كتيب (1)

‫إعداد طلبة كلية عمان للعلوم الصحية فرع‬ ‫جنوب الشرقية‪:‬‬ ‫أحمد خلفان الحسيني‬ ‫ريهام عامر الجابرية‬ ‫سالمة سالم المطاعنية‬ ‫مريم سالم العلوية‬ ‫مريم صالح الشحيمية‬ ‫مريم عبدالله المقيمية‬ ‫اشراف الاستاذة‪ :‬بدرية سعيد الداودية‬ ‫‪0‬‬

‫إهداء‪:‬‬ ‫إلى من ذاق وتكبد مرارة الألم إلى من شغل فكره وعقله هذا المرض إلى‬ ‫المبحرين في سبيل العلاج‪.‬‬ ‫إلى من تحلوا بالصبر والدعاء في مواجهته ولم يستسلموا يوما‪.‬‬ ‫إلى من أيقنوا أن إرادة الله أكبر من هذا الابتلاء‪.‬‬ ‫نهديكم هذا الكتيب ليكون لكم بلسما لمواجهة مرض سرطان الثدي وزيادة‬ ‫في ثقتكم وحافزا يدفعكم لمواصلة الشفاء‪.‬‬ ‫طلبة كلبة عمان للعلوم الصحية فرع جنوب الشرقية‬ ‫‪1‬‬

‫جدول المحتويات‬ ‫مقدمة‪3................................................................................‬‬ ‫ما هو سرطان الثدي وأعراضه الشائعة‪4............................................‬‬ ‫الخدمات الصحية المقدمة لسرطان الثدي ‪5.........................................‬‬ ‫الخدمات التشخيصية ‪6-5......................................................‬‬ ‫الخدمات العلاجية ‪9-7........................................................‬‬ ‫خدمات المتابعة ‪10............................................................‬‬ ‫خدمات التأهيل ‪11.............................................................‬‬ ‫خدمات العلاج بالخارج ‪12....................................................‬‬ ‫الخدمات التثقيفية ‪13...........................................................‬‬ ‫قصة متعافية ‪15-14.................................................................‬‬ ‫رسالة أمل ‪15.........................................................................‬‬ ‫الخاتمة ‪16............................................................................‬‬ ‫‪2‬‬

‫مقدمة‪:‬‬ ‫ملايين المصابين بسرطان الثدي على مستوى العالم على الرغم من الاف‬ ‫الابحاث التي تجرى سنويا لاكتشاف اسبابه وابتكار طرق جديدة للعلاج فما زالت‬ ‫المعركة مستمرة بين الانسان والسرطان‪ ,‬ذلك العدو الذي ينشأ من بين خلاياك‬ ‫متسللا ومدمرا اعضائك وعزيمتك‪ ,‬في تلك المعركة يسقط الكثير مستسلما‬ ‫ومغلوبا ولكن يبقى من هم على استعداد ورغبه حقيقيه للانتصار عليه‪.‬‬ ‫سرطان الثدي هو المشكلة الصحية الأكثر أهمية التي تواجه المرأة اليوم حيث‬ ‫اظهرت معدلات الإصابة بسرطان لثدي تزايدا عاما بعد عام ‪ .‬يتم تشخيص ما‬ ‫يقارب ‪ 100‬الى ‪ 150‬حالة جديدة كل عام بناء على ما ذكره المركز الوطني‬ ‫للأورام‪ .‬وفقا لسجل السرطان الوطني تم تسجيل‪ 175‬حالة جديدة عام ‪2013‬‬ ‫وارتفع ليصل الى‪ 212‬حالة في عام ‪.2015‬‬ ‫ومن هنا نضع هذا الكتيب بين يدي المريض واسرته اذ نأمل ن يساعدهم في فهم‬ ‫الخدمات التشخيصية‪ ,‬العلاجية‪ ,‬المتابعة‪ ,‬التأهيل‪ ,‬العلاج في الخارج والخدمات‬ ‫التثقيفية المقدمة في السلطنة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ما هو سرطان الثدي‪:‬‬ ‫هو شكل من اشكال الامراض السرطانية التي تصيب انسجة الثدي وعادة ما‬ ‫تظهر في قنوات وغدد الحليب ويصيب الرجال والنساء على حد سواء‪ ,‬وهو ينمو‬ ‫ويكبر وله القدرة على غزو واتلاف النسيج الطبيعي والانتشار الى باقي‬ ‫الاعضاء‪.‬‬ ‫ما هي الاعراض الشائعة لهذا المرض‪:‬‬ ‫ظهور كتلة ورم داخل او قرب الثدي حتى المنطقة الممتدة تحت الابط‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تغيير في شكل الحلمة او دخولها للداخل او ظهور افرازات غير‬ ‫‪‬‬ ‫مألوفة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تغيير في حجم الثدي او لونه وشكله وملمسه‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫الخدمات الصحية المقدمة في السلطنة‪:‬‬ ‫‪ .1‬الخدمات التشخيصية‪:‬‬ ‫يعتبر سرطان الثدي من أكثر السرطانات عرضة للاكتشاف المبكر عن طريق‬ ‫الفحص الذاتي بشكل شهري أو عن طريق الفحص الاشعاعي للثديين كل سنة‬ ‫ابتداء من سن الأربعين‪ ,‬حيث ان طرق الاكتشاف المبكر هذه تنتج عن تشخيص‬ ‫المرض بمراحله الأولية ومنه الحصول على أكبر نسبة ممكنة من الشفاء بما‬ ‫يقارب ‪.%95‬‬ ‫هي عبارة عن خدمة متاحة لكل شخص بهدف الاطمئنان والتعرف على جسده‬ ‫واكتشاف اي تغيير او ورم مبكرا‪ .‬حيث يؤدي اكتشاف السرطان مبكرا الى‬ ‫امكانية علاجه بفعالية عالية وتحقيق معدلات حياة عامه بعد العلاج تقارب الشفاء‬ ‫التام‪.‬‬ ‫ومن اهم الوسائل التشخيصية في السلطنة‪:‬‬ ‫‪ ‬الفحص الاكلينيكي (السريري)‪:‬‬ ‫عبارة عن فحص للثديين تقوم به طبيبات ومدربات لاكتشاف اي تغييرات غير‬ ‫طبيعية قد تحدث لها‪ .‬و يمكن للمريض التوجه الى عيادات المباعدة او الحوامل‬ ‫التابعة لولاياتهم‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ ‬اشعه الماموغرام‪:‬‬ ‫هو عبارة عن تصوير الثدي بأشعة اكس لاكتشاف التغييرات الحاصلة في‬ ‫الانسجة و التي تتحول الى ورم خبيث‬ ‫اذا لم تعالج في وقت مبكر‪.‬‬ ‫ويمكن للشخص التوجه الى اماكن تواجد‬ ‫خدمة الماموغرام القريبة منه وهي‬ ‫المستشفى السلطاني‪ ,‬مستشفى جامعة‬ ‫السلطان‪ ,‬مستشفى خولة‪ ,‬مستشفى‬ ‫صحار‪ ,‬مستشف البريمي‪ ,‬مستشفى‬ ‫عبري‪ ,‬مستشفى نزوى‪ ,‬مستشفى إبرا‪,‬‬ ‫مستشفى صور او مستشفى‬ ‫صلالة‪.‬بالإضافة الى الحملات التي‬ ‫توفرها الجمعية من خلال العيادة المتنقلة‪.‬‬ ‫رسالة‪:‬‬ ‫تشخيص سرطان الثدي هو تجربة صعبة قد تغير الحياة‪ ,‬ويصعب التعامل مع‬ ‫الخبر في البداية‪ ,‬بل ويصبح من الصعب معرفة كيفية المضيء بغض النظر عن‬ ‫التوقعات التي يتوقعها المريض‪ ,‬ويرى الكثير أنها نهاية العالم على الرغم من‬ ‫هناك آخرين قد مروا بذلك وقد أعطاهم المرض الكثير من القوة والإلهام التي‬ ‫يحتاجه الإنسان للحفاظ على كل شيء في المنظور الصحيح‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ .2‬الخدمات العلاجية‪:‬‬ ‫بعدما يتم تشخيص المريض واكتشاف الورم الخبيث يجتمع المختصون لتحديد‬ ‫نوع العلاج بناء على عدة عوامل وهي‪:‬‬ ‫نوع الخلايا السرطانية (حميدة او خبيثة)‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫درجة تطور السرطان او مرحلته‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫موقع وحجم الورم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫رغبة المريضة في المعالجة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ومن هنا تبدأ رحلة العلاج الجراحية‪ ,‬العلاج الكيميائي‪ ,‬العلاج الاشعاعي‪ ,‬و‬ ‫الهرموني‪.‬‬ ‫‪ ‬العلاج الجراحي‪:‬‬ ‫يعتمد على حجم الورم وممدى انتشار المرض حيث يتم استئصال الورم فقط اذا‬ ‫كان صغيرا او استئصال الثدي كلل‪.‬ويتوفر هذا النوع من العلاج في كلا من‬ ‫مستشفى السلطاني ومستشفى جامعة السلطان قابوس‪.‬‬ ‫استئصال الورم‪ :‬ويستخدم هذا النوع من الجراحة لاستئصال الاورام‬ ‫‪‬‬ ‫الصغيرة في الثدي حيث يتم ازاله الورم مع هامش صغير من الانسجة‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫السليمة المحيطة به‪.‬‬ ‫استئصال الثدي‪ :‬يتم من خلال هذه العملية الجراحية اواله جميه انسجه‬ ‫الثدي بما فيها الفصيفصات‪ ,‬القنوات‪ ,‬الانسجة الدهنية‪ ,‬والحلمة‬ ‫والهالة‪.‬‬ ‫ازاله جزء محدد من العقد اللمفاوية‪ :‬يتم اللجوء الى هذا الاجراء‬ ‫الجراحي في حال انتشار الورم الى عدد من العقد اللمفاوية الخافرة‬ ‫المجاورة للورم‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ ‬استئصال كلا الثديين‪ :‬قد يتم استئصال الثدي الاخر السليم كإجراء‬ ‫وقائي اذا كان خطر الاصابة بالسرطان في الثدي الاخر مرتفعا نتيجة‬ ‫وجود عوامل وراثية معينة او تاريخ عائلي قوي للإصابة بالسرطان‪.‬‬ ‫‪ ‬العلاج الكيميائي‪:‬‬ ‫هو علاج شامل اي انه يشمل جميع الجسم بخلاف العلاج الجراحي و العلاج‬ ‫الاشعاعي اللذان يعتبران نوع من انواع العلاج الموضعي ولا تمتد اثارهما‬ ‫للجسم كله‪ ,‬و يعطى بشكل دوري ويتم بالحقن عبر الوريد لقتل وتدمير الخلايا‬ ‫السرطانية ووقف نموها ‪ .‬وعادة ما تحسب الجرعة بناءاً على طول ووزن‬ ‫المريض‪.‬‬ ‫تعتمد مده العلاج على حجم الورم ‪ ,‬الهدف من العلاج ومدى الاستجابة للعلاج‪.‬‬ ‫وتستغرق فتره العلاج عادة ما بين ثلاث شهور وحتى ثلاث سنوات وتكون على‬ ‫هيئة دورات وتستغرق الدورة الواحدة بين يوم واحد وخمسة ايام يتخللها فترات‬ ‫راحة مختلفة حوالي ‪ 3‬اسابيع‪.‬‬ ‫يتوفر العلاج الكيميائي في المستشفى السلطاني‪ ,‬مستشفى جامعة السلطان قابوس‪,‬‬ ‫مستشفى السلطان قابوس بصلالة‪ ,‬مستشفى نزوى و مستشفى صحار ضمن‬ ‫التوسعات الجديدة‪.‬‬ ‫‪ ‬العلاج الاشعاعي‪:‬‬ ‫هو علاج موضعي يعمل على تدمير الخلايا السرطانية لإيقاف نشاطها‪.‬يُد ِّمر‬ ‫العلاج الإشعاعي خلايا السرطان‪ .‬و يُستخدم عقب الجراحة للمساعدة في الحد‬ ‫من عودة الإصابة‪ .‬ويمكن أن يساعد أي ًضا في تخفيف ألم سرطان الثدي المتقدم‬ ‫وأعراضه الأخرى‪ .‬ويتميز المستشفى السلطاني بأجهزة ذات تقنيات حديثة‬ ‫وعالية الدقة في هذا المجال‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ ‬العلاج الهرموني‪:‬‬ ‫يتم استخدام العلاج الهرموني للحد من خطر عودة الاصابة بسرطان الثدي بعد‬ ‫الجراحة‪ ,‬أو بهدف تقليل حجم السرطان قبل إزالته بالجراحة‪ ,‬أو لعلاج سرطان‬ ‫الثدي المنتشر‪.‬‬ ‫رسالة‪:‬‬ ‫إذا كنت تحب حياتك قبل السرطان‪ ,‬فلا تكره الحياة بعد الإصابة بالسرطان‬ ‫فسوف تجد الجمال مرة أخرى‪ ,‬وأحط نفسك بالأشخاص الذين يدفعونك فقط‬ ‫للأمام‪ ,‬لا يوجد وقت للطاقة السالبة خلال السرطان‪ .‬الأفكار السيئة ستحاول‬ ‫وتتسلل إليك‪ ,‬لذلك لا تدعها وركز فقط على الأفكار الجيدة فيمكنك ان تكون‬ ‫ضحية للسرطان‪ ,‬أو أحد الناجين منه فهذا هو اختيارك‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ .3‬خدمات المتابعة‪:‬‬ ‫تعد مرحلة متابعة العلاج من اهم الخطوات للوصول الى مرحلة الشفاء‪ ,‬حيث‬ ‫يقوم المريض بالمتابعة والاستمرار في الخطة العلاجية المكتوبةله والالتزام‬ ‫بالمواعيد والتزامه بالأدوية وقياس مدى فاعليتها‪.‬‬ ‫حيث يتم اجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود ورم واستقرار حالة‬ ‫المريض الصحية وقايس مدى استجابة المريض للعلاج على فترات محددة‪.‬‬ ‫ملاحظة‪:‬في حالة ظهور اي اعراض وعلامات جانبية يمكنه التوجه الى حيث‬ ‫بدأ العلاج دون تردد وانتظار الموعد‪.‬‬ ‫رسالة‪:‬‬ ‫السرطان ليس عقوبة إعدام‪ ,‬فالسرطان كلمة واحدة فقط في جملتك‪ ,‬وجزء واحد‬ ‫من حياتك‪ ,‬ولا تضع الوقت في القلق بشأن الأشياء التي لا يمكن التحكم بها‪ ,‬مثل‬ ‫المرض لذلك يجب متابعة المسير للأمام‪.‬‬ ‫لا تخاف من العواصف ولكن تعلم كيف تبحر بسفينتك‪ ,‬فلا يوجد أناس عظماء في‬ ‫هذا العالم بلا تحديات‪ ,‬وبغض النظر عن ما تقوله الإحصاءات‪ ,‬فهناك دائما‬ ‫طريقة ما لكل شيء‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ .4‬خدمات التأهيل‪:‬‬ ‫ولكن كما لكل حرب خسائرها ف جسدك هو الاخر يخرج بخسائر عديدة من تلك‬ ‫المعركة فكيف تعيد تأهيله عضويا ونفسيا بعد المعركة؟‬ ‫حيث يقوم الخبراء والمختصون بوضع خطة للمريض ليستعيد صحته بعد‬ ‫المعركة من خلال‪:‬‬ ‫التأهيل النفسي‪ :‬الاستعانة بالخبراء النفسيين لمساعده المريض تجاوز هذه‬ ‫‪‬‬ ‫الازمة وتخطي المخاوف التي تنتابهم ف اغلب المرضى يواجهون حالة‬ ‫مستمرة من الذعر تجاه عودة المرض او انتقاله لعضو اخر من اعضاء‬ ‫‪‬‬ ‫الجسم وغالبا ما تظهر لديهم حالة من الوهم والترقب الدائم للإصابة به مره‬ ‫‪‬‬ ‫اخرى وهو ما قد يتطلب في بعض الحالات تناول مهدئات ومضادات‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الاكتئاب لتجاوز هذه المرحلة بأمان‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الفيتامينات والمعادن وتنظيم الطعام لتحسين حالة جسدك العضوية بعد‬ ‫‪‬‬ ‫العلاج‪.‬‬ ‫اعادة ترميم الثدي تحت ايدي خبراء واستشاريين في كلا من مستشفى‬ ‫جامعة السلطان قابوس والمستشفى السلطاني‪.‬‬ ‫برنامج للتمارين وتقويم القوام واختبار قوة العضلات‪.‬‬ ‫تثقيف المريض‬ ‫استخدام تقنيات لتخفيف الألم و العلاج المتكامل المزيل للتورم‪.‬‬ ‫ضمادات وملابس الضغطوالعناية بالبشرة‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ .5‬خدمات السفر للخارج‪:‬‬ ‫وفي الوقت الراهن حيث التقدم والتطور في شتى المجالات لا شك ان الجانب‬ ‫الصحي هو الاخر يشهد تقدم وتطور حيث تعد السلطنة من الدول المتقدمة في‬ ‫استقطاب الاجهزة الحديثة والادوية المستحدثة‪ .‬وخير دليل حصول المركز‬ ‫الوطني للأورامبمستشفى السلطاني على شهادة الاعتماد الدولية من قبل الجمعية‬ ‫الاوروبية للأورام بوصفه كإحدى المراكز المتميزة في مجال علاج الاورام‬ ‫والعلاج الاشعاعي والعانية التلطيفية على الصعيد الدولي‪.‬‬ ‫وبحكم تقدم السلطنة وتوافر الاجهزة الحديثة في علاج مرض سرطان الثدي لا‬ ‫يتم ارسال اي حالة للخارج‪ ,‬الا فيما نذر لا تتعدى الحالة كل ‪ 10‬سنوات‪.‬‬ ‫رسالة‪:‬‬ ‫إن رفض العلاج من قبل المريضة مسألة طبيعية في بادئ الأمر‪ .‬لكن‪ ,‬الطب قد‬ ‫تطور كثيرا‪ ,‬والعلاجات باتت ناجحة أكثر‪ ,‬وأنها مرحلة صعبة وسوف تمر‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ .6‬الخدمات التثقيفية‪:‬‬ ‫يلعب التثقيف دور مهما للحد من الاصابة بالمرض‪ ,‬حيث تقوم السلطنة بجهود‬ ‫مبذولة لزيادة وعي الناس عن سرطان الثدي وخطورة الاصابة به من خلال‬ ‫المحاضرات‪ ,‬المطويات المتوفرة في جميع مراكز الخدمات الصحية‪ ,‬وسائل‬ ‫التواصل الاجتماعي والانترنت‪.‬‬ ‫حيث يتم تعريف المجتمع بالمرض‪ ,‬الاعراض‪ ,‬اهمية الفحص الذاتي والكشف‬ ‫المبكر ومدى انتشاره واخر الاحصائيات في مختلف محافظات ومناطق السلطنة‬ ‫بالإضافة الى طرق الوقاية واهمية متابعة العلاج‪.‬‬ ‫وتأكيدا على اهمية التثقيف والجهود المبذولة تقوم الرابطة العمانية لسرطان الثدي‬ ‫بالتعاون مع الجمعية العمانية للسرطان في جميع انحاء السلطنة بتدشين حملات‬ ‫بهدف زيادة الوعي عن المرض وخطوات الفحص الذاتي للثدي‪ .‬كما يقوم‬ ‫المركز الوطني للأورام بدور مهم في هذا المجال بإنشاء حملات التوعية ضد‬ ‫سرطان الثدي وفهم الاعراض الجانبية مثل الالم‪ ,‬الغثيان والقي وكيفية التعايش‬ ‫مع المرض‪ .‬كما تقوم وزارة الصحة ممثلة بدائرة التثقيف والاعلام الصحي بدور‬ ‫فعال في انشاء حملات توعوية تحت عنوان ان الاوان نحو الكشف المبكر‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫قصة متعافية‪:‬‬ ‫لم تفكر سيدة من السيدات أنها قد تصاب بالمرض كونها من النساء اللواتي يمارسن‬ ‫الرياضة ويتبعن نظاماً غذائياً صحياً‪ .‬كما أنه لا وجود لحالات سرطان ثدي في عائلتها‪,‬‬ ‫مما لا يجعلها عرضة للمرض‪ .‬أيضاً‪ ,‬إن حياتها المفعمة بالنشاط وحيويتها الدائمة من‬ ‫الأمور التي كانت تبعد احتمال الإصابة بالمرض عنها‪ .‬وتؤكد هذه السيدة أنها تحافظ على‬ ‫نفسها كثيراً وتحرص على إجراء الفحوص اللازمة لها بشكل روتيني حيث كانت‬ ‫الصورة الشعاعية للثديسنوياً وأجريتها كالعادة في كل سنة دون أن أشعر بشيء‪ .‬كما أنه‬ ‫لا حالات سرطان ثدي في عائلتها حتى تفكر أن المرض قد يصيبنها‪ .‬كان بالها مطمئناً‬ ‫عندما أجرت الفحص‪ ,‬لكن عندما أجرت الصور الإشعاعية للثدي‪ ,‬ظهر ورم في الثدي‬ ‫عندها استغربت الأمر‪ ,‬لكني لم تعرهالأهمية واعتقدت أنه مجرد اهتمام زائد‪ .‬بعدها طلب‬ ‫أخذ خزعة‪ .‬لكن حتى عندها لم أرتعب لأن فكرة المرض لم تراودها أبداًولكن نتيجة‬ ‫الخزعة بعد عشرة أيام جاءت مخالفة لتوقعاتها‪ ,‬وجاء الخبر كالصاعقة عليها‪ .‬فقد تبين‬ ‫أن ثمة ورماً سرطانياً في الثدي الأيمن وأن المرض في مرحلته الثالثة ‪.‬‬ ‫وتقولعن وقع الخبر عليها في الفترة الأولى كنت أشعر بأن هذا حلم وليس حقيقة‪ .‬فكنت‬ ‫متوترة طوال النهار وأستيقظ ليلاً مرتعبة من نومي ظناً انه كابوس يراودني‪ .‬كنت أقول‬ ‫لنفسي طوال الوقت إن هذا لا يمكن أن يكون حقيقة نظراً الى نشاطي الدائم وحرصي‬ ‫على صحتي‪ .‬لم أكن مقتنعة بالفكرة في البداية‪ ,‬لكن كان لا بد لي من تقبل هذه الحقيقة‬ ‫لاحقاً‪ ,‬علماً أن نوع الورم الذي كان لدي نادر يعيش في شرايين الثدي دون أن يكون‬ ‫ملموساً‪.‬‬ ‫وأما مرحلة العلاج والمرض‪ ,‬فكانت صعبة في مراحل معينة‪ ,‬لكن توافر العلاجات التي‬ ‫تسمح بتخفيف حدة الأعراض الناتجة عن العلاج الكيميائي سمح بتسهيل الأمور‬ ‫عليهاوالتي لم تفكر يوماً في الموت طوال فترة العلاج التي خضعت فيها لثماني جلسات‬ ‫من العلاج الكيميائي و‪ 36‬جلسة من العلاج بالأشعة‪« .‬لم أفكر يوماً في أني قد أموت بل‬ ‫اعتبرت نفسي رسالة للعالم ودخلت بيوت الناس لهذه الغاية ولأساعد كل امرأة تعيش‬ ‫تجربة مماثلة ‪ .‬ما ساعدني أكثر‪ ,‬أن الكل وقف بجانبي ودعمني وكنت أفرح أكثر‬ ‫‪14‬‬

‫بأشخاص لا أعرفهم يسألون عني لأنهم سمعوا عن مرضي‪ .‬لم أخف شيئاً ولم اختبئ لأن‬ ‫المرض ليس أمراً نخجل منه‪ .‬كما أن عائلتي وقفت بجانبي وكان أفراد عائلتي يعاملونني‬ ‫كما لو لم أكن مريضة فيحرصون على أن أعتمد على نفسي كالعادة كأن لا مشكلة لدي‪».‬‬ ‫وخلال هذه المرحلة حرصت أيضاً على جمال مظهرها وطلِّتها‬ ‫أما الآن فلا تزال تتبع علاجاً لتجنب عودة المرض لفترة خمس سنوات بقيت منها سنة‬ ‫واحدة وتخضع لفحوص روتينية كل ‪ 4‬أو ‪ 6‬أشهر‪ .‬وصارت حريصة أكثر على صحتها‬ ‫بعدما عاشت هذه التجربة‬ ‫رسالة امل‪:‬‬ ‫عيشي كل يوم ولا تفكري في الغد‪ .‬افعلي كل ما تودين فعله وما يشكل لك‬ ‫مصدر سعادة‪ .‬وتذكري ان هناك مئات النساء تخضن المعركة ضد سرطان‬ ‫الثدي مثلك تماما‪ .‬حاولي إحاطة نفسك بأناس أوفياء يمكنهم تقديم الدعم لك‪,‬‬ ‫وبنساء خضن المعركة قبلك وأصبحن ناجيات‪ .‬دعي خيالك يسرح‪,‬‬ ‫وتخلصي من الأفكار السوداء لتقوية نفسيتك‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬ ‫وفي الختام‪ ,‬لا شك أن سرطان الثدي يشغل حيزاً مخيفاً في تفكير معظم النساء‪,‬‬ ‫ولعله من أسوأ الأخبار التي قد تتلقاها المرأة نظراً لظلال اليأس التي يلقيها عليهن‪,‬‬ ‫فتشعر أن حياتها انتهت‪ ,‬ومصدر الرعب من سرطان الثدي ليس المرض بحد ذاته‬ ‫فقط بل ما يحمله من آلام يومية وتبعات مادية‪ ,‬كما أن كثيراً من النساء يخشين آثار‬ ‫العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الجراحي‪ ,‬ويعتبرن أن استئصال هذا الجزء من‬ ‫الجسم يعني استئصال الأنوثة‪ ,‬ويخفن على عائلاتهن وأحبائهن من تأثير المرض‬ ‫حياتهن‪.‬‬ ‫في‬ ‫ومن أهم الوصايا العشر الخاصة بالسرطان‬ ‫لا تهملي إجراء الفحص طبي كل سنة‪ ,‬ومرتين في السنة بعد سن الخامسة‬ ‫والثلاثين‪ ,‬لا يحوز إهمال أي كتلة وبالأخص عند منطقة الصدر (للنساء)‪ ,‬لا تهمل‬ ‫أي نزف أو إفراز غير عادي من أي فتحة في الجسم‪ ,‬لا تهمليسوء الهضم المستمر‬ ‫أو الصعوبة في ابتلاع الطعام‪ ,‬لا تهمل التغييرات في عادات الأحشاء‪ ,‬لا تهمل‬ ‫السعال المتواصل أو الخشونة في البلعوم‪ ,‬لا تهمل فقدان الوزن الغير واضح‬ ‫السبب‪ ,‬أو فقر الدم‪ ,‬لا تهمل التغييرات في لون أو حجم شامة أو ثؤلول‪ ,‬لا تهمل‬ ‫أي تقرح لا يشفى في وقت قصير‪ ,‬لا تهمل نصيحة الطبيب‪ ,‬بما في ذلك إجراء‬ ‫جراحة إذا أوصى بها‪.‬‬ ‫‪16‬‬