Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore 13026

13026

Published by مبادرة منافع, 2019-02-18 05:21:41

Description: 13026

Search

Read the Text Version

‫العمرة‬ ‫أحكا ٌم وأذكاٌر‬ ‫إعداد‬ ‫محمد بن سليمان المهنا‬ ‫‪1436‬هـ ‪2015 /‬م‬ ‫تصميم‬ ‫‪00201019530152‬‬

‫ح محمد سليمان عبد الله المهنا ‪ 1435 ،‬هـ‬ ‫فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر‬ ‫المهنا‪ ،‬محمد سليمان عبد الله‬ ‫العمرة‪ :‬أحكامها وأذكارها‪ / .‬محمد سليمان عبد الله المهنا‪.‬‬ ‫‪ -‬الرياض‪ 1435‬هـ‪.‬‬ ‫ص ‪64‬؛ ‪17 ×13 .‬سم‬ ‫ردمك‪978-603-01-5788-4 :‬‬ ‫‪ -1‬العمرة‪ .‬أ‪ .‬العنوان‬ ‫‪1345/6976‬‬ ‫ديوي ‪252.5‬‬ ‫رقم الإيداع‪1435/6976 :‬‬ ‫ردمك‪978-603-01-5788-4 :‬‬ ‫جميع حقوق الطبع والنشر‬ ‫محفوظة للمؤلف‬





‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪5‬‬ ‫الحمد لله رب العالمين‪ ،‬وص َّلى الله وس َّلم على نبينا‬ ‫محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪ ،‬أما بعد ‪:‬‬ ‫فهذا مختص ٌر لطي ٌف مفي ٌد لأهم أحكام العمرة وآدابها‪،‬‬ ‫جمعته من بعض الكتب المعاصرة ككتاب شيخنا الع ّالمة‬ ‫عبدالعزيز بن عبدالله بن باز «التحقيق والإيضاح لكثير من‬ ‫مسائل الحج والعمرة والزيارة» وض َّمن ُته فوائد مختارة من‬ ‫كلام الشيخ الع اّلمة محمد ناصر الدين الألباني والشيخ‬ ‫الع اّلمة محمد بن صالح بن عثيمين ‪ ،‬كما أضف ُت‬ ‫إليه شيئًا من ال ِعلم من كتاب «صفة حجة النبي ‪»‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪6‬‬ ‫للشيخ المح ّدث عبدالعزيز الطريفي حفظه الله‪ ،‬وأتمم ُته‬ ‫بكلما ٍت ع ّلق ُتها بيانًا لمه ٍم أو إيضاحًا ل ُمب َه ٍم‪.‬‬ ‫ثم خت ْم ُته بفص ٍل ناف ٍع فيه أدعية مختارة من ال ُسنة‬ ‫الصحيحة‪ ،‬تعين المسلم والمسلمة على ال ِذكر والدعاء‬ ‫في الحج والعمرة وفي غيرهما من الأحوال‪ ،‬أخذ ُته‬ ‫من كتاب «تبصير الناسك بأحكام المناسك» للشيخ‬ ‫ال ُمح ّدث عبدالمحسن الع ّباد البدر حفظه الله‪)1(.‬‬ ‫فأقول وبالله تعالى التوفيق‪:‬‬ ‫العمرة منسك عظيم وعبادة كريمة أمر الله بإتمامها‪،‬‬ ‫قال الله تعالى‪﴿ :‬ﮱﯓﯔﯕ﴾ [البقرة‪.]196 :‬‬ ‫(‪ )1‬جعلت كتاب التحقيق والإيضاح للشيخ عبد العزيز بن باز‬ ‫‪ ‬هو الأصل لبناء هذا الكتاب وحافظ ُت على أسلوبه قدر‬ ‫المستطاع‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪7‬‬ ‫وحث عليها النبي ‪ ‬وب َّين لأمته فضلها‪،‬‬ ‫فعن‏أبي هريرة ‪‬‏قال‪ :‬قال رسـول الله‏ ‪: ‬‬ ‫«ال ُعم َر ُة إلى ال ُعم َر ِة َك َّفار ٌة لما بينهما» متفق عليه‪.‬‬ ‫وعن عبد الله بن مسعود ‪ ‬قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫الله ‪ ‬‏« َتابِ ُعوا َب ْي َن ا ْل َح ِّج َوا ْل ُع ْم َر ِة َفإِ َّن ُه َما َي ْن ِف َيا ِن‬ ‫ا ْل َف ْق َر َوال ُّذ ُنو َب َك َما َي ْن ِف ‏ي ‏ا ْلكِي ُر ‏ َخ َب َث ا ْل َح ِدي ِد ‏ َوال َّذ َه ِب‬ ‫َوا ْل ِف َّض ِة» أخرجه الترمذي وهو حديث حسن‪.‬‬ ‫وع ِن اب ِن عبا ٍس ‪ ‬أ َّن النبي ‪ ‬قال ‪:‬‬ ‫« ُعم َر ٌة في ر َم َضا َن َتع ِد ُل َح َّج ًة» متف ٌق علي ِه ‪ ،‬وفي رواية «تعدل‬ ‫حجة معي»‪.‬‬ ‫وكلما أحسن العبد العمل وك ّمله وأتمه كان أجره‬ ‫عند الله أتم وأعظم وأكمل كما قال ‪« : ‬والحج‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» وقال ‪« :‬من‬ ‫حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه»‬ ‫فجعل الأجر الأكمل الأتم لمن كان حجه مبرور ًا خاليًا‬ ‫مما ُينقصه من الإثم والبغي ونحوهما‪.‬‬ ‫وكماأنعلىالمسلمأنيك ّملح ّجهبفعلالواجبات‬ ‫والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات‪ ،‬فإن عليه‬ ‫كذلك أن يستشعر قيمة هذه النعمة «نعمة تيسير العمرة‬ ‫والتوفيق إليها» وأن يحمد الله ويشكره عليها فإنها‬ ‫نعم ٌة عظيم ٌة جليل ٌة يتمنَّى تحقي َقها مئا ُت الملايين من‬ ‫المسلمين في العالم ولا يستطيعون‪.‬‬ ‫ولذا فإنه من تمام العقل والحكمة والديانة أن‬ ‫يحرص زائر البيت الحرام على وقته فيملأه بال ِذكر‬ ‫والدعاء والتلاوة ونوافل الصلاة وغيرها لما ُيرجى في‬ ‫تلك الرحاب الطاهرة المطهرة من الاستجابة والبركة‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪9‬‬ ‫ومضاعفة الأجور‪.‬‬ ‫كان أنس بن مالك ‪ ‬إذا أحرم لم يتكلم في‬ ‫شيء من أمر الدنيا حتى يتحلل من إحرامه‪.‬‬ ‫وكان شريح رحمه الله «وهو من كبار التابعين»‬ ‫إذا أحرم كأنه ح ّية صماء من كثرة الصمت والتأمل‬ ‫والاشتغال بال ِذكر والخشوع لله ‪.‬‬ ‫وح ّج مسروق بن الأجدع التابعي فما نام إلا‬ ‫ساجد ًا‪ ،‬يغلبه النوم في سجوده فينام لطول قيامه‪.‬‬ ‫وقال عبد المجيد بن أبي ر ّواد عن السلف‪( :‬كانوا‬ ‫يطوفون بالبيت خاشعين ذاكرين‪ ،‬كأن على رؤوسهم‬ ‫الطير‪ ،‬يستبين لمن رآهم أنهم في نسك وعبادة)‪.‬‬ ‫قال الحافظ ابن رجب رحمه الله ‪« :‬حج ابن القيم‬ ‫‪ ‬مرات كثيرة‪ ،‬وكان أهل مكة يذكرون عنه من‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ش ّدة العبادة وكثرة الطواف أم ًرا ُيتعجب منه»‪.‬‬ ‫نسأل الله تعالى أن يملأ قلوبنا بالإيمان واليقين‪،‬‬ ‫وأن يرزقنا لذة الطاعة وحلاوة العبادة‪.‬‬ ‫اللهم َأعنّا على ِذكرك وشكرك وحسن عبادتك‪..‬‬ ‫اللهم آمين‪.‬‬ ‫***‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪11‬‬ ‫الإحرام‬ ‫ *إذا وصل المعت ِمر إلى الميقات اس ُت ِح َّب له أن‬ ‫يغتسل‪ ،‬وال ُغ ْسل عند الإحرام سنة متأكدة ‪ ،‬نقل‬ ‫ابن المنذر الإجماع على استحبابه‪.‬‬ ‫ *و ُيستحب له كذلك أن يتطيب لما ثبت في‬ ‫الصحيحين عن عائشة ‪ ‬قالت‪« :‬كن ُت‬ ‫ُأط ّيب رسول الله ‪ ‬لإحرامه قبل أن‬ ‫يحرم‪ ،‬ولِ ِح ّله قبل أن يطوف بالبيت»‪.‬‬ ‫ *لكن ينبغي أن ُيعلم أن الس َنّة لمن أراد الإحرام أن‬ ‫يط ّيب جسده وشعره لا أن يط ّيب إزاره ورداءه‪.‬‬ ‫ *ويستحب لمن أراد الإحرام أن يتعاهد شاربه‬ ‫وأظفاره وعانته وإبطيه‪ ،‬فيأخذ ما تدعو الحاجة‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪12‬‬ ‫إلى أخذه من ذلك لكي لا يحتاج إلى أخذه بعد‬ ‫الإحرام وهو مح َّرم عليه؛ ولأن النبي ‪‬‬ ‫شرع للمسلمين أن يتعاهدوا هذه الأشياء كل‬ ‫وقت‪ ،‬كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة‬ ‫‪ ‬قال قال رسول الله ‪« :‬الفطرة‬ ‫خمس‪ :‬الختان‪ ،‬والاستحداد‪ ،‬وق ّص الشارب‪،‬‬ ‫وقلم الأظفار‪ ،‬ونتف الآباط»‪ ،‬وفي صحيح مسلم‬ ‫عن أنس ‪ ‬قال‪ُ « :‬و ّقت لنا في قص الشارب‬ ‫وقلم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك‬ ‫ذلك أكثر من أربعين ليلة»‪ ،‬وأخرجه النسائي‬ ‫بلفظ‪« :‬وقت لنا رسول الله ‪.»‬‬ ‫ *وأما الرأس فلا ُيشرع أخ ُذ شيء منه عند الإحرام‬ ‫لا في حق الرجال ولا في حق النساء‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪13‬‬ ‫ *وأما اللحية فيحرم حلقها أو أخذ شيء منها في جميع‬ ‫الأوقات‪ ،‬بل يجب إعفاؤها وتوفيرها لما ثبت في‬ ‫الصحيحين عن ابن عمر ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول‬ ‫الله ‪« :‬خالفوا المشركين‪ ،‬وفروا اللحى‬ ‫وأحفوا الشوارب»‪ ،‬وأخرج مسلم في صحيحه عن‬ ‫أبي هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪:‬‬ ‫« ُج ُّزوا الشوارب وأرخوا اللحى‪ ،‬خالفوا المجوس»‪.‬‬ ‫ *ثم يلبس الرجل إزارا ورداء‪ ،‬و ُيستحب أن يكونا‬ ‫أبيضين نظيفين‪ ،‬وأما المرأة فيجوز لها أن تحرم‬ ‫فيما شاءت من الملابس الساترة‪ ،‬لكن ليس لها‬ ‫أن تلبس النقاب والقفازين حال إحرامها‪ ،‬بل‬ ‫تغطي وجهها وكفيها بغير النقاب والقفازين؛‬ ‫لأن النبي ‪ ‬نهى المرأة المحرمة عن‬ ‫لبس النقاب والقفازين‪.‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ *وأما تخصيص بعض الناس إحرام المرأة في‬ ‫الأخضر أو الأسود دون غيرهما فلا أصل له‪.‬‬ ‫ *وبعد أن يفرغ من الغسل والتنظيف ولبس ثياب‬ ‫الإحرام‪ ،‬ينوي بقلبه الدخول في ال ُن ُسك‪ ،‬ويشرع له‬ ‫التلفظ بما نوى‪ ،‬فيقول ‪( :‬لبيك عمرة) أو (اللهم‬ ‫لبيك عمرة)‪ .‬لأن النبي ‪ ‬فعل ذلك‪.‬‬ ‫ *والأفضل للمحرم أن يجعل إحرامه بعد صلاة‬ ‫فريضة‪ ،‬فإن لم يصادف وقت فريضة فلا ينبغي‬ ‫أن يصلي ركعتين للإحرام‪.‬‬ ‫ *والأفضل أن يكون وقت تلفظه بالإحرام بعد‬ ‫استوائه على مركوبه من دابة أو سيارة أو غيرهما؛‬ ‫لأن النبي ‪ ‬إنما أه َّل بالإحرام بعد ما‬ ‫استوى على راحلته وانبعثت به من الميقات للسير‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪15‬‬ ‫ *ولا يشرع له التلفظ بما نوى إلا في الإحرام خاصة‬ ‫لوروده عن النبي ‪ ،‬وأما الصلاة‬ ‫والصيام والطواف وغيرها فلا ينبغي أن ُيتلفظ‬ ‫في شيء منها بالنية‪ ،‬فلا يقول‪ :‬نويت أن أصلي‬ ‫كذا وكذا‪ ،‬ولا نويت أن أصوم كذا‪ ،‬ولا نويت أن‬ ‫أطوف كذا‪ ،‬بل التلفظ بذلك من البدع المحدثة‪،‬‬ ‫ولو كان التلفظ بالنية مشروعا لبينه الرسول‬ ‫‪ ‬وأوضحه للأمة بفعله أو قوله‪،‬‬ ‫ولسبقنا إليه السلف الصالح‪.‬‬ ‫ *ثم يقول ال ُمحرِم ‪« :‬لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك‬ ‫لا شريك لك لبيك‪ ،‬إن الحمد والنعمة لك‬ ‫والملك‪ ،‬لا شريك لك» يرفع الرجل صوته‬ ‫بذلك‪ ،‬و ُت ِسر به المرأة‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ومعنى «لبيك اللهم لبيك»‪ :‬أي أنا يا رب ألبي نداءك‬ ‫وأطيع أمرك وأستسلم لحكمك وأستجيب لدعوتك‬ ‫إجابة بعد إجابة وتلبية بعد تلبية‪ ،‬فإن الله تعالى دعا‬ ‫الناس للحج‪ ،‬وأمرهم به‪ ،‬فمن أطاع فقد ل ّبى نداء الله‪.‬‬ ‫ومما ينبغي التنبيه إليه أن ال ُمحرِم إذا كان خائفًا من‬ ‫عائق يعوقه عن إتمام نسكه فإنه ينبغي له أن يشترط عند‬ ‫الإحرام فيقول‪« :‬إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني»‬ ‫أي إن منعني مانع عن إتمام نسكي من مرض أو تأخر أو‬ ‫حيض للمرأة أو غير ذلك فإني أح ّل من إحرامي‪.‬‬ ‫و أما من لم يخف من عائق يعوقه عن إتمام نسكه‬ ‫فإنه لا ينبغي له أن يشترط؛ لأن النبي ‪ ‬لم‬ ‫يشترط‪ ،‬ولم يأمر بالاشتراط كل أحد‪ ،‬وإنما أمر به‬ ‫ضباعة بنت الزبير ‪ ‬لأنها كانت مريضة‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪17‬‬ ‫وفائدة الاشتراط‪ :‬أن من اشترط عند إحرامه ثم‬ ‫لم يتمكن من إتمام نسكه فإنه يقطعه ويحل من إحرامه‬ ‫ولا دم عليه ولا شيء‪ ،‬أما من لم يشترط فإنه يذبح دمًا‬ ‫عند عدم تمكنه من إتمام نسكه‪.‬‬ ‫هذا فقط إن كان المعتمر قد مر بالميقات‪ ،‬فأما إن‬ ‫كان قادمًا بالطائرة فإنه يستعد بالتن ُّظف والتطيب ولبس‬ ‫ثياب الإحرام‪ ،‬فإذا حاذى الميقات فإنه ينوي الدخول في‬ ‫النسك ويتلفظ بذلك فيقول «اللهم لبيك عمرة» ثم يقول‬ ‫«لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك لا شريك لك لبيك‪ ،‬إن الحمد‬ ‫والنعمة لك والملك لا شريك لك»‪.‬‬ ‫وقد جرت العادة في بعض خطوط الطيران أن ُيعلن‬ ‫المسؤولون في الطائرة عند المرور بمحاذاة الميقات‪،‬‬ ‫وجرت عادتهم أيضًا أن ينبهوا إلى ذلك قبل نصف‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ساعة من محاذاته‪ ،‬فإن تأخروا فإنه ينبغي على المعتمر‬ ‫أن يسألهم لئلا يفوته الإحرام في وقته‪.‬‬ ‫***‬

‫‪‬‬‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪19‬‬ ‫محظورات الإحرام‬ ‫* قص الأظافر‪.‬‬ ‫محظورات الإحرام هي‪:‬‬ ‫* تغطية الرأس‪.‬‬ ‫* حلق الشعر ‪ .‬‬ ‫* مس الطيب ‪ .‬‬ ‫* الصيد‪.‬‬ ‫* لبس المخيط للرجال ‪.‬‬ ‫* النكاح‪.‬‬ ‫* خطبة النكا ح‪ .‬‬ ‫* الجماع‪.‬‬ ‫فلا يجوز للمحرم بعد نية الإحرام سواء كان ذكرا‬ ‫أو أنثى أن يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره أو يتطيب‪.‬‬ ‫ولا يجوز للرجل أن يلبس مخيطا كالقميص والفانلة‬ ‫والسراويل والخفين والجوربين‪ ،‬بل يلبس الإزار والرداء‪،‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ويجوز له عقد الإزار وربطه بخيط ونحوه ويجوز له لبس‬ ‫ما أراد من ساعة وخاتم ونظارة ونحو ذلك‪.‬‬ ‫والمراد بالمخيط هو اللباس المف ّصل كالثوب‬ ‫والسراويل ونحوها‪ ،‬وليس المراد ما فيه خيوط‪ ،‬فإن‬ ‫الإزار والرداء قماش كله خيوط مع أنهما لباس الإحرام‪،‬‬ ‫وكذلك الحزام والحذاء فإنه قد يكون فيهما خيوط ومع‬ ‫ذلك يجوز لبسهما‪.‬‬ ‫ويجوز للمحرم أن يغتسل ويغسل رأسه ويحكه إذا‬ ‫احتاج إلى ذلك برفق وسهولة‪ ،‬فإن سقط من رأسه شيء‬ ‫بسبب ذلك فلا حرج عليه‪ُ ،‬سئلت عائشة ‪ ‬عن حك‬ ‫الرأس‪ ،‬فقالت (نعم ليح ّكه وليش ّدد‪ ،‬ولو ُربطت يداي‬ ‫لحككت رأسي برجلي)‪.‬‬ ‫ويح ُرم على المرأة المحرمة أن تلبس مخيطا لوجهها‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪21‬‬ ‫كالبرقع والنقاب‪ ،‬أو ليديها كالقفازين لقول النبي‬ ‫‪« :‬لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين» رواه‬ ‫البخاري‪.‬‬ ‫والقفازان‪ :‬ما يخاط أو ينسج من الصوف أو القطن‬ ‫أو غيرهما على قدر اليدين‪.‬‬ ‫ويباح لها لبس ما سوى ذلك كالقميص والسراويل‬ ‫والخفين والجوارب ونحو ذلك‪ ،‬وكذلك يباح لها سدل‬ ‫خمارها على وجهها إذا احتاجت إلى ذلك‪ ،‬وإن مس‬ ‫الخمار وجهها فلا شيء عليها لحديث عائشة ‪‬‬ ‫قالت‪( :‬كان ال ُركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله‬ ‫‪ ‬فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها‬ ‫على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه) أخرجه أبوداود وابن‬ ‫ماجه‪ ،‬وأخرج الدارقطني من حديث أم سلمة مثله‪.‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪22‬‬ ‫فيجب على المرأة تغطية وجهها وكفيها إذا كانت‬ ‫بحضرة الرجال الأجانب‪ ،‬لقول الله ‪ ﴿ :‬ﮤ‬ ‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ﴾ [النور‪ ،]31 :‬ولا ريب‬ ‫أن الوجه والكفين من أعظم الزينة‪ .‬والوجه في ذلك أشد‬ ‫وأعظم وقد قال تعالى‪﴿ :‬ﯟﯠﯡﯢﯣ‬ ‫ﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪ﴾ [الأحزاب‪.]53 :‬‬ ‫وأما ما اعتادته الكثيرات من النساء من جعل العصابة‬ ‫تحت الخمار لترفعه عن وجهها فلا أصل له في الشرع‪،‬‬ ‫ولو كان ذلك مشروعا لبينه الرسول ‪ ‬لأمته‪.‬‬ ‫ويجوز لل ُمحرِم من الرجال والنساء غسل ثيابه التي‬ ‫أحرم فيها‪ ،‬ويجوز له خلعها وإبدالها بغيرها‪.‬‬ ‫ويجب على المحرم أن يترك الرفث والفسوق‬ ‫والجدال لقول الله تعالى‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪23‬‬ ‫ﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝ ﭞﭟﭠ﴾‬ ‫[البقرة‪.]197 :‬‬ ‫وصح عن النبي ‪ ‬أنه قال‪« :‬من حج فلم‬ ‫يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه»‪.‬‬ ‫الرفث‪ :‬يطلق على الجماع وعلى الفحش من القول‬ ‫والفعل‪.‬‬ ‫الفسوق‪ :‬المعاصي‪.‬‬ ‫الجدال‪ :‬المخاصمة في الباطل أو فيما لا فائدة فيه‪.‬‬ ‫فأما الجدال بالتي هي أحسن لإظهار الحق ورد‬ ‫الباطل فلا بأس به‪ ،‬بل هو مأمور به؛ لقول الله تعالى‪:‬‬ ‫﴿ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ‬ ‫ﮯﮰﮱ﴾ [النحل‪.]125 :‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ويحرم على ال ُمحرِم الذكر تغطية رأسه بطاقية‬ ‫وغترة وعمامة ونحو ذلك‪ ،‬لكن إن لبس المحرم مخيطا‬ ‫أو غطى رأسه أو تطيب ناسيا أو جاهلا فلا فدية عليه‪،‬‬ ‫ويزيل ذلك متى ذكر أو علم‪ ،‬وهكذا من حلق رأسه أو‬ ‫أخذ من شعره شيئا أو ق ّلم أظافره ناسيا أو جاهلا فلا‬ ‫شيء عليه‪.‬‬ ‫***‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪25‬‬ ‫فص ٌل‬ ‫فيما يفعله الحُم ِرم إذا وصل إلى المسجد الحرام‬ ‫إذا وصل إلى المسجد الحرام ُس َّن له أن ُيق ّدم رجله‬ ‫اليمنى عند الدخول ويقول‪( :‬بسم الله والصلاة والسلام‬ ‫على رسول الله‪ ،‬أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم‬ ‫وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم افتح لي‬ ‫أبواب رحمتك)‪.‬‬ ‫وهذا ال ِذكر مشروع عند دخول سائر المساجد‬ ‫وليس خاصًا بالمسجد الحرام‪ ،‬فإن الصواب أنه‬ ‫ليس للمسجد الحرام ِذكر يخصه فلا يشرع للحاج‬ ‫ولا للمعتمر إذا دخل بيت الله أو إذا رأى الكعبة أن يقول‬ ‫ذكر ًا خاصًا بذلك ولا أن يرفع يده أو يشير بها‪.‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪26‬‬ ‫وما ُروي من الدعاء عند رؤية الكعبة (اللهم زد هذا‬ ‫البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وزد من ش ّرفه ‪...‬‬ ‫الخ) فحدي ٌث ضعي ٌف جد ًا‪.‬‬ ‫وجاء عن عمر ‪ ‬أنه كان أذا رأى البيت قال‪:‬‬ ‫(اللهم أنت السلام ومنك السلام فح ّينا ربنا بالسلام)‬ ‫ولا يصح في ذلك عن الصحابة والتابعين شيء‪.‬‬ ‫وتحية المسجد الحرام الطواف‪ ،‬فلا يصلي عند دخوله‬ ‫ركعتين تحية للمسجد‪ ،‬لكن إن دخله لغير حج ولا عمرة‬ ‫وأراد أن يجلس فليصل ركعتين لعموم الأدلة‪.‬‬ ‫فإذا وصل المحرِم إلى الكعبة فإنه يقطع التلبية قبل‬ ‫أن يبدأ في الطواف‪.‬‬ ‫ثم يقصد الحجر الأسود فيستلمه بيمينه ويق ّبله «إن‬ ‫تيسر ذلك» ولا يؤذي الناس بالمزاحمة‪ ،‬ومعنى يستلمه‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪27‬‬ ‫أي يلمسه ويمسحه بيده‪.‬‬ ‫ويقول عند استلام الحجر الأسود «بسم الله والله‬ ‫أكبر»‪ .‬فإن شق التقبيل لمسه بيده أو بعصا أو شيء معه‪،‬‬ ‫ثم يق ّبل ما لمسه به‪ ،‬فإن شق استلامه أشار إليه‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫«الله أكبر»‪.‬‬ ‫ثم يطوف سبعة أشواط و ُيستحب للرجل أن يرمل‬ ‫في الأشواط الثلاثة الأُ َول من الطواف ويمشي في الأربعة‬ ‫الباقية‪.‬‬ ‫الرمل ‪ :‬هو الإسراع في المشي مع مقاربة الخطى‪.‬‬ ‫و ُيس َتحبللرجلأيضًاأنيضطبعفيجميعهذاالطواف‪.‬‬ ‫الاضطباع‪ :‬هو أن ُيظ ِهر كتفه الأيمن ويرمي طرف‬ ‫ردائه على كتفه الأيسر‪.‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪28‬‬ ‫وتشرع الطهارة للطواف لكنها لا تجب على‬ ‫الصحيح من أقوال العلماء‪ ،‬وإنما تستحب استحبابًا‪،‬‬ ‫فإنه لم يصح في الأمر بها حدي ٌث عن النبي ‪،‬‬ ‫وهذا هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية ‪.‬‬ ‫وبعد فراغه من هذا الطواف يرتدي ردائه فيجعله‬ ‫على كتفيه ويجعل طرفيه على صدره قبل أن يصلي‬ ‫ركعتي الطواف‪.‬‬ ‫ومما ينبغي تنبيه النساء إليه وتذكيرهن به ‪ :‬وجوب التستر‬ ‫والاحتشام‪ ،‬فيجب على المرأة التستر وترك الزينة حال الطواف‬ ‫وغيره من الأحوال التي يختلط فيها النساء مع الرجال‪.‬‬ ‫ووجه المرأة هو أظهر زينتها‪ ،‬فلا يجوز لها إبداؤه‬ ‫إلا لمحارمها لقول الله تعالى‪﴿ :‬ﮤﮥ ﮦﮧ‬ ‫ﮨ﴾ إلى آخر الآية [النور‪.]31 :‬‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪29‬‬ ‫ولا يجوز لها كشفه عند تقبيل الحجر الأسود إذا‬ ‫كان يراها أحد من الرجال‪ ،‬وإذا لم يتيسر للمرأة فسحة‬ ‫لاستلام الحجر وتقبيله فلا يجوز لها مزاحمة الرجال‪،‬‬ ‫بل تطوف من ورائهم وذلك خير لها وأعظم أجرا من‬ ‫الطواف قرب الكعبة حال مزاحمتها الرجال‪.‬‬ ‫ويستحب في الطواف الإكثار من ذكر الله والدعاء‪،‬‬ ‫وإن قرأ فيه شيئا من القرآن فحسن‪ ،‬ولا يجب في هذا‬ ‫الطواف ولا غيره من الأطوفة‪ ،‬ولا في السعي ذكر‬ ‫مخصوص ولا دعاء مخصوص‪ ،‬لكن يستحب له أثناء‬ ‫طوافه أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود‪:‬‬ ‫﴿ ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤ‬ ‫ﯥﯦﯧ﴾ [البقرة‪ ،]201 :‬فقد ورد ذلك في حديث‬ ‫حسن الأسناد‪.‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪30‬‬ ‫وأما ما أحدثه بعض الناس من تخصيص كل شوط من‬ ‫الطواف أو السعي بأذكار مخصوصة أو أدعية مخصوصة‬ ‫فلا أصل له‪ ،‬بل مهما تيسر من الذكر والدعاء كفى‪.‬‬ ‫و ُيشرع للمعتمر إذا حاذى الركن اليماني في الطواف‬ ‫أن يستلمه بيمينه ولا يقبله‪ ،‬فإن شق عليه استلامه تركه‬ ‫ومضى في طوافه‪ ،‬ولا يشير إليه ولا يكب ّر عند محاذاته‬ ‫ولا حتى عند استلامه‪.‬‬ ‫أما الحجر الأسود فإنه يستلمه ويق ّبله ويقول‪« :‬الله‬ ‫أكبر»‪ ،‬فإن لم يتيسر له استلامه وتقبيله أشار إليه كلما‬ ‫حاذاه وقال ‪ :‬الله أكبر‪.‬‬ ‫فإذا فرغ المعت ِمر من الطواف صلى ركعتين خلف‬ ‫المقام إذا تيسر له ذلك‪ ،‬وإن لم يتيسر له ذلك لزحام‬ ‫ونحوه صلاهما في أي موضع من المسجد‪ ،‬ويسن أن‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪31‬‬ ‫يقرأ فيهما بعد الفاتحة‪ ﴿ ،‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ﴾‬ ‫[الكافرون‪ ]1 :‬و﴿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ﴾ [الإخلاص‪،]1 :‬‬ ‫والصواب أن صلاة ركعتي الطواف سنة وليست بواجب‪،‬‬ ‫وهو قول جمهور العلماء‪.‬‬ ‫ثم يقصد الحجر الأسود فيستلمه بيمينه إن تيسر له‬ ‫ذلك اقتداء بالنبي ‪.‬‬ ‫ثم يذهب إلى الصفا فيرقاه أو يقف عنده‪ ،‬والرقي‬ ‫على الصفا أفضل إن تيسر‪ ،‬ويقرأ عند ذلك قوله تعالى‪:‬‬ ‫﴿ ﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊ﴾ [البقرة‪]158 :‬‬ ‫ويستحب أن يستقبل القبلة ويحمد الله ويكبره‬ ‫ويقول‪( :‬لا إله إلا الله‪ ،‬والله أكبر‪ ،‬لا إله إلا الله وحده لا‬ ‫شريك له‪ ،‬له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على‬ ‫كل شيء قدير‪ ،‬لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر‬ ‫عبده وهزم الأحزاب وحده)‪.‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ثم يدعو بما تيسر رافعا يديه‪ ،‬ويكرر هذا الذكر‬ ‫والدعاء ثلاث مرات‪.‬‬ ‫ثم ينزل فيمشي إلى المروة حتى يصل إلى العلم‬ ‫الأول فيسرع الرجل في المشي إلى أن يصل إلى العلم‬ ‫الثاني‪ ،‬وأما المرأة فلا يشرع لها الإسراع بين العلمين‪،‬‬ ‫وإنما المشروع لها المشي في السعي كله‪.‬‬ ‫والعلم الأول والثاني موضعان معروفان من المسعى‬ ‫وهما متميزان الآن بالإضاءة الخضراء‪.‬‬ ‫ثم يمشي فيرقى المروة أو يقف عندها والرقي عليها‬ ‫أفضل إن تيسر ذلك‪ ،‬ويقول ويفعل على المروة كما قال‬ ‫وفعل على الصفا ما عدا قراءة الآية وهي قوله تعالى‪:‬‬ ‫﴿ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ﴾ [البقرة‪ ،]158 :‬فهذا إنما‬ ‫يشرع عند الصعود إلى الصفا في الشوط الأول فقط‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪33‬‬ ‫ثم ينزل حتى يصل إلى الصفا‪ ،‬يفعل ذلك سبع مرات‬ ‫ذهابه شوط‪ ،‬ورجوعه شوط؛ لأن النبي ‪‬‬ ‫فعل ما ذكر‪ ،‬وقال‪« :‬خذوا عني مناسككم»‪.‬‬ ‫ويستحب أن يكثر في سعيه من الذكر والدعاء ولم‬ ‫يثبت فيه دعاء أو ِذكر خاص‪ ،‬أما ما يصنعه بعض الناس‬ ‫من تحديد دعاء مخصوص لكل شوط فهذا بدعة‪.‬‬ ‫والتطهر للسعي مستحب‪ ،‬ولو سعى على غير طهارة‬ ‫أجزأه ذلك‪.‬‬ ‫وكذلك لو حاضت المرأة أو نفست بعد الطواف‬ ‫سعت وأجزأها ذلك؛ لأن الطهارة ليست شرطا في السعي‪،‬‬ ‫وإنما هي مستحبة‪.‬‬ ‫فإذا أتم السعي حلق رأسه أو قصره‪ ،‬والحلق للرجل‬ ‫أفضل‪ ،‬ولا بد في التقصير من تعميم الرأس‪ ،‬ولا يكفي‬ ‫تقصير بعضه‪ ،‬كما أن حلق بعضه لا يكفي‪.‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪34‬‬ ‫والمرأة لا يشرع لها إلا التقصير‪ ،‬والمشروع لها أن‬ ‫تأخذ من كل ضفيرة «جديلة» قدر أنملة فأقل‪ ،‬والأنملة‬ ‫هي رأس الإصبع‪ ،‬أما من ليس لها ضفائر «جدايل» فإنها‬ ‫تأخذ من طرفه قدر أنملة ولا تزيد على ذلك‪.‬‬ ‫فإذا فعل المحرم ما ُذك َر فقد تمت عمرته وح َّل له‬ ‫كل شيء ح ُرم عليه بالإحرام‪.‬‬ ‫وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد‬ ‫***‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪35‬‬ ‫من أدعية النبي (‪)1‬‬ ‫الحمد لله رب العالمين‪ ،‬وصلى الله وسلم على نبينا‬ ‫محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪ ،‬أما بعد ‪:‬‬ ‫فهذه أدعي ٌة نبوي ٌة مبارك ٌة من صحيح ال ُسنَّة اختارها‬ ‫الشيخ المح ّدث عبدالمحسن الع ّباد البدر وض ّمنها‬ ‫كتابه النافع «تبصير الناسك بأحكام المناسك» وذكر أنها‬ ‫لا تخص الحاج والمعتمر‪ ،‬بل هي عامة لكل المسلمين‬ ‫في كل الأوقات‪.‬‬ ‫وقد رأي ُت أن أختم بها كتابي هذا ليستفيد منها المعتمر‪،‬‬ ‫(‪ ) 1‬أدعي ٌة نبوي ٌة صحيح ٌة مأخوذ ٌة من الصحيحين وغيرهما من كتب‬ ‫السنة انتقيتها من كتاب «تبصير الناسك بأحكام المناسك»‬ ‫للشيخ المح ّدث عبدالمحسن الع ّباد البدر المدرس بالمسجد‬ ‫النبوي الشريف‪.‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪36‬‬ ‫فإنه ُيستحب للمسلمين عمومًا وللحجاج والمعتمرين‬ ‫خصوصًا الإكثار من ال ِذكر والدعاء‪ ،‬ومن أفضل الدعاء‬ ‫وأعظمه دعاء نبينا الكريم محمد ‪.‬‬ ‫والناظر في حال كثير من الناس يجد حاجتهم‬ ‫الظاهرة إلى من ُيع ّلمهم و ُيذ ّكرهم بالأدعية الصحيحة‪،‬‬ ‫فإنهم إن لم يو ّجهوا إلى الأدعية والأذكار الصحيحة‪،‬‬ ‫تل ّقفهم ال ُجهال الذين يحملون الكتب المشتملة على‬ ‫أذكار ُمحدثة وطرائق منكرة‪.‬‬ ‫ولذا نجد انتشار الأذكار البدعية كأذكار الشوط‬ ‫الأول من الطواف‪ ،‬والثاني‪ ،‬والثالث ‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫وهكذا أذكار أشواط السعي‪ ،‬وأذكار تقبيل الحجر‬ ‫الأسود ومقام إبراهيم‪ ،‬والحلق التقصير‪ ،‬وكلها أذكار‬ ‫مبتدعة لم ترد في الكتاب ولا في السنة‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪37‬‬ ‫لهذا كله أضع بين يدي المعتمر هذه الأدعية‬ ‫الصحيحة التي ُتشرع في كل وقت ولا تخص الحاج‬ ‫والمعتمر‪ ،‬أضعها بين يديه لأعينه على الدعاء وأذ ّكره‬ ‫بأشرف الص َيغ منه‪.‬‬ ‫وقبل الشروع في بيان الأدعية ُأن ّبه إلى أمر مهم هو‬ ‫أن أفضل الدعاء هو ما تواطأ عليه القلب واللسان‪،‬‬ ‫فلو أن إنسانًا ترك حمل هذه الأذكار‪ ،‬ولم يحفظ منها‬ ‫شيئًا‪ ،‬واكتفى بأن يدعو ربه بحاجاته وأمنياته كسؤال‬ ‫الرزق والعافية والهداية والمغفرة والجنة وغير ذلك‬ ‫من الحاجات‪ ،‬أو اكتفى بالتسبيح والتحميد والتهليل‬ ‫والتكبير والصلاة على النبي ‪ ، ‬أو اشتغل‬ ‫بقراءة القرآن‪ ،‬فإنه ُيرجى له أن ينال الأجور العظيمة‬ ‫والمراتب العالية‪ ،‬والله عنده حسن الثواب‪.‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪38‬‬ ‫وهذا أوان الشروع في ِذكر الأدعية النبوية على صاحبها‬ ‫أفضل الصلاة والسلام‪.‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم َأ ْن َت َر ِّبي لاَ إِ َل َه إِلاَّ َأن َت‪َ ،‬خ َل ْق َتنِي‬ ‫َو َأ َنا َع ْب ُد َك‪َ ،‬و َأ َنا َع َلى‪َ  ‬ع ْه ِد َك‪َ  ‬و َو ْع ِد َك َما‬ ‫ا ْس َت َط ْع ُت‪َ  ،‬أ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َش ِّر َما َص َن ْع ُت‪َ  ،‬أ ُبو ُء‪َ  ‬ل َك‬ ‫بِنِ ْع َمتِ َك َع َل َّي‪َ  ،‬و َأ ُبو ُء بِ َذ ْنبِي َفا ْغ ِف ْر لِي َفإِ َّن ُه لاَ َي ْغ ِف ُر‬ ‫ال ُّذ ُنو َب إِلاَّ َأ ْن َت»(‪.)1‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َظ َل ْم ُت َن ْف ِسي ُظ ْل ًما َكثِي ًرا‪َ ،‬ولاَ َي ْغ ِف ُر‬ ‫ال ُّذ ُنو َب‪ ‬إِلاَّ َأ ْن َت‪َ ،‬فا ْغ ِف ْر لِي َم ْغ ِف َر ًة ِم ْن ِعنْ ِد َك‬ ‫َوا ْر َح ْمنِي إِ َّنك َأ ْن َت ا ْل َغ ُفو ُر ال َّر ِحي ُم»(‪.)2‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري (‪ )6306‬عن شداد بن أوس ‪ ‬وقد وصف‬ ‫النبي ‪ ‬هذا الدعاء بأنه سيد الاستغفار‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري (‪ )834‬ومسلم (‪ )6869‬عن أبي بكر ‪‬‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪39‬‬ ‫ *« َر ِّب ا ْغ ِف ْر لِي َخطِي َئتِي َو َج ْه ِلي َوإِ ْس َرافِي فِي‬ ‫َأ ْمرِي ُك ِّل ِه َو َما َأ ْن َت َأ ْع َل ُم بِ ِه ِمنِّي‪ ،‬ال َّل ُه َّم ا ْغ ِف ْر لِي‬ ‫َخ َطا َيا َي َو َع ْم ِدي‪َ  ‬و َج ْه ِلي َو َه ْزلِي‪َ ،‬و ُك ُّل َذلِ َك‬ ‫ِعنْ ِدي‪ ،‬ال َّل ُه َّم ا ْغ ِف ْر لِي َما َق َّد ْم ُت َو َما َأ َّخ ْر ُت َو َما‬ ‫َأ ْس َر ْر ُت َو َما َأ ْع َلنْ ُت َأ ْن َت ا ْل ُم َق ِّد ُم َو َأ ْن َت ا ْل ُم َؤ ِّخ ُر‬ ‫َو َأ ْن َت َع َلى ُك ِّل َش ْي ٍء َق ِدي ٌر»(‪.)1‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم ا ْغ ِف ْر لِي َذ ْنبِي ُك َّل ُه‪ِ ،‬د َّق ُه‪َ ،‬و ِج َّل ُه‪َ ،‬و َأ َّو َل ُه‪،‬‬ ‫َوآ ِخ َر ُه‪َ ،‬و َعلاَ نِ َي َت ُه‪َ ،‬و ِس َّر ُه»(‪.)2‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّمإِ ِّني َأ ُعو ُذبِ َك ِم َنا ْل َه ِّم َوا ْل َح َز ِن َوا ْل َع ْج ِز َوا ْل َك َس ِل‬ ‫َوا ْل ُج ْب ِن َوا ْل ُب ْخ ِل‪َ  ‬و َض َل ِع‪ ‬ال َّد ْي ِن َو َغ َل َب ِة ال ِّر َجا ِل»(‪.)3‬‬ ‫(‪ ) 1‬رواه البخاري (‪ )6398‬ومسلم (‪ )6901‬عن أبي موسى ‪‬‬ ‫(‪ )2‬رواه مسلم (‪ )1084‬عن أبي هريرة ‪‬‬ ‫(‪ ) 3‬رواه البخاري (‪ )6369‬عن أنس ‪‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم َن ا ْل ُب ْخ ِل‪َ ،‬و َأ ُعو ُذ‬ ‫بِ َك ِم َن ا ْل ُج ْب ِن‪َ ،‬و َأ ُعو ُذ بِ َك َأ ْن ُأ َر َّد‬ ‫إِ َلى‪َ  ‬أ ْر َذ ِل‪ ‬ا ْل ُع ُمرِ‪َ  ،‬و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن فِ ْتنَ ِة ال ُّد ْن َيا‪،‬‬ ‫َو َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َع َذا ِب ا ْل َق ْبرِ»(‪.)1‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم َن ا ْل َك َس ِل َوا ْل َه َر ِم‬ ‫َوا ْل َم ْأ َث ِم َوا ْل َم ْغ َر ِم‪َ ،‬و ِم ْن فِ ْت َن ِة ا ْل َق ْبرِ‪َ  ‬و َع َذا ِب‬ ‫ا ْل َق ْبرِ‪َ ،‬و ِم ْن فِ ْت َن ِة النَّا ِر َو َع َذا ِب النَّا ِر‪َ ،‬و ِم ْن َش ِّر‬ ‫فِ ْتنَ ِة ا ْل ِغ َنى‪َ ،‬و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن فِ ْت َن ِة ا ْل َف ْقرِ‪َ ،‬و َأ ُعو ُذ‬ ‫بِ َك ِم ْن فِ ْتنَ ِة‪ ‬ا ْل َم ِسي ِح ال َّد َّجا ِل‪ ،‬ال َّل ُه َّم ا ْغ ِس ْل‬ ‫َع ّنِي َخ َطا َيا َي بِ َما ِء ال َّث ْل ِج َوا ْل َب َر ِد‪َ ،‬و َن ِّق َق ْلبِي ِم َن‬ ‫ا ْل َخ َطا َيا َك َما َن َّق ْي َت ال َّث ْو َب الأْ َ ْب َي َض ِم َن ال َّد َن ِس‪،‬‬ ‫َو َبا ِع ْد َب ْينِي َو َب ْي َن َخ َطا َيا َي َك َما َبا َع ْد َت َب ْي َن‬ ‫(‪ ) 1‬رواه البخاري (‪ )6365‬عن سعد بن أبي وقاص ‪‬‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪41‬‬ ‫ا ْل َم ْشرِ ِق َوا ْل َم ْغرِ ِب»(‪.)1‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم َر َّب ال َّس َم َوا ِت َو َر َّب الأْ َ ْر ِض َو َر َّب ا ْل َع ْر ِش‬ ‫ا ْل َعظِي ِم‪َ ،‬ر َّب َنا َو َر َّب ُك ِّل َش ْي ٍء‪َ ،‬فالِ َق ا ْل َح ِّب َوال َنّ َوى‬ ‫َو ُمنْ ِز َل ال َّت ْو َرا ِة َوالإْ ِ ْن ِجي ِل َوا ْل ُف ْر َقا ِن‪َ ،‬أ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َش ِّر‬ ‫ُك ِّل َش ْي ٍء َأ ْن َت آ ِخ ٌذ بِ َنا ِص َيتِ ِه‪ ،‬ال َّل ُه َّم َأ ْن َت الأْ َ َّو ُل َف َل ْي َس‬ ‫َق ْب َل َك َش ْي ٌء‪َ ،‬و َأ ْن َت الآْ ِخ ُر َف َل ْي َس َب ْع َد َك َش ْي ٌء‪َ ،‬و َأ ْن َت‬ ‫ال َّظا ِه ُر َف َل ْي َس َف ْو َق َك َش ْي ٌء‪َ ،‬و َأ ْن َت ا ْل َباطِ ُن َف َل ْي َس‬ ‫ُدو َن َك َش ْي ٌء‪ ،‬ا ْق ِض َع َّنا ال َّد ْي َن َو َأ ْغنِنَا ِم َن ا ْل َف ْقرِ»(‪.)2‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َش ِّر َما َع ِم ْل ُت َو ِم ْن َش ِّر‬ ‫َما َل ْم َأ ْع َم ْل»(‪.)3‬‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري (‪ )6368‬ومسلم (‪ )6871‬عن عائشة ‪‬‬ ‫(‪ ) 2‬رواه مسلم (‪ )6889‬عن أبي هريرة ‪‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم (‪ )6895‬عن عائشة ‪‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم َأ ْص ِل ْح لِي ِدينِي ا َّل ِذي ُه َو ِع ْص َم ُة َأ ْمرِي‪،‬‬ ‫َو َأ ْص ِل ْح لِي ُد ْن َيا َي ا َّلتِي فِي َها َم َعا ِشي‪َ ،‬و َأ ْص ِل ْح‬ ‫لِي آ ِخ َرتِي ا َّلتِي فِي َها َم َعا ِدي َوا ْج َع ِل ا ْل َح َيا َة‬ ‫ِز َيا َد ًة لِي فِي ُك ِّل َخ ْيرٍ‪َ ،‬وا ْج َع ِل ا ْل َم ْو َت َرا َح ًة لِي‬ ‫ِم ْن ُك ِّل َش ٍّر»(‪.)1‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ا ْل ُه َدى َوال ُّت َقى َوا ْل َع َفا َف‬ ‫َوا ْل ِغ َنى»(‪.)2‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم َن ا ْل َع ْج ِز َوا ْل َك َس ِل‪،‬‬ ‫َوا ْل ُج ْب ِن َوا ْل ُب ْخ ِل‪َ ،‬وا ْل َه َر ِم َو َع َذا ِب ا ْل َق ْبرِ‪،‬‬ ‫ال َّل ُه َّم آ ِت َن ْف ِسي َت ْق َوا َها َو َز ِّك َها َأ ْن َت َخ ْي ُر‬ ‫َم ْن َز َّكا َها‪َ ،‬أ ْن َت َولِ ُّي َها َو َم ْولاَ َها‪ ،‬ال َّل ُه َّم‬ ‫(‪ )1‬رواه مسلم (‪ )6903‬عن أبي هريرة ‪‬‬ ‫(‪ ) 2‬رواه مسلم (‪ )6904‬عن ابن مسعود ‪‬‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪43‬‬ ‫إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن ِع ْل ٍم لاَ َي ْن َف ُع‪َ ،‬و ِم ْن َق ْل ٍب‬ ‫لاَ َي ْخ َش ُع‪َ ،‬و ِم ْن َن ْف ٍس لاَ َت ْش َب ُع‪َ ،‬و ِم ْن َد ْع َو ٍة‬ ‫لاَ ُي ْس َت َجا ُب َل َها»(‪.)1‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم َل َك َأ ْس َل ْم ُت َوبِ َك آ َمنْ ُت‪َ ،‬و َع َل ْي َك‬ ‫َت َو َّك ْل ُت َوإِ َل ْي َك َأ َن ْب ُت َوبِ َك َخا َص ْم ُت‪ ،‬ال َّل ُه َّم‬ ‫إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ ِع َّزتِ َك لاَ إِ َل َه إِلاَّ َأ ْن َت َأ ْن ُت ِض َّلنِي‪،‬‬ ‫َأ ْن َت ا ْل َح ُّي ا َّل ِذي لاَ َي ُمو ُت َوا ْل ِج ُّن َوالإْ ِ ْن ُس‬ ‫َي ُمو ُتو َن»(‪.)2‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َز َوا ِل نِ ْع َمتِ َك َو َت َح ُّو ِل‬ ‫َعافِ َيتِ َك َو ُف َجا َء ِة نِ ْق َمتِ َك َو َج ِمي ِع َس َخطِ َك»(‪.)3‬‬ ‫(‪ ) 1‬رواه مسلم (‪ )6906‬عن زيد بن أرقم ‪‬‬ ‫(‪ )2‬رواه البخاري (‪ )7383‬مسلم (‪ )6899‬عن ابن عباس ‪‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم (‪ )6943‬عن ابن عمر ‪‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪44‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم ُم َص ِّر َف ا ْل ُق ُلو ِب َص ِّر ْف ُق ُلو َب َنا َع َلى‬ ‫َطا َعتِ َك»(‪.)1‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم َر َّب َج ْب َرائِي َل َو ِمي َكائِي َل َوإِ ْس َرافِي َل‪َ ،‬فاطِ َر‬ ‫ال َّس َم َوا ِت َوالأَ ْر ِض‪َ ،‬عالِ َم ا ْل َغ ْي ِب َوال َّش َها َد ِة‪،‬‬ ‫َأ ْن َت َت ْح ُك ُم َب ْي َن ِع َبا ِد َك فِي َما َكا ُنوا فِي ِه َي ْخ َت ِل ُفو َن‪،‬‬ ‫ا ْه ِدنِي لِ َما ا ْخ ُت ِل َف فِي ِه ِم َن ا ْل َح ِّق بِإِ ْذنِ َك‪ ،‬إِ َّن َك‬ ‫َت ْه ِدي َم ْن َت َشا ُء إِ َلى ِص َرا ٍط ُم ْس َت ِقي ٍم»(‪.)2‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّمإِ ِّني َأ ُعو ُذبِرِ َضا َك ِم ْن َس َخطِ َك‪َ ،‬وبِ ُم َعا َفاتِ َك‬ ‫ِم ْن ُع ُقو َبتِ َك‪َ ،‬و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َك‪ ،‬لاَ ُأ ْح ِصي َث َنا ًء‬ ‫َع َل ْي َك‪َ ،‬أ ْن َت َك َما َأ ْثنَ ْي َت َع َلى َن ْف ِس َك»(‪.)3‬‬ ‫(‪ ) 1‬رواه مسلم (‪ )6750‬عن عبد الله بن عمرو ‪‬‬ ‫(‪ ) 2‬رواه مسلم (‪ )1811‬عن عائشة ‪‬‬ ‫(‪ )3‬رواه مسلم (‪ )1090‬عن عائشة ‪‬‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪45‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َج ْه ِد ا ْل َبلاَ ِء َو َد َر ِك‬ ‫ال َّش َقا ِء َو ُسو ِء ا ْل َق َضا ِء َو َش َما َت ِة الأْ َ ْع َدا ِء»(‪.)1‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم ا ْج َع ْل لِي فِي َق ْلبِي ُنو ًرا‪َ ،‬وفِي لِ َسانِي ُنو ًرا‪،‬‬ ‫َوفِي َس ْم ِعي ُنو ًرا‪َ ،‬وفِي َب َصرِي ُنو ًرا‪َ ،‬و ِم ْن َف ْو ِقي‬ ‫ُنو ًرا‪َ ،‬و ِم ْن َت ْحتِي ُنو ًرا‪َ ،‬و َع ْن َي ِمينِي ُنو ًرا‪َ ،‬و َع ْن‬ ‫ِش َمالِي ُنو ًرا‪َ ،‬و ِم ْن َب ْي ِن َي َد َّي ُنو ًرا‪َ ،‬و ِم ْن َخ ْل ِفي‬ ‫ُنو ًرا‪َ ،‬وا ْج َع ْل فِي َن ْف ِسي ُنو ًرا‪َ ،‬و َأ ْعظِ ْم لِي ُنو ًرا»(‪.)2‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ِم َن ا ْل َخ ْيرِ ُك ِّل ِه َعا ِج ِل ِه‬ ‫َوآ ِج ِل ِه َما َع ِل ْم ُت ِمنْ ُه َو َما َل ْم َأ ْع َلم‪َ  ْ،‬و َأ ُعو ُذ‬ ‫بِ َك ِم َن ال َّش ِّر ُك ِّل ِه َعا ِج ِل ِه َوآ ِج ِل ِه َما َع ِل ْم ُت‬ ‫(‪ )1‬رواه البخاري (‪ )6347‬ومسلم (‪ )6877‬عن أبي هريرة‬ ‫‪ ‬ولفظه « َكا َن َر ُسو ُل اهَّللِ ‪َ ‬ي َت َع َّو ُذ مِ ْن ‪.»...‬‬ ‫(‪ ) 2‬رواه البخاري (‪ )6316‬ومسلم (‪ )1797‬عن ابن عباس‬ ‫‪‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪46‬‬ ‫ِمنْ ُه َو َما َل ْم َأ ْع َل ْم‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ِم ْن َخ ْيرِ‬ ‫َما َس َأ َل َك َع ْب ُد َك َو َنبِ ُّي َك‪َ ،‬و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َش ِّر‬ ‫َما َعا َذ بِ ِه َع ْب ُد َك َو َنبِ ُّي َك‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ا ْل َج ّنَ َة‬ ‫َو َما َق َّر َب إِ َل ْي َها ِم ْن َق ْو ٍل َأ ْو َع َم ٍل‪َ  ،‬و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم َن‬ ‫النَّا ِر َو َما َق َّر َب إِ َل ْي َها ِم ْن َق ْو ٍل َأ ْو َع َم ٍل َو َأ ْس َأ ُل َك‬ ‫َأ ْن َت ْج َع َل ُك َّل َق َضا ٍء َق َض ْي َت ُه لِي َخ ْي ًرا»(‪.)1‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم بِ ِع ْل ِم َك ا ْل َغ ْي َب َو ُق ْد َرتِ َك َع َلى ا ْل َخ ْل ِق‬ ‫َأ ْحيِنِي َما َع ِل ْم َت ا ْل َح َيا َة‪َ  ‬خ ْي ًرا‪ ‬لِي‪َ ،‬و َت َو َّفنِي إِ َذا‬ ‫َع ِل ْم َت ا ْل َو َفا َة َخ ْي ًرا لِي‪ ،‬ال َّل ُه َّم َو َأ ْس َأ ُل َك َخ ْش َي َت َك‬ ‫فِي ا ْل َغ ْي ِب َوال َّش َها َد ِة‪َ ،‬و َأ ْس َأ ُل َك َك ِل َم َة ا ْل َح ِّق فِي‬ ‫ال ِّر َضا َوا ْل َغ َض ِب‪َ ،‬و َأ ْس َأ ُل َك ا ْل َق ْص َد فِي ا ْل َف ْقرِ‬ ‫َوا ْل ِغ َنى‪َ ،‬و َأ ْس َأ ُل َك َن ِعي ًما لاَ َينْ َف ُد‪َ ،‬و َأ ْس َأ ُل َك ُق َّر َة‬ ‫(‪ ) 1‬رواه ابن ماجه (‪ )3846‬بإسناد صحيح عن عائشة‪ ،‬انظر‬ ‫«ال ِّسلسلة ال َّصحيحة» للألباني (‪.)1542‬‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪47‬‬ ‫َع ْي ٍن لاَ َت ْن َقطِ ُع‪َ ،‬و َأ ْس َأ ُل َك ال ِّر َضا َء َب ْع َد ا ْل َق َضا ِء‪،‬‬ ‫َو َأ ْس َأ ُل َك َب ْر َد ا ْل َع ْي ِش َب ْع َد ا ْل َم ْو ِت‪َ ،‬و َأ ْس َأ ُل َك َل َّذ َة‬ ‫النَّ َظرِ إِ َلى َو ْج ِه َك َوال َّش ْو َق إِ َلى لِ َقائِ َك فِي َغ ْيرِ‬ ‫َض َّرا َء ُم ِض َّر ٍة َولاَ فِ ْت َن ٍة ُم ِض َّل ٍة‪ ،‬ال َّل ُه َّم َز ِّي ّنَا بِ ِزينَ ِة‬ ‫الإْ ِي َما ِن‪َ ،‬وا ْج َع ْل َنا ُه َدا ًة ُم ْه َت ِدي َن»(‪.)1‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ال َع ْف َو َوا ْل َعافِ َي َة فِي ال ُّد ْن َيا‬ ‫َوالآْ ِخ َر ِة‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ا ْل َع ْف َو َوا ْل َعافِ َي َة فِي‬ ‫ِدينِي َو ُد ْن َيا َي َو َأ ْه ِلي َو َمالِي‪ ،‬ال َّل ُه َّم ا ْس ُت ْر َع ْو َراتِي‬ ‫َوآ ِم ْن َر ْو َعاتِي‪َ ،‬وا ْح َف ْظنِي ِم ْن َب ْي ِن َي َد َّي َو ِم ْن‬ ‫َخ ْل ِفي َو َع ْن َي ِمينِي َو َع ْن ِش َمالِي َو ِم ْن َف ْو ِقي‪،‬‬ ‫َو َأ ُعو ُذ بِ َع َظ َمتِ َك َأ ْن ُأ ْغ َتا َل ِم ْن َت ْحتِي»(‪.)2‬‬ ‫(‪ )1‬رواه النَّسائي (‪ )1305‬بإسناد حسن عن عمار بن ياسر ‪‬‬ ‫(‪ )2‬رواه أبو داود (‪ )5074‬وغيره بإسناد صحيح عن ابن عمر‬ ‫‪‬‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬ ‫‪48‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم َعالِ َم ا ْل َغ ْي ِب َوال َّش َها َد ِة‪َ ،‬فاطِ َر ال َّس َم َوا ِت‬ ‫َوالأْ َ ْر ِض‪َ ،‬ر َّب ُك ِّل َش ْي ٍء َو َم ِلي َك ُه‪َ ،‬أ ْش َه ُد َأ ْن‬ ‫لاَ إِ َل َه إِلاَّ َأ ْن َت‪َ ،‬أ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َش ِّر َن ْف ِسي َو َش ِّر‬ ‫ال َّش ْي َطا ِن َو ِش ْركِ ِه»(‪.)1‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ال َّث َبا َت فِي الأَ ْمرِ‪َ ،‬وا ْل َع ِزي َم َة‬ ‫َع َلى ال ُّر ْش ِد‪َ ،‬و َأ ْس َأ ُل َك ُمو ِج َبا ِت َر ْح َمتِ َك‪َ ،‬و َع َزائِ َم‬ ‫َم ْغ ِف َرتِ َك‪َ ،‬و َأ ْس َأ ُل َك ُش ْك َر نِ ْع َمتِ َك‪َ ،‬و ُح ْس َن ِع َبا َدتِ َك‪،‬‬ ‫َو َأ ْس َأ ُل َك َق ْل ًبا َس ِلي ًما‪َ ،‬ولِ َسا ًنا َصا ِد ًقا‪َ ،‬و َأ ْس َأ ُل َك‬ ‫ِم ْن َخ ْيرِ َما َت ْع َل ُم‪َ ،‬و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َش ِّر َما َت ْع َل ُم‪،‬‬ ‫َو َأ ْس َت ْغ ِف ُر َك لِ َما َت ْع َل ُم‪ ،‬إِ َّن َك َأ ْن َت َعلاَّ ُم ا ْل ُغ ُيو ِب»(‪.)2‬‬ ‫(‪ )1‬رواه الترمذي (‪ )3392‬وغيره بإسناد صحيح عن أبي هريرة‬ ‫‪‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الطبراني في «الكبير» (‪ )7135‬عن شداد بن أوس بإسناد‬ ‫حسن وانظر «ال ِّسلسلة ال َّصحيحة» للألباني (‪.)3228‬‬

‫‪‬‬ ‫العمرة  أحكام وأذكار  ‪49‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم ا ْك ِفنِي بِ َحلاَ لِ َك َع ْن َح َرا ِم َك َو َأ ْغنِنِي‬ ‫بِ َف ْض ِل َك َع َّم ْن ِس َوا َك»(‪.)1‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم َعافِنِي فِي َب َدنِي‪ ،‬ال َّل ُه َّم َعافِنِي فِي َس ْم ِعي‪،‬‬ ‫ال َّل ُه َّم َعافِنِي فِي َب َصرِي‪ ،‬لاَ إِ َل َه إِلاَّ َأ ْن َت‪ ،‬ال َّل ُه َّم‬ ‫إِ ِّني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم َن ا ْل ُك ْفرِ َوا ْل َف ْقرِ‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ُعو ُذ‬ ‫بِ َك ِم ْن َع َذا ِب ا ْل َق ْبرِ‪ ،‬لاَ إِ َل َه إِلاَّ َأ ْن َت»(‪.)2‬‬ ‫ *« َر ِّب َأ ِع ِّني َولاَ ُت ِع ْن َع َل َّي‪َ ،‬وا ْن ُص ْرنِي‬ ‫َولاَ َت ْن ُص ْر َع َل َّي‪َ ،‬وا ْم ُك ْر لِي َولاَ‪َ  ‬ت ْم ُك ْر‬ ‫َع َل َّي‪َ  ،‬وا ْه ِدنِي َو َي ِّسرِ ا ْل ُه َدى لِي‪َ ،‬وا ْن ُص ْرنِي‬ ‫َع َلى َم ْن َب َغى َع َل َّي‪َ ،‬ر ِّب ا ْج َع ْلنِي َل َك َش َّكا ًرا‪،‬‬ ‫َل َك َذ َّكا ًرا‪َ ،‬ل َك َر َّها ًبا‪َ ،‬ل َك ِم ْط َوا ًعا‪َ ،‬ل َك ُم ْخبِ ًتا‬ ‫(‪ )1‬رواه الترمذي (‪ )3563‬بإسناد حسن عن علي وانظر «ال ِّسلسلة‬ ‫ال َّصحيحة» للألباني (‪.)266‬‬ ‫(‪ ) 2‬رواه أبو داود (‪ )5090‬بإسناد حسن عن أبي بكرة‬

‫العمرة  أحكام وأذكار ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪50‬‬ ‫إِ َل ْي َك َأ َّوا ًها ُمنِي ًبا‪َ ،‬ر ِّب َت َق َّب ْل َت ْو َبتِي‪َ  ‬وا ْغ ِس ْل‬ ‫َح ْو َبتِي‪َ  ‬و َأ ِج ْب َد ْع َوتِي َو َث ِّب ْت ُح َّجتِي َو َس ِّد ْد‬ ‫لِ َسانِي َوا ْه ِد َق ْلبِي َوا ْس ُل ْل َس ِخي َم َة َص ْد ِري»(‪.)1‬‬ ‫ *«ال َّل ُه َّم َل َك ا ْل َح ْم ُد ُك ُّل ُه‪ ،‬ال َّل ُه َّم لاَ َقابِ َض‬ ‫لِ َما َب َس ْط َت‪َ ،‬ولاَ َبا ِس َط لِ َما َق َب ْض َت‪،‬‬ ‫َولاَ َها ِد َي لِ َما َأ ْض َل ْلت‪َ ،‬ولاَ ُم ِض َّل لِ َم ْن َه َد ْي َت‪،‬‬ ‫َولاَ ُم ْعطِ َي لِ َما َمنَ ْع َت‪َ ،‬ولاَ َمانِ َع لِ َما َأ ْع َط ْي َت‪َ ،‬ولاَ‬ ‫ُم َق ِّر َب لِ َما َبا َع ْد َت‪َ ،‬ولاَ ُم َبا ِع َد لِ َما َق َّر ْب َت‪ ،‬ال َّل ُه َّم‬ ‫ا ْب ُس ْط َع َل ْي َنا ِم ْن َب َر َكاتِ َك َو َر ْح َمتِ َك َو َف ْض ِل َك‬ ‫َو ِر ْز ِق َك‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك ال َنّ ِعي َم ا ْل ُم ِقي َم ا َّل ِذي‬ ‫لاَ َي ُحو ُل َولاَ َي ُزو ُل‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِ ِّني َأ ْس َأ ُل َك النَّ ِعي َم‬ ‫(‪ )1‬رواه الترمذي (‪ )3551‬وغيره بإسناد صحيح عن ابن عباس‬ ‫‪‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook