Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مقترح بحث مقدم من جهاد ابوالربع ورهام ابوعروق

مقترح بحث مقدم من جهاد ابوالربع ورهام ابوعروق

Published by Jehad Abdullah, 2020-12-24 21:17:46

Description: مقترح بحث مقدم من جهاد ابوالربع ورهام ابوعروق

Search

Read the Text Version

‫الجامعة الأردنية ‪ -‬كلية العلوم التربوية‬ ‫مقتــــــــرح بحــــــــــث‬ ‫بعنوان‬ ‫\"أثر التحول للتعلم عن بعد خلال جائحة كورونا في حصول‬ ‫طالب كلية علوم الرياضة على فرصة عمل بعد التخرج\"‬ ‫إعــــــــــــــــــداد‬ ‫جهاد عبـدالله عــودة ابـــوربــع الرقم الجامعي (‪)8200200‬‬ ‫رهام عارف عبدالله أبو عروق الرقم الجامعي (‪) 8200651‬‬ ‫لمـــــادة قضايا معاصرة في تكنولوجيا التعليم‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬منصـــــور الوريكــــــات‬ ‫كانون أول ‪2020‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫أ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فهرس المحتويات‬ ‫‪2‬‬ ‫الموضوع‬ ‫‪2‬‬ ‫الفصل الأول‪ :‬مشكلة الدراسة وأهميتها‬ ‫‪3‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪3‬‬ ‫مشكلة الدراسة وأسئلتها‬ ‫‪4‬‬ ‫أهداف الدراسة‬ ‫‪4‬‬ ‫أهمية الدراسة‬ ‫‪8‬‬ ‫مصطلحات الدراسة‬ ‫‪9‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬الإطار النظري‬ ‫‪9‬‬ ‫الإطار النظري‬ ‫‪9‬‬ ‫الدراسات السابقة‬ ‫‪9‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬إجراءات الدراسة‬ ‫‪10‬‬ ‫منهجية الدراسة‬ ‫أفراد الدراسة‬ ‫حدود الدراسة‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪1‬‬ ‫الفصل الأول‬ ‫مشكلة الدراسة وأهميتها‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫فرضت جائحة كورونا (‪ )COVID-19‬مع بداية عام ‪ 2020‬تحديات على المجتمع ‪ :‬أفرادا‬ ‫ومؤسسات‪ ،‬وتميزت هذه التحديات عن سابقاتها بأنها تحديات جديدة ومفاجئة‪ ،‬وبحسب تقرير صادر عن البنك‬ ‫الدولي فإن الجائحة تسببت في انقطاع ‪ 1.6‬مليار طفل وشاب عن التعليم في ‪ 161‬بلدا‪ ،‬اي ما يقارب من‬ ‫‪ %80‬من الطلبة على مستوى العالم(البنك الدولي‪ ،)2020،‬حيث وصف التقرير الوضع \"بأن العالم يشهد‬ ‫حاليا حدثا جللا قد يهدد التعليم بأزمة هائلة ربما كانت هي الأخطر في زماننا المعاصر\"(المصدر نفسه)‪ ،‬ولم‬ ‫يكن الأردن بمنأى عن هذه الأزمة‪ ،‬حيث أعلنت الحكومة الأردنية في شهر آذار ‪ 2020‬عن التحول للدراسة‬ ‫عن بعد لجميع الطلبة على مستوى المدارس والجامعات‪ ،‬وعليه فقد بدأت الجامعات باستخدام بعض منصات‬ ‫التعلم الالكتروني والعمل على تطويرها وضمان التحاق جميع الطلبة بعملية التعليم‪.‬‬ ‫ولما كانت الجامعة الأردنية قد بدأت سابقا بتطبيق بعض طرق التعلم الالكتروني مثل التعلم عن بعد‬ ‫والتعلم المدمج‪ ،‬فإن سرعة عملية التحول اعتمدت على مدى تطبيق الأفراد (طلبة ومدرسين) لهذه الأنماط‬ ‫سابقا‪ ،‬فمثلا كلية علوم الرياضة كانت قد طبقت سابقا التعلم المدمج على بعض المواد النظرية‪ ،‬أما المواد‬ ‫العملية (مثل كرة القدم أو السباحة) والتي تتضمن نتاجاتها النهائية اتقان الطلبة لمهارات عملية‪ ،‬فإن عملية‬ ‫التحول للتعلم عن بعد واجهت عددا من التحديات والسلبيات‪.‬‬ ‫وحيث أن عملية التحول للتعلم للبعد قد امتدت للفصلين الثاني والصيفي ‪ 2020/2019‬والفصل الأول‬ ‫‪ - 2021/2020‬وقد تمدد لفترة أطول حسب تطور الوضع الوبائي ‪ -‬فإن اجتياز طالب تخصص التربية‬ ‫البدنية لما لا يقل من ‪ %25‬لخطته الدراسية بهذه الطريقة سينعكس على كمية ونوعية المهارات المكتسبة‬ ‫لديه عند التخرج‪.‬‬ ‫وكنظرة استشرافية للمستقبل فإن البحث في مدى تأثير عملية الانتقال للتعلم على بعد على فرصة‬ ‫حصول الطالب على فرصة عمل بعد التخرج يحمل أهمية للطالب والجامعة وسوق العمل على حد سواء‪،‬‬ ‫وذلك لتدارك أي سلبيات أو تحديات قد تظهر في طريقة التعلم أو التطبيق او التدريب أو غير ذلك‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫مشكلة الدراسة وأسئلتها‪:‬‬ ‫من خلال عمل أحد الباحثين كرئيس قسم تسجيل كلية علوم الرياضة في الجامعة الاردنية‪ ،‬ونتيجة‬ ‫لتواصله المستمر مع الطلبة قبل وبعد التخرج‪ ،‬فقد لاحظ أن هناك آراء سلبية لدى الطلبة حول دراسة المساقات‬ ‫العملية خلال جائحة كورونا‪ ،‬خصوصا تلك التي يترتب عليها مهارات أدائية تعتمد عليها فرصتهم في الحصول‬ ‫على عمل بعد التخرج مثل مهارة الإنقاذ في مساق السباحة‪.‬‬ ‫وعليه فإن البحث يحاول الإجابة عن الأسئلة التالية‪:‬‬ ‫السؤال الأول‪ :‬ما مستوى تأثر اكتساب الطلبة للمهارات الأدائية في المساقات العملية خلال الانتقال‬ ‫للتعلم عن بعد والذي فرضته جائحة كورونا؟‬ ‫السؤال الثاني‪ :‬هل مستوى التأثر متفاوت بين الطلبة اعتمادا على المهارات التدريسية لمدرس المساق؟‬ ‫السؤال الثالث‪ :‬هل هناك علاقة بين مستوى التأثر ومدى اكتساب الطلبة لمهارات التعلم الالكتروني‬ ‫بمرور الوقت؟‬ ‫السؤال الرابع‪ :‬ما مدى تأثر مهارات الطالب التراكمية واللازمة للحصول على فرصة عمل بعد‬ ‫التخرج؟‬ ‫أهداف الدراسة‪:‬‬ ‫تهدف هذه الدراسة إلى‪:‬‬ ‫وصف وتحليل أثر الانتقال للتعلم عن بعد خلال جائحة كورونا على اكتساب طلبة كلية علوم الرياضة‬ ‫للمهارات الأدائية في المساقات العملية على فرصهم في الحصول على عمل بعد التخرج‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫أهمية الدراسة‪:‬‬ ‫وتكمن أهمية هذه الدراسة في‪:‬‬ ‫‪ -1‬حداثة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على العملية التعليمية التعلمية تحتاج للعديد من الدراسات‪،‬‬ ‫وذلك لاحتمالية استمرارها لوقت أطول أو تكرارها لأسباب أخرى مستقبلا‪ ،‬مما قد يؤدي مثلا للتمييز‬ ‫في سوق العمل بين الخريج الذي درس خلال فترة جائحة كورونا عن غيره‪ ،‬فبدأنا نسمع بعبارات‬ ‫مثل (مهندس تعلم عن بعد) وربطه بأي صورة لعمل هندسي غير متقن‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬ ‫‪ -2‬كما سعت الدراسة الى توضيح الخصوصية التي تتمتع بها مساقات كلية علوم الرياضة عن غيرها‬ ‫كونها تحتاج لإتقان مهارات أدائية يعتمد عليها وبشكل مباشر نوعية العمل الذي سيقوم به الطالب بعد‬ ‫التخرج‪.‬‬ ‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬ ‫التعلم عن بعد (‪)Distance Learning‬‬ ‫عرفته الدليمي بأنه \"نقل التعلم الى المتعلم في موقع إقامته أو عمله بدلا من انتقال المتعلم إلى المؤسسة‬ ‫التعليمية بذاتها‪ ،‬وعلى هذا الأساس يستطيع المتعلم في أن يزاوج بين التعلم والعمل أن أراد ذلك‪ ،‬وأن يكيف‬ ‫المنهج الدراسي وسرعة التقدم في المادة الدراسية بما يتفق والأوضاع والظروف الخاصة به\" (الدليمي‪،‬‬ ‫‪.)2018‬‬ ‫ويعرفه الباحثان إجرائيا بأنه أحد أنماط التعلم الالكتروني والذي يكون فيه الطالب بمعزل عن المدرس‪،‬‬ ‫ويستخدم الوسائط الالكترونية والمنصات التعليمية التي أعدتها الجامعة الأردنية لاستمرار العملية التعليمية‬ ‫في ضوء أزمة كورونا ومستجداتها‪.‬‬ ‫أزمة كورونا‬ ‫وهي الأزمة التي نتجت عن تفشي فايروس كورونا ‪ COVID-19‬في العالم أجمع‪ ،‬التي تسبب‬ ‫اعتلالات تتنوع بين الزكام وأمراض أخرى‪ ،‬وتشمل الأعراض الشائعة للعدوى أعراضا تنفسية والحمى‬ ‫والسعال وضيق النفس وصعوبات في التنفس‪ ،‬والتي أثرت في جميع القطاعات التعليمية والاقتصادية‬ ‫والاجتماعية والصحية في معظم دول العالم‪( .‬منظمة الصحة العالمية‪.)2020 ،‬‬

‫‪4‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬الإطار النظري‬ ‫أنشأت الجامعة الأردنية (الجامعة الأم) عام ‪ 1962‬وتعتبر الجامعة الأولى في الأردن‪ ،‬حيث‬ ‫استقبلت ما يقارب من (‪ )167‬طالبا وطالبة في عامها الأول في كلية الآداب‪ ،‬وبعد ذلك تم افتتاح‬ ‫العديد من الكليات الإنسانية والعلمية‪ ،‬وفي عام ‪ 1979‬تم افتتاح كلية التربية الرياضية والتي تمنح‬ ‫درجة البكالوريوس في تخصص التربية الرياضية‪ ،‬وفيما بعد أصبحت تمنح درجتي الماجستير‬ ‫والدكتوراة‪ ،‬وكمواكبة للتطور الحاصل فقد تمت الموافقة من قبل التعليم العالي في عام ‪ 2020‬على‬ ‫تغيير اسم الكلية الى كلية علوم الرياضة‪.‬‬ ‫وتعتمد الخطة الدراسية لتخصص التربية الرياضية على تأهيل الطلبة من الناحيتين النظرية‬ ‫والعملية للعمل كمدرسين أو مدربين أو منقذين وغير ذلك من مجالات العمل الأخرى‪ ،‬حيث تحتوي‬ ‫الخطة على عدد من المساقات النظرية مثل علم النفس وعلم الاجتماع والإدارة والتشريح وعلم الحركة‬ ‫وغيرها‪ ،‬وعلى عدد من المساقات العملية كالألعاب الفردية مثل كرة الطاولة والسباحة‪ ،‬والألعاب‬ ‫الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة‪.‬‬ ‫ومن خلال التفحص في وصف المقررات يتبين بأن المواد العملية تدرس من خلال مسارين‪،‬‬ ‫المسار الأول يتعلق بالمعلومات النظرية مثل قوانين اللعبة وتاريخها‪ ،‬والمسار الثاني يتعلق بالجانب‬ ‫العملي حيث يتلقى الطالب التدريب العملي في مرافق الكلية (ملاعب وصالات ومسبح) على اكتساب‬ ‫المهارات المتعلقة باللعبة‪ ،‬وتقسم اللقاءات بواقع ثلث للجانب النظري وثلثين للجانب العملي‪.‬‬ ‫وكباقي الكليات الأخرى في الجامعة الأردنية فقد بدأت كلية علوم الرياضة سابقا بتطبيق‬ ‫بعض أنماط التعلم الإلكتروني مثل التعلم المدمج‪ ،‬والذي طبق على عدد من مساقات الكلية النظرية‬ ‫دون العملية‪.‬‬ ‫وبعد بداية الفصل الثاني ‪ 2020/2019‬بفترة قصيرة فرضت جائحة كورونا تحديا هائلا‬ ‫على الجامعة الأردنية بشكل عام وكلية علوم الرياضة بشكل خاص عندما قررت وزارة التعليم العالي‬ ‫الانتقال الى التعلم عن بعد في جميع المساقات بما فيها العملية منها‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫وعليه فإنه لم يتم عقد أي لقاء عملي منذ بدء الجائحة وحتى نهاية الفصل الثاني ‪2020/2019‬‬ ‫وتم الاكتفاء بالجانب النظري وتقييم الطلبة من خلاله فقط‪ ،‬أما في الفصل الصيفي ‪2020/2019‬‬ ‫والأول ‪ 2021/2020‬فقد تم عقد عدد من اللقاءات العملية في حرم الكلية وبما يتوافق مع البروتوكول‬ ‫الصحي المتبع من حيث حضور عدد أقل من الطلبة مع الالتزام بالتباعد والوقاية الشخصية مثل‬ ‫الكمامة والقفازات‪.‬‬ ‫ولما كانت خطة المساق العملي تتطلب تدريب الطالب على المهارات الأدائية خلال عدد‬ ‫معين من اللقاءات (لا يقل عن ثلثي عدد اللقاءات الكلي)‪ ،‬فإن العدد الفعلي للقاءات العملية في مقابل‬ ‫النظرية (والتي قد تصل إلى ثلث للقاء العملي وثلثين للنظري) قد انعكس على تطبيق خطة المساق‬ ‫بما يتلاءم مع الوضع الجديد‪.‬‬ ‫فمثلا في مساق السباحة فإن نتاج التعلم العملي هو أن يتقن الطالب مهارات السباحة كالغطس‬ ‫والقفز والوقوف والإنقاذ وغيرها ويكون ذلك في (‪ )32‬ساعة‪ ،‬أما الان في يجب أن يتحقق ذلك في‬ ‫(‪ )16‬ساعة تدريبية كحد أقصى‪ ،‬وباقي اللقاءات تتم عن طريق التعلم عن بعد‪ ،‬ويظهر هنا قدرة‬ ‫المدرس على المواءمة مع الوضع الجديد‪.‬‬ ‫وبما التعلم عن بعد هو أحد أنماط التعلم الالكتروني فإنه يجب التمييز بينهما‪ ،‬حيث نلاحظ أن‬ ‫هناك من يربط التعلم الالكتروني بالتعلم عن البعد حصرا‪ ،‬وكذلك قد يتم الحديث عنهما كأنهما أمرين‬ ‫مترادفين‪ ،‬وللأسف قد يكون الخلط هنا من قبل بعض المحسوبين على القطاع التربوي بشكل عام أو‬ ‫المحسوبين على قطاع تصميم التدريس وتكنولوجيا التعليم بشكل خاص‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫التعلم الإلكتروني ‪E – Learning‬‬ ‫لم تجمع المحاولات والاجتهادات التي قضت بتعريف مصطلح” التعلم الإلكتروني” حول‬ ‫تحديد مفهوم شامل ومحدد له؛ كونها نظرت لهذا المصطلح من زوايا مختلفة واهتمامات متعددة‪ .‬لذلك‬ ‫سنحاول تقديم رؤى مختلفة لهذا المصطلح ومن ثم تقديم تعريف له‪.‬‬ ‫يعرف غلوم (‪ )2002‬التعلم الإلكتروني بأنه” نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات‬ ‫الحاسوب في تدعيم نطاقات العملية التعليمية وتوسيعها من خلال مجموعة من الوسائط‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫الحاسوب‪ ،‬والإنترنت‪ ،‬والبرامج الإلكترونية”‪ ،‬وتع ّرفه المبيريك (‪ )2002‬بأنه\" ذلك النوع من التعلّم‬ ‫القائم على استخدام الشبكة العنكبوتية للمعلومات‪.‬‬ ‫ويعرفه الموسى (‪ )2002‬بأنه” طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسوب‪،‬‬ ‫وشبكاته‪ ،‬ووسائطه المتعددة “‪.‬‬ ‫كما يعرفه سالم (‪ )2004‬بأنه” منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتع ّلمين‬ ‫أو المتدربين في أي وقت وفي أي مكان‪ ،‬باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية؛ لتوفير‬ ‫بيئة تعليمية تعلميه تفاعلية متعددة المصادر “‪.‬‬ ‫أما تعريف” الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير ‪American Society for Training‬‬ ‫)‪ and Development (ASTD‬للتعلم الإلكتروني‪ ،‬فكان‪ ”:‬التعلم الإلكتروني يشمل مجموعة‬ ‫واسعة من التطبيقات والعمليات مثل استخدام الويب كأساس للتعلم‪ ،‬والحاسوب كأساس للتعلم‪،‬‬ ‫والصفوف الافتراضية‪ ،‬والتعاون الرقمي‪ .‬كما يمكن نقل المحتوى من خلال الإنترنت‪ ،‬وأشرطة‬ ‫تسجيل صوت وصورة‪ ،‬والبث عن طريق الأقمار الصناعية‪ ،‬والتلفزيون التفاعلي‪ ،‬والأقراص‬ ‫المضغوطة‪.‬‬ ‫أما تعريفنا الإجرائي للتعلم الإلكتروني‪ ،‬فهو‪ ”:‬مجموعة واسعة من العمليات والتطبيقات التي‬ ‫تعتمد على وسائط إلكترونية متنوعة في إيصال محتوى ما سوا ًء أكان ذلك متزامناً أم غير متزامن‪،‬‬ ‫مع وجود التفاعل لتوفير بيئة تعلميه ناجحة “‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫التعلم عن بعد )‪(Distance Learning‬‬ ‫وهو أحد طرق التعليم الحديثة نسب ًيا‪ ،‬وقد تعددت تعريفات التعلم عن بعد والمصطلحات التي‬ ‫تطلق عليه‪ ،‬فأشارت إحدى الدراسات أن عدد المصطلحات التي عرفها مجال التعلم عن بعد‪ ،‬والتي‬ ‫ترتبط به جزئيًا أو كل ًيا تصل إلى ما يقرب من ‪ ١٨‬مصطل ًحا‪ ،‬مثل التعليم بالمراسلة والتعليم بالخطاب‪،‬‬ ‫التعليم بالبريد ‪،‬التعليم المنزلي ‪،‬التعليم عبر الهواء ‪،‬التعليم الخاص ‪،‬التعليم الذاتي ‪ ،‬التربية الممتدة ‪،‬‬ ‫التعليم غير المباشر‪ ،‬التعليم والتعلم المفتوح‪ ،‬الدراسة عن بعد ‪ ،‬دراسات خارج الحرم الجامعي‪،‬‬ ‫التعليم بالراديو أو التلفزيون )‪. (Baker,1987‬‬ ‫على الرغم من أن تلك المصطلحات تشير إلى حدوث تعلم وتعليم بأساليب وطرائق تختلف‬ ‫عن اللقاءات المباشرة‪ ،‬إلا أن تلك المصطلحات ليست مرادفة للتعلم عن بعد‪ ،‬فهي تلتقي معه في بعض‬ ‫الجوانب‪ ،‬فعلى سبيل المثال يعد مصطلح التعلم بالمراسلة وج ًها من أوجه التعلم عن بعد وليس مرادفًا‬ ‫له‪ ،‬فالتعلم عن بعد أعم وأشمل (الفرا‪.)٢٠٠٣،‬‬ ‫ومن أشهر التعريفات للتعليم عن بعد نجد تعريف اليونسكو للتعليم عن بعد بأنه “عملية تربوية‬ ‫يتم فيها كل أو أغلب التدريس من شخص بعيد في المكان والزمان عن المتعلم‪ ،‬مع التأكيد على أن‬ ‫اغلب الاتصالات بين المعلمين والمتعلمين تتم من خلال وسيط معين سواء كان إلكترونياً أو مطبوعاً”‬ ‫ونجد أيضاً تعريف الجمعية الأمريكية للتعليم عن بعد بأنه “عملية اكتساب المعارف والمهارات‬ ‫بواسطة وسيط لنقل التعليم والمعلومات متضمن في ذلك جميع أنواع التكنولوجيا وأشكال التعلم‬ ‫المختلفة للتعلم عن بعد”‪.‬‬ ‫ويعرفه (بورج هولمبرج) بأنه تعلم يغطي أشكال التربية المختلفة للدراسة في جميع‬ ‫المستويات التي ليست تحت الإشراف المباشر والمستمر للمعلمين في غرف المحاضرات‬ ‫(نشوان‪ ،)١٩٩٩،‬والتعلم عن بعد كما عرفته جامعة القدس المفتوحة في شكله النظري يعرف على‬ ‫أنه جميع أشكال التعلم والتعليم النظاميين (أي ضمن مؤسسات نظامية معترف بها) المنظمين (أي‬ ‫محكومين بأسس وأنظمة) حيث لا يجتمع المعلم والمتعلم في غرفة واحدة‪.‬‬ ‫مع وجود العديد من التعريفات للتعليم عن بعد ولكن تتفق جميعها على أن التعليم عن بعد‬ ‫يعتمد على أساسين وهما‪ :‬وسائط الاتصال المتعددة (مطبوعة أو الكترونية)‪ ،‬ووجود حدود مكانية‬ ‫تفصل المعلم عن المتعلم‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫الدراسات التي تناولت استخدام الحاسوب في التعليم عديدة‪ ،‬أما فيما يتعلق باستخدام التعليم‬ ‫من خلال شبكة الإنترنت واعتماد التعلم عن بعد للتدريس في كليات التربية الرياضية‪ ،‬واتجاهات‬ ‫الطلبة نحوها‪ ،‬وأثر ذلك على امتلاك الطلبة للمهارات والكفايات اللازمة لتأهيلهم لسوق العمل‬ ‫والحصول على وظائف‪ ،‬قليلة جدا ومن الدراسات العربية التي تناولت طلبة كلية التربية الرياضية‬ ‫والتعليم الإلكتروني‪.‬‬ ‫قام (الاطرش واخرون‪ )2020،‬بدراسة واقع التعليم الإلكتروني في كلية التربية الرياضية‬ ‫جامعة النجاح في ظل تفشي كورونا من وجهة نظر الطلبة‪ ،‬حيث توصلت الدراسة إلى أن واقع التعليم‬ ‫الالكتروني في كلية التربية الرياضية في جامعة النجاح كانت درجته متوسطة‪ ،‬حيث بحثت الدراسة‬ ‫في أربع محاور مرتبة بنتائجها كالتالي صعوبات تتعلق بالطلبة ثم الصعوبات المتعلقة بالمنهاج‬ ‫الجامعي تليها الخبرة في التعليم الالكتروني ويليه مجال اتجاهات الطلبة للتعلم عن بعد والذي كان‬ ‫أقلها‪.‬‬ ‫وفي دراسة (الأمين‪ )2009،‬التي هدفت إلى التعرف على أسباب الإحجام عن التعليم‬ ‫الإلكتروني في بعض كليات التربية الرياضية‪ ،‬أوضحت الدراسة أسباب الإحجام في عدة مجالات‬ ‫تتعلق بأعضاء هيئة التدريس والمستفيدين والبيئة التعليمة والمعايير والتطبيق‪ ،‬أشارت إلى اتفاق كل‬ ‫من أعضاء هيئة التدريس والطلاب على وجود أسباب ومعوقات متعلقة بالبيئة التعليمة والتطبيق‬ ‫والمعايير بسبة أكثر ‪.%75‬‬ ‫أما عن دراسات صادق الحايك العديدة في هذا المجال فقد أشارت دراسة (الحايك‪)2004،‬‬ ‫التي هدفت إلى التعرف على أثر استخدام الحاسوب في التدريس على اتجاهات طلبة كلية التربية‬ ‫الرياضية في الجامعة الأردنية إلى وجود فروقات إيجابية في اتجاهات لطلبة نحو استخدام لحاسوب‬ ‫حيث ان لطلبة الاكثر خبرة في استخدام الحاسوب لديهم اتجاهات اكثر إيجابية‪.‬‬ ‫وأما عن المهارات المكتسبة لطلبة التربية الرياضية في ظل التعليم الإلكتروني أشار‬ ‫(الحايك‪ )2003،‬في دراسة هدفت الى التعرف على أثر استخدام برنامج حاسوب مساعد في تدريس‬ ‫مهارات كرة السلة على اداء طلبة كلية التربية الرياضية في الجامعة الاردنية إلى أن هناك فروق‬ ‫فردية ذات دلالة احصائية لصالح المجموعة التي استخدمت الحاسوب في تعلم مهارات كرة السلة‪.‬‬ ‫وفي دراسة (الحايك‪ )2006،‬التي هدفت إلى دراسة واقع استخدام طلبة كلية التربية الرياضية‬ ‫في الجامعات الاردنية لشبكة الانترنت واتجاهاتهم نحوها‪ ،‬أشارت الدراسة إلى أن طلبة كلية التربية‬ ‫الرياضية في الجامعة الاردنية حصلوا على أعلى نسبة في عينة الدراسة في استخدام شبكة الانترنت‬ ‫يليها طلبة كلية التربية الرياضية في جامعة اليرموك يليها الجامعة الهاشمية تليها جامعة مؤتة‪ ،‬مع‬ ‫وجود فروق ذات دلالات إحصائية بين اتجاهات الطلبة نحو استخدام شبكة الانترنت في الجامعات‬ ‫الأربعة‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬إجراءات الدراسة‬ ‫منهجية الدراسة‪:‬‬ ‫استخدم الباحثان المنهج الوصفي المسحي لمدى ملاءمته لأغراض الدراسة وأهدافها‪.‬‬ ‫أفراد الدراسة‪:‬‬ ‫تكون مجتمع الدراسة من الطلبة المتوقع تخرجهم من كلية علوم الرياضة في الجامعة الأردنية‬ ‫في نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي ‪ 2021/2020‬والبالغ عددهم (‪ )101‬طالبا‬ ‫وطالبة‪ .‬وبلغ أفراد العينة من الذكور (‪ )49‬بنسبة مئوية (‪ ،)48.5%‬كما بلغ أفراد العينة من الإناث‬ ‫(‪ )52‬بنسية مئوية (‪.)51.5%‬‬ ‫جدول (‪)1‬‬ ‫التكرار والنسب المئوية حسب متغير الجنس‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الفئات‬ ‫‪48.5‬‬ ‫‪51.5‬‬ ‫ذكر ‪49‬‬ ‫الجنس‬ ‫‪%100‬‬ ‫أنثى ‪52‬‬ ‫المجموع ‪101‬‬ ‫حدود الدراسة‪:‬‬ ‫المحدد المكاني‪ :‬كلية علوم الرياضة في الجامعة الأردنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المحدد الزماني‪ :‬الفصل الدراسي الأول ‪.2021/2020‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحدود الموضوعية‪ :‬اقتصرت الدراسة على وصف وتحليل أثر الانتقال للتعلم عن بعد خلال جائحة‬ ‫‪-‬‬ ‫كورونا على اكتساب طلبة كلية علوم الرياضة للمهارات الأدائية في المساقات العملية على فرصهم‬ ‫‪-‬‬ ‫في الحصول على عمل بعد التخرج‪.‬‬ ‫المحدد البشري‪ :‬تكونت عينة الدراسة من الطلبة المتوقع تخرجهم من كلية علوم الرياضة في الجامعة‬ ‫الأردنية في نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي ‪.2021/2020‬‬

‫‪10‬‬ ‫المراجــــــــع‬ ‫الأطرش‪ ،‬محمود وآخرون (‪ ،)2020‬واقع التعليم الإلكتروني في كلية التربية الرياضية(جامعة‬ ‫النجاح الوطنية) في ظل تفشي كورونا‪-‬كوفيد ‪ ١٩‬من وجهة نظر الطلبة‪ ،‬جامعة النجاح ‪ ،‬فلسطين‪.‬‬ ‫الأمين‪ ،‬محمد وآخرون (‪ ،)2009‬أسباب الاحجام عن التعليم الإلكتروني في بعض كليات التربية‬ ‫الرياضية‪ ،‬جامعة حلوان ‪ ،‬مصر‪.‬‬ ‫البنك الدولي (‪ ،)2020‬التعليم في زمن فيروس كورونا‪ :‬التحديات والفرص‪ ،‬واشنطن‪ ،‬الولايات‬ ‫المتحدة‪.‬‬ ‫الجامعة الأردنية (‪ ،)2020‬منصة التعلم الالكتروني‪. /https://elearning.ju.edu.jo ،‬‬ ‫جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬تعلم كيف تتعلم‪\" ،‬من المقررات التأسيسية\" رقمه (‪ ،)٠١٠١‬دولة‬ ‫فلسطين‪.‬‬ ‫الدليمي‪ ،‬ناهدة (‪ ،)2018‬التع ُّلم عن بُعد‪ :‬مفهومه وتط ُّوره وفلسفته‪ ،‬موسوعة التعليم والتدريب‬ ‫الحايك‪ ،‬صادق وآخرون (‪ ،)2006‬واقع استخدام طلبة كلية التربية الرياضية في الجامعات‬ ‫الأردنية لشبكة الانترنت واتجاهاتهم نحوها‪ ،‬مجلة العلوم التربوية ‪ ،‬العدد العاشر‪.‬‬ ‫الحايك‪ ،‬صادق (‪ ،)2004‬أثر استخدام الحاسوب كوسيلة تدريس مساعدة على اتجاهات طلبة‬ ‫كلية التربية الرياضية نحو الحاسوب‪ ،‬مجلة دراسات الجامعة الأردنية‪ ،‬العدد‪ ،2‬عمان‪.‬‬ ‫سالم ‪ ،‬أحمد (‪ ،)2004‬تكنولوجيا التعليم و التعليم الإلكتروني ‪ ،‬ط‪ ، ١‬الرياض‪ ،‬المملكة العربية‬ ‫السعودية ‪ ،‬مكتبة الرشد‪.‬‬ ‫غلوم‪ ،‬منصور (‪ ،)2002‬التعليم الإلكتروني في مدارس وزارة التربية بدولة الكويت‪ ،‬ورقة‬ ‫عمل مقدمة لندوة التعليم الإلكتروني بمدارس الملك فيصل بالرياض‪ ٢٠ – ١٩ ،‬صفر‬ ‫‪ ١٤٢٤‬هـ ‪ ٢٠٠٢-‬م‪.‬‬ ‫الفرا‪ ،‬إسماعيل صالح (‪\" ،)2003‬التعليم المفتوح والتعلم عن بعد ضرورة عصرية مجتمعية‪،‬‬ ‫دراسة لتجربة جامعة القدس من وجهة نظر الدارسين \"بحث مقبول للنشر بمؤتمر التعليم‬ ‫الجامعي\"‪ :‬نماذج وتطبيقات تربوية‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة اليرموك‪ ،‬إربد‪ ،‬المملكة الأردنية‬ ‫الهاشمية‪.‬‬ ‫المبيريك‪ ،‬هيفاء (‪ \" ،)2002‬التعليم الإلكتروني‪ :‬تطوير طريقة المحاضرة في التعليم الجامعي‬ ‫باستخدام التعليم الإلكتروني مع نموذج مقترح \"‪ ،‬ورقة عمل مقدمة (لندوة مدرسة المستقبل)‪:‬‬ ‫‪ ٢٤-٢٣‬أكتوبر ‪ ٢٠٠٢‬م‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة الملك سعود‪ ،‬الرياض‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫الموسى ‪ ،‬عبدالله عبدالعزيز (‪ \" ،)2002‬التعليم الإلكتروني ‪ ،‬مفهومه ‪ ،‬خصائصه ‪ ،‬فوائده ‪،‬‬ ‫عوائقه\"‪ ،‬ورقة عمل مقدمة ( لندوة مدرسة المستقبل )‪ ٢٤-٢٣ :‬أكتوبر ‪ ٢٠٠٢‬م ‪ ،‬كلية‬ ‫التربية ‪ ،‬جامعة الملك سعود‪ ،‬الرياض‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫نشوان‪ ،‬يعقوب (‪\" ،)1999‬التعلم عن بعد‪ ،‬مفهومه وفلسفته وأهدافه وأهميته في التنمية\"‪،‬‬ ‫ورقة مقدمة لمؤتمر التعلم عن بعد ‪.١٩٩٩‬‬ ‫‪Bakr, A (1987), Distance Educational in international‬‬ ‫‪perspective: the British Open University and prospects‬‬ ‫‪for establishing an Egyptian equivalent, Ph.D. thesis,‬‬ ‫‪Hun University, truly.‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook