج الذي يقوم العربي ،مؤسسة الفكر العربي.2014 ، 1111محمد ياسر الخواجة ،إشكالية التعدد المنهجي على التأويل هو بطبيعته منهج ذاتي ولا يستطيع أن واستخدامه في علم الاجتماع ،مجلة العلوم يتخلى عن هذه الذاتية بالبحث عن موضوعية ازئفة، الإنسانية ،البحرين ،العدد ،4صيف .2001 وربما كان “هاينز كوهت” على صواب عندما قال 51 مقولته الشهيرة “عندما يبدأ العد يتوقف الفهم”19. الم ارجع 1.1مصطفى عمر التير ،حاضر ومستقبل علم الاجتماع في الوطن العربي “ملاحظات عامة” مجلة إصفافات ،العدد الخامس ،يوليو ،2004 ص.12 2.2سعيد فرح وآخرون ،كتابات اجتماعية معاصرة، (18) Cooly.c., Human Nature and Social Or- der, N.Y, 1967. ( )19مايكل جاكوبسون (تحرير) ،العواطف والحياة اليومية وعلم الاجتماع ،ترجمة محمد ياسر الخواجة ويسري الغراوي، مؤسسة الثريا للنشر والتوزيع ،السعودية ،2021 ،ص20
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة نور للنشر والتوزيع ،ألمانيا ،2021 ،وبخاصة مجلــــــــــــــــة مقدمة الكتاب. 1212سالم ساري ،الاجتماعيون العرب :د ارسة 1616مايكل جاكوبسون (تحرير) ،العواطف القضايا المجتمعية العربية ،ممارسة نقدية، والحياة اليومية وعلم الاجتماع ،ترجمة محمد المستقبل العربي ،بيروت ،السنة ،8العدد ()75 ياسر الخواجة و يسري الغ اروي ،مؤسسة الثريا مايو .1985 للنشر والتوزيع ،السعودية ،2021 ،ص.20 1313انظر علم الاجتماع الأمريكي ،د ارسة لأعمال 1717 Gouldner, A., The coming crisis تالكوت بارسونز تأليف جي روشيه ،ترجمة محمد الجوهري ،وأحمد ازيد ،دار المعارف ،القاهرة، & western society Herenmcon, 197. 1818 18. Wacquant, L, The socio- .1983 1414بان سبورك ،أي مستقبل لعلم الاجتماع في logical life of Pierre Bourdieu, in- سبيل البحث عن معنى ،وفهم العالم الاجتماعي، ternational sociology, v. 17, No. ,4 ترجمة حسن الحاج ،المؤسسة الجامعية للد ارسات 2002, pp 556 ,549. 1919 19. Cooly.c., Human Nature والنشر ،2009 ،ص.ص .206-205 and Social Order, N.Y, 1967. 1515انظر كوني روجيباند ،وبيرت كلاندرمانز، الحركات الاجتماعية عبر التخصصات البينية، ترجمة محمد ياسر الخواجة و يسري الغ اروي، 52
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة العقاد ..و«هذه الشجرة» دكتور حسين علي أستاذ المنطق وفلسفة العلوم بآداب عين شمس يكشف «العقاد» – في كتابه «هذه الشجرة» – عن عدائه الشديد للم أرة ،وجاء هذا الكتاب بمثابة «بيان» أو «إعلان» عن هذا العداء ،فمنذ السطر الأول وحتى نهاية الكتاب يشن المؤلف هجوًما ضارًيا على الم أرة. فهى في نظره لا تزيد عن كونها «حيوان بشعر طويل وفكر قصير» ،هى حيوان لا خلاق لها ،تحركها الفطرة والغريزة ،لا العقل والضمير .إن ك ارهية «العقاد» للم أرة تفوق الوصف .ولو أن هذه الك ارهية جاءت من رجل من عامة الناس لهان الأمر إلى حد ما .لو أننا استمعنا إلى خطيب أحد المساجد أو الزوايا في أحد نجوع أو كفور مصر ،يكيل الاتهامات للم أرة ،ويحط من شأنها على هذا النحو الذي فعله «العقاد» لقلنا لأنفسنا :لا بأس هذا رجل نكرة غير مؤثر وجاهل. الغش التذاًذا بالغش ذاته ،وشحًذا للأسنان التي نبتت أما أن تأتي هذه الاتهامات وهذا السباب من عليه؛ لأن الم أرة من هؤلاء تشتهي العظمة بجوع «عباس محمود العقاد» وهو من هو ،فإن الأمر عشرين ألف سنة ،وتشتهي اللحم بجوع ساعات». يستأهل أن نقف عنده متأملين فاحصين وناقدين (العقاد ،هذه الشجرة ،مكتبة نهضة مصر ،القاهرة، أي ًضا .إن «العقاد» ليس نكرة بين الناس ،بل هو «الكاتب الإسلامي الكبير» صاحب القلم الحر ،إنه ، 2006ص.)11 مؤلف «العبقريات» وصاحب كتاب «التفكير فريضة إن الم أرة عند «العقاد» هى «أداة الشيطان» فهى إسلامية». بصفة عامة «غبية» ،ولكنها حين تشرع في ارتكاب الشرور والخبائث ،يمنحها الشيطان دماغه ودهاءه؛ يظن كثيرون أن «العقاد» يزن كلماته بمي ازن ولذلك يتفتق ذهنها عن عبقرية فذة وذكاء باهر، الذهب ،وأن كتاباته تتصف بالدقة والإحكام ،وأنه وتأتي بالمعج ازت حين تُْقِدم على تنفيذ الخبيث من يكاد لا ينطق عن الهوى .العقاد هذا ينظر إلى الأعمال .أما في حالاتها الاعتيادية التي تكون فيها الم أرة نظرة دونية ،ينظر إليها لا بوصفها إنساًنا، بعيدة عن الخبث والشر ،فتجدها «غبية» عاجزة عن بل بوصفها حيواًنا لا يبرع في شيء قدر ب ارعته في إثارة غريزة الرجل .فهو يقول ن ًّصا في روايته الوحيدة فهم أبسط الأمور( .العقاد ،هذه الشجرة ،ص.)11 «سارة» ،ويعيد هنا في كتابه «هذه الشجرة» ما قاله هناك ،بأن الم أرة غشاشة ،و«أن الغش عند الم أرة هكذا ُي ْصِدر «العقاد» أحكا ًما مطلقة ،ويرسل كالعظمة عند فصائل الكلاب» ،فكما يحرص الكلب الكلام على عواهنه دون روية أو تدبر حين يتعلق على قضم العظمة مهما امتلأ جوفه باللحم ،كذلك الأمر بالم أرة .يشعر المرء من كلام «العقاد» ،في هذا الم أرة تخاف وتحتال وت اروغ وت ارئي وتلعب بمواطن الموضع وغيره من مواضع الكتاب ،إنه لا يتحدث الضعف في الرجال؛ حتى إن بعض النساء ينشدن عن الم أرة بألف لام التعريف ،لا يتحدث عن الم أرة 53
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة وظائف الأعضاء( ».العقاد ،هذه الشجرة ،ص.)56 مجلــــــــــــــــة تستند الآ ارء التي يطرحها «العقاد» إلى نظرة في المطلق ،وإنما يتحدث عن تجربة شخصية ،عن متدنية إلى الم أرة ،فالم أرة في أري ذلك «المفكر ام أرة أحبها بصفاتها الخاصة التي تتميز بها بين الإسلامي الكبير» ما هى إلا «حيوان» مثير لغ ارئز سائر النساء ،وإنه أوغل في عشقها وانغمس فيه، الرجل (هذا أعظم ما تمتلكه الم أرة فى نظره من مواهب حتى أحبها بوصفها الم أرة على الإطلاق ،الم أرة على وملكات) مثلها مثل أنثى أى قط أو كلب .إذا نزلت الحقيقة ،أو الم أرة التي تتمثل فيها الأنوثة بحذافيرها، أنثى الكلب الشارع التف حولها عدد كبير من ذكور وتتجسد فيها صفات حواء وجميع بناتها .ولكن من الكلاب يرغب كل واحد منهم فى مضاجعتها ،ويفوز المرجح أن من أحبها قد خذلته وتخلت عنه وفعلت بها الكلب الأقوى والأشرس .منظر مألوف نشاهده به الأفاعيل ،فأ ارد الانتقام منها ،فوصف الم أرة في فى شوارعنا وحا ارتنا -لكن الم أرة ليست حيواًنا يا العموم بتلك الصفات الذميمة التي تحلت بها صديقته عباس!! ..الم أرة ليست حيواًنا يا سادة!! الم أرة ليست أو حبيبته أو معشوقته التي تلاعبت به وبمشاعره، كتلة من الجنس مثيرة لشهوة الرجل ،وبالتالى فإن واستهانت بحبه لها فجعلته يكرهها ويكره كل بنات مرضى العقول -ومنهم «العقاد» بطبيعة الحال - أولئك الذين لا يرون فى الم أرة سوى أنها كتلة من حواء. الجنس مثيرة لشهوة الرجل ،ينادون ليل نهار بضرورة إخفاء كل معالم جسد الم أرة وتحويلها إلى شبح أو يؤمن «العقاد» إيماًنا جازًما أن الم أرة «حيوان»، مجرد مسخ .إن تصور الم أرة على هذا النحو لا فهو يساوي بين أنثى الإنسان وأنثى الحيوان .ويصرح ينطوى على إهانة لها وحدها ،بل يحمل هذا التصور بأن الأساس الذي تستند إليه أخلاق الم أرة هو تحقيق إهانة للرجل واحتقاًار له بوصفه حيواًنا يثار لمجرد رغبتها الفطرية في الفوز بالرجل والاستحواز عليه، رؤية الم أرة ،دون اردع من عقل أو قيم أو مبادئ وهو ما يطلق عليه «العقاد»« :الاحتجاز الجنسي»، وهى غريزة تتساوى فيها الم أرة مع أنثى الحيوان. تلجم شهوته!! فالم أرة هى «الجائزة» أو المكافأة التي يحصل عليها الفائز من الرجال بعد ص ارعه مع أق ارنه الآخرين، يؤكد «العقاد» تفوق الرجل على الم أرة حتى في هناك ص ارع ومتصارعون ،وهو ص ارع بين الذكور، المجالات التي ُيظن أنها قاصرة على النساء كالغناء الم أرة تنتظر الفائز ،تنتظر «من يستحقها فتلبيه، والرثاء والطهي والخياطة والنسيج والتزين والتجميل، يتساوى عندها الإك اره والاختيار»( .العقاد ،هذه ويرفض العقاد أن يكون تفوق الرجل مرجعه إلى قلة الشجرة ،ص .)56ولا يتحرج «العقاد» من الاستط ارد م ازولة الم أرة للأعمال العامة ،فالرجل يتفوق حتى قائلاً« :فهى تصنع ما تصنعه إناث الدجاج وهى في الأعمال التي ت ازولها الم أرة منذ فجر التاريخ، تنتظر ختام المعركة بين الديكة ،أو تنتظر مشيئتها والتي أشرنا إليها تًّوا( .العقاد ،هذه الشجرة ،ص.)31 بغير ص ارع .وكذلك تصنع الهرة وهى تتعرض للهر ويؤكد «العقاد» تفوق الرجل على الم أرة ذاكًار مثالاً وتعدو أمامه ليلحق بها ،وتصنع العصفورة وهى تفر عن حياة الرهبان ،فيقول« :عاش بعض ال ارهبات من فرع إلى فرع ليدركها العصفور السريع ،وتصنع كمعيشة الرجال الرهبان في القرون الوسطى بين الكلبة والفرس والأَتا ُن (أنثى الحمار) وهى مضطرة إلى الاحتجاز لأنه الحكم القاهر الذي فرضته عليها 54
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة )22لم يشر النص القرآني الكريم على انف ارد حواء الأديرة والمعاهد الدينية والعلمية .وانقطع هؤلاء بمخالفة الأمر الإلهي: انقطاع أولئك للعبادة والتلاوة ونسخ الكتب وترجمتها والتفكير فيها ،فلم ُي ْعَرف لام أرة ارهبة فضل في الق ارءة ِأَإَََِيبفلِِامَْونَّشَُقغْوَْخئهاُنْتُرسَُكِ“َسَمأَوَوصمٍاََمَسَارفَنوُْاَهَليوۚاسوآَاَِمِتَنعتَاََِلفآهُكَتلََنُدَْهمََقِإّعومُامََََِّننلِمتارْاْيَابلااَِيُهكوَْذَاقسََماَملماََٰهلُاَاَقلكََِّاذُشكلَْكِاْهينِْيَملمااَِاَألََّمطننلشنَااَّشَّلََُشجَأَنَِنومَتَْجََرَِجةوََهرِلََنارَةِوُيرةَقََُْكبوتَأَزاَِْبََُدفاقمُلكوََْلتَاّدنَُجوالُيكََنْجََاََّتنِّلوُكرّبََنلِصةُكاَُُكاله َِِْۖملمحََُمهمِاميَاَاَنَجمَََوِّإنانَننَاَّةَامَنعاَْلدالَ(ْاَفسانَخَُْهلُّكظُ1الوَاآوَاِلَّمِتلشُِٰاَوه2دْيُِِِهمي)ذريََِهَََِممطُيرنَّبااَْنفُانهََدللناَََ((ّمََوعّاَْشَنلحَْ90طيَُُُهكهأَجِفَلَََََُ12مممقْرِثماا))اةا أو النسخ أو الترجمة كالفضل الذي ُعِر َف لمئات من َعُدٌّو ُّمِبي ٌن(”)22 الرهبان وعزى إليه نهضة العلوم بعد القرون الوسطى. القمارآنُواولِركَيريمَ:عْن«ُهَفَمواْسَوِمَْسن ففي بداية الآية 20يقول (العقاد ،هذه الشجرة ،ص.)32 لها الشيطان) ،الشيطان ِلُيْبِد َي َل ُهما َلَُسهَْومآاِتِه املاَّش»ْي،طوالُمن منذ الصفحة الأولى من كتابه «هذه الشجرة» يقل (فوسوس يشرع «العقاد» في مهاجمة الم أرة مستنًدا إلى بعض ما جاء في الكتب السماوية كالقرآن الكريم والعهد إذن أغرى آدم وحواء م ًعا ،وإذا ق أرنا بقية الآيات نجد القديم ،بل هو يكشف عن موقفه العدائي من الم أرة أن المولى يخاطب آدم وحواء سوًّيا .غفل «العقاد» منذ لحظة اختياره لعنوان كتابه« :هذه الشجرة» إذ إن هذا العنوان يشير إلى واقعة مخالفة كل من عن ذلك متعمًدا كي يدين الم أرة ،واعتمد على ما ورد آدم وحواء للأمر الإلهي بتجنب أكل ثمرة الشجرة في العهد القديم «الإصحاح الثالث -سفر التكوين»: المحرمة في الجنة .فهو يقول( :كل خلق من أخلاق الم أرة مرموز إليه في قصة «هذه الشجرة» ،ومن هنا « أرت الم أرة أن الشجرة جيدة للأكل ،وأنها بهجة اخترنا الإشارة إليها عنواًنا لهذا الكتاب) (العقاد ،هذه للعيون ،شهية للنظر .فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجلها أي ًضا معها فأكل .فانفتحت أعينهما الشجرة ،ص.)4 وعلما أنهما عريانان ...ونادى الرب آدم ،وقال له: أين أنت؟ فقال :سمعت صوتك في الجنة فخشيت، أتى «العقاد» بنصوص من القرآن الكريم وآيات لأني عريان فاختبأت .فقال :من أعلمك أنك عريان؟ من العهد القديم «الإصحاح الثالث -سفر التكوين»؛ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك ألا تأكل منها؟ ليدلل – استناًدا إلى تلك القصة التي ارجت في الأديان فقال آدم :الم أرة التي جعلتها معي هي أعطتني من السماوية عن أن حواء خالفت أمر ربها وأكلت من الشجرة فأكلت .فقال الرب للم أرة :ما هذا الذي فعل ِت؟ الشجرة المحرمة – على أن «الم أرة بطبيعتها تفعل ما تُْن َهى عنه ،وهى تُ ْغِري الرجل» (العقاد ،هذه الشجرة، فقالت الم أرة :الحية غرتني فأكلت. ص.)4 واللافت للنظر أن «العقاد» رغم ما ارج عنه من دقة وأمانة علمية ،فإن عداءه للم أرة كان أكبر من دقته وأمانته ،إذ إنه من واقع استشهاداته الدينية َغِفل عن أن القرآن الكريم لم يذكر أن حواء بمفردها هى التي خالفت الأمر الإلهي ،بل شاركها الرجل في ذلك ،ففي سورة الأع ارف (من الآية 19إلى الآية 55
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة – من استخدام عبارة مبتذلة يصف بها النساء في مجلــــــــــــــــة حكم عام ومطلق ،فيقول« :يتمنعن وهن ال ارغبات» (العقاد ،هذه الشجرة ،ص .)5كما يقول تحت عنوان فقال الرب للحية :لأنك فعلت هذا ،ملعونة أنت «غواية الم أرة» (إن الولع بالإغ ارء والإغواء أخو الولع من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية ،على بالمخالفة والعصيان )...أو هما خصلتان من خصال بطنك تسعين وت اربا تأكلين كل أيام حياتك .وأضع الأنوثة الخالدة ...فإ اردة الم أرة تتحقق بأمرين :النجاح عداوة بينك وبين الم أرة ،وبين نسل ِك ونسلها :هو في أن تُ ارد ،والقدرة على الانتظار؛ ولهذا كانت إ اردة الم أرة سلبية في الشئون الجنسية على الأقل ،إن لم يسحق أرس ِك ،وأنت تسحقين عقبه». نقل في جميع الشئون( .العقاد ،هذه الشجرة ،ص.)9 الم أرة «حيوان» هكذا يتصورها «العقاد» فيقول: وكما هو واضح فإن العهد القديم ألقى بتبعة مخالفة «الذكور من جميع الحيوان قد أُعطيت القدرة – الأمر الإلهي على عاتق الم أرة وحدها؛ ولأن «العقاد» بتركيبها الجسدي – على إك اره الإناث لاستجابة كارًها للم أرة ومعادًيا لها اعتمد على هذا النص وأهمل مطالب النوع طائعات أو مقسو ارت .إن غاية الم أرة النص القرآني الذي جعل المسئولية مشتركة بين آدم هى أن تهيج رغبة الذكر وأن تجعله يريدها ،وهذا هو الفارق الملحوظ – كما يقول العقاد – في أعماق وحواء في مخالفتهما للأمر الإلهي. التركيب الجسدي لكلا الجنسين ،منذ نشأ الفارق بين ذكر وأنثى في عاَلم الحيوان»( .العقاد ،هذه الشجرة، يشرع «العقاد» في هذا الكتاب في سرد صفات الم أرة، وهى في مجملها – كما عرضها – صفات ذميمة، ص.)10 فيقول« :الولع بالممنوعات خلاصة طبائع الم أرة» يذهب «العقاد» إلى أنه من مصلحة النوع أن تتوافر والتي ترجع إلى أسباب كثيرة ،ولا تنحصر في سبب في الذكور الإ اردة والقوة ،وأن تتكفل الإناث بالإغواء واحد( .العقاد ،هذه الشجرة ،ص ،)4ويؤكد المؤلف والتلبية ،إذ إن فوارق البنية جعلت السرور في كل أن الم أرة تولع بالممنوع لأنها تتدلل ،ولأنها تسيء من الجنسين مستنًدا إلى الأساس العميق في الطباع، الظن ،ولأنها تعاند ،ولأنها تجهل وتستطلع ،ولأنها فيرى «العقاد» أنه لا سرور للرجل في إك ارهه على ضعيفة الإ اردة لا تطيق الصبر على محنة الغواية مطلب النوع ،أما الم أرة فقد يكون استسلامها لغلبة والامتناع .وكل هذه الصفات الذميمة تستند في أريه الرجل عليها باعثًا من أكبر بواعث سرورها ،ولعله إلى خصلة أخرى؛ هى خصلة الضعف الأصيل. أن يكون هذا الاستسلام مطلوًبا لذاته كأنه غرض فالم أرة تتدلل لأن قيمتها موقوفة على غيرها أو معلقة مقصود ،ويمعن المؤلف في تجسيد ضعف الأنثى بنظرة غيرها إليها .فهى تحب أن تعرف قيمتها ،ولا واستسلامها لإغواء الذكر فيقول« :من البداهات تعرف قيمتها إلا بمقدار تعلق الرجل بها وصبره عليها الفطرية أن تتظاهر الم أرة بالألم والانكسار في واحتماله لما تتحلى به من دلال محبب .ولو لم تكن استجابتها للنوع؛ لأنها تفطن ببداهتها الأنثوية إلى هذا قيمة الم أرة معلقة بمشيئة غيرها لما كانت بحاجة إلى الدلال ولا إلى توابع الدلال من مكابرة وولع بالممنوع. (العقاد ،هذه الشجرة ،ص.)5 ولا يتحرج «العقاد» – ذلك «الكاتب الإسلامي الكبير» أو الذي يحلو للبعض نعته بهذا الوصف 56
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة ومع هذا ،ورغم كل شواهد التاريخ ،التي ورد في مجلــــــــــــــــة القرآن الكريم بعضها (ملكة سبأ) ،فإن «العقاد» يرى أن هذه النماذج كانت أقرب إلى الرجولة في م ازجها الفارق الأصيل في خصائص الجنسين»( .العقاد، وكلامها ،وأن النزوع إلى التشبه بالرجال والتزيي هذه الشجرة ،ص.)11 بأزيائهم مشهود مضطرد في نساء التاريخ المشهو ارت مثل أليصابات ملكة انجلت ار ،وكاترين قيصرة الروس، ولا يخفي «العقاد» سوء ظنه بالم أرة ،فيقول« :إذا وكرستينا ملكة السويد ،فهن ينبغن في اقتدارهن على قيل أن الحمل قد جنى على الم أرة لأنه خصها بالألم بعض أعمال الرجال بمقدار ما ينقصن فيهن من وجعل الإ اردة من نصيب الرجل ،فلا ينبغي أن ننسى أن الحمل قد أتاح للم أرة ميزة فطرية لا تتاح لزوجها صفات الأنوثة»( .العقاد ،هذه الشجرة ،ص.)80 على وجه اليقين .وهى ضمان نسلها بغير دخل ولا ها هو العقاد على الحقيقة ،لا كما هو متصور في ارتياب .فكل من ولدت الم أرة فهو وليدها الذي يستحق أذهان الكثيرين ،بوصفه كاتًبا ومفكًار إسلامًّيا كبيًار. عطفها وحنانها ،وليس ذلك شأن الآباء فيمن ينسب إن هذا الأمر يقتضي منا م ارجعة أفكارنا وتصو ارتنا عن كثير من الرموز السياسية والفكرية والدينية التي إليهم من الأبناء» (العقاد ،هذه الشجرة ،ص.)11 تزدحم بها رؤوسنا ،ونضفي عليها هالات من التبجيل سيطول بنا الحديث إذا أردنا عرض كل ما ورد على والتقدير والتوقير ،وهى في حقيقة أمرها غير جديرة لسان «العقاد» من ذم للم أرة والحط من قدرها ،فهو لم يدخر جهًدا في كيل الاتهامات للم أرة وتحقيرها ،إذ بشيء من هذا. لم يترك صفة ذميمة إلا وألحقها بها ،ولم يدع صفة محمودة إلا وحرمها منها ،حتى شواهد التاريخ التي ذكرت مقدرة الم أرة على الحكم أنكرها «العقاد» ،أو برر إنكاره لها بطريقة فجة ،إن التاريخ الإنساني حافل بنماذج ارئعة من النساء اللاتي حكمن دولاً وممالك. 57
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة الإعلام الجديد بين حرية الرأي والمسئولية الاجتماعية أ.د .سهير عبد السلام أستاذ الفلسفة السياسية بكلية الآداب جامعة حلوان وعضو مجلس الشيوخ المصري فى ظل المكتسبات الإنسانية من حريات وحقوق ،قامت من أجل الحصول عليها ثو ارت وص ارعات ،حتى تأسست مفاهيم حقوق الإنسان والمواطن ،من حقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية أو مدنية وسياسية ،حرصت المنظمات الدولية على نشرها وتطبيقها ومتابعتها فى كل دول العالم ،وفرض العقوبات على الدول التى تنتهكها، إلا أن وسائل الإعلام الجديد خلقت تحديات أمام تلك الحريات والحقوق، نعلمها ونلتزم بها جمي ًعا ،كمسئولية ذاتية واجتماعية فهى مجرد وسائل إعلامية واسعة الانتشار ومتطورة، وعالمية يجب التأسيس لها مثلما أسس العالم لحقوق ولكنها تستخدم فى نشر أى محتوى سواء كان يدعم الحقوق والحريات ويدعو إليها أو ينتهكها ،إذا دعمها الإنسان. كان وسيلة فعالة فى نشر الديمق ارطية والمواطنة، وإذا انتهكها أصبح قيًدا جديًدا على تلك الحقوق ويشير الحق فى حرية ال أرى إلى الحرية فى والحريات ،ويقوم الإعلام الجديد بكلا الوظيفتين، اعتناق الآ ارء المختلفة دون أى تدخل أو تقييد من فهو وسيلة التحرر الأهم للتعبير والمعتقد والانتماء الآخرين ،كما يشير الحق فى حرية التعبير إلى حرية الفكرى والثقافى ،كما أنه الضرر الأكبر الواقع على الفرد فى نقل آ ارئه ومعتقداته وأفكاره والتعبير عنها الإنسان وتوجهاته ومعارفه ،إذا ما استخدمت بشكل وإعلانها للآخرين ،بأية وسيلة سواء بالتفاعل مع منظم لهدم القيم والمبادئ الإنسانية والمجتمعات وسائل الإعلام المختلفة أو عن طريق الأعمال الفنية والدول ،وكثيًار ما تضمن المحتوى الإعلامى عبر وسائل الإعلام الجديد ،أهداف مغرضة مضللة، أو الإعلانات التجارية ..وغيرها. وأساليب تدعى الصدق والمصداقية والشفافية ،رغم أنها لا تحمل إلا الزيف والمغالطة والتحريف ،الأمر ويساهم ذلك الحق دون شك فى تقويم المجتمع الذى جعل الحريات ليست مطلقة أو ثابتة ،وإنما ومؤسساته المختلفة؛ لأنه يمنح للفرد حرية النشر والنقد أصبح هناك محددات اجتماعية وأخلاقية تنبع من والاعت ارض على السياسات الحكومية والممارسات المسئولية الاجتماعية ،التى تتطلب أن نضع بأنفسنا الاجتماعية التى يرفضها ،دون أية قيود أو مضايقات، قي ًما إعلامية ينبغى علينا اتباعها جمي ًعا فى التعامل مما يجعل كل فرد م ارقب لعمل المؤسسات فى مع وسائل الإعلام الجديد ،تلك القيم التى ينبغى أن الدولة ،وكاشًفا لأوجه القصور والفساد؛ حيث تشمل حرية التعبير جميع المعلومات والأفكار التى تتوافق أو لا تتوافق مع القيم السائدة فى المجتمع .وهو ما تولد عنه فى كثير من الأحيان -ص ارعات دموية 58
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة وإذا حاولنا أن نحلل أرى جون ستيو ارت “مل” السابق مجلــــــــــــــــة من منظور وسائل الإعلام الجديد وعصر الإنترنت الذى لم يعاصره “مل” ،فإن كل شخص يحق له إذا ما امتدت حرية التعبير إلى “ازد ارء الأديان” ،أو أن يعبر عن آ ارئه ومعتقداته ،ويتجاوز بتلك الآ ارء دافعت عن تجارب علمية بحثية تتعارض مع القيم حدود الأوطان وسيادة الدول ،وقد تكون آ ارؤه خاطئة الأخلاقية والإنسانية أو الإض ارر بحريات وحقوق ومضللة لل أرى العام المحلى والعالمى ،لكن مواجهة الآخرين والتدخل فى خصوصياتهم أو دعم العنصرية هذه الآ ارء .لن تتم بقمعها ومنعها؛ لأن هذا الأمر أصبح مستحيلاً ،فى ظل معطيات ومتطلبات العصر والتمييز والإرهاب. الحالى ،وإنما تتم المواجهة وإثبات الزيف والتضليل عن طريق تنمية مها ارت الفرد بالتفاعل الأمن مع ومن الجانب الفلسفى يعد الفيلسوف البريطانى وسائل الإعلام الجديد عبر شبكة الإنترنت من مواقع جون ستيوارت مل 1806( John Stuart Mill إلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك - )1873-من أوائل من نادوا بحرية التعبير عن تويتر – انستج ارم ...وغيرها) تحت ما يسمى بالتربية أى أرى مهما كان هذا ال أرى غير أخلاقى فى نظر الإعلامية للمواطن ،والتي يتم من خلالها تدريب الفرد البعض؛ حيث جاء فى كتابه “فى الحرية On liberty على تطبيق المنهجين النقدي والتحليلي على أي “الذى صدر عام 1859م“ ،لو أن كل البشرية ما محتوى إعلامي ،والبحث عن مصدادر المعلومات عدا شخ ًصا واحًدا فقط ،كانوا متفقين على أرى واحد، الصادقة ،كى يصبح لدى المتلقى الحصانة الكافية وكان ذلك الشخص الواحد له أرى مغاير ،فإن البشرية للتمييز بين الآ ارء والأفكار المختلفة ،وانتقاء ما يحقق كلها لن يكون لها الحق فى إسكات ذلك الشخص، رغباته ويضمن حرياته ويحقق أمنه وسلامة محيطه أكثر من حقه هو ،لو أنه أمتلك السلطة وأقدم على ومجتمعه ،وإهمال ونقد ما يخالف ذلك ،ولم يكن مل إسكات البشرية ،فإذا اعتبر أن ال أرى الشخصى ملكية معاصًار لهذا التقدم التقنى الذى أصبح فيه أرى الفرد شخصية لا قيمة له إلا بالنسبة لمالكيه ،فإن إسكاته وإعاقته عن تعبيره عن أريه يعد فى هذه الحالة قدًار لا يمكن قمعه من المجموع. خا ًّصا ،ولكن إذا كان الضرر قد ألحق بقليل من الأشخاص أو العديد منهم فإنه سرقه للجنس البشري، ولعل نظرية المسئولية الاجتماعي ة �Social re وللأجيال المتتالية والجيل الموجود حالًيا على حد sponsibility theoryمن أكثر النظريات التي سواء؛ حيث إن هؤلاء المنشقين عن ال أرى ،أكثر أكدت على أن حرية التعبير حق وواجب ومسئولية، من الذين يعتقدون به ،فإذا كان ال أرى صائًبا ،فإنهم تتطلب الت ازم وسائل الإعلام بواجبات ومسئوليات تجاه سيحرمون من استبدال الخطأ بالصواب ،وإذا كان المجتمع ،ووضع معايير مهنية للإعلام والإعلاميين، خاطًئا ،فإنهم سيخسرون ما يعد فائدة عظيمة ،وهى للارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي ،فى إطار قانونى إد ارك أكثر وضو ًحا عن الحقيقة ،التى تنتج من خلال وفى سياق المواثيق وأخلاقيات العمل الإعلامى. ص ارعها مع الخطأ”.1 نشأت نظرية المسئولية الاجتماعية كرد فعل على )1جون ستيورات مل ،ترجمة :هيثم كامل الزبيدى ،عن الحرية ،منتدى مكتبة الإسكندرية ،ص.23: 59 www.alexandria.ahlamontada.com
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة الإعلام التقليدى؛ لذا فإنها نظرت إلى أنه على مجلــــــــــــــــة وسائل الإعلام أن تقبل القيام بالت ازمات معينة لتنظيم أمورها ذاتًّيا ،فى إطار من القانون والمؤسسات القائمة بعض ممارسات المؤسسات الصحفية والصحفيين، للحفاظ على حقوق وحريات المجتمع إلى جانب حرية التى أخلت بمعايير الصحافة الليب ارلية ومحدداتها، الفرد التى كفلتها النظرية الليب ارلية ،وفي ظل وسائل أثناء الحرب العالمية الثانية؛ لذا تشكلت لجنة عام الإعلام الجديد تتطلب نظرية المسئولية الاجتماعية ،1947من اثنى عشر عضًوا أكاديمًّيا فى الولايات التوسع في تطبيق قيمها بدافع ووعي فردي يحفظ المتحدة الأمريكية ،لد ارسة أوضاع الإعلام والصحافة على وجه التحديد ،نظًار لدورها المهم فى التأثير على حقوق وحريات الجميع. ال أرى العام حينذاك ،وكان يطلق البعض على هذه المرحلة “العهود السوداء للصحافة الحزبية” ،وُيعد لذا فإنه يمكن تحديد ثلاثة مستويات للمسئولية تقرير تلك اللجنة بمثابة ميلاد لنظرية المسئولية الاجتماعية فى وسائل الإعلام الجديد هى: الاجتماعية للصحافة وتأسيس لأخلاقيات الصحافة. -1المسئولية الاجتماعية للمؤسسات الإعلامية: ويعرف “ماك ماكويلز ”Mc Quailsالمسئولية الاجتماعية فى كتابه “”Mass commutation اختلف دور المؤسسات الإعلامية فى الإعلام باعتبارها “السمات المهمة التى يجب أن تتسم بها الجديد عن دورها فى الإعلام التقليدي؛ حيث أضاف وسائل الإعلام للعمل على تحقيق الديمق ارطية فى الإعلام الجديد عدة مسئوليات اجتماعية ينبغى على المجتمع ،وذلك بتطبيق بعض الواجبات والالت ازمات غير الموثقة ،ولكنها معترف بها بشكل ضمنى ،كما المؤسسات الإعلامية الالت ازم بها: أنها مجموعة المبادئ الأخلاقية التى تجعل وسائل • أن تكون المؤسسات الإعلامية الرسمية، الإعلام منيًار لتقديم الحقيقة للمجتمع”.2 مصدر موثوق به للأخبار والمعلومات والأحداث ،يرجع إليه الأف ارد فى بحثهم ويشير ماكويلز فى تعريفه للمسئولية الاجتماعية، عن الحقيقة فى أى خبر يأتى عبر مواقع إلى تطبيق ضمنى غير موثق لمعايير المسئولية التواصل الاجتماعى ،أى أن تلتزم المصداقية الاجتماعية ،ولكننا اليوم وفى ظل الانتهاكات المتعددة والموضوعية والشفافية فى عرض المحتوى لوسائل الإعلام الجديد ،نحتاج إلى إج ارءات موثقة الإعلامى ،فلم يعد حجب المعلومات مناسًبا وتشريعات قانونية تحمى الحقوق والحريات الإنسانية والأمن والسلام الفردى والمجتمعى والعالمى ،عبر للمسئولية الاجتماعية. وسائل الاتصال والاعلام المختلفة والمتعددة ،ولكن نظرية المسئولية الاجتماعية جاءت فى بداية ظهورها • أن تفتح تلك المؤسسات مجالات وقنوات لتنظيم العمل الصحفى ،الذى يمثل أحد وسائل إعلامية جديدة تستخدم فيها وسائل الإعلام الجديد ،وتحقق التواصل الفعال مع الجماهير، ( )2عبد الله بن محمد الرفاعى ،اتجاهات القائم بالاتصال وترد على استفسا ارتهم ،وما يقلقهم ويهمهم من العربى نحو قضية الديمقراطية ،بحث مقدم الى المؤتمر العلمى الثانى عشر :الإعلام وتحديات المجتمعات العربية موضوعات. (جامعة القاهرة :كلية الإعلام ،2006 ،ص.)685 : 60
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة •إد ارك المخاطر الناجمة عن استخدام بعض مجلــــــــــــــــة الجهات المغرضة لوسائل الإعلام الجديد • أن تبنى سياسات تمكين التربية الإعلامية بشكل يدعم الفوضى والتمييز. وتنقلها إلى الجماهير ،وتشرح منهجها وآلياتها وكيفية تطبيقها على أى محتوى إعلامى. • التدريب على تطبيق المنهج النقدى والتحليلى • المتابعة الدقيقة والمت ازمنة لوسائل الإعلام على المضمون الإعلامى ومعرفة أهدافه الجديد وتوجهات ال أرى العام فيه ،لمعالجة ومصادرة وآثاره التى يحدثها فى المجتمع وأن ما ينتج عنه من مفاهيم خاطئة وشائعات ينقل تلك المها ارت للآخرين. ومبالغات. • عدم تك ارر شائعة أو خبر غير مؤكد يضر •عرض الآ ارء المختلفة حول القضايا المطروحة باستق ارر المجتمع والدولة. ومناقشتها بموضوعية. • اتخاذ سبل الحماية الذاتية من السقوط ضحية • تعريف المواطنين بالمواثيق الأخلاقية الج ارئم الإلكترونية وحروب الجيل ال اربع التى للإعلام باعتبار أن المواطن طرف فاعلاً فى تتم على وسائل الإعلام الجديد ولها بالغ التأثير العملية الإعلامية فى ظل الإعلام الجديد. على الفرد والمجتمع والدولة. • إظهار الدور الإيجابى لوسائل الإعلام -3لمسئولية الاجتماعية للحكومات: الجديد ،وكيفية الاستفادة منه فى دعم القيم إن إساءة استخدام وسائل الإعلام الجديد ومواقع الديمق ارطية. التواصل الاجتماعى تشتت الجهود التى تبذلها الحكومات لتحقيق الاستق ارر والأمن والسلام -2المسئولية الاجتماعية الإعلامية للأف ارد: المجتمعى؛ لذا فإن عملية تنظيم الإعلام عن طريق الحكومات بات أمًار يصعب بل تحقيقه ،ولكن على خلقت وسائل الإعلام الجديد صحافة المواطن أو الدول والحكومات اتخاذ بعض التدابير اللازمة المواطن الصحفى ،وهو الفرد الفاعل على وسائل التواصل الاجتماعى ولا يعمل فى مهنة الاعلام، لمواجهة مخاطر الإعلام الجديد. وينشر محتوى إعلامًّيا يستقبله جمهور عريض ،ويقع على عاتقه عدة مسؤليات اجتماعية عليه الالت ازم بها. •عدم الإقدام على حجب أى موقع من مواقع التواصل الاجتماعى ،وإنما العمل على توفير •إد ارك أثر محتوى وسائل الإعلام الجديد على البنية التحتية الأساسية لتمكين كل فئات المجتمع والدولة. المجتمع من استخدام شبكة الإنترنت. •الوعى بأهم التحديات التى تطرحها وسائل الإعلام. •تحديد ونشر وظائف الإعلام الجديد فى ضوء المسئولية الاجتماعية ،فى بناء المجتمع، •المعرفة بوظائف الإعلام التى تدعم الديمق ارطية وحفظ الهوية الثقافية ،والاستفادة من خب ارت والحرية والمواطنة. 61
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة •الحرص على المصداقية والشفافية فى عرض مجلــــــــــــــــة سياسات الحكومة وإنجا ازتها وسبل مواجهتها للمشكلات التى تؤرق المواطن وخلق قنوات وتجارب الآخرين ،ونقد الواقع نقد بناء ،ودعم الإبداع فى مختلف المجالات. للثقة مع الجماهير. •اعتماد مقرر التربية الإعلامية فى جميع ذلك جزء من كل أكبر لتدعيم المسئولية م ارحل التعليم ما قبل الجامعى والجامعى وعقد الاجتماعية فى أط ارف العملية الإعلامية لوسائل الدو ارت التدريبية عنه فى كافة مؤسسات الدولة، الإعلام الجديد ،حتى تظل حرية ال أري والتعبير حق واستخدام وسائل الإعلام الرسمى للتوعية بها. للفرد تحده حقوق الآخرين. •سن التشريعات وتطوير القوانين بما يتواءم مع المستجدات التى طرحتها وسائل الإعلام الجديد ،لحماية المواطن من الج ارئم الإلكترونية والنصب والتضليل والابت ازز الإلكترونى. 62
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة “الإسلاموبيسيزم” “دراسة سوسيولوجية نحو رؤية نظرية حديثة لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا” د .نهال الدف اروي مدرس الفلسفة وعلم الاجتماع في جامعة UoPeopleالأمريكية خلق الله عز وجل البشر للتفكر والعبادة وإعمار الأرض ،لا الحرب والسيطرة ،وأن الشر البشري المتمثل في التطرف اليميني واليساري صن ٌع بشري دنيوي لا ديني ،وعلى هذا الأساس تأتي أهمية تناول جميع القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والنفسية وغيرها؛ حيث آمل أن يكون هذا الكتاب “الإسلاموبيسيزم” نقطة بداية لتحول فكري معتدل يقف أمام الممارسات المتطرفة في العالم أجمع وعدم إرجاعها للأديان السماوية. اعتمدت في تشكيلها على معلومات مغلوطة حول مقدمة الكتاب: أبسط الحقائق والمبادئ المتعلقة بالعقيدة الإسلامية يتناول الكتاب ابتكاًار لمفهوم جديد جعلته عنواًنا السليمة والمعتدلة .وهذا أخطر ما يمكن حدوثه؛ له وهو “الإسلاموبيسيزم”؛ لربط الإسلام بالسلام ،لا حيث قد تتنامى تلك الأفكار المغلوطة مع الوقت الخوف ولو كان فوبيا َمَر ِضّية وغير مبررة؛ حيث وتتحول إلى عقائد ارسخة من الصعب تغييرها؛ حيث من الضروري الفصل بين الدين الإسلامي والتطرف. يتسم المفكرون في العالم الغربي بالعبقرية في ابتكار وأتمنى أن ُيستخدم “الإسلاموبيسيزم” كمفهوم لربط مفاهيم ومصطلحات ونظريات جديدة ومتنوعة تواكب الدين الإسلامي بالسلام والأمان والتأصيل النظري ظروف العصر ومستجداته؛ ومن هذه المصطلحات له ونشره بصورة واسعة بمختلف اللغات؛ حيث يجب مصطلح “الإسلاموفوبيا” ،فقد ظهر تصاعد كبير في الانطلاق من مبدأ وُم َسَّلمة وحقيقة واحدة هي أن موجات ما ُيس ّمى بالإسلاموفوبيا في بعض الدول الإسلام هو دين سلام ،عند د ارسة وتحليل التيا ارت الغربية ،والتي وصلت بأصحابها إلى حد العنف ال ارديكالية المتأسلمة بصورة خاصة ،أو عند تناول والقتل والانتقام؛ نتيجة لما تفعله الجماعات المتطرفة، الإسلام والمسلمين بصورة عامة. وما تقدمه من صورة مشوهة عن الإسلام. وجاء هذا الكتاب في 270صفحة وستتضمن فما تقوم به جريدة “شارلي إبدو”من خلال رسوماتها الصفحات القادمة ملخ ًصا لهذا الكتاب ومفهوم الكاريكاتورية المسيئة للأنبياء ليس حرية تعبير بل “الإسلاموبيسيزم” كد ارسة سوسيولوجية نحو رؤية نظرية حديثة لمواجهة الخوف غير المبرر من هو ازد ارء للأديان وعدم احت ارم لحرية الاعتقاد. الإسلام أو ما يطلق عليه الغرب الإسلاموفوبيا. فقتل م ارهق مسيحي لزملائه أو قتل م ارهق مسلم لأستاذه نتيجة كبت وعنف نفسي وتنمر مورس بدأ يظهر في المجتمعات الغربية في الآونة الأخيرة نظرة خوف ورهبة تجاه العالم الإسلامي ،والتي 63
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما حذر من مجلــــــــــــــــة التنطع في القول والتطرف في ال أري؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم“ :هلك المتنطعون، عليهما ،لا علاقة له بالدين الذي ينتميان إليه ،وإنما هلك المتنطعون ،هلك المتنطعون” (صحيح مسلم نتيجة مرض نفسي وضغط عصبي لم يتم علاجه. .)2670 وقد استغلت بعض التيا ارت الغربية هذه الأفكار للوصول إلى أهداف بعضها معلن ،والبعض الأكثر فالمسلم الحق يؤمن بأن التشدد والغلو في العقيدة خطورة منها ما ازل مستوًار .وتدفع الشعوب الثمن يؤدي إلى الكفر والضلال ،ويؤمن بمدى أهمية إقامة من استق اررها ووحدتها ،وهو ما شاهدناه في البلدان دولة العدل ،لا دولة رجال الدين؛ حيث إنه من العربية ،التي بعد إسقاط أنظمتها ظهرت جماعات الضروري وجود الاعتدال كمدخل رئيسي لممارسة متطرفة مرتدية ثوب الإسلام ،تحاول الترويج لأفكارها الحقوق العقائدية والثقافية والاقتصادية والمجتمعية من خلال العنف والقتل والتدمير والإرهاب .وهو والسياسية ثم المدنية؛ ومن ثم تحقيق التنمية والتقدم ما تابعناه في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، من خلال ما حدث في سيناء المصرية وفي تونس والتطور لمجتمعنا المصري خاصة والعربي عامة. الخض ارء وفي ليبيا وسوريا واليمن وغيرها من الدول فما زلت أتذكر أستاذة التوحيد والفقه في المرحلة العربية. الإعدادية بالرياض حين ذكرت الآثار المصرية أثناء شرحها لدرس عن الكفار وعبادة الأصنام ،مما فالتعصب لل أري وشيوع فتاوى القتل والتكفير، جعلني كمسلمة مصرية أعترض على ذلك؛ فأنا أفتخر سواء كان سياسًّيا تجاه حزب سياسي أو دينًّيا تجاه بمصريتي وتاريخي الفرعوني وآثار مصر العظيمة، جماعة دينية بعينها ،يهدد الأمم والمجتمعات بالشقاق والتنافر ،ويتعارض مع مبادئ الإسلام الذي ينادي فما علاقة هذا بذاك؟! بالإنسانية وسلام البشرية؛ حيث يؤمن المسلمون بقبول ال أري الآخر بعيًدا عن التعصب والتشدد وفي المرحلة الثانوية في القاهرة ،في حصة مادة والتحجر الفكري؛ والعمل على تحليل مختلف الآ ارء الفلسفة والمنطق ،أتذكر معلمة المادة التي تشرح في جميع القضايا للوصول إلى نتائج سليمة تحفظ درس الشيخ الغ ازلي وتخبرنا كيف وصل هذا الشيخ وحدة المجتمع وتأخذ بيده نحو التقدم والازدهار؛ الجليل إلى مرحلة استطاع فيها أن يعلم الغيب! مما ولذلك من الضروري أن يكون هناك وعي بالعقيدة جعلني أعترض عليها وأو ّجه سؤالاً لم يتم الرد عليه! الإسلامية الصحيحة لمواجهة تلك الموجات والتيا ارت هذا السؤال هو “كيف تخبريننا أن الشيخ الغ ازلي وصل إلى معرفة الغيب ورسول الله صلى الله عليه الفكرية المتطرفة. وسلم لم يعلم الغيب؟!” فقد تربيت على أن الغيب لا إن الوسطية والاعتدال هما منهج الدين الإسلامي، يعلمه إلا الله سبحانه. ولكن للأسف نحن في هذه الآونة لا نعرف منهج الوسطية الذي تقوم عليه الشريعة الإسلامية ،حتى إن هذه التساؤلات مثال بسيط لما تبادر في عقلي في الأحكام الفقهية والفتاوى .وسوف أستدعي حديث كمصرية عربية مسلمة؛ فالعقول الجامدة والمتشددة 64
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة 2015م بماري لوبان “ ،”Marine Le Panزعيمة مجلــــــــــــــــة حزب الجبهة الوطنية بفرنسا ،أن السبب الرئيسي في الإرهاب الذي يعاني منه العالم الآن يتحمل الغرب موجودة ومتشعبة في العديد من الدول العربية ،ويجب جزًءا كبيًار منه؛ لأنه احتضن كثيًار من الإرهابيين. العمل على إصلاح ما تخربه .والتساؤل الكبير هنا وطالب شيخ الأزهر الشريف بضرورة العمل على هو أن هذا الموقف ال ارفض للتطرف الديني جاء من مكافحة ظاهرة “الإسلاموفوبيا” في البلاد الغربية؛ مصريين وعرب مسلمين ،فما بال من ينتمون لثقافات قائلاً“ :إنه لا يوجد إسلام سياسي وإسلام متطرف، أخرى ومجتمعات غربية وديانات مختلفة لا تعلم عن ولك ّن هناك مسلمين معتدلين يفهمون صحيح الدين الإسلام شيًئا عندما يقرؤون أو يواجهون مثل هذه -وهم الغالبية -وآخرون متطرفون -وهم أقلية - أساؤوا فهم الدين” .وأكد شيخ الأزهر الشريف على الأفكار ويشاهدون تلك الممارسات المتشددة؟! سماحة الدين الإسلامي ،وأن هناك فرًقا بين الإسلام بهذه الصورة وبين الإسلام السياسي المتطرف الذي لقد عايش جيلي ومر بتطو ارت وأحداث مهمة ُيلقي بظلاله على كثير من مناطق العالم؛ حيث من على جميع الأصعدة التكنولوجية والسياسية وغيرها، المهم تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام ،عن فقد عايش وشاهد جيل الثمانينات م ارحل تطور وسائل طريق الأزهر وفكره المعتدل الذي يحترم كافة الأديان الاتصالات والكمبيوتر ووسائل التواصل الاجتماعي، والحضا ارت وحقوق الم أرة؛ وأن من حق المسلمين كما عايش أحداث 11سبتمبر الإرهابية بالولايات الفرنسيين أن ُيعّبروا عن إسلامهم ،وأن يعيشوه بحرية المتحدة الأمريكية ،وشهد فترة حكم الرئيس مبارك مطلقة في فرنسا كما أشار “أشرف عبد الحميد” في وأحداث ثورة 25يناير 2011م ،وما واجهناه من مقاله الغرب سبب الإرهاب الذي يعاني منه العالم. صدام أفكار ثقافي وديني بين أغلب الشعب المصري المعتدل المتدين بطبعه باختلاف دينه مسلم أو فبالرغم من وجود بعض الكتابات والخطابات مسيحي وبين أفكار مستحدثة على ثقافة المصريين الغربية التي تتناول الإسلام بصورة معتدلة ،هناك التي تبنتها “جماعة الإخوان” ،ومن تدخلات غير كتابات وخطابات غربية موازية لها تشجع على مبررة من دول أجنبية في شؤوننا العربية بصورة انتشار ظاهرة “الإسلاموفوبيا” والهجوم على الدين عامة ،ومصر بصورة خاصة ،لدعم تلك التيا ارت الإسلامي؛ لارتباطها بمجموعة من المعتقدات والحركات التي لا تمثل أغلبية المصريين ،وهو ما المغلوطة والخاطئة عن الدين الإسلامي والمسلمين، جاءت نتيجته ثورة 30يونيو 2013م؛ حيث تم وعدم ارتباطها بوعي سليم بطبيعة الثقافة الإسلامية حظر جماعة الإخوان في مصر؛ ولكن سرعان ما احتدمت الأحداث وتصاعدت العمليات الإرهابية من السليمة. خلال التنظيمات المتطرفة الأخرى وعلى أرسها تنظيم ومن هذا المنطلق ،أصبحت الإسلاموفوبيا في داعش. العالم الغربي أمًار قد يجده البعض مقبولاً ،ورد فعل 65مناسًبا وطبيعًّيا .ويظهر ذلك واض ًحا من ازدواجية فالخوف من الإسلام والعدائية ضد المسلمين في العالم الغربي أصبح ظاهرة لا يمكن إغفالها؛ حيث أكد الإمام الأكبر الدكتور “أحمد الطيب” ،شيخ الأزهر الشريف ،خلال لقائه يوم الخميس 28مايو
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة المتأسلمون (صورة تشوه الإسلام) مجلــــــــــــــــة “1*:”Mot’aslims المعايير التي يقدمها لنا المجتمع الغربي أحياًنا؛ من تصاعدت العمليات الإرهابية من خلال التنظيمات خلال حكمهم على شخص مسلم قام بسلوك عدواني المتأسلمة “ ،”Mot’aslimsوعلى أرسها تنظيم بأنه إرهابي ،بينما إذا صدر هذا السلوك العدواني “داعش” في الدول العربية والغربية م ًعا ،مما ساهم نفسه من شخص َيدين بديانة أخرى غير الإسلام في تغذية الشعور بالخوف والرهبة تجاه المسلمين عند الغرب؛ والذي وصل إلى الضرب والقتل بغرض أصبح مختلاً عقلًّيا. الانتقام ،ويرجع ذلك لعدم الوعي بأن تلك التنظيمات تعتمد على أفكار ومعتقدات مغلوطة حول أبسط مفهوم الإسلاموبيسيزم “:”Islamopeaceism الحقائق والمبادئ المتعلقة بالعقيدة الإسلامية السليمة والمعتدلة ،وأن تلك الجماعات المتأسلمة المتطرفة هو كلمة مكونة من شقين الشق الأول “الإسلام / ”Islamوهو مجموعة من الأفكار والعقائد يؤمن بها تقدم صورة مشوهة عن الإسلام. المسلمون؛ حيث إن الإسلام آخر الرسالات السماوية وهو ناسخ لما قبله من الديانات .كما يؤمن المسلمون في هذا الصدد ،ساهمت التيا ارت الدينية المتطرفة بأن محمًدا رسول مرسل من عند الله ،وخاتم الأنبياء في العالم العربي في نشر صورة خاطئة عن الإسلام، والمرسلين .ومن أسس العقيدة الإسلامية ،والإيمان مما جعل الغرب يتدخل في شئون العالم العربي بوجود إله واحد لا شريك له هو الله ،وكذلك الإيمان الإسلامي على جميع الأصعدة ،سواء الاجتماعية بجميع الأنبياء والرسل الذين أُرسلوا إلى البشرية قبل منها أو الاقتصادية ،وأحياًنا العسكرية ...إلخ؛ محمد ،كالنبي إب ارهيم ويوسف وموسى والمسيح عيسى لمواجهتها ،بغرض الحفاظ على الحريات وحماية بن مريم ،وغيرهم كثير ممن ُذكر في القرآن أو لم الأقليات .وتحول العالم إلى مواجهات مستمرة ،مسلحة ُيذكر؛ وأنهم جمي ًعا مثل المسلمين اتبعوا الحنيفية ملة وغير مسلحة ،من خلال حروب الجيل ال اربع ،والتي النبي إب ارهيم ،والإيمان بكتبهم ورسائلهم التي بعثهم تندرج تحت مسمى ص ارع الحضا ارت. الله كي ينشروها للناس(الطنطاوي علي 1989م). والشق الثاني “سلام ،”Peace /أ ْي أمان وصلح؛ وقد بات الخوف من الإسلام عند الغرب في عام فهو الهدوء والسلم والطمأنينة وعدم اللجوء إلى الحرب 2016م أخطر بكثير مما كان عليه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م؛ حيث لم يعد في الولايات المتحدة (المعجم الوجيز 1997م). الأمريكية فقط ،بل امتد لدول أوروبية أخرى .وقد أما الحروف في آخر الكلمة “يزم ،”ism/فقد تم إضافتها لإعطاء المفهوم شكل النظرية؛ حيث أتمنى ظهر لنا ذلك واض ًحا من خلال تصريحات العمل على استخدامها كرؤية نظرية حديثة كبداية * ترجمة الكاتبة لكلمة “متأسلم” باللغة الإنجليزية كمحاولة لانطلاق أبحاث ود ارسات مستقبلية. لاستخدامها في الكتابات الغربية بلغاتها المختلفة كصفة لمن فالإسلاموبيسيزم “هو سلام المسلمون؛ فهم يؤمنون بالسلام والأمان ،وتقوم ممارساتهم على يمتلكون تفكيراً متطرفاً تحت راية الإسلام والإسلام منهم مكارم الأخلاق ،ويرفضون الحرب وجميع أشكال براء 1 . العنف ،وينادون بالمساواة وعدم الغلو وحرية العقيدة”. 66
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة الأوضاع ال ارهنة ،واحتجاج الغربيين على السياسات مجلــــــــــــــــة السابقة والأح ازب التقليدية التي تسببت في الأزمات الاقتصادية والسياسة .كل هذه الأمور تدفع شعوب بعض رؤساء الدول الغربية بعد الأحداث الإرهابية تلك الدول إلى تأييد التيار اليميني المتطرف الذي التي حدثت في بلادهم؛ حيث قال الرئيس الفرنسي ربما يحقق التغيير المنشود على حد زعمهم(مرصد “ف ارنسوا أولاند” “ ”Francois Hollandeفي خطاب الأزهر للإسلاموفوبيا) .فجاءت فاجعة قتل المسلمين متلفز إن “فرنسا تحت تهديد إرهاب الإسلاميين” ،بعد حادث مدينة “نيس” “ ”Niceالإرهابي ،وتصريحات في نيوزيلاندا يوم الجمعة 15مارس 2019م. المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” “Angela ”Merkelالتي لم تستبعد اللاجئين المسلمين من وقد أعلن مرصد الأزهر الشريف أنه ،في إطار دائرة الاتهام ،وأكدت قائلة“ :الأمر يبدو نك ارًنا للجميل المتابعة الدورية التي تقوم بها وحدة رصد اللغة بالنسبة للألمان الذين يعملون ليلاً ونهاًار لمساعدة الفرنسية لظاهرة الإسلاموفوبيا في الدول الف ارنكفونية، اللاجئين” .وتابعت“ :هذه الجريمة سيعاَقب مرتكبوها قام بدعوة منظمة العفو الدولية لفرنسا إلى وقف بموجب القانون بص ارمة” (صابر-محمد 2016م) “الضغوطات” و”المضايقات” و”التمييز” بحق الأقلية عقب أحداث مدينة برلين “ ”Berlinالإرهابية كما المسلمة ،والتي تتم تحت غطاء تدابير حالة الطوارئ جاء في أخبار العربية 2016م ،وقد وصف رئيس السارية في عموم البلاد عقب هجمات باريس ،وأكد الولايات المتحدة الأمريكية “دونالد ت ارمب”“ “�Don المرصد أن هناك تقريًار مشترًكا لمنظمتي “هيومان ”ald Trumpهجوم برلين بأنه “مروع” ،وقال إنه اريتس ووتش” و”العفو الدولية”Human Rights“ . أثبت أنه على حق بشأن خططه لفرض قيود على ُ ”Watch” and “Amnesty Internationalنشر المسلمين المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية على موقعيهما الرسمي عبر الإنترنت ،ذكر أن الشرطة الفرنسية تستخدم القوة المفرطة خلال ممارساتها التي (عبد الحميد-ريم 2016م). تستهدف مسلمين ،بينهم أطفال وشيوخ؛ لافتًا إلى رميهم القرآن الكريم على الأرض خلال مداهمات إشكالية تصاعد تيار اليمين المتطرف في الدول للمساجد والمحا ِّل التجارية ومنازل المسلمين ،إلى الغربية: جانب ترهيبهم للأطفال .وكذلك تصريحات “لو ارنس روسينيول” “ ”Laurence Rossignolوزيرة حقوق حذر مرصد “الإسلاموفوبيا” ،التابع لدار الإفتاء الم أرة في فرنسا ،التي وصفت الحجاب بأنه “حبس المصرية ،من صعود تيار اليمين المتطرف في الدول لجسد الم أرة” .وفي هذا السياق ،جاءت تصريحات الغربية ،وذلك عبر ترويج خطاب ُمعاٍد للإسلام رئيس الوز ارء الفرنسي “مانويل فالس” “Manuel والمسلمين في تلك الدول ،مما يعود بآثار سلبية ”Vallsلتساهم بدورها في زيادة حدة التوت ارت؛ حيث على التواجد الإسلامي هناك ،مشيًار إلى أن اليمين صرح قائلاً“ :ما يمثله الحجاب بالنسبة للم أرة ليس المتطرف يرى في معاداة المسلمين نقطة قوة تضاف لصالحه في منافساته للوصول إلى سدة الحكم؛ حيث 67 إن انتشار ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين في الدول الغربية ،والتأييد الواسع لليمين المتطرف يعودان إلى الرغبة الجامحة لدى ال أري العام الغربي في تغيير
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة لجماعات الإرهاب وتنظيماته بادعاء أن المجتمعات مجلــــــــــــــــة الغربية تحارب الإسلام والمسلمين. موضة ،وليس لوًنا يتم ارتداؤه ،ولكنه استعباد للم أرة”2. فمثل تلك التصريحات المثيرة تساهم بالتأكيد في زيادة أعمال العنف ضد المواطنين المسلمين هناك وقال “ثوربيورن جاغلاند”“ “�Thorbjorn Jag والتحريض عليها ،لا سيما أنها تصدر عن بعض ،”landالأمين العام للمجلس الأوروبي ،إن الخطاب المسئولين الحكوميين ،وهو الأمر الذي يفتح أبواًبا العنصري تف ّشى بين جميع طبقات المجتمع ،وهذا ما للجدل ،ويزيد نسبة التوت ارت بين أطياف المجتمع، يعد مصدر قلق .ودعا السياسيين إلى الامتناع عن وينعكس سلًبا على النسيج الاجتماعي في تلك الدول، الإدلاء بتصريحات تصف مجموعات من المجتمع ولا يساهم في تحقيق إدماج المسلمين في مجتمعاتهم الفرنسي بالضعف .وأعرب الخب ارء الأوروبيون عن باعتبارهم مواطنين يتمتعون بكافة الحريات التي قلقهم المستمر من الخطابات التي تدعو لأعمال كفلها القانون والدستور لهم في هذه الدول .ومن هنا عدائية ضد الإسلام والمسلمين ،والتي ُيغذيها بعض يتولد عندهم شعور بأن أطياًفا في المجتمع لا تقبلهم السياسيين ،لا سيما “ماري لوبان” “Marine Le أو تُه ّمشهم أو تصادر حرياتهم وحقوقهم .وهذا ما ،”Penزعيمة الجبهة الوطنية ،التي شّبهت سابًقا يمكن أن يزيد من اتجاه بعض الشباب نحو التطرف صلاة المسلمين في الشارع بالاحتلال الألماني الفكري ،ويكون لقمة سائغة لجماعات يمكن أن (علي-لؤي ،تصريحات بعض الساسة ضد الإسلام تستغل عاطفته ،وتغذي عنده الشعور بالعداء تجاه المجتمع الغربي ،مما يؤدى في النهاية إلى ارتكاب 2016م). ج ارئم تُن َسب بعد ذلك إلى دينه؛ رغم أن السياق السياسي والاقتصادي والمجتمعي هو الذي أسهم في إشكالية الخطاب الغربي: لقد رصدت الد ارسة في هذا الكتاب العديد من ذلك (مرصد الأزهر). الكتابات والخطابات الغربية التي تصف المجتمعات المسلمة بأنها مجتمعات متخلفة لا تحقق العدالة ومن هذا المنطلق ،تدور الإشكالية حول تساؤل الاجتماعية ،وتنسب الأعمال الإرهابية التي تُرتكب رئيسي مؤداه :ما المنطلقات الفكرية التي تتشكل منها داخل أ ارضيها إلى المسلمين .هذا التوجه في التفكير أيديولوجية الغرب في رؤيتهم لقضايا المجتمعات موجود وملا َحظ في الإعلام الغربي أي ًضا؛ حيث نجد العربية المرتبطة بالقيم الدينية ،ودرجة الوعي في أنه بعد كل عمل إرهابي تنشر الصحافة والمواقع المجتمع الغربي بالثقافة الإسلامية السليمة والمعتدلة، الإلكترونية هجوًما؛ لا على من قاموا بالجرم ،ولكن على الدين الذي ينتسبون إليه .وهذا الخلط يمكن ومدى تأثير ذلك في فهمهم للإسلام الصحيح؟ أن يعطي من وجهة نظري المبرر والحجة والذريعة فمن المهم الوقوف أو الحد من استم ارر صناعة ( )2موقع إسلام إنفو الفرنسي نقلاً عن قناة .BFMTV ونشر الخوف والك ارهية ضد الإسلام والمسلمين؛ لأن http://www.islametinfo.fr/2016/02/24/amnes- تصاعد ذلك الخوف خطر يهدد أمن وسلام دول ty-international-accuse-clairement-la-france- de-stigmatisation-contre-les-musulmans-vid- 68 eo
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة عدم شرعية زواج الم أرة المسلمة بغير المسلم بينما مجلــــــــــــــــة يمكن العكس ،وكانت الإجابة “لأن الرجل المسلم يكفل للم أرة حرية العقيدة” ،فهل فعلاً هذا هو السبب؟ الشرق الأوسط عامة ،ومصر خاصة؛ لما قد يترتب بالطبع لا ،وبالتأكيد هناك أسباب أقوى وأكثر إقنا ًعا، عليه من تداعيات عسكرية وسياسية واقتصادية وهناك أي ًضا قضية زواج الرجل من أربعة ،التي تُف َّسر بطريقة خاطئة وبعيدة كل البعد عن التشريع الإلهي، واجتماعية وثقافية جسيمة داخلًّيا وخارجًّيا. وغيرها من القضايا المشابهة التي لا يخلو دين منها نتيجة ضعف الخطاب الديني عند رجال الدين على الرغم من وجود وفرة في الد ارسات المتعلقة وتشددهم؛ حيث نرى قضايا مشابهة عند المسيحيين بالص ارع بين الإسلام والغرب منذ الفتوحات الإسلامية أي ًضا مثل تحريم الطلاق مهما كانت الأسباب، واحتشاد التاريخ بالكثير منها ،فإن الأهمية تبدو فيما والذي يؤدي إلى ج ارئم اجتماعية غاية في البشاعة يحدث الآن من خلط كبير بحقيقة الإسلام ،وخاصة تحدث تحت مسمى الأديان ولا علاقة بالدين بها. في العالم الغربي ،وخطورة صعود تيار اليمين هناك خلل واضح في خطاب رجال الدين ،خاصة المتشددين منهم ،وضعف الرد الموازي لهم من رجال المتطرف في الدول الغربية. الدين المعتدلين ،ومن المهم تجديد الخطاب الديني والثقافي ،خاصة في الأمور والممارسات المرتبطة أهمية تجديد الخطاب الديني والثقافي الإسلامي: بالقضايا الاجتماعية. اشتملت صفحات هذا الكتاب على رصد بعض كتابات المفكرين الغربيين ممن تناولوا الإسلام بعيًدا ولا بد أي ًضا من تقديم الاقت ارحات المبتكرة المتماشية عن حقيقة أن الإسلام هو دين سلام ،كمحاولة مع عصرنا الحالي ،والاهتمام بنشر القيم الدينية للوصول إلى موقف الخطاب الديني المفترض أن السليمة ،ووضع السياسات التي تنتهج رسم صورة يكون عليه لتفنيد تلك الآ ارء بصورة منطقية ومقنعة الإسلام الحقيقية وليست سلوكيات بعض المسلمين؛ لي كمسلمة أولاً قبل أن يكون منطقًّيا لأصحاب لتتمكن من الوقوف أمام التوجهات الغربية التي الديانات الأخرى؛ حيث من البديهي من ناحيتي تقوم على تضخيم الواقع لأسباب يكون الكثير منها كمسلمة أن أؤمن بنصوص القرآن الكريم وُسّنة رسوله سياسًّيا لا دينًّيا ،والتي تعمل على جعل الإسلام سبًبا صلى الله عليه وسلم .والجدير بالذكر هنا تصنيف لضعف أبنائه وتخلفهم ،مما يؤدي إلى نشر الخوف “ابن رشد” للمعاني من حيث التأويل وعدمه إلى ما من هذا الدين وعدم التعاطف الغربي الذي لا يعرف لا يجوز تأويله لموافقة ظاهره باطنه ،وما لا يجوز معظمه إلا صورة مشوهة عن الإسلام ،بل يجعل من أن ُيؤِّوله إلا ال ارسخون في العلم ،وما لا بد من الطبيعي أن يكون سبًبا رئيسًّيا للتخلف ثقافًّيا لأرجاء تأويله وإظهار هذا التأويل للجميع ،وما ُيؤِّوله العلماء واسعة من العالم؛ مما يخلق موقًفا سلبًّيا وعدائًّيا من لأنفسهم؛ حيث هناك من أمور العقيدة ما من الخطأ الخوض فيه؛ لكن هذا لا يمنع أن يكون هناك خطاب الدين الإسلامي الحنيف. عاقل ومعتدل ومنطقي يشبع الفضول الفكري دون سفسطة ،فعلى سبيل المثال ،ما زلت أتذكر تساؤلاً قد تبادر إلى ذهني عندما رّد أحد علماء الدين في أحد المؤتم ارت على شاشة التلفاز على سؤال حول قضية 69
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة متشعبة أخرى بعيدة كل البعد عن المعتقد الديني؛ من المهم التعرف على قضايا المجتمعات العربية وأن أشكال المقاومة والعنف الثوري والعدوان الدفاعي المختلفة بصورة واقعية وعدم ربطها بالدين؛ حيث أو الهجومي لا ترتبط بالدين ،بل ترتبط بمشاعر هناك العديد من التساؤلات التي يمكن إثارتها في هذا وطنية إنسانية وإشكاليات اجتماعية واقتصادية وأبعاد الصدد وهي :هل توجد علاقة ارتباطية موجبة بين تاريخية وتدخلات وأطماع سياسية سلطوية ،بل قد كتابات الغرب عن الإسلام والفهم الخاطئ له؟ وهل ترتبط بأم ارض نفسية .وهذا ما ساهم في تأصيله توجد اختلافات بين كتابات الدول الغربية في نظرتها العديد من الرؤى النظرية العالمية؛ حيث هناك العديد للدين الإسلامي؟ وهل توجد علاقة ارتباطية موجبة من النظريات الغربية التي لم تربط العنف بالأديان بين إرهاب التيا ارت المتأسلمة المتطرفة والخوف السماوية ،بل لأسباب أخرى بعيدة كل البعد عن من المسلمين؟ وما مدى تأثير ذلك في المجتمعات الدين والمعتقد .لعل من أهمها ما جاء به المفكر العربية اقتصادًّيا وسياسًّيا واجتماعًّيا؟ ومن المسئول الفرنسي “ف ارنز فانون” “ ،”Frantz Fanonالذي عن انتشار تلك الأفكار :الشرق أم الغرب أم كلاهما يعد أحد أبرز من كتب عن النضال والثورة في القرن العشرين ،وألهمت كتاباته ومواقفه كثيًار من حركات م ًعا. التحرير والحرية في أرجاء العالم. المدخل النظري للإسلاموبيسيزم: يحلل “فانون” في كتابه الشهير “ ُمعَّذبو الأرض” يظل للنظريات دور مهم في تلخيص الحقائق العلمية مفهوم الهوية ،ويقدم طرًحا جديًدا لموضوع العنف؛ وتصنيفها ،وإيجاد العلاقات وتفسير النتائج؛ حيث فهو لا ينظر إلى العنف الثوري على أنه مجرد عنف يهدف هذا الكتاب إلى رسم صورة حول رفض التطرف مضاد للعنف الاستعماري الهمجي كما يظن محاربو والعنف بكل أشكاله وألوانه في كل الأديان السماوية. العنف ،بل له وظيفة تحررية تقوم على الاعت ارف يخبرنا بروفيسور “أحمد حجازي” أستاذ علم الاجتماع بالهوية وبالثقافات التي عمل الاستعمار على محوها في كتابه حول أزمة الخطاب الثقافي بأن النظرية والتقليل من شأنها؛ فالعنف وفًقا “لفانون” له وظيفة الغربية تتحاور في علم السوسيولوجيا منذ نشأتها مع اجتماعية ونفسية تتعلق بعودة الوعي واكتشاف وقائع وأزمات متكررة ومتجددة أّدت إلى تشكيل رؤى الهوّية؛ حيث يصعب تصور التحرر من دونها( نظرية متمايزة ،بالإضافة إلى أن هذا التمايز في البناء النظري دلي ٌل آخر على انعكاس واقع اجتماعي، فانون-ف ارنز1984 ،م). يمثل مصالح طبقية وسياسية محددة؛ ولذلك يصعب يرى “فانون” أنه عندما يكون المستع ِمر سبب العنف، الفصل بين الواقع ومشكلاته من جانب والتطور فمن البديهي أن يكون هناك رد فعل عنيف من أهل الفكري من جانب آخر والإطار الأيديولوجي الذي البلاد المضط َهدين ضده مهما بلغت شدته ،وينادي “فانون” بأن من حق الضحية ألا تمتنع عن اللجوء يشكل محاور هذا البناء من جانب ثالث. إلى كل وسيلة تكفل تفكيك مستعمرها ،فلماذا يكون من أولاً :الإسلاموبيسيزم -لا عنف واجب الضحية أن تستسلم لقاهرها وتعّلمه الأخلاق ينطلق مفهوم “الإسلاموبيسيزم” من أن الإسلام دين 70 سلام ولا علاقة بين العنف والدين ،وإنما هناك أسباب
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة ثانًيا :الإسلاموبيسيزم -لا ص ارع السلمية؟ يرتبط الص ارع بأغ ارض اجتماعية وسياسية لا دينية وهناك نظريات غربية صنفت العنف والعدوان ولم في سبيل الحصول على القوة والسيطرة؛ حيث يعتبر تربط هذا التصنيف أو التمييز بالأديان السماوية. الص ارع شكلاً من أشكال النضال أو الكفاح .وقد ولعل من أهمها نظرية النزعة التدميرية “لإريك فروم” يكون مباشًار أو ضمنًّيا ،وقد يكون وظيفًّيا؛ حيث “ ”Erich Frommالذي على التوضيح الدقيق يساعد في التغير والوحدة والتضامن .وقد أُشير إليه للمصطلحات التي يستخدمها لصياغة نظريته حول منذ “ابن خلدون” و”ميكافيللي” .Machiavelliوذكر النزعة التدميرية؛ لتجنب الخلط الشائع في الكثير من “توماس هوبز” Thomas Hobbesأنه في سبيل الكتابات التي اهتمت بالموضوع؛ حيث نجد أنه في القوة يجاهد الفرد لتحقيق رغباته ،وأنه في حالة الفطرة نظريته مّيز بين العنف “ ”La violenceوالعدوان السابقة على حالة الدولة بالمعنى السياسي ،كان كل ” ”Aggressionوالتدمير “”Destruction؛ حيث إنسان يطلب الحفاظ على حياته وهذا يؤدي إلى أكد على بديهية لا نقاش فيها تتمثل في وجود العنف حالة حرب الجميع ضد الجميع .أما “ماركس” Karl في كل المجتمعات البشرية ،والتي تمارسه بأساليب ،Marxفقد أكد أن كل مجتمع حتى يومنا هذا هو مختلفة .ويعطي “فروم” أمثلة كثيرة عن هذا كعنف تاريخ ص ارع ،ويؤدي الص ارع الاجتماعي والسياسي الرجال ضد النساء والكبار ضد الصغار ،إلا أن إلى تغيير في توزيع القوة .وهناك من ذهب إلى هذا العنف لا يتحول إلى عدوان؛ لأن له مؤسسات المثالية أمثال “سان جوست” Saint-Just؛ حيث أكد أن البشر بطبيعتهم ينزعون إلى السلام ولا يمكن اجتماعية تنظمه وتحدده وتمنع تحوله إلى عدوان. أن تصبح القوة مبرًار لتجميعهم أو تشتتهم .وتعتبر يرى “فروم” أن العدوان في المجتمعات البشرية يكون المشاركة السياسية التقليدية وسيلة لحل الص ارع بين موج ًها إلى الآخر ،الذي ينتمي غالًبا إلى جماعة المجتمع والدولة من خلال الشرعية؛ حيث يتميز البناء السياسي للدولة بالسلطة والقوة ،فلا يمكن أن مختلفة؛ وهو يصنف العدوان إلى نوعان: يظل مجتمع في حالة توتر؛ لذلك يكون الهدف هو أولاً :عدوان دفاعي ،ويقصد به المقاومة التي تصدر الوصول للتوافق .وتكمن المحاولة الرئيسية التي عن جماعة ضد عدوان تفرضه عليها جماعة أخرى. تفسر نظرية الص ارع تفسيًار فلسفًّيا في كتابات “كارل وثانًيا :عدوان هجومي ،ويقصد به مبادرة جماعة إلى ماركس” ،إذ يعتقد أن طبيعة العلاقات الاجتماعية الهجوم على جماعة أخرى لاحتلال أرضها أو سلب للإنتاج هي التي تسبب الص ارع الذي ينعكس في ممتلكاتها والسيطرة عليها أو استعبادها .والتدمير في نظره من أشد أنواع العدوان الهجومي تطرًفا وتدميرية، جميع المؤسسات الاجتماعية ومنها المجتمع. وهو لا يوجد إلا في نسبة قليلة نسبًّيا من المجتمعات والشخصيات البشرية .وفي نمط العدوان التدميري، ثالًثا :الإسلاموبيسيزم -لا تطرف يكون هدف الجماعة هو قتل الآخر وإبادته ،وليس مجرد استغلاله ،كما هو الحال في حالة العدوان يرفض المسلمون كل أشكال الأصولية التي اتخذها (فروم2006 ،م). 71
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة الإصلاحيون مبدأ التوصل إلى الحقيقة عن طريق مجلــــــــــــــــة البرهان. المتطرفون والإرهابيون مبدأ لهم ،كما جاءت في ونجد كذلك نظريات وأفكار غربية متطرفة هوجمت كتابات الأصوليين كسيد قطب وحسن البنا؛ لارتباطها بالرفض من الغرب والشرق م ًعا؛ لربطها بالدين ،وعلى بأفكار متشددة ومتطرفة؛ حيث نجد أن الفكر أرسها ما جاء به “هنتنغتون” “ ”Huntingtonوهو الإسلامي والعربي يشتمل على تيا ارت فكرية متعددة من أبرز المفكرين الاست ارتيجيين في الولايات المتحدة ومختلفة ،مثل العلمانية والاشت اركية والقومية وغيرها؛ الأمريكية ،الذي أخرج نظرية “صدام الحضا ارت” حيث يرفض هؤلاء المتطرفون أفكار الإصلاحية إلى الوجود سنة 1993م ،عندما نشر “هنتنغتون” الإسلامية التي تؤكد على وجود القوانين الطبيعية مقالة في مجلة الخارجية الأمريكية بعنوان “صدام والأخلاقية في الطبيعة الإنسانية ،وأن هذه القوانين الحضا ارت” .وبعد أن أثارت هذه المقالة العديد من الطبيعية والأخلاقية هي حقيقة ويمكن البرهنة عليها ردود الأفعال المؤيدة والمعارضة للأفكار الواردة فيها، والاهتمام الذي حظيت به هذه المقالة ،قرر مؤلفها أن عن طريق العقل (شريعاتي-علي 1980م). يوسعها إلى كتاب ويؤسس لها كنظرية (هنتنغتون، يفهم المفكرون الإصلاحيون المسلمون الفلسفة 1999م). على أنها علم من العلوم ،فيقول “محمد عبده” مثلاً: “إن الإسلام لا يمكنه مناقضة العلم ،فهو يؤمن بأن ورغم عدول “هنتنغتون” عن أفكاره التي جاء بها عمل العقل ليس التكهن ،بل يتلخص في البحث في نظرية صدام الحضا ارت ،فإنه سلط الضوء على بالمجال العلمي .وبالرغم من أن العقل والوحي خفايا الغرب نحو العالم العربي وثرواته؛ حيث أرى متناغمان ،فإن المفكرين الذين حاولوا مطابقة الب ارهين أن أكثر الص ارعات انتشاًار وأهمية وخطورة لن تكون الفلسفية والنص على وجود الله وجوهره تجاوزوا حد بين طبقات اجتماعية غنية وفقيرة ،أو جماعات أخرى المعقول؛ فإن تكهناتهم لا يمكن البرهنة على صحتها. محددة على أسس اقتصادية ،ولكن بين شعوب تنتمي أما العلوم ،فيمكن التحقق من صحتها” .لهذا ،عندما إلى هويات ثقافية مختلفة؛ لأن عالم ما بعد الحرب يرى “محمد عبده” تناسًقا بين الوحي والعقل ،فإنه الباردة عالم يتكون من سبع أو ثماني حضا ارت ،تكون فيها المتماثلات والاختلافات الثقافية هي التي تشكل يعني بالعقل هنا العلوم (عبده-محمد1981 ،م). المصالح والتناقضات والتجمعات بين الدول؛ وأن أكثر الدول أهمية في العالم يأتي بشكل أساسي من والأفغاني كمحمد عبده ،يجعل العلم المعيار النهائي حضا ارت مختلفة ،ومن ثم سيؤدي خلق هذه الفوارق ليس فقط عند غموض القرآن أو اختلاف الآ ارء فيه، بين الدول والثقافات بالغرب القوي إلى محاولة فرض بل عند مناقضة القرآن للعلوم؛ لأن القرآن يحتوي نفسه كقوة لا يمكن قهرها وإعداد الشعب لتقبل فكرة على مبادئ عامة ،فلا يجوز معارضته للعلوم .أما نحن والآخر ،التي تؤدي دائ ًما إلى الص ارع المستمر إذا اعتُبر أن هناك تناق ًضا بينهما ،فإن المنهج الذي (هنتنغتون 1999م). يجب اتباعه هو التأويل (الأفغاني 1979م). 72 فالخلاف الأساسي بين الأصوليين والإصلاحيين هو أن الأصوليين يجعلون من الإسلام النظام الشامل المعلل الذي لا يحتاج إلى دليل منطقي؛ بينما يتقبل
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة يمكن القول بأن مجموعة النظريات السابقة كنظريات مجلــــــــــــــــة علمية تناولت العنف والص ارع بصورة علمية لها أسس علمية ومقولات وأحداث تاريخية انطلقت منها؛ إلا أنه فمن الغريب وغير المنطقي ما يروجون له من قد تم استغلالها وتوظيفها لخدمة المصالح السياسية، أفكار متطرفة ،مثل أن سيادة المجتمع الإسلامي والترسيخ لمعلومات مغلوطة حول الإسلام والمسلمين. ستمهد لسيادة الأيديولوجيا الإسلامية لتحل محل الأنظمة الغربية .وفي الحقيقة ،فإن هذه النظرية تفتقر رؤية تحليلية للد ارسات السابقة التي رصدتها إلى الموضوعية والمنطقية؛ لأن الشمولية والإنسانية الد ارسة في هذا الكتاب تناولت الإسلام والغرب: والعدالة والمساواة ليست صفات للإسلام فقط ،بل تتشاركها معه جميع الأديان السماوية .حتى النظريات إن من المثير ما تم رصده في هذه الد ارسات من والأيديولوجيات العالمية تشاركت مع الإسلام في هذه عدم تناولها حقيقة أن الإرهاب ليس حكًار على دين الصفات؛ فعدم حصر الوطن في بقعة جغ ارفية أو دون آخر ،أو دولة دون أخرى بصورة مباشرة .وما بوطن قومي وتحوله إلى العالم كله ،هناك العديد يؤكد ذلك تعرض المسلمون أنفسهم لج ارئم إرهابية من من النظريات والأيدولوجيات التي تشارك بقبول المتأسلمون ،ناهيك عن التعصب والتطرف الذي بدر هذا المفهوم والدعوة إليه ووحدة البشر دون ارتباط من الكنيسة في العصور الوسطى ضد معارضيها. بأرض أو زمن أو دين .والتساؤل الكبير هنا :أليست وهناك العديد من ج ارئم الإبادة الجماعية والمجازر مشكلة النظام العالمي ،التي يعاني منها العالم كله، المختلفة التي تمت باسم الدين ،وهذا ما سوف يتناوله قائمة على تجاوزه لخصوصيات الدول وحضارتها والتدخل في شؤونها الداخلية ،ورفض الغزو الثقافي الفصل القادم من الكتاب. والحضاري والمناداة بالحفاظ على الهوية؟! فهل من المنطقي طرح نظام عالمي يهيمن ،بغ ّض النظر عن نجد أن الد ارسات العربية منها أرجعت الخوف من الإسلام إلى أغ ارض سياسية من الجانبين .وأقصد هنا مبر ارته ،على العالم أجمع دون تقبله لهذا النظام؟! التيا ارت ال ارديكالية واليمينية المتطرفة الموجودة في الشرق والغرب؛ حيث ساهمت الممارسات العنصرية مثل تلك الأفكار المتطرفة تساعد على فهم أسباب لبعض أف ارد المجتمع والكتاب والمفكرين الغربيين، شعور الغرب بالخوف من الشعوب العربية المسلمة، ودور اليمين المتطرف ،إلى جانب دور الإسلام والتي يتضمنها نشر مصطلح الإسلاموفوبيا بين ال ارديكالي في تعزيز ظاهرة الخوف من المسلمين شعوب المجتمعات الغربية ،بل انتقاله إلى العرب في الدول الغربية ،واستغلال عدم وعي المجتمعات المسلمين أنفسهم. الغربية بتعاليم الإسلام الصحيح المعتدل. يرفض المسلمون تحت مفهوم “الإسلاموبيسيزم” كما أن هناك د ارسات أجنبية ،نق أر فيها صورة مغلوطة حول العقيدة الإسلامية؛ مما يسلط الضوء تصنيف الإسلام كعدو أول للغرب؛ حيث لا يمكن على أهمية تجديد الخطاب الديني في المجتمع الغربي، تجاهل العوامل الأخرى التي تُنتج الص ارع كالحصول على السلطة والثروات ،ومن غير الصحيح قصرها على الدين والهوية فقط؛ فالأديان لا تصنع الحرب. 73
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة حول الإسلام والوعي بحقيقته حول الحفاظ على والعمل على نشر المعلومات السليمة والصحيحة عن مكانة وك ارمة الم أرة ،وأنه دين ينادي بالسلام ويكفل الدين الإسلامي وممارساته ومعتقداته ،والتأكيد على حرية العقيدة؛ فالإسلام لا يصطدم مع حرية الاعتقاد أن الجماعات الإرهابية هي جماعات متأسلمة بعيدة لأن في تفسير الدين الإسلامي يمكن للمرء أن يدين كل البعد عن الإسلام الصحيح المعتدل الذي ينادي بغير الإسلام ولا ُيجَبر ولا ُيكَره على تغيير ديانته إلى الدين الإسلامي ،وهذا هو معنى قوله تعالى« :لا بالسلام والأمان ويكفل حرية الفرد في العقيدة. إك اره في الدين» (الآية 256من سورة البقرة). لقد أكدت الد ارسات الأجنبية السابقة على أهمية معرفة أهم العوامل التي تؤدي إلى تصاعد ظاهرة والجدير بالذكر اعتذار رئيس وز ارء بريطانيا الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية؛ حيث اتفقت السابق “توني بلير” “ ”Tony Blairعن الأخطاء كل من د ارسة “خالد مسعد” ود ارسة “عبد العزيز التي ارتكبها في حقيقة أن حرب الع ارق كانت سبًبا عطية” و”ويليام كارماك” على أهمية الدور الذي رئيسًّيا في صعود تنظيم داعش الإرهابي ،واعت ارف تلعبه وسائل الإعلام ،وتعدد الآ ارء حول الأعمال “هيلاري كلينتون” “ ”Hillary Clintonبأن الغزو الإرهابية؛ حيث دائ ًما نجد أن الهجوم لا يكون على الكارثي للع ارق ف ّكك المنطقة ،ورسالة “جورج بوش” من قاموا بالجرم ،ولكن على الدين الذي ينتسبون “ ”George W.Bushبعد أحداث 11سبتمبر بأنها إليه؛ مما يؤكد على خطورة هذا الخلط الذي يعطي ستكون حرًبا صليبية ثم بررها الإعلام الغربي بأنها الذريعة لجماعات الإرهاب وتنظيماته لمحاربة الدول زّلة لسان؛ بل لقد أعلنها “بيرلسكوني”“ “�Berlusco الغربية لأنها تحارب الإسلام والمسلمين .فمثل تلك ”niص ارحة أنها حرب على الإسلام (خضر-سامية، الآ ارء المثيرة تساهم بالتأكيد في تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا ،لا سيما أنها تصدر عن أف ارد يعيشون 2017م). في المجتمع نفسه ،وهو الأمر الذي يفتح أبواًبا للجدل، ويزيد نسبة التوت ارت بين أطياف المجتمع ،وينعكس يؤمن المسلمون بأن الإرهاب لا دين له ولا أرض، سلًبا على النسيج الاجتماعي في تلك الدول ،ويجعل ولا يميز بين دولة أو أخرى ،ولا علاقة له بالدين؛ الجاليات المسلمة في الدول الغربية لا تشعر بالأمان، حيث يجب أن يتعاون الغرب والشرق م ًعا للتصدي ولا تستطيع أن تندمج ،وتمنع تمتعهم بحرياتهم التي للإرهاب عامة والقضاء على جميع أشكال العنف والإرهاب؛ حيث يسعى هذا الكتاب لوضع د ارسة كفلها القانون والدستور لهم في هذه الدول. سوسيولوجية تقف أمام تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا؛ وذلك لوضع رؤية اجتماعية وثقافية وسياسية ودينية كما أن د ارسة “كارين بيرل” تؤكد على أهمية دور الم أرة المسلمة في نشر القيم السليمة والصحيحة للدين لمواجهتها. الإسلامي في المجتمعات الغربية بصورة كبيرة لنشر الوعي بين أف ارد المجتمعات الغربية بالدين الإسلامي التيا ارت المتأسلمة المتطرفة في المجتمعات العربية السليم ،وتصحيح الصورة الخاطئة المنتشرة بينهم والغربية: التاريخ مليء بالتيا ارت والحركات المتطرفة 74
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة الفصل بين تلك التيا ارت المتأسلمة المتطرفة وبين في المجتمعات العربية والغربية م ًعا .وقد رصدت المجتمعات الإسلامية؛ حيث نجد أن الدول العربية الد ارسة في هذا الكتاب العديد من الحركات والم اركز ذاتها تعرضت لتلك الممارسات المتطرفة من تلك والأح ازب الحديثة اليمينية المتطرفة التي ظهرت الجماعات المتأسلمة رغم أنها مجتمعات عربية حديثًا في المجتمعات الغربية ،مثل :مركز دافيد مسلمة .وأبرزها الحرب القائمة في سيناء والأحداث هورويتز للحرية “David Horowitz Freedom الإرهابية التي شهدتها مصر بداية من اغتيال النائب ”Centerعام 1988م ،وحركة أكت فور أمريكا العام وصولاً إلى التفجي ارت الانتحارية للكنائس “ ”ACT for Americaعام 2007م ،وحركة اربطة والجوامع وتفجير الطائرة الروسية في مطار شرم الدفاع الإنجليزية ضد الهجرة عام 2009م The ،)English Defense League (EDLوحركة الشيخ(المصطفى-حمزة2014 ،م). أوقفوا أسلمة أمريكا عا م 2010م �Stop Islamiza .)tion of America (SIOAومن الأح ازب نجد تناولت الد ارسة في الكتاب التطرف في ممارسات حزب الجبهة الوطنية بفرنسا “”National Rally كل من التيا ارت المتطرفة في المجتمعات العربية الذي تأسس عام 1972م ،وحزب الشعب الدنماركي والغربية ،والتي يرى البعض أن الغرب ساهم في منذ عام 1995م “،”Danish People’s Party نشأة بعضها ،واللتان تعتب ارن من وجهة نظر وحزب “سيري از” “ ”Syrizaاليساري المتشدد في الد ارسة الأسباب الرئيسية و ارء نشأة وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا ،بل انتشار العنف والإرهاب في اليونان الذي تأسس عام 2004م. المجتمعات الغربية والعربية م ًعا. وهذا ُيظهر أن ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية لا يمكن أن تعمم على الدين الإسلامي كله؛ التيا ارت المتطرفة في المجتمعات العربية التي لارتباطها بصورة مباشرة بالخوف مما تفعله التيا ارت تناولتها الد ارسة في الكتاب: المتأسلمة من عمليات إرهابية في الدول الغربية وليس من الدين الإسلامي نفسه ،فماذا عما فعلته وما ازلت الخوارج كتيار فكري تكفيري متشدد في التاريخ تفعله التيا ارت اليمينية المتطرفة من ممارسات عنيفة؟ الإسلامي ،الوهابية كفكر تكفيري متشدد في التاريخ فالإرهاب والتطرف والعنف ليسوا حكًار على الإسلام، الإسلامي ،العقيدة الإسماعيلية وحركة الحشاشين، بل يذخر التاريخ الغربي بمجازر ومذابح حدثت تحت الجماعة السلفية المحتسبة “جهيمان العتيبي” ارية الدين أي ًضا ،منها المسيحي واليهودي وغيرهما والهجوم على المسجد الح ارم بمكة في 20نوفمبر من الديانات المختلفة دون تصاعد لمفاهيم جديدة 1979م ،تنظيم الإخوان ،حركة بوكو ح ارم ،تنظيم داعش “الدولة المتأسلمة في الع ارق والشام” 2003م. مشابهة كالمسيحوفوبيا واليهوديفوبيا. الحركات اليمينية المتطرفة في المجتمعات الغربية حيث ُقتل ملايين من المدنيين العرب منذ بداية التي تناولتها الد ارسة في الكتاب: حقبة الاستعمار الغربي حتى الآن؛ ولذلك يجب الأصولية اليهودية كتيار متشدد ،الأصولية المسيحية 75
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة عن طريق المشاركة الفاعلة على المستوى القومي مجلــــــــــــــــة والعالمي في التصدي للقضايا العربية والدولية في صورة تنظيمية مخططة ،بما يتحقق به قومية المعرفة في القرون الوسطى ،اضطهاد حركات الإصلاح والتكامل بين الموارد البشرية والموارد المادية العربية، الديني في أوروبا “لوثر” “ ،”Martin Lutherحرب وتوفير أفضل الظروف لتنمية الثقافة في هذا الإطار الـ 30عا ًما بين البروتستانت والكاثوليك ،ج ارئم الجماعي الهادف وذلك بتأمين مواد الإنتاج الثقافي ومجازر الغرب “الإبادة الجماعية”( محررقة اليهود 1945-1941م -مذبحة دير ياسين 1948م - وأدواته ( مجدي حجازي-أحمد2011 ،م). مجزرة سربرينيتشا “البوسنة والهرسك” 1995م - مجزرة أوسلو بالنرويج 2011م) ،حركة بيغيدا في هناك حاجة ماسة لمزيد من الد ارسات والأبحاث لتحدي الصورة المغلوطة المنتشرة حول المسلمين، ألمانيا 2014م. ونشر الوعي بالدين الإسلامي الوسطي السليم بين الشعوب الغربية ،وتجديد الخطاب الثقافي الموجه الرؤى الغربية للإسلام: للغرب للقضايا المرتبطة بالدين ،والمزيد من الد ارسات والأبحاث أي ًضا التي تفصل بين الإسلام الصحيح ناقشت الد ارسة في الكتاب رؤية الغرب تجاه وبين ما تفعله التيا ارت الإرهابية المتأسلمة البعيدة عن العرب والإسلام من خلال تناول قضايا رئيسية وهي: فحوى الدين الإسلامي الحنيف ،مثل جماعة الإخوان الاستعمار والمستشرقون ،والعنصرية ،والغزو الثقافي وداعش وغيرها من الجماعات المتشددة والمتطرفة الغربي ،والوعي الغربي بالإسلام. التي ساهم الغرب في نشأتها. حيث يتضح لنا من خلال النقاط السابقة احتواء الوعي بالعقيدة الإسلامية وأثرها في الممارسات الدين الإسلامي للعديد من القضايا ،حتى التي لم الدينية: تُفهم بصورة صحيحة وسليمة ،بل اشتمل على آ ارء مغلوطة حول حياة المسلمون ،مما ساهم في تصاعد تناولت الد ارسة في الكتاب حرمة الغلو في الدين، ظاهرة الإسلاموفوبيا .فعند القيام بمقارنات بين القرآن وصفات المتشدد ،ومظاهر السلوك المتشدد ،ومظاهر والإنجيل ،سنجد الكثير من الآيات المتشابهة بينهما، الجهل عند المتشدد ،وآثار التشدد والغلو في الدين، وأن العرب على اختلاف أديانهم يمتلكون الحقوق وسماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين، والواجبات والحريات نفسها ،فمن المهم العمل على تغيير تلك الازدواجية في التفكير نحو المجتمعات وحكم التكفير في الإسلام. الشرقية ومنها مصر بصورة تواكب العصر الذي فالدين الإسلامي يتميز بالوسطية ،وعلى كل من يريد نحياه الآن. أن ينهج منهج الإسلام ويقتفى ص ارطه المستقيم، فعليه أن يسلك سلوك أهل السنة .وعلى مسلمي اليوم ومن هذا المنطلق ،يجب العمل لاستعادة أن يقتفوا آثار السلف الصالح ،الذين نهجوا منهج الثقافة العربية ووقف الغزو الثقافي ،والتحصن ضد الحق وتشربوا وسطية الإسلام وعدله واقتفوا ص ارطه است ارتيجيته وآثاره السلبية؛ حيث ظهر مفهوم “الأمن الثقافي العربي” للحفاظ على مقومات الثقافة وأداء 76 دورها التاريخي والحضاري في سياق المعاصرة
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة التحليلي والأسلوب التاريخي والأسلوب الإحصائي. المستقيم ،فلم يطغوا في المي ازن ولم يخسروا فيه، ولكنهم أقاموا الوزن بالقسط والحق (مجدي حجازي- ركزت الد ارسة في الكتاب على تحليل مضمون محتوى عدد من الكتب والخطابات في عدد من أحمد2011 ،م). المجتمعات الغربية كمجال جغ ارفي ،ممثلة في عدة دول وهي :الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومن المهم الوعي والوقوف على أهم المظاهر التي وفرنسا؛ حيث تشمل هذه الدول كافة الثقافات التي تميز السلوك المتشدد ،والتي تم سردها في عدة نقاط شهدت حوادث إرهابية ،من خلال الجماعات المتطرفة في الكتاب كما حددها عادل عبد الله عبد الجبار في المتأسلمة ،وعلى أرسهم تنظيم “داعش” الإرهابي. كتابه “الإرهاب في مي ازن الشريعة”. وحددت مجتمع الد ارسة في الكتاب المجتمع إطار الد ارسة الميدانية: الغربي من خلال كتابات المفكرين والسياسيين الغربيين ،سواء كتب أو خطابات ،يربط محتواها بين تعد الد ارسة ال ارهنة من الد ارسات الوصفية الإرهاب والدين الإسلامي والمسلمين بصورة مباشرة، التحليلية النقدية التقييمية ،التي تقوم على د ارسة وذلك من عام 2006م إلى عام 2018م كمجال ووصف ونقد الحقائق المتعلقة بطبيعة ظاهرة ما ،أو زمني للد ارسة لتلك الكتابات والخطابات التي ساعدت موقف أو حدث؛ حيث تعتمد أسا ًسا على عملية جمع لتصاعد ظاهرة “الإسلاموفوبيا” بصورة كبيرة ،كما تم الحقائق وتحليل مضمون محتواها؛ بغرض الوصول إلى إصدار تعميمات بشأن الظاهرة محل الد ارسة. تحديدها في وصف عينة الد ارسة. فالد ارسة ال ارهنة حاولت تحليل مضمون المحتوى لعدد من الكتب والخطابات في بعض المجتمعات الغربية استخدمت الد ارسة أداة تحليل المحتوى وذلك بهدف التي ساهمت بصورة مباشرة في تصاعد ظاهرة تحليل مضمون الكتابات والخطابات محل الد ارسة في الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية؛ حيث ظهر في عدد من الدول الغربية (الولايات المتحدة الأمريكية الآونة الأخيرة تصاعد كبير في موجات الإسلاموفوبيا في بعض الدول الغربية ،والتي وصلت بأصحابها وبريطانيا وفرنسا). إلى حد العنف والقتل والانتقام؛ نتيجة لما تفعله الجماعات المتطرفة المتأسلمة ،وما تقدمه من صورة وقد استخدمت الباحثة الأداة التي تعتمد على تحليل مشوهة عن الإسلام .فقد ساهمت تلك الجماعات المحتوى من خلال رصد التك ار ارت للفق ارت المرتبطة المتطرفة المتأسلمة في انتقال مفاهيم وأفكار مغلوطة بعدة آ ارء وأفكار تم نشرها عبر الكتب والخطابات عن الإسلام إلى المجتمعات العربية أي ًضا ،فجاءت السياسية ،التي ساهمت بصورة مباشرة لتصاعد ظاهرة الد ارسة للوقوف على أهم أسباب تصاعد تلك الظاهرة، الإسلاموفوبيا .وللحصول على معلومات كافية، قامت الباحثة بوضع نظام فئوي شامل لتصنيف أداة وكيفية مواجهتها. التحليل لرصد الفق ارت التي تشتمل على عبا ارت تخدم حيث استخدمت الد ارسة الأسلوب الوصفي محاور البحث كالتالي: 77
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة كما ُذكر في المجال الجغ ارفي للد ارسة ،بداي ًة من عام مجلــــــــــــــــة 2006م إلى أوائل عام 2018م؛ حيث أ اردت الباحثة معرفة ما حدث لظاهرة الإسلاموفوبيا بعد أحداث 11 .1التعرف على الدور الذي تلعبه الكتابات الغربية سبتمبر 2001م بخمس سنوات إلى وقتنا الحاضر؛ في انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا ،من خلال رصد لرصد العلاقة الطردية بين تلك الكتابات بتصاعد فق ارت شملت عبا ارت معادية للدين الإسلامي وتنادي ظاهرة الإسلاموفوبيا وانعكاساتها على ثقافة المجتمع الغربي نحو الإسلام والمسلمين؛ حيث اشتملت عينة بالخوف والكره تجاه المسلمين. الد ارسة على 160فقرة تشتمل على عبا ارت تخدم أهداف البحث وتُجيب عن تساؤلاته في 10كتب ،و5 .2الكشف عن قضايا المجتمعات العربية التي يتم ربطها بالدين الإسلامي ،والتي تؤثر على نظرة خطابات سياسية للرئيس الأمريكي ت ارمب. المجتمع الغربي تجاه المجتمعات المسلمة؛ من خلال رصد فق ارت شملت عبا ارت تضخم المشكلات تم اختيار الكتب بطريقة متعمدة؛ حيث اختارت الباحثة الكتب التي يحتوي عنوانها على الإسلام الاجتماعية في المجتمعات العربية. وممارساته بصورة مباشرة ،وتتمتع بمبيعات مرتفعة، وتكون باللغة الإنجليزية ،ويكون الكتاب تم إصداره .3رصد الأسس والضوابط التي تحكم التدخل في الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا أو فرنسا الغربي في الدول العربية؛ من خلال رصد فق ارت بين عامي 2006م و2018م .كما اختارت الباحثة شملت عبا ارت تشكك بالمؤسسات الدينية والاجتماعية الرئيس الأمريكي ت ارمب لتناول خطاباته بالبحث؛ حيث يعتبر من الأشخاص الأكثر تأثيًار بآ ارئه في الدول العربية. حول الإسلام ،خاصة الإسلام ال ارديكالي ،وتناوله لظاهرة الإسلاموفوبيا في خطاباته بصورة مباشرة. .4التعرف على الدور الذي يلعبه إرهاب التيا ارت ويرجع ذلك لما شاهدته وعايشته تلك الدول من المتأسلمة المتطرفة في انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، عمليات إرهابية متطرفة من تفجي ارت وعمليات دهس من خلال رصد فق ارت شملت عبا ارت معادية للدين للجماهير ،وخروج تصريحات وخطابات من سياسيين الإسلامي تنادي بالخوف والكره تجاه المسلمين نتيجة ومفكرين من تلك الدول تناهض الدين الإسلامي بعد العمليات الإرهابية للجماعات الإرهابية المتأسلمة تلك العمليات الإرهابية؛ والتي تناول موضوع البحث على أرسها تنظيم “داعش” ،وجماعة “الإخوان”، بعضها في الفصل الأول من الد ارسة الحالية ،ويقوم مرصد الأزهر للإسلاموفوبيا برصدها بصورة مستمرة و”تنظيم القاعدة”. وبعدة لغات عبر الموقع الإلكتروني www.azhar. .5الكشف عن مقدار الوعي في المجتمع الغربي .eg/observer/details بالثقافة الإسلامية السليمة والمعتدلة؛ من خلال رصد فق ارت شملت عبا ارت لآ ارء خاطئة وتفسي ارت مغلوطة عينة الد ارسة: منتشرة حول مبادئ الدين الإسلامي السليم عند 78 الغرب. ب – إج ارءات الصدق والثبات لأداة الد ارسة: تم اختيار عينة الد ارسة بطريقة قصدية ،من خلال اختيار الكتب والخطابات في عدد من دول الغرب
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة المحتوى ،لد ارسة أسباب تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا تم توضيح أسماء الكتبفي الد ارسة ومؤلفيها والترقيم والمرتبطة بالعمليات الإرهابية ،والأسس والضوابط الذي استخدمته الباحثة في تصنيف وتحليل مضمون التي تؤثر في ثقافة المجتمعات الغربية نحو الجاليات محتوى الكتب عينة الد ارسة تب ًعا لمتغير الدولة وعام النشر في جداول؛ حيث تتكون عينة الد ارسة من المسلمة من حيث الرفض والكره لهم. عشرة كتب مقسمة كالتالي :ستة كتب من الولايات المتحدة الأمريكية ،وثلاثة كتب من بريطانيا ،وكتاب .2النسب المئوية والرسومات البيانية فيما يختص واحد من فرنسا .وتوضيح الترقيم الذي استخدمته بد ارسة تأثير الخطابات المناهضة للإسلام في ثقافة الباحثة في رصد الفق ارت لتصنيفها ،وتوزيع العينة المجتمعات الغربية ،من حيث الخوف والتشدد ورفض تب ًعا لمتغير الكتب والفق ارت م ًعا ،وتوزيع عينة الد ارسة المسلمين ،والأسباب التي أدت إلى ظهور الممارسات المتشددة في المجتمع الغربي تجاه الجاليات المسلمة من الخطابات تب ًعا لمتغير القناة التلفزيونية والعام. هناك ،وكيفية مواجهة التفكير المتشدد الغربي؛ فقد اعتمدت الباحثة على التوزيعات التك اررية البسيطة اعتمدت الباحثة على التحليل النقدي والكيفي لمحاور الاستمارة ،مع دمج التحليل الكمي للتك ار ارت لمحتوى بعض الكتابات الغربية للكشف عن أسباب في التحليل الكيفي للبيانات التي تم الحصول عليها ظاهرة الإسلاموفوبيا وأثرها على كافة المجالات المجتمعية (سواء على المستوى الديني أو السياسي من خلال الكتابات الغربية. أو الاجتماعي أو الثقافي وغير ذلك من المجالات)، والدور الذي تقوم به في إحداث التغي ارت السياسية كان من الشا ّق على الباحثة أن ترصد جميع الفق ارت من خلال التدخل الغربي في المجتمعات العربية في الكتب العشر؛ ولذلك قامت الباحثة باختيار عدد من الصفحات في كل كتاب بصورة متقاربة لا تقل ثقافًّيا واقتصادًّيا وعسك ًرّيا. عن عشرين صفحة ولا تزيد عن خمسين صفحة؛ لرصد وتصنيف الفق ارت التي تحتوي على عبا ارت كما تمت الاستعانة باستمارة تحليل المحتوى ،من تخدم أهداف البحث وتجيب عن تساؤلاته؛ حيث قامت خلال تطبيقها على عينة البحث قوامها 160فقرة الباحثة بترجمة كل محتوى العينة العلمية بنفسها تشتمل على عبا ارت في 10كتب و 12فقرة في للحفاظ على مصداقية الترجمة والحفاظ على الحياد. 5خطابات سياسية؛ للحصول على بيانات كمية وقد اختارت الباحثة الرئيس الأمريكي دونالد ت ارمب تتعلق بالد ارسة ،وتم استخدام الأساليب الإحصائية لما له من مواقف وحوا ارت مباشرة تجاه المسلمين؛ التالية في تحليل البيانات من خلال تحليل البيانات حيث قامت الباحثة بسماع وترجمة تلك الخطابات المستخرجة من استمارة تحليل المحتوى؛ حيث قامت بنفسها من خلال موقع .YouTubeوقد قامت الباحثة باتباع الأساليب الإحصائية مستعينة ببرنامج الباحثة بصياغة استمارة تحليل المحتوى للوصول إلى الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية .SPSS20 شكل سليم ومناسب يشتمل على صورة واضحة لما وتلك الأساليب هي: سوف تتناوله الد ارسة بالبحث. .1التك ار ارت والنسبة المئوية لعناصر استمارة تحليل 79
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة نبذة عن الكتاب رقم ()2 مجلــــــــــــــــة عرض وتحليل الكتب التي تناولتها الدراسة (مرتبة من الأقدم إلى الأحدث) نبذة عن الكتاب رقم ()1 اسم الكتاب “يجب أن يتم إيقافهم :لماذا يجب علينا اسم الكتاب “بينما أوروبا نائمة :كيف يدمر الإسلام هزيمة الإسلام ال ارديكالي وكيف يمكننا القيام بذلك” المتطرف الغرب من الداخل” (2006م) (2008م) While Europe Slept: How Radical Islam They Must Be Stopped: Why We Must is destroying the West from Within Defeat Radical Islam and How We Can اسم المؤلف :بروس باور ””Bruce Bawer Do It صدر الكتاب عام 2006م من خلال دار نشر اسم المؤلفة :بريدجيت جابرييل””Brigitte Gabriel “برودواي للكتب” في الولايات المتحدة الأمريكية صدر الكتاب عام 2008م من خلال دار “سان “ ،”Broadway Booksويشتمل الكتاب على 247 مارتينز للنشر” في بريطانيا والولايات المتحدة صفحة .ويتناول الكتاب ثلاثة محاور يرى فيهم “باور” الأمريكية “ ،”St. Martin’s Pressويشتمل الكتاب أن الإسلام ال ارديكالي والأصولية الدينية سيهدمان على 288صفحة ،وهو من الكتب الأكثر مبي ًعا في أمريكا وأوروبا م ًعا وأن التقاليد الديمق ارطية في أوروبا العالم .ويتناول الكتاب عدًدا من الفصول المرتبطة والمجتمع المنفتح يواجهان تهديًدا ديموغ ارفًّيا وثقافًّيا بالأفكار المتطرفة التي تتبناها الجماعات المتأسلمة. متنامًيا من مجتمعات المهاجرين المسلمين في أوروبا، تقول “بريجيت” في هذا الكتاب إنه لا يمكن تجاهل الذين يرفضون -وفًقا لباور -قيم التنوير ويقاومون نمو الإسلام ال ارديكالي ،وإنه يجب أن نتصرف الاندماج .ويلقي باور باللوم في هذا الاتجاه في المقام قريًبا وبقوة تجاه ذلك؛ فهي تستعرض في كتابها الأول على “السلبية الذاتية التدميرية” المزعومة بين الأسباب التي تجعل الإسلام ال ارديكالي مميتًا ،وتكتب است ارتيجياتها في كيفية إيقاف تقدمه؛ حيث تناولت الأوروبيين. في كتابها الإسلام الأصولي على أنه دين متجذر في 80
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة أزمة لاجئين ضخمة تهدد أمريكا بالهلاك بالطريقة مجلــــــــــــــــة نفسها التي هلكت بها أوروبا؛ حيث هناك ت ازيد في أعداد الإرهابيين المحليين ال ارديكاليين المعتنقين لفكرة تعاليم القرن السابع ويعارض الديمق ارطية والمساواة، الجهاد داخل حدود أمريكا .ويتناول الكتاب مدى وأن المتأسلمين المتطرفين يكرهون جميع “الكفار” تأثير التغلغل السري في “مجلس العلاقات الإسلامية (غير المسلمين) ويعتبرونهم أعداء يستحقون الموت، الأمريكية” “ ،”CAIRالذي يتخذ من واشنطن مقًّار كما أنهم يحتقرون الم أرة والأقليات .وهي ترى أن له ،لستة أشهر جمع فيها الآلاف من الصفحات والوثائق التي تأمر بإطلاق النار والمرتبطة بالعمليات ت ازيد أعداد المدارس الدينية في أمريكا يمهد الطريق الإرهابية ومنها جماعة الإخوان. لنشأة جيش إسلامي متشدد ُمتنا ٍم على الأ ارضي الأمريكية ،وأن الإسلام المتطرف يستغل النظام يحتوي الكتاب على مواقف وحوا ارت مدعمة بوثائق CAIRالسرية ،تكشف جهود الإخوان الممولة تمويلاً القانوني الأمريكي وحماية أمريكا للدين لنشر الك ارهية جيًدا في إطار “منظمة كير” غير الربحية لدعم حركة الجهاد الدولي ضد الولايات المتحدة الأمريكية ،والتي للقيم الغربية ،وأنه يجب على أمريكا أن تنظم صوتًا حصل عليها “جوباتز”؛ حيث عمل فيها متخفًيا موحًدا لتوقف ذلك. كأمريكي متحول للدين الإسلامي للحصول على نبذة عن الكتاب رقم ()3 معلومات سرية. نبذة عن الكتاب رقم (:)4 اسم الكتاب “الإيمان والسلطة :الدين والسياسة في اسم الكتاب “المافيا الإسلامية :داخل عالم الجريمة الشرق الأوسط” (2010م) السرية الذي يتآمر لأسلمة أمريكا” (2009م) Faith and Power: Religion and Politics Muslim Mafia: Inside the Secret Un- derworld that’s Conspiring to Islamize in the Middle East America 81 اسم المؤلفين :بول ديفيد جاوبتز ،وبول سبيري “”P. David Gaubatz, Paul E. Sperry صدر هذا الكتاب عام 2009م لدار الكتب WNDوتم إصدار طبعة ثانية منه عام 2017م، ويتكون الكتاب من 422صفحة .يرى الكاتبان أن انتشار تنظيم داعش في أكثر من عشرين بلًدا وّلد
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة الداخل؛ حيث يرى الكاتب أن است ارتيجيتها الرئيسية مجلــــــــــــــــة ليست القتل الجماعي ،وإنما استغلال الحريات الغربية لإدخال مبادئ الشريعة في النظم القانونية الغربية. اسم المؤلف :برنارد لويس””Bernard Lewis ويتناول الكتاب كيف وجد جدول أعمال الشريعة صدر الكتاب عام 2010م من خلال جامعة أكسفورد صديًقا في إدارة أوباما ،التي احتضنت طليعتها ،بما للنشر ،ويحتوي على 240صفحة .ويتكون الكتاب فيهم جماعة الإخوان ومنظمة الاتحاد الإسلامي؛ 13فصل تناول الكاتب خلالهم الديمق ارطية والدين حيث يرى الكاتب أن الرئيس أوباما عمل بنشاط على والسلام والحرية والعدالة في الشرق الأوسط العلاقة تحفيز المنبر الإسلامي وقام بتشجيع الشريعة في التاريخية :التشابه بين منظمة الاتحاد الإسلامي سياسته الخارجية ،وتخفيف تطبيق القوانين التي تمنع والاتحاد الأوروبي بفرنسا وغيرها من النقاط المرتبطة “المؤسسات الخيرية الإسلامية” من تحويل الأموال بالشرق الأوسط والدين الإسلامي. إلى منظمات الإرهاب الجهادي. نبذة عن الكتاب رقم ()5 نبذة عن الكتاب رقم ()6 اسم الكتاب “لماذا يخشى الغرب الإسلام :استكشاف اسم الكتاب “كيف يحتضن أوباما أجندة الشريعة المسلمين في الديمق ارطيات الليب ارلية” (2013م) الإسلامية” (2010م) Why the West Fears Islam: An Explo- How Obama Embraces Islam’s Sharia ration of Muslims in Liberal Democra- Agenda cies Springer اسم المؤلف :أندرو سي ماكارثي اسم المؤلفة :جوسيلين سي ازري “ �Jocelyne Ce “”Andrew C. McCarthy ”sari صدر الكتاب عام 2010م لدار “انكونتر للكتب” صدر الكتاب عام 2013م ويتكون من 381صفحة، “ ،”Encounter Bookويحتوي على 48صفحة. من خلال “سبرنجر للنشر” ” .”Springerوتتناول يرى الكاتب أن هناك تهديًدا أكثر غمو ًضا من “جوسيلين سي ازري” في هذا الكتاب فكرة أن الإسلام الإرهاب وهو جدول أعمال الشريعة الإسلامية والنظام القانوني والسياسي للإسلام ،الذي تهدف إليه الحركة 82 الإسلامية العالمية ،خاصة جماعة الإخوان الدولية التي تسعى إلى تدمير الغرب عن طريق تخريبه من
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة ما حدث في فرنسا من خ ارب وخضوع ودمار نتيجة مجلــــــــــــــــة حكم هذا الرجل المسلم لها. قد يهدد القيم الأساسية للغرب من خلال المسلمين نبذة عن الكتاب رقم ()8 في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث تستعرض في كتابها الحياة الدينية والسياسية الإسلامية من خلال عملها الميداني في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لعدة سنوات. ويتكون الكتاب من 13محوًار رئيسًّيا. نبذة عن الكتاب رقم ()7 اسم الكتاب “ميدان القتال :كيف يمكننا كسب الحرب اسم الكتاب “الخضوع” (2015م) Submission العالمية ضد الإسلام المتطرف وحلفائه” (2016م) اسم المؤلف :ميشيل ويلبك” ”�Michel Houelle The Field of Fight: How We Can Win the Global War against Radical Islam ”becq صدر الكتاب عام 2015م لدار النشر “فلاميريشن” and Its Allies ” ”Flammarionويتكون من 300صفحة .والكتاب اسم المؤلفين :الفريق “مايكل فلين” ،و”مايكل آرثر عبارة عن رواية ُكتبت باللغة الفرنسية ،وترجمه لورين ستين” ”lorin Steinبعد ذلك إلى اللغة الإنجليزية ليدين” من خلال دار “فا ارر ست اروس وجيروكس” للنشر في ”Michael T. Flynn” and “Michael Arthur نيويورك “.”Farrar, Straus and Giroux ”Ledeen تدور قصة الكتاب حول صعود رئيس عربي صدر الكتاب عام 2016م لدار نشر “سان مارتينز”، لحكم فرنسا اسمه “محمد بن عباس” نتيجة استيلاء ويحتوي على 256صفحة ،وتم إصدار نسخة ثانية المسلمين عليها بسبب الهجرة عام 2022م ،وهو منه عام 2017م .يرى الكاتبان أن هناك حرًبا تُش ّن رجل من أصول ج ازئرية .وتدور أحداث الرواية حول ضدهم من الإسلاميين المتطرفين ،وكما تُظهر الأحداث الحالية ،فإنهم يزدادون قوة؛ خاصة مع ظهور تنظيم “داعش” .ويتناول هذا الكتاب الخطر الكبير الذي يواجه الشعب الأمريكي في الحرب على الإرهاب ،وأن هذا الخطر سيستمر إلى أن تتخذ حكوماتهم إج ارءات حاسمة ضد الإرهابيين الذين لا يريدون شيًئا سوى تدمير أمريكا وطريقة حياتها .ويتناول الكتاب ما مر به الجن ارل “فلين” من 83
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة The Strange Death of Europe: Immi- مجلــــــــــــــــة gration, Identity, Islam خلال عمله أكثر من ثلاثين عا ًما في الاستخبا ارت اسم المؤلف :دوغلاس كير مو ار ي �Douglas Mur العسكرية ،وكمدير لوكالة الاستخبا ارت العسكرية، ””ray وعمله مع الجن ارلات “ستانلي ماكريستال” و”ديفيد بيت اروس” والأدمي ارل “مايك مولن” ومدير المخاب ارت صدر الكتاب عام 2017م لدار بلومزباري للنشر الوطنية “جيمس كلابر” ،وغيرهم من السياسيين ” ”Bloomsbury Publishingويحتوي على 352 ورجال الدفاع والاستخبا ارت وقادة الحرب في الع ارق صفحة .يتناول الكتاب كيف تنتحر أوروبا ثقافًّيا وأفغانستان وأماكن أخرى؛ حيث كان فلين شاهًدا وحضا ًرّيا؛ نتيجة ت ارجع معدلات المواليد وزيادة الهجرة مباشًار على التحالفات بين الحكومات ،مما جعل لديه الجماعية إليها من ثقافات وحضا ارت أخرى مختلفة؛ شبكات استخبارية موثقة من ملف محاربة الإرهاب؛ فالأوروبيون أصبحوا غير قادرين على مقاومة التغيير حيث يرى أن تحديد مجال القتال هو سبب فشلهم في الشامل الذي يحدث في مجتمعهم؛ حيث يتناول هذا منع الجماعات الإرهابية من النمو ،وأنه يجب فهمها الكتاب تحليلاً للواقع السياسي والديموغ ارفي لأوروبا جيًدا ليتمكنوا من هزيمتها ،ولكن يمنع حدوث ذلك ما وما تشاهده من تدمير ذاتي من خلال المهاجرين تقوم به حكومة الولايات المتحدة الأمريكية من إخفاٍء إليها من الأماكن التي لا تقبلهم .ويدعم الكاتب هذه لأعمال الإرهابيين ،مثل أسامة بن لادن وجماعات الفكرة بالأدلة والب ارهين التي تؤكد فشل فكرة التعددية مثل داعش والقاعدة ،ودور إي ارن في صعودهم ودعم الثقافية ،ويوضح كيف فشلت “أنجيلا ميركل” في الإسلام ال ارديكالي؛ حيث يحاول هذا الكتاب توضيح محاولة إعادة المهاجرين نتيجة الشعور بالذنب تجاههم .ويعرض الكاتب تجارب المهاجرين من الصورة من وجهة نظر المؤلفين. خلال سفره إلى برلين وباريس واسكندنافيا ولامبيدوسا نبذة عن الكتاب رقم ()9 واليونان للكشف عن قلب الثقافة الأوروبية ،وسماع قصص هؤلاء ممن وصلوا إلى أوروبا من أماكن اسم الكتاب “الموت الغريب لأوروبا :الهجرة ،الهوية، بعيدة ،ثم يتناول القضايا الأكبر التي تكمن و ارء الإسلام” (2017م) الرغبة في الموت ويحاول الإجابة عن تساؤل :ما الأسباب التي تكمن و ارء انتحار وموت حضارة كاملة؟ وينتهي الكتاب برؤيتين لأوروبا إحداهما متفائلة ،والأخرى متشائمة ،من خلال رسم صورة لأزمة تلاشي الحضارة والثقافة الأوروبية ،مما يؤدي إلى موتها في النهاية ،ولكن يتيح خياًار فيما يتعلق بما يمكن أن يحدث لعدم وقوع ذلك. 84
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة عرض وتحليل الخطابات السياسية التي مجلــــــــــــــــة تناولتها الد ارسة نبذة عن الكتاب رقم ()10 خطابات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “دونالد ت ارمب”: )1خطاب لدونالد ت ارمب تم نشره في 1أكتوبر 2015م في لقاء معه على قناة CNNالأمريكية3: قال فيه“ :المسلمون هم المشكلة ،لا أستطيع أن أقول اسم الكتاب “الإسلام من عام 2002م إلى 2018م” خلاف ذلك؛ فهناك تنظيم داعش وغيرهم والبعض (2018م) يتحدث عن قيام حرب عالمية ثالثة ،هناك شيء يحدث؛ فأنا على علاقة ببعض المسلمين الجيدين On Islam: A Chronological Record, الذين يعيشون هنا وتربطنا علاقات صداقة قوية ،وهم 2002—2018 أناس استثنائيون يرون المشكلة بصورة قد تكون أكبر مما ن ارها نحن؛ فالمشكلة تكمن في جماعة الإسلام اسم المؤلف :جيمس فنسنت شال ”James V. ال ارديكالي .وعلى دولتنا أن يكون لها دور قوي وذكي ”Schall ضدهم ،فنحن في مشكلة كبيرة”. صدر الكتاب عا م 2018م لدار نشر إجناتيوس “�Ig ”natius Pressويحتوي على 263صفحة ،يتناول )2خطاب لدونالد ت ارمب تم نشره في 8ديسمبر الكتاب تحليلاً للص ارع المستمر بين الإسلام والغرب 2015م حول موقفه الذي سوف يتخذه ضد بداية من عام 2002م إلى 2018م؛ حيث تعرض المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية بعد توليه العالم الغربي لهجمات جماعية مروعة باسم الإسلام الرئاسة خلال حملته الانتخابية في ولاية كارولينا منذ الهجوم على مركز التجارة العالمي والبنتاغون في الجنوبية ،وكان من ضمنه هذا التصريح على قناة عام 2001إلى الآن .ويناقش “جيمس” الصعوبة التي يواجهها الأوروبيون والأمريكيون في إد ارك أن 4:C-SPAN التشدد الإسلامي الناشئ لا ينجم عن “الإرهابيين” فقط؛ فالعنف لديه مصدر ينبع منه؛ حيث إنه لا قال فيه“ :سوف أخبركم بتصريح سوف يصيب الناس أحد يتعهد به دون سبب يستحق الموت من أجل بالجنون؛ يجب إغلاق الولايات المتحدة الأمريكية تحقيقه .يرى الكاتب أن الإسلام فريد في وصفه للعالم تما ًما أمام المسلمين إلى أن نكتشف ماذا يفعلون بحق داخل نفسه ،وهو العيش بسلام من خلال شريعة الله، الجحيم؛ فلا خيار لنا ،فهناك كره كبير من المسلمين وأن العالم خارج هذا المجال هو في حالة حرب مع لأمريكا ،حيث هناك 25%من المسلمين في أمريكا الإسلام .كما يتضح في الكتاب أن الشاغل الرئيسي للمؤلف هو وجود الإسلام كدين ارسخ رغم مرور 3 https://www.youtube.com/ الوقت ويمتلك ثباتًا في محاولة تحقيق أهدافه .ويتناول watch?v=RoLjObigUNA الكتاب عدة نقاط تتعلق بالإسلام وهي مرتبة زمنًّيا 4 (https://www.youtube.com/watch?v=-sz- 0KY-3PbQ من عام 2002م إلى عام 2018م. 85
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة )4خطاب لدونالد ت ارمب تم نشره في 9أكتوبر مجلــــــــــــــــة 2016م حول حظر المسلمين من العيش في الولايات المتحدة الأمريكية على قناة abc News يقبلون سياسة العنف ضد أمريكا وهم هنا .هؤلاء المسلمين يعيشون هنا معنا ،فأنا أرفض ذلك حتى إن الأمريكية6 : كانت النسبة .%1فكجزء من الجهاد العالمي ،فإنهم سألته إحدى المواطنات هذا السؤال“ :هناك 3.3 يريدون تغيير دينكم ،ولن أسمح بذلك ،لن يحدث. مليون مسلم في الولايات المتحدة الأمريكية وأنا وهناك %51من مسلمين أمريكا يوافقون على تطبيق واحدة منهم ،وأنت تحدثت أنك سوف تركز على الشريعة في الولايات المتحدة الأمريكية وأنتم تعلمون الأمة الإسلامية .ومع تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا، ما الشريعة؛ فهي تنادي بقتل من لا يؤمنون بها. كيف ستساعد أشخا ًصا مثلي في التصدي لفكرة أننا ونحن لا نستطيع أن نحيا هكذا تحت هذا التهديد وهذا الكره من قبلهم؛ فلن أقبل أن تُها َجم بلادي من هؤلاء مصدر تهديد للبلاد بعد انتهاء الانتخابات؟” فكانت إجابته“ :لقد ذكرِت الإسلاموفوبيا وهي شيء ممن ينادون بالجهاد وليس لديهم احت ارم للبشرية”. خاطئ بالفعل ،ولكن يجب علينا الاعت ارف أننا نواجه مشكلة؛ شئنا أم أبينا .يجب علينا الاعت ارف بذلك؛ )3خطاب لدونالد ت ارمب تم نشره في 13يونيو فنحن نريد المسلمين أن يقوموا بالإبلاغ إذا أروا شيًئا، 2016م بعد حادثة إطلاق النار في ولاية أورلاندو، وعدم السكوت؛ لأن هذا يساعد ،ولكن يجب عليك والتي وصل عدد الضحايا والوفيات فيها إلى 49 النظر حولك .فإذا لم نفعل ذلك ،فسيكون خطًار على البلاد ما حدث في مركز التجارة العالمي ،وما حدث شخ ًصا في قناة 5:CNN في أولراندو ،وما حدث في فرنسا .ولحل المشكلة، يجب تسميتها أولاً؛ فقد رفض أوباما تسميتها من قب ُل قال فيه“ :القاتل -الذي لن أذكر اسمه ولن أستخدمه وهيلاري أي ًضا؛ لكن هناك اس ًما لها هو إرهاب الإسلام -قد ُولد في أفغانستان من آباء أفغان ممن هاجروا ال ارديكالي .ولحل المشكلة ،يجب أن نعطيها اس ًما من بلادهم ويعيشون هنا بالولايات المتحدة الأمريكية؛ أولاً ،ولذلك يجب حظر دخول المسلمين إلى الولايات فالسبب الرئيسي الذي أحضر القاتل هنا هو سماحنا المتحدة الأمريكية؛ حيث يدخل منهم الكثيرون ونحن لعائلته بالقدوم ،هذه حقيقة يجب أن نتحدث عنها؛ فقانون الهجرة في الولايات المتحدة الأمريكية معقد لا نعلم ما شعورهم تجاه البلاد”. وصعب تغييره ،ولكني أعدكم بأنني سوف أغير هذه القوانين إلى النقيض تما ًما – صدقوني! – وبسرعة؛ )5خطاب لدونالد ت ارمب تم نشره في 27يناير فنحن من نسمح لهؤلاء المسلمين بالقدوم إلى بلادنا، 2017م على قناة CNNالأمريكية ،إذ وّقع على والجدير بالذكر أن قانون الهجرة في الولايات المتحدة نص قانون جديد يمنع دخول الإسلام ال ارديكالي الأمريكية يسمح للرئيس بالتحكم وفًقا لرؤيته في من الإرهابي إلى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال لهم حق الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ وهذا منع دخول عدد من الدول إليها ،وهي إي ارن والع ارق ما سأفعله”. 6 (https://www.youtube.com/ watch?v=OnK5hIK1pJU 5 https://www.youtube.com/ watch?v=K0q16V14cVs 86
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة ترجمتها إلى اللغة العربية*8؛ حيث يوضح الجدول مجلــــــــــــــــة رقم( )5التك ار ارت والنسب المئوية لهذه الفق ارت ،والتي تؤدي بصورة مباشرة من وجهة نظر الباحثة إلى وسوريا والصومال واليمن وليبيا والسودان7: تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا عند الغرب وتغّذي الشعور بالكره والخوف من الإسلام والمسلمين؛ قال فيه“ :لقد وضعت قانوًنا سوف يجعل الإسلام حيث رصدت الباحثة نسبة %36.25من الفق ارت ال ارديكالي الإرهابي خارج الولايات المتحدة الأمريكية، اشتملت على عبا ارت معادية للدين الإسلامي وتنادي فنحن لا نريدهم هنا .ينص القانون على حماية الأمة بالخوف والكره تجاه المسلمين نتيجة الهجرة؛ بينما من دخول الإرهاب والعنف إلى البلاد ،وهذا أمر اشتملت نسبة %7.5من الفق ارت على عبا ارت تض ّخم المشكلات الاجتماعية في المجتمعات العربية ،في جليل. حين اشتملت نسبة %11.88من الفق ارت على عبا ارت تشكك في المؤسسات الدينية والاجتماعية تحليل النتائج ومناقشتها: في الدول العربية ،بينما اشتملت نسبة %21.25من الفق ارت على عبا ارت معادية للدين الإسلامي نتيجة مناقشة وتحليل محتوى الكتب والخطابات وتفسيرها العمليات الإرهابية للجماعات الإرهابية المتأسلمة، في إطار أهداف وتساؤلات الد ارسة: وعلى أرسها تنظيم “داعش” ،وجماعة “الإخوان”، و”تنظيم القاعدة” ،كما رصدت الباحثة نسبة اعتمدت الباحثة على التحليل الكيفي والكمي لنتائج %23.12من الفق ارت قد اشتملت على عبا ارت لآ ارء تحليل مضمون المحتوى الذي جاء في الكتب خاطئة وتفسي ارت مغلوطة منتشرة حول مبادئ الدين والخطابات الغربية التي تناولتها الد ارسة بالبحث، وسوف تتم مناقشة النتائج في إطار المحاور التالية: الإسلامي السليم في المجتمعات الغربية. .1التعرف على الدور الذي تلعبه الكتابات الغربية وقد رصدت الباحثة أي ًضا 12فقرة في 5خطابات في انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا. للرئيس الأمريكي “دونالد ت ارمب” كما هو موضح في الجدول رقم(َ ،)6ذكر فيها موقفه من الإسلام، .2الكشف عن قضايا المجتمعات العربية التي يتم وخاصة الإسلام ال ارديكالي ،بصورة مباشرة خلال ربطها بالدين الإسلامي والتي تؤثر في نظرة المجتمع حملته الانتخابية ،وكيف يرى أنه يجب العمل على التصدي للإسلام ال ارديكالي ،مما جعله يتبنى وُيصدر الغربي للمجتمعات المسلمة. قوانين ضد المسلمين في أمريكا بعد توليه رئاسة .3رصد الأسس والضوابط التي تحكم التدخل الغربي * لقراءة النص الأصلي باللغة الإنجليزية ،انظر ملحق دراسة في الدول العربية. نهال أحمد الدفراوي ،تصاعد الإسلاموفوبيا عند الغرب ومواقفه تجاه الثقافة الإسلامية (دراسة تحليلية نقدية لبعض .4التعرف على الدور الذي يلعبه إرهاب التيا ارت الكتابات الغربية) ،كلية التربية ،قسم الفلسفة وعلم الاجتماع، المتأسلمة المتطرفة في انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا. جامعة عين شمس ،القاهرة . 2018 .5الكشف عن مقدار الوعي في المجتمع الغربي 87 بالثقافة الإسلامية السليمة والمعتدلة. قامت الد ارسة بالكتاب برصد 160فقرة تحتوي على عبا ارت وجمل تم نشرها في 10كتب مختلفة بين عام 2006م إلى 2018م .وتناولتها الد ارسة بالتحليل بعد _7) https://www.youtube.com/watch?v=ph XcKNYYRc
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث ترى الباحثة أن مثل هذه الخطابات تساهم بصورة مباشرة في تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية. الجدول رقم ()5 ن% فــــ 36.25 58 فقرات شملت عبارات معادية للدين الإسلامي وتنادي بالخوف والكره تجاه المسلمين نتيجة الهجرة 7.5 12 فقرات شملت عبارات تض ّخم المشكلات الاجتماعية في المجتمعات العربية 11.88 19 فقرات شملت عبارات تشكك في المؤسسات الدينية والاجتماعية في الدول العربية فقرات شملت عبارات معادية للدين الإسلامي وتنادي بالخوف والكره تجاه المسلمين نتيجة العمليات الإرهابية 21.25 34 للجماعات الإرهابية المتأسلمة ،وعلى رأسها تنظيم \"داعش\" ،وجماعة \"الإخوان\" ،و\"تنظيم القاعدة\" فقرات شملت عبارات لآراء خاطئة وشائعات كاذبة وتفسيرات مغلوطة منتشرة حول مبادئ الدين الإسلامي 23.12 37 50 6 السليم عند الغرب -- فقرات شملت عبارات معادية للدين الإسلامي وتنادي بالخوف والكره تجاه المسلمين نتيجة الهجرة -- فقرات شملت عبارات تض ّخم المشكلات الاجتماعية في المجتمعات العربية فقرات شملت عبارات تشكك بالمؤسسات الدينية والاجتماعية في الدول العربية الجدول رقم ()6 ن% فــــ 36.25 58 فقرات شملت عبارات معادية للدين الإسلامي وتنادي بالخوف والكره تجاه المسلمين نتيجة الهجرة 7.5 12 فقرات شملت عبارات تض ّخم المشكلات الاجتماعية في المجتمعات العربية 11.88 19 فقرات شملت عبارات تشكك في المؤسسات الدينية والاجتماعية في الدول العربية فقرات شملت عبارات معادية للدين الإسلامي وتنادي بالخوف والكره تجاه المسلمين نتيجة العمليات الإرهابية 21.25 34 للجماعات الإرهابية المتأسلمة ،وعلى رأسها تنظيم \"داعش\" ،وجماعة \"الإخوان\" ،و\"تنظيم القاعدة\" فقرات شملت عبارات لآراء خاطئة وشائعات كاذبة وتفسيرات مغلوطة منتشرة حول مبادئ الدين الإسلامي 23.12 37 السليم عند الغرب 50 6 فقرات شملت عبارات معادية للدين الإسلامي وتنادي بالخوف والكره تجاه المسلمين نتيجة الهجرة -- فقرات شملت عبارات تض ّخم المشكلات الاجتماعية في المجتمعات العربية -- فقرات شملت عبارات تشكك بالمؤسسات الدينية والاجتماعية في الدول العربية فقرات شملت عبارات معادية للدين الإسلامي وتنادي بالخوف والكره تجاه المسلمين نتيجة العمليات الإرهابية 33.3 4 للجماعات الإرهابية المتأسلمة ،وعلى رأسها تنظيم \"داعش\" ،وجماعة \"الإخوان \" ،و\"تنظيم القاعدة\" فقرات شملت عبارات لآراء خاطئة وشائعات كاذبة وتفسيرات مغلوطة منتشرة حول مبادئ الدين الإسلامي 16.7 2 السليم عند الغرب 88
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة نتائج الد ارسة: .8تؤدي ظاهرة الإسلاموفوبيا إلى التمييز في ممارسات التوظيف وتوفير الخدمات التعليمية توصلت الباحثة إلى عدد من النتائج من خلال والصحية .والجدير بالذكر حالة الإهمال الصحي الد ارسة البحثية الوصفية والتقييمية للكتب والخطابات التي عانت منها طالبة مسلمة نتيجة هذا الإهمال عينة البحث ،والتي تساهم في استم ارر تصاعد ظاهرة الصحي ،والتي أدت إلى وفاتها بعد تعُّرضها للسحل الإسلاموفوبيا عند الغرب وهي: من مجموعة متعصبة من الفتيات في بريطانيا. .1غياب عنصر التجديد في الخطاب الثقافي الديني .9هناك ص ارع ظاهر وواضح بين الأنا والآخر عن مع دول الغرب لتصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة وج َهي الُقبح ،المتمثل أحدهما في اليمين المتطرف الأوروبي الذي يسعي إلى إعادة صياغة للفاشية حول المسلمين ومعتقداتهم. والنازية من خلال نشأة حركات مثل “بيغيدا” ،والوجه الآخر للُقبح متمثل في قناعات واعتقادات الجماعات .2ضعف سبل العلاج المتمثل في الخطاب المعتدل والحركات المتطرفة المتأسلمة ،مثل “داعش” التي ونشر التعاليم الإسلامية الصحيحة وتعزيز ثقافة تحتضن الشباب المسلم الذي يجد بانضمامه إلى تلك التيا ارت ال ارديكالية المتطرفة مجابه ًة لشعور العزلة التعددية والاختلاف وضرورة تقبل الآخر. والاضطهاد الممارس عليه من اليمين المتطرف. .3لا توجد فروق كبيرة بين الكتابات الغربية في نظرتها للدين الإسلامي منذ عام 2006م إلى عام .10تؤدي الحركات اليمينية المتطرفة الحديثة إلى 2018م ،مما يساهم في استم ارر تصاعد الخوف تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا ،وتهاجم قوانين الهجرة من الإسلام نتيجة العبا ارت الخاطئة والممارسات وترفضها ،مثل حركة الهوية بألمانيا التي تتهم الحكومات بتفضيل الأجانب ورفض أبناء الوطن المغلوطة التي تتناولها الكتابات الغربية. الأصليين. .4رغم استخدام مفهوم “الإسلام ال ارديكالي” ،فإن المجتمع الغربي لا يصنف المسلمين؛ حيث ينظر .11وجود الكثير من المعلومات الخاطئة والمغلوطة حول وضع الم أرة في الإسلام؛ حيث يجب العمل إليهم جمي ًعا بعين الاتهام. على نشر قيمة الم أرة ووضعها في الإسلام من تكريم، .5تؤثر ظاهرة الإسلاموفوبيا بصورة مباشرة على ونشر الرد المقابل والسليم لتلك الآ ارء المغلوطة حول الجاليات المسلمة في المجتمعات الغربية؛ فهي تؤدي إلى الاستبعاد من العمالة ومن الإدارة والمسئولية في وضع الم أرة في المجتمعات الإسلامية. المجتمعات الغربية. .12الكتابات الغربية التي تشجع على انتشار ظاهرة “الإسلاموفوبيا” ترتبط بمجموعة من المعتقدات .6تؤدي ظاهرة الإسلاموفوبيا إلى العنف من خلال السلبية والخاطئة عن الدين الإسلامي والمسلمين الاعتداءات البدنية وتخريب الممتلكات والإساءة وعدم الوعي بطبيعة الثقافة الإسلامية السليمة. اللفظية تجاه المسلمين. .13عدم احتكام الحكومات الغربية إلى أسس .7تؤدي ظاهرة الإسلاموفوبيا إلى انتشار التعصب في وسائل الإعلام المختلفة ،بل في المحادثات 89 اليومية بين الأف ارد ضد المسلمين.
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة الشكل رقم ()12 مجلــــــــــــــــة يوضح إحصاءات مرصد الأزهر لضحايا ومصابي ومختطفي العمليات الإرهابية في العالم خلال شهر سبتمبر وضوابط تحكم مدى تدخلها في شؤون المجتمعات العربية المسلمة ،وهو ما ُيعتبر سبًبا رئيسًّيا ومه ًّما عام 2017م لكره الشعوب العربية لهم نتيجة هذا التدخل. .15تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية يؤدي إلى أشكال مختلفة من العنف .والجدير .14تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا دائ ًما بصورة كبيرة بالذكر ظهور رسائل يوم العقاب ،والتي تعتبر أحدث بعد حدوث الأعمال الإرهابية للجماعات المتطرفة حملات “الكراهية” في المجتمع البريطاني ،والتي بصورة مباشرة .ويوضح الشكل رقم ( )11إحصاءات جعلت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تحقق مرصد الأزهر لأنشطة الجماعات الإرهابية خلال في رسائل إلكترونية وخطية مجهولة المصدر تحت شهر سبتمبر لعام 2017م 1.كما يوضح الشكل رقم عنوان “يوم عقاب المسلمين” ،تم إرسالها إلى ( )12إحصائيات مرصد الأزهر لضحايا ومصابي مسلمين في عدة مناطق في بريطانيا كما موضح في ومختطفي العمليات الإرهابية في العالم خلال شهر سبتمبر لعام 2017م؛ 2حيث إن من أكثر الحقائق الصورة المحبطة انتظام الهجمات الإرهابية باسم الإسلام؛ مما يجعل الغرب يتساءل عما إذا كان الإسلام هو في الواقع “دين السلام” فلماذا تستمر هذه الهجمات في الظهور .فمسألة ما إذا كان الإسلام يشجع على العنف يمكن أن تكون أحد أهم الأسئلة التي واجهتها الحضارة الغربية على الإطلاق ،مما يوفر لهم الفرصة لد ارسة هذا السؤال من جميع الزوايا والتوصل إلى استنتاجاتهم الخاصة ،والتي ن ارها خاطئة ومغلوطة؛ لأنها مرتبطة بتلك الأعمال الإرهابية من المتطرفين المتأسلمين. صورة من رسائل يوم العقاب الشكل رقم ()11 يوضح إحصاءات مرصد الأزهر لأنشطة الجماعات الإرهابية خلال شهر سبتمبر عام 2017م 1مرصد الأزهر. http://www.azhar.eg/observer/analytics 2المرجع السابق نفسه . 90
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة .6نشر الممارسات الإسلامية المعتدلة والوسطية مجلــــــــــــــــة في الدول الغربية من خلال الجاليات المسلمة هناك لمواجهة ما تقوم به الجماعات المتأسلمة من توصيات الد ارسة: ممارسات متطرفة. توصلت الد ارسة إلى بعض التوصيات ،من أهمها ما يلي: .7العمل على نشر استخدام لفظ “متأسلم” على من يستخدم الدين الإسلامي كذريعة أو مبرر .1ضرورة ابتكار نظريات ومصطلحات ومفاهيم لأعمال العنف والإرهاب والتطرف ،مثل :استخدام موازية للمفاهيم التي يستحدثها الغرب .ومن هنا لفظ “الجماعات المتأسلمة” للتنظيمات مثل تنظيم تبتكر الباحثة مصطل ًحا جديًدا وهو “الإسلاموبيسيزم” داعش بدلاً من لفظ “الجماعات المسلمة” ،واستخدام Islamopeaceismعنوان الكتاب؛ لربط لفظ لفظ “جماعة الإخوان المتأسلمين” بدلاً من لفظ الإسلام بلفظ السلام .وقد تم وضع تعريف مبدئي “جماعة الإخوان المسلمين”؛ وترجمتها بلغات مختلفة لاستخدامها ولعدم ربط الدين الإسلامي بممارسات لهذا المصطلح في الفصل الأول من هذا الكتاب. تلك الجماعات المتطرفة. .2طباعة وترجمة ونشر الكتب التي تتناول الإسلام بمعناه الصحيح والمعتدل في الدول الغربية المختلفة. .8العمل على نشر مرصد الأزهر بصورة أكبر بين أف ارد المجتمعات الغربية؛ حيث يحتوي مرصد الأزهر .3ضرورة نشر الإسلام الصحيح والمعتدل من خلال على الكثير من المعلومات القّيمة التي يجب نشرها السفا ارت العربية والملحق الثقافي للدول العربية في الدول الغربية المختلفة .والجدير بالذكر اللقاء المفتوح بصورة أوسع. يوم الثلاثاء 2018/7/17م ،الذي عقده فضيلة الإمام الأكبر أ.د .أحمد الطيب ود .جاستن ويلبي، .9الانخ ارط في وسائل الإعلام الغربية المختلفة من كبير أساقفة كانتربري ،مع الشباب المشاركين بمنتدى ب ارمج وأفلام ومسلسلات ،ونشر الممارسات المعتدلة شباب صناع السلام؛ والذي أجابا خلاله عما يدور والصحيحة حول الإسلام والمسلمين؛ لتصحيح الأفكار في أذهان هؤلاء الشباب من تساؤلات ،وكيف يكونون المغلوطة حول المسلمين ،خاص ًة وضع الم أرة؛ حيث ُصّناع سلام في مجتمعاتهم. كّرمها الدين الإسلامي وحفظ حقوقها وحرياتها. .4نشر الوعي بالعلاقة السليمة بين الدين الإسلامي .10مطالبة حكومات الدول العربية للدول الغربية بس ّن والدولة؛ حيث لا تعارض بين الإسلام ومدنية الدولة؛ قوانين صارمة ضد من يروج لظاهرة الإسلاموفوبيا أو فإن الرسول محمًدا صلى الله عليه وسلم هو من أسس ينادي بالعنف والكره ضد الجاليات المسلمة وحمايتهم. أول مدنية في المدينة المنورة من خلال “صحيفة .11التعاون بين الهيئات التعليمية في الدول العربية المدينة”. المسلمة المعتدلة كمصر والإما ارت العربية المتحدة والهيئات التعليمية في الدول الغربية لنشر مواضيع .5القضاء على أسباب تصاعد الإسلاموفوبيا من خلال تجديد الخطاب الديني وإرسال البعثات من 91 الأزهر الشريف كمنبر للدين الإسلامي المعتدل إلى الخارج لتصحيح المعتقدات الخاطئة عند الغرب نحو الإسلام والمسلمين.
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة وأضاف أنه مما ُيؤَسف له أن هذه السمعة الرديئة مجلــــــــــــــــة انتشرت سري ًعا ،ووجدت من يرحب بها ،وانتهت إلى ظاهرة “الإسلاموفوبيا” التي لعبت – ولا ت ازل – دوًار داخل المناهج الد ارسية المختلفة تعكس صورة الإسلام بالغ السوء والخطر في تغذية الص ارع الحضاري بين الصحيحة والمعتدلة. الغرب والشرق. .12تكاتف الهيئات التي تعمل على الوقاية من التطرف لتوجيه جهودها للجماعات اليمينية المتطرفة .14يجب وضع أيديولوجية قائمة على التعددية وتقبل الآخر؛ حيث لا يمكن محاربة الفكر إلا بالفكر؛ الغربية وأمثالها من جانب التطرف الإسلامي. لمواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا والعنف والكره تجاه .13نشر ودعم جهود الأزهر في مواجهة التطرف المسلمين من خلال ممارسات اليمين المتطرف. والإسلاموفوبيا؛ فقد قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر“ :من أجل هذا ذهبنا إلى فلورنسا ولندن، .15العمل على نشر جهود الدول العربية للتخلص لُنظهر وجه الإسلام الحقيقي وتعاليمه السمحة، من الإرهاب والمتطرفين ،وعلى أرسها محاربة مصر وقبوله بالتعايش مع الآخر ،ولنؤكد أن الإسلام كدين للإرهاب؛ حيث تم نشر ( #مصر_بتحارب_داعش) هو دين رحمة وسلام ينبذ العنف والإرهاب”. عبر موقع التواصل الاجتماعي .Facebook كما أكد أنه يجب التعرف إلى الأسباب التي دفعت .16العمل على نشر كل ما هو إيجابي لمواجهة بع ًضا من الشباب الأوروبي للانضمام إلى تنظيم تصاعد الإسلاموفوبيا التي رصدها مرصد الأزهر، “داعش” الإرهابي ،ولا ننسى أن أوروبا فتحت الأبواب للشباب المتطرف العائد من بعض البلدان مثل: حين رفضت بلادهم استقبالهم ،فاستقبلتهم أوروبا تحت داعي الحرية .كما أوضح أي ًضا في استقباله أ .إق ارر مجلس العموم الكندي الخميس 24مارس لوفد لممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي ،والذي ضم 2017م ،بتشجيع كبير من حكومة رئيس الوز ارء سبعة وعشرين سفيًار برئاسة السفير جيمس مو ارن “جاستن ترودو” ،مشروع قانون يم ّهد الطريق أمام “سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة” يوم الإثنين 15 إج ارءات مستقبلية من أجل محاربة ظاهرة الخوف يونيو 2015م؛ أن العالم الآن أمام إرهاب جديد من الإسلام أو معاداة الإسلام .ويدعو مشروع القانون منظم يتمّدد في لمح البصر ،وُيمَّول بالمال والسلاح، الذي تم إق ارره إلى إد ارك الحاجة للقضاء على المناخ ويرتكب الأعمال الوحشية تحت ستار الدين؛ مؤكًدا العام المت ازيد من الك ارهية والخوف وإدانة الإسلاموفوبيا أنه ليس صحي ًحا ما يتردد في الغرب عن أن الحركات الإرهابية المسلحة حركات ُولدت من رحم الإسلام، وكل أشكال العنصرية والتفرقة الدينية الممنهجة. وأن تعاليم هذا الدين هي التي صنعت “داعش” وغيرها من الحركات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، ب .السجن والغ ارمة بسبب نشر ما يحض على كما أنه ليس صحي ًحا أن الإسلام هو المسئول عن ك ارهية المسلمين في إسبانيا ،فقد قضى المدعي العام للمحكمة العليا بمدينة “مالقة” حك ًما بالسجن هذا الإرهاب. لمدة عامين بحق أحد المواطنين وتغريمه 2700 يورو؛ حيث أثبتت التحقيقات أن المتهم نشر تغريدات 92
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة وجهان لعملة واحدة”؛ حيث تناولت الصحيفة مجلــــــــــــــــة الإلكترونية في نسختها الفرنسية تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب .وقالت في تقرير لها تُحرض على إذاعة الك ارهية ضد الإسلام والمسلمين؛ إن هذه الظاهرة لم تعد عابرة أو هامشية ،بالنظر مثل التعبير بألفاظ “القتلة” و”الخونة” على موقع لعدد المنظمات والقنوات التلفزيونية والمفكرين الذين التواصل الاجتماعي “تويتر” .ولم يكت ِف بذلك ،بل انخرطوا في هذه الممارسة التحريضية من خلال دعا أي ًضا إلى تدمير المساجد وطرد المسلمين خارج تهجمهم ،ليس فقط على التيا ارت الإسلامية المتطرفة، بل أي ًضا على الإسلام في حد ذاته ،على غ ارر حركة البلاد بدعوى أنهم خطر يهدد الأمن العام للبلاد. بيغيدا العنصرية في ألمانيا. ت .قام المسلمون في بلدية “كامب كلار” “ ”Camp Clarفي “طرقونة” بإقليم “قطلونية” ح .في إطار متابعة مرصد الأزهر لأحوال المسلمين شمال إسبانيا بتعليق لوحة إعلانية كبيرة على جانب في الغرب ،رصدت وحدة اللغة الإنجليزية أن جامعة أحد الشوارع المهمة في المدينةُ ،كتبت عليها آية أوكلاهوما بالولايات المتحدة وّفرت غرفة للصلاة من القرآن الكريم باللغة العربية ،وذلك مع ترجمة لها خاصة بالطلاب المسلمين؛ لأداء الصلاة بكل حرية باللغة القطلونية؛ ولم يتعرض أحد باعتداء أو إ ازلة وخصوصية ،ولمنحهم الشعور بالترحيب والاندماج لهذه اللوحة ،والجدير بالذكر أن إسبانيا شهدت توقيع في المجتمع .هذا ،وقد صرح أحد الطلاب الذين يدرسون هندسة الميكانيكا بأن أداء الصلاة في عدة بروتوكولات لمنع التمييز الديني. وقتها أمر ضروري بالنسبة له ،وقال إنه كان يجد صعوبة في الصلاة في المكتبة؛ إلا أن ق ارر إنشاء ث .إنشاء منتدى تحت عنوان “لا للعنصرية ولا غرفة للصلاة في الدور الثاني لمكتبة الجامعة بنا ًء للإسلاموفوبيا” في مدينة “لاس بالماس” “Las على طلب من “جمعية الشباب المسلم” بالجامعة ”Palmas؛ حيث ُيث ّمن مرصد الأزهر أي خطوة من جعله يشعر بال ارحة .هذا ،وقد رحب مدير العلاقات شأنها تزكية روح التعايش بين مختلف ش ارئح المجتمع. الشخصية في “جمعية الشباب المسلم” باستجابة وفي هذا الإطار ،تسعى بعض المنظمات الحقوقية الأهلية في إسبانيا إلى خلق نوع من التعايش السلمي الجامعة واحت ارمها للأديان الأخرى. بين جميع أطياف المجتمع الإسباني .وأعلنت إحدى المنظمات المشهرة تحت اسم “تيلدى”“ ”Teldeفي خ .وقفات احتجاجية للمسلمين ببروكسل ضد منطقة “لاس بالماس” الإسبانية عن تنظيم فعاليات ممارسات الصين تجاه مسلمي الإيغور. المنتدى الاجتماعي الأول تحت عنوان “لا للعنصرية ولا للإسلاموفوبيا” .وقد أدار الحواَر الدكتور “خوان د .طرحت فنانة تُدعى “مريل” على مدونتها مانويل سانتانا بيريز” “ ،”Juan Manuelالأستاذ بموقع “تمبلر” دليلاً رسومًّيا لكيفية مساعدة ضحية بجامعة التاريخ الحديث .ويهدف المنتدى إلى الإسلاموفوبيا في أي مكان عام من خلال 4 التعريف بمصطلحات العنصرية والإسلاموفوبيا خطوات ،وكتبت مع الدليل“ :أنا كام أرة فرنسية شرق وتأثيرها السلبي في المجتمعات. ج .نشرت هافنغتون بوست “الإسلاموفوبيا والإرهاب 93
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة بعض الم ارجع للكتاب حيث تناول الكتاب 130 مجلــــــــــــــــة مرجع عربي وأجنبي وموقع إلكتروني: أوسطية رغبت في أن أفعل شيًئا لرفع مستوى الوعي .1أحمد مجدي حجازي ،المدخل إلى علم الاجتماع، حول كيفية مساعدة المسلمين الذين يتم استهدافهم ليدرز للنشر والتوزيع 2011م. بسبب دينهم؛ كي لا يصبح بإمكان أحد أن يقول إنه يتعاطف معهم ولكن لم يعرف ما يجب القيام به في .2اريك فروم ،تشريح التدميرية البشرية ،ترجمة محمود منقذ الهاشمي ،و ازرة الثقافة ج 1ط ، 1دمشق هذا الموقف”. 2006م. .17استغلال الرياضة والقوى الناعمة لما لها من تأثير إيجابي في نشر روح الحب والاحت ارم لمختلف الأديان .3أشرف عبد الحميد ،جريدة العربية ،الخميس 10 والأع ارق ،فنجد شركة نايكي للملابس الرياضية تعلن شعبان 1436هـ 28 -مايو 2015م؛ الأزهر: عن منتج جديد لحجاب رياضي ،تقول إنه يجعل الغرب سبب الإرهاب الذي يعاني منه العالم http:// ممارسة الرياضة أكثر ارحة للم أرة المسلمة .وتعتزم www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/ الشركة طرح حجابها الرياضي الاحت ارفي للبيع في الأسواق في عام 2018م .ويحتوي نسيج الحجاب html.28/05/2015/egypt على ثقوب صغيرة جًّدا تسمح بالتهوية وعدم الانثناء في أثناء ممارسة النشاط الرياضي .وقالت الشركة إن .4جمال الدين الأفغاني ،الأعمال الكاملة ،د ارسة المنتج هو ثمرة عمل استمر لمدة عام ُبغية تطوير وتحقيق محمد عمارة ،ط ،2المؤسسة العربية للد ارسات حجاب رياضي جديد .وتحتوي الأسواق على تصاميم مختلفة من أشكال الحجاب الرياضي منذ سنوات، والنشر ،بيروت 1979م . غير أن شركة نايكي تعد أول شركة عالمية كبرى تطرح المنتج تلبي ًة لحاجة الم أرة المسلمة رياضًّيا. .5حمزة المصطفى وعبد العزيز الحيص ،سيكولوجيا وكذلك ما وصل إليه اللاعب المصري المسلم “محمد داعش ،منتدى العلاقات العربية والدولية -8-28 صلاح” لاعب كرة القدم من احت ارم وحب المجتمع الغربي الذي جعلهم يتغنون باسمه وبحبهم لدينه 2014م http://fairforum.org/reseah . الإسلام .وكذلك فريق فرنسا الذي جلب النصر لبلده في كأس العالم عام 2018م ،حيث يضم منتخب .6ريم عبد الحميد ،نيويورك تايمز :ت ارمب يرى فرنسا لاعبين من أصول أفريقية ومسلمة ،مما جعلهم أن حادث برلين ُيثبت صحة موقفه من المسلمين، مصدر فخر وإعجاب للشعب الفرنسي؛ حيث انتشرت الخميس 22 ،ديسمبر 2016مhttp://www. . منشو ارت ( )postsفي وسائل التواصل الاجتماعي Facebookبكلمات مثل“ :قّدموا لهم العدالة كما youm.com/story قّدموا لكم الفوز بكأس العالم”. .7سامية خضر صالح ،هل من مجيب ،دار سمير الطوبجي للنشر ،الجزء 2القاهرة 2017م. .8صامويل هنتنغتون ،ترجمة طلعت الشايب وتقديم صلاح قنصوة ،صدام الحضا ارت إعادة صنع النظام العالمي ،سطور للطباعة ،ط ،2لندن 1999م. 94
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة .19المعجم الوجيز ،مجمع اللغة العربية ،الهيئة مجلــــــــــــــــة العامة لشئون المطابع الأميرية ،القاهرة1997 ،م. .9عادل عبد الله عبد الجبار ،الإرهاب في مي ازن الشريعة ،ط 1دار المشاعل الرياض بدون تاريخ. .20موقع إسلام إنفو الفرنسي نقلاً عن قناة BFMTV. .10علي الطنطاوي ،تعريف عام بدين الإسلام ،دار /24/02/2016/http://www.islametinfo.fr المنارة ط 1جدة 1409هـ 1989 -م. amnesty-international-accuse-claire- ment-la-france-de-stigmatisation- .11ف ارنز فانون ،معذبو الأرض ،ترجمة سامي الدروبي وجمال الأتاسي ،دار الطليعة ،ط ،5لبنان contre-les-musulmans-video 1984م. 21. Abd Alaziz Ateyah & Carmak Wil- liam, U.S.A Television and Press Cov- .12فؤاد عبد السلام الفارسي ،البوسنة والهرسك، erage of Islam and Muslims, The grad- قصة شعب مسلم يواجه العدوان ،دار الاعتصام – uate school, Oklahoma University USA 1988. ط ، 3القاهرة 1994م. 22. Aimé Césaire, Discourse on Colo- .13لؤي علي ،اليوم السابع 14 ،ابريل 2016م nialism, New York, Columbia University مرصد الأزهر ،تصريحات بعض السساسة الفرنسيين Press, USA 2001. ضد الإسلام تزيد الإسلاموفوبيا http://www. 23. Ali Shari”ati, Marxism and other com/story.youm7 Western Fallacies: An Islamic Critique, translated by R. Campbell, Contem- .14محمد صابر ،أخبار اللاجئين في ألمانيا ،عرب porary Islamic Thought: presian series دويتشلاند ،الخميس 22ديسمبر 2016م. )(Berkeley, CA: Mizan Press, 1980 .15محمد عبده ،رسالة التوحيد ،د ارسة وتحقيق محمد عمارة ،المؤسسة العربية للد ارسات والنشر، بيروت 1981م. 24. Andrew C. McCarthy- How Obama .16محمد أمين السماعيلي ،جوانب من الغزو الفكري Embraces Islam’s Sharia Agenda, En- المعاصر ،مطبعة فضالة ،المغرب 1417هجرية. counter Books, New York, USA Dec 7, 2010. .17محمد سيد محمد ،الغزو الثقافي والمجتمع العربي المعاصر ط 1دار الفكر العربي القاهرة 1994م. 25. Arthur Koestler, Janus: a Summing .18مرصد الأزهر ،الإسلاموفوبيا ،دار Up, Hutchinson, London, UK, 1978. http://www.dar- الإفتاء المصرية. 26. Basil Davidson, Africa: History of Continent London: Spring book, 1972. alifta.org/ar/Viewstatement. 95 4440=aspx?sec=media&ID
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة Community in North America, Univer- مجلــــــــــــــــة sity of Alberta Canada 1983. 27. Bernard Lewis, Faith and Power: 34. Eldred Jones, Othello’s-Country- Religion and Politics in the Middle East, men, Oxford University press UK 1965 Oxford University Press, UK, May 5, & Roy Prieswerk, The Slant of the 2010 pen- Racism in children’s books, World Council of Churches, Geneva 1980. 28. Brigitte Gabriel, They Must Be Stopped: Why We Must Defeat Radi- 35. Ernest Nasseph McCarus, The De- cal Islam and How We Can Do It, St. velopment of Arab-American Identity, Martin’s Press, New York, USA Sep 2, “Ayad Al Qazzaz, Image formation and 2008. textbooks in Edmund Ghareeb, Split Vision1983”, Center for Middle Eastern 29. Bruce Bawer, While Europe Slept: and North African Studies, University How Radical Islam is destroying the of Michigan Press1994. West from Within, Knopf Doubleday Publishing Group, New York, USA, 36. Hasan Nuhanović, Under the UN Feb 21, 2006. Flag; the International Community and the Srebrenica Genocide, DES Saraje- 30. Danielson, Karen Pearl, Evaluation vo, 2007. of American Muslim dawaa effort: the role and obstacles of American Mus- lim women in the realm of interfaith dialogue “MD” faculty of posted study, Jordon University 2011. 31. Douglas Murray, The Strange Death of Europe: Immigration- Identity- Is- lam, Bloomsbury Publishing, UK, May 4, 2017. 32. E.W.Said, Orientalism, Routledge and Kegan Paul, London, UK 1980. 33. Earle H. Waugh& Baha Abu La- ban& Regula Qureshi, The Muslim 96
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة أسطورة الأوبرا ..ماريا كالاس د .ارنيا يحيى فن الأوب ار نشأ فى أواخر القرن السادس عشر فى إيطاليا نتيجة لتطور صيغة الأو ارتوريو التى ظهرت فى أوائل نفس القرن ،كما كان لظهور جماعة الكامي ارتا فى أواخر عصر النهضة عام 1590التى ضمت العديد من النبلاء والشع ارء والموسيقيين والأدباء كرد فعل لسيطرة البوليفونية ،مما أضاع معانى كلمات الشعر لخضوعها للقواعد الصارمة للموسيقى؛ والفنون التشكيلية والتمثيل الصامت. ولذا بحثوا عن وسيلة جديدة لم يتطرق إليها أحد وظهر إبداع الم أرة من خلال هذا الفن ال ارقى قدي ًما، من قبل ،وبالفعل وجدوا الحل فى أداء أسلوب المسرح بمشاركاتها المتعددة فى الأدوار المختلفة وأي ًضا بجمال صوتها المعبر ،فإبداع الم أرة بشكل عام هو اليونانى القديم؛ حيث يؤدى الغناء بوضوح تام مع أحد التجليات الجمالية للحياة الرحبة ،هذه الحياة التى تسجل فيها الم أرة حضورها اللافت باستم ارر .وجميع مصاحبة آلية من اللي ار أو المزمار المزدوج وكتبوا المجالات الإبداعية التى تطرقت إليها الم أرة قدي ًما وحديثًا ،لهى فضاءات هائلة واسعة ،يمكن الوقوف أعمالاً د ارمية تعتمد على الإلقاء المنغم وتبتعد عن البوليفونية ،بعد ذلك بدأ الدمج ما بين الأغنيات عندها بتمحيص وتأن لمعرفة دقائقها وتفاصيلها. والإلقاء المنغم إلى أن تمخض ميلاد أول أوب ار هى وحينما نتحدث عن واحدة من أروع وأشهر دافنى للمؤلف الموسيقى بيرى تحديًدا فى عام ،7951 الأصوات الغنائية التى أمتعت محبى هذا الفن ،فإننا ومن بعده أدخل مونتفردى كثيًار من التعديلات بالتأكيد نقصد واقع الأسطورة المبدعة ماريا كالاس والتحسينات على هذه الصيغة وجعل للموسيقى دوًار ذات الصوت الساحر الذى خلب عقول الجماهير أكبر و ازد من عدد الآلات المشاركة فى الأوركست ار، في القرن العشرين ،السوب ارنو الشهيرة المولودة فى اليونان عام ،3291ورغم أنها فارقت هذه الحياة وأصبحت الأوب ار منذ هذا الحين من أهم المؤلفات منذ خمسة وثلاثين عا ًما إلا أنها ما ازلت تتربع الموسيقية التى تتكامل فيها الفنون السمعية والمرئية عرش الغناء الأوب ارلى ،فقد استطاعت أن تمتع الجماهير وتطرب أسماعهم بجمال ورقة إحساسها، وانتشرت بشكل كبير فى إيطاليا وخارجها وأنشئت وحظيت على إعجاب كل من يسمع شدوها العذب كثير من المسارح ودور العرض التى تتواءم مع قيمة من الرجال والنساء. هذه الأعمال فنًّيا وحتى تتناسب أي ًضا مع الأعداد الكبيرة المشاركة فى مثل هذه العروض ،وكلمة أوب ار لاتينية تعنى عملاً أو مصنًفا ،ولكن الشائع عملًّيا أن هذا القالب عبارة عن مؤلف مسرحى د ارمى غنائى متكامل يعتمد بشكل أساسى على الموسيقى والغناء، كما يشمل باقى الفنون الأخرى مثل الشعر والباليه 97
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة عند الجمهور وجعلها فنانة القرن .وبالإضافة إلى مجلــــــــــــــــة موهبتها وعبقريتها الغنائية فقد كانت تتمتع بكاريزما جعلت منها شخصية فنية ساحرة بصوتها الذى يهرع وقد ظهرت موهبتها في ال اربعة من عمرها؛ حيث له المحبين من كل مكان في العالم ،فهى تتمتع بجمال من نوع خاص جمال الصوت ذي المساحة أبدت إعجابها بآلة البيانو وبالموسيقى وبالفعل بدأت الصوتية والقدرة التعبيرية والاحت ارفية الفائقة في توظيف صوتها الذى حاباها الله إياه بإعجازه بمساحة تعلم البيانو وهى في السابعة ثم بدأت مرحلة الغناء صوتية تزيد عن ثلاثة أوكتافات استطاعت هى بعبقريتها على استغلال هذه المنحة وتوظيفها بالشكل وهى في العاشرة وكانت منذ تلك البدايات تشعر الذى يجعل من صوتها أفضل صوت أوب ارلى في التاريخ تقريًبا .وهى تعتبر مغنية الأوب ار الوحيدة التي بتجاوب الجماهير وحبهم لها حينما تغنى فتؤثر قامت بما يتعدي الخمسين دوًار مختلًفا في شخصيات الأوب ار ،ومن المعروف أنه في مجال تنوع الأدوار لم المشاعر وتسحر العقول ،فحينما تظهر كالاس على تتعد أي مغنية التنويع بين عشرين دوًار على الأكثر، وهذا ما يؤكد أنها حالة غنائية فريدة في عالم الغناء المسرح يطغى حضورها على جميع المشاركين وسط الأوب ارلى ما ازل نجمها يتلألأ فى سماء الفن ورغم مرور كل هذه السنوات على رحيلها؛ إلا أنها ما ازلت هالة وحفاوة بالغة من الجمهور الذى تسطو عليه محتفظة بمكانتها الغنائية فى الأوساط الموسيقية ولدى جماهيرها فى كل مكان .والمدهش أن ماريا وتستأثره طوال العرض ليصبح الجمهور فى حالة كالاس لم تكن بارعة الجمال لكنها كانت مثل سلفها القديم الشاعرة والمغنية اليونانية “سافو” التي خلبت عشق وشغف أن يستمتع بفنها م ارت وم ارت أخرى. بصوتها وشعرها كل رجال اليونان في القرن السادس قبل الميلاد وتمنى الكثيرون الاقت ارن بها وذلك لما واشتهرت كالاس بأدائها لأدوار البطولة فى أضفته موهبتها العظيمة عليها من جمال خاص جعل كثير من الأوب ارت أهمها “توسكا” و”مدام بترفلاي” الجميع يقع في عشقها فى الحياة وبعد الممات ،إنها لبوتشيني و”عايدة” و”ماكبث” ،و”لات ارفياتا” و”الحفل التنكري” لفيردي ،و ارئعة المؤلف الفرنسي جورج دائ ًما الم أرة المبدعة رمز الحياة والجمال. بيزيه “كارمن” ،وروائع فاجنر الألمانية “تريستان وإيزولده” ،و”دي فالكوره” و”بارسيفال” وغيرها ،أما 98 دور “نورما” لبلينى فقد أبدعت فيه وحققت نجا ًحا منقطع النظير وخاصة أغنية “كاسيا ديفيا” وتعنى (القديسة) باللغة اليونانية ،وهو الاسم الذى أطلقه عليها محبيها ولصق بها إلى نهاية المطاف؛ حيث كان أداؤها في مواجهة الجمهور يتميز بالبساطة والتلقائية والتمكن مع سهولة الانتقال بين النغمات، أي ًضا ما تتمتع به من تعبيرية مفرطة وإحساس شديد بكل كلمة تعبر عنها بكل جو ارحها ،أي ًضا قدرتها على تجسيد أدوارها الد ارمية بتقنية عالية وحضور عميق مع الخبرة فى تحديد أماكن الانفعالات والعواطف فى جميع الأدوار بالإضافة لمقدرتها الفائقة على تقمص الشخصيات الد ارمية والتوحد معها كما استطاعت أن تضيف لكل شخصية بعًدا جديًدا ومتميًاز عجزت عن تقديمه أى مغنية أخرى مما ساهم فى زيادة رصيدها
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة بالأنشطة الثقافية التى تنظمها وحدة الأمانة العامة للمجلس الأعلى للثقافة 99
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة مجلــــــــــــــــة 100
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138