Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore منال المشاقبة دورةالوسام المقدسي

منال المشاقبة دورةالوسام المقدسي

Published by منال الاحمد, 2020-12-12 19:09:08

Description: منال المشاقبة دورةالوسام المقدسي

Search

Read the Text Version

‫الوصايا الهاشمية على المسجد الاقصى‬ ‫بحث مقدم من المعلمة‪ :‬منال أحمد سالم المشاقبة‬ ‫مساعد قائد المرشدات مدرسة ام الصليح الثانوية المختلطة‬ ‫مديرية التربية والتعليم ‪ /‬الزرقاء الثانية‬ ‫الوصايا الهاشميةعلى المسجد الاقصى‬

‫المقدمة‪:‬‬ ‫يُذ بشوغ شًض الاطلاو كاٌ ِل هاشى دور يحىرٌ فٍ رعاَت‬ ‫انًقذطاث الاطلايُت‪،‬‬ ‫ونقذ حظٍ انًظجذ الأقصً انًبارك وقبت انصخزة انًش َّزفت‬ ‫بًكاَت خاصت نذي انهاشًٍُُ عبز انتارَخ‪ ،‬فبذنىا انغانٍ‬ ‫وانُفُض فٍ طبُم انًحافظت عهُهًا‪ ،‬وحزصىا عهً أٌ تظمّ‬ ‫انقذص ريشاّ نىحذة الأيت‪ ،‬وعُىاَّا نزقُها واسدهارها‪ ،‬وطذّا يُُعاّ‬ ‫ضذ انغشاة وانًعتذٍَ‪.‬‬ ‫انًظجذّالاقصًّأحذّأكبزّيظاجذّانعانىّوأحذّانًظاجذّانثلاثتّ‬ ‫انتٍَّشذّانًظهًىٌّانزحالّانُها‪،‬وهىّأَضاّأولّانقبهتٍُّفٍّ‬ ‫الاطلاو‪َ،‬قعّداخمّانبهذةّانقذًَتّبانقذصّفٍّفهظطٍُّ‪.‬وهىّ‬ ‫كايمّانًُطقتّانًحاطتّبانظىرّواطىّنكمّياّهىّداخمّطىرّ‬ ‫انًظجذّالاقصً‪ّ .‬‬

‫الوصايا في عهد الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه‬ ‫عؼ‪ ٝ‬اٌشش‪٠‬ف اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ ػٍ‪ ٟ‬جا٘ذا تؼذ أملاب الاذذاد‪ ٓ١٠‬الاذشان ػٍ‪ ٝ‬اٌغٍطاْ اٌؼصّأ‪ٚ ٟ‬اٌذ‪ٓ٠‬‬ ‫الاعلاِ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬ػاَ ‪ٌ َ1908‬ذّا‪٠‬ح ‪ٚ‬إٔمار اٌّغجذ الالظ‪ ِٓ ٝ‬أّ٘اي الاذذاد‪ ٓ١٠‬الاذشان‬ ‫‪ٚ‬ذخٍ‪ ُٙ١١‬ػٓ اٌّغؤ‪١ٌٚ‬ح ‪ٚ،‬رٌه إدساوا ِٓ اٌشش‪٠‬ف اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ ػٍ‪ٚ ٟ‬ف‪ٚ ٟ‬لد ِثىش لأخطاس ِؤاِشج‬ ‫ط‪١ٔٛٙ‬ح ِذرٍّح ػذ اٌّغجذ الالظ‪ٚ . ٝ‬ف‪ ٟ‬ػاَ ‪ َ1924‬تؼذ إػلاْ الاذشان سعّ‪١‬اً أر‪ٙ‬اء اٌخلافح اٌؼصّأ‪١‬ح‬ ‫اٌر‪ ٟ‬دىّد اٌمذط ‪ٚ‬تلاد اٌشاَ لشاتح ‪ 410‬أػ‪ٛ‬اَ‪،‬فغاسع ‪ٚ‬ج‪ٙ‬اء اٌمذط اٌّجٍظ الاعلاِ‪ ٟ‬الاػٍ‪ ٝ‬ف‪ٟ‬‬ ‫اٌمذط تاٌطٍة ِٓ اٌشش‪٠‬ف اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ ػٍ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬أْ ‪٠‬رشأط ػّاسج اٌذشَ اٌشش‪٠‬ف ‪ ٖٚ،‬أْ ‪٠‬ر‪ ٌٝٛ‬أتٕٗ‬ ‫الاِ‪١‬ش ػثذ الله الإششاف اٌّثاشش ػٍ‪ ٝ‬الاػّاس اٌ‪ٙ‬اشّ‪ٌٍّ ٟ‬غجذ الالظ‪ٚ ، ٝ‬واْ رٌه ف‪ ٟ‬سعاٌح اٌث‪١‬ؼح‬ ‫اٌشعّ‪١‬ح‪.‬‬ ‫‪ ِٓٚ‬ال‪ٛ‬اي اٌشش‪٠‬ف اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ ػٍ‪: ٟ‬‬ ‫« لا ألثً إلا أْ ذى‪ ْٛ‬فٍغط‪ ٓ١‬لأٍ٘‪ٙ‬ا اٌؼشب‪ ،‬لا ألثً تاٌرجضئح‪ٚ ،‬لا ألثً تالأرذاب‪ٚ ،‬لا أعىد ‪ٚ‬ف‪ ٟ‬ػش‪ٚ‬ل‪ٟ‬‬ ‫دَ ػشت‪ ٟ‬ػٓ ِطاٌثح اٌذى‪ِٛ‬ح اٌثش‪٠‬طأ‪١‬ح تاٌ‪ٛ‬فاء تاٌؼ‪ٛٙ‬د اٌر‪ ٟ‬لطؼر‪ٙ‬ا ٌٍؼشب ‪ٚ ،‬إرا سفؼد اٌذى‪ِٛ‬ح‬ ‫اٌثش‪٠‬طأ‪١‬ح اٌرؼذ‪ ً٠‬اٌز‪ ٞ‬اؽٍثٗ فئٔ‪ ٟ‬أسفغ اٌّؼا٘ذج وٍ‪ٙ‬ا‪ ،‬لا أ‪ٚ‬لغ اٌّؼا٘ذج لثً أخز سأ‪ ٞ‬الأِح»‪.‬‬ ‫ت‪ٙ‬زٖ اٌىٍّاخ واْ سد اٌشش‪٠‬ف اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ ػٍ‪ٚ ٟ‬إطشاسٖ ف‪ ٟ‬اٌّثادصاخ اٌر‪ ٟ‬جشخ ت‪ٚ ٕٗ١‬ت‪ ٓ١‬تش‪٠‬طأ‪١‬ا‬ ‫ٌر‪ٛ‬ل‪١‬غ ِا ػشف تـ اٌّؼا٘ذج اٌذجاص‪٠‬ح اٌثش‪٠‬طأ‪١‬ح (آٔزان) ػٍ‪ ٝ‬أْ ذرؼّٓ ذٍه اٌّؼا٘ذج الاػرشاف تاعرملاي‬ ‫فٍغط‪ ٓ١‬تاػرثاس٘ا جضءا ِٓ الأِح اٌؼشت‪١‬ح‪.‬‬ ‫‪٠‬م‪ٛ‬ي أِ‪ ٓ١‬ػاَ اٌٍجٕح اٌٍّى‪١‬ح ٌشؤ‪ ْٚ‬اٌمذط ػثذ الله وٕؼاْ اْ اٌشش‪٠‬ف اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ ػٍ‪ ٟ‬واْ لثً إػلأٗ‬ ‫ٌٍص‪ٛ‬سج اٌؼشت‪١‬ح اٌىثش‪ِ ٜ‬غى‪ٔٛ‬ا ت‪ ٓ١ّٙ‬ػشت‪ ٓ١١‬أعاع‪:ٓ١‬‬ ‫الأ‪ٚ‬ي‪ :‬أرضاع دىُ راذ‪ٌ ٟ‬لألاٌ‪ ُ١‬اٌؼشت‪١‬ح ف‪ ٟ‬إؽاس ِٓ خ‪ّ١‬ح اٌخلافح اٌؼصّأ‪١‬ح ‪ٚٚ‬دذج ألاٌ‪ّٙ١‬ا الإعلاِ‪١‬ح ‪،‬‬ ‫‪ٚ‬اٌصأ‪:ٟ‬‬ ‫اٌذ‪ٌٚ‬ح اٌؼشت‪١‬ح اٌشاٍِح ٌجّ‪١‬غ الألاٌ‪ ُ١‬اٌؼشت‪١‬ح د‪ّٔٚ‬ا اعرصٕاء ف‪ ٟ‬داٌح سفغ ِشوض اٌخلافح ٌٍخ‪١‬اس الأ‪ٚ‬ي‬ ‫‪ٚ‬ف‪ِ ٟ‬مذِر‪ٙ‬ا فٍغط‪.ٓ١‬‬ ‫‪ٚ‬واْ اٌشش‪٠‬ف اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ ػٍ‪ ٟ‬أ‪ٚ‬ي اٌّرثشػ‪ ٓ١‬لإػادج إػّاس اٌّغجذ الألظ‪ ٝ‬ف‪ ٟ‬اٌذٍّح اٌر‪ ٟ‬أطٍمد ػاَ‬ ‫‪ٌٙ 1924‬زٖ اٌغا‪٠‬ح‪ ،‬إر تادس ِغ اتٕٗ الأِ‪١‬ش (اٌٍّه اٌّؤعظ لادماً) ػثذالله تٓ اٌذغ‪ ،ٓ١‬تاٌرثشع تّثٍغ‬ ‫‪38‬أٌف د‪ٕ٠‬اس ر٘ث‪ِ ِٓ ٟ‬اٌٗ اٌخاص ٌرُظ َشف ػٍ‪ ٝ‬إػّاس اٌّم َّذعاخ اٌطا٘شج‪ِ ٛ٘ٚ ،‬ا ُع ّّ‪\" ٟ‬الإػّاس‬ ‫اٌ‪ٙ‬اشّ‪ ٟ‬الأ‪ٚ‬ي\"‪.‬‬ ‫‪ٚ‬لذَ اٌشش‪٠‬ف اٌ‪ٙ‬اشّ‪٘ ٟ‬زا اٌّثٍغ ف‪ٚ ٟ‬ل ٍد واْ ف‪ ٗ١‬تأِ ّظ اٌذاجح إٌ‪٠ ٛ٘ٚ ٗ١‬م‪ٛ‬د أدشاس الأِح ٌرذم‪١‬ك‬ ‫اٌذش‪٠‬ح ‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬دذج‪ٌٚ ،‬ىٓ اٌمذط ظٍّد ٌذ‪ ٗ٠‬ف‪ ٟ‬تؤسج الا٘رّاَ‪ٚ ،‬ظ ًّ دثّٗ ٌلألظ‪ِٚ ٝ‬ا د‪٠ ٌٗٛ‬ذفؼٗ ٌىً ِظا٘ش‬ ‫اٌثزي ‪ٚ‬اٌؼطاء‪ .‬إر ذش‪١‬ش اٌ‪ٛ‬شائك اٌّذف‪ٛ‬ظح ف‪ ٟ‬اٌمذط اٌشش‪٠‬ف إٌ‪ ٝ‬أْ اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ ػٍ‪- ٟ‬ؽ‪١‬ة الله ششاٖ‪ -‬لذ‬ ‫أ‪ ٌٝٚ‬اٌذشَ اٌشش‪٠‬ف ‪ٚ‬ت‪١‬د اٌّمذط و ًَّ سػا‪ٍ ٠‬ح ‪ٚ‬ػٕا‪٠‬ح‪ٚ ،‬واْ ‪٠‬راتغ تٕفغٗ أػّاي اٌّجٍظ الإعلاِ‪ ٟ‬الأػٍ‪ٝ‬‬ ‫ف‪ ٟ‬فٍغط‪ٌٚ ٓ١‬جٕح ػّاسج اٌذشَ اٌمذع‪ٛ٠ٚ ،ٟ‬اطً ذ‪ٛ‬ج‪ٙ١‬اذٗ ٌ‪ّٙ‬ا‬ ‫‪٠ .‬م‪ٛ‬ي أِ‪ ٓ١‬ػاَ اٌٍجٕح اٌٍّى‪١‬ح ٌشؤ‪ ْٚ‬اٌمذط ػثذ الله وٕؼاْ«‪٠ٚ‬رثذ‪ ٜ‬دة اٌشش‪٠‬ف اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ ػٍ‪،ٟ‬‬ ‫سدّٗ الله‪ٌ ،‬فٍغط‪ٚ ٓ١‬لذع‪ٙ‬ا ‪ِٚ‬مذعاذ‪ٙ‬ا ‪ٚ‬ذؼٍمٗ اٌش‪ٚ‬د‪ٚ ٟ‬اٌ‪ٛ‬ؽٕ‪ ٟ‬ت‪ٙ‬ا ِٓ ‪ٚ‬ط‪١‬رٗ لأػ‪١‬اْ اٌمذط تأْ ‪٠‬ذفٓ‬ ‫ف‪ ٟ‬سداب اٌمذط اٌشش‪٠‬ف فىاْ ٌٗ ِا أساد د‪١‬س دفٓ ف‪ َ1937/6/2 ٟ‬ف‪ ٟ‬سداب اٌّغجذ الألظ‪ ٝ‬اٌّثاسن‬ ‫‪،‬د‪١‬س ػش‪٠‬ذٗ اٌطا٘ش ِغ ّج‪ ٝ‬ف‪ ٟ‬تادح الألظ‪ ٝ‬ف‪ ٟ‬اٌش‪ٚ‬اق اٌغشت‪ٌٍ ٟ‬ذشَ اٌمذع‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌّىاْ اٌّؼش‪ٚ‬ف اٌ‪َٛ١‬‬ ‫تـ «داس اٌؼف‪١‬ف‪»ٟ‬‬

‫الوصايا في عهد الملك المؤسس عبدالله الاول بنحسين طيب الله ثراه‬ ‫‪ٚ‬الرف‪ ٝ‬اٌٍّه ػثذالله الأ‪ٚ‬ي أشش ‪ٚ‬اٌذٖ ‪ٚ‬عاس ػٍ‪ٙٔ ٝ‬جٗ ف‪ّ١‬ا ‪٠‬خض لؼ‪١‬ح اٌ‪ٙ‬اشّ‪ ٓ١١‬اٌّشوض‪٠‬ح‪.‬‬ ‫لؼ‪١‬ح فٍغط‪ٚ ،ٓ١‬رٌه أْ جلاٌرٗ لذ ذشػشع ف‪ ٟ‬دؼٓ شش‪٠‬ف الأِح اٌؼشت‪١‬ح اٌذغ‪ ٓ١‬تٓ ػٍ‪ٚ ٟ‬أر‪ ًٙ‬اٌفىش‬ ‫اٌؼشت‪ِٕ ِٓ ٟ‬اتؼٗ ‪ٌ ،‬زا واْ ِٓ اٌطث‪١‬ؼ‪ ٟ‬أْ ‪٠‬ؼاسع اٌٍّه اٌّؤعظ ػثذالله الأ‪ٚ‬ي اٌذشوح اٌظ‪١ٔٛ١ٙ‬ح ‪٠ٚ‬مف‬ ‫ف‪ِٛ ٟ‬اج‪ٙ‬ح أؽّاػ‪ٙ‬ا ف‪ ٟ‬فٍغط‪ِ .ٓ١‬شذداً ػٍ‪ ٝ‬أْ‪:‬‬ ‫\" فٍغط‪ ٓ١‬ػشت‪١‬ح ‪٠ٚ‬جة أْ ذثم‪ ٝ‬ػشت‪١‬ح إٌ‪ِ ٝ‬ا شاء الله‪ٚ ،‬أْ اٌظ‪١ٌ ٓ١١ٔٛ١ٙ‬ظ ٌ‪ ُٙ‬ف‪ٙ١‬ا أدٔ‪ ٝ‬دك‪\".‬‬ ‫أد اٌمذط ذؼٕ‪ ٟ‬تإٌغثح ٌجلاٌح اٌٍّه اٌّؤعظ ػثذالله الأ‪ٚ‬ي وً ش‪ٟ‬ء ‪٠ٚ‬شخض اٌش‪ٚ‬ح ف‪ ٟ‬عث‪ٍٙ١‬ا‪ ،‬فلا‬ ‫ِؼٕ‪ ٝ‬تٕظشٖ ٌٍذ‪١‬اج د‪ ْٚ‬اٌمذط ف‪٠ ٛٙ‬فؼً اٌش‪ٙ‬ادج ف‪ ٟ‬عث‪ ً١‬الله دفاػاً ػٓ اٌمذط ػٍ‪ ٝ‬أْ ‪٠‬شا٘ا ِذرٍح‬ ‫ِٓ اٌ‪ٛٙ١‬د اٌظ‪ٙ‬ا‪ٕ٠‬ح‪.‬‬ ‫أِا ا٘رّاَ اٌٍّه ػثذالله الأ‪ٚ‬ي ع‪١‬اع‪١‬اً تفٍغط‪ٚ ٓ١‬تّا واْ ‪٠‬جش‪ ٞ‬ف‪ٙ١‬ا ِٓ أدذاز فئٔٗ ‪٠‬ظ‪ٙ‬ش ِٓ خلاي‬ ‫اٌض‪٠‬اساخ شثٗ اٌذائّح اٌر‪ ٟ‬واْ ‪٠‬م‪ َٛ‬ت‪ٙ‬ا ٌٍّذْ اٌفٍغط‪١ٕ١‬ح‪ ،‬إر دظ‪١‬د اٌمذط تٕظ‪١‬ة وث‪١‬ش ِٓ ٘زا الا٘رّاَ‪.‬‬ ‫‪ٚ‬لذ ‪ّ ٚ‬ػخ ٘زا الا٘رّاَ تم‪« :ٌٗٛ‬ف‪ٙ١‬ا ٌذذ أت‪ٚ ٟ‬ف‪ٙ١‬ا ل‪ٚ ِٟٛ‬أ‪ ٌٝٚ‬اٌمثٍر‪ٚ ٓ١‬شاٌس اٌذشِ‪.»ٓ١‬‬ ‫‪ٚ‬ف‪ ٟ‬وً ص‪٠‬اساذٗ ٌٍمذط واْ سدّٗ الله دش‪٠‬ظاً ػٍ‪ ٝ‬ص‪٠‬اسج اٌجاِغ الألظ‪ ٝ‬اٌّثاسن ‪ٚ‬لثح اٌظخشج اٌّششفح‬ ‫‪ٚ‬ذأد‪٠‬ح اٌظلاج ف‪ّٙ١‬ا‪ِٚ ،‬راتؼح ِا ذذراجٗ الأِاوٓ اٌذ‪١ٕ٠‬ح ف‪ٙ١‬ا ِٓ ذؼّ‪١‬ش ‪ٚ‬ذشِ‪.ُ١‬‬ ‫دشص جلاٌرٗ ػٍ‪ِ ٝ‬راتؼح ط‪١‬أح اٌّغجذ الألظ‪ ٝ‬اٌّثاسن ‪ٚ‬لثح اٌظخشج اٌّششفح‪ٚ ،‬تم‪١‬ح اٌّؼاٌُ اٌّمذعح‬ ‫الإعلاِ‪١‬ح ‪ٚ‬اٌّغ‪١‬ذ‪١‬ح ف‪ ٟ‬اٌّذ‪ٕ٠‬ح‪ ،‬وّا ‪ٚ‬اظة ػٍ‪ ٝ‬ص‪٠‬اسج اٌمذط ‪ٚ‬إلاِح اٌظلاج ف‪ِ ٟ‬غجذ٘ا تاعرّشاس‪،‬‬ ‫‪ٚ‬شاسن ف‪ ٟ‬إؽفاء اٌذش‪٠‬ك اٌز‪ ٞ‬ش ّة ف‪ ٟ‬وٕ‪١‬غح اٌم‪١‬اِح ػاَ ‪.1949‬‬ ‫‪ ِٓٚ‬أتشص الأجاصاخ الاػّاس اٌ‪ٙ‬اشّ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬ػ‪ٙ‬ذ اٌٍّه اٌّؤعظ ػثذالله الا‪ٚ‬ي ؽ‪١‬ة الله ششاٖ‪.‬‬ ‫الإعمار الهاشمي الأول‬ ‫وشملت مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى في عهد جلالة الملك عبدالله الاول ما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬أػّاس اٌّغجذ الالظ‪ ٝ‬اٌّثاسن‪ /‬اٌذشَ اٌمذع‪ ٟ‬اٌشش‪٠‬ف ‪ٚ‬ذشِ‪. ّٗ١‬‬ ‫‪ ‬ذشِ‪ ُ١‬اٌّغجذ الالظ‪ ٝ‬تؼذ ذؼشػٗ لأػشاس وث‪١‬شج ف‪ ٟ‬دشب ‪.َ1948‬‬ ‫‪ ‬إػادج ذشِ‪ ُ١‬وٕ‪١‬غح اٌم‪١‬اِح ػاَ ‪ َ1949‬تؼذ اْ شة ت‪ٙ‬ا دش‪٠‬ك واد اْ ‪٠‬ذِش٘ا ‪ٚ‬شاسن ف‪ ٟ‬إخّادٖ‬ ‫اٌٍّه ػثذالله الا‪ٚ‬ي شخظ‪١‬ا‪.‬‬ ‫‪ٚ‬شاءخ الألذاس أْ ‪٠‬غرش‪ٙ‬ذ اٌٍّه الاتٓ ف‪ 20 ٟ‬ذّ‪ٛ‬ص‪ َ1951‬ػٍ‪ ٝ‬تاب اٌّغجذ الألظ‪ ُٙ٠ ٛ٘ٚ ٝ‬تذخ‪ٌٗٛ‬‬ ‫ٌرأد‪٠‬ح طلاج اٌجّؼح تشطاطاخ غادسج لاِغد إدذا٘ا اٌ‪ٛ‬عاَ اٌز‪ ٞ‬واْ ‪٠‬رذٌ‪ ٝ‬ػٍ‪ ٝ‬طذس دف‪١‬ذٖ جلاٌٗ اٌٍّه‬ ‫اٌذغ‪.ٓ١‬‬

‫الوصايا في عهد الملك المغفور لو حسين بن طلال طيب الله ثراه‬ ‫عند تولً الملك الحسٌن بن طلال سلطاته الدستورٌة عام ‪ 1953‬م خص القدس والمقدسات الدٌنٌة عناٌة‬ ‫واهتمام كبٌرٌن‪.‬‬ ‫وٌتضح ذلك من قوله رحمه الله‪:‬‬ ‫«إن القضٌة التً ندافع عنها هً أعدل قضٌة فً التارٌخ‪ ،‬فنحن لم نعتد على أحد‪ ،‬ولم نسلب أحداً أرضاً‬ ‫أو قرٌة أو مدٌنة‪ ،‬والذي جرى أن أناساً من جمٌع أنحاء العالم غزوا الوطن وشردوا أهله‪ ،‬ثم أخذوا‬ ‫ٌزعمون أنهم ٌرٌدون السلام ‪ ،‬وقد س ّخروا جمٌع وسائل الدعاٌة لٌظهروا بمظهر المساكٌن‪ ،‬إنهم‬ ‫ٌستهٌنون بالقرارات الدولٌة وٌهددون الأمن القومً بالتوسع والعدوان»‪.‬‬ ‫وظل جلالة الملك الحسٌن بن طلال ظل طوال حٌاته ٌإكد أن القدس لٌست موضوع مساومة بٌن الأردن‬ ‫وإسرائٌل‪ ،‬لأن القدس جزء من الأرض العربٌة المحتلة‪ ،‬وعلى إسرائٌل أن تنسحب منها كما تنسحب من‬ ‫غٌرها من المناطق العربٌة المحتلة‪ ،‬وبغٌر هذا لن ٌقوم السلام‪.‬‬ ‫فالقدس بالنسبة للحسٌن مفتاح السلام ورمزه‪ ،‬معبراً عن ذلك بقوله‪« :‬الرمز الحقٌقً للسلام هو القدس‬ ‫وعودتها عربٌة هو المعٌار الوحٌد لصدق الداعٌن إلى السلام فً المنطقة»‪.‬‬ ‫فً عام ‪1954‬أمر الملك المغفور له الحسٌن بن طلال بتشكٌل لجنة لإعمار المقدسات الإسلامٌة فً‬ ‫القدس الشرٌف تحت الرعاٌة الهاشمٌة‪.‬‬ ‫الإعمار الهاشمي الثاني (‪4591‬م‪4591-‬م)اشتمل على الاعمال الاتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬اعمار المسجد الأقصى المبارك‬ ‫‪ ‬ترمٌم جدران المسجد الخارجٌة‪ٌ .‬رجى التفرٌق بٌن الجامع القبلً (المسجد الذي لون قبته أخضر‬ ‫بحٌث أ ّنه جزء من المسجد الأقصى) و المسجد الأقصى‪.‬‬ ‫‪ ‬تركٌب أعمدة رخامٌة لأربعة أروقة‪.‬‬ ‫‪ ‬تركٌب نوافذ من الزجاج الملون‪.‬‬ ‫‪ ‬ترمٌم السقف والجدران الداخلٌة والخارجٌة‪.‬‬ ‫‪-2‬إعمار قبة الصخرة المشرفة‬ ‫‪ ‬تركٌب قبة خارجٌة من الألمنٌوم ذهبً اللون‪.‬‬ ‫‪ ‬تركٌب رخام للجدران الداخلٌة والخارجٌة‪ ،‬وإعادة ترمٌم الفسٌفساء فٌها‪.‬‬ ‫‪ ‬ترمٌم البلاط القٌشانً الخارجً وزخرفتها بآٌات قرآنٌة من سورة \"ٌــس\" وسورة \"الإسراء\"‪.‬‬ ‫أقٌم احتفال بعد إتمام الإعمار بتارٌخ ‪ٌ 6‬ولٌو ‪ 1964‬م فً الحرم القدسً الشرٌف برعاٌة الملك‬ ‫الحسٌن بن طلال‬ ‫الاعمار الهاشمي الطارئ(‪4595‬م)‬ ‫جاء هذا الإعمار بعد أن تعرض المسجد الأقصى للحرٌق المتعمد عام ‪ 1969‬واستمر إلى عام‬ ‫‪ ،1994‬وذلك بؤمر من الملك الحسٌن بن طلال‪ ،‬إذ تم تشكٌل لجنة من العلماء والمهندسٌن والفنانٌن‬ ‫المختصٌن لإعادة إعمار المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة داخله ‪ ،‬والمبانً الدٌنٌة‬ ‫الأخرى فً المسجد الاقصى المبارك‪ .‬وقد تبرع الملك الحسٌن بن طلال‪ ،‬بتكالٌف الإعمار بمبلغ ‪8.25‬‬ ‫ملٌون دٌنار أردنً‪.‬‬

‫الإعمار الهاشمي الثالث(‪4551‬م‪4555-‬م)وتضمن مايأتي‪:‬‬ ‫‪ ‬إزالة آثار الحرٌق الذي دمر حوالً ثلث المسجدالاقصى‪.‬‬ ‫‪ ‬إعادة صنع منبر صلاح الدٌن المسجد الأقصى لتؤتً صناعته أقرب ماٌكون للمنبر المحترق‪.‬‬ ‫‪ ‬ترمٌم القبة الخشبٌة الداخلٌة والرخام والأسقف والأقواس والأعمدة والزخارف‪.‬‬ ‫‪ ‬إعادة تركٌب القبة الخارجٌة باستبدال ألواح الألمنٌوم بؤخرى من الرصاص‪ ،‬وأعٌد تركٌب‬ ‫سورة الإسراء بالفسٌفساء المذهبة‪.‬‬ ‫‪ ‬كان أعظم ترمٌم لقبة الصخرة فً هذا الإعمار إذ استبدلت القبة الخارجٌة بقبة جدٌدة من‬ ‫صفائح النحاس المخلوط بالزنك‪ ،‬ومع معالجته بطبقه من الكروم وأخرى من الذهب عٌار‬ ‫‪.24‬تحسٌن نظام مزارٌب الأمطار‪،‬صٌانة الزخرفة الداخلٌة فً القبة الخشبٌة والجدران‬ ‫والأسقف‪.‬تركٌب جهاز للإنذار وإطفاء الحرٌق‪.‬‬ ‫احتلت القضٌة الفلسطٌنٌةوبالاخص (القدس ) موقعاً محورٌاً فً فكر الحسٌن رحمه الله‪ ،‬فما من حدٌث‬ ‫له خلا ‪-‬بشكل أو بآخر‪ -‬من الإشارة إلٌها‪.‬‬ ‫ومن أقوال الحسٌن فً حدٌث له موجه إلى الشعب الأردنً فً ‪ 10‬تشرٌن الأول ‪1978‬م محدداً فٌه‬ ‫المكانة الروحٌة للقدس لدى العرب والمسلمٌن‪:‬‬ ‫«إن القدس العربٌة أمانة عربٌة إسلامٌة منذ عهد الخلٌفة عمر بن الخطاب (رضً الله عنه) ولا ٌملك‬ ‫أحد فً العالمٌن العربً والإسلامً التصرف بها أو التنازل عنها‪ ،‬ولن تتمكن إسرائٌل ولا سواها من‬ ‫تغٌٌر هذا الواقع ولو بدا ذلك ممكناً إلى حٌن‪ ،‬إن مسإولٌاتنا نحو بٌت المقدس والمسجد الأقصى والقضٌة‬ ‫الفلسطٌنٌة مسإولٌة عمٌقة الجذور مستمرة لا ٌقطعها قرار سٌاسً بفك العلاقة القانونٌة والإدارٌة مع‬ ‫الضفة الغربٌة‪ ،‬وتنبثق هذه المسإولٌة من صلب رسالة عربٌة إسلامٌة حملها الهاشمٌون على مدى‬ ‫تارٌخهم الطوٌل‪ ،‬وعلٌنا أن نواصل حملها وفا ًء للأمانة‪ ،‬وتؤدٌة للواجب»‪.‬‬

‫الوصايا في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين‪:‬‬ ‫لقد كانت وما زالت القضٌة الفلسطٌنٌة والقدس هما محور النشاط السٌاسً والدبلوماسً لجلالة الملك‬ ‫عبدالله الثانً ابن الحسٌن منذ تولٌه سلطاته الدستورٌة فً السابع من شباط ‪1999‬م‪.‬‬ ‫حٌث وقع جلالة الملك عبدالله الثانً والرئٌس الفلسطٌنً محمود العباس فً عمان بتارٌخ ‪ 31‬آذار‬ ‫‪2013‬م اتفاقٌة تارٌخٌة ‪ ،‬تإكد أن جلالة الملك هو صاحب الوصاٌا على الاماكن المقدسة فً القدس‬ ‫الشرٌف ‪ ،‬وتعد هذه الاتفاقٌة إعادة تاكٌد الوصاٌا الهاشمٌة على الاماكن المقدسة فً مدٌنة القدس منذ‬ ‫بٌعة‪1924‬م وأن لجلالة الملك الحق فً بذل الجهود القانوٌنة جمٌعها للحافظ علٌها ‪،‬وخصوصا المسجد‬ ‫الاقصى ‪،‬المعرف فً هذه الاتفاقٌة على انه كامل الحرم القدسً الشرٌف وتإكد الاتفاقٌة اٌضا المبادئ‬ ‫التارٌخٌة المتفق علٌها أردنٌا وفلسطٌنٌا حول القدسن وبذل الجهود جمٌعها بصورة مشتركة لحماٌة‬ ‫القدس والاماكن المقدسة من محاولات التهوٌد الاسرائٌلٌة وتهدف الى حماٌة مئات الممتلكات الوقفٌة‬ ‫التابعة لمسجد الاقصى المبارك‪.‬‬ ‫لقد ضلت القضٌة الفلسطنٌة تستحوذ على تفكٌر جلالته‪ ،‬ومحور أحادٌثه فً كل لقاءاته مع مإسسات‬ ‫ودوائر صنع القرار السٌاسً الدولً ‪ ،‬وٌقول جلالته فً هذا الصدد‪:‬‬ ‫«إن الجهود التً نقوم بها لتوفٌر الدعم العربً والدولً لدفع عملٌة السلام هدفها إقامة الدولة‬ ‫الفلسطٌنٌة المستقلة وعاصمتها القدس الشرٌف»‪.‬‬ ‫وقد أكد جلالة الملك عبدالله الثانً دعم الأردن المتواصل لأبناء الشعب الفلسطٌنً الصامدٌن فً مدٌنة‬ ‫القدس لتعزٌز ثباتهم على أرضهم وصمودهم‪ ،‬وتصدٌهم للتحدٌات التً تواجه عروبة المدٌنة وقدسٌتها‪.‬‬ ‫وعلى الصعٌد المحلً ‪ ،‬تتبدى أهمٌة القدس ومكانتها فً وجدان وسلوك جلالة الملك عبدالله الثانً‬ ‫بتؤكٌدات جلالته خلال لقاءاته المستمرة برإساء الجمعٌات والمنتدٌات المقدسٌة الأردنٌة‪ ،‬على مواصلة‬ ‫المملكة لجهودها على الصعٌدٌن العربً والدولً لضمان حماٌة القدس والمقدسات‪ ،‬وأن التصدي للأخطار‬ ‫والتحدٌات التً تواجهها مدٌنة القدس تتطلب من الجمٌع تنسٌق الجهود والعمل بروح الفرٌق الواحد‬ ‫خاصة فً هذه الظروف الصعبة‪.‬وفً مإتمر القمة العربٌة المنعقدة فً الدوحة سنة ‪2009‬م‪ ،‬دعا جلالته‬ ‫إلى وضع استراتٌجٌات عربٌة موحدة لمواجهة المشروع الصهٌونً بتهوٌد القدس وطرد أهلها‪،‬‬ ‫والاهتمام الأردنً بعروبة المدٌنة المقدسة‪ ،‬والتمسك بالثوابت الأساسٌة التً ٌنطلق منها النظام السٌاسً‬ ‫الأردنً فً دعمه للقدس وفلسطٌن‪.‬حٌث أعلن جلالته فً أكثر من مناسبة خصوصٌة القدس بالنسبة‬ ‫للأمة العربٌة والإسلامٌة‪ ،‬فهً خط احمر وان المملكة الأردنٌة الهاشمٌة ستقف فً وجه كل محاولات‬ ‫التهوٌد التً تتعرض لها المقدسات كل ٌوم والتً كان آخرها جسر باب المغاربة‪ ،‬حٌنما شارك خبراء‬ ‫أردنٌون فً اللقاء الفنً الذي عقد فً القدس الشرٌف بدعوة وإشراف من (الٌونسكو) لبحث موضوع‬ ‫جسر باب المغاربة‪ ،‬احد أبواب مدٌنة القدس القدٌمة المإدٌة للمسجد الأقصى المبارك‪.‬‬ ‫وقد نجحت المملكة فً رفض المشروع الإسرائٌلً عن جسر المغاربة بقرار دولً عبر (الٌونسكو) التً‬ ‫اعتبرت الخطوة الإسرائٌلٌة تعدٌا على التارٌخ والحضارة‪.‬‬

‫الاعمار الهاشمي الرابع(‪4555‬م‪-‬مستمر)‬ ‫أضحت المقدسات الإسلامٌة والمسٌحٌة فً مدٌنة القدس‪ ،‬فً عهد جلالة الملك عبدالله الثانً‪ ،‬جزءا لا‬ ‫ٌتجزأ من برامج عمل الحكومات الأردنٌة‪ ،‬وكتب التكلٌف السامً لها‪ ،‬والتً أكد جلالته فٌها ضرورة‬ ‫الاهتمام بها والعناٌة بمرافقها والتعهد بحماٌتها‪.‬‬ ‫وجسد اهتمام جلالته بالمسجد الأقصى‪ ،‬استمرارٌة هاشمٌة فً رعاٌة مدٌنة القدس ومقدساتها‪ ،‬لما لها‬ ‫من مكانة ومنزلة فً سائر الدٌانات السماوٌة‪ ،‬وتمثل ذلك النهج بتشكٌل لجنة إعمار المسجد الأقصى‬ ‫المبارك وقبة الصخرة المشرفة بموجب قانون‪ ،‬حفاظا على المقدسات والمعالم الإسلامٌة‪ ،‬لتبقى قائمة‬ ‫ببهائها وجمالها ومتانتها‪.‬‬ ‫وأولت اللجنة عناٌتها بالمسجد الأقصى المبارك‪ ،‬وما ٌشتمل علٌه من مساجد وقباب ومحارٌب ومساطب‬ ‫وغٌرها من المعالم الحضارٌة‪ ،‬وأجرت أعمال الصٌانة بشكل متواصل‪ ،‬وأزالت آثار الحرٌق الذي جاوز‬ ‫أكثر من ثلث مساحة المسجد‪ ،‬إضافة إلى إعمار مسجد قبة الصخرة المشرفة الأول‪.‬‬ ‫وشملت مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ما يلي‪:‬‬ ‫أولاً‪ :‬منبر المسجد الأقصى المبارك \"منبر صلاح الدٌن\"‪:‬‬ ‫تشرف جلالة الملك عبدالله الثانً بوضع اللوحة الزخرفٌة الأولى على جسم المنبر فً ‪ 26‬رمضان‬ ‫‪1423‬هـ‪ ،‬الموافق الأول من كانون الأول‪/‬دٌسمبر ‪2002‬م‪ ،‬وتصدر العمل فً عملٌة التصنٌع الاهتمام‬ ‫والمتابعة المستمرة‪ ،‬لٌعود المنبر على صورته الحقٌقٌة الممٌزة ببالغ الحسن والدقة والإتقان‪ ،‬كما أراد له‬ ‫أن ٌكون جلالة الملك الحسٌن بن طلال‪ ،‬طٌب الله ثراه‪ ،‬عندما أبدى توجٌهاته بإعادة صنع منبر صلاح‬ ‫الدٌن الأٌوبً فً ‪ 10‬ربٌع أول ‪1414‬هـ الموافق ‪ 28‬آب‪/‬أغسطس ‪1993‬م‪.‬‬ ‫ثانٌاً‪ :‬الحائط الجنوبً للمسجد الأقصى‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬الحائط الشرقً للمسجد الأقصى المبارك‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬مشروع نظام قضبان الشد والربط لجدران المصلى المروانً‪.‬‬ ‫خامساً‪ :‬نظام الإنذار وإطفاء الحرٌق فً المسجد الأقصى المبارك‪.‬‬ ‫سادساً‪ :‬البنى والمرافق التحتٌة‪.‬‬ ‫سابعاً‪ :‬قبة الصخرة المشرفة‪ :‬وشملت الرعاٌة الهاشمٌة فً عهد جلالة الملك عبدالله الثانً‪ ،‬ترمٌم‬ ‫الأعمال الفنٌة فً مختلف مرافق قبة الصخرة المشرفة‪ ،‬إذ تعد هذه الواجهات الفنٌة الزخرفٌة من كنوز‬ ‫الإنجاز الفنً الإسلامً الذي ٌعود للعصر الأموي‪ ،‬ومنها إعادة الرخام الداخلً لجدران القبة‪.‬‬ ‫ثامناً‪ :‬مهد عٌسى علٌه السلام‪.‬‬ ‫تاسعاً‪ :‬مشارٌع الإعمار المقترح تنفٌذها‪ :‬وتسعى الحكومة إلى إتمام عملٌات التحدٌث والترمٌم التً أمر‬ ‫بها جلالة الملك عبدالله الثانً‪ ،‬ووضعت أمام أعٌنها تنفٌذ عدد من المشارٌع المستقبلٌة ومنها‪ :‬مشروع‬ ‫الإنارة‪ ،‬وشبكة الهاتف‪ ،‬وتطوٌر الصوتٌات المركزٌة‪ ،‬ومشروع المئذنة الخامسة للمسجد الأقصى‬ ‫المبارك‪.‬‬ ‫عاشراً‪ :‬ترمٌم القبر المقدس‪ :‬فً الرابع من نٌسان‪/‬ابرٌل عام ‪ 2016‬م وبمكرمة ملكٌة سامٌة‪ ،‬تبرع‬ ‫جلالة الملك عبد الله الثانً‪ ،‬وعلى نفقته الخاصة‪ ،‬لترمٌم القبر المقدس فً كنٌسة القٌامة فً القدس‪،‬‬

‫وأبلغ الدٌوان الملكً الهاشمً البطرٌركٌة الأورشلٌمٌة فً القدس بمكرمة جلالته‪ ،‬برسالة خطٌة أرسلت‬ ‫إلى غبطة البطرٌرك كٌرٌوس ثٌوفٌلوس الثالث‪ ،‬بطرٌرك المدٌنة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطٌن‪.‬‬ ‫وقد أطلق جلالته دعوة وطنٌة أمر من خلالها بضرورة تكثٌف الجهود الأردنٌة من خلال المإسسات‬ ‫والدوائر الرسمٌة والجمعٌات المقدسٌة‪ ،‬ومإسسات المجتمع المدنً‪ ،‬لوضع خطة متكاملة من اجل دعم‬ ‫صمود الأهل وتثبٌتهم فً الأرض‪ ،‬وحل مشكلاتهم قدر الإمكان‪.‬‬ ‫إن تصرٌحات جلالة الملك عبدالله الثانً «بؤن للقدس الشرٌف وعلى مدى التارٌخ مكانة خاصة لدى‬ ‫الهاشمٌٌن‪ ،‬ولدى كل أبناء العالم الإسلامً والعربً‪ ،‬وأنها حٌة فً ضمٌر ووجدان كل عربً ومسلم‪،‬‬ ‫ولها ارتباط أزلً وثٌق بعقٌدتنا ودٌننا الحنٌف لا ٌنهٌه احتلال ولا تلغٌه حواجز أو حدود»‪ ،‬تلقى إجماعاً‬ ‫لدى المهتمٌن فً موضوع القدس‪ ،‬وتشكل موقفا أردنٌا ثابتا ٌجب على العرب والمسلمٌن أن ٌبنوا علٌه‪،‬‬ ‫وأن ٌضغطوا باتجاه موقف دولً فاعل ومإثر ٌسهم فً إٌقاف الاعتداءات الإسرائٌلٌة بحق القدس‬ ‫ومقدساتها والحٌلولة دون تكرارها‪ ،‬وبما ٌضمن حماٌة الأقصى الشرٌف‪ ،‬وٌحول دون أٌة نتائج كارثٌة‬ ‫تتسبب بها إسرائٌل‪.‬‬ ‫ان الرعاٌة الدائمة والإعمار المستمر المتجدد ٌكشفان عما ٌإكده جلالته دوما من «إن الأقصى أمانة فً‬ ‫عنق جلالته وانه سٌستمر فً دعمه سٌراً على خطى الآباء والأجداد من جٌل إلى جٌل»‪ ،‬وتإكد بما لا‬ ‫ٌدع مجالا للشك على عمق العلاقة الدٌنٌة والتارٌخٌة التً تربط الأسرة الهاشمٌة بالأقصى المبارك‪.‬‬ ‫من هنا جاء تؤكٌد جلالة الملك عبدالله الثانً غٌر مرة على الحفاظ على هوٌة المسجد الأقصى المبارك‬ ‫وقبة الصخرة المشرفة‪ ،‬والاستمرار فً رعاٌة الأماكن المقدسة‪ ،‬وتثبٌت المواطنٌن العرب من مسلمٌن‬ ‫ومسٌحٌٌن فً القدس الشرٌف باعتبارها أولوٌة أردنٌة هاشمٌة لم ولن تتوانى المملكة عن بذل كل جهد‬ ‫ممكن لتحقٌقها‪ ،‬لذا فهنالك العدٌد من الانجازات الأردنٌة متحققة على الأرض لحفظ ألق المدٌنة المقدسة‬ ‫وهوٌتها العربٌة والإسلامٌة التارٌخٌة‪.‬‬ ‫وٌبذل جلالته جهودا حثٌثة على الصعٌدٌن الإقلٌمً والدولً لحل القضٌة الفلسطٌنٌة وللحفاظ على هوٌة‬ ‫القدس ‪ ،‬فقد تركزت جهود جلالته على توفٌر الدعم السٌاسً العربً والدولً لدفع عملٌة السلام بهدف‬ ‫إقامة الدولة الفلسطٌنٌة المستقلة على التراب الوطنً الفلسطٌنً ‪ ،‬فضلا عن الاتصالات المستمرة على‬ ‫الصعٌدٌن العربً والدولً لضمان حماٌة القدس والمقدسات‪ ،‬حٌث ٌإكد جلالته خلال جمٌع لقاءاته فً‬ ‫المحافل الدولٌة بكل صراحة ووضوح «بؤن القدس كما هً مفتاح السلام وهً مفتاح الحرب أٌضاً‪ ،‬وأن‬ ‫الحل العادل والشامل والدائم للصراع الفلسطٌنً الإسرائٌلً لن ٌكون إلا بإقامة الدولة الفلسطٌنٌة‬ ‫المستقلة وعاصمتها القدس الشرٌف»‪.‬لذا ٌقع على عاتق المجتمع الدولً والأطراف المعنٌة التحرك‬ ‫بؤسرع وقت لإزالة العقبات التً تقف فً طرٌق عملٌة السلام وإلزام الطرفٌن الإسرائٌلً والفلسطٌنً‬ ‫بالحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات لبناء السلام الشامل الذي ٌحقق تطلعات شعوب المنطقة فً الأمن‬ ‫والرفاه والاستقرار‪.‬‬ ‫ومن أقوال جلالة الملك عبدالله الثانً ‪:‬‬ ‫«أن القدس خط احمر وعلى الإسرائيليين أن يدركوا مكانة القدس عند العرب المسلمين‬ ‫والمسيحيين وعدم اللعب بالنار»‪.‬‬ ‫والمقصود بالقدس خط احمر أي انه لا سلام بدون عودة القدس حرة عربٌة كما كانت على الدوام‬ ‫وعاصمة للدولة الفلسطٌنٌة‪.‬‬

:‫المصادر‬ https://www.addustour.com/articles/32244 -1 https://www.addustour.com/articles/1184227 -2 https://ar.wikipedia.org/wiki -3 https://kingabdullah.jo/ar/page/the-hashemites/ % -4 . ‫ كتاب تارٌخ الاردن‬-5


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook