اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳورﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ادارة اﻷﻋﻣﺎل ﺣﻠﻘﺔ ﺑﺤﺚ ﺑﻌﻨﻮان )اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ وأﺛﺮھﺎ ﻋﻠﻰ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺎت اﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﯿﺔ( إﻋﺪاد اﻟﻄﺎﻟﺐ :أﻣﺠﺪ وﻟﯿﺪ اﻟﺤﺴﻨﯿﺔإﺷﺮاف اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮر :ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮدت ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﺘﻮﯾﺎت اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﺻل اﻻول :ﻣدﺧل اﻟﺑﺣث -ﻣﻘدﻣﺔ -ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث 1
ﻓرﺿﯾﺎت اﻟﺑﺣث - أھﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث - أھداف اﻟﺑﺣث - -ﻣﻧﮭﺞ اﻟدراﺳﺔ وﺧطﺔ اﻟﺑﺣثاﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔاﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم ﺣول اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻔﮭوم اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ - ﻣؤﺷرات اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻠﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣزاﯾﺎ وﻋﯾوب اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻣزاﯾﺎ اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ - ﻋﯾوب وﻣﺧﺎطر اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -اﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌوﻟﻣﺔاﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻔﮭوم اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﺻﻧﯾﻔﮭﺎ -ﺗﻌرﯾف اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -ﺗﺻﻧﯾف اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔاﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :أزﻣﺔ اﻟﻣﻛﺳﯾك وأزﻣﺔ ﺟﻧوب ﺷرق آﺳﯾﺎاﻟﺗوﺻﯾﺎتاﻟﮭواﻣشاﻟﻣراﺟﻊ ﻣﻘدﻣﺔ ﺷﮭد اﻟﻌﻘد اﻷﺧﯾر ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن وﺑﺷﻛل أﻛﺛر ﺗﺣدﯾدا ﻋﻘد اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﺎت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺗﻐﯾراتاﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺳرﯾﻌﺔ واﻟﻣﺗﻼﺣﻘﺔ واﻟﻌﻣﯾﻘﺔ ﻓﻲ آﺛﺎرھﺎ وﺗوﺟﮭﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ،ﻓﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺗﺣول إﻟﻰ ﻗرﯾﺔ ﺻﻐﯾرة ﻣﺗﻧﺎﻓﺳﺔ اﻷطراف ﺑﻔﻌل اﻟﺛورة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ ،وأﺻﺑﺢ اﻟﻌﺎﻟم ﺳوﻗﺎ واﺣدا ﻟﻛل اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟدوﻟﯾﯾن ،وأﺻﺑﺢ اﻟﻔﺎﻋﻠون ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﯾس ﻓﻘط اﻟدول واﻟﺣﻛوﻣﺎت ﺑل ﻣﻧظﻣﺎت ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ وﺷرﻛﺎت ﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت وﺗﻛﺗﻼت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وأﺳواق ﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻣﻊ ﺗﺑﻧﻲ أﻛﺛرﯾﺔ 2
دول اﻟﻌﺎﻟم ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد واﻟﺳوق اﻟﺣر ،رﻓﻌت ﻛل اﻟﺣواﺟز واﻟﻘﯾود ﻣﻣﺎ ﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﻋوﻟﻣﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي أدى إﻟﻰ ﺗطور ﺣﺟم اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻣن ﺑﻠد إﻟﻰ آﺧر ،وھذا ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ. ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣثأﻣﺎم ﻣﺎ ﯾﺷﮭده اﻟﻌﺎﻟم ﻣن ﺗطور ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ورﻗﻣﻲ اﻟذي أﺛر ﻋﻠﻰ ﺳرﻋﺔ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟدوﻟﯾﺔ واﻧﺗﻘﺎل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة وزﯾﺎدة ﺣﺟم اﻟﺗداول اﻟدوﻟﻲ ﻟﻠﻧﻘد واﻷﻣوال اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﻣن ھذا اﻟﻣﻧطﻠق ﺗﻧﻌﻛس ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث ﻣن ﺧﻼل اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ : ﻣﺎ ھو ﺣﺟم اﻟﺗداول ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻼت واﻷﻣوال اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ أﻣﺎم ﻣﺎ ﯾﺷﮭده اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﺗﻘدم ﻣن ﺗطور ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ھﺎﺋل وﻛﯾف ﻟﻠدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ أن ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﺣﺟم ھذا اﻟﺗداول وﻣﺎ ھو أﺧطﺎره؟ ﻣﺎ ھﻲ اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ؟ وﻣن اﻟﻣﺗﺳﺑب ﻓﯾﮭﺎ؟ -ﻣﺎ ھﻲ ﻣﻛﺎﺳب وﻣﺧﺎطر اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ؟ ﻣﺎ ھﻲ إﺟراءات اﻻﺳﺗﻔﺎدة اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ؟ -ﻣﺎ ھﻲ اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻧﮭﺎ وﻛﯾف ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭﺎ؟ ﻓرﺿﯾﺎت اﻟﺑﺣث: ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺗﺎن اﻟﺗﺎﻟﯾﺗﺎن : -1ﯾﻌود ﺗطور اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺳرﻋﺔ ﻛﺑﯾرة وﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟذي ﯾﻌرﻓﮫ اﻟﻌﺎﻟم. -2ھﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ذات ﺗﺄﺛﯾر واﺿﺢ ﺑﯾن اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ أھﻣﯾﺔاﻟﺑﺣث: 3
ﺗﻛﻣن أھﻣﯾﺔ ھذا اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ: -1أھﻣﯾﺔ اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﺄﺛﯾرھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺎﻻت ﻛﺎﻓﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ أو ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻛل . -2أﺛر اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟواﺿﺢ واﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ . -3أﯾﺿﺎ ﺗﻧﺑﻊ أھﻣﯾﺔ ھذا اﻟﺑﺣث ﻣن أھﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻻدارﯾﺔ واﻟدور اﻟذي ﯾﻠﻌﺑﮫ اﻟﻣدراء وﺧﺎﺻﺔاﻟﻣدراء اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ اﺛﺎرھﺎ وﺗﻘدﯾم اﻟﺗﺳﮭﯾﻼت ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻣزاﯾﺎھﺎ واﻟﺣد ﻣن ﻋﯾوﺑﮭﺎ . أھداف اﻟﺑﺣث: -1اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣن اﻟﻣﺗﺳﺑب ﻓﯾﮭﺎ -2اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣزاﯾﺎ اﻟﻌوﻟﻣﺔ وﻣﺧﺎطرھﺎ وإﺟراءات اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭﺎ -3اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اھم اﻟﺗطورات ﻓﻲ اﻟﻌوﻟﻣﺔ -4اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اھم اﻻزﻣﺎت اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻣﻧﮭﺞ اﻟدراﺳﺔ وﺧطﺔ اﻟﺑﺣث: اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ واﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ اﻟذي ﯾﮭﺗم ﺑﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﻧظﯾﻣﮭﺎ ﺑﺷﻛل ﺗﺳﻠﺳﻠﻲ ﯾوﺿﺢ أﺳﺎﺳﺎ اﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وأھم ﺗطوراﺗﮭﺎ.إن ﻣوﺿوع اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺗﺷﻌب وﺿﺧم ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺣدث ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﺑﺣث ﺑﺳﯾط ﻟﻛن ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﺗﻘدﯾم ﺑﻌض اﻟﻣﻔﺎھﯾم ﺣول اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.وﻗد ﺗم ﺗﻘﺳﯾم اﻟﺑﺣث إﻟﻰ ﻓﺻﻠﯾن : اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣﺧﺎطرھﺎ وﻣزاﯾﺎھﺎ وإﺟراءات اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭﺎ. اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ 4
اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺧﺎطرھﺎ وﻣزاﯾﺎھﺎ وإﺟراءات اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭﺎ.اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ : اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻔﺎھﯾم ﺣول اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ. 5
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻌوﻟﻣﺔ ظﺎھرة ﺷﻣوﻟﯾﺔ ﻟﮭﺎ أﺑﻌﺎد اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ،إﻻ إن ﻋﻘد اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﺎت اﺑرز ﻣﯾﻼد ﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﻧﺳﻣﯾﮫ ﺑﺎﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﯾث زادت رؤوس اﻷﻣوال اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﻣﻌدﻻت ﺗﻔوق اﻟﻛﺛﯾر ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو اﻟﺗﺟﺎرة ،وﻋﻠﯾﮫ ﺳوف ﯾﺗم اﻟﺗطرق إﻻ اﻟﻣطﺎﻟب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ أوﻻً :ﻣﻔﮭوم اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ. ﯾﻘول اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻷﻣرﯾﻛﻲ ھﯾﻼن راي \" ) (Helen Rayأن اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ھﻲ اﻻﻧﺧﻔﺎض ﻓﻲ ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟدوﻟﯾﺔ ،وإﻧﮭﺎ زﯾﺎدة ﺗدﻓق رؤوس اﻷﻣوال ﺑﯾن اﻟدول(1)\". وﺗﻌرف أﯾﺿﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ\" اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺣرﯾر اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﺗﺣول إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻻﻧﻔﺗﺎحاﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي أدى إﻟﻰ إﻟﻐﺎء اﻟﻘﯾود ﻋﻠﻰ ﺣرﻛﺔ اﻷﻣوال إﻟﻰ أﺳواق اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ً)(2وﯾذھب اﻟﺑﻌض إﻟﻰ ﺗﻌرﯾﻔﮭﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ اﻟظﺎھرة اﻟﺗﻲ ﺗطورت ﺑﺎﻟﻣوازاة ﻣﻊ ﻧﻣو اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﻧﻣو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎراﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر ،ﻏﯾر أﻧﮭﺎ ﻋرﻓت اﻧﺗﺷﺎر ﻛﺑﯾر ﺑﻣﺟﻲء ﻧظﺎم ﺗﻘوﯾم أﺳﻌﺎر اﻟﺻرف ،وإزاﻟﺔ اﻟﺣدود واﻟﻘواﻧﯾن اﻟردﻋﯾﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟداﺧﻠﻲ واﻟﺧﺎرﺟﻲ.ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ھﻲ اﻟﻧﻣو اﻟﺳرﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻋن طرﯾق زﯾﺎدة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة وإﻧﺷﺎء أﺳواق ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﺗﺗدﻓق ﻓﯾﮭﺎ اﻷﻣوال ﺑﯾن اﻟدول. ﺛﺎﻧﯾﺎً :ﻣؤﺷرات اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ. ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗدﻻل ﻋن اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣؤﺷرﯾن ھﻣﺎ(3): اﻟﻣؤﺷر اﻷول :ﺗطور اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﻋﺑر اﻟﺣدود ﻓﻲ اﻷﺳﮭم واﻟﺳﻧدات ﻓﻲ اﻟدول اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺣﯾث ﺗﺷﯾر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت إﻟﻰ أن اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﮭم واﻟﺳﻧدات ﻛﺎﻧت أﻗل ﻣن %10ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ھذه اﻟدول ﻓﻲ ﻋﺎم ، 1980ﺑﯾﻧﻣﺎ وﺻﻠت إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾزﯾد ﻋن %100ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ وأﻟﻣﺎﻧﯾﺎ ﻋﺎم ،1996وﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾزﯾد ﻋن %200ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ وإﯾطﺎﻟﯾﺎ وﻛﻧدا ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻌﺎم. اﻟﻣؤﺷر اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗداول اﻟﻧﻘد اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،ﻓﺈن اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أن ﻣﺗوﺳط ﺣﺟم اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﯾوﻣﻲ ﻓﻲ أﺳواق اﻟﺻرف اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻗد ارﺗﻔﻌت إﻟﻰ 200ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر أﻣرﯾﻛﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﻧﯾﺎت وإﻟﻰ 1.2ﺗرﯾﻠﯾون دوﻻر أﻣرﯾﻛﻲ ﺳﻧﺔ 1995وھو ﻣﺎ ﯾزﯾد ﻋن % 8.4ﻣن اﻻﺣﺗﯾﺎطﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ ﺑﻠدان اﻟﻌﺎﻟم. ﺛﺎﻟﺛﺎً :اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻠﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ. 6
ﯾﻣﻛن إﯾﺟﺎز اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ظﮭور اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ)(4 -1ﺻﻌوﺑﺔ اﻻﺧﺗﻼﻻت وﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ:أدى ظﮭور اﻟﻌﺟز واﻟﻔﺎﺋض ﻓﻲ ﻣﯾزان اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻠﻛﺛﯾر ﻣن اﻟدول إﻟﻰ ﺗوزﯾﻊ ﺣرﻛﺔ رؤوس اﻷﻣوال ﺑﯾن اﻟدول ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺣوﯾل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻼدﺧﺎر ،وﻟﻘد ﻋرﻓت اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﺛﻼث ﻣراﺣل أﺳﺎﺳﯾﺔ: -ازداد ﻧﺷﺎط ﺣرﻛﺔ اﻷﻣوال ﻣﺳﺎر ﺷﻣﺎل – ﺟﻧوب ﻧﺗﯾﺟﺔاﻟﺻدﻣﺗﯾن اﻟﺑﺗروﻟﯾﺗﯾن )(1978-1974 -ظﮭور أزﻣﺔ اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ ﻟﻠﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ) (1983-1982ﺣﯾث أﺻﺑﺣت ﺣرﻛﺔ اﻷﻣوال ﻣﺗوﻗﻔﺔﺑﺳﺑب ﺿﻌف اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ وارﺗﻔﺎع ﻣﻌدﻻت أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة واﻟدوﻻر ﻣﻣﺎ رﻓﻊ ﻣن أﻋﺑﺎء ﺧدﻣﺔ دﯾوﻧﮭﺎ ﻓﺄﺻﺑﺢ اﻟﻣﺳﺎر اﻟﺟدﯾد ﺷﻣﺎل – ﺷﻣﺎل ﺑﺣﯾث اﺗﺟﮭت اﻷﻣوال إﻟﻰ اﻟﯾﺎﺑﺎن وأورﺑﺎ ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻌﺟز اﻟﻛﺑﯾر ﻟﻠوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة. -2اﻟﺗﺣرﯾر اﻟﻣﺎﻟﻲ: اﻟﺗﺣرﯾر اﻟﻣﺎﻟﻲ ھو اﻧﺳﺣﺎب اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺟزﺋﯾﺔ أو ﻛﻠﯾﺔ ﻣن اﻹدارة اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﺎﻟﻲوﻓﺳﺣﮭﺎ اﻟﻣﺟﺎل ﻟدﺧول وﺧروج رؤوس اﻷﻣوال ﺑﯾﻌﺎ وﺷراء ﺑﯾن اﻷﻓراد اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن وﻏﯾر اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﺑﺄﺳﻌﺎر ﺗﺗﺣدد ﻋن طرﯾق اﻟﺳوق ،وھذا ﻣﻣﺎ ﺳﻣﺢ ﺑزﯾﺎدة اﻟﺗدﻓﻘﺎت ﻟرؤوس اﻷﻣوال ﻋﺑر اﻟﺣدود وﺳرﻋﺔ اﻧﺳﯾﺎﺑﮭﺎ ﺑﯾن ﺳوق وآﺧر ﺑﺷﻛل وﺛﯾق ﻣﻊ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﺣرﯾر اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟداﺧﻠﻲ واﻟﺧﺎرﺟﻲ. -3ظﮭور اﻷدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:ﺗﻛرﺳت اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑظﮭور اﻷدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻘطﺑت اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻣﺛل اﻟﻣﺑﺎدﻻت واﻟﺧﯾﺎرات واﻟﻌﻘود اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻷدوات اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗداول ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ، وھﻲ اﻷﺳﮭم واﻟﺳﻧدات. -4اﻷﻣوال: إن اﻟﺣرﻛﺔ اﻟداﺋﻣﺔ ﻟرؤوس اﻷﻣوال اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻋن اﻟرﺑﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺗﻌﻛس وﺟود ﻛﺗﻠﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﻔواﺋض اﻻدﺧﺎرﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرة ،ﻓﺄﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﺿروري اﻟﺑﺣث ﻋن ﻣﻧﺎﻓذ ﻻﺳﺗﺛﻣﺎرھﺎ ،ﻓراﺣت ﺗﺑﺣث ﻋن ﻓرص اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟدوﻟﻲ ،ﻣﻣﺎ ﻟو ﺑﻘﯾت ﻓﻲ اﻟداﺧل أو ﻣﺳﺗﺛﻣرة ﺑﻣﻌدﻻت رﺑﺣﯾﺔ ﻣﺗدﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺻدرة ﻟﮭذه اﻷﻣوال. -5اﻟﺗﻘدم اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ: 7
ﯾﺗﻛﺎﻣل ھذا اﻟﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺳﺎﺑﻘﯾﮫ ﻓﻲ اﻟدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﮫ ﺷﺑﻛﺎت اﻻﺗﺻﺎل وﻧﻘل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﮭﺎ اﻟﺗﻘدم اﻟﺗﻘﻧﻲ اﻟﮭﺎﺋل ،ﺣﯾث ﺳﺎھم ﻓﻲ دﻣﺞ ورﺑط اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﻛﺎن )اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﻔﺿل اﻟﺷﺑﻛﺎت ﻋن طرﯾق اﻟﺣوار( ،ووﺣدة اﻟزﻣﺎن)اﻟﻌﻣل ﺑﺎﺳﺗﻣرار 24/24ﺳﺎﻋﺔ؛ اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗواﺟدة ﺑﺎﻟﺷرق اﻷﻗﺻﻰ وأورﺑﺎ وأﻣرﯾﻛﺎ( إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ،ﺗﻘدم اﻟﺷﺑﻛﺎت ﻟﻠوﺳطﺎء اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﮭم ﺑﺈﺟراء اﻟﻣﻘﺎرﻧﺎت ﻻﺧﺗﯾﺎر أﻓﺿل اﻟﻌﻣﻼء. اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣزاﯾﺎ وﻋﯾوب اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ. أوﻻً :ﻣزاﯾﺎ اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ)( 5 ﯾرى أﻧﺻﺎر اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أﻧﮭﺎ ﺗﺣﻘق ﻋدﯾد ﻣن اﻟﻣزاﯾﺎ ﯾﻣﻛن إﺟﻣﺎﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ: -1ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ:ﯾﻣﻛن اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻣن اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎﺟﮫ ﻣن أﻣوال ﻟﺳد اﻟﻔﺟوة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﯾﮭﺎ ﻣوردھﺎ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﻌوض ﻋدم ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ،ﻓﻔﻲ آﺳﯾﺎ أدى اﻟﺗدﻓق اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن اﻷﺳواق اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ اﻷزﻣﺔ اﻵﺳﯾوﯾﺔ 1997ﺑﺗﻌوﯾض ﻧﻘص اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﺣﯾث ﻛﺎن ﯾﻘﺎرب ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﻌدل اﻟوطﻧﻲ ﻟﻼدﺧﺎر %30 -ﺗﺳﻣﺢ ﺣرﻛﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧوﯾﻊ وﺗوزﯾﻊ أﻓﺿل ﻟﻠﻣﺧﺎطر ﺑﯾن اﻟدول ،ﻓﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة واﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺣد ﻣن زﯾﺎدة ﺣﺟم اﻟدﯾون اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ. -ﺗﺧﻔﯾض ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﻣوﯾل ﺑﺳﺑب اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن اﻟوﻛﻼء اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن.-ﺳﺎﻋدت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﯾل اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ واﻛﺗﺳﺎب اﻟﯾد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻣﮭﺎرات واﻟﺧﺑرات وﻓﻧون اﻹدارة واﻟﺗﻧظﯾم . -ﺗوﻓﯾر رؤوس اﻷﻣوال اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟدﻋم اﻟﻧﺷﺎط اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ واﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻋنطرﯾق اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﺎﺑرة ،ﺣﯾث وﺻﻠت اﺳﺗﺛﻣﺎراﺗﮭﺎ ﻋﺎم 1999إﻟﻰ 3.4ﺑﻠﯾون دوﻻر ﻣوزﻋﺔ ﺑﯾن 449000ﻓرع أﺟﻧﺑﻲ. -2ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ: 8
ﺳﻣﺣت اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ )اﻟﻣﺻدر ﻟرؤوس اﻷﻣوال( ،ﺑﺧﻠق ﻓرص اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ واﺳﻌﺔ وأﻛﺛر رﺑﺣﯾﺔ أﻣﺎم ﻓواﺋﺿﮭﺎ اﻟﻣﺗراﻛﻣﺔ ،ﺣﯾث ﺗوﻓر ﻟﮭم ھذه اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺿﻣﺎﻧﺎت وﺗﻧوﯾﻌﺎ ﺿد اﻟﻣﺧﺎطرة ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧوﯾﻊ اﻷدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ. ﺛﺎﻧﯾﺎً :ﻣﺧﺎطر اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ. ﯾﻣﻛن إﯾﺟﺎز ﻣﺧﺎطر اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ: -1اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻔﺟﺎﺋﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺗﺗﻌﻠق ھذه اﻟﻣﺧﺎطر ﺧﺻوﺻﺎ ﺑﺎﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻘﺻﯾرة اﻷﺟل ،ﻓﺷل اﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻷﺟﺎﻧب ﯾﻘوﻣون ﺑﺗﺟدﯾد ﻣﺳﺗﻣر ﻟﻣﺣﻔظﮭم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻸﺻول اﻟدوﻟﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﺳﺑباﻟرﺑﺣﯾﺔ واﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻟذﻟك ﺗؤدي إﻟﻰ ﺣدوث ﺗذﺑذب ﻣﻌﯾن ﻟﻸﺻول ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟدوﻟﯾﯾن -2اﻟﺧطر اﻟﻧظﺎﻣﻲ ﯾﺣدث اﻟﺧطر اﻟﻧظﺎﻣﻲ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﺳﺑب ﻋﺟز ھﯾﺋﺔ ﻋﺎﻣﺔ أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﮭﯾﺋﺎت ﻓﻲ اﻹﻓﻼسﻟﻠﮭﯾﺋﺎت اﻷﺧرى ﻣن ﺧﻼل أﺛر اﻟﻌدوى وﺗﺣدث ﺣﺎﻟﺔ اﻧﻘطﺎع ﺧطﯾرة ﻓﻲ ﻗﻠب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ وﯾرﺗﺑط اﻟﺧطر اﻟﻧظﺎﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑظﺎھرﺗﯾن ھﻣﺎ: -ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻌدوى ﻣن ﺳوق ﻣﺎﻟﻲ ﻵﺧر -ﺧطر اﻧﻌدام اﻟﺳﯾوﻟﺔوﺗﻌد ﻛل ﻣن أزﻣﺔ اﻟﻣﻛﺳﯾك واﻷزﻣﺔ اﻵﺳﯾوﯾﺔ 1997ﻣﻘﺎﻻ ﻟﻣﻔﮭوم اﻟﺧطر اﻟﻧظﺎﻣﻲ اﻟذي ﻛﺎن ﺳﺑﺑﮫ ھﯾﺋﺎت اﻹﻗراض. -3ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻌرض ﻟﮭﺟﻣﺎت اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ اﻟﻣدﻣرة:ﻣﻊ ﺣدوث اﻟﻧﻣو اﻟﺗدرﯾﺟﻲ ﻟﺻﻧﺎدﯾق اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻣﻧذ اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﯾﺎت ﻋﻘب اﻧﮭﯾﺎر ﻧظﺎم ﺑروﺗن وودز إﻟﻰﻧظﺎم ﺗﻌوﯾم أﺳﻌﺎر اﻟﺻرف ،اﻟذي أدى ﺗوﺳﯾﻊ ﻧﺷﺎط اﻟﻣﺿﺎرﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﺔ ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ،ﻓﻔﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ 1997ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺣواﻟﻲ 3000ﺻﻧدوق ﻣﺟﺎزﻓﺔ ،أﻏﻠﺑﯾﺗﮭﺎ أﻣرﯾﻛﻲ اﻟﺗﻲ وﺻﻠت وﻣﺟوداﺗﮭﺎ إﻟﻰ 200ﻣﻠﯾﺎر ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ،ﻻ ﯾﻣﻛن اﻹﻓﻼت ﻣن ﻗﺑﺿﺔ اﻟﻣﺿﺎرﺑﯾن ،واﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ذﻟك أن ﻋﻣﻠﺗﮭﺎ اﻟوطﻧﯾﺔ واﻷوراق اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﺻورﺗﮭﺎ ﺗﺗﻌرض إﻟﻰ ھﺟﻣﺎت اﻟﻣﺿﺎرﺑﯾن. 9
-4ﻣﺧﺎطر ھروب اﻷﻣوال اﻟوطﻧﯾﺔ : ﯾﻌﻧﻲ ﺑﮭروب اﻷﻣوال اﻟوطﻧﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺧﺎرج ھو اﺳﺗﻌﻣﺎل ﺟزء ھﺎم ﻣن اﻟﻣدﺧرات اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﺧﺎرج ﻓﻲ ﻋدة ﻣﺟﺎﻻت ،ﻓﺟزء ﻣﻧﮭﺎ ﻗد ﯾﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﻷﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﺑﻌض ﻣﻧﮭﺎ ﯾﺗوﺟﮫ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲاﻷﺻول اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ واﻟﺟزء اﻵﺧر ﯾذھب إﻟﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر ،ﻛﻣﺎ أن ﻗﺳﻣﺎ ﻣﻧﮭﺎ ﯾودع ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ. واﻟﺳؤال ﯾﺑﻘﻰ ﻣطروح ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ :ﻛﯾف أن ﺟزء ﻣن ﻣدﺧراﺗﮭﺎ ﯾﺳﺗﻌﻣل ﻟﻠﺧﺎرج وھﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺟز ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻣﯾزان ﻣدﻓوﻋﺎﺗﮭﺎ وﻣن دﯾون ﺿﺧﻣﺔ. -5ﻣﺧﺎطر دﺧول اﻷﻣوال اﻟﻘذرة )ﺗﺑﯾﯾض اﻷﻣوال(ﺗﻌرف ظﺎھرة ﺗﺑﯾﯾض اﻷﻣوال ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﺗوظﯾف رؤوس اﻷﻣوال ذات ﻣﺻﺎدر ﻏﯾر ﻣﺷروﻋﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻣﺛل أرﺑﺎح ﺗﺟﺎرة اﻟﻣﺧدرات وﺗﮭرﯾب اﻷﺳﻠﺣﺔ واﻟﻣوارد اﻟﻣﺣظورة، ﻓﯾﺷﯾر ﺗﻘرﯾر أﻧﮫ ﺗﻘدر اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺑﯾﺿﺔ ﻣﺛﻼ ﻣن طرف ﻛﺑﺎر ﺗﺟﺎر اﻟﻣﺧدرات إﻟﻰ ﻧﺣو اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻣﺋﺎت اﻟﻣﻠﯾﺎرات ﻣن اﻟدوﻻرات ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ. وﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﻊ اﻧدﻣﺎج اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ أﺻﺑﺣت اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻣﻼذا ﻟﮭروب ﻛﻣﯾﺎت ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻷﻣوال اﻟﻘذرة ﻟﺗدﻋﯾم ﺣﺟم اﺣﺗﯾﺎطﺎﺗﮭﺎ اﻟدوﻟﯾﺔ و ﻟﺧدﻣﺔ أﻋﺑﺎء اﻟدﯾون اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ و ﺗﻣوﯾل اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ. - -6اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻔﺟﺎﺋﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ: و ﺗﺧﺗص ھذه اﻟﻣﺧﺎطر ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻗﺻﯾرة اﻷﺟل ﻣﺛل اﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،و اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون اﻟدوﻟﯾون اﻟﻛﺑﺎر ﺑﺗﺟدﯾدھﺎ وﺗﻌدﯾﻠﮭﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻔﺟﺎﺋﯾﺔاﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻻدﺧﺎر اﻟدوﻟﻲ ،ﻓﺎﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺳرﻋﺔ و اﻟﻧﻣو ﻣن ﺳوق ﻣﺎﻟﻲ إﻟﻰآﺧر ﺑﺻورة ﻓﺟﺎﺋﯾﺔ ،وﺗﺳﻣﻰ ھذه اﻟﺗدﻓﻘﺎت ﺑﺎﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﺳﺎﺧﻧﺔ ﻓﮭﻲ ﺗدﺧل ﺑﺳرﻋﺔ و ﺗﺧرج ﺑﺳرﻋﺔ و ﺑﻠﻐت اﻷرﻗﺎم اﻟﺗﻲ أﺷﺎر إﻟﯾﮭﺎ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻋﺎم 1998إﻟﻰ درﺟﺔ اﻟﺗﻘﻠب ﻓﻲ اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺻل إﻟﻰ 0.43ﻓﻲ ﺣﯾن ﻗدر ﺑـ 0.35ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺛﺎﻟﺛﺎً :اﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ (6). ﻻ ﺗوﺟد اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﺔ واﺣدة ﻣن اﻟﺗﻘدم واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،وﺑﺳﺑب ﻋدم وﺟود ﺣﻠول ﺷﺎﻣﻠﺔ ،ﻓﺈناﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﻠﻰ ھذه اﻟدول ﯾﺟب أن ﺗﺗﺧطﺎھﺎ ﻟﺟﻧﻲ ﺛﻣﺎر ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻟﻣﺎﻟﻲ وﺟذب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﻣن ﺿﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ: 1-وﺿﻊ ﺿرﯾﺑﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔاﻗﺗرح اﻟﺑروﻓﯾﺳور Tobin Jammesﻓﻲ ﻋﺎم ،1972اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋزة ﻧوﺑل ﺿرﯾﺑﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﺣد ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣﻼت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻘﺻﯾرة اﻷﻣد ،وھﻲ ﺿرﯾﺑﺔ طوﺑن، واﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض ﺣﺟم اﻟﮭزات اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺗﺣرﻛﺎت ﻧﻘدﯾﺔ ﺿﺧﻣﺔ ،وﻗد ﻗدرھﺎ ﺗوﺑن %0.25ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ وھذه اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﺗﮭدف إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻏرض ﻣزدوج: 10
-إن ﺗﺣدﯾد وﺣﺻر ﺣرﻛﺔ رؤوس اﻷﻣوال ﺳﯾﺳﻣﺢ ﺑﺗﻌزﯾز اﻟﺳﻠطﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ. -ﯾﮭدف ھذا اﻟرﺳم إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻗﺑﺔ اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻷﺟل ﻗﺻﯾر ﺟدا وﻟﻛن ﻻ ﯾﺟب أن ﯾوﻗف ﺣرﻛﺔ رؤوساﻷﻣوال طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل اﻟﻣﺳﺗﻘرة ﻧوﻋﺎ ﻣﺎ واﻟﻣﻣوﻟﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات ،ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﻘﻠﯾص ﺗذﺑذب أﺳﻌﺎر اﻟﺻرف. ﻣن اﻟﻣؤﻛد أﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺣل ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺑﻔرض ﺿرﯾﺑﺔ طوﺑن ،وﻟﻛن ﯾﻣﻛن ﺗﺧدم ﻛﺧطوة أوﻟﻰ ﻧﺣو ﺗطوﯾر ﻧظﺎم ﻣﺎﻟﻲ ﻋﺎﻟﻣﻲ أﻛﺛر اﺳﺗﻘرارا. -2ﺿرﯾﺑﺔ اﻟدﻓﻊ ﻋﺑر اﻟﺣدود: ﺗم وﺿﻊ آﻟﯾﺔ أﺧرى ﻣﺷﺎﺑﮭﺔ ﻟﻔﻛرة ﺿرﯾﺑﺔ طوﺑن ﻣن ﻗﺑل رودي دوﻧﯾش اﻟذي اﻗﺗرح أﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﻣن ﻏﯾر اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﻟﺿرﯾﺑﺔ دﻓﻊ ﻋﺑر اﻟﺣدود أن ﺗﻌﻣد ﻣن ﻗﺑل ﻛل دوﻟﺔ وأن ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰإﺧﺿﺎع ﺗدﻓق اﻟرﺳﺎﻣﯾل ﻟﻠﻘواﻧﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻣن دون أن ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺛﻣﺎرات رؤوس اﻷﻣوال ،ﺣﯾثأﻧﮫ ﯾﺗم ﻓرض ﺿرﯾﺑﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ %0.25ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺑﯾﻊ وﺷراء ﻟﻠﻌﻣﻠﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﻋﻠﻰ ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺑﯾﻊ وﺷراء ﻟﻠﻌﻣﻠﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﻋﻠﻰ ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ دﻓﻊ ﻋﺑر اﻟﺣدود. -3اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرﺑﺎح اﻟﻘﺻﯾرة اﻷﻣد ﺟرى ﻣؤﺧرا ﺗﻘدﯾم اﻗﺗراﺣﯾن ﺑدﯾﻠﯾن ھﺎﻣﯾن ﻟﺧﻔض ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﺔ ،ﻓﺎﻗﺗرح ﻣﯾﻠﯾﺗسﻓرض ﺿرﯾﺑﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ %100ﻋﻠﻰ أرﺑﺎح اﻟﻌﻣﻼت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘل ﻣدﺗﮭﺎ ﻋن ﺳﻧﺔ، ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺟب ﻋدم ﺗﻘدﯾم أﯾﺔ إﻋﻔﺎءات ﺿرﯾﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺳﺎرة ،وﺑﺻورة ﻣﺷﺎﺑﮭﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺗﺟﺎر ﺑﺎﻷﺳﮭم،و اﻗﺗرح وان داﻗﯾت ﻓرض ﺿرﯾﺑﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ %100ﻋﻠﻰ ﺑﯾﻊ اﻷﺳﮭم واﻷدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺷﺗﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﻣر ﻋﻠﻰ ﺣﯾﺎزﺗﮭﺎ أﻗل ﻣن ﺳﻧﺔ. -4اﺳﺗﻘرار اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ \":ﯾﻌﺗﺑر وﺟود ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻛﻠﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺛﺎﺑﺗﺔ ،ﺷرطﺎﺿرورﯾﺎ ﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﯾﺣﮭﺎ ﻋوﻟﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد ،ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﯾﺎت اﺗﺟﮭت اﻟﺣﺻﺔ اﻟﻛﺑرى ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ إﻟﻰ اﻟدول اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻛﺑرى ،وﺑﻠﻐت %75ﻛﻣﺗوﺳط. -5ﺗدﻋﯾم اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ :إن ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻔﺟﺎﺋﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،ﺗرﺗﺑط ﺑﺳﻼﻣﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﺑﻧﻛﻲ وأھﻣﯾﺔ رﻓﻊ ﻛﻔﺎءة اﻻﻗﺗﺻﺎد. 11
. اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ. ﺗوﻟدت ﻋﻠﻰ اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﻣظﺎھرھﺎ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻵﺛﺎر واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾﺻﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺎﯾﻠﻲ: اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻔﮭوم اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﺻﻧﯾﻔﮭﺎ. أوﻻً :ﺗﻌرﯾف اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ(7).ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾﻔﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﺗﻠك اﻟﺗذﺑذﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻛﻠﯾﺎ أو ﺟزﺋﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣل اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺣﺟم اﻹﺻدار ،أﺳﻌﺎر اﻷﺳﮭم واﻟﺳﻧدات ،وﻛذﻟك اﻋﺗﻣﺎدات اﻟوداﺋﻊ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،ﻣﻌدل اﻟﺻرف ﺛﺎﻧﯾﺎً :ﺗﺻﻧﯾف اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ][8 -1أزﻣﺔ اﻟﻧﻘد اﻷﺟﻧﺑﻲ ﺗﺣدث اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻘد اﻷﺟﻧﺑﻲ أو اﻟﻌﻣﻠﺔ ،ﻋﻧدﻣﺎ ﺗؤدي إﺣدى ھﺟﻣﺎت اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﺔ ﺑﻠد ﻣﺎ إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ،أو ﺗرﻏم اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﻋﻠﻰ اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟﻌﻣﻠﺔ ﺑﺑﯾﻊ ﻣﻘﺎدﯾر ﺿﺧﻣﺔ ﻣن اﺣﺗﯾﺎطﺎﺗﮭﺎ أو رﻓﻊ ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﯾرة. -2اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔﺗﺣدث اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾؤدي اﻧدﻓﺎع ﻓﻌﻠﻲ أو ﻣﺣﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﺳﺣب اﻟوداﺋﻊ ﻣن إﺣدى اﻟﺑﻧوك أو إﺣﻘﺎق اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ إﯾﻘﺎف ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﺗزاﻣﺎﺗﮭﺎ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗﺣوﯾل. -3أزﻣﺔ اﻟدﯾون ﺗﺣدث ھذه اﻷزﻣﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗوﻗف اﻟﻣﻘرض ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳدﯾد أو ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗوﻗﻊ اﻟﻣﻘرﺿون أن اﻟﺗوﻗف ﻋﻠﻰ اﻟﺳداد ﻣﻣﻛن اﻟﺣدوث ،وﻣن ﺛم ﯾﺗوﻗﻔون ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم ﻗروض ﺟدﯾدة. اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :أزﻣﺔ اﻟﻣﻛﺳﯾك وأزﻣﺔ ﺟﻧوب ﺷرق آﺳﯾﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ. أوﻻً :أزﻣﺔ اﻟﻣﻛﺳﯾك(9) 1994 ﻟﻘد ظﮭرت اﻟﻣﻛﺳﯾك ﻓﻲ اﻟﺣﻘﺑﺔ اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺑﻘت اﻷزﻣﺔ ﻛﻔرﺻﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺛﺎﻟﯾﺔ ﻟﻸﺟﺎﻧب وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد اﻧﺿﻣﺎﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﻣﻧظﻣﺔ اﻷوﺑك واﻧﺧﻔﺎض ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم إﻟﻰ %6.5ﺑﻌد ﻣﺎ ﻛﺎن %14 ،وھذا ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺑﻌض اﻹﺻﻼﺣﺎت ﻓﻲ ﺧوﺻﺻﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،ورﻓﻊ اﻟﻘﯾود ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺟﺎرة 12
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وإﺻﻼﺣﺎت ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وھذا ﻣﺎ زاد ﻣن ﺣﺟم ﺗدﻓق اﻷﻣوال اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﺗزاﻣن زﯾﺎدة واردات اﻟﻣﻛﺳﯾك ،وﻧﺗﺞ ذﻟك ﻋﺟز ﻓﻲ ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت ﺑـ 30 :ﻣﻠﯾون دوﻻروﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﮭذه اﻟﻣؤﺷرات اﺿطرت إﻟﻰ اﻟرﻓﻊ اﻟﻣﺗزاﯾد ﻷﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة ﻣن أﺟل دﻋم اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﻣﻛﺳﯾﻛﯾﺔ )اﻟﺑﯾﺳو( ،ﻟﻛن ﺑﻣﺟرد ﺗﻘوﯾم اﻟﻌﻣﻠﺔ ،اﻧﺧﻔﺿت ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺑﯾﺳو وزادت ﻣدﯾوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻛﺳﯾك ،وھذا ﺗطﻠب إﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﮫ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ وﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ ﻟﺣل اﻷزﻣﺔ. ﺛﺎﻧﯾﺎً :أزﻣﺔ ﺟﻧوب ﺷرق آﺳﯾﺎ . ﺷﮭدت اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟدول ﺟﻧوب ﺷرق آﺳﯾﺎ )اﻟﻧﻣور اﻵﺳﯾوﯾﺔ( اﻧﮭﯾﺎر ﻛﺑﯾر ﻣﻧذ ﯾوم اﻻﺛﻧﯾن واﻟذي أطﻠق ﻋﻠﯾﮫ ﺑﯾوم اﻹﺛﻧﯾن اﻟﻣﺟﻧون ﺣﯾث اﺑﺗدأت اﻷزﻣﺔ ﻣن ﺗﺎﯾﻠﻧدا ﺛم اﻧﺗﺷرت إﻟﻰ ﺑﻘﯾﺔ دول اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺳﺟﻠت أﺳﻌﺎر اﻷﺳﮭم ﻓﯾﮭﺎ ﻣﻌدﻻت ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺑﺷﻛل ﺣﺎد ،ﻓﺎﻧﺧﻔض ﻣؤﺷر Hong Sengﺑﻧﺣو 1211ﻧﻘطﺔ ﻷول ﻣرة ﻣﻧذ أﻛﺛر ﻣن ﺛﻼﺛﯾن ﺳﻧﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﻣؤﺷرات ﺑﻘﯾﺔﺑورﺻﺎت دول اﻟﻣﻧطﻘﺔ دون أن ﯾﻛون ﻣﺗوﻗﻌﺎ اﻧﮭﯾﺎر ھذه اﻷﺳواق ﺑﮭذه اﻟدرﺟﺔ واﻟﺳرﻋﺔ ﻧظرا ﻟﻣﺎﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﮭذه اﻟدرﺟﺔ واﻟﺳرﻋﺔ ﻧظرا ﻟﻣﺎ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﮫ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﻣن ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة. أوﻻ :أﺳﺑﺎب اﻷزﻣﺔ وﻣن ﺑﯾن أﺳﺑﺎب أزﻣﺔ ﺟﻧوب ﺷرق آﺳﯾﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ: -اﻻﻧﺧﻔﺎض ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺔ Bhatاﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﺗﺎﯾﻠﻧدﯾﺔ ،ﺑﻌد ﻓﺗرة ﻣن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم اﻟﺻرف اﻟﺛﺎﺑت ،وھذا ﻣﺎ ﺣﻔز ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗراض اﻟﺧﺎرﺟﻲ وﻋرض ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻣﺎل ﻟﻠﻣﺧﺎطر. -ﻓﺷل اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺗﻘﻠﯾل اﻟﺿﻐوط اﻟﺗﺿﺧﻣﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﺣﺔ واﻟﻣﺗﺟﺳدة ﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﺟز اﻟواﺳﻊ واﺿطراﺑﺎت أﺳواق اﻟﻣﺎل. -ﺿﻌف اﻹﺷراف واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ. -اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﺿﺧﻣﺔ ﻟرؤوس اﻷﻣوال إﻟﻰ ﺗﺎﯾﻠﻧدا وﺑﻘﯾﺔ دول اﻟﻣﻧطﻘﺔ ،وھذا ﺑﺳﺑب اﻟﺗﻧﺎﻓس واﻧﺧﻔﺎض ﻣﻌدﻻت اﻟﻔﺎﺋدة. -اﻧﺧﻔﺎض اﻟدوﻻر اﻷﻣرﯾﻛﻲ أدى إﻟﻰ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻌﻣﻼت اﻵﺳﯾوﯾﺔ وھذا ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ درﺟﺔ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟدول اﻵﺳﯾوﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ. -اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺧﺎرج اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﺷﻛل ﻗروض واﺳﺗﺛﻣﺎر أﺟﻧﺑﻲ ﻣﺑﺎﺷر. 13
-اﻻﻧﺧﻔﺎض اﻟﺣﺎد ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ. ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻧﻔﺟﺎر اﻷزﻣﺔ ﻟﻘد أﻋطﻰ ﻧظﺎم ﺳﻌر اﻟﺻرف اﻟﺛﺎﺑت ﻓﻲ ﺑﻠدان ﺟﻧوب ﺷرق آﺳﯾﺎ إﺣﺳﺎﺳﺎ ﺑﺎﻷﻣن ﻣﻣﺎ ﺷﺟﻊ ھذه اﻟﺑﻠدان ﻋﻠﻰ إﺑرام دﯾون ﺿﺧﻣﺔ ﻣﻘوﻣﺔ ﺑﺎﻟدوﻻر ،وإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ھذا ﻓﺈن ﺻﺎدرات ھذه اﻟﺑﻠدان ﻛﺎﻧت ﺿﻌﯾﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﯾﺎت ﺑﺳﺑب ارﺗﻔﺎع ﻗﯾﻣﺔ اﻟدوﻻر اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻣﻘﺎﺑل اﻟﯾن اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﻲ وﻗﯾﺎم اﻟﺻﯾن ﺑﺧﻔض ﻗﯾﻣﺔ ﻋﻣﻠﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ،1994وﻗد اﻧﻌﻛﺳت ﺗدﻓﻘﺎت رؤوس اﻷﻣوال اﻟﺿﺧﻣﺔ إﻟﻰ اﻟداﺧل وﺿﻌف اﻟﺻﺎدرات ﻓﻲ اﺗﺳﺎع ﻋﺟز اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺟﺎري إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗﺳم ﻣن اﻟﺗدﻓﻘﺎت ﻛﺎن ﻓﻲ ﺻورة اﻗﺗراض ﻗﺻﯾر اﻷﺟل ﻣﻣﺎ ﺟﻌل ھذه اﻟﺑﻠدان ﻣﻌرﺿﺔ ﻟﻠﺻدﻣﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ] .[31وﺑﻔﻌل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻌر اﻟﻌﻣﻠﺔ وﺗدﻧﻲ اﻷرﺑﺎح ﻓﻲ أﺳواق اﻷﺳﮭم ،اﺿطرت اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻷﺳواق إﻟﻰ رﻓﻊ ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ﺑﮭدف وﻗف اﻟﺗﺣوﯾﻼت ﻣن اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻣﻠﺔاﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻟدوﻻر اﻷﻣرﯾﻛﻲ وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺷﺟﯾﻊ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﺣﺎﺋزﯾن ﻟﻠدوﻻر اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﯾل اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣوﺟودة ﻟدﯾﮭم إﻟﻰ اﻟﻌﻣﻼت اﻟوطﻧﯾﺔ ،وﻋﻠﯾﮫ ﻓﻘد ارﺗﻔﻌت أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة إﻟﻰ ﺣد %25ﻓﻲ ﺗﺎﯾﻠﻧدا %35 ،ﻛورﯾﺎ ،ﻣﻣﺎ اﺿطر ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﻲ ھذه اﻷﺳواق إﻟﻰ اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وإﯾداع ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣرﺗﻔﻊ ،ﻣﻣﺎ ﻧﺗﺞ ﻋﻧﮫ زﯾﺎدة اﻟﻣﻌروض ﻓﻲ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق دون أن ﯾﻘﺎﺑﻠﮫ طﻠﺑﺎت ﺷراء وھذا ﻣﺎ أدى إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﺷدﯾد ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻷﺳﮭم وﺻل إﻟﻰ %25و % 50ﻣن اﻷﺳﻌﺎر اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟﺳوق ،واﻧﻔﺟرت اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﯾﻠﻧدا ﺑﻌد ھﺟوم اﻟﺑﺎھت ) (BAHTاﻟﺗﺎﯾﻠﻧدي ﻓﻲ 1997ﻣن ﺧﻼل ﺳﺗﺔ أﻓراد ﻣن ﺗﺟﺎراﻟﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﻧﻛوك ﺑﺎﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻔض ﻗﯾﻣﺗﮫ ،وﻓﻲ أﻋﻘﺎب ھذه اﻷزﻣﺔ اﻧﺧﻔﺿت ﺗدﻓﻘﺎت رؤوس اﻷﻣوال اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻧﺣو ﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﻼوس ﺑﻧﺳﺑﺔ %91ﺛم اﻧﺗﻘﻠت ھذه اﻷزﻣﺔ إﻟﻰ ﻛﻣﺑودﯾﺎ ﺣﯾث اﻧﺧﻔﺿت ﻗﯾﻣﺔ ﻋﻣﻠﺗﮭﺎ )اﻟرﯾﺎ اﻟﻛﻣوﺑدي()(10 14
اﻟﺗوﺻﯾﺎت: ﯾوﺻﻲ اﻟﺑﺎﺣث ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ : -1ﺿرورة ﺗدﺧل اﻟدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﻌﺎر اﻟﺻرف وذﻟك ﯾﻣﻛﻧﮭﺎ ﻣن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﯾﺟﺎﺑﯾﺎت اﻟﻌوﻟﻣﺔ -2وﺿﻊ ﻗواﻧﯾن ﯾﺗم ﺑﻣوﺟﺑﮭﺎ ﺗﺣدﯾد اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ واﻷﻋﻠﻰ ﻣن ﺣﺟم اﻟﺗداول اﻟﻧﻘدي اﻷﺟﻧﺑﻲ ﺑﺎﻟﻣوازاة ﻣﻊ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻌﻲ واﻟﺧدﻣﻲ وذﻟك ﻟﺗﺟﻧب أزﻣﺗﻲ اﻟﻛﺳﺎد واﻟﺗﺿﺧم 15
اﻟﮭواﻣش: )Helen ray ,globalisation financier ,2003,p:1 in site -(1 www.princeton.edu/hery ) -(2ﻣﺻطﻔﻰ ﺟﻌوان،اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري اﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻻﻧدﻣﺎج اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ،ﻣذﻛرة ﺻﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺎﺟﯾﺳﺗر ،ﻗﺳم اﻟﻌﻠوم اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﺗﺑﺳﺔ،2005،ص.51: ) -(3ﻋﺑد اﻟﻣطﻠب ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد ،اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،2006،ص50،49: ) -(4ﺳﻧﻊ ﻛﻘﺎﻟﺟﯾث،ﻋوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎل ،ﺗرﺟﻣﺔ :رﯾﺎض ﺣﺳن ،دار اﻟﻔراﺑﻲ ،2001 ،ص.57: ) -(5ﺳﻧﻊ ﻛﻘﺎﻟﺟﯾث ,اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ﻧﻔﺳﮫ ,ص 232 : ) -(6اﻟرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ﻧﻔﺳﮫ ,ص 233 ) -(7ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺗﻣوﯾل واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،دﯾﺳﻣﺑر ،2002ص.06: )-(8اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ﻧﻔﺳﮫ ,ص 8: ) -(9ﺳﻧﻊ ﻛﻘﺎﻟﺟﯾت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.77:) -(10ظﻔﺎر أﺣﻣد ،ﺗﺄﺛﯾر اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻣﺑودﯾﺎ واﻟﻼوس ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺗﻣوﯾل واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،اﻟﻣﺟﻠد ،36اﻟﻌد ،3ص.43 16
Search
Read the Text Version
- 1 - 17
Pages: