اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳورﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق – ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر إدارة أﻋﻣﺎل 2008 – 2007 أﺑﻌﺎد اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ إﻋداد اﻟطﺎﻟﺑﺔ :داﻧﯾﺎ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻧﺎطورإﺷراف اﻟدﻛﺗور :ﻋﻠﻲ إﺑراھﯾم اﻟﺧﺿر
أﺑﻌﺎد اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت : ﻣﻘدﻣﺔ. اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻣﻔﮭوم اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ و أھﻣﯾﺗﮭﺎ : ً◌.1ﻣﻔﮭوم إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ. ً.2أھﻣﯾﺔ إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﯾوم. ً.3إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ. اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻌوﻟﻣﺔ و إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ: .◌ً 1اﻟﻌوﻟﻣﺔ و أﺛرھﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ . .◌ً 2اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ظﮭور ﻋﻠم إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ: _ﻋوﻟﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻧﺑﺛﺎق اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ. _اﻟﺗطور ﻓﻲ ھﯾﻛﻠﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل. _ﺗﺳﺎرع اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ. _اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﺗﺣرﯾرھﺎ. _اﻟﺛورة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ) اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ( ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و اﻻﺗﺻﺎﻻت._اﻟﺗﺣول ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ. _اﻟﺗﻧﺎﻓس اﻟﮭﺟوﻣﻲ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ. اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ:
ً◌.1ﺗطور ﻋﻣل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ. ً .2اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻷھداف واﻷﻧﻣﺎط. اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ: .◌ً 1واﺟﺑﺎت اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ: _إﺟراء ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺢ اﻟﺳوق. _ﺗﻧﻣﯾﺔ ﺗﺻور ﻣﺣدد ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣﺷروع. _دراﺳﺔ اﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ._اﻣﺗﻼك ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺗﻌﻘﯾدات اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ. _ﺗﻌظﯾم اﻟﻘﯾﻣﺔ وﺗﻘﻠﯾل اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ. _اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘﯾم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ. _ دراﺳﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ. ً◌.2ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﯾن ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭم . *ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻟﺷرﻛﺔ دوﻟﯾﺔ)ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد(. * ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ .
ﻣﻘدﻣﺔ: ﻧﺷﺄت اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﯾن اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﻧذ آﻻف اﻟﺳﻧﯾن؛ ﯾﻘول ﺗﻌﺎﻟﻰ: \" ﻹﯾﻼف ﻗرﯾش ,إﯾﻼﻓﮭم رﺣﻠﺔ اﻟﺷﺗﺎء واﻟﺻﯾف \". إن ھذه اﻟرﺣﻠﺔ ﻛﺎﻧت ﻣن أﺟل اﻟﺗﺟﺎرة وﻟﻛن ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ذﻟك ﻓﺈن إدارة اﻷﻋﻣﺎلاﻟدوﻟﯾﺔ ﻟم ﺗﺑدأ ﻓﻲ اﻟظﮭور ﻛﻌﻠم إﻻ ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ اﻟﺳﺗﯾﻧﺎت ﻣن ھذا اﻟﻘرن وﻗد ﺑدأ ھذا اﻟظﮭور ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﺧﺻوص ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﺑﻐرض ﻣﺳﺎﻋدة اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻷﻣﯾرﻛﻲ )واﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻟﻛﺑرى ( ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻐﻠﻐل ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻷﺧرى، إﻻ أن اﻟﺟﺎﻧب اﻻﯾﺟﺎﺑﻲ ﻟﮭذا اﻟﻌﻠم ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ھو ﻣﺳﺎﻋدة ھذه اﻟدول ﻋﻠﻰ اﻟﺧروج ﺑﺎﻗﺗﺻﺎدﯾﺎﺗﮭﺎ ﺧﺎرج ﺣدودھﺎ ،وﯾﺳﺎﻋدھﺎ ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ ﻓﮭم ﻋﻣل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل داﺧل ﺣدودھﺎ وﺗرﺷﯾد اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﮭﺎ وﺗﺣﺳﯾن ﺷروط اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ھذهاﻟﺷرﻛﺎت ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ .وﻗد أﺧذت اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﯾن اﻟدول ﺗﺗزاﯾد وﯾﺗﺳﻊ ﻧظﺎﻣﮭﺎ ﻣﻊ ﺗطور وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل واﻟﻣواﺻﻼت واﻻﺗﺻﺎﻻت وﻣﻊ ﻗﯾﺎم ﻧظﺎم اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻛﺑﯾر وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗزاﯾدت ﺗزاﯾداً ﻏﯾر ﻣﺳﺑوﻗﺎً ﻓﻲ اﻟﻌﻘود اﻷﺧﯾرة ﻣن ھذا اﻟﻘرن ﺣﺗﻰ أن ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ ﻗد ارﺗﻔﻊ ﻓﻲ ﻋﺎم 1997إﻟﻰ 6,3ﺗرﯾﻠﯾون دوﻻر ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻗﺑل 20 ﻋﺎم ﯾﺗﻌدى اﻟـ 200ﻣﻠﯾون دوﻻر .ﺧﻼل ﻧﻔس اﻟﻔﺗرة زاد ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲاﻟﻣﺑﺎﺷر ﻣن 211ﺑﻠﯾون دوﻻر إﻟﻰ 3,2ﺗرﯾﻠﯾون دوﻻر .واﻟﯾوم ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻧظر أي ﻣﻧﺎ إﻟﻰ ﺳﺎﻋﺗﮫ ﻟﯾﻌرف اﻟوﻗت ﺳﯾﺟد أن ﺳﺎﻋﺗﮫ ﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ أو ﺳوﯾﺳرﯾﺔ ،و إذا ﻣﺎ أراد أن ﯾﺳﻣﻊ اﻟرادﯾو ﻓﻘد ﯾﺟده ﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺎ أو أﻣﯾرﻛﯾﺎ أو ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ﺣﺗﻰ ﺳﯾﺎرﺗﮫ ﻗد ﺗﻛون أﻟﻣﺎﻧﯾﺔ أو ﻓرﻧﺳﯾﺔ أو ﻛورﯾﺔ أو إﯾراﻧﯾﺔ ؛ أﻣﺛﻠﺔ ﻛﺛﯾرة ﺗدل ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﺎﻟم ﻗد أﺻﺑﺢ ﻗرﯾﺔ ﺻﻐﯾرة واﺗﺻل ﯾﺑﻌﺿﮫ اﺗﺻﺎﻻ ﻋﺿوﯾﺎً وﺛﯾﻘﺎ ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي أو اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ أو اﻟﻌﺳﻛريأو اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ أو اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ؛ ﻓﻠم ﺗﻌد ﻟﻠﺣدود اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﯾن اﻟدول أھﻣﯾﺔ ﺗذﻛر ,ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﻣن اﻟﺿروري دراﺳﺔ ﻋﻠم إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟذي ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أﻧﮫ ﻓرعﺟدﯾد ﻣن ﻓروع إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻛﺛﯾرة إﻻ أﻧﮫ ﯾﻌد ﻣن أھﻣﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق ﺧﺻوﺻﺎً ﻓﻲ ھذا اﻟزﻣﺎن زﻣن اﻟﻌوﻟﻣﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻷول ﻣﻔﮭوم اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ و أھﻣﯾﺗﮭﺎ ً.1ﻣﻔﮭوم إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ: _ ھﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة واﻟﺷﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﮭدف إﻟﻰ ﺻﯾﺎﻏﺔ وﺗطﺑﯾق اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت أﻋﻣﺎل ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ وﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ دوﻟﯾﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ )(1 _ ھﻲ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر واﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ إﻣﺎ ﺟذور أو ﻣؤﺛرات ﻋﺑر اﻟﺣدود... أي أﻧﮭﺎ دراﺳﺔ ﻟﻌﻠم اﻹدارة ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﺧطﻰ ﺣدود اﻟدوﻟﺔ اﻟواﺣدة وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻛل رﺟل أﻋﻣﺎل أو ﻣدﯾر ﯾﻌﻣل ﺑﺷرﻛﺔ دوﻟﯾﺔ ﯾﻣﺗد ﻧﺷﺎطﮭﺎ ﻷﻛﺛر ﻣن دوﻟﺔ واﺣدة أﺻﺑﺢ ﯾﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ )(2 إن ﺗﻌﺎرﯾف إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣﺗﻌددة ﻧذﻛر أھﻣﮭﺎ(3): _ ﺗﻌرﯾف دوﻧﺎﻟد ﺑول وزﻣﯾﻠﮫ : \" إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ھﻲ إدارة اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌدى اﻟﺣدود اﻟﻘوﻣﯾﺔ \" _ ﺗﻌرﯾف زﯾﻧوﺗﺎ وزﻣﻼﺋﮫ : \" ﺗﺗﺿﻣن إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ وﺗﻧﻔذ ﺧﺎرج ﺣدود اﻟدوﻟﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أھداف أﻓراد وﻣﻧظﻣﺎت \". ﻣن اﻟﺗﻌرﯾﻔﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﯾن ﯾﺗﺿﺢ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ: .1ھﻧﺎك إدارة ﻟﻸﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺗم داﺧل ﺣدود اﻟدول وﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻣﺎرس اﻟﻣﻧظﻣﺔ )أو اﻟﻔرد(أﻋﻣﺎﻻً ﺗﺗﻌدى ﺣدود دوﻟﺗﮭﺎ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗدﯾر أﻋﻣﺎﻻً دوﻟﯾﺔ ,ﻓﻲ ﻛﻼ اﻟﺣﺎﻟﺗﯾن ﻧﺣنﺳﻌد ﻏﺎﻟب ﯾﺎﺳﯾن – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟزﯾﺗوﻧﺔ اﻷردﻧﯾﺔ 1ﻋﻣرو ﺣﺎﻣد – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ – 2 1999طﺎھر ﻣرﺳﻰ ﻋطﯾﺔ – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑورﺳﻌﯾد ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس – – 2001ص 3 14
أﻣﺎم \" إدارة أﻋﻣﺎل \" وﻟﻛن ھﻧﺎك ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾد ﻓروﻗﺎً ﻛﺑﯾرة ﺑﯾن إدارة اﻷﻋﻣﺎل داﺧل اﻟوطن وﺑﯾن إدارة اﻷﻋﻣﺎل داﺧل ﻋدة أوطﺎن. وھﻧﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ وإدارة اﻷﻋﻣﺎل):(4 ﺣﯾث إن إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﺟزء ﻣن ﻋﻠم إدارة اﻷﻋﻣﺎل وﯾﻌد اﺧﺗﺻﺎص ﻣﮭم ﻣن ﺗﺧﺻﺻﺎﺗﮫ اﻟﻌدﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗرك ﺑﺧﯾط ﻣﻧﮭﺟﻲ واﺣد وﻣﺗﻣﺎﺳك ﻣﺗﻣﺛﻼً ﺑﻣﺑﺎدئ وﻗواﻋد ﻋﻠم إدارة اﻷﻋﻣﺎل وﺑﺎﻻﻗﺗراﺣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻛﺄﺳس ﻟﻧظرﯾﺔ اﻹدارة واﻟﺗﻧظﯾم. إن اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ھﻲ أﻛﺛر ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻹدارة ﺗﻌﻘﯾداً وﺗطوراً وأﻛﺛرھﺎ ﺗﺄﺛﯾراً وﺗﺄﺛ ّراً ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣﺗﻐﯾراﺗﮭﺎ وﻓرﺻﮭﺎ وﺗﮭدﯾداﺗﮭﺎ. إن وظﯾﻔﺔ اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ﺗﻧﺷﺄ ﻣن اﻧدﻣﺎج ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻋﻣﺎل ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑدرﺟﺎتﻣﺗﻔﺎوﺗﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺣزﻣﺔ اﻷﻧﺷطﺔ واﻟﻌﻣل وﺣﺟم اﻟﻣوارد ورأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر .ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﻣن اﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أن اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻛذﻟك إدارﺗﮭﺎ ﻻ ﺗﺗﺻف ﺑﺎﻟدوﻟﯾﺔ إﻻ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون أﻧﺷطﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﺷﯾﺋﺎً ﺟوھرﯾﺎً ﻓﻲ وﺟود اﻟﻣﻧظﻣﺔ وأﺣد ﻣﺑررات وﺟودھﺎ واﺳﺗﻣرارھﺎ وﻟﯾس اﺧﺗﯾﺎرا وﻗﺗﯾﺎً ﻣﺎ ﯾﻠﺑث أن ﯾﻧﻘﺿﻲ .وﺑذﻟك ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻻ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن إدارة اﻷﻋﻣﺎل إﻻ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺗﮭﺎ وﻣﺗﻐﯾرات وﻣﺗﺣدﯾﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻔرض وظﺎﺋف وأدوار وﻣﮭﺎم ﺟدﯾدة. إن رﺟل اﻷﻋﻣﺎل ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻣﺎرس أﻧﺷطﺗﮫ داﺧل دوﻟﺔ واﺣدة ﺗﺗﻛﻠم ﻟﻐﺔ واﺣدة وذات ﺛﻘﺎﻓﺔ واﺣدة ﻓﮭو ﯾدﯾر أﻋﻣﺎﻟﮫ داﺧل ﺑﯾﺋﺔ واﺣدة ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ أﻣﺎ ﻣدﯾر اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎرسأﻧﺷطﺗﮫ داﺧل ﻋدة ﺑﯾﺋﺎت ذات ﺛﻘﺎﻓﺎت واﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت وﻋﻣﻼت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﯾﺗﻌرض ﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت وﻗﯾود وﺻراﻋﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﮭو ﯾدﯾر أﻋﻣﺎﻟﮫ داﺧل ھذه اﻟﺑﯾﺋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وھذا ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب ﻣﻧﮫ ﺗﻔﮭم ھذه اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻌﻣل ﺑﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ. .2إن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ) اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ( ﺗﺗﺧذ ﺻوراً ﻋدﯾدة ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ : -1ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ ) اﺳﺗﯾراد وﺗﺻدﯾر ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ( -2ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟدوﻟﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر ,وذﻟك ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻣﺗﻠك اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻷﺟﻧﺑﻲ وﯾدﯾر ﻣﺷروﻋﺎً ﻓﻲ ﺑﻠد ﻏﯾر ﺑﻠدهﺳﻌد ﻏﺎﻟب ﯾﺎﺳﯾن – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟزﯾﺗوﻧﺔ اﻷردﻧﯾﺔ 4
-3ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟدوﻟﻲ اﻟﻐﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر ,وذﻟك ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺷﺗري اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر أﺳﮭﻣﺎً ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻏﯾر ﺑﻠده -4ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻣﻧﺢ اﻟﺗراﺧﯾص ,أي أن ﺗﺣﺻل ﺷرﻛﺔ ﺳورﯾﺔ ﻣﺛﻼ ﻋﻠﻰ ﺣق إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺷروع ﯾﺣﻣل اﺳﻣﺎ ﻟﺷرﻛﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ وﺗﻧﺗﺞ وﺗوزع ﺳﻠﻌﮭﺎ ﺗﺣت إﺷراﻓﮭﺎ وﻧدﻓﻊ ﻟﮭﺎ ﻣﻘﺎﺑﻼً ﻣﺎﻟﯾﺎً ) ﻛﺗراﺧﯾص ﺑﯾﻧﺗون وأدي داس ( -5ﻋﻘود اﻹدارة ،أي ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌﺛرة ﺑﺈﺑرام ﻋﻘود ﻣﻊ ﺷرﻛﺎت وﻣﻧظﻣﺎت دوﻟﯾﺔ ﻧﺎﺟﺣﺔ ﻟﺗﻘوم ھذه اﻷﺧﯾرة ﺑﺈدارة ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﻟﮭذه اﻟﺷرﻛﺎت ﻟﻘﺎء رﺳوم ﻣﻌﯾﻧﺔ . -6اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ واﻟﻧﻘل ,أي أن ﺗﻘوم ﺷرﻛﺎت اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ واﻟﻧﻘل اﻟﺑﺣري واﻟﺑري واﻟﺟوي ذاتاﻟطﺎﺑﻊ اﻟدوﻟﻲ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ أﻧﺷطﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ وﻓق اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﺗﺑرم ﻟﻣدة زﻣﻧﯾﺔ ﺗﺗراوح ﺑﯾن ) 5إﻟﻰ 10ﺳﻧوات ( ﺗﻛون ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟدﯾد وﺗﻣﺛل ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت % 20ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ -7ﻋﻘد ﺗﺳﻠﯾم اﻟﻣﻔﺗﺎح ,أي أن ﺗﻘوم اﻟﺷرﻛﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ ﺟﮭﺔ وطﻧﯾﺔ ﻹﻧﺟﺎز ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑدراﺳﺎت اﻟﺟدول واﻟﺗﺻﺎﻣﯾم اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﮭﻧدﺳﯾﺔ وﺗﻧﻔﯾذ اﻷﻋﻣﺎل اﻹﻧﺷﺎﺋﯾﺔ واﻟﻛﮭرﺑﺎﺋﯾﺔ وﺗرﻛﯾب وﺗﺟرﯾب اﻵﻻت وﻣن ﺛم ﺗﺳﻠﯾم اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺟﺎھزة ﻟﻺﻧﺗﺎج -8ﻋﻘود اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ,أي أن ﺗﻘوم ﺷرﻛﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺿﯾﻔﺔ ﻟﻛﻲ ﯾﻘوم أﺣد اﻷطراف ﺑدﻻً ﻋن اﻵﺧر ﺑﺈﻧﺗﺎج ﺳﻠﻊ واﺣدة أو ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﺳﻠﻌﯾﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻊ اﺳﺗﺧدام ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺷرﻛﺔ واﺳﻣﮭﺎ اﻟﺗﺟﺎري ,وﻣن ﺛم ﯾﺗم ﻧﻘل ھذه اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت إﻟﻰ أﺳواق اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم أو إﻟﻰ أﺳواق أﺧرى .و ﯾطﻠق ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺷﻛل ﻣن اﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎت \"اﻹﻧﺗﺎج ﺑﺎﻟوﻛﺎﻟﺔ\". -9ﻋﻘود اﻟوﻛﺎﻟﺔ ,اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻣوﺟﺑﮭﺎ اﻟطرف اﻷﺻﯾل ﺑﺗوﻛﯾل اﻟطرف اﻟوﻛﯾل ﺑﺗﺳوﯾقﻛل أو ﺑﻌض ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﮫ ﻟﺻﺎﻟﺢ طرف ﺛﺎﻟث ﻣﻘﺎﺑل ﻋﻣوﻟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ).ﯾﻌد ھﺎ اﻟﺷﻛل ﻣن اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻧﺎﺳﺑﺎً ﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻻﺳﺗﯾراد واﻟﺗﺻدﯾر( . .3ﺑﻣﺎ أن ھذه اﻟﺗﻌﺎرﯾف ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟذﻟك ﻓﺈن إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ھﻲ ﻓن ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛوﻧﮭﺎ ﻋﻠم ،وﻟﻛن ﯾﺟب اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ھذا اﻟﻌﻠم ﯾﺗوﻗف اﺳﺗﺧداﻣﮫ
ﻋﻠﻰ ﺧﺑرة اﻟﻣدﯾر وﻣن ﺛم ﻓﺈن ﻧﺟﺎح اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﯾﺗﮭﺎ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻣدى اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﻠﻛﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺗﻧﺎول وﺗﻌﺎﻟﺞ ﻗﺿﺎﯾﺎ دوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻛل ﻣﻧﮭﺎ ﻣواﺻﻔﺎﺗﮭﺎ وظروﻓﮭﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ. ً◌.2أھﻣﯾﺔ اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﯾوم: إن ھﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل ﺗﺟﻌل ﻣن ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﯾﺋﺔ ﻣﻌﻘدة وﻏﯾر أﻛﯾدة ﻧذﻛر ﻣﻧﮭﺎ : -1اﺧﺗﻼف اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ﺑﯾن اﻟدول وﺗﺄﺛر اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻋﺑر اﻟﺣدود ﺑﮭﺎ . -2اﺧﺗﻼف اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺗﺄﺛر اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺗﻠك اﻟﺗﻐﯾرات. -3اﺧﺗﻼف اﻟﻌﻣﻼت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠدول ﻣﻣﺎ ﯾﺗطﻠب ﺗﺣوﯾﻠﮭﺎ ﻣن ﻋﻣﻠﺔ إﻟﻰ أﺧرى. -4اﺧﺗﻼف اﻟﺣواﻓز واﻟﻘﯾود اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻌﮭﺎ اﻟدول ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ. إذاً ﻓﺎﻟﻣدﯾرون اﻟﻌﺎﻟﻣﯾون ﯾﺗﻌﺎﻣﻠون ﻣﻊ ﺑﯾﺋﺔ ﻣﻌﻘدة وﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﮭم ﯾواﺟﮭون ﺗﺣدﯾﺎت ﻣﻌﻘدة وﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة أﯾﺿﺎً ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ ,وھذا ﻣﺎ ﯾﻌطﻲ ﻟدراﺳﺔ اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ أھﻣﯾﺔ ﻛﺑرى. ً◌.3إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ: ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ : ھو ﺗﺣدﯾد ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﻣﯾل اﻟدوﻟﻲ وإﺷﺑﺎﻋﮭﺎ ﺑﺷﻛل أﻓﺿل ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن واﻟدوﻟﯾﯾن واﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻘﯾود اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ. ﻓﺎﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ ﯾﮭﺗم ﺑﺗﺧطﯾط و ﺗروﯾﺞ و ﺗﺳﻌﯾر و ﺗوزﯾﻊ وﺧدﻣﺔ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻋﺑر اﻟﺣدود اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ .وھذا ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب إﺟراء اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث ﺣول اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن اﻟدوﻟﯾﯾن ,وﻣن ﺛم ﺗﺻﻣﯾم و ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﯾرﻏﺑونﺑﮭﺎ ,ﻣﻊ اﺳﺗﺧدام أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗروﯾﺞ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻛل ﺳوق ﻣن اﻷﺳواق اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ,وﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﺗﻣﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن .
ﻛﻣﺎ وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ اﻟدوﻟﻲ ﻻ ﯾﺷﻣل اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﻠﻣوﺳﺔ واﻟﺧدﻣﺎت ﻓﺣﺳب ﺑل أﯾﺿﺎً اﻷﻓﻛﺎر و اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ و اﻟﻣﻌرﻓﺔ. أﻣﺎ ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ وﺑﯾن اﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ,ﻓﺈن ھﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔﻋﺿوﯾﺔ ﻣﺗﯾﻧﺔ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ؛ ﻓﺎﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ ﯾﻧﺷﺄ إذا ﻣﺎ ﺑدأت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ طرح ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﮭﺎ ﻓﻲ أﺳواق ﺧﺎرج ﻣﻘر اﻟﻣﻧظﻣﺔ وھﻧﺎ ﺗظﮭر اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إدارة اﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ ,أﻣﺎ إذا اﺳﺗﺛﻣرت اﻟﻣﻧظﻣﺔ أﻣواﻻً ﻓﻲ أﺳواق ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﺗظﮭر اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺳﻊ أﻧﺷطﺗﮭﺎ ﻟﺗﺷﻣل أﻧﺷطﺔ إدارة اﻟﺗﺳوﯾق اﻟدوﻟﻲ. اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﻌوﻟﻣﺔ و إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ
.◌ً 1اﻟﻌوﻟﻣﺔ و أﺛرھﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ : إن ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻣن اﺣدث وأھم اﻟﻣﻔردات اﻟﺗﻲ ﺷﺎع اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم.وﯾﺗﻔق ﻣﻌظم اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﺗﺷﯾر ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻘﺎرب واﻻﺗﺻﺎل واﻻﻧﻔﺗﺎحاﻟﺗﻲ اﻛﺗﺳﺑﺗﮭﺎ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم واﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺗﺑﺎدل ﺑﯾن اﻟﺷﻌوب اﻟﺗﻲ ﺑﺎت ﯾﺷﻛل أھم ﺧﺻﺎﺋص ﺣﯾﺎة اﻟﻧﺎس ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻋﻼﺗﮭم وﻣﻌﺎﻣﻼﺗﮭم اﻟﺗﻲ ﺗﺑدو ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﺎﻧت ﺗﺣدث ﻓﻲ ﻣﻛﺎن واﺣد ﺑﻼ ﺣدود أو ﻣﺳﺎﻓﺎت . أﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﻌﻣل ﻓﺗﻌرف اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ اﻟﺗوﺟﮫ ﻧﺣو ﻋﺎﻟم اﻗﺗﺻﺎدي ﺷﺎﻣل وﻣﺗﻛﺎﻣل؛ وﯾﺗﺟﻠﻰ ذﻟك ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﺳوﯾق واﻟﺗﻣوﯾل واﻹﻧﺗﺎج وﻣﺟﺎل اﻟﻧﻘل.و ﯾﺻور ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘل اﻟدوﻟﻲ اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ \" :ﻣﺳﺗوى ﻣﺗﺻﺎﻋد ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﺣﺛﯾث ﻟﻸﺳواق اﻟﺳﻠﻌﯾﺔ واﻟﺧدﻣﯾﺔ ورؤوس اﻷﻣوال \". إذاً :ﻧﺳﺗطﯾﻊ أن ﻧﻘول ﺑﺄن اﻟﻌوﻟﻣﺔ ھﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺄﺛر اﻷﻓراد اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن ﺑﺎﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﻧﺎﻣﯾﺔ ,اﻷﻣر اﻟذي ﯾؤدي ﺑدوره إﻟﻰ ﺗﻔﺎﻋل ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى أﻛﺑر وأﻋم. وﻟﻘد ﺗطورت اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺗزاﯾد وﻟﻛﻧﮫ ﺑطﻲء ﻣﺗﺄﺛرة ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل ﻣﻧﮭﺎاﻟﺣرﺑﯾن اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺗﯾن اﻷوﻟﻰ واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺗﺞ ﻋﻧﮭﺎ أﺷﻛﺎل ﺟدﯾدة ﻣن اﻟﺗﻌﺎون اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﯾن اﻷﻣم اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺗﺿﻣﻧت ظﮭور اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ وﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ واﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺟﺎت.ﯾﻠﻲ اﻟﺣرﺑﯾن اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺗﯾن ﺳﻘوط ﺟدار ﺑرﻟﯾن ﻋﺎم 1989واﻧﮭﯾﺎر اﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓﯾﯾﺗﻲ ﻋﺎم 1992اﻷﻣر اﻟذي ﺣث ﻋﻠﻰ اﻧﺗﺷﺎر اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺟﻧﺑﺎً إﻟﻰ ﺟﻧب ﻣﻊ ﺗﺣرﯾر اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻣن اﻟﻘﯾود اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻛﺑﻠﮭﺎ.ﻟﻘد أﺻﺑﺢ اﻻﺗﺟﺎه ﻧﺣو اﻟﻌوﻟﻣﺔ أﺣد اﻷھداف اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ وذﻟك ﻟﻠﺑﺣث ﻋن اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣؤھﻠﺔ ﺗﺄھﯾﻼً ﻋﺎﻟﯾﺎً وﻋن رؤوس اﻷﻣوال واﻻﺳﺗﺛﻣﺎراتاﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﻋن اﻷﺳواق اﻟﻛﺑﯾرة ﻟﺗﺻرﯾف اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﺗوزﯾﻊ اﻟﺧدﻣﺎت .وھذا ﻛﻠﮫ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣﺎ ﻓرﺿﺗﮫ اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻣن ﺗﺣرﯾر ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ و ﺗﻘﻠﯾص ﻟﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﺄن
اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﻣن اﻧﺗﺷﺎر ﻟﻠﺗﻛﺗﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ و اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﯾوم إﻟﻰ ﺗﺑﻧﻲ اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻛﺄﺣد أھداﻓﮭﺎ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ . ً -2اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ظﮭور ﻋﻠم إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ:إن ﻋﻠم إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟم ﯾظﮭر ﻣن ﻓراغ وإﻧﻣﺎ ﺟﺎء ﻛﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾﯾرات اﻟﺟوھرﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ,وﻣن ھذه اﻟﺗﻐﯾﯾرات ﻧذﻛر ﻣﺎ ﯾﻠﻲ: أوﻻً :ﻋوﻟﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻧﺑﺛﺎق اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ: ﺗزداد اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻌﺎﻟم اﻧدﻣﺎﺟﺎً ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺗﺗﺳﻊ داﺋرة اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺗﺑﺎدل ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ وﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻻﺗﺻﺎل ﺑﯾن ھذه اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت ﺑﺻورة ﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﮭﺎ ﻣﺛﯾل. وﺗﺗﺿﺢ ﺻورة اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﺗزاﯾد ﻗوة وﺗﺄﺛﯾر اﻟﺷرﻛﺎت ﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎتوﻓﻲ ظﮭور اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛوﻧت ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﻧدﻣﺎج اﻟﻛﺛﯾف ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ,ﺑﺣﯾث ﺗﻘوم إدارات ھذه اﻟﺷرﻛﺎت ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ﺑﺈدارة اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ. و ﻛﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ ﻧذﻛر ﺷرﻛﺔ Coca-Cola اﻟﺗﻲ اﻧﺗﻘﻠت إﻟﻰ ﻣﺻﺎف اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻌظم أﻧﺷطﺔ أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ. ﺛﺎﻧﯾﺎً :ﺗﺳﺎرع اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ :ﯾﺗﺳﺎرع اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎﻟم إﻟﻰ اﻟﺣد اﻟذي ﺗﺗﻼﺷﻰ ﻓﯾﮫ اﻟﺣدود اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻟﻠزﻣﺎن واﻟﻣﻛﺎن وﯾظﮭر ھذا اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔﻟﻠﻌﺎﻟم وھذا ﻣﺎ اﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﻋدم اﺳﺗﻘرار ﺑﯾﺋﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣن ﺟﮭﺔ وﺗزاﯾد ﻧﺳب اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﯾﮭﺎ ﻣن ﺟﮭﺔ أﺧرى. ﻓﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ أﺻﺑﺣت ﻋرﺿﺔ ﻟﻣﺧﺎطر اﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ و ﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ وﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﺻرف واﻟﻔﺎﺋدة واﻟﻌواﺋد وﻛذﻟك ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻣﻔﺎﺟﺋﺔﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟطﺎﻗﺔ وﺳﯾﺎﺳﺎت ﺗﺳﻌﯾر اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﺳﻠﻊ وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌل
ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺔ إدارة ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ﺑﺎﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن ﺑﻧﻔس اﻷدوات اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﺿروري ﺗطوﯾرھﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﺳﺗﺟﯾب ﻟﻠﺗطورات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ. ﺛﺎﻟﺛﺎً :اﻟﺗطور ﻓﻲ ھﯾﻛﻠﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل: ﻟﻘد ﻛﺎن ﻣن اﻟﺳﺎﺋد أن اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﺗﻌﺗﺑر ذات ﺣﺟم أﻣﺛل ﻷﻣور ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﻓورات اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻹﻧﺗﺎج و اﻟﺗوزﯾﻊ وﺗﺄﻣﯾن اﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻟﻛن ﻓﻲ وﻗﺗﻧﺎ اﻟراھن ظﮭرت اﺗﺟﺎھﺎت ﺟدﯾدة ﺗؤﻛد أھﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرةواﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺣﺟم ،وﻛﻣﺎ وظﮭرت ﻣﻔﺎھﯾم ﺟدﯾدة ﻟم ﺗﻛن ﻣﻌروﻓﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻛﺎﻟﮭﻧدﺳﺔ ) إﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻼءم ﻣﻊ اﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ( . ﻛﻣﺎ وظﮭرت اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﻧﺷﺎء أﻗﺳﺎم ووظﺎﺋف ﺟدﯾدة داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟواﺣدة وأﺻﺑﺣت إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻲ ﺗزاﯾد ﻣﺳﺗﻣر ﻧظراً ﻟﺗﻌﺎظم اﻟطﺎﻗﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﺗﺧﻔﯾض ﺣﺟوم اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﺑﻔﻌل اﻟﺗﻘدم اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ. وھذا ﻻ ﯾﺗﻌﺎرض أﺑدا ﻣﻊ iﺗﻌﻣق اﻻﺗﺟﺎه ﻧﺣو اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﻧﻣو واﻻﺗﺳﺎع و اﻻﻧدﻣﺎج ﺑﯾناﻟﺷرﻛﺎت وازدادت أھﻣﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑرى واﺗﺳﻊ ﺗﺄﺛﯾرھﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻌﺎﻟم ﺑﺎﻟﻧظر ﻻﻋﺗﺑﺎرات رأس اﻟﻣﺎل وﺣﺟم اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻘوة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﻌﻘدة ﯾزداد اﺗﺟﺎه اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻘوﯾﺔ إﻟﻰ اﻣﺗﻼك أو ﺷراء ﺷرﻛﺎت أﺧرى أو اﻻﻧدﻣﺎج ﻣﻊ ﺷرﻛﺎت ﻧﺎﺟﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﯾداﻧﮭﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﻛوﯾن ﺷرﻛﺔ ﺟدﯾدة أﻛﺛر ﻗوة وأﻛﺑر ﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻟﺳﯾطرة ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻷﻋﻣﺎل . راﺑﻌﺎً :اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﺗﺣرﯾرھﺎ: ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﻌواﻣل اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻗد ﺳﮭﻠت إﺑرام وﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺑﺎدل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲﻣﺎ ﺑﯾن اﻟدول وﻟﻛن ﻣن أھم اﻟﻣﻌﺎﻟم اﻟﺗﻲ ﺳﺎھﻣت إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗﺣرﯾر وﺗدوﯾل اﻟﺗﺟﺎرة ﺧﻼل اﻟﺳﻧﯾن اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ھﻲ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة وﻟﻠﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ -اﻟﺟﺎت – اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛﻠت ﻓﻲ ﻋﺎم 1947 وﻋﻘدت ﻣﻧذ ﺗﺎرﯾﺦ إﻧﺷﺎﺋﮭﺎ ﺣﺗﻰ اﻵن ﻣن ﺟوﻻت ﺗﻔﺎوﺿﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺣرﯾر اﻟﺗﺟﺎرة وﺗﺧﻔﯾض اﻟرﺳوم اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ ﻛﺎن آﺧرھﺎ ﻓﻲ اﻷورﻏواي ﻧوﻗﺷت ﺧﻼھﺎ ﻣﺟﻼت ﺟدﯾدة ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻏطت ﻷول ﻣرة ﻟﯾس ﻓﻘد ﻣﯾدان اﻟﺧدﻣﺎت ﻓﺣﺳب ﺑل ﺗﻌدﺗﮫ ﻟﺗﺷﻣل ﻣﺟﻼت
اﻟزراﻋﺔ واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻣﺛل ﺑراءات اﻻﺧﺗراع واﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﺣﻘوق اﻟﻧﺳﺦ. ﻟﻘد ﺗطورت ھذه اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻣﺎ ﺑﯾن 1947و 1995ﺣﯾث ﻛﺎن ﻋدد اﻟدول اﻷﻋﺿﺎء 23دوﻟﺔ ﻟﯾﺻﺑﺢ 127دوﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 1995اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ )(W.T.Oوﻓﻲ ﻋﺎم 1993ﺗم اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ إﺣداث ﻛﯾﺎن ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺟدﯾد ﻣﺷﺗﻘﺎ ﻋن اﻟﺟﺎت ھو ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﻟﻘد ظﮭرت ھذه اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻷھﻣﯾﺔ إﻧﺟﺎز اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑطرﯾﻘﺔﺗؤدي إﻟﻰ رﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ وﺿﻣﺎن اﻟﺗوظف اﻟﻛﺎﻣل ﻣﻊ زﯾﺎدة ﺣﺟم اﻟدﺧل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ واﻟطﻠب اﻟﻔﻌﺎل ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺳﺗﻘرة ﻣﻊ ﺿﻣﺎن اﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻣوارد اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وذﻟك ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة.وﺗﻌد اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ أﻛﺑر اﻟﻣﺳﺎھﻣﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﮭﻲ ﺗدﻓﻊ ﺣواﻟﻲ % 16ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ. اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﻧﺑر ﻟﻠﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وھﻲ ﺗﻌﻣل ﺣﺎﻟﯾﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﯾﺳﯾر ﺟوﻟﺔ ﻣﺣﺎدﺛﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدوﺣﺔ وﺗﻘدم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺧدﻣﺔ ﺗﺣﻛﯾم ھﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﻼﻓﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ. ﺗﻘدم اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺗدرﯾب ﻟﻠدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أن أھﻣﯾﺔ ﺣﺻول اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ واﻟدول اﻷﻗل ﻧﻣواً ﻋﻠﻰ ﻧﺻﯾب ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﯾﺗواﻓق واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻼدھم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﺧﻔﯾض اﻟﻣﺗوازي ﻓﻲ اﻟرﺳوم اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ واﻟﻘﯾود أﻣﺎم اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ. وﯾﺗم اﺗﺧﺎذ ﺟﻣﯾﻊ ﻗرارات اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع ﺑﯾن اﻟدول اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺑﺎﻟﻎ ﻋددھﺎ 147 دوﻟﺔ وﯾﺗم اﻟﺗﺻدﯾق ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن ﻗﺑل ﺑرﻟﻣﺎﻧﺎت ھذه اﻟدول.وﺗدﯾر اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗﻧﻔذ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ وﺗﻌﻣل ﻛﻣﻧﺗدى ﻟﻠﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌددة اﻷطراف وﺗﺷرف ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻘوﻣﯾﺔ وﺗﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻷﺧرى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻛوﻛﺑﻲ.
ﻛﻣﺎ و ﺗﺳوي اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻼد ﺣﯾث ﺗﻣﺛل ھذه اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت أﻣﺎم ﻣﺣﺎﻛم ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻣوظﻔﯾن ﺗﺟﺎرﯾﯾن وﺗﻘﺎم اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﺑواﺳطﺔ ﺣﻛوﻣﺎت ھذه اﻟﺑﻼد وﯾﻧﺎظر ھؤﻻءاﻟﻣوظﻔون ﺗﻠك اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﺳراً ﻓﺈذا ﻣﺎ ﻗررت ھﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت أن اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﺑﻠد ﻣﺎ ﻣﻧﺎﻗﺿﺔ ﻹﺣدى اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻓﯾﺟب أن ﺗواﻓق ھذه اﻟﺑﻠد ﻗواﻧﯾﻧﮭﺎ ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﯾﺟب أن ﺗدﻓﻊ ﺗﻌوﯾﺿﺎت داﺋﻣﺔ ﻟﻠﺑﻠد اﻟﺗﻲ أﻗﺎﻣت اﻟﻘﺿﯾﺔ وإﻻ ﻓﺳوف ﺗواﺟﮫ ﺑﻔرض ﻋﻘوﺑﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ. ﻣن أھم ﻣﺑﺎدﺋﮭﺎ ﻣﺑدأ ﻋدم اﻟﺗﺣﯾز ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺿﻣﺎن وﺟوب اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺗﻣﺎﺛﻠﺔ ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟدول ﺑﻧﻔس اﻟطرﯾﻘﺔ.ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺑﺎدئ أﺧرى ھﻲ :ﻣﺑدأ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ،ﻣﺑدأ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻔﺿﯾﻠﯾﺔ وﻣﺑدأ اﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ.إن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم إﺑراﻣﮭﺎ ﻓﻲ ظل ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ) وﻋددھﺎ 28اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ( ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺳﺗﺔ ﺷراﺋﺢ ﻋرﯾﺿﺔ ھﻲ: -1اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌددة اﻷطراف ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ -2اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﻓﻲ اﻟﺧدﻣﺎت -3اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ -4اﻟﺗﻔﺎھم ﺣول ﻗواﻋد وإﺟراءات اﻟﺣﻛم ﻓﻲ ﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت -5آﻟﯾﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ -6اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ إذاً إن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﻌﻣل ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺣﯾطﮭﺎ اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﺑل ﯾﺟب أن ﺗﺳﻌﻰ ﻟﻠﺗوﺟﮫ ﻧﺣو اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وإﻻ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺳﺗﺧرج ﻣن ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻧﺷﺎط ﺑﺳﺑب اﻟﺗراﺟﻊ أو اﻹﻓﻼس ﻧظراً ﻟﻌدم ﻣراﻋﺎﺗﮭﺎ ظروف وطرق اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ دوﻟﯾﺔ ﻣﻔﺗوﺣﺔ. ﺧﺎﻣﺳﺎً :اﻟﺛورة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ) اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ( ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و اﻻﺗﺻﺎﻻت:
ﻣرت اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣدﯾث ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺛورات اﻟﺗﻲ ﻏﯾرت ﺟذرﯾﺎً ﻧﻣط اﻟﺣﯾﺎةاﻟذي اﻋﺗﺎدت ﻋﻠﯾﮫ ﻣﻧذ اﻷزل ﺑدءاً ﺑﻌﺻر اﻟﻧﮭﺿﺔ ﻣروراً ﺑﺎﻟﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘرﻧﯾن اﻟﻣﺎﺿﯾﯾن إﻟﻰ اﻟﺛورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﺎت واﻟﺗﺳﻌﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ. إن اﻟﺛورة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ھﻲ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﺑﻌد اﻟﺛورﺗﯾن اﻟزراﻋﯾﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻷﻛﺑر واﻷﻛﺛرﻋﻣﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻣﺎ ﺗﺣﻣﻠﮫ ﻣن ﺗﻐﯾﯾرات ﺟذرﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﺑﺷرﯾﺔ وطرق ﻋﯾﺷﮭﺎاﻟذي اﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ طراﺋق وأدوات اﻷﻋﻣﺎل اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻣﻧﮭﺎ واﻹدارﯾﺔ ﺣﯾث ﺣل اﻹﻧﺳﺎن اﻵﻟﻲ ﻣﻛﺎن اﻹﻧﺳﺎن اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﻧﺗﺎج واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺗﺻﻣﯾم وأﺻﺑﺣت اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ ذات ﺣﺟوم ﻗﻠﯾﻠﺔ وﻟﻛن ﺑطﺎﻗﺎت إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎج ﺗﺷﻛﯾﻼت ﺳﻠﻌﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻓﻲ زﻣن ﻗﯾﺎﺳﻲ ﻧﺳﺑﯾﺎً. -1ﺛورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت: اﻟﺗﻲ ﺑدأت أوﻟﻰ ﺧطواﺗﮭﺎ ﻣﻊ ﻏزو اﻹﻧﺳﺎن ﻟﻠﻔﺿﺎء اﻟﻛوﻧﻲ ﻋﺎم 1957واﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧت ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ﻣن اﻣﺗﻼك أﻛﺛر ﻣن 2,5ﻣﻠﯾﺎر ﺟﮭﺎزاﺳﺗﻘﺑﺎل إذاﻋﻲ وأﻛﺛر ﻣن 2ﻣﻠﯾﺎر ﺟﮭﺎز اﺳﺗﻘﺑﺎل ﺗﻠﻔزﯾوﻧﻲ وأﻛﺛر ﻣن 10آﻻف ﺻﺣﯾﻔﺔ ﯾوﻣﯾﺔ .ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﮭﺎ أﺛراً ﻛﺑﯾراً ﻋﻠﻰ ﺗوﺳﯾﻊ داﺋرة ﻧﺷﺎطﺎت وﻋﻼﻗﺎت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ وﺳﺎھﻣت ﻓﻲ ﺧﻠق ﻓرص ﺟدﯾدة ﻟﻠﻌﻣل ﺑﺷﻛل ﻏﯾر ﻣﺳﺑوق وﻓرضإﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ واﻟﻣﮭﺎرات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻷداﺋﮭﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ أو اﻟﺧدﻣﯾﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻼت اﻟﺗﺟﺎرة واﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑوﺳﺎطﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻻﻓﺗراﺿﯾﺔ وﻣﻧظوﻣﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻘﺔ .ﻛﻣﺎ وﺷﮭدت اﻟﺣﻘﺑﺔ اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن وﻟوج ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺣﯾز اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻔﻌﻠﻲ واﺳﻊ اﻟﻧطﺎق ﺑل وأﺻﺑﺣت ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧتاﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ أﺷد ﺗﺄﺛﯾراً ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﯾوم وﺑﻌد أن ﻛﺎن ﻋدد ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 1993ﺣواﻟﻲ 90أﻟف ﻣﺳﺗﺧدم ﻗﻔز ھذا اﻟرﻗم ﻟﯾﺻﺑﺢ 580ﻣﻠﯾون ﻣﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﻋﺎم 2004وﯾﺗﻧﺑﺄ اﻟﺑﻌض ﺑﺄن ﯾﺻل ھذا اﻟرﻗم إﻟﻰ اﻟﻣﻠﯾﺎر ﻓﻲ اﻟﻌﻘد اﻷول ﻣن اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن. وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ إن اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ) ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت ( ﻗد ﻣﻛﻧت اﻟﺷرﻛﺎت ﻣناﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻧﺟﺎزات اﻟﻐﯾر ﻓﻲ ﺗﺻرﯾف أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ وﺗﺄﻣﯾن اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﮭﺎ وﺗﺳوﯾق ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﮭﺎ وﺗﺣﺻﯾل ﻣﺳﺗﺣﻘﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺧﻼل زﻣن ﻗﯾﺎﺳﻲ وﺑﺗﻛﻠﻔﺔ ﻗﻠﯾﻠﺔ ﻛﻣﺎ وﻓرت ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓرص ﺑدﯾﻠﺔ ﻟﺗوظﯾف أﻣواﻟﮭﺎ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺣﺗﻔظ ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ ھﯾﺋﺔ ﻣﺧزون ﻣن
ﻣواد أوﻟﯾﺔ أو ﻧﺻف ﻣﺻﻧﻌﺔ أو ﺳﻠﻊ ﺟﺎھزة ) اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺣت ﺗﺻﻧﻊ ﺑﻧﺎ ًء ﻋﻠﻰ طﻠﺑﯾﺎت ﻣﺳﺑﻘﺔ ( . -2ﺛورة اﻻﺗﺻﺎﻻت: ﻣﺎ أن دﺧل اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ﺣﺗﻰ ﺻﺎر ﯾﻌﯾش ﺛورة ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺷﻣﻠت ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻻﺗﺻﺎل واﻹﻋﻼم واﻧﺣﺳرت اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﻘدرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ﻟوﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎلاﻟﺣدﯾﺛﺔ وﺗم ﺗﺳﺧﯾرھﺎ وﺗوظﯾﻔﮭﺎ ﻟﺧدﻣﺔ ﻧﻘل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﺑﺎدﻟﮭﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ. ﻟﻘد أﺣدﺛت ﺛورة اﻻﺗﺻﺎﻻت ھذه ﻣﻔﺎھﯾم ﺟدﯾدة ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻣدراء ﺑﻣرؤوﺳﯾﮭم وﻋﻼﻗﺎت اﻟﻣوظﻔﯾن ﻣﻊ ﺟﻐراﻓﯾﺔ أﻋﻣﺎﻟﮭم ،ﻓﻠم ﯾﻌد اﻟﺑﻌد اﻟﻣﻛﺎﻧﻲ ﻷداء اﻟﻣﮭﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣوظف ذا أھﻣﯾﺔ ﺗذﻛر ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﻌد اﻟزﻣﻧﻲ ﺣﯾث أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أداء اﻟﻣﮭﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﻧزل اﻟﻣوظف أو ﻓﻲ أي ﻣﻛﺎن آﺧر ﺷرﯾطﺔ أن ﯾﺗم اﻻﻧﺟﺎز ﻓﻲ اﻟﻣواﻋﯾد اﻟﻣﺣددة ﻣﻣﺎ وﻓر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟوﻗت واﻟﺟﮭد واﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻼزﻣﯾن ﻟﻼﻧﺗﻘﺎل اﻟداﺋم ﻣن و إﻟﻰ أﻣﺎﻛن اﻟﻌﻣل. إن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ واﻟﺧدﻣﯾﺔ ﺗﺟد ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺛورة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ ﺑﻔﺿل ظﮭور أﺟﯾﺎل ﻛﺛﯾرة وﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻗﺻﯾرة ﻣﻣﺎ ﯾﺣﺗماﺳﺗﻣرارﯾﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر واﻟﺗطوﯾر وﺗدرﯾب اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺗﻘﺎﻧﯾﺔ وﺗﺣﻣل ﺗﻛﺎﻟﯾف ﺷراﺋﮭﺎ واﺳﺗﺧداﻣﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﻧﺗﻔﻌﺔ. أﺧﯾراً ..ﻟﻘد أدت اﻟﺛورة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ إﻟﻰ ظﮭور ﻧظﺎم ﺟدﯾد ﻟﺧﻠق اﻟﺛروة ﻻ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰاﻟﻌﺿﻼت واﻵﻻت ﻛﻣﺎ ھو اﻟﺣﺎل ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺑل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘل .ﻓﻠﻘد اﻧﺗﮭﻰ ﻋﺻر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ وأﺻﺑﺣت اﻟﻣﻌرﻓﺔ ھﻲ ﻣﻔﺗﺎح اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن. ﺳﺎدﺳﺎً :اﻟﺗﻧﺎﻓس اﻟﮭﺟوﻣﻲ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ:ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗدوﯾل اﻟﺗﺟﺎرة وﺗﺣرﯾرھﺎ ﻓﻘد أﺻﺑﺣت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء ﺗﻣﺎرس ﻣﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ ﺳﺑﯾل اﻟدﻓﺎع ﻋن ﻣﺻﺎﻟﺣﮭﺎ ﺳواء ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ. وﻗد ﺗﺄﺧذ ھذه اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺷﻛل اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ھﺟوﻣﯾﺔ ﻧذﻛر ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1زﯾﺎدة اﻟﻣﺳﺎﺣﺎت اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻐطﻲ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾدﯾن اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟدوﻟﻲ . -2اﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻟدﺧول اﻟﮭﺎدئ واﻟﺗدرﯾﺟﻲ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﺟدﯾدة ﻋن طرﯾق طرح ﻣﻧﺗﺟﺎت ﻣﺣددة ﺑﻣواﺻﻔﺎت ﺟﯾدة ﻣﻊ ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت ﻧوﻋﯾﺔ ﻣراﻓﻘﺔ . -3اﻟﺳﻌﻲ ﻻﻓﺗﺗﺎح أﺳواق ﺟدﯾدة ﺧﺎرج ﺣدود اﻟﺑﻠد ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣدروﺳﺔ وﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺳﺎﻟﯾب ﺟﺎذﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن . -4اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎدة اﻟﺳوق ﻣن ﺧﻼل اﻋﺗﻣﺎد ﺳﯾﺎﺳﺎت ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﯾس ﺑﻣﻘدور اﻵﺧرﯾن ﺗﺟﺎوزھﺎ ) إﻣﺎ ﻋن طرﯾق اﻟﺳﻌر أو ﻋن طرﯾق ﺗﻌزﯾز ﺧدﻣﺎت ﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺑﯾﻊ(. -5ﻣواﺟﮭﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن وﺗﺣدﯾﮭم داﺧﻠﯾﺎً وﺧﺎرﺟﯾﺎً ﺑﺎﻋﺗﻣﺎد ﻛﺎﻓﺔ اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن ﻣن ﺟذب اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن ﻋﺑر اﺳﺗﺧدام اﻷدوات اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ. إذاً ﻻ ﯾوﺟد ﺣﻘل ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل ﻛﺎن ﻋرﺿﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾﯾر اﻟﺑﻧﯾوي اﻟﺟوھري اﻟﻣﺗﻧوع واﻟﻣﺗﻌدد اﻷﺑﻌﺎد ﻓﻲ اﻟﻌﻘد اﻷﺧﯾر ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣﺛل اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ﻛوظﯾﻔﺔ وﻧﺷﺎط وﻣوﺿوع وھو ﺗﻐﯾﯾر ﻓرﺿﺗﮫ ظواھر وﺗﺣدﯾﺎت ﺷﺎﻣﻠﺔ راﻓﻘت اﻟﺛورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ، اﻧﻔﺟﺎر اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ﻛوﻧﯾﺔ اﻷﻋﻣﺎل ،ﻛوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ظﮭور ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ﺛورة اﻻﺗﺻﺎل ،ازدﯾﺎد اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺟودة – اﻟوﻗت – اﻟﺧدﻣﺔ – اﻟﻣروﻧﺔ واﻟﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ ﺗﻣﺛل اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻟﮭذه اﻟظواھر وﻟﺗﻌﻘﯾد ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل واﻧدﻣﺎج اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺻورة ﻻ ﯾﺳﺑق ﻟﮭﺎ ﻣﺛﯾل.ﺳﺎﺑﻌﺎً :اﻟﺗﺣول ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ: إن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﯾوم ھو اﻗﺗﺻﺎد ﻣﻌرﻓﺔ ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻘل اﻟﺑﺷري ھو أﺳﺎس اﻟﻘدرة ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺧﻠق اﻷﻓﻛﺎر واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺟدﯾدة وﺗطوﯾر وﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ.وﻓﻲ ظل ھذا اﻻﻗﺗﺻﺎد أﺻﺑﺣت اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﺗوﻟﻲ أھﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻣواردھﺎ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺳواء ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب واﻟﺗﺄھﯾل أو ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺗﻔﺿﯾل اﻟﻌﻣل ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻔرﯾق
اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل أو ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺛروة اﻷﻋظم ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺑﻘﯾﺔ ﻋﻧﺎﺻر اﻹﻧﺗﺎج ﻷﻧﮭﺎ وﺣدھﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠك اﻟﺧﯾرة واﻟﻣﻌرﻓﺔ. إن اﻗﺗﺻﺎد اﻟﯾوم ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ إن ﯾﻌﻣل ﻟﻣدة 30ﺛﺎﻧﯾﺔ ﺑدون ﺷﺑﻛﺎت وﻧظم ﺣﺎﺳوﺑﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن أھﻣﯾﺔ اﻣﺗﻼك اﻟﻣﻌرﻓﺔ. اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ً◌.1ﺗطور ﻋﻣل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ: -1اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ: ﯾﻌﺗﻣد اﻟﻣﺷروع اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻘط دون أي اﺳﺗﺛﻣﺎرات أﺟﻧﺑﯾﺔ ﻣﺑﺎﺷرةﻟﻠدﺧول ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ وﻟﻛن ﺑﺈﻣﻛﺎن ھذه اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟدﺧول إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ
ﻋن طرﯾق ﺗرﺧﯾص ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﮭﺎ أو ﺧدﻣﺎﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج إﻣﺎ ﺑواﺳطﺔ ﻣﻧﺢ ﺣﻘوق اﻻﻣﺗﯾﺎز أو اﻟﺗﺻدﯾر إﻟﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﻟﻛن ﻓﻲ ﻣﺛل ھذا اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺣر ﯾﻣﻛن ﻟﻸﻋﻣﺎل اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ أن ﺗﻔﻘد ﺳوﻗﮭﺎ اﻟﻣﺣﻠﻲ أﻣﺎم ﺷرﻛﺎت أﺧرى ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻟﮭﺎ. -2اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ: ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺻل اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻟﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ إﻟﻰ ﻗدر ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﺗﻘدم ﻓﺈﻧﮫ ﻗد ﺗﺑرز اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﻧﺷﺎء إدارة ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﺗراﻗب اﻟﺻﻔﻘﺎت ﻋﺑر اﻟﺣدود ﻋن طرﯾق ﻣﻧﺢ ﺣﻘوق اﻻﻣﺗﯾﺎز أو اﻟﺗراﺧﯾص أو ﻣن ﺧﻼل ﺗﺻدﯾر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾزﯾد ﻣﺳﺗوى اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻓﺗﺢ أﻓرع ﻟﻠﻣﺑﯾﻌﺎت ﻓﻲ ﺑﻠدان أﺟﻧﺑﯾﺔ أﺧرى أو اﻟدﺧول ﻓﻲ ﺷراﻛﺔ ﻣﻊ ﻣﺷروع أو ﻋﻣل أﺟﻧﺑﻲ. -3ﺗﻛوﯾن ﺷرﻛﺔ ﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت: إن اﻟﺗوﺳﻊ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻷي ﻣﺷروع ﯾراﻓﻘﮫ وﺟود أﻓرع ﻟﮫ ﻓﻲ ﺑﻠدان ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﯾﺗم ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﻧدﻣﺎج أو اﻻﻛﺗﺳﺎب أو اﺑﺗﻛﺎر ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺟدﯾدة. ﯾﺗم ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﮭﺎم ﺟﻐراﻓﯾﺎً ﺑﯾن اﻟﻔروع ﺑﺣﯾث ﯾرﻛز ﻛل ﻓرع ﻓﻲ ﺑﻠد ﻣﺎ ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻣﺷروع و اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌدد ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت و ﺧدﻣﺔ اﻟزﺑﺎﺋن ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺑﻠد. -4ﺗﻛوﯾن ﺷرﻛﺔ ﻛوﻧﯾﺔ: إن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻛوﻧﯾﺔ ﺗﺗﺷﻛل ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻧدﻣﺎج ﻋدة ﺷرﻛﺎت ﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ﺗﺷﺗرك ﺟﻣﯾﻌﮭﺎ ﻓﻲ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻛوﻧﯾﺔ . و ﺗﺗوﺟﮫ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻛوﻧﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟم ﻛﺳوق واﺣدة وﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﺿوء إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻛوﻧﯾﺔ ﺗﺷﻣل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺻﻧﯾﻊ ،ﺗﺳوﯾق ،ﺗﻣوﯾل ،وﺑﺣوث وﺗطوﯾر ﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﺧدﻣﺎت ذات ﻣواﺻﻔﺎت ﻧوﻋﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ,وﺗوزﯾﻌﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺷﺑﻛﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﻣﻌﻘدة ﻓﻲ ﻛل أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم . ﻛﻣﺎ وﺗﻣﻠك اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛوﻧﯾﺔ ﻗواﻋد اﻧطﻼق ﻗوﯾﺔ ﻓﻲ أﻣرﯾﻛﺎ وأوروﺑﺎ ودول اﻟﺑﺎﺳﯾﻔﯾك اﻵﺳﯾوﯾﺔ. وﻗد ﻧﺟﺣت ﺷرﻛﺎت ﻣﺛل ﺷرﻛﺔ ) (GEﻓﻲ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻛوﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺻﻧﯾﻊ
ﻣﺣرﻛﺎت اﻟطﺎﺋرات ,ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺑﻼﺳﺗﯾﻛﯾﺔ ,وأﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺻﻧﯾﻊ اﻟطﺑﯾﺔ. ً .2اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻷھداف و اﻷﻧﻣﺎط(5): ً◌.1ﺗﻌرﯾف اﻟﺷرﻛﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ:اﻟﺷرﻛﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ھﻲ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠك أو ﺗدﯾر ﺑﺻورة ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻧﺷﺎطﺎً اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺎً ﺳواء ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹﻧﺗﺎج أو اﻟﺗﺳوﯾق اﻟﺧدﻣﺎت ﺧﺎرج اﻟدوﻟﺔ اﻷم ﻓذﻟك ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﻋدد اﻟدول اﻟﻣﺿﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ داﺋرﺗﮭﺎ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣذﻛورة. ً.2ﺗﻌرﯾف اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ: ﻓﻲ ﺗﻌرﯾﻔﮫ ﻟﮭذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت ذﻛر ﻟﯾﻔﻧﺟﺳﺗون أن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ھﻲ ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ وﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﮭﺎ ﺑﺎﻻﺧﺗﯾﺎر ﻓﻲ دوﻟﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ أو أﻛﺛر. واﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻋدم ﺧﺿوﻋﮭﺎ ﻟرﻗﺎﺑﺔ أي ﺣﻛوﻣﺔ ﻣن اﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻷم ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﻣﻣﺎرﺳﺔ أﻧﺷطﺗﮭﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟدول اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ. **أﻧﻣﺎط اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ: ﻗدم ﺑﯾرﻻﻣﺗﺎر ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﺗﺻﻧﯾف أﻧﻣﺎط اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ : -1اﻟﻧﻣط اﻟﻣرﻛزي وﺣﯾد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ: ﻓﻲ ظل ھذا اﻟﻧﻣط ﺗﻛون اﻟﺷرﻛﺔ وﺣﯾدة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ) وطﻧﯾﺔ ( أﺳﺎﺳﺎً وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﻣﺗﻠك ﻓروﻋﺎً إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدول أو اﻷﺳواق اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﯾﺗم اﺗﺧﺎذ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘرارات اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﺑﺎﻟدوﻟﺔ اﻷم. ﺟﺎﻧب اﻟﺿﻌف ﻓﻲ ھذا اﻟﻧﻣط ﯾﺗﻣﺛل ﺑﻌدم ﺗواﻓر اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺿﯾﻔﺔ ﺣﯾث ﺗﺣﺎول اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓرض ﻣﻌﺎﯾﯾرھﺎ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﺎ ﺑﺎﻟدوﻟﺔ اﻷم ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺿﯾﻔﺔ دون اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﻔروق أو اﻟﺗﺑﺎﯾن ﻓﻲ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﺔ وظروﻓﮭﺎ ﺑﯾن اﻟدوﻟﺗﯾن.ﻋﺑد اﻟﺳﻼم أﺑو ﻗﺣف – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ 5 2001
-2اﻟﻧﻣط اﻟﻼﻣرﻛزي: ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻧﻣط اﻷول ﻧﺟد أﻧﮫ ﻓﻲ ظل ھذا اﻟﻧﻣط ﺗوﺟد درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات وﺣرﯾﺔ اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ ﻛل ﻓروع اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﻣناﻟﻣﺣﺗﻣل أن ﺗﻘل درﺟﺔ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم ﻋﻠﻰ ﻓروﻋﮭﺎ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻛﻣﺎ أن ھذا اﻟﻧﻣط ﺗﺗﻌدد ﻓﯾﮫ اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﻛﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ أﻣﺎ ﻧﻘطﺔ اﻟﺿﻌف اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻧﻣط ﺗﺗﺄﺛر ﻓﻲ ﺻﻌوﺑﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔروع ﺳواء ﻛﺎﻧت رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺟﺎز أو اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻓرع. -3اﻟﻧﻣط اﻟﺟﻐراﻓﻲ: ﯾﺗﻣﯾز ھذا اﻟﻧﻣط ﺑﺎﻟﺗﻛﺎﻣل واﻻﻧﺗﺷﺎر اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻣﺎ ﺗﺗﻣﯾز اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻛﺑر اﻟﺣﺟم وﺗواﻓر اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ. إن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ وﻓﻘﺎً ﻟﮭذا اﻟﻧﻣط ﺗﺗﺄﺛر ﺑﺧﺻﺎﺋص اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻷم ﻣﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر إﺣدى ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭذا اﻟﻧﻣط. **أھداف اﻟﺷرﻛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ(6): ﺗﺣﻘق اﻟﺷرﻛﺎت ﻟدى دﺧوﻟﮭﺎ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟدوﻟﯾﺔ ﻋدة أھداف ھﻲ : -1زﯾﺎدة اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت: إن ﺳوق دوﻟﺔ واﺣدة ﻣﮭﻣﺎ اﺗﺳﻊ ﻓﻠن ﯾﻛون ﺑﺎﺗﺳﺎع اﻟﺳوق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟذﻟك ﻓﻠدى دﺧول اﻟﺷرﻛﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺳوق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗوﺳﻊ اﻟﺳوق أﻣﺎﻣﮭﺎ وﺗزﯾد ﻣﺑﯾﻌﺎﺗﮭﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗزداد أرﺑﺎﺣﮭﺎ وﺗﻧﺧﻔض اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻟﻠوﺣدة. -2ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣوارد: ﺗﺳﺗورد اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺧﺎﻣﺎت وﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎج ﻣن ﺷرﻛﺎت أﺟﻧﺑﯾﺔ أﺧرى وﺗﺳﻌﻰ اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن وراء ذﻟك إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﻧﺎﻓﻊ ﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣواد اﻟﻣﺳﺗوردة.طﺎھر ﻣرﺳﻰ ﻋطﯾﺔ – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ -ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑورﺳﻌﯾد ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس 6 2001 -
-3اﻹﻓﺎدة ﻣن اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ اﻷﺳواق وﻣﺻﺎدر اﻟﻣوارد:إن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﺎً دوﻟﯾﺎً ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺗﻧوع أﺳواﻗﮭﺎ وﻣﺻﺎدر أﻣواﻟﮭﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗﺗﻌرض ﻷﺧطﺎر اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث إذا ﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺷرﻛﺔ ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﮭﺎ ﻓﻲ ﺳوق واﺣدة ) ﻣﺣﻠﯾﺔ ( ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ ﻣﺻﺎدر اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد ﯾﺣﻣﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻹﺣدى ھذه اﻟﺷرﻛﺎت أو إﺣدى ھذه اﻟدول. -4ﺗﺧﻔﯾض أﺧطﺎر اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ: اﻟﺷرﻛﺔ ﻗد ﺗﻠﺟﺄ ﻟﻸﺳواق اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أرﺑﺎح ﺗﻣﻛﻧﮭﺎ ﻣن ﺻرف اﻟﻣزﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻣﻼت اﻹﻋﻼﻧﯾﺔ وأﻧﺷطﺔ اﻟﺗروﯾﺞ داﺧل ﺑﻠدھﺎ وذﻟك ﻓﻲ ﻣواﺟﮭﺔ ﻣﻧﺎﻓس ﺣﺎﻟﻲ أو ﻣرﺗﻘب وھﻲ ﺑدﺧوﻟﮭﺎ اﻟﺳوق اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﺗدﻋﯾﻣﮭﺎ ﻟﻣوﻗﻔﮭﺎ داﺧل اﻟﺑﻠد ﺗﺣرم ﻣﻧﺎﻓﺳﮭﺎ ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﻣﯾزة. ً.3اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت)اﻟﻌﺎﺑرة ﻟﻠﻘﺎرات(:ﯾﻌﺗﺑر ﻣﯾﺷﯾل ﻛرﺗﻣﺎن أن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ھﻲ ﻛل ﺷرﻛﺔ ﺗﺳﺗﻣد أﻛﺛر ﻣن 10 %ﻣن رﻗم أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ ﻣن اﻟﺧﺎرج. وﻟﻛن ﻣن أﻛﺛر اﻟﺗﻌﺎرﯾف ﺷﯾوﻋﺎً وﻗﺑوﻻً ھو ﻣﺎ ﻗدﻣﮫ ﻓرﻧون ﻓﻲ ھذا اﻟﺧﺻوص ,ﻓﮭو ﯾﻌرﻓﮭﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ:اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾزﯾد رﻗم أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ أو ﻣﺑﯾﻌﺎﺗﮭﺎ اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﻋن 100ﻣﻠﯾون دوﻻر واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﻠك ﺗﺳﮭﯾﻼت أو ﻓروع إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻓﻲ 6دول أﺟﻧﺑﯾﺔ أو أﻛﺛر. ﺗﺗﻣﺗﻊ ھذه اﻟﺷرﻛﺎت ﺑﻘدرﺗﮭﺎ اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﺟﺎوز اﻟﺣدود اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ ﺑﯾن اﻟدول ﻧظراً ﻻﺷﺗراك دول ﻛﺛﯾرة ﻓﻲ ﻣﻠﻛﯾﺗﮭﺎ و ارﺗﺑﺎطﮭﺎ ﺑﺗﻌﺎﻗدات و اﺗﻔﺎﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﮭﺎ ﻣن ﺗﺟﺎوز ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﻔوارق اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ و اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﯾن اﻟدول . إن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت اﻧﺑﺛﻘت ﺑﺻﻔﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣن اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت ذات اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﺑﻌﻼﻣﺎﺗﮭﺎ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وذات اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻛﺛﯾف ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ اﻟﺗروﯾﺞ ,اﻹﻋﻼم ، اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﯾر.وﻗد ﺣﺎﻓظت ﻣﻌظم ھذه اﻟﺷرﻛﺎت ﻋﻠﻰ دورھﺎ وأھﻣﯾﺗﮭﺎ ﻣﻧذ ﻋﺎم
1914ﺑل إﻧﮭﺎ أﺻﺑﺣت ﻣﻧذ ﺑداﯾﺔ اﻟﺧﻣﺳﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻵن اﻟﻘوة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم .وﻛﻣﺛﺎل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻧذﻛر ﺷرﻛﺎت : ) (Gillette ,Ford Motor ,Eastman Kodak وﺗﻘدﯾرات اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ﺗﻣﺛل %75ﻣن ﺗﺟﺎرة اﻟﺳﻠﻊ ,و %80ﻣن ﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻣﻊ اﻟﻌﻠم أن ﻋدد اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ﺑﻠﻎ 37أﻟف ﺷرﻛﺔ وأن %90ﻣﻧﮭﺎ ﺗوﺟد ﻣﻘ ّراﺗﮭﺎ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ.إن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ﺗﺳﺎھم ﻓﻲ زﯾﺎدة ﺣﺟوم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات و ﺗوطﯾن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ وﺗﺷﻐﯾل اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ وﻛذﻟك ﺗﺣﺳﯾن ظروف اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد اﻟﻣﺿﯾف ,وظﮭور ﻣﺛل ھذه اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ دول اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺛﺎﻟث ) اﻟدول ﺷﺑﮫ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ( ﻣﺛل ﻛورﯾﺎ اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ واﻟﺑرازﯾل واﻷرﺟﻧﺗﯾن وﺟﻧوب إﻓرﯾﻘﯾﺎ ﯾﻌﺗﺑر أﺣد اﻟﻣظﺎھر اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﺗﻘدم ﻣﺛل ھذه اﻟدول ,ﺣﯾث أﻧﮭﺎ ﺗﺳﺎھم ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن اﻟوﺿﻊ اﻟﻣﻌﯾﺷﻲ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻣن ﺟراء اﻷﺟور اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎً واﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن ,وﻛذﻟك ﻓﮭﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣول اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺑﻠد ﻧﺣو اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺻدﯾر .وﻟﻛن ﻗد ﯾﻛون ﻟﮭﺎ ﺗﺄﺛﯾراً ﺳﻠﺑﯾﺎً ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺑﻠد اﻟﻣﺿﯾف وﻛذﻟك ﻋﻠﻰ ﺳﯾﺎﺳﺗﮫ اﻟوطﻧﯾﺔ و ﻗد ﺗﺳﯾطر ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣورﯾﺔ ﻓﯾﮫ وھذا ﯾﺧﺗﻠف ﻣن ﺑﻠد إﻟﻰ آﺧر ﺗﺑﻌﺎً ﻟﻘوة اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟﺑﻠد اﻟﻣﺿﯾف.
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ: إن اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ھو اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺳؤول ﻋن إدارة أﻋﻣﺎل ﺷرﻛﺗﮫ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﻌدى ﻧﺷﺎطﺎﺗﮭﺎ ﺣدود اﻟدوﻟﺔ اﻷم و ﺗﻣﺗد ﻟﺗﺷﻣل ﻋدة دول أﺧرى ,وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﮭو ﯾدﯾر أﻋﻣﺎﻟﮫداﺧل ﻋدة ﺑﯾﺋﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﻔرض ﻋﻠﯾﮫ ﺗﺣدﯾﺎت ﻛﺛﯾرة ﺗﺗطﻠب ﻣﻧﮫ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌدة واﺟﺑﺎت ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻠﯾﮫ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺻﻔﺎت واﻟﻣﮭﺎرات . ً.1واﺟﺑﺎت اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ: ﻓﻲ ظل ھذا اﻟﻧظﺎم اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟذي ﺗﻔرﺿﮫ اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾراﻟﻌﺎﻟﻣﻲ أوﻻً وﻗﺑل ﻛل ﺷﻲء أن ﯾﻛون ﻣن أﻛﺛر اﻟﻣﺗطﻠﻌﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﻔﮭوم اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻣن أﺟلإدراك ﻣﻌﻧﺎھﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أھﻣﯾﺗﮭﺎ ﻟﻣﻧظﻣﺗﮫ ﺑﺎﻟﺗﺣدﯾد ﻛﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻌوﻟﻣﺔ وﺗﻌﻘﯾداﺗﮭﺎ ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺳﺗوى ﺗﻘدم ﻣﻧظﻣﺗﮫ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻌوﻟﻣﺔ وإﻣﻛﺎن ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺗﻘدم ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل.وﻛذﻟك ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺣدد إﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻌﻣل وﻓرﺻﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ وﯾﺗﻣﻛن ﻟﮫ ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻗﯾﺎﻣﮫ ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ً -1إﺟراء ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺢ اﻟﺳوق: ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ أن ﯾراﻗب اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷروع ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﻔرص ذات اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ. إن اﻟﺗﺷﺎﺑﮫ ﺑﯾن ﻣﺎ ﯾﻔﺿﻠﮫ اﻟﻌﻣﻼء اﻟﻌﺎﻟﻣﯾون ﯾﻣﺛل أﻓﺿل اﻟﻔرص ﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻋدﯾدة ﻛﺑﯾرة ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺣﺟم. ﻛﻣﺎ أن ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﯾﺗﺿﻣن أﯾﺿﺎً ً◌ ﻣﻌرﻓﺔ اﺗﺟﺎھﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﺎﺋدة وﻣﯾولاﻟﻌﻣﻼء وﺗﺣرﻛﺎت اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻷﺳﻌﺎر ﻛذﻟك اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻟﯾباﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺟدﯾدة واﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺟدﯾدة واﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳوﯾق واﻟﺗوزﯾﻊ وﻣﺻﺎدر اﻟﺗورﯾد. وﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ أن ﯾﺑﺣث ﻋن ﻓرص اﻷﺳواق اﻟﺻﺎﻋدة واﻧﺗﮭﺎزھﺎ ﻛذﻟكﻋﻠﯾﮫ ﺗرﻛﯾز اﻧﺗﺑﺎھﮫ ﻋﻠﻰ اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت واﻟﻔرص اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ ﺗﻣﯾﯾز اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ. ً -2ﺗﻧﻣﯾﺔ ﺗﺻور ﻣﺣدد ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣﺷروع: ﯾﺟب أن ﯾﺗواﻓر ﻟﻠﻣﺷروع ﺑﺷﻛل ﻋﺎم واﻟﻣدﯾر ﺑﺷﻛل ﺧﺎص ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣددة اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺗم ﻓﻲ ﺿوﺋﮭﺎ وﺿﻊ اﻷھداف اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﮫ ﻣن ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻌرﻓﺔ ﻣن ھم اﻟﻌﻣﻼء اﻟﻣﺳﺗﮭدﻓﯾن وأﻣﺎﻛن ﺗواﺟدھم وﻣﻌدل ﺗﻐﯾﯾرھم وﺑﻧﺎ ًء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﯾﻣﻛن ﻣﻌرﻓﺔ أي اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﯾﻣﻛن ﻟﮭﺎ اﻟﻧﺟﺎح وأي ﻣﻧﮭﺎ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ إﺟراء ﺑﻌض اﻟﺗﻌدﯾﻼت واﻟﺗﺣﺳﯾﻧﺎت اﻟطﻔﯾﻔﺔ. ً -3دراﺳﺔ اﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ: إن اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺎﻓس ﺗﻧﺑﻊ ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺻﺎدر رﺋﯾﺳﯾﺔ: -1اﻟﺗﻣﯾز اﻟﻔﻧﻲ :وھو اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺧﻠق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﺳﺗﯾﻌﺎﺑﮭﺎ وﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ -2اﻟﺗﻣﯾز اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ) اﻹﻧﺟﺎزي ( :وھو اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻷﻧظﻣﺔ واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ. -3اﻟﺗﻣﯾز ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت :وﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﺑﺷﻛل ﻛفء ﻣﻊ اﻷطراف ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ )ﻋﻣﻼء – ﺷرﻛﺎء – زﻣﻼء (.
ً -4اﻣﺗﻼك ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺗﻌﻘﯾدات اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ: ﻣن ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ أﯾﺿﺎً اﺟﺗذاب اﻟﻣواھب اﻟﻣﺗﻣﯾزة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﺗطوﯾرھﺎ واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﮭﺎ؛ ﻓﻼ ﯾﻣﻛن ﻷي ﻣدﯾر أن ﯾﺣﻘق اﻟﻧﺟﺎح ﻋﺎﻟﻣﯾﺎً إذا ﻟم ﺗﻣﺗﻠك ﻣﻧظﻣﺗﮫ ﻓرﯾق ﻋﻣل ﻣﺗﻣﯾز وﻣوھوب ,ﻓﺎﻟﻣدﯾر ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟدﯾﮫ ﻟﺗﺣﻘﯾق أھداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺳواء اﻟﻌﻠﻧﯾﺔ ﻣﻧﮭﺎ )إرﺿﺎء اﻟﻌﻣﻼء( أو ﺣﺗﻰ اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ )ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﺑﺢ(. و ﻣن وﺳﺎﺋل اﺟﺗذاب اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣوھوب ﻧذﻛر ﻣﺎ ﯾﻠﻲ : -ﻣﻧﺣﮫ اﻟﻔرﺻﺔ ﻷداء ﻋﻣل ﻣﺑﺗﻛر -ﻣﻧﺣﮫ دﻋﻣﺎً أﺳرﯾﺎً -ﻣﻧﺣﮫ ﻓرﺻﺎً ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ -اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ -اﻟﻣﻛﺎﻓﺂت واﻟﺗﻘدﯾر اﻟوظﯾﻔﻲ -اﻟﺳﻔر ﺣول اﻟﻌﺎﻟم. ﯾﺟب أن ﺗﺗﻧوع ﻣﮭﺎرات ھذا اﻟﻔرﯾق ﻣﻣﺎ ﯾﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻟﺗﺟدﯾد. ً -5ﺗﻌظﯾم اﻟﻘﯾﻣﺔ وﺗﻘﻠﯾل اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ:ﯾﺗﺿﻣن أي ﻣﺷروع ﻋدة أﻧﺷطﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺧﻠق اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ وﺗﻌظﯾﻣﮭﺎ ﻣن ﺟﮭﺔ وإﻟﻰ اﻟﺣد ﻣن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣن ﺟﮭﺔ أﺧرى. ﻣن أﻣﺛﻠﺔ ﺗﻠك اﻷﻧﺷطﺔ ﺗطوﯾر اﻹﻧﺗﺎج وﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾق وﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ أن ﺗﺣدد ھذه اﻷﻧﺷطﺔ وﻟن ﺗﺗﻣﻛن ﻣن ذﻟك إذا ﻟم ﺗﺑدأ أوﻻً وﻗﺑل ﻛل ﺷﻲء ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت وﺗﺣوﯾل ھﯾﻛل اﻟﻣﺷروع وإطﺎره إﻟﻰ ﺷﺑﻛﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻹﺟراءات واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت ﻓﻲ ﻣوﺿوﻋﮭﺎ اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻗﺑل وﺿﻊ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وإﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك. ً -6اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘﯾم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ : ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ أن ﺗﺣدد ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺟوھرﯾﺔ ) اﻟﻘﯾم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ( ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺟب أن ﺗﺗﻐﯾر أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺗﺗﻐﯾر ﺑﺑطء .ﺣﯾث أن اﻟﺗزام اﻟﺷرﻛﺔ ﺗﺟﺎه ھذا اﻟﻘﯾم ﯾﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﻧزاھﺔ واﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ ﺗﺟﺎه اﻟﻌﻣﻼء واﻟﺷرﻛﺎء.
ً -7دراﺳﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ: ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣدﯾر أن ﯾدرك ﺣﻘﯾﻘﺔ وﺟود ﺛﻘﺎﻓﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وأن ﻛل اﻟﺷﻌب ﯾﺗﻘﺑل ﺛﻘﺎﻓﺗﮫ وﯾﻌﯾش ﻓﻲ إطﺎره وھﻧﺎ ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ھذه اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت وﻻ ﯾﻛون ذﻟك ﺑﺎﻟﺗﺑﻧﻲ اﻟﺗﺎم وإﻧﻣﺎﺑﺎﻻﺣﺗرام واﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻠﺗﻌﻠم ﺣﺗﻰ ﯾﻛون ﺑﺎﺳﺗطﺎﻋﺗﮫ اﺳﺗﺧدام ﻣﺎ ھو ﻣﻔﯾد ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ أﺳﻠوب ﻋﻣﻠﮫ. وﯾﻣﻛن ﻟﮫ ذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘراءة واﻟﺑﺣث ﻋن دورات ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﻋﺑر اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت وﺗﻧﻣﯾﺔاﻟﺻداﻗﺎت ﻣﻊ اﻟزﻣﻼء ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج واﻟﺳﻔر اﻟﻣﺗﻛرر إﻟﻰ اﻟﺧﺎرج وﻣن ﺧﻼل اﻷﺑﺣﺎث أو ﺣﺗﻰ ﻣن ﺧﻼل اﻻﺟﺗﻣﺎع ﻣﻊ ﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن ﻣﺧﺗﺻﯾن ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑﻠد اﻷﺟﻧﺑﻲ وﺛﻘﺎﻓﺗﮫ.ً -8أﺧﯾراً ﯾﺟب أن ﯾﺣرص اﻟﻣدﯾر ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون ﻣﻧظﻣﺗﮫ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺣﺎﺿﻧﺔ ﻷﻓﺿل اﻷﻓﻛﺎر وأﻛﺛرھﺎ ﺗﻣﯾزاً واﺑﺗﻛﺎراً. ﻛﻣﺎ وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ھﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل واﻟﺗﻲ ﻣن اﻟواﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ)ﺑﺷﻛل ﺧﺎص وﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻛﻛل ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ( اﻟﺗﺣﻠﻲ ﺑﮭﺎ ,ﻧذﻛر ﻣﻧﮭﺎ: -1اﺗﺻﺎﻓﮫ ﺑﺎﻟﻣروﻧﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﻐﯾﯾر اﻟظروف واﻷﺣوال وﺗﺣت وطﺄة اﻟﺿﻐوط. -2اﺗﺻﺎﻓﮫ ﺑﺎﻟﺻﺑر واﻟواﻗﻌﯾﺔ. -3ﻗدرﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠم ﻣن اﻟﺧﺑرات اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ. -4ﺗﺣﻠﯾﮫ ﺑذھن ﻣﻧﻔﺗﺢ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺑل ﺛﻘﺎﻓﺎت اﻵﺧرﯾن وآراﺋﮭم وﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن اﻵﺧرون ﻋﻠﻰ ﺧﻼف. -5اﻟﻘدرة اﻟداﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺛﺑﺎت واﻻﻟﺗزام ﺣﺗﻰ ﻓﻲ أﻋﻠﻰ أﺣوال ﻋدم اﻟﯾﻘﯾن واﻟﻐﻣوض. -6أن ﯾﻛون ﻣﺳﺗﻌداً ﻟﻠﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﺗﺣدﯾد ﺧطوط ﺣﻣراء ﻻ ﯾﺟوز ﺗﺧطﯾﮭﺎ. -7أن ﯾﺗﻌﺎطف ﻣﻊ ﻣﺷﺎﻋر اﻵﺧرﯾن. -8أن ﯾﻘر ﺑﻧﻘص اﻟﻔﮭم ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن.إن ﺗﻠك اﻟﻣﮭﺎرات ﻻ ﯾﻣﻛن اﻛﺗﺳﺎﺑﮭﺎ ﺧﻼل دراﺳﺔ اﻟﻛﺗب اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺑل إﻧﮭﺎ ﺗﻧﻣو وﺗﺗطور ﻣﻊ اﻟزﻣن ﻣن ﺧﻼل ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻹدارة اﻟدوﻟﯾﺔ وھذا ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب ﻣن اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺟﮭد
ﻣﺳﺗﻣر وﻣﺗواﺻل ﻟﯾﺣﺳن ﺳﻠوﻛﮫ اﻟﻘﯾﺎدي وﺗﻌزﯾز دوره ﻓﻲ ﻗﯾﺎدة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻋﺑر اﻟﺣدود. ً.2ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﯾن ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭم : ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﯾن اﻟﺗﻌﺎون ﺑﺷﻛل ﺑﻧﺎء ﻋﺑر اﻟﺣدود ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﮭم ﻋﻠﻰإﺣراز اﻟﺗطور ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣل اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻗﻧوات اﻻﺗﺻﺎل ووﺳﺎﺋل اﻟﺗﻔﺎھم اﻟﻣﺷﺗرك ﻣﻊ اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻟﺣواﺟز اﻟﺗﻲ ﺗﺧﻠﻘﮭﺎ اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﺟب اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ رؤﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟم ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻷﺧرى. إن ھذا ﻛﻠﮫ ﯾﺳﺎھم ﻓﻲ: -1ﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت ﺟﯾدة ﺑﯾن اﻟﻣدﯾرﯾن. -2زﯾﺎدة ﻗدراﺗﮭم ﻋﻠﻰ اﻹﻗﻧﺎع. -3ﻣﺳﺎﻋدﺗﮭم ﻋﻠﻰ إدراك ﻧوﻋﯾﺔ أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت واﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﺻراﻋﺎت ﻓﻲ اﻹدارة. -4ﺧﻠق ﺷﺑﻛﺔ واﺳﻌﺔ ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺧﺎرﺟﮭﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﺗﯾﺢ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟدﻋم واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺧﺑرة اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك.
ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻟﺷرﻛﺔ دوﻟﯾﺔ ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد)(7 \" ﺗﻌﺗﺑر ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد ﺷرﻛﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﺗﺳوﯾق اﻟﮭﻣﺑرﻏر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲوﻟﻠﺷرﻛﺔ إﺣدى ﻋﺷر أﻟف ﻣﺣ ًﻼ ﻓﻲ 50دوﻟﺔ وﺗﺑﻠﻎ ﻣﺑﯾﻌﺎﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻧﺣو 19ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ﺳﻧوﯾﺎً وﺗﺑﻠﻎ ﻣﺑﯾﻌﺎت ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد ﻧﺣو ﺿﻌف ﻣﺑﯾﻌﺎت أﻛﺑر ﻣﻧﺎﻓﺳﯾﮭﺎإﺑرﺟرﻛﯾﻧﺞ وﯾﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻣرﺗﺎدﯾن ﻟﻣﺣﻼت ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد ﯾوﻣﯾﺎً ﻧﺣو 18ﻋﺷر ﻣﻠﯾون ﺷﺧص. وﺗﻘدم اﻟﺷرﻛﺔ ﻛل ﺛﺎﻧﯾﺔ 145وﺟﺑﺔ ھﻣﺑرﻏر وﻗد ﺑﻠﻐت اﻟﺷرﻛﺔ ھذه اﻟﻣﻛﺎﻧﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻧظﺎم ﺗﺳوﯾﻘﻲ ﺣدﯾث وﻣﺗطور ﺣﯾث ﺗﻔﮭم اﻟﺷرﻛﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻌﻣﻼﺋﮭﺎ وإﺷﺑﺎع رﻏﺑﺎﺗﮭم. وﻗﺑل ظﮭور اﻟﺷرﻛﺔ ﻛﺎن اﻷﻣرﯾﻛﯾون ﯾﺗﻧﺎوﻟون اﻟﮭﻣﺑرﻏر ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣطﺎﻋم اﻟﻌﺎدﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻘدم اﻟﮭﻣﺑرﻏر ﺑﻣﺳﺗوى ﻻ ﯾرﺿﻲ اﻟﻌﻣﻼء ،وﻣن ﺧﻼل دﯾﻛورات ﻏﯾر ﺟذاﺑﺔ وﻣﺳﺗوى ﻧظﺎﻓﺔ ﻣﺗدﻧﻲ وﻣﻧﺎخ ﺗﺷﯾﻊ ﻓﯾﮫ اﻟﺿوﺿﺎء.وﻓﻲ ﻋﺎم 1955ﻗﺎم\" راي ﻛروك \" وھو رﺟل ﺑﯾﻊ ﻓﻲ ﻧﺣو اﻟﺧﻣﺳﯾن ﻣن ﻋﻣره ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ﻛﺎن ﯾﻘوم ﺑﺑﯾﻊ أداء اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺳﺑﻊ ﻣطﺎﻋم ﯾﻣﻠﻛﮭﺎ ﻣورﯾسﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد وأﻋﺟﺑﮫ أﺳﻠوﺑﮭم ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟوﺟﺑﺎت اﻟﺳرﯾﻌﺔ وﺗﺣﻘﯾﻘﮭم ﯾﺣﺟم ﻣﺑﯾﻌﺎت ﯾﺑﻠﻎ ﻧﺣو 2,7ﻣﻠﯾون دوﻻر وﻗد رأى راي ﺗوﺳﯾﻊ ﺳﻠﺳﻠﺔ ھذه اﻟﻣطﺎﻋم ﻋن طرﯾق ﺷراء ﺣق اﻻﻣﺗﯾﺎز وﻧﺟﺢ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﺑﯾﻌﺎﺗﮭﺎ ﺑﺳرﻋﺔ .وﺑﻣرور اﻟوﻗت اﺗﺧذ ﻗراره ﺑﺗﺣﺳﯾن دﯾﻛوراﻟﻣﺣﻼت ووﺿﻊ ﻗﺎﺋﻣﺔ طﻌﺎم وإﺿﺎﻓﺔ أطﻌﻣﺔ ﺟدﯾدة وﻓﺗﺢ ﻣﺣﻼت ﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻛﺛﺎﻓﺔ اﻟﺣرﻛﺔ ﻓﯾﮭﺎ .وﻗد ﻗﺎﻣت ﻓﻠﺳﻔﺔ \" راي \" ﻋﻠﻰ اﻻھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺟودة ،ﺳرﻋﺔ اﻟﺧدﻣﺔ ,اﻟﻧظﺎﻓﺔ ,اﺧﺗﯾﺎر ﻋﺎﻣﻠﯾن ﯾﺗﺳﻣون ﺑﺎﻟﻣودة .طﺎھر ﻣرﺳﻰ ﻋطﯾﺔ – إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ -ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑورﺳﻌﯾد ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس - 2001 -ص 7 56
وﻣﻧﻊ \" راي \" اﻟﺗدﺧﯾن داﺧل اﻟﻣطﺎﻋم ﻣﻊ ﺗوﺟﯾﮫ اھﺗﻣﺎم ﻛﺑﯾر ﻟﻸطﻔﺎل ,وﻗد ﻧﺑﻎ ﻣدﯾر اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ إدارة ﻓن ﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣﯾل ودرﺑت اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ أﺳﻣﺗﮫ )) ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد (( ﻛﻣﺎ اھﺗﻣت ﺑﺗﺣﺳﯾن ﺗﻘﻧﯾﺎت إﻧﺗﺎج اﻟﮭﻣﺑرﻏر وﺗﺑﺳﯾطﮭﺎ وﺗﺧﻔﯾض ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹﻧﺗﺎج وﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺔ ﺳرﯾﻌﺔ.وﻗد اﺗﺑﻌت اﻟﺷرﻛﺔ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﺳﺗﮭدف ﺗﻼؤم ﻛل ﻓرع ﻣن ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗواﺟد ﻓﯾﮭﺎ واﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ ھذه اﻟﻣﻧطﻘﺔ. وﻗد ﻗﺎﻣت اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺗوﺣﯾد أﺳﻠوب ﻋﻣﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﻣطﺎﻋﻣﮭﺎ ﺧﺎرج اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ) 2700ﻣطﻌم ( ﻣﻊ اﻟﻣواءﻣﺔ ﺑﯾن أذواق اﻟﻣواطﻧﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن وطرﯾﻘﺔ ﺻﻧﻊ وﺗﺗﺑﯾل اﻟﮭﻣﺑرﻏر ﻣﻊ ﺗﻘدﯾم ﺑﻌض اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎﺳب ﻣواطﻧﻲ ﻛل دوﻟﺔ. وﻋﻧدﻣﺎ اﻓﺗﺗﺣت اﻟﺷرﻛﺔ ﻓروﻋﺎً ﻟﮭﺎ ﻓﻲ روﺳﯾﺎ ﻛﺳﺑت إﻗﺑﺎل اﻟﺷﻌب اﻟروﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺟﻣﺔ اﻟﺗﻲ واﺟﮭﺗﮭﺎ ﻟﻘد اﺿطرت اﻟﺷرﻛﺔ إﻟﻰ ﺗدرﯾب اﻟﻣوردﯾن واﻟﻣوظﻔﯾن ﺑل وﺻل اﻷﻣر إﻟﻰ ﺗدرﯾب اﻟﻌﻣﻼء ذاﺗﮭم وﻗد أﺣﺿرت اﻟﺷرﻛﺔ ﺧﺑراء ﻗﺎﺋﻣﯾن ﻟﮭﺎ ﻣن ﻛﻧدا ,ﻟﺗﻌﻠم اﻟﻣزارﻋﯾن اﻟروس ﻛﯾﻔﯾﺔ إﻧﺗﺎج اﻟﺑطﺎطس ﺑﺟودة ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻣﺳﺗوى ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد وأﻗﺎﻣت اﻟﺷرﻛﺔ ﻣزارع ﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭﺎ ﻹﻧﺗﺎج اﻟﺣﻠﯾب ﺑﺎﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣطﻠوب وﻋﯾﻧت اﻟﺷرﻛﺔ ﻧﺣو 630ﻣوظﻔﺎً ﻟم ﯾﻛن ﺑﻌﺿﮭم ﯾﻌرف ﺷﻛل اﻟدﺟﺎج واﺳﺗﻐرق ﺗدرﯾب اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻠﺣم وﻋﻣل اﻟﺳﻧدوﺗﺷﺎت واﻟﺷطﺎﺋر وﻗﺗﺎً طوﯾﻼً.أﻣﺎ ﺗدرﯾب اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺔ ﻣﺻﺣوﺑﺔ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺗرﺣﯾب ﺑﺎﻟﻌﻣﯾل ,ﻓﻘد ﺗطﻠب وﻗﺗﺎً أطول وﻗد اﺿطرت اﻟﺷرﻛﺔ إﻟﻰ ﺗدرﯾب اﻟﻌﻣﻼء ذاﺗﮭم ﺣﺗﻰ أن أي ﻣﻧﮭم ﻟمﯾرى وﻟم ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣن ﻗﺑل ﻣﻊ ﻣطﺎﻋم اﻟوﺟﺑﺎت اﻟﺳرﯾﻌﺔ .ﺣﯾث ﯾﻧﺗظر اﻟﻌﻣﻼء ﻓﻲ ﺻﻔوف وﯾﺷﺎھدون ﺧﻼل اﻧﺗظﺎرھم أﻓﻼﻣﺎً ﻟﻠﻔﯾدﯾو ﺗﺷرح ﻛل ﺷﻲء ﻋن اﻟﮭﻣﺑرﻏر وﻛﯾﻔﯾﺔ طﻠب اﻷﺻﻧﺎف اﻟﻣرﻏوﺑﺔ ﻣن اﻟﻣوظف ﺑل وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺳداد ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت وﻗد ﺻﺎﺣب ﻛل ﻣﺎ ﺳﺑق ﺗﻧﻔﯾذ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺧدﻣﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ وﻗد دﻋت اﻟﺷرﻛﺔ ﻧﺣو 700ﻣن اﻷطﻔﺎل اﻟﯾﺗﺎﻣﻰ ﻟﺣﺿور ﺣﻔل اﻻﻓﺗﺗﺎح ﻛﻣﺎ ﺗﺑرﻋت ﺑﺈﯾرادات اﻟﯾوم اﻷول ﻟﺻﻧدوق رﻋﺎﯾﺔ اﻷطﻔﺎل وﻛﻧﺗﯾﺟﺔ طﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟذﻟك ﻧﺟﺣت ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد ﻓﻲ ﻣوﺳﻛو ﻧﺟﺎﺣﺎً ﻛﺑﯾراً وﯾﺑﻠﻎ ﻋدد ﻋﻣﻼءھﺎ اﻟﯾوﻣﻲ ﻓﻲ ﻣوﺳﻛو ﻧﺣو 50أﻟف ﻋﻣﯾل ﯾوﻣﯾﺎً. وﺗﺟري ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻛدوﻧﺎﻟد ﺗﻧﻔﯾذ ﺧطﺔ طﻣوﺣﺔ ﻟﻔﺗﺢ ﻣزﯾد ﻣن اﻟﻔروع ﻓﻲ دول ﺟدﯾدةﻛﺎﻟﺻﯾن ﺣﯾث ﺗﺣوي أﺣد اﻟﻔروع ﻓﻲ اﻟﺻﯾن ﻋﻠﻰ 29ﻣﺎﻛﯾﻧﺔ ﻧﻘدﯾﺔ وﻧﺣو 700ﻛرﺳﻲ
وﺗﺑﻠﻎ ﻣﺳﺎﺣﺗﮫ 28000ﻗدم ﻣرﺑﻊ.وﺗؤﻣن اﻟﺷرﻛﺔ أن اﻟﻌﻣﯾل ھو اﻟذي ﻣﻧﺢ ﻟﮭﺎ اﻟﻔرﺻﺔ أن ﺗﺻﺑﺢ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ وﺿﺧﻣﺔ إﻟﻰ ھذا اﻟﺣد. وﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺣﺗل اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﻛﺎن اﻟﺻدارة ﺿﻣن ﺳﻼﺳل ﻣطﺎﻋم اﻟوﺟﺑﺎت اﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة .ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﺗوﺳﻊ ﺑﺈطراء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم أﺟﻣﻊ\" . ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ: *إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ -دﻛﺗور ﻋﻠﻲ إﺑراھﯾم اﻟﺧﺿر – – 2007ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق. *اﻹدارة ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻌوﻟﻣﺔ-ﻣﻛﺗﺑﺔ ﻟﺑﻧﺎن ﻧﺎﺷرون2004- *إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – أﺳﺗﺎذ ﻋﻣرو ﺣﺎﻣد – – 1999اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ. * إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – دﻛﺗور ﻋﺑد اﻟﺳﻼم أﺑو ﻗﺣف – – 2001ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ. * إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – دﻛﺗور طﺎھر ﻣرﺳﻰ ﻋطﯾﺔ – – 2001ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة – ﺑورﺳﻌﯾد ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس. * إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – دﻛﺗور ﻋﺑد اﻟﻠطﯾف – – 2005ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد – ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق.* إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟدوﻟﯾﺔ – دﻛﺗور ﺳﻌد ﻏﺎﻟب ﯾﺎﺳﯾن – ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟزﯾﺗوﻧﺔ اﻷردﻧﯾﺔ.
Search
Read the Text Version
- 1 - 32
Pages: