اليوم العربي لمحو الأمية إعداد المعلمة عطاف عيسى مدرسة بلقيس الأساسية الثانية المختلطة
الأُ ّميـــــة تعني الأُ ّمية بمفهومها العا ّم عدم مقدرة الفرد على الكتابة ،والقراءة؛ فالشخص القادر على الكتابة، والقراءة ،يُترج ُم الكلمات ،والرموز التي يقرأها ،ويستطيع فَهم مضمونها ،كما ُيمكنه ترجمة أفكاره، وتمثيلها على الورق ،بواسطة الكلمات ،والرموز ،وقد ب َّينَت الدراسات والإحصاءات أ ّن ما يُقارب ثُلث س ّكان العالَم م َّمن تزي ُد أعمارهم عن 15سنة ،والبالغ عددهم 815مليون نسمة ،هم أُ ّميون؛ أي لا يستطيعون الكتابة ،أو القراءة ،أو إجراء العمل ّيات الحساب ّية الأساسيّة ،أ ّما في ال ُّدول العربيّة ،فقد وص َل عدد الأُ ّميين في عام 1970م إلى نحو 49مليون نسمة ،وارتفع العدد في عام 1985م ليصل إلى 61 مليون نسمة ،ولكن بنسبة أق ّل ُمقارن ًة بعدد س ّكان العا َلم .و ِو ْفق ُمن َّظمة التربية ،والعلوم ،والثقافة ،التابعة للأُ َمم ال ُمتَّ ِحدة (اليونسكو) ،فإ ّن الشخص ال ُمتع ِّلم هو الشخص الذي يمكنه أن يقرأ بفَ ْهم ،ويكتب أيضاً عبارات بسيطة في حياته اليوم ّية ،وقد يكون هذه المستوى كافياً لتحقيق نجاح فرد ما في قرية نامية ،في حين أ ّنه قد لا يكون كافياً لفرد آخر يعيش في بلدة كبيرة في دولة صناعيّة؛ لذلك َظه َر مصطلح الأُ ّمية الوظيفيّة لوصف قدرة الفرد على الكتابة ،والقراءة ،بنا ًء على البيئة التي ينتمي إليها ،أ ّما الشخص الأُ ّمي وظيف ًيا ،فهو الشخص الذي لا يمتلك مهارات الكتابة ،والقراءة الكافية لتحقيق ُمتطلَّبات حياته.
الجهود المبذولة ل َمحو الأُ ّمية أنشأت العديد من ال ُّدول العرب ّية برامج تهد ُف إلى َمحو الأُ ّمية؛ بسبب وجود ظاهرة الأُ ّمية الأبجديّة التي ُمستوى وظيف ّي في الكتابة ،والقراءة ،وقد شابَ َهت البرامج الموضوعة تعني :عدم حصول الفرد على أدنى الرسم ّي للصفوف الابتدائ ّية من حيث :ال ُمك ِّونات ،والعناصر ،كما ل َمحو الأُ ّمية بشكل من خلال َو ْضع برامج ف ّعالة تعتم ُد بشكل أساس ّي على ال ُمع ِلّمين التعليم كبير نظا َم حاربت العديد من الأُ ّمي َة ُدول العا َلم ال ُمتط ِّوعين ،ومثال ذلك ما فعلته غانا ،حيث بعثَت المسؤولين في الجهات الحكوميّة إلى ال ُقرى النامية؛ بهدف تدريب ال ُمتط ِّوعين على تعليم الأُ ّميين ،كما َو َضعت جمهوريّة الصين الشعب ّية خلال ستّينيات القرن العشرين جهو َدها في ُمحاربة الأُ ّمية ،وذلك من خلال إطلاق شعار \"يا من تعرف القراءةَ ،علـِّم أُ ّمياً\"، وأغلقت كوبا مدارسها جميعها في عام 1961م ،إذ أرسلت ال ُمع ِلّمين ،والط ّلاب ال ُمتف ِّوقين؛ لتعليم الأُ ّميين من أبناء المجتمع .وعلى الرغم من زيادة عدد الأُ ّميين في العا َلم؛ بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد الس ّكان، إلّا أ ّن ال ُمع َّدل العا ّم للأُ ّمية انخفض ،حيث ق َّلت النسبة من %45في عام 1950م ،إلى نحو %30في عام 1980م ،واستم َّرت بالانخفاض لتص َل إلى %21في عام 2000م ،علماً بأ ّن المرأة تحت ُّل ما يُقارب %60من عدد الأُ ّميين في العالَم. دور اليونسكو في َمحو الأُ ّمية اهت َّمت ُمن َّظمة اليونسكو بشكل كبير بالنهوض برؤي ٍة تخت ّص بعا َلم القراءة ،والكتابة ،وتحسين المهارات الأساس ّية للأفراد في القراءة ،والكتابة ،بالإضافة إلى تشجيع الناس على المشاركة الكاملة في المجتمع، ح0ي3ث 0ك2امن للتتنالميُمنة اَّظلم ُمةسفتدايمةطل\"ي،عةوالالتجيهتَوهددال ُفعاإَللميّىة ُمل َمحاحروبةالاأُل ّمأُي ّمةيةم،نذوتعشامجيعَ46م9حو1ما،لأُ ّكميماة،ت َّإمذ َواتّب ْضععت\"لتخحّطقةيقعاذملك العديد من الأسالي َب وال ُّط ُر َق ،ومنها ما يأتي :الاهتمام ببناء أساس متين للتعليم ،من خلال تحقيق الرعاية اللازمة في مراحل الطفولة ال ُمب ِّكرة .توفير مناهج التعليم الأساس ّية للأطفال جميعهم .الحرص على َمحو الأُ ّمية الوظيف ّية ،وذلك من خلال تطوير مهارات الشباب والبالغين م َّمن لا يملكون المهارات الكافية للقراءة ،والكتابة .إنشاء بيئات وأماكن مناسبة لتعلُّم القراءة ،والكتابة.
دور وسائل الإعلام في َمحو الأُ ّمية على الرغم من الجهود المبذولة ل ُمحاربة الأُ ّمية ،إلّا أ ّن الزيادة الكبيرة في عدد الس ّكان فا َقت الجهود التربويّة ،والأنظمة التعليم ّية ،وال ُّط ُرق التقليد ّية في التعليم الشخص ّي؛ لذا ت ّم اللجوء إلى وسائل الإعلام؛ ويتمثَّل التبلعرامبجوالسائخال اّصلةإ بعلماحموداولأُر ّماًيةُمزعدل َوىجاًشفاشيةالاقلتلفضااءز،عألوىعاللأُىّميالةراالدويوظ،يفيّكةم،ا حيث على الأُ ّمية؛ للقضاء أنّها تساهم تقديم الأساس ّي في دورها في إيجاد مناخ اجتماع ّي ُيش ِّجع حملات َمحو الأُ ّمية ،وتعزيز دور الفرد في المشاركة الاجتماع ّية، والمساعدة في انتشار التعليم ،وإكساب الأفراد مهارات دائمة في القراءة ،والكتابة ،وتتَّب ُع وسائل الإعلام مجموعةً من الوظائف ،والخطوات؛ ل َمحو الأُ ّمية ،ومن هذه الخطوات ما يأتي: تسليط الضوء على أه ّمية برنامج َمحو الأُ ّمية ،ودوره الف ّعال في تعزيز حياة الفرد .ال ُمساهمة الف ّعالة في العمل ّية التعليم ّية ،وإدراجها ضمن الوسائل ال ُمستخ َدمة ل َمحو الأُ ّمية في البرنامج ،واعتبارها جزءاً لا يتج َّزأ من الحملة الوطنيّة؛ للقضاء على الأُ ّمية .المساندة الإعلام ّية بشكل ُمستم ّر لبرنامج َمحو الأُ ّمية ،وذلك من خلال تقديم المساعدة اللازمة لل ُمتع ِّلمين ال ُجدد في عمل َيّتي :الكتابة ،و القراءة؛ بهدف إيجاد عادات جديدة، والتأكيد عليها ،بالإضافة إلى الحفاظ على ما تعلَّموه من قراءة ،وكتابة ،وتطوير قدراتهم ،ومساعدتهم على .تطبيق الخبرات ال ُمكتَسبة في المجالات المختلفة ،والأنشطة الاجتماع ّية ال ُمتن ِّوعة
Search
Read the Text Version
- 1 - 4
Pages: