دور مراكز الإصلاح والتأهيل

‫تقرير عن دور رعاية الإصلاح والتأهيل‬ ‫مشكلة الدراسة‪ :‬تحددت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي‪:‬ما دور التواصل مع المجتمع الخارجي في تحقيق‬ ‫عملية الإصلاح والتأهيل للنزيلات العربيات في سجن للنساء‬ ‫أهداف الدراسة‪ :‬هدفت الدراسة للتعرف على واقع خدمات التواصل مع المجتمع الخارجي الموجودة داخل المؤسسة‬ ‫العقابية‪ ،‬كما هدفت إلى التعرف على دور تواصل النزيل مع المجتمع الخارجي في تفعيل الاستجابة لبرامج الإصلاح‬ ‫والتأهيل الموجودة داخل السجن‪ ،‬وسعت إلى التعرف على دور تواصل النزيل مع المجتمع الخارجي في تفعيل التأهيل‬ ‫النفسي له‪ ،‬كما استهدف التعرف على دور تواصل النزيل مع المجتمع الخارجي في مواجهة الثقافة السلبية للسجن‪،‬و‬ ‫الوقاية من العود للجريمة‪،‬بالاضافة إلى التعرف على أهم المعوقات التي تحول دون تحقيق تواصل النزيل بالمجتمع‬ ‫الخارجي‪ .‬مجتمع وعينة الدراسة‪ :‬تكون مجتمع الدراسة من النزيلات العربيات في احد السجون ‪ ،‬والبالغ عددهن (‪،)270‬‬ ‫وكذلك من الأخصائيات الاجتماعيات والبالغ عددن (‪ .)13‬من واقع السجلات الرسمية الصادرة من المديرية العامة‬ ‫للسجون خلال إجراء فترة الدراسة عام ‪1435‬هـ‪ ،‬أما العينة الفعلية في هذه الدراسة فقد بلغ عددها (‪ )170‬نزيلة و (‪)12‬‬ ‫أخصائية اجتماعية‪ .‬منهج الدراسة وأدواتها‪ :‬استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي باسلوب المسح الاجتماعي ‪ ،‬كما‬ ‫استخدمت الباحثة الإستبانة كأداة لجمع البيانات‪.‬‬ ‫أهم النتائج‪ .1 :‬عدم كفاية ورضاء النزيلات عن سبل التواصل مع المجتمع الخارجي‪.‬‬ ‫‪ .2‬أظهرت الدراسة أن التواصل مع المجتمع الخارجي يساهم في تحسين سلوك النزيلات‪ ،‬والتزامهن بالقوانين والأنظمة‬ ‫داخل وخارج السجن وهي بداية للتكيف الايجابي السليم مع المجتمع‪.‬‬ ‫‪ .3‬أثبتت الدارسة انه كل ما كانت النزيلات على ارتباط مع المجتمع الخارجي وخصوصا الأسرة كلما ساهم ذلك في‬ ‫استقرارهن النفسي وشعورهن بالاطمئنان وبالتالي جعلهن اقل عرضه للمشاكل النفسية الناجمة عن عقوبة الحبس‪.‬‬ ‫‪ .4‬أثبتت الدراسة أن التواصل مع المجتمع الخارجي يجعل النزيلات يلتزمن بما تمليه عليهن ثقافة المجتمع‪ ،‬مما ينعكس‬ ‫في عدم تكيفهن مع بيئة السجن وعدم تكوين صداقات تذكر داخل السجن‪.‬‬ ‫‪ .5‬يتضح من خلال الدراسة أنه كل ما توفر للنزيلات جماعات داعمة – كالأسرة والأصدقاء – يكون ذلك عاملا تأهيليا‬ ‫يضمن رغبتهن في العودة للمجتمع مرة أخرى وإسترجاع أدوارهم داخل النسيج الاجتماعي‪.‬‬ ‫‪ .6‬ثبت من خلال الدراسة أ ن الوصم الاجتماعي هو أهم العوائق التي تحول دون التواصل مع المجتمع الخارجي ‪.‬‬ ‫أهم التوصيات‪:‬‬ ‫‪ .1‬العمل على رفع مستوى البرامج التأهيلية المقدمة للنزلاء بالاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال‪،‬‬ ‫وتنفيذها من قبل أفراد متخصصين‪.‬‬ ‫‪ .2‬زيادة الاهتمام بتعميق مبدأ الاتصال بين النزلاء والمجتمع الخارجي ومحاولة تطويرها لكي تصب في صالح التأهيل‬ ‫وإعادة النزيل لجادة الصواب‪.‬‬ ‫‪ .3‬محاولة ربط النزيلة بالأسرة قدر الإمكان لما من شأنه تخفيض معدلات الوصم وتهيئة النزيلة للاندماج في المجتمع‬ ‫بعد الإفراج عنها‪.‬‬ ‫‪ .4‬زيادة الأماكن المخصصة للزيارات والاهتمام بها من حيث النظافة والخصوصية‪ ،‬وزيادة المدة المخصصة لذلك‬ ‫لتحقيق أهداف الرعاية والتأهيل‪.‬‬ ‫‪ .5‬الاهتمام بالمكتبة وتزويدها بشكل دوري بأحدث المطبوعات والكتب والمجلات والصحف لرفع نسبة الثقافة والوعي‬ ‫بين النزيلات‪ ،‬ولإشغال وقت فراغهن بما ينفع‪.‬‬