الوصايا الهاشمية على المسجد الاقصى بحث مقدم من المعلمة :منال أحمد سالم المشاقبة مساعد قائد المرشدات مدرسة ام الصليح الثانوية المختلطة مديرية التربية والتعليم /الزرقاء الثانية الوصايا الهاشميةعلى المسجد الاقصى
المقدمة: يُذ بشوغ شًض الاطلاو كاٌ ِل هاشى دور يحىرٌ فٍ رعاَت انًقذطاث الاطلايُت، ونقذ حظٍ انًظجذ الأقصً انًبارك وقبت انصخزة انًش َّزفت بًكاَت خاصت نذي انهاشًٍُُ عبز انتارَخ ،فبذنىا انغانٍ وانُفُض فٍ طبُم انًحافظت عهُهًا ،وحزصىا عهً أٌ تظمّ انقذص ريشاّ نىحذة الأيت ،وعُىاَّا نزقُها واسدهارها ،وطذّا يُُعاّ ضذ انغشاة وانًعتذٍَ. انًظجذّالاقصًّأحذّأكبزّيظاجذّانعانىّوأحذّانًظاجذّانثلاثتّ انتٍَّشذّانًظهًىٌّانزحالّانُها،وهىّأَضاّأولّانقبهتٍُّفٍّ الاطلاوَ،قعّداخمّانبهذةّانقذًَتّبانقذصّفٍّفهظطٍُّ.وهىّ كايمّانًُطقتّانًحاطتّبانظىرّواطىّنكمّياّهىّداخمّطىرّ انًظجذّالاقصًّ .
الوصايا في عهد الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه عؼ ٝاٌشش٠ف اٌذغ ٓ١تٓ ػٍ ٟجا٘ذا تؼذ أملاب الاذذاد ٓ١٠الاذشان ػٍ ٝاٌغٍطاْ اٌؼصّأٚ ٟاٌذٓ٠ الاعلاِ ٟف ٟػاَ ٌ َ1908ذّا٠ح ٚإٔمار اٌّغجذ الالظ ِٓ ٝأّ٘اي الاذذاد ٓ١٠الاذشان ٚذخٍ ُٙ١١ػٓ اٌّغؤ١ٌٚح ٚ،رٌه إدساوا ِٓ اٌشش٠ف اٌذغ ٓ١تٓ ػٍٚ ٟفٚ ٟلد ِثىش لأخطاس ِؤاِشج ط١ٔٛٙح ِذرٍّح ػذ اٌّغجذ الالظٚ . ٝف ٟػاَ َ1924تؼذ إػلاْ الاذشان سعّ١اً أرٙاء اٌخلافح اٌؼصّأ١ح اٌر ٟدىّد اٌمذط ٚتلاد اٌشاَ لشاتح 410أػٛاَ،فغاسع ٚجٙاء اٌمذط اٌّجٍظ الاعلاِ ٟالاػٍ ٝفٟ اٌمذط تاٌطٍة ِٓ اٌشش٠ف اٌذغ ٓ١تٓ ػٍ ٟػٍ ٝأْ ٠رشأط ػّاسج اٌذشَ اٌشش٠ف ٖٚ،أْ ٠ر ٌٝٛأتٕٗ الاِ١ش ػثذ الله الإششاف اٌّثاشش ػٍ ٝالاػّاس اٌٙاشٌٍّّ ٟغجذ الالظٚ ، ٝواْ رٌه ف ٟسعاٌح اٌث١ؼح اٌشعّ١ح. ِٓٚالٛاي اٌشش٠ف اٌذغ ٓ١تٓ ػٍ: ٟ « لا ألثً إلا أْ ذى ْٛفٍغط ٓ١لأٍ٘ٙا اٌؼشب ،لا ألثً تاٌرجضئحٚ ،لا ألثً تالأرذابٚ ،لا أعىد ٚف ٟػشٚلٟ دَ ػشت ٟػٓ ِطاٌثح اٌذىِٛح اٌثش٠طأ١ح تاٌٛفاء تاٌؼٛٙد اٌر ٟلطؼرٙا ٌٍؼشب ٚ ،إرا سفؼد اٌذىِٛح اٌثش٠طأ١ح اٌرؼذ ً٠اٌز ٞاؽٍثٗ فئٔ ٟأسفغ اٌّؼا٘ذج وٍٙا ،لا أٚلغ اٌّؼا٘ذج لثً أخز سأ ٞالأِح». تٙزٖ اٌىٍّاخ واْ سد اٌشش٠ف اٌذغ ٓ١تٓ ػٍٚ ٟإطشاسٖ ف ٟاٌّثادصاخ اٌر ٟجشخ تٚ ٕٗ١ت ٓ١تش٠طأ١ا ٌرٛل١غ ِا ػشف تـ اٌّؼا٘ذج اٌذجاص٠ح اٌثش٠طأ١ح (آٔزان) ػٍ ٝأْ ذرؼّٓ ذٍه اٌّؼا٘ذج الاػرشاف تاعرملاي فٍغط ٓ١تاػرثاس٘ا جضءا ِٓ الأِح اٌؼشت١ح. ٠مٛي أِ ٓ١ػاَ اٌٍجٕح اٌٍّى١ح ٌشؤ ْٚاٌمذط ػثذ الله وٕؼاْ اْ اٌشش٠ف اٌذغ ٓ١تٓ ػٍ ٟواْ لثً إػلأٗ ٌٍصٛسج اٌؼشت١ح اٌىثشِ ٜغىٔٛا ت ٓ١ّٙػشت ٓ١١أعاع:ٓ١ الأٚي :أرضاع دىُ راذٌ ٟلألاٌ ُ١اٌؼشت١ح ف ٟإؽاس ِٓ خّ١ح اٌخلافح اٌؼصّأ١ح ٚٚدذج ألاٌّٙ١ا الإعلاِ١ح ، ٚاٌصأ:ٟ اٌذٌٚح اٌؼشت١ح اٌشاٍِح ٌجّ١غ الألاٌ ُ١اٌؼشت١ح دّٔٚا اعرصٕاء ف ٟداٌح سفغ ِشوض اٌخلافح ٌٍخ١اس الأٚي ٚفِ ٟمذِرٙا فٍغط.ٓ١ ٚواْ اٌشش٠ف اٌذغ ٓ١تٓ ػٍ ٟأٚي اٌّرثشػ ٓ١لإػادج إػّاس اٌّغجذ الألظ ٝف ٟاٌذٍّح اٌر ٟأطٍمد ػاَ ٌٙ 1924زٖ اٌغا٠ح ،إر تادس ِغ اتٕٗ الأِ١ش (اٌٍّه اٌّؤعظ لادماً) ػثذالله تٓ اٌذغ ،ٓ١تاٌرثشع تّثٍغ 38أٌف دٕ٠اس ر٘ثِ ِٓ ٟاٌٗ اٌخاص ٌرُظ َشف ػٍ ٝإػّاس اٌّم َّذعاخ اٌطا٘شجِ ٛ٘ٚ ،ا ُع ّّ\" ٟالإػّاس اٌٙاشّ ٟالأٚي\". ٚلذَ اٌشش٠ف اٌٙاشّ٘ ٟزا اٌّثٍغ فٚ ٟل ٍد واْ ف ٗ١تأِ ّظ اٌذاجح إٌ٠ ٛ٘ٚ ٗ١مٛد أدشاس الأِح ٌرذم١ك اٌذش٠ح ٚاٌٛدذجٌٚ ،ىٓ اٌمذط ظٍّد ٌذ ٗ٠ف ٟتؤسج الا٘رّاَٚ ،ظ ًّ دثّٗ ٌلألظِٚ ٝا د٠ ٌٗٛذفؼٗ ٌىً ِظا٘ش اٌثزي ٚاٌؼطاء .إر ذش١ش اٌٛشائك اٌّذفٛظح ف ٟاٌمذط اٌشش٠ف إٌ ٝأْ اٌذغ ٓ١تٓ ػٍ- ٟؽ١ة الله ششاٖ -لذ أ ٌٝٚاٌذشَ اٌشش٠ف ٚت١د اٌّمذط و ًَّ سػاٍ ٠ح ٚػٕا٠حٚ ،واْ ٠راتغ تٕفغٗ أػّاي اٌّجٍظ الإعلاِ ٟالأػٍٝ ف ٟفٍغطٌٚ ٓ١جٕح ػّاسج اٌذشَ اٌمذعٛ٠ٚ ،ٟاطً ذٛجٙ١اذٗ ٌّٙا ٠ .مٛي أِ ٓ١ػاَ اٌٍجٕح اٌٍّى١ح ٌشؤ ْٚاٌمذط ػثذ الله وٕؼاْ«٠ٚرثذ ٜدة اٌشش٠ف اٌذغ ٓ١تٓ ػٍ،ٟ سدّٗ اللهٌ ،فٍغطٚ ٓ١لذعٙا ِٚمذعاذٙا ٚذؼٍمٗ اٌشٚدٚ ٟاٌٛؽٕ ٟتٙا ِٓ ٚط١رٗ لأػ١اْ اٌمذط تأْ ٠ذفٓ ف ٟسداب اٌمذط اٌشش٠ف فىاْ ٌٗ ِا أساد د١س دفٓ ف َ1937/6/2 ٟف ٟسداب اٌّغجذ الألظ ٝاٌّثاسن ،د١س ػش٠ذٗ اٌطا٘ش ِغ ّج ٝف ٟتادح الألظ ٝف ٟاٌشٚاق اٌغشتٌٍ ٟذشَ اٌمذع ٟف ٟاٌّىاْ اٌّؼشٚف اٌَٛ١ تـ «داس اٌؼف١ف»ٟ
الوصايا في عهد الملك المؤسس عبدالله الاول بنحسين طيب الله ثراه ٚالرف ٝاٌٍّه ػثذالله الأٚي أشش ٚاٌذٖ ٚعاس ػٍٙٔ ٝجٗ فّ١ا ٠خض لؼ١ح اٌٙاشّ ٓ١١اٌّشوض٠ح. لؼ١ح فٍغطٚ ،ٓ١رٌه أْ جلاٌرٗ لذ ذشػشع ف ٟدؼٓ شش٠ف الأِح اٌؼشت١ح اٌذغ ٓ١تٓ ػٍٚ ٟأر ًٙاٌفىش اٌؼشتِٕ ِٓ ٟاتؼٗ ٌ ،زا واْ ِٓ اٌطث١ؼ ٟأْ ٠ؼاسع اٌٍّه اٌّؤعظ ػثذالله الأٚي اٌذشوح اٌظ١ٔٛ١ٙح ٠ٚمف فِٛ ٟاجٙح أؽّاػٙا ف ٟفٍغطِ .ٓ١شذداً ػٍ ٝأْ: \" فٍغط ٓ١ػشت١ح ٠ٚجة أْ ذثم ٝػشت١ح إٌِ ٝا شاء اللهٚ ،أْ اٌظ١ٌ ٓ١١ٔٛ١ٙظ ٌ ُٙفٙ١ا أدٔ ٝدك\". أد اٌمذط ذؼٕ ٟتإٌغثح ٌجلاٌح اٌٍّه اٌّؤعظ ػثذالله الأٚي وً شٟء ٠ٚشخض اٌشٚح ف ٟعثٍٙ١ا ،فلا ِؼٕ ٝتٕظشٖ ٌٍذ١اج د ْٚاٌمذط ف٠ ٛٙفؼً اٌشٙادج ف ٟعث ً١الله دفاػاً ػٓ اٌمذط ػٍ ٝأْ ٠شا٘ا ِذرٍح ِٓ اٌٛٙ١د اٌظٙإ٠ح. أِا ا٘رّاَ اٌٍّه ػثذالله الأٚي ع١اع١اً تفٍغطٚ ٓ١تّا واْ ٠جش ٞفٙ١ا ِٓ أدذاز فئٔٗ ٠ظٙش ِٓ خلاي اٌض٠اساخ شثٗ اٌذائّح اٌر ٟواْ ٠م َٛتٙا ٌٍّذْ اٌفٍغط١ٕ١ح ،إر دظ١د اٌمذط تٕظ١ة وث١ش ِٓ ٘زا الا٘رّاَ. ٚلذ ّ ٚػخ ٘زا الا٘رّاَ تم« :ٌٗٛفٙ١ا ٌذذ أتٚ ٟفٙ١ا لٚ ِٟٛأ ٌٝٚاٌمثٍرٚ ٓ١شاٌس اٌذشِ.»ٓ١ ٚف ٟوً ص٠اساذٗ ٌٍمذط واْ سدّٗ الله دش٠ظاً ػٍ ٝص٠اسج اٌجاِغ الألظ ٝاٌّثاسن ٚلثح اٌظخشج اٌّششفح ٚذأد٠ح اٌظلاج فّٙ١اِٚ ،راتؼح ِا ذذراجٗ الأِاوٓ اٌذ١ٕ٠ح فٙ١ا ِٓ ذؼّ١ش ٚذشِ.ُ١ دشص جلاٌرٗ ػٍِ ٝراتؼح ط١أح اٌّغجذ الألظ ٝاٌّثاسن ٚلثح اٌظخشج اٌّششفحٚ ،تم١ح اٌّؼاٌُ اٌّمذعح الإعلاِ١ح ٚاٌّغ١ذ١ح ف ٟاٌّذٕ٠ح ،وّا ٚاظة ػٍ ٝص٠اسج اٌمذط ٚإلاِح اٌظلاج فِ ٟغجذ٘ا تاعرّشاس، ٚشاسن ف ٟإؽفاء اٌذش٠ك اٌز ٞش ّة ف ٟوٕ١غح اٌم١اِح ػاَ .1949 ِٓٚأتشص الأجاصاخ الاػّاس اٌٙاشّ ٟف ٟػٙذ اٌٍّه اٌّؤعظ ػثذالله الاٚي ؽ١ة الله ششاٖ. الإعمار الهاشمي الأول وشملت مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى في عهد جلالة الملك عبدالله الاول ما يلي: أػّاس اٌّغجذ الالظ ٝاٌّثاسن /اٌذشَ اٌمذع ٟاٌشش٠ف ٚذشِ. ّٗ١ ذشِ ُ١اٌّغجذ الالظ ٝتؼذ ذؼشػٗ لأػشاس وث١شج ف ٟدشب .َ1948 إػادج ذشِ ُ١وٕ١غح اٌم١اِح ػاَ َ1949تؼذ اْ شة تٙا دش٠ك واد اْ ٠ذِش٘ا ٚشاسن ف ٟإخّادٖ اٌٍّه ػثذالله الاٚي شخظ١ا. ٚشاءخ الألذاس أْ ٠غرشٙذ اٌٍّه الاتٓ ف 20 ٟذّٛص َ1951ػٍ ٝتاب اٌّغجذ الألظ ُٙ٠ ٛ٘ٚ ٝتذخٌٗٛ ٌرأد٠ح طلاج اٌجّؼح تشطاطاخ غادسج لاِغد إدذا٘ا اٌٛعاَ اٌز ٞواْ ٠رذٌ ٝػٍ ٝطذس دف١ذٖ جلاٌٗ اٌٍّه اٌذغ.ٓ١
الوصايا في عهد الملك المغفور لو حسين بن طلال طيب الله ثراه عند تولً الملك الحسٌن بن طلال سلطاته الدستورٌة عام 1953م خص القدس والمقدسات الدٌنٌة عناٌة واهتمام كبٌرٌن. وٌتضح ذلك من قوله رحمه الله: «إن القضٌة التً ندافع عنها هً أعدل قضٌة فً التارٌخ ،فنحن لم نعتد على أحد ،ولم نسلب أحداً أرضاً أو قرٌة أو مدٌنة ،والذي جرى أن أناساً من جمٌع أنحاء العالم غزوا الوطن وشردوا أهله ،ثم أخذوا ٌزعمون أنهم ٌرٌدون السلام ،وقد س ّخروا جمٌع وسائل الدعاٌة لٌظهروا بمظهر المساكٌن ،إنهم ٌستهٌنون بالقرارات الدولٌة وٌهددون الأمن القومً بالتوسع والعدوان». وظل جلالة الملك الحسٌن بن طلال ظل طوال حٌاته ٌإكد أن القدس لٌست موضوع مساومة بٌن الأردن وإسرائٌل ،لأن القدس جزء من الأرض العربٌة المحتلة ،وعلى إسرائٌل أن تنسحب منها كما تنسحب من غٌرها من المناطق العربٌة المحتلة ،وبغٌر هذا لن ٌقوم السلام. فالقدس بالنسبة للحسٌن مفتاح السلام ورمزه ،معبراً عن ذلك بقوله« :الرمز الحقٌقً للسلام هو القدس وعودتها عربٌة هو المعٌار الوحٌد لصدق الداعٌن إلى السلام فً المنطقة». فً عام 1954أمر الملك المغفور له الحسٌن بن طلال بتشكٌل لجنة لإعمار المقدسات الإسلامٌة فً القدس الشرٌف تحت الرعاٌة الهاشمٌة. الإعمار الهاشمي الثاني (4591م4591-م)اشتمل على الاعمال الاتية: -1اعمار المسجد الأقصى المبارك ترمٌم جدران المسجد الخارجٌةٌ .رجى التفرٌق بٌن الجامع القبلً (المسجد الذي لون قبته أخضر بحٌث أ ّنه جزء من المسجد الأقصى) و المسجد الأقصى. تركٌب أعمدة رخامٌة لأربعة أروقة. تركٌب نوافذ من الزجاج الملون. ترمٌم السقف والجدران الداخلٌة والخارجٌة. -2إعمار قبة الصخرة المشرفة تركٌب قبة خارجٌة من الألمنٌوم ذهبً اللون. تركٌب رخام للجدران الداخلٌة والخارجٌة ،وإعادة ترمٌم الفسٌفساء فٌها. ترمٌم البلاط القٌشانً الخارجً وزخرفتها بآٌات قرآنٌة من سورة \"ٌــس\" وسورة \"الإسراء\". أقٌم احتفال بعد إتمام الإعمار بتارٌخ ٌ 6ولٌو 1964م فً الحرم القدسً الشرٌف برعاٌة الملك الحسٌن بن طلال الاعمار الهاشمي الطارئ(4595م) جاء هذا الإعمار بعد أن تعرض المسجد الأقصى للحرٌق المتعمد عام 1969واستمر إلى عام ،1994وذلك بؤمر من الملك الحسٌن بن طلال ،إذ تم تشكٌل لجنة من العلماء والمهندسٌن والفنانٌن المختصٌن لإعادة إعمار المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة داخله ،والمبانً الدٌنٌة الأخرى فً المسجد الاقصى المبارك .وقد تبرع الملك الحسٌن بن طلال ،بتكالٌف الإعمار بمبلغ 8.25 ملٌون دٌنار أردنً.
الإعمار الهاشمي الثالث(4551م4555-م)وتضمن مايأتي: إزالة آثار الحرٌق الذي دمر حوالً ثلث المسجدالاقصى. إعادة صنع منبر صلاح الدٌن المسجد الأقصى لتؤتً صناعته أقرب ماٌكون للمنبر المحترق. ترمٌم القبة الخشبٌة الداخلٌة والرخام والأسقف والأقواس والأعمدة والزخارف. إعادة تركٌب القبة الخارجٌة باستبدال ألواح الألمنٌوم بؤخرى من الرصاص ،وأعٌد تركٌب سورة الإسراء بالفسٌفساء المذهبة. كان أعظم ترمٌم لقبة الصخرة فً هذا الإعمار إذ استبدلت القبة الخارجٌة بقبة جدٌدة من صفائح النحاس المخلوط بالزنك ،ومع معالجته بطبقه من الكروم وأخرى من الذهب عٌار .24تحسٌن نظام مزارٌب الأمطار،صٌانة الزخرفة الداخلٌة فً القبة الخشبٌة والجدران والأسقف.تركٌب جهاز للإنذار وإطفاء الحرٌق. احتلت القضٌة الفلسطٌنٌةوبالاخص (القدس ) موقعاً محورٌاً فً فكر الحسٌن رحمه الله ،فما من حدٌث له خلا -بشكل أو بآخر -من الإشارة إلٌها. ومن أقوال الحسٌن فً حدٌث له موجه إلى الشعب الأردنً فً 10تشرٌن الأول 1978م محدداً فٌه المكانة الروحٌة للقدس لدى العرب والمسلمٌن: «إن القدس العربٌة أمانة عربٌة إسلامٌة منذ عهد الخلٌفة عمر بن الخطاب (رضً الله عنه) ولا ٌملك أحد فً العالمٌن العربً والإسلامً التصرف بها أو التنازل عنها ،ولن تتمكن إسرائٌل ولا سواها من تغٌٌر هذا الواقع ولو بدا ذلك ممكناً إلى حٌن ،إن مسإولٌاتنا نحو بٌت المقدس والمسجد الأقصى والقضٌة الفلسطٌنٌة مسإولٌة عمٌقة الجذور مستمرة لا ٌقطعها قرار سٌاسً بفك العلاقة القانونٌة والإدارٌة مع الضفة الغربٌة ،وتنبثق هذه المسإولٌة من صلب رسالة عربٌة إسلامٌة حملها الهاشمٌون على مدى تارٌخهم الطوٌل ،وعلٌنا أن نواصل حملها وفا ًء للأمانة ،وتؤدٌة للواجب».
الوصايا في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين: لقد كانت وما زالت القضٌة الفلسطٌنٌة والقدس هما محور النشاط السٌاسً والدبلوماسً لجلالة الملك عبدالله الثانً ابن الحسٌن منذ تولٌه سلطاته الدستورٌة فً السابع من شباط 1999م. حٌث وقع جلالة الملك عبدالله الثانً والرئٌس الفلسطٌنً محمود العباس فً عمان بتارٌخ 31آذار 2013م اتفاقٌة تارٌخٌة ،تإكد أن جلالة الملك هو صاحب الوصاٌا على الاماكن المقدسة فً القدس الشرٌف ،وتعد هذه الاتفاقٌة إعادة تاكٌد الوصاٌا الهاشمٌة على الاماكن المقدسة فً مدٌنة القدس منذ بٌعة1924م وأن لجلالة الملك الحق فً بذل الجهود القانوٌنة جمٌعها للحافظ علٌها ،وخصوصا المسجد الاقصى ،المعرف فً هذه الاتفاقٌة على انه كامل الحرم القدسً الشرٌف وتإكد الاتفاقٌة اٌضا المبادئ التارٌخٌة المتفق علٌها أردنٌا وفلسطٌنٌا حول القدسن وبذل الجهود جمٌعها بصورة مشتركة لحماٌة القدس والاماكن المقدسة من محاولات التهوٌد الاسرائٌلٌة وتهدف الى حماٌة مئات الممتلكات الوقفٌة التابعة لمسجد الاقصى المبارك. لقد ضلت القضٌة الفلسطنٌة تستحوذ على تفكٌر جلالته ،ومحور أحادٌثه فً كل لقاءاته مع مإسسات ودوائر صنع القرار السٌاسً الدولً ،وٌقول جلالته فً هذا الصدد: «إن الجهود التً نقوم بها لتوفٌر الدعم العربً والدولً لدفع عملٌة السلام هدفها إقامة الدولة الفلسطٌنٌة المستقلة وعاصمتها القدس الشرٌف». وقد أكد جلالة الملك عبدالله الثانً دعم الأردن المتواصل لأبناء الشعب الفلسطٌنً الصامدٌن فً مدٌنة القدس لتعزٌز ثباتهم على أرضهم وصمودهم ،وتصدٌهم للتحدٌات التً تواجه عروبة المدٌنة وقدسٌتها. وعلى الصعٌد المحلً ،تتبدى أهمٌة القدس ومكانتها فً وجدان وسلوك جلالة الملك عبدالله الثانً بتؤكٌدات جلالته خلال لقاءاته المستمرة برإساء الجمعٌات والمنتدٌات المقدسٌة الأردنٌة ،على مواصلة المملكة لجهودها على الصعٌدٌن العربً والدولً لضمان حماٌة القدس والمقدسات ،وأن التصدي للأخطار والتحدٌات التً تواجهها مدٌنة القدس تتطلب من الجمٌع تنسٌق الجهود والعمل بروح الفرٌق الواحد خاصة فً هذه الظروف الصعبة.وفً مإتمر القمة العربٌة المنعقدة فً الدوحة سنة 2009م ،دعا جلالته إلى وضع استراتٌجٌات عربٌة موحدة لمواجهة المشروع الصهٌونً بتهوٌد القدس وطرد أهلها، والاهتمام الأردنً بعروبة المدٌنة المقدسة ،والتمسك بالثوابت الأساسٌة التً ٌنطلق منها النظام السٌاسً الأردنً فً دعمه للقدس وفلسطٌن.حٌث أعلن جلالته فً أكثر من مناسبة خصوصٌة القدس بالنسبة للأمة العربٌة والإسلامٌة ،فهً خط احمر وان المملكة الأردنٌة الهاشمٌة ستقف فً وجه كل محاولات التهوٌد التً تتعرض لها المقدسات كل ٌوم والتً كان آخرها جسر باب المغاربة ،حٌنما شارك خبراء أردنٌون فً اللقاء الفنً الذي عقد فً القدس الشرٌف بدعوة وإشراف من (الٌونسكو) لبحث موضوع جسر باب المغاربة ،احد أبواب مدٌنة القدس القدٌمة المإدٌة للمسجد الأقصى المبارك. وقد نجحت المملكة فً رفض المشروع الإسرائٌلً عن جسر المغاربة بقرار دولً عبر (الٌونسكو) التً اعتبرت الخطوة الإسرائٌلٌة تعدٌا على التارٌخ والحضارة.
الاعمار الهاشمي الرابع(4555م-مستمر) أضحت المقدسات الإسلامٌة والمسٌحٌة فً مدٌنة القدس ،فً عهد جلالة الملك عبدالله الثانً ،جزءا لا ٌتجزأ من برامج عمل الحكومات الأردنٌة ،وكتب التكلٌف السامً لها ،والتً أكد جلالته فٌها ضرورة الاهتمام بها والعناٌة بمرافقها والتعهد بحماٌتها. وجسد اهتمام جلالته بالمسجد الأقصى ،استمرارٌة هاشمٌة فً رعاٌة مدٌنة القدس ومقدساتها ،لما لها من مكانة ومنزلة فً سائر الدٌانات السماوٌة ،وتمثل ذلك النهج بتشكٌل لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة بموجب قانون ،حفاظا على المقدسات والمعالم الإسلامٌة ،لتبقى قائمة ببهائها وجمالها ومتانتها. وأولت اللجنة عناٌتها بالمسجد الأقصى المبارك ،وما ٌشتمل علٌه من مساجد وقباب ومحارٌب ومساطب وغٌرها من المعالم الحضارٌة ،وأجرت أعمال الصٌانة بشكل متواصل ،وأزالت آثار الحرٌق الذي جاوز أكثر من ثلث مساحة المسجد ،إضافة إلى إعمار مسجد قبة الصخرة المشرفة الأول. وشملت مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ما يلي: أولاً :منبر المسجد الأقصى المبارك \"منبر صلاح الدٌن\": تشرف جلالة الملك عبدالله الثانً بوضع اللوحة الزخرفٌة الأولى على جسم المنبر فً 26رمضان 1423هـ ،الموافق الأول من كانون الأول/دٌسمبر 2002م ،وتصدر العمل فً عملٌة التصنٌع الاهتمام والمتابعة المستمرة ،لٌعود المنبر على صورته الحقٌقٌة الممٌزة ببالغ الحسن والدقة والإتقان ،كما أراد له أن ٌكون جلالة الملك الحسٌن بن طلال ،طٌب الله ثراه ،عندما أبدى توجٌهاته بإعادة صنع منبر صلاح الدٌن الأٌوبً فً 10ربٌع أول 1414هـ الموافق 28آب/أغسطس 1993م. ثانٌاً :الحائط الجنوبً للمسجد الأقصى. ثالثاً :الحائط الشرقً للمسجد الأقصى المبارك. رابعاً :مشروع نظام قضبان الشد والربط لجدران المصلى المروانً. خامساً :نظام الإنذار وإطفاء الحرٌق فً المسجد الأقصى المبارك. سادساً :البنى والمرافق التحتٌة. سابعاً :قبة الصخرة المشرفة :وشملت الرعاٌة الهاشمٌة فً عهد جلالة الملك عبدالله الثانً ،ترمٌم الأعمال الفنٌة فً مختلف مرافق قبة الصخرة المشرفة ،إذ تعد هذه الواجهات الفنٌة الزخرفٌة من كنوز الإنجاز الفنً الإسلامً الذي ٌعود للعصر الأموي ،ومنها إعادة الرخام الداخلً لجدران القبة. ثامناً :مهد عٌسى علٌه السلام. تاسعاً :مشارٌع الإعمار المقترح تنفٌذها :وتسعى الحكومة إلى إتمام عملٌات التحدٌث والترمٌم التً أمر بها جلالة الملك عبدالله الثانً ،ووضعت أمام أعٌنها تنفٌذ عدد من المشارٌع المستقبلٌة ومنها :مشروع الإنارة ،وشبكة الهاتف ،وتطوٌر الصوتٌات المركزٌة ،ومشروع المئذنة الخامسة للمسجد الأقصى المبارك. عاشراً :ترمٌم القبر المقدس :فً الرابع من نٌسان/ابرٌل عام 2016م وبمكرمة ملكٌة سامٌة ،تبرع جلالة الملك عبد الله الثانً ،وعلى نفقته الخاصة ،لترمٌم القبر المقدس فً كنٌسة القٌامة فً القدس،
وأبلغ الدٌوان الملكً الهاشمً البطرٌركٌة الأورشلٌمٌة فً القدس بمكرمة جلالته ،برسالة خطٌة أرسلت إلى غبطة البطرٌرك كٌرٌوس ثٌوفٌلوس الثالث ،بطرٌرك المدٌنة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطٌن. وقد أطلق جلالته دعوة وطنٌة أمر من خلالها بضرورة تكثٌف الجهود الأردنٌة من خلال المإسسات والدوائر الرسمٌة والجمعٌات المقدسٌة ،ومإسسات المجتمع المدنً ،لوضع خطة متكاملة من اجل دعم صمود الأهل وتثبٌتهم فً الأرض ،وحل مشكلاتهم قدر الإمكان. إن تصرٌحات جلالة الملك عبدالله الثانً «بؤن للقدس الشرٌف وعلى مدى التارٌخ مكانة خاصة لدى الهاشمٌٌن ،ولدى كل أبناء العالم الإسلامً والعربً ،وأنها حٌة فً ضمٌر ووجدان كل عربً ومسلم، ولها ارتباط أزلً وثٌق بعقٌدتنا ودٌننا الحنٌف لا ٌنهٌه احتلال ولا تلغٌه حواجز أو حدود» ،تلقى إجماعاً لدى المهتمٌن فً موضوع القدس ،وتشكل موقفا أردنٌا ثابتا ٌجب على العرب والمسلمٌن أن ٌبنوا علٌه، وأن ٌضغطوا باتجاه موقف دولً فاعل ومإثر ٌسهم فً إٌقاف الاعتداءات الإسرائٌلٌة بحق القدس ومقدساتها والحٌلولة دون تكرارها ،وبما ٌضمن حماٌة الأقصى الشرٌف ،وٌحول دون أٌة نتائج كارثٌة تتسبب بها إسرائٌل. ان الرعاٌة الدائمة والإعمار المستمر المتجدد ٌكشفان عما ٌإكده جلالته دوما من «إن الأقصى أمانة فً عنق جلالته وانه سٌستمر فً دعمه سٌراً على خطى الآباء والأجداد من جٌل إلى جٌل» ،وتإكد بما لا ٌدع مجالا للشك على عمق العلاقة الدٌنٌة والتارٌخٌة التً تربط الأسرة الهاشمٌة بالأقصى المبارك. من هنا جاء تؤكٌد جلالة الملك عبدالله الثانً غٌر مرة على الحفاظ على هوٌة المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة ،والاستمرار فً رعاٌة الأماكن المقدسة ،وتثبٌت المواطنٌن العرب من مسلمٌن ومسٌحٌٌن فً القدس الشرٌف باعتبارها أولوٌة أردنٌة هاشمٌة لم ولن تتوانى المملكة عن بذل كل جهد ممكن لتحقٌقها ،لذا فهنالك العدٌد من الانجازات الأردنٌة متحققة على الأرض لحفظ ألق المدٌنة المقدسة وهوٌتها العربٌة والإسلامٌة التارٌخٌة. وٌبذل جلالته جهودا حثٌثة على الصعٌدٌن الإقلٌمً والدولً لحل القضٌة الفلسطٌنٌة وللحفاظ على هوٌة القدس ،فقد تركزت جهود جلالته على توفٌر الدعم السٌاسً العربً والدولً لدفع عملٌة السلام بهدف إقامة الدولة الفلسطٌنٌة المستقلة على التراب الوطنً الفلسطٌنً ،فضلا عن الاتصالات المستمرة على الصعٌدٌن العربً والدولً لضمان حماٌة القدس والمقدسات ،حٌث ٌإكد جلالته خلال جمٌع لقاءاته فً المحافل الدولٌة بكل صراحة ووضوح «بؤن القدس كما هً مفتاح السلام وهً مفتاح الحرب أٌضاً ،وأن الحل العادل والشامل والدائم للصراع الفلسطٌنً الإسرائٌلً لن ٌكون إلا بإقامة الدولة الفلسطٌنٌة المستقلة وعاصمتها القدس الشرٌف».لذا ٌقع على عاتق المجتمع الدولً والأطراف المعنٌة التحرك بؤسرع وقت لإزالة العقبات التً تقف فً طرٌق عملٌة السلام وإلزام الطرفٌن الإسرائٌلً والفلسطٌنً بالحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات لبناء السلام الشامل الذي ٌحقق تطلعات شعوب المنطقة فً الأمن والرفاه والاستقرار. ومن أقوال جلالة الملك عبدالله الثانً : «أن القدس خط احمر وعلى الإسرائيليين أن يدركوا مكانة القدس عند العرب المسلمين والمسيحيين وعدم اللعب بالنار». والمقصود بالقدس خط احمر أي انه لا سلام بدون عودة القدس حرة عربٌة كما كانت على الدوام وعاصمة للدولة الفلسطٌنٌة.
:المصادر https://www.addustour.com/articles/32244 -1 https://www.addustour.com/articles/1184227 -2 https://ar.wikipedia.org/wiki -3 https://kingabdullah.jo/ar/page/the-hashemites/ % -4 . كتاب تارٌخ الاردن-5
Search
Read the Text Version
- 1 - 10
Pages: