مديرية التبية والتعليم لمنطقة الزرقاء الأولى مدرسة حي الضباط الثانوية الشاملة للبنات مديرة المدرسة د .هيام الصخري
مئوية الدولة الأردنية الهاشمية
القيادة الهاشمية مسيرة وانجازات مسيرة الهاشمين في وطني منذ تأسيس شرق الأردن حتى الوقت الحاضر
جلالة الملك المغفور له المؤسس عبدالله بن الحسين المعظم ( )1951-1882 مولده ونسبه ُولد الملك عبدالله بن الحسين بن عل ّي في مكة المكرمة في 4نيسان ،1882 وهو الابن الثاني للشريف الحسين بن علي شريف مكة وملك العرب ،والدته هي الشريفة عابدية بنت عبدالله من عبادلة آل هاشم. تعليمه تعلّم عبدالله بن الحسين القراءة والكتابة ومبادئ العلوم على أيدي نخبة من الشيوخ وعلماء الدين ،وفي عام 1893ارتحل مع والده إلى الأستانة ،إذ تابع دراسته ،فتع ّلم اللغتين التركية والعربية حتى أتقنهما إلى جانب العلوم العسكرية والتاريخ والجغرافيا والحساب. تأسيس إمارة شرق الأردن شرع عبدالله بن الحسين في تأسيس إمارة شرق الأردن ،وقام بتأليف أول حكومة أردنية مركزية بتاريخ 11نيسان ،1921تحت اسم “حكومة الشرق العربي” ،وبقيت تحتفظ بهذا الاسم حتى عام ،1928إذ أصبح اسمها الرسم ّي “إمارة شرق الأردن” ،وقد احتفظت بهذا الاسم حتى إعلان الاستقلال لتصبح “المملكة الأردنية الهاشمية” (1946). أسس الأمير عبدالله الجيش العربي عام ،1923وتعددت إنجازاته الداخلية في قطاعات المواصلات والتعليم والصحة والزراعة والثقافة والحياة الأدبية والمشاريع ،وعمل على استثناء الأردن من وعد بلفور عام ،1922وو ّقع سلسلة من المعاهدات الأردنية-البريطانية ابتدا ًء من 25شباط ،1928وفي العام نفسه أصدر القانون الأساسي الذي نظم السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) ،وأجرى أول انتخابات تشريعية عام .1929 الاستقلال والمناداة به ملكاً خاض سم ّو الأمير معركة الاستقلال بعد مفاوضات شاقة وطويلة مع بريطانيا ،انتهت بتوقيعه وثيقة الاستقلال في قصر رغدان العامر يوم 25أيار 1946والتي تضمنت إعلان الأردن حكوم ًة مستقلة استقلالاً تاماً وذات حكم ملكي وراثي ،والمناداة بالأمير عبدالله ملكاً دستورياً للبلاد بلقب ملك المملكة الأردنية الهاشمية ،وتعديل القانون الأساسي .وعلى إثر ذلك صدر الدستور الثاني عام .1947 وانطلاقاً من مبادئ الثورة العربية القائمة على الوحدة والحرية والاستقلال ،حرص جلالته على إقامة علاقات أردنية-عربية قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار والمصالح المشتركة وخاصة مع مصر وسوريا والعراق والسعودية ،وتمثلت هذه المبادئ في طرحه للمشاريع القومية كمشروع سوريا الكبرى ،ودعم الثورة السورية الكبرى ،وكان في طليعة الموقّعين على ميثاق الجامعة العربية عام ،1945وحضر مؤتمر أنشاص في مصر عام ،1946كما أبدى الموافقة على مشروع الهلال الخصيب ،وحافظ على عروبة القدس خلال حرب عام ،1948حيث قدم أبنا ُء الجيش العربي الباسل أرواحهم الطاهرة فدا ًء للقدس وفلسطين .وفي عهد جلالته أُعلن قرار وحدة الضفتين في 24نيسان .1950
الأوسمة والميداليات بذل جلالته جهوداً كبيرة في إقامة علاقات أردنية-دولية قائمة على التعاون والاحترام المتبادل، وتقلّد أوسمة أبرزها قلادة محمد علي باشا من مصر ،وقلادة بهلوي من إيران ،ووسام المخلص من اليونان ،وسام همايون من إسبانيا ،ووسام الاستحقاق من لبنان ،ووسام أميّة من سوريا ،ووسام القديس مايكل من المملكة المتحدة ،وميدالية ذكرى حرب معان. الملك الشاعر والأديب كان الملك عبدالله المؤسس شاعراً وأديباً ،ازدهرت في بلاطه المجال ُس الأدبية التي ُعقدت برعايته في قصور رغدان وبسمان والمشتى (المصلّى) وشهدت مساجلات شعرية ،ومطارحات أدبية، ومناقشات دينية وعلمية وحوار سياسي رفيع ،وكانت هذه المجالس تضم نخبة من شعراء وأدباء عصره من الأردنيين والعرب ،وكان جلالته يضفي على تلك المجالس جواً من الوقار والجلال والفكاهة والمرح. مؤلفاته وللملك عبدالله مؤلفات أدبية وسياسية ُجمعت في مجلد بعنوان “الآثار الكاملة للملك عبدالله بن الحسين” ،يتضمن خمسة أجزاء“ :الآمالي السياسية” ،و”المذكرات” ،و”التكملة” ،و”عربي يتحدث عن العرب” ،و”بين المنثور والمنظوم”.
جلالة المغفور له الملك طلال بن عبدالله المعظم ()1972 – 1909 مولده ونسبه ُولد جلالة الملك طلال بن عبدالله في عام ،1909ونشأ في كنف والده الملك عبدالله وج ّده الملك الحسين بن علي مف ّجر الثورة العربية الكبرى .وقد وصفه والده بقوله“ :طلال ب ْكر الأنجال ،ورهن الدلال ،حاضره ناضر ،ومستقبله بعناية الله باهر ،وهو للعمل وللآتي من الزمن أمل”. كان سم ّو الأمير طلال صريحاً في قوله وعمله ،مقتصداً في كلامه ،وكان شغوفاً بقراءة الكتب التاريخية وال ِّسير. تعليمه وخدمته العسكرية التحق سم ّوه بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكيّة في المملكة المتحدة ،وتخرج منها برتبة ملازم عام ،1929ثم التحق بخدمة ج ّده المنقذ الأعظم الحسين بن علي عندما كان في قبرص ،ثم عاد إلى ع ّمان ،وبعد وفاة ج ّده رحمه الله ،سافر الأمير طلال إلى العراق ،والتحق بالجيش العراقي ،ثم عاد إلى ع ّمان فأت َّم تدريبه العسكري في قوة الحدود. عام 1942التحق سم ّو الأمير طلال بكتيبة المشاة الثانية من كتائب الجيش العربي الأردني ،وساهم في تدريبها وتطويرها. كما بذل جهوداً كبيرة في تطوير لواء السيارات المسلحة الذي تأ ّلف من ثلاث كتائب في الأزرق عام ،1943واشترك في معظم المناورات والتمارين العسكرية التي قامت بها تلك الكتائب .وكان يهتم اهتماماً خاصاً بسلاح المدفعية ،ويعتني بكتب التدريب العسكري. تعيينه ولياً للعهد أصبح سم ّو الأمير طلال ولياً للعهد في 17آذار ،1947حيث أصدر صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله بن الحسين إرادته السامية بتعيين سم ّوه ولياً للعهد في ذلك التاريخ بمقتضى المادة ( )22من الدستور. مواقفه البطولية التفكير بالقضية الفلسطينية أهم مشاغل سم ّو الأمير طلال فساعد أبناء فلسطين في ثورتهم عام 1936بالسلاح والمال ،وعندما بدأ القتال في فلسطين عام 1948انتقل سم ّوه إلى رام الله ،واتّخذ منها موقعاً أمامياً مع بطارية مدفعية كانت تساند الوحدات التي تهاجم المواقع الصهيونية في القدس .وأمضى سم ّوه وقتاً طويلاً في الخطوط الأمامية يح ّث الجنود والضباط على القتال والاحتفاظ بمواقعهم ،وكان لمواقفه البطولية أكبر الأثر في ح ّب الجيش له وإعجابه به.
ومن المعارك التي اشترك بها سم ّوه ،معركة “غيشر” عند جسر المجامع ،فقد كان أول من حضر إلى ميدان المعركة، وجاهد فيها جهاد الأبطال .أما المعارك التي خاضها في القدس ،فقد تحققت فيها انتصارات مشهودة كان من نتائجها تم ُّكن الجيش العربي الأردني من السيطرة على منطقة الشيخ ج ّراح ومنطقة باب العمود وت ّلة الرادار وغيرها من المواقع ملكاً للأردن بدأت صحة سم ّو الأمير طلال تتراجع خلال عام ،1948وعندما كان في جنيف يتلقّى العلاج ،استُشهد والده المغفور له الملك عبدالله بن الحسين يوم 20تموز ،1951في رحاب أولى القبلتين بالقدس الشريف ،فنودي بالأمير نايف بن عبدالله وصياً على العرش بقرا ٍر من مجلس الوزراء برئاسة السيد توفيق أبو الهدى. واصل جلالة الملك طلال بن عبدالله ،الذي نودي به ملكاً دستورياً على المملكة الأردنية الهاشمية في 6أيلول عام ،1951 مسيرة البناء والحكم برؤية استشرافية ،استنادا ًإلى ما أرساه الملك المؤسس عبدالله بن الحسين من أُسس بُنيت على قواعد الوسطية والاعتدال والعدالة والمساواة والحرية وحقوق الإنسان. وكان لجلالة الملك طلال إنجازات عديدة رغم قصر عهده ،من أبرزها إصدار الدستور الأردني لعام ،1952الذي ج ّسد آفاق التطور السياسي المرتكز على إشراك الشعب في صنع القرار ،وأُرسيت من خلاله دعائم الوحدة الوطنية والقومية ،وتو ّطد الركن النيابي .كما صدر في عهده قانون ديوان المحاسبة ( ،)1952وقانون خط السكة الحديدية (آذار .)1952وأقر في عهد جلالته حق التعليم المجاني ،و ُش ّكلت قوة خفر السواحل الأردنية في خليج العقبة بتاريخ 21كانون الأول ،1951 وأُلغيت جميع ال ُّرتب والألقاب في جميع المؤسسات والدوائر في المملكة الأردنية الهاشمية ،وتقرر أن تكون الرتب العسكرية من دون ألقاب ،وأن يل ّقَب جميع الأردنيين بلقب “السيد”. وسعى جلالة الملك طلال إلى توطيد العلاقات بين الأردن والدول العربية ،وخاصة الدول المجاورة (السعودية وسورية ومصر) ،حيث ت ّم في عهده توقيع “اتفاقية الضمان الجماعي العربي” في 6شباط ،1952وو ّشحها جلالته بعبارة “يد الله مع الجماعة”. زواجه تزوج سم ّو الأمير طلال في 27تشرين الثاني 1934من الأميرة زين الشرف بنت الشريف جميل بن ناصر بن عل ّي، ورزقهما الله بأصحاب السم ّو الأمراء الحسين ومحمد والحسن ،وسم ّو الأميرة بسمة. عاش سم ّو الأمير طلال وأسرته في جبل ع ّمان في بيت مستأجر ،وكان محبوباً من الشعب لما يتمتع به من أد ٍب ج ّم، ومجامل ٍة محبَّبة ،وتعاط ٍف مع كل من يلجأ إليه .وكان يحرم نفسه ليعطي غيره ،كما كان مولعاً بالفروسية والرماية والصيد، وكانت أحب أوقاته تلك التي يقضيها مع أسرته. مرضه بعد تع ُّذر استمرار جلالته في الحكم بسبب اشتداد المرض عليه ،اتُّخذ قرار دستوري بتشكيل مجلس الوصاية في 11آب 1952ريثما يبلغ نجله الحسين الس ّن القانونية بموجب الدستور ،وهو اليوم نفسه الذي تمت فيه مبايعة الحسين ملكاً على المملكة الأردنية الهاشمية. وفاته توفي جلالة الملك طلال بن عبدالله في تموز عام ،1972و ُووري الثري في الأضرحة الملكيّة في ع ّمان.
جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال المعظم ( )1999 – 1935 مولده ونسبه الحسين بن طلال هو الحفيد الأربعون للنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم ،من ذرية الحسن بن علي ،سليل أسرة عربية هاشمية. ُو ِّلد في ع ّمان يوم 14تشرين الثاني ،1935وتربّى في كنف والديه جلالة الملك طلال بن عبدالله وجلالة الملكة زين الشرف بنت جميل ،وج ِّده جلالة الملك عبدالله بن الحسين .وللحسين شقيقان ،هما سم ّو الأمير محمد وسم ّو الأمير الحسن ،وشقيقة واحدة هي سم ّو الأميرة بسمة. تعليمه الابتدائي والثانوي أنهى الحسين دراسته الابتدائية في الكلية العلمية الإسلامية بع ّمان ،ثم سافر إلى مصر لمواصلة تعليمه الثانوي في مدرسة فكتوريا بالإسكندرية(1949/1950). استشهاد جده جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول وعندما استُشهد الملك عبدالله في المسجد الأقصى المبارك يوم 20تموز ،1951كان حفي ُده الحسين برفقته لتأدية صلاة الجمعة ،وبقي إلى جانبه حتى اللحظات الأخيرة من حياته ،فاحتضن جسده الطاهر ودماءه الزكية على مقرب ٍة من ضريح الشريف الحسين بن علي.
ولياً للعهد ثم ملكاً للأردن وبعدما تولّى الملك طلال سلطاته الدستورية ،أصدر إرادته الملكية بتعيين أكبر أبنائه؛ الأمير الحسين ،ولياً للعهد في 9أيلول .1951ثم تو ّجه الحسين إلى بريطانيا لإكمال تعليمه في مدرسة هارو. وعلى إثر مرض الملك طلال الذي حال دون استمراره في الحكم ،نودي بالأمير الحسين بن طلال ،ملكاً على المملكة الأردنية الهاشمية في 11آب .1952ول ّما كان الحسين في السابعة عشرة من عمره حينذاك ،فقد ُش ّكل مجلس وصاية على العرش ،بينما واصل الحسين تعليمه ملتحقاً منذ 19أيلول 1952 بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة ،حيث تلقى تعليمه العسكري وتخرج فيها مطلع عام .1953 أت َّم الحسين بن طلال ثماني عشرة سنة قمرية من عمره في 2أيار ،1953فتولّى سلطاته الدستورية مد ّشناً مرحلة جديدة في تاريخ الأردن الحديث ،استمرت سبعة وأربعين عاماً ( )1999-1952تحت الشعار الذي ج ّسد فلسفته ونهجه في الحكم والمتمثّل في مقولته الأثيرة “فلن ْب ِّن هذا البلد ولنخدم هذه الأمة”. قاد الحسين المسيرة بحكمة وحنك ٍة واقتدار في مرحلة تخلّلتها الأحداث الجسام والمنعطفات الخطيرة محلياً وإقليمياً ودولياً ،واستطاع جلالته العبور بالأردن إلى ب ّر الأمان ،جاعلاً منه أمثولةً في الاستقرار والنم ّو والازدهار؛ وطناً قوياً محكم الدعائم ،راسخ الأركان ،يتفيأ ظلَّه الوارف وينعم بخيره الوفير جميع المواطنين. زواجه ُولد للحسين خمسة أبناء وس ّت بنات .فقد أنجبت له سم ُّو الأميرة دينا عبدالحميد التي تز ّوجها في عام ،1955سم َّو الأميرة عالية .وأنجبت له زوجتُه الثانية سم ّو الأميرة منى الحسين (أنطوانيت جاردنر) التي اقترن بها في عام ،1961كلّاً من :سم ّو الأمير (الملك لاحقاً) عبدالله ( ،)1962وسم ّو الأمير فيصل ( ،)1963وسم ّو الأميرتين التوأمين زين وعائشة ( .)1968أما زوجته الثالثة ،جلالة الملكة علياء الحسين (علياء بهاء الدين طوقان) التي اقترن بها في عام ،1972فقد أنجبت له سم َّو الأميرة هيا ( ،)1974وسم ّو الأمير علي ( .)1975كما تبنّى جلالته والملكة علياء الطفلة عبير محيسن بعدما نج ْت من حادثة سقوط طائرة فوق منزلهم بعد إقلاعها من مطار ع ّمان المدني ،فعاشت في كنفهما .وفي 9شباط 1977استُشهدت الملكة علياء إثر سقوط الطائرة المروحية التي كانت تقلّها فوق منطقة اليادودة ،أثناء عودتها من زيارة تفقّدية لمستشفى الطفيلة ،فأصيب الحسين بالحزن وو ّجه بتشييد مطار بالقرب من مكان الحادث المؤسف تخليداً لذكراها ،وهو المطار الذي حمل اسمها؛ مطار الملكة علياء الدولي. ثم تزوج جلالته من جلالة الملكة نور الحسين (إليزابيث نجيب الحلبي) في عام ،1978فأنجبت له كلّاً من :سم ّو الأمير حمزة ( ،)1980وسم ّو الأمير هاشم ( ،)1981وسم ّو الأميرة إيمان ( ،)1983وسم ّو الأميرة رايا(1986).
هواياته كان الحسين رياضياً متم ّرساً ،فبرع في قيادة الطائرات والسيارات والد ّراجات الرياضية ،كما كان شغوفاً بالرياضات المائية والصيد والتزلج والتنس والرماية وركوب الخيل ،إلى جانب ممارسته هواية الراديو عبر محطته الخاصة) ، (JY1والتصوير الفوتوغرافي ،وهوايات أخرى بين حين وآخر. كما كان الحسين قارئاً متميزاً في مجالات العلاقات السياسية ،والتاريخ ،والقانون الدولي ،والعلوم العسكرية ،والأديان ،والأدب ،وفنون الطيران .واقتنى جلالته آلاف الكتب والمطبوعات العربية والإنجليزية ،واهتم بمشاهدة الأفلام الوثائقية والتاريخية والثقافية ،العربية والأجنبية على ح ّد سواء. وفي السنوات الأخيرة من حياته ،كان الحسين يستمتع في تصفُّح شبكة الإنترنت ،التي رأى فيها قوةً قادرة على إحداث التقدم والتفاهم ،وتُمثل توجيهاتُه بضرورة تزويد ك ّل مدرسة في الأردن بخدمة الإنترنت دليلاً ساطعاً على رؤيته الاستشرافية ووعيه بما يحمله المستقب ُل من ثورة رقمية ومعرفية. الأوسمة والجوائز والشهادات الفخرية تقلّد الحسين خلال مسيرته العديد من الأوسمة المدنية والعسكرية من معظم دول العالم ،من بينها القلادة الهاشمية من العراق ،وقلادة التاج من ماليزيا ،ووسام فكتوريا الملك ّي من بريطانيا .وعلى الصعيد المحلي تقلّد معظم الأوسمة العسكرية والمدنية وأوسمة المناسبات الخاصة ،مثل قلادة الحسين بن علي ووسام النهضة المر َّصع. وتقديراً لجهوده وسعيه نحو السلام والتعاون الدوليين ،وتكريماً لعطائه ومسيرته المليئة بالإنجاز والتميز، تسلّم جلالته جوائز منها :جائزة “داغ همرشولد” للسلام والتعاون الدولي ( ،)1987وجائزة أمير استورياس لدوره في مجال التفاهم الدولي ( ،)1995وجائزة السير ونستون تشرتشل للسلام (،)1995 وجائزة وسائل الإعلام الألمانية ( .)1997كما ُمنح جلالته شهادات دكتوراه فخرية ،على غرار شهادة الدكتوراه الفخرية في الحقوق من كلية سيتاديل /كارولينا الجنوبية ( ،)1975وشهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة أوتاوا في كندا(1989). مؤلفاته صدر للحسين أربعة مؤلَّفات خلال حياته ،هي” ،: “Uneasy lies the headو”حربنا مع إسرائيل”، و”قصة حياتي” ،و”مهنتي كملك” .كما كانت حياته ومواقفه ورؤاه محور العديد من الكتب والمؤلَّفات بلغا ٍت مختلفة.
مرضه ووفاته خاض الحسين رحلة المرض بعز ٍم وصبر ،منذ َعرف بإصابته به مطلع التسعينات. وفي يوم الأحد 7شباط ،1999عند الساعة الحادية عشرة وثلاث وأربعين دقيقة صباحاً بتوقيت ع ّمان ،صعد ْت رو ُح الحسين إلى بارئها ،و ُش ّيع جثمانه الطاهر في اليوم التالي ،من قصر رغدان العامر إلى مثواه الأخير بالأضرحة الملَكية ،و ُس ّميت جنازته “جنازة العصر” لأنها شهدت مشاركة عدد كبير من زعماء العالم ،وقرابة 75 وفداً رسمياً تمثّل دولاً عربية وأجنبية ،وجمعت الأصدقا َء والخصو َم من الأطياف كافة في مكان واحد.
صاحب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ( )1962 مولده ونسبه ُولد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في ع ّمان في 30كانون الثاني ،1962وهو الابن الأكبر لجلالة لملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه -وسم ّو الأميرة منى الحسين. ولجلالته أربعة إخوة وست أخوات ،وهو الحفيد الحادي والأربعون للرسول محمد ،عليه الصلاة والسلام. تعليمه تلقّى جلالته علومه الابتدائية في الكلية العلمية الإسلامية في ع ّمان ،وأنهاها في عام ،1966ثم التحق بمدرسة سانت إدموند في بريطانيا ،ثم بمدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأميركية لإكمال دراسته الثانوية. خدمته العسكرية وفي إطار تدريبه ضابطاً في القوات المسلحة الأردنية ،التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكيّة في المملكة المتحدة عام ،1980وبعد إنهاء علومه العسكرية فيها قُ ِلّد رتبة ملازم ثا ٍن. و ُع ّين بعد ذلك قائد سرية استطلاع في الكتيبة 18/13في قوات الهوسار (الخيّالة) الملكيّة البريطانية ،وفي عام 1982التحق بجامعة أكسفورد ،حيث أنهى مساقاً في الدراسات الخاصة في شؤون الشرق الأوسط.
ولدى عودته إلى أرض الوطن ،التحق بالقوات المسلحة الأردنية برتبة ملازم أول ،وخدم قائد فصيل ومساعد قائ ِّد سريّة في اللواء المدرع الأربعين .وفي عام ،1985التحق بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس في ولاية كنتاكي بالولايات المتحدة الأميركية. وفي عام 1986كان قائداً لسرية دبابات في اللواء المدرع 91في القوات المسلحة الأردنية برتبة نقيب ،كما خدم في جناح الطائرات العمودية المضا ّدة للدبابات في سلاح الجو الأردني ،وقد تأ ّهل قبل ذلك مظلّياً في القفز الح ّر وطياراً مقاتل ًا على طائرات الكوبرا العمودية. وفي عام 1987التحق جلالته بكلية الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون في واشنطن ،كما أنهى برنامج بحث ودراسة متقدمة في الشؤون الدولية في إطار برنامج “الماجسيتر في شؤون الخدمة الخارجية”. خدم جلالته مساعد قائد سريّة وقائد كتيبة في كتيبة الدبابات الملكيّة ،17/ثم ُرفّع إلى رتبة رائد. وفي عام 1990أنهى دورة الأركان في كلية الأركان الملكيّة البريطانية في كمبرلي بالمملكة المتحدة .ثم خدم في الفترة 1992/1991ممثلاً لسلاح الدروع في مكتب المفتش العام في القوات المسلحة الأردنية .وقاد كتيبة المشاة الآلية الملكيّة الثانية .وفي عام 1993أصبح برتبة عقيد في قيادة اللواء المدرع الأربعين ،ومن ثم أصبح مساعداً لقائد القوات الخاصة الملكيّة الأردنية، ثم قائداً لها برتبة عميد .وفي عام 1996أعاد تنظيم القوات الخاصة لتتش ّكل من وحدات مختارة لتك ّون قيادة العمليات الخاصة. ُرقّي جلالته إلى رتبة لواء عام ،1998وحضر دورة إدارة المصادر الدفاعية في مدرسة مونتيري البحرية خلال شهري حزيران وتموز في العام نفسه .وبالإضافة إلى خدمته العسكرية ضابطاً ،تولّى مهما ِّت نائب الملك مرات عدة في أثناء غياب جلالة الملك الحسين -طيّب الله ثراه- عن البلاد. ولياً للعهد ثم ملكاً للأردن وكان جلالة الملك الحسين بن طلال –طيّب الله ثراه -قد عهد إلى سم ّو الأمير عبدالله بولاية العهد في 24كانون الثاني .1999وتسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية في 7شباط ،1999و ُر ِفّّع إلى رتبة مشير في القوات المسلّحة الأردنية اعتباراً من اليوم نفسه.
زواجه اقترن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بالملكة رانيا في 10حزيران ،1993و ُرزق جلالتاهما بنجلين؛ هما سم ّو الأمير الحسين ،ولي العهد ،الذي ُولد في 28حزيران ،1994وسمو ّالأمير هاشم الذي ُولد في 30كانون الثاني ،2005وابنتين هما سم ّو الأميرة إيمان التي ُولدت في 27أيلول ،1996وسم ّو الأميرة سلمى التي ولُدت في 26أيلول .2000 مؤلفاته صدر لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كتاب بعنوان “فرصتنا الأخيرة :السعي نحو السلام في وقت الخطر” ،ونُشر باللغتين العربية والإنجليزية .ويستعرض فيه جلالته مذكراته ويوثّق من خلالها أهم الأحداث والمحطات ،كما يعرض رؤيته لح ّل الصراع العربي-الإسرائيلي .كما أصدر جلالته سلسلة من الأوراق النقاشية منذ 29كانون الأول ،2012سعياً إلى تحفيز حوار وطني حول مسيرة الإصلاح وعملية التحول الديمقراطي التي يمر بها الأردن ،بهدف بناء التوافق ،وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار ،وإدامة الزخم البناء حول عملية الإصلاح. الجوائز والأوسمة والشهادات نال جلالته تقديراً لجهوده ونشاطاته في المجالات المختلفة على المستويين المحلي والعالمي ،العديد من الجوائز منها :جائزة مصباح السلام /إيطاليا ( ،)2019جائزة تمبلتون /واشنطن ( ،)2018وجائزة نزارباييف الدولية للمساهمة في الأمن ونزع السلاح النووي /كازاخستان ) ،)2017وجائزة ويستفاليا للسلام /ألمانيا ( ،)2016وجائزة “صانع السلام” /نيويورك ( ،)2007وجائزة “القديس أندريه المدعو الأول العالمية لحوار الحضارات” /روسيا ( ،)2006وجائزة الطبق الذهبي للإنجاز /أكاديمية الإنجاز الأميركية ( ،)2004وجائزة الريادة للأعمال الالكترونية /دبي ( ،)2003وجائزة الشجاعة السياسية /فرنسا ( ،)2003وجائزة القيادة العالمية /لوس أنجلوس ().2002 يحمل جلالته العديد من الأوسمة المدنية والعسكرية المحلية والعربية والأجنبية ،منها :قلادة الحسين بن علي ،وسام النهضة المر َّصع ،وسام الإقدام العسكر ّي ،القلادة الهاشمية (العراق) ،القلادة المح ّمدية (المغرب) ،قلادة النيل (مصر) ،وسام فيكتوريا الملك ّي (بريطانيا) ،وسام الاستحقاق (إيطاليا) ،وسام الزهرة الوطنية (كوريا) وقلادة نيشان باكستان (باكستان). وتسلّم جلالته العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية ،منها :شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس ( ،)2011وشهادة الدكتوراه الفخرية في الأدب والإنسانيات من جامعة جورج تاون ( ،)2005وشهادة الدكتوراه الفخرية من معهد العلاقات الدولية في موسكو ( ،)2004وشهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإدارية من جامعة آل البيت(2004).
Search
Read the Text Version
- 1 - 16
Pages: