دراسات ثقافة المشاركة السياسيةالسياسة ودورها في رفع نسبة السعادة في المجتمعالمقاصد النبيلة من خلال عدد من العناصر ،كما تمت من خلال لم يكن بغريب أن تسبق الإمارات غيرها في استحداث أولالمستويات السياسية المختلفة التي يأتي على رأسها الدستور وزارة للسعادة في عام ،2016فقد ظلت دولتنا ولعدةالذي يعتبر أعلى وثيقة سياسية في الدولة على الإطلاق. سنوات تحرز المرتبة العربية الأولى في مؤشر السعادة العالمي، وفقا لما أعلنته المبادرة الدولية لحلول التنمية المستدامة.ولقد ضمن الدستور الإماراتي جميع الحقوق الأساسية للمواطن،واستجاب لحاجات الإنسان المتنوعة ،وعلى سبيل المثال لا الحصر، ولا شك أن الاهتمام المعاصر بالسعادة قد جعل منظمةجاء في الباب الأول من دستور الدولة التأكيد الصريح على جميع الأمم المتحدة تخصص مناسبة سنوية تصادف العشرينالحاجات السياسية والثقافية والاجتماعية للمواطن كالمساواة من مارس من كل عام ،أطلقت عليها اليوم العالميوالعدالة وضمان توفير الأمن والطمأنينة ،مع ضرورة تكافؤ للسعادة ،وذلك بهدف لفت اهتمام الدول لعمل كل ماالفرص لجميع المواطنين ،هذا بجانب كفالة الدستور للرعاية من شأنه تحقيق الرفاهية المادية والاجتماعية للإنسان.الصحية وسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة ،فضلاعن النص الصريح على مجانية التعليم وإلزاميته في كل المراحل. ولعل من الأهمية إبراز دور السياسة في رفع نسبة السعادة في المجتمع ،فإذا كانت السياسة في أبسط تعريفاتها تعبرومن جانب آخر فقد اعتبرت الأسرة أساسا المجتمع يصونها عن دائرة العلاقة بين الح ّكام والمحكومين ،فهي بلا شكالقانون ،كما ضمن الدستور رعاية الطفولة والأمومة تلقي بتأثيراتها وانعكاساتها المباشرة على سعادة الإنسانكأهم الفئات المجتمعية هذا بجانب الاهتمام بالفئات التي تعني بدورها حالة الرضا التي يشعر بها المرء عند تلبيةالأخرى ،وخاصة فئة القصر والعاجزين عن رعاية أنفسهم. احتياجاته المختلفة والمتنوعة ،والتي من أهمها الحاجة إلى الغذاء والكساء والسكن والأمن والرعاية الصحية وغيرها من الضرورات.وبجانب الضمان الذي نص عليه الدستور ،فلا بد من الإشارة إلى بعضمن العناصر التي أثرت في رفع نسبة السعادة في المجتمع ،ومنها: ومن المنطقي أن معدل الرضا سيزداد كلما وضعت الدولة حاجات المواطن في قائمة سلم أولوياتها مع الاستجابة إلى حاجاته المتزايدة في هذا العصر المتغير. والعكس صحيح إذ إن سعادة الأفراد والمجتمع تنعكس في المقابل بالإيجاب على الدولة ،فالمواطن الذي يشعر بحالة السعادة ستزداد نسبة رضاه من صانعي سياسته كما تزداد لديه مشاعر الولاء والانتماء والتحفز لأداء دوره الوطني بكل الحب والمسؤولية. ومن هنا انطلقت سياسة دولة الإمارات من إيمان راسخ لدى القيادة في تحقيق سعادة ورفاهية الشعب فقد فطن صاحب السمو والأب المؤسس للدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله ،-وحكام الإمارات حفظهم الله منذ تأسيس الدولة وفي وقت مبكر إلى العناصر التي تحقق سعادة الإنسان ،حيث عملوا برؤية ثاقبة وإرادة قوية ،من أجل التنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية للإنسان ،وقد تمت ترجمة تلك50
وأخير ًا ويبقى ما أشرنا إليه مجرد عناوين موجزة وإشاراتمحددة تحتاج إلى المزيد من الرصد والدراسة المعمقة ،إذإن هناك الكثير من المظاهر التي تؤكد الدور الكبير الذيتقوم به القيادة السياسية الرشيدة في دولتنا التي ظلتباستمرار تترجم حرصها الدائم على كل ما من شأنه أن يرفع مننسبة السعادة داخل مجتمعها ،وظل ذلك في نهجهم بمثابةرسالة كبيرة وهدف واجب التحقيق .ليس لمجتمعها فحسب،بل امتدت أيادي الامارات البيضاء لتدخل السعادة للعديدمن شعوب العالم الأخرى من الذين قهرتهم ظروف الحياة. ألا بوركت إماراتنا وبوركت قيادتنا.... 53
أما مجال الرعاية الصحية فقد شهد تطورا كبيرا حيث قامت أما فئة الأطفال فنالت عناية كبيرة ،حيث يكفي صدور قانونالسلطات المختصة بتطوير المرافق الصحية وتوفير الرعاية حقوق الطفل في الإمارات الذي يعتبر أكبر تعزيز للمكاسب التيالمتطورة بأحدث الأساليب وبأفضل الأطقم الطبية المؤهلة. حظيت بها الطفولة بدولة الإمارات ،حيث تنتشر المؤسسات التي تدخل السعادة في نفوس الطفولة في جميع إمارات الدولة،ولا يخفى ما تحدثه هذه العناصر من تأثير مباشر في رضا المواطن، هذا عدا مراكز الأطفال ومراكز الفتيات التي تعنى بمواهبولا شك أن النهضة الاقتصادية التي تنتظم كافة المجالات وإبداعات الطفولة .حيث تجدر الإشارة إلى مجلس شورى أطفالبالدولة تستجيب لحاجات الإنسان ولكل ما يستجد منها ،يتميز الشارقة وبرلمانهم الذي يعبرون فيه عن حريتهم وحقوقهم.اقتصادنا بالانفتاح الايجابي على جميع اقتصادات العالم .حيثيندرج ذلك ضمن ما يؤدي إلى رفع نسبة السعادة في المجتمع أماالفئاتالضعيفةكالمعاقينومحدوديالدخلوغيرهمفقدكانفي هذا العصر المتغير والمتسارع الذي تزداد فيه حاجات الفرد. لهم اهتمام خاص من قبل الحكومة وصناديق الدعم التي رسمت البسمة والسعادة في نفوس الكثيرين من المحتاجين لخدماتها. -الأمن والمجتمع:لا أحد ينكر ما للشعور بالأمن والامان كنعمة كبيرة في خلق حالة -المعايير العالمية وجودة الخدمات:الشعور بالرضا والسعادة ،حيث ظل الأمن هدفا من أجل حماية لقد رأت دولة الإمارات في الارتقاء و جودة خدماتها من خلالالمواطن والدولة والمجتمع فقامت الدولة ببناء وتأهيل الأجهزة تطبيق أفضل الممارسات وفق معايير الجودة العالمية ،فقدالأمنية لدعم استقرار المواطن وطمأنته ،كما قامت الدولة بدور كبير شهد قطاع الخدمات بمختلف أنواعه تطورا كبيرا ،سواء منفي مكافحة الفكر المتطرف والمنحرف وتشجيع الشباب والمجتمع حيث الكم أو النوع ،وخاصة وأن سياسة الدولة قد جعلتعلى الوسطية والاعتدال ،بما يبعد عنهم الغلو والتوتر ويشيع بينهم المؤسسات والهيئات المعنية في حالة من التنافس الشديدأواصر المحبة والوئام التي تعتبر أهم عناصر السعادة المجتمعية. لتقديم أفضل الخدمات وبأجود الأساليب وبأرقى المعايير العالمية ،إذ تمت الاستفادة من التقنية بشكل واسع ،وتوجيهها -المشاركة السياسية: لدعم مختلف الخدمات المقدمة للمجتمع ،حيث يذكر أن مجتمعلقد اتخذت الدولة خطوات عظيمة في مجال دعم المشاركة دولة الإمارات يعتبر من أكثر المجتمعات تميزا في دعم خدماتالسياسية للمواطنين ،وذلك بتشجيع المشاركة السياسية الإنترنت» مما انعكس بالإيجاب على رفاهية المواطن وراحته.والممارسة الديمقراطية ،حيث أجريت عملية انتخابات المجلسالوطني الاتحادي في أكتوبر 2015مما رسخ من مفهوم وحيث لا يتيسر حصر لكل ما حققته دولة الإمارات العربية فيالممارسة السياسية الراشدة وتعزيز الشعور بالمواطنة. هذا المقال الموجز ،يجدر أن نكتفي ببعض النماذج المهمة .ففي قطاع التعليم مثلا يرصد المراقبون القفزة الكبيرة التي حققها التعليم العام والعالي وتضاعفت أعداد الجامعات وأعداد الخريجين في كل التخصصات في فترة وجيزة ،وتبع ذلك بطبيعة الحال انحسار نسبة الأمية إلى أقل مدى وفقا للإحصائيات الدولية.52
الدكتور منصور حسن البلوشيمدير كلية القانون وعلوم ال ّشرطة بأكاديمية شرطة دبيهي مرحلة جديدة من العمل الديمقراطي ،وأن المشاركة هي خدم ًة للوطن ،والذين بذلوا الجهد ،وضحوا بوقتهم ،وطاقاتهم؛واجب وطني قبل ك ّل شئ ،وأن من أدلى بصوته في الانتخابات ليثبتوا للجميع أن العرس الإماراتي البرلماني سينجح بسواعدفإنه تحمل مسؤوليته تجاه مجتمعه في المقام الأ َّول .كما اعتبر وطنية خالصة ،قادرة على العطاء ،والتضحية .بل ما مَّيز فرقسموه أ َّن الفائز في هذا الحدث الوطني هو الوطن ،والمواطن. العمل على أرض الواقع أنها كانت مؤهلة ،ومدربة بشكل احترافي للعمل في المركز الانتخابي ،والتعامل مع كافة فئات المجتمع.هذا الانجاز لم يكن ليكتمل لولا الجهود المخلصة التي بذلتها وهنا تكمن كفاءة الإدارة العليا التي أعدت المتطوعين قبلكافة الجهات الحكومية ،والمحلية ،والشركاء الاستراتيجيين الحدث ،وقامت بتأهيلهم نظري ًا ،وعملي ًا ،بحيث تشكلت لديهمالداعمين للعملية الانتخابية في سبيل انجاح انتخابات .2015 الثقافة اللازمة عن طبيعة النظام ال ّسياسي في دولة الإمارات،فالمركز الانتخابي في العين كان مسرح ًا شاهد ًا على المساهمة، وخصوصية التجربة الديمقراطية ،واكتسبوا مهارات خدمةوالمشاركة الفاعلة لمؤسسات الدولة الحكومية ،والمحلية ،سواء المتعاملين ،وترسخت لديهم ثقافة العمل ضمن فرق العمل.من خلال مساهمتها في الأمور التنظيمية ،والإدارية ،والفنية ،أو والمشهد الأخير كان عنوانه الأبرز»دعم القيادة ال ّسياسيةمن خلال توفيرها المتطلبات ،والاحتياجات اللازمة في النواحي وتكاتف مؤسسات ال ّدولة» .لم تكن تلك التجربة الديمقراطيةالأمنية ،والإعلامية ،والطبية ،واللوجستية ،والموارد البشرية. لتنجح لولا وجود قيادة رشيدة داعمة لهذا الحدث الوطني،فكان لزام ًا وحتم ًا علينا أن نو ِّجه لهم الشكر ،والعرفان على ما وإدارة عليا تضع توجيهات القيادة العليا موضع التنفيذ ،وذلكبذلوه لصون مكتسبات ،ومنجزات مسيرة ارتوت بالإخلاص، من خلال خطة عمل ،وطنية متكاملة ،ومبادرات فاعلة ،تقوموالبذل ،والعطاء ،وأينعت رخا ًء ،وازدهار ًا ،وبرهنت أ َّن البيت متوحد. مؤسسات الدولة المختلفة بتنفيذها من خلال التعاون ،والتنسيق فيما بينها .هذا ما أثبتته العديد من المواقف ،وأ َّكدته الكثير من كلمة أخيرة ،في انتخابات المجلس الوطني ,2015فازت المشاهد في أرض الواقع ،وها أنا ذا اسطرها في هذا المقال الإمارات حكوم ًة وشعب ًا. لتكون خير دليل لوقفة وطن من أجل سمعة ورفعة الوطن. فالقيادة الرشيدة لدولة الإمارات كانت داعمة للحدث الوطني، متواجدة فيه ،تراقب عن كثب ،وتتابع بدقة ك ّل التفاصيل ،همها الأ َّول تعزيز المشاركة ال ّسياسية ،وتطوير دور المجلس الوطني الاتحادي؛ ليكون أكثر فاعلية ،ويكون صوت المواطن ،وتأمين متطلباته ،واحتياجاته في مقدمة الأولويات ،للارتقاء بالمجتمع الإماراتي ،والوصول به إلى المكانة الريادية التي يستحقها إقليمي ًا، وعالمي ًا .وهذا ليس غريب ًا على قيادتنا التي تربت ،ونهلت من مدرسة المعلم الأ َّول ،ومؤسس نهضتنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه .ولع َّل ال ّصورة التي تتبادر إلى ذهني في هذا ال ّسياق هي زيارة صاحب السمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ،وزير الثقافة ،وتنمية المعرفة ،إلى مركز الخبيصي بمدينة العين ،في يوم التصويت الرئيسي ،حيث تفقد سموه حسن سير العمل ،والاجراءات المتبعة ،والخدمات المقدمة ،واستمع سموه إلى الناخبين ،والمرشحين ،والمتطوعين ،وكان لحديث سموه الأثر البالغ على الجميع عندما أشار إلى أن انتخابات هذا العام55
دراسات ثقافة المشاركة السياسيةتجربة في إدارة مركز انتخابييردد «ك ّلهم فائزون وصوتي للإمارات» .بل وعندما ترى الرجال، كانت تجربتي في إدارة مركز الخبيصي بالعين في انتخاباتوالنساء يحضرون للمركز الانتخابي ،ويتدربون على عملية التصويت المجلس الوطني ،2015مليئة بالمواقف وال ّدلالات والمشاهد،الإلكتروني ،ويكتشفون بعدها أن أسماءهم ليست ضمن قوائم وبال ّرغم من تعدد شخصياتها ،إلا أ َّن جميعها كانت تدل ،وتعبرالهيئات الانتخابية المخول لها بالتصويت ،ويفاجئونك بابتسامة، عن مدى ارتباط المواطن بقيادته ،واعتزازه وفخره بتجربته،يعبرون من خلالها عن مشاعر الفرحة لمجرد الحضور ،والتواجد في ومدى حرصه الدائم على أن تكون دولتنا الحبيبة في طليعةهذا المحفل الوطني .ولن أنسى تلك الكلمات المعبرة التي قالها الدول الرائدة عربي ًا ،إقليمي ًا ،وعالمي ًا في شتى المجالات.أحدهم «حتى لو لم نكن ضمن قوائم الهيئات الانتخابية ،ولم تتحلنا فرصة المشاركة في عملية التصويت ،يكفي أننا متواجدون وبالرغم من صعوبة وصف التجربة بكافة تفاصيلها في مقالةفي قلب الحدث ،بل ومدركون لأهمية التدرج؛ لانجاح المسيرة واحدة ،إلا أنني سأسعى جاهد ًا لرسم صورة واضحة المعالم عنالوطنية ،والتجربة البرلمانية الديمقراطية في دولة الإمارات». هذا العرس الوطني المميز من خلال مجموعة من المواقف، والمشاهد ،التي عايشتها في المركز الانتخابي ،والتي أثبتت انولن اغفل عن وصف ذلك المشهد المعبر في حب الوطن، المكسب الحقيقي للمواطن الامارتي تمثل في مشاركة القيادةوالوفاء لقيادته والمتمثل في إصرار بعض الأسر على اصطحاب لحظة نجاح عرسها الانتخابي النيابي ،في مشاركة الشعب لحظةأبنائها للمركز الانتخابي ،للتعرف على العملية الانتخابية .فلا أجمل الوفاء للقيادة والوطن واخيرا في مشاركة صناع القرار والسياساتمن وقع تلك الكلمات التي قالها لي أحد الآباء «دعونا نع ّلم لحظة اثبات نجاح التجربة الانتخابية الاماراتية للمجتمع الدولي بأسره.أبناءنا ،ونغرس فيهم ثقافة الانتخابات؛ لأ َّن الديمقراطية ممارسةسياسية ،اجتماعية ،ثقافية تحتاج للوقت ،والمعرفة ،والتعلم ،ومن المشهد الأ َّول كان عنوانه الأبرز حب الوطن ،والوفاء لقيادته ،ذلكثم يتوجب علينا أن نغرس في أبنائنا مثل هذه الخبرات ،والتجارب، من خلال التفاف أبناء الإمارات حول التجربة الانتخابية منذ انطلاقوالأفكار ،حتى نساهم في تثقيفهم سياسي ًا وديمقراطي ًا، عملية التصويت المبكر،وحتى اليوم الختامي للانتخابات ،إيمان ًاونجعلهم يدركون خصوصية التجربة ،وتدرجها في دولة الإمارات» منهم بقيمة ،وأهمية المشاركة ال َّشعبية في هذا الاستحقاق الانتخابي ،والذي من شأنه انجاح التجربة البرلمانية ،وتعزيز التمكينأ َّما المشهد الثاني والذي يستحق الاشادة كان بعنوان :كفاءة ال ِّسياسي في دولتنا الحبيبة .فمنذ ساعات ال َّصباح الأولى كانتوحرفية فرق العمل ،ففي أيام التصويت المبكر ،وخلال يوم التصويت حشود المواطنين تتدفق على مركز الخبيصي في مدينة العينالرئيس لم أكن مندهش ًا من روعة التنظيم ،وحرفية التعامل ،وإدارة في مشهد مهيب ،يعجز اللسان عن وصفه .فالك ُّل كان في سباقالحدث؛ لأننا في دولة الإمارات تعودنا أن نكون الرقم واحد في لإنجاح الحدث ،رجالًا ونسا ًء ،كبار ًا وصغار ًا ،شيوخ ًا وشباب ًا ،وبغضتنظيم كبرى الأحداث العالمية ،الإقليمية ،والوطنية ،ولكن روعة النظر عن ورود اسمائهم ضمن قوائم الهيئات الانتخابية ،أو عدمالعمل المنجز ،والاتقان ،والتفاني في أدائه جعلني أكثر فخر ًا بأني مشاركتهم لأسباب شكلية كانت ،أو فنية ،فالك ُّل كان زادهأحد أبناء هذه الدولة الكريمة ،ومنحني ثقة وأملًا في مستقبل الاصرار على الحضور ،والتواجد ،والتعُّلم ،والمساهمة في بناء تجربةمشرق لأجيال شابة قادرة على العطاء ،والإبداع ،والَّنجاح. برلمانية ناضجة ،تتوفر لها المقومات ،وال َّضمانات التي تمكنها من القيام بدورها الدستوري على الصعيدين التشريعي وال ّرقابي.وهنا سوف أخص بالذكر تلك المجموعة المتميزة من المتطوعينالإماراتيين ،والذين مثلوا القلب النابض في المركز الانتخابي من لقد كانت المشاهد تسعد القلب ،وتشرح ال َّصدر ،وتبعثخلال عطائهم غير المحدود ،ودورهم الكبير في إظهار العرس الطمأنينة في النفس ،عندما ترى مسن ًا تجاوز عامه المئة ،يرددالوطني بصورة مشرفة .فكانت فرق العمل إماراتية خالصة من بعض العبارات التي تنم عن الوفاء ،وحب القيادة ،والوطن،ال َّشباب ،والشابات ،الذين تطوعوا من مختلف إمارات الدولة فتارة يقول «اليوم يوم الوطن ،ونحن هنا لرد ال َّدين» ،وتارة أخرى54
الدكور خالد حسن مستشار قانوني في وزارة الدولة لشؤون مجلس الوطني الاتحادي وقد حرصت اللجنة الوطنية للانتخابات على وضع رابع ًا :المساواة :وتعني المساواة بين الناخبين سواء من حيث التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني التمتع بحق الانتخاب ،أو من حيث التمتع بحق الترشح إذا توافرت الاتحادي بين أيدي كافة أطراف العملية الانتخابية من فيهم الشروط المتطلبة قانون ًا ،وأيض ًا المساواة بين المرشحين سواء في الحقوق المقررة لهم أو في الواجبات الملقاة على خلال نشرها على الموقع الإلكتروني للجنة عاتقهم .وقد تضمنت التعليمات التنفيذية للانتخابات الأحكام التي تكفل المساواة سواء بين الناخبين أو بين المرشحين. إقرار مبدأ شخصية الانتخاب :حيث تقضي المادة ()6 ويتجلى مبدأ المساواة بين الناخبين في عدة صور ،أهمها-: منها بأن الانتخاب حق شخصي ،بحيث يكون على كل عضو هيئة انتخابية أن يمارس حق الانتخاب بنفسه، -المساواة في حق الانتخاب :حيث تقضي المادة ( )5من التعليمات التنفيذية للانتخابات بأن يتمتع بحق الانتخاب كل ويحظر التصويت بالوكالة. مواطن ورد اسمه في الهيئة الانتخابية للإمارة التي ينتمي إليها.المساءلة :حماية الحقوق الانتخابية من خلال ضمان حق -المساواة في حق الترشح :حيث تجيز المادة ( )20منها لكل عضوالطعن ضد أي انتهاك لهذه الحقوق ،ومنع المخالفات من أعضاء الهيئات الانتخابية صلاحية الترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي متى توافرت فيه الشروط المتطلبة قانون ًا. الانتخابية في جميع مراحل العملية الانتخابية، -المساواة في عدد مرات التصويت :حيث تحظر المادة ( )28منها تكرار تصويت الناخب أكثر من مرة خلال الدورة الانتخابية الواحدة. بينما يتجلى مبدأ المساواة بين المرشحين في عدة صور ،أهمها-: -المساواة في استخدام وسائل الإعلام :حيث أجازت المادة ( )40من التعليمات التنفيذية للانتخابات لكل مرشح عرض برنامجه الانتخابي في وسائل الإعلام المحلية المقروءة والمسموعة والمرئية وعقد ندوات ومؤتمرات صحفية ،وذلك وفق ًا للقواعد التي تحددها التعليمات التنفيذية والضوابط التي تضعها اللجنة الوطنية للانتخابات. -المساوة في حجم الإنفاق على الدعاية الانتخابية: حيث تقضي المادة (/44أ) منها بأن لا يتجاوز سقف الإنفاق على الدعاية الانتخابية مبلغ ( )2مليون درهم. 57
دراسات ثقافة المشاركة السياسية ضمانات نزاهة انتخاباتالمجلس الوطني الاتحادي -إقرار مبدأ «سرية الاقتراع» :حيث تقضي المادة ()24 تمثل الانتخابات وسيلة مشاركة المواطنين في إدارة شؤونمنها بأن يتم الانتخاب في الأماكن والأيام التي تحددها المجتمع من خلال اختيار ممثليهم في المجلس النيابي؛ فيصبحاللجنة الوطنية عن طريق الاقتراع السري المباشر. هو المعبر عن متطلباتهم وطموحاتهم ،والتي تتلاقى مع سياسات الحكومة من أجل تلبية هذه المتطلبات وتحقيق -منع الرشاوى الانتخابية :حيث تحظر المادة (/44د) تلك الطموحات ،شريطة أن تتصف تلك الانتخابات «بالنزاهة».منها تقديم أية هدايا عينية أو مادية للناخبين. و ُيشير مفهوم «نزاهة الانتخابات» إلى عملية إدارة الانتخابات التي تتم في إطار من الشفافية والحرية والمساءلة والمساواة والحياديةثالث ًا :المساءلة :وتعني حماية الحقوق الانتخابية من خلال ضمان والعدالة والرقابة المستقلة؛ بما يزيد من ثقة كافة أطرافحق الطعن ضد أي انتهاك لهذه الحقوق ،ومنع المخالفات الانتخابية العملية الانتخابية في سلامة إجراءاتها ،وما تسفر عنها من نتائج.في جميع مراحل العملية الانتخابية ،على أن توضع القواعد القانونيةالكفيلة بمحاسبة المخالفين وتوقيع الجزاءات المناسبة بحقهم .وقد وعلى هذا الأساس؛ نعرض فيما يلي لضمانات نزاهة انتخاباتأقرت التعليمات التنفيذية للانتخابات مبدأ «الطعون الانتخابية»، المجلس الوطني الاتحادي في ضوء المبادئ العامة التي يحددهاكما أنها قررت الجزاءات المناسبة لمن يرتكب مخالفة انتخابية: الباحثون لضمان نزاهة الانتخابات ،وذلك على النحو التالي-: -إقرار مبدأ الطعون الانتخابية :حيث تقضي المادة ( )54من أولًا :الشفافية :وتعني جعل كافة القواعد القانونية التي تحكمالتعليمات التنفيذية للانتخابات بأن تتولى لجنة الطعون فحص جميع العملية الانتخابية في متناول جميع أطرافها؛ بحيث يتم نشر كافةالطعون المقدمة إليها بشأن ترشح أحد المرشحين أو بشأن نتائج المعلومات الانتخابية بطريقة فعالة تضمن سهولة حصولهم عليها.عمليتي الاقتراع والفرز ،وتقديم تقرير بالرأي القانوني فيها إلىاللجنة الوطنية للانتخابات للبت فيها في ضوء التقرير المقدم منها. وقد حرصت اللجنة الوطنية للانتخابات على وضع التعليماتعلى أن تحوز قرارات اللجنة الوطنية للانتخابات قوة الأحكام النهائية. التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي بين أيديكما أجازت المادة ( )55منها لكل عضو من أعضاء الهيئة الانتخابية كافة أطراف العملية الانتخابية من خلال نشرها علىالطعن على ترشح أحد المرشحين ،وفق ًا للشروط المحددة فيها. الموقع الإلكتروني للجنة ،أو من خلال طبعها في كتيبكذلك أجازت المادة ( )56منها لكل مرشح الطعن على تم توزيعه –بالمجان -على نطاق واسع في الدولة.إجراءات عمليتي الاقتراع والفرز باستخدام النموذجالمعتمد لدى لجنة الإمارة ،وفق ًا للشروط المحددة فيها. ثاني ًا :حرية الانتخاب :وتعني تمكين الناخبين من اختيار ممثليهم بحرية تامة دون تعرضهم لأية ضغوط تحد منها؛ بحيث يتاح للناخبين الإدلاء -منع المخالفات الانتخابية :حيث تقضي المادة ( )53من بأصواتهم بعيد ًا عن أي مؤثرات خارجية تؤثر في التعبير عن خياراتهم.التعليمات التنفيذية للانتخابات بأن تختص اللجنة الوطنية وقد تضمنت التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطنيللانتخابات بنظر المخالفات التي تخل بسير الانتخابات أو تعطل الاتحادي جملة من الأحكام التي تضمن حرية الانتخاب ،أهمها-:تطبيق التعليمات الصادرة بشأنها .على أن يكون للجنة حق توقيعأي من الجزاءات التي نصت عليها هذه المادة بحق المخالفين. -إقرار مبدأ شخصية الانتخاب :حيث تقضي المادة ( )6منها بأن الانتخاب حق شخصي ،بحيث يكون على كل عضو هيئة انتخابية أن يمارس حق الانتخاب بنفسه ،ويحظر التصويت بالوكالة.56
حيادية اللجنة الوطنية للانتخابات :حيث تقضي المادة ( )8منها بأن ت�تولى اللجنة الوطنية للانتخابات تنفيذ انتخابات المجلس الوطني الاتحادي (بحرية ونزاهة وشفافية). العدالة :وتعني تحديد طريقة التصويت بما يضمن تمثيل مكونات المجتمع المختلفة بشكل عادل .وقد أخذت التعليمات التنفيذية للانتخابات في المادة ( )7منها بنظام «الصوت الواحد». أجازت المادة ( )22من التعليمات التنفيذية لكل مرشح أن يختار وكيلاًعنه من بين الناخبين الواردة أسماؤهم في الهيئة الانتخابية للإمارة التي ينتمي إليها المرشح، 59
كما أنه يضمن تمثيل كافة توجهات الرأي العام في المجلس -المساواة في استخدام الأماكن العامة للدعاية الانتخابية:النيابي ،كذلك فإنه يحرر المرشح من ضغط الناخبين وتأثيرهم عليه. حيث تقضي المادة ( )49منها بأن تحدد لجنة الإمارة مواقع وأماكن وضع الملصقات واللوحات والصور الدعائيةسابع ًا :الرقابة المستقلة :وتعني متابعة إجراءات سير العملية للمرشحين ،وذلك وفق الضوابط المحلية المقررة فيالانتخابية ،ورصد أية تجاوزات قد تحدث في أي من مراحلها ،وجمع كل إمارة ،وبمراعاة إتاحة الفرص المتساوية لكل مرشح.المعلومات حولها ،وتحليل إجراءاتها بشكل موضوعي من خلالالتقارير التي يعدها المراقبون المحايدون الذين تعتمدهم الإدارة خامس ًا:الحيادية:وتعنيحياديةالإدارةالانتخابيةوتجردهافيتعاملهاالانتخابية؛ بما يسهم في منع أو التقليل من التجاوزات التي قد تطول مع كافة أطراف العملية الانتخابية ،وأيض ًا التزام مؤسسات الدولةإجراءات العملية الانتخابية .وقد تمت الرقابة على انتخابات المجلس الحياد في الانتخابات .وقد تضمنت التعليمات التنفيذية للانتخاباتالوطني الاتحادي 2015من خلال رقابة محلية فقط ،قام بها ممثلو الأحكام التي تضمن الحيادية في الانتخابات ،وذلك من ناحيتين-:بعض الجمعيات ذات النفع العام في الدولة ،ووكلاء المرشحين. -حيادية اللجنة الوطنية للانتخابات :حيث تقضي المادة ()8فقد وافقت اللجنة الوطنية للانتخابات على طلب جمعيتين منها بأن تتولى اللجنة الوطنية للانتخابات تنفيذ انتخاباتمن الجمعيات ذات النفع العام في الدولة القيام بعملية المجلس الوطني الاتحادي (بحرية ونزاهة وشفافية).الرقابة على هذه الانتخابات ،وهما :جمعية الإماراتللمحامين والقانونيين (من خلال عشرة ممثلين) ،وجمعية -حيادية مؤسسات الدولة :حيث تحظر المادة ( )48منها علىالإمارات لحقوق الإنسان (من خلال ثلاثة عشر ممثلًا). أي جهة حكومية أو شركة أو مؤسسة تمتلك الحكومة جزء ًا من أسهمها تقديم أي شكل من أشكال الدعم المادي أوكما أجازت المادة ( )22من التعليمات التنفيذية لكل مرشح المعنوي ،أو أية تسهيلات ،أو موارد لأي مرشح ،أو القيام بأيأن يختار وكيلًا عنه من بين الناخبين الواردة أسماؤهم في تصرف من شأنه التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر في الحملةالهيئة الانتخابية للإمارة التي ينتمي إليها المرشح ،وبحيث الانتخابية لأي مرشح سواء كان هذا الأثر لصالح المرشح أم ضده. يقتصر دور الوكيل على حضور عمليتي الاقتراع والفرز. كما تحظر المادة ( )51منها على موظفي الحكومة والجهات الرسمية استغلال سلطاتهم لدعم أي من المرشحين أو عمل دعاية انتخابية لصالح أي منهم أي ًا كان شكلها. سادس ًا :العدالة :وتعني تحديد طريقة التصويت بما يضمن تمثيل مكونات المجتمع المختلفة بشكل عادل .وقد أخذت التعليمات التنفيذية للانتخابات في المادة ( )7منها بنظام «الصوت الواحد». بحيث يكون لكل ناخب (صوت واحد) ،فلا يجوز للناخب انتخاب أكثر من (مرشح واحد) عن الإمارة التي ورد اسمه في هيئتها الانتخابية .لاعتبار أن الصوت الواحد يساوي بين جميع الناخبين،المساوة في حجم الإنفاق على الدعاية الانتخابية :حيث تقضي المادة(/44أ) منها بأن لا يتجاوز سقف الإنفاق على الدعاية الانتخابية مبلغ ()2 مليون درهم. 58
issues, possible solutions and the political system. This choosing a new car, house or television, amongwould give them a feeling of freedom, competence others.and even political involvement. Decide what to look for in a candidateFinally, it is also important to note the linkages betweeneconomic progress and political development. Candidates could be judged in two ways: first, theirTraditionally, economic progress has been seen as views on issues that matter; and two, the leadershipa facilitator of political development, by helping in qualities and experience they possess. So, the firstspreading literacy and rise of multiple interest groups, step in picking a candidate is to decide the issuesthe accumulation of independent financial power and you care about and the qualities you want in a leader.economic strength in society. Issues could be community or national problems that people want the government to address –More recently, good governance has been portrayed as education, employment, healthcare, etc. Leadershipindicative of political development and as a condition qualities refer to the characteristics of an effectivefor sustained economic development in developing leader – intelligence, honesty, character and ability tocountries. The rule of law, development of civil society communicate. and respect for human rights are also crucial pillars ofthis approach. Find out who the candidates areChoosing the right candidate It is important to find out how many candidates are in contention and who they are. This is usually availableJust as it is important to vote, it is equally important to on the National Election Committee website, inchoose the right candidate during elections. Elections newspapers, through conversations with familyare a time when voters must consider the issues they members and friends, or through advertisementcare about and decide which candidate to support to material that candidates themselves use.help fulfil their needs. Study campaigns and evaluate candidatesThe following are five steps that could help in theprocess of judging the right candidate from among Follow the announcements, speeches and debatesmany contestants. It is ironical that the process of that candidates make or are involved in. Attend achoosing the right candidate in an election is not majlis organized or speech delivered by candidates.too different from the process that we adopt while Read the posters and pamphlets distributed by them. Elections are a time when voters must consider the issues they care about anddecide which candidate to support to help fulfil their needs. 61
Check if their promises and emphasis on issues match Conclusionwith the concerns that you or the society has. Are thepromises realistic or unrealistic? Make an assessment Thus, the changes undertaken by the leadershipabout their leadership abilities and experience. represent an indigenous initiative reflecting the need to transform the country’s traditional politicalFind out opinion of others heritage into a more modern system.More importantly, discuss the candidates’ background The 2006, 2011 and 2015 elections were just theand campaign issues during conversations with first steps towards greater political participation. Asfriends and relatives. the country moves ahead, the political developmentOthers’ opinions could help clarify your own views process is bound to usher greater access andand concerns. transparency in governance, as well as a greater sense of belonging, welfare and happiness for theFinal decision people.Make your choice after considering the following:Which candidate was the most knowledgeable aboutthe issues that mattered to you?Which candidate has the leadership qualities to fulfilyour concerns or the promises made?Who communicated better?Who appeared more honest and trustworthy?Whom are others voting for and why?After these questions are answered in your mind,make your own intelligent judgment in the end. Youare the best judge! Remember you get an opportunityto choose your representative only once in four years.Though there is no such thing as a ‘perfect’ candidate,make sure your choice is the ‘best’ among the optionsavailable. Though there is no such thing as a ‘perfect’ candidate, make sure your choice is the ‘best’ among the options available.60
دراسات ثقافة المشاركة السياسيةWhy Vote?Elections serve as a forum for people to indicate First, ‘Democratic Elitism’, where the primary concerntheir political preferences, especially with regard to is sustaining political stability. A not-so-enthusiasticchoosing their representatives to serve their interests. participation by the people, who are led by anIn this process, voting is an important component of enlightened leadership, is the best way to maintainpolitical freedom and participation. order. It is desirable for policy-making to be left to those who are best equipped to do so.The United Arab Emirates has witnessed a gradualimprovement in the make-up of the Electoral College Second, according to ‘Rational Choice Theory’ model,for the Federal National Council elections – from 6,500 a not-so-enthusiastic response to participate by thein 2006 to 224,000 in 2015 – and the voter turnout people is out of their own rational choice. The logic,– from 28 percent in 2011 to 35 percent in 2015. for example, is in their question: ‘What will I gain fromMoving ahead, following are some pointers about participation compared to non-participation?’ Sincethe importance of political participation, choosing the likely answer is ‘nothing’, non-participation seemsa candidate and voting, which could contribute rational.positively to the country’s political experiment. If this has to be changed, people will have toIn social science, ‘participation’ is a broad term that be convinced that they will directly benefit fromincludes different means for the public to directly play participating, and that they will gain more than theya role in political, economic, or social decisions. In the will lose. People must be educated that politicalpolitical context, participation involves much more participation is an expression of citizenship (which isthan just voting. It includes freedom to express an linked to national identity).opinion; ability to take part in public affairs; and theopportunity to register as a candidate, campaign, be Third, according to ‘Developmental’ model, politicalelected and hold government office. In all this, men participation is a vital step in the development processand women have an equal right to participate. of a country. Participation is a useful tool to build a stronger civil society, wherein citizens are educatedFrench political thinker Alexis de Tocqueville argued in the art of governance. Politics here is somethingthat the willingness of the citizens to participate fully that is done ‘by’, not ‘to’, citizens. It strengthensin the governance of their own lives was central to a local-level government (majlis), and extends people’sdeveloping civil society. Such participation expresses participation in civil society institutions. Each citizencitizenship and encourages a shared political culture. then gets a responsibility, an opportunity to develop one’s own political competence, which improves theThere are three models of political participation, quality of decisions made.which could be used to explain the ground realities inthe United Arab Emirates.63
Dr N. JanardhanPolitical analyst at the Ministry of State forFederal National Council Affairs, UAE.Education Enhancing political participation should also be seen as a step in increasing theFrom the government’s perspective, political satisfaction and happiness levels of theparticipation helps evolve compromises on contentiousissues. The goals of this model could be best achieved people.by using education as a tool to encourage people tobe more active in political activities like contesting, Political participation is valuable because ofcampaigning and voting. its effects on citizens and their relationshipThe process of enhancing political participation should to the political system, regardless of thealso be seen as a step in increasing the satisfaction actual outcomes from political processes.and happiness levels of the people. In “Developmentas Freedom”, Nobel Prize winning economist AmartyaSen points out that the freedom to participate is a keyform of development. Sen stresses that participationin making decisions that affect one’s life and the livesof others as key to human well-being.This argument follows a long-standing tradition inpolitical theory, dating to Aristotle, which claims thatpolitical participation is valuable because of its effectson the individual citizen and his or her relationshipto the political system, regardless of the actualoutcomes from political processes. At the least,political participation could help increase citizens’knowledge and competence about specific issues,especially the nature of political process and theirown rights as citizens.For example, by learning about candidates in advanceof voting or by participating in majlis meetings,an individual engages in political discussion thatgenerates a common and better understanding about62
reform is able to continue to demonstrate its value as well as socially transformative, takes time andand importance. As a mechanism of “horizontal perseverance. Moreover, the terrible human cost ofaccountability”, it is essential that the FNC have the current global and regional conflicts only serves to“institutional capacity, training and leadership that underline the fundamental importance of preservingare at once capable, vigorous and responsible4”. stability and the devastating consequences that canJust as there are institutions in many countries of ensue when it is destroyed. Fostering a culture ofthe world, such as Ombudsmen and Human Rights political participation in the UAE through open debateInstitutions, that started life with a limited role, limited and a process of gradual, significant reform has apowers and little public visibility, but transformed central role to play in maintaining and reinforcing thatthemselves and were transformed over time into stability.powerful and indispensable institutions, so too, therehave been similar institutions which started life withgreat promise and potential, but failed to developand consolidate their role and so eventually becameirrelevant and moribund.If the FNC is to avoid the fate of such institutions,ongoing consideration of how its role and operationcould be strengthened and made more visible to thepopulation of the UAE is vital. This will ensure that allsectors of society see both the work of the institution,and the electoral process that underpins it, as vitallyimportant for the future development of the UAEand therefore deserving of their active support andengagement.The task that the FNC has set for itself of becoming aninstitution with a vital role of connecting governmentand citizens and improving government performancethrough cooperation is not complete. But the FNChas already demonstrated both a capacity for reformand a determination to strengthen its role and impact.Achieving reform that is both enduring and stable,Gradual change, occurring over decades, isgenerally more likely to result in stable and effective reform. 65
1. Rokkan, S. (1970) CitizensElections Parties: Approachesto the Comparative Study ofthe Processes of Development(Universitetsforlaget: Oslo) p.1492. Love, J. (1970) “PoliticalParticipation in Brazil, 1881-1969”7(2) Luso-Brazilian Review 3, atp.53. Bellin, E. (2014) “The Road toRule of Law in the Arab World:Comparative Insights” 84 MiddleEast Brief 1, p.44. Diamond, L.J. & Morlino, L.“The Quality of Democracy: AnOverview” (2004) 15(4) Journal ofDemocracy 20, p.26 Achieving reform that is stable, as well as socially transformative, takes time. 64
دراسات ثقافة المشاركة السياسيةVirtues of gradual expansion of political participationBetween 1972 and 2005, the 40 members of the of political reform of the FNC. Rokkan’s influentialFederal National Council (FNC) were nominated by comparative analysis of the development of electionsthe Rulers of the different Emirates. In 2006, for the and electoral systems in Europe observed that suddenfirst time, 20 members of the FNC were elected by and substantial expansions of suffrage were oftenan Electoral College of nearly 7,000 people, with the followed by counteraction and reversal, whereas aremaining 20 members continuing to be nominated more gradual process of expansion, occurring overby the Rulers as before. In 2011, the Electoral College decades, and centuries in some cases, was generallywas increased to over 135,000, and in 2015 it was more likely to result in stable, lasting and effectiveincreased again to over 224,000. reform. As Love1 also observes2:The expansion of the electoral college that has In nineteenth-century France and Spain, suddenoccurred since 2006 has prompted widespread shifts from sharply restricted suffrage to universaldebate within the UAE concerning the direction enfranchisement generated reactions that reversedand pace of political reform within the FNC. Many constitutional norms several times. In Englandsupport the official policy of a gradual expansion of and Sweden, by contrast, the slow but continuoussuffrage in elections for the FNC, arguing that, given expansion of suffrage…strengthened political systemsthe significance of the changes being made, it is by tending to ensure that formal enfranchisement wasessential to proceed cautiously in order to maintain effective enfranchisement. This pattern (in the Englishstability and public confidence. Other commentators case lasting 116 years) helped assure the Swedish andare more sceptical. Some suggest that reforms need English political systems a high degree of legitimacyto proceed faster and further and call for a more and hence stability.rapid and comprehensive extension of the franchiseto every citizen over the age of 21, following models Given their temporal and geographic distancecurrently operating in other countries. from twenty-first century United Arab Emirates, these observations of Rukkan and Love can only beThe first observation to make is that these debates suggestive at best. Even so, it seems reasonableare an invaluable and indispensable element of the to suggest that a gradual process of reforms mightreform process. The fact that they are taking place serve to enhance their stability and resilience withinwill greatly enhance the impact and legitimacy of a society because the reforms have time to becomefurther reforms. embedded and fully integrated within the social and political framework and thereby acquire legitimacy.A brief reference to comparative and historicalexperience in relation to political participation might Of course, the world has changed, and in an era ofbe of some assistance when considering the virtues globalization, international scrutiny and cooperation,and wisdom of the different viewpoints on the speed it is not realistic to countenance a timescale for reform67
Dr Neil KibbleSenior Lecturer at the Law School,Lancaster University, UK.measured in hundreds of years or even many decades. Discussion about the pace of politicalNevertheless, literature supports the proposition that change is an important element of theproposed reforms are more likely to secure and retainthe confidence of the authorities and wider society reform process.where the reforms emerge out of ongoing dialogueand debate in an organic and gradual way. As Bellin Literature supports the idea that reformshas noted3: are more likely to succeed when they emerge out of dialogue and debate.“Institutional reform that is “overly accelerated and/or too comprehensive is likely to antagonize andunify opponents and thereby sabotage the process.The lesson seems to be: accept a long time frame,embrace gradualism and recognize that persistenceis the key to success.”Having said that, it is also important to recognise thata policy of gradual reform is not free from risk. A policyof gradualism is always susceptible to the criticismthat it is a substitute for meaningful reform, a strategythat is aimed more at deflecting criticism than atbringing about genuine change. If support for gradualreform is to be maintained and such criticisms provedgroundless, it is important that open and vigorousdebate about the reform process should continue.Ongoing debate will enable the FNC to continue todevelop and consolidate its role as an institution offundamental importance to the future development ofthe country.However, the debate concerning the extension of thefranchise cannot be addressed in isolation from thesubstantive issues concerning the role, operation andvalue of the institution itself. The legitimacy of anypolicy of gradual political reform will also cruciallydepend on whether the institution undergoing66
مسيرة الإنجازات والتميز التي حققتها الوزارة ،كانت عنوان ًا للعمل في الفترة السابقة ،ستبقى متواصلة ومستمرة لأننا نعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق رؤية القيادة في الابتكار والتميز التي وضعت نهج ًا عنوانه الرقم واحد والعمل المستمر لمواصلة الإنجازات والوصول إلى حكومة المستقبل التي تنطلق من الابتكار لتحقيق التميز ومواصلة مسيرة التميز .. وهو التحدي الذي علينا العمل عليه جميع ًا وكيد واحدة لنكون على مستوى ثقة القيادة وقادرين على تحقيق تطلعاتها.69
الكلمة الختامية سعادة طارق هلال لوتاه لمجلة المشاركة السياسية مسيرة الإنجازات والرقم واحد طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحاديو ،2015والتي عبر من خلالها شعب الإمارات عن وعيه الكبير تمر اليوم عشر سنوات على ذكرى تأسيس وزارة الدولة لشؤونبقضايا وطنه وولائه وإيمانه الكبير بقيادته الرشيدة التي تعمل المجلس الوطني الاتحادي ،والتي عملت ومنذ اليوم الأولللارتقاء بقدراته وإمكاناته ليكون في المراتب الأولى عالمي ًا ،فهي على اتباع استراتيجية واضحة في تحقيق رؤية القيادة الرشيدةالمرشد لنا جميع ًا للعمل وفق رؤية الرقم واحد التي يتميز كل لدولة الإمارات في تحقيق التميز والابتكار في الأداء ،وتجسيدفرد بالمجتمع الإماراتي بالإيمان بها والعمل لأجلها ،لأنها كما ترى توجهاتها الحكيمة في العمل لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن.القيادة طريقنا إلى تحقيق رؤيتنا بأن نكون ضمن أفضل دول العالم. وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي حرصت طوالومن النجاح الكبير الذي تحقق في التجارب الانتخابية التي تؤكد مسيرة عملها على العمل بروح الفريق الواحد ،لابتكار أفضلصوابية نهج التحديث السياسي في دولة الإمارات ،إلى تعزيز الأساليب وآليات العمل لتحقيق الإنجازات ،فقد أسست لوضعثقافة المشاركة السياسية وتنمية الوعي السياسي للمجتمع آليات جديدة في تعزيز التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعيةالإماراتي حيث وضعت الوزارة وعبر دوائرها المتخصصة أول وإيجاد التعاون البناء والفاعل بين ممثلي الحكومة وأعضاء المجلسبرنامج متكامل لتعزيز الوعي السياسي في المجتمع الإماراتي الوطني الاتحادي لعكس صوت المواطن ومناقشة قضاياه بكليمتد ليشمل جميع فئات المجتمع لإيمانها بأن الوعي السياسي شفافية وموضوعية والوصول إلى الحلول العملية التي يتم منهو عملية متكاملة لا تسثنى منها فئة من فئات المجتمع ،وبحاجة خلالها تلبية متطلبات واحتياجات المواطن الإماراتي أينما كان علىإلى عمل مستمر ودائم وتضافر جميع الجهود من مختلف الجهات، أرض دولة الإمارات الحبيبية ،وتحقيق سعادته وتمكينه من الارتقاءكما أنها حرصت كل الحرص على العمل على تحديث القوانين بطموحاته لتطلعات القيادة في تحقيق المراكز الأولى وفيوالتشريعات التي عملت من خلالها على تجسيد رؤية القيادة جميع المجالات وعلى جميع المستويات محلي ًا وإقليمي ًا وعالمي ًا.في تمكين المواطن الإماراتي وسعادته ليتمكن من الابتكاروالتميز ورفع راية الإمارات عالي ًا في جميع المحافل العالمية. آليات التنسيق المبتكرة التي عملت على وضعها الوزارة لتفعيل العمل البرلماني لم تكن وحدها ضمن مسيرة التميز والإبداع فيومن هنا كانت الوزارة سباقة في تأسيس إدارة متخصصة في تعزيز وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي خلال السنواتثقافة المشاركة السياسية« ،إدارة التنمية السياسية» التي حرصت الماضية بل إنها كذلك عملت على توظيف جميع قدراتها وطاقاتهاعلى العمل المتواصل والدؤوب لنشر وترسيخ مفهوم المشاركة لابتكار أفضل الأدوات التي أسهمت في تنظيم أول انتخابات فيالسياسية بين المواطنين ،وإطلاق المبادرات المبتكرة وبذل العام 2006والحرص على تطبيق أرقى أنظمة التصويت المتبعةالجهود في تنظيم الأنشطة والفعاليات لتعزيز التنمية السياسية عالمي ًا فكانت أول من طبق نظام التصويت الإلكتروني الرائد والذيفي المجتمع ،ولاسيما لدى فئة الشباب التي تحظى باهتمام خاص يعد من أفضل أنظمة التصويت عالمي ًا وأكثرها دقة وشفافية،من قيادة دولة الإمارات ،فاطلقت منتدى خاص ًا لتعزيز الوعي وحظي بالثناء الكبير على المستويات الإقليمية والعالمية.السياسي لطلبة الجامعات ،والذي كان له الأثر الكبير في تعزيزثقافة الشباب بالعمل السياسي والبرلماني في دولة الإمارات. وهكذا كان النجاح الكبير في التجربة الانتخابية الأولى والتي تبعتها النجاحات المتتالية في العمليتين الانتخابيتين في العامين 201168
71
70
Copyright 2017 72
Search