وزارة التعليم مكتب التعليم بمحافظة ينبع الابتدائية الحادية عشر بينبع البحر
المقدمة : لقد ربى رسولنا صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام على البذل و العطاء والتطوع ،فكانوا جيلا فريدا لم يظهر مثله في التاريخ فقد بذلوا حياتهم واموالهم واوقاتهم وتطوعوا بكل ما يملكون ،ولعل التاريخ يسطر بحروف من نور تطوعهم ،كيف لا وقد رأوا نبيهم خير قدوة واسوة يدعوهم ويشجعهم على العطاء والتضحية والتطوع ،ويتسابق معهم على ذلك فاقتدوا به واهتدوا بهديه. الصفحة 1
النموذج الثالث : نماذج من تطوع الصحابة عن انس بن مالك رضي الله عنه قال :جاء ناس إلى النبي صلى الله النموذج الأول : عليه وسلم فقالوا :ان ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن والسنة عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال« :كنا نتناوب رسول فبعث اليهم سبعين رجلا من الانصار يقال لهم القراء ،فيهم الله صلى الله عليه وسلم فنبيت عنده تكون له الحاجة او يطرقه خالي «حرام» يقرأون القرآن ويتدارسون بالليل يتعلمون ،وكانوا امر من الليل فيبعثنا ،فيكثر المحتسبون وأهل النوب.»... بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد ،ويحتطبون النموذج الثاني : فيبيعونه ،ويشترون به الطعام لاهل الصفة وللفقراء. عن الهيثم بن نصر الاسلمي رضي الله عنه قال« :خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولزمت بابه في قوم محاويج فكنت آتيه بالماء من بير أبي الهيثم ،وكان ماؤها طيبا» صفحة 3 الصفحة 2
نماذج من تطوع نساء الصحابة النموذج الرابع : وهذا جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه لقبه رسول لم يقتصر العطاء والتطوع على الرجال من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقد تطوعت الصحابيات رضي الله عنهن الله صلى الله عليه وسلم بأبي المساكين.فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال« :كان أخير الناس للمسكين وضربن اروع الامثلة في ذلك . جعفر بن ابي طالب ،كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «النساء شقائق الرجال» والله سبحانه وتعالى خاطب في كتابه الكريم الرجال والنساء بيته ،حتى انه كان ليخرج الينا العكة التي ليس فيها بقوله( :يا أيها الذين آمنوا) ،فللمرأة في الشريعة الاسلامية دور شيء فنشقها فنعلق ما فيها» ،فقد ضرب الصحابة كبير في مساهمتها في خدمة دينها وعقيدتها وخدمة ابناء الكرام أروع الامثلة في العمل التطوعي. مجتمعها ،والتاريخ خير شاهد على ما قدمته المرأة المسلمة من تطوع وعطاء. صفحة 5 صفحة 4
النموذج الثالث : النموذج الأول : عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت :كنا مع النبي نسقي رفيدة الانصارية صحابية جليلة كانت تداوي الجرحى ،وتحتسب ونداوي الجرحى ،ونرد القتلى إلى المدينة. بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين ،وحين اصيب سعد بن معاذ -رضي الله عنه -في غزوة الخندق ،قال النموذج الرابع : رسول الله صلى الله عليه وسلم« :اجعلوه في خيمة رفيدة». وهذه نسيبة بنت كعب بن عوف المازنية «أم عمارة» صحابية النموذج الثاني : جليلة من الانصار ،كانت تشارك في ساحة المعارك تسقي عن انس رضي الله عن قال :لما كان يوم احد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال« :ولقد رأيت عائشة بنت ابي بكر العطشى وتداوي الجرحى ،وتلهب في نفوس المسلمين روح وام سليم وانهما لمشمرتان ارى جذم سوقهن تنقزان القرب- القتال ،حملت السيف وقاتلت دفاعا عن رسول الله في غزوة احد، وفي رواية تنقلان القرب -على متونهما ثم تفرغانه في افواه ويقول عنها عليه السلام« :ما التفت يمينا ولا شمالا الا ورأيتها القوم ،ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في افواه القوم». تقاتل دوني» ،جرحت اثني عشر جرحا بين طعنة برمح وضربة سيف ،وتوفيت بالمدينة ،شهدت أحدا ،وشهدت بيعة الرضوان، وشهدت معركة اليمامة مع خالد بن الوليد ،فقاتلت حتى قطعت يدها. صفحة 7 صفحة 6
نماذج من تطوع التابعين : النموذج الخامس : وأسماء بنت ابي بكر الصديق «ذات النطاقين» رضي الله سار التابعون على خطى الصحابة الكرام فضربوا اروع الامثلة في عنهما من السابقين إلى الاسلام تطوعت لتتكفل بحمل الغذاء البذل والعطاء والتطوع فكانوا قدوة لمن بعدهم من المسلمين، والماء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه ابي بكر الصديق طيلة اختبائهم بجبل ثور جنوب مكة عندما قرروا فهم من خير القرون كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الهجرة إلى المدينة المنورة معرضة نفسها للمخاطر والاهوال «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين وقطاع الطرق ،غير انها لا تبالي في سبيل الله ،وقد وضعت روحها لهما ،لقبت بذات النطاقين لانها شقت نطاقها (حزامها) يلونهم.»...ونضرب في ذلك مثلا من المتطوعين في هذا القرن قطعتين لتحمل قربة الماء وكيس الخبز على ظهرها لرسول ليدل على مشاركتهم وايجابيتهم وحبهم لفعل الخير . الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق. صفحة 7 صفحة 6
النماذج : صفحة 8 فهذا علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم يضرب اروع الامثلة في التطوع والعطاء. عن ابي حمزة الثمالي قال :كان علي بن الحسين -يعني ابن علي بن ابي طالب -يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل ،فيتصدق به ،ويقول( :إن صدقة السر تطفئ غضب الرب عز وجل) ،وعن شيبة بن نعامة قال :كان علي بن الحسين يبخل فلما مات وجدوه يقوت أهل بيت بالمدينة.وعن عمرو بن ثابت قال :لما مات علي بن الحسين فغسلوه جعلوا ينظرون إلى اثار سواد بظهره ،فقالوا :ما هذا؟ فقيل :كان يحمل جرب الدقيق ليلا على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة.
النهاية
Search
Read the Text Version
- 1 - 8
Pages: