مراحل النمو في المرحلة المتوسطة

‫مظاهر النمو في مرحلة الطفولة المتوسطة‬ ‫(‪ )9-6‬سنوات‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫تبدأ هذه المرحلة من سن (‪ ) 9-6‬سنوات‪ ،‬وتمتاز بفترة من النمو الهادئ‪ ،‬حيث نجدها تقابل‬ ‫الصفوف الدنيا للمرحلة الابتدائية‪ ،‬ويطلق على هذه المرحلة اسم مرحلة المدرسة الابتدائية‪ ،‬حيث‬ ‫ينتقل الطفـل مـن الأسرة مباشرة إلى المدرسة‪ ،‬أو من رياض الأطفـال إلى المدرسـة‪ ،‬وهـذا الانتقـال‬ ‫يعتـبر مـن الفـت ارت الحرجة في حياة الطفل‪ ،‬حيـث إنـه انتقال مـن الجـو الأسري الـذي يسـير بنظـام‬ ‫اجتماعي مختلف عن النظام المدرسي‪ ،‬فالمدرسة تسير وفق نظام الضبط في مواعيد الحضور‬ ‫والانص ارف ومواعيد للاست ارحة وتناول الطعام وضبط لعملية الخروج‪ ،‬وهذا كلـه يسير بشكل مختلـف‬ ‫عـن نظـام الأسرة ممـا يجعـل الطفـل في حالـة ارتبـاك وعـدم قدرتـه على التكيـف السـليم خاصـة في‬ ‫الأيـام الأولى مـن هـذه المرحلـة الجديـدة‪ ،‬لـذلك تتطلـب المرحلة اهتماماًً خاصاً بالطفل من أسرته‬ ‫ومعلميـه لكي يجتـاز هـذه المرحلـة بسـلام وهو يحمل مشاعر الحب للمدرسـة؛ ممـا يسـهم في عمليـة‬ ‫نمـو سوية وسليمة للطفل في كافة جوانب النمو‪.‬‬ ‫ممي ازت مرحلة الطفولة المتوسطة‪:‬‬ ‫‪ -1‬تتميز مرحلة الطفولة المتوسطة بنشاط حركي مت ازيد لـدى الطفـل في بدايـة المرحلة‪ ،‬أما‬ ‫في نهاية المرحلة يكون الطفل قد اكتسب العديد مـن الخـب ارت والمها ارت التي تسهم في‬ ‫إتقان وتثبيت المها ارت الحركية لديه‪.‬‬ ‫‪ -2‬يميل الطفل في هذه المرحلة إلى المنافسة بينه وبين أق ارنه‪ ،‬ولابـد للمعلميـن من تهذيب‬ ‫المنافسة بحيث تصبح نتائجها إيجابية على العملية التعليمية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪. -3‬النمو العقلي‪ ،‬حيث يتمكن الطفل من تعلم الق ارءة والكتابة وتزداد مقدرته على التفكير‪.‬‬ ‫‪ -4‬عدم استطاعة الطفل الحكم على الأمور والمواقف بشكل إيجابي؛ لأنه ما ازل في مرحلة‬ ‫تعلم واكتساب المعايير الاجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -5‬يزداد لدى الطفل حب الاستطلاع من أجل التعرف على بيئتـه المحيطـة بـه واكتساب‬ ‫خب ارت جديدة‪.‬‬ ‫‪ -6‬يبدأ الأطفال بالتخلص من التمركز حول الذات‪ ،‬ويحترم الكبار ويتعاون مـع زملائه في‬ ‫تنفيذ الأنشطة المختلفة ‪.‬‬ ‫‪ -7‬يعمل الطفل على الاستقلال النسبي عـن الأسرة ويصـبح لديـه أري ووجهـة نظر نحو الأشياء‬ ‫الخاصة به‪ ،‬ويكون أكثر اعتماداً عـلى نفسـه وأكثـر تحمـلاًً للمسؤولية‪ ،‬وأكثر ضبطاً‬ ‫للانفعالات‪.‬‬ ‫‪ -8‬تتسع دائرة وبيئة الطفل الاجتماعية‪ ،‬وتتنـوع تبعـاً لـذلك علاقاتـه وتتعـدد‪ ،‬ويكتسب الطفل‬ ‫معاير واتجاهات وقيم جديدة‪.‬‬ ‫‪ -9‬تتميز هـذه المرحلـة بأنهـا المرحلـة المناسـبة لعمليـة التنشـئة الاجتماعية وغرس القيم التربوية‪.‬‬ ‫تعتبر مرحلة الطفولة المتوسطة مرحلة النمو الهادئ‪.‬‬ ‫‪-11‬‬ ‫هناك عدة مظاهر للنمو في مرحلة الطفولة المتوسطة هي (النمو الانفعالي‪ ،‬النمو‬ ‫‪-11‬‬ ‫الجسمي‪ ،‬النمو الفسيولوجي‪ ،‬النمو الحركي‪ ،‬النمو الحسي‪ ،‬النمو العقلي‪ ،‬النمو اللغوي‪،‬‬ ‫النمو الاجتماعي)‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫أولاً‪ :‬النمو الانفعالي‪:‬‬ ‫يتميز سلوك الطفـل بالهـدوء الانفعـالي‪ ،‬لكنه لا يصل إلى الثبات الانفعالي الذي تتصف‬ ‫بـه انفعـالات ال ارشـد‪ ،‬وهنـاك عـدة عوامل مسؤولة عن هذا الثبات الانفعالي وهي‪:‬‬ ‫‪ .1‬اتساع دائرة التفاعلات الاجتماعية للطفل‪ ،‬لتشمل مجتمع المدرسة بمـا فيـه من مدرسين‬ ‫وزملاء‪.‬‬ ‫‪ .2‬ازدياد النمو العقلي للطفـل يجعلـه يسـعى للتوفيـق بـن رغباتـه ورغبـات الآخرين‪ ،‬هذا‬ ‫بالإضافة إلى تعلمه عدداً من المعاير الاجتماعية التـي تضـبط سلوكه‪.‬‬ ‫‪ .3‬إيجـاد وسـائل لإشـباع حاجاتـه دون إلحـاق الأذى بـالآخرين كالمنافسـة المنتظمة‪.‬‬ ‫ولا يعني الاتجاه نحو الهدوء الانفعالي أن الطفل قد أصبح غير قابل للاستثارة‪ ،‬فتظهر بعض‬ ‫الانفعالات البارزة التأثير في سلوك الطفل في هذه المرحلة‪ ،‬والتي تتمثل في‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الغضب‪- :‬‬ ‫‪ -‬يظهر الغضب عند الطفل حين يقف حائل عند تحقيق حاجاته‪ ،‬أو بسبب نقص في قدرته‬ ‫ومها ارته‪.‬‬ ‫‪ -‬أكثر ما يغضب طفل هذه المرحلة هو شعوره بالإحباط‪ ،‬كشعوره بالإحباط من تقييد حركة‬ ‫الطفل من قبل والديه‪ ،‬والتنافس بينه وبين إخوته‪ ،‬وتفضيل بعض الأخوة على البعض‬ ‫الآخر‪ ،‬وغير ذلك من العوامل التي قد تعيق الطفل عن إشباع حاجاته الأساسية التي‬ ‫تؤدي إلى وقوع الطفل في حالة إحباط وبالتالي تؤدي إلى غضبه‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ولكي نعالج نوبات الغضب يجب علينا كآباء ومربيين الالت ازم بالهدوء قدر الإمكان‪ ،‬والتحدث‬ ‫مع الطفل بهدوء للوقوف على أسباب غضبه وتفهمها‪ ،‬وذلك بهدف الوصول في نهاية الأمر‬ ‫إلى نتيجة محققة لتلافي غضبهم‪ ،‬وإ ازلة أسباب هذا الغضب‪.‬‬ ‫ب‪-‬الخوف‪- :‬‬ ‫‪ -‬يتخلص الطفل في هذه المرحلة من مخاوف الطفولة السابقة مثل الخوف من الأصوات‬ ‫والحيوانات والغرباء‪ ،‬ليواجه مخاوف جديدة تتعدد باتساع نشاطه وتعدد رغباته‪ ،‬إذ يبدأ‬ ‫الخوف من المدرسة‪ ،‬أو الخوف من البحر‪ ،‬الخوف من الظلام‪ ،‬الخوف من الفشل ‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫‪ -‬من أجل القضاء على مخاوف الطفل يجب شرح الأمر له لإ ازلة الأوهام المتخيلة‪ ،‬ثم‬ ‫الأخذ بأيديهم إلى السلوك السليم وبصورة تدريجية‪ ،‬بحيث يكون إلى جانب الطفل في‬ ‫التنفيذ التدريجي للسلوك المطلوب شخص يطمئن إليه بعض الوقت‪ ،‬كما في حالة تبديد‬ ‫الخوف من الظلام‪ ،‬أو في مجال التخلص من الخوف من البحر‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الخجل‪- :‬‬ ‫‪ -‬الخجل هو شكل من أشكال الخوف يتميز بالاضط ارب أثناء احتكاك الطفل بالآخرين‬ ‫ويستثار بواسطة الناس‪.‬‬ ‫‪ -‬استجابة الخجل عند أطفال هذه المرحلة تتضمن التورد والتلعثم أو بالسلوك العصبي أو‬ ‫بثني ال أرس إلى جهة ثم رفعه إلى الجهة الأخرى‪.‬‬ ‫‪ -‬يجب علينا الانتباه جيداً كآباء ومربيين‪ ،‬والعمل على ألا يصبح الخجل نمطاً ثابتاً لأن‬ ‫تأثي ارته سوف تكون خطيرة على شخصية الطفل والتوافق الاجتماعي له‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫د‪ -‬القلق‪- :‬‬ ‫‪ -‬يعتبر القلق أكثر غموضاً من الخوف وينم عن مشكلات ذاتية‪ ،‬ويعتمد على تخيل شيء‬ ‫غير موجود‪ ،‬ويتميز الأطفال القلقين بالضجر وعدم الاستق ارر والاضط ارب وعدم التركيز‬ ‫لفترة طويلة‪.‬‬ ‫‪ -‬على الصعيد التعليمي‪ ،‬تشير نتائج الد ارسات إلى أن درجة معتدلة من القلق لدى أطفال‬ ‫هذه المرحلة قد تساعدهم على التعلم إذا كان الواجب بسيطاً ولكن إذا كان القلق شديداً‬ ‫والواجب المطلوب معقداً وصعباً فان القلق يعيق عملية التعلم‪.‬‬ ‫ه‪ -‬القلق‪:‬‬ ‫‪ -‬تعتبر في حدود معينة حالة طبيعية‪ ،‬ولكن إذا كانت الغيرة مفرطة وشديدة فإنها تؤثر تأثي اًر‬ ‫سيئاً في توافق الطفل في المستقبل‪ ،‬ويعبر الطفل عن غيرته من الآخرين بمظاهر سلوكية‬ ‫تتسم بالضيق والتبرم‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬النمو الجسمي‪:‬‬ ‫تنمو أعضاء الجسم في مرحلة الطفولة المتوسطة بنسب وسرعـات مختلفـة‪ ،‬كمـا تتأثر في نموهـا‬ ‫بعوامل عـدة‪ ،‬ويلاحـظ أن النمـو الجسـمي يكـون سريعـاً في مرحلـة الرضـاعة والطفولـة المبكـرة‪،‬‬ ‫بيـنما يبدأ في التبـاطؤ المسـتمر في مرحلـة الطفولـة المتوسطة والمتأخرة‪ ،‬ويتأثر نمو الطفل الجسمي‬ ‫بما يتناوله من وجبات غذائية كاملة‪ ،‬وعلى ما يحتاجه من ارحة ونوم مقابل النشاط ال ازئد الذي‬ ‫يبذله في لعبـه‪ ،‬وتتغير الملامح العامة لشكل جسم الطفل في الطفولة الوسطى عما كانت عليه في‬ ‫الطفولة المبكرة‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫مظاهر النمو الجسمي في مرحلة الطفولة المتوسطة‪:‬‬ ‫‪ -1‬الطول‪ :‬يستمر ما يقـارب (‪ 5‬سم) في السـنة في هـذه المرحلـة بعـد أن كـان )‪ 7‬سم) في‬ ‫السنة حتى نهاية السنة الثالثة‪ ،‬ويظل الطول يزداد بنفس المعدل حتى يصل الطفل إلى‬ ‫سن الم ارهقة‪ ،‬ويلاحظ أن البنـين يكونـون أطول من البنات‪ ،‬وأكثر منهن قوة بسبب النمـو‬ ‫السريـع في عضـلات الـبطن وتـ اركم الشحم في أجسام البنات‪.‬‬ ‫‪ -2‬الوزن‪ :‬يبلغ وزن الطفل عند الـولادة (‪ 3‬كجـم) في المتوسـط‪ ،‬في حـين يصـبح في نهاية‬ ‫السنة الأولى (‪ 9‬كجـم)‪ ،‬ومع نهاية السنة الثالثة يزن (‪ 21‬كجـم)‪ ،‬ثم تقـل هذه السرعة‬ ‫حتى تصل إلى ما يقـرب مـن (‪ 1‬كجـم)‪ ،‬في كـل عـام في مرحلـة الطفولة المتوسطة‪.‬‬ ‫‪ -3‬الوجه‪ :‬وجوه الأطفال في هذه المرحلة تميل إلى النحافة وتصبح أط ارفهم أكثر استطالة‪.‬‬ ‫‪ -4‬الشعر‪ :‬يصبح الشعر أكثر خشونة بعد أن كان يتميز بالنعومة‪.‬‬ ‫‪ -5‬حجم ال أرس‪ :‬يصل حجم أرس الطفل إلى حجم أرس ال ارشد في نهاية هذه المرحلة‪.‬‬ ‫‪ -6‬الأسنان‪ :‬تبدأ عملية سقوط الأسنان المؤقتة في هذه المرحلـة لتظهـر الأسـنان الدائمـة‪.‬‬ ‫‪ -7‬العينين‪ :‬في نهاية هذه المرحلة يصبح حجم العينين وشكلها كحجم عين ال ارشد وشكلها‪.‬‬ ‫‪ -8‬التعب والأم ارض‪ :‬يقاوم جسم الطفل في هذه المرحلة التعب والأمـ ارض‪ ،‬لـذلك يـنخفض‬ ‫معـدل الوفيـات‪ ،‬غيـر أن الطفـل يتعـرض لـبعض الأم ارض المعدية‪ ،‬كالأم ارض الجلدية‪،‬‬ ‫والحصبة والجدري نتيجـة مخالطتـه للأطفـال؛ مما يؤكد أهمية التطعيم ضد هذه الأم ارض‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫تعليمات وإرشادات‪-:‬‬ ‫يجب على الأسرة والمربيين الاهتمام بما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬العمل على إكساب الأطفال العادات الصحية السـليمة ذات العلاقـة بالنظافـة في الملبس‬ ‫والمأكل والمشرب وغيرها‪.‬‬ ‫‪ ‬إبعـاد الأطفـال عـن أمـاكن الخطـر حيـث أنهـم يعشـقون الاسـتطلاع والمعرفـة الجديدة‪.‬‬ ‫‪ ‬ملاحظة النمو الجسمي للطفل ومدى ملامته للعمر الزمني للطفل‪.‬‬ ‫‪ ‬الاهتمام بالطفل وتوجيهه نحو السلوكيات الإيجابية‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬النمو الفسيولوجي‪:‬‬ ‫المقصود بالنمو الفسيولوجي هو \"نمو الأجهزة الداخلية للجسم‪ ،‬مثـل‪ :‬الجهـاز التـنفسي والجهاز‬ ‫العصـبي وغيرهـا‪ ،‬حيـث يتواصـل النمـو الفسـيولوجي في هـدوء في جوانبـه المهمة وهي كالتالي ‪:‬‬ ‫‪ ‬يت ازيد ضغط الدم ويتناقص معدل النـبض بتقـدم العمـر مـن السادسـة إلى الثانية عشر‪.‬‬ ‫‪ ‬يت ازيد النسيج العضلي بما يتناسب مع نمو الطفـل حيـث تـزداد قـوة الطفـل العضلية‬ ‫‪. ‬تقـل عـدد سـاعات النـوم إلى أن تصـل إلى (‪ )22‬سـاعة) في سـن (‪ )7‬سـنوات‪.‬‬ ‫اربعاً‪ :‬النمو الحركي‪:‬‬ ‫لا يملك بعض الأطفال وغالباً الصبيان القدرة على البقاء ثابتين دون ح ارك‪ ،‬وذلك نظ اًر لحاجتهم‬ ‫للتحرك في كل الأوقات‪ ،‬ويت ازمن عدم الاستق ارر هذا مع ما يوصف بالعدائية‪ ،‬وفي بعض الأحيـان‬ ‫يـؤدي إجبـار الطفـل عـلى البقاء دون حركة إلى التمرد وممارسة السـلوك العـدواني الاجتماعي‬ ‫‪،‬والطفل في سن السادسة يمكنه أن يسيطر تمامـاً عـلى عضـلاته الكبـيرة ويـتحكم فيها‪ ،‬في حين أن‬ ‫‪7‬‬

‫سيطرته على عضلاته الدقيقة سيطرة تامة لا تظهر قبل سـن الثامنـة‪ ،‬فبعد هذه السن نلاحظ قدرة‬ ‫الطفـل عـلى ضـبط حركـات العينـين وأعضـاء النطـق‪ ،‬فتنمو القدرة على التعبير اللغـوي وحركـات‬ ‫أصـابع اليـد التـي تسـتخدم في الكتابـة‪ ،‬ويسـتطيع الطفـل أن يقـوم بـأعمال النجـارة والرسـم والأشـغال‬ ‫اليدويـة واسـتخدام الصلصال في تشكيل الأشـكال والتريكـو عنـد البنـات‪ ،‬وغيـر ذلـك مـن الأعـمال‬ ‫التي تتطلـب تـآز اًر وتوازنـاً ودقـة في الحركـة واسـتخدام العضـلات الدقيقـة‪.‬‬ ‫مظاهر النمو الحركي في مرحلة الطفولة المتوسطة‪:‬‬ ‫‪ -1‬تنمو العضلات الكبيرة والعضلات الصغيرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تنمو لديه مها ارت القفز وقذف الكرة والتسلق ونط الحبل والتوازن‪.‬‬ ‫‪ -3‬بنمو العضلات الصغيرة فإن الطفـل يـتمكن مـن الكتابـة والرسـم وتشـكيل الأشكال من‬ ‫الصلصال ولبس الملابس‪.‬‬ ‫‪ -4‬يطور الطفل في المدرسة مها ارت حركية يحتاجها للكتابـة والرسـم والتلـوين والغناء وصنع‬ ‫الأشياء باستخدام المواد المتوفرة ‪.‬‬ ‫‪ -5‬تنمو مها ارت الاعتماد على الذات وتتصل هـذه المهـا ارت بالأكـل واللبـاس والاستحمام‪،‬‬ ‫والتي يفترض أنها تطورت بدرجة كافية عند بلـوغ الطفـل سـن السادسة وبالتدريب والممارسة‬ ‫تصل إلى مستوى من الدقة والسرعة‪.‬‬ ‫‪ -6‬يتعلم الطفل في نطاق الأسرة بعض المها ارت‪ ،‬مثل‪ :‬التنظيف وترتيب الف ارش‪ ،‬وتعلم مثل‬ ‫هذه المها ارت لا يشعر الطفل بالسرور فقط‪ ،‬بل يزيد إحساسـه بأهمية ذاته‪.‬‬ ‫‪ -7‬مها ارت اللعب‪ ،‬يتم تعلم هذه المها ارت في نطاق اللعب‪ ،‬ومن هذه المهـا ارت ركوب الد ارجة‬ ‫والتزلج والسباحة‪ ،‬ورمي الكرة‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫تعليمات وإرشادات‪-:‬‬ ‫يجب على الأسرة والمربيين الاهتمام بما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬رعاية الطفل في كافة النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية بسبب انتقاله من‬ ‫عالم الأسرة إلى عالم المدرسة وما يتبعها‪.‬‬ ‫‪ ‬إتاحة الفرصة الكافية للطفل لممارسة الأنشـطة والألعـاب المختلفـة التـي تتميـز بالحركة‪.‬‬ ‫‪ ‬استخدام الوسائل التعليمية الحسية بجميع أنواعها البصرية والسـمعية وغيرهـا لتتناسب مع‬ ‫نمو الطفل وقدرته على الفهم والاستيعاب‪.‬‬ ‫‪ ‬العمل على م ارعـاة حـب الاسـتطلاع لـدى الطفـل وإتاحـة الفرصـة لـه للاطـلاع واكتساب‬ ‫المعارف عن طريق الرحلات والزيا ارت المختلفة التي تزيد من خب ارتـه ومعلوماته‪.‬‬ ‫‪ ‬م ارعاة القدرة البصرية حيث ما ازل الطفل لديه طول نظر‪ ،‬لـذا يجـب أن تكـون كتب الق ارءة‬ ‫مصورة وخط الكتابة كبير وهكذا‬ ‫‪. ‬لابد من م ارعاة أن عضلات الطفل الصغيرة والكبيرة ما ازلت في حالة نمو‪ ،‬لـذا لا بد‬ ‫من عدم إجبار الطفل على القيام بأعمال لا تتناسب مع طبيعة نمـو عضـلاته المختلفة‬ ‫خامساً‪ :‬النمو الحسي‪:‬‬ ‫يتمثل النمو الحسي في نمو الحواس المختلفة كالسمع والبصر والشـم‪ ،‬والتـذوق والإحساسـات‬ ‫الجلديـة والإحساسـات الداخليـة مثـل الإحسـاس بالعطش والجوع والإحساس بالألم‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫مظاهر النمو الحسي في مرحلة الطفولة المتوسطة‪:‬‬ ‫‪ -1‬حاسة اللمس‪ :‬تكون حاسة اللمس قوية عند الطفل‪ ،‬بحيث تكون ضعف مثيلتها عند‬ ‫ال ارشد‪ ،‬فقد أثبتت الد ارسات أن حساسية اللمس عند طفل السابعة تبلغ ضعف الحساسية‬ ‫عند ال ارشد‪.‬‬ ‫‪ -2‬حاسة السمع‪ :‬لا تبلغ حاسة السمع أقصى قوتها في سن السادسة أو السابعة‪ ،‬وإنما في‬ ‫سن (‪ )22‬عاما‪.‬‬ ‫‪ -3‬حاسة البصر‪ :‬يكون التمييز البصري عند الطفل ضعيفاً‪ ،‬فيتصف بصره بطول النظر‪،‬‬ ‫لذلك يعاني الأطفال في هذه المرحلة من صعوبة في الق ارءة‪ ،‬مما يعرضهم إلى الإصابة‬ ‫بالصداع؛ نتيجة للجهد الذي يبذلونه في رؤية الكلمات الصغيرة وق ارءتها‪.‬‬ ‫‪ -4‬حاسة الشم‪ :‬تشير بعض البحوث حول الحاسة الكيميائية أن التمييز الشمي للطفل في‬ ‫سن السابعة لا يختلف كثي اًر عن تمييز ال ارشد‪.‬‬ ‫‪ -5‬الإد ارك الحسي‪ :‬يدرك الطفل الأشياء بصورتها العامة الكلية قبل إد ارك أج ازئها وتفاصيلها‬ ‫فهو يدرك كلمة بابا قبل أن يدرك حروفها‪ ،‬ويدرك الألوان والزمن‪ ،‬ويلاحظ أن طفل السابعة‬ ‫يدرك فصول السنة‪ ،‬وطفل الثامنة يدرك شهور السنة‪ ،‬ويدرك المدى الزمني للدقيقة والساعة‬ ‫والأسبوع والشهر‪ ،‬وينمو لدى الطفل في هذه المرحلة إد ارك المسافات وتزداد قدرته على‬ ‫إد ارك الأعداد فيتعلم العمليات الحسابية الأساسية‪ ،‬ويستطيع أيضاً تمييز الحروف الهجائية‬ ‫وتقليد كتابتها‪ ،‬إلا أنه يخلط في بداية الأمر بين الحروف المتشابهة (ب‪ ،‬ت‪ ،‬ث) وهكذا‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫سادساً‪ :‬النمو العقلي‪:‬‬ ‫يمتاز النمو العقلي بتطور العمليـات العقليـة في مسـتويات تصـاعدية تبـدأ مـن المسـتوى الـحسي‬ ‫الإد اركي إلى مسـتوى العمليـات الارتباطيـة كالتـذكر‪ ،‬ثـم تنتقـل إلى مستوى العلاقات مثل التفكيـر‬ ‫والتخيـل‪ ،‬ولا يسيـر النمـو العقـلي بسرعـة واحـدة في م ارحل الطفولة المتعددة‪ ،‬فنجده خلال مرحلتي‬ ‫المهـد والطفولـة المبكـرة سريعـاً‪ ،‬في حين نجده في مرحلتي الطفولة المتوسطة والمتأخرة يسير بتدرج‬ ‫بطيء‪ ،‬ويبدأ الطفـل في هـذه المرحلـة في اكتسـاب الكثـيـر مـن الخـب ارت العقليـة والمعرفيـة والمهـا ارت‬ ‫التحصيلية التي تـزوده بحصـيلة مـن المعلومـات‪ ،‬وكـذلك يمـارس الطفـل الكثـير مـن التفاعل‬ ‫والعلاقات الاجتماعية بوجوده في الوسـط الـد ارسي‪ ،‬ويـتعلم الطفـل القـ ارءة والكتابة والحساب‪ ،‬وبتقدمـه‬ ‫في الد ارسـة يمـارس الاطـلاع عـلى القصـص‪ ،‬وكـل هـذه المهـا ارت والخـب ارت العقليـة والمعرفيـة‬ ‫تساعد الطفـل عـلى النمـو العقـلي السـليم‪.‬‬ ‫مظاهر النمو العقلي في مرحلة الطفولة المتوسطة‪:‬‬ ‫‪ -1‬الملاحظة والإد ارك‪:‬‬ ‫‪ -‬تزداد قدرة الطفل على وصف الصور وإد ارك العلاقات المكانية والحركات والألوان في هذه‬ ‫الصور الموجودة‪ ،‬فلو عرضت على الطفل صورة ملونة يظهر فيها أف ارد الأسرة‪ :‬الأب‬ ‫والأم وأولادهم فانه يذكر التفاصيل كاملة‪.‬‬ ‫‪ -‬أما إد ارك الطفل للجهات (الشرق أو الغرب‪ ،‬الشمال أو الجنوب) أو للمواقع قريبة أو بعيدة‬ ‫فيبدأ بطيئاً في سن السادسة ويتدرج في النمو حتى سن الثانية عشرة حين يصبح الطفل‬ ‫قاد اًر على التمييز بين الاتجاهات والمواقع‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -2‬الانتباه والتذكر‪:‬‬ ‫‪ -‬تكون قدرة الطفل على الانتباه محدودة في بداية هذه المرحلة إذ لا يستطيع حصر انتباهه‬ ‫في موضوع معين مدة طويلة‪ ،‬غير أن قدرته على الانتباه لموضوع محدد تت ازيد في نهاية‬ ‫هذه المرحلة ويصبح قاد اًر على التغلب على المؤث ارت الخارجية التي تشتت انتباهه‪.‬‬ ‫‪ -‬أما تذكر الطفل فهو يرتبط بقدرته على الانتباه والاهتمام‪ ،‬والتذكر هو استرجاع الصور‬ ‫الذهنية والبصرية والسمعية التي مرت في ماضي الطفل أو في حاضره‪.‬‬ ‫‪ -‬يميل الطفل في هذه المرحلة إلى حفظ وتذكر الموضوعات التي تقوم على الفهم والإد ارك‬ ‫بدلاً من التذكر الآلي الذي يقوم على حفظ الموضوعات عن ظهر قلب من غير فهم‬ ‫واستيعاب لها كما في الطفولة المبكرة‪.‬‬ ‫‪ -‬يؤكد خب ارء التربية على أن تكون الدروس ذات معنى؛ ليتمكن الأطفال من فهمها وحفظها‬ ‫وأن تشمل موضوعات تهمهم وتثير نشاطهم وخيالهم حتى يسهل حفظها‪.‬‬ ‫‪ -‬تختلف قد ارت الأطفال في الحفظ وتت اروح في هذه المرحلة بين سبعة الى أحد عشر بيتاً‬ ‫من الشعر‪.‬‬ ‫‪ -3‬التفكير‪:‬‬ ‫‪ -‬يتدرج تفكير الطفل في هذه المرحلة من التفكير الحسي إلى المجرد‪.‬‬ ‫‪ -‬في نهاية هذه المرحلة تظهر بوادر التفكير المنطقي والمجرد وتكون رغبة الطفل في حب‬ ‫الاستطلاع كبيرة إذ يسأل ويستفسر عن كل شيء يصادفه‪ ،‬ويصر على الحصول على‬ ‫إجابات لأسئلته خاصة تلك التي تتصل به مباشرة أو التي تجذب انتباهه ويلاحظها‪.‬‬ ‫‪ -‬كما ينمو عند الطفل التفكير الناقد حيث يلاحظ كثرة نقد الطفل للآخرين وحساسيته من‬ ‫نقدهم له في نهاية هذه المرحلة‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬ويلاحظ ميل الطفل إلى استماع الحكايات والقصص واستخدام وسائل الاتصال والتواصل‬ ‫المختلفة‪ ،‬إضافة إلى فهمه للنكات والط ارئف وإعادة ذكرها كما سمعها‪.‬‬ ‫‪ -‬أما بالنسبة لنمو المفاهيم عند الطفل‪:‬‬ ‫‪ -‬معظم مفاهيم الطفل تكون غامضة وبسيطة ومتمركزة حول ذاته في بداية هذه المرحلة‪،‬‬ ‫غير أنه في خلالها تحدث تغي ارت هامة في مفاهيم الطفل تتلخص في الأمور التالية‪:‬‬ ‫* التدرج من المفاهيم البسيطة إلى المفاهيم المعقدة‪.‬‬ ‫* التدرج من المفاهيم غير المتمايزة إلى المفاهيم المتمايزة‪.‬‬ ‫* التدرج من المفاهيم المتمركزة حول الذات إلى المفاهيم الأكثر موضوعية‪.‬‬ ‫* التدرج من المفاهيم المحسوسة والخاصة إلى المفاهيم المعنوية (المجردة) والعامة‪.‬‬ ‫* التدرج من المفاهيم المتغيرة إلى المفاهيم الأكثر ثباتاً‪.‬‬ ‫‪ -4‬التخيل‪:‬‬ ‫‪ -‬نتيجة للنمو والنضج العقلي عند الطفل في هذه المرحلة فان تخيله ينمو من الإيهام إلى‬ ‫الإبداع والواقعية والتركيب‪.‬‬ ‫‪ - -‬يمكن للطفل أن يميز بين الواقع والخيال كما يمكنه إبداع وتركيب صور لا توجد في‬ ‫الواقع وهذا من شأنه أن يساعده على التوجه نحو مجالات النشاط الفني كالرسم والتلوين‬ ‫وق ارءة القصص والأشغال اليدوية‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ -5‬الذكاء‪:‬‬ ‫‪ -‬من الصعب التوصل إلى تعريف جامع للذكاء بسبب اختلاف نظريات الذكاء‪ ،‬غير أنه‬ ‫من الممكن تحديد الذكاء عن طريق اختبا ارت الذكاء التي تناسب الأعمار المختلفة‪.‬‬ ‫‪ -‬عند تطبيق اختبار رسم الرجل لقياس ذكاء أطفال هذه المرحلة‪ ،‬وجد أن هناك فروقاً فردية‬ ‫بين الأطفال فيما يتعلق بالتفصيلات التي تحتويها رسومهم‪ ،‬ووجدت علاقة بين هذه‬ ‫التفصيلات وبين درجة ذكائهم فكلما كثرت التفصيلات دل ذلك على ارتفاع ذكاء الطفل‪.‬‬ ‫‪ -‬يتفق علماء النفس على أن الو ارثة والبيئة تؤث ارن في الذكاء واختلفوا في درجة تأثير كلا‬ ‫منهما‪ ،‬والغالبية يميل إلى أن الو ارثة والبيئة تلعبان دو اًر مهماً وأساسياً في نمو أو اخفاق‬ ‫تلك الاستعدادات ومن بين العوامل البيئية المؤثرة‪:‬‬ ‫* العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية التي تعيشها الأسرة‪.‬‬ ‫* البيئة المدرسية وما يتوفر فيها من مثي ارت ثقافية واجتماعية وطرق تربوية‪.‬‬ ‫* الظروف الصحية والنفسية للفرد‪.‬‬ ‫‪ -6‬التحصيل‪:‬‬ ‫‪ -‬هو مظهر من مظاهر النمو العقلي للطفل‪ ،‬ويؤثر فيه مجموعة من العوامل من بينها‬ ‫الذكاء والظروف الأسرية والعوامل الاقتصادية‪ ،‬وكلما ارتفعت نسبة ذكاء الطفل كلما ارتفع‬ ‫تحصيله الد ارسي‪ ،‬مع توفر ظروف بيئية ومعاشيه مناسبة‪ ،‬إذ توجد علاقة موجبة ومرتفعة‬ ‫بين التحصيل والذكاء‪ ،‬أي أن الأطفال ذوي التحصيل المرتفع هم من الأذكياء وهذا لا‬ ‫يعني أن الأطفال الذين تحصيلهم متدن غير أذكياء‪ ،‬بل يوجد بينهم الأذكياء إلا أنهم‬ ‫يصرفون ذكائهم في جوانب أخرى غير التحصيل‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪ ‬العمر العقلي ونسبة الذكاء‪:‬‬ ‫‪ -‬نسبة الذكاء = العمر العقلي ‪ /‬العمر الزمني × ‪011‬‬ ‫العمر العقلي‪ :‬قدرة الطفل العقلية في سن معينة كما يقيسها اختبار الذكاء في وقت معين‪.‬‬ ‫‪ -‬مثال‪ :‬طفل عمره الزمني (‪ )8‬سنوات‪ ،‬عند تطبيق مقياس الذكاء وجد أن عمره العقلي‬ ‫(‪ )21‬سنة فتكون نسبة الذكاء‪ )251( = 211 × 8 / 21 :‬عبقري‪.‬‬ ‫تعليمات وإرشادات‪-:‬‬ ‫يجب على الأسرة والمربيين الاهتمام بما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬تزويد الطفل بقدر مناسب من المعلومات المحببـة عـن المدرسـة قبـل دخـولها مما يثير‬ ‫اهتمامه قبل دخول المدرسة‪.‬‬ ‫‪ ‬م ارعاة قد ارت التلاميذ وعدم إجبارهم على ما لا يطيقون من أعمال لا تتناسـب مع قد ارتهم‬ ‫العقلية‪.‬‬ ‫‪ ‬الحرص على تحقيـق التوافـق المـدرسي منـذ السـنة الأولى‪ ،‬وهـذا واجـب الأسرة والمدرسة‬ ‫من خلال عملية التعاون بينهما‪.‬‬ ‫‪ ‬تنمية الدافع إلى التحصيل بأقصى قـدر تسـمح بـه قـد ارت التلميـذ‪ ،‬مـن خـلال الحوافز‬ ‫والمشجعات المختلفة للطفل‪.‬‬ ‫‪ ‬إتاحة أنشطة تثير التفكر وتنمي القدرة العقلية عند الأطفال‪.‬‬ ‫‪ ‬تشجيع حب الاستطلاع لدى الأطفال وتوفير بيئة معرفية وثقافية مناسبة‪.‬‬ ‫‪ ‬م ارعاة الفروق الفردية بن الأطفال والعمل مـع كافـة الفئـات كـل مـن حسـب قد ارته‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪ ‬تـوفير الألعـاب والقصـص والكتـب الملامـة لمسـتويات الطفـل العقليـة‪ ،‬لإتاحـة الفرصة له‬ ‫لزيادة مستوى المعرفة لديه‪.‬‬ ‫‪ ‬ضرورة استخدام الوسـائل التعليميـة المسـاعدة ذات الألـوان الجذابـة والأشـكال والأحجام‬ ‫المختلفة التي تساهم في إيصال الخبرة والمعلومة للطفل‪ ،‬وتعمـل عـلى تنمية الحواس‬ ‫المتعددة لديه وتزيد من قدرته على التعلم‪.‬‬ ‫‪ ‬العمل على إتاحة الفرصة للطفل كي يتمكن من تنمية قد ارته العقلية من خـلال توفر‬ ‫الأدوات المساعدة‪ ،‬والألعاب المختلفة التي تعمل على زيـادة فـترة الانتبـاه لدى الطفل ما‬ ‫يعينه على زيـادة القـدرة عـلى الفهـم ويـنعكس ذلـك أيضـاً في قدرته على التذكر‪.‬‬ ‫‪ ‬اصطحاب الطفل في رحلات مختلفة لزيادة مستوى المعرفة لديه‪ ،‬وتنمية وإشباع حب‬ ‫الاستطلاع ما يعينه عـلى التفكـر السـليم والـواقعي والبعـد عـن الخيـال اللاواقعي ويعينه‬ ‫ذلك على القدرة على الإبداع والتجديد‪.‬‬ ‫‪ ‬توفر مكتبة صغرة في البيت وكذلك في الفصل أو المدرسة بشـكل عـام ليـتمكن الطفل من‬ ‫الاطلاع والق ارءة لما لها مـن أهميـة كبـرة في زيـادة قد ارتـه العقليـة والمعرفية واللغوية‬ ‫وغرها‬ ‫سابعاً‪ :‬النمو اللغوي‪:‬‬ ‫‪ -‬تعتبر اللغة بأنواعها وسيلة هامة وأساسية في الاتصال الاجتماعي والثقافي كما أنها وسيلة‬ ‫للعمليات العقلية المختلفة كالتفكير والتذكر والتخيل مما يؤكد ت اربط مظاهر النمو بعضها‬ ‫ببعض‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪ -‬يدخل الطفل المدرسة وهو يملك من المفردات حوالي (‪ )1511‬مفردة‪ ،‬ويميز أطفال‬ ‫الصف الأول (‪ )10111‬كلمة من الكلمات المشتقة‪.‬‬ ‫‪ -‬تعتبر هذه المرحلة مرحلة الجمل المركبة الطويلة‪ ،‬ولا يقتصر الأمر على التعبير الشفوي‬ ‫بل يمتد إلى التعبير التحريري‪ ،‬وتنمو القدرة على التعبير اللغوي التحريري مع مرور الزمن‪.‬‬ ‫‪ -‬يستخدم الطفل أولا الأسماء ثم الأفعال ثم الضمائر والروابط التي تربط المعاني بعضها‬ ‫ببعض‪.‬‬ ‫مظاهر النمو اللغوي في مرحلة الطفولة المتوسطة‪:‬‬ ‫‪ -1‬يظهر النمو اللغوي بوضوح عند الأطفال في القدرة على تعلم الق ارءة‪ ،‬لذلك يبدأ الاستعداد‬ ‫للق ارءة قبيل التحاق الطفل بالمدرسة من خلال اهتمامه بالصور والرسوم التي تنشر في‬ ‫الكتب والمجلات‪ ،‬ويتطور هذا الاستعداد مع التدريب حتى يتعرف الطفل إلى الكلمات‬ ‫والجمل ويستطيع تعلم الق ارءة الجهرية والصامتة‪.‬‬ ‫‪ -2‬يستخدم الطفل في تعبيره الشفوي جمل‪ ،‬وتتكون الجملة الواحدة من خمس كلمات‪ ،‬ويميز‬ ‫بين المت اردفات ويكتشف الأضداد‪.‬‬ ‫‪ -3‬يصل نطق الطفل في نهاية هذه المرحلة إلى مستوى قريب من نطق ال ارشد‪.‬‬ ‫‪ -4‬تتم عملية الق ارءة بنقل صورة الكلمات المطبوعة على الشبكية عبر العصب البصري إلى‬ ‫م اركز الإبصار في الدماغ ثم تنتقل من م اركز الإبصار إلى الم اركز الحركية الكلامية‬ ‫بالمخ إلى الأعصاب المتصلة بالشفاه وأجهزة الكلام وتتحرك هذه الأجهزة حركات خاصة‬ ‫حسب الاستجابات ليصدر أخي اًر الكلام‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫ثامناً‪ :‬النمو الاجتماعي‪:‬‬ ‫العلاقات الاجتماعية‪ :‬يتدرب الطفل على تكوين علاقات اجتماعية متنوعة تساهم في بناء‬ ‫شخصيته كالأخذ والعطاء والتنافس والتعاون وممارسة الميول والهوايات والتدرب على‬ ‫الحقوق والواجبات‪.‬‬ ‫‪ -‬اللعب‪ :‬يكون اللعب جماعياً وتكثر صداقات الطفل بسبب زيادة صلاته بالأطفال الآخرين‬ ‫في المدرسة‪ ،‬ويصبح الأصدقاء حلفاء بعد أن كانوا منافسين له في المرحلة السابقة‪.‬‬ ‫‪ -‬المنافسة‪ :‬تكون المنافسة في بداية هذه المرحلة فردية ثم تصبح في نهايتها جماعية في‬ ‫الألعاب الرياضية والتحصيل الد ارسي‪.‬‬ ‫‪ -‬الاندماج‪ :‬يميل الأطفال إلى الاندماج مع الكبار للتعرف على قيمهم واتجاهاتهم ويتصف‬ ‫سلوك الأطفال في حضور الغرباء بالهدوء‪.‬‬ ‫‪ -‬المفاهيم‪ :‬تتسع دائرة ميول الأطفال واهتماماتهم وينمو لديهم الضمير ومفاهيم الصدق‬ ‫والأمانة‪.‬‬ ‫‪ -‬الأسئلة‪ :‬يكثر الأطفال من الأسئلة حول موضوعات دينية مثل الموت والتعب والولادة‬ ‫ويقتنع بما يقال له من إجابات‪.‬‬ ‫‪ ‬العوامل المؤثرة في النمو الاجتماعي‬ ‫‪ -‬ظروف المدرسة الاجتماعية والفيزيقية (سعتها‪ ،‬حجمها‪ ،‬موقعها)‬ ‫‪ -‬الخلفية الاجتماعية والاقتصادية للأطفال‪.‬‬ ‫‪ -‬طبيعة العلاقة بين المدرس والطفل‪ ،‬وبين الأطفال بعضهم ببعض‪.‬‬ ‫‪ -‬علاقة المدرسة بالبيت والمؤسسات الاجتماعية الأخرى وأماكن العبادة كالمسجد‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫تعليمات وإرشادات‪-:‬‬ ‫يجب على الأسرة والمربيين الاهتمام بما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬إكساب الأطفال خبرة التفاعـل الاجتماعـي وذلـك بإعطـائهم الفرصـة للاحتكـاك بالآخرين‪.‬‬ ‫‪ ‬مشاركة الطفل في اللعب داخل الأسرة ليعتـاد عـلى التعـاون واللعـب الجماعـي خارج الأسرة‬ ‫‪ ‬إكساب الطفل المعـاير الاجتماعيـة التـي تضـبط العلاقـة بينـه وبـين الأشـخاص المحيطين‬ ‫به‪ ،‬وكذلك المؤسسات التي يتعامل معها‪.‬‬ ‫‪ ‬تنمية روح التعاون والتفاعل الاجتماعي من خلال أنشطة جماعية متعـددة مـع احت ارم‬ ‫القد ارت الخاصة للطفل‪.‬‬ ‫‪ ‬خلق جو نفسي هادئ خالي من العنف والتوتر داخل البيت والمدرسة‪.‬‬ ‫‪ ‬احت ارم وتقدير الطفل في المدرسة وإتاحة القدر الكافي من حرية التعبير‪.‬‬ ‫‪ ‬أن يمثل المربين في البيت والمدرسة القدوة الحسـنة في السـلوك الاجتماعـي أمـام الطفل‪.‬‬ ‫‪19‬‬