العمرة أحكا ٌم وأذكاٌر إعداد محمد بن سليمان المهنا 1436هـ 2015 /م تصميم 00201019530152
ح محمد سليمان عبد الله المهنا 1435 ،هـ فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر المهنا ،محمد سليمان عبد الله العمرة :أحكامها وأذكارها / .محمد سليمان عبد الله المهنا. -الرياض 1435هـ. ص 64؛ 17 ×13 .سم ردمك978-603-01-5788-4 : -1العمرة .أ .العنوان 1345/6976 ديوي 252.5 رقم الإيداع1435/6976 : ردمك978-603-01-5788-4 : جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤلف
العمرة أحكام وأذكار 5 الحمد لله رب العالمين ،وص َّلى الله وس َّلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،أما بعد : فهذا مختص ٌر لطي ٌف مفي ٌد لأهم أحكام العمرة وآدابها، جمعته من بعض الكتب المعاصرة ككتاب شيخنا الع ّالمة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز «التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة» وض َّمن ُته فوائد مختارة من كلام الشيخ الع اّلمة محمد ناصر الدين الألباني والشيخ الع اّلمة محمد بن صالح بن عثيمين ،كما أضف ُت إليه شيئًا من ال ِعلم من كتاب «صفة حجة النبي »
العمرة أحكام وأذكار 6 للشيخ المح ّدث عبدالعزيز الطريفي حفظه الله ،وأتمم ُته بكلما ٍت ع ّلق ُتها بيانًا لمه ٍم أو إيضاحًا ل ُمب َه ٍم. ثم خت ْم ُته بفص ٍل ناف ٍع فيه أدعية مختارة من ال ُسنة الصحيحة ،تعين المسلم والمسلمة على ال ِذكر والدعاء في الحج والعمرة وفي غيرهما من الأحوال ،أخذ ُته من كتاب «تبصير الناسك بأحكام المناسك» للشيخ ال ُمح ّدث عبدالمحسن الع ّباد البدر حفظه الله)1(. فأقول وبالله تعالى التوفيق: العمرة منسك عظيم وعبادة كريمة أمر الله بإتمامها، قال الله تعالى﴿ :ﮱﯓﯔﯕ﴾ [البقرة.]196 : ( )1جعلت كتاب التحقيق والإيضاح للشيخ عبد العزيز بن باز هو الأصل لبناء هذا الكتاب وحافظ ُت على أسلوبه قدر المستطاع.
العمرة أحكام وأذكار 7 وحث عليها النبي وب َّين لأمته فضلها، فعنأبي هريرة قال :قال رسـول الله : «ال ُعم َر ُة إلى ال ُعم َر ِة َك َّفار ٌة لما بينهما» متفق عليه. وعن عبد الله بن مسعود قال :قال رسول الله « َتابِ ُعوا َب ْي َن ا ْل َح ِّج َوا ْل ُع ْم َر ِة َفإِ َّن ُه َما َي ْن ِف َيا ِن ا ْل َف ْق َر َوال ُّذ ُنو َب َك َما َي ْن ِف ي ا ْلكِي ُر َخ َب َث ا ْل َح ِدي ِد َوال َّذ َه ِب َوا ْل ِف َّض ِة» أخرجه الترمذي وهو حديث حسن. وع ِن اب ِن عبا ٍس أ َّن النبي قال : « ُعم َر ٌة في ر َم َضا َن َتع ِد ُل َح َّج ًة» متف ٌق علي ِه ،وفي رواية «تعدل حجة معي». وكلما أحسن العبد العمل وك ّمله وأتمه كان أجره عند الله أتم وأعظم وأكمل كما قال « : والحج
العمرة أحكام وأذكار 8 المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» وقال « :من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه» فجعل الأجر الأكمل الأتم لمن كان حجه مبرور ًا خاليًا مما ُينقصه من الإثم والبغي ونحوهما. وكماأنعلىالمسلمأنيك ّملح ّجهبفعلالواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات ،فإن عليه كذلك أن يستشعر قيمة هذه النعمة «نعمة تيسير العمرة والتوفيق إليها» وأن يحمد الله ويشكره عليها فإنها نعم ٌة عظيم ٌة جليل ٌة يتمنَّى تحقي َقها مئا ُت الملايين من المسلمين في العالم ولا يستطيعون. ولذا فإنه من تمام العقل والحكمة والديانة أن يحرص زائر البيت الحرام على وقته فيملأه بال ِذكر والدعاء والتلاوة ونوافل الصلاة وغيرها لما ُيرجى في تلك الرحاب الطاهرة المطهرة من الاستجابة والبركة
العمرة أحكام وأذكار 9 ومضاعفة الأجور. كان أنس بن مالك إذا أحرم لم يتكلم في شيء من أمر الدنيا حتى يتحلل من إحرامه. وكان شريح رحمه الله «وهو من كبار التابعين» إذا أحرم كأنه ح ّية صماء من كثرة الصمت والتأمل والاشتغال بال ِذكر والخشوع لله . وح ّج مسروق بن الأجدع التابعي فما نام إلا ساجد ًا ،يغلبه النوم في سجوده فينام لطول قيامه. وقال عبد المجيد بن أبي ر ّواد عن السلف( :كانوا يطوفون بالبيت خاشعين ذاكرين ،كأن على رؤوسهم الطير ،يستبين لمن رآهم أنهم في نسك وعبادة). قال الحافظ ابن رجب رحمه الله « :حج ابن القيم مرات كثيرة ،وكان أهل مكة يذكرون عنه من
العمرة أحكام وأذكار 10 ش ّدة العبادة وكثرة الطواف أم ًرا ُيتعجب منه». نسأل الله تعالى أن يملأ قلوبنا بالإيمان واليقين، وأن يرزقنا لذة الطاعة وحلاوة العبادة. اللهم َأعنّا على ِذكرك وشكرك وحسن عبادتك.. اللهم آمين. ***
العمرة أحكام وأذكار 11 الإحرام *إذا وصل المعت ِمر إلى الميقات اس ُت ِح َّب له أن يغتسل ،وال ُغ ْسل عند الإحرام سنة متأكدة ،نقل ابن المنذر الإجماع على استحبابه. *و ُيستحب له كذلك أن يتطيب لما ثبت في الصحيحين عن عائشة قالت« :كن ُت ُأط ّيب رسول الله لإحرامه قبل أن يحرم ،ولِ ِح ّله قبل أن يطوف بالبيت». *لكن ينبغي أن ُيعلم أن الس َنّة لمن أراد الإحرام أن يط ّيب جسده وشعره لا أن يط ّيب إزاره ورداءه. *ويستحب لمن أراد الإحرام أن يتعاهد شاربه وأظفاره وعانته وإبطيه ،فيأخذ ما تدعو الحاجة
العمرة أحكام وأذكار 12 إلى أخذه من ذلك لكي لا يحتاج إلى أخذه بعد الإحرام وهو مح َّرم عليه؛ ولأن النبي شرع للمسلمين أن يتعاهدوا هذه الأشياء كل وقت ،كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة قال قال رسول الله « :الفطرة خمس :الختان ،والاستحداد ،وق ّص الشارب، وقلم الأظفار ،ونتف الآباط» ،وفي صحيح مسلم عن أنس قالُ « :و ّقت لنا في قص الشارب وقلم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك ذلك أكثر من أربعين ليلة» ،وأخرجه النسائي بلفظ« :وقت لنا رسول الله .» *وأما الرأس فلا ُيشرع أخ ُذ شيء منه عند الإحرام لا في حق الرجال ولا في حق النساء.
العمرة أحكام وأذكار 13 *وأما اللحية فيحرم حلقها أو أخذ شيء منها في جميع الأوقات ،بل يجب إعفاؤها وتوفيرها لما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر قال :قال رسول الله « :خالفوا المشركين ،وفروا اللحى وأحفوا الشوارب» ،وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال :قال رسول الله : « ُج ُّزوا الشوارب وأرخوا اللحى ،خالفوا المجوس». *ثم يلبس الرجل إزارا ورداء ،و ُيستحب أن يكونا أبيضين نظيفين ،وأما المرأة فيجوز لها أن تحرم فيما شاءت من الملابس الساترة ،لكن ليس لها أن تلبس النقاب والقفازين حال إحرامها ،بل تغطي وجهها وكفيها بغير النقاب والقفازين؛ لأن النبي نهى المرأة المحرمة عن لبس النقاب والقفازين.
العمرة أحكام وأذكار 14 *وأما تخصيص بعض الناس إحرام المرأة في الأخضر أو الأسود دون غيرهما فلا أصل له. *وبعد أن يفرغ من الغسل والتنظيف ولبس ثياب الإحرام ،ينوي بقلبه الدخول في ال ُن ُسك ،ويشرع له التلفظ بما نوى ،فيقول ( :لبيك عمرة) أو (اللهم لبيك عمرة) .لأن النبي فعل ذلك. *والأفضل للمحرم أن يجعل إحرامه بعد صلاة فريضة ،فإن لم يصادف وقت فريضة فلا ينبغي أن يصلي ركعتين للإحرام. *والأفضل أن يكون وقت تلفظه بالإحرام بعد استوائه على مركوبه من دابة أو سيارة أو غيرهما؛ لأن النبي إنما أه َّل بالإحرام بعد ما استوى على راحلته وانبعثت به من الميقات للسير.
العمرة أحكام وأذكار 15 *ولا يشرع له التلفظ بما نوى إلا في الإحرام خاصة لوروده عن النبي ،وأما الصلاة والصيام والطواف وغيرها فلا ينبغي أن ُيتلفظ في شيء منها بالنية ،فلا يقول :نويت أن أصلي كذا وكذا ،ولا نويت أن أصوم كذا ،ولا نويت أن أطوف كذا ،بل التلفظ بذلك من البدع المحدثة، ولو كان التلفظ بالنية مشروعا لبينه الرسول وأوضحه للأمة بفعله أو قوله، ولسبقنا إليه السلف الصالح. *ثم يقول ال ُمحرِم « :لبيك اللهم لبيك ،لبيك لا شريك لك لبيك ،إن الحمد والنعمة لك والملك ،لا شريك لك» يرفع الرجل صوته بذلك ،و ُت ِسر به المرأة
العمرة أحكام وأذكار 16 ومعنى «لبيك اللهم لبيك» :أي أنا يا رب ألبي نداءك وأطيع أمرك وأستسلم لحكمك وأستجيب لدعوتك إجابة بعد إجابة وتلبية بعد تلبية ،فإن الله تعالى دعا الناس للحج ،وأمرهم به ،فمن أطاع فقد ل ّبى نداء الله. ومما ينبغي التنبيه إليه أن ال ُمحرِم إذا كان خائفًا من عائق يعوقه عن إتمام نسكه فإنه ينبغي له أن يشترط عند الإحرام فيقول« :إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني» أي إن منعني مانع عن إتمام نسكي من مرض أو تأخر أو حيض للمرأة أو غير ذلك فإني أح ّل من إحرامي. و أما من لم يخف من عائق يعوقه عن إتمام نسكه فإنه لا ينبغي له أن يشترط؛ لأن النبي لم يشترط ،ولم يأمر بالاشتراط كل أحد ،وإنما أمر به ضباعة بنت الزبير لأنها كانت مريضة.
العمرة أحكام وأذكار 17 وفائدة الاشتراط :أن من اشترط عند إحرامه ثم لم يتمكن من إتمام نسكه فإنه يقطعه ويحل من إحرامه ولا دم عليه ولا شيء ،أما من لم يشترط فإنه يذبح دمًا عند عدم تمكنه من إتمام نسكه. هذا فقط إن كان المعتمر قد مر بالميقات ،فأما إن كان قادمًا بالطائرة فإنه يستعد بالتن ُّظف والتطيب ولبس ثياب الإحرام ،فإذا حاذى الميقات فإنه ينوي الدخول في النسك ويتلفظ بذلك فيقول «اللهم لبيك عمرة» ثم يقول «لبيك اللهم لبيك ،لبيك لا شريك لك لبيك ،إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك». وقد جرت العادة في بعض خطوط الطيران أن ُيعلن المسؤولون في الطائرة عند المرور بمحاذاة الميقات، وجرت عادتهم أيضًا أن ينبهوا إلى ذلك قبل نصف
العمرة أحكام وأذكار 18 ساعة من محاذاته ،فإن تأخروا فإنه ينبغي على المعتمر أن يسألهم لئلا يفوته الإحرام في وقته. ***
العمرة أحكام وأذكار 19 محظورات الإحرام * قص الأظافر. محظورات الإحرام هي: * تغطية الرأس. * حلق الشعر . * مس الطيب . * الصيد. * لبس المخيط للرجال . * النكاح. * خطبة النكا ح . * الجماع. فلا يجوز للمحرم بعد نية الإحرام سواء كان ذكرا أو أنثى أن يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره أو يتطيب. ولا يجوز للرجل أن يلبس مخيطا كالقميص والفانلة والسراويل والخفين والجوربين ،بل يلبس الإزار والرداء،
العمرة أحكام وأذكار 20 ويجوز له عقد الإزار وربطه بخيط ونحوه ويجوز له لبس ما أراد من ساعة وخاتم ونظارة ونحو ذلك. والمراد بالمخيط هو اللباس المف ّصل كالثوب والسراويل ونحوها ،وليس المراد ما فيه خيوط ،فإن الإزار والرداء قماش كله خيوط مع أنهما لباس الإحرام، وكذلك الحزام والحذاء فإنه قد يكون فيهما خيوط ومع ذلك يجوز لبسهما. ويجوز للمحرم أن يغتسل ويغسل رأسه ويحكه إذا احتاج إلى ذلك برفق وسهولة ،فإن سقط من رأسه شيء بسبب ذلك فلا حرج عليهُ ،سئلت عائشة عن حك الرأس ،فقالت (نعم ليح ّكه وليش ّدد ،ولو ُربطت يداي لحككت رأسي برجلي). ويح ُرم على المرأة المحرمة أن تلبس مخيطا لوجهها
العمرة أحكام وأذكار 21 كالبرقع والنقاب ،أو ليديها كالقفازين لقول النبي « :لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين» رواه البخاري. والقفازان :ما يخاط أو ينسج من الصوف أو القطن أو غيرهما على قدر اليدين. ويباح لها لبس ما سوى ذلك كالقميص والسراويل والخفين والجوارب ونحو ذلك ،وكذلك يباح لها سدل خمارها على وجهها إذا احتاجت إلى ذلك ،وإن مس الخمار وجهها فلا شيء عليها لحديث عائشة قالت( :كان ال ُركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه) أخرجه أبوداود وابن ماجه ،وأخرج الدارقطني من حديث أم سلمة مثله.
العمرة أحكام وأذكار 22 فيجب على المرأة تغطية وجهها وكفيها إذا كانت بحضرة الرجال الأجانب ،لقول الله ﴿ :ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ﴾ [النور ،]31 :ولا ريب أن الوجه والكفين من أعظم الزينة .والوجه في ذلك أشد وأعظم وقد قال تعالى﴿ :ﯟﯠﯡﯢﯣ ﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪ﴾ [الأحزاب.]53 : وأما ما اعتادته الكثيرات من النساء من جعل العصابة تحت الخمار لترفعه عن وجهها فلا أصل له في الشرع، ولو كان ذلك مشروعا لبينه الرسول لأمته. ويجوز لل ُمحرِم من الرجال والنساء غسل ثيابه التي أحرم فيها ،ويجوز له خلعها وإبدالها بغيرها. ويجب على المحرم أن يترك الرفث والفسوق والجدال لقول الله تعالى﴿ :ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ
العمرة أحكام وأذكار 23 ﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝ ﭞﭟﭠ﴾ [البقرة.]197 : وصح عن النبي أنه قال« :من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه». الرفث :يطلق على الجماع وعلى الفحش من القول والفعل. الفسوق :المعاصي. الجدال :المخاصمة في الباطل أو فيما لا فائدة فيه. فأما الجدال بالتي هي أحسن لإظهار الحق ورد الباطل فلا بأس به ،بل هو مأمور به؛ لقول الله تعالى: ﴿ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ ﮯﮰﮱ﴾ [النحل.]125 :
العمرة أحكام وأذكار 24 ويحرم على ال ُمحرِم الذكر تغطية رأسه بطاقية وغترة وعمامة ونحو ذلك ،لكن إن لبس المحرم مخيطا أو غطى رأسه أو تطيب ناسيا أو جاهلا فلا فدية عليه، ويزيل ذلك متى ذكر أو علم ،وهكذا من حلق رأسه أو أخذ من شعره شيئا أو ق ّلم أظافره ناسيا أو جاهلا فلا شيء عليه. ***
العمرة أحكام وأذكار 25 فص ٌل فيما يفعله الحُم ِرم إذا وصل إلى المسجد الحرام إذا وصل إلى المسجد الحرام ُس َّن له أن ُيق ّدم رجله اليمنى عند الدخول ويقول( :بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ،أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم افتح لي أبواب رحمتك). وهذا ال ِذكر مشروع عند دخول سائر المساجد وليس خاصًا بالمسجد الحرام ،فإن الصواب أنه ليس للمسجد الحرام ِذكر يخصه فلا يشرع للحاج ولا للمعتمر إذا دخل بيت الله أو إذا رأى الكعبة أن يقول ذكر ًا خاصًا بذلك ولا أن يرفع يده أو يشير بها.
العمرة أحكام وأذكار 26 وما ُروي من الدعاء عند رؤية الكعبة (اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وزد من ش ّرفه ... الخ) فحدي ٌث ضعي ٌف جد ًا. وجاء عن عمر أنه كان أذا رأى البيت قال: (اللهم أنت السلام ومنك السلام فح ّينا ربنا بالسلام) ولا يصح في ذلك عن الصحابة والتابعين شيء. وتحية المسجد الحرام الطواف ،فلا يصلي عند دخوله ركعتين تحية للمسجد ،لكن إن دخله لغير حج ولا عمرة وأراد أن يجلس فليصل ركعتين لعموم الأدلة. فإذا وصل المحرِم إلى الكعبة فإنه يقطع التلبية قبل أن يبدأ في الطواف. ثم يقصد الحجر الأسود فيستلمه بيمينه ويق ّبله «إن تيسر ذلك» ولا يؤذي الناس بالمزاحمة ،ومعنى يستلمه
العمرة أحكام وأذكار 27 أي يلمسه ويمسحه بيده. ويقول عند استلام الحجر الأسود «بسم الله والله أكبر» .فإن شق التقبيل لمسه بيده أو بعصا أو شيء معه، ثم يق ّبل ما لمسه به ،فإن شق استلامه أشار إليه ،وقال: «الله أكبر». ثم يطوف سبعة أشواط و ُيستحب للرجل أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأُ َول من الطواف ويمشي في الأربعة الباقية. الرمل :هو الإسراع في المشي مع مقاربة الخطى. و ُيس َتحبللرجلأيضًاأنيضطبعفيجميعهذاالطواف. الاضطباع :هو أن ُيظ ِهر كتفه الأيمن ويرمي طرف ردائه على كتفه الأيسر.
العمرة أحكام وأذكار 28 وتشرع الطهارة للطواف لكنها لا تجب على الصحيح من أقوال العلماء ،وإنما تستحب استحبابًا، فإنه لم يصح في الأمر بها حدي ٌث عن النبي ، وهذا هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية . وبعد فراغه من هذا الطواف يرتدي ردائه فيجعله على كتفيه ويجعل طرفيه على صدره قبل أن يصلي ركعتي الطواف. ومما ينبغي تنبيه النساء إليه وتذكيرهن به :وجوب التستر والاحتشام ،فيجب على المرأة التستر وترك الزينة حال الطواف وغيره من الأحوال التي يختلط فيها النساء مع الرجال. ووجه المرأة هو أظهر زينتها ،فلا يجوز لها إبداؤه إلا لمحارمها لقول الله تعالى﴿ :ﮤﮥ ﮦﮧ ﮨ﴾ إلى آخر الآية [النور.]31 :
العمرة أحكام وأذكار 29 ولا يجوز لها كشفه عند تقبيل الحجر الأسود إذا كان يراها أحد من الرجال ،وإذا لم يتيسر للمرأة فسحة لاستلام الحجر وتقبيله فلا يجوز لها مزاحمة الرجال، بل تطوف من ورائهم وذلك خير لها وأعظم أجرا من الطواف قرب الكعبة حال مزاحمتها الرجال. ويستحب في الطواف الإكثار من ذكر الله والدعاء، وإن قرأ فيه شيئا من القرآن فحسن ،ولا يجب في هذا الطواف ولا غيره من الأطوفة ،ولا في السعي ذكر مخصوص ولا دعاء مخصوص ،لكن يستحب له أثناء طوافه أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: ﴿ ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤ ﯥﯦﯧ﴾ [البقرة ،]201 :فقد ورد ذلك في حديث حسن الأسناد.
العمرة أحكام وأذكار 30 وأما ما أحدثه بعض الناس من تخصيص كل شوط من الطواف أو السعي بأذكار مخصوصة أو أدعية مخصوصة فلا أصل له ،بل مهما تيسر من الذكر والدعاء كفى. و ُيشرع للمعتمر إذا حاذى الركن اليماني في الطواف أن يستلمه بيمينه ولا يقبله ،فإن شق عليه استلامه تركه ومضى في طوافه ،ولا يشير إليه ولا يكب ّر عند محاذاته ولا حتى عند استلامه. أما الحجر الأسود فإنه يستلمه ويق ّبله ويقول« :الله أكبر» ،فإن لم يتيسر له استلامه وتقبيله أشار إليه كلما حاذاه وقال :الله أكبر. فإذا فرغ المعت ِمر من الطواف صلى ركعتين خلف المقام إذا تيسر له ذلك ،وإن لم يتيسر له ذلك لزحام ونحوه صلاهما في أي موضع من المسجد ،ويسن أن
العمرة أحكام وأذكار 31 يقرأ فيهما بعد الفاتحة ﴿ ،ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ﴾ [الكافرون ]1 :و﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ﴾ [الإخلاص،]1 : والصواب أن صلاة ركعتي الطواف سنة وليست بواجب، وهو قول جمهور العلماء. ثم يقصد الحجر الأسود فيستلمه بيمينه إن تيسر له ذلك اقتداء بالنبي . ثم يذهب إلى الصفا فيرقاه أو يقف عنده ،والرقي على الصفا أفضل إن تيسر ،ويقرأ عند ذلك قوله تعالى: ﴿ ﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊ﴾ [البقرة]158 : ويستحب أن يستقبل القبلة ويحمد الله ويكبره ويقول( :لا إله إلا الله ،والله أكبر ،لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ،لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده).
العمرة أحكام وأذكار 32 ثم يدعو بما تيسر رافعا يديه ،ويكرر هذا الذكر والدعاء ثلاث مرات. ثم ينزل فيمشي إلى المروة حتى يصل إلى العلم الأول فيسرع الرجل في المشي إلى أن يصل إلى العلم الثاني ،وأما المرأة فلا يشرع لها الإسراع بين العلمين، وإنما المشروع لها المشي في السعي كله. والعلم الأول والثاني موضعان معروفان من المسعى وهما متميزان الآن بالإضاءة الخضراء. ثم يمشي فيرقى المروة أو يقف عندها والرقي عليها أفضل إن تيسر ذلك ،ويقول ويفعل على المروة كما قال وفعل على الصفا ما عدا قراءة الآية وهي قوله تعالى: ﴿ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ﴾ [البقرة ،]158 :فهذا إنما يشرع عند الصعود إلى الصفا في الشوط الأول فقط.
العمرة أحكام وأذكار 33 ثم ينزل حتى يصل إلى الصفا ،يفعل ذلك سبع مرات ذهابه شوط ،ورجوعه شوط؛ لأن النبي فعل ما ذكر ،وقال« :خذوا عني مناسككم». ويستحب أن يكثر في سعيه من الذكر والدعاء ولم يثبت فيه دعاء أو ِذكر خاص ،أما ما يصنعه بعض الناس من تحديد دعاء مخصوص لكل شوط فهذا بدعة. والتطهر للسعي مستحب ،ولو سعى على غير طهارة أجزأه ذلك. وكذلك لو حاضت المرأة أو نفست بعد الطواف سعت وأجزأها ذلك؛ لأن الطهارة ليست شرطا في السعي، وإنما هي مستحبة. فإذا أتم السعي حلق رأسه أو قصره ،والحلق للرجل أفضل ،ولا بد في التقصير من تعميم الرأس ،ولا يكفي تقصير بعضه ،كما أن حلق بعضه لا يكفي.
العمرة أحكام وأذكار 34 والمرأة لا يشرع لها إلا التقصير ،والمشروع لها أن تأخذ من كل ضفيرة «جديلة» قدر أنملة فأقل ،والأنملة هي رأس الإصبع ،أما من ليس لها ضفائر «جدايل» فإنها تأخذ من طرفه قدر أنملة ولا تزيد على ذلك. فإذا فعل المحرم ما ُذك َر فقد تمت عمرته وح َّل له كل شيء ح ُرم عليه بالإحرام. وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد ***
العمرة أحكام وأذكار 35 من أدعية النبي ()1 الحمد لله رب العالمين ،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،أما بعد : فهذه أدعي ٌة نبوي ٌة مبارك ٌة من صحيح ال ُسنَّة اختارها الشيخ المح ّدث عبدالمحسن الع ّباد البدر وض ّمنها كتابه النافع «تبصير الناسك بأحكام المناسك» وذكر أنها لا تخص الحاج والمعتمر ،بل هي عامة لكل المسلمين في كل الأوقات. وقد رأي ُت أن أختم بها كتابي هذا ليستفيد منها المعتمر، ( ) 1أدعي ٌة نبوي ٌة صحيح ٌة مأخوذ ٌة من الصحيحين وغيرهما من كتب السنة انتقيتها من كتاب «تبصير الناسك بأحكام المناسك» للشيخ المح ّدث عبدالمحسن الع ّباد البدر المدرس بالمسجد النبوي الشريف.
العمرة أحكام وأذكار 36 فإنه ُيستحب للمسلمين عمومًا وللحجاج والمعتمرين خصوصًا الإكثار من ال ِذكر والدعاء ،ومن أفضل الدعاء وأعظمه دعاء نبينا الكريم محمد . والناظر في حال كثير من الناس يجد حاجتهم الظاهرة إلى من ُيع ّلمهم و ُيذ ّكرهم بالأدعية الصحيحة، فإنهم إن لم يو ّجهوا إلى الأدعية والأذكار الصحيحة، تل ّقفهم ال ُجهال الذين يحملون الكتب المشتملة على أذكار ُمحدثة وطرائق منكرة. ولذا نجد انتشار الأذكار البدعية كأذكار الشوط الأول من الطواف ،والثاني ،والثالث ..الخ. وهكذا أذكار أشواط السعي ،وأذكار تقبيل الحجر الأسود ومقام إبراهيم ،والحلق التقصير ،وكلها أذكار مبتدعة لم ترد في الكتاب ولا في السنة.
العمرة أحكام وأذكار 37 لهذا كله أضع بين يدي المعتمر هذه الأدعية الصحيحة التي ُتشرع في كل وقت ولا تخص الحاج والمعتمر ،أضعها بين يديه لأعينه على الدعاء وأذ ّكره بأشرف الص َيغ منه. وقبل الشروع في بيان الأدعية ُأن ّبه إلى أمر مهم هو أن أفضل الدعاء هو ما تواطأ عليه القلب واللسان، فلو أن إنسانًا ترك حمل هذه الأذكار ،ولم يحفظ منها شيئًا ،واكتفى بأن يدعو ربه بحاجاته وأمنياته كسؤال الرزق والعافية والهداية والمغفرة والجنة وغير ذلك من الحاجات ،أو اكتفى بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والصلاة على النبي ، أو اشتغل بقراءة القرآن ،فإنه ُيرجى له أن ينال الأجور العظيمة والمراتب العالية ،والله عنده حسن الثواب.
العمرة أحكام وأذكار 38 وهذا أوان الشروع في ِذكر الأدعية النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام. *«ال َّل ُه َّم َأ ْن َت َر ِّبي لاَ إِ َل َه إِلاَّ َأن َتَ ،خ َل ْق َتنِي َو َأ َنا َع ْب ُد َكَ ،و َأ َنا َع َلىَ ع ْه ِد َكَ و َو ْع ِد َك َما ا ْس َت َط ْع ُتَ ،أ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َش ِّر َما َص َن ْع ُتَ ،أ ُبو ُءَ ل َك بِنِ ْع َمتِ َك َع َل َّيَ ،و َأ ُبو ُء بِ َذ ْنبِي َفا ْغ ِف ْر لِي َفإِ َّن ُه لاَ َي ْغ ِف ُر ال ُّذ ُنو َب إِلاَّ َأ ْن َت»(.)1 *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َظ َل ْم ُت َن ْف ِسي ُظ ْل ًما َكثِي ًراَ ،ولاَ َي ْغ ِف ُر ال ُّذ ُنو َب إِلاَّ َأ ْن َتَ ،فا ْغ ِف ْر لِي َم ْغ ِف َر ًة ِم ْن ِعنْ ِد َك َوا ْر َح ْمنِي إِ َّنك َأ ْن َت ا ْل َغ ُفو ُر ال َّر ِحي ُم»(.)2 ( )1رواه البخاري ( )6306عن شداد بن أوس وقد وصف النبي هذا الدعاء بأنه سيد الاستغفار. ( )2رواه البخاري ( )834ومسلم ( )6869عن أبي بكر
العمرة أحكام وأذكار 39 *« َر ِّب ا ْغ ِف ْر لِي َخطِي َئتِي َو َج ْه ِلي َوإِ ْس َرافِي فِي َأ ْمرِي ُك ِّل ِه َو َما َأ ْن َت َأ ْع َل ُم بِ ِه ِمنِّي ،ال َّل ُه َّم ا ْغ ِف ْر لِي َخ َطا َيا َي َو َع ْم ِديَ و َج ْه ِلي َو َه ْزلِيَ ،و ُك ُّل َذلِ َك ِعنْ ِدي ،ال َّل ُه َّم ا ْغ ِف ْر لِي َما َق َّد ْم ُت َو َما َأ َّخ ْر ُت َو َما َأ ْس َر ْر ُت َو َما َأ ْع َلنْ ُت َأ ْن َت ا ْل ُم َق ِّد ُم َو َأ ْن َت ا ْل ُم َؤ ِّخ ُر َو َأ ْن َت َع َلى ُك ِّل َش ْي ٍء َق ِدي ٌر»(.)1 *«ال َّل ُه َّم ا ْغ ِف ْر لِي َذ ْنبِي ُك َّل ُهِ ،د َّق ُهَ ،و ِج َّل ُهَ ،و َأ َّو َل ُه، َوآ ِخ َر ُهَ ،و َعلاَ نِ َي َت ُهَ ،و ِس َّر ُه»(.)2 *«ال َّل ُه َّمإِ ِّني َأ ُعو ُذبِ َك ِم َنا ْل َه ِّم َوا ْل َح َز ِن َوا ْل َع ْج ِز َوا ْل َك َس ِل َوا ْل ُج ْب ِن َوا ْل ُب ْخ ِلَ و َض َل ِع ال َّد ْي ِن َو َغ َل َب ِة ال ِّر َجا ِل»(.)3 ( ) 1رواه البخاري ( )6398ومسلم ( )6901عن أبي موسى ( )2رواه مسلم ( )1084عن أبي هريرة ( ) 3رواه البخاري ( )6369عن أنس
العمرة أحكام وأذكار 40 *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم َن ا ْل ُب ْخ ِلَ ،و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم َن ا ْل ُج ْب ِنَ ،و َأ ُعو ُذ بِ َك َأ ْن ُأ َر َّد إِ َلىَ أ ْر َذ ِل ا ْل ُع ُمرَِ ،و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن فِ ْتنَ ِة ال ُّد ْن َيا، َو َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َع َذا ِب ا ْل َق ْبرِ»(.)1 *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم َن ا ْل َك َس ِل َوا ْل َه َر ِم َوا ْل َم ْأ َث ِم َوا ْل َم ْغ َر ِمَ ،و ِم ْن فِ ْت َن ِة ا ْل َق ْبرَِ و َع َذا ِب ا ْل َق ْبرَِ ،و ِم ْن فِ ْت َن ِة النَّا ِر َو َع َذا ِب النَّا ِرَ ،و ِم ْن َش ِّر فِ ْتنَ ِة ا ْل ِغ َنىَ ،و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن فِ ْت َن ِة ا ْل َف ْقرَِ ،و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن فِ ْتنَ ِة ا ْل َم ِسي ِح ال َّد َّجا ِل ،ال َّل ُه َّم ا ْغ ِس ْل َع ّنِي َخ َطا َيا َي بِ َما ِء ال َّث ْل ِج َوا ْل َب َر ِدَ ،و َن ِّق َق ْلبِي ِم َن ا ْل َخ َطا َيا َك َما َن َّق ْي َت ال َّث ْو َب الأْ َ ْب َي َض ِم َن ال َّد َن ِس، َو َبا ِع ْد َب ْينِي َو َب ْي َن َخ َطا َيا َي َك َما َبا َع ْد َت َب ْي َن ( ) 1رواه البخاري ( )6365عن سعد بن أبي وقاص
العمرة أحكام وأذكار 41 ا ْل َم ْشرِ ِق َوا ْل َم ْغرِ ِب»(.)1 *«ال َّل ُه َّم َر َّب ال َّس َم َوا ِت َو َر َّب الأْ َ ْر ِض َو َر َّب ا ْل َع ْر ِش ا ْل َعظِي ِمَ ،ر َّب َنا َو َر َّب ُك ِّل َش ْي ٍءَ ،فالِ َق ا ْل َح ِّب َوال َنّ َوى َو ُمنْ ِز َل ال َّت ْو َرا ِة َوالإْ ِ ْن ِجي ِل َوا ْل ُف ْر َقا ِنَ ،أ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َش ِّر ُك ِّل َش ْي ٍء َأ ْن َت آ ِخ ٌذ بِ َنا ِص َيتِ ِه ،ال َّل ُه َّم َأ ْن َت الأْ َ َّو ُل َف َل ْي َس َق ْب َل َك َش ْي ٌءَ ،و َأ ْن َت الآْ ِخ ُر َف َل ْي َس َب ْع َد َك َش ْي ٌءَ ،و َأ ْن َت ال َّظا ِه ُر َف َل ْي َس َف ْو َق َك َش ْي ٌءَ ،و َأ ْن َت ا ْل َباطِ ُن َف َل ْي َس ُدو َن َك َش ْي ٌء ،ا ْق ِض َع َّنا ال َّد ْي َن َو َأ ْغنِنَا ِم َن ا ْل َف ْقرِ»(.)2 *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َش ِّر َما َع ِم ْل ُت َو ِم ْن َش ِّر َما َل ْم َأ ْع َم ْل»(.)3 ( )1رواه البخاري ( )6368ومسلم ( )6871عن عائشة ( ) 2رواه مسلم ( )6889عن أبي هريرة ( )3رواه مسلم ( )6895عن عائشة
العمرة أحكام وأذكار 42 *«ال َّل ُه َّم َأ ْص ِل ْح لِي ِدينِي ا َّل ِذي ُه َو ِع ْص َم ُة َأ ْمرِي، َو َأ ْص ِل ْح لِي ُد ْن َيا َي ا َّلتِي فِي َها َم َعا ِشيَ ،و َأ ْص ِل ْح لِي آ ِخ َرتِي ا َّلتِي فِي َها َم َعا ِدي َوا ْج َع ِل ا ْل َح َيا َة ِز َيا َد ًة لِي فِي ُك ِّل َخ ْيرٍَ ،وا ْج َع ِل ا ْل َم ْو َت َرا َح ًة لِي ِم ْن ُك ِّل َش ٍّر»(.)1 *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ا ْل ُه َدى َوال ُّت َقى َوا ْل َع َفا َف َوا ْل ِغ َنى»(.)2 *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم َن ا ْل َع ْج ِز َوا ْل َك َس ِل، َوا ْل ُج ْب ِن َوا ْل ُب ْخ ِلَ ،وا ْل َه َر ِم َو َع َذا ِب ا ْل َق ْبرِ، ال َّل ُه َّم آ ِت َن ْف ِسي َت ْق َوا َها َو َز ِّك َها َأ ْن َت َخ ْي ُر َم ْن َز َّكا َهاَ ،أ ْن َت َولِ ُّي َها َو َم ْولاَ َها ،ال َّل ُه َّم ( )1رواه مسلم ( )6903عن أبي هريرة ( ) 2رواه مسلم ( )6904عن ابن مسعود
العمرة أحكام وأذكار 43 إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن ِع ْل ٍم لاَ َي ْن َف ُعَ ،و ِم ْن َق ْل ٍب لاَ َي ْخ َش ُعَ ،و ِم ْن َن ْف ٍس لاَ َت ْش َب ُعَ ،و ِم ْن َد ْع َو ٍة لاَ ُي ْس َت َجا ُب َل َها»(.)1 *«ال َّل ُه َّم َل َك َأ ْس َل ْم ُت َوبِ َك آ َمنْ ُتَ ،و َع َل ْي َك َت َو َّك ْل ُت َوإِ َل ْي َك َأ َن ْب ُت َوبِ َك َخا َص ْم ُت ،ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ ِع َّزتِ َك لاَ إِ َل َه إِلاَّ َأ ْن َت َأ ْن ُت ِض َّلنِي، َأ ْن َت ا ْل َح ُّي ا َّل ِذي لاَ َي ُمو ُت َوا ْل ِج ُّن َوالإْ ِ ْن ُس َي ُمو ُتو َن»(.)2 *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َز َوا ِل نِ ْع َمتِ َك َو َت َح ُّو ِل َعافِ َيتِ َك َو ُف َجا َء ِة نِ ْق َمتِ َك َو َج ِمي ِع َس َخطِ َك»(.)3 ( ) 1رواه مسلم ( )6906عن زيد بن أرقم ( )2رواه البخاري ( )7383مسلم ( )6899عن ابن عباس ( )3رواه مسلم ( )6943عن ابن عمر
العمرة أحكام وأذكار 44 *«ال َّل ُه َّم ُم َص ِّر َف ا ْل ُق ُلو ِب َص ِّر ْف ُق ُلو َب َنا َع َلى َطا َعتِ َك»(.)1 *«ال َّل ُه َّم َر َّب َج ْب َرائِي َل َو ِمي َكائِي َل َوإِ ْس َرافِي َلَ ،فاطِ َر ال َّس َم َوا ِت َوالأَ ْر ِضَ ،عالِ َم ا ْل َغ ْي ِب َوال َّش َها َد ِة، َأ ْن َت َت ْح ُك ُم َب ْي َن ِع َبا ِد َك فِي َما َكا ُنوا فِي ِه َي ْخ َت ِل ُفو َن، ا ْه ِدنِي لِ َما ا ْخ ُت ِل َف فِي ِه ِم َن ا ْل َح ِّق بِإِ ْذنِ َك ،إِ َّن َك َت ْه ِدي َم ْن َت َشا ُء إِ َلى ِص َرا ٍط ُم ْس َت ِقي ٍم»(.)2 *«ال َّل ُه َّمإِ ِّني َأ ُعو ُذبِرِ َضا َك ِم ْن َس َخطِ َكَ ،وبِ ُم َعا َفاتِ َك ِم ْن ُع ُقو َبتِ َكَ ،و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َك ،لاَ ُأ ْح ِصي َث َنا ًء َع َل ْي َكَ ،أ ْن َت َك َما َأ ْثنَ ْي َت َع َلى َن ْف ِس َك»(.)3 ( ) 1رواه مسلم ( )6750عن عبد الله بن عمرو ( ) 2رواه مسلم ( )1811عن عائشة ( )3رواه مسلم ( )1090عن عائشة
العمرة أحكام وأذكار 45 *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َج ْه ِد ا ْل َبلاَ ِء َو َد َر ِك ال َّش َقا ِء َو ُسو ِء ا ْل َق َضا ِء َو َش َما َت ِة الأْ َ ْع َدا ِء»(.)1 *«ال َّل ُه َّم ا ْج َع ْل لِي فِي َق ْلبِي ُنو ًراَ ،وفِي لِ َسانِي ُنو ًرا، َوفِي َس ْم ِعي ُنو ًراَ ،وفِي َب َصرِي ُنو ًراَ ،و ِم ْن َف ْو ِقي ُنو ًراَ ،و ِم ْن َت ْحتِي ُنو ًراَ ،و َع ْن َي ِمينِي ُنو ًراَ ،و َع ْن ِش َمالِي ُنو ًراَ ،و ِم ْن َب ْي ِن َي َد َّي ُنو ًراَ ،و ِم ْن َخ ْل ِفي ُنو ًراَ ،وا ْج َع ْل فِي َن ْف ِسي ُنو ًراَ ،و َأ ْعظِ ْم لِي ُنو ًرا»(.)2 *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ِم َن ا ْل َخ ْيرِ ُك ِّل ِه َعا ِج ِل ِه َوآ ِج ِل ِه َما َع ِل ْم ُت ِمنْ ُه َو َما َل ْم َأ ْع َلمَ ْ،و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم َن ال َّش ِّر ُك ِّل ِه َعا ِج ِل ِه َوآ ِج ِل ِه َما َع ِل ْم ُت ( )1رواه البخاري ( )6347ومسلم ( )6877عن أبي هريرة ولفظه « َكا َن َر ُسو ُل اهَّللِ َ ي َت َع َّو ُذ مِ ْن .»... ( ) 2رواه البخاري ( )6316ومسلم ( )1797عن ابن عباس
العمرة أحكام وأذكار 46 ِمنْ ُه َو َما َل ْم َأ ْع َل ْم ،ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ِم ْن َخ ْيرِ َما َس َأ َل َك َع ْب ُد َك َو َنبِ ُّي َكَ ،و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َش ِّر َما َعا َذ بِ ِه َع ْب ُد َك َو َنبِ ُّي َك ،ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ا ْل َج ّنَ َة َو َما َق َّر َب إِ َل ْي َها ِم ْن َق ْو ٍل َأ ْو َع َم ٍلَ ،و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم َن النَّا ِر َو َما َق َّر َب إِ َل ْي َها ِم ْن َق ْو ٍل َأ ْو َع َم ٍل َو َأ ْس َأ ُل َك َأ ْن َت ْج َع َل ُك َّل َق َضا ٍء َق َض ْي َت ُه لِي َخ ْي ًرا»(.)1 *«ال َّل ُه َّم بِ ِع ْل ِم َك ا ْل َغ ْي َب َو ُق ْد َرتِ َك َع َلى ا ْل َخ ْل ِق َأ ْحيِنِي َما َع ِل ْم َت ا ْل َح َيا َةَ خ ْي ًرا لِيَ ،و َت َو َّفنِي إِ َذا َع ِل ْم َت ا ْل َو َفا َة َخ ْي ًرا لِي ،ال َّل ُه َّم َو َأ ْس َأ ُل َك َخ ْش َي َت َك فِي ا ْل َغ ْي ِب َوال َّش َها َد ِةَ ،و َأ ْس َأ ُل َك َك ِل َم َة ا ْل َح ِّق فِي ال ِّر َضا َوا ْل َغ َض ِبَ ،و َأ ْس َأ ُل َك ا ْل َق ْص َد فِي ا ْل َف ْقرِ َوا ْل ِغ َنىَ ،و َأ ْس َأ ُل َك َن ِعي ًما لاَ َينْ َف ُدَ ،و َأ ْس َأ ُل َك ُق َّر َة ( ) 1رواه ابن ماجه ( )3846بإسناد صحيح عن عائشة ،انظر «ال ِّسلسلة ال َّصحيحة» للألباني (.)1542
العمرة أحكام وأذكار 47 َع ْي ٍن لاَ َت ْن َقطِ ُعَ ،و َأ ْس َأ ُل َك ال ِّر َضا َء َب ْع َد ا ْل َق َضا ِء، َو َأ ْس َأ ُل َك َب ْر َد ا ْل َع ْي ِش َب ْع َد ا ْل َم ْو ِتَ ،و َأ ْس َأ ُل َك َل َّذ َة النَّ َظرِ إِ َلى َو ْج ِه َك َوال َّش ْو َق إِ َلى لِ َقائِ َك فِي َغ ْيرِ َض َّرا َء ُم ِض َّر ٍة َولاَ فِ ْت َن ٍة ُم ِض َّل ٍة ،ال َّل ُه َّم َز ِّي ّنَا بِ ِزينَ ِة الإْ ِي َما ِنَ ،وا ْج َع ْل َنا ُه َدا ًة ُم ْه َت ِدي َن»(.)1 *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ال َع ْف َو َوا ْل َعافِ َي َة فِي ال ُّد ْن َيا َوالآْ ِخ َر ِة ،ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ا ْل َع ْف َو َوا ْل َعافِ َي َة فِي ِدينِي َو ُد ْن َيا َي َو َأ ْه ِلي َو َمالِي ،ال َّل ُه َّم ا ْس ُت ْر َع ْو َراتِي َوآ ِم ْن َر ْو َعاتِيَ ،وا ْح َف ْظنِي ِم ْن َب ْي ِن َي َد َّي َو ِم ْن َخ ْل ِفي َو َع ْن َي ِمينِي َو َع ْن ِش َمالِي َو ِم ْن َف ْو ِقي، َو َأ ُعو ُذ بِ َع َظ َمتِ َك َأ ْن ُأ ْغ َتا َل ِم ْن َت ْحتِي»(.)2 ( )1رواه النَّسائي ( )1305بإسناد حسن عن عمار بن ياسر ( )2رواه أبو داود ( )5074وغيره بإسناد صحيح عن ابن عمر
العمرة أحكام وأذكار 48 *«ال َّل ُه َّم َعالِ َم ا ْل َغ ْي ِب َوال َّش َها َد ِةَ ،فاطِ َر ال َّس َم َوا ِت َوالأْ َ ْر ِضَ ،ر َّب ُك ِّل َش ْي ٍء َو َم ِلي َك ُهَ ،أ ْش َه ُد َأ ْن لاَ إِ َل َه إِلاَّ َأ ْن َتَ ،أ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َش ِّر َن ْف ِسي َو َش ِّر ال َّش ْي َطا ِن َو ِش ْركِ ِه»(.)1 *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ال َّث َبا َت فِي الأَ ْمرَِ ،وا ْل َع ِزي َم َة َع َلى ال ُّر ْش ِدَ ،و َأ ْس َأ ُل َك ُمو ِج َبا ِت َر ْح َمتِ َكَ ،و َع َزائِ َم َم ْغ ِف َرتِ َكَ ،و َأ ْس َأ ُل َك ُش ْك َر نِ ْع َمتِ َكَ ،و ُح ْس َن ِع َبا َدتِ َك، َو َأ ْس َأ ُل َك َق ْل ًبا َس ِلي ًماَ ،ولِ َسا ًنا َصا ِد ًقاَ ،و َأ ْس َأ ُل َك ِم ْن َخ ْيرِ َما َت ْع َل ُمَ ،و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َش ِّر َما َت ْع َل ُم، َو َأ ْس َت ْغ ِف ُر َك لِ َما َت ْع َل ُم ،إِ َّن َك َأ ْن َت َعلاَّ ُم ا ْل ُغ ُيو ِب»(.)2 ( )1رواه الترمذي ( )3392وغيره بإسناد صحيح عن أبي هريرة ( )2رواه الطبراني في «الكبير» ( )7135عن شداد بن أوس بإسناد حسن وانظر «ال ِّسلسلة ال َّصحيحة» للألباني (.)3228
العمرة أحكام وأذكار 49 *«ال َّل ُه َّم ا ْك ِفنِي بِ َحلاَ لِ َك َع ْن َح َرا ِم َك َو َأ ْغنِنِي بِ َف ْض ِل َك َع َّم ْن ِس َوا َك»(.)1 *«ال َّل ُه َّم َعافِنِي فِي َب َدنِي ،ال َّل ُه َّم َعافِنِي فِي َس ْم ِعي، ال َّل ُه َّم َعافِنِي فِي َب َصرِي ،لاَ إِ َل َه إِلاَّ َأ ْن َت ،ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم َن ا ْل ُك ْفرِ َوا ْل َف ْقرِ ،ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َع َذا ِب ا ْل َق ْبرِ ،لاَ إِ َل َه إِلاَّ َأ ْن َت»(.)2 *« َر ِّب َأ ِع ِّني َولاَ ُت ِع ْن َع َل َّيَ ،وا ْن ُص ْرنِي َولاَ َت ْن ُص ْر َع َل َّيَ ،وا ْم ُك ْر لِي َولاََ ت ْم ُك ْر َع َل َّيَ ،وا ْه ِدنِي َو َي ِّسرِ ا ْل ُه َدى لِيَ ،وا ْن ُص ْرنِي َع َلى َم ْن َب َغى َع َل َّيَ ،ر ِّب ا ْج َع ْلنِي َل َك َش َّكا ًرا، َل َك َذ َّكا ًراَ ،ل َك َر َّها ًباَ ،ل َك ِم ْط َوا ًعاَ ،ل َك ُم ْخبِ ًتا ( )1رواه الترمذي ( )3563بإسناد حسن عن علي وانظر «ال ِّسلسلة ال َّصحيحة» للألباني (.)266 ( ) 2رواه أبو داود ( )5090بإسناد حسن عن أبي بكرة
العمرة أحكام وأذكار 50 إِ َل ْي َك َأ َّوا ًها ُمنِي ًباَ ،ر ِّب َت َق َّب ْل َت ْو َبتِيَ وا ْغ ِس ْل َح ْو َبتِيَ و َأ ِج ْب َد ْع َوتِي َو َث ِّب ْت ُح َّجتِي َو َس ِّد ْد لِ َسانِي َوا ْه ِد َق ْلبِي َوا ْس ُل ْل َس ِخي َم َة َص ْد ِري»(.)1 *«ال َّل ُه َّم َل َك ا ْل َح ْم ُد ُك ُّل ُه ،ال َّل ُه َّم لاَ َقابِ َض لِ َما َب َس ْط َتَ ،ولاَ َبا ِس َط لِ َما َق َب ْض َت، َولاَ َها ِد َي لِ َما َأ ْض َل ْلتَ ،ولاَ ُم ِض َّل لِ َم ْن َه َد ْي َت، َولاَ ُم ْعطِ َي لِ َما َمنَ ْع َتَ ،ولاَ َمانِ َع لِ َما َأ ْع َط ْي َتَ ،ولاَ ُم َق ِّر َب لِ َما َبا َع ْد َتَ ،ولاَ ُم َبا ِع َد لِ َما َق َّر ْب َت ،ال َّل ُه َّم ا ْب ُس ْط َع َل ْي َنا ِم ْن َب َر َكاتِ َك َو َر ْح َمتِ َك َو َف ْض ِل َك َو ِر ْز ِق َك ،ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ال َنّ ِعي َم ا ْل ُم ِقي َم ا َّل ِذي لاَ َي ُحو ُل َولاَ َي ُزو ُل ،ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك النَّ ِعي َم ( )1رواه الترمذي ( )3551وغيره بإسناد صحيح عن ابن عباس
Search