Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore شمس عمري

شمس عمري

Published by ahmedelruby2014, 2022-08-06 12:18:40

Description: شمس عمري

Search

Read the Text Version

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 25‬‬ ‫ورو ٌد كلو ِن دمائي‬ ‫أنا واح ٌد من ال ُكتا ِب‬ ‫أكت ُب كلمات عذابي‬ ‫بحب ٍر من دمي النازف‬ ‫بعد رحيل أحبابي‬ ‫سحابات رمادية تُلاحقني‬ ‫مع لي ٍل سرمدي وإكتئا ِب‬ ‫هبت ريا ُح ال ُفرا ِق بغد ٍر‬ ‫بدون مقدما ٍت ولا أسبا ِب‬ ‫لماذا غا َب الفر ُح عني ؟‬ ‫دون إستئذا ٍن أو عتا ِب‬ ‫ركب ُت قطار ال ُح ِب‬ ‫وطار بي فوق السحا ِب‬ ‫كوك ٌب در ٌي يُني ُر قلبي‬ ‫وقم ٌر يتلألأُ خل َف الضبا ِب‬ ‫ينش ُر نور ُه في روحي‬ ‫بكر ٍم وفيرٍ دون حسا ِب‬ ‫ورو ٌد كلو ِن دمائي‬ ‫أو أكثر إحمرا ًرا من ال ِعنا ِب‬ ‫تاهت أيام ُحبنا الجميل‬ ‫من بعد هج ٍر وغيا ِب‬ ‫‪- 51 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫متى نفي ُق من ُسكُ ِر ُفرا ٍق‬ ‫ونغلق في وجهه كل با ِب‬ ‫َم ْن لم يعرف حبنا فليرى‬ ‫ما أصاب النفس من خرا ِب‬ ‫أُنظ ُم أبياتي في ليلي‬ ‫بعد ُخشوعٍ في محرابي‬ ‫أدعو خالقي بلقا ٍء قري ٍب‬ ‫ودموعي تُبح ُر في إنسيا ِب‬ ‫وتُبح ُر أيامي الجميلة‬ ‫لتتركني وحي ًدا مع كتابي‬ ‫أنا بح ٌر هائ ٌج بعد ال ُفرا ِق‬ ‫وأس ٌد جري ٌح من الأحبا ِب‬ ‫سها ُم ال ُح ِب مزقت فؤادي‬ ‫وكادت تُرسلني إلى ال ُتا ِب‬ ‫ونوارسي الصغيرة فقدت حياتها‬ ‫قبل التمتع بزهر الشبا ِب‬ ‫وحقولي الخضرا ُء أمست قاحل ًة‬ ‫وأهرع فيها إلى سرا ِب‬ ‫متى تنجلي أيام حزني ؟‬ ‫وتأتي بربيعٍ خلا ِب‬ ‫****‬ ‫‪- 52 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 26‬‬ ‫جميلات الحور‬ ‫هربت كلماتي بين السطو ِر‬ ‫خو ًفا من كشف المستو ِر‬ ‫تفض ُح عيني ما بسريرتي‬ ‫وتخ ُب بما يشغلني بسرو ِر‬ ‫كلما نَظر ُت إلى حبيبي‬ ‫ُسحر ُت بقمرا ٍء كالبدو ِر‬ ‫وهاج الفؤا ُد وأضر َم بعشق ِه‬ ‫كإحتراق عود البخو ِر‬ ‫رما ٌد متناث ٌر في كياني‬ ‫ورائح ٌة زكي ٌة من العطو ِر‬ ‫تفوح بنسي ِم َغرا ِمها‬ ‫وتروي ظمأنًا من ال ُبحو ِر‬ ‫ملا ٌك هبط إلى أرضنا‬ ‫بأجمل جميلات ال ُحو ِر‬ ‫ليخط َف قلبي ويزي ُد إشتياقي‬ ‫كصق ٍر يقو ُد سرب النسو ِر‬ ‫ويحار ُب أيام وحدة طويلة‬ ‫مع إنسا ٍن نبي ٍل َجسو ِر‬ ‫ويوز ُع سعادة لكل مهمو ٍم‬ ‫ويقي ُم لها من جذو ِر‬ ‫‪- 53 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫غضنف ٌر يزمج ُر في غابة‬ ‫في موسم نذر النذو ِر‬ ‫وثعل ٌب يراوغ صغار الدجاج‬ ‫وتأتيهم صيحات من العصفو ِر‬ ‫متى كان الثعل ُب صاد ًقا ؟!‬ ‫لا يأب ُه لصغا ِر الطيو ِر‬ ‫****‬ ‫‪- 54 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 27‬‬ ‫ذكريات طفولة‬ ‫إلى سفينتي أهر ُع‬ ‫لأحقق أمجا ًدا وأصن ُع‬ ‫صبا ٌح يعكس نور ُه‬ ‫وشمس مشرقة تسط ُع‬ ‫وسماء صافية الغمام‬ ‫وصفحات المياه تنف ُع‬ ‫ومخلوقات مضطربة مشاعرها‬ ‫تتبتل لخالقها وترك ُع‬ ‫ف َم ْن لها في النائبات‬ ‫حينما تحز ُن وتجز ُع‬ ‫تُعان ُق كل صاد ٍق‬ ‫وتُحارب َم ْن يخد ُع‬ ‫جسدي في ُسبا ٍت‬ ‫وقلبي متمر ًدا لا يهج ُع‬ ‫ذكريات طفولة جميلة‬ ‫صار الفؤا ُد منها يتقط ُع‬ ‫ذهبت ببراءتها وساذجتها‬ ‫ومازلت أح ُن وأتطل ُع‬ ‫لأحبة رحلوا عنا‬ ‫ونسوا أيامنا ولم يرجعوا‬ ‫‪- 55 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 28‬‬ ‫قلوب حجر‬ ‫أيا ٌم حزين ٌة وتذم ٌر وضج ْر‬ ‫وورو ٌد ذابل ٌة وأزها ٌر وشج ْر‬ ‫ضاع العم ُر في خصا ٍم‬ ‫وحبي ٍب رح َل عن عالمي وهج ْر‬ ‫أشع َل فتي َل ال ُح ِب بشر ْر‬ ‫أصاب القلب وقتل البش ْر‬ ‫هل عانى من ال ُح ِب قلي ٌل‬ ‫وعانق بدموع ِه الم ُنهمر ِة الوت ْر‬ ‫لترسل رسالة قلبى الحزين‬ ‫تتدف ُق من بح ٍر انفج ْر‬ ‫أيا ساك َن قلبي المُغر ُم !‬ ‫لا سماح لمَ ْن غد ْر‬ ‫أنا تائ ٌه في وادي الحرما ِن‬ ‫وتحو ُم حولي غمامة مط ْر‬ ‫ل ُتذه َب حر ما ألقى‬ ‫ويضحك في السماء القم ْر‬ ‫وتتناغم أنفاسي لصوت حبي ٍب‬ ‫وتتراقص على كلماتي ال ُخض ْر‬ ‫وتتغني بلابلي بلح ٍن بديعٍ‬ ‫تر ُق إليه قلو ٌب حج ْر‬ ‫‪- 56 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫وتقي ُم محكمة لكل حبيبين‬ ‫وتنف ُذ حك ٌم قد صد ْر‬ ‫أل َّا فراق بعد جمعكما‬ ‫فرحم الل ُه َم ْن عذ ْر‬ ‫وتحم َل ك َل متاعب ال ُح ِب‬ ‫وألمٌ في القل ِب قد أعتص ْر‬ ‫فلا أحزن يو ًما حبيب ُه‬ ‫ولا ثار لنفس ِه وأنتص ْر‬ ‫وواجه جموع ال ُحسا ِد كلهم‬ ‫وعلى كلماتهم البذيئة صب ْر‬ ‫حتما سينجلي ظلام حياتنا‬ ‫ويأتي خير ما كتب القد ْر‬ ‫****‬ ‫‪- 57 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 29‬‬ ‫أنشودة القرآن‬ ‫رددوا معايا يا شطار‬ ‫قولوا ورايا يا صغار‬ ‫وانشروا في حرمنا الأنوار‬ ‫رسالة سامية من الأبرار‬ ‫***‬ ‫هيا يا مهرة بالقرآن‬ ‫رتلوه في كل مكان‬ ‫فهو حماية للإنسان‬ ‫من شر الإنس والجان‬ ‫نو ٌر نزل من الرحمن‬ ‫على رسوله العدنان‬ ‫ليكون ضيا ًءا في كل زمان‬ ‫ويهدي العاصي والحيران‬ ‫ليفوز بمساكن في الجنان‬ ‫ويلبس بحفظه من التيجان‬ ‫***‬ ‫رددوا معايا يا شطار‬ ‫قولوا ورايا يا صغار‬ ‫وانشروا في حرمنا الأنوار‬ ‫رسالة سامية من الأبرار‬ ‫‪- 58 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫قوموا به في الأسحار‬ ‫وتضرعوا به إلى الغفار‬ ‫***‬ ‫طريقنا طويل مليان َعقبات‬ ‫جس ٌد عليل ومفيش ثبات‬ ‫وشيطان رجيم وشهوات‬ ‫إخلاصنا أكيد هيعدي الأزمات‬ ‫***‬ ‫رددوا معايا يا شطار‬ ‫قولوا ورايا يا صغار‬ ‫وانشروا في حرمنا الأنوار‬ ‫رسالة سامية من الأبرار‬ ‫كلام الله هو الأساس‬ ‫كلام جميل كله إحساس‬ ‫وشفاء للروح من الخناس‬ ‫من الفاتحة إلى الناس‬ ‫***‬ ‫هيا يا ُقراء ‪ ..‬أذكروا الله‬ ‫بكلام معسول من السماء‬ ‫وح ٌي لرسول وحسن ثناء‬ ‫سبحان الله جل ُعلاه‬ ‫و ُمحمدنا داعي لُهداه‬ ‫ُخل ٌق كريم ‪ ..‬صب ٌر وبلاء‬ ‫على أهل الشرك والأهواء‬ ‫‪- 59 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫رددوا معايا يا شطار‬ ‫قولوا ورايا يا صغار‬ ‫وانشروا في حرمنا الأنوار‬ ‫رسالة سامية من الأبرار‬ ‫****‬ ‫‪- 60 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 30‬‬ ‫واحر قلباه‬ ‫واحر قلباه إذ الشو ُق يحر ُق ُمهجتي‬ ‫واكرب عيناه إذ الدم ُع يملأُ ُمقلتي‬ ‫هب ْت عواصف حبك وريحٍ صرص ٍر‬ ‫وأنهار وبحار تتغذي من دمعتي‬ ‫أنه ُل من كؤوس الآلام مرارات‬ ‫مع دمعٍ دفي ٍن يُصاح ُب ضحكتي‬ ‫إذ الشوق تراءى لي يو ًما‬ ‫جدد نيران ال ُحز ِن وسط حجرتي‬ ‫أكا ُد أختن ُق وأمو ُت ك َم ًدا‬ ‫وأهرو ُل ُمسر ًعا نح َو شرفتي‬ ‫لأزفر بعض أحزاني وما يزيدني‬ ‫الزف ُي إلا فقدان معظم قوتي‬ ‫أنا بركا ٌن تفج َر بنيرا ِن ال ُح ِب‬ ‫وتني ٌن لعي ٌن سيط َر على سطوتي‬ ‫أنُا ٌس تعبانة وقلو ٌب حيرانة‬ ‫على سبب فقداني لبستمي‬ ‫فما رآني القوم إلا مبتس ًم‬ ‫قبل أن تحل كبوتي‬ ‫أنا شاع ٌر لل ُح ِب دو ًما‬ ‫وأج ُد في الشع ِر الحزي ِن لذتي‬ ‫‪- 61 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫مشاع ٌر مكروب ٌة وأفرا ٌح مسلوب ٌة‬ ‫وما غيره يص ُف حالتي‬ ‫****‬ ‫‪- 62 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 31‬‬ ‫أمواج الحب‬ ‫فحروف َك باتت يا ولدي !‬ ‫تُحر ُك ك َّل أشجاني‬ ‫بالل ِه عليك يا ولدي !‬ ‫لا تجدد ُجرح أحزاني‬ ‫فعزوف ال ُح ِب يا كبدي !‬ ‫صارت تتدف ُق من ألحاني‬ ‫لتثير أنين وحر قلبي‬ ‫بدما ٍء تتدف ُق من شرياني‬ ‫آ ٍه من شوقك يا عمري !‬ ‫آ ٍه من شرر نيراني‬ ‫سأظ ُل حزي ًنا يا حبي !‬ ‫مادمت بعي ًدا عن عيناني‬ ‫فبحار ال ُح ِب قد جفت‬ ‫ولم تروي عطش الظمأ ِن‬ ‫فسراب طيفك أبقاني‬ ‫مازل ُت أحنو لزماني‬ ‫وأسي ُر في أسفاري وحي ًدا‬ ‫في عال ِم الإن ِس والجا ِن‬ ‫أبح ُث عن ضي العي ِن‬ ‫في كل شب ِر ومكا ِن‬ ‫‪- 63 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫يا ربيع قلبي المضرم !‬ ‫أنقذ بش ًرا من الذبلا ِن‬ ‫فخريف الهج ِر قد غمم‬ ‫و بحر الشو ِق قد أضناني‬ ‫وأمواج ال ُح ِب يا قمري !‬ ‫صارت تتراك ُم بحنا ِن‬ ‫وأطلال َك باتت تتسأ ُل‬ ‫بلح ٍن جمي ٍل مع الأغاني‬ ‫متى يجتمعوا الأحبة ؟‬ ‫قبل ُمضي ال ُعمر الفاني‬ ‫إن لم تكوني نصيبي‬ ‫في ُدنيا الفنا ِء والهوا ِن‬ ‫سأدعو الله أن تكوني‬ ‫من حوري الحسا ِن‬ ‫****‬ ‫‪- 64 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 32‬‬ ‫ضي العين‬ ‫إلى أن تنتهي حياتي أستنا ْك‬ ‫وبعدد حروف لغة الضاد أهوا ْك‬ ‫فأنت ضي العين والروح‬ ‫وأنت بش ٌر في صورة ملا ْك‬ ‫عيوني حائرة في بحر الشوق‬ ‫وروحي المُغرمة لروحك فدا ْك‬ ‫وكلمات شعري تتراقص طربًا‬ ‫بعش ٍق قد تشع َب في َم َدا ْك‬ ‫وصوتي يُجلج ُل في الأرجا ِء‬ ‫ويترن ُم مع ُه بكلما ٍت َصدا ْك‬ ‫وتنسج ُم الطبيعة مع قص ٍص‬ ‫ُسطرت حكاياتها كلها معا ْك‬ ‫فلا ماضي يمحي قصة ُحبنا‬ ‫ولا حاضر بآلام ِه يجعلني أنسا ْك‬ ‫وإن تغنوا ب ُحب قيس وليلى‬ ‫فحبي قد أُذيع في سما ْك‬ ‫وإن كر َّس عنترة حياته لعبلة‬ ‫فكر َّست دنيا َّي بحب ُلدنيا ْك‬ ‫ورسم ُت لوحات لحبك الجميل‬ ‫ودعو ُت أن أكون رفيق أُخرا ْك‬ ‫‪- 65 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫فيا حبيب الروحِ تذكرني !‬ ‫بصور ٍة جميل ٍة في عينا ْك‬ ‫****‬ ‫‪- 66 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 33‬‬ ‫نسمة ندية‬ ‫حبيبي وإن قسيت يو ًما علي َك‬ ‫فلن أقدر أستغنى عن عيني َك‬ ‫ولا هجر لطيف َك يدو ُم يو ًما‬ ‫فشوقي وحنيني يزيد إلي َك‬ ‫يا قمر ليس له نظير !‬ ‫ما أجمل روحك و شفتي َك !‬ ‫إذا جال في الشوارع وحي ًدا‬ ‫نادى عليه كل ُمنا ٍد لبي َك‬ ‫وجئت إليه بكل أشواقي‬ ‫وتصافح يدي بحرار ٍة يدي َك‬ ‫يا نسمة ندية في ربيعي !‬ ‫وورو ٌد تنبث ُق تحت قدمي َك‬ ‫تنمو بسرعة بين أضلعي‬ ‫كلما خطت إلي رجلي َك‬ ‫أنا غري ٌق في عس ِل ُحب َك‬ ‫تثم ُل كلمات أشعاري أذني َك‬ ‫****‬ ‫‪- 67 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 34‬‬ ‫يو َم التنا ِد‬ ‫وج ٌل وخو ٌف يو َم الميعا ِد‬ ‫وسط الزحا ِم نادى الم ُنادي‬ ‫هلموا وسيروا يا بشر !‬ ‫إلى حسا ٍب من رب العبا ِد‬ ‫جاء الإل ُه ج َّل جلال ُه‬ ‫ل ُيدحض ك َّل شر ٍك وإلحا ِد‬ ‫فالوي ُل لمَ ْن طغى وتجبر‬ ‫وأعرض عن ربه بعنا ِد‬ ‫وال ُبشرى لمَ ْن سار على الدر ِب‬ ‫وتزود لأُخراه بكل زا ِد‬ ‫و ُض َع الميزا ُن لكل إنسان‬ ‫فلا ظلم يوم التنا ِد‬ ‫نُش َر الكتاب يوم الحساب‬ ‫فكم فر من خله من أندا ِد ؟!‬ ‫يا رحمة من ر ٍب هبطت !‬ ‫على عبيد ِه في كل وادي‬ ‫أشملي عب ًدا ضعي ًفا راج ًيا‬ ‫توب ًة من غفو ٍر هادي‬ ‫وبددي ذنو ًبا أرهقت النفس‬ ‫وتركت سحابات من سوا ِد‬ ‫‪- 68 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 35‬‬ ‫رحلة مع الأحباب‬ ‫عانت النف ُس من يأ ٍس وإكتئا ِب‬ ‫فسافرت إلى رحلة مع الأحبا ِب‬ ‫لع ٌب وله ٌو وبح ٌر فسي ٌح‬ ‫يطه ُر الأنف َس من العذا ِب‬ ‫ومراك ُب تبح ُر في نشوة فرح‬ ‫وصور كثيرة بلا حسا ِب‬ ‫أرواح تأن من أحزان‬ ‫صارعت النفس بلا أسبا ِب‬ ‫يا بحر الهوى طهر قلبي !‬ ‫بما ٍء أزر ٍق تح َت السحا ِب‬ ‫وبمنظ ٍر بديعٍ متكام ٍل‬ ‫لوحة من صنع الو ّها ِب‬ ‫سما ٌء زرقاء صافية‬ ‫مع منظ ٍر عذ ٍب خلا ِب‬ ‫سبحان من خلق فأبدع‬ ‫ومرسل رسولاً من خير الأنسا ِب‬ ‫وشر َع للعالم كله دي ًنا‬ ‫يا فخر لمَ ْن أتبع ُه من إنتسا ِب !‬ ‫يا نفسي مال ِك ‪ ..‬لا تجزعي ؟!‬ ‫فكم ُفت َح للتوب ِة من با ِب ؟‬ ‫‪- 69 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫وأعلمي أن ِك في يو ٍم ستودعي‬ ‫حينما تطوى تحت ال ُتا ِب‬ ‫وحين تنادي وتصرخي ؛ لترجعي‬ ‫ستندمي على ما جرى في الشبا ِب‬ ‫فلا خـــــــير في خــــــ ٍل‬ ‫قا َد خليل ُه إلى العذا ِب‬ ‫وطوبـــــــــى لمَ ْن دلـــــني‬ ‫على خير طري ٍق من ال ُصحا ِب‬ ‫يانفس الهوى لا تتكبري !‬ ‫وتذكري يوم الزلزلة والحسا ِب‬ ‫****‬ ‫‪- 70 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 36‬‬ ‫أحلام الشباب‬ ‫قالت الزهر ُة للنحل ِة محاورة ‪:‬‬ ‫لماذا تمتصين من رحيقي ؟‬ ‫أجابت النحلة للزهرة المجاورة ‪:‬‬ ‫لأُغد َق علي ِك من عذب ريقي‬ ‫فأنا المُ َح َصارة بنا ِر الهوى‬ ‫ولقد تُه ُت في طريقي‬ ‫َم ْن لي من الهمو ِم ُم َخل ًصا ؟‬ ‫َم ْن يُعي ُد لي بريقي ؟‬ ‫لقد ضاعت أحلا ُم الشبا ِب‬ ‫بعد أن رحلت عن فريقي‬ ‫لقد َهرول َت الأحلا ُم ُمدبر ًة‬ ‫فلا عا َد الصدي ُق صديقي‬ ‫لقد أنطوي ُت على نفسي‬ ‫ويتناثر من حولي حريقي‬ ‫يزي ُد في قلبي إشتعا ًل‬ ‫كلما رماني الحبي ُب بمنجني ِق‬ ‫نيرا ٌن صديق ٌة تحرقني‬ ‫وعذا ٌب م َم ْن ظننت ُه رفيقي‬ ‫أنا وادي لجيو ِش ال ُح ِب‬ ‫وأقوى من جيش إغريقي‬ ‫‪- 71 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫أنا موجة لبح ِر هائ ٍج‬ ‫كَ ْم دمر ُت من مضي ِق ؟‬ ‫أحر ُر َم ْن بات أسيرًا‬ ‫من قبضة كل زندي ِق‬ ‫وقل ٌب حنو ٌن لكل محرو ٍم‬ ‫أُجاو ُر الصادق الحقيقي‬ ‫مشاعري دائما مضطربة‬ ‫خلف قل ٍب ُح ٍر طلي ِق‬ ‫***‬ ‫‪- 72 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 37‬‬ ‫صوت الحق لا يموت‬ ‫أُصر ْخ ب ِعلو الصو ْت‬ ‫فصوت الح ِق لا يمو ْت‬ ‫ما نف َع الصم ُت يو ًما‬ ‫ولا نص َر مظلو ًما سكو ْت‬ ‫وما ضر الإل ُه َعب ًدا‬ ‫خاش ًعا له قنو ْت‬ ‫ف َم ْن المُنجي من النوائ ِب‬ ‫في الليالي الحالك ِة والحو ْت ؟‬ ‫وهازم صنادي ِد الكف ِر‬ ‫كفرعون وهامان وجالو ْت‬ ‫متى نحر ُر أقصانا ؟‬ ‫ويسو ُد الأم ُن في بيرو ْت‬ ‫وتنمو ورود ُحبنا‬ ‫ونقط ُف في فلسطين التو ْت‬ ‫ونرت ُل أشعا َر وحدتنا‬ ‫على أصوات الكمنجا والفلو ْت‬ ‫ونبني مجد عزتنا‬ ‫ونقي ُم له ملكو ْت‬ ‫نُ ّشي ُد له عر ًشا شام ًخا‬ ‫أعظ ُم من ُملك حتشبسو ْت‬ ‫‪- 73 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫في كل مملكة ال ُعظما ِء‬ ‫لا ترى فيها هلفو ْت‬ ‫ويعلو صوت الح ِق دائمًا‬ ‫أمام كل جبا ٍر طاغو ْت‬ ‫فما ها َب كل طاغية‬ ‫ولا خض َع أمام جبرو ْت‬ ‫وما رضخ أمام ظال ٍم‬ ‫وما َعق َب َعجز ُه صمو ْت‬ ‫فصوت الحق لا يمو ْت‬ ‫***‬ ‫‪- 74 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 38‬‬ ‫أُما ُه‬ ‫تفت َت كَبدي شو ًقا يا أُماه‬ ‫طالت المسافات ‪ ،‬والهج ُر بلغ مداه‬ ‫قل ٌب مضر ٌم بنار الإشتيا ِق‬ ‫وقطرا ٍت ساخن ٍة هطلت من عيناه‬ ‫ُكلما ج َّن عليه اللي ُل‬ ‫صار يتصار ُع مع بُكاه‬ ‫براء ٌة جميل ٌة مع طفول ٍة‬ ‫ولت ُمسرع ًة في صباه‬ ‫غربة حلت على داري‬ ‫وكادت تُسب ُب في فناه‬ ‫وح َل ليلي مكان نهاري‬ ‫وأختفى نجمي في سماه‬ ‫وخي َّم عليه ظلا ٌم دام ٌس‬ ‫بعدما َغربت أفل ًة شمساه‬ ‫فعاش القل ُب في كد ٍر‬ ‫وكم ٍد صاح َب بلواه‬ ‫وبات علي ًل بعد وحد ٍة‬ ‫وشو ٍق قات ٍل قد أضناه‬ ‫يُصارعني ُيت ٌم في حياتها‬ ‫فكيف إذا توفاها الإله ؟‬ ‫‪- 75 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫فليس كل الحياة قرارا ٍت‬ ‫وليس كل ما أدركه المر ُء تمناه‬ ‫فحت ًم س ُيباغتنا القد ُر‬ ‫بحلو ِه ومر ِه يا أبتاه !‬ ‫وما لنا إلا الرضا ب ِه‬ ‫والصب ُر الجمي ُل يا أخاه !‬ ‫فلا تدع غربة تُشتتك‬ ‫ف َم ْن تغر َب مع وحدته تاه‬ ‫***‬ ‫‪- 76 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 39‬‬ ‫واق ٍع مؤل ٍم‬ ‫َصخ ْت أُمتي فهل من مجي ِر ؟‬ ‫من واق ٍع مؤل ٍم وعال ٍم ضري ِر‬ ‫وصرخا ٍت تفت ُك بقلو ِب الأحرا ِر‬ ‫لسا ٌن مؤم ٌن يله ُج بالتكبي ِر‬ ‫وسحابات دموع كدرت عالمنا‬ ‫من بكُاء أطفال وشي ٍخ كبيرِ‬ ‫وقدس ينزف ومأذنة تأن‬ ‫من تدني ِس عدو حقي ِر‬ ‫أيا مسرى الرسول أدميت قلوبنا !!‬ ‫وحرق َت ُمهجة المُس ِن والصغيرِ‬ ‫لأقصى سجي ٍن خلف الأسر ِى‬ ‫يصي ُح وينادي بالتحري ِر‬ ‫أيا أمة النبي محمد !‬ ‫متى تفيقين من ُسبا ٍت وتقصيرِ؟‬ ‫ونقضي على كبوة ألمّت بنا‬ ‫ونُغي ُر من واقعنا المري ِر‬ ‫سيأتي جي ٌل كسابق عهدنا‬ ‫يقضي على جموع ال ُكف ِر والتكفيرِ‬ ‫ويغرس أشجا ًرا للرحم ِة والمود ِة‬ ‫يقطف من ثمارهم كل صغي ٍر وكبيرِ‬ ‫‪- 77 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫ثمار الحب تتساقط حولنا‬ ‫ويستل ُذ بعسلها كل كبي ٍر وصغي ِر‬ ‫وسحابات بيضاء أحاطت بنا‬ ‫تسمعنا بشجن صوت الخري ِر‬ ‫ولا نَسم ُع من الشع ِر هجا ًءا‬ ‫كهجاء الفرزدق لجري ِر‬ ‫وترس ُل يمامات السلا ِم شعا ًرا‬ ‫بنو ٍح شج ٍي مع الهدي ِر‬ ‫وترفر ُف فوق عالمنا العربي‬ ‫بعلم الوحد ِة من حري ِر‬ ‫وند َق لأمتي طبول النص ِر‬ ‫ويصد ُر من صداها صو َت الصري ِر‬ ‫تزلز ُل قلو َب أعدا َء أُمتي‬ ‫وتسوم جحافلهم سوء المصيرِ‬ ‫وتعم السكينة في بلاد أمتي‬ ‫ب ُحس ِن الختا ِم ومسك العبي ِر‬ ‫****‬ ‫‪- 78 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 40‬‬ ‫ُمعذبة الروح‬ ‫أصب ُت ب ُجر ٍح ولم أتناول دوائي‬ ‫وبحث ُت بفر ٍح عن سبب شقائي‬ ‫فول َى بمرحٍ وتركني وحي ًدا‬ ‫تتساق ُط دموعي ويزي ُد ُبكائي‬ ‫أيا معذبة الروح ويحك تمهلي !‬ ‫وأسمعي صيحات قلبي وندائي‬ ‫لقد ذق ُت مرارات من الهوى‬ ‫ولم يرحم حبيبي ُعذري ورجائي‬ ‫وصارت روحي المُعذبة تنز ُف‬ ‫دما َء الشو ِق ودموع كبريائي‬ ‫ف َم ْن يتجرع من كؤوس ال ُح ِب‬ ‫يصيرُ في عنا ٍء كعنائي‬ ‫لماذا تطرح أشجار ال ُح ِب أشوا ًكا ؟‬ ‫وسحابات رمادية في سمائي‬ ‫لقد كتب ُت من الشع ِر أشعا ًرا‬ ‫وعزف ُت أوتا ًرا شجي ًة لغنائي‬ ‫وزرع ُت أصنا ًفا من الورو ِد‬ ‫فذبلت بعدما ح َّل مسائي‬ ‫وصارت الريا ُح تعص ُف بها‬ ‫ولم ترحم حالتي ودعائي‬ ‫‪- 79 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫فأنا الهائم في ملكوت ربي‬ ‫لي طقوسي وأجوائي‬ ‫وحي ًدا في دنيا الوري‬ ‫وكادت تتسب ُب في فنائي‬ ‫ويح قلبي ماذا أصاب ُه ؟!‬ ‫أخلع عنك سذاجتي وردائي‬ ‫****‬ ‫‪- 80 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 41‬‬ ‫رغ َم القيو ِد‬ ‫سأش ُق طريقي رغم القيو ِد‬ ‫وسأدف ُن أضغا َن ك َّل حقو ِد‬ ‫لن أرضخ يو ًما لكلامتهم‬ ‫ولن أُبالي بكل حسو ِد‬ ‫ف َم ْن يري ُد بلوغ ال ُثيا‬ ‫يكو ُن جار ًفا لكل السدو ِد‬ ‫ويتزو ُد من طاعات ربه‬ ‫فلا خير من جنة الخلو ِد‬ ‫أيا ُمعرضا عن دربنا !‬ ‫إلى متى هذا البرو ِد ؟‬ ‫ألا تسم ُع قول ربنا‬ ‫في قصة أصحا ِب الأخدو ِد‬ ‫تحكي عن حاك ٍم ظال ٍم‬ ‫ويعاونه مجموعة ٌمن الجنو ِد‬ ‫َحف َر الأخادي َد لأه ِل الإيما ِن‬ ‫وأشع َل فيها من الوقو ِد‬ ‫ُغلا ٌم أيق َظ قلو َب ُأم ٍة‬ ‫وحر َك قل َب كل جلمو ِد‬ ‫و ِبطانة صامتة تُشاه ُد المشهد‬ ‫‪- 81 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫في ذلك اليوم المشهو ِد‬ ‫وساح ٌر سح َر عقول ال ُبغا ِة‬ ‫وكان على ظُلمهم من الشهو ِد‬ ‫فكم من مؤم ٍن ُمبتلى ؟‬ ‫على مر القرون والعقو ِد‬ ‫بعدما ناضل ضد فاس ٍد‬ ‫ووصل معه لطري ٍق مسدو ِد‬ ‫هني ًئا له جنة ربه‬ ‫وأشجا ٍر وارف ٍة وظ ٍل ممدو ِد‬ ‫****‬ ‫‪- 82 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 42‬‬ ‫قطرا ٌت ساخن ٌة‬ ‫صارت تكفك ُف دمعها‬ ‫وهو يجري على خدها‬ ‫تتقاط ٌر قطرا ٌت ساخن ٌة‬ ‫تُجافي دفء عينها‬ ‫باتت ودموعها تتوس ُل‬ ‫وتشكي ب ُحرق ٍة لأمها‬ ‫أُماه أراكي شارد ًة ؟!‬ ‫فأقبلت وقالت لها ‪:‬‬ ‫حبيبتي الجميلة لا تحزني ‪-‬‬ ‫فكل ش ٍئ قد إنتهى‬ ‫فزاد نحي ٌب مكتو ٌم‬ ‫وأرتمت بقو ٍة في حضنها‬ ‫واسترجعت ما ٍض جمي ٍل‬ ‫وقالت وقد علا صوتها ‪:‬‬ ‫‪ -‬لن أتراجع يو ًما‬ ‫ولن تتخلى عن حبيبها‬ ‫فهو طبيب الفؤا ِد‬ ‫ومداوي آلامها وجروحها‬ ‫‪- 83 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫فما زالت رائحت ُه تفو ُح‬ ‫بعدما تعان َق كف ُه مع كفها‬ ‫وهو ساكن الروحِ‬ ‫في ليل الشتاء دفئها‬ ‫أيا مسبب الجروح !!‬ ‫متى توقف نزيفها ؟‬ ‫فباغتني حز ٌن طوي ٌل‬ ‫وأختفت الضحكة من ثغرها‬ ‫قأقبل إليها بشغ ٍف‬ ‫بعدما سمع كلامها‬ ‫وكان قد لحق بها‬ ‫ولم تدري بأنه خلفها‬ ‫وصار ُيعانقها ب ُح ٍب‬ ‫وتعال َت نبضات قلبها‬ ‫وثملت من نظرات عينيه‬ ‫وص ّرحت ل ُه عن ُحبها‬ ‫فضمها إلى قلب ِه‬ ‫وقال ‪ :‬إني بحبها‬ ‫فهي ملكة الفؤا ِد‬ ‫ولن أتزوج غيرها‬ ‫****‬ ‫‪- 84 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 43‬‬ ‫زيتونًا طف َح سوا ًدا‬ ‫هيا رفرف يا يمامي‬ ‫فوق أرض السلا ِم‬ ‫وعلى أوراق الزيتو ِن‬ ‫أُكتب بدمي كلامي‬ ‫وأخبر كل ُأمتي‬ ‫لن أفر َط في أحلامي‬ ‫في غياهب الإحتلا ِل‬ ‫ُأناض ُل ضد الظلا ِم‬ ‫أُصار ُع كل ذو سطو ٍة‬ ‫غا َص في الحرا ِم‬ ‫دمو ٌع تُرض ُع ولي ًدا‬ ‫تحت ظلال الأعلا ِم‬ ‫صارت ترفر ُف شامخ ًة‬ ‫بالرغم من ال ُركا ِم‬ ‫ودما ٌء تروي أزقتنا‬ ‫من تحت ال ُحطا ِم‬ ‫وأر ًضا ظلت مغصوبة‬ ‫كابو ٌس يراودني في منامي‬ ‫بيو ٌت صارت مقاب ًرا‬ ‫لحالات من الإعدا ِم‬ ‫‪- 85 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫وزيتونًا طفح سوا ًدا‬ ‫ِحدا ًدا على الأنا ِم‬ ‫متى تصحو عروبتنا ؟‬ ‫وتستيقظ من المنا ِم‬ ‫****‬ ‫‪- 86 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 44‬‬ ‫طي التجارب‬ ‫شم ٌس خافتة في المغار ْب‬ ‫ونو ٌر عن أرضنا غار ْب‬ ‫وقصص وروايات في عمرنا‬ ‫باتت في طي التجار ْب‬ ‫وشب ٌح تسلل إلى فكرنا‬ ‫أمسى و أعدائي في تكال ْب‬ ‫فلا جموع الش ِر تُعاهدني‬ ‫ولا جيش كُفرهم لي غال ْب‬ ‫ُأقاتلهم بكل قوتي‬ ‫ومن كأس منيتي كلهم شار ْب‬ ‫مستئذ ٌب في ساحات المعارك‬ ‫وبكلتا يديا القويتين أُحار ْب‬ ‫فلا عد ٌو عني ٌد يجاب ُهني‬ ‫ولا أشجع فار ُس ولا ُمحار ْب‬ ‫صهيل الخي ِل وغبا ٌر متطاير‬ ‫وعد ٌو مقتو ٌل وأخر هار ْب‬ ‫وسيفي المهند كعصا موسى‬ ‫أُقاتل به ولي فيه مآر ْب‬ ‫أنا جند ٌي من جنود الله‬ ‫فهو الناص ُر لجند ِه وغال ْب‬ ‫‪- 87 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 45‬‬ ‫لماذا لا تأتي ؟‬ ‫كتب ُت ال ِشع َر ولا أدري‬ ‫لماذا لا تأتي من بدري ؟‬ ‫لتسم َع من شهد كلماتي‬ ‫وأبو ُح لها ما في صدري‬ ‫وأقو ُل لها ملاكي البريئة‬ ‫وأيامي الجميلة من القد ِر‬ ‫تحو ُم روحي حول مسكنها‬ ‫ونفسي تُعاني من ال َكد ِر‬ ‫وجسدي يُخاصمها بضراو ٍة‬ ‫ُيعان ُد ُياط ُل وتتهم ُه بالغد ِر‬ ‫وتسك ُن نفسي بعد م ُعانا ٍة‬ ‫وتختفي روحي بعد ال َهد ِر‬ ‫***‬ ‫‪- 88 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 46‬‬ ‫غزا ٌل ليس موصو ًفا‬ ‫حبيبي تبسم وأصنع معرو ًفا‬ ‫فليس َم ْن تجه َم صار عطو ًفا‬ ‫فدروب المحبين باتت واعر ًة‬ ‫وشمس ُحبهم أصبحت خسو ًفا‬ ‫وحي ًنا نكت ُب بدمائنا رسائلنا‬ ‫وحي ًنا تخو ُن وتظ ُل حرو ًفا‬ ‫فقلبي يثو ُر بنا ٍر من حني ٍن‬ ‫على من كان به شغو ًفا‬ ‫يأّن من هج ٍر طول السني ِن‬ ‫وجرا ٍح كثير ٍة ملأت كشو ًفا‬ ‫ينابيع الحب تدفقت من قلبي‬ ‫تبدد أحزان من كان رؤو ًفا‬ ‫ضي العينين تزي ُد لهي ًبا‬ ‫وتوشح وج ًها صار مكشو ًفا‬ ‫فثمل ُت من وج ٍه صبي ٍح‬ ‫ُمشرب ب ُحمرة ٍ بدا مكسو ًفا‬ ‫دموع القلب تقطرت دما ًءا‬ ‫وصار وريدي يعز ُف عزو ًفا‬ ‫وعقلي مشت ٌت مع جوانحي‬ ‫قالوا عليهم ليسوا ضيو ًفا‬ ‫‪- 89 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫أنا الحكي ُم من نهل ُحبك‬ ‫صرت رزي ًنا وفيلسو ًفا‬ ‫حبي ٌب خط َف كل أنفاسي‬ ‫وداهم ظلمات كانت كهو ًفا‬ ‫فأنت قم ٌر ليس له مثي ٌل‬ ‫وأنت غزا ٌل ليس موصو ًفا‬ ‫****‬ ‫‪- 90 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 47‬‬ ‫أعتزل ما يؤذيك‬ ‫أيها الفتى ماذا يُبكيك ؟‬ ‫دع عنك ‪ ،‬وأعتزل ما يؤذيك‬ ‫فقلوب البشر يا عزيزي !‬ ‫أمست دامسة الظلام لا تأويك‬ ‫لماذا يا صغيري تجهش بالبكاء ؟‬ ‫ن َّفس ما بداخلك ربما يُجديك‬ ‫أرى ال ِنفاق قد ملأ أرضنا‬ ‫وكل ش ٍر من قريب ‪ ..‬أتيك‬ ‫فصار الأ ُخ منك هاربًا‬ ‫فلا أفلح عمل أخيك‬ ‫متى أسودت قلو ٌب نظيف ٌة ؟‬ ‫وباتت لاتنسى حاضرك وماضيك‬ ‫وأصبح َم ْن ظنناه حبي ًبا‬ ‫إلى كل شخ ٍص يشتكيك‬ ‫يراو ُغ كما يراوغ الثعل ُب‬ ‫ليظه َر ك َّل عي ٍب فيك‬ ‫قلو ٌب مريض ٌة بدا ِء ال ِنفا ِق‬ ‫تفتع ُل كل ما لا يُرضيك‬ ‫وتحس ُب أنها على صوا ٍب‬ ‫وبنيران الغد ِر والآلا ِم تُرويك‬ ‫‪- 91 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫أدعو إلهي وخالق الأكوان‬ ‫من شر كيدهم ُينجيك‬ ‫****‬ ‫‪- 92 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 48‬‬ ‫ِسح ٌر قو ٌي ودلال‬ ‫أورا ٌق وارف ٌة وميا ٌه وظـــــــــلا ُل‬ ‫وحبي ٌب حنو ٌن وزهو ٌر وأدغا ُل‬ ‫وبحــــــ ٌر قري ٌب من أرضنــــــا‬ ‫ضفا ٌف واسع ٌة تحاوطها رما ُل‬ ‫وشم ٌس ُمنير ٌة لقلو ٍب ضريرة‬ ‫تنش ُر أشعتها حيثما يلع ُب الأطفا ُل‬ ‫وطف ٌل صغي ٌر يلع ُب وحي ًدا‬ ‫تتراق ُص من حول ِه الأفيا ُل‬ ‫ومنظ ٌر بدي ٌع لكوك ٍب ماسي‬ ‫وبحيرا ٌت رقراق ٌة وزهو ٌر وجبا ُل‬ ‫رو ٌح سكنت بعد أوجاعٍ‬ ‫وح ٌب جمي ٌل صنع ُه الرجا ُل‬ ‫رجا ٌل شقوا طريق ُحبهم‬ ‫وليس في قاموسهم كلمة ُمحا ُل‬ ‫نصبوا معالم للح ِب شامخ ًة‬ ‫حكايا ٌت جميل ٌة وأساطي ٌر وخيا ُل‬ ‫ووحو ٌش ضاري ٌة تنش ُر ُحبها‬ ‫وأغاني حزين ٌة وشع ٌر وسجا ُل‬ ‫لافندر يفو ُح من قلو ٍب نظيف ٍة‬ ‫لها سح ٌر قــــــــو ٌي ودلا ُل‬ ‫‪- 93 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫تجذ ُب كل من أقترب منها‬ ‫كمغناطي ٍس ل ُه مدى ومجا ُل‬ ‫ما أجمل تلك الأرواح !‬ ‫وما أصعب هذا السؤال !‬ ‫هل سنقابلهم بعد غيا ٍب ؟‬ ‫أم سيطاردنا هذا الوبا ُل ؟‬ ‫****‬ ‫‪- 94 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 49‬‬ ‫يا حبذا الوصا ُل‬ ‫سني ٌن من ُعمري مض ْت‬ ‫ولحظا ٌت جميل ٌة إنقض ْت‬ ‫وحكايات الصبا تطاردني‬ ‫بطفول ٍة جميل ٍة قد صف ْت‬ ‫زرعنا ال ُح َب وبنينا أحلا ًما‬ ‫ومراهقة عابرة قد صب ْت‬ ‫وصورة تتغير منذ ولادتنا‬ ‫فما استقرت لي ولا رض ْت‬ ‫أنا خائر القوى ُمستا ٌء‬ ‫بعد آلا ٍم في الروح نم ْت‬ ‫و ِحد ٍة في الشبا ِب أقلتني‬ ‫ودموعي الشجية قد رو ْت‬ ‫أشوا ًقا تنبع ُث من أضلعي‬ ‫وجس ًدا علي ًل قد صم ْت‬ ‫***‬ ‫ومازل ُت صام ًدا أُحار ُب‬ ‫ونور عمري غار ُب‬ ‫متى أعو ُد لأهلي وأحبتي ؟‬ ‫فأنا من كؤوسهم شار ُب‬ ‫كؤوس الح ِب والإشتيا ِق‬ ‫‪- 95 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫لحظا ٌت جميل ٌة و تجار ُب‬ ‫بحا ٌر صافي ٌة وجبا ٌل راسية‬ ‫وسماء ومشارق ومغار ُب‬ ‫يا حبذا الوصال لأحبة‬ ‫لي في لقائهم مأر ُب‬ ‫****‬ ‫‪- 96 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫( ‪) 50‬‬ ‫ليس ُمفندا‬ ‫رغم كيد ال ِعدا‬ ‫رغم طول ال ِندا‬ ‫رغم كل المآسي‬ ‫في أخادي ِد ال ِصبا‬ ‫لن أنحني يو ًما‬ ‫ولن أكون ال ِفدا‬ ‫ليأ ٍس قد تملكني‬ ‫مع عزف بات ُمنشدا‬ ‫ينخ ُر في كياني‬ ‫ويحو ُم حولي ُمعربدا‬ ‫كم قاوم ُت من رضو ٍخ ؟‬ ‫قابل ُه الجمي ُع بالرضا‬ ‫وعادي ُت كل زلاتي‬ ‫أبتغي َرك َب ال ُعلا‬ ‫وأصن ُع كل بطولاتي‬ ‫بقل ٍب ليس ُمفندا‬ ‫فأنا َم ْن تغنى‬ ‫ببطولا ٍت لها صدى‬ ‫فيا َم ْن تمنى !‬ ‫أتباع الحق وال ُهدى‬ ‫‪- 97 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫كن مع الإل ِه‬ ‫فليس المر ُء ُمخلدا‬ ‫****‬ ‫تم بحمد الله‬ ‫‪- 98 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫الفهرس‬ ‫سأل ُت الدمع ������������������������������������� ‪5‬‬ ‫كوك ٌب عاشر��������������������������������������� ‪7‬‬ ‫لن أستكين ���������������������������������������� ‪9‬‬ ‫شمس عمري������������������������������������� ‪11‬‬ ‫لس ُت ُمتشائمًا ������������������������������������ ‪13‬‬ ‫ورقاتي الذابلات����������������������������������� ‪15‬‬ ‫أتعبني الشو ُق ����������������������������������� ‪17‬‬ ‫سألوني عن ِك �������������������������������������� ‪19‬‬ ‫فلتغفري لي �������������������������������������� ‪21‬‬ ‫نو ٌر من الإل ِه ������������������������������������� ‪23‬‬ ‫حكايا ٌت كثير ٌة������������������������������������ ‪25‬‬ ‫أرا َك بقلبي��������������������������������������� ‪26‬‬ ‫ملكة دياري�������������������������������������� ‪28‬‬ ‫‪- 99 -‬‬

‫شمس عمري‬ ‫لوحاتي الزاهيات���������������������������������� ‪31‬‬ ‫لح ٌن مجنو ٌن�������������������������������������� ‪33‬‬ ‫واحات العشق ����������������������������������� ‪35‬‬ ‫قلو ٌب ضرير ٌة������������������������������������� ‪37‬‬ ‫كُ ْن صديقي �������������������������������������� ‪39‬‬ ‫على الحدو ِد شهيد�������������������������������� ‪40‬‬ ‫ُدر ًرا من لآلئ ������������������������������������ ‪42‬‬ ‫شهد ال ُحب��������������������������������������� ‪43‬‬ ‫مع قهوتي ���������������������������������������� ‪45‬‬ ‫ُمبدع الأكوا ِن������������������������������������� ‪47‬‬ ‫باتت مشرد ًة ������������������������������������� ‪49‬‬ ‫ورو ٌد كلو ِن دمائي��������������������������������� ‪51‬‬ ‫جميلات الحور ����������������������������������� ‪53‬‬ ‫ذكريات طفولة����������������������������������� ‪55‬‬ ‫قلوب حجر �������������������������������������� ‪56‬‬ ‫‪- 100 -‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook