Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore أبعاد الإدارة الدولية

أبعاد الإدارة الدولية

Published by مكتبة المعلم الجزائري, 2015-08-31 16:59:19

Description: أبعاد الإدارة الدولية

Search

Read the Text Version

‫اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳورﯾﺔ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق – ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد‬ ‫ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر إدارة أﻋﻣﺎل ‪2008 – 2007‬‬ ‫أﺑﻌﺎد اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ‬ ‫إﻋداد اﻟطﺎﻟﺑﺔ ‪ :‬داﻧﯾﺎ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻧﺎطور‬‫إﺷراف اﻟدﻛﺗور ‪ :‬ﻋﻠﻲ إﺑراھﯾم اﻟﺧﺿر‬

‫أﺑﻌﺎد اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ‬ ‫اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت ‪:‬‬ ‫ﻣﻘدﻣﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻷول‪ :‬ﻣﻔﮭوم اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ و أھﻣﯾﺗﮭﺎ ‪:‬‬ ‫ً◌‪.1‬ﻣﻔﮭوم إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ‪.‬‬ ‫ً‪.2‬أھﻣﯾﺔ إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﯾوم‪.‬‬ ‫ً‪.3‬إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻌوﻟﻣﺔ و إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ‪:‬‬ ‫‪.◌ً 1‬اﻟﻌوﻟﻣﺔ و أﺛرھﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ‪.‬‬ ‫‪.◌ً 2‬اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ظﮭور ﻋﻠم إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ‪:‬‬ ‫_ﻋوﻟﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻧﺑﺛﺎق اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ‪.‬‬ ‫_اﻟﺗطور ﻓﻲ ھﯾﻛﻠﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل‪.‬‬ ‫_ﺗﺳﺎرع اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ‪.‬‬ ‫_اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﺗﺣرﯾرھﺎ‪.‬‬ ‫_اﻟﺛورة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ) اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ( ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و اﻻﺗﺻﺎﻻت‪.‬‬‫_اﻟﺗﺣول ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد‬ ‫اﻟﺑﺷرﯾﺔ‪.‬‬ ‫_اﻟﺗﻧﺎﻓس اﻟﮭﺟوﻣﻲ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫ً◌‪.1‬ﺗطور ﻋﻣل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ‪.‬‬ ‫ً‪ .2‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻷھداف واﻷﻧﻣﺎط‪.‬‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ‪ :‬اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪:‬‬ ‫‪.◌ً 1‬واﺟﺑﺎت اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪:‬‬ ‫_إﺟراء ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺢ اﻟﺳوق‪.‬‬ ‫_ﺗﻧﻣﯾﺔ ﺗﺻور ﻣﺣدد ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣﺷروع‪.‬‬ ‫_دراﺳﺔ اﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ‪.‬‬‫_اﻣﺗﻼك ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺗﻌﻘﯾدات اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ‪.‬‬ ‫_ﺗﻌظﯾم اﻟﻘﯾﻣﺔ وﺗﻘﻠﯾل اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫_اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘﯾم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪.‬‬ ‫_ دراﺳﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫ً◌‪.2‬ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﯾن ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭم ‪.‬‬ ‫*ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻟﺷرﻛﺔ دوﻟﯾﺔ)ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد(‪.‬‬ ‫* ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ ‪.‬‬

‫ﻣﻘدﻣﺔ‪:‬‬ ‫ﻧﺷﺄت اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﯾن اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﻧذ آﻻف اﻟﺳﻧﯾن؛ ﯾﻘول ﺗﻌﺎﻟﻰ‪:‬‬ ‫\" ﻹﯾﻼف ﻗرﯾش‪ ,‬إﯾﻼﻓﮭم رﺣﻠﺔ اﻟﺷﺗﺎء واﻟﺻﯾف \"‪.‬‬ ‫إن ھذه اﻟرﺣﻠﺔ ﻛﺎﻧت ﻣن أﺟل اﻟﺗﺟﺎرة وﻟﻛن ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ذﻟك ﻓﺈن إدارة اﻷﻋﻣﺎل‬‫اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟم ﺗﺑدأ ﻓﻲ اﻟظﮭور ﻛﻌﻠم إﻻ ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ اﻟﺳﺗﯾﻧﺎت ﻣن ھذا اﻟﻘرن وﻗد ﺑدأ ھذا اﻟظﮭور‬ ‫ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﺧﺻوص ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﺑﻐرض ﻣﺳﺎﻋدة اﻻﻗﺗﺻﺎد‬ ‫اﻷﻣﯾرﻛﻲ )واﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻟﻛﺑرى ( ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻐﻠﻐل ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻷﺧرى‪،‬‬ ‫إﻻ أن اﻟﺟﺎﻧب اﻻﯾﺟﺎﺑﻲ ﻟﮭذا اﻟﻌﻠم ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ھو ﻣﺳﺎﻋدة ھذه اﻟدول‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺧروج ﺑﺎﻗﺗﺻﺎدﯾﺎﺗﮭﺎ ﺧﺎرج ﺣدودھﺎ‪ ،‬وﯾﺳﺎﻋدھﺎ ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ ﻓﮭم ﻋﻣل اﻟﺷرﻛﺎت‬ ‫اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل داﺧل ﺣدودھﺎ وﺗرﺷﯾد اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﮭﺎ وﺗﺣﺳﯾن ﺷروط اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ھذه‬‫اﻟﺷرﻛﺎت ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ‪ .‬وﻗد أﺧذت اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﯾن اﻟدول ﺗﺗزاﯾد وﯾﺗﺳﻊ‬ ‫ﻧظﺎﻣﮭﺎ ﻣﻊ ﺗطور وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل واﻟﻣواﺻﻼت واﻻﺗﺻﺎﻻت وﻣﻊ ﻗﯾﺎم ﻧظﺎم اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻛﺑﯾر‬ ‫وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗزاﯾدت ﺗزاﯾداً ﻏﯾر ﻣﺳﺑوﻗﺎً ﻓﻲ اﻟﻌﻘود اﻷﺧﯾرة ﻣن ھذا اﻟﻘرن ﺣﺗﻰ أن ﺣﺟم‬ ‫اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ ﻗد ارﺗﻔﻊ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1997‬إﻟﻰ‪ 6,3‬ﺗرﯾﻠﯾون دوﻻر ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻗﺑل ‪20‬‬ ‫ﻋﺎم ﯾﺗﻌدى اﻟـ ‪ 200‬ﻣﻠﯾون دوﻻر‪ .‬ﺧﻼل ﻧﻔس اﻟﻔﺗرة زاد ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ‬‫اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻣن ‪ 211‬ﺑﻠﯾون دوﻻر إﻟﻰ ‪ 3,2‬ﺗرﯾﻠﯾون دوﻻر‪ .‬واﻟﯾوم ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻧظر أي ﻣﻧﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﺳﺎﻋﺗﮫ ﻟﯾﻌرف اﻟوﻗت ﺳﯾﺟد أن ﺳﺎﻋﺗﮫ ﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ أو ﺳوﯾﺳرﯾﺔ ‪ ،‬و إذا ﻣﺎ أراد أن ﯾﺳﻣﻊ‬ ‫اﻟرادﯾو ﻓﻘد ﯾﺟده ﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺎ أو أﻣﯾرﻛﯾﺎ أو ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ﺣﺗﻰ ﺳﯾﺎرﺗﮫ ﻗد ﺗﻛون أﻟﻣﺎﻧﯾﺔ أو ﻓرﻧﺳﯾﺔ‬ ‫أو ﻛورﯾﺔ أو إﯾراﻧﯾﺔ ؛ أﻣﺛﻠﺔ ﻛﺛﯾرة ﺗدل ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﺎﻟم ﻗد أﺻﺑﺢ ﻗرﯾﺔ ﺻﻐﯾرة واﺗﺻل‬ ‫ﯾﺑﻌﺿﮫ اﺗﺻﺎﻻ ﻋﺿوﯾﺎً وﺛﯾﻘﺎ ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي أو اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ أو اﻟﻌﺳﻛري‬‫أو اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ أو اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ؛ ﻓﻠم ﺗﻌد ﻟﻠﺣدود اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﯾن اﻟدول أھﻣﯾﺔ ﺗذﻛر‪ ,‬ﻣﻣﺎ‬ ‫ﯾﺟﻌل ﻣن اﻟﺿروري دراﺳﺔ ﻋﻠم إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟذي ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أﻧﮫ ﻓرع‬‫ﺟدﯾد ﻣن ﻓروع إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻛﺛﯾرة إﻻ أﻧﮫ ﯾﻌد ﻣن أھﻣﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق ﺧﺻوﺻﺎً ﻓﻲ‬ ‫ھذا اﻟزﻣﺎن زﻣن اﻟﻌوﻟﻣﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺻل اﻷول‬ ‫ﻣﻔﮭوم اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ و أھﻣﯾﺗﮭﺎ‬ ‫ً‪.1‬ﻣﻔﮭوم إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ‪:‬‬ ‫_ ھﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة واﻟﺷﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﮭدف إﻟﻰ ﺻﯾﺎﻏﺔ وﺗطﺑﯾق‬ ‫اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت أﻋﻣﺎل ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ وﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ دوﻟﯾﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎءة‬ ‫وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ )‪(1‬‬ ‫_ ھﻲ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر واﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ إﻣﺎ ﺟذور أو‬ ‫ﻣؤﺛرات ﻋﺑر اﻟﺣدود‪...‬‬ ‫أي أﻧﮭﺎ دراﺳﺔ ﻟﻌﻠم اﻹدارة ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﺧطﻰ ﺣدود اﻟدوﻟﺔ اﻟواﺣدة وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻛل رﺟل‬ ‫أﻋﻣﺎل أو ﻣدﯾر ﯾﻌﻣل ﺑﺷرﻛﺔ دوﻟﯾﺔ ﯾﻣﺗد ﻧﺷﺎطﮭﺎ ﻷﻛﺛر ﻣن دوﻟﺔ واﺣدة أﺻﺑﺢ ﯾﻌﻣل ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺟﺎل إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ )‪(2‬‬ ‫إن ﺗﻌﺎرﯾف إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣﺗﻌددة ﻧذﻛر أھﻣﮭﺎ‪(3):‬‬ ‫_ ﺗﻌرﯾف دوﻧﺎﻟد ﺑول وزﻣﯾﻠﮫ ‪:‬‬ ‫\" إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ھﻲ إدارة اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌدى اﻟﺣدود اﻟﻘوﻣﯾﺔ \"‬ ‫_ ﺗﻌرﯾف زﯾﻧوﺗﺎ وزﻣﻼﺋﮫ ‪:‬‬ ‫\" ﺗﺗﺿﻣن إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ وﺗﻧﻔذ ﺧﺎرج ﺣدود اﻟدوﻟﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق‬ ‫أھداف أﻓراد وﻣﻧظﻣﺎت \"‪.‬‬ ‫ﻣن اﻟﺗﻌرﯾﻔﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﯾن ﯾﺗﺿﺢ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬ ‫‪ .1‬ھﻧﺎك إدارة ﻟﻸﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺗم داﺧل ﺣدود اﻟدول وﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻣﺎرس اﻟﻣﻧظﻣﺔ )أو اﻟﻔرد(‬‫أﻋﻣﺎﻻً ﺗﺗﻌدى ﺣدود دوﻟﺗﮭﺎ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗدﯾر أﻋﻣﺎﻻً دوﻟﯾﺔ‪ ,‬ﻓﻲ ﻛﻼ اﻟﺣﺎﻟﺗﯾن ﻧﺣن‬‫ﺳﻌد ﻏﺎﻟب ﯾﺎﺳﯾن – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟزﯾﺗوﻧﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ‪1‬‬‫ﻋﻣرو ﺣﺎﻣد – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ – ‪2 1999‬‬‫طﺎھر ﻣرﺳﻰ ﻋطﯾﺔ – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑورﺳﻌﯾد ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس – ‪ – 2001‬ص ‪3 14‬‬

‫أﻣﺎم \" إدارة أﻋﻣﺎل \" وﻟﻛن ھﻧﺎك ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾد ﻓروﻗﺎً ﻛﺑﯾرة ﺑﯾن إدارة اﻷﻋﻣﺎل داﺧل اﻟوطن‬ ‫وﺑﯾن إدارة اﻷﻋﻣﺎل داﺧل ﻋدة أوطﺎن‪.‬‬ ‫وھﻧﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ وإدارة اﻷﻋﻣﺎل)‪:(4‬‬ ‫ﺣﯾث إن إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﺟزء ﻣن ﻋﻠم إدارة اﻷﻋﻣﺎل وﯾﻌد اﺧﺗﺻﺎص ﻣﮭم ﻣن‬ ‫ﺗﺧﺻﺻﺎﺗﮫ اﻟﻌدﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗرك ﺑﺧﯾط ﻣﻧﮭﺟﻲ واﺣد وﻣﺗﻣﺎﺳك ﻣﺗﻣﺛﻼً ﺑﻣﺑﺎدئ وﻗواﻋد‬ ‫ﻋﻠم إدارة اﻷﻋﻣﺎل وﺑﺎﻻﻗﺗراﺣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻛﺄﺳس ﻟﻧظرﯾﺔ اﻹدارة واﻟﺗﻧظﯾم‪.‬‬ ‫إن اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ھﻲ أﻛﺛر ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻹدارة ﺗﻌﻘﯾداً وﺗطوراً وأﻛﺛرھﺎ ﺗﺄﺛﯾراً وﺗﺄﺛ ّراً‬ ‫ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾراﺗﮭﺎ وﻓرﺻﮭﺎ وﺗﮭدﯾداﺗﮭﺎ‪.‬‬ ‫إن وظﯾﻔﺔ اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ﺗﻧﺷﺄ ﻣن اﻧدﻣﺎج ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻋﻣﺎل ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑدرﺟﺎت‬‫ﻣﺗﻔﺎوﺗﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺣزﻣﺔ اﻷﻧﺷطﺔ واﻟﻌﻣل وﺣﺟم اﻟﻣوارد ورأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر‪ .‬ﻛﻣﺎ أﻧﮫ‬ ‫ﻣن اﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أن اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻛذﻟك إدارﺗﮭﺎ ﻻ ﺗﺗﺻف ﺑﺎﻟدوﻟﯾﺔ إﻻ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون أﻧﺷطﺔ‬ ‫اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﺷﯾﺋﺎً ﺟوھرﯾﺎً ﻓﻲ وﺟود اﻟﻣﻧظﻣﺔ وأﺣد ﻣﺑررات وﺟودھﺎ واﺳﺗﻣرارھﺎ‬ ‫وﻟﯾس اﺧﺗﯾﺎرا وﻗﺗﯾﺎً ﻣﺎ ﯾﻠﺑث أن ﯾﻧﻘﺿﻲ‪ .‬وﺑذﻟك ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻻ‬ ‫ﺗﺧﺗﻠف ﻋن إدارة اﻷﻋﻣﺎل إﻻ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺗﮭﺎ وﻣﺗﻐﯾرات وﻣﺗﺣدﯾﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬ ‫ﺗﻔرض وظﺎﺋف وأدوار وﻣﮭﺎم ﺟدﯾدة‪.‬‬ ‫إن رﺟل اﻷﻋﻣﺎل ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻣﺎرس أﻧﺷطﺗﮫ داﺧل دوﻟﺔ واﺣدة ﺗﺗﻛﻠم ﻟﻐﺔ واﺣدة وذات ﺛﻘﺎﻓﺔ‬ ‫واﺣدة ﻓﮭو ﯾدﯾر أﻋﻣﺎﻟﮫ داﺧل ﺑﯾﺋﺔ واﺣدة ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ أﻣﺎ ﻣدﯾر اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎرس‬‫أﻧﺷطﺗﮫ داﺧل ﻋدة ﺑﯾﺋﺎت ذات ﺛﻘﺎﻓﺎت واﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت وﻋﻣﻼت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﯾﺗﻌرض ﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت‬ ‫وﻗﯾود وﺻراﻋﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﮭو ﯾدﯾر أﻋﻣﺎﻟﮫ داﺧل ھذه اﻟﺑﯾﺋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وھذا ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب‬ ‫ﻣﻧﮫ ﺗﻔﮭم ھذه اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻌﻣل ﺑﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬ ‫‪ .2‬إن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ) اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ( ﺗﺗﺧذ ﺻوراً ﻋدﯾدة ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ ) اﺳﺗﯾراد وﺗﺻدﯾر ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت (‬ ‫‪ -2‬ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟدوﻟﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر‪ ,‬وذﻟك ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻣﺗﻠك اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻷﺟﻧﺑﻲ وﯾدﯾر‬ ‫ﻣﺷروﻋﺎً ﻓﻲ ﺑﻠد ﻏﯾر ﺑﻠده‬‫ﺳﻌد ﻏﺎﻟب ﯾﺎﺳﯾن – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟزﯾﺗوﻧﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ‪4‬‬

‫‪ -3‬ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟدوﻟﻲ اﻟﻐﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر‪ ,‬وذﻟك ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺷﺗري اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر أﺳﮭﻣﺎً ﻓﻲ‬ ‫ﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻏﯾر ﺑﻠده‬ ‫‪ -4‬ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻣﻧﺢ اﻟﺗراﺧﯾص‪ ,‬أي أن ﺗﺣﺻل ﺷرﻛﺔ ﺳورﯾﺔ ﻣﺛﻼ ﻋﻠﻰ ﺣق إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺷروع‬ ‫ﯾﺣﻣل اﺳﻣﺎ ﻟﺷرﻛﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ وﺗﻧﺗﺞ وﺗوزع ﺳﻠﻌﮭﺎ ﺗﺣت إﺷراﻓﮭﺎ وﻧدﻓﻊ ﻟﮭﺎ ﻣﻘﺎﺑﻼً ﻣﺎﻟﯾﺎً )‬ ‫ﻛﺗراﺧﯾص ﺑﯾﻧﺗون وأدي داس (‬ ‫‪ -5‬ﻋﻘود اﻹدارة‪ ،‬أي ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﺑﺈﺑرام ﻋﻘود ﻣﻊ ﺷرﻛﺎت‬ ‫وﻣﻧظﻣﺎت دوﻟﯾﺔ ﻧﺎﺟﺣﺔ ﻟﺗﻘوم ھذه اﻷﺧﯾرة ﺑﺈدارة ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﻟﮭذه اﻟﺷرﻛﺎت ﻟﻘﺎء‬ ‫رﺳوم ﻣﻌﯾﻧﺔ ‪.‬‬ ‫‪ -6‬اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ واﻟﻧﻘل‪ ,‬أي أن ﺗﻘوم ﺷرﻛﺎت اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ واﻟﻧﻘل اﻟﺑﺣري واﻟﺑري واﻟﺟوي ذات‬‫اﻟطﺎﺑﻊ اﻟدوﻟﻲ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ أﻧﺷطﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ وﻓق اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت‬ ‫ﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﺗﺑرم ﻟﻣدة زﻣﻧﯾﺔ ﺗﺗراوح ﺑﯾن ) ‪ 5‬إﻟﻰ ‪ 10‬ﺳﻧوات ( ﺗﻛون ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟدﯾد وﺗﻣﺛل‬ ‫ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت ‪ % 20‬ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ‬ ‫‪ -7‬ﻋﻘد ﺗﺳﻠﯾم اﻟﻣﻔﺗﺎح ‪ ,‬أي أن ﺗﻘوم اﻟﺷرﻛﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ ﺟﮭﺔ وطﻧﯾﺔ ﻹﻧﺟﺎز‬ ‫ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑدراﺳﺎت اﻟﺟدول واﻟﺗﺻﺎﻣﯾم اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﮭﻧدﺳﯾﺔ وﺗﻧﻔﯾذ اﻷﻋﻣﺎل‬ ‫اﻹﻧﺷﺎﺋﯾﺔ واﻟﻛﮭرﺑﺎﺋﯾﺔ وﺗرﻛﯾب وﺗﺟرﯾب اﻵﻻت وﻣن ﺛم ﺗﺳﻠﯾم اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺟﺎھزة ﻟﻺﻧﺗﺎج‬ ‫‪ -8‬ﻋﻘود اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ‪ ,‬أي أن ﺗﻘوم ﺷرﻛﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ ﺑﻌض‬ ‫اﻟﺷرﻛﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺿﯾﻔﺔ ﻟﻛﻲ ﯾﻘوم أﺣد اﻷطراف ﺑدﻻً ﻋن اﻵﺧر ﺑﺈﻧﺗﺎج‬ ‫ﺳﻠﻊ واﺣدة أو ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﺳﻠﻌﯾﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻊ اﺳﺗﺧدام ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺷرﻛﺔ واﺳﻣﮭﺎ اﻟﺗﺟﺎري‪ ,‬وﻣن‬ ‫ﺛم ﯾﺗم ﻧﻘل ھذه اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت إﻟﻰ أﺳواق اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم أو إﻟﻰ أﺳواق أﺧرى‪ .‬و ﯾطﻠق ﻋﻠﻰ‬ ‫ھذا اﻟﺷﻛل ﻣن اﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎت \"اﻹﻧﺗﺎج ﺑﺎﻟوﻛﺎﻟﺔ\"‪.‬‬ ‫‪ -9‬ﻋﻘود اﻟوﻛﺎﻟﺔ ‪ ,‬اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻣوﺟﺑﮭﺎ اﻟطرف اﻷﺻﯾل ﺑﺗوﻛﯾل اﻟطرف اﻟوﻛﯾل ﺑﺗﺳوﯾق‬‫ﻛل أو ﺑﻌض ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﮫ ﻟﺻﺎﻟﺢ طرف ﺛﺎﻟث ﻣﻘﺎﺑل ﻋﻣوﻟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ‪).‬ﯾﻌد ھﺎ اﻟﺷﻛل ﻣن اﻟﺗﻌﺎون‬ ‫ﻣﻧﺎﺳﺑﺎً ﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻻﺳﺗﯾراد واﻟﺗﺻدﯾر( ‪.‬‬‫‪ .3‬ﺑﻣﺎ أن ھذه اﻟﺗﻌﺎرﯾف ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟذﻟك ﻓﺈن إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ھﻲ‬ ‫ﻓن ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛوﻧﮭﺎ ﻋﻠم ‪ ،‬وﻟﻛن ﯾﺟب اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ھذا اﻟﻌﻠم ﯾﺗوﻗف اﺳﺗﺧداﻣﮫ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺧﺑرة اﻟﻣدﯾر وﻣن ﺛم ﻓﺈن ﻧﺟﺎح اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ﯾﺗوﻗف‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﯾﺗﮭﺎ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻣدى اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﻠﻛﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺗﻧﺎول وﺗﻌﺎﻟﺞ‬ ‫ﻗﺿﺎﯾﺎ دوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻛل ﻣﻧﮭﺎ ﻣواﺻﻔﺎﺗﮭﺎ وظروﻓﮭﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ‪.‬‬ ‫ً◌‪.2‬أھﻣﯾﺔ اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﯾوم‪:‬‬ ‫إن ھﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل ﺗﺟﻌل ﻣن ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﯾﺋﺔ ﻣﻌﻘدة وﻏﯾر أﻛﯾدة‬ ‫ﻧذﻛر ﻣﻧﮭﺎ ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اﺧﺗﻼف اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ﺑﯾن اﻟدول وﺗﺄﺛر اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻋﺑر‬ ‫اﻟﺣدود ﺑﮭﺎ ‪.‬‬ ‫‪ -2‬اﺧﺗﻼف اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺗﺄﺛر اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺗﻠك‬ ‫اﻟﺗﻐﯾرات‪.‬‬ ‫‪ -3‬اﺧﺗﻼف اﻟﻌﻣﻼت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠدول ﻣﻣﺎ ﯾﺗطﻠب ﺗﺣوﯾﻠﮭﺎ ﻣن ﻋﻣﻠﺔ إﻟﻰ أﺧرى‪.‬‬ ‫‪ -4‬اﺧﺗﻼف اﻟﺣواﻓز واﻟﻘﯾود اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻌﮭﺎ اﻟدول ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ‪.‬‬ ‫إذاً ﻓﺎﻟﻣدﯾرون اﻟﻌﺎﻟﻣﯾون ﯾﺗﻌﺎﻣﻠون ﻣﻊ ﺑﯾﺋﺔ ﻣﻌﻘدة وﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﮭم ﯾواﺟﮭون‬ ‫ﺗﺣدﯾﺎت ﻣﻌﻘدة وﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة أﯾﺿﺎً ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ‪ ,‬وھذا ﻣﺎ ﯾﻌطﻲ‬ ‫ﻟدراﺳﺔ اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ أھﻣﯾﺔ ﻛﺑرى‪.‬‬ ‫ً◌‪.3‬إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ‪:‬‬ ‫ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ ‪:‬‬ ‫ھو ﺗﺣدﯾد ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﻣﯾل اﻟدوﻟﻲ وإﺷﺑﺎﻋﮭﺎ ﺑﺷﻛل أﻓﺿل ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن‬ ‫واﻟدوﻟﯾﯾن واﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻘﯾود اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﺎﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ ﯾﮭﺗم ﺑﺗﺧطﯾط و ﺗروﯾﺞ و ﺗﺳﻌﯾر و ﺗوزﯾﻊ وﺧدﻣﺔ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﮭﺎ‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻋﺑر اﻟﺣدود اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ‪ .‬وھذا ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب إﺟراء اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث‬ ‫ﺣول اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن اﻟدوﻟﯾﯾن‪ ,‬وﻣن ﺛم ﺗﺻﻣﯾم و ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﯾرﻏﺑون‬‫ﺑﮭﺎ‪ ,‬ﻣﻊ اﺳﺗﺧدام أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗروﯾﺞ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻛل ﺳوق ﻣن اﻷﺳواق اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ‪ ,‬وﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق‬ ‫اﻟﺗﻣﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ اﻟدوﻟﻲ ﻻ ﯾﺷﻣل اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﻠﻣوﺳﺔ واﻟﺧدﻣﺎت‬ ‫ﻓﺣﺳب ﺑل أﯾﺿﺎً اﻷﻓﻛﺎر و اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ و اﻟﻣﻌرﻓﺔ‪.‬‬ ‫أﻣﺎ ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ وﺑﯾن اﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ‪,‬ﻓﺈن ھﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ‬‫ﻋﺿوﯾﺔ ﻣﺗﯾﻧﺔ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ؛ ﻓﺎﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ ﯾﻧﺷﺄ إذا ﻣﺎ ﺑدأت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ طرح ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﮭﺎ ﻓﻲ‬ ‫أﺳواق ﺧﺎرج ﻣﻘر اﻟﻣﻧظﻣﺔ وھﻧﺎ ﺗظﮭر اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إدارة اﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ ‪ ,‬أﻣﺎ إذا‬ ‫اﺳﺗﺛﻣرت اﻟﻣﻧظﻣﺔ أﻣواﻻً ﻓﻲ أﺳواق ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﺗظﮭر اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ‬ ‫اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺳﻊ أﻧﺷطﺗﮭﺎ ﻟﺗﺷﻣل أﻧﺷطﺔ إدارة اﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬ ‫اﻟﻌوﻟﻣﺔ و إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ‬

‫‪.◌ً 1‬اﻟﻌوﻟﻣﺔ و أﺛرھﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ‪:‬‬ ‫إن ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻣن اﺣدث وأھم اﻟﻣﻔردات اﻟﺗﻲ ﺷﺎع اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات‬ ‫اﻷﺧﯾرة ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم‪.‬‬‫وﯾﺗﻔق ﻣﻌظم اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﺗﺷﯾر ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻘﺎرب واﻻﺗﺻﺎل واﻻﻧﻔﺗﺎح‬‫اﻟﺗﻲ اﻛﺗﺳﺑﺗﮭﺎ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم واﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺗﺑﺎدل ﺑﯾن اﻟﺷﻌوب‬ ‫اﻟﺗﻲ ﺑﺎت ﯾﺷﻛل أھم ﺧﺻﺎﺋص ﺣﯾﺎة اﻟﻧﺎس ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻋﻼﺗﮭم وﻣﻌﺎﻣﻼﺗﮭم اﻟﺗﻲ ﺗﺑدو ﻛﻣﺎ ﻟو‬ ‫ﻛﺎﻧت ﺗﺣدث ﻓﻲ ﻣﻛﺎن واﺣد ﺑﻼ ﺣدود أو ﻣﺳﺎﻓﺎت ‪.‬‬ ‫أﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﻌﻣل ﻓﺗﻌرف اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ اﻟﺗوﺟﮫ ﻧﺣو ﻋﺎﻟم اﻗﺗﺻﺎدي ﺷﺎﻣل‬ ‫وﻣﺗﻛﺎﻣل؛ وﯾﺗﺟﻠﻰ ذﻟك ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﺳوﯾق واﻟﺗﻣوﯾل واﻹﻧﺗﺎج وﻣﺟﺎل اﻟﻧﻘل‪.‬‬‫و ﯾﺻور ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘل اﻟدوﻟﻲ اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ ‪ \" :‬ﻣﺳﺗوى ﻣﺗﺻﺎﻋد ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﺣﺛﯾث‬ ‫ﻟﻸﺳواق اﻟﺳﻠﻌﯾﺔ واﻟﺧدﻣﯾﺔ ورؤوس اﻷﻣوال \"‪.‬‬ ‫إذاً ‪ :‬ﻧﺳﺗطﯾﻊ أن ﻧﻘول ﺑﺄن اﻟﻌوﻟﻣﺔ ھﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺄﺛر اﻷﻓراد اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن ﺑﺎﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ‬ ‫اﻟﻣﺗﻧﺎﻣﯾﺔ‪ ,‬اﻷﻣر اﻟذي ﯾؤدي ﺑدوره إﻟﻰ ﺗﻔﺎﻋل ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى أﻛﺑر وأﻋم‪.‬‬ ‫وﻟﻘد ﺗطورت اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺗزاﯾد وﻟﻛﻧﮫ ﺑطﻲء ﻣﺗﺄﺛرة ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل ﻣﻧﮭﺎ‬‫اﻟﺣرﺑﯾن اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺗﯾن اﻷوﻟﻰ واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺗﺞ ﻋﻧﮭﺎ أﺷﻛﺎل ﺟدﯾدة ﻣن اﻟﺗﻌﺎون اﻻﻗﺗﺻﺎدي‬ ‫ﺑﯾن اﻷﻣم اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺗﺿﻣﻧت ظﮭور اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ وﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ‬ ‫واﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺟﺎت‪.‬‬‫ﯾﻠﻲ اﻟﺣرﺑﯾن اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺗﯾن ﺳﻘوط ﺟدار ﺑرﻟﯾن ﻋﺎم ‪ 1989‬واﻧﮭﯾﺎر اﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓﯾﯾﺗﻲ ﻋﺎم‬ ‫‪ 1992‬اﻷﻣر اﻟذي ﺣث ﻋﻠﻰ اﻧﺗﺷﺎر اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺟﻧﺑﺎً إﻟﻰ ﺟﻧب ﻣﻊ ﺗﺣرﯾر‬ ‫اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻣن اﻟﻘﯾود اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻛﺑﻠﮭﺎ‪.‬‬‫ﻟﻘد أﺻﺑﺢ اﻻﺗﺟﺎه ﻧﺣو اﻟﻌوﻟﻣﺔ أﺣد اﻷھداف اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ وذﻟك‬ ‫ﻟﻠﺑﺣث ﻋن اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣؤھﻠﺔ ﺗﺄھﯾﻼً ﻋﺎﻟﯾﺎً وﻋن رؤوس اﻷﻣوال واﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات‬‫اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﻋن اﻷﺳواق اﻟﻛﺑﯾرة ﻟﺗﺻرﯾف اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﺗوزﯾﻊ اﻟﺧدﻣﺎت ‪ .‬وھذا ﻛﻠﮫ ﻧﺗﯾﺟﺔ‬ ‫ﻟﻣﺎ ﻓرﺿﺗﮫ اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻣن ﺗﺣرﯾر ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ و ﺗﻘﻠﯾص ﻟﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﺄن‬

‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﻣن اﻧﺗﺷﺎر ﻟﻠﺗﻛﺗﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ و اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة‬ ‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﯾوم إﻟﻰ ﺗﺑﻧﻲ اﻟﻌوﻟﻣﺔ‬ ‫ﻛﺄﺣد أھداﻓﮭﺎ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ‪.‬‬ ‫ً‪ -2‬اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ظﮭور ﻋﻠم إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ‪:‬‬‫إن ﻋﻠم إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟم ﯾظﮭر ﻣن ﻓراغ وإﻧﻣﺎ ﺟﺎء ﻛﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾﯾرات اﻟﺟوھرﯾﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ‪ ,‬وﻣن ھذه اﻟﺗﻐﯾﯾرات ﻧذﻛر ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬ ‫أوﻻً‪ :‬ﻋوﻟﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻧﺑﺛﺎق اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ‪:‬‬ ‫ﺗزداد اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻌﺎﻟم اﻧدﻣﺎﺟﺎً ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺗﺗﺳﻊ داﺋرة اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺗﺑﺎدل ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ‬ ‫اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ وﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻻﺗﺻﺎل ﺑﯾن ھذه‬ ‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت ﺑﺻورة ﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﮭﺎ ﻣﺛﯾل‪.‬‬ ‫وﺗﺗﺿﺢ ﺻورة اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﺗزاﯾد ﻗوة وﺗﺄﺛﯾر اﻟﺷرﻛﺎت ﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت‬‫وﻓﻲ ظﮭور اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛوﻧت ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﻧدﻣﺎج اﻟﻛﺛﯾف ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة‬ ‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت‪ ,‬ﺑﺣﯾث ﺗﻘوم إدارات ھذه اﻟﺷرﻛﺎت ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ﺑﺈدارة اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ‪.‬‬ ‫و ﻛﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ ﻧذﻛر ﺷرﻛﺔ ‪Coca-Cola‬‬ ‫اﻟﺗﻲ اﻧﺗﻘﻠت إﻟﻰ ﻣﺻﺎف اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻌظم أﻧﺷطﺔ أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻧﯾﺎً‪ :‬ﺗﺳﺎرع اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ‪:‬‬‫ﯾﺗﺳﺎرع اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎﻟم إﻟﻰ اﻟﺣد اﻟذي ﺗﺗﻼﺷﻰ ﻓﯾﮫ اﻟﺣدود اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻟﻠزﻣﺎن واﻟﻣﻛﺎن‬ ‫وﯾظﮭر ھذا اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‬‫ﻟﻠﻌﺎﻟم وھذا ﻣﺎ اﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﻋدم اﺳﺗﻘرار ﺑﯾﺋﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣن ﺟﮭﺔ وﺗزاﯾد‬ ‫ﻧﺳب اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﯾﮭﺎ ﻣن ﺟﮭﺔ أﺧرى‪.‬‬ ‫ﻓﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ أﺻﺑﺣت ﻋرﺿﺔ ﻟﻣﺧﺎطر اﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ و ﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ وﻣﺧﺎطر‬ ‫اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﺻرف واﻟﻔﺎﺋدة واﻟﻌواﺋد وﻛذﻟك ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻣﻔﺎﺟﺋﺔ‬‫ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟطﺎﻗﺔ وﺳﯾﺎﺳﺎت ﺗﺳﻌﯾر اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﺳﻠﻊ وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌل‬

‫ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺔ إدارة ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ﺑﺎﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن ﺑﻧﻔس اﻷدوات اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ‬ ‫اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﺿروري ﺗطوﯾرھﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﺳﺗﺟﯾب ﻟﻠﺗطورات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺛﺎً‪ :‬اﻟﺗطور ﻓﻲ ھﯾﻛﻠﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل‪:‬‬ ‫ﻟﻘد ﻛﺎن ﻣن اﻟﺳﺎﺋد أن اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﺗﻌﺗﺑر ذات ﺣﺟم أﻣﺛل ﻷﻣور ﺗﺗﻌﻠق‬ ‫ﺑﺎﻟوﻓورات اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻹﻧﺗﺎج و اﻟﺗوزﯾﻊ وﺗﺄﻣﯾن اﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ‬ ‫اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻟﻛن ﻓﻲ وﻗﺗﻧﺎ اﻟراھن ظﮭرت اﺗﺟﺎھﺎت ﺟدﯾدة ﺗؤﻛد أھﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة‬‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺣﺟم‪ ،‬وﻛﻣﺎ وظﮭرت ﻣﻔﺎھﯾم ﺟدﯾدة ﻟم ﺗﻛن ﻣﻌروﻓﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻛﺎﻟﮭﻧدﺳﺔ ) إﻋﺎدة‬ ‫ھﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻼءم ﻣﻊ اﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ( ‪.‬‬ ‫ﻛﻣﺎ وظﮭرت اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﻧﺷﺎء أﻗﺳﺎم ووظﺎﺋف ﺟدﯾدة داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟواﺣدة وأﺻﺑﺣت‬ ‫إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ ﺗزاﯾد ﻣﺳﺗﻣر ﻧظراً ﻟﺗﻌﺎظم اﻟطﺎﻗﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﺗﺧﻔﯾض ﺣﺟوم اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ‬ ‫ﺑﻔﻌل اﻟﺗﻘدم اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ‪.‬‬ ‫وھذا ﻻ ﯾﺗﻌﺎرض أﺑدا ﻣﻊ ‪i‬ﺗﻌﻣق اﻻﺗﺟﺎه ﻧﺣو اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﻧﻣو واﻻﺗﺳﺎع و اﻻﻧدﻣﺎج ﺑﯾن‬‫اﻟﺷرﻛﺎت وازدادت أھﻣﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑرى واﺗﺳﻊ ﺗﺄﺛﯾرھﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻌﺎﻟم ﺑﺎﻟﻧظر ﻻﻋﺗﺑﺎرات رأس اﻟﻣﺎل وﺣﺟم اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻘوة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬ ‫وﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﻌﻘدة ﯾزداد اﺗﺟﺎه اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻘوﯾﺔ إﻟﻰ اﻣﺗﻼك أو ﺷراء‬ ‫ﺷرﻛﺎت أﺧرى أو اﻻﻧدﻣﺎج ﻣﻊ ﺷرﻛﺎت ﻧﺎﺟﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﯾداﻧﮭﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﻛوﯾن ﺷرﻛﺔ‬ ‫ﺟدﯾدة أﻛﺛر ﻗوة وأﻛﺑر ﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻟﺳﯾطرة ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻷﻋﻣﺎل ‪.‬‬ ‫راﺑﻌﺎً‪ :‬اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﺗﺣرﯾرھﺎ‪:‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﻌواﻣل اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻗد ﺳﮭﻠت إﺑرام وﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺑﺎدل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ‬‫ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟدول وﻟﻛن ﻣن أھم اﻟﻣﻌﺎﻟم اﻟﺗﻲ ﺳﺎھﻣت إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗﺣرﯾر وﺗدوﯾل اﻟﺗﺟﺎرة‬ ‫ﺧﻼل اﻟﺳﻧﯾن اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ھﻲ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة وﻟﻠﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ ‪ -‬اﻟﺟﺎت –‬ ‫اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛﻠت ﻓﻲ ﻋﺎم ‪1947‬‬ ‫وﻋﻘدت ﻣﻧذ ﺗﺎرﯾﺦ إﻧﺷﺎﺋﮭﺎ ﺣﺗﻰ اﻵن ﻣن ﺟوﻻت ﺗﻔﺎوﺿﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺣرﯾر اﻟﺗﺟﺎرة‬ ‫وﺗﺧﻔﯾض اﻟرﺳوم اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ ﻛﺎن آﺧرھﺎ ﻓﻲ اﻷورﻏواي ﻧوﻗﺷت ﺧﻼھﺎ ﻣﺟﻼت ﺟدﯾدة‬ ‫ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻏطت ﻷول ﻣرة ﻟﯾس ﻓﻘد ﻣﯾدان اﻟﺧدﻣﺎت ﻓﺣﺳب ﺑل ﺗﻌدﺗﮫ ﻟﺗﺷﻣل ﻣﺟﻼت‬

‫اﻟزراﻋﺔ واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻣﺛل ﺑراءات اﻻﺧﺗراع واﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‬ ‫وﺣﻘوق اﻟﻧﺳﺦ‪.‬‬ ‫ﻟﻘد ﺗطورت ھذه اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻣﺎ ﺑﯾن ‪ 1947‬و ‪ 1995‬ﺣﯾث ﻛﺎن ﻋدد اﻟدول‬ ‫اﻷﻋﺿﺎء ‪ 23‬دوﻟﺔ ﻟﯾﺻﺑﺢ ‪ 127‬دوﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪1995‬‬‫اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ )‪(W.T.O‬وﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1993‬ﺗم اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ إﺣداث ﻛﯾﺎن ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺟدﯾد ﻣﺷﺗﻘﺎ ﻋن‬ ‫اﻟﺟﺎت ھو ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ‬ ‫وﻟﻘد ظﮭرت ھذه اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻷھﻣﯾﺔ إﻧﺟﺎز اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ‬‫ﺗؤدي إﻟﻰ رﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ وﺿﻣﺎن اﻟﺗوظف اﻟﻛﺎﻣل ﻣﻊ زﯾﺎدة ﺣﺟم اﻟدﺧل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‬ ‫واﻟطﻠب اﻟﻔﻌﺎل ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺳﺗﻘرة ﻣﻊ ﺿﻣﺎن اﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻣوارد اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وذﻟك‬ ‫ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة‪.‬‬‫وﺗﻌد اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ أﻛﺑر اﻟﻣﺳﺎھﻣﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﮭﻲ ﺗدﻓﻊ ﺣواﻟﻲ‬ ‫‪ % 16‬ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﻧﺑر ﻟﻠﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وھﻲ ﺗﻌﻣل ﺣﺎﻟﯾﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﯾﺳﯾر ﺟوﻟﺔ‬ ‫ﻣﺣﺎدﺛﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدوﺣﺔ وﺗﻘدم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺧدﻣﺔ ﺗﺣﻛﯾم ھﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﻼﻓﺎت‬ ‫اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﻘدم اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺗدرﯾب ﻟﻠدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أن أھﻣﯾﺔ ﺣﺻول اﻟدول‬ ‫اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ واﻟدول اﻷﻗل ﻧﻣواً ﻋﻠﻰ ﻧﺻﯾب ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﯾﺗواﻓق واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‬ ‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻼدھم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﺧﻔﯾض اﻟﻣﺗوازي ﻓﻲ اﻟرﺳوم اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ واﻟﻘﯾود‬ ‫أﻣﺎم اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ‪.‬‬ ‫وﯾﺗم اﺗﺧﺎذ ﺟﻣﯾﻊ ﻗرارات اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع ﺑﯾن اﻟدول اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺑﺎﻟﻎ ﻋددھﺎ ‪147‬‬ ‫دوﻟﺔ وﯾﺗم اﻟﺗﺻدﯾق ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن ﻗﺑل ﺑرﻟﻣﺎﻧﺎت ھذه اﻟدول‪.‬‬‫وﺗدﯾر اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗﻧﻔذ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ وﺗﻌﻣل ﻛﻣﻧﺗدى ﻟﻠﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌددة‬ ‫اﻷطراف وﺗﺷرف ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻘوﻣﯾﺔ وﺗﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ‬ ‫اﻷﺧرى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻛوﻛﺑﻲ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ و ﺗﺳوي اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻼد ﺣﯾث ﺗﻣﺛل ھذه اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت أﻣﺎم ﻣﺣﺎﻛم ﻣن‬ ‫ﺛﻼﺛﺔ ﻣوظﻔﯾن ﺗﺟﺎرﯾﯾن وﺗﻘﺎم اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﺑواﺳطﺔ ﺣﻛوﻣﺎت ھذه اﻟﺑﻼد وﯾﻧﺎظر ھؤﻻء‬‫اﻟﻣوظﻔون ﺗﻠك اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﺳراً ﻓﺈذا ﻣﺎ ﻗررت ھﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت أن اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﺑﻠد ﻣﺎ‬ ‫ﻣﻧﺎﻗﺿﺔ ﻹﺣدى اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻓﯾﺟب أن ﺗواﻓق ھذه اﻟﺑﻠد ﻗواﻧﯾﻧﮭﺎ ﻣﻊ‬ ‫ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﯾﺟب أن ﺗدﻓﻊ ﺗﻌوﯾﺿﺎت داﺋﻣﺔ ﻟﻠﺑﻠد اﻟﺗﻲ أﻗﺎﻣت‬ ‫اﻟﻘﺿﯾﺔ وإﻻ ﻓﺳوف ﺗواﺟﮫ ﺑﻔرض ﻋﻘوﺑﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ‪.‬‬ ‫ﻣن أھم ﻣﺑﺎدﺋﮭﺎ ﻣﺑدأ ﻋدم اﻟﺗﺣﯾز ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺿﻣﺎن وﺟوب اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت‬ ‫اﻟﻣﺗﻣﺎﺛﻠﺔ ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟدول ﺑﻧﻔس اﻟطرﯾﻘﺔ‪.‬‬‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺑﺎدئ أﺧرى ھﻲ ‪ :‬ﻣﺑدأ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺑدأ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻔﺿﯾﻠﯾﺔ وﻣﺑدأ‬ ‫اﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ‪.‬‬‫إن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم إﺑراﻣﮭﺎ ﻓﻲ ظل ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ) وﻋددھﺎ ‪ 28‬اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ( ﺗﻘﻊ‬ ‫ﻓﻲ ﺳﺗﺔ ﺷراﺋﺢ ﻋرﯾﺿﺔ ھﻲ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌددة اﻷطراف ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ‬ ‫‪ -2‬اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﻓﻲ اﻟﺧدﻣﺎت‬ ‫‪ -3‬اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ‬ ‫‪ -4‬اﻟﺗﻔﺎھم ﺣول ﻗواﻋد وإﺟراءات اﻟﺣﻛم ﻓﻲ ﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت‬ ‫‪ -5‬آﻟﯾﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‬ ‫‪ -6‬اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ‬ ‫إذاً إن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﻌﻣل ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺣﯾطﮭﺎ اﻟﻣﺣﻠﻲ‬ ‫واﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﺑل ﯾﺟب أن ﺗﺳﻌﻰ ﻟﻠﺗوﺟﮫ ﻧﺣو اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وإﻻ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺳﺗﺧرج ﻣن ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻧﺷﺎط‬ ‫ﺑﺳﺑب اﻟﺗراﺟﻊ أو اﻹﻓﻼس ﻧظراً ﻟﻌدم ﻣراﻋﺎﺗﮭﺎ ظروف وطرق اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ دوﻟﯾﺔ‬ ‫ﻣﻔﺗوﺣﺔ‪.‬‬ ‫ﺧﺎﻣﺳﺎً‪ :‬اﻟﺛورة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ) اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ( ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و اﻻﺗﺻﺎﻻت‪:‬‬

‫ﻣرت اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣدﯾث ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺛورات اﻟﺗﻲ ﻏﯾرت ﺟذرﯾﺎً ﻧﻣط اﻟﺣﯾﺎة‬‫اﻟذي اﻋﺗﺎدت ﻋﻠﯾﮫ ﻣﻧذ اﻷزل ﺑدءاً ﺑﻌﺻر اﻟﻧﮭﺿﺔ ﻣروراً ﺑﺎﻟﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘرﻧﯾن‬ ‫اﻟﻣﺎﺿﯾﯾن إﻟﻰ اﻟﺛورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﺎت واﻟﺗﺳﻌﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ‪.‬‬ ‫إن اﻟﺛورة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ھﻲ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﺑﻌد اﻟﺛورﺗﯾن اﻟزراﻋﯾﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻷﻛﺑر واﻷﻛﺛر‬‫ﻋﻣﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻣﺎ ﺗﺣﻣﻠﮫ ﻣن ﺗﻐﯾﯾرات ﺟذرﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﺑﺷرﯾﺔ وطرق ﻋﯾﺷﮭﺎ‬‫اﻟذي اﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ طراﺋق وأدوات اﻷﻋﻣﺎل اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻣﻧﮭﺎ واﻹدارﯾﺔ ﺣﯾث‬ ‫ﺣل اﻹﻧﺳﺎن اﻵﻟﻲ ﻣﻛﺎن اﻹﻧﺳﺎن اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﻧﺗﺎج واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺗﺻﻣﯾم‬ ‫وأﺻﺑﺣت اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ ذات ﺣﺟوم ﻗﻠﯾﻠﺔ وﻟﻛن ﺑطﺎﻗﺎت إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎج‬ ‫ﺗﺷﻛﯾﻼت ﺳﻠﻌﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻓﻲ زﻣن ﻗﯾﺎﺳﻲ ﻧﺳﺑﯾﺎً‪.‬‬ ‫‪ -1‬ﺛورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪:‬‬ ‫اﻟﺗﻲ ﺑدأت أوﻟﻰ ﺧطواﺗﮭﺎ ﻣﻊ ﻏزو اﻹﻧﺳﺎن ﻟﻠﻔﺿﺎء اﻟﻛوﻧﻲ ﻋﺎم ‪ 1957‬واﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧت‬ ‫ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ﻣن اﻣﺗﻼك أﻛﺛر ﻣن ‪ 2,5‬ﻣﻠﯾﺎر ﺟﮭﺎز‬‫اﺳﺗﻘﺑﺎل إذاﻋﻲ وأﻛﺛر ﻣن ‪ 2‬ﻣﻠﯾﺎر ﺟﮭﺎز اﺳﺗﻘﺑﺎل ﺗﻠﻔزﯾوﻧﻲ وأﻛﺛر ﻣن ‪ 10‬آﻻف ﺻﺣﯾﻔﺔ‬ ‫ﯾوﻣﯾﺔ‪ .‬ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﮭﺎ أﺛراً ﻛﺑﯾراً ﻋﻠﻰ ﺗوﺳﯾﻊ داﺋرة ﻧﺷﺎطﺎت وﻋﻼﻗﺎت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ‬ ‫واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ وﺳﺎھﻣت ﻓﻲ ﺧﻠق ﻓرص ﺟدﯾدة ﻟﻠﻌﻣل ﺑﺷﻛل ﻏﯾر ﻣﺳﺑوق وﻓرض‬‫إﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ واﻟﻣﮭﺎرات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻷداﺋﮭﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ أو‬ ‫اﻟﺧدﻣﯾﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻼت اﻟﺗﺟﺎرة واﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑوﺳﺎطﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻻﻓﺗراﺿﯾﺔ‬ ‫وﻣﻧظوﻣﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻘﺔ ‪ .‬ﻛﻣﺎ وﺷﮭدت اﻟﺣﻘﺑﺔ اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن وﻟوج ﺷﺑﻛﺔ‬ ‫اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺣﯾز اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻔﻌﻠﻲ واﺳﻊ اﻟﻧطﺎق ﺑل وأﺻﺑﺣت ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت‬‫اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ أﺷد ﺗﺄﺛﯾراً ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﯾوم وﺑﻌد أن ﻛﺎن ﻋدد ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻟﻌﺎم‬ ‫‪ 1993‬ﺣواﻟﻲ ‪ 90‬أﻟف ﻣﺳﺗﺧدم ﻗﻔز ھذا اﻟرﻗم ﻟﯾﺻﺑﺢ ‪ 580‬ﻣﻠﯾون ﻣﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﻋﺎم‬‫‪ 2004‬وﯾﺗﻧﺑﺄ اﻟﺑﻌض ﺑﺄن ﯾﺻل ھذا اﻟرﻗم إﻟﻰ اﻟﻣﻠﯾﺎر ﻓﻲ اﻟﻌﻘد اﻷول ﻣن اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي‬ ‫واﻟﻌﺷرﯾن‪.‬‬ ‫وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ إن اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ) ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت ( ﻗد ﻣﻛﻧت اﻟﺷرﻛﺎت ﻣن‬‫اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻧﺟﺎزات اﻟﻐﯾر ﻓﻲ ﺗﺻرﯾف أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ وﺗﺄﻣﯾن اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﮭﺎ وﺗﺳوﯾق ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﮭﺎ‬ ‫وﺗﺣﺻﯾل ﻣﺳﺗﺣﻘﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺧﻼل زﻣن ﻗﯾﺎﺳﻲ وﺑﺗﻛﻠﻔﺔ ﻗﻠﯾﻠﺔ ﻛﻣﺎ وﻓرت ﻟﻠﺷرﻛﺎت‬ ‫اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓرص ﺑدﯾﻠﺔ ﻟﺗوظﯾف أﻣواﻟﮭﺎ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺣﺗﻔظ ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ ھﯾﺋﺔ ﻣﺧزون ﻣن‬

‫ﻣواد أوﻟﯾﺔ أو ﻧﺻف ﻣﺻﻧﻌﺔ أو ﺳﻠﻊ ﺟﺎھزة ) اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺣت ﺗﺻﻧﻊ ﺑﻧﺎ ًء ﻋﻠﻰ طﻠﺑﯾﺎت‬ ‫ﻣﺳﺑﻘﺔ ( ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ﺛورة اﻻﺗﺻﺎﻻت‪:‬‬ ‫ﻣﺎ أن دﺧل اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ﺣﺗﻰ ﺻﺎر ﯾﻌﯾش ﺛورة ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺷﻣﻠت ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻻﺗﺻﺎل‬ ‫واﻹﻋﻼم واﻧﺣﺳرت اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﻘدرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ﻟوﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل‬‫اﻟﺣدﯾﺛﺔ وﺗم ﺗﺳﺧﯾرھﺎ وﺗوظﯾﻔﮭﺎ ﻟﺧدﻣﺔ ﻧﻘل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﺑﺎدﻟﮭﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﻘد أﺣدﺛت ﺛورة اﻻﺗﺻﺎﻻت ھذه ﻣﻔﺎھﯾم ﺟدﯾدة ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻣدراء ﺑﻣرؤوﺳﯾﮭم‬ ‫وﻋﻼﻗﺎت اﻟﻣوظﻔﯾن ﻣﻊ ﺟﻐراﻓﯾﺔ أﻋﻣﺎﻟﮭم‪ ،‬ﻓﻠم ﯾﻌد اﻟﺑﻌد اﻟﻣﻛﺎﻧﻲ ﻷداء اﻟﻣﮭﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ‬ ‫ﻟﻠﻣوظف ذا أھﻣﯾﺔ ﺗذﻛر ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﻌد اﻟزﻣﻧﻲ ﺣﯾث أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أداء اﻟﻣﮭﻣﺎت‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻧزل اﻟﻣوظف أو ﻓﻲ أي ﻣﻛﺎن آﺧر ﺷرﯾطﺔ أن ﯾﺗم اﻻﻧﺟﺎز ﻓﻲ اﻟﻣواﻋﯾد اﻟﻣﺣددة‬ ‫ﻣﻣﺎ وﻓر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟوﻗت واﻟﺟﮭد واﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻼزﻣﯾن ﻟﻼﻧﺗﻘﺎل اﻟداﺋم ﻣن و إﻟﻰ أﻣﺎﻛن‬ ‫اﻟﻌﻣل‪.‬‬ ‫إن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ واﻟﺧدﻣﯾﺔ ﺗﺟد ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺛورة‬ ‫اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ ﺑﻔﺿل ظﮭور أﺟﯾﺎل ﻛﺛﯾرة وﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻗﺻﯾرة ﻣﻣﺎ ﯾﺣﺗم‬‫اﺳﺗﻣرارﯾﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر واﻟﺗطوﯾر وﺗدرﯾب اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺗﻘﺎﻧﯾﺔ وﺗﺣﻣل‬ ‫ﺗﻛﺎﻟﯾف ﺷراﺋﮭﺎ واﺳﺗﺧداﻣﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﻧﺗﻔﻌﺔ‪.‬‬ ‫أﺧﯾراً ‪ ..‬ﻟﻘد أدت اﻟﺛورة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ إﻟﻰ ظﮭور ﻧظﺎم ﺟدﯾد ﻟﺧﻠق اﻟﺛروة ﻻ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ‬‫اﻟﻌﺿﻼت واﻵﻻت ﻛﻣﺎ ھو اﻟﺣﺎل ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺑل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘل‪ .‬ﻓﻠﻘد اﻧﺗﮭﻰ ﻋﺻر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟذي‬ ‫ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ وأﺻﺑﺣت اﻟﻣﻌرﻓﺔ ھﻲ ﻣﻔﺗﺎح اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي‬ ‫واﻟﻌﺷرﯾن‪.‬‬ ‫ﺳﺎدﺳﺎً ‪ :‬اﻟﺗﻧﺎﻓس اﻟﮭﺟوﻣﻲ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ‪:‬‬‫ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗدوﯾل اﻟﺗﺟﺎرة وﺗﺣرﯾرھﺎ ﻓﻘد أﺻﺑﺣت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء‬ ‫ﺗﻣﺎرس ﻣﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ ﺳﺑﯾل اﻟدﻓﺎع ﻋن ﻣﺻﺎﻟﺣﮭﺎ ﺳواء ﻓﻲ اﻷﺳواق‬ ‫اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ‪.‬‬ ‫وﻗد ﺗﺄﺧذ ھذه اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺷﻛل اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ھﺟوﻣﯾﺔ ﻧذﻛر ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ -1‬زﯾﺎدة اﻟﻣﺳﺎﺣﺎت اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻐطﻲ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺻﻌﯾدﯾن اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟدوﻟﻲ ‪.‬‬ ‫‪ -2‬اﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻟدﺧول اﻟﮭﺎدئ واﻟﺗدرﯾﺟﻲ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﺟدﯾدة ﻋن طرﯾق طرح‬ ‫ﻣﻧﺗﺟﺎت ﻣﺣددة ﺑﻣواﺻﻔﺎت ﺟﯾدة ﻣﻊ ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت ﻧوﻋﯾﺔ ﻣراﻓﻘﺔ ‪.‬‬ ‫‪ -3‬اﻟﺳﻌﻲ ﻻﻓﺗﺗﺎح أﺳواق ﺟدﯾدة ﺧﺎرج ﺣدود اﻟﺑﻠد ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣدروﺳﺔ وﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺳﺎﻟﯾب‬ ‫ﺟﺎذﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن ‪.‬‬ ‫‪ -4‬اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎدة اﻟﺳوق ﻣن ﺧﻼل اﻋﺗﻣﺎد ﺳﯾﺎﺳﺎت ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﯾس ﺑﻣﻘدور اﻵﺧرﯾن‬ ‫ﺗﺟﺎوزھﺎ ) إﻣﺎ ﻋن طرﯾق اﻟﺳﻌر أو ﻋن طرﯾق ﺗﻌزﯾز ﺧدﻣﺎت ﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺑﯾﻊ(‪.‬‬ ‫‪ -5‬ﻣواﺟﮭﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن وﺗﺣدﯾﮭم داﺧﻠﯾﺎً وﺧﺎرﺟﯾﺎً ﺑﺎﻋﺗﻣﺎد ﻛﺎﻓﺔ اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن ﻣن‬ ‫ﺟذب اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن ﻋﺑر اﺳﺗﺧدام اﻷدوات اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ‪.‬‬ ‫إذاً ﻻ ﯾوﺟد ﺣﻘل ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل ﻛﺎن ﻋرﺿﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾﯾر اﻟﺑﻧﯾوي اﻟﺟوھري اﻟﻣﺗﻧوع‬ ‫واﻟﻣﺗﻌدد اﻷﺑﻌﺎد ﻓﻲ اﻟﻌﻘد اﻷﺧﯾر ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣﺛل اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ﻛوظﯾﻔﺔ وﻧﺷﺎط‬ ‫وﻣوﺿوع وھو ﺗﻐﯾﯾر ﻓرﺿﺗﮫ ظواھر وﺗﺣدﯾﺎت ﺷﺎﻣﻠﺔ راﻓﻘت اﻟﺛورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ‪،‬‬ ‫اﻧﻔﺟﺎر اﻟﻣﻌرﻓﺔ‪ ،‬ﻛوﻧﯾﺔ اﻷﻋﻣﺎل‪ ،‬ﻛوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‪ ،‬ظﮭور ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﻌرﻓﺔ ‪ ،‬ﺛورة‬ ‫اﻻﺗﺻﺎل ‪ ،‬ازدﯾﺎد اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺟودة – اﻟوﻗت – اﻟﺧدﻣﺔ – اﻟﻣروﻧﺔ واﻟﺗﻘﺎﻧﺔ‬ ‫اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ﺗﻣﺛل اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻟﮭذه اﻟظواھر وﻟﺗﻌﻘﯾد ﺑﯾﺋﺔ‬ ‫اﻷﻋﻣﺎل واﻧدﻣﺎج اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺻورة ﻻ ﯾﺳﺑق ﻟﮭﺎ ﻣﺛﯾل‪.‬‬‫ﺳﺎﺑﻌﺎً‪ :‬اﻟﺗﺣول ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ‪:‬‬ ‫إن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﯾوم ھو اﻗﺗﺻﺎد ﻣﻌرﻓﺔ ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻘل اﻟﺑﺷري ھو‬ ‫أﺳﺎس اﻟﻘدرة ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺧﻠق اﻷﻓﻛﺎر واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺟدﯾدة وﺗطوﯾر وﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت‬ ‫اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ‪.‬‬‫وﻓﻲ ظل ھذا اﻻﻗﺗﺻﺎد أﺻﺑﺣت اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﺗوﻟﻲ أھﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻣواردھﺎ اﻟﺑﺷرﯾﺔ‬ ‫ﺳواء ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب واﻟﺗﺄھﯾل أو ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺗﻔﺿﯾل اﻟﻌﻣل ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻔرﯾق‬

‫اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل أو ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺛروة اﻷﻋظم ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ‬ ‫ﺑﻘﯾﺔ ﻋﻧﺎﺻر اﻹﻧﺗﺎج ﻷﻧﮭﺎ وﺣدھﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠك اﻟﺧﯾرة واﻟﻣﻌرﻓﺔ‪.‬‬ ‫إن اﻗﺗﺻﺎد اﻟﯾوم ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ إن ﯾﻌﻣل ﻟﻣدة ‪ 30‬ﺛﺎﻧﯾﺔ ﺑدون ﺷﺑﻛﺎت وﻧظم ﺣﺎﺳوﺑﯾﺔ ﻣﻣﺎ‬ ‫ﯾزﯾد ﻣن أھﻣﯾﺔ اﻣﺗﻼك اﻟﻣﻌرﻓﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬ ‫اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ‬ ‫ً◌‪.1‬ﺗطور ﻋﻣل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ‪:‬‬ ‫ﯾﻌﺗﻣد اﻟﻣﺷروع اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻘط دون أي اﺳﺗﺛﻣﺎرات أﺟﻧﺑﯾﺔ ﻣﺑﺎﺷرة‬‫ﻟﻠدﺧول ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ وﻟﻛن ﺑﺈﻣﻛﺎن ھذه اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟدﺧول إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ‬

‫ﻋن طرﯾق ﺗرﺧﯾص ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﮭﺎ أو ﺧدﻣﺎﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج إﻣﺎ ﺑواﺳطﺔ ﻣﻧﺢ ﺣﻘوق اﻻﻣﺗﯾﺎز أو‬ ‫اﻟﺗﺻدﯾر إﻟﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﻟﻛن ﻓﻲ ﻣﺛل ھذا اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺣر ﯾﻣﻛن‬ ‫ﻟﻸﻋﻣﺎل اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ أن ﺗﻔﻘد ﺳوﻗﮭﺎ اﻟﻣﺣﻠﻲ أﻣﺎم ﺷرﻛﺎت أﺧرى ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻟﮭﺎ‪.‬‬ ‫‪ -2‬اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪:‬‬ ‫ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺻل اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻟﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ إﻟﻰ ﻗدر ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﺗﻘدم ﻓﺈﻧﮫ ﻗد‬ ‫ﺗﺑرز اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﻧﺷﺎء إدارة ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﺗراﻗب اﻟﺻﻔﻘﺎت ﻋﺑر اﻟﺣدود ﻋن طرﯾق‬ ‫ﻣﻧﺢ ﺣﻘوق اﻻﻣﺗﯾﺎز أو اﻟﺗراﺧﯾص أو ﻣن ﺧﻼل ﺗﺻدﯾر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾزﯾد‬ ‫ﻣﺳﺗوى اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻓﺗﺢ أﻓرع ﻟﻠﻣﺑﯾﻌﺎت ﻓﻲ ﺑﻠدان أﺟﻧﺑﯾﺔ أﺧرى أو‬ ‫اﻟدﺧول ﻓﻲ ﺷراﻛﺔ ﻣﻊ ﻣﺷروع أو ﻋﻣل أﺟﻧﺑﻲ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ﺗﻛوﯾن ﺷرﻛﺔ ﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت‪:‬‬ ‫إن اﻟﺗوﺳﻊ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻷي ﻣﺷروع ﯾراﻓﻘﮫ وﺟود أﻓرع ﻟﮫ ﻓﻲ ﺑﻠدان ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﯾﺗم ذﻟك ﻣن‬ ‫ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﻧدﻣﺎج أو اﻻﻛﺗﺳﺎب أو اﺑﺗﻛﺎر ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺟدﯾدة‪.‬‬ ‫ﯾﺗم ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﮭﺎم ﺟﻐراﻓﯾﺎً ﺑﯾن اﻟﻔروع ﺑﺣﯾث ﯾرﻛز ﻛل ﻓرع ﻓﻲ ﺑﻠد ﻣﺎ ﻋﻠﻰ إدارة‬ ‫اﻟﻣﺷروع و اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌدد ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت و ﺧدﻣﺔ اﻟزﺑﺎﺋن ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺑﻠد‪.‬‬ ‫‪ -4‬ﺗﻛوﯾن ﺷرﻛﺔ ﻛوﻧﯾﺔ‪:‬‬ ‫إن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻛوﻧﯾﺔ ﺗﺗﺷﻛل ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻧدﻣﺎج ﻋدة ﺷرﻛﺎت ﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ﺗﺷﺗرك ﺟﻣﯾﻌﮭﺎ‬ ‫ﻓﻲ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻛوﻧﯾﺔ ‪.‬‬ ‫و ﺗﺗوﺟﮫ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻛوﻧﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟم ﻛﺳوق واﺣدة وﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﺿوء إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻛوﻧﯾﺔ‬ ‫ﺗﺷﻣل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺻﻧﯾﻊ ‪ ،‬ﺗﺳوﯾق‪ ،‬ﺗﻣوﯾل‪ ،‬وﺑﺣوث وﺗطوﯾر ﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﺧدﻣﺎت ذات‬ ‫ﻣواﺻﻔﺎت ﻧوﻋﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ‪ ,‬وﺗوزﯾﻌﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺷﺑﻛﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﻣﻌﻘدة ﻓﻲ ﻛل أﻧﺣﺎء‬ ‫اﻟﻌﺎﻟم ‪.‬‬ ‫ﻛﻣﺎ وﺗﻣﻠك اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ ﻗواﻋد اﻧطﻼق ﻗوﯾﺔ ﻓﻲ أﻣرﯾﻛﺎ وأوروﺑﺎ ودول اﻟﺑﺎﺳﯾﻔﯾك‬ ‫اﻵﺳﯾوﯾﺔ‪.‬‬ ‫وﻗد ﻧﺟﺣت ﺷرﻛﺎت ﻣﺛل ﺷرﻛﺔ )‪ (GE‬ﻓﻲ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻛوﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺻﻧﯾﻊ‬

‫ﻣﺣرﻛﺎت اﻟطﺎﺋرات‪ ,‬ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺑﻼﺳﺗﯾﻛﯾﺔ‪ ,‬وأﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺻﻧﯾﻊ اﻟطﺑﯾﺔ‪.‬‬ ‫ً‪ .2‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻷھداف و اﻷﻧﻣﺎط‪(5):‬‬ ‫ً◌‪.1‬ﺗﻌرﯾف اﻟﺷرﻛﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ‪:‬‬‫اﻟﺷرﻛﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ھﻲ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠك أو ﺗدﯾر ﺑﺻورة ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻧﺷﺎطﺎً‬ ‫اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺎً ﺳواء ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹﻧﺗﺎج أو اﻟﺗﺳوﯾق اﻟﺧدﻣﺎت ﺧﺎرج اﻟدوﻟﺔ اﻷم ﻓذﻟك ﺑﻐض‬ ‫اﻟﻧظر ﻋن ﻋدد اﻟدول اﻟﻣﺿﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ داﺋرﺗﮭﺎ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣذﻛورة‪.‬‬ ‫ً‪.2‬ﺗﻌرﯾف اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ‪:‬‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻌرﯾﻔﮫ ﻟﮭذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت ذﻛر ﻟﯾﻔﻧﺟﺳﺗون أن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ھﻲ ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺔ‬ ‫اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ وﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﮭﺎ ﺑﺎﻻﺧﺗﯾﺎر ﻓﻲ دوﻟﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ أو أﻛﺛر‪.‬‬ ‫واﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻋدم ﺧﺿوﻋﮭﺎ ﻟرﻗﺎﺑﺔ أي ﺣﻛوﻣﺔ ﻣن‬ ‫اﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻷم ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﻣﻣﺎرﺳﺔ أﻧﺷطﺗﮭﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟدول اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ‪.‬‬ ‫**أﻧﻣﺎط اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ‪:‬‬ ‫ﻗدم ﺑﯾرﻻﻣﺗﺎر ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﺗﺻﻧﯾف أﻧﻣﺎط اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اﻟﻧﻣط اﻟﻣرﻛزي وﺣﯾد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‪:‬‬ ‫ﻓﻲ ظل ھذا اﻟﻧﻣط ﺗﻛون اﻟﺷرﻛﺔ وﺣﯾدة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ) وطﻧﯾﺔ ( أﺳﺎﺳﺎً وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﻣﺗﻠك ﻓروﻋﺎً‬ ‫إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدول أو اﻷﺳواق اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﯾﺗم اﺗﺧﺎذ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘرارات اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﺑﺎﻟدوﻟﺔ اﻷم‪.‬‬ ‫ﺟﺎﻧب اﻟﺿﻌف ﻓﻲ ھذا اﻟﻧﻣط ﯾﺗﻣﺛل ﺑﻌدم ﺗواﻓر اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺑﯾﺋﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺿﯾﻔﺔ ﺣﯾث ﺗﺣﺎول اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓرض ﻣﻌﺎﯾﯾرھﺎ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ‬ ‫واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﺎ ﺑﺎﻟدوﻟﺔ اﻷم ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺿﯾﻔﺔ دون اﻟﻧظر إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻔروق أو اﻟﺗﺑﺎﯾن ﻓﻲ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﺔ وظروﻓﮭﺎ ﺑﯾن اﻟدوﻟﺗﯾن‪.‬‬‫ﻋﺑد اﻟﺳﻼم أﺑو ﻗﺣف – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ‪5 2001‬‬

‫‪ -2‬اﻟﻧﻣط اﻟﻼﻣرﻛزي‪:‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻧﻣط اﻷول ﻧﺟد أﻧﮫ ﻓﻲ ظل ھذا اﻟﻧﻣط ﺗوﺟد درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات وﺣرﯾﺔ اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ ﻛل ﻓروع اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﻣن‬‫اﻟﻣﺣﺗﻣل أن ﺗﻘل درﺟﺔ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم ﻋﻠﻰ ﻓروﻋﮭﺎ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻛﻣﺎ أن ھذا‬ ‫اﻟﻧﻣط ﺗﺗﻌدد ﻓﯾﮫ اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﻛﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ‬ ‫أﻣﺎ ﻧﻘطﺔ اﻟﺿﻌف اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻧﻣط ﺗﺗﺄﺛر ﻓﻲ ﺻﻌوﺑﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔروع‬ ‫ﺳواء ﻛﺎﻧت رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺟﺎز أو اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻓرع‪.‬‬ ‫‪ -3‬اﻟﻧﻣط اﻟﺟﻐراﻓﻲ‪:‬‬ ‫ﯾﺗﻣﯾز ھذا اﻟﻧﻣط ﺑﺎﻟﺗﻛﺎﻣل واﻻﻧﺗﺷﺎر اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻣﺎ ﺗﺗﻣﯾز اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻛﺑر اﻟﺣﺟم وﺗواﻓر اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ‪.‬‬ ‫إن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ وﻓﻘﺎً ﻟﮭذا اﻟﻧﻣط ﺗﺗﺄﺛر ﺑﺧﺻﺎﺋص اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻷم ﻣﻣﺎ‬ ‫ﯾﻌﺗﺑر إﺣدى ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭذا اﻟﻧﻣط‪.‬‬ ‫**أھداف اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ‪(6):‬‬ ‫ﺗﺣﻘق اﻟﺷرﻛﺎت ﻟدى دﺧوﻟﮭﺎ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟدوﻟﯾﺔ ﻋدة أھداف ھﻲ ‪:‬‬ ‫‪ -1‬زﯾﺎدة اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت‪:‬‬ ‫إن ﺳوق دوﻟﺔ واﺣدة ﻣﮭﻣﺎ اﺗﺳﻊ ﻓﻠن ﯾﻛون ﺑﺎﺗﺳﺎع اﻟﺳوق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟذﻟك ﻓﻠدى دﺧول‬ ‫اﻟﺷرﻛﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺳوق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗوﺳﻊ اﻟﺳوق أﻣﺎﻣﮭﺎ وﺗزﯾد ﻣﺑﯾﻌﺎﺗﮭﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗزداد‬ ‫أرﺑﺎﺣﮭﺎ وﺗﻧﺧﻔض اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻟﻠوﺣدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣوارد‪:‬‬ ‫ﺗﺳﺗورد اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺧﺎﻣﺎت وﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎج ﻣن ﺷرﻛﺎت أﺟﻧﺑﯾﺔ أﺧرى‬ ‫وﺗﺳﻌﻰ اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن وراء ذﻟك إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﻧﺎﻓﻊ ﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣواد‬ ‫اﻟﻣﺳﺗوردة‪.‬‬‫طﺎھر ﻣرﺳﻰ ﻋطﯾﺔ – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ‪ -‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑورﺳﻌﯾد ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس ‪6 2001 -‬‬

‫‪ -3‬اﻹﻓﺎدة ﻣن اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ اﻷﺳواق وﻣﺻﺎدر اﻟﻣوارد‪:‬‬‫إن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﺎً دوﻟﯾﺎً ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺗﻧوع أﺳواﻗﮭﺎ وﻣﺻﺎدر أﻣواﻟﮭﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﮭﻲ‬ ‫ﻻ ﺗﺗﻌرض ﻷﺧطﺎر اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث إذا ﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺷرﻛﺔ ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﮭﺎ ﻓﻲ ﺳوق‬ ‫واﺣدة ) ﻣﺣﻠﯾﺔ ( ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ ﻣﺻﺎدر اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد ﯾﺣﻣﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن‬ ‫اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻹﺣدى ھذه اﻟﺷرﻛﺎت أو إﺣدى ھذه اﻟدول‪.‬‬ ‫‪ -4‬ﺗﺧﻔﯾض أﺧطﺎر اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‪:‬‬ ‫اﻟﺷرﻛﺔ ﻗد ﺗﻠﺟﺄ ﻟﻸﺳواق اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أرﺑﺎح ﺗﻣﻛﻧﮭﺎ ﻣن ﺻرف اﻟﻣزﯾد ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺣﻣﻼت اﻹﻋﻼﻧﯾﺔ وأﻧﺷطﺔ اﻟﺗروﯾﺞ داﺧل ﺑﻠدھﺎ وذﻟك ﻓﻲ ﻣواﺟﮭﺔ ﻣﻧﺎﻓس ﺣﺎﻟﻲ أو‬ ‫ﻣرﺗﻘب وھﻲ ﺑدﺧوﻟﮭﺎ اﻟﺳوق اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﺗدﻋﯾﻣﮭﺎ ﻟﻣوﻗﻔﮭﺎ داﺧل اﻟﺑﻠد ﺗﺣرم ﻣﻧﺎﻓﺳﮭﺎ ﻣن‬ ‫اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﻣﯾزة‪.‬‬ ‫ً‪.3‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت)اﻟﻌﺎﺑرة ﻟﻠﻘﺎرات(‪:‬‬‫ﯾﻌﺗﺑر ﻣﯾﺷﯾل ﻛرﺗﻣﺎن أن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ھﻲ ﻛل ﺷرﻛﺔ ﺗﺳﺗﻣد أﻛﺛر ﻣن ‪10‬‬ ‫‪ %‬ﻣن رﻗم أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ ﻣن اﻟﺧﺎرج‪.‬‬ ‫وﻟﻛن ﻣن أﻛﺛر اﻟﺗﻌﺎرﯾف ﺷﯾوﻋﺎً وﻗﺑوﻻً ھو ﻣﺎ ﻗدﻣﮫ ﻓرﻧون ﻓﻲ ھذا اﻟﺧﺻوص‪ ,‬ﻓﮭو‬ ‫ﯾﻌرﻓﮭﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ‪:‬‬‫اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾزﯾد رﻗم أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ أو ﻣﺑﯾﻌﺎﺗﮭﺎ اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﻋن ‪ 100‬ﻣﻠﯾون دوﻻر واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﻠك‬ ‫ﺗﺳﮭﯾﻼت أو ﻓروع إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻓﻲ ‪ 6‬دول أﺟﻧﺑﯾﺔ أو أﻛﺛر‪.‬‬ ‫ﺗﺗﻣﺗﻊ ھذه اﻟﺷرﻛﺎت ﺑﻘدرﺗﮭﺎ اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﺟﺎوز اﻟﺣدود اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ ﺑﯾن اﻟدول‬ ‫ﻧظراً ﻻﺷﺗراك دول ﻛﺛﯾرة ﻓﻲ ﻣﻠﻛﯾﺗﮭﺎ و ارﺗﺑﺎطﮭﺎ ﺑﺗﻌﺎﻗدات و اﺗﻔﺎﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻌدﯾد ﻣن‬ ‫اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﮭﺎ ﻣن ﺗﺟﺎوز ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﻔوارق اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ و اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‬ ‫ﺑﯾن اﻟدول ‪.‬‬ ‫إن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت اﻧﺑﺛﻘت ﺑﺻﻔﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣن اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت ذات اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت‬ ‫اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﺑﻌﻼﻣﺎﺗﮭﺎ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وذات اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻛﺛﯾف ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ اﻟﺗروﯾﺞ ‪ ,‬اﻹﻋﻼم ‪،‬‬ ‫اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﯾر‪.‬وﻗد ﺣﺎﻓظت ﻣﻌظم ھذه اﻟﺷرﻛﺎت ﻋﻠﻰ دورھﺎ وأھﻣﯾﺗﮭﺎ ﻣﻧذ ﻋﺎم‬

‫‪ 1914‬ﺑل إﻧﮭﺎ أﺻﺑﺣت ﻣﻧذ ﺑداﯾﺔ اﻟﺧﻣﺳﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻵن اﻟﻘوة‬ ‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم‪ .‬وﻛﻣﺛﺎل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻧذﻛر ﺷرﻛﺎت ‪:‬‬ ‫) ‪(Gillette ,Ford Motor ,Eastman Kodak‬‬ ‫وﺗﻘدﯾرات اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ﺗﻣﺛل ‪ %75‬ﻣن‬ ‫ﺗﺟﺎرة اﻟﺳﻠﻊ ‪ ,‬و‪ %80‬ﻣن ﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻣﻊ اﻟﻌﻠم أن ﻋدد اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة‬ ‫اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ﺑﻠﻎ ‪ 37‬أﻟف ﺷرﻛﺔ وأن ‪ %90‬ﻣﻧﮭﺎ ﺗوﺟد ﻣﻘ ّراﺗﮭﺎ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدول‬ ‫اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ‪.‬‬‫إن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ﺗﺳﺎھم ﻓﻲ زﯾﺎدة ﺣﺟوم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات و ﺗوطﯾن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ‬ ‫وﺗﺷﻐﯾل اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ وﻛذﻟك ﺗﺣﺳﯾن ظروف اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد اﻟﻣﺿﯾف ‪ ,‬وظﮭور ﻣﺛل ھذه‬ ‫اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ دول اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺛﺎﻟث ) اﻟدول ﺷﺑﮫ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ( ﻣﺛل ﻛورﯾﺎ اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ واﻟﺑرازﯾل‬ ‫واﻷرﺟﻧﺗﯾن وﺟﻧوب إﻓرﯾﻘﯾﺎ ﯾﻌﺗﺑر أﺣد اﻟﻣظﺎھر اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﺗﻘدم ﻣﺛل ھذه اﻟدول ‪,‬ﺣﯾث أﻧﮭﺎ‬ ‫ﺗﺳﺎھم ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن اﻟوﺿﻊ اﻟﻣﻌﯾﺷﻲ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻣن ﺟراء اﻷﺟور اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎً‬ ‫واﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن‪ ,‬وﻛذﻟك ﻓﮭﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣول اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺑﻠد ﻧﺣو‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺻدﯾر ‪ .‬وﻟﻛن ﻗد ﯾﻛون ﻟﮭﺎ ﺗﺄﺛﯾراً ﺳﻠﺑﯾﺎً ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺑﻠد‬ ‫اﻟﻣﺿﯾف وﻛذﻟك ﻋﻠﻰ ﺳﯾﺎﺳﺗﮫ اﻟوطﻧﯾﺔ و ﻗد ﺗﺳﯾطر ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬ ‫واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣورﯾﺔ ﻓﯾﮫ وھذا ﯾﺧﺗﻠف ﻣن ﺑﻠد إﻟﻰ آﺧر ﺗﺑﻌﺎً ﻟﻘوة اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ‬ ‫اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟﺑﻠد اﻟﻣﺿﯾف‪.‬‬

‫اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ‬ ‫اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‬ ‫اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪:‬‬ ‫إن اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ھو اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺳؤول ﻋن إدارة أﻋﻣﺎل ﺷرﻛﺗﮫ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﻌدى‬ ‫ﻧﺷﺎطﺎﺗﮭﺎ ﺣدود اﻟدوﻟﺔ اﻷم و ﺗﻣﺗد ﻟﺗﺷﻣل ﻋدة دول أﺧرى‪ ,‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﮭو ﯾدﯾر أﻋﻣﺎﻟﮫ‬‫داﺧل ﻋدة ﺑﯾﺋﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﻔرض ﻋﻠﯾﮫ ﺗﺣدﯾﺎت ﻛﺛﯾرة ﺗﺗطﻠب ﻣﻧﮫ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌدة واﺟﺑﺎت‬ ‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻠﯾﮫ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺻﻔﺎت واﻟﻣﮭﺎرات ‪.‬‬ ‫ً‪.1‬واﺟﺑﺎت اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪:‬‬ ‫ﻓﻲ ظل ھذا اﻟﻧظﺎم اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟذي ﺗﻔرﺿﮫ اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾر‬‫اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ أوﻻً وﻗﺑل ﻛل ﺷﻲء أن ﯾﻛون ﻣن أﻛﺛر اﻟﻣﺗطﻠﻌﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﻔﮭوم اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻣن أﺟل‬‫إدراك ﻣﻌﻧﺎھﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أھﻣﯾﺗﮭﺎ ﻟﻣﻧظﻣﺗﮫ ﺑﺎﻟﺗﺣدﯾد‬ ‫ﻛﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻌوﻟﻣﺔ وﺗﻌﻘﯾداﺗﮭﺎ ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺳﺗوى‬ ‫ﺗﻘدم ﻣﻧظﻣﺗﮫ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻌوﻟﻣﺔ وإﻣﻛﺎن ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺗﻘدم ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل‪.‬‬‫وﻛذﻟك ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺣدد إﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻌﻣل وﻓرﺻﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ وﯾﺗﻣﻛن ﻟﮫ‬ ‫ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻗﯾﺎﻣﮫ ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ ‪:‬‬

‫ً‪ -1‬إﺟراء ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺢ اﻟﺳوق‪:‬‬ ‫ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ أن ﯾراﻗب اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷروع ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن‬ ‫ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﻔرص ذات اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ‪.‬‬ ‫إن اﻟﺗﺷﺎﺑﮫ ﺑﯾن ﻣﺎ ﯾﻔﺿﻠﮫ اﻟﻌﻣﻼء اﻟﻌﺎﻟﻣﯾون ﯾﻣﺛل أﻓﺿل اﻟﻔرص ﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻋدﯾدة‬ ‫ﻛﺑﯾرة ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺣﺟم‪.‬‬ ‫ﻛﻣﺎ أن ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﯾﺗﺿﻣن أﯾﺿﺎً ً◌ ﻣﻌرﻓﺔ اﺗﺟﺎھﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﺎﺋدة وﻣﯾول‬‫اﻟﻌﻣﻼء وﺗﺣرﻛﺎت اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻷﺳﻌﺎر ﻛذﻟك اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻟﯾب‬‫اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺟدﯾدة واﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻷﺳﺎﻟﯾب‬ ‫اﻟﺟدﯾدة واﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳوﯾق واﻟﺗوزﯾﻊ وﻣﺻﺎدر اﻟﺗورﯾد‪.‬‬ ‫وﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ أن ﯾﺑﺣث ﻋن ﻓرص اﻷﺳواق اﻟﺻﺎﻋدة واﻧﺗﮭﺎزھﺎ ﻛذﻟك‬‫ﻋﻠﯾﮫ ﺗرﻛﯾز اﻧﺗﺑﺎھﮫ ﻋﻠﻰ اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت واﻟﻔرص اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ ﺗﻣﯾﯾز اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ اﻷﺳواق‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ‪.‬‬ ‫ً‪ -2‬ﺗﻧﻣﯾﺔ ﺗﺻور ﻣﺣدد ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣﺷروع‪:‬‬ ‫ﯾﺟب أن ﯾﺗواﻓر ﻟﻠﻣﺷروع ﺑﺷﻛل ﻋﺎم واﻟﻣدﯾر ﺑﺷﻛل ﺧﺎص ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‬ ‫اﻟﻣﺣددة اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺗم ﻓﻲ ﺿوﺋﮭﺎ وﺿﻊ اﻷھداف اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﮫ ﻣن ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‬ ‫ﻣﻌرﻓﺔ ﻣن ھم اﻟﻌﻣﻼء اﻟﻣﺳﺗﮭدﻓﯾن وأﻣﺎﻛن ﺗواﺟدھم وﻣﻌدل ﺗﻐﯾﯾرھم وﺑﻧﺎ ًء ﻋﻠﻰ ذﻟك‬ ‫ﯾﻣﻛن ﻣﻌرﻓﺔ أي اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﯾﻣﻛن ﻟﮭﺎ اﻟﻧﺟﺎح وأي ﻣﻧﮭﺎ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ إﺟراء‬ ‫ﺑﻌض اﻟﺗﻌدﯾﻼت واﻟﺗﺣﺳﯾﻧﺎت اﻟطﻔﯾﻔﺔ‪.‬‬ ‫ً‪ -3‬دراﺳﺔ اﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ‪:‬‬ ‫إن اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺎﻓس ﺗﻧﺑﻊ ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺻﺎدر رﺋﯾﺳﯾﺔ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اﻟﺗﻣﯾز اﻟﻔﻧﻲ ‪ :‬وھو اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺧﻠق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﺳﺗﯾﻌﺎﺑﮭﺎ وﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ‬‫‪ -2‬اﻟﺗﻣﯾز اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ) اﻹﻧﺟﺎزي ( ‪ :‬وھو اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻷﻧظﻣﺔ واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ‪.‬‬ ‫‪ -3‬اﻟﺗﻣﯾز ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت‪ :‬وﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﺑﺷﻛل ﻛفء ﻣﻊ اﻷطراف ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ‬ ‫)ﻋﻣﻼء – ﺷرﻛﺎء – زﻣﻼء (‪.‬‬

‫ً‪ -4‬اﻣﺗﻼك ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺗﻌﻘﯾدات اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ‪:‬‬ ‫ﻣن ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ أﯾﺿﺎً اﺟﺗذاب اﻟﻣواھب اﻟﻣﺗﻣﯾزة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﺗطوﯾرھﺎ‬ ‫واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﮭﺎ؛ ﻓﻼ ﯾﻣﻛن ﻷي ﻣدﯾر أن ﯾﺣﻘق اﻟﻧﺟﺎح ﻋﺎﻟﻣﯾﺎً إذا ﻟم ﺗﻣﺗﻠك ﻣﻧظﻣﺗﮫ ﻓرﯾق‬ ‫ﻋﻣل ﻣﺗﻣﯾز وﻣوھوب ‪ ,‬ﻓﺎﻟﻣدﯾر ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟدﯾﮫ ﻟﺗﺣﻘﯾق أھداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺳواء‬ ‫اﻟﻌﻠﻧﯾﺔ ﻣﻧﮭﺎ )إرﺿﺎء اﻟﻌﻣﻼء( أو ﺣﺗﻰ اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ )ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﺑﺢ(‪.‬‬ ‫و ﻣن وﺳﺎﺋل اﺟﺗذاب اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣوھوب ﻧذﻛر ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ‪:‬‬ ‫‪ -‬ﻣﻧﺣﮫ اﻟﻔرﺻﺔ ﻷداء ﻋﻣل ﻣﺑﺗﻛر‬ ‫‪ -‬ﻣﻧﺣﮫ دﻋﻣﺎً أﺳرﯾﺎً‬ ‫‪ -‬ﻣﻧﺣﮫ ﻓرﺻﺎً ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ‬ ‫‪ -‬اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ‬ ‫‪ -‬اﻟﻣﻛﺎﻓﺂت واﻟﺗﻘدﯾر اﻟوظﯾﻔﻲ‬ ‫‪ -‬اﻟﺳﻔر ﺣول اﻟﻌﺎﻟم‪.‬‬ ‫ﯾﺟب أن ﺗﺗﻧوع ﻣﮭﺎرات ھذا اﻟﻔرﯾق ﻣﻣﺎ ﯾﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻟﺗﺟدﯾد‪.‬‬ ‫ً‪ -5‬ﺗﻌظﯾم اﻟﻘﯾﻣﺔ وﺗﻘﻠﯾل اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ‪:‬‬‫ﯾﺗﺿﻣن أي ﻣﺷروع ﻋدة أﻧﺷطﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺧﻠق اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ وﺗﻌظﯾﻣﮭﺎ ﻣن ﺟﮭﺔ وإﻟﻰ‬ ‫اﻟﺣد ﻣن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣن ﺟﮭﺔ أﺧرى‪.‬‬ ‫ﻣن أﻣﺛﻠﺔ ﺗﻠك اﻷﻧﺷطﺔ ﺗطوﯾر اﻹﻧﺗﺎج وﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾق وﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ أن ﺗﺣدد‬ ‫ھذه اﻷﻧﺷطﺔ وﻟن ﺗﺗﻣﻛن ﻣن ذﻟك إذا ﻟم ﺗﺑدأ أوﻻً وﻗﺑل ﻛل ﺷﻲء ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت‬ ‫وﺗﺣوﯾل ھﯾﻛل اﻟﻣﺷروع وإطﺎره إﻟﻰ ﺷﺑﻛﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻹﺟراءات واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت‬ ‫ﻓﻲ ﻣوﺿوﻋﮭﺎ اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻗﺑل وﺿﻊ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وإﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك‪.‬‬ ‫ً‪ -6‬اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘﯾم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ‪:‬‬ ‫ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ أن ﺗﺣدد ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺟوھرﯾﺔ ) اﻟﻘﯾم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ (‬ ‫ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺟب أن ﺗﺗﻐﯾر أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺗﺗﻐﯾر ﺑﺑطء ‪ .‬ﺣﯾث أن اﻟﺗزام اﻟﺷرﻛﺔ‬ ‫ﺗﺟﺎه ھذا اﻟﻘﯾم ﯾﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﻧزاھﺔ واﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ ﺗﺟﺎه اﻟﻌﻣﻼء واﻟﺷرﻛﺎء‪.‬‬

‫ً‪ -7‬دراﺳﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪:‬‬ ‫ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣدﯾر أن ﯾدرك ﺣﻘﯾﻘﺔ وﺟود ﺛﻘﺎﻓﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وأن ﻛل اﻟﺷﻌب ﯾﺗﻘﺑل ﺛﻘﺎﻓﺗﮫ وﯾﻌﯾش‬ ‫ﻓﻲ إطﺎره وھﻧﺎ ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ھذه اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت وﻻ ﯾﻛون ذﻟك ﺑﺎﻟﺗﺑﻧﻲ اﻟﺗﺎم وإﻧﻣﺎ‬‫ﺑﺎﻻﺣﺗرام واﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻠﺗﻌﻠم ﺣﺗﻰ ﯾﻛون ﺑﺎﺳﺗطﺎﻋﺗﮫ اﺳﺗﺧدام ﻣﺎ ھو ﻣﻔﯾد ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ أﺳﻠوب‬ ‫ﻋﻣﻠﮫ‪.‬‬ ‫وﯾﻣﻛن ﻟﮫ ذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘراءة واﻟﺑﺣث ﻋن دورات ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﻋﺑر اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت وﺗﻧﻣﯾﺔ‬‫اﻟﺻداﻗﺎت ﻣﻊ اﻟزﻣﻼء ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج واﻟﺳﻔر اﻟﻣﺗﻛرر إﻟﻰ اﻟﺧﺎرج وﻣن ﺧﻼل اﻷﺑﺣﺎث أو‬ ‫ﺣﺗﻰ ﻣن ﺧﻼل اﻻﺟﺗﻣﺎع ﻣﻊ ﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن ﻣﺧﺗﺻﯾن ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑﻠد اﻷﺟﻧﺑﻲ‬ ‫وﺛﻘﺎﻓﺗﮫ‪.‬‬‫ً‪ -8‬أﺧﯾراً ﯾﺟب أن ﯾﺣرص اﻟﻣدﯾر ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون ﻣﻧظﻣﺗﮫ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺣﺎﺿﻧﺔ ﻷﻓﺿل اﻷﻓﻛﺎر‬ ‫وأﻛﺛرھﺎ ﺗﻣﯾزاً واﺑﺗﻛﺎراً‪.‬‬ ‫ﻛﻣﺎ وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ھﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل واﻟﺗﻲ ﻣن اﻟواﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾر‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ)ﺑﺷﻛل ﺧﺎص وﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻛﻛل ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ( اﻟﺗﺣﻠﻲ ﺑﮭﺎ‪ ,‬ﻧذﻛر ﻣﻧﮭﺎ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اﺗﺻﺎﻓﮫ ﺑﺎﻟﻣروﻧﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﻐﯾﯾر اﻟظروف واﻷﺣوال وﺗﺣت وطﺄة اﻟﺿﻐوط‪.‬‬ ‫‪ -2‬اﺗﺻﺎﻓﮫ ﺑﺎﻟﺻﺑر واﻟواﻗﻌﯾﺔ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ﻗدرﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠم ﻣن اﻟﺧﺑرات اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ‪.‬‬‫‪ -4‬ﺗﺣﻠﯾﮫ ﺑذھن ﻣﻧﻔﺗﺢ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺑل ﺛﻘﺎﻓﺎت اﻵﺧرﯾن وآراﺋﮭم وﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن اﻵﺧرون‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺧﻼف‪.‬‬ ‫‪ -5‬اﻟﻘدرة اﻟداﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺛﺑﺎت واﻻﻟﺗزام ﺣﺗﻰ ﻓﻲ أﻋﻠﻰ أﺣوال ﻋدم اﻟﯾﻘﯾن واﻟﻐﻣوض‪.‬‬ ‫‪ -6‬أن ﯾﻛون ﻣﺳﺗﻌداً ﻟﻠﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﺗﺣدﯾد ﺧطوط ﺣﻣراء ﻻ ﯾﺟوز ﺗﺧطﯾﮭﺎ‪.‬‬ ‫‪ -7‬أن ﯾﺗﻌﺎطف ﻣﻊ ﻣﺷﺎﻋر اﻵﺧرﯾن‪.‬‬ ‫‪ -8‬أن ﯾﻘر ﺑﻧﻘص اﻟﻔﮭم ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن‪.‬‬‫إن ﺗﻠك اﻟﻣﮭﺎرات ﻻ ﯾﻣﻛن اﻛﺗﺳﺎﺑﮭﺎ ﺧﻼل دراﺳﺔ اﻟﻛﺗب اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺑل إﻧﮭﺎ ﺗﻧﻣو وﺗﺗطور‬ ‫ﻣﻊ اﻟزﻣن ﻣن ﺧﻼل ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ وھذا ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب ﻣن اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺟﮭد‬

‫ﻣﺳﺗﻣر وﻣﺗواﺻل ﻟﯾﺣﺳن ﺳﻠوﻛﮫ اﻟﻘﯾﺎدي وﺗﻌزﯾز دوره ﻓﻲ ﻗﯾﺎدة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻋﺑر‬ ‫اﻟﺣدود‪.‬‬ ‫ً‪.2‬ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﯾن ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭم ‪:‬‬ ‫ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﯾن اﻟﺗﻌﺎون ﺑﺷﻛل ﺑﻧﺎء ﻋﺑر اﻟﺣدود ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﮭم ﻋﻠﻰ‬‫إﺣراز اﻟﺗطور ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣل اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻗﻧوات اﻻﺗﺻﺎل ووﺳﺎﺋل‬ ‫اﻟﺗﻔﺎھم اﻟﻣﺷﺗرك ﻣﻊ اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻟﺣواﺟز اﻟﺗﻲ ﺗﺧﻠﻘﮭﺎ اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت‬ ‫اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﺟب اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ رؤﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟم ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻷﺧرى‪.‬‬ ‫إن ھذا ﻛﻠﮫ ﯾﺳﺎھم ﻓﻲ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت ﺟﯾدة ﺑﯾن اﻟﻣدﯾرﯾن‪.‬‬ ‫‪ -2‬زﯾﺎدة ﻗدراﺗﮭم ﻋﻠﻰ اﻹﻗﻧﺎع‪.‬‬ ‫‪ -3‬ﻣﺳﺎﻋدﺗﮭم ﻋﻠﻰ إدراك ﻧوﻋﯾﺔ أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت واﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﺻراﻋﺎت ﻓﻲ‬ ‫اﻹدارة‪.‬‬ ‫‪ -4‬ﺧﻠق ﺷﺑﻛﺔ واﺳﻌﺔ ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺧﺎرﺟﮭﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﺗﯾﺢ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن‬ ‫اﻟدﻋم واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺧﺑرة اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك‪.‬‬

‫ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻟﺷرﻛﺔ دوﻟﯾﺔ‬ ‫ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد)‪(7‬‬ ‫\" ﺗﻌﺗﺑر ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد ﺷرﻛﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﺗﺳوﯾق اﻟﮭﻣﺑرﻏر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ‬‫وﻟﻠﺷرﻛﺔ إﺣدى ﻋﺷر أﻟف ﻣﺣ ًﻼ ﻓﻲ ‪ 50‬دوﻟﺔ وﺗﺑﻠﻎ ﻣﺑﯾﻌﺎﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻧﺣو‬ ‫‪ 19‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ﺳﻧوﯾﺎً وﺗﺑﻠﻎ ﻣﺑﯾﻌﺎت ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد ﻧﺣو ﺿﻌف ﻣﺑﯾﻌﺎت أﻛﺑر ﻣﻧﺎﻓﺳﯾﮭﺎ‬‫إﺑرﺟرﻛﯾﻧﺞ وﯾﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻣرﺗﺎدﯾن ﻟﻣﺣﻼت ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد ﯾوﻣﯾﺎً ﻧﺣو ‪ 18‬ﻋﺷر ﻣﻠﯾون ﺷﺧص‪.‬‬ ‫وﺗﻘدم اﻟﺷرﻛﺔ ﻛل ﺛﺎﻧﯾﺔ ‪ 145‬وﺟﺑﺔ ھﻣﺑرﻏر وﻗد ﺑﻠﻐت اﻟﺷرﻛﺔ ھذه اﻟﻣﻛﺎﻧﺔ ﻣن ﺧﻼل‬ ‫ﻧظﺎم ﺗﺳوﯾﻘﻲ ﺣدﯾث وﻣﺗطور ﺣﯾث ﺗﻔﮭم اﻟﺷرﻛﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻌﻣﻼﺋﮭﺎ‬ ‫وإﺷﺑﺎع رﻏﺑﺎﺗﮭم‪.‬‬ ‫وﻗﺑل ظﮭور اﻟﺷرﻛﺔ ﻛﺎن اﻷﻣرﯾﻛﯾون ﯾﺗﻧﺎوﻟون اﻟﮭﻣﺑرﻏر ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣطﺎﻋم اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬ ‫واﻟﺗﻲ ﺗﻘدم اﻟﮭﻣﺑرﻏر ﺑﻣﺳﺗوى ﻻ ﯾرﺿﻲ اﻟﻌﻣﻼء‪ ،‬وﻣن ﺧﻼل دﯾﻛورات ﻏﯾر ﺟذاﺑﺔ‬ ‫وﻣﺳﺗوى ﻧظﺎﻓﺔ ﻣﺗدﻧﻲ وﻣﻧﺎخ ﺗﺷﯾﻊ ﻓﯾﮫ اﻟﺿوﺿﺎء‪.‬‬‫وﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1955‬ﻗﺎم\" راي ﻛروك \" وھو رﺟل ﺑﯾﻊ ﻓﻲ ﻧﺣو اﻟﺧﻣﺳﯾن ﻣن ﻋﻣره ﻓﻲ ذﻟك‬ ‫اﻟوﻗت ﻛﺎن ﯾﻘوم ﺑﺑﯾﻊ أداء اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺳﺑﻊ ﻣطﺎﻋم ﯾﻣﻠﻛﮭﺎ ﻣورﯾس‬‫ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد وأﻋﺟﺑﮫ أﺳﻠوﺑﮭم ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟوﺟﺑﺎت اﻟﺳرﯾﻌﺔ وﺗﺣﻘﯾﻘﮭم ﯾﺣﺟم ﻣﺑﯾﻌﺎت ﯾﺑﻠﻎ ﻧﺣو‬ ‫‪ 2,7‬ﻣﻠﯾون دوﻻر وﻗد رأى راي ﺗوﺳﯾﻊ ﺳﻠﺳﻠﺔ ھذه اﻟﻣطﺎﻋم ﻋن طرﯾق ﺷراء ﺣق‬ ‫اﻻﻣﺗﯾﺎز وﻧﺟﺢ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﺑﯾﻌﺎﺗﮭﺎ ﺑﺳرﻋﺔ‪ .‬وﺑﻣرور اﻟوﻗت اﺗﺧذ ﻗراره ﺑﺗﺣﺳﯾن دﯾﻛور‬‫اﻟﻣﺣﻼت ووﺿﻊ ﻗﺎﺋﻣﺔ طﻌﺎم وإﺿﺎﻓﺔ أطﻌﻣﺔ ﺟدﯾدة وﻓﺗﺢ ﻣﺣﻼت ﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﻲ‬ ‫ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻛﺛﺎﻓﺔ اﻟﺣرﻛﺔ ﻓﯾﮭﺎ‪ .‬وﻗد ﻗﺎﻣت ﻓﻠﺳﻔﺔ \" راي \" ﻋﻠﻰ اﻻھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺟودة ‪ ،‬ﺳرﻋﺔ‬ ‫اﻟﺧدﻣﺔ‪ ,‬اﻟﻧظﺎﻓﺔ‪ ,‬اﺧﺗﯾﺎر ﻋﺎﻣﻠﯾن ﯾﺗﺳﻣون ﺑﺎﻟﻣودة ‪.‬‬‫طﺎھر ﻣرﺳﻰ ﻋطﯾﺔ – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ‪ -‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑورﺳﻌﯾد ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس ‪ - 2001 -‬ص ‪7 56‬‬

‫وﻣﻧﻊ \" راي \" اﻟﺗدﺧﯾن داﺧل اﻟﻣطﺎﻋم ﻣﻊ ﺗوﺟﯾﮫ اھﺗﻣﺎم ﻛﺑﯾر ﻟﻸطﻔﺎل‪ ,‬وﻗد ﻧﺑﻎ ﻣدﯾر‬ ‫اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ إدارة ﻓن ﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣﯾل ودرﺑت اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ‬ ‫أﺳﻣﺗﮫ )) ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد (( ﻛﻣﺎ اھﺗﻣت ﺑﺗﺣﺳﯾن ﺗﻘﻧﯾﺎت إﻧﺗﺎج اﻟﮭﻣﺑرﻏر وﺗﺑﺳﯾطﮭﺎ‬ ‫وﺗﺧﻔﯾض ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹﻧﺗﺎج وﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺔ ﺳرﯾﻌﺔ‪.‬‬‫وﻗد اﺗﺑﻌت اﻟﺷرﻛﺔ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﺳﺗﮭدف ﺗﻼؤم ﻛل ﻓرع ﻣن ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗواﺟد ﻓﯾﮭﺎ‬ ‫واﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ ھذه اﻟﻣﻧطﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﻗد ﻗﺎﻣت اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺗوﺣﯾد أﺳﻠوب ﻋﻣﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﻣطﺎﻋﻣﮭﺎ ﺧﺎرج اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة‬ ‫) ‪ 2700‬ﻣطﻌم ( ﻣﻊ اﻟﻣواءﻣﺔ ﺑﯾن أذواق اﻟﻣواطﻧﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن وطرﯾﻘﺔ ﺻﻧﻊ وﺗﺗﺑﯾل‬ ‫اﻟﮭﻣﺑرﻏر ﻣﻊ ﺗﻘدﯾم ﺑﻌض اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎﺳب ﻣواطﻧﻲ ﻛل دوﻟﺔ‪.‬‬ ‫وﻋﻧدﻣﺎ اﻓﺗﺗﺣت اﻟﺷرﻛﺔ ﻓروﻋﺎً ﻟﮭﺎ ﻓﻲ روﺳﯾﺎ ﻛﺳﺑت إﻗﺑﺎل اﻟﺷﻌب اﻟروﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم‬ ‫ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺟﻣﺔ اﻟﺗﻲ واﺟﮭﺗﮭﺎ ﻟﻘد اﺿطرت اﻟﺷرﻛﺔ إﻟﻰ ﺗدرﯾب اﻟﻣوردﯾن‬ ‫واﻟﻣوظﻔﯾن ﺑل وﺻل اﻷﻣر إﻟﻰ ﺗدرﯾب اﻟﻌﻣﻼء ذاﺗﮭم وﻗد أﺣﺿرت اﻟﺷرﻛﺔ ﺧﺑراء‬ ‫ﻗﺎﺋﻣﯾن ﻟﮭﺎ ﻣن ﻛﻧدا‪ ,‬ﻟﺗﻌﻠم اﻟﻣزارﻋﯾن اﻟروس ﻛﯾﻔﯾﺔ إﻧﺗﺎج اﻟﺑطﺎطس ﺑﺟودة ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ‬ ‫ﻟﻣﺳﺗوى ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد وأﻗﺎﻣت اﻟﺷرﻛﺔ ﻣزارع ﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭﺎ ﻹﻧﺗﺎج اﻟﺣﻠﯾب ﺑﺎﻟﻣﺳﺗوى‬ ‫اﻟﻣطﻠوب وﻋﯾﻧت اﻟﺷرﻛﺔ ﻧﺣو ‪ 630‬ﻣوظﻔﺎً ﻟم ﯾﻛن ﺑﻌﺿﮭم ﯾﻌرف ﺷﻛل اﻟدﺟﺎج‬ ‫واﺳﺗﻐرق ﺗدرﯾب اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻠﺣم وﻋﻣل اﻟﺳﻧدوﺗﺷﺎت واﻟﺷطﺎﺋر وﻗﺗﺎً‬ ‫طوﯾﻼً‪.‬أﻣﺎ ﺗدرﯾب اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺔ ﻣﺻﺣوﺑﺔ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺗرﺣﯾب ﺑﺎﻟﻌﻣﯾل‪ ,‬ﻓﻘد‬ ‫ﺗطﻠب وﻗﺗﺎً أطول وﻗد اﺿطرت اﻟﺷرﻛﺔ إﻟﻰ ﺗدرﯾب اﻟﻌﻣﻼء ذاﺗﮭم ﺣﺗﻰ أن أي ﻣﻧﮭم ﻟم‬‫ﯾرى وﻟم ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣن ﻗﺑل ﻣﻊ ﻣطﺎﻋم اﻟوﺟﺑﺎت اﻟﺳرﯾﻌﺔ‪ .‬ﺣﯾث ﯾﻧﺗظر اﻟﻌﻣﻼء ﻓﻲ ﺻﻔوف‬ ‫وﯾﺷﺎھدون ﺧﻼل اﻧﺗظﺎرھم أﻓﻼﻣﺎً ﻟﻠﻔﯾدﯾو ﺗﺷرح ﻛل ﺷﻲء ﻋن اﻟﮭﻣﺑرﻏر وﻛﯾﻔﯾﺔ طﻠب‬ ‫اﻷﺻﻧﺎف اﻟﻣرﻏوﺑﺔ ﻣن اﻟﻣوظف ﺑل وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺳداد ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت وﻗد ﺻﺎﺣب ﻛل ﻣﺎ‬ ‫ﺳﺑق ﺗﻧﻔﯾذ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺧدﻣﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ وﻗد دﻋت اﻟﺷرﻛﺔ ﻧﺣو ‪ 700‬ﻣن‬ ‫اﻷطﻔﺎل اﻟﯾﺗﺎﻣﻰ ﻟﺣﺿور ﺣﻔل اﻻﻓﺗﺗﺎح ﻛﻣﺎ ﺗﺑرﻋت ﺑﺈﯾرادات اﻟﯾوم اﻷول ﻟﺻﻧدوق‬ ‫رﻋﺎﯾﺔ اﻷطﻔﺎل وﻛﻧﺗﯾﺟﺔ طﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟذﻟك ﻧﺟﺣت ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد ﻓﻲ ﻣوﺳﻛو ﻧﺟﺎﺣﺎً ﻛﺑﯾراً وﯾﺑﻠﻎ‬ ‫ﻋدد ﻋﻣﻼءھﺎ اﻟﯾوﻣﻲ ﻓﻲ ﻣوﺳﻛو ﻧﺣو ‪ 50‬أﻟف ﻋﻣﯾل ﯾوﻣﯾﺎً‪.‬‬ ‫وﺗﺟري ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد ﺗﻧﻔﯾذ ﺧطﺔ طﻣوﺣﺔ ﻟﻔﺗﺢ ﻣزﯾد ﻣن اﻟﻔروع ﻓﻲ دول ﺟدﯾدة‬‫ﻛﺎﻟﺻﯾن ﺣﯾث ﺗﺣوي أﺣد اﻟﻔروع ﻓﻲ اﻟﺻﯾن ﻋﻠﻰ ‪ 29‬ﻣﺎﻛﯾﻧﺔ ﻧﻘدﯾﺔ وﻧﺣو ‪ 700‬ﻛرﺳﻲ‬

‫وﺗﺑﻠﻎ ﻣﺳﺎﺣﺗﮫ ‪ 28000‬ﻗدم ﻣرﺑﻊ‪.‬وﺗؤﻣن اﻟﺷرﻛﺔ أن اﻟﻌﻣﯾل ھو اﻟذي ﻣﻧﺢ ﻟﮭﺎ اﻟﻔرﺻﺔ‬ ‫أن ﺗﺻﺑﺢ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ وﺿﺧﻣﺔ إﻟﻰ ھذا اﻟﺣد‪.‬‬ ‫وﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺣﺗل اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﻛﺎن اﻟﺻدارة ﺿﻣن ﺳﻼﺳل ﻣطﺎﻋم اﻟوﺟﺑﺎت اﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة‪ .‬ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﺗوﺳﻊ ﺑﺈطراء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم أﺟﻣﻊ‪\" .‬‬ ‫ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ‪:‬‬ ‫*إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ‪ -‬دﻛﺗور ﻋﻠﻲ إﺑراھﯾم اﻟﺧﺿر – ‪ – 2007‬ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق‪.‬‬ ‫*اﻹدارة ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻌوﻟﻣﺔ‪-‬ﻣﻛﺗﺑﺔ ﻟﺑﻧﺎن ﻧﺎﺷرون‪2004-‬‬ ‫*إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – أﺳﺗﺎذ ﻋﻣرو ﺣﺎﻣد – ‪ – 1999‬اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم‬ ‫واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ‪.‬‬ ‫* إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – دﻛﺗور ﻋﺑد اﻟﺳﻼم أﺑو ﻗﺣف – ‪ – 2001‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة –‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪.‬‬ ‫* إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – دﻛﺗور طﺎھر ﻣرﺳﻰ ﻋطﯾﺔ – ‪ – 2001‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة –‬ ‫ﺑورﺳﻌﯾد ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس‪.‬‬ ‫* إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – دﻛﺗور ﻋﺑد اﻟﻠطﯾف – ‪ – 2005‬ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد – ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫دﻣﺷق‪.‬‬‫* إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – دﻛﺗور ﺳﻌد ﻏﺎﻟب ﯾﺎﺳﯾن – ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ‬ ‫– ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟزﯾﺗوﻧﺔ اﻷردﻧﯾﺔ‪.‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook