Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore جديد

جديد

Published by nedaaissa480, 2021-01-08 09:32:59

Description: جديد

Search

Read the Text Version

‫اليوم العالمي لمحو الامية‬ ‫يشارك الاردن دول العالم في اليوم العالمي لمحو الامية والذي يصادف في الثامن من كانون الثاني من كل عام‪.‬‬ ‫وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن يكون الأول يناير ‪ 2003‬بداية عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية ‪.‬‬ ‫ورحبت الجمعية العامة في قرارها بخطة العمل الدولية المتعلقة بالعقد‪ .‬وتقرر أن تقوم منظمة الأممالمساعدتين‬ ‫المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بدور تنسيقي في الحث والتحفيز على الأنشطة المطلع بهااعداد‬ ‫على الصعيد الدولي في إطار العقد‬ ‫‪.‬وتأتي مشاركة الأردن الدول العربية الشقيقة والعالم أجمع الاحتفال بهذا اليوم من كل عام سعيا منه للعمل على‬ ‫تحسين نوعية حياة الأفراد وإزالة الفوارق والحواجز الاجتماعية بينهم وتحسين مستوى أدائهم الوظيفي وزيادة‬ ‫إنتاجيتهم ورفع مداخيلهم ورفد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة وضمان التنمية المستدامة ‪.‬عيسي‬ ‫وقد قامت وزارة التربية والتعليم بالأردن على رسم السياسات الخاصة بمحو الأمية‪ ،‬وتنسيقتداء‬ ‫البرامج والشراكات‪ ،‬والإشراف على حملات محو الأمية‪ ،‬وتنفيذ البرامج والمشاريع الهادفة إلى توفير بيئات‬ ‫تعلم للجميع‪ ،‬وتصميم خطط مدروسة تمثلت في إغلاق الرافد الذي يغذي الأمية وهم الطلبة الذين يتسربون من‬ ‫المدارس قبل امتلاكهم المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب‪.‬‬ ‫وسنت التشريعات التي تفرض إلزامية التعليم والتوسع في إنشاء المؤسسات التربوية حتى شملت مناطق المملكةل‬ ‫كافة لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم يوم كانوا في سن التعليمسوسن صا ح‬ ‫المدرسي‬ ‫اليوم العبري لمحو الأمية‬ ‫مدرسة ام نورة الأساسية‬ ‫المختلطة التاتية‬

‫تعريف الأمية‬ ‫هي عجز الفرد عن توظيف مهارات القـراءة والكتابة في مشوار حياته وعلى مختلف مجالات الحياة‬ ‫العصرية التي نعيش وهي ظاهرة اجتماعية سلبية متفشية في معظم أقطار الوطن العربي و مختلف‬ ‫البلدان وبخاصة النامية منها ‪.‬‬ ‫ويختلف مفهوم الأمية من دولة إلى أخرى ففي البلدان العربية مثلا نقصد بالأمية الإنسان الذي بلغ‬ ‫الخامسة عشرة من عمره ولم يتعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب بلغة ما‪.‬‬ ‫أما في البلدان المتقدمة كاليابان فنقصد بالأمية الشخص الذي لم يصل إلى المستوى التعليمي الذي‬ ‫يجعله يفهم التعليمات الكتابية في المواضيع التقنية في عمله‪.‬‬ ‫من أسباب تفشي الأمية في البلدان العربية‬ ‫تعود ظاهرة تفشي الأمية في البلاد العربية إلى أسباب سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية نذكر منها ‪- :‬‬ ‫‪-‬الزيادة السكانية الكبيرة في البلاد العربية‬ ‫‪-‬ضعف تطبيق أنظمة التعليم في المدارس والتي تؤدي إلى تسرب الأطفال من التعليم‬ ‫‪-‬عدم تطبيق التعليم الإلزامي بشكل كامل في معظم أقطار الوطن العربي‬ ‫‪-‬عجز معظم الحكومات العربية عن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية التربوية‬ ‫‪-‬عدم جدوى الإجراءات التي تتخذ بشأن مكافحة الأمية وتعليم الكبار في البلاد العربية‬ ‫‪-‬عدم ربط التنمية الثقافية و الاجتماعية في البلاد العربية بالتنمية التربوية التعليمية‬ ‫‪-‬تدني مستوى المعيشة وانخفاض مستوى الدخل في معظم الأسر العربية‬ ‫‪-‬أعتبار ظاهرة الأمية من الظواهر الطبيعية التي تتسم بها مجتمعاتنا العربية‬

‫الآثار السلبية للأمية على الفرد‬ ‫والمجتمع‬ ‫آثار الأمية على الفرد‬ ‫ـ صعوبة التعامل مع الآخرين‪.‬‬ ‫ـ عدم القدرة على إتباع التعليمات الخاصة باستخدام الآلات الحديثة‪.‬‬ ‫ـ عدم الإدراك الواعي للعامل بأهمية الالتزام بقواعد الأمن الصناعي‪.‬‬ ‫‪-‬زيادة مشكلات الإدارة مع العمال لفقـدان وسيلة الاتصال السهلة ‪ ،‬لهذا كان العمال الأميون أكثر‬ ‫العناصر في الخروج على نظام المؤسسات وعدم احترام مواعيد العمل والتمارض‪.‬‬ ‫ـ افتقار العامل إلى عنصر الاختيار في تحصيل ثقافته‬ ‫آثار الأمية على المجتمع ‪:‬‬ ‫تؤدى الأمية إلى نشـر البطـالة و الفقـر‬ ‫ـ تعـيق الأمية نمو الأفراد اجتماعيا‬ ‫ـ صعوبة استغلال موارد الثروة المتاحة بالبلاد‬ ‫ـ علاقتها الكبيرة بالمشكلة السكانية‪.‬‬ ‫ـ تؤثر أمية الآباء والأمهات – خاصة الأمهات – على مستوى تعليم الأبناء‬ ‫أهداف محو الأمية‬ ‫‪-‬توعية الدارسـين بأمور دينهم وتقوية إيمانهم بالعقـيدة الإسلامية ‪.‬‬ ‫‪-‬الوعي بأهمية الانتماء الوطني و القومي والإسلامي و العالمي‪.‬‬ ‫‪-‬تحقيق نمو كامل للدارسين في المجالات الفكرية والاجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬تزويد الدارسين بقدر مناسب من المعلومات التي تساعدهم على الانتفاع الواعي من التقدم العلمي‬ ‫المعاصر بما يساعدهم على محو أميتهم الحضارية‬

‫اليوم الدولي لمحو الأمية‬ ‫يعتبر محو الأمية سببا للاحتفال حيث أن الإنسانية قد حققت تقدما متميزا في هذا المجال وحيث يوجد حاليا ‪4‬‬ ‫بليون مثقف في العالم‪ .‬غير أن محو الأمية للجميع ‪ -‬أطفال ‪ ،‬وشباب ومراهقين ‪ -‬لم يتحقق حتى الآن ولا يزال‬ ‫هدفا متحركا‪ .‬يعود السبب في ذلك إلى عدة عوامل مجتمعة مع بعضها البعض ومنها الأهداف الطموحة‪ ،‬والجهود‬ ‫المتوازية غير الكافية‪ ،‬والتقدير غير الصحيح لحجم وعظمة هذه المهمة ‪.‬‬ ‫لقد أثبت التجارب خلال العقود الماضية أنه من غير الممكن تحقيق هدف محو الأمية على المستوى العالمي وأن‬ ‫ذلك يستوجب ليس فقط تكثيف الجهود بل وأيضا تجديدا في الإرادة السياسية والعمل بشكل مختلف عن السابق‬ ‫وعلى جميع المستويات المحلي والوطني والدولي‪.‬‬ ‫هذا ويشارك الاردن الدول العربية الاحتفال باليوم العربي لمحو الامية الذي يصادف في الثامن من كانون الثاني‬ ‫من كل عام‪ .‬ان مشاركة الأردن للدول العربية احتفالها بهذا اليوم ياتي إدراكا لخطورة مشكلة الأمية وضرورة‬ ‫التغلب عليها لتحسين نوعية حياة الأفراد وإزالة الفوارق الاجتماعية بينهم‪ ،‬وتحسين مستوى الأداء الوظيفي‪،‬‬ ‫وزيادة انتاجيتهم ورفع مداخيلهم‪ ،‬ورفد‬ ‫سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة وضمان التنمية المستدامة ‪.‬‬ ‫نفذت وزارة التربية العديد من المشاريع الريادية كمشروع قضاء بلا أمية في قضاء أم الرصاص في‬ ‫لواء الجيزة‪ ،‬ومشروع منطقة بلا أمية في منطقة أم عياش في لواء دير علا في محافظة البلقاء في مسعى‬ ‫الى القضاء على الأمية بأنواعها المختلفة ورفع المستوى العلمي والثقافي والأجتماعي حول المواضيع والأحداث‬ ‫باستخدام أساليب تعليمية متنوع‪.‬‬

‫مكافحة الأمية في الاردن‬ ‫يعتبر الأردن من الدول التي قطعت شوطاً كبيراً في مكافحة الأمية ‪ ،‬وذلك نتيجة اهتمام الهاشميين بهذه‬ ‫المشكلة منذ صدور الدستور الأردني عام ‪ ،1952‬عندما أوعز صاحب الجلالة الملك الراحل‬ ‫الحسين بن طلال طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته‪ ،‬بتنفيذ برنامج تعليم الكبار ومحو الأمية في الفرق‬ ‫والوحدات العسكرية‪ ،‬واستمرت هذه الجهود واضحة جلية في عهد صاحب الجلالة الملك عبد الله‬ ‫الثاني بن الحسين المعظم (حفظه الله ورعاه) الذي يدعو باستمرار إلى ضرورة معالجة مشكلة الأمية‪،‬‬ ‫لما تفرزه من انعكاسات سلبية على الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية‪ ،‬ولما تسببه أيضا من عقبات أمام‬ ‫برامج التنمية المستدامة‪ ،‬فكانت التوجيهات الملكية تحث دوماً على علاج هذه المشكلة بخطة مدروسة‬ ‫مبرمجة‪ ،‬تمثلت في إغلاق الرافد الذي يغذي الأمية وهم الطلبة الذين يتسربون من المدارس قبل‬ ‫امتلاكهم المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب‪ ،‬فسنت التشريعات التي تفرض إلزامية‬ ‫التعليم ومجانيته ‪ ،‬وفي الوقت ذاته عملت وزارة التربية والتعليم على فتح مراكز لتعليم الكبار ومحو‬ ‫الأمية وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة ‪ ،‬وذلك لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين‬ ‫حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم عندما كانوا في سن التعليم المدرسي وأصبحوا يشكلون عائقا أمام‬ ‫برامج التنمية رغم رغبتهم بمواصلة التعلم ‪ ،‬حيث دأبت الوزارة على فتح صفوف دراسية ومراكز‬ ‫لتعليم الكبار ومحو الأمية في أي تجمع سكاني يتوفر فيه (‪ )10‬دارسين ‪ ،‬كما قامت بوضع الإجراءات‬ ‫الكفيلة للحد من تسرب الطلبة من مرحلة التعليم الأساسي‪.‬‬

‫برنامج تعليم الكبار ومحو الأمية‬ ‫تشرف وزارة التربية والتعليم على هذا البرنامج‪ ،‬حيث تقوم بتقديم مجموعة من الفرص التعليمية‬ ‫للمواطنين الذين حرموا من التعليم يوم كانوا في سنه ‪ ،‬وأصبحوا يشكلون رغم إرادتهم عقبة كبيرة في‬ ‫وجه خطط التنمية الشاملة للمجتمع ‪ ،‬وذلك من خلال حلقة متكاملة من البرامج التعليمية تبدأ من الأول‬ ‫الأساسي وحتى الثانوية العامة ‪ ،‬ويغطي هذا البرنامج كل من كان عمره ( ‪ )15‬سنة فأكثر ‪ ،‬ولا‬ ‫يستطيع القراءة والكتابة ‪ ،‬من خلال التحاقه بالبرنامج وإكسابه مهارة القراءة والكتابة ومهارات الحياة‬ ‫المختلفة ‪.‬‬ ‫أهداف البرنامج‬ ‫‪ o‬خفض نسبة الأمية بين ‪ %1 – 0.5‬سنويا لتصل إلى ‪ %5‬أو أقل عام ‪. 2015‬‬ ‫‪ o‬المساهمة في تعميم التعليم‪.‬‬ ‫‪ o‬رفع المستوى الثقافي والعلمي لدى الدارسين ‪.‬‬ ‫‪ o‬محاولة توفير فرص عمل مناسبة والمحاربة البطالة ‪.‬‬ ‫‪ o‬تنمية وتطوير المجتمع من خلال إكساب الملتحقين بالبرنامج مهارات الحياة الأساسية‬ ‫والضرورية ‪.‬‬ ‫المحتوى والمنهج‬ ‫تقدم وزارة التربية والتعليم منهجاً متكامل ًا للملتحقين ببرنامج تعليم الكبار ومحو الأمية ‪ ،‬حيث يشمل‬ ‫اللغة العربية والتربية الإسلامية والرياضيات والثقافة العامة ومهارات استخدام الحاسوب واللغة‬ ‫الانجليزية ‪ ،‬كما وتعمل الوزارة في الوقت الحالي على تطوير وتحسين منهجية التعليم بالبرنامج من‬ ‫خلال تطوير المناهج حيث تم عمل مجموعات وفرق عمل من ذوي الاختصاص في إعداد المناهج‬ ‫والتعامل مع الكبار وذلك للوصول لمنهج تقني متطور يلبي احتياجات الدارسين في ظل التطور في‬ ‫جميع المجالات ‪.‬‬

‫التطبيق ومنهجيات البرنامج‬ ‫تشرف وزارة التربية والتعليم على هذا البرنامج‪ ،‬حيث تقوم بتقديم مجموعة من الفرص‬ ‫التعليمية وأبرزها ‪:‬‬ ‫‪ -‬برنامج محو الأمية‬ ‫‪ -‬برامج ما بعد محو الأمية‬ ‫‪ -1‬برنامج محو الأمية‬ ‫برنامج محو الأمية من أكبر البرامج التعليمية التي تقدم للكبار بحكم أنه يشمل القاعدة الأساسية‬ ‫ويشكل اللبنة الأولى لأي نوع من أنواع التعليم أو التدريب ‪ ،‬إذ بدون امتلاك المهارات الأساسية لا‬ ‫يستطيع الأمي مواصلة دراسته أو تدربه ‪ ،‬ويستمد هذا البرنامج فلسفته وأهدافه من فلسفة وأهداف‬ ‫التربية في الأردن كما يستمد مشروعية العمل به من جميع المراتب التشريعية بدءا بالدستور‬ ‫ومروراً بقانون التربية وانتها ًء بالأنظمة والتعليمات ‪ ،‬حيث يقدم البرنامج لملتحقيه الكتب‬ ‫والقرطاسية وبعض الحوافز مجاناً‪.‬‬ ‫وقد عملت وزارة التربية والتعليم في هذا المجال بأسلوبين هما‪:‬‬ ‫‪ 1/1‬الأسلوب الوقائي‬ ‫يتمثل في توفير التعليم الأساسي المجاني والإلزامي لجميع أفراد المجتمع الذين هم في سن التعليم‬ ‫المدرسي ‪ ،‬وقد بدأت وزارة التربية والتعليم العمل على إلزامية التعليم لمدة ست سنوات منذ سنة‬ ‫‪ 1952‬وفي عام ‪ 1964‬صدر قانون التربية والتعليم الذي مد الرامية التعليم ومجانيته لتسع سنوات‬

‫‪ ،‬وفي عام ‪ 1987‬بعد مؤتمر التطوير التربوي الأول (‪ )7-6‬أيلول عام ‪ 1987‬مدت إلزامية التعليم‬ ‫لعشر سنوات لتشمل مرحلة التعليم المجاني الإلزامي جميع الفئات العمرية من سن السادسة وحتى‬ ‫السادسة عشرة‪ .‬وبذلك ‪ ،‬يكون النظام التربوي الأردني قد عمل على إغلاق الرافد الذي يغذي حجم‬ ‫الأمية وعمل على خفضها تدريجياً مع فتح القنوات بين التعليم النظامي وغير النظامي‪.‬‬ ‫‪ 1/2‬الأسلوب العلاجي ‪:‬‬ ‫يقسم هذا البرنامج من حيث المستوى التعليمي إلى مرحلتين ‪ :‬الأولى تسمى مرحلة المبتدئين‪ ،‬ومدة‬ ‫الدراسة فيها (‪ )16‬شهراً أو عامين دراسيين يمنح المتخرج منها شهادة دراسية تعادل شهادة الصف‬ ‫الرابع الأساسي ‪ ،‬والثانية تسمى مرحلة المتابعين ‪ ،‬ومدة الدراسة فيها (‪ )16‬شهراً أو عامين‬ ‫دراسيين يمنح المتـخرج منها شهادة تعادل شهادة الصف السادس الأساسي‪.‬‬ ‫‪ .2‬برامج ما بعد الأمية‬ ‫‪ 2/1‬الدراسات المنزلية ‪:‬‬ ‫يهدف هذا البرنامج إلى تطبيق مفهوم التربية المستدامة والتعلم الذاتي بالسماح للأشخاص الذين تركوا‬ ‫الدراسة المنتظمة بتقديم الامتحانات الفصلية في المدارس الحكومية مع طلابها النظاميين في نهاية كل‬ ‫فصل دراسي‪ ،‬وإذا ما اجتاز أحدهم الامتحان بنجاح يرفع إلى الصف الذي يليه‪ ،‬وتطبق عليه أسس‬ ‫النجاح والإكمال والرسوب المعمول بها في التعليم النظامي ‪ ،‬وكذلك يستطيع الدارس من خلال هذا‬ ‫البرنامج أن يتقدم لامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة ‪.‬‬

‫‪ 2/2‬الدراسات المسائية ‪:‬‬ ‫يهدف هذا البرنامج إلى خلق فرص تعليمية مناسبة ومشابهة لأجواء الدراسة النظامية للأشخاص الذين‬ ‫تركوا الدراسة المنتظمة وذلك من خلال الالتحاق بهذه المراكز وهي تخدم الدارسين من المتابعين لما‬ ‫بعد مرحلة الامية من الصف السابع الأساسي وحتى الصف الثاني الثانوي ‪ ،‬وكذلك يستطيع الدارس‬ ‫من خلال هذا البرنامج أن يتقدم لامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة ‪.‬‬ ‫‪ 2/3‬برامج الدراسات الأكاديمية( الدراسات المسائية و مراكز محو الامية ) في مراكز الإصلاح‬ ‫والتأهيل ‪:‬‬ ‫تدرك وزارة التربية والتعليم أهمية تقديم الخدمات التعليمية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل وذلك‬ ‫إسهاماً منها في العمل لتحسين سلوك النزلاء ومحاولة دمجهم بالمجتمع وكذلك باعتبارهم فئة مهمة من‬ ‫فئات كبار السن ‪ ،‬لذلك فلقد قامت الوزارة بتأطير التعون مع مديرية الأمن العام في هذا المجال من‬ ‫خلال توقيع مذكرة تفاهم مع مديرية الأمن العام لتعزيز الفرص التعليمية في مراكز الإصلاح‬ ‫والتأهيل في ‪. 2011/5/5‬‬ ‫تقويم البرنامج‬ ‫تقوم الوزارة بتقييم البرنامج بشكل دوري ومتناسق فتحدد الوزارة في كل مديرية من مديريات التربيةو‬ ‫والتعليم مشرفاً إدارياً ومشرفاً تربوياً لمتابعة هذه المراكز وسير العمل بها من خلال قيامهما بعمل‬ ‫زيارات ميدانية تفقدية مفاجأة ‪ ،‬كما تقوم الوزارة ممثلة بقسم التعليم غير النظامي بتجهيز برنامج‬ ‫زيارات ميدانية على مدار العام ويشمل كافة أنحاء المملكة ‪.‬‬ ‫تأثير وتحديات البرنامج‬ ‫التأثير والإنجازات ‪:‬‬ ‫ساهـمت برامج تعليم الكبار ومحو الأمية التي أعدتـها وزارة التـربية والتعليم في معالجة الـعديـد من‬ ‫القضايا والـمشكلات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية للفرد والـمجتمع على حد سواء‪ ،‬فمن الناحية‬ ‫التعليمية ساهمت هذه البرامج في توفير فرص التعليم للذكور والإناث على حد سواء ‪ ،‬الأمر الـذي أدى‬ ‫إلـى تعميق الوعي الوطني والقومي لديهم محققاً العدل والمساواة فيما بينهم تحقيقاً لأهـداف التعـليم‬ ‫للجـميع ‪ .‬وتـنفيذ وتسريع لخطط التنمية الشاملة ‪ ،‬وساهمت أيضاً بتوفـير فرصـاً جـيدة للكبار الراغبين‬ ‫في تعويـض ما فاتهم من فـرص التعليم ‪ ،‬وذلك بمعالجتها لبعض الإفرازات السـلبية للتعليم النظامي‬ ‫المدرسي ‪ ،‬إذ أمـكن مـن خـلاله تدارك ما قصر أو عجز عن تحقيقه التعليم النظامي لأعداد كبيرة من‬ ‫المواطنين وهم في سن التعليم ‪.‬‬ ‫وبالتكامل الرأسي والأفقي بين التعليم النظامي وغير النظامي من خلال التعلم متعدد‬ ‫القنوات والتعـلم الـذاتي والتقنيات ‪ ،‬سعت هذه البرامج إلى تحقيق التكامل بين مؤسسات وبـرامج‬ ‫التعليم النظامي وغير النظامي وذلك عن طريق الجمع بين التدريب والتعليم الأمر الذي أدى إلـى‬ ‫المساهمة فـي تنـمية شخصية الفـرد المتكاملة القادرة على المشاركة في عمليات التنمية الثقافية‬

‫والاقتصادية والاجتماعية ‪ .‬كما ساهمت هذه البرامج في تفعيل ديمقراطية التعليم لضمان تعلم أساسي‬ ‫لكافة المواطنين وتبني شبكة للتعليم المستمر مدى الحياة ضمن فلسفة واضحة المعالم على أن تكون‬ ‫المؤسسة التعليمية مؤسسة تعتمد نظام التعلم المفتوح الذي يعتمد على شبكات المعرفة ووسائل‬ ‫تكنولوجيا التعلم الجديد والتواصل الفعال مع القطاعات المختلفة ‪ ،‬كما ساهمت هذه البرامج في إعداد‬ ‫المعلمين الأكفاء لتولي تدريس هذه الفئة من المجتمع انطلاقا من أن المعلم المعد والمدرب يستطيع‬ ‫إيجاد تعلم فعال لدى الفرد وذلك بعقد مشاغل تعليمية للمعلمين زودتهم بالأساسيات في أساليب التدريس‬ ‫والخصائص النمائية للكبار ضمن خطة مرسومة وذلك للتعديل من آثار الأمية على الجميع ‪.‬‬ ‫أما من الناحية الاجتماعية فقد أكدت هذه البرامج على الاهتمام بالفرد والمجتمع على حد سواء ‪،‬‬ ‫فقد أكدت الاهتمام بشخصية الفرد الجسمية والصحية والنفسية ‪ ،‬وأكسبته المهارات الاجتماعية‬ ‫والأنشطة اللازمة التي تساعده في مواجهة مشكلات الحياة التي أدت إلى تغيير في سلوكه وأدت‬ ‫للعمل على تقدمه وتطوره نحو الأفضل من خلال زيادة الوعي المعرفي والعلمي لديه ‪ ،‬وزادت ثقة‬ ‫الفرد بنفسه وحققت مطالب النمو لديه وساعدته في تحقيق دوره الاجتماعي وتغيير أفكاره الخاطئة مما‬ ‫أدى إلى إكسابه المهارات اللازمة ليستطيع إحداث تغيير لديه ولدى المجتمع نحو الأفضل للنهوض به‬ ‫والعمل على تقدمه ‪ ،‬وساعدت هذه البرامج على استيعاب التحولات والتغيرات الاجتماعية والمعرفية‬ ‫ذات العلاقة بالتكنولوجيا والتقنيات العلمية والحضارة المختلفة التي تساهم في تقدم المجتمع‪ .‬أما من‬ ‫الناحية الاقتصادية فقد أدت هذه البرامج إلى إشباع رغبات الفرد واهتماماته وميوله وزادت من‬ ‫الإنتاجية في العمل حسب ما تتطلبه حاجات المجتمع وسوق العمل مما أدى إلى رفد المجتمع بالكفاءات‬ ‫المهنية والقوى العاملة المدربة والمؤهلة التي تسهم في نهوضه ‪.‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook