إعداد الطالبة :أريام بدر الجعيد
أدت مجاعة البطاطا الأيرلندية ،المعروفة أيضًا باسم الجوع الكبير ،سنة 1845عندما انتشر كائن شبيه بالفطريات ُيسمى «اللفحة المتأخرة» ( )(Phytophthora infestans بسرعة في جميع أنحاء أيرلندا .دّمر هذا المرض نحو نصف محصول البطاطا ذلك العام ،ونحو ثلاثة أرباع المحصول خلال السنوات السبع التالية.نظ ًرا إلى اعتماد المزارعين المستأجرين في أيرلندا -التي كانت مستعمرةً بريطانية آنذاك -على البطاطا مصد ًرا رئيسيًا للغذاء ،كان للإصابة تأثير كارثي في أيرلندا وسكانها ،وقبل انتهاء المجاعة عام ،1852أدت إلى وفاة قرابة مليون أيرلندي بفعل الجوع وأسباب مرتبطة به ،وأُجبر ما لا يقل عن مليون آخرين على النزوح عن بلادهم.
بدأ فشل المحاصيل سنة ،1845نتيجة لعدوى «اللفحة المتأخرة» ،رفع القادة الأيرلنديون في دبلن عريضة للملكة فيكتوريا والبرلمان لاتخاذ إجراءات ،بداي ًة بإلغاء ما يسمى «قوانين الذرة» وتعريفتها الجمركية على الحبوب ،التي جعلت طعاًما مثل الذرة والخبز باهظ الثمن. .
حينما أنقذ المسلمين الإيرلنديين من موت محقق لدولة العثمانية تلبّي نداء المستضعفين والمظلومين من الشعب الأيرلندي:في ظ ِّل تخاذل إنجلترا عن َنجدة رعاياها من ال َّشعب الأيرلندِي ،تد َخّلَت الدول ُة العثمانَّية وقتها لنجدِة فقراء ال َّشعب الأيرلندي.فحينما وصل النبأ إلى أمير المؤمنين السلطان عبد المجيد الأول سلطان الدولة العثمانّية ،أمر بإرسال مساعدات بقيمة 10آلاف جنيه إسترليني للشعب الأيرلندي ،ولكن الاحتلال البريطاني رفض ذلك ،لأن الملكة البريطانية فكتوريا تبرعت بـ 2000جنيه إسترليني فقط ،ولم ُي َرد للمسلمين أن يتبرعوا بهذا المبلغ ،فسمحوا باستقبال 1000جنيه إسترليني فقط من الدولة العثمانية،
وهذا ما لم يعجب السلطان عبد المجيد الأول ،فأرسل 1000جنيه نقداً ،وبـ 9000آلاف جنيه حمّل أسطول البحرية العثماني بالمساعدات الغذائية وأرسلها س ّراً إلى أيرلندا ،فأبحرت سفن الإغاثة الإسلامية من عاصمة الخلافة العثمانية إسطنبول باتجاه أيرلندا ،لتقدّم النجدة الإسلامية إلى فقراء الكاثوليك ،الذين تفاجئوا أن من أنقذهم من موت محقق هم المسلمين ،وليسوا إخوانهم في الدين أو العرق أو جيرانهم.
ماهي اللفحة المتأخرة التي أصابت إيرلندة اللفحة المتأخرة مرض يصيب نباتي البطاطس والطماطم عن طريق المسبب الفطري فيتوفثورا إنفستنس (باللاتينية،Phytophthora infestans) : ويعتقد أن بيرو هي الموطن الأصلي للمرض ومنها انتقل إلى أوروبا خلال الفترة من ( 1840:1830م) وقد ظهر بصورة وبائية في أيرلندا في الفترة ( 1852 - 1845م
الأعراض تتمثل في ظهور بقع غير منتظمة منتفخة علــى الدرنات وتقرحات وزغب على الأوراق والتي لا تلبث أن تجف وتتلون بالبني وتصبح الساق هشة سهلــة الكسر. يقاوم كيمائياً أو باستنباط أصناف مقاومة أو بالتخلص من الدرنات المصابة أثناء التخزين. الظروف الملائمة تزداد فرص حدوث المرض في الظروف الجوية التي تسود فيها حرارة منخفضة ورطوبة مرتفعة والجو مشبع بالرطوبة العدوي تتم خلال الثغور بالسطح السفلي للوريقات وخلال العديسات هذا وقد أمكن بالاستعانة بالتنبؤات الجوية والارصاد إجراء وقاية قبل حدوث المرض وغالباً فإن الليالي الرطبة تساعد على تكوين اللقاح المسبب للعدوي فإذا ارتفعت الحرارة في هذا اليوم بالنهار مع استمرار الرطوبة المنخفضة فإن هذا يساعد على ظهور المرض
NIzzleEVWs9https://www.youtube.com/watch?v=
Search
Read the Text Version
- 1 - 8
Pages: