Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore issue4

issue4

Published by Altarig Altarig, 2021-01-01 01:28:12

Description: issue4

Search

Read the Text Version

‫المتواطيء ذو الســـجل (النتن) أن أتـــت إلى مناصبهـــا تجاه لا رجوع ولا نكوص هذه المرة‬ ‫المليـــيء بالتقاريـــر الكاذبـــة أمـــن الشـــعب وســـامته دون القصـــاص العادل السريع‬ ‫منذ الحـــراك الثـــوري في عام والمحافظـــة عـــى حقوقـــه فقـــد بلـــغ الأمـــر منتهـــاه‪.‬‬ ‫‪ ٢٠١٣‬دكتـــور الطب الشرعي المنصـــوص عليهـــا في كافـــة كسرة ‪:‬‬ ‫جـــال يوســـف بـــأن الوفاة الدســـاتير والقوانـــن الدولية بلغ السيل الزبى !‬ ‫طبيعيـــة تمامـــاً كـــا حدث غيـــاب تام شـــهدناه منها وما كسرات ثابتة ‪:‬‬ ‫مـــن قبـــل ذاك الطبيب الذي زال إلى أيـــن نحن ســـائرون؟ • الســـيدة رئيـــس القضـــاء‬ ‫اعد التقريـــر الطبي في جريمة تم تشـــييع الفقيـــد في موكب ‪ :‬حصـــل شـــنووو في قضيـــة‬ ‫الشـــهيد الأســـتاذ احمد الخير مهيـــب تنـــادى اليـــه كل الشهيد الأســـتاذ أحمدالخير؟‬ ‫وذكـــر فيه ان الوفـــاة حدثت ابناء الشـــعب الســـوداني من • أخبـــار الخمســـة مليـــون‬ ‫نتيجة تســـمم غذائي وعندما كل حـــدب وصـــوب وبرغم دولار التـــي قال البشـــر أنه‬ ‫أعيـــد التشريـــح فيهـــا مرة خطـــورة الوضـــع الصحـــي ســـلمها لعبدالحي شنوووووو؟‬ ‫أخـــرى ظهرت النتائـــج بأنهما وهشاشـــته الا ان القلـــوب • أخبـــار القصـــاص مـــن‬ ‫ماتا نتيجـــة للضرب والتعذيب عمها الغضب وســـيطر عليها منفـــذي مجـــزرة القيـــادة‬ ‫المفـــي للموت‪ ،‬فـــإذا كانت صراخ البحـــث عـــن الحـــق شـــنووووووووووووو ؟ ا ا ا‬ ‫جريمة الاســـتاذ احمـــد الخير والعدالـــة والقصـــاص مـــن • أخبـــار ملـــف هيـــرو‬ ‫حدثـــت في عهـــد الدكتاتورية هـــؤلاء القتلة ســـفاكي الدماء‪ .‬شـــنوووووووووووووووو؟‬ ‫الباطشـــة فهذا متوقـــع جداً‪ ،‬عادت المليونيـــات مرة أخرى (لـــن تتوقف الكـــرة حتى‬ ‫امـــا ان تحدث هـــذه الجريمة تحمـــل نفـــس الشـــعارات نراهـــم خلـــف القضبـــان)‪.‬‬ ‫النكـــراء في ظـــل حكومـــة الاولى ولا تنـــازل عنهـــا أبداً‪.‬‬ ‫الثـــورة فهـــذا بلا شـــك يعد نرى ان الأمر اســـتفحل ولابد الجريدة ‪ 31‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫مـــن أقـــوى الصعفـــات التي مـــن التحـــرك نحـــوه بصورة‬ ‫تلقتهـــا ثورتنا المجيـــدة‪ ،‬فاذا جـــادة تنتهـــي باغـــاق تلك‬ ‫كانـــت الاجهـــزه تعمل بذات الســـجون والمعتقـــات غـــر‬ ‫الأســـلوب الـــذي كان يمارس القانونيـــة ولابد مـــن تفكيك‬ ‫قبل الثـــورة اذن مـــاذا فعلنا دولة القتـــل السريع وتسريح‬ ‫في ثورتنـــا تلك مـــن تغيير؟؟ منســـوبيها بعـــد أن يوقـــع‬ ‫اعتقـــال خـــارج القانون ومن عـــى المتورطين فيهـــم أقصى‬ ‫جهـــات غـــر مختصـــة في أنـــواع العقوبـــات المنصوص‬ ‫ظـــل عهـــد الحرية والســـام عليها في القوانـــن المختصة في‬ ‫والعدالـــة يعـــد اســـتهانة مثل هـــذا الجرائـــم وتقديم‬ ‫جريئـــة جـــدا واســـتخفاف القائمـــن عليهـــا للمحاســـبة‬ ‫بحكومتها وأجهزتهـــا العدلية القانونيـــة الرادعـــة التـــي‬ ‫التـــي لم تحـــرك ســـاكناً منذ تشـــفي غليلنـــا ولـــو قليل‪.‬‬ ‫ص ‪51‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫البرهـــان كي تكـــون ســـندا الذي قتلته مخابـــرات الدعم البطولـــة المتمثلة في اســـرداد‬ ‫لـــه في ســـعيه لـــي يصبـــح السريـــع مهيبـــة وكان الهتاف الفشـــقة‪ ،‬ولن يتعـــافى الوطن‬ ‫الزعيـــم الأوحـــد في البـــاد‪ ،‬فيهـــا صريحـــا بـــأن القتلـــة وهنـــاك بلطجية مســـلحون‬ ‫وفـــات عليه انها كـــا باعت \"معروفـــن بمركباتهم قاف دال حتى الأســـنان ولاؤهـــم لغير‬ ‫البشـــر في لحظـــات الزنقـــة ســـن\"‪ ،‬ولهذه القوات سجون الوطـــن‪ ،‬ولا يقيمـــون وزنـــا‬ ‫‪،‬ســـتبيعه اذا رأت قيادتها أن خاصة وتمـــارس الاعتداء على لحياة الانســـان او لقيم الدين‬ ‫مصالحهـــا الدخول في تحالفات صلاحيـــات الشرطـــة والامن لـــن تكـــون معركة ســـهلة في‬ ‫جديـــدة مـــع جهـــة جديدة والجـــارك‪ ،‬وزعـــم البرهـــان مواجهة كيـــان شرس عناصره‬ ‫عـــى حميـــدتي ان يتذكر انه بأنهـــا جـــزء مـــن القـــوات متفلتـــة ولكـــن العمـــل على‬ ‫جعفر عباس‬ ‫لم يســـاهم باي قـــدر في ثورة المســـلحة زعـــم متهافت فهي إقصائهـــم من المشـــهد العام‬ ‫ديســـمبر‪ -‬لا هـــو ولا البرهان كيان له شروط خدمة وهيكل ضرورة وطنيـــة قصـــوى‬ ‫الخلاص من‬ ‫ولا الطرزانـــات الجالســـن في رواتب خـــاص بـــه ويتم فيه‬ ‫الدعم السريع‬ ‫القصر اليـــوم‪ ،‬الثـــورة كانت توزيع الرتب العليا عشـــوائيا‬ ‫ضرورة وطنية‬ ‫ســـتنجح بشـــكل افضل لو لم وكي لا تتكرر مآسي استشـــهاد‬ ‫يصعـــد الى المـــرح البرهان حنفي عبـــد الشـــكور وبهاء‬ ‫وابـــن عـــوف والجـــرالات وشـــهداء الســـوكي والأبيـــض‬ ‫الذيـــن رباهم البشـــر‪ ،‬ففي وام بـــدة وغيرهـــا لابـــد ان‬ ‫ســـاعة الجـــد انـــرى رجال يصبح الخـــاص مـــن الدعم‪-----------------‬‬ ‫من بـــن آلاف الجرائم التي حقيقيون في الجيـــش للدفاع السريـــع أولوية لـــكل حادب‬ ‫ارتكبهـــا نظام عمر البشـــر‪ ،‬عن الثـــورة وكان جزاؤهم ان عـــى الوطـــن‪ ،‬فـــا مـــكان‬ ‫هناك جريمتـــان في حق الوطن طردهم البرهان مـــن الجيش لجيـــش غير الجيـــش الوطني‬ ‫لـــن ينســـاهما لـــه التاريخ‪ :‬كانـــت مواكـــب تشـــييع الذي نكـــن لـــه كل الاحترام‬ ‫فصل جنـــوب الســـودان‪ ،‬الشـــهيد بهـــاء الديـــن نوري والتقديـــر ونحييـــه عـــى‬ ‫وتشـــكيل قـــوات الدعـــم‬ ‫السريـــع‪ ،‬فهـــذه القوات‬ ‫هـــي الفـــروس الـــذي‬ ‫ســـينهش عافيـــة الوطـــن‬ ‫ما لم يتـــم تخليصنـــا منها‬ ‫بالدمـــج في الجيش الوطني‬ ‫والتسريـــح‪ ،‬فـــا ولاء لها‬ ‫إلا لآل دقلـــو وامتيازاتهـــا‪،‬‬ ‫ومـــرة تلو الأخـــرى تثبت‬ ‫وحشـــيتها ودمويتها‪ ،‬وبعد‬ ‫ثـــورة ديســـمبر احتضنها‬ ‫ص ‪52‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫لولوة مجلس الأمن والدفاع‬ ‫حيدر المكاشفي‬ ‫لم يـــدن مجلـــس الأمـــن كان يجالـــس مجموعـــة من الـــذي يزعمه المجلـــس‪ ،‬انها حركتـــه بسرعـــة قياســـية‪،‬‬ ‫والدفـــاع عمليتـــي قتـــل أصحابـــه بأحـــد مقاهـــي لولوة والتفاف عـــى الحقيقة بدرجـــة لا يمكـــن لكائن من‬ ‫الشـــهيدين بهاء الدين نوري ســـوق حي الكلاكلة‪ ،‬وحوالي من عينـــة تلك اللولـــوة التي كان أن يحـــدد وجهتـــه أو‬ ‫وعزالديـــن عـــي‪ ،‬بأوضـــح الســـاعة التاســـعة والنصف كتـــب عنهـــا مـــرة زميلنـــا يتمكـــن مـــن القبـــض عليه‬ ‫وأقـــوى العبـــارات‪ ،‬وانمـــا صباحا حضر شـــخص وســـأل الصحفـــي الراحـــل هاشـــم مهـــا فعـــل ومهـــا تربص‬ ‫للأســـف الأســـيف وردت في بائعة الشـــاي عن بهاء الدين عثـــان رحمه اللـــه‪ ،‬فالزميل بـــه‪ ،‬ومن يشـــتهر بـــن بني‬ ‫تصريـــح لـــه لم يتعد ســـطراً باســـمه‪ ،‬وعندمـــا عرفته به‪ ،‬الحبيـــب المرحـــوم كتب عن البـــر بالبراعة في ممارســـة‬ ‫واحـــداً بخصـــوص حادثتـــي اتصـــل الرجـــل بجهـــة مـــا‪ ،‬اللولـــوة ما مفاده أن شـــخصاً أســـاليب الزوغـــان والروغان‬ ‫القتل خـــارج اطـــار القانون‪ ،‬فحضرت عربة بـــدون لوحات قـــال لصاحبه يا أخـــي زولك وتغيير الاتجاهـــات والمواقف‬ ‫عبـــارة أقـــل مـــا توصـــف يســـتقلها عـــدد مـــن الأفراد الجبتـــو لي ده اتجـــاه واحـــد يطلـــق عليـــه ود المويـــة‪،‬‬ ‫بـــه أنهـــا مســـتفزة ومخاتلة بالـــزي المـــدني وطلبـــوا منه مـــا (تفتيحـــة) وكلامـــو كتير واســـتحق المجلـــس أيضا أن‬ ‫وتصـــادم الحقيقـــة‪ ،‬اذ قـــال الصعـــود معهـــم في العربة‪ ،‬ومتفلســـف وعامـــل لي بتاع يطلـــق عليـــه هذا الاســـم‪..‬‬ ‫عنهـــا أنـــه يعرب عن أســـفه فقـــام بهـــاء وبـــكل هـــدوء مبادئ ودغـــري‪ ..‬الزول ده ما لقد كان مؤلماً ومستفزاً أن‬ ‫البالـــغ للإحتـــكاكات التـــي وركـــب معهم وبقيـــة القصة بنفع معاي في شـــغلنا ده نحن يعزو مجلس الأمن والدفاع‬ ‫حدثـــت مؤخـــراَ بـــن بعض اعترفـــت بهـــا حتـــى قيادة ناس المنقة والأننـــاس أنا داير سبب الفظاعة والشناعة‬ ‫منســـوبي الأجهـــزة الأمنيـــة الدعـــم السريع‪ ،‬فأيـــن بالله لي زول أقول ليهـــو عندك كم والبشاعة التي مورست على‬ ‫ومواطنـــن نتج عنهـــا إزهاق عليكـــم هذا الاحتـــكاك الذي أضان يقـــول لي (تلاتة) أضنين الشهيدين‪ ،‬لما أسماه زورا‬ ‫أرواح قـــال إنهـــا غالية على يتحدث عنه مجلـــس اللولوة‪ ،‬وأربعـــة عيـــون يعنـــي زول عملية (احتكاك) حدثت بين‬ ‫الوطن‪..‬قال احتـــكاكات قال‪ ..‬أمـــا الشـــهيد عزالديـــن فهو (ملولـــو) شـــفت كيف‪..‬وهذا بعض منسوبي الأجهزة الأمنية‬ ‫هـــذا والله التفـــاف مفضوح الآخـــر كان في قبضـــة الشرطة عين مـــا فعله مجلـــس الأمن ومواطنين نتج عنها إزهاق‬ ‫ومكشـــوف عـــى حقيقة ما معتقـــا بأحـــد حراســـاتها‪ ،‬والدفـــاع الـــذي تلولـــو على أرواح‪ ،‬وهذه لولوة مثيرة‬ ‫جـــرى للشـــهيدين‪ ،‬حيث لم ومـــورس عليـــه التعذيـــب الحقيقـــة ودغمســـها‪ ،‬وهي للشك يحاول هذا المجلس ان‬ ‫يكـــن هنالـــك أدنى احتـــكاك العنيـــف المفـــي للمـــوت عنـــدي حركـــة من حـــركات يجد من خلالها مبررا لقتلة‬ ‫وقع بينهـــا وبـــن قتلتهما‪ ،‬داخـــل الحراســـة‪ ،‬بواســـطة (ود الموية)‪ ،‬فـــود الموية كائن الشهيدين ولكن هيهات‪..‬‬ ‫فالوقائـــع المثبتـــة والمؤكـــدة عنـــاصر من شرطـــة المباحث صغير يعيـــش في المياه الراكدة الراكوبة ‪ 31‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫لعمليـــة اختطـــاف الشـــهيد الفيدرالية بأمبـــدة الحارة ‪ 15‬ويتجـــول داخلهـــا برشـــاقة‬ ‫بهاء الدين‪ ،‬تقول ان الشـــهيد فأين حـــدث هـــذا الاحتكاك وخفة متناهيـــة‪ ،‬ويغير اتجاه‬ ‫ص ‪53‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫بعد إيقاف مدير مشرحة أمدرمان … أخلاقيات الطب العدلي بين وازع الضمير‬ ‫سعاد الخضر شذى الشيخ الجريدة ‪31‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫والقانون‬ ‫مثل الكشـــف عـــن تعرض الشـــهيد بهاء نـــوري للتعذيب في اليـــرى متكـــدم القاعـــدة؛ ومنـــزوع مـــن مكانـــه الطبيعي‬ ‫ونزيـــف بالمـــخ التـــي نســـبت إلى الإصابـــة بجســـم صلب‪.‬‬ ‫أوضحـــت النيابـــة العامـــة بشـــأن ملابســـات وفاة الشـــهيد‬ ‫مركـــز تابـــع للدعم السريـــع من خـــال تقرير اعـــادة تشريح‬ ‫بهاء نـــوري أنه تمت إعـــادة تشريـــح جثمان المرحـــوم بتاريخ‬ ‫جثمانـــه صدمة بالغة لأن اســـتمرار تزييف الحقائق للاشـــخاص‬ ‫‪2020/12/27‬م بواســـطة اللجنـــة المكونـــة مـــن هيئـــة الطب‬ ‫الذيـــن يتعرضـــون للتعذيب بواســـطة قـــوات نظاميـــة يعني‬ ‫العـــدلي بناء عـــى طلـــب أوليـــاء الـــدم والأمر الصـــادر من‬ ‫اســـتمرار ممارســـات النظام البائـــد وفتحت قضية بهـــاء الباب‬ ‫النيابـــة العامـــة ‪ • .‬و تســـلمت النيابـــة العامة تقريـــر اللجنة‬ ‫واســـعاً أمام مطالـــب مراجعة عمل المشـــارح الســـودانية التي‬ ‫والذي جـــاء مؤكداً إثبـــات تعـــرض المجني عليـــه إلى إصابات‬ ‫تعاني في الأســـاس من مشـــاكل كثـــرة في ســـعة تخزينها وعدم‬ ‫متعـــددة أدت إلى وفاته ‪ ،‬بنـــاء على ذلك قـــررت النيابة العامة‬ ‫مواءمـــة أغلبها للعمـــل ‪ ،‬وفتح البـــاب كذلك أمـــام الدعوات‬ ‫قيـــد دعـــوى جنائية بالرقـــم ‪ 2020/494‬م تحت أحـــكام المواد‬ ‫لتتبيـــع المشـــارح الى النائب العـــام بدلاً مـــن وزارة العدل فهل‬ ‫‪ 130 /21‬مـــن القانون الجنـــائي لســـنة ‪1991‬م ‪ ،‬وتكليف عدد‬ ‫ســـتكون قضيـــة مشرحـــة أمدرمان بوابـــة تغيير واقـــع الطب‬ ‫ثلاثة وكلاء نيابة برئاســـة رئيـــس نيابة عامة لمبـــاشرة التحري‬ ‫العدلي في الســـودان وحفظ حقوق الشـــخص الـــذي يتوفى غدرا‬ ‫والتحقيق وأشـــارت الى اتخـــاذ النائب العـــام وفقاً‬ ‫للقانـــون الإجـــراءات اللازمـــة للقبض وتســـليم‬ ‫في حصـــول ذويـــه عـــى تقرير يدعـــم موقفهـــم القانوني‬ ‫جميع أفـــراد القوة التي قامـــت بقبض وإحتجاز‬ ‫للمطالبة بالقصاص من القتلة ؟ وهل ســـتوضع عقوبات‬ ‫المجنـــى عليـــه للنيابـــة العامة فـــوراً‪ ،‬وأكدت‬ ‫جديـــدة رادعـــة للأطبـــاء الذيـــن يتورطـــون في خرق‬ ‫النيابـــة العامة اســـتمرار التحقيقـــات الجنائية‬ ‫القســـم الطبي وعـــدم التزامهـــم بأخلاقيـــات المهنة ؟‬ ‫وتقديـــم كل مـــن يثبـــت تورطـــه في الجريمة‬ ‫وشـــكلت وزارة الصحـــة بولايـــة الخرطـــوم لجنـــة‬ ‫للقضاء ترســـيخاً لمبـــدأ عدم الإفلات مـــن العقاب‬ ‫تحقيـــق للدكتور جمال يوســـف بســـبب تقرير طبي‬ ‫وســـيادة حكم القانون‪ ،‬وجـــددت النيابة‬ ‫صـــادر منه حول قضيـــة الراحـــل بهاء الديـــن نوري‪.‬‬ ‫العامـــة حرصها وإستمســـاكها‬ ‫وجاء قـــرار إيقاف د‪ .‬جـــال عن العمـــل‪ ،‬بنا ًء على‬ ‫برســـالتها تجـــاه المجتمـــع‬ ‫تقريـــر إعـــادة تشريـــح الراحـــل بهاء‬ ‫وحمايتـــه وحفـــظ حقوقه‬ ‫الديـــن نـــوري‪ ،‬الذي أظهـــر وجود‬ ‫الدســـتورية وفـــق مانصت‬ ‫كدمات تحت فروة الـــرأس؛ لم يثبتها‬ ‫عليـــه الوثيقة الدســـتورية‬ ‫التقرير الأول؛ الـــذي أع ّده د‪ .‬جمال‪.‬‬ ‫وقانون الإجـــراءات الجنائية‪.‬‬ ‫وأوصت هيئة الطـــب العدلي بولاية‬ ‫وفي أول تصريـــح لـــه‪ ،‬دافـــع مديـــر مشرحـــة مستشـــفى أم‬ ‫الخرطـــوم‪ ،‬بإيقـــاف مديـــر مشرحة‬ ‫درمان‪ ،‬البروفيســـور جمال يوســـف‪ ،‬عن تقريـــر التشريح الذي‬ ‫دفعـــه للجهـــات العدليـــة حول ملابســـات مقتل بهـــاء الدين‬ ‫أم درمـــان د‪ .‬جمال يوســـف‪ ،‬عـــن العمل وتحويلـــه إلى لجنة‬ ‫نـــوري‪ ،‬والتفاصيل التـــي أوردها فيـــه‪ ،‬راف ًضـــا في الوقت ذاته‬ ‫تحقيق‪ُ ،‬مك ّونة برئاســـة مدير الرعاية الصحيـــة بالوزارة‪ ،‬ومدير‬ ‫الإدارة القانونيـــة‪ ،‬ومديـــر الموارد البشرية‪ ،‬ونائـــب مدير الهيئة‪.‬‬ ‫وأثبـــت التقريـــر الثـــاني وجود تكدمـــات في جانبـــي الصدر لم‬ ‫يثبتهـــا تقريـــر د‪ .‬جـــال‪ ،‬كما أن ظفـــر الأصبع الكبـــر للقدم‬ ‫ص ‪54‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫وطالـــب بتعديـــل قانون الطـــب العدلي‬ ‫لقرارات قضائية وفي حال تقديم شـــهادة‬ ‫الإدلاء بـــأي تفاصيـــل إضافيـــة أخـــرى‪.‬‬ ‫حتـــى يخضع الطبيب بعـــد انقضاء فترته‬ ‫طبيـــة خاطئة عمـــداً فان ذلك يشـــكل‬ ‫وقال يوســـف في حديثه لـ”الترا سودان”‪:‬‬ ‫التدريبية والتأهيلية للمســـاءلة بواســـطة‬ ‫جريمة اخفـــاء البينات وتجعـــل الطبيب‬ ‫“لم أتحـــدث مطل ًقـــا لأيـــة جهـــة حول‬ ‫النائـــب العـــام‪ ،‬وأردف‪ :‬هـــذا الطبيب‬ ‫أحيانـــاً شريك بعـــد الواقعة مـــع المتهم‬ ‫ملابســـات تقرير تشريح جثـــان القتيل‬ ‫يخالـــف الطـــب العدلي وذلـــك لتحقيق‬ ‫الذي ارتكـــب الجريمة الاصليـــة ويلحق‬ ‫نوري‪ ،‬وما يتـــم تناقله مجرد شـــائعات‪،‬‬ ‫العدالـــة ولوجود شـــبهة جنائية في بعض‬ ‫بهـــذا الحكـــم الخطـــأ الذي يتســـبب‬ ‫والتقريـــر الـــذي قدمتـــه ضـــا ٍف يؤكد‬ ‫الجرائـــم لأن مديـــر مشرحـــة أمدرمان‬ ‫فيه اهـــال الطبيب الجســـيم‪ ،‬وأردف‪:‬‬ ‫ملابســـات الوفـــاة”‪ ،‬عـــى حـــد قوله‪.‬‬ ‫قـــام بـــالإدلاء بمعلومات كاذبة والتســـر‬ ‫امـــا اذا كان الخطـــأ مجرد خطـــأ مهني‬ ‫‪ýæ‬اســـتنكرت نقابـــة الأطبـــاء‬ ‫الجنـــائي وتضليل العدالـــة واختلاق البينة‬ ‫مبني عـــى نقـــص في الدرايـــة بالتطور‬ ‫الســـودانيين بايرلنـــدا اســـتمرار‬ ‫التـــي تغير مســـار الدعـــوى الجنائية أو‬ ‫في العلـــوم الطبية دون تعمـــد ولا وقوع‬ ‫الممارســـات التـــى وصفتهـــا بالممنهجة‬ ‫في مســـار الأحـــداث لأنـــه اختلـــق بينة‬ ‫في اهمال جســـيم فـــان المســـؤولية على‬ ‫مـــن اعتقـــال وتصفيـــة خـــارج القانون‬ ‫تتنافى وتغيـــر مجرى الدعـــوى الجنائية‪،‬‬ ‫الطبيب تكـــون مدنية وليســـت جنائية‪.‬‬ ‫واســـتمرار التعذيـــب داخـــل معتقلات‬ ‫وذكـــر هـــذا الطبيـــب لا ضمـــر لـــه ‪.‬‬ ‫وقـــال عضـــو الجبهـــة الديمقراطيـــة‬ ‫المليشـــيات وحراســـات الشرطة والاختفاء‬ ‫وفي رده على ســـؤال حـــول دور الحكومة‬ ‫للمحامين الســـودانيين وعضـــو التحالف‬ ‫القـــري وأكـــدت أن ذلك يمثـــل تراجعاً‬ ‫في توفـــر الحمايـــة للأطبـــاء حتـــى لا‬ ‫الديمقراطـــي للمحامين وعضـــو محامي‬ ‫مخيفاً عن مكتســـبات الثـــورة وانتقدت‬ ‫يتـــم ابتزازهم مـــن الجهـــات النظامية؟‬ ‫الســـودان عبـــاس محمـــود لـ”الجريدة”‬ ‫مواصلـــة نهج النظام الســـابق في توظيف‬ ‫قـــال المحامـــي عبـــاس (توفـــر الحماية‬ ‫ان ماقـــام به مديـــر مشرحـــة أمدرمان‬ ‫أجهزة الطـــب العدلي والتســـر وطمس‬ ‫يـــأتي بالضمير المهنـــي كما قـــام به ذلك‬ ‫مســـؤولية مهنية وأخلاقيـــة قبل أن تكون‬ ‫جرائم حقوق الإنســـان وطالبـــت بإجراء‬ ‫الطبيـــب الشـــجاع عقيل ســـوار الذهب‬ ‫مســـؤولية جنائية والطبيـــب الذي يمارس‬ ‫تحقيـــق حول مـــا قام بـــه مدير مشرحة‬ ‫حيث أخفـــى مســـتندات خاصة بتشريح‬ ‫مهنيـــة دون أخلاقيـــة وشرف المهنـــة لا‬ ‫مستشـــفى امدرمان الذي أصـــدر تقرير‬ ‫بعض جثـــث شـــهداء ديســـمبر في عهد‬ ‫يعتـــر طبيـــب في المقـــام الأول ويعتبر‬ ‫أولي نفـــى فيـــه تعـــرض الشـــهيد بهاء‬ ‫النظـــام البائـــد وتمكن من إخفـــاء تلك‬ ‫خائناً لقســـم (أبقـــراط) القســـم المهني‬ ‫الديـــن للتعذيب وشـــددت على ضرورة‬ ‫المســـتندات الى حـــن تقديمهـــا أمـــام‬ ‫للأطباء ‪ ،‬فيما يتعلق بالمســـؤولية الجنائية‬ ‫محاســـبته تحـــت بنود الإهـــال وخيانة‬ ‫المحاكم وتعرض لضغوط نفســـية ومهنية‬ ‫للطبيـــب الذي يخالف المســـؤولية يجب‬ ‫الأمانة وإســـاءة المهنـــة وطالبت بمراجعة‬ ‫في تلـــك الفترة وكنت شـــاهداً على ذلك)‪.‬‬ ‫أن يقـــدم للمســـاءلة والمحاســـبة بعـــد‬ ‫عمل المشـــارح ودعـــت النيابـــة العامة‬ ‫ورفـــض د‪ .‬عقيل ســـوار الذهـــب الادلاء‬ ‫عرضـــه عـــى التحقيـــق الاداري الخاص‬ ‫لتوجيـــه تهمـــة التســـر عـــى الجريمة‬ ‫بـــأي تعليـــق حـــول ماحـــدث واكتفى‬ ‫بالجهة التـــي يتبع لها والخـــاص بالوزارة‬ ‫وطالبـــت المجلـــس الطبـــي بتحريـــك‬ ‫بقولـــه ( لـــن أتحـــدث بكلمـــة واحدة‬ ‫التي يجـــب أن يتبـــع لهـــا‪ ،‬وأوضح أنه‬ ‫إجـــراءات ضـــد مديـــر المشرحـــة تحت‬ ‫الا تســـتدعيني النيابـــة أو القضـــاء)‪.‬‬ ‫في الفترة الســـابقة كانـــت ادارة التشريح‬ ‫بنـــود العمل الجنائي والمشـــاركة فى القتل‬ ‫تتبع لـــوزارة الصحة ولكن بعـــد ارتكاب‬ ‫مـــن جهتـــه قـــال المحامي نبيـــل اديب‬ ‫هذا الطبيـــب مخالفـــات قانونية جنائية‬ ‫لـ”الجريـــدة” الكشـــف عـــى الجثمان‬ ‫في عهد النظـــام البائد تمـــت احالة ادارة‬ ‫هـــو جزء مـــن عمـــل الطـــب الشرعي‬ ‫التشريح لمؤسســـة الطب العـــدلي الذي‬ ‫الـــذي يقوم عـــى تقديـــم بينـــة فنية‬ ‫يتبـــع لـــوزارة العـــدل والنائـــب العام‬ ‫للمحكمـــة تســـتند عليهـــا في التوصـــل‬ ‫ص ‪55‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫شمائل النور ‪ ..‬توظيف الغضب‬ ‫أو بهاء الدين آخر‪ ،‬إذ يتوقع كل سوداني أن يواجه‬ ‫أعادت جريمة بهاء الدين نوري الذي قتلته قوات‬ ‫ذات المصير إذا ما مرت هذه الجرائم مرور الكرام‪.‬‬ ‫الدعم السريع داخل مقارها أثناء التحقيق ذات‬ ‫المشاهد البشعة التي لازمت سنوات الإنقاذ الأولى‬ ‫الفرق أن جريمة بهاء الدين البشعة وقعت بعد‬ ‫الثورة التي نهضت بالأساس لتطوي صفحة صلف‬ ‫وانتهت بها بجريمة أستاذ خشم القربة؛ أحمد‬ ‫الخير التي أسهمت بدرجة‬ ‫الأجهزة الأمنية المنتهكة لكل شيء وليس فقط‬ ‫في وضع حد للإفلات من‬ ‫القانون‪ .‬قضية بهاء الدين والتشييع المهيب‬ ‫العقاب‪.‬‬ ‫والغضب والحماس الذي صاحبها ينبغي أن‬ ‫حيث ينتظر قتلة‬ ‫أحمد الخير مصيرهم‬ ‫يوظف لصالح أن يضع حداً لصلاحيات الدعم‬ ‫المحتوم وإن طال‬ ‫السريع‪ ،‬بل ينبغي أن يمضي أكثر في اتجاه مطلب‬ ‫السفر‪ ،‬وسوف‬ ‫يواجه قتلة بهاء‬ ‫حلها عاجل ًا وليس آجلا‪.‬‬ ‫الدين نوري ذات‬ ‫التجربة أثبتت أن المليشيا لا ُيكن أن تدير دولة‬ ‫المصير‪ ،‬حظيت‬ ‫ولا يمكن أن تتحول لقوة نظامية مهما تجملت‬ ‫القضيتان بدفع‬ ‫وصرفت في سبيل صورتها أموال ًا طائلة‪ ،‬والتجربة‬ ‫رأي عام مزلزل‪،‬‬ ‫وملاحقة‬ ‫أثبتت أن الذين يعولون عليها بحجة أنها قوة‬ ‫وضغط‬ ‫غير مؤدلجة مقابل بقايا أجهزة البشير الدموية‬ ‫مستمر‬ ‫أنهم اخطأوا التقدير وجانبهم الصواب والآن‪،‬‬ ‫في‬ ‫النتائج بين أيدينا‪.‬‬ ‫مواقع التواصل الاجتماعي كل ذلك مسنود‬ ‫قضية بهاء الدين ينبغي أن تفتح‬ ‫بصمود وبسالة الأسر التي تصدت لصلف الأجهزة‬ ‫كل الملفات المتحفظ عليها وأن‬ ‫الدموية بكل ما تملك مسنودة أيضاً بدفع الشارع‪.‬‬ ‫تعيد الأمور لنصابها‪ ،‬بإمكان‬ ‫هذا الغضب أن يتحول إلى‬ ‫ولأن الجريمتان تمثلان أسوأ درجات الانتهاك‬ ‫طاقة لإنجاز مسألة هيكلة‬ ‫والقتل تعذيباً كان لابد أن تحصدان كل هذا‬ ‫الدعم والتضامن‪ ،‬وحتى لا يكون هناك أحمد خير‬ ‫الأجهزة الأمنية والتي‬ ‫تحتاج إلى جراحة عميقة‪،‬‬ ‫تبدأ من العقيدة ولا‬ ‫تنتهي بالتدريب‪.‬‬ ‫المؤكد أن قضية بهاء‬ ‫الدين ستنتهي إلى ما‬ ‫يبتغيه الشارع إذ لا مجال‬ ‫إلا لذلك‪ ،‬لكن بالمقابل نحتاج أن يكون بهاء‬ ‫الدين آخر ضحايا جرائم الأجهزة الأمنية‪ ،‬وهذا‬ ‫لن يحدث بمجرد الأمنيات فقط‪ ،‬هذا عمل كبير‬ ‫يتطلب إرادة حقيقية للإصلاح لتحقيق مطالب‬ ‫ماتفجرت لأجله ثورة ديسمبر‪.‬‬ ‫‪/https://www.sudanpost.info‬‬ ‫ص ‪56‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫حقوقية تدافـــع وتحمي تلـــك الحقوق‪ .‬فرفـــع الشـــعارات العامـــة لا يكفي‪ ،‬بل‬ ‫كل الملابســـات المحيطة بمقتل الشـــهيد العمـــل على قضيـــة حقوقيـــة بتخصص‬ ‫بهـــاء الديـــن لم يتم الكشـــف عنها حتى ومهنيـــة وطـــرق ضغط محـــددة وطرحمـــن أجـــل مقاومـــة‬ ‫الأن‪ ،‬وهـــو أمـــر ضروري حتـــى يلـــم بدائـــل هي الوســـائل الكفيلـــة بإحداث‬ ‫الرأي العـــام بكل المعلومـــات والحقائق التغيـــر‪ ،‬إضافـــة لضرورة وجـــود قاعدةومناهضـــة التعذيـــب!‬ ‫كاملة غـــر منقوصة عن هـــذه الجريمة‪ ،‬اجتماعيـــة لهذا العمـــل‪ ،‬فالعمل الفوقي‬ ‫فأبعادهـــا لا تقف فقط في حد الكشـــف مهـــا كان قويـــاً لـــن يقـــود إلى التغيير‬ ‫عن الجنـــاة المباشرين‪ ،‬وإنمـــا ذات أبعاد المطلوب ما لم ُتســـك به قاعدة المجتمع‬ ‫المـــوت بســـبب التعذيب الـــذي تعرض سياســـية وأمنيـــة‪ ،‬ذات صلـــة بتعـــدد وترى حقوقها ومصالحها فيـــه‪ ..‬قاوموا‪...‬‬ ‫له الشـــهيد بهاء الدين نـــورى يضعنا‬ ‫الأجهـــزة الامنيـــة والنظاميـــة‪ ،‬التي _ _ _ _ _‬ ‫جميعـــا أمام محطـــة مهمة من‬ ‫تمتلك الســـاح‪ ،‬والمعلومات‪* ،‬الميدان ‪ ،،3738‬الخميس ‪ 31‬ديسمبر‬ ‫محطات العدالـــة الانتقالية‪،‬‬ ‫والمـــال‪ ،‬والســـلطة غـــر ‪2020‬م‪.‬‬ ‫فما حدث يمثـــل جريمة‬ ‫المقننـــة‪ ،‬حيـــث يتـــم‬ ‫ضد الإنســـانية والحق‬ ‫اســـتغلال حالـــة الفراغ‬ ‫في الحيـــاة‪،‬‬ ‫السياسي والقانوني‪ ،‬خارج السياق‬ ‫مديحة عبدالله‬ ‫الموجـــودة حاليـــاً ليتـــم‬ ‫وخـــروج صريـــح عـــى أجهـــزة الدولة التعدي عـــى المواطنين بشـــتى المبررات‪.‬‬ ‫النظاميـــة والعدليـــة‪ ،‬وانتهـــاك لحقوق إن اســـتكمال هياكل الســـلطة الانتقالية‪،‬‬ ‫المواطنـــة‪ .‬وتأتى هـــذه الجريمـــة ضمن أحد أهـــم واجبـــات المرحلـــة‪ ،‬والوعي‬ ‫سلســـلة جرائم تشـــهدها البلاد منذ أكثر بحقوق المواطنـــة يمثل ضمانة أساســـية‬ ‫مـــن (‪ )30‬عامـــاً‪ ،‬وقعت وتقـــع يومياً في لحمايـــة تلـــك الحقـــوق‪ ،‬إضافـــة إلى‬ ‫مناطـــق النزاعـــات‪ ،‬ومواقـــع أخرى من اســـتكمال كل المنظومـــة القانونيـــة‬ ‫البـــاد‪ ،‬على يد أفـــراد ينتمـــون لأجهزة والحقوقيـــة‪ ..‬وهنا‪ ،‬فإن توقيع الســـودان‬ ‫نظاميـــة أو مليشـــيا‪ ،‬ومـــا زالـــت تلك والمصادقـــة عـــى الاتفاقيـــة الدوليـــة‬ ‫الجرائـــم وأســـبابها والجنـــاة في منطقة لمناهضـــة التعذيـــب يجـــب أن يكون في‬ ‫الظـــل في تاريخنا الســـياسي والاجتماعي‪ ،‬ســـلم أولويات عملنا الســـياسي والمدني‪،‬‬ ‫لأســـباب ترجع لعنف الســـلطة وهشاشة لتشـــكل أحد آليـــات الحمايـــة والدفاع‬ ‫المنظومـــة الحقوقيـــة في البـــاد‪ ،‬والوعي عـــن حقـــوق الإنســـان ضـــد التعذيب‪.‬‬ ‫بحقوق المواطنة وعدم وجود مؤسســـات حـــان الوقت لترتبط المقاومـــة بالقضايا‪،‬‬ ‫ص ‪57‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫الحزب الشيوعي السوداني ‪ -‬جنوب‬ ‫الخرطوم‬ ‫الشرفـــاء تســـتمر وتكمـــل مهامها في التخلـــص من هـــذا الارث القميء‪.‬‬ ‫الـــكلاكلات‬ ‫مواطنـــو‬ ‫العظيـــم ان هـــذه الجريمـــة ليســـت معزولـــة وليســـت منبتـــة‬ ‫الســـوداني‬ ‫الشـــعب‬ ‫فجع شـــعبنا بما حدث للشـــهيد بهـــاء الدين مواطـــن الكلاكلة بـــل مهـــد لهـــا وجعلهـــا ممكنـــة عـــدة أســـباب ‪:‬‬ ‫صنقعت محطة ‪ ،3‬حيث تم اختطاف الشـــهيد في يوم ‪ 16‬ديسمبر ‪ -‬أولا ‪ :‬الإنفـــات الأمني الذي نشـــهده يوميا‪ ،‬بـــدءاً من ظاهرة‬ ‫الجاري بواســـطة مجهولين يســـتقلون عربة بدون لوحات !‪ ،‬ثم العربـــات بدون لوحـــات التي تتحـــرك بكل هـــدوء وطمأنينة‬ ‫تلقـــت الأسرة ‪ -‬في ‪ 21‬ديســـمبر ‪ -‬اتصـــالا هاتفيـــا مجهولا يفيد وصـــارت مشـــهدا مألوفاً لســـكان العاصمة !‪ .‬ان مـــا مهد لهذه‬ ‫بوجود الشـــهيد بالمستشفى حيث لفظ الشـــهيد أنفاسه الأخيرة الجريمـــة وجعلهـــا ممكنـــة هو عدم قيـــام الشرطـــة والأجهزة‬ ‫– له الرحمة والمغفرة ولأسرته وأصدقائه الصبر وحســـن العزاء ‪ .-‬الأمنية بـــل والنائب العـــام وكل أجهزة انفاذ القانـــون في البلاد‬ ‫تتالـــت الأخبـــار التي تشـــر الى تـــورط جهات أمنيـــة ضالعة بمهامهـــا في منـــع مظاهـــر هـــذا التفلـــت والســـيولة الأمنية‪.‬‬ ‫في هـــذه الجريمـــة النكـــراء‪ ،‬حتـــى صـــدور تصريـــح مـــن ‪ -‬ثانيـــا‪ :‬تواجد المليشـــيات المســـلحة بين المواطنين بأســـلحتها‬ ‫الناطـــق الرســـمي للحكومـــة يؤكـــد أن وفاة الشـــهيد حدثت وبكامـــل عتادهـــا‪ ،‬مما يصعـــب حتى عـــى الشرطـــة القيام‬ ‫أثنـــاء مثولـــه للتحقيـــق بواســـطة قـــوات الدعـــم السريـــع‪ .‬بواجبهـــا في انفـــاذ القانـــون في ظـــل التواجـــد الكثيـــف‬ ‫العظيـــم؛ واليومـــي للأفـــراد المســـلحين في شـــوارع المدينة وأســـواقها !‪.‬‬ ‫شـــعبنا‬ ‫كل مـــا ســـبق يرجح ان مـــا حدث للشـــهيد بهاء هـــو جريمة ‪ -‬تمـــدد قـــوات الدعـــم السريـــع وتجاوزهـــا لصلاحياتها‪ ،‬بل‬ ‫اغتيـــال بشـــعة مكتملـــة الأركان‪ ،‬ان هذه الجريمـــة وبالطريقة وعملهـــا خـــارج القانـــون‪ ،‬اذ ما الـــذي يخول هـــذه القوات‬ ‫التـــي حدثـــت بها تهـــدد أمن جميـــع المواطنين في الســـودان‪ ،‬بالقبـــض عـــى مواطنين مدنيـــن‪ ،‬بـــل واحتجازهـــم في مراكز‬ ‫أي أن مـــا حدث للشـــهيد يمكـــن أن يحـــدث لأي مواطن في أي اعتقـــال سريـــة وتعذيبهم وغيره مـــن الممارســـات !‪ .‬اذ لا يتيح‬ ‫مكان بالســـودان طالمـــا ظلت تصـــول وتجول بيننا مليشـــيات الوضـــع القانـــوني الحالي – عـــى علاته – لهذه القـــوات القبض‬ ‫مســـلحة بيدها القبض عـــى المواطنين المدنيين بـــل واعتقالهم عـــى مواطنـــن مدنيـــن‪ ،‬ناهيـــك عـــن تعذيبهـــم وقتلهم !‪.‬‬ ‫وتعذيبهـــم حتى المـــوت !‪ .‬لذلك فان قضية الشـــهيد بهاء قضية ‪ -‬عـــدم الفصل بين الســـلطات الـــذي أوجده الواقع الســـياسي‬ ‫يجب أن يقـــف عندهـــا جميع الســـودانيين ويتبناهـــا جميع المشـــوه في بلادنـــا‪ ،‬بوجود قـــادة هـــذه الأجهزة العســـكرية‬ ‫المدافعـــن عن حقوق المواطنـــن الأساســـية وفي مقدمتها الحق والمليشـــيات على رأس السلطة السياســـية ! مما يجعل محاسبة‬ ‫في الحيـــاة‪ .‬لا بد أن نجتث هذه الممارســـات مـــرة والى الأبد من منســـوبيهم أمـــرا عســـرا عـــى بقيـــة الســـلطات في الدولة ‪.‬‬ ‫واقعنـــا‪ ،‬ان هـــذا العهد الذي تســـيل فيه دماء الســـودانيين بلا ‪ -‬عـــدم تنفيـــذ أي خطـــوة في اصـــاح وهيكلـــة القـــوات‬ ‫حســـاب وبلا قصـــاص يجب أن نقبره مـــع النظـــام البائد‪ .‬اذ لا النظاميـــة وجهـــاز أمـــن النظـــام البائـــد‪ ،‬الـــذي مســـه من‬ ‫يقبل عقل أن تســـتمر نفس ممارســـات وانتهـــاكات جهاز أمن الثـــورة تغيـــر اســـمه فقـــط !‪ ،‬دون محاســـبة وملاحقـــة‬ ‫النظـــام البائـــد في عهد الثـــورة !‪ ،‬مما يؤكد أن الثـــورة يجب أن مجرميـــه عـــى انتهاكاتهـــم وجرائمهم المشـــهودة !‪ .‬فبســـبب‬ ‫عـــدم الاصـــاح وعـــدم المحاســـبة اســـتمرت ممارســـات‬ ‫ص ‪58‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫وطـــرق عمـــل جهـــاز الأمـــن حتـــى اليـــوم الـــذي نشـــهد فيـــه هـــذه الجريمـــة النكـــراء‪.‬‬ ‫ولا يســـعنا هنا الا أن نجدد الاشـــارة الى أن تمدد العســـكر بشـــكل عام والدعم السريع بشـــكل خاص في الحياة السياســـية وتربعهم‬ ‫عـــى قمـــة الأجهزة الســـيادية في البلاد‪ ،‬هذا الوضـــع هو ما أفرز هذه التشـــوهات وأدى لمثـــل هذه الجرائم‪ .‬ويشـــدد هذا الوضع‬ ‫عـــى ضرورة اعـــادة الأمـــور الى نصابها وتصحيح هـــذا الوضع بعودة العســـكر الى مهامهـــم الأصلية وضرورة وضـــع جميع الأجهزة‬ ‫العســـكرية تحـــت الاشراف المـــدني بما يضمـــن تنفيذ القانـــون والفصل الطبيعي بين الســـلطات كـــا في أي دولة قانـــون محترمة‪.‬‬ ‫إننا في الحزب الشـــيوعي الســـوداني – جنوب الخرطوم ومـــع رفاقنا من قوى الثورة في المنطقة‪ ،‬لن نســـمح بـــأن ترتد أوضاع حقوق‬ ‫الانســـان والحريات في بلادنا لهذا الدرك‪ .‬ان هذا المظهر وهذه الممارســـات هي أولى ملامح الردة عن مكتسبات الثورة‪ .‬وندعو حلفائنا‬ ‫في الجبهـــة الديمقراطية للمحامين وكل المحامين الوطنيين الشرفاء بتبني قضية الشـــهيد وتقديم كل الدعم القانوني لأسرة الشـــهيد حتى‬ ‫تحقيـــق العدالة والقصاص من الجناة‪ .‬و نهيب بـــكل لجان المقاومة في الكلاكلات وكل قوى الثورة بالمنطقـــة بمتابعة القضية ومواصلة‬ ‫الضغط على الســـلطات حتـــى تقوم بالتحقيق العادل الشـــفاف ومحاكمـــة والقصاص من الجنـــاة أيا كانت مواقعهم في الســـلطة‪.‬‬ ‫الحزب الشيوعي السوداني – جنوب الخرطوم‬ ‫‪ 27‬ديسمبر ‪2020‬م‪.‬‬ ‫‪#‬من_قتل_بهاء‬ ‫‪#‬انهاء_مظاهر_الانفلات_الامني_وأولها_ظاهرة_العربات_بدون_لوحات‬ ‫‪#‬وقف_والسيطرة_على_المظاهر_العسكرية_والتسلح_بالمدن‬ ‫‪#‬تنفيذ_القانون_بحصر_السلاح_في_المدن_في_يد_قوات_الشرطة_فقط‬ ‫ص ‪59‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬

‫يا بحرا يجاوز في سكونة ادوزن اغنيتي التالية‬ ‫كل حد و ارفض‬ ‫ان نكتفي‬ ‫يا بحر ‪...‬قم‬ ‫حرك ‪..‬تحرك او فعد بالرصيف‬ ‫نحو ابتدائيك فالنهايات تابعوا ماشيتموا‬ ‫البعيدة او‬ ‫طاوعوا من خفتموا‬ ‫لا تحد‬ ‫فالزاحفون الي الفجيعة‬ ‫الفظ جحيمك‬ ‫انتمو‬ ‫او فغادر ساحليك الي‬ ‫الابد‬ ‫محمد مدني‬ ‫الخرطوم ‪1984‬‬ ‫ص ‪60‬‬ ‫مجلة مكتبة الثورة السودانية العدد الرابع يناير ‪2021‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook