ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل ﺣﻠﻘﺔ ﺑﺣث ﺑﻌﻧوان : أﺛر إدارة اﻟﻧﺷﺎط اﻹﺑداﻋﻲ و اﻟﻣﻌرﻓﻲ ﻋﻠﻰ أداء ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎلإﺷراف اﻟدﻛﺗور :ﻋﻠﻲ اﻟﺧﺿر ﺗﻘدﯾم:ﻛﻧدة اﻟﺑﯾطﺎر
ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﺑﺣث : ﯾﺷﮭد اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن ﺗﺣدﯾﺎت ﻛﺑﯾرة ﺗواﺟﮫ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﻏﯾرت ﻣﻔﺎھﯾم اﻟزﻣﺎن واﻟﻣﻛﺎن و أﺻﺑﺣت اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺻﻐﯾرھﺎ وﻛﺑﯾرھﺎ ﻓﻲ ﻣﯾدان اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺷﺎءت أم أﺑت ﻛﻣﺎ أﺻﺑﺢ ﻟزام ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣواﻛﺑﺔ ھذه اﻟﺗطورات وﻣواﺟﮭﺔ ﺗﺣدياﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣن أﺟل اﻟﺑﻘﺎء ﻓﺗﺑﻠورت ﻓﻛرة اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ﺣﯾث أﻛد اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻹدارة ﻋﻠﻰ أھﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻛﻣورد ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺄﻧﮫ ﻻ ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻘﺎﻧون ﺗﻧﺎﻗص اﻟﻐﻠﺔ وأﻧﮫ ﻻ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﻧدرة و ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﮫ ﻓﻲ ﺗوﻟﯾد وﺗطوﯾر اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة أﻣﺎ اﻻھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻹﺑداع ﻓﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺣرص اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻋﻠﻰ إﺿﺎﻓﺔ ﻗﯾﻣﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻷﻋﻣﺎﻟﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺣﺻولﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت إﺑداع ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛطرح اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺟدﯾدة وﺗﺣﺳﯾن ﺟودة اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﺑﻣﺎ ﯾﻌزز اﻟﻣوﻗف اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ ﻟﮭﺎ ﺣﯾث ﯾﻌد اﻹﺑداع وﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺑﺗﻛرات ﺑﺎﺳﺗﻣرار اﻟﻌﻧﺻر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻧﺟﺎح ﻣﻧظﻣﺎت ھذا اﻟﻘرن ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث : ﺗﻛﻣن ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟرﺋﯾﺳﻲ اﻟﺗﺎﻟﻲ : ھل ﯾؤﺛر ﺗطﺑﯾق ﻛل ﻣن إدارة اﻹﺑداع و إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻋﻠﻰ أداء ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ؟ و ﯾﻣﻛن إظﮭﺎر ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل إﺛﺎرة اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ : – 1ﻣﺎ ھﻲ إدارة اﻹﺑداع و ﻣﺎ ھﻲ إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ؟ -2ھل ﺗﺗﻛﺎﻣل ﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻣﻊ اﻷﺧرى؟ – 3ﻣﺎ ھﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗطﺑﯾق ﻛل ﻣن إدارة اﻹﺑداع و إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﻣﺎ اﻟذي ﯾﻘف ﻓﻲ طرﯾق ھذا اﻟﺗطﺑﯾق ؟ – 4ﻣﺎ أﺛر ﺗطﺑﯾﻘﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ؟ أھﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث : ﺗﻧﺑﻊ أھﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﻛون أن اﻟﻣﻌرﻓﺔ أﺻﺑﺣت ﺗﻣﺛل ﺑﻌدا ھﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﯾوم و أﺻﺑﺣت ھﻲ اﻟﻣﺻدر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺗﻣﯾز و اﻹﺑداع ﻓﻣن ﯾﻣﻠﻛﮭﺎ ﺗﻛون ﻟدﯾﮫ اﻟﻘوة و اﻟﺳﯾطرةﻟذا ﻓﺈن ﺗطﺑﯾق ﻛل ﻣن إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣن ﺟﮭﺔ وإدارة اﻹﺑداع ﻣن ﺟﮭﺔ أﺧرى وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣواءﻣﺔ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ و ﻣﺎ ﯾﻧﺗﺞ ﻋن ذﻟك ﻣن ﻓواﺋد ﯾﻌﺗﺑر أﻣرا ذا أھﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺗﺳﺗﺣق اﻟﺑﺣث و اﻟدراﺳﺔ 2
أھداف اﻟﺑﺣث : – 1اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ – 2اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ إدارة اﻹﺑداع وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ -3اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ و ﻣﺎ ﯾﻘف ﻓﻲ وﺟﮫ ﺗطﺑﯾﻘﮭﻣﺎ –4اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﺛر ﺗطﺑﯾﻘﮭﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓرﺿﯾﺎت اﻟﺑﺣث : - 1ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ذات دﻻﻟﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺑﯾن إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ و إدارة اﻹﺑداع ) ﻓﻛﻠﻣﺎ زاد ﻣﺳﺗوى إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ زادت درﺟﺔ اﻹﺑداع ( و ﯾﻣﻛن أن ﻧﺷﺗق ﻣن ھذه اﻟﻔرﺿﯾﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻔرﻋﯾﺔ و ھﻲ : -ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ذات دﻻﻟﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺑﯾن إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ و ﺗﺻﻣﯾم ﻣﻧﺗﺟﺎت و ﺧدﻣﺎت و ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺟدﯾدة -ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ذات دﻻﻟﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺑﯾن إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ و ﺗﻌزﯾز اﻟﻣوﻗف اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ – 2ﯾوﺟد أﺛر ذو دﻻﻟﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻟﺗطﺑﯾق إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ و إدارة اﻹﺑداع ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺑﺣث : ﯾدرس اﻟﺑﺣث ﻛل ﻣن إدارة اﻹﺑداع و إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻛﻣﺗﻐﯾرﯾن ﻣﺳﺗﻘﻠﯾن وأداء ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ﻛﻣﺗﻐﯾر ﺗﺎﺑﻊ ﻣﻧﮭﺞ اﻟﺑﺣث : اﻋﺗﻣد ھذا اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ . اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ : -دراﺳﺔ ) اﻟﻛﺑﯾﺳﻲ ( 2002,ﺑﻌﻧوان) إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ وأﺛرھﺎ ﻓﻲ اﻹﺑداع اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ,دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻟﻌﯾﻧﺔ ﻣن ﺷرﻛﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ اﻟﻣﺧﺗﻠط ﻓﻲ اﻟﻌراق ,رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراة. -دراﺳﺔ) وھﯾﺑﺔ ﺣﺳﯾن داﺳﻲ (2007,ﺑﻌﻧوان )إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ودورھﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ (,دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺳورﯾﺔ ,رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ,ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق. -دراﺳﺔ)ﻣﺣﻣود ﻣﺣﻣد اﻷﺣﻣد ﻣﻠﻛﺎوي ( 2007,ﺑﻌﻧوان )ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻣﻌرﻓﺔ وأﺛرھﺎ ﻓﻲ اﻹﺑداع ( ,دراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ,رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراة ,ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق . -دراﺳﺔ) ﺗوﻓﯾق ﺳرﯾﻊ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺳردة (2006 ,ﺑﻌﻧوان )ﺗﻛﺎﻣل إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺟودة اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ و أﺛره ﻋﻠﻰ اﻷداء (,دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻐذاﺋﯾﺔ اﻟﯾﻣﻧﯾﺔ ,ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق 3
اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ : ﺛﻣﺔ اﻗﺗﺻﺎد ﺟدﯾد ﯾﺗطور ﺑﺳرﻋﺔ وﻋﻠﻰ ﻧطﺎق واﺳﻊ ھو اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻛﻣﺎ ﺗﺗوﺳﻊ ﺧﺻﺎﺋﺻﮫ و ﻣﺑﺎدﺋﮫ ﻓﻲ ﻣواﺟﮭﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻻﻗﺗﺻﺎد ھو اﻟﻌﻠم اﻟذي ﯾدرس اﻟﺧﯾﺎرات ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﻧدرة ﻓﺈن اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ھو اﻗﺗﺻﺎد اﻟوﻓرة وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟرﻗﻣﯾﺔ واﻻﻧﺗرﻧﯾتﻓﻣﺑدأ اﻟﻧدرة ﯾرﺗﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎدﯾﺎت وﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻓﻲ ﺣﻛﻣﮭﺎ وﻟﻛن اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺳﻠﻌﺔ ﻻ ﺗﺳﺗﮭﻠك ﺑل ﺗﺗوﻟد ذاﺗﯾﺎً ﺑﺎﻻﺳﺗﮭﻼك )أي ﻋﻧد ﻧﻘﻠﮭﺎ إﻟﻰ اﻵﺧرﯾن ( وﻣﺑدأ اﻟوﻓرة ھو اﻟﺷﻛل اﻷﻛﺛر ﺑروزاً ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﻗد ظل ﻣوﺿوع \"اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ \" ﺑﺎﺑﺎً ﻣﻐﻠﻘﺎً ﻻ ﯾرﻏب اﻟﻛﺛﯾرون ﺑﻔﺗﺣﮫ إﻻ أﻧﮫ ﻣﻊ ﺑزوغ ﻓﺟر اﻟﻌوﻟﻣﺔ وظﮭور اﻟﻧظم اﻟﺗﺷﺎﺑﻛﯾﺔ واﻟﻣﻧظوﻣﺎت اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻟﻺﻧﺗﺎج اﻻﺑﺗﻛﺎري واﻹﺑداﻋﻲ أﺻﺑﺢ ھذا اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻣطروﺣﺎً ﻋﻠﻰ ﻣواﺋد اﻟﺑﺣث وﻟﻘد أﺻﺑﺢ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻣﺑﺗﻛرة ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺟﻣﻊ اﻟﺛروات اﻟطﺎﺋﻠﺔ وھذا ﻣﺎ ﺟﻌل ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻣﺛل ) ﻣﺎﯾﻛروﺳوﻓت ,ﺳوﻧﻲ ,ﻧوﻛﯾﺎ (...وﻏﯾرھﺎ ﺗﺗوﺟﮫ ﻧﺣوه ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣﻛﺎﺳب ﺿﺧﻣﺔ ﻣن ﺧﻼﻟﮫ ووﺻف اﻟﻌﺎﻣﻠون ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل ﺑﺎﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾون اﻟﺟددوﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف ھذا اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ ﺳﯾﺎق اﻟﻣﻔﮭوم اﻟواﺳﻊ ﻟﻠﻣﻌرﻓﺔ ﺑﺄﻧﮫ \" :اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟذي ﯾﻧﺷﺊ اﻟﺛروة ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻌرﻓﺔ )اﻹﻧﺷﺎء ,اﻟﺗﺣﺳﯾن ,اﻟﺗﻘﺎﺳم ,اﻟﺗﻌﻠم ,اﻟﺗطﺑﯾق واﻻﺳﺗﺧدام ﻟﻛﺎﻓﺔ أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻌرﻓﺔ (ﻓﻲ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻷﺻول اﻟﺑﺷرﯾﺔ ووﻓق ﺧﺻﺎﺋص وﻗواﻋد ﺟدﯾدة وﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻓواﺋد ﻣﻧﮭﺎ : أﻧﮫ ﯾﻌطﻲ ﻣﺳﺗﮭﻠﻛﻲ اﻟﺧدﻣﺔ ﺧﯾﺎرات واﺳﻌﺔ وﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﻧﺷر اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﺗوظﯾﻔﮭﺎ وإﻧﺗﺎﺟﮭﺎ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺟﺎﻻت وﯾﺣﻘق اﻟﺗﺑﺎدل اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﯾﻐﯾر اﻟوظﺎﺋف اﻟﻘدﯾﻣﺔ وﯾﺳﺗﺣدث وظﺎﺋف ﺟدﯾدة وﯾرﻏم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺟدﯾد و اﻹﺑداع واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ : ﯾﺗطﻠب اﻟﺗوﺟﮫ ﻧﺣو اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻹﺟراءات ﻣن أھﻣﮭﺎ: – 1إﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم وﺗرﺷﯾده و إﺟراء زﯾﺎدة ﺣﺎﺳﻣﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻣﺧﺻص ﻟﺗﻌزﯾز اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻊ ﺗوﺟﯾﮫ اﻻھﺗﻣﺎم ﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ – 2اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺧﻠق وﺗطوﯾر رأس اﻟﻣﺎل اﻟﺑﺷري ﺑﻧوﻋﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ – 3إدراك اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن واﻟﺷرﻛﺎت ﻷھﻣﯾﺔ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑﺣﯾث ﺗﺳﺎھم ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ورﻓﻊ ﻣﺳﺗوىﺗدرﯾﺑﮭم ﻟﯾﻛوﻧوا ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﺻل واﻹﺑداع وﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات و ﻟﯾﺗﻣﺗﻌوا ﺑﺎﻟﻣروﻧﺔ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣول ﻣن ﻣﮭﻧﺔ ﻷﺧرى وﻟﯾﺗﻘﻧوا اﺳﺗﺧدام اﻟﺣﺎﺳوب ...... إن اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺿد اﻟﻘواﻟب اﻟﺟﺎﻣدة وﺿد اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻧﻣطﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻟذا ﻓﮭو ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص واﻟﺗﻲ ﺳﻧﻌرﺿﮭﺎ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر ﻛﺎﻟﺑرث ﻋﺎم 1999 4
ﺧﺻﺎﺋص اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ : اﻟﻌوﻟﻣﺔ :ﻟم ﯾﻌد ﺳوق اﻟﻌﻣل ﻣﺣﺻوراً داﺧل ﺑﻠد ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل أﺻﺑﺣت اﻟدول اﻷوروﺑﯾﺔ ﻗوة اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ھﺎﺋﻠﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺟﺎوزت ﺣدودھﺎ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ ﻣن ﺧﻼ اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ وأﺻﺑﺣت ﺷرﯾﻛﺎً ﻓﺎﻋﻼً ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﯾﺗوﻗﻊ أﻧﮭم ﺳﯾﺗﻔوﻗون ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻣﺛل اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﻛﻣﺎ أن ﻣﻌظم اﻟدول اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﺗﺗﺳﺎﺑق ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ أﺳواق ﺟدﯾدة ﻛﺎﻟﺻﯾن ﻣﺛﻼً .ﻓﻘد أوﺟدت اﻹﻧﺗرﻧﯾت اﻗﺗﺻﺎداً ﺑﻼ ﺣدود وﻟم ﯾﻘﺗﺻر اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻋﻠﻰ ﺣدود اﻟﻣﻛﺎن ﻓﻘط وﻟﻛن اﻟزﻣﺎن أﯾﺿﺎً ﺣﯾث أﺻﺑﺢ إﻗﺎع اﻟﻌﻣل ﻣﺳﺗﻣراً ﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﺳﺎﻋﺔ وھذا ﯾﻌﻧﻲ ﺿرورة وﺟود ﻣﻧﺣﻰ ﻋﻣل ﻋﺎﻟﻣﻲ ﻟدى اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻟﺑﻘﺎء -1اﻟﺗﻛﯾف اﻟﻣوﺳﻊ ﻟﻣواﻓﻘﺔ رﻏﺑﺎت اﻟزﺑﺎﺋن :ﻟﻘد ﺳﺎدت ﻋﻘﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺟﻣﺎھﯾري ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ و اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻣرت طﯾﻠﺔ اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﺗﻘرﯾﺑﺎً ﻓﻛﺎﻧت ﻛﻣﯾﺎت ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ذات اﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻣوﺣدة ﺗﻣﻸ اﻷرﻓف أﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﺻرﻧﺎ اﻟﻣﻌرﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟم ﺗﻌد ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎھﯾم اﻹﻧﺗﺎج و اﻟﺗﺳوﯾق واﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﻛﺛﻔﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣوﺣدة وذﻟك ﻷن ﻣﻔﺗﺎح اﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎل أﺻﺑﺢ ﯾﻛﻣن ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﺧﺻوﺻﯾﺔﻛل ﻣﺳﺗﮭﻠك وﯾﻌﺗﻘد اﻟﻛﺛﯾرون أن ھذا اﻟﻣﺑدأ ﺳﯾﻛون اﻟﻣﺑدأ اﻟﻣﻧظم ﻟﻘطﺎع اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﻘﺎدم ﺑدﻻً ﻣن اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣﻛﺛف - 2ﻧﻘص اﻟﻛوادر واﻟﻣﮭﺎرات :ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺣﺎﻟﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟوظﺎﺋف ﻻ ﺗﺟد ﻣن ﯾﻣﻠؤھﺎ وﻟﻌل ﻗطﺎع ﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ھو اﻟﻘطﺎع اﻷﻛﺛر ﻣﺻﺎرﻋﺔ ﻹﯾﺟﺎد اﻟﻣواھب واﻟطﺎﻗﺎت وﺑﺎﻟﻧظر ﻟﻠطﺎﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺧرﺟﮭﺎ ﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﯾﻌﺗﻘد أن ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎل ﺳﯾﻌﺎﻧﻲ ﻟﯾﺟد اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﻣن اﻟﻣﮭﺎرات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣﺣﻠﯾﺎً ﻟذا ﺳﯾﺳﻌﻰ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن ﺑﻠد آﺧر وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ وھذه ﺗﻌد ﻣن ﺳﻣﺎت ﺳوق اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل - 3اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك :إن اﻟﺗﻧﺎﻓس اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ واﻹﻧﺗرﻧﯾت وﺗﺣرﯾر اﻟﺗﺟﺎرة و زﯾﺎدة إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟوﺻول ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﻌدد اﻟﻣوزﻋﯾن ﻛﻠﮭﺎ ﻋواﻣل وﺿﻌت ﻗوة ﻛﺑﯾرة ﺑﯾد اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن ﺑﻌد أن ﻛﺎن ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎل ھو اﻟذي ﯾﺿﻊ ﻗواﻋد اﻟﻠﻌﺑﺔ أﺻﺑﺢ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛون ھم أﺻﺣﺎب اﻟﻘرار واﻟرأي وﻻ ﺑد ﻣن اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر أﻧﮫ ﻛﻣﺎ ﻣﯾزت اﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺗﺟدات ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك ﺳﺗﻣﯾز ھذه اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن وھذا ﯾﺗطﻠب ﻣﻌرﻓﺔ دﻗﯾﻘﺔ ﺑﻛل ﻣﺳﺗﮭﻠك - 4اﻟﺧدﻣﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ :ﻻ ﺗوﺟد ﺗﻘﻧﯾﺔ ﺗدﻓﻊ ﻧﺣو ﺛورة اﻟﺧدﻣﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ وﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟذﻛﺎءاﻻﺻطﻧﺎﻋﻲ اﻟﺗﻲ ﺗوﻓر ﺑﯾﺋﺔ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛون ﻣﺳﺎﻋدة أﻧﻔﺳﮭم ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ أﻛﺑر دون اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﺑﺷر وﻣنوﺟﮭﺔ ﻧظر ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎل ﻓﺈن ﺗطﺑﯾﻘﺎت اﻟﺧدﻣﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ ﺗﻌد ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺣﺎﻻت أﻛﺛر ﺟدوى ﻟﺧدﻣﺔ اﻟزﺑﺎﺋن و ﺳﯾﺗﻌزز ھذا ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣﻊ اﻻرﺗﻔﺎع اﻟﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗطﺑﯾﻘﺎت اﻟﺧدﻣﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ ﻣن ﺧﻼ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ :ﻛﻠﻣﺎ ازداد ﻋدد ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻻﻧﺗرﻧﯾت أﺻﺑﺣت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ أﻛﺛر رﺳوﺧﺎً وﯾﺗوﻗﻊاﻟﻣراﻗﺑون أن ﯾﺻل ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ إﻟﻰ ﺗرﻟﯾون دوﻻر ﻓﻲ اﻷرﺑﻊ أو اﻟﺧﻣس ﺳﻧوات اﻟﻘﺎدﻣﺔ واﻟﻘﺿﯾﺔ ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ھﻲ ﺗﻐﯾر ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗوظﯾف ﻣن اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ إﻟﻰ اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب ﻗدرات ﻋﻘﻠﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ 5
- 5اﻧﺗﮭﺎء ظﺎھرة اﻟﺗوظﯾف ﻣدى اﻟﺣﯾﺎة :ﺳﯾﺷﮭد اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن اﻧﺗﮭﺎء ﻋﮭد اﺳﺗﻣرار اﻟﻔرد ﻓﻲ ﻋﻣلواﺣد ﻟدى ﺷرﻛﺔ واﺣدة طﯾﻠﺔ ﺣﯾﺎﺗﮫ ﺣﯾث ﺳﯾﺿطر اﻟﻛﺛﯾرون ﻟﺗﻐﯾﯾر وظﺎﺋﻔﮭم و أﻣﺎﻛن ﻋﻣﻠﮭم ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻣر ﻛل ﺛﻼث إﻟﻰ ﺧﻣس ﺳﻧوات - 6اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌﻠم ﻣدى اﻟﺣﯾﺎة :ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ أن ﯾزداد ﻋد اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﯾن أﻛﺛر ﻣن أي وﻗت ﻣﺿﻰ وﺑﺎﻷﺧص اﻟﻛﺑﺎر ﺑﺎﻟﻌﻣر ﻓﻔﻲ ظل ﻋﺻر اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺳﺗﻛون اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠم اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻣﺗﺗطﻠﺑﺎً ﺟوھرﯾﺎً ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻘﺎء ﻓﻲ اﻟوظﯾﻔﺔ - 7اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ واﺣد :ھﻧﺎك ارﺗﻔﺎع ﯾﻔوق اﻟﺗﺻور ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗوظﯾف اﻟﻣؤﻗت ﻧﻣﺎ إﻟﻰ ﺣواﻟﻲ 100ﺑﻠﯾون دوﻻر ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ وﺳﯾظل ﯾﻧﻣو ﺑﻧﺳﺑﺔ %15ﺳﻧوﯾﺎً ﻓﻘد ﺗﺻﺑﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﻋدد ﻗﻠﯾل ﻣناﻟﻣوظﻔﯾن واﻹدارات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ وﺳﯾﺗرك ﻛل ﻣﺎ ﻋدا ذﻟك ﻟﻣزودﯾن اﻟﺧﺎرﺟﯾﯾن وﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ ﻣﺛل ھذه ﺳﯾﻛون اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻓراد \"ﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ واﺣد \" أي أﻧﮭم ﺳﯾﻌﻣﻠون ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻘل وإن ﻣﺎ ﯾﻣﯾز اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ھو اﻋﺗﻣﺎده ﻋﻠﻰ ﻣﺻﺎدر أﺧرى ﻏﯾر اﻟطﺎﻗﺔ وھﻲ ﻣﺻﺎدر ﻏﯾر ﻣﻠﻣوﺳﺔﻛﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وإدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻟدرﺟﺔ ﻏدت ﺑﮭﺎ ھذه اﻟﻣﺻﺎدر ﻣﺟﺎﻻً رﺣﺑﺎً ﻟﻠﺗﻧﺎﻓس اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ وﻣن ھﻧﺎ ﺗﻧﺑﻊ أھﻣﯾﺔ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ أوﻻ -إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔإن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداﻋﯾﺔ ﻋدﯾدة وﻟﻛن ﺗﺑﻘﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ھﻲ اﻟﻣﻛون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﮭذه اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑراﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑﺈدارﺗﮭﺎ وﺧﻠﻘﮭﺎ وﺗﺑﺎدﻟﮭﺎ و وﺿﻌﮭﺎ ﻣوﺿﻊ اﻟﺗطﺑﯾق ھﻲ ﺟل اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداﻋﯾﺔ وﻣن دوﻧﮭﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﻌﻣل اﻹﺑداﻋﻲ وﻻ ﯾﻣﻛن ﺟﻌﻠﮫ ﻧﻣطﺎً ﺗﻔﻛﯾرﯾﺎً وأﺳﻠوب ﻋﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺎس وﺟوھر اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻹﺑداﻋﻲ ﻧﺷﺄة إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ1:ﺗﻌﺗﺑر إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻗدﯾﻣﺔ و ﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﮫ .ﻓﻘد درج اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣوﺿوع ﻣﻧذآﻻف اﻟﺳﻧﯾن .و ﻟﻛن ﻟﯾس ﺗﺣت ﻋﻧوان إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ و ﻣﻌظم ﻣﺎ ﻛﺗب ﺗﺣت ھذا اﻟﻌﻧوان ﻛﺎن ﺧﻼلاﻟﺳﻧوات اﻟﻘﻼﺋل اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ،ﻓﻣﻧذ ﻣطﻠﻊ اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﯾﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ .ﻓﻲ ﻋﺎم 1980م ,وﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣراﻷﻣرﯾﻛﻲ اﻷول ﻟﻠذﻛﺎء اﻻﺻطﻧﺎﻋﻲ ,أﺷﺎر ادوارد ﻓراﯾﻧﺑوم إﻟﻰ ﻋﺑﺎرﺗﮫ اﻟﺷﮭﯾرة ”اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻗوة \"وﻣﻧذ ذﻟكاﻟوﻗت وﻟد ﺣﻘل ﻣﻌرﻓﻲ ﺟدﯾد أطﻠق ﻋﻠﯾﮫ \"ھﻧدﺳﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ\" وﻣﻊ وﻻدﺗﮫ اﺳﺗﺣدﺛت ﺳﯾرة وظﯾﻔﯾﺔ ﺟدﯾدة ھﻲﻣﮭﻧدس اﻟﻣﻌرﻓﺔ .وﻓﻲ ﻋﺎم 1997م ظﮭر ﺣﻘل ﺟدﯾد آﺧر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻹدراك أھﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻓﻲ ﻋﺻر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وھو ”إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ\"وﻓﻲ اﻟﻧﺻف اﻷﺧﯾر ﻣن اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﯾﺎت أﺻﺑﺢ ﻣوﺿوع إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣن اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﮭﺎﻣﺔ واﻷﻛﺛـر دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺗـﺎج اﻟﻔﻛري داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺎت 6
ﻣﻔﮭوم إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ و ﺗﻌﺎرﯾﻔﮭﺎ : ھﻧﺎك ﺗﻌﺎرﯾف ﻋدﯾدة ﻹدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻓﻘد ﻋرﻓﮭﺎ \"ﺳﻛﺎﯾرم\" ،و ھو أﺣد أﺑرز ﻣن ﺗﻧﺎوﻟوا ﻣﻔﮭوم إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ \"اﻹدارة اﻟﻧظﺎﻣﯾﺔ و اﻟواﺿﺣﺔ ﻟﻠﻣﻌرﻓﺔ و اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﮭﺎ و اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﺳﺗﺣداﺛﮭﺎ ،و ﺟﻣﻌﮭﺎ ،و ﺗﻧظﯾﻣﮭﺎ ،و ﻧﺷرھﺎ ،و اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ،و اﺳﺗﻐﻼﻟﮭﺎ .و ھﻲ ﺗﺗطﻠب ﺗﺣوﯾل اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﺗﻌﺎوﻧﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺎﺳﻣﮭﺎ ﺑﺷﻛل ﺟﻠﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻧظﻣﺔ\" .أﻣﺎ ) ﻛرﯾدج (2000ﻓﻘد ﻋرﻓﮭﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ \"ﻋﺑﺎرة ﻋن دﻣﺞ ﺑﯾن ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و ﺧﺑرات اﻟﻌﻣل اﻟﺗﻲ ﺑدورھﺎ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧظﯾم و ﺗﺣﻠﯾل و اﺑﺗﻛﺎر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺷﻛل أﻓﺿل\"وﯾرى اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺄﻧﮭﺎ \":اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﺗوﻟﯾد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ,اﺧﺗﯾﺎرھﺎ ,ﺗﻧظﯾﻣﮭﺎ ,اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ وﺗوزﯾﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺣﯾث ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات وﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت واﻟﺗﻌﻠم وﺗﺧدم اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗزﯾد اﻟﻘوة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ\". ﻧﻼﺣظ أن أﻏﻠب اﻟﺗﻌﺎرﯾف ﺗﺗﺷﺎﺑﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭﺎ ,و أﻧﮭﺎ ﺗرﻛز ﻓﻲ ﻣﻌظﻣﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻊ ﺧﺑرات اﻟﻌﻣل اﻟﺳﺎﺑﻘﺔاﻟﻣﺗوﻓرة ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ و ﻛذﻟك ﻣﻌرﻓﺔ ﺧﺑرات اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﻓﻲ ﻋﻘوﻟﮭم ,ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺎ ,ﺑﻐرض إﺗﺎﺣﺗﮭﺎ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،واﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن ﻣن ﺧﺎرﺟﮭﺎ و اﺳﺗﺛﻣﺎرھﺎ أﻓﺿل اﺳﺗﺛﻣﺎر و ﺗﺣﺻﯾل أﻛﺑر ﻗدر ﻣن اﻟﻌواﺋد اﻟﻣﺎدﯾﺔ و اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ . أھﻣﯾﺔ إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ :أﺷﺎر ) (nattajan & shekar,2000إﻟﻰ أن ظﮭور إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ وأھﻣﯾﺗﮭﺎ ﺗﻌود إﻟﻰ أھم ﺛﻼث ﺗﺣدﯾﺎت ﺗواﺟﮫ إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﯾوم : -1ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻘﻔﻲ أﺛر اﻟزﺑﺎﺋن و ﺧدﻣﺔ ﺣﺎﺟﺎﺗﮭم ﻋﺑر اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ )اﻹﻧﺗرﻧﯾت ( واﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ -2ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧدام ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺣﺻﺔ و ﻣﻛﺎﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق -3اﻵﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن إﻋﺎدة ﺗرﺗﯾب أﻓﻛﺎر اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن و ﺧﺑراﺗﮭم اﻟﻣﺗراﻛﻣﺔ وﺗﺳﺧﯾرھﺎ ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔﺣﯾث ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ ﺟﺎھدة ﻟﺗﻣﯾﯾز ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻋن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن ﻟذا ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدامأﺳﺎﻟﯾب ﺟدﯾدة ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت و طراﺋق اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت وﺑﻧﺎء ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺗﻣﯾزة ﻣﻊ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن وﺗﻠﻌب إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ دوراً أﺳﺎﺳﯾﺎً ﻓﻲ ذﻟك ﺣﯾث ﺗﻌد ﻣن ﻋواﻣل اﻟﻧﺟﺎح ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداﻋﯾﺔﻛﻣﺎ أن إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺗﻘدم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻓﮭﻲ ﺗدﻋم وﺗﺣﺳن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات وﺗﺳﮭل ﺗﻧﻔﯾذھﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻷﻓراد ﺣﯾث ﺗﺟﻌﻠﮭم أﻛﺛر وﻋﯾﺎً و ﺧﺑرة ﺑﺄﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧظﻣﺔ و أھداﻓﮭﺎ و ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﮭﺎ ﻣﺟﺎﻻت اﺳﺗﺧدام إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ : – 1اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺟﺎﻻت :ﺣﯾث ﺗﺳﺎﻋد ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻣن ﻓﮭم ﺟﻣﯾﻊ ﺟواﻧب اﻟﻣوﺿوع و أﺑﻌﺎده و اﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺗﮫ – 2اﻟﺗﺧطﯾط اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ :ﻓﺎﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻣﻌرﻓﺔ و ﺧﺑرة ﯾﻛون أﻗدر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧطﯾط ﻣن ﻏﯾره 7
-3ﺗﺧطﯾط اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت و إﻋﺎدة ھﻧدﺳﺗﮭﺎ :أي إﻋﺎدة ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت و إﺟراءات اﻟﻌﻣل – 4اﻻﺗﺻﺎﻻت :ﺣﯾث ﺗﺳﮭل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎل ﻟﻧﻘل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت – 5ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑﺣث و اﻟﺗطوﯾر ﻣﺎ ھﻲ أﻧواع اﻟﻣﻌرﻓﺔ: اﻟﻣﻌرﻓﺔ أﻏﻠﺑﮭﺎ ﺿﻣﻧﻲ ﯾﺗوﻓر ﻓﻲ أذھﺎن وﻋﻘول اﻷﻓراد ,وﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺣدﺳﮭم وﺧﺑرﺗﮭم وﻣﮭﺎرﺗﮭم وﻗدراﺗﮭم اﻟﺗﻔﻛﯾرﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﺗﺗواﻓر ﺑﺻﯾﻐﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ذات ﻣﻌﻧﻰ ﻋن اﻟﺳوق واﻟزﺑون واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ.وﺗﻌد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣوﺟوداً ﻏﯾر ﻣﻠﻣوس ,وﻟﻛﻧﮫ ﻣﺣﺳوس وﻣﻘﺎس ,وﺗؤدي دوراً ﺣﺎﺳﻣﺎً ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ .ﻣن ھﻧﺎ ﺻﻧف ﺑوﻻﻧﻲ ) (1966اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻟﻔرﻋﯾن أﺳﺎﺳﯾﯾن: -1اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ:وﺗﺗﻌﻠق اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﮭﺎرات و ھﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻷﻣر ﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻋﻘول اﻷﻓراد ،وﺗﻛﺗﺳب ﻣن ﺧﻼل ﺗراﻛم ﺧﺑرات ﺳﺎﺑﻘﺔ ،وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻛون ذات طﺎﺑﻊ ﺷﺧﺻﻲ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺻﻌب اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ -رﻏم ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ -ﻟﻛوﻧﮭﺎ ﻣﺧﺗزﻧﺔ داﺧل ﻋﻘل ﺻﺎﺣب اﻟﻣﻌرﻓﺔ. و ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ أﺻل ﻏﯾر ﻣﻠﻣوﺳﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ وھﻲ ﻣن أھم اﻷﺻول ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق ﻓﻧﺟﺎحاﻟﺷرﻛﺔ ﻣرﺗﺑط ﺑﺄﻓرادھﺎ وﻧﺟﺎح أﻓرادھﺎ ﻣرﺗﺑط ﺑﻣﻌرﻓﺗﮭم اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ وﻣن ھﻧﺎ أﺗت ﺿرورة إدارة ھذه اﻟﻣﻌرﻓﺔ رﻏم ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺗﺣﻛم ﺑﮭﺎ .وﻛﻣﺛﺎل ﻋﻠﯾﮭﺎ )ﻣﮭﺎرة اﻹﻗﻧﺎع ﻟدى رﺟل اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ،و اﻟﻣﮭﺎرة اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ﻟﻣدﯾر اﻟﺷرﻛﺔ ( . -2اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟظﺎھرﯾﺔ )اﻟﺻرﯾﺣﺔ(:وﯾطﻠق ھذا اﻻﺳم ﻋﻠﻰ أي ﺷﻲء ﻣﻠﻣوس .ﻓﮭﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣوﺟودة واﻟﻣﺧزﻧﺔ ﻓﻲ أرﺷﯾف اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وﻣﻧﮭﺎ اﻟﻛﺗب ،واﻟوﺛﺎﺋق) ،اﻟﻛﺗﯾﺑﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ،واﻹﺟراءات ،اﻟﻣﺳﺗﻧدات ،اﻟﺗﺻﺎﻣﯾم اﻟﮭﻧدﺳﯾﺔ ،ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟﺗﺷﻐﯾل ( أو أﯾﺔ وﺳﯾﻠﺔ أﺧرى ﺳواء أﻛﺎﻧت ﻣطﺑوﻋﺔ أو إﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ . وﻓﻰ اﻟﻐﺎﻟب ﯾﻣﻛن ﻟﻸﻓراد داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟوﺻول إﻟﯾﮭﺎ واﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ وﯾﻣﻛن ﺗﻘﺎﺳﻣﮭﺎ ﻣﻊ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣوظﻔﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧدوات اﻟﻠﻘﺎءات واﻟﻛﺗب .ھذا و ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ أن ﺗﺻﺑﺢ ظﺎھرﯾﺔ )ﻣﻠﻣوﺳﺔ( إذا ﻣﺎ ﺗم ﺗدوﯾﻧﮭﺎ و ﺗوﺛﯾﻘﮭﺎ ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﻟﻶﺧرﯾن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭﺎ . 8
و ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ و اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺑ ّﯾﻧﺔ : اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺑﯾﻧﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ -1ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺدراك -1ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺدراك. -2ﻣوﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺗوى ﻣﻧﺎﺳب -2ﻏﯾر ﻣوﺛﻘﺔ وﻟﻛﻧﮭﺎ -3ﻏﯾر آﻣﻧﺔ :ﯾﺳﺗطﯾﻊ أي ﻣوﺟودة. ﺷﺧص اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ. -4ﺳﮭﻠﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎل ﺑﯾن اﻷﻓراد -3آﻣﻧﺔ :ﻻ ﯾﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ إﻻ ﺑﻣواﻓﻘﺔ ﻣﺎﻟﻛﮭﺎ. -5ﯾﺳﮭل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ وﯾﺳﮭل ﺗﻧﺎﻗﻠﮭﺎ داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ -4ﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻓﻲ ﺧﺑرات اﻷﺷﺧﺎص وﻋﻘوﻟﮭم. -6ﻣﻧﺗﺷرة ﺑﻛﺛرة وﺧﺻوﺻﺎً ﻣن ﺧﻼل اﻟوﺳﺎﺋل اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻣﺛل -5اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﺗﺣدﯾﺎً ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ. اﻻﻧﺗرﻧت وﻛذﻟك ﺗﻧﺎﻗﻠﮭﺎ ﺻﻌب إن ﻟم ﺗﺗﺣول ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑ ّﯾﻧﺔ. -6ﻏﯾر ﻣﻧﺗﺷرة وﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ إﻻ ﺑﺗﺣوﯾﻠﮭﺎ أو ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﻘﺎش اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻣﻊ اﻟﺷﺧص ﻣن أﯾن ﺗﻧﺷﺄ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ؟ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺗﺎج ﻟﻌﻧﺎﺻر ﻣﺗﻌددة ،أھﻣﮭﺎ: .1اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت .2اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .3اﻟﻘدرات .4اﻻﺗﺟﺎھﺎت .1اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت :اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺣﻘﺎﺋق اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ اﻟﻐﯾر ﻣﺗراﺑطﺔ ﯾﺗم إﺑرازھﺎ وﺗﻘدﯾﻣﮭﺎ دون أﺣﻛﺎمأوﻟﯾﺔ ﻣﺳﺑﻘﺔ .وﺗﺻﺑﺢ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗم ﺗﺻﻧﯾﻔﮭﺎ ،ﺗﻧﻘﯾﺣﮭﺎ ،ﺗﺣﻠﯾﻠﮭﺎ ووﺿﻌﮭﺎ ﻓﻲ إطﺎر واﺿﺢ وﻣﻔﮭوم ﻟﻠﻣﺗﻠﻘﻲ. .2اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت : اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ھﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻷﻣر ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺗﻣﻧﺢ ﺻﻔﺔ اﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ وﯾﺗم ﺗﻘدﯾﻣﮭﺎ ﻟﻐرض ﻣﺣدد. ﻓﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﯾﺗم ﺗطوﯾرھﺎ وﺗرﻗﻰ ﻟﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺳﺗﺧدم ﻟﻐرض اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ،وﺗﻘﯾﯾم ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺳﺑﻘﺔوﻣﺣددة ،أو ﻟﻐرض اﻻﺗﺻﺎل ،أو اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣوار أو ﻧﻘﺎش .ﻓﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ھﻲ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺗوﺿﺢ ﻓﻲ إطﺎر 9
وﻣﺣﺗوى واﺿﺢ وﻣﺣدد وذﻟك ﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ﻻﺗﺧﺎذ ﻗرار .وﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ أﺷﻛﺎل ﻣﺗﻌددة وﻣﻧﮭﺎ اﻟﺷﻛل اﻟﻛﺗﺎﺑﻲ ،ﺻورة ،أو ﻣﺣﺎدﺛﺔ ﻣﻊ طرف آﺧر.و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ ھﻲ :ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻣت ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﮭﺎ ,وھﻲ ﺧﻼﺻﺔ ﺗﺟﻣﯾﻊ وﺗرﺗﯾب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺷﺄن ﻣوﺿوع ﻣﻌﯾن ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ,وھﻰ أﻛﺛر ﻗﯾﻣﺔ وﻓﺎﺋدة و ﺑﮭﺎ ﯾﺗم اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار. .3اﻟﻘدرات: إن اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺗﺣﺗﺎج ﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺻﻧﻊ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎواﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭﺎ .و ﺑﻌض اﻷﻓراد ﻟدﯾﮭم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﺑطرﯾﻘﺔ إﺑداﻋﯾﺔ ﻟﺗﺣﻠﯾل وﺗﻔﺳﯾر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻣن ﺛم اﻟﺗﺻرف ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ذﻟك و إذا ﻟم ﯾﺗواﻓر ﻟدى اﻷﻓراد اﻟﻘدرات واﻟﻛﻔﺎءات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧدﺋذ ﻧﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻘول أن أﺣد اﻟﻣﺣﺎور اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻔﻘودة. .4اﻻﺗﺟﺎھﺎت: ﻓوق ﻛل ھذا وذاك اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﺛﯾﻘﺔ اﻟﺻﻠﺔ ﺑﺎﻻﺗﺟﺎھﺎت .وﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻷﻣر اﻻﺗﺟﺎھﺎت ھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ اﻷﻓرادﻟﻠرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟﺗﺣﻠﯾل واﻟﺗﺻرف .ﻟذا ،ﯾﺷﻛل ﻋﻧﺻر اﻻﺗﺟﺎھﺎت ﻋﻧﺻراً أﺳﺎﺳﯾﺎً ﻹدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺣﻔز ﻓﺿول اﻷﻓراد ،وإﯾﺟﺎد اﻟرﻏﺑﺔ وﺗﺣﻔﯾزھم ﻟﻺﺑداع .وھذا ﺑﺎﻟﺗﺄﻛد ﯾﻧﻘص اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت؟؟ ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺟوھرﯾﺔ ﻹدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ: -1ﺗﺷﺧﯾص اﻟﻣﻌرﻓﺔ: ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌرف إﻟﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺧﺎرﺟﮭﺎ ﺛم ﺗﺣدﯾد ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ و ﺗﺣدﯾد اﻟﻔﺟوة اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ :ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺎ ﻟدى اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن إﻣﻛﺎﻧﺎت وﻣﺎ ﻟدى أﻓرادھﺎ وﺧﺑراﺋﮭﺎ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺧﺑرات ذات ﻓﺎﺋدة ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﻣﺳﺗﻘﺑﻠﮭﺎ. أﻣﺎ اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌرﻓﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ. ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ: ﺿﻣﻧﯾﺔ -اﻟﺧﺑراء واﻟﻣﺧﺗﺻون -اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ -اﻟﻣﻧﺎﻓﺳون -رؤﯾﺔ ﻋﻣﻼء اﻟﻣﻧظﻣﺔ -ﻗواﻋد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت -أرﺷﯾف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺻرﯾﺣﺔ 10
-2ﺗوﻟﯾد اﻟﻣﻌرﻓﺔ:أي اﻛﺗﺳﺎﺑﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻛﺎﻻﻧدﻣﺎﺟﺎت وﺑراءات اﻻﺧﺗراع واﺳﺗﻘطﺎب اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن أو ﻣن اﻟﻣوارد اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻛﺎﻟﺗﻌﻠم وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹﺑداﻋﯾﺔ إن ﺗوﻟﯾد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﯾﺗﻣﺛل ﺑﺎﻻﺑﺗﻛﺎر وﺗوﻟﯾد أﻓﻛﺎر ﺟدﯾدة ,ﻓﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻻﺑﺗﻛﺎر ھﻣﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣزدوﺟﺔ ذات اﺗﺟﺎھﯾن ﻓﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺻدر ﻟﻼﺑﺗﻛﺎر واﻻﺑﺗﻛﺎر ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗم ﯾﺻﻧف ﻣﺻدراً ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺟدﯾدة.وﯾﺟب اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗوﻟﯾد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﯾﺟب أﻻ ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ إدارات اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر ﺑل ﯾﺟب أن ﺗﻣﺗد إﻟﻰ ﻛل ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﻣل واﻟﺧﺑرة ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻛل اﻷﻓراد ﻣﺳﺋوﻟون ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗوﻟﯾد اﻟﻣﻌرﻓﺔ. وﻟذﻟك ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ أن ﺗوﻓر اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻔز وﺗدﻋم ﻧﺷﺎطﺎت ﺗوﻟﯾد اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﮭﺎ اﻷﻓراد.وﯾﺗم ذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻻﺗﺻﺎل واﻟﺗﻔﺎﻋل اﻟﻔﻌﺎل ﺑﯾن اﻷﻓراد و اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ وﺗﻘﻠﯾل اﻟﺣواﺟز. وﻣن أﻧﻣﺎط ﺗوﻟﯾد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺟد:أ -اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ :ﻣن ﺧﻼل ﺗدرﯾب اﻷﻓراد وﺗﻌﻠﯾﻣﮭم أو ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘراءة وﻣﻼﺣظﺔ اﻟﺧﺑرات أو اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﻣﺎﺛﻠﺔ أو ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﻣﺎع إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﺿرات.ب -ﺗوﻟﯾد ﻣﻌرﻓﺔ ﺟدﯾدة ﻣن ﺧﻼل ﺗوﺳﯾﻊ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺳﺎﺑﻘﺎً :ﺑواﺳطﺔ اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟﺗﺣﻠﯾل ﻟﻣوﻗف ﻣﺎ.ت -ﺗوﻟﯾد ﻣﻌرﻓﺔ ﺟدﯾدة ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﻛﺷﺎﻓﺎت واﻟﺗﺟرﺑﺔ و اﻹﺑداع :وﯾﻌﺗﺑر اﻹﺑداع أﻛﺛر اﻟﻣﺻﺎدر ﻗﯾﻣﺔ ﻟﺗوﻟﯾد ﻣﻌرﻓﺔ ﺟدﯾدة ث -اﻻﺳﺗﺋﺟﺎر :أي اﺳﺗﺋﺟﺎر ﺧﺑﯾر ﻣﺎ ﯾدﻓﻊ ﻟﮫ ﻣﻘﺎﺑل اﻟﺗﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺗﻠﻛﮭﺎ ﺑﻣﺟﺎل ﻣﺎ أو ﻣنﺧﻼل ﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت أو ﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث ﺷرط أن ﺗﻛون اﻟﻣﻧظﻣﺔ أول ﻣﺳﺗﺧدم ﺗﺟﺎري ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﺟرﯾﮭﺎ ھذه اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ أو اﻟﻣراﻛز. -3ﺧزن اﻟﻣﻌرﻓﺔ: ھﻲ ﺗﻠك اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ وإداﻣﺗﮭﺎ) ﻟﻣﺎﻟﮫ ﻣن أھﻣﯾﺔ ﻟﻠذاﻛرة اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ (و ﻛذﻟكاﻟﺑﺣث ﻋﻧﮭﺎ واﻟوﺻول إﻟﯾﮭﺎ .إن إھﻣﺎل ھذه اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﯾﻌﻧﻲ ﺿﯾﺎع ﺧﺑرات اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗﺣﻠﯾﻼﺗﮭﺎ إزاء ﻣﺎ ﺗﺗﻌرض ﻟﮫ ﻣن ﻣواﻗف أو ﺿﯾﺎع ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ذاﻛرﺗﮭﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ. -4ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﻌرﻓﺔ: ھﻲ اﻟﺗﻘﺎﺳم واﻟﺗﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺧﺑرات واﻟﻣﮭﺎرات ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣن أﺟل ﺗﻧﻣﯾﺔ وﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻟدى ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭم. وھﻲ ﺗﻌﺗﺑر أﻣراً ﺣﯾوﯾﺎً ﺣﯾث ﯾؤدي ذﻟك إﻟﻰ اﺳﺗﻔﺎدة ﻛل ﻣن ﻟﮫ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﮭﺎ أو ﺑﺄي ﺟزء ﻣﻧﮭﺎ وﻣن ﺛم ﺗﺗﺣﻘق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. 11
إن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻧﻘل اﻟﻣﻌرﻓﺔ ھو إﯾﺻﺎل اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب وﺿﻣن اﻟﺷﻛل اﻟﻣﻧﺎﺳب وﺑﺎﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ. -5ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌرﻓﺔ: اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب. إن ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌرﻓﺔ أﻛﺛر أھﻣﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﻌرﻓﺔ ذاﺗﮭﺎ و ﻛل ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ )ﺗوﻟﯾد ,ﺧزن ,ﺗوزﯾﻊ( ﻟن ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﺎ ﻟم ﯾﻛن ھﻧﺎك ﺗطﺑﯾق ﻓﻌﺎل ﻟﻠﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ ھﻲ ﻧﻣﺎذج إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ : ھﻧﺎك ﻧﻣﺎذج ﻋدﯾدة ﻹدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧذﻛر ﻣﻧﮭﺎ : – 1اﻗﺗراح ) (marquardt , 2002ﻣدﺧﻼ ﺷﻣوﻟﯾﺎ ﻹدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺗﺄﻟف ﻣن ﺳﺗﺔ ﻣراﺣل ھﻲ ) اﻻﻛﺗﺳﺎب ,اﻟﺗوﻟﯾد ,اﻟﺧزن ,اﺳﺗﺧراج اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و ﺗﺣﻠﯾﻠﮭﺎ ,اﻟﻧﻘل و اﻟﻧﺷر ,اﻟﺗطﺑﯾق ( و ھﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن ﺑﻌﺿﮭﺎ اﻟﺑﻌض – 2ﻧﻣوذج ) (duffy , 2000و ﯾﺗﺄﻟف ﻣن ﺧﻣس ﻣراﺣل : -اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ) اﻟﺷراء و اﻟﺗوﻟﯾد ( -ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺳﺗرﺟﺎع ) اﻟﺑﺣث و اﻟوﺻول ( -ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗوزﯾﻊ ) اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ و اﻟﻧﻘل ( -ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹداﻣﺔ ) اﻟﺗﻧﻘﯾﺢ واﻟﺗﺧزﯾن( وﻣﻊ ﺗﺗﺑﻊ اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻣﺗﻌددة ﻧرى أﻧﮭﺎ اﺧﺗﻠﻔت ﻓﻲ أﺳﺎﻟﯾﺑﮭﺎ ﻟﻛﻧﮭﺎ أﺟﻣﻌت ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣوﺿوع إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑرؤﯾﺔ ﻣوﺣدة ﺗظﮭر ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ \"ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣراﺣل ﻣﺗﻌددة ﺗﺗﻛﺎﻣل ﻣﻊ ﻋﻣﻠﯾﺎت إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺔ و ﺗﺗطﻠب اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ ھﯾﺎﻛﻠﮭﺎ أﻧظﻣﺗﮭﺎ اﻟداﺧﻠﯾﺔ و ﺑﻣﺎ ﯾﺷﯾﻊ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ و اﻟﺗﻌﻠم و ﻋﻛﺳت ﺗﻠك اﻟﻧﻣﺎذج اﺗﻔﺎﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺎت إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺟوھرﯾﺔ \" ﻣراﺣل إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ : – 1ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺑﺎدأة :ﺣﯾث ﺗدرك اﻟﻣﻧظﻣﺔ أھﻣﯾﺔ إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ و ﺗﻛﻣن اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔﺑﻛﯾﻔﯾﺔ إﻋداد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻣﺑﺎدرات و ﻣﺣﺎوﻻت أوﻟﯾﺔ ﻹدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑواﺳطﺔ وﺿﻊ ﺧطﺔ طوﯾﻠﺔ اﻟﻣدى ﻟﻠﺗﻐﯾﯾر اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣن ﺧﻼل إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ و ﯾﻌﺗﺑر ﺑﻧﺎء ﻓرق اﻟﻌﻣل أﻣرا ﺿرورﯾﺎ ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ – 2ﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺷﺎر :ﺗﺣﺎول اﻟﻣﻧظﻣﺔ ھﻧﺎ وﺿﻊ اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌرﻓﺔ ﺑﮭدف ﺗﺳﮭﯾل و ﺗﺣﻔﯾز أﻧﺷطﺗﮭﺎ 12
ﻛﺈﯾﺟﺎد و اﻛﺗﺳﺎب و ﺗﺧزﯾن اﻟﻣﻌرﻓﺔ و ﯾرﻛز اﻟﻣدﯾرون ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻧﺎء اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ﺑﻛﻔﺎءة و ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ زﯾﺎدة اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ – 3ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣل :ﯾﺗم اﻟﻧظر ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ إﻟﻰ أﻧﺷطﺔ إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﯾوﻣﯾﺔ و ﯾﺻﺑﺢاﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﺗﺎدﯾن ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗواھﺎ و ﻣدى ﺗراﻛﻣﮭﺎ و ﯾرﻛز اﻟﻣدﯾرون ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔﻋﻠﻰ إﺣداث ﻧوع ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣوزﻋﺔ و ﺗﺟﻣﯾﻌﮭﺎ ﻓﻲ )ﻣﻧﺗﺟﺎت و ﺧدﻣﺎت و ﻋﻣﻠﯾﺎت (ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ – 4ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗداﺧل و ھﻲ آﺧر ﻣرﺣﻠﺔ و ﺗﻣﺛل اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻣﻊ ﺑﻌض اﻟﻣﻧظﻣﺎت و اﻷﻓراداﻟﺧﺎرﺟﯾﯾن ﻋﻧﮭﺎ ﻣﺛل اﻟﻣوردﯾن و اﻟﻌﻣﻼء و اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ و اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت و ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗوﻓراﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣوارد و اﻟوﻗت و اﻷﻧﺷطﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻷداء وﺻوﻻ ﻟﻠﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ و ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ و ﺗﺣﺎول إدﺧﺎل ﻣﻌرف ﺟدﯾدة ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﺧرى -إﻟﻰ ﻣﺎذا ﺗﮭدف إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ و ﻣﺎ اﻟﻔﺎﺋدة ﻣن ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت:ا -ﺗﺑﺳﯾط اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت وﺧﻔض اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﻋن طرﯾق اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻹﺟراءات ﻏﯾر اﻟﺿرورﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﺧدﻣﺎت اﻟﻌﻣﻼء ،ﻋن طرﯾق ﺗﺧﻔﯾض اﻟزﻣن اﻟﻣﺳﺗﻐرق ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ.ب -زﯾﺎدة اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺎدي :ﻋن طرﯾق اﻟﺗﺳوﯾق ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ أﻛﺛر ،ﺑﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ واﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ،واﺑﺗﻛﺎر ﻣﻧﺗﺟﺎت وﺧدﻣﺎت ﺟدﯾدة.ج -ﺗﺑﻧﻰ ﻓﻛرة اﻹﺑداع ﻋن طرﯾق ﺗﺷﺟﯾﻊ ﻣﺑدأ ﺗدﻓق اﻷﻓﻛﺎر ﺑﺣرﯾﺔ.ﻓﺈدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ أداة ﻟﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣﻧظﻣﺎتﻋﻠﻰ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻘدرات اﻹﺑداﻋﯾﺔ ﻟﻣواردھﺎ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،ﻟﺧﻠق ﻣﻌرﻓﺔ ﺟدﯾدة واﻟﻛﺷف اﻟﻣﺳﺑق ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻏﯾر اﻟﻣﻌروﻓﺔ . د -ﺗﺣدﯾ د اﻟﻣﻌرﻓ ﺔ اﻟﻣطﻠوﺑ ﺔ وﺗوﺛﯾ ق اﻟﻣﺗ واﻓر ﻣﻧﮭ ﺎ وﺗطوﯾرھ ﺎ واﻟﻣﺷ ﺎرﻛﺔ ﻓﯾﮭ ﺎ وﺗطﺑﯾﻘﮭ ﺎ وﺗﻘﯾﯾﻣﮭ ﺎ .ﻣﻣ ﺎ ﯾﺳ ﺎھم ﻓ ﻲ ﺗﻧﻣﯾ ﺔ ﻣﻌ ﺎرف اﻟﻣ وظﻔﯾن وﺻ ﻘل ﻣﮭ ﺎراﺗﮭم واﺳﺗﻐﻼﻟﮭﺎه -أداة ﻻﺳﺗﺛﻣﺎر رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻔﻛري ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،ﻣن ﺧﻼل ﺟﻌل اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺗوﻟدة ﻋﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻵﺧرﯾن اﻟﻣﺣﺗﺎﺟﯾن إﻟﯾﮭﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺳﮭﻠﺔ و -ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﺟدﯾد ذاﺗﮭﺎ وﻣواﺟﮭﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺳﺗﻘرة.ي -إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ اﻟداﺋﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت ،ﻋﺑر ﻣﺳﺎھﻣﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﻣﻛﯾن ھذه اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻣن ﺗﺑﻧﻰ اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻹﺑداﻋﺎت اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ طرح ﺳﻠﻊ وﺧدﻣﺎت ﺟدﯾد 13
ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن اﻟﻐرض اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻹدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ھو ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣدﯾرﯾن ﻋﻠﻰ إدراك أن اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺗﺷﻛلﻣورداً ﻣﮭﻣﺎً و أن ﺗﻧﻣﯾﺗﮫ ﺗﻘﺗﺿﻲ ﻣﻧﮭم اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻋﻠﻰ ﺧﻠق أﻓﻛﺎر ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ وﺗﺷﺟﯾﻊ أﻓراد اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ إﻧﺗﺎج ھذه اﻷﻓﻛﺎر واﺑﺗﻛﺎرھﺎ اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﮫ ﺗطﺑﯾق إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ :أﺷﺎر) (coakes,2003إﻟﻰ أن ﻣﻧظﻣﺎت ﻋدﯾدة أﺟرت دراﺳﺎت ﺣول إﺧﻔﺎق ﻣﺑﺎدرات إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﻣن ھذه اﻟﻣﻧظﻣﺎت ) ( leidner, young&ernesﺣﯾث ﺗوﺻﻠت ھذه اﻟدراﺳﺎت ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺢ ﺷﻣﻠت ) (431ﻣﻧظﻣﺔ ﺧﺎﺻﺔ أن اﻟﻌواﺋق اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرض ﺗﻧﻔﯾذ إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑﺷﻛل ﻓﺎﻋل ھﻲ : -1ﺳﯾطرة اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺑﺢ اﻟﺗﺷﺎرك ﺑﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ -2اﻻﻓﺗﻘﺎر ﻟﻠﻘﯾﺎدة اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟداﻋﻣﺔ ﻹدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ -3اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ اﻹدراك اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻣﻔﮭوم إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ و ﻣﺣﺗوﯾﺎﺗﮭﺎ -4اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ إدراك دور إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ و ﻓواﺋدھﺎ -5اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ ﻓﮭم ﻣﺑﺎدرة إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑﺷﻛل ﺻﺣﯾﺢ ﺑﺳﺑب اﻻﺗﺻﺎل ﻏﯾر اﻟﻔﻌﺎل وﺗﺳﺑب ھذه اﻟﻣﻌوﻗﺎت ﺳوء ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟذي ﯾﻧﺟم ﻋﻧﮫ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺧطﺎء – اﻷﺧطﺎء اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﺳوء إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ :ھﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟدراﺳﺎت ﺗوﺻﻠت إﻟﻰ اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺟم ﻋن ﺳوء إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻟﻠﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ أو ﻋﺟزھﺎ ﻋن ﺗوﺻﯾﻠﮭﺎ ﺑﺎﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب .وھﻲ ﺑﺈﯾﺟﺎز : ﻋدم ﺗﺣدﯾد اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت )اﻹﺟراﺋﯾﺔ واﻟﻌﻠﻣﯾﺔ( ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرد ﻓﻲ اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳ ﺎت واﻟﺗ ﻲ ﯾﺗم ﺗداوﻟﮭﺎ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺣرص اﻹدارات اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺧزن اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﺣﺟزھ ﺎ وﻋ دم إﯾﺻ ﺎﻟﮭﺎ ﻟﻠﻣﻌﻧﯾ ﯾن ﻓ ﻲ اﻟﻣﺳ ﺗوﯾﺎتاﻟدﻧﯾﺎ واﻟوﺳطﻰ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﯾﮭﺎ.اﻟﺗوھم أن اﻟﺣواﺳﯾب ھﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻔظ ﻓﯾﮫ اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﻟ ﯾسﻋﻘ ول اﻟﺑﺷ ر ,ﻓ ﻲ ﺣ ﯾن أن أي ﺣ وار أو ﻧﻘ ﺎش أو ﺗﻔﺳ ﯾر ﻟﻠﻣﻌرﻓ ﺔ ﯾﺳ ﺗﻠزم ﺣﺿ ور اﻟ ذﯾن ﯾﺳﺗوﻋﺑوﻧﮭﺎ ﺑﻌﻘوﻟﮭم. 14
ﻋ دم اﻻھﺗﻣ ﺎم ﺑﺎﻟﻣﻌرﻓ ﺔ اﻟﺿ ﻣﻧﯾﺔ أو اﻟﻛﺎﻣﻧ ﺔ واﻟﺗ ﻲ ﯾﻣﻛ ن أن ﺗﺳ ﺗﻣد ﻣ ن اﻟﻣﻌرﻓ ﺔ اﻟﺻ رﯾﺣﺔواﻟﻣﻌﻠﻧﺔ وﻓق ﻟﻘﺎﻋدة ﻟﯾس ﻛل ﻣﺎ ﯾﻌرف ﯾﻘﺎل .وﻛﺛﯾرا ﻣﺎ ﺗﻛون ھذه اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗ ﻲ ﯾ ﺗم اﺷ ﺗﻘﺎﻗﮭﺎ أو اﺳﺗﺷﻔﺎﻓﮭﺎ أﻛﺛر أھﻣﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﻌﻠﻧﺔ أو اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ. ﻗ د ﯾ ؤدي ﺷ راء اﻟﻣﻌرﻓ ﺔ اﻟﺟ ﺎھزة واﻟﻣﺗﺎﺣ ﺔ ﻣ ن ﻗﺑ ل ﻣ ن ﻗﺑ ل اﻟﺟﮭ ﺎت اﻻﺳﺗﺷ ﺎرﯾﺔ إﻟ ﻰ وﻗ فﻋﻣﻠﯾ ﺎت اﻟﺗﻔﻛﯾ ر واﻟﺗﺣﻠﯾ ل واﻟﺑﺣ ث ﻣ ن ﻗﺑ ل اﻟﻌ ﺎﻣﻠﯾن .وﻛ ذﻟك اﻟﻘﺻ ور واﻟﻌﺟ ز ﻓ ﻲ إﺟ راءاﻟﺗﺟﺎرب اﻟﻣوﺟﮭ ﺔ ﻟﺗوﻟﯾ د اﻟﻣﻌرﻓ ﺔ و اﺧﺗﺑﺎرھ ﺎ وﺗطوﯾرھ ﺎ ﺑﺎﻻﻛﺗﻔ ﺎء ﺑﺎﺳ ﺗﻼﻣﮭﺎ دون ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﮭ ﺎ أو اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣﻼءﻣﺗﮭﺎ ﻟﻠواﻗﻊ اﻟﻘﺎﺋم أو ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﯾراد ﺣﻠﮭﺎ. أن ﯾﻘﺗﺻ ر ﺟ ل اﻻھﺗﻣ ﺎم ﺑ ﺈﺟراء اﻟﺑﺣ وث ﻋ ن اﻟﻣرﺣﻠ ﺔ اﻟﺳ ﺎﺑﻘﺔ ﺑﺣﺟ ﺔ ﺗﻘﯾﯾﻣﮭ ﺎ واﺳ ﺗﺧﻼصاﻟدروس ﻣﻧﮭﺎ أو ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﺿر ﻣن اﺟل ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﺷﺎﻛﻠﮫ أو اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﺿﻐوطﮫ وﺑذﻟك ﯾﺳ ﺗﻧﻔذاﻟوﻗ ت واﻟﺟﮭ د واﻟﻣ ﺎل و ﺗﮭﻣ ل اﻟدراﺳ ﺎت اﻟﺗ ﻲ ﺗرﻛ ز ﻋﻠ ﻰ اﺳﺗﺷ راف اﻟﻣﺳ ﺗﻘﺑل واﺳﺗﺣﺿ ﺎر ﺗﺣدﯾﺎﺗﮫ. أن ﯾﺣل اﻟﺗﻌﺎﻣل واﻻﺗﺻﺎل ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﻌرﻓ ﺔ ﻋ ن طرﯾ ق اﻟﺗﻘﻧﯾ ﺎت واﻟﺑ راﻣﺞ اﻟﺣدﯾﺛ ﺔ ﻋﻠ ﻰﺣﺳﺎب اﻟﻠﻘﺎءات واﻟﻧدوات و اﻟﺣوار اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺣﯾث اﻻﺗﺻ ﺎل اﻹﻧﺳ ﺎﻧﻲ ﻟﺗﻧﻣﯾ ﺔ ﻗ درات اﻟﺗﺣ دث و اﻻﺳﺗﻣﺎع واﻹﺻﻐﺎء واﻹﻗﻧﺎع. ﺛﺎﻧﯾﺎ -إدارة اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻹﺑداع : ﻣﻘدﻣﺔ: ﻓﻠﻧﺳ ﺄل ﻣﻌظ م اﻟﻧ ﺎس ) ﻣ ن اﺧﺗ رع اﻟﻣﺻ ﺑﺎح اﻟﻛﮭرﺑ ﺎﺋﻲ ؟( وﺳ وف ﯾﺟﯾﺑوﻧ ك اﻹﺟﺎﺑ ﺔ اﻟﺧﺎطﺋﺔ )ﺗوﻣﺎس أﻟﻔﺎ إدﯾﺳون ( اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ھﻲ أن اﻟﻣﺧﺗرع اﻟﺷﮭﯾر ﺣﯾن أظﮭر اﻛﺗﺷﺎﻓﮫ ﻋﺎم 1879ﻛﺎن ﯾﺗ ﺎﺑﻊ ﺟﮭ ود آﺧ رﯾن ﺳﺑﻘوه ﺑﻌﻘود واﻟﺳؤال اﻟذي ﯾطرح ﻧﻔﺳﮫ ھﻧﺎ ) ﻟﻣﺎذا اﺳﺗﺄﺛر إدﯾﺳون ﺑﺎﻟﻣﺟد؟ ( وﺗﻛﻣن اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ ﺑﻌد اﻻﺧﺗراع وﻟم ﯾﻔﻌﻠﮫ ﻛل ﻣ ن ﺳ ﺑﻘوه ﺣﯾ ث أﻧ ﮫ ﺗﻔ وق ﻋﻠ ﯾﮭم ﻓﻲ ﻣﮭﻣﺔ ﺣﯾوﯾ ﺔ ﻻ ﺑ د ﻣﻧﮭ ﺎ وھ ﻲ إدارة ﻋﻣﻠﯾ ﺔ اﻻﺑﺗﻛ ﺎر ﻣ ن ﺑ دﺋﮭﺎ إﻟ ﻰ ﻧﮭﺎﯾﺗﮭ ﺎ ﻣ ن ﻓﻛ رة اﻟﻣﺻﺑﺎح إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ واﻟﯾوم ﺑﻌد ﻣﺿﻲ أﻛﺛر ﻣن ﻗرن ورﺑﻊ اﻟﻘرن ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟﻘﺻﺔ ﻓﺈن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداع ﻣ ﺎ ﺗ زال ﺑﺎﻟﺻﻌوﺑﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ وﻣﺎ ﺗزال ﺗﺗوﻗف ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﻠك اﻟﻣﮭﻣﺔ وﻗد ﯾﻛون ﻣن اﻷﺳﮭل ﻟﻧﺎ أن ﻧﻧﺗظر ﻣواﻓﺎة اﻟﺣظ ﻟﻧﺎ ﺑﯾن اﻟﻔﯾﻧﺔ واﻷﺧ رى دون ﺗﻛﺑ د اﻟﻌﻧ ﺎء و ﻟﻛن ﺳر اﻹﻧﺟﺎز اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ھو ﺟﻌل اﻹﺑداع ﯾﺗﻛرر ﻣرة ﺑﻌد ﻣرة وﻛﻠﻣﺎ اﺣﺗﺟﻧﺎ إﻟﯾﮫ 15
ھل اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻹﺑداع وراﺛﺔ أم اﻛﺗﺳﺎب: ﻧﺳﺗطﯾﻊ أن ﻧﻼﺣظ أن ﻣﻌظم اﻟﻣﺑﺗﻛرﯾن واﻟﻣﺑدﻋﯾن ﻟم ﯾوﻟدوا ﻛذﻟك ﺑﺎﻟوراﺛﺔ وإﻧﻣﺎ ﺗم إﻋدادھم ﻓﻘد اﻛﺗﺳﺑوا اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﻌﺎرف واﻟﺧﺑرات وھم ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب أﻓراد ﻋﺎدﯾون ﻟدﯾﮭم ﻣوھﺑﺔ ﻻ ﯾﻛﺗﺷﻔوﻧﮭﺎ إﻻ ﺑﺎﻟﻛﻔﺎح واﻹﺻرار واﻟﻣﺛﺎﺑرة ﻣﻊ أﻧﻔﺳﮭم )ﻣﯾﮭﺎﻟﻲ ﺗﺷﯾﻛﺗﺳﻧﻣﮭﺎﻟﻲ( ﻣؤﻟف ﻛﺗﺎب \"ﻋﻠم ﻧﻔس اﻻﻛﺗﺷﺎف واﻹﺑداع \" ﯾﺣرص ﻋﻠﻰ أن ﯾذﻛرﻧﺎ ﺑﺄن اﻻﺑﺗﻛﺎر :ھو ﻣﺟﻣوع ﻧﺗﺎج ﺗﻔﺎﻋﻼت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺑﺷر واﻟﻌواﻣل وﯾﻣﻛن ﺗﻌزﯾزه ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﺑﺗﻐﯾر اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﻌﻣل ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ وﺑطرﯾﻘﺔ ﺗﻔﺎﻋﻠﻧﺎ وﻟﯾس ﺑﻘﯾﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺗوظﯾف ﻣوھﺑﺔ اﺑﺗﻛﺎرﯾﮫ ﻟﻔرد واﺣد ﻓﺎﻻﺑﺗﻛﺎر ھو ﺗرﻛﯾب ﻟﻸﻓﻛﺎر اﻟﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗﻧﺳﯾﻘﮭﺎ ﺑﺄﺳﻠوب ﻓرﯾد وﻣﻼﺋم ﻟﻣﺳﺄﻟﺔ أو ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺎﻛﻣ ﺎ ﯾﻣﻛ ن اﻟﻘ ول ﺑﺄﻧ ﮫ إﺣ راز اﻟﻣزﯾ د ﻣ ن اﻟﺗﻘ دم ﺑﺎﺳ ﺗﺧدام ﻣ ﺎ ھ و ﻣﺗ ﺎح ﺣﯾ ث ﯾ ﺗم ﻓﺣ ص واﺧﺗﯾ ﺎر اﻟﻣ واد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﺗﺣدﯾد طرﯾﻘﺔ اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ﻟﺣل اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ أھﻣﯾﺔ اﻻﺑﺗﻛﺎر : -اﻻﺑﺗﻛﺎر ھو ﺷرط ﺿروري ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻹﺑداع ﻓﺎﻹﺑداع ﯾﺗطﻠب اﻻﺑﺗﻛ ﺎر وﻟﻛ ن اﻻﺑﺗﻛ ﺎر ﻻ ﯾ ؤدي ﺑﺎﻟﺿ رورة ﻟﻺﺑداع -ﯾﻣﻛ ن ﻟﻼﺑﺗﻛ ﺎر أن ﯾﺣﻘ ق ﻣﺟﻣوﻋ ﺔ ﻓواﺋ د ﻟﻠﻣﻧظﻣ ﺔ ﻣﻧﮭ ﺎ اﻟﺳ رﻋﺔ واﻟﻣروﻧ ﺔ ﻓ ﻲ ﻛ ل ﻣ ن اﻟﺗﺻ ﻣﯾم وﺣ ل اﻟﻣﺷﻛﻼت -ﯾﺳﺎھم اﻻﺑﺗﻛﺎر ﻓﻲ ﺟﻌل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺳرﯾﻌﺔ اﻹدراك واﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﻌﻘدة -ﯾﻣﻛن ﻟﻼﺑﺗﻛﺎر أن ﯾﺻﺑﺢ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع اﻟﻣﺗواﺻل ﻣن اﻻﺑﺗﻛﺎر إﻟﻰ اﻹﺑداع :اﻻﺑﺗﻛ ﺎر ھ و اﻟﻌﺎﻣ ل اﻷﺳﺎﺳ ﻲ ﻟﻺﺑ داع ﻓﺎﻻﺑﺗﻛ ﺎر ھ و اﻛﺗﺷ ﺎف ﯾﺗﻌﻠ ق ﺑﺗوﻟﯾ د اﻷﻓﻛ ﺎر و إﯾﺟ ﺎد ﺷ ﻲء ﺟدﯾ دﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣ ﺔ ﯾ وﻓر ﺣ ﻼً ﻟﻠﻣﺷ ﺎﻛل و ﻟﻛ ن ﻻ ﯾﻌ رف ﻣ دى ﻧﺟﺎﺣﮭ ﺎ أﻣ ﺎ اﻹﺑ داع ﻓﯾﺷ ﻣل اﻹﻧﺟ ﺎز و ﺗﺑﻧ ﻲ واﺳﺗﺧدام اﻻﺑﺗﻛﺎرات ﻓﮭو اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﯾﻛون ھذا اﻟﺷﻲء اﻟذي ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﮫ ﻧﺎﺟﺣﺎً ﻋﻣﻠﯾﺎًوﺑﺗطﺑﯾق اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻹﺑداع ﯾﺗم ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻘدﯾﻣ ﺔ و ﯾﻌ ﺎد ﺑﻧ ﺎء ط رق أداء اﻟﻌﻣﻠﯾ ﺎت ﺑﺎﻟﻛﺎﻣ ل وھﻧ ﺎ ﺗظﮭ راﻟﻣﺷﻛﻼت ﺑظﮭور اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺟدﯾدة ﺣﯾث أن ﻓﮭ م ھ ذه اﻟﻧﻣ ﺎذج ﺑﻠﻐ ﺔ اﻟﻧﻣ وذج اﻟﻘ دﯾم ﯾﻌ د أﻣ ر ﻣﺳ ﺗﺣﯾﻼً و ﻟ نﯾﻘﻧﻊ اﻟﻛﻼم و اﻟﺟدل اﻟﻣﻧطﻘﻲ ﺑﺄن اﻟﻧﻣوذج اﻟﺟدﯾدة ھو اﻷﻓﺿل وﻓﻲ ﻣﺛل ھ ذا اﻟﻣوﻗ ف ﯾﺟ ب أن ﯾﻛ ون ﻛ ل ﻣن اﻷداء واﻟﺛﻘﺔ ھﻣﺎ اﻟرﻛﯾزﺗﯾن اﻷﺳﺎﺳﯾﺗﯾن ﻋﻧد ﻋرض وﺗطﺑﯾق اﻟﻧﻣوذج اﻟﺟدﯾد اﻹﺑداع : 16
ﻣﺎ زال ﺗﻌرﯾف اﻹﺑداع ﯾﻛﺗﻧﻔﮫ اﻟﻐﻣوض ﺑﻌض اﻟﺷﻲء ﺣﯾ ث ﺑ دأ اﻻھﺗﻣ ﺎم ﺑﻣوﺿ وع اﻹﺑ داع و ﻣ ﺎ ﯾﺗﻌﻠ ق ﺑ ﮫﻓ ﻲ ﻧﮭﺎﯾ ﺔ اﻟﺛﻼﺛﯾﻧﯾ ﺎت ﻣ ن اﻟﻘ رن اﻟﻣﺎﺿ ﻲ أول اﻟﻣﺳ ﺎھﻣﯾن ﻓ ﻲ ھ ذا اﻟﻣﺟ ﺎل اﻟﻌ ﺎﻟم اﻻﻗﺗﺻ ﺎدي اﻷﻣﯾرﻛ ﻲ) ( Schumpeterاﻟ ذي ﻋرﻓ ﮫ ﻣ ن ﻣﻧظ ور اﻗﺗﺻ ﺎدي ﺑﺄﻧ ﮫ \":ﺗﺣ ول ﯾﺻ ﻧﻊ ﺑواﺳ طﺔ اﻟﻘﻔ ز ﻣ ن اﻟﻘ دﯾم إﻟ ﻰ اﻟﺟدﯾد \" ..ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن اﻹﺑداع ھو :اﻟﺧروج ﻋن اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺳﺎﻟﯾب ﺟدﯾ دة وھ و اﻹﻧﺗ ﺎج ﻏﯾ راﻟﻣﺄﻟوف اﻟﻣﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺟدة واﻷﻓﻛﺎر اﻟﻘﺎﺑﻠ ﺔ ﻟﻠﺗطﺑﯾ ق واﻟﺗوظﯾ ف ﻓ ﻲ اﺳ ﺗﺧدام أو اﺳ ﺗﺧداﻣﺎت ﻣﺣ ددة ﻣ ن ﺧ ﻼل ﻓرد أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻋﻣل ﺻﻐﯾرةﻟدﯾﻧﺎ ﺛﻼث أﻧواع ﻣن اﻹﺑداع ھﻲ: أﻧواع اﻹﺑداع: -1اﻹﺑداع اﻻرﺗﻘﺎﺋﻲ :وھو ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﻐﯾرات طﻔﯾﻔﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎً ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺞ أو اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺑﺎﻟﻔﻌل وﯾﻘ وم ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔﻣﺛﺎل ﻟذﻟك :ﻟﻘد ظﻠت ﻣروﺣﺔ اﻟﺳﻘف ھ ﻲ اﻟﺗﺻ ﻣﯾم اﻟﺳ ﺎﺋد ﻟﺗﺑرﯾ د اﻟﺣﺟ رة ﻟﻣ دة ﺳ ﻧوات واﻟﺗﻐﯾﯾ رات اﻟﺗ ﻲﺗﻣت ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾم اﻟرﯾش ﺑﮭﺎ وﺗﻌدﯾﻠﮭﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﮭﺎ ﺗﻛﺛف ﻛﻣﯾﺔ اﻟﮭواء وﺗزوﯾدھﺎ ﺑﻣﺣ رك ذو ﺻ وت ﻣ ﻧﺧﻔض وإﻧﺗﺎﺟﮭﺎ ﺑﺄﻟوان ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﺗﻧﺎﺳب دﯾﻛورات اﻟﺣﺟرات ﻛل ذﻟك ﯾﻣﺛل إﺑداﻋﺎً ارﺗﻘﺎﺋﻲ -2اﻹﺑداع اﻟرادﯾﻛﺎﻟﻲ )اﻟﺟذري ( :وھو ﯾﺗﺄﺳس ﻋﻠﻰ ﻧﻣﺎذج ﺟدﯾ دة وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﯾ ؤدي إﻟ ﻰ أﺳ واق ﺟدﯾ دةوﻣﺛل ھذا اﻹﺑ داع ﯾﻣﻛ ن أن ﯾﻣﺛ ل ﻣﺷ ﻛﻠﺔ إزاء اﻟﺷ رﻛﺎت اﻟراﺋ دة ﻓ ﻲ ﻣﺟ ﺎل ﺻ ﻧﺎﻋﺗﮭﺎ إذ إﻧ ﮫ ﯾﻘﺿ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻗدراﺗﮭﺎ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ وﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﯾﻣﺛل ھذا اﻟﻧوع أﺳﺎﺳﺎً ﻟدﺧول ﺷرﻛﺎت ﺟدﯾدة إﻟﻰ اﻷﺳواقﻣﺛ ﺎل :ﺗط وﯾر اﻟﺗﻛﯾﯾ ف اﻟﻣرﻛ زي ﯾﻣﺛ ل إﺑ داﻋﺎً رادﯾﻛﺎﻟﯾ ﺎً إذ إﻧ ﮫ ﯾﺗطﻠ ب ﻋﻧﺎﺻ ر ﺟدﯾ دة وﺗﻘ دﯾم ﺗﻘﻧﯾ ﺎتﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وھذا اﻹﺑداع ﯾﺟﻌل ﻗدرات ﻣﺻﻧﻌﻲ اﻟﻣروﺣﺔ ﺑﺎﺋ دة وﯾﺟﻌﻠﮭ م ﻏﯾ ر ﻗ ﺎدرﯾن ﻋﻠ ﻰ ﺗﺣﻘﯾ ق اﻟﻛﺳ ب ﺑﺳﺑب ﻧظﺎم اﻟﺗﻛﯾﯾف اﻟﻣرﻛزي -3اﻹﺑداع اﻟﺑﻧﺎﺋﻲ :ﺣﯾث ﻗﺎﻣت ﻛﻠﯾﺔ اﻹدارة ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛورﻧﯾل ﺑﺗﺣدﯾد ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻹﺑداع وھ و إﺑ داعﻟﯾس رادﯾﻛﺎﻟﯾﺎً وﻟﻛﻧﮫ ﯾﺧﻠق اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻔرص اﻟﻌﻣ ل اﻟﺟدﯾ دة واﻷﺳ واق اﻟﺟدﯾ دة واﻟﻘ درات اﻟﺗﻧﺎﻓﺳ ﯾﺔوﺑﻧﻔس اﻟوﻗت ﻻ ﯾﺟﻌل اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت داﺧل اﻟﻣﻧظﻣ ﺎت ﺑﺎﺋ دة ﺑ ل ﯾﻘ وم ﻋﻠ ﻰ ﺗوﺳ ﯾﻊ إﻣﻛﺎﻧ ﺎت وﻗ درات ﺗﻠ ك اﻟﺗﻘﻧﯾﺎتﻣﺛ ﺎل :ﻓ ﻲ اﻟﺳ ﺑﻌﯾﻧﺎت ﻣ ن اﻟﻘ رن اﻟﻣﺎﺿ ﻲ ﻋﻧ دﻣﺎ واﺟﮭ ت ﺷ رﻛﺔ زﯾ روﻛس اﻟراﺋ دة ﻓ ﻲ ﻣﺟ ﺎل ﺻ ﻧﺎﻋﺔﻣﺎﻛﯾﻧﺎت اﻟﺗﺻوﯾر ﻋﻠﻰ اﻟورق اﻷﺑﯾض ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻗوﯾﺔ ﻣن اﻟﯾﺎﺑﺎن )اﻟﺗﻲ اﺳ ﺗﺧدﻣت ﻣﺎﻛﯾﻧ ﺎت أﺻ ﻐر ﺣﺟﻣ ﺎًﻣﻊ إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ( وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك ﺧﺳرت ﺷرﻛﺔ زﯾروﻛس %50ﻣ ن ﺣﺻ ﺗﮭﺎ اﻟﺳ وﻗﯾﺔ واﺳﺗﻐرﻗت اﻟﺷرﻛﺔ ﺣواﻟﻲ ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﺳﻧوات ﻟﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﻋرض ﺳﻠﻌﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔاﻹﺑداع ھﻧﺎ ﻟﯾس رادﯾﻛﺎﻟﯾﺎً ﻷن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟم ﺗﺗﻐﯾر وﻟﻛ ن ﺣ دﺛت ﺗﻐﯾ رات ﻓ ﻲ ﺑﻌ ض اﻟﻌﻼﻗ ﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﻧﺎﺻر 17
وﺑﻣﺛﺎﻟﻧﺎ اﻟﺳﺎﺑق ﺗﻌد اﻟﻣروﺣﺔ اﻟﻣﺣﻣوﻟﺔ ﻣﺛﺎﻻً ﻋن اﻹﺑداع اﻟﺑﻧﺎﺋﻲ ﻓواﺋد اﻹﺑداع :أﺷﺎرت ) ( pasherأﻧﮫ ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﺗﻐﯾر ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣ ﺔ أن ﺗﻛ ون ﻣﺑدﻋ ﺔ وﻣﺑ ﺎدرة ﻟﻺﺑ داع وذﻟك ﻟﻠﻔواﺋد اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﺣﻘق ﻟﮭﺎ وﻧذﻛر ﻣﻧﮭﺎ : -1ﺗﺣﺳﯾن ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣروﻧﺔ واﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﺣﺎﺟﺎﺗﮭم -2ﺗﺣﺳ ﯾن إﻧﺗﺎﺟﯾ ﺔ اﻟﻣﻧظﻣ ﺔ ﺑﺗﺣﻘﯾ ق اﻟﻛﻔ ﺎءة واﻟﻔﺎﻋﻠﯾ ﺔ ﻓ ﻲ اﻷداء وﺗﺣﻘﯾ ق اﻷھ داف واﺳ ﺗﺧدام اﻟﻣ وارد واﻟطﺎﻗﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻧوﻋﯾﺔ أو ﺗﻘدﯾم ﻣﻧﺗﺟﺎت ﺟدﯾدة -3زﯾ ﺎدة ﻗ درة اﻟﻣﻧظﻣ ﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳ ﺔ ﻣ ن ﺧ ﻼل ﺳ رﻋﺔ ﺗﻘ دﯾﻣﮭﺎ ﻟﻣﻧﺗﺟ ﺎت وﺧ دﻣﺎت ﺟدﯾ دة وﺗﻐﯾﯾ ر اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﻛذﻟك ﺗﻘﻠﯾل ﻛﻠﻔﺔ اﻹﻧﺗﺎج ورأس اﻟﻣﺎل ﻣن ﺧﻼل اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ -4ﺗﺣﺳﯾن ﺻورة اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣﻛﺎﻧﺗﮭﺎ وﺟﻌﻠﮭﺎ ﺟذاﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن -5ﯾﻧﻣﻲ وﯾراﻛم اﻟﻣﮭﺎرات اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟﺗﻔﺎﻋل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻣن ﺧﻼل ﻓرق اﻟﻌﺻف اﻟذھﻧﻲ ﻣﺎذا ﯾﻣﯾز اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻹﺑداﻋﻲ واﻻﺑﺗﻛﺎري :ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻔرخ إﻟ ﻰ اﻟﺑﯾﺿ ﺔ ﻟﻛ ﻲ ﯾﻧﻣ و وﻟﻛ ن اﻟﯾ وم اﻟﻣوﻋ ود ﯾ ﺄﺗﻲ ﻋﻧ دﻣﺎ ﺗ ﺗﺣطم اﻟﺑﯾﺿ ﺔ ﻓﻘ ط وإذا ﻟ م ﺗ ﺗﺣطم ﺳﯾﻧﺟم ﻋن ذﻟك اﻟﻣﻌﺎﻧﺎة ﺛم اﻟﻣوت -1اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻹﺑداﻋﻲ ﯾﮭﺗم ﺑﺗﻐﯾﯾر اﻷﻧﻣﺎط :اﻟﻧﻣط ھو أي ﻣﻔﮭوم أو ﻓﻛرة أو ﺻ ورة وھ و ﺗﺳﻠﺳ ل زﻣﻧ ﻲﻟﻸﻓﻛ ﺎر واﻟﻣﻔ ﺎھﯾم ﻓ ﺎﻟﺗﻔﻛﯾر اﻹﺑ داﻋﻲ ﯾرﻛ ز ﻋﻠ ﻰ ﺗﻐﯾﯾ ر اﻷﻧﻣ ﺎط ﻣ ن ﺧ ﻼل إﻋ ﺎدة ﺗرﻛﯾ ب اﻟ ﻧﻣطﺑواﺳطﺔ ﺗﻧظﯾم اﻷﺷﯾﺎء ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑدﻻً ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠ ﻰ ﻧﻣ ط ﻣﻌ ﯾن وﺗط وﯾره وذﻟ ك ﻣ ن أﺟ لاﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺧزﻧﺔ ﻣﺛﺎل ذﻟك :اﻷﻓﻛ ﺎر اﻟﺗ ﻲ ﻛﺎﻧ ت ﻣﻔﯾ دة ﻓ ﻲ اﻟﺳ ﺎﺑق ﻗ د ﻻ ﺗﻛ ون ﺑﻧﻔس اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﯾوم -2اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻹﺑداﻋﻲ اﺗﺟﺎه وطرﯾﻘﺔ ﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت :ﻓﮭو وﺳﯾﻠﺔ ﻣﻔﯾدة ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣ ﺎتاﻟﺿ رورﯾﺔ واﺳ ﺗﺧداﻣﮭﺎ ﺑطرﯾﻘ ﺔ ﺟﯾ دة ﻛﻣ ﺎ ﯾﻌ د طرﯾﻘ ﺔ ﻻﺳ ﺗﺧدام اﻟﻣﻌﻠوﻣ ﺎت ﻣ ن أﺟ ل اﻟﺗوﺻ لﻹﻋ ﺎدة ﺗرﻛﯾ ب أﻧﻣ ﺎط ﺟدﯾ دة وﻟﮭ ذا اﻟﺳ ﺑب ﯾﺟ ب أن ﯾﺣ ﺎول ﺻ ﺎﺣب اﻟﺗﻔﻛﯾ ر اﻹﺑ داﻋﻲ اﺳ ﺗﺧداماﻟﻣﻌﻠوﻣ ﺎت اﻟﺗ ﻲ ﺣﺻ ل ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﻓ ﻲ ﻣﺟﻣوﻋ ﺔ ﻣ ن اﻟﻣوﺿ وﻋﺎت وﺑ ذﻟك ﯾﺳ ﻣﺢ ﻟﻸﻓﻛ ﺎر ﺑ ﺎﻟﺗطور واﻟظﮭور ﺑدﻻً ﻣن إﻟﻐﺎﺋﮭﺎ واﻟﺣﻛم ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﺧطﺄ -3إﻋﺎدة اﻟﺗﻘوﯾم اﻟ دوري :أي إﻋ ﺎدة اﻟﻧظ ر ﻓ ﻲ اﻷﻣ ور اﻟﻣﺳ ﻠم ﺑﮭ ﺎ واﻟﺗ ﻲ ﻻ ﺗرﺗﻘ ﻲ إﻟ ﻰ اﻟﺷ ك ﻓﮭ ﻲ ﺑذﻟك ﺗﻌﻧﻲ ﺗﺣدي ﻛﺎﻓﺔ اﻻﻓﺗراﺿﺎت ﻣﺎ ھﻲ اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻔﯾز اﻹﺑداع ﻛل ﺷﺧص ﯾﻣﻛﻧﮫ أن ﯾﻛون ﻣﺑدﻋﺎً وﻟﻛﻧﮫ ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﺣﻔزه ﻋﻠﻰ ذﻟك وﻗد أﺷﺎر 18
) (druker,1998 ) (Williams,2002إﻟﻰ اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ : -1اﻟﮭﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ :وذﻟك ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺿﻣن اﻟﺗﺣ رر ﻣ ن اﻟﻘواﻋ د اﻟﺟﺎﻣ دة وﯾﺿ ﻣن اﻟﻣﺷ ﺎرﻛﺔ و اﻻﺗﺻ ﺎل ووﺟود ﻓرق اﻟﻌﻣل واﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﮭرﻣﯾﺔ -2اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ :ھﻲ اﻟﻣﻌﺗﻘدات و اﻻﻓﺗراﺿﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺷﺗرك ﺑﮭ ﺎ أﻋﺿ ﺎء اﻟﻣﻧظﻣ ﺔ واﻟﺗ ﻲ ﺗﻌ زز اﻹﺑ داع ﻣﺛ لﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠم واﻛﺗﺳﺎب ﻣﮭﺎرات ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ وﺗﺷ ﺟﯾﻌﮭم ﻋﻠ ﻰ ﻟﻸﺧ ذ ﺑ ﺎﻷﻣور اﻟﺻ ﻌﺑﺔ واﻟﺧروج ﻋن اﻟﻣﺄﻟوف -3ﺗوﻓﯾر اﻟﻣوارد :ﺳواء اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ,اﻷدوات ,اﻟﺗﺳﮭﯾﻼت ,اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ,اﻟﻣﻌرﻓ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗﺳ ﺎھم ﻓ ﻲ ﺗﻌزﯾ ز اﻹﺑداع ودﻋﻣﮫ -4ﺗﺻ ﻣﯾم ﻓ رق اﻟﻌﻣ ل :ﻓﺄﻋﺿ ﺎء اﻟﻔ رق ﯾﺧﺗﻠﻔ ون ﺑﺎﻟﻣﮭ ﺎرات واﻟﺛﻘ ﺔ واﻟﺷ ﻔﺎﻓﯾﺔ ﻓ ﻲ ﻧﻘ ل اﻟﻣﻌﻠوﻣ ﺎت واﻻﻟﺗزام ﺑﮭﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑدﻻً ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭم -5اﻟدﻋم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ :إذا ﻛﺎن ھﻧﺎك دﻋم ﻟﻸﻓﻛﺎر اﻹﺑداﻋﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة واﻟﻣوظﻔﯾن واﻟﻣﺷ رﻓﯾن ﻓ ﺈنذﻟ ك ﺳ ﯾﻛون ﻟ ﮫ ﺗ ﺄﺛﯾر إﯾﺟ ﺎﺑﻲ ﻋﻠ ﻰ اﻹﺑ داع ﻛﻣ ﺎ ﯾﺟ ب اﻟﺗﺄﻛﯾ د ﻋﻠ ﻰ أن اﻟﻔﺷ ل ھ و ﻣ رادف ﻟﻠﻔ رص واﻟﺗﻌﻠمﻣﺛﺎل :ﻗﺎم ﻣوظف ﺑﺷرﻛﺔ ﺑﯾرﯾود ﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷﺛﺎث ﺑﺎﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣ دة اﻷﻣرﯾﻛﯾ ﺔ ﺑﺎﺑﺗﻛ ﺎر ﺣ ل ﻟﻣﺷ ﻛﻠﺔ ﻛﺎﻧ تﺗواﺟﮫ اﻟﺷرﻛﺔ أﻻ وھ ﻲ اﻟﺑراﻏ ﻲ اﻟﻣﺗﺳ ﺎﻗطﺔ ﻋﻠ ﻰ أرﺿ ﯾﺔ اﻟﻣﺻ ﻧﻊ واﻟﺗ ﻲ ﻛﺎﻧ ت ﺗ ؤدي إﻟ ﻰ ﺛﻘ ب ﻋﺟ ﻼتاﻟﺳ ﯾﺎرات اﻟﺗ ﻲ ﺗ دﺧل اﻟﻣ واد وﻛ ﺎن اﻟﺣ ل ﺑ ﺄن ﯾوﺿ ﻊ ﻣﻐﻧ ﺎطﯾس ﻓ ﻲ أﺳ ﻔل ﻣﻘدﻣ ﺔ ﻛ ل ﺳ ﯾﺎرة ﺑﺣﯾ ث ﺗﻘ وم ﺑﺎﻟﺗﻘﺎط اﻟﺑراﻏﻲ اﻟﻣﺗﺳﺎﻗطﺔ ﻗﺑل أن ﺗؤذي اﻟﻌﺟﻼت أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻹﺑداع اﻟﻧﺎﺟﺢ:ﺳﻧﺿرب ﻣﺛﺎل ﻋن ﺷرﻛﺎت اﻟدواء اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد أﺳﺎﺳﺎ ً ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع وﻗد ﺳﺎھﻣت أﻛﺛر ﻣن) ( 200ﺷرﻛﺔ ﻣ نﺟﻣﯾﻊ أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ﻋﻣ ل ﻣﺳ ﺢ ﺷ ﺎﻣل ﻋ ن اﻛﺗﺷ ﺎف اﻷدوﯾ ﺔ وﻋ ن ﻣﻣﺎرﺳ ﺎت اﻹﻧﺗ ﺎج و اﻟﺗط وﯾر وﻛﺎﻧ ت ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻠك اﻟدراﺳﺎت ﻣﺎ ﯾﻠﻲ : %20 -ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺗﻣد أﺳﺎﺳ ﺎً ﻋﻠ ﻰ ﻋ رض اﻟﻣﻧﺗﺟ ﺎت واﻟﻣﺑﯾﻌ ﺎت وﻛﺎﻧ ت ﺗﺻ ﻧفﺑﺄﻧﮭﺎ اﻷﻛﺛر إﺑداﻋﺎً و اﻷﻛﺛر ﻧﺟﺎﺣﺎً ﺣﯾ ث ﻛﺎﻧ ت %47ﻣ ن إﺟﻣ ﺎﻟﻲ ﻣﺑﯾﻌﺎﺗﮭ ﺎ ﻣ ن ﻋ روض اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺟدﯾدة -أﻣ ﺎ %80اﻟﺑﺎﻗﯾ ﺔ ﻣ ن اﻟﺷ رﻛﺎت ﻛﺎﻧ ت ﻣﺑﯾﻌﺎﺗﮭ ﺎ ﺗﻣﺛ ل ﻓ ﻲ اﻟﻣﺗوﺳ ط %36ﻓﻘ ط ﻣ ن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺟدﯾدة ﻟذا ﻛﺎﻧت ﺗﺻﻧف ﺑﺄﻧﮭﺎ اﻷﻗل ﻧﺟﺎﺣﺎًوﺑﺗﺣﻠﯾ ل اﻟﻣزﯾ د ﻣ ن ﻣﻌطﯾ ﺎت ﺗﻠ ك اﻟدراﺳ ﺔ ﻧﻼﺣ ظ أن ﻋ دة ﻋواﻣ ل ﺗﺿ ﺎﻓرت ﻟﺗﺣﻘﯾ ق اﻟﻧﺟ ﺎح واﻹﺑ داعوﺗوﺿﺢ اﻷرﻗﺎم اﻟﺗﻲ ﺑﯾن ﻗوﺳﯾن إﻟﻰ أي ﻣدى ﯾﺗﺟﺎوز ﻣﺗوﺳط ﻣﺎ أﺣرزﺗ ﮫ اﻟﺷ رﻛﺎت اﻟﻧﺎﺟﺣ ﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧ ﺔ ﻣ ﻊ اﻟﺷرﻛﺎت اﻷﻗل ﻧﺟﺎﺣﺎً وإﺑداﻋﺎً: 19
-1ﺗطﺑﯾق إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ )( %75 -2اﻟﺗﻌرﯾف اﻟواﺿﺢ ﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻹﺑداع )(%33 -3اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻷﺳﻠوب إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت )(%34 -4اﺑﺗﻛﺎر ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻹﺑداع )(%28ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أﻧﮫ ﻟﻛﻲ ﯾﻛون اﻹﺑداع ﻧﺎﺟﺣﺎً ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﺗﻧﺳ ﯾق وﺗﺣﻘﯾ ق اﻟﺗﻛﺎﻣ ل ﺑ ﯾن ﻣﺧﺗﻠ ف اﻷﻧﺷ طﺔ ﻓ ﻲاﻟﻣﻧظﻣ ﺔ ﺣﯾ ث ﺗﻠﻌ ب ﻧظ م اﻟﻣﻌرﻓ ﺔ دوراً ﺑ ﺎرزاً ﻓ ﻲ ھ ذا اﻟﻣﺟ ﺎل ﻛﻣ ﺎ ﻻ ﺑ د أن ﯾ ﺗم اﻹﺑ داع وﻓﻘ ﺎً ﻟﻣﺗطﻠﺑ ﺎت اﻟﺳوق واﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻟﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎﺣﮫ ﯾﻌد ﺗوﻓر اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ أﻣراً ﺣﯾوﯾﺎً )اﻟﺳﺎﻣراﺋﻲ : (1999, -ﺗﺣدﯾد اﻟﺳوق اﻟﻣﺳﺗﮭدف ﺑﺷﻛل واﺿﺢ -ﺗﺣدﯾد اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن وﺗﻔﺿﯾﻼﺗﮭم اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ -ﺗﺣدﯾد ﺧﺻﺎﺋص وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﻧوي ﺗطوﯾره ﻛﯾف ﺗﺻﻧﻊ ﺑﯾﺋﺔ اﺑﺗﻛﺎرﯾﮫ إﺑداﻋﯾﺔ :ﻟﻛﻲ ﺗﺻﻧﻊ ﻋﻘﻠﯾﺔ اﺑﺗﻛﺎرﯾﮫ إﺑداﻋﯾﺔ ﯾﺟب أن ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗ وﻓﯾر ﺧﺻﺎﺋﺻ ﮭﺎ وﻣﻘوﻣﺎﺗﮭ ﺎ اﻷﺳﺎﺳ ﯾﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗﺳ ﺎﻋد ﻓﻲ إدارة اﺑﺗﻛﺎراﺗك وإﺑداﻋﺎﺗك وھذه اﻟﺧﺻﺎﺋص ﺗﺗﻣﺛل ﺑﺎﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ : -1اﻹﺣﺳ ﺎس ﺑﺎﻻﺳ ﺗﻐراب واﻟﺗﻌﺟ ب وﺣ ب اﻻﺳ ﺗطﻼع :ﯾﺟ ب أن ﯾﺗﻣﺗ ﻊ اﻟﻔ رد اﻟﻣﺑﺗﻛ ر واﻟﻣﺑ دع ﺑﮭ ذهاﻟﺻ ﻔﺎت اﻟﺗ ﻲ ﺗﺳ ﺎﻋده ﻋﻠ ﻰ ﺗﻧﻣﯾ ﺔ وﺗط وﯾر ﻋﻘﻠﯾﺗ ﮫ اﻹﺑﺗﻛﺎرﯾ ﺔ اﻹﺑداﻋﯾ ﺔ ﻣ ن ﺧ ﻼل ﺗﻘﺑ ل اﻟﺟدﯾ د و ﺗطوﯾر اﻟﻘدﯾم -2اﻟرﻏﺑﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺗط وﯾر اﻟﻣﺳ ﺗﻣر واﻟﺣﺻ ول ﻋﻠ ﻰ ﺑ داﺋل ﻛﺛﯾ رة :ﯾﺟ ب أن ﯾﺳ ﻌﻰ اﻟﻔ رد ﻟﺗط وﯾر ﻧﻔﺳ ﮫﺑﺎﺳﺗﻣرار واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺑداﺋل ﻋدﯾدة ﺗﺧدم اﻟﻐرض واﻟﮭدف اﻟذي ﯾﺳﻌﻰ ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﮫ ﻓﺎﻟﻔرد اﻹﺑﺗﻛﺎريﯾﺟب أن ﻻ ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻟﻘﻧﺎﻋﺔ ﺑﺄن ﻣﺎ ﯾﺣدث أﻣﺎﻣﮫ ھو اﻟﺻواب ﺑل ﯾﺟب أن ﯾﺑﺣث ﻋن أﻛﺑر ﻗ در ﻣﻣﻛ ن ﻣن اﻟﺑداﺋل ﺣول اﻟﻣوﺿوع اﻟﻣدروس -3ﻋ دم اﻟﺧ وف ﻣ ن اﻷﻓﻛ ﺎر اﻟﺟدﯾ دة و اﻟﻣط ورة :إن اﻟﺣﺎﺿ ر ﻣﮭﻣ ﺎ ﻛ ﺎن ﻣﻧﺎﺳ ﺑﺎً ﻓ ﺈن ھﻧ ﺎك اﻟﺷ ﻲءاﻷﻓﺿل واﻷوﻓر ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل واﻟذي ﯾﺟب اﻟﺳﻌﻲ ﻟﻠوﺻول إﻟﯾﮫ ﻟذا ﯾﺟ ب ﻋﻠ ﻰ اﻷﻓ راد اﻹﺑﺗﻛ ﺎرﯾﯾن أن ﻻ ﯾﺧﺎﻓوا ﻣن اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة وﻻ ﯾﺧﺎﻓوا ﻣن اﻟﻣﺟﮭول ﺑل ﯾﻘﺑﻠون ﻋﻠﯾﮫ وﯾﺣﺛوﻧﮫ ﻋﻠﻰ اﻟظﮭور -4اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺗﺑﺎر واﻟﺗﺄﻛ د ﻣ ن اﻷﻓﻛ ﺎر اﻟﺟدﯾ دة :ﯾﺟ ب أن ﯾﮭ ﺗم اﻟﻣﻔﻛ رون واﻟﻣﺑ دﻋون ﺑﺎﻷﻓﻛ ﺎر اﻟﺗﻲ ﯾطرﺣوﻧﮭﺎ واﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺗﺄﻛد ﻣﻧﮭﺎ و اﺧﺗﺑﺎرھﺎ ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى ﺻﻼﺣﯾﺗﮭﺎ و ﻣﻼءﻣﺗﮭﺎ ﻟﻠﻣوﺿوع -5اﻟﻣروﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة و اﻟﻣطورة :ﻟﻛﻲ ﺗﺗﺣﻘ ق اﻟراﺣ ﺔ اﻟﻣطﻠوﺑ ﺔ ﻣ ن اﻟﺗﻌﺎﻣ ل ﻣ ﻊھذه اﻷﻓﻛﺎر ﯾﺟب رؤﯾﺔ ﻧﺗﺎﺋﺟﮭﺎ ﻓﺈذا ﺣﻘﻘت اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة اﻟﻧﺗ ﺎﺋﺞ اﻟﻣرﻏوﺑ ﺔ أﺻ ﺑﺣت أﻓﻛ ﺎر ﻗدﯾﻣ ﺔﯾﺟب اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾرھﺎ أو اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﻓﻛﺎر ﺟدﯾدة ﻟذا ﯾﺟب ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدة واﻟﺗﺷ ﺟﯾﻊ ﻟﺗﻘ دﯾم أﻓﻛﺎر أﻛﺛر ﻣﻼءﻣﺔ 20
إن اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ إﻧﺷﺎء وﺗﻛوﯾن ﻋﻘﻠﯾﺔ اﺑﺗﻛﺎرﯾﮫ وإﺑداﻋﯾﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺄﻓﺿل اﻷﻓﻛ ﺎر وﻛ ل ﻣ ﺎ ھ و ﺟدﯾ د وﻣﺑﺗﻛر ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﮫ وﺗﺳﺧﯾره ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻹﺑداﻋﻲ ) اﻟﻌﺻف اﻟذھﻧﻲ ( :ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻌﺻف اﻟذھﻧﻲ أﺳﻠوب ﺷﺎﺋﻊ اﻻﺳﺗﺧدام وذﻟك ﻷﻧﮫ ﯾﻔ ﺗﺢ اﻟﺑ ﺎب ﻟﻠﺑدﯾﮭ ﺔ واﻹﺑ داع واﻟﺣﻣ ﺎس واﻻﺑﺗﻛ ﺎرﻟذا ﻓﮭو ﯾﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻌﻣﻠ ﻲ ﻟﻣﻔﮭ وم ﺟﻣ ﺎﻋﻲ ﻣﺗﻌ ﺎون واﻟ ذي ﯾﻘ وم ﻋﻠ ﻰ ﻓﻛ رة أن اﻟﻛ ل أھ م ﻣ ن أيﺟ زء ﻣ ن اﻷﺟ زاء اﻟﻣﻛوﻧ ﺔ ﻟ ﮫ ﻓﻌﻧ د ﺗوﺣﯾ د ﺟﮭ ود اﻷﻓ راد وإﻣﻛﺎﻧ ﺎﺗﮭم ﻟ ن ﯾ ﺗم اﻟﺗوﺻ ل إﻟ ﻰ ﺣﻠ ول أﻓﺿ ل ﻓﺣﺳب وإﻧﻣﺎ ﺳوف ﯾﺗم إﺛراؤھم ذاﺗﯾﺎً ﻋن طرﯾق ﺗوﺳﯾﻊ ﻣدارﻛﮭم وأﻓق ﻣﻌﺎرﻓﮭم ﺗﻌرﯾف اﻟﻌﺻف اﻟذھﻧﻲ :طرﯾﻘﺔ ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﺷﺟﻊ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻹﯾﺟﺎد وﺧﻠق اﻷﻓﻛﺎر .و ﺗﺷﻛل وﺳ ﯾﻠﺔ ﻟﻠﺣﺻ ول ﻋﻠ ﻰ ﻛ م ھﺎﺋ ل ﻣ ن اﻷﻓﻛﺎر ﻓﻲ وﻗت ﻗﺻﯾر وﺑذﻟك ﯾﺷﻣل ھذا اﻷﺳﻠوب ﻣن اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﺗﺎﻟﻲ : -اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﻏﻠب اﻷﻓﻛﺎر ﺑﺄﻗﺻر وﻗت -ﺗﺧﻔﯾض اﻟﺧﺟل واﻟﺧوف ﻣن اﻟﻧﻘد -إھﻣﺎل اﻻﻧﺗﻘﺎد واﻟﺗﻘﯾﯾم ﻟﻸﻓﻛﺎر -ﺗﻌظﯾم ﻓرﺻﺔ ﺑﻠوغ وﺗﺣﻘﯾق اﻷھداف -ﺗﺷﺟﯾﻊ ﺗطوﯾر اﻟﺑداﺋل اﻹﺑداﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ طراﺋق اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻹﺑداﻋﻲ : ھﻧﺎك ﺛﻼث طرق أﺳﺎﺳﯾﺔ ھﻲ -طرﯾﻘﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ أو اﻟﻣﺑﺎراة اﻟﻣﺳﺗدﯾرة -طرﯾﻘﺔ اﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ -طرﯾﻘﺔ اﻻﻧﺳﯾﺎبﻟﻛ ل طرﯾﻘ ﺔ ﻣزاﯾﺎھ ﺎ وﻋﯾوﺑﮭ ﺎ وﻓ ﻲ ﺑﻌ ض اﻟﺣ ﺎﻻت ﯾﻛ ون اﻷﺳ ﻠوب اﻷﻓﺿ ل ھ و اﺳ ﺗﺧدام ﻣﺟﻣوﻋ ﺔ ﻣ ن اﻟطراﺋق اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻣﻌﺎًأوﻻً :طرﯾﻘﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ أو اﻟﻣﺑﺎراة اﻟﻣﺳﺗدﯾرة :ﺣﯾث ﯾﺳﺎﻋد ﻛل ﻋﺿو ﻓ ﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋ ﺔ ﺑ ﺎﻟﻔﻛرة اﻟﺗ ﻲ ﺗﺗﻌﻠ قﺑﻐرض اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ وﯾﺗم ذﻟك ﺑﺎﻟﺗﻧﺎوب وﯾﺟب أن ﺗﺳﺟل ﻛل ﻓﻛرة ﻋﻠﻰ ﺧﺎرطﺔ أو ﻟوﺣﺔ وﻣن اﻟواﺟب ﻋرض اﻷﻓﻛﺎر ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺗﺑﻘﻰ ﺷﻲء ﯾﻣﻛن إﺿﺎﻓﺗﮫ ﻣزاﯾﺎ ھذه اﻟطرﯾﻘﺔ :ﺻﻌوﺑﺔ ﺳﯾطرة ﺷﺧص واﺣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣﺳﺎوﺋﮭﺎ :إن اﻟﻔرد ﻗد ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻹﺣﺑﺎط وھو ﯾﻧﺗظر دوره 21
ﺛﺎﻧﯾﺎً :طرﯾﻘﺔ اﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ :ﯾطرح ﻛل ﻋﺿو ﻓﻲ اﻟﻔرﯾق أﻓﻛﺎره ﺑﺣرﯾﺔ وﯾﺗم ﺗﺳ ﺟﯾل ﻛ ل ﻓﻛ رة وﺗﺳ ﺗﻣر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺑﻘﻰ ﺷﻲء آﺧر ﯾﻣﻛن إﺿﺎﻓﺗﮫ ﻣزاﯾﺎھﺎ :إن اﻟﻔرد ﻟن ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻹﺣﺑﺎط وھو ﯾﻧﺗظر دوره ﻣﺳﺎوﺋﮭﺎ :إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺳﯾطرة ﺷﺧص واﺣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔﺛﺎﻟﺛﺎً :طرﯾﻘﺔ اﻻﻧﺳﯾﺎب :وھﻧﺎ ﯾﻛﺗب ﻛل ﻋﺿو ﻓ ﻲ اﻟﻔرﯾ ق أﻓﻛ ﺎره ﻋ ن اﻟﻣﺳ ﺄﻟﺔ اﻟﻣﺣ ددة أو اﻟﺑ داﺋل اﻟﻣﻣﻛ ن طرﺣﮭﺎ ﺑﺷﻛل اﻧﺳﯾﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻗطﻌﺔ ﻣن اﻟورق و ﺑﻌد ذﻟك ﺗﺟﻣﻊ ھذه اﻷﻓﻛﺎر وﺗﺳﺟل ﻋﻠﻰ ﻟوح ﻣزاﯾﺎ ھذه اﻟطرﯾﻘﺔ :ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﺗﻛون ﻣﺟﮭوﻟﺔ وﻏﯾر ﻣﺳﻣﺎة ﻣﺳﺎوﺋﮭﺎ :ﻓﻘدان ﺟزء ﻣن اﻹﺑداع ﺑﺳﺑب ﻋدم اﻟﻘدرة ﻷﻋﺿﺎء اﻟﻔرﯾق ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ أﻓﻛﺎر اﻵﺧرﯾن ﻣﻌوﻗﺎت اﻹﺑداع : أھم اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘف ﻓﻲ وﺟﮫ ﺗﺣﻘﯾق اﻹﺑداع وﺗﺷﺟﯾﻌﮫ ﺣﺳب ﻣﺎ ﯾذﻛرھﺎ )اﻟﻔﺎﻋوري : (2005, -1اﻟﻣﻌوﻗ ﺎت اﻟﻣﺎدﯾ ﺔ :اﻟﺗ ﻲ ﺗﺗﻌﻠ ق ﺑﺈﻣﻛﺎﻧ ﺎت أو ﻣﻣﺗﻠﻛ ﺎت اﻟﻣﻧظﻣ ﺔ اﻟﻣﺎدﯾ ﺔ وﻋ دم اﻟﻘ درة ﻋﻠ ﻰ اﻹﯾﻔ ﺎء ﺑﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداع ﻣن ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻣﻌﻠوﻣﺎت وأﻣﺎﻛن ﺧﺎﺻﺔ و ﺣواﻓز ﻣﺎدﯾﺔ .... -2اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ :اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺣد ﻣن اﻹﺑداع واﻟﻣﺑﺎدرة ﻓﻼ ﯾﺟ ب إﺗﺑ ﺎع اﻟﻘواﻋ د ﺑﺷ ﻛل ﺟﺎﻣ دﺑﻌ ض اﻟﻘواﻋ د ﺿ رورﯾﺔ ﻟﻛ ن ﺑﻌﺿ ﮭﺎ اﻵﺧ ر ﻗ د ﯾﻌﯾ ق اﻹﺑ داع ﻷﻧﮭ ﺎ ﺗﺷ ﺟﻊ اﻟﻘﺑ ول اﻟ ذھﻧﻲ اﻟﺑﻠﯾ د ﻟﻠوﺿﻊ اﻟﻘﺎﺋم \"ﻟﻘد ﻛﻧﺎ داﺋﻣﺎً ﻧﺗﺻرف ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل \". -3ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﻌﺎدات واﻟﺗﻘﺎﻟﯾد اﻟﻣﺄﻟوﻓﺔ ﻣﺛﺎل ﻋﯾﮭﺎ اﻟﻣواﻗف اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺧذھﺎ ﺑﻌض اﻟﻣدراء :ﺗوﻣﺎس ﺟﻲ واﺗﺳون رﺋﯾس ﻣﺟﻠس إدارة ﺷرﻛﺔ ) (IBMﻗﺎل \":ﻟن ﯾﺻﻣد اﻟﺗﻠﻔﺎز ﻓﻲ أﯾﺔ ﺳوق ﯾ دﺧﻠﮭﺎ ﻷﻛﺛر ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﻓﺎﻟﻧﺎس ﺳرﻋﺎن ﻣﺎ ﺳﯾﻣﻠون اﻟﺗﺣدﯾق ﻓﻲ ﺻﻧدوق طوال اﻟﻠﯾل \" -4ﻏﯾ ﺎب اﻟﺗﺷ ﺟﯾﻊ ﻣ ن اﻟﻣﻧظﻣ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺗﺟرﯾ ب اﻷﺷ ﯾﺎء اﻟﺟدﯾ دة واﻟﺧ وف ﻣ ن اﻟﺧط ﺄ وھ و أﺣ د أﻛﺑ راﻟﻣﻌوﻗﺎت وﯾﻘول) ﺗوم ﺑﯾﺗرز( أﺣ د رواد اﻹدارة اﻟﻣﻌ روﻓﯾن \"أﻧ ﮫ ﻟﻠوﺻ ول إﻟ ﻰ ھ ذا اﻟﻌ دد اﻟﻣﺧﯾ ف ﻣن اﻻﺧﺗراﻋﺎت ﻻ ﺑد ﻣن ارﺗﻔﺎع ﻣﺧﯾف ﻓﻲ ﻣﻌدﻻت اﻟﻔﺷل \" -5ﻗﻠ ﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣ ﺎت اﻟﻣﺗ وﻓرة ﻋ ن اﻷوﺿ ﺎع اﻟداﺧﻠﯾ ﺔ و اﻟﺧﺎرﺟﯾ ﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣ ﺔ وﻋ دم اﻻﺳ ﺗﻔﺎدة ﻣ ن أﻧظﻣ ﺔاﻟﻣﻌﻠوﻣ ﺎت ﺑﺎﻟطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗﺿ ﻣن اﻟﺣﺻ ول ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﺑﺷ ﻛل ﺳ رﯾﻊ وﻣﺳ ﺗﻣر ﻣﻣ ﺎ ﯾ ؤدي ﻟوﺿ ﻊ اﻓﺗراﺿﺎت ﺟﺎﻣدةﻣﺛ ﺎل :ﻣ دﯾر اﻷﺑﺣ ﺎث واﻟﺗط وﯾر ﻓ ﻲ ﺷ رﻛﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾ ﺔ ﻟﻠﺗﻘﻧﯾ ﺔ اﻛﺗﺷ ف ﺿ ﯾﺎع ﺑﻌ ض ﻣ واد وأدواتاﻻﺧﺗﺑﺎر واﻓﺗرض وﺟود ﺣﺎﻻت ﺳرﻗﺔ ﻓطﻠب ﺗرﻛﯾب ﺟﮭﺎز ﻟﻸﻣن و ﺑﻌدھﺎ ﻻﺣظ ﺗﺑﺎطؤ ﻓﻲ اﻟﻌﻣ ل وﻛﺎن ذﻟك ﻧﺗﯾﺟﺔ إﺣﺟﺎم اﻷﻓراد ﻋن أﺧذ اﻟﻣواد وأدوات اﻻﺧﺗﺑﺎر إﻟﻰ ﺧﺎرج اﻟﻣﺧﺗﺑر ﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻋﻣﻠﮭم 22
-6ﻋدم ﻣﺳﺎﻧدة اﻟﻌﻣ ل اﻟﺟﻣ ﺎﻋﻲ ﻣ ن ﻗﺑ ل اﻟﻣﻧظﻣ ﺔ وﻋ دم ﺗ وﻓﯾر اﻟﻣﻧ ﺎخ اﻟ داﻋم ﻟﻺﺑ داع وذﻟ ك ﯾ ﻧﻌﻛسﻋﻠ ﻰ طﺑﯾﻌ ﺔ اﻟﻌﻼﻗ ﺔ ﺑ ﯾن اﻟﻌ ﺎﻣﻠﯾن واﻟﻣ دﯾرﯾن وﺑ ﯾن اﻟﻌ ﺎﻣﻠﯾن أﻧﻔﺳ ﮭم ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ إﻟ ﻰ ﻗﻠ ﺔ اﻟ وﻋﻲ واﻹدراك ﻷﺳس وﻣﻔﺎھﯾم إدارة اﻹﺑداع -7اﻻﻋﺗﻣ ﺎد اﻟﻣﻔ رط ﻋﻠ ﻰ اﻟﺧﺑ راء اﻟﺧ ﺎرﺟﯾﯾن ﻣ ﻊ ﻋ دم اﻟﺗرﻛﯾ ز ﻋﻠ ﻰ ﺑﻧ ﺎء اﻟﻘﺎﻋ دة اﻟﻣﻌرﻓﯾ ﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣ ﺔواﻟﺗﻲ ﺗدﻋم اﻷﻓراد داﺧﻠﮭﺎ وﺗﻌزز اﻟﺳﻠوك اﻹﺑداﻋﻲ ﻟدﯾﮭم وﻏﯾﺎب اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﮭدف إﻟﻰﺗزوﯾ د اﻷﻓ راد ﺑﺎﻟﻣﮭ ﺎرات اﻟﺗ ﻲ ﺗﻣﻛ ﻧﮭم ﻣ ن اﺳ ﺗﺧدام ﻧظ م اﻟﻣﻌﻠوﻣ ﺎت واﻟﻣﻌرﻓ ﺔ ﻓ ﻲ إدارة اﻷﻓﻛ ﺎر اﻹﺑداﻋﯾﺔ وﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ اﻟﻌواﺋق ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ -ﺻﻌوﺑﺔ اﻹﻗﻧﺎع :ﺗوﻣﺎس ﻓوﺟﺎرﺗﻲ ﻣﺧﺗرع أول ﻗﺳ طرة ﻋﻼﺟﯾ ﺔ ﯾﻘ ول \":أﺣ د اﻷﺷ ﯾﺎء اﻟﺗ ﻲﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻟﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ اﻹﺑداع ھ ﻲ إﻗﻧ ﺎع اﻟﻧ ﺎس ﺑﻘﺑ ول ﻓﻛ رة أن اﻟطرﯾﻘ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﯾﻌﻣﻠ ون ﺑﮭﺎ ﻟﯾﺳت ھﻲ اﻷﻓﺿل \" -ﻓﻲ اﻟﺧوف ﻣن ﺗوظﯾف اﻷذﻛﯾﺎء :ﻷﻧﮭم رﺑﻣﺎ ﯾﻛوﻧون أﻛﺛر ذﻛﺎء ﻣﻧك ﻓﯾﺷﻛﻠون ﺧطر ﻋﻠﯾك ﺛﺎﻟﺛﺎ -اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﺔ : ﯾﻘول ) (wig,1993إن اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت ﺗﮭﺪف إﻟﻰ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﻨﺠﺎح واﻟﺒﻘﺎء و اﻟﺮﺑﺤﯿﺔ و ھﺬا ﯾﻌﻨﻲ أﻧﮭﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ أن ﺗﻜﻮن أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﯿﮭﺎ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﯾﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت أن ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﯿﻦ وﺗﻐﯿﯿﺮ ﻧﻔﺴﮭﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﮭﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺧﺒﺮاﺗﮭﺎ وﺗﺠﺎرﺑﮭﺎ وﻣﻦ اﻟﺒﺤﻮث وﻣﻼﺣﻈﺔ ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠﮫ اﻵﺧﺮونوﻏﯿﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﺛﻢ اﺳﺘﻐﻼل ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﺘﮫ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة ﻗﺪ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﻜﻞ أﺻﺤﺎب اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ وﺑﻜﻞ ﺳﮭﻮﻟﺔ وﯾﺴﺮ أﻣﺎ )اﻟﻌﻠﻲ وآﺧﺮون (2006ﻓﯿﻘﻮﻟﻮن أن اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ھﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻜﻮن ﻓﯿﮭﺎ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﺸﻐﻮل ﻓﻲ ﺗﻌﺮﯾﻒ وﺣﻞ اﻟﻤﺸﻜﻼت وﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﺤﺴﯿﻦ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻣﻤﺎ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ زﯾﺎدة ﺟﺪارﺗﮭﺎ وﯾﺮى اﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺄﻧﮭﺎ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﻤﺎھﺮة ﻓﻲ ﺗﻄﺒﯿﻖ ﻛﻞ ﻣﻦ إدارة اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ وإدارة اﻹﺑﺪاع واﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﺮﯾﺎدة ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﮭﺎ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ﺗﺘﻤﯿﺰ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﯿﻢ : -1إن اﻟﻜﻞ أھﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﺰء واﻟﺤﺪود ﺑﯿﻦ اﻷﺟﺰاء ﻗﻠﯿﻠﺔ :ﻟﯿﺴﻤﺢ ذﻟﻚ ﺑﺤﺮﯾﺔ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻷﻓﻜﺎر ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﻠﻢ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ -2اﻟﻤﺴﺎواة :ﻋﻨﺼﺮ أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺛﻘﺎﻓﺘﮭﺎ ﻣﻤﺎ ﯾﻌﺰز اﻟﻤﻨﺎخ اﻵﻣﻦ واﻟﻤﻮﺛﻮق ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ اﻟﺘﺠﺮﯾﺐ ﺧﻄﺄ ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﺬﻟﻚ وھﺬا ﯾﻌﺰز اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻛﻤﺎ ﯾﻨﺪرج ﺿﻤﻦ اﻟﻤﺴﺎواة ﺣﺮﯾﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ 23
-3اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺠﻊ اﻟﻤﺨﺎطﺮة واﻟﺘﺤﺴﯿﻦ واﻟﺘﻐﯿﯿﺮ :ﻓﺎﻟﻘﯿﻤﺔ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ اﻷﺑﻮاب ﻟﻺﺑﺪاع واﻟﺘﺤﺴﯿﻦ واﻟﻤﻜﺎﻓﺄة ﻋﻠﯿﮭﻤﺎ ﺗﺒﺮع اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﺨﻤﺲ أﻧﺸﻄﺔ أﺳﺎﺳﯿﺔ ﺣﺴﺐ )(Garvin,1998 -1ﺣﻞ اﻟﻤﺸﻜﻼت :ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎﻟﯿﺐ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺨﻤﯿﻦ واﻟﺘﺄﻛﯿﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﯿﺎﻧﺎت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻻﻓﺘﺮاﺿﺎت -2اﻟﺘﺠﺮﯾﺐ :ﯾﺸﻤﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة وﻓﺤﺼﮭﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻨﮭﺞ اﻟﻌﻠﻤﻲ - 3اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﺎرب اﻟﻤﺎﺿﻲ :ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻧﺠﺎﺣﺎﺗﮭﺎ و إﺧﻔﺎﻗﺎﺗﮭﺎ وﺗﻘﯿﯿﻤﮭﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﯿﺪ وﺗﺪوﯾﻦ اﻟﺪروس اﻟﻤﺴﺘﻔﺎدة ﺑﺸﻜﻞ ﯾﺘﯿﺢ ﻟﻸﻓﺮاد اﻟﻮﺻﻮل إﻟﯿﮭﺎ ﻟﻼﺳﺘﺮﺷﺎد ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﻞ اﻟﻤﺸﻜﻼت اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ واﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ -4اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻵﺧﺮﯾﻦ :اﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت اﻷﺧﺮى ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻜﻮن أرﺿﺎً ﺧﺼﺒﺔ ﻟﻸﻓﻜﺎر وﻣﺤﻔﺰاً ﻟﻠﺘﻔﻜﯿﺮ اﻹﺑﺪاﻋﻲ وھﺬا ﯾﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﺴﮭﯿﻞ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻮاﺳﻌﺔ اﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت -5ﻧﻘﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ :ﯾﺠﺐ أن ﯾﺘﻢ ﻧﺸﺮ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ وﻓﺎﻋﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﺤﺎء اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻓﯿﻜﻮن ﻟﮭﺎ أﺛﺮ إﯾﺠﺎﺑﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻟﻮ أﻧﮭﺎ ﺑﻘﯿﺖ ﺑﺤﻮزة ﻗﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﻠﻤﯿﺔ اﻟﻤﺒﺪﻋﺔ ﺗﺘﺒﻊ اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ﻟﺘﻌﺰﯾﺰ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻌﻠﻢ وﻧﻘﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ وإدارة اﻹﺑﺪاع أﺑﺮزھﺎ )اﻟﺤﺠﺎزي ,2005اﻟﻔﺎﻋﻮري (2005 -1ﺑﻨﺎء أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﻨﻈﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ وﺗﻄﻮﯾﺮھﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﺑﻤﺎ ﯾﺘﯿﺢ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺠﻤﯿﻊ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻌﻠﻢ -2اﻻﺷﺘﺮاك ﻓﻲ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ و ﻧﻘﻠﮭﺎ :ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺸﺠﯿﻊ ﻛﻞ ﻓﺮد ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﯿﺼﺒﺢ راﻏﺒﺎً ﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ -3إدراك ﻣﻌﻨﻰ اﻹﺑﺪاع وﺧﺼﺎﺋﺼﮫ وﺗﺆﻣﻦ ﺑﺄن اﻹﺑﺪاع ﻻ ﯾﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﺮد دون آﺧﺮ ﺑﻞ ﻟﻠﺠﻤﯿﻊ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻹﺑﺪاع -4ﺗﺸﺠﯿﻊ وﻣﻜﺎﻓﺄة اﻻﺑﺘﻜﺎر ﻓﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﺴﻮق ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻮﻟﯿﺪ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻷﺳﺎﻟﯿﺐ ﺟﺪﯾﺪة ﺗﮭﺪف 5- ﻟﺘﻘﺪﯾﻢ ﻣﻨﺘﺠﺎت وﺧﺪﻣﺎت ﺟﺪﯾﺪة وطﺮاﺋﻖ وﻋﻤﻠﯿﺎت أﻓﻀﻞ 24
-5اﻟﺘﺤﻮل ﻧﺤﻮ اﻟﮭﯿﺎﻛﻞ اﻟﺸﺒﻜﯿﺔ ﺑﺪل اﻟﺒﯿﺮوﻗﺮاطﯿﺔ ﻷﻧﮭﺎ ﺗﺘﯿﺢ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﺸﺠﯿﻊ اﻟﺘﻌﺎونوﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﻠﻤﯿﺔ اﻹﺑﺪاﻋﯿﺔ ﺣﺎﺿﻨﺔ ﻟﻠﻤﺒﺪﻋﯿﻦ وأﻓﻜﺎرھﻢ وﻣﻦ ھﻨﺎ ﺗﻨﺘﻘﻞ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ إﻟﻰ ﺧﻠﻘﮭﺎ وﻣﻦ ﻧﻘﻞ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﻤﺒﺪﻋﺔ إﻟﻰ ﺗﺒﻨﯿﮭﺎﻓﺪور ھﺬه اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت ﻓﻲ إدارة اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻻ ﯾﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ و ﺧﺰن وإﺗﺎﺣﺔ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻟﻠﻤﻌﻨﯿﯿﻦ ﺑﻞ ﯾﺘﻌﺪى ذﻟﻚﻟﯿﺸﻤﻞ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ إﺑﺪاع اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ إي ﺧﻠﻖ وطﺮح وﺗﺒﺎدل وﺗﻄﺒﯿﻖ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﺠﺪﯾﺪة ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﻊ وﺧﺪﻣﺎت ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺴﻮﯾﻘﮭﺎ وﺗﺴﺎھﻢ ﺑﻨﺠﺎح اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ )وﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻹﺑﺪاع اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ و اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈدارﺗﮭﺎ(ﻓﮭﺬه اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﺣﺪاث اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﯿﻦ إدارة اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﻹﺑﺪاع ﺣﯿﺚ أن إدارة اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺘﻄﻠﺐ ﺳﺎﺑﻖ ﻹﺑﺪاﻋﮭﺎ ﺧﺎﺗﻤﺔ: ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻧﻠﺤﻆ أن اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﺒﺤﻮث و اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ ﻟﺘﻮﻟﯿﺪ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﻗﻮﺗﮭﺎ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﯿﺔ و ﺗﮭﯿﺊ ﻟﮭﺎ ھﯿﻜﻞ ﯾﺤﻔﺰ اﻹﺑﺪاع ﺑﻤﺎ ﯾﻮﺻﻠﮭﺎ إﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺗﻜﻨﻰ ﻓﯿﮭﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ وھﺬا ﯾﻮﺿﺢ ﻟﻨﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻮﺛﯿﻘﺔ ﺑﯿﻦ اﻹﺑﺪاع و اﻟﻤﻮﺟﻮدات اﻟﻤﻌﺮﻓﯿﺔ ﻛﻤﺎ ﯾﻮﺿﺢ أن اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻔﻜﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ھﻲ ﻣﮭﺎرة ﺗﻌﺰز ﻣﻦأھﻤﯿﺔ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت و ﺗﻮﺟﺐ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺻﻘﻞ و ﺗﮭﺬﯾﺐ ھﺬه اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ و ﺗﺤﺪﯾﺜﮭﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﺑﻤﺎ ﯾﺆﻣﻦ ﺗﻮظﯿﻔﮭﺎ ﻟﺘﻌﺰﯾﺰ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻹﺑﺪاع 25
Search
Read the Text Version
- 1 - 26
Pages: