Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore 59634016

59634016

Published by rana arabiyat, 2020-12-22 22:23:21

Description: 59634016

Search

Read the Text Version

‫تطور التصميم الداخلى و الأثاث من خلال البعد الرابع (الزمن)‬ ‫)‪The evolution of interior design and furniture through the fourth dimension (time‬‬ ‫‪ )1‬م‪.‬م ‪ /‬مريهان محمد يحيى ‪ )2‬أ‪.‬د‪ /‬سعيد حسن عبد الرحمن ‪ )3‬أ‪.‬د‪/‬علا محمد سمير‬ ‫الملخص‬ ‫الزمن سر من أسرار الكون‪ ،‬فقد حاول كثير من الفلاسفة والعلماء فهم بعض أسراره‪ ،‬ومعرفة متى بدأ خلق الزمن؟‬ ‫حتى توصل علماء الفيزياء الكونية الحديثة إلى مشاهد في الكون استدلوا منها على تصور علمي عن بدء خلق الكواكب والنجوم والمجرات‪،‬‬ ‫واكتشفوا اكتشافات علمية‪ ،‬ترتقي إلى مستوى الحقيقة العلمية الثابتة‪ .‬إن الكون كله كان دخا ًنا أو غبا ًرا كون ًيا متصلاً‪ ،‬لا تحدث فيه حركة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫لا يجري فيه زمن‪ ،‬ثم حدث الانفجار الكوني العظيم منذ نحو خمسة عشر ألف مليون سنة‪ .‬يتعامل المصمم في التصميم مع الأبعاد الثلاثة من أجل‬ ‫الوصول إلى تكوينات معمارية تحقق الأهداف التصميمية‪ ،‬بالإضافة إلى البعد الرابع الذي اختلفت الأبحاث في تعريفه مما تطلب ضرورة البحث‬ ‫عن مفهومه كبعد مؤثر في التصميم‪ ،‬لكي يتسنى للمصمم الاستفادة منه في تصاميمه‪ ،‬ومن أجل الوصول إلى ذلك لابد من البحث عن مفهوم البعد‬ ‫الرابع‪ .‬و مع التطور التكنولوجى و الثورة المعلوماتية اصبح عامل مؤثر على العمارة بوجه عام و على التميم الداخلى بوجه خاص‪.‬‬ ‫مشكلة البحث‪ :‬تكمن فى تحديد الأبعاد التصميمية المختلفة ‪ .‬تحديد مفهوم البعد الرابع فى التصميم وكيفية تناولة كبعد مؤثر على الفراغ و على‬ ‫مستخدمى الفراغ‪ .‬مدى أرتباط و تطور البعد الرابع بتطور التكنولوجيا و تأثيره على التصميم الداخلى‪.‬‬ ‫هدف البحث‪ :‬توضيح الأبعاد التصميمية المختلفة و مدى تأثرها على الفراغ ‪ .‬دراسة و فهم أثر البعد الرابع على التصميم الداخلى من خلال‬ ‫التصميم لتفاعلى و الواقع الأفتراضى‪.‬‬ ‫منهج البحث‪ :‬لتحقيق مناهج البحث يتم اتباع المناهج الأتية وهى المنهج التاريخى ‪ :‬و الذى يبحث فى تاريخ البعد الرابع على مر العصور وصولا‬ ‫بالثورة التكنولوجية ‪ ،‬المنهج التحليلى الوصفى‪ :‬من خلال عمل دراسة تحليلية للابعاد التصميمية المختلفة و خاصة البعد الرابع و انعكاسه على‬ ‫التصميم الداخلى‪.‬‬ ‫نتائج البحث‪ :‬هى تأثر التصميم الداخلى بالتطور التكنولوجى الحديث و الثورة المعلوماتية‪ .‬أهم ايجابيات استخدام التقنيات الحديثة فى التصميم‬ ‫بتكنولوجيا البعد الرابع هو تنفيذ المجسمات ثلاثية الابعاد مع تحليل البرنامج الزمنى للتنفيذ اى اضافة الزمن للتصميم‪.‬‬ ‫امتد الذكاء الى مكونات التصميم الداخلى و عناصرة المختلفة ‪ .‬يستخدم مصطلح الواقع الأفتراضى لوصف الفراغ الناتج من الحاسب و التى‬ ‫تتضمن استجابة المستخدم فى الزمن الحقيقى‪.‬‬ ‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬البعد الرابع ‪،‬الزمن ‪،‬العمارة الذكية‪ ،‬التصميم التفاعلى ‪ ،‬الواقع الأفتراضى‪.‬‬ ‫المقدمة‬ ‫يعد الزمن سر من أسرار الكون ‪ ،‬فقد حاول كثير من الفلاسفة والعلماء فهم بعض أسراره‪ ،‬ومعرفة متى بدأ خلق هذا الزمن‬ ‫حتى توصل علماء الفيزياء الكونية الحديثة إلى مشاهد في الكون استدلوا منها على تصور علمي عن بدء خلق الكواكب والنجوم والمجرات‪،‬‬ ‫واكتشفوا اكتشافات علمية‪ ،‬ترتقي إلى مستوى الحقيقة العلمية الثابتة‪ .‬إن الكون كله كان دخانًا أو غبا ًرا كون ًيا متصلاً‪ ،‬لا تحدث فيه حركة‪،‬‬ ‫وبالتالي لا يجري فيه زمن‪ ،‬ثم حدث الانفجار الكوني العظيم منذ نحو خمسة عشر ألف مليون سنة‪ ،‬وكان من شدته انه فتت الغبار الكوني ‪ -‬أو‬ ‫السماء الدخانى الأولى – أجزاء متفرقة ومشتعلة (‪ )1‬ولقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة العلمية المكتشفة حديثًا في سورة الأنبياء – الآية‬ ‫‪ )1‬أيمن عبد الحميد أمين أحمد‪،‬دكتو اره‪،‬أدوات تفعيل بعد الزمن فى العملية التصميمية‪،‬كلية هندسة‪،2010،‬ص‪.8‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 30‬في قول الله عز وجل [أَ َولَ ْم يَ َر ا َلّ ِذي َن َكفَ ُروا أَ َّن ال َّس َما َوا ِت َوا ْلأَ ْر َض َكا َنتَا َرتْ ًقا َف َفتَ ْقنَا ُه َما َو َج َع ْلنَا ِم َن ا ْل َما ِء ُك َّل َش ْي ٍء َحيٍ]‪ ،‬والرتق هو‬ ‫الاتصال‪ ،‬والفتق هو الانفصال (ففتقناهما) أي ففتتناها أجزاء متباعدة‪.‬‬ ‫وما أن تفتت الدخان الكوني أجزاء متفرقة ومشتعلة‪ ،‬حتى كون كل جزء لنفسه جاذبية جعلته يدور في الحركة‪ ،‬ويستدير في الشكل‪ ،‬ومنذ بدء‬ ‫الكون ابتدأت الحركة فيه‪ .‬يتعامل المصمم في التصميم مع الأبعاد الثلاثة من أجل الوصول إلى تكوينات معمارية تحقق الأهداف التصميمية‪،‬‬ ‫بالإضافة إلى البعد الرابع الذي اختلفت الأبحاث في تعريفه مما تطلب ضرورة البحث عن مفهومه كبعد مؤثر في التصميم‪ ،‬لكي يتسنى للمصمم‬ ‫الاستفادة منه في تصاميمه‪ ،‬ومن أجل الوصول إلى ذلك لابد من البحث عن مفهوم البعد الرابع‪.‬‬ ‫و مع التطور التكنولوجى و الثورة المعلوماتية اصبح عامل مؤثر على العمارة بوجه عام و على التصميم الداخلى بوجه خاص ‪ .‬وقد نتج عن‬ ‫تزاوج العمارة مع التكنولوجيا توجهات معمارية لم تكن لتعرف لو لم يقتحم الحاسوب العمارة بقوة‪ ،‬فالعمارة يفضل التطورات المعلوماتية‬ ‫والتكنولوجية المتسارعة أصبحت تعتمد بشكل أساسي على معظم المستجدات الحالية وخاصة على ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬الحاسوب والاتصالات ‪. Computing and Telecommunications‬‬ ‫‪ -‬تقنية الحقيقية الافتراضية ‪.Virtual Reality Technology‬‬ ‫ومن خلال ذلك قد نوضح مدى تأثير البعد الرابع على التصميم مرورا بأختلاف الأزمنه حتى هذا التقدم المذهل فى التصميم الداخلى‪.‬‬ ‫‪ 1‬تعريف بالمفاهيم‬ ‫‪ 1-1‬الابعاد التصميمية تنقسم الى عشر ابعاد وهى كالأتى‪:‬‬ ‫البعد الصفري ‪ :ZERO DIMENSION‬وهو بعد يمثل النقطة الواحدة‪ ،‬فقد لا تحتاج إلى مقاييس تحدد موقفها في التصميم(‪.)2‬‬ ‫البعد الأول ‪ :1ST DIMENSION‬وهو بعد يتمثل في الخط‪ ،‬وقد يحتاج الخط إلى تحديد نقطتين بمسافة محددة فالبعد الأول يمثل الطول‪.‬‬ ‫البعد الثاني ‪ :2 ND DIMENSION‬قد يمثل هذا البعد أي شيء يتكون من‬ ‫الطول والعرض (المسقط الأفقي) ‪ Plan‬في التصميم(‪.)3‬‬ ‫البعد الثالث ‪ :3 RD DIMENSION‬يمثل البُعد الثالث بُعد العمق‪ ،‬أي المجسم‬ ‫شكل ( ‪ )1‬يوضح الأبعاد التصميمية الأربعة‬ ‫المتكون وإدراك العمق ظاهرة قديمة تناولتها الفلاسفة‪ ،‬وعلم الفسيولوجيا قبل ظهور‬ ‫علم النفس التجريبي الإدراكي الذي اهتم بها وبحثها كظاهرة مستقلة كاشفًا عن‬ ‫القوانين التي يدرك بها المشاهد المسافة فبعضها خاص بإدراك القرب‬ ‫والبعض الآخر بإدراك العمق‪.‬‬ ‫البعد الرابع ‪ :4 TH DIMENSION‬يمثل خط الربط بين دقيقة في الماضي ودقيقة في الحاضر‪ .‬وقد أستنبط أينتشتاين مفهوم (الزمان) ‪Space‬‬ ‫‪ – time‬وهو البعد الرابع الذي نعيش فيه ومن خلاله ربط بين بداية الكون ونهايتة‪.‬‬ ‫‪(2( http://scienceray.com/mathematics/what-does-the-10th-dimenstion-look-like/#ixzz2DpmyBcvj‬‬ ‫‪(3) http://scienceray.com/philosophy-of-science/the-10-dimensions-and-what-they-are/#ixzz2Dpmkp18r‬‬ ‫‪2‬‬

‫بعد الخامس ‪ :5TH DIMENSION‬هو بعد (الاتساع النموي) وقد أوضحه عالم الأحياء البريطاني *(روبرت شيلد اريك) حين وضع نظريته‬ ‫حول مجال التطور الشكلي (‪ )Morphogenetic‬فقد أوضح كيفية حدوث وتكون بناء الأشكال ليصبح لها شكل خاص بها‪.‬‬ ‫لبعد السادس ‪ :6TH DIMENSION‬هو بعد تخيلي (‪)imagination‬‬ ‫يوضح ما إذا بدأ نفس الحدث ولكنه ينتهي بنتائج مختلفة‪ ،‬فهو بُعد يعطيك‬ ‫فرصة التخلي عن الواقع والاتجاه إلى التخيل الذي يمكن أن يكون واقعًا‬ ‫يو ًما ما‪.‬‬ ‫البعد السابع ‪ :7TH DIMENSION‬هو بُعد معالج للبُعد السادس فهو‬ ‫شكل ( ‪ )2‬يوضح الأبعاد التصميمية المختلف‬ ‫الانفجار الأعظم للصورة التخيلية فهو يمثل خط اللانهائية متصل بخط‬ ‫لا نهائي آخر‪.‬‬ ‫البعد الثامن ‪ :8 TH DIMENSION‬هو انقسام الخط اللانهائي إلى أكثر من خط لا نهائي قد يتجه إلى الماضي (التاريخ) أو يتجه إلى المستقبل‪.‬‬ ‫البعد التاسع ‪ :9TH DIMENSION‬هو ُبعد يغير(‪ )4‬الزمان والمكان‪ ،‬كما أنه يجمع بين كلاً من البُعد الثالث والبُعد السادس‪.‬‬ ‫البعد العاشر ‪ :10TH DIMENSION‬هو ُبعد يجمع كل الاحتمالات وكل التخيلات‪ ،‬فهو البُعد الذي يتمثل في نقطة تجمع كل الخطوط المسموح‬ ‫بها‪ ،‬فهي نقطة بلا عمق ولا طول ولا ارتفاع‪.‬‬ ‫‪ 2-1‬مفهوم الزمن في الحضارات القديمة‪:‬‬ ‫فكرة قياس الزمن وتسجيل الأحداث وترتيبها كانت أحد الإنجازات المبكرة في تاريخ الحضارة‪ ،‬ومنذ ذلك الحين والناس ينظرون إلى‬ ‫الزمن كأحد المفاهيم أو العناصر الأساسية في الحياة‪ ،‬والتي حاول الإنسان فهمها وإدراكها‪ ،‬وأول من كان لهم السبق فى وضع وترسيخ البدايات فى‬ ‫علم قياس الزمن هم القدماء المصريين ‪ ،‬ومنذ آلاف السنين والقدماء المصريين يعرفون السنة المدنية ‪ 365‬يو ًما والتي تمثل متوسط عدد الأيام‬ ‫الفاصلة بين وصول مياه الفيضان والذي يليه‪ .‬واعتبارا من عصر الأسرة الفرعونية الأولى‪ ،‬وذلك من خلال رصدهم لنجم الشعرة اليمانية‪ ،‬أشد‬ ‫نجوم السماء لمعانًا‪ ،‬والذي يظهر في مواعيد محددة مرة كل عام مع وصول مياه الفيضان إلى عين شمس حينها تبدأ الدورة الزراعية‪ .‬فالحضالرات‬ ‫القديمة قد اعتمدوا فى قياسهم و تقديرهم للزمن على أساس التقويم القمري‪ ،‬وهو تقويم فلكي يعتمد على حركة القمر ومن ثم كان طول الشهر‬ ‫القمري يتراوح بين ‪ 30 ،29‬يو ًما بالتتابع‪ ،‬ولذا جاء معدل أثنى عشر شه ًرا قمر ًيا (‪ 354‬يو ًما) قصي ًرا بالنسبة للسنة الشمسية‪،‬‬ ‫‪ (4‬دينا محمد المهدى أحمد‪،‬ماجستير‪،‬الواقع الأفت ارضى كأداة عرض فى عمارة المتاحف‪،‬كلية هندسة‪،2013،‬ص‪72‬‬ ‫*روبررت شريلد اريك‪ :‬باحر فرم ملرا علر الرنفا البيبرم وبخاصرة الملرا المعرروب دبصردى التحرو )‪ \" (morphic resonance‬ولرد فرى ‪28‬‬ ‫يونيو ‪.1942‬‬ ‫‪3‬‬

‫وعودة إلى التقويم المصري القديم الذي جعل السنة أثنى عشر شه ًرا من علووم الأبوراج الفلكيوة والشوهر ثلاثوون يو ًموا ثوم أضوافوا خمسوة أيوام سوموها‬ ‫النسئ (الشهر الصغير)‪ ،‬وبذلك بلغت أيام السنة ‪ 365‬يو ًما‪ ،‬والسنة الفلكيوة قود تزيود بمقودار ربوع يووم عون السونة المصورية‪ .‬وبوالرغم مون أن القودماء‬ ‫المصريين قد عرفوا السنة الفلكية المبنية على ميعاد شروق الشعرة اليمانية‪ ،‬وأنها تتكوون مون ‪ 356‬يو ًموا‪ ،‬إلا أنهوم اسوتقدموا السونة المصورية والتوي‬ ‫تتكون من ‪ 365‬يو ًما في شئونهم الحياتية‪.‬‬ ‫‪ 3-1‬مفهوم الزمن في الحضارة الإسلامية‪:‬‬ ‫قد نبه القرآن الكريم في كثير من آياته وبصيغ مختلفة للزمن‪ ،‬ومنها‪ :‬الدهر والحين والآن والأجل والأمد والسرمد والعصر ويمكن ملاحظة أهمية‬ ‫الزمن ‪ /‬الوقت في القرآن الكريم من خلال الآتي‪ :‬الوقت من أصول النعم‪ ،‬ارتباط الوقت بالغاية من الخلق‪ ،‬الوقت وتعاقب الأهلة‪ .‬وقد جاء الزمن‬ ‫في القرآن الكريم ليؤكد أنه شيء نسبي‪ ،‬فلكل فرد منا زمنه الخاص بالرغم من أن هناك مؤثرات خارجية ثابتة على الجميع‪.‬‬ ‫‪ 4 -1‬مفهوم الزمن عند الفلاسفة‪:‬‬ ‫اتضح مفهوم البُعد الرابع في الفلسفة (‪ )5‬من خلال مصطلح الزمن إذ ربطه الفلاسفة القدماء بالتغيير وتحكمه دورات متكررة ومتغيرة‪ ،‬ولا يمكن‬ ‫ملاحظته لكنه يمثل صورة للحس الداخلي للإنسان‪ ،‬كذلك اعتبر *ابن سينا الزمان مقدار الحركة‪ ،‬وأنه لا حركة إلا في زمان والحركة في المكان‪،‬‬ ‫فالزمان والحركة‪ ،‬إذا يحتويهما مكان‪ ،‬وبهذا يكون قد ربط الزمان بالمكان عن طريق الحركة‪ .‬إن العالم رباعي الأبعاد ولكن الجسم الرباعي الأبعاد‬ ‫أو الزمني (‪ )Temporal‬يتحرك في الزمن‪ ،‬ولا يمكن رؤيته أو الاحساس به بسبب محدودية أجهزة الاستلام لدى الإنسان ولكن بالإمكان فقط‬ ‫رؤية مقطع ذلك الجسم وهو ما يطلق عليه الجسم الثلاثي الأبعاد والذي يمثل التسقيط للجسم الرباعي الأبعاد على المستوى الذي تتواجد به‪ .‬لا يمكننا‬ ‫أن نمتلك أي مفهوم عن الماضي والحاضر والمستقبل إلا على أساس الاختلافات التي تميزهم وأن أي مفهوم عن الحاضر سيكون مفهو ًما طالما أن‬ ‫وجوده يختلف عن تلك التي للصيغ الأخرى للزمن‪.‬‬ ‫‪ 5-1‬مفهوم الزمن في علم النفس‪:‬‬ ‫هى علاقات الزمن والمكان بالمجال (السويكولوجي النفسوي) وهوي التوي تونظم بهوا المعلوموات والمعوارف المختلفوة فوي الوذاكرة‪ ،‬وينوتظم بهوا السولوك‬ ‫الإنساني في مراحل النمو المختلفة‪ ،‬و قد يعرف علم النفس الشعور الأنسانى بالزمن‪ ،‬و العلاقة بين الادراك والزمن‪ .‬مثوال ذلوك أن ملاحظتنوا تكوون‬ ‫أكثر دقة للأشياء السريعة أو للتغير السريع‪ .‬ببساطة قد نلاحظ ونفهم وندرك حجم التغير بنا ًء على سرعة حركته‪ ،‬فهمنوا للتغيورات المفاجئوة يختلوف‬ ‫عن فهمنا للتغيرات البطيئة‪ ،‬قد نتسامح مع المتغيرات البطيئة في حياتنا بالرغم من أنهوا خطيورة‪ ،‬بينموا نخواف مون التغيور المفواجئ والسوريع الوذي لا‬ ‫يشكل خطراً علينا‪ .‬حيث أن هذا يُشير إلى أن الشعور بالزمن يوؤثر علوى الفهوم والإحسواس‪ ،‬نحون لا نشوعر بوالخوف والقلوق أثنواء التغيورات البطيئوة‪،‬‬ ‫وبنا ًء على ذلك تكون قرارات الإنسان مرهونة بإدراكه للزمن‪ .‬وبذلك قد يتضح مدى تأثير الزمن على ردود فعل الأنسان‪.‬‬ ‫(‪ )5‬عواطررف فرحررات فرود‪،‬دكتو اره‪،‬فلسررفة اريىررام الحركررى للزمرراث و المقرراث كمررد ل رحرر ارخ الىيمررة اللماليررة للوحررة الز رفية‪،‬كليررة التربيررة النوعيررة‪،‬‬ ‫‪،2012‬ص‪41-19‬‬ ‫* عال وطبيب مسل ‪،‬اشتهر بالطب والفلسفة واشتبل بهما‪ .‬ولد سنة ‪370‬هر‪ (980‬م )وتوفم فيهمداث( فم إي ارث حاليا) سرنة ‪427‬هر‪ (1037‬م‪ ).‬وقرد‬ ‫أّلف ‪ 200‬كتابا فم مواضيع مختلفة‪ ،‬العديد منها يرّكز على الفلسفة والطب‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-2‬البعد الرابع في التصميم‪:‬‬ ‫تعد عملية التصميم(‪)6‬حلقة الوصل بين الفكر والواقع‪ ،‬بين التصور الذهني والمنتج النهائي متعدد الأبعاد‪ ،‬وهي عملية موجهة ومنظمة‬ ‫تبدأ بفهم الاحتياجات وتنتهي بصياغة البناء الملبي لهذه الاحتياجات‪ ،‬أما مراحل تلك العملية في التصميم كما أقرتها *(‪ ) RIBA‬في العام‬ ‫(‪1964‬م) فهي تجميع المعلومات ‪ ،‬و من ثم تشخيص طبيعة المشاكل والحلول ‪ ،‬و تطوير مجموعة الحلول ‪ ،‬و الاتصال بين المنتج النهائي‬ ‫والعميل‪ .‬وعلى نفس المنوال يمكن تتبع عملية التصميم ضمن أربع خطوات أساسية هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬التشخيص ‪ Diagnostics‬والخروج بمؤشرات ‪ Indicators‬من خلال تجميع المعلومات وتحليلها والملامح المميزة والفرص والتهديدات‬ ‫والمشاكل والحلول‪.‬‬ ‫‪ -2‬التفسير ‪ Interpretation‬وتحديد الاعتبارات والمحددات والقيود‪.‬‬ ‫‪ -3‬الاختبار ‪ Examination‬والوصول إلى معايير التصميم‪.‬‬ ‫‪ -4‬التصميم ‪ Design‬صياغة الأسس التي تستعمل بهدف الوصول إلى المنتج النهائي‪ ،‬وفي كل مراحل العملية يجب احترام مجموعة من‬ ‫الأبعاد خاصة بكل مكان هي‪ :‬طبيعة المكان والناس والبناء‪ ،‬وفي كل الأحوال يلعب الزمن دو ًرا مؤث ًرا على كلا من الفرد و الحيز الفراغى‪.‬‬ ‫‪ -5‬ويمكن فهم التصميم على أنه مجرد مخططات مرسومة ‪ ،‬بينما هو فعل عندما تتضح فيه دور العمليات الذهنية المشاركة في التصميم‪ ،‬ومن‬ ‫هذا المبدأ البسيط يمكن شرح فكرة تواجد ثلاثة أبعاد مؤثرة على التصميم من منظورين مختلفين‪:‬‬ ‫‪ -6‬أن المنتج النهائي بناء يتعامل مع مجموعة من المتغيرات أكثر من كونه مجرد بناء مادي فالمؤثرات على التصميم لها ثلاثة أبعاد هي قوى‬ ‫الطبيعة وقوى الناس وقوى المكان‪.‬‬ ‫‪ -7‬أن المنتج النهائي هو تشكيل مادي (سواء في اللوحات المرسومة أو في الوضع الراهن)‪ ،‬حيث له ثلاثة أبعاد أساسية هى البعدان الأفقيان‬ ‫والارتفاع‪.‬‬ ‫‪ -8‬وكلا المنظورين يرى الزمن بعدًا راب ًعا‪ ،‬وأن التركيب المادي للمكان هو نتاج عملية التصميم من عناصر التصميم الداخلى ( أرض وحوائط‬ ‫وسقف) ‪ ،‬وفي مجال مكاني يتأثر بقوى الطبيعة والناس والبناء‪،‬وكلها معًا تشكل الأبعاد الأساسية التي تمكن من الوصول إلى التشكيل العام‬ ‫للمكان (الذي لا يمكن رؤيته على أنه بناء مادي فقط)‪ ،‬وهنا الزمن له دور في صياغة تشكيل الفراغ‪.‬‬ ‫‪1-2‬تأثير البعد الرابع (الزمن) على الفراغ من خلال التصميم التفاعلى ‪:‬‬ ‫البعد الزمنى هو البعد الذى يتم من خلاله (‪ )7‬تحديد وقت التفاعل بين المستخدم و مكونات الفراغ من (سقف‪،‬أرضية‪ ،‬حوائط) و الأثاث‬ ‫ايضا داخل الفراغ ‪ ،‬وبذلك قد يتحدد أثر الزمن على حسب تحديد نوع النشاط الذى يقوم به المستخدم ‪ ،‬فالوقت هو الحاكم بين تفاعل الانسان فى‬ ‫الفراغ و التكنولوجية المستخدمة ‪.‬‬ ‫فالزمن كبعد إدراكي في التصميم يتزايد كلما تكررت التجربة لدى المستخدم أو كلما ازداد الزمن الذي يستغرقه المستخدم في الحيزات‬ ‫الفراغية مما يزيد إدراكه عن طريق الحواس المستخدمة كالصوت‪ ،‬الحركة ‪ ،‬اللمس مع العناصر المختلفة للفراغ ‪ ،‬فالتصميم الداخلى التفاعلى قد‬ ‫يوفر عنصر الزمن ‪ ،‬كما ان الوقت وتأثيره على سيكولوجية المستخدم داخل الحيز قد يكون لها أثر كبير على مدى تفاعله بداخلها ‪.‬‬ ‫(‪ )6‬هشرام جر ابرو سرعده‪ ،‬البعرد ال اربرع فرى تصرمي الف ارلرات العم ارنيرة‪ ،‬كليرة العمرارة و التخطريج‪ ،‬جامعرة الملرك فيصرل ‪ ،‬مللرة الأمر ارت للبحرو‬ ‫الهندسية‪ ،‬المللد الثامن‪.2003 ،‬‬ ‫* (‪: )RIBA‬المعهد الملكم للمعماروين البروطانيين هم منظمة مهنية للمعماروين فم المملكة المتحدة‪ ،‬وعلى الصعيد الدولم أيضا ‪ ،‬والتم تأسست‬ ‫لنهوض العمارة تحت ميثاق منح فم عام ‪ 1837‬وميثاق تكميلم منح فم عام ‪1971‬‬ ‫(‪ )7‬استنتاج الباحثة‪. .‬‬ ‫‪5‬‬

‫فلا شك أن مشاعرنا وأفكارنا تؤثر في الطرق التي نتفاعل بها مع الفراغ ‪ .‬فعلى سبيل مثال الطريقة التي نمشى بها عبر الفراغ لديها القدرة على‬ ‫التأثير في حالة الفراغ المزاجية لذلك فإن كتلة الجسم وحركاته وأفعاله وأصواته يمكن أن تستخدم جميعها في التأثير على الطريقة التي تشكل بها‬ ‫الفراغات‪.‬‬ ‫كما أن العمارة التفاعلية تتميز بانها تتعاون مع كل ما يتعلق بالبيئة المادية كالمناخ و الموقع و البيئة الأجتماعية و التاريخية ‪ ،‬فالتصميم التفاعلى‬ ‫يكون قادرا على منح المستخدم فرصة ليسكنوا أكثر من نوع من الفراغ خلال فترات متفاوته من الزمن‪.‬‬ ‫‪-3‬مراحل التصميم الداخلى التفاعلى‪:‬‬ ‫قد ينقسم التصميم التفاعلى الى ثلاث (‪ )8‬مراحل كالاتى ‪:‬‬ ‫جدول رقم ( ‪ )1‬يوضح المراحل الثلاثة المختلفة للتصميم التفاعلى‬ ‫(‪ )8‬علا محمد سمير ‪ ،‬أثر استخدام النسيج الذكى فى تطوير التصميم الداخلى التفاعلى‪ ،‬دكتوراة ‪،‬كلية فنون تطبيقية ‪،‬جامعة حلوان‬ ‫‪،2006،‬ص‪. 8‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪1-3‬عناصر الفراغ التفاعلي‪:‬‬ ‫بعض من الأمثلة التفاعلية للفراغ الداخلي من خلال مجموعة من النماذج المتعددة لعناصر الفراغات التفاعلية المختلفة (الأسقف والحوائط‬ ‫والأرضيات والسلالم والأبواب التفاعلية)‪.‬‬ ‫أولاً‪ :‬الأسقف التفاعلية ‪: INTERACTIVE CEILING‬‬ ‫السقف يعتبر أحد الأسطح التفاعلية شكل(‪ )4،3‬وربما يستحيل فعليًا التفاعول مباشورة معوه ولكون يوتم التفاعول عون بعود داخول الفوراغ‪ .‬لوذا فوإن الفكورة‬ ‫العامة التي تعتمد عليها هذه الأسطح هي استخدام تكنولوجيا المعلومات لخلق التغييرات فوي الوقوت الحقيقوي‪ ،‬وذلوك مون خولال وسوائل مثول الضووء‪،‬‬ ‫الصوت‪ ،‬المياه‪ ،‬أو حتى حركة العناصر‪.‬‬ ‫شكل (‪ )4،3‬يوضح السقف التفاعلى‬ ‫داخل الفراغ ‪ ،‬كما تعتمد هذه التكنولوجيا على تسجيل حركة وأصوات المارة والاستجابة لها من خلال تغيير أنماط وكثافة الضوء خلال السقف‬ ‫والتي يحتاجها شاغلي الفراغ وبعض الأسقف تحتاج إلى شاشة رقمية لتحقيق عملية الإسقاط لتحويل السقف إلى سطح تفاعلي وبعض الأسقف‬ ‫تحتاج إلى شاشة رقمية لتحقيق عملية الإسقاط لتحويل السقف إلى سطح تفاعلي مجهز لعرض أي نماذج معدة مسب ًقا خلاله ‪ ،‬وفي بعض الأسقف يتم‬ ‫دمج أجهزة الاستشعار لقياس الظروف البيئية‪ ،‬مثل الرطوبة أو درجة الحرارة ومن ثم يمكن التحكم بكميتها وشدتها‪ ،‬وأي ًضا أجهزة استشعار الضوء‬ ‫والتي تقوم بمراقبة أنماط الضوء لتعكس الاحتياجات البصرية للمستخدمين داخل الفراغ‪ ،‬وهذا لضمان جودة الفراغ الداخلى وف ًقا للظروف البيئية‬ ‫(‪ )9‬المختلفة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الحوائط التفاعلية ‪: INTERACTIVE WALLS‬‬ ‫الحوووووائط التفووووواعلي م وووون أهوووووم عناصووووور الأس ووووطح التفاعليوووووة والتوووووي تحق ووووق التفاعووووول المباش وووور بوووووين المسوووووتخدم والفوووووراغ‪ ،‬حيوووووث تحقوووووق‬ ‫اسووووووتجابة مباشوووووورة و تتطلووووووب الكثيوووووور موووووون التجهيووووووزات التكنولوجيووووووة‪ ،‬وهنوووووواك نظووووووامين يووووووتم خلالهمووووووا التفاعوووووول بووووووين المسووووووتخدم‬ ‫والجدار التفاعلي‪ ،‬أولا نظام الفواصل الميكانيكية شكل ( ‪ )5‬و التى تعتمد على استجابة الجدار ليتحرك بتقنية معينة‬ ‫‪(9) Martin Tomitsch, INTERACTIVE CEILING Ambient information Display for Architectural Environment,‬‬ ‫‪Doctoral Thesis, October 2008, Research Group for software (INSO) Vienna university of Technology, p.‬‬ ‫‪57, 63, 64.‬‬ ‫‪7‬‬

‫تب ًعوووووا لحركوووووة الشوووووخص‪ ،‬ثانيوووووا نظوووووام الشاشوووووات التفاعليوووووة (‪)10‬عووووون طريوووووق اللموووووس شوووووكل ( ‪ )6‬فتظهووووور الاسوووووتجابة علوووووى الشاشوووووة‬ ‫فووووي شووووكل بيانووووات يمكوووون إدراكهووووا‪ ،‬والتووووي تسوووومح للشووووخص بالتفاعوووول مووووع العناصوووور المختلفووووة للعوووورض بمجوووورد اللمووووس لووووذا تسووووتخدم‬ ‫في الإعلان والعلامات التجارية وأي ًضا التعليم في المدارس والجامعات‪.‬‬ ‫شكل ( ‪ )6‬نظام الشاشات التفاعلية من خلال اللمس‬ ‫شكل ( ‪ )5‬نظام الفواصل الميكانيكية للحوائط التفاعلية‬ ‫ثالثا‪:‬الأرضيات التفاعلية ‪: INTERACTIVE FLOOR‬‬ ‫تعتبر الأرضيات (‪ )11‬إحدى عناصر الأسطح التفاعلية‪ ،‬حيث تجمع الأرضية التفاعلية شكل (‪ )8،7‬بوين إدراك حركوة الجسوم و أثور هوذه‬ ‫الحركة على الأسطح والأرضية‪ .‬فالأرضية التفاعليوة تحوول فراغوات الأرضوية أو المسواحات الغيور ملحوظوة إلوى تجربوة ممتعوة نتيجوة لتغيور شوكل‬ ‫الأرضية تب ًعا لحركة الشخص المار فوقها‪.‬‬ ‫شكل ( ‪ )8،7‬توضح الأرض التفاعلية‬ ‫يحقق النظام التفاعلى من خلال خطوات الأشخاص على الأرضية والتي قد تضيء أو يتغير لونها استجابة لنوع الضغط عليها‪.‬‬ ‫‪(10)michael fox and miles kemp, interactive architecture ,p 169 ,197.‬‬ ‫‪(11)http://coolboom.net/products/lights/lightfader-by-tal/‬‬ ‫‪8‬‬

‫رابعا‪:‬السلالم التفاعلية ‪: INTERACTIVE STAIRS‬‬ ‫تعتمد هذه الفكرة على مجموعة من مصابيح إضاءة الليد والتي تضيء كلما تحرك‬ ‫الشخص صعودًا أو نزولاً على درجات السلم شكل ( ‪ ، )9‬بحيث تعمل كل من أجهزة استشعار‬ ‫الحركة والضغط الموجود بكل درجة سلم على تسجيل الخطوات ثم تبدأ عملية الاستجابة من‬ ‫خلال إضاءة المصباح‪ ،‬وعندما يتلاشى(‪ )12‬الضغط على الدرجة انتقالاً للخطوة التالية تطفئ‬ ‫شكل ( ‪ )9‬توضح السلالم التفاعلية‬ ‫إضاءة المصباح وهكذا تبعًا للحركة على طول درجات السلم‪.‬‬ ‫تضيء المصابيح تب ًعا لحركة الشخص صعودًا ونزولاً بحيث شعاع الليزر يشير إلى ترانزستور الأشعة تحت الحمراء (جهاز استشعار) والذي‬ ‫يمكن من خلاله السيطرة على إضاءة المصابيح‪.‬‬ ‫خامسا‪:‬الأبواب التفاعلية ‪: INTERACTIVE DOORS‬‬ ‫تعمل من خلال أجهزة استشعار الحركة المختلفة لتنشيط الباب عندما يكشف جسم متحرك‪ ،‬مثل الأشخاص أو حتى عربة التسوق في المحلات‬ ‫التجارية‪ ،‬كما يمكن لأجهزة استشعار الحركة التمييز عادة بين الأجسام المتحركة نحو الباب أو بعيدًا عنه‪ ،‬و تطبيق التصميم التفاعلى على الأنواع‬ ‫المختلفة من الأبواب (الباب المنزلق – الباب العادي – الباب المروحة) من خلال أجهزة استشعار الحركة المختلفة التي تعمل بكلا من (نظام‬ ‫الأشعة تحت الحمراء –نظام أشعة الميكروييف) (‪.)13‬‬ ‫فنظام الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء وهى أجهزة استشعار شكل ( ‪ )10‬تعمل عن طريق إصدار إشارة‬ ‫ضوئية غير مرئية والتي يتلقاها المكشاف كإشارة منعكسة ويتفاعل مع التغيرات في انعكاس‬ ‫للإشارة إلى أن يشير إلى وجود جسم في منطقة الكشف‪ ،‬كما تقيس مسافة الاستشعار‪ ،‬في‬ ‫المنطقة المجاورة للباب‪ ،‬فعندما يدخل شخص ما منطقة الكشف فإن الأشعة ترتد وتعكس مرة د‬ ‫شكل ( ‪ )10‬الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء‬ ‫أخرى إلى موضع استقبال الأشعة تحت الحمراء الحساسة‪.‬‬ ‫‪(12)http://hacknmood.com/hack/diy-interactive-led-stair-lighting/‬‬ ‫‪(13) http://www.nabcoentrances.com/about_sensors.cfm‬‬ ‫‪9‬‬

‫ونظام الاستشعار بأشعة الميكروويف و هى أجهزة الاستشعار شكل ( ‪ )11‬تنبعث منها إشارة‬ ‫الميكروويف عالية جدًا‪ ،‬هذه الترددات العالية تمكن جهاز استشعار اكتشاف جميع الأجسام‬ ‫المتحركة‪ ،‬وعندما تواجه الأشعة موجة جسم متحرك‪ ،‬فإنها ترتد إلى الوراء حيث يستقبلها مكشاف‬ ‫الحركة‪.‬‬ ‫شكل ( ‪ )11‬الاستشعار بأشعة الميكروويف‬ ‫سادسا‪:‬الأثاث التفاعلي ‪: INTERACTIVE FURNITURE‬‬ ‫يعد الأثاث من أهم عناصر التصميم الداخلي‪ ،‬ومع التطور التكنولوجي الذي شهده مجال التصميم أصبح الأثاث التفاعلي جزء لا يتجزأ من تصميم‬ ‫الفراغ‪ ،‬وهناك العديد من التطبيقات على هذا النوع من الأثاث في الفراغات المختلفة‪ ،‬والتي يمكن أن نستعرض منها بعض الأمثلة لأنواع مختلفة‬ ‫من الأثاث التفاعلي مثل (المناضد والكراسي والمكاتب ووحدات العرض المختلفة)‪.‬‬ ‫• المنضدة التفاعلية‪: INTERACTIVE TABLE :‬‬ ‫تتفاعل المنضدة الرقمية مع الأشخاص بمجرد اللمس تبعًا لنظام العرض المكون من البروجيكتور وكاميرا الأشعة تحت الحمراء‪ ،‬والذي يتصل‬ ‫بالكمبيوتر الرئيسي فتتحول المنضدة إلى شاشة رقمية تعمل باللمس‪ ،‬يمكن التفاعل من خلالها شكل (‪.) 12،11‬‬ ‫شكل ( ‪ ) 12،11‬المنضدة التفاعلية كشاشة رقمية يمكن التفاعل معها‪ ،‬وبمجرد اللمس تتيح الفرصة لأكثر من شخص استخدامها(‪.)14‬‬ ‫‪(14) http://themedlibrary/blospot.com/2013/02/intelligent-furniture.html‬‬ ‫‪10‬‬

‫• الكراسي التفاعلية ‪: INTERACTIVE CHAIR:‬‬ ‫الكراسي التفاعلية تختلف أنواعها تبعًا لنوع الاستجابة التي يظهرها كل نوع‪،‬‬ ‫و من أمثلة ذلك كرسى متغير اللون على حسب استخدامه أو الجلوس عليه ‪.‬‬ ‫شكل ( ‪ )13‬الكرسي المتغير اللون‬ ‫‪-4‬تأثير البعد الرابع (الزمن) على الفراغ من خلال تصميم الواقع الأفتراضى ‪:‬‬ ‫الزمن هو العنصر الثابوت(‪ )15‬فوى تفاعول المسوتخدم و الفوراغ مون خولال الواقوع الأفتراضوى حيوث أن البيئوة الأفتراضوية تسوتطيع أن تتحورك داخول‬ ‫الزمن فأنها قادرة على تثبيت الزمن فترة ما ‪ ،‬تسرع الزمن و تصل للمستقبل ‪ ،‬أو تعيش فى الماضى ‪.‬‬ ‫يستطيع المصمم الداخلى ان يختار البقعة المكانية و الزمانية ليتعايش فيها من خلال الواقع الأفتراضى ‪ ،‬كما انه يستطيع عمل حيز غيور موجوود فوى‬ ‫الواقع ‪ ،‬و بالرغم من عدم وجوده يستطيع ان يتعايش و يتحرك بداخله ‪.‬‬ ‫قد يعزز الواقع الأفتراضى الصور المجسمة لزيادة الأدراك الحسى لعمق و أبعاد الفوراغ فبوذلك هوو يهوتم بالبعود الرابوع ‪ ،‬حيوث إن الإدراك باعتبواره‬ ‫إيجاد معنى لما نحسه‪ ،‬و نراه ونسمعه ونتنفسه ونلمسه ونتذوقه‪ ،‬وهو أي ًضا عملية ترجمة وتأويل المعطيات البيئية المحيطة بنوا وكوذلك للفوراغ الوذى‬ ‫نعيش بداخله‪.‬‬ ‫فنجود أن المصومم لديوه الإمكانيوة علوى تغييور عمليوة التصوميم المعمواري والتصوميم الوداخلي‪ ،‬حيوث يمود التصوميم بمسواعدة الكمبيووتر و الواقوع‬ ‫الأفتراضى عمل بيئة ثلاثية الأبعاد تحاكي الواقع و الخيال فى ان واحد‪.‬‬ ‫ويعتبر هذا التحول كبير وذو مغزى – من الرسم الثنائي الأبعاد الذي اعتاد عليه المصممين لعدة قرون‪ .‬هذه الطبيعوة الثلاثيوة الأبعواد تودعو المصومم‬ ‫ليفكر ويعمل في البعد الثلاثي الأبعاد إلى درجة اعظم واكبر من الرسومات السابقة بل ايضا اهتمت بالبعد الزمنى الأدراكى للتصميم‪.‬‬ ‫(‪ )15‬استنتاج الباحثة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪1-4‬التقنية الافتراضية وأثرها على التصميم المعماري والتصميم الداخلي‪:‬‬ ‫تأتي فكرة التقنية الافتراضية من كونها مجال تكنولوجي يتويح لمسوتخدميه إضوفاء إحسواس الواقعيوة للأشوياء التوي لا يمكون الوصوول إليهوا مون خولال‬ ‫عالمهم الحقيقي‪ ،‬حيث يمكن وصفها بأنها قدرة الكمبيوتر التطبيقية على توليف بيئة ثلاثية الأبعاد (‪ )3Dimensional‬شبيهه بالواقع تتيح للمستخدم‬ ‫التوغل فيها بشكل تفاعلي‪ ،‬بحيث يكون المستخدم مشوار ًكا نشو ًطا ومتفواعلاً موع العوالم الافتراضوي‪ ،‬حيوث يعطيوك هوذا النظوام الإحسواس بأنوك تتجوول‬ ‫داخل المنزل الذي لم يتم بناؤه بعد‪ ،‬ومعرفة مدى اتسواعه‪ ،‬وتجربوة نظوم الإضواءة وشوكل الأثواث‪ ،‬فيمكنوك إبوداء ملاحظاتوك علوى كول التفاصويل مون‬ ‫تصوميم وديكوور‪ ،‬وهوو موا يمكون أن يطلوق عليوه اصوطلاح التصوميم الوداخلي الافتراضوي ‪ ،‬والوذي يفيود مهنودس التصوميم الوداخلى بوضوع كافوة‬ ‫الملاحظات في الاعتبار قبل البدء في التنفيذ‪.‬‬ ‫شكل ( ‪ ) 15،14‬موضحة منزل افتراضي وفيه يتم عمل تداخل بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي‪ ،‬ويستطيع المستخدم أن يعيش بنفسه داخل‬ ‫المنزل‪.‬‬ ‫• منزل افتراضىى ‪:‬‬ ‫منزل افتراضي شكل ( ‪ )16‬من تصميم بيتر ايزنمان* وفيه يتم عمل تداخل بين الواقع‬ ‫الحقيقي والواقع الافتراضي‪ ،‬ويستطيع المستخدم أن يعيش بنفسه داخل(‪ )16‬التصميم‬ ‫الداخلي لهذا المنزل وذلك من خلال معدات شديدة التعقيد وهى من ضمن مسابقة‬ ‫عام ‪.1997‬‬ ‫شكل ( ‪ )16‬منزل افتراضى‬ ‫‪(16) http://www.quondam.com/19/1997.htm‬‬ ‫* بيتر ايزنمان معماري أمريكي من مواليد عام ‪1932‬في نيوجيرسي‪ ،‬الولايات المتحدة ‪ .‬يُعتبر من رواد العمارة التفكيكية‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫• متحف العمود‪:Column Museum :‬‬ ‫متحف العمود شكل ( ‪ )17‬هو حيز فراغى يجمع كل الأعمدة المعمارية المحتملة (في الماضي والحاضر والمستقبل) ويمكون تصوور هوذا المتحوف‬ ‫على أنه تركيب مادي في موقع مناسب أو نراه في صورة متحف شبه حقيقي يمكن للمشاهد‬ ‫من خلاله أن يتجول فيه عن طريق مسار يختاره في الفضاء الإلكتروني‪ .‬و يستطيع الزوار‬ ‫أن يختاروا المعيار الذي يسيرون فيه داخل هذا العالم ويدخلوا المتحف من أي نقطة محددة‬ ‫فيه‪ .‬وهذا المتحف مفتوح النهاية حيث يمكن إضافة أعمدة جديدة باستمرار لزيادة الصورة‬ ‫المقدمة أمامك ومن الممكن إنشاء أي متاحف مماثلة لعناصر معمارية أخرى ومن أشكال‬ ‫شكل ( ‪ )17‬متحف العمود‬ ‫معمارية أخرى وكلها ترتبط ببعضها في العالم الإلكتروني‪.‬‬ ‫‪ -5‬النتائج ‪:‬‬ ‫تأثر التصميم الداخلى بالتطور التكنولوجى الحديث و الثورة المعلوماتية‪.‬‬ ‫•‬ ‫أهم ايجابيات استخدام التقنيات الحديثة فى التصميم بتكنولوجيا البعد الرابع هو تنفيذ المجسمات ثلاثية الابعاد مع تحليل البرنامج الزمنى‬ ‫•‬ ‫للتنفيذ اى اضافة الزمن للتصميم‪.‬‬ ‫•‬ ‫امتد الذكاء الى مكونات التصميم الداخلى و عناصرة المختلفة ‪.‬‬ ‫•‬ ‫يستخدم مصطلح الواقع الأفتراضى لوصف البيئة الناتجة من الحاسب و التى تتضمن استجابة المستخدم فى الزمن الحقيقى‪.‬‬ ‫‪-6‬التوصيات‪:‬‬ ‫• نوصى المصمم الداخلى ألا ينفصل عن ما يقدمه العالم الحديث من علم و أنظمة و تقنيات حديثة‪.‬‬ ‫• تضييق الفجوة المعلوماتية و الرقمية بين الدول النامية ( المحلية) و الدول المتقدمة تكنولوجيا وتوسيع نطاق استخدام التقنيات الحديثة ‪.‬‬ ‫• نوصى الكليات العلمية بوضع مناهج تحتوى على التكنولوجيا الحديثة المتطورة وربطها بالتخصص (التصميم الداخلى و الأثاث)‪.‬‬ ‫‪ -7‬المراجع ‪:‬‬ ‫أولا ‪:‬الكتب العلمية‪:‬‬ ‫أ ‪-‬الأجنبية‪:‬‬ ‫‪1-michael fox and miles kemp, interactive architecture.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الرسائل العلمية‪:‬‬ ‫أ‪-‬العربية‪:‬‬ ‫‪-2‬أيمن عبد الحميد أمين أحمد‪،‬دكتوراه‪،‬أدوات تفعيل بعدً الزمن فى العملية التصميمية‪،‬كلية هندسة‪. 2010 ،‬‬ ‫‪13‬‬

. 2013،‫كلية هندسة‬،‫الواقع الأفتراضى كأداة عرض فى عمارة المتاحف‬،‫ماجستير‬،‫دينا محمد المهدى أحمد‬-3 .2006 ، ‫جامعة حلوان‬، ‫كلية فنون تطبيقية‬، ‫ دكتوراة‬،‫ أثر استخدام النسيج الذكى فى تطوير التصميم الداخلى التفاعلى‬، ‫علا محمد سمير‬-4 ،‫كلية التربية النوعية‬،‫فلسفة الايقاع الحركى للزمان و المكان كمدخل لاثراء القيمة الجمالية للوحة الزخرفية‬،‫دكتوراه‬،‫عواطف فرحات فريد‬-5 .2012 :‫الأجنبية‬-‫ب‬ 6-Martin Tomitsch, INTERACTIVE CEILING Ambient information Display for Architectural Environment, Doctoral Thesis, October 2008, Research Group for software (INSO) Vienna university of .Technology :‫دوريات‬:‫ثالثا‬ :‫العربية‬-‫أ‬ ‫ مجلوة الأمورات للبحووث‬، ‫ جامعوة الملوك فيصول‬،‫ كليوة العموارة و التخطويط‬،‫ البعود الرابوع فوى تصوميم الفراغوات العمرانيوة‬،‫هشام جلال ابو سعده‬-7 .2003 ،‫ المجلد الثامن‬،‫الهندسية‬ :‫الانترنت‬:‫اربعا‬ 8-http://scienceray.com/mathematics/what-does-the-10th-dimenstion-look-like/#ixzz2DpmyBcvj 9-http://scienceray.com/philosophy-of-science/the-10-dimensions-and-what-they-are/#ixzz2Dpmkp18r 10-http://scienceray.com/astronomy/the-ten-dimensions-around-us/#ixzz2DPmlgGUC 11-http://coolboom.net/products/lights/lightfader-by-tal/ 12-http://hacknmood.com/hack/diy-interactive-led-stair-lighting/ 13-http://www.nabcoentrances.com/about_sensors.cfm 14-http://themedlibrary/blospot.com/2013/02/intelligent-furniture.html 15-http://www.quondam.com/19/1997.htm 14


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook