Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore تجريبي فقط

تجريبي فقط

Published by saldhamer, 2015-01-27 04:22:07

Description: مؤسسة كتاب تجريبي رقمي

Search

Read the Text Version

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫صناعــة التاريــخ‬‫‪103 l‬‬

‫المحتويات‬ ‫كيف نشأت مؤسسة قطر؟‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬‫بد أ�ت بفكرة‪ ،‬فكرة في غاية الب�ساطة‪ ،‬لكنها على قدر من العمق وات�ساع المدى بحيث �ستظل‬ ‫فروعها تت�شعب‪ ،‬و�أغ�صانها تت�شابك‪ ،‬لتلقي بظلالها على آ�ما ٍد م�ستقبلية ُتع ّد بالقرون‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪16‬‬ ‫اللبنات الأولى في صرح مؤسسة قطر‬ ‫‪22‬‬ ‫�إن قوام الم�ؤ�س�سة ومحورها الرئي�سي مجموعة من المنظمات‪ ،‬لا لأنها كانت الف�صل‬ ‫‪28‬‬‫والنوايا‬ ‫للأهداف‬ ‫مبك ًرا‬ ‫م�ؤ�ش ًرا‬ ‫أ�عطت‬ ‫لأنها‬ ‫و�إنما‬ ‫فح�سب‪،‬‬ ‫قطر‬ ‫م ؤ��س�سة‬ ‫الافتتاحي لق�صة‬ ‫‪32‬‬ ‫المح ّركة لها‪.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫إبرام اتفاقيات شراكة مع جامعات النخبة‬‫�ُأبرمت الاتفاقيات مع أ�رقى الم ؤ��س�سات التعليمية في العالم لتخريج �شباب م�ؤهلين للا�ضطلاع‬ ‫ب�أدوار حيوية في مجتمع �سريع التغير‪.‬‬ ‫البحوث العلمية والإبداع تحتل موقع الصدارة‬ ‫تقوم م ؤ��س�سة قطر ب�إن�شاء البنية التحتية‪ ،‬المادية و الب�شرية على ال�سواء‪ ،‬لحفز روح‬ ‫الإبداع في العالم العربي‪ ،‬وتوجيهها نحو الاكت�شاف العلمي و إ�قامة الم�شاريع‪.‬‬ ‫مؤسسة قطر تتجه نحو العالمية‬‫إ�ذا كانت بداية العقد ا ألول من القرن الحادي والع�شرين تمثل فترة العلوم وا ألبحاث‪ ،‬فقد �شهدت‬‫الفترة ابتداء من ‪ 2010‬فترة تو�سع أ�دخلت م�ؤ�س�سة قطر �آفا ًقا جديدة تما ًما على الم�ستوى العالمي‪.‬‬ ‫التعرف على قطر‬ ‫الأولوية لاحتياجات دولة قطر التنموية‬‫ت�ضع م�ؤ�س�سة قطر ا ألبحاث في موقع ال�صدارة من �أجل تذليل ال�صعاب و إ�تاحة المجال �أمام الفر�ص‬ ‫الكفيلة بتحقيق التنمية في الم�ستقبل‪.‬‬ ‫شراكات تجارية لتحقيق الاكتفاء الذاتي‬ ‫حققت م�ؤ�س�سة قطر الاكتفاء الذاتي لدعم الأهداف الوطنية‪.‬‬ ‫مؤسسة قطر تواصل المسيرة‬‫في إ�طار دعم ر�ؤية قطر الوطنية لعام ‪ ،2030‬تقوم م�ؤ�س�سة قطر ب إ�طلاق قدرات ا إلن�سان الكامنة‬ ‫داخل مواطنيها من خلال الم�ضي قد ًما في تحقيق النمو الهائل‪.‬‬ ‫التحرير إدارة الاتصال ريما إسماعيل ‪+974 4454 0960 [email protected]‬‬‫غادة سعادة ‪ +974 4454 0961 [email protected]‬مدقق اللغة العربية نزار عابدين‬ ‫‪ 2010‬كافة الحقوق محفوظة لمؤسس��ة قطر‪ .‬يحظر إعادة نشر أي‬ ‫‪l 104‬‬ ‫جزء من هذه المجلة دون موافقة خطية من مؤسسة قطر‪.‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫رحلـــة قطـــر‬ ‫�أدركت قطر منذ �أمد بعيد الحاجة إ�لى ت�أمين م�ستقبلها في عالم ما بعد الكربون لا �سيما بعد‬ ‫اكلاان�ستت لخ�ؤللا�ًؤا� أ�صو نمفن ًطالاماأ�و�ضغيا ًزاع‪.‬ب ًرا �أثبتت ب أ�ننا لا ن�ستطيع التعويل على الموارد الطبيعية وحدها‪� ،‬سواء‬ ‫وعو ً�ضا عن ذلك‪ ،‬اختار قادتنا ت أ�مين م�ستقبلنا بالانتقال �إلى اقت�صاد المعرفة لكي ن�صبح مهدا‬ ‫للإبداع والابتكار القائم في ال�شرق ا ألو�سط‪ ،‬لكن على نطاق وت�أثير عالميين‪.‬‬ ‫وما تزال قطر حتى اليوم من الدول الم�ستهلكة للمعرفة؛ لذا ف�إن الغاية التي نن�شدها هي أ�ن ن�صبح‬ ‫من مبدعي المعرفة‪ .‬وهو ما يمثل تحد ًيا هائل ًا لنا‪ .‬بيد �أننا نملك الوقت والموارد التي ت�ؤهلنا للقيام‬ ‫بهذه المهمة‪.‬‬ ‫تبينّ ر�ؤية قطر الوطنية لعام ‪ 2030‬التي ُن�شرت في يوليو عام ‪ 2008‬بالتف�صيل كيف يمكن للدولة أ�ن‬ ‫اف�إقتن�تصنامدياةلمرع أ�ر�فسةا‪.‬لموانلظا ًلراب�شألرنيا تإلتبد�اصعدر‬ ‫ال�ضخمة من م�صادر الهيدروكربون لإقامة‬ ‫ت�سخر �إيراداتها‬ ‫النقدي تمثل ا أل�س�س لبناء اقت�صاد المعرفة‪،‬‬ ‫والفكر والتفكير‬ ‫قائمة الأولويات ل ألعوام الع�شرين المقبلة‪.‬‬ ‫لا ريب في �أن الر�ؤية الوطنية لعام ‪� 2030‬ألقت على عاتق م ؤ��س�سة قطر مهمة جديدة باعثة على‬ ‫الحما�س والمتمثلة في تقديم الدعم لتنمية ر�أ�س المال الب�شري ومدها بالقوة اللازمة‪ .‬ونحن نطلق على‬ ‫هذه المهمة ا�سم « إلطلاق قدرات الإن�سان»‪.‬‬ ‫و إ�ننا ب�صدد تحقيق هذه المهمة عن طريق و�ضع خطة للابتكار وتعزيز ثقافة الجودة العالية والتفوق‬ ‫في مجال التعليم والعلوم والبحث العلمي وتنمية المجتمع‪ .‬ولا ريب في �أننا نقوم بذلك من أ�جل قطر‬ ‫اليوم‪ ،‬ومن �أجل أ�جيال الم�ستقبل �أي ً�ضا‪.‬‬ ‫مرح ًبا بكم في رحلتنا المجيدة‪.‬‬ ‫هيا بنت خليفة الن�صر‬ ‫مدير �إدارة الات�صال بم ؤ��س�سة قطر‬‫‪1l‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫‪l2‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫كيف نشأت مؤسسة قطر؟‬ ‫بدأت بفكرة‪ ،‬فكرة في غاية البساطة‪ ،‬لكنها على قدر من‬ ‫العمق واتساع المدى بحيث ستظل فروعها تتشعب‪ ،‬وأغصانها‬ ‫تتشابك‪ ،‬لتلقي بظلالها على آمادٍ مستقبلية ُتع ّد بالقرون‪.‬‬ ‫إ�دلولىةحق ّيطزرا‪،‬لووجحوردم�أهو�لصامحربةةعاال�مسم‪5‬و‪9‬ا‪9‬ل‪�1‬ش‪،‬يفخيةممعورزا� بضنحتدنياث�صدرار‬ ‫بزغت الفكرة وخرجت‬ ‫بين �صاحب ال�سمو أ�مير‬ ‫في خيمة في مزرعة أ�م قريبة‪.‬‬ ‫تمحور الحديث حول عد ٍد من ا أل�سئلة بما فيها‪« :‬كيف يمكن توفير �أف�ضل فر�ص‬ ‫الحياة ل�شعب من ال�شعوب؟» و «هل �س ُت�سهم محاولة كهذه في خلق مجتمع قوي‬ ‫ي�سوده الرخاء‪ ،‬والاقت�صاد المتين‪ ،‬والبيئة النظيفة؟» و«ماذا في و�سعنا أ�ن نفعل‬ ‫للموازنة بين هذه ا ألهداف المن�شودة‪ ،‬وبين م�ستقبل أ�طفالنا و�أحفادنا؟»‬ ‫وعلى هذا المنوال‪ ،‬دار الحوار‪ ،‬وان�ساب وتدفـق‪ ،‬وانبثقت في �أثنائه ا إلجابات‪ :‬على‬ ‫الحكومة �أن ت أ�خذ على عاتقها م�س ؤ�ولية منح مواطنيها الاختيار المميز‪� ،‬أي �أف�ضل‬ ‫هذه‬ ‫ألهمية‬ ‫نظ ًرا‬ ‫المجتمع‪،‬‬ ‫وتنمية‬ ‫وال�صحة‬ ‫التعليم‬ ‫الخيارات الممكنة في مجالات‬ ‫حديث‪.‬‬ ‫المجالات في نجاح أ�ي مجتمع‬ ‫ومم ؤ�ر�اس�تسءو�بيسلاةوغتتعالهليتذمعهيلاةملأوفاهيحداهدةذفه‪،‬ماولقم َّّحرجردالةا�صلأاتب‪.‬نحاءباالل��شسعموباالألقميطرربايل‪،‬اتقافادرق ٍةمععل�ىصاالوحبفاةءال�سمو‬ ‫�إون��سشعا ًيءا‬ ‫ب�أعلى‬ ‫نعم‪ ،‬ربما كانت فكرة ب�سيطة‪ ،‬لكن حتى في ذلك الوقت‪ ،‬كان �صاحبا ال�سمو يدركان‬ ‫أ�ن هذه الم�ؤ�س�سة �ستكون منارة للتقدم العالمي الهائل في المجالات التعليمية والعلمية‬ ‫والاجتماعية‪.‬‬ ‫تلك هي الفكرة التي �أ�صبح ا�سمها «م�ؤ�س�سة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع» ‪ -‬خم�سة‬ ‫ع�شر عا ًما انق�ضت حققت فيها نجاحات �ستمتد إ�لى مئات ا ألعوام‪.‬‬ ‫سمو الشيخ حمد بن‬ ‫خليفة آل ثاني‬ ‫أمير دولة قطر‬‫‪3l‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬ ‫‪2010 - 1995‬‬‫أول دفعة تخرجت من‬ ‫اللبنات الأولى في صرح مؤسسة قطر‬ ‫أكاديمية قطر‬ ‫إن قوام المؤسسة ومحورها الرئيسي مجموعة من المنظمات‪ ،‬كانت‬ ‫الفصل الافتتاحي لقصة مؤسسة قطر ا و أعطت مؤشًرا مبكًرا للأهداف‬ ‫والنوايا المح ّركة لها‪.‬‬ ‫�إن م ؤ��س�سة قطر التي نعرفها اليوم مجموعة �ضخمة ومت�شابكة ومتداخلة من المدار�س والجامعات والمراكز‬ ‫ومبادرات ال�شراكة‪.‬‬ ‫بيد أ�ن هذا ال�صرح بد أ� بلبنة �صغيرة ا�سمها �أكاديمية قطر‪.‬‬ ‫«‪‎‬إن مؤسسة قطر تقوم‬ ‫ادكاوإلل�نًّيساال‪.‬لاهموديكةا‪،‬فناعلامللعهىلدانللرفهغاذلمهمنام�شألنوكاأ�ددنلياملأليلكةغاةادلايتم إليينةاج�ألفتنيـُتزتيتحيةحلتغلتعاهطالمااب‪6‬لأهو‪9‬ال‪9‬اىل‪��،.1‬أصغناتركوفنر�مصدةرت�عسلةماباتللدغاةئياةلعورثباينوةي‪،‬ةوا�لشادمرلاة�سامعتتر ًفا بها‬ ‫بإنشاء واحدة من أكثر‬ ‫التجمعات التعليمية‬ ‫وللمرة‬ ‫ا ألكاديمية‪،‬‬ ‫اارلبلأعموالالمليىاةف‪،‬يبيددتواونري�أهخنذاايلنأ�دتموقًلراة�‪،‬ص أ�ختاذالرحقـكًاتلمل ألنمو�ألالينواتءمفاائ‪،‬لأهوملموك�إرنلهفىركتا�رصناةثه�إطفلمرحواةلغقته أ�اهئلطمةفوالمفهعيتماقلبدعمااتدمهر�‪6‬مس‪9.‬ة‪9‬ت‪1‬ع‪.‬لـّلمماذاط؟لابلأهان‬ ‫الم�ستويات‬ ‫ح�سب أ�رقى‬ ‫والبحثية ‪ ‬المثيرة للاهتمام‪ ،‬‬ ‫لأنها تعرف جيدًا‪  ‬أن مستقبل‬ ‫التواصل مع المجتمع‬‫منطقة الشرق الأوسط يكمن‬ ‫في تطوير الرأسمال البشري‬ ‫ولكنه كان ي�شمل‬ ‫إ�اتلامححةداولدةخياالرداختلال�أمتومل ّيمزةنليلتملوقاىطنهيذنافالحد�سعمب‪،،‬‬ ‫أ�ليم ً�يضكا تنقهديدمفال إ�دن�عشامءالمل ؤ�ا�زس�مسلةهقم‪.‬طروكامنقتت َا�لصعراًائلعالىت‬ ‫من خلال دار‬ ‫ا إلنماء الاجتماعي‪.‬‬ ‫وتطبيق المعرفة»‪.‬‬ ‫ت أ��س�ست هذه الدار عام ‪ 1996‬تحت �إ�سم «دار تنمية ا أل�سرة»‪ ،‬بهدف تقديم التدريب اللازم لمحدودي الدخل من‬ ‫الدكتور محمد فتحي سعود ‪ -‬رئيس مؤسسة قطر‬ ‫ا أل�سر والن�ساء وال�شباب‪ ،‬و إ�تاحة الفر�صة لهم للان�ضمام �إلى �سوق العمل‪� ،‬أو إ�ن�شاء م�شاريع تجارية خا�صة‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك الحين‪ ،‬تمكـّنت دار ا إلنماء الاجتماعي من تدريب أ�كثر من ‪� 600‬شخ�ص‪ ،‬و إ�ك�سابهم العديد من المهارات‬ ‫‪l4‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫تبنى مركز التعلم عند افتتاحه‬ ‫في الإدارة والت�سويق وتدبير الموارد المالية‪ ،‬علاو ًة على ال ِح َرف التقليدية مثل الحياكة والن�سيج و�صناعة الخزف‪.‬‬ ‫توفير الدعم التعليمي الكامل‬ ‫لي�ست دار ا إلنماء الاجتماعي برنام ًجا للإعانات الخيرية‪ ،‬و إ�نما هي مركز جاد يح ُّث على الاعتماد على النف�س‪،‬‬ ‫للطلاب الذين يواجهون‬ ‫ويدعم على المدى البعيد ن�ش أ�ة اقت�صاد قوي ومتعا ٍف‪.‬‬ ‫صعوبات في التعلم بما فيها‬ ‫إ�لا أ�ن ثمار هذه المجهودات لا تظهر في المنحى الاقت�صادي وحده‪ ،‬ولا تقت�صر على المكا�سب الاقت�صادية‪ .‬فقد‬ ‫عملت دار الإنماء الاجتماعي‪ ،‬منذ إ�ن�شائها‪ ،‬على تعزيز الحفاظ على قوة ا أل�سرة وتما�سكها‪ ،‬بو�صفها �شريان‬ ‫القراءة والرياضيات‪.‬‬ ‫الحياة القطرية‪ .‬وهو الهدف الذي أ�علنته �صراح ًة �صاحبة ال�سمو ال�شيخة موزابنت نا�صر في م ؤ�تمر الدوحة‬ ‫الدولي ل أل�سرة عام ‪ ،2004‬بعد زهاء عق ٍد كامل على إ�ن�شاءالدار‪ ،‬ومن ثم تم ا إلعلان عنه بعد ذلك في الم ؤ�تمر‬ ‫الذي ُعقد عام ‪ 2008‬تحت عنوان «ر ؤ�ية قطر الوطنية لعام ‪.»2030‬‬ ‫وفي الواقع‪ ،‬يمكن القول إ�ن دار ا إلنماء الاجتماعي نموذج �سار بخطى واثقة على دربه‪ ،‬وتتبع خطواته ذلك النوع‬ ‫من ال�سيا�سات الاجتماعية التق ّدمية التي ظهرت على ال�ساحة القطرية في ال�سنوات التالية لمولد م ؤ��س�سة قطر‪ ،‬بل‬ ‫به‬ ‫ُيحتذى‬ ‫اعلاحمال‪1،0‬ف‪0‬ن‪2‬ق‪،‬و ُملن إ�حنتهدذاهرالادلإانرماكءانالاتجنتممواذعًجيا‬ ‫بغير تجاوز للحق أ�و مجافاة لواقع‬ ‫نذهب إ�لى �أبعد من ذلك‪،‬‬ ‫مرك ًزا‬ ‫التق ّدمية على الم�ستوى العالمي‪ .‬وفي‬ ‫في ال�سيا�سات الاجتماعية‬ ‫والاجتماعي‪،‬لت�صبح‬ ‫الاقت�صادي‬ ‫للمجل�س‬ ‫التابعة‬ ‫للمنظمات غير الحكومية‬ ‫المتحدة‬ ‫لجنة الأمم‬ ‫اب�ذسلت�كشارعيا� ًض ًفواي‬ ‫لو�ضع ال�سيا�سات‪.‬‬ ‫الدولية‬ ‫في المنظومة‬ ‫التعليم حسب احتياجات الطلاب‬ ‫دلجوقمًمدهاورأ�ربوععمدعيينّمفاي‪،‬ياثكلومرنتؤ�يطةع ّوانرلتاتليتب ُوا�لص�تلضدعبريتواجللملت�ؤت�حسخ ّ�جدسرةم‪.‬قوجفطميرهوول ً�ردساعىآ�ناخم�أورل‪.‬ندنهاج�أدنفتيفميربكازحاتليتاعلجامتمثالامل ًاجلتلممع�ؤا�سل�حسةديالتث‪،‬ي�إ أُ�لنا��أشنئهاتكلانخدتمة‬ ‫تبنى مركز التعلم عند افتتاحه توفير الدعم التعليمي الكامل للطلاب الذين يواجهون �صعوبات في التعلم بما فيها‬ ‫القراءة والريا�ضيات‪ .‬ولذا ف إ�ن مئات الطلاب من داخل الدوحة ومن المناطق المحيطة بها يدينون بنجاحهم في‬ ‫مرحلة التعليم المدر�سي �إلى الجهود الجبارة التي يبذلها المعلمون والم�شرفون‪.‬‬‫‪5l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬ ‫أطلق برنامج الجسر‬‫الأكاديمي عام ‪،2001‬‬ ‫لمد الجسور وسد‬ ‫الفجوة اللغوية‬ ‫لدى الشباب‪.‬‬ ‫اولب�مصرعواربالاولقخاتر‪،‬جةظهعرن �إجليطاارواجلو�سدائطدلواالمب أ�ليولاقف‪.‬ونوكماعناناهة�ؤًلا�ءش ادي ألدطةففايلابلتحغالجبة إ�عللىى‬ ‫نوع خا�ص من التعليم‪ ،‬يتم توفيره في مناخ تعليمي �أقل عددا من المدار�س ا ألخرى‬ ‫لا�ستخراج كل ما لديهم من طاقات‪.‬‬ ‫وا�ستجابة لهذه الحاجة‪ ،‬أ�ن�شئت مدر�سة مركز التعلم في عام ‪.2002‬‬ ‫يدر�س الطلاب من ال�صف الأول إ�لى ال�صف الثاني ع�شر بدوام كامل‪ ،‬ويتلقون التوجيهات‬ ‫والن�صائح الفردية المراعية لخ�صائ�صهم والكفيلة بم�ساعدتهم على التغلب على‬ ‫تحدياتهم‪ .‬ولدى التحاقهم بالمرحلة الثانوية‪ ،‬يتم تق�سيمهم إ�لى مجموعتين ‪ ،‬إ�حداهما‬ ‫لمادة اللغة ا إلنجليزية‪ ،‬والأخرى لمادة الريا�ضيات‪ ،‬بحيث لا ي�شتمل كل ف�صل على �أكثر من‬ ‫أ�ربعة طلاب �أو خم�سة‪.‬‬ ‫ين�صب الاهتمام ا ألكبر على اكت�شاف أ��سلوب التعليم المنا�سب لكل طفل‪ ،‬ثم‬ ‫الربط بين الدرو�س والخطة التعليمية الفردية لكل طفل على حدة لتلبية‬ ‫احتياجاتهم‪ ،‬وبذلك يكون الطلاب قد ُمنحوا فر�صة الت أ�هل لما بعد المرحلة‬ ‫الثانوية‪.‬‬ ‫اهتمام ًا‬ ‫وملتكز ّينداًالألامرحتلياايتجاوقت افلعطنلدابه اذالاخالح�صد ًة‪�،،‬إكذم�إانبرمزدرت�اسةلحمارجكةز�إاللتىعلمومات�وصللةي‬ ‫تقديم‬ ‫الم�ساعدات اللازمة إ�لى طلاب المرحلة الثانوية‪ ،‬لتحقيق الوثبة المطلوبة من التعليم‬ ‫الثانوي إ�لى الجامعي‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ ،2001‬افتتح برنامج الج�سر الأكاديمي الرامي �إلى م ّد الج�سور التي ت�سد‬ ‫الفجوة اللغوية لدى ال�شباب القطري‪.‬‬ ‫التك ّيف مع آراء الطلاب‬ ‫وك أ�ي برنامج يهدف إ�لى تقديم خدمات تعليمية إ��ضافية‪ ،‬كثر الكلام حول �سبب‬ ‫�إن�شائه والمعزو إ�لى �أوجه النق�ص والق�صور لدى الطلاب �أنف�سهم‪ .‬ويمكن القول‬ ‫بب�ساطة‪� ،‬إن هذا أ�بعد ما يكون عن طبيعة برنامج الج�سر الأكاديمي‪.‬‬ ‫‪l6‬‬

‫في عام ‪ ،1997‬سلكت مؤسسة قطر طري ًقا آخر‪.‬‬ ‫فقد تمثلت الفكرة الأصلية في تقديم نظام‬ ‫تعليمي متكامل‪ ،‬من المرحلة الابتدائية إلى‬ ‫مرحلة ما بعد التخرج‪ ،‬مع وجود جامعة واحدة‬ ‫لتدريس التخصص الذي قد تكون قطر بحاجة إليه‪.‬‬ ‫ربما بد�أ برنامج الج�سر الأكاديمي كبرنامج تعليمي إ��ضافي م�ساعد للتعليم الثانوي‪.‬‬ ‫�إلا �أن تعليقات الطلاب انهالت بغير انقطاع ‪ ،‬لأنهم لم يكونوا را�ضين عن معاملتهم‬ ‫كما لو كانوا را�سبين‪ ،‬و أ�رادوا أ�ن ي�شعروا ب أ�نهم جزء من مجتمع الطلاب القادرين‬ ‫على الالتحاق ب أ�رقى البرامج الجامعية باللغة ا إلنجليزية في �أرقى جامعات العالم‪.‬‬ ‫وقد ل ّبى البرنامج رغبة الطلاب ب أ�ن و�ضع مقرر ًا جامعي ًا يتخذ موقع ًا و�سط ًا بين التعليم‬ ‫الثانوي والتجربة الجامعية‪.‬‬ ‫وهكذا لم يعد البرنامج الدرا�سي كناية عن ح�ص�ص يومية متلاحقة بل �ض ّم �ساعات‬ ‫متعددة أ��سبوعية تتيح للطلاب ما يلزمهم من بحث بالمكتبة و�أداء الواجبات‪ .‬ولا يتوقف‬ ‫ا ألمر عند هذا الحد‪ ،‬و�إنما يمتد لي�شمل تجارب العمل بالحكومة الطلابية‪� ،‬أو الان�ضمام‬ ‫�إلى ا ألندية‪ ،‬وفرق كرة القدم‪ ،‬والفرق التمثيلية‪ ،‬والمناظرات الفكرية‪ .‬إ�نهم ُيعاملون كما لو‬ ‫كانوا كبا ًرا را�شدين‪ ،‬في�ستجيبون لذلك كما يفعل الكبار الرا�شدون‪.‬‬ ‫التم ّيز في شتى التخ ّصصات‬ ‫في عام ‪ ،1997‬حققت م�ؤ�س�سة قطر �إنجازا �آخر‪ .‬تمثلت الفكرة الأ�صلية في تقديم‬ ‫نظام تعليمي متكامل‪ ،‬من المرحلة الابتدائية �إلى مرحلة ما بعد التخرج‪ ،‬مع وجود‬ ‫جامعة واحدة لتدري�س التخ�ص�صات الذي قد تكون قطر بحاجة إ�ليها‪.‬‬ ‫وواللمكدنيرميعنتاطل ّتوعرليممديايرن�سحومل�ؤ�اسل�عساةلمق‪ ،‬بطارتوممرانكالزواها�‪،‬ضوحالتأ�ونا�مص�ؤل�سم�سعةاو ألاكاحدديةميغيينر قادرة‬ ‫بمفردها على توفير العمق والتو�سع اللازمين لتقديم �أف�ضل خدمة تعليمية ممكنة‬ ‫للقطريين في كل مجال من المجالات‪ ،‬وكل منحى من المناحي التعليمية‪.‬‬ ‫افليتم َّيح َزر املمجطالمقعفييواكلحدف‪،‬رعفيمالنففترروةع‬ ‫على عامل‬ ‫وقد أ�دى هذا �إلى اتخاذ قرار بالتركيز‬ ‫الجامعات‬ ‫االلتراخه�نصة�علصىولاولأتق�لض‪َّ .‬من ذلك العديد من‬ ‫ومن هنا برزت فكرة المدينة التعليمية إ�لى حيز الوجود‪ .‬وكانت كلية الفنون بجامعة‬ ‫فرجينيا كومنولث أ�ول تطبيقاتها‪.‬‬‫‪7l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬‫ح ّل فرع الجامعة الذي أصبح‬ ‫ُيعرف الآن باسم جامعة‬ ‫فرجينيا كومنولث في‬ ‫قطر‪ ،‬محل كلية الشقب‬ ‫في عام ‪ ،2002‬ومنذ ذلك‬ ‫الحين أصبح يخ ّرج أمهر‬ ‫الفنانين والمصممين‪.‬‬ ‫الجامعة الأولى تفتح أبوابها‬ ‫فتحت كلية ال�شقب لفنون الت�صميم �أبوابها ألول مرة في خريف عام ‪ 1998‬لمجموعة‬ ‫تفترك ّوجيننيمانكو‪3‬م‪3‬نولطالثب‪،‬ةواملتقرحقهاتربيتب�رشنامومنجدمفعيافديلرلجبيرننياامبجالومل�ؤا�يسا�ستةالاملتفنحودةن‪.‬اولأكمانريتكيةجاتمدعيةر‬ ‫هذه الكلية‪ ،‬على أ��سا�س أ�ن هذه الكلية احتلت المركز ا ألول بين أ�ف�ضل كليات الفنون‬ ‫والت�صميم التابعة لجامعة عامة في الولايات المتحدة‪.‬‬ ‫بد�أت هذه الكلية عام ‪ 1999‬تقديم دورات تعليمية لطلاب ال�سنة الأولى في‬ ‫ت�صميم الجرافيك‪ ،‬والت�صميم الداخلي‪ ،‬وت�صميم ا ألزياء ‪ .‬وحل فرع الجامعة‬ ‫في قطر الذي أ��صبح ُيعرف الآن با�سم جامعة فرجينيا كومنولث في قطر‪،‬‬ ‫الفنانين‬ ‫ومالمحل�صكمليمةيانل‪�.‬وش�أق�صببعحامت‪2‬ه‪0‬ذ‪0‬ه‪2‬ا‪،‬لوجامنمعذةذلمفتكواحلةحليلن �أطل�اصببحمينخا ّرلججن�أ�مسهيرن‬ ‫في عام‬ ‫‪ ،2007‬حيث �صارت تعك�س �أي ً�ضا تطور جدول الأعمال الاجتماعي التقدمي‬ ‫لم�ؤ�س�سة قطر‪.‬‬ ‫على الرغم من أ�ن البحث كان جار ًيا عن أ�ي جامعات �أو كليات أ�خرى ذات تاريخ‬ ‫في‬ ‫ل�ألنمح�اساءعالدعةالبمم‪،‬خلتلم تفن�أ� َ�سشكماؤ�ل�هسا�‪.‬سةوعقنطدرهرذ�هسااللتمهراحاللمةت‪،‬مبثلدة�أ‬ ‫تعليمي عريق من مختلف‬ ‫دعم وم�ساندة المحتاجين‬ ‫مخططو م�ؤ�س�سة قطر يدركون أ� ّن النظر �إلى م�ؤ�س�سة قطر على �أنها م�ؤ�س�سة معنية‬ ‫بين المبادئ التعليمية المختلفة‬ ‫بوا�آلليا�صاتلاحل ادلععامما‪،‬لاججعتلمهااعنبيراالم�ًتسناولععةم‪،‬لكاانلختيثر‪،‬مروبةالاملزكجل‬ ‫�أكبر من مجموع أ�جزائه‪.‬‬ ‫‪l8‬‬

‫تتمثل رسالة الجمعية القطرية‬ ‫للسكري التي ُأنشئت في عام ‪1995‬‬ ‫في أن تصبح جمعية رائدة في مجال‬ ‫الوقاية من مرض السكري وعلاج‬ ‫المرضى على المستويات المحلية‬ ‫والإقليمية والعالمية‪.‬‬ ‫التصدي للمرض المزمن‬ ‫عندما ق ِّدم اقتراح ان�ضمام الجمعية القطرية لل�سكري إ�لى م�ؤ�س�سة قطر عام‬ ‫‪ ،1999‬كان من الوا�ضح أ�ن م ؤ��س�سة قطر هي المكان المنا�سب لهذه الجمعية‪.‬‬ ‫تتمثل ر�سالة الجمعية القطرية لل�سكري التي ت ّم �إن�شا ؤ�هاعام ‪ 1995‬في �أن ت�صبح‬ ‫جمعية رائدة في مجال الوقاية من مر�ض ال�سكري وعلاج المر�ضى على الم�ستويات‬ ‫المحلية وا إلقليمية والعالمية‪ .‬ولم ي�ؤ ِّد ان�ضمام هذه الجمعية �إلى م ؤ��س�سة قطر إ�لى رفع‬ ‫قدر الجمعية ب�شكل ملحوظ فقط‪ ،‬ولكن أ�تاح لها فر�صة التعاون مع جهات �أخرى‪:‬‬ ‫م�ؤ�س�سة حمد الطبية من خارج م ؤ��س�سة قطر وكلية طب وايل كورنيل في قطر داخل‬ ‫م ؤ��س�سة قطر‪ .‬و�سيمتد هذا التعاون لي�شمل مركز ال�سدرة للطب والبحوث عند‬ ‫افتتاحه في العام ‪.2012‬‬ ‫الأفراد والمجتمع ككل‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫ممرن�ذضل الك‪�،‬سيكمركينداالءوقمايزةممننيهمفثيلمععب ًظئامكابلي ًحراالاعلت‪.‬ى‬ ‫تعمل الجمعية القطرية لل�سكري‬ ‫ك�صمام أ�مان لنظام الرعاية ال�صحية وما به من أ�عداد كبيرة من المر�ضى‪ ،‬فتقدم‬ ‫مق ِّيعمالةتلرلغكاييزةب‪�،‬ش�سكولا ًءخفاي�صمجعاللىااللمورق أ�اةية‬ ‫خدمات‬ ‫لمهنمالتم�رش�خيض ً�أ�صواعملتاخج�مصا ًب�صعادللت�مشرخ�يض�‪،‬صو‬ ‫المر�ض‪،‬‬ ‫والطفل وا أل�سرة‪.‬‬ ‫وما فتئت م�ؤ�س�سة قطر منذ بدايتها المتوا�ضعة تقدم يد العون للجميع‪.‬‬‫‪9l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬ ‫ُإبرام اتفاقيات شراكة مع جامعات النخبة‬‫أبرمت الاتفاقيات مع أرقى المؤسسات التعليمية على مستوى العالم لتخريج‬ ‫شباب مؤهل للاضطلاع بأدوار حيوية في مجتمع سريع التغير‪.‬‬ ‫حينما بد�أت م�ؤ�س�سة قطر رحلتها‪ ،‬لم تكن لدى الدولة الموارد التي تملكها اليوم‪.‬‬ ‫كان �سعربرميل النفط لا يتجاوز ‪ 7‬دولارات أ�مريكية‪ .‬ولم تكن حقول الغاز في قطر‬ ‫م�ستغلة على الوجه ا ألكمل كما هي اليوم‪ .‬وفي حقيقة ا ألمر‪ ،‬لم تكن قد ظهرت �سوى‬ ‫بع�ض الم ؤ��شرات التي تتنب أ� بثروة قطر الم�ستقبلية‪.‬‬ ‫وهذا ما أ��ضفى على الر�ؤية ا أل�صلية لم ؤ��س�سة قطر أ�همية أ�كبر‪.‬‬ ‫في مطلع الألفية الجديدة‪ُ ،‬وضعت خطط‬ ‫لا بل وفر ال�سبب الذي يجعل م�ؤ�س�سة قطر حتى وقتنا الحالي تركز ب�شكل مكثف على‬ ‫لما ُعرف بعد ذلك باسم الحرم الجامعي‬ ‫فائدة التعليم الذي يتلقاه المواطنون القطريون‪ .‬فحين تكون المداخيل متدنية‪ ،‬يكون‬ ‫الحل الأمثل متمثلا في ال�سعي �إلى تح�صيل التعليم في أ�كثر المجالات التي تحتاجها‬ ‫«متعدد الجامعات» وهو يعني حر ًما‬‫جامعًيا واح ًدا يضم العديد من المؤسسات‬ ‫الدولة وال�شعب على ال�سواء‪.‬‬ ‫التعليمية‪ ،‬يقدم ك ٌل منها أعلى مستوى‬ ‫‪،‬‬ ‫كان بناة م�ؤ�س�سة قطر ا ألوائل ي�أملون أ�ن تتخرج من الم�ؤ�س�سة أ�عداد متزايدة من‬ ‫ممكن من التعليم في مجال تخصصه‪.‬‬ ‫في علوم الحا�سوب والدبلوما�سيين وال�صحفيين‬ ‫وعالمماتكخا ّ�نصي��شصغينل‬ ‫والمهند�سين‬ ‫ا ألطباء‬ ‫فكرهم حينذاك‪ :‬كيف كان ا ألفراد ممن كان‬ ‫هذا بجلاء‬ ‫ويك�شف‬ ‫هدفهم إ�قامة الم�شاريع العمرانية في قطر يفكرون في عام ‪ ،1995‬و�إلى أ�ي مدى كانت‬ ‫الحلول التي قدموها �آنذاك محقة ليومنا هذا؟‬ ‫‪l 10‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫مجموعة جديدة من الجامعات النخبة‬ ‫في الوقت الذي بد أ�ت فيه جامعة فرجينيا كومنولث في قطر بتدري�س أ�ولى دفعات‬ ‫طالباتها في الدوحة عام ‪ ،1998‬كانت الجهود قد بد أ�ت بالفعل للبحث عن جامعات‬ ‫�أخرى ذات مميزات كبيرة‪ ،‬تنا�سب مجالات العمل الأخرى التي ت�صب في �صالح الدولة‬ ‫‪،‬من حيث متطلباتها المادية من ناحية‪ ،‬والتحديات التي تواجه �شعبها والآمال المرجوة‬ ‫منه من ناحية أ�خرى‪.‬‬ ‫وك ٌل‬ ‫با�سم الحرم «متعدد‬ ‫في مطلع الألفية الجديدة‪ُ ،‬و�ضعت خطط لما ُعرف بعد ذلك‬ ‫منها‬ ‫الم ؤ��س�سات التعليمية‪،‬‬ ‫وم�هسوتويعىنميمحكرن ًمامنجاالمتععًيلايوما فحي ًداميج�اضلمتالخع�دصيد�صمه‪.‬ن‬ ‫الجامعات»‬ ‫يقدم أ�على‬ ‫في يناير من عام ‪ ،2001‬أ�ثمر هذا البحث إ�برام اتفاقية مع جامعة كورنيل في الولايات‬ ‫المتحدة الأمريكية لإن�شاء الفرع الثالث لها‪ ،‬وهو كلية طب وايل كورنيل في قطر التي‬ ‫افتتحت عام ‪ 2002‬لتقديم «�أرقى م�ستوى ممكن من التعليم لطلاب الطب في الدوحة‪،‬‬ ‫و�إجراء الأبحاث‪ ،‬وتح�سين م�ستوى الرعاية ال�صحية في الوقت الراهن وللأجيال‬ ‫القادمة‪ ،‬وتقديم �أعلى م�ستوى من جودة الرعاية ال�صحية للمجتمع ككل» ؛ وتلك هي‬ ‫الجوانب ا أل�سا�سية للر�سالة ال�شاملة لم ؤ��س�سة قطر‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،2003‬أ��صبحت جامعة تك�سا�س أ�ي أ�ند أ�م ثالث الم�ؤ�س�سات التعليمية النخبة التي‬ ‫تن�ضم �إلى م ؤ��س�سة قطر لتقديم �شهادات البكالوريو�س في الهند�سة الكيميائية‪،‬‬ ‫والكهربائية‪ ،‬والميكانيكية‪ ،‬وهند�سة البترول‪ .‬وبالإ�ضافة �إلى المزايا الوا�ضحة التي تقدمها‬ ‫مثل هذه الم�ؤ�س�سة الرفيعة �إلى قطاع الطاقة القطري‪ ،‬ف إ�ن ر�سالتها ترمي أ�ي ً�ضا �إلى‬ ‫«الم�ساهمة ب�شكل ملحوظ في تح�سين ظروف معي�شة مواطني قطر»‪.‬‬‫‪11 l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬ ‫تضم المدينة التعليمية حاليًا‬ ‫بعض أرقى المؤسسات‬‫التعليمية على مستوى العالم‪.‬‬ ‫افتتاح المدينة التعليمية‬ ‫صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر‬ ‫تعززت م�سيرة التطور التي �شهدتها م ؤ��س�سة قطر بالافتتاح الر�سمي للمدينة‬‫وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر يفتتحان المدينة التعليمية في ‪2003‬‬ ‫التعليمية عام ‪ .2003‬وعلى الرغم من أ�ن الحدود الجغرافية لم ؤ��س�سة قطر كانت‬ ‫معروفة‪� ،‬إلا �أن الجميع كانوا يدركون حجم ما تطمح الم ؤ��س�سة �إلى تحقيقه في ذلك‬ ‫الوقت‪ .‬ومن الم�ساحة الأولى التي لم تكن تتجاوز ‪� 500‬ألف متر مربع‪ ،‬و�صلت‬ ‫الم�ساحة الكلية �إلى ‪ 15‬مليون متر مربع‪ .‬وقد مثل هذا تو�سع ًا هائل ًا في حجم هذا‬ ‫اقلما�دشًرراوععل‪،‬ىوامخؤ�ت�يشا ًررامعل�صىيمرهدمىنجدخيلةا اللاال�تستعلثيمامروافليعلقمدرواالبت احل�ثشعوالبم�اشلاقريطعراليالجكتيمايع�يصةب‪.‬ح‬ ‫قبمطارفيحهاال ًيما�سفايكالمندايلنطةلاالتبعلايلممي�ةص بمعمة� لضل�أحرفقاىظالمعرلاىف اقلابليتئعةل‪،‬يوميحةديعلقةى‬ ‫ت�ضم م ؤ��س�سة‬ ‫م�ستوى العالم‬ ‫القر آ�ن الكريم الم�صممة للحفاظ على البيئة والتنمية الم�ستدامة بالتعاون مع‬ ‫منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليون�سكو)‪ ،‬و هو « واحد من �أهم‬ ‫م�شاريع التنوع البيولوجي في قطر والمنطقة»‪ ،‬ما يجعل م ؤ��س�سة قطر مركزا‬ ‫لعجائب الابتكارات الحديثة‪.‬‬ ‫أ�تمماثلن �أظحمدتكثنوملاوتجوي�اصاللمتعل�إوليماه اتلتالكتنويلتو�سجتياخادلمحهدايثمةؤ��فسا�ئسقةةقالط�سررفعهةيعلمى�صم ّم�سمتةوبىحايلعثالم‪،‬‬ ‫ناهيك عن الم�ستوى ا ألكاديمي‪ .‬و�ستعمل �شبكة م ؤ��س�سة قطر للبحوث والتعليم على‬ ‫رفع م�ستوى قدرة الجامعات والمراكز البحثية على التعاون فيما بينها ومع هيئات‬ ‫التعليم وا ألبحاث على م�ستوى العالم‪.‬‬ ‫ولكن كما تو�ضح �شبكة م�ؤ�س�سة قطر للبحوث والتعليم‪ ،‬لا تقت�صر م ؤ��س�سة قطر على‬ ‫مجرد مجموعة من الأحجار وا ألبنية والتكنولوجيا عالية ال�سرعة‪،‬بل هي ملتقى‬ ‫للكثير من ا أل�شخا�ص يتبادلون فيه الأفكار للتو�صل �إلى المعرفة والعلم والم�ساهمة في‬ ‫رحلة الإن�سان نحو ا�ستك�شاف المجهول‪.‬‬ ‫‪l 12‬‬

‫جهة عمل عملاقة‬ ‫عملت �شبكة م ؤ��س�سة قطر للبحوث والتعليم على اجتذاب مئات ا ألكاديميين وخبراء‬ ‫التكنولوجيا من مختلف أ�نحاء العالم �إلى م ؤ��س�سة قطر‪ ،‬لمناق�شة م�ستقبل ال�شبكات‬ ‫الأكاديمية في قمة الإنترنت الثانية المنعقدة في يناير من عام ‪.2010‬‬ ‫إ�لا أ�ن حجم ر�سالة م�ؤ�س�سة قطر يقت�ضي ا�ستقبال العديد من الخبراء ودعاة الفكر‬ ‫و أ�قطاب ا ألعمال من كل المجالات ومن مختلف �أنحاء العالم‪.‬‬ ‫تنظم مؤسسة قطر بصورة دائمة ورشات عمل لبناء الفرق‬ ‫م ؤ��س�سة قطر على‬ ‫وتظهر أ�ي ً�ضا آ�ثار هذا التجمع الكبير للطاقات الب�شرية في‬ ‫– فهي واحدة من‬ ‫الم�ستوى المحلي القطري إ�ذ �إنها ت�ستقطب آ�لاف القطريين‬ ‫أ�كبر‬ ‫جهات التوظيف في الدولة وتتمثل عملية التقطير في كيفية اختيار ا ألفراد‬ ‫وتدريبهم وتوظيفهم‪.‬‬ ‫ولا ريب في أ�ن تعدد مبادرات بناء الفرق‪ ،‬ونجاح تنفيذ �سل�سلة برامج الأيزو خير‬ ‫�شاهد على مدى التزام م ؤ��س�سة قطر بو�ضع معيار أ�على للمحترفين في مختلف‬ ‫�أنحاء قطر‪.‬‬ ‫�أ�ضف إ�لى ذلك العدد الكبير من البرامج المعدة للقطريين والمتوفرة داخل الم ؤ��س�سات‬ ‫التعليمية بما فيها برنامج قطر للريادة في العلوم ‪ -‬وهو برنامج يعمل على �إعداد قوة‬ ‫عمل على �أعلى م�ستوى من الت�أهيل والفكر البحثي من داخل المجتمع القطري – كما‬ ‫تمثل م ؤ��س�سة قطر قوة دافعة للتغيير الاجتماعي والاقت�صادي على الم�ستوى المحلي‪.‬‬ ‫راشد النعيمي ‪ -‬نائب رئيس مؤسسة قطر للشؤون الإدارية ‪ -‬يتسلم شهادة الأيزو ‪9001:2008‬‬ ‫وتظهر أي ًضا نتيجة هذا‬ ‫التجمع من البشر في المدينة‬ ‫التعليمية على المستوى‬ ‫المحلي القطري‪ .‬تقوم‬ ‫المؤسسة بتعيين آلاف‬ ‫الموظفين القطريين في‬ ‫المدينة التعليمية‪.‬‬‫‪13 l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬‫إن الجامعات الست في المدينة‬‫التعليمية ليست مجرد مجموعة‬ ‫من الأبنية‪.‬فهي مجموعة من‬ ‫المؤسسات المفعمة بالحيوية‬ ‫والتفاعل والاعتماد المتبادل‬ ‫فيما بينها‪ ،‬وإن كان هذا يعود‬ ‫على الأقل جزئ ًيا إلى نوع‬ ‫التعليم الذي تقدمه ‪.‬‬ ‫مفهوم حرم «متعدد الجامعات»‬ ‫في تط ّور مطرد‬ ‫بحلول منت�صف العقد الأول من القرن الحادي والع�شرين‪ ،‬حقق مفهوم الحرم‬ ‫عام ‪ ،2004‬فتحت جامعة كارنيجي ميلون في‬ ‫«قمطتعرد�أبدواابلهجاالملعاطلتا»بنجمانًحاقطهارئول ًام‪.‬نفطفقةي‬ ‫الخليج العربي لتقديم البرامج الجامعية في‬ ‫�إدارة ا ألعمال وعلوم الكمبيوتر ونظم المعلومات‪.‬‬ ‫وقد �سعى فرع هذه الجامعة في قطر ‪� -‬ش أ�نه �ش�أن الجامعة ا ألمريكية الأم التي‬ ‫يتبعها في بيت�سبرج‪ « -‬إ�لى ن�شر نور المعرفة والفنون من خلال البحث والتعبير الفني‬ ‫والتدري�س والتعليم ونقل ما ينتجه الفكر إ�لى المجتمع»‪ ،‬و ُيعد هذا مثال ًا آ�خر للجهود‬ ‫الجماعية التي ُبذلت في م�ستهل رحلة م�ؤ�س�سة قطر‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،2005‬فتحت كلية وال�ش لل�ش�ؤون الدولية التابعة لجامعة جورجتاون �أبوابها‬ ‫أ�مام الطلاب في المدينة التعليمية في فرع كلية وال�ش لل�ش ؤ�ون الدولية التابعة لجامعة‬ ‫جطللياة لب الإلمنن�ساطنقيةة‪«.‬تورتا�ثسا ًميحعوموداترادريجخوهر إ�جلتاىو‪0‬ن‪22‬‬ ‫جورجتاون في قطر‪ .‬وو�ضعت في متناول‬ ‫عا ًما ق ّدم خلالها رجال ون�ساء خدمات‬ ‫با إل�ضافة إ�لى الموارد التي تقدمها م ؤ��س�سة قطر للطلاب وهيئة التدري�س‪ ،‬بالدرا�سة‬ ‫و إ�جراء البحوث والم�ساهمة في م�شروع تعليمي فريد يرمي �إلى ت�شكيل ال�ش ؤ�ون الدولية‬ ‫في القرن ‪.»21‬‬ ‫من أ�هم جوانب التعليم المقدم في جامعات م�ؤ�س�سة قطر أ�ن المناهج المقدمة هنا‬ ‫تماثل تما ًما ‪ -‬من حيث مواد الدرا�سة ‪ -‬المناهج المقدمة في الجامعات الأ�صلية في‬ ‫الولايات المتحدة‪ .‬وال�شهادة التي يح�صل عليها الخريج من أ�ي فرع من فروع هذه‬ ‫الجامعات في قطر‪ ،‬لا ت�شير إ�لى أ�ن هذا الطالب قد تخرج في فرع الجامعة في قطر‪،‬‬ ‫بل في الجامعة ا أل�صلية التي يتبعها ذلك الفرع‪.‬‬ ‫‪l 14‬‬

‫الثقافة الإسلامية تحتل موقع الصدارة‬ ‫اولملم�ؤنك�انسل�غسهوةذ�اكلصايلفةتيرالثكيدقازرافت�عسلهااىاتلماو�سإلطت�نوسيلةىاوماجيو إلةد�فةسيلاالقتميدطةرري‪.‬ب�حسثاالًمقعبونلمرعاالمك ًيزا‪،‬اللتممييزم‪.‬نعوهم�ؤك�ذسا��أسنة�شق�أطتر‬ ‫دخعّرمجالتفككلريةوااللدحرواا�رساا إلت�سال إلا�مسيليانميالةع�أالومليىيند‪،‬فوعتاحت�هساينعاام ألب‪7‬ح‪0‬ا‪20‬ث‪.‬فويتاقل ّثدقماافلةكاليلإة�‪،‬سبلادامفيةع‪،‬‬ ‫دبلوم ًا عاما مدته عامان في الدرا�سات الإ�سلامية‪ ،‬ودبلوما في التمويل ا إل�سلامي‪،‬‬ ‫كما تقدم �شهادة الماج�ستير في الفقه المعا�صر والتمويل ا إل�سلامي وال�سيا�سة العامة‬ ‫في ا إل�سلام‪.‬‬ ‫في الثالث والع�شرين من مار�س عام ‪ ،2008‬عملت �صاحبة ال�سمو ال�شيخة موزا بنت‬ ‫نا�صر على زيادة عدد الجامعات الأمريكية في المدينة التعليمية إ�لى �ست جامعات مع‬ ‫ابفرتاتامحجهحارالمتعلجيامميعةةفنيوارلثاتو��سصتارلنوفالي�قصطحرافرة�سفمي ًيا�أ‪.‬غب�سد أ�ط�تسجمامنعاةلعناومرنثوف��سستهر‪.‬ن تقديم‬ ‫لكن الجامعات ال�ست في المدينة التعليمية لي�ست مجرد مجموعة من الأبنية‪ .‬بل هي‬ ‫على‬ ‫جزئ ًيا‬ ‫يعود‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫و إ�ن‬ ‫‪،‬التبادل‪،‬‬ ‫والتكافل‬ ‫مفعمة بالحيوية والتفاعل‬ ‫م ؤ��س�سات‬ ‫نوع التعليم الذي تقدمه‪.‬‬ ‫الأقل �إلى‬ ‫مد جسور التعاون بين الجامعات‬ ‫تجقمديمعهكال إلتجاامحعةةفمر�نصهالذتهعاليلجماالممعتانوتعتةعللي ًطملاابعهلاىو أ�برذلقىكالفمق�سدتومي ّاكنتتالاعلالمطايلة وبتاتلعاذوين‬ ‫يتخ�ص�ص في هند�سة البترول في جامعة تك�سا�س إ�يه �أند �أم في قطر مثل ًا‪� ،‬أن يخو�ض‬ ‫دورة إ��ضافية في تاريخ الفنون في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر‪ .‬وي�ستطيع طالب‬ ‫الطب في كلية طب وايل كورنيل في قطر الاختيار من مجموعة كبيرة من الأن�شطة‬ ‫البعيدة عن منهج درا�سته بالتعاون مع الفروع الجامعية ا ألخرى‪.‬وت�شهد جامعات‬ ‫الم ؤ��س�سة نحو ‪ 20‬دورة تعليمية ي�ستطيع الطلاب الت�سجيل في �أكثر من دورة منها ‪،‬‬ ‫ويمكنهم القيام بمئات الأن�شطة خارج قاعة الدرا�سة‪.‬‬ ‫بالرغم من �أن هذه الجامعات ذات قرار م�ستقل عن م ؤ��س�سة قطر‪ ،‬إ�لا �أن تعيينات‬ ‫هيئة التدري�س الم�شتركة ت�سمح للأكاديميين الذين يعملون فيها بالتدري�س في �أكثر من‬ ‫جامعة‪ ،‬وفي ظل وجود عدد متزايد من برامح الأبحاث الم�شتركة‪.‬‬‫‪15 l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬ ‫البحوث العلمية والإبداع تحتل موقع الصدارة‬‫تقوم مؤسسة قطر بإنشاء البنية التحتية‪ ،‬المادية و البشريةعلى السواء‪ ،‬للاستفادة من الروح الإبداعية في العالم العربي‬ ‫وتوجيهها نحو الاكتشاف العلمي وإقامة المشاريع‪.‬‬ ‫لا يعتبر مفهوم ال�شركات والمنظمات المرتبطة بع�ضها ببع�ض لت�شكيل �شبكة من الأبحاث والأعمال التجارية‬ ‫في المدينة التعليمية التابعة لم�ؤ�س�سة قطر مرتبطة بع�ضها‬ ‫فالجامعات ا ألمريكية ال�ست القائمة‬ ‫بمبفعه�وضمالًلعجمدليدما ًن‪.‬‬ ‫فيها‪ ،‬لكن هذه الجامعات فروع للجامعات الأم في الولايات‬ ‫�أجل �صالح طلابها وهيئات التدري�س‬ ‫«‪‎‬بالنظر إلى ما يمكن أن تسهم‬ ‫المتحدة وهي من �أنجح الم�ؤ�س�سات تجار ًيا على م�ستوى العالم‪.‬‬ ‫به دولة صغيرة المساحة مثل‬ ‫لماذا؟ لأنها ت�ستخدم الابتكارات والاختراعات والاكت�شافات التي تتحقق فيها وتطبقها على واقع ال�صناعة‬ ‫قطـر على صعيد الانجازات الطبية‬ ‫والتجارة‪.‬‬‫والتكنولوجية‪ ،‬نجد أن مركز الجراحة‬ ‫الحرم «متعدد الجامعات» في الدوحة في بداية العقد الأول من القرن الحادي والع�شرين‪،‬‬ ‫لنجاح فكرة‬ ‫توتن�ظض ًرحا‬ ‫الروبوتية يقدم إجابة شافية حيث‬ ‫أ�ن هذه الم�ؤ�س�سات المرتبطة بع�ضها ببع�ض ت�ستطيع الا�ستفادة من الإنتاج الاقت�صادي‪ ،‬مع‬ ‫�أي ً�ضا حقيقة‬ ‫يقف شاهدًا على حجم إسهام‬ ‫الحفاظ على هدفها الرئي�سي وهو بناء قدرات الإن�سان‪.‬‬ ‫دولة قطـر في تطوير البحوث‬ ‫العلمية والطبية في العالم»‪.‬‬ ‫ومع تركيز الباحثين عن التميز التعليمي على عن�صري العلوم والبحث العلمي‪ ،‬كان من الطبيعي �أن يقود هذا إ�لى‬ ‫مزي ٍد من التقدم‪ .‬التفكير في �إن�شاء واحة للعلوم خا�صة بقطر‪.‬‬ ‫الدكتور تيدو مايني ‪ -‬الرئيس التنفيذي لواحة‬ ‫العلوم والتكنولوجيا في قطر‬ ‫إ�ذا نظر المرء �إلى النجاح الذي حققه تحول مجال البحث العلمي إ�لى قطاع التجارة في الولايات المتحدة (بالو أ�لتو‬ ‫في كاليفورنيا) أ�و في المملكة المتحدة (مجموعة كمبريدج)‪ ،‬ف�سرعان ما يدرك �أنها ت ؤ�تي ثما ًرا كثيرة ب�سبب كثافة‬ ‫ي�ستفيد‬ ‫�أن‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫الم�ستوى‬ ‫عالية‬ ‫ا ألبحاث‬ ‫من‬ ‫كبي ًرا‬ ‫الأبحاث في أ�رقى الجامعات هناك لكونها تجري قد ًرا‬ ‫منها تجار ًيا ا أل�شخا�ص المتميزون الم�شاركون فيها‪.‬‬ ‫‪l 16‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫ت�إل�است�أنطيمع�اس ؤ�لوحلكيوةمإ�نة��أشانءتايل�ّ�سشرركهاذاتاواأل�مسترغملانل اخللأابلحاتوثفيترجافرر ًيا� تصقمعتنعّولعىة لعلاتتمقو�أيل�صاحلأا�ساب�اسلمي�شلالر�يشعركات‬ ‫وفي هذا الإطار‪،‬‬ ‫لكي تبد�أ عملها‪،‬‬ ‫والعلماء ال�شباب الذين يقومون بهذا العمل على أ�ر�ض الواقع‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،2002‬اتخذت �صاحبة ال�سمو ال�شيخة موزا بنت نا�صر �أولى الخطوات لتحقيق هذا الحلم في قطر‪،‬‬ ‫حيث بد�أت العمليات الفعلية في يوليو ‪ ،2004‬وبحلول �شهر �سبتمبر عام ‪ 2005‬تم ا إلعلان عن قانون المنطقة‬ ‫الحرة‪ .‬وفي �شهر �سبتمبر من عام ‪ ،2007‬بد�أت �أولى دورات الم�شاريع الجديدة‪ .‬وتم افتتاح أ�بنية واحة العلوم‬ ‫والتكنولوجيا في قطر ‪ -‬الحا�صلة على العديد من الجوائز المرموقة ‪ -‬للعمل في �شهر أ�كتوبر عام ‪ ،2008‬في‬ ‫حين جرى افتتاحها ر�سم ًيا بمرا�سم مذهلة في ال�ساد�س ع�شر من مار�س عام ‪.2009‬‬ ‫ي�شكل عمل واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر في واقع ا ألمر امتدادا لمبد أ� م ؤ��س�سة قطر الأ�سا�سي المتعلق بالبحث‬ ‫والتطوير المرتبطين �أحدها بالآخر‪.‬‬ ‫كان أ�ول ما أ�كدته الاحتياجات والإمكانيات الوطنية‪ .‬فقد أ�علنت واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر على ال�ساحة‬ ‫العالمية ا ألهداف التي ترجو تحقيقها‪ ،‬وهي �أنها ترغب في التركيز على أ�ربعة مجالات بحثية‪ :‬الطاقة‪ ،‬البيئة‪،‬‬ ‫الرعاية ال�صحية‪ ،‬وتكنولوجيا المعلومات والات�صالات‪.‬‬ ‫ا�ستقطبت واحة العلوم والتكنولوجيا بع�ضا من أ�رقى الم�ؤ�س�سات التجارية على م�ستوى العالم �إلى الدوحة إلجراء‬ ‫الأبحاث ذات ا ألهمية لقطر والمنطقة ومن بينها �شركة �شيفرون‪ ،‬و�سي�سكو‪ ،‬وكونوكو فيليب�س‪� ،‬إلى رولز روي�س‬ ‫وتاتا وتوتال‪.‬‬ ‫ولم يظهر ت أ�ثير هذا في عالم التجارة والأعمال فقط‪ .‬فقد �أ�صبحت كلية حمد الطبية ال�شريك الأ�سا�سي في مركز‬ ‫من‬ ‫غيرهم‬ ‫بتدريب‬ ‫بدورهم‬ ‫�سيقومون‬ ‫م ّمن‬ ‫جراحيها‬ ‫ك ّل‬ ‫لتدريب‬ ‫مخ ّ�ص�ص‬ ‫مكان‬ ‫وهو‬ ‫الجراحة بالروبوتات ‪،‬‬ ‫الجراحين في المنطقة‪.‬‬ ‫قمة‬ ‫إ�عايم�ألن ًادم�أ�مشفجيع ًاقعطلرى إ�منج�تشامءعتمينرك‪5‬ز‪� 1‬إجالىمع‪0‬ة‪2‬ق أ��طسرتال ًلذااتج�اصمالعاًياتمالملان�يسلحكتيلةو‪،‬ن‬ ‫قطر وجامعة تك�سا�س‬ ‫يد ّر�س في جامعة‬ ‫اللا�سلكية‪ .‬وكان هذا‬ ‫عالم التكنولوجيا‬ ‫لو�ضع تقنيات الات�صال وا�سع النطاق للجيل الرابع و‪.WiMax‬‬ ‫استقطبت واحة‬ ‫كما أ�برمت هذه المجموعة بدورها اتفاقية مع �شركة الات�صالات القطرية (كيو تل) لتطوير الأبحاث‬ ‫العلوم والتكنولوجيا‬ ‫والتكنولوجيا التطبيقية الم�شتركة‪ ،‬وفي النهاية إ�ن�شاء تطبيقات خا�صة بالمجالات القطرية مثل النفط والغاز‬ ‫بعض من أرقى‬ ‫والرعاية ال�صحية والنقل‪.‬‬ ‫المؤسسات التجارية‬ ‫على مستوى العالم‬ ‫إلى الدوحة لإجراء‬ ‫الأبحاث ذات الأهمية‬ ‫لقطر والمنطقة منها‬ ‫شيفرون‪ ،‬وسيسكو‪،‬‬ ‫وكونوكو فيلبس‪ ،‬ورولز‬ ‫رويس‪ ،‬وتاتا‪ ،‬وتوتال‪.‬‬‫‪17 l‬‬

‫في عام ‪ 2003‬انضم العلم التطبيقي للبحث والتوصيات‬‫المتعلقة بالسياسات إلى مؤسسة قطر‪ ،‬مع إنشاء معهد راند –‬ ‫قطر للسياسات‪.‬‬ ‫لم تن�س واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر الأهمية التي يمثلها ال�شباب �أي ً�ضا‪ .‬وتقوم‬ ‫الواحة من خلال المخيم ال�صيفي الذي تقيمه لعلماء الم�ستقبل‪ ،‬ب�إ�شراك طلاب‬ ‫المدار�س في فعاليات وور�ش عمل حما�سية‪ ،‬ت�ستهدف منحهم تجربة عملية مذهلة‬ ‫طويلة الأمد‪ ،‬وهو �أمر �ضروري جد ًا لأن م ؤ��س�سة قطر ت�سعى إ�لى خلق ثقافة بحثية‬ ‫م�ستدامة في دولة قطر وه�ؤلاء الطلاب ال�شباب رجالها في الم�ستقبل‪.‬‬ ‫المساعدة في صياغة‬ ‫الاستراتيجيات الوطنية‬ ‫كانت الأعوام ا ألولى من الألفية الجديدة فترة بالغة الأهمية لم�ؤ�س�سة قطر‪،‬‬ ‫فقد جمعت بين الأفكار الب ّناءة والخبرات المتزايدة و�أعطى هذا لم�ؤ�س�سة قطر‬ ‫�إمكاناتها وتقدمها الحاليين‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،2003‬دخلت م ؤ��س�سة قطر عالم ًا جديد ًا هو عالم البحث والتو�صيات المتعلقة‬ ‫بال�سيا�سات‪.‬‬ ‫لقد كان هذا المعهد نتاج �شراكة بين م ؤ��س�سة قطر وم�ؤ�س�سة راند ‪ ،‬و أ��صبح مع َتمدا‬ ‫‪l 18‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫بدأ معهد قطر ‪ -‬راند للسياسات يحقق إنجازاته‬ ‫من خلال العمل المنطقي للتغلب على تلك‬ ‫الصعوبات والتعقيدات‪ ،‬واستخلاص خيارات‬ ‫مدروسة بشكل متعمق‪ ،‬وأخيًرا من خلال تحديد‬ ‫المعادلات الصعبة التي تظهر عند الاختيار من‬ ‫بين سياسات مختلفة‪.‬‬ ‫على م�ستوى العالم‪ ،‬بو�صفه �أحد أ�رقى الم�ؤ�س�سات البحثية المعنية بال�سيا�سات ‪ .‬وقد‬ ‫انبثق من الاهتمام الم�شترك درا�سة مجموعة من الق�ضايا ال�سيا�سية الملحة في قطر‬ ‫والمنطقة كلها‪ .‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬تناول المعهد عد ًدا من �أهم الق�ضايا الاجتماعية‬ ‫التي تواجه الدولة‪ ،‬ومنها التعليم وال�صحة والتخطيط الحكومي والبنية ا أل�سا�سية‬ ‫للبحث العلمي و�سوق العمل‪.‬‬ ‫وكانت دولة قطر ‪� -‬ش أ�ن م ؤ��س�سة قطر ‪ -‬ت�شهد تطو ًرا أ�كثر و�أكبر‪ .‬وبما �أن �سبب هذا‬ ‫التغيير نجم عن قرارات و�سيا�سات حكومية‪ ،‬فقد واجه القادة تعقيدات في �سيا�سة‬ ‫ومناخ اتخاذ القرارات تزايدت يو ًما بعد يوم‪ .‬وهنا يتجلى دور التحليل المنهجي‬ ‫القائم على التجارب العملية‪.‬‬ ‫بد�أ معهد قطر ‪ -‬راند لل�سيا�سات يحقق �إنجازاته من خلال العمل المنطقي للتغلب‬ ‫على تلك ال�صعوبات والتعقيدات‪ ،‬وا�ستخلا�ص خيارات مدرو�سة ب�شكل متعمق‪،‬‬ ‫و� أ�سيخاي� ًسرااتمنمخختللافةل‪.‬تحديد المعادلات ال�صعبة التي تظهر عند الاختيار من بين‬ ‫ولم تقت�صر إ�نجازات المعهد على دولة قطر بل تخطتها �إلى الم�ستوى ا إلقليمي‪� ،‬إذ‬ ‫يو�شطانريةكللمع�صهدحةراالنبديئي–ةقفيط ار إلللم�اسرياا�تساالتعرحبايلةًياالمفتيح�أبدةح‪.‬ا وثيمجكارنياةلاح�سوتلعاونة�ضبعهاذ�هساتلرتاتجيارجيبة‬ ‫والدرو�س الم�ستفادة منها ب�شكل كبير في أ�ي م�شروع م�شابه يتم تنفيذه في قطر‪.‬‬‫‪19 l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬ ‫مركز طبي فريد في العالم‬ ‫وفي مجال مختلف تما ًما ‪ -‬و�إن كان ي�سير في م�سار م�شابه – �أو�ضحت �أن�شطة‬‫التطوير في مركز ال�سدرة للطب والبحوث في ذلك الوقت‪ ،‬كيف بد أ�ت م ؤ��س�سة قطر‬ ‫في الت أ�ثير على اتخاذ القرار في قطر على المدى الطويل وعلى أ�ر�ض الواقع‪.‬‬‫اجتمعت في مركز ال�سدرة ثلاثة عنا�صر �أ�سا�سية منبثقة من ر�سالة م�ؤ�س�سة‬ ‫قطر‪ :‬التعاون بين الم�ؤ�س�سات الأكاديمية داخل م�ؤ�س�سة قطر‪ ،‬والتعاون مع‬‫الهيئات الحكومية خارجها‪ ،‬والتركيز المكثف على تذليل التحديات التي ت�ؤثر‬ ‫على المنطقة ككل‪.‬‬‫او ألُ�صخميمرتمنعام‬ ‫ُو�ضعت عام ‪،2005‬‬ ‫تم إ�دراج هذه العنا�صر كلها في خطط إ�كلينيكية‬ ‫ا�ستكمالها في الربع‬ ‫‪ ،2007‬وت�شكلت بالكامل عام ‪ ،2008‬ومن المقرر‬‫عام ‪ 2012‬وكل ذلك بف�ضل مبلغ وقفي من م�ؤ�س�سة قطر وقدره ‪ 7.9‬مليار دولار‬‫�أمريكي هو الأ�ضخم مما جرى تقديمه لأي مركز طبي وبحثي على م�ستوى العالم‪.‬‬‫االلع�لسمدريةالمذ�سيت�يشعفمىلمعتلم ّىيزتاحفويحل�سقبط‪،‬رب إ�لل�ىسيمكروكنز أ��إيق ًل�يضاميجلزل ًءعالمم ونالا ألط�سبا�س‬ ‫لن يكون مركز‬ ‫الثقافي للبحث‬‫الحديثين‪ ،‬فهو �أكبر المراكز الطبية والبحثية و أ�كثرها رقيا وتطورا على م�ستوى‬‫العالم‪ ،‬بف�ضل ما �سوف يقدمه من خدمات الرعاية ا إلكلينيكية‪ ،‬والتعليم الطبي‪،‬‬ ‫والبحوث في الطب الحيوي‪.‬‬‫�‪�0‬سس‪0‬ريي‪ً �0‬شر‪2‬ام‪.‬ملوومعظرنكدفزتبان�لش�ظغسايدملراةلهد‪2‬ذاو‪1‬اال‪4‬مم�ارسلككرزاي ًبمراكل‪،‬ا‪،‬ممملعن�إ أ�طماطكقباتانهيء‪،‬ةإ�مكزلييناناديلمةكقيهيرذنرا‪�،‬أاونلمعيتدعخدم لل�يصفي��صهصليأ�نإ�كثلفرىيم‪50‬ن‪5‬‬‫التكنولوجيا‪ ،‬وباحثين في مجال الطب الحيوي‪ ،‬وموظفي دعم للحفاظ على �سير‬ ‫العمل دون �أي عقبات‪.‬‬ ‫‪l 20‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬‫ويخ ّطط لتدريب فريق العمل ا إلكلينيكي في مركز ال�سدرة للمحاكاة الطبية في واحة‬ ‫العلوم والتكنولوجيا في قطر‪ ،‬الذي �سي�ضم �أجزاء من�سوخة من الم�ست�شفى الذي‬ ‫�سيقومون فيه ب�أدوار مهمة‪ ،‬و�سي�ساهمون في تطوير إ�مكانياته ب�صورة �أكبر‪.‬‬‫ومع بدء ت�شييد هذا الم�ست�شفى الكبير على �أطراف موقع م�ؤ�س�سة قطر‪ ،‬بد أ� عن�صره‬‫البحثي في العمل‪ .‬ومنذ ربيع عام ‪ ،2011‬بد أ� فريق من الخبراء يد ِّر�س مناهج العلوم‬‫في جامعة قطر‪ ،‬ويقوم بالتعاون مع معهد كارولين�سكا ال�سويدي‪ -‬وهو يمثل مجموعة‬ ‫رائدة في مجال كيمياء البروتينات‪ -‬تجهيز معامل العلوم في جامعة قطر‪ ،‬ويعمل‬ ‫على تطوير الم ؤ��شرات الحيوية الجديدة للأمرا�ض‪.‬‬ ‫ولا ريب في �أن مركز ال�سدرة للطب والبحوث يدفع النموذج التعاوني �إلى أ�بعد من‬‫ذلك‪ ،‬من خلال �إقامة مختبر تحليلي يقوم بقيا�س م�ستويات الأدوية لدى المر�ضى في‬ ‫م ؤ��س�سة حمد الطبية في أ�واخر هذا العام‪ ،‬والتو�صل إ�لى عقاقير جديدة‪ ،‬واكت�شاف‬ ‫�أدوات ت�شخي�ص لل�سكري وال�سرطان‪ ،‬بم�ساعدة الجهات الفاعلة الكبرى في هذه‬ ‫المجالات مثل جامعة �إمبريال كوليدج لندن‪ ،‬ومعهدغو�ستاف رو�سو‪ ،‬وجامعتي‬ ‫هارفارد و�أوك�سفورد‪.‬‬‫ًفمينقالطمرر‪.‬اكفزق ادلأ�ععلديندتةاالملت�ؤ�يس�تسقةعفتيحالتعاممظاللمةا�مض�ؤ�يس�عسةن‬ ‫واحدا‬ ‫ولي�س مركز ال�سدرة �إلا‬ ‫بحثية‬ ‫قطر وتعنى بخلق ثقافة‬‫�إن�شاء �سل�سلة من المعاهد البحثية الجديدة لخلق بيئة بحثية ت�ستقطب العلماء‪ .‬ويقوم‬‫معهد قطر للبحوث الطبية الحيوية ومعهد البحوث القطري للطاقة والبيئة ومعهد‬‫قطر لبحوث الحا�سب الآلي ب إ�جراء ا ألبحاث التطبيقية والعمل عن كثب مع‬ ‫الجامعات والمراكز البحثية التابعة للمدينة التعليمية‪.‬‬‫ويتمثل الهدف ا أل�سمى في الم�ساهمة في بناء قدرات قطر الابتكارية والتكنولوجية‪،‬‬‫ودعم نمو المجتمع القطري‪ ،‬والتو�صل إ�لى حل للتحديات التي يواجهها في مجالات‬ ‫ال�صحة وتغير المناخ والبيئة‪ ،‬والطاقة النظيفة‪ ،‬وغير ذلك من المجالات‪.‬‬ ‫«تهدف رسالتنا إلى تنمية رأس‬ ‫المال البشري لقطر من خلال‬ ‫التعليم عالمي المستوى‬ ‫والدعم الفعال للأبحاث‬ ‫الجديدة والتقدم العلمي»‪.‬‬ ‫الدكتور عبد العالي الحوضي ‪-‬‬ ‫نائب رئيس مؤسسة قطر للبحوث‬‫‪21 l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬ ‫سمو ولي العهد أثناء‬ ‫مؤسسة قطر تتجه نحو العالمية‬ ‫مشاركته في إحدى‬‫مناظرات برنامج «لكم القرار»‬‫إذا كانت بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين فترة العلوم والأبحاث‪ ،‬فقد شهد منتصف هذه العقد حتى آخره فترة‬ ‫توسع مؤسسة قطر دخلت خلالها آفاقاً جديدة تما ًما على المستوى العالمي‪.‬‬ ‫وقد سلطت هذه الحلقات‬ ‫في عام ‪ ،2005‬بد�أت م�ؤ�س�سة قطر تبث «مناظرات الدوحة» وهي حلقات تلفزيونية تهدف �إلى تحقيق آ�ثار قوية‬ ‫الضوء على قادة العالم‬ ‫على م�ستوى العالم‪.‬‬ ‫في حضور جمهور حقيقي‪،‬‬ ‫وو�ضعت حلقات «مناظرات الدوحة» خلال عمرها الذي لا يتجاوز خم�سة �أعوام‪ ،‬قادة العالم في ب�ؤرة ال�ضوء‬‫حيث أتاحت الفرصة للشباب‬ ‫بح�ضور جمهور حقيقي في م ؤ��س�سة قطر‪ ،‬متيحة بذلك الفر�صة لل�شباب القطري لطرح وجهات نظرهم ومناق�شتها‬ ‫و�آراء ال�ضيوف فيما يتعلق بالق�ضايا المهمة التي تواجه ال�شرق الأو�سط والعرب والم�سلمين‪ ،‬فقد كانت هذه الق�ضايا‬ ‫القطري لمناقشة آرائهم‬ ‫وآراء الضيوف فيما يتعلق‬ ‫النطاق الذي ُتعنى به تلك المناظرات‪.‬‬‫بالقضايا المهمة التي تواجه‬ ‫وبعد بث ثلاث حلقات فقط عر�ضت قناة بي بي �سي الح�صول على حقوق بث المناظرات‪ ،‬ووافقت م ؤ��س�سة قطر‪،‬‬ ‫الشرق الأوسط ‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك �أ�صبحت «مناظرات الدوحة» واحدا ً من �أكثر البرامج التي تبثها قناة بي بي �سي م�شاهدة‪.‬‬ ‫ولقد جذبت الموا�ضيع المهمة التي ناق�شتها هذه المناظرات مثل «الحكومات العربية غير مكترثة بق�ضية دارفور»‪،‬‬ ‫و«يحق للمر�أة الم�سلمة الزواج من الرجل الذي تختاره»‪ ،‬و«حان الوقت لكي تتخذ الإدارة الأمريكية مواقف حازمة‬ ‫مع �إ�سرائيل»‪ ،‬ملايين الم�شاهدين‪ ،‬كما �أقبل الملايين على تخزين حلقات هذه البرامج وا ألبحاث التي �شغلت الر�أي‬ ‫العام‪ ،‬و أ�ثارت الكثير من الجدل على الانترنت‪.‬‬ ‫�شكل النقا�ش الحر الديمقراطي موطن قوة هذه الحلقات‪ .‬و�أظهرت هذه المناظرات القوية التي �أثبتت �أنها‬ ‫م�ستقلة تما ًما وقادرة على ا�ست�ضافة ال�سيا�سيين والن�شطاء المعروفين‪� ،‬أنه عندما تلتزم م�ؤ�س�سة قطر بالحوار الحر‬ ‫كجزء من ر�سالتها إ�لى ال�شعب القطري والعالم‪ ،‬ف�إنها تقدمه في �صورة لا مثيل لها في القوة والحياد‪.‬‬ ‫‪l 22‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫حفز الحوار الوطني‬ ‫وقد نجحت في ذلك �إلى درجة دفعتها إ�لى أ�ن تبد أ� بث برنامج وطني معادل‪ ،‬وهو برنامج «لكم القرار» باللغة‬ ‫العربية‪ ،‬لمنح القطريين فر�صة للحوار الحر مع حكومتهم فيما يتعلق بالق�ضايا التي تم�سهم‪.‬‬ ‫ومن الق�ضايا التي تناولها هذا البرنامج بالنقا�ش‪ :‬حقوق المعاقين‪ ،‬و إ��صلاح التعليم‪ ،‬وارتباط عملة قطر بالدولار‪،‬‬ ‫وموقف مجل�س التعاون الخليجي من �أماني �شباب المنطقة و�أحلامهم‪.‬‬ ‫حمد بن خليفة آ�ل‬ ‫ثواكناين‪،‬مونمبعايلنيالرئ�يضي�وس افلوالزذرايءناتل��شش ّيرخفحالمبدرنبانمججابا�س�سمتب�ضنافتجبهرم�آ�لسمثاونويل‪،‬يوااللعدهكتدوارلة�شيجخيهتامني املمبيرن‬ ‫المديرة ال�سابقة‬ ‫لهيئة التعليم العالي بالمجل�س ا ألعلى للتعليم‪.‬‬ ‫وقد كان لهذا البرنامج وقعه المبا�شر على الم�شاهدين‪ ،‬ومن ذلك فر�ض عقوبات �صارمة على القيادة المتهورة‬ ‫للمركبات في �شوارع قطر‪ ،‬وتخفي�ض أ��سعار مكالمات الفيديو بالهاتف النقال من الجيل الثالث لل�صم والبكم‪.‬‬ ‫ولكن عندما نتحدث عن ق�ضية م�س ؤ�ولية الحكومة عن منح مواطنيها أ�ف�ضل الخيارات‪ ،‬ف�إننا نفتر�ض ب�أن‬ ‫مواطنيها يدركون جي ًدا ما يطالبون به‪ ،‬وكيف يطالبون به‪ .‬لقد �أثبتت برامج مثل «مناظرات الدوحة» و«لكم‬ ‫القرار» أ�ن الحوار الب ّناء يمثل و�سيلة في غاية الت�أثير للو�صول �إلى لب الق�ضية محل النقا�ش أ�مام جمهور‬ ‫التلفزيون‪ ،‬مع ت�أثيرها الأو�سع نطا ًقا على ن�سيج الثقافة القطرية و قدرتها على مواجهة نف�سها‪.‬‬‫‪23 l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬ ‫بدأت مناظرات قطر‬ ‫عام ‪ 2008‬لإرساء‬ ‫قواعد الحوار بين‬ ‫الشباب الذين‬‫سيقودون البلاد في‬ ‫المستقبل‪.‬‬ ‫منح الشباب أدوات النقاش والتفكير‬ ‫انطلاقا من إ�يمانها ب أ�ن الحوار الحقيقي �أمر مطلوب ومرغوب في المنطقة‪ ،‬با�شرت‬ ‫«مناظرات قطر» عملها في عام ‪ 2008‬لإر�ساء قواعد الحوار بين ال�شباب الذين‬ ‫�سيقودون البلاد في الم�ستقبل‪ .‬في يناير عام ‪ ،2009‬قام طلاب من م ؤ��س�سة قطر‬ ‫بت�شكيل �أول فرق المناظرة من منطقة ال�شرق ا ألو�سط‪ ،‬للان�ضمام �إلى معترك‬ ‫م�سابقات المناظرات العالمية‪ ،‬وهي المرة ا ألولى على الإطلاق التي ت�شارك فيها‬ ‫جامعات من ال�شرق ا ألو�سط في هذه الم�سابقة‪.‬‬ ‫وقد ح�صل فريق مناظرات قطر على المركز التا�سع ع�شر من بين ‪ 40‬دولة ‪ -‬بعد ‪18‬‬ ‫�شه ًرا فقط من �إن�شاء الفريق ‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك الحين‪ ،‬أ�ك�سبت «مناظرات قطر» أ�كثر من ‪� 3000‬شاب متعة الحوار‬ ‫من المرحلة‬ ‫اولاثلاننقواي�ةشو‪.‬حوتقىدنواها�يصةلالمهر�ؤلحالءةاال�لشجباامبعياةل‪،‬ذتي�نشكتين ّولعمتجتممرعااتحلههممالاتلنتاعلظيرمييةة‬ ‫في الم ؤ��س�سات‬ ‫التعليمية التي يدر�سون بها في مختلف أ�نحاء الدولة‪.‬‬ ‫ولم ي ؤ� ِد ذلك إ�لى خلق روح الحوار البناء بين �صفوف ال�شباب فح�سب‪ ،‬بل‬ ‫�ساعدهم أ�ي ً�ضا في درا�ستهم‪ ،‬حيث علمهم كيفية الت�صدي للم�شاكل بان�ضباط‬ ‫وقوة وتفكير نقدي‪ .‬ويعكف هذا البرنامج ا آلن على عقد المناظرات باللغة‬ ‫العربية‪ ،‬كما قام بتو�سيع نطاق مناظراته لت�شمل المنطقة ب�أ�سرها‪ ،‬مع افتتاح‬ ‫أ�كاديمية مناظرات ت�ستمر طوال الأ�سبوع في �سلطنة عمان‪ ،‬في �إطار تقديم الدعم‬ ‫�سلطنة‬ ‫فريق‬ ‫هو‬ ‫وتفان ًيا‬ ‫ً‬ ‫حما�سة‬ ‫القطري‬ ‫نظيره‬ ‫عن‬ ‫لفريق من المناظرين لا يقل‬ ‫عمان الوطني للمناظرات‪.‬‬ ‫‪l 24‬‬

‫هوية عربية للأطفال العرب‬ ‫بف�ضل قناة الجزيرة ل ألطفال وقناة براعم‪ ،‬تم ّكنت ر�سالة م ؤ��س�سة قطر من تحقيق‬ ‫�إنجاز جديد ببراعة‪ .‬فقبل إ�طلاق قناة الجزيرة ل ألطفال عام ‪ ،2005‬لم يكن هناك‬ ‫ببرحادمجذاتتلهيفرز�يساولنيةة�سمام�يص ّةمموةراقخية�‪.‬صي ً�صا ل ألطفال العرب بلغتهم العربية‪ ،‬وهذا الأمر‬ ‫تتتقمدثيلمرم�س�اضلمةوالنقتنلايةفزفييونغير�لسلأحط ّفبا اللتيعكلومنواذلاا�كشت�خشا�صفيةفيورعوقحولع ارب أليتطيفناول‪،‬مغلم ًفناخلال‬ ‫ب إ�طار من المرح والت�سلية قدر الإمكان‪.‬‬ ‫ال�شيخة موزابنت نا�صر بقوة عن آ�رائها في‬ ‫وحعمنايدة�إطحلقاوققهاا‪،‬لأعبطرّفالتوث�صقاافحتبهةما‪.‬ل�وسنمبوع‬ ‫ذلك من خلال تجربتها في منتدى ا إلعلام‬ ‫الخليجي حول التلفزيون وحقوق الطفل الذي انعقد عام ‪ ،2002‬عندما طلب منها‬ ‫�أحد الأطفال �إن�شاء قناة تلفزيونية «تتحاور مع ا ألطفال ولا تخاطبهم»‪.‬‬ ‫خطت هذه المهمة خطوة أ�كبر في يناير عام ‪ 2009‬مع البث الأول لقناة براعم‬ ‫�شقيقة قناة الجزيرة ل ألطفال‪ ،‬الموجهة ل ألطفال قبل �سن المدر�سة وحتى ال�سابعة‪.‬‬ ‫وقد �ساعدت هاتان القناتان مجتمعتين على �إحداث ثورة غير م�سبوقة في مجال‬ ‫تعليم الأطفال عبر التليفزيون في العالم العربي ب�أ�سره‪ ،‬و�صولا �إلى أ�وروبا والولايات‬ ‫المتحدة‪ ،‬من خلال برامجها المنتجة داخل القناة‪ ،‬وبرامج الإنتاج الم�شترك المنتقاة‬ ‫مع �شركات الإنتاج العالمية‪.‬‬ ‫وح�صدت قناة براعم وقناة الجزيرة ل ألطفال العديد من الجوائز‪ ،‬بيد �أن الأهم من‬ ‫ذلك هو أ�ن هاتين القناتين تعك�سان القيم ا أل�سا�سية التي ت ؤ�من بها م ؤ��س�سة قطر‪.‬‬‫‪25 l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬ ‫قامت روتا بتدريب مئات المعلمين‪ ،‬وتتيح فر ًصا‬ ‫م ّد أيادي الخير نحو آسيا‬ ‫تربوية لآلاف الأطفال كل عام في المناطق‬ ‫المنكوبة بالكوارث الطبيعية‪.‬‬ ‫االلملأعقيرلكبينحفًعظااح‪.‬م�سف‪5‬بب‪0‬دل‪0‬أ�ك‪2‬نتنهمقي�ؤمط�ثسة�لست�أةحي ّ�أو ً�يلضاادفبييداابيلنةاخاءي�ر�سشتن�خشحعو�اصآ�ري�ةسريوثاقحا–فميؤ�وة�اسللم�سع ألةروطقففاةطلربافف�ييس اامللم«عناارلوطمتاق»‪-‬‬ ‫تعزيز مهمتها ب�صفتها الم ؤ��س�سة غير الحكومية التي لا ت�ستهدف الربح لتنفيذ‬‫اولمقندا قطاقمالتمنركووتباةبتبادلركيوابرمثئاالتطابلميععليمةي‪.‬نك‪،‬مواتتقيدحمفتريً�صدااتلعروبونيلةت آل�لضاميفدالأجرطافحا أ�لولكئلكعام في‬ ‫الذين يئنون تحت وط أ�ة الحروب‪ ،‬وهي أ�دهى من الكوارث الطبيعية‪.‬‬ ‫م�شاريع م�ؤ�س�سة قطر‪.‬‬ ‫كانت �أولويات روتا منذ بداياتها �شديدة الو�ضوح و تتمثل في تقديم الم�ساعدة على‬ ‫احتلت روتا �صدارة الجهود التي تبذلها �صاحبة ال�سمو ال�شيخة موزا بنت نا�صر‬ ‫ال�صعيد التربوي ل�سبعة من أ�فقر الدول الآ�سيوية‪ :‬كمبوديا و�إندوني�سيا و أ�فغان�ستان‬‫والرامية �إلى الرد على الدمار الذي ع�صف بغزة ب�سبب الانتهاكات والغارات الجوية‬ ‫وباك�ستان ونيبال وفل�سطين ولبنان‪ .‬وبمرور الأعوام المتعاقبة‪ ،‬ت�ضمنت قائمة‬ ‫التي �شنتها إ��سرائيل في أ�واخرعام ‪ 2008‬و�أوائل ‪.2009‬‬ ‫ا ألولويات م�شاريع يتم تنفيذها في اليمن وفيتنام وبنجلادي�ش و�سوريا‪.‬‬ ‫في عام ‪� ،2009‬أبرمت الم�ؤ�س�سة اتفا ًقا ب�ش أ�ن تنفيذ برنامج جديد جريء‪ ،‬لتدعيم‬ ‫لا ريب في �أن ذلك يتعلق ب�شكل كبير بمنح �أبناء قطر القدرة على الخروج �إلى‬ ‫هيئة المواطن العالمي (مير�سي كورب�س) التي ت�صبو إ�لى تزويد طلاب المدار�س‬ ‫اولمعانلمخاللاخلاارلبجريا‪،‬موجالاتل أ�تثيطرو بع�يشةك‪،‬ليقمب�اض�يشرطولفا ّعابلقعطلرىالحويقاةتاملأع�ش�أخهال�الصقارلأىق اللفحق ًظيار‪.‬ة‬ ‫الثانوية والجامعات بالمهارات ال�ضرورية اللازمة لمحاربة الفقر في مختلف أ�نحاء‬ ‫�أالنمهنتم�شجرةزءعبمرنقاعارلةم آ� أ��سوي�اس‪،‬عب‪،‬هوادلأفه إ�من�مشانء اذللمدكارأ��نسب�إواملمككاتنبهامتا‪،‬لمف�سهامهيمدةرفكيوتنغيتيمار ًمهاذا‬ ‫العالم ‪،‬و�شحذ الهمم إلحداث التغيير با�ستخدام ا أل�ساليب ال�سلمية دون اللجوء إ�لى‬ ‫العالم �إلى ا ألف�ضل‪.‬‬ ‫خيار الحرب‪.‬‬ ‫‪l 26‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫توفير الحماية للأسرة‬ ‫بينما ت�سعى روتا حثي ًثا إ�لى الحد من انت�شار الفقر بين ا ألطفال والمجتمعات من‬ ‫خلال التعليم‪ ،‬يعمل معهد الدوحة الدولي للدرا�سات الأ�سرية والتنمية على م�ستوى‬ ‫ال�سيا�سات العالمية ل أل�سر‪.‬‬ ‫وي�ستعين معهد الدوحة الدولي للدرا�سات ا أل�سرية والتنمية‪ ،‬الذي تم افتتاحه في‬ ‫عام ‪ ،2006‬بالبرامج الاجتماعية وا ألبحاث وال�سيا�سات‪ ،‬لم�ساعدة الحكومات‬ ‫والهيئات غير الحكومية على م�ستوى العالم للوفاء بالتزاماتها تجاه الأ�سرة‬ ‫بو�صفها اللبنة ا أل�سا�سية للمجتمع طب ًقا لإعلان الدوحة ال�صادر عن م�ؤتمر‬ ‫الدوحة الدولي للأ�سرة الذي انعقد في نوفمبر ‪ 2004‬تحت الرعاية الكريمة‬ ‫ل�صاحبة ال�سمو ال�شيخة موزا بنت نا�صر‪.‬‬ ‫وفي ظل عدد قليل من الحقائق‪ ،‬وعدد أ�قل من ا ألدوات المفيدة لإعطاء �أهداف‬ ‫الإعلان قوة دافعة‪� ،‬شرع معهد الدوحة الدولي للدرا�سات ا أل�سرية والتنمية في‬ ‫الا�ضطلاع بمهمة فح�ص نتائج الأبحاث العالمية وتطبيقها و موا�صلة �إجراء‬ ‫التغييرات على أ�جندات ال�سيا�سات العالمية‪� ،‬إلى جانب تقديم التوعية الاجتماعية‬ ‫للأ�سر في قطر وفي �شتى أ�نحاء العالم‪.‬‬ ‫كما قام المعهد ب�إعداد قواعد معرفية �ضخمة على م�ستوى العالم في ثلاثة فهار�س‬ ‫لم�ساعدة الباحثين والن�شطاء على تح�سين حياة الأطفال و�أ�سرهم في كل مكان في‬ ‫العالم‪ ،‬وبو�صفه واح ًدا من الهيئات الرائدة لو�ضع ال�سيا�سات ب�ش�أن الأ�سرة حول‬ ‫العالم‪ ،‬حظي المركز بتكريم الأمم المتحدة على عمله‪ .‬عندما ح�صل على المركز‬ ‫الا�ست�شاري الخا�ص من اللجنة المعنية بالمنظمات غير الحكومية التابعة للمجل�س‬ ‫الاقت�صادي والاجتماعي ل ألمم المتحدة بعد ثلاثة أ�عوام فقط على �إن�شائه‪.‬‬ ‫فعالية «أرجل وعجلات» حدث تقيمه روتا سنو ًيا بهدف جمع التبرعات‬‫‪27 l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬‫الأولوية لاحتياجات دولة قطر التنموية‬ ‫تمنح مؤسسة قطر مجال الأبحاث موقع الصدارة من خلال‬ ‫التحديات والفرص التي تمنحها قطر بهدف رسم ملامح‬ ‫التطوير في المستقبل‪.‬‬ ‫�شهدت ا ألعوام الخم�سة الما�ضية ازدها ًرا هائل ًا لم ؤ��س�سة قطر على ال�صعيد الدولي‪،‬‬ ‫لكن ذلك لم ي�شغلها عن ا�ستكمال رحلة �إ�سهاماتها داخل قطر‪ .‬فقد كان هناك‬ ‫نطاق وا�سع من المراكز المعنية باكت�شاف طرق جديدة لدفع عجلة التنمية داخل‬ ‫الدولة من خلال التعرف على التحديات التي تواجهها‪ ،‬وتقديم �سبل التغلب عليها‪.‬‬ ‫لا ريب في �أن ال�صندوق القطري لرعاية البحث العلمي واحد من أ�هم المراكز‬ ‫التابعة لم�ؤ�س�سة قطر التي ظهرت خلال الأعوام الخم�سة الما�ضية‪ .‬فمنذ افتتاحه عام‬ ‫قطر‪،‬‬ ‫عن‬ ‫الق ِّيمة‬ ‫ا ألبحاث‬ ‫‪ ،2006‬تبو أ� مكانة الريادة‪ ،‬لي�س فقط فيما يتعلق ب�إجراء‬ ‫«أظهرت قطر التزامًا راسخًا بالبحوث والتنمية‪ ،‬وتجلى‬ ‫ولكن في تعزيز الثقافة ا أل�صيلة للبحث العلمي أ�ي�ض ًا‪.‬‬‫هذا الالتزام بتخصيصها ‪ 2.8‬بالمائة من الناتج المحلي‬ ‫وقد قام بذلك من خلال طرق مبتكرة ح ًقا‪ .‬فم�شروعه الأول‪ -‬برنامج خبرة‬ ‫الإجمالي للبحوث‪ .‬وعندما أنشأت مؤسسة قطر‬ ‫الأبحاث للطلبة الجامعيين‪ -‬برنامج لم تتم تجربته من قبل‪� ،‬سواء من حيث نطاقه‬ ‫الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي‪ ،‬خطت‬ ‫أ�و النتائج التي تو�صل �إليها‪ .‬وت�شمل أ�بحاث برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين‬ ‫خطوة جديدة في مسار ترجمة التزامها هذا واعترفت‬ ‫جميع فروع العلم‪ ،‬وذلك في �إطار متابعة �أف�ضل مبادئ الثقافة البحثية المتحررة من‬‫بضرورة إجراء الأبحاث من أجل تحقيق هدف المؤسسة‬ ‫من‬ ‫أ�كثر‬ ‫إ��شراك‬ ‫جانب‬ ‫�إلى‬ ‫اقترا ًحا‪،‬‬ ‫‪412‬‬ ‫القيود‪ ،‬وتقديم التمويل اللازم إلجمالي‬ ‫الرامي إلى إقامة اقتصاد المعرفة في دولة قطر»‪.‬‬ ‫أ�لف طالب جامعي في البرنامج‪.‬‬ ‫الدكتور عامر السعدي ‪ -‬مستشار مؤسسة قطر للبحث العلمي‬ ‫في ربيع عام ‪ ،2007‬اتخذ ال�صندوق خطوة �أخرى إ�لى الأمام مع برنامج خبرة‬ ‫ا ألبحاث للطلبة الجامعيين‪ ،‬حيث قام بتقديم منح �أبحاث بمدة ت�صل إ�لى ثلاثة‬ ‫أ�عوام تغطي مجالات الاهتمام العري�ضة في قطر‪ .‬ي�شمل ذلك ال�صناعة والبيئة‬ ‫وعلوم الحا�سوب والتعليم وال�سيا�سة العامة والفنون والعلوم الاجتماعية‪.‬‬ ‫‪l 28‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬ ‫‪«‎‬ما زال الفن الحديث في العالم العربي يشهد‬ ‫تطورا‪ ،‬نظرا لأن له تاريخا طويلا وما زلنا نكتشف‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫المزيد والمزيد حوله‪ .‬وهو يشهد حركة نهضة‬ ‫‪29 l‬‬ ‫حتى قبل افتتاح المتحف‪ .‬فنحن نعيد القراءة‬ ‫ونعيد استكشاف التاريخ الذي يمتد بعيدا في‬ ‫ما يتعلق بالفن العربي والإقليمي»‪.‬‬ ‫سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني ‪ -‬المستشار الثقافي لمؤسسة قطر‬ ‫و إ�ذا �أ�ضفنا �إلى ذلك برنامج خبرة الأبحاث للعلماء ال�شباب الذي يزود العلماء‬ ‫ال�شباب بالتمويل اللازم في المجالات التي تتنا�سب مع قائمة الأولويات الوطنية‬ ‫لقطر‪ ،‬نجد أ�ن ال�صندوق القطري لرعاية البحث العلمي لا يهتم فقط بالنهو�ض‬ ‫بالأبحاث المفيدة لقطر‪ ،‬لكن بالبحث العلمي في حد ذاته‪.‬‬ ‫بيد أ�نه لا يمكن �إ�سناد مهمة اكت�شاف النهج الذي ت�سير عليه قطر إ�لى البحث العلمي‬ ‫فقط‪ ،‬ففي نهاية الأمر تمثل العلوم التطبيقية والدرا�سات الإن�سانية وجهين لعملة‬ ‫واحدة‪ .‬وفي ظل مهمة م ؤ��س�سة قطر المعنية بالغو�ص في عمق ن�سيج دولة قطر من �أجل‬ ‫و�ضع إ�طار للتطوير في الم�ستقبل‪ ،‬طرحت الم�ؤ�س�سة أ�جندة ثقافية مخ�ص�صة لهذا‬ ‫الغر�ض في عام ‪ 2007‬مع إ�ن�شاء مركز التطوير الثقافي‪.‬‬ ‫تعزيز الثقافة القطرية‬ ‫لا تتمثل ر ؤ�ية المركز في حماية الثقافة والقيم الفنية في قطر والمحافظة عليها‬ ‫وتعزيزها فح�سب‪ ،‬ولكن �أي ً�ضا في تطوير المبادرات الثقافية التي من �ش أ�نها �إجراء‬ ‫تغيير ثقافي �إيجابي وتدعيمها‪.‬‬ ‫عن طريق الا�ستفادة من المهارات التي تمتلكها م�ؤ�س�سة قطر‪ ،‬حظي مركز‬ ‫التطوير الثقافي بمكانة ت ؤ�هله للعمل كمو ِّلد للم�شاريع التي تعود بالنفع على‬ ‫مبد أ� يقوم على أ�نه بمجرد البدء في تنفيذ هذه‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫الثقافة القطرية منطلقا‬ ‫جهات �أخرى إلدارتها أ�و الاحتفاظ بها لتلبية‬ ‫إ�لى‬ ‫الم�شاريع‪ ،‬يمكن ت�سليمها‬ ‫الاحتياجات البحثية والتربوية لم ؤ��س�سة قطر‪.‬‬ ‫وت أ�تي على قائمة �أعمال المركز مكتبة التراث العربي وا إل�سلامي التي تم �إن�شا�ؤها‬ ‫لتكون م�صد ًرا ثر ًيا للمعلومات عن ميراث ا ألمة‪ ،‬والمتحف العربي للفن الحديث‬ ‫الذي تم افتتاحه في موقع م ؤ�قت في دي�سمبر من عام ‪ ،2010‬و برامج للحث على ن�شر‬ ‫النتاج الأدبي للم ؤ�لفين العرب واجتذاب الفنانين ذائعي ال�صيت �إلى قطر دون غيرها‬ ‫من الدول‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،2008‬اقتحمت الثقافة القطرية مجال ًا جدي ًدا تما ًما على المنطقة‪ ،‬هو‬ ‫المو�سيقى‪.‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬ ‫يمثل إنشاء أوركسترا قطر‬‫الفلهارمونية واحدة من أكثر‬‫التجارب المبهرة للموسيقى‬ ‫الكلاسيكية التي تعيها‬ ‫الذاكرة الحية‪.‬‬ ‫أوركسترا ذات مستوى عالمي‬ ‫يمثل إ�ن�شاء أ�ورك�سترا قطر الفلهارمونية واحدة من أ�كثر التجارب المبهرة للمو�سيقى‬ ‫الكلا�سيكية التي تعيها الذاكرة الحية‪ .‬ومع ا�شتراك أ�كثر من ‪ 100‬عازف من‬ ‫المو�سيقيين المحترفين من مدن مثل برلين وفيينا وبوداب�ست ومو�سكو‪ ،‬لا تقت�صر‬ ‫�أعمال الأورك�سترا على تقديم المو�سيقى الكلا�سيكية الغربية في ال�شرق الأو�سط‬ ‫فح�سب‪ ،‬بل ت�سعى �إلى ما هو �أكثر من ذلك‪� :‬أن تكون م�صدر إ�لهام لتبادل ثقافي‬ ‫عظيم ال�ش أ�ن بين ال�شرق والغرب‪ ،‬وظهور مو�سيقى عربية أ�ورك�سترالية من جديد‪.‬‬ ‫نالت إ�نجازات أ�ورك�سترا قطر الفلهارمونية بالفعل كل التقدير‪ ،‬حيث ا�ست�ضافت‬ ‫�أالمعوظ�سميققياةدةرافي ألعوةراكلم�س�ستترواىفيفايل�أعاملكمن‪،‬ةوكلثايقرةت‪.‬اب�يستدح�أ�نساا ًنلاتبكابدي ًلراالفثيقاقفايعاو إ�تحياء‬ ‫نخبة من‬ ‫الحفلات‬ ‫المو�سيقى العربية يمثلان هدفين جديدين على وجه الخ�صو�ص‪.‬‬ ‫ا�ستخدمت الإيقاعات وا آللات المو�سيقية العربية مثل الدربكة والعود والقانون لعزف‬ ‫المقطوعات المو�سيقية من إ�يران وتركيا وال�شرق الأو�سط‪ ،‬جنب ًا �إلى جنب مع آ�لات‬ ‫المو�سيقى الغربية الكلا�سيكية‪ ،‬ا ألمر الذي �أتاح تجربة ر ؤ�ى وفوارق دقيقة جديدة‬ ‫و إ��ضافتها �إلى مقطوعات مو�سيقية موجودة بالفعل‪.‬‬ ‫و إ�لى جانب المقطوعات التي عزفتها الأورك�سترا الفلهارمونية في حفلاتها برزت‬ ‫مقطوعة �شكلت نو ًعا من الاحتفال بكل هذه العنا�صر‪� .‬إنها �سيمفونية قطر التي‬ ‫تمثل �أول مقطوعة مو�سيقية �سيمفونية ت�ستخدم الألحان الفولكورية القطرية في‬ ‫�شكل �أورك�سترالي‪ .‬وهي من ت�أليف الم ؤ�لف والمو�سيقار ال�شهير الدكتور �سالم عبد‬ ‫الكريم‪ ،‬تت�ألف من أ�ربع حركات‪ ،‬مع الا�ستعانة بالألحان الفلكلورية القطرية في‬ ‫مختلف �أجزاء ال�سيمفونية كالرموز داخل ال�سياق‪.‬‬ ‫ولي�س هناك رمز أ�بلغ من هذه ال�سيمفونية للتعبير عن ال�صحوة الثقافية لقطر‪.‬‬ ‫‪l 30‬‬

‫بطل الأبطال العربي‬‫لم يكن المثال التالي لل�صحوة من �صنع الإن�سان و لكن من �صنع الخالق عز وجل‪.‬‬‫قد يكون «مروان ال�شقب» �أف�ضل ح�صان عربي على الإطلاق رفع عاليا ا�سم ال�شقب‬‫الذي ي�ضم ا ألكاديمية العالمية للفرو�سية وركوب الخيل وتربيتها ورعايتها و�سباقات‬ ‫قدرة التحمل ومركز الرعاية البيطرية التابع لها‪.‬‬‫منذ ت أ��سي�سه على يد �سمو ا ألمير في ‪ 1992‬بد أ� «مربط ال�شقب» للفرو�سية جلب أ�ف�ضل‬ ‫أ�نواع الجياد الأ�صيلة من أ�رقى ال�سلالات‪ .‬وبعد ذلك بفترة وجيزة‪ ،‬بد أ� ال�شقب في‬ ‫الفوز ببطولات دولية في �سباقات الفرو�سية في القدرة والتحمل‪ .‬وفي عام ‪،2004‬‬ ‫أ��صبح ال�شقب ع�ض ًوا في م ؤ��س�سة قطر التي بد�أت �إجراء تو�سعات �ضخمة لتحقيق‬ ‫ر�سالتها في �إقامة مرفق للفرو�سية يتمتع بم�ستوى عالمي‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،2009‬آ�تت كل هذه المحاولات ثمارها‪ .‬حيث فاز «مروان ال�شقب» في عدة‬ ‫بطولات عالمية للخيول العربية ا أل�صيلة في باري�س‪ ،‬وح�صل على لقب «ا ألمهر» في‬ ‫بطولته الثالثة‪ ،‬ولقب « أ�ف�ضل فحل للا�ستيلاد»‪ ،‬كما ا�ستطاع �أبنا�ؤه �إحراز الفوز‬ ‫ال�ساحق في البطولات المخ�ص�صة للأمهار‪ .‬بيد أ�ن المركز لا يعتني بتربية الخيول‬‫فح�سب؛ بل يمتلك حلبة �سباق ذات م�ستوى عالمي‪ ،‬وي�ضم �أحدث م�ست�شفى للرعاية‬ ‫االلتبيخط�رصية�صوامتت وحافلما ًقوومماكتتباة‪،‬لخفالي�ص�ةسباهلنفاركو�مسيكةانوا�آلخخيرلف‪.‬ي العالم يجمع بين كل هذه‬‫واكت�شاف علاقة قطر بالجياد العربية الممتدة عبر آ�لاف ال�سنين‪ ،‬يعود بنا من جديد‬‫�إلى رحلتنا داخل قطر‪ .‬ففي غ�ضون ب�ضعة أ�عوام فقط‪� ،‬أ�صبح ال�شقب مدعاة فخر‬‫الما�ضي �إلى حا�ضر‬ ‫ومالعمتو�زاسزيكنبل�قضطبراليحبيتارةا‪.‬ثهع‪،‬لاووخةيرعل�ىشاذهلدك�أ‪،‬ي ��سضاا ًععلد اىل�إ�شمقكابنيفةيتزحيوايدلة‬‫ن�سبة التقطير من‬‫‪ 8‬بالمئة فقط �إلى ‪ 50‬بالمئة‪ ،‬فهو ثاني �أكبر جهة عمل في م�ؤ�س�سة قطر‪ ،‬ويعمل فيه ما‬ ‫يربو على ‪ 200‬موظف‪.‬‬ ‫ربما يكون” مروان الشقب” أفضل‬ ‫حصان عربي على الإطلاق‪ .‬وفيما‬ ‫بعد‪ُ ،‬أطلق اسم الشقب على‬ ‫الأكاديمية العالمية للفروسية‬ ‫وركوب الخيل وتربيتها ورعايتها‬ ‫وسباقات قدرة التحمل ومركز‬ ‫الرعاية البيطرية التابع لها‪.‬‬‫‪31 l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬ ‫شراكات تجارية لتحقيق الاكتفاء الذاتي‬ ‫حققت مؤسسة قطر الاكتفاء الذاتي لدعم الأهداف الوطنية‪.‬‬‫م ؤ��س�سة قطر منظمة خا�صة غير ربحية‪ ،‬ت�أ�س�ست بموجب مر�سوم أ�ميري �صادر عن �صاحب ال�سمو ال�شيخ حمد بن‬‫خليفة �آل ثاني أ�مير قطر عام ‪ .1995‬وطوال رحلتها التي بد�أت منذ ‪ 15‬عا ًما‪ ،‬اعتمدت الم ؤ��س�سة على موارد الدولة‬ ‫إلن�شاء مركز متميز يت�سم بالعمق والرحابة على نحو لا مثيل له‪.‬‬ ‫لكن يمكن �أن ي�صبح الوقف المخ�ص�ص لها الم�صدر الدائم لدخلها كما هو مخطط‪� ،‬إذا ا�ستطاعت ا�ستعادة‬ ‫الأموال التي تنفقها كما هو الحال مع كبرى الم�ؤ�س�سات التعليمية العالمية في الولايات المتحدة و�أوروبا‪.‬‬ ‫فهي لا ت�سعى فقط �إلى تنفيذ م�شاريع م�شتركة خارج حدود جامعاتها من أ�جل ا إل�سهام في هذه العملية ‪�-‬أي فيما‬‫يتعلق بنقل المعرفة وتنمية ر�أ�س المال الب�شري لديها‪ -‬ولكن �أي ً�ضا كم�صادر للوظائف على المدى الطويل في المجالات‬ ‫ذات ا ألهمية لدولة قطر‪.‬‬ ‫إدخال أعمال التصميم إلى قطر‬ ‫و�أول هذه الم ؤ��س�سات كان مكتب قطر – فيت�ش‪ ،‬وهو م�شروع م�شترك مع واحدة من كبرى مجموعات الت�سويق‬ ‫المتخ�ص�صة في البيع بالتجزئة التي تركز على الت�صميم والعلامات التجارية والا�ستراتيجيات‪.‬‬‫وقد كان القرار وا�ض ًحا للعيان‪ .‬فمن جامعة فرجينيا كومنولث في قطر‪ ،‬خرجت أ�ول دفعة من الم�صممين‪ ،‬ولم يكن‬ ‫من المعقول عدم توفير فر�ص عمل للخريجين في �صناعة الت�صميم النا�شئة داخل قطر فح�سب‪ ،‬بل يجب أ�ي ً�ضا‬ ‫عدم تعري�ضهم لل�ضغوط التجارية التي يعج بها العالم الواقعي في مجال الت�صميم‪ ،‬والإ�سهام في طبيعة م�ؤ�س�سة‬ ‫قطر ذات الاكتفاء الذاتي ككل‪.‬‬ ‫وبعد مرور �ستة �أعوام‪ ،‬كان مكتب فيت�ش – قطر قد قام بت�صميم علامات تجارية لعملاء محليين بارزين‪ ،‬منهم‬‫احتفالية الدوحة عا�صمة للثقافة العربية‪ ،‬وهيئة متاحف قطر‪ ،‬وكروة للنقل‪ ،‬با إل�ضافة �إلى م�ؤ�س�سة قطر والعديد‬ ‫من المنظمات الأع�ضاء‪.‬‬ ‫‪l 32‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫تطوير قطاعات اقتصادية جديدة‬ ‫قامت م ؤ��س�سة قطر بتو�سيع نطاق ن�شاطها خارج المجال التربوي‪ ،‬فدخلت بالتالي المجال التجاري‪ .‬وفي عام ‪،2007‬‬ ‫قامت الم�ؤ�س�سة ب إ�طلاق معهد قطر لتطوير المعار�ض والم ؤ�تمرات المتخ�ص�ص في قطاع تنظيم الاجتماعات‬ ‫والرحلات الت�شجيعية والم�ؤتمرات والمعار�ض في قطر عن طريق و�ضع المعايير وتنظيم الأحداث الفعالة‪.‬‬ ‫أ�ما مركز قطر الوطني للم ؤ�تمرات فتتمثل أ�عظم �إنجازاته في تكليف لجنة قطر الوطنية لمجل�س البترول العالمي له‬ ‫لإدارة المعار�ض والمبيعات وا ألعمال الت�سويقية لم ؤ�تمر البترول العالمي الع�شرين‪ ،‬وهو الحدث العالمي ا ألول لمركز‬ ‫قطر الوطني للم ؤ�تمرات في عام ‪.2011‬‬ ‫ويمثل مركز قطر الوطني للم ؤ�تمرات مثال ًا �آخر وثيق ال�صلة في هذا النطاق‪ .‬لأنه ي�شغل الحيز الاقت�صادي‬ ‫إلقامة معار�ض رفيعة الم�ستوى‪ ،‬فهو من�ش�أة بم�ساحة ‪ 177‬أ�لف متر مربع ‪ ،‬وحا�صل على الميدالية الذهبية في‬ ‫ريادة نظام ت�صنيف المباني ال�صديقة للبيئة التابع إلدارة الت�صميم بما يتنا�سب مع البيئة والطاقة‪ ،‬وهو ما ُيعد‬ ‫انطلاقة جديدة‪.‬‬ ‫وفي قلب هذا الم�شروع‪ ،‬يكمن الغر�ض التجاري من إ�قامته‪ ،‬وهو تزويد م�ؤ�س�سة قطر بعائدات الا�ستثمار‪.‬‬ ‫ويبرز هنا مو�ضوع �أو�سع نطا ًقا‪ ،‬هو منح القطريين الاختيار لتلقي تدريب رفيع الم�ستوى في المجالات الجديدة‬ ‫ااالللمتتععاياروُين�نتضمظوعارلامأ� ؤ�لنتجمتمرعحايقةتقادلفويدروهالايتقةتلمطدنرريتظبفميوةيًقااملافعيتجراتلًفمما�اسبعتهاقابتلعاااللملت ًيقايرفتييمثبإ�‪.‬لدا أ�عرل�ةضىالخ�اسمبجيتملماجالتمعمثااعتل‪،‬موايحلمقت ؤ�ردتممفرماععلتهىدوالمقم�عسطاتررول�ىتضا‪،‬طلوعيمالرنم فخيلال‬ ‫مجال تنظيم ا ألحداث‪.‬‬ ‫هذا با إل�ضافة إ�لى معر�ض قطر المهني الذي �أ�صبح تابع ًا لم�ؤ�س�سة قطر في عام ‪ ،2008‬و يمنح �شباب قطر الفر�صة‬ ‫لمعرفة المزيد عن المهن المرتقبة‪ ،‬وربط الباحثين عن الوظائف مع جهات العمل‪ ،‬و تمكين ال�شركات والم ؤ��س�سات‬ ‫الأخرى من فهم الدور الحيوي الذي يلعبه ال�شباب في بناء م�ستقبل قطر‪.‬‬ ‫الشراكات لتعزيز قطاع الأعمال‬ ‫�شركة‬ ‫وتمكنت‬ ‫خا�صة‪.‬‬ ‫المجالات الجديدة‪� ،‬أتيحت الفر�صة لإقامة �أعمال تجارية‬ ‫العمل في هذه‬ ‫نفوظد ًراافلوتنوفقرطفررم�نص‬ ‫ترخي�ص لمزاولة خدمات المحمول عل ًنا في عام ‪.2008‬‬ ‫الح�صول على‬ ‫فودافون قطر هي م�شروع م�شترك مع �شركة فودافون جروب بي �إل �سي‪-‬وهي ال�شركة العالمية الرائدة لخدمات‬ ‫المحمول‪ -‬والم ؤ��س�سات الا�ستثمارية القطرية المرخ�صة من الحكومة القطرية من خلال طرح ‪ %40‬من �أ�سهمها في‬ ‫بور�صة قطر المفتوحة‪ .‬وهي تقدم يد العون لتطوير قطاع أ��سا�سي من الاقت�صاد‪ ،‬كما أ�نها توفر وظائف على المدى‬ ‫الطويل‪ ،‬وتدر دخل ًا للم�ستقبل‪.‬‬ ‫«إن ثقافة الإرشاد المهني ثقافة جديدة على‬ ‫مجتمعنا القطري‪ ،‬وهذا يشكل لنا تحديًا‬ ‫كبيرًا إذ إنها سوف تسهم في تحقيق وتنمية‬ ‫الكوادر البشرية الشابة من أبنائنا وبناتنا»‪.‬‬ ‫راشد النعيمي ‪ -‬نائب رئيس مؤسسة قطر للشؤون الإدارية‬‫‪33 l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬ ‫فيما يتعلق بالمجالات الرئيسية لتكنولوجيا‬ ‫أ�طلقت �شركة فودافون قطر �شبكة المحمول الخا�صة بها في عام ‪ 2009‬وتم ت�شغيلها‬ ‫المستقبل‪ ،‬شهد تخصص الحوسبة السحابية‬ ‫بكامل طاقتها في ‪ ،2010‬وقد فتح هذا ف�صل ًا جديد ًا في تاريخ الات�صالات في قطر‪.‬‬ ‫لدى “ميزة” المزيد من التطور مع إعلان مؤسسة‬ ‫و أ�عقب ذلك إ�نجاز تكنولوجي هائل آ�خر لم ؤ��س�سة قطر وهو �شركة «ميزة» التي تم‬ ‫قطرعام ‪ 2010‬إطلاق مشروعها المشترك مع‬ ‫افتتاحها للعمل التجاري جن ًبا �إلى جنب مع �إطلاق مركز البيانات‪ ،‬وعقد الاتفاق مع‬‫شركة سولار وورلد إيه جي وهي واحدة من كبرى‬ ‫الشركات العالمية في إنتاج الطاقة الشمسية‪،‬‬ ‫فودافون قطر لتوفير البنية الأ�سا�سية لل�شبكة والات�صالات عن ُبعد‪ .‬وبما أ�نها‬ ‫م�شروع م�شترك خا�ص تابع لم ؤ��س�سة قطر‪ ،‬تتلقى ال�شركة الدعم من �شركات عملاقة‬ ‫لإنشاء محطة لتصنيع المادة الخام لإنتاج‬ ‫في مجال تكنولوجيا المعلومات مثل مايكرو�سوفت‪ ،‬و�سي�سكو‪ ،‬و‪ ،HP‬و‪.VMware‬‬ ‫الطاقة الشمسية‪.‬‬ ‫استشراف مستقبل الطاقة‬ ‫التكنولوجيا الحديثة مع الطرز التقليدية والأ�ساليب القديمة للتعامل مع المناخ‪.‬‬‫اوفلنم�إرنظا ًرفماقنلأاالنلأمت�سوماق��عشسيرأ�وةنعفيمحخ�ل�شسقيراب‪،‬قبتبا�للصعا�قًدسااوريمةفحييل ًيق�اوضمدميبن�إ�اشقحم ًييقااكءًيواا‪،‬ملتللاغاةيجتارلممتوععممابداراليراة�كاتسلفوقاءمطكاراليتذةا‪،‬بتوويبفنمثاندروق‪،‬ح‬ ‫فيما يتعلق بالمجالات الرئي�سية لتكنولوجيا الم�ستقبل‪� ،‬شهد تخ�ص�ص الحو�سبة‬‫جديدة للتخطيط العمراني‪ ،‬مع التركيز على عبق التراث الأ�صيل الذي كاد أ�ن ي�ضيع‬ ‫ال�سحابية لدى «ميزة» المزيد من التطور مع إ�علان م�ؤ�س�سة قطر �إطلاق م�شروعها‬ ‫الم�شترك لعام ‪ 2010‬مع �شركة �سولار وورلد إ�يه جي‪ ،‬وهي واحدة من كبرى ال�شركات‬ ‫في غمرة الطفرة الاقت�صادية التي تعي�شها البلاد‪.‬‬ ‫العالمية في �إنتاج الطاقة ال�شم�سية‪ ،‬بغية �إن�شاء محطة لت�صنيع المادة الخام لإنتاج‬ ‫وبو�صفها �أحد م�صادر الدخل لم ؤ��س�سة قطر على المدى الطويل‪� ،‬ستكون ذات قيمة‬ ‫الطاقة ال�شم�سية‪.‬‬ ‫دائمة للم�ؤ�س�سة كما �سيعم نفعها �شعب قطر‪.‬‬ ‫ينعك�س هذا التركيز على الا�ستدامة على منظمة أ�خرى تدعمها م ؤ��س�سة قطر‪ .‬هي‬ ‫وتبلغ ح�صة م�ؤ�س�سة قطر في ال�شركة الجديدة ‪�-‬شركة قطر لتكنولوجيا الطاقة‬ ‫ال�شم�سية‪ 70 -‬في المئة‪ ،‬وح�صة «�سولار وورلد» ‪ 29‬في المئة‪ ،‬وبنك قطر للتنمية واحد ًا‬ ‫مجل�س قطر للأبنية الخ�ضراء الذي يعمل على تحويل بيئة البناء في قطر بحيث‬ ‫تعك�س مبادئ وممار�سات الأبنية الخ�ضراء‪.‬‬ ‫في المئة‪ .‬ومن المقرر أ�ن تقيم �شركة قطر لتكنولوجيا الطاقة ال�شم�سية ‪-‬خلال‬ ‫المرحلة الأولى من عمليات الت�شغيل‪ -‬محطة جديدة بمدينة ر أ��س لفان ال�صناعية‪،‬‬ ‫لتكون �أول محطة إلنتاج البولي�سيليكون في المنطقة‪.‬‬ ‫يبهحاممل�ؤب�يس�نسةطيقاتطهرمم ؤ�جمخ ًلراالر�ؤية‬ ‫والا�ستثمارات التي قامت‬ ‫كثير من مبادرات ال�شراكة‬ ‫ولكن هناك المزيد الذي‬ ‫مخت�صة بقطاعات متنوعة‪،‬‬ ‫الخا�صة بها‪ .‬ومن أ�مثلة هذه الا�ستثمارات دوحة لاند أ�و ما �أ�صبح ا�سمها اليوم‬ ‫م�شيرب العقارية وم�شروعها العملاق ا ألول وهو م�شروع م�شيرب في قلب الدوحة‪.‬‬ ‫كان م�شروع م�شيرب نقطة انطلاق لم�شيرب العقارية في عام ‪ ،2010‬و يمثل نقلة‬ ‫ح�ضارية لقلب الدوحة‪ .‬حيث ت�ضم خططه �أ�سلو ًبا معمار ًيا جدي ًدا‪ ،‬من �ش أ�نه �صهر‬ ‫‪l 34‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫«سنواصل بدورنا الإسهام في بناء بلادنا‬ ‫ومنذ ت�أ�سي�س المجل�س بمر�سوم أ��صدرته �صاحبة ال�سمو ال�شيخة موزا بنت نا�صر في‬ ‫على أساسات راسخة تضم الثروات‬ ‫عام ‪ ،2009‬يقوم بو�ضع مجموعة محددة من التوجيهات الوا�ضحة ب�ش�أن البيئة‬ ‫المعرفية والمادية»‪.‬‬ ‫وا ألبنية الخ�ضراء التي تلتزم با ألنظمة الدولية المعتمدة‪ .‬ويرحب المجل�س بالأع�ضاء‬ ‫سعد المهندي ‪ -‬نائب رئيس مؤسسة قطر للمشاريع الرئيسية والمرافق‬ ‫من الدوائر والوزارات الحكومية‪ ،‬ومن ال�شركات ال�صناعية‪ ،‬للتعاون ب�ش�أن تغيير‬ ‫الممار�سات ال�صناعية التي ت ؤ�ذي البيئة وتخطي الحواجز التي تعتر�ض �سبيل التطوير‬ ‫الم�ستدام‪ .‬وتجدر الإ�شارة �إلى �أن المجل�س �أحد ا ألع�ضاء الذين ان�ضمواحدي ًثا �إلى‬ ‫المجل�س الدولي للأبنية الخ�ضراء‪.‬‬ ‫في مطلع عام ‪� ،2011‬أعلنت م ؤ��س�سة قطر �ضرورة ح�صول كل مبنى من مبانيها على‬ ‫المركز الف�ضي على ا ألقل‪ ،‬في نظام ت�صنيف المباني ال�صديقة للبيئة التابع إلدارة‬ ‫الت�صميم‪ ،‬بما يتنا�سب مع البيئة والطاقة‪ ،‬ويجعل هذا م ؤ��س�سة قطر واحدة من أ�كثر‬ ‫بيئات البناء الم�ستدامة على م�ستوى العالم‪.‬‬ ‫كما أ��صبحت دافع ًا إلقامة �صناعة المباني ال�صديقة للبيئة في دولة قطر‪ .‬وهكذا‬ ‫قامت م�شيرب العقارية ب�إجراء ا ألبحاث المطلوبة في مجال البناء �صديق البيئة‬ ‫و�أف�ضل الممار�سات الخا�صة به حول العالم‪ ،‬وبهذا أ��سهمت بالفعل في برامج اعتماد‬ ‫ا ألبنية الخ�ضراء دائمة ا ألثر‪.‬‬ ‫تعزيز القراءة عبر العالم العربي‬ ‫تعد دار بلومزبري – م�ؤ�س�سة قطر للن�شر مثالا آ�خر على أ�حدث م�شاريع م ؤ��س�سة‬ ‫قطر التي تج�سد التنوع الهائل في العنا�صر‪ ،‬انطلاق ًا من ر�سالتها الأ�سا�سية المتمثلة‬ ‫في ن�شر التعليم والبحث العلمي داخل قطر وخارجها‪ .‬ومنذ �إطلاق الم�شروع عام‬ ‫‪� ،2008‬أخذ على عاتقه مهمة محو الأمية الثقافية بين الناطقين باللغة العربية‬ ‫وتر�سيخ عادة القراءة ب�صورة �أكبر‪.‬‬ ‫وتقوم الدار بذلك عن طريق ترجمة دليل دار الن�شر البريطانية بلومزبري للن�شر‬ ‫ا�إللعىل امليعة‪،‬رببياةلإ‪�،‬بضدا ًءفاة �إملنىكتت�شبجاي ألع اطلمفاؤ�للفيحنتاىلعالرروبايفايتق وطالرقو�خصار�جصهاالوواالقمعيجتةمواعلمالراناجطعق‬ ‫بالعربية حول العالم‪.‬‬ ‫هذا الم�شروع‪ ،‬قامت جلالة الملكة �إليزابيث الثانية‬ ‫نو�ظص ًرااحلب أل اهلم�سيةموالاتلمليكيتيماتلأعمبيهرا‬ ‫فيليب دوق ادنبره بدعوة ال�ضيوف من قطر والمملكة‬ ‫المتحدة لح�ضور حفل إ�طلاق دار بلومزبري – م ؤ��س�سة قطر للن�شر الذي �أقامته في‬ ‫قلعة وند�سور في مطلع �شهر �إبريل ‪� ،2010‬إيذا ًنا بميلاد هذا التعاون الأدبي الفريد‬ ‫من نوعه‪.‬‬ ‫وخطت هذه العلاقة خطوة �أكثر تقد ًما مع طرح دار بلومزبري ‪ -‬م�ؤ�س�سة قطر‬ ‫للمجلات العلمية في عام ‪ ،2010‬حيث �ساعد ذلك على نقل ا ألبحاث العلمية‬ ‫التي يتم إ�جرا�ؤها داخل م�ؤ�س�سة قطر ودولة قطر إ�لى مجالات الطباعة والن�شر‬ ‫بالو�سائط المتعددة‪.‬‬ ‫صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر وجلالة الملكة إليزابيث الثانية في حفل إطلاق‬ ‫دار بلومزبري ‪ -‬مؤسسة قطر للنشر رسم ًيا من قلعة وندسور‬‫‪35 l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬‫مؤسسة قطر وجامعة‬ ‫مؤسسة قطر تواصل المسيرة‬ ‫كوليدج لندن وهيئة‬ ‫متاحف قطر تقوم‬ ‫في إطار دعم رؤية قطر الوطنية لعام ‪ ،2030‬تقوم مؤسسة قطر بإطلاق قدرات الإنسان‬ ‫بالتوقيع على مبادرة‬ ‫من خلال المضي قد ًما في تحقيق النمو الهائل‪.‬‬ ‫شراكة لافتتاح جامعة‬‫كوليدج لندن في قطر‬‫لمنح درجات الماجستير‬‫وافقت شركة النفط الفرنسية‬ ‫حفل عام ‪ 2010‬بالإنجازات بالن�سبة لم�سار التعليم في م ؤ��س�سة قطر فقد وق ّعت م ؤ��س�سة قطر اتفاقية مع ‪HEC‬‬ ‫العملاقة «توتال» فوًرا على‬ ‫‪ ،Paris‬وهي م�ؤ�س�سة تعليمية ذات �شهرة عالمية لإن�شاء فرع لها في قطر‪ ،‬فكانت بذلك أ�ول م�ؤ�س�سة تعليمية ت�ضاف‬ ‫جعل ‪ HEC Paris‬في قطر‬ ‫منذ افتتاح جامعة نورثو�سترن عام ‪ ،2008‬وهي أ�ي ً�ضا �أول م�ؤ�س�سة تعليمية غير أ�مريكية تن�ضم �إلى الجامعات التي‬ ‫ومركز إدارة البحث والتعليم‬ ‫في مؤسسة قطر المركزين‬ ‫تحت�ضنها المدينة التعليمية في م�ؤ�س�سة قطر‪.‬‬ ‫الرئيسيين لتطوير الإدارة‬ ‫وفور ا إلعلان عن هذا وافقت �شركة النفط الفرن�سية العملاقة «توتال» على جعل ‪ HEC Paris‬في قطر‬ ‫التنفيذية والمديرين في‬ ‫ومركز �إدارة البحث والتعليم في م�ؤ�س�سة قطر المركزين الرئي�سيين لتطوير ا إلدارة التنفيذية والمديرين في‬ ‫الشرق الأوسط‪.‬‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫تمنح ‪ HEC Paris‬في قطر درجة ماج�ستير إ�دارة الأعمال التنفيذية‪ ،‬إ�لى جانب تقديمها البرامج التعليمية‬ ‫ق�صيرة المدة التي تقدم ال�شهادات الأكاديمية والدورات التدريبية المخ�ص�صة لل�شركات‪ .‬وفي الوقت ذاته‪ ،‬ت أ�خذ‬ ‫جامعات م�ؤ�س�سة قطر التقليدية على عاتقها م�س�ؤولية منح باقة من الدرجات العلمية المتقدمة‪.‬‬ ‫كل التو�سعات التي قامت بها م ؤ��س�سة قطر خلال ا ألعوام الما�ضية‪ ،‬بد أ�ت بفكرة ب�سيطة هي‪� :‬ضرورة قيام‬ ‫دولة قطر ب�إن�شاء م�ؤ�س�سة تعليمية موحدة ل�شعبها قادرة على تقديم أ�على م�ستويات التعلم في المجالات بالغة‬ ‫الأهمية للدولة‪.‬‬ ‫وبعد خم�سة ع�شر عام ًا حافلة بالإنجازات‪ ،‬عادت الم ؤ��س�سة إ�لى جذورها عن طريق ا إلعلان عن �إن�شائها كيانا‬ ‫جديدا لتوحيد جميع أ�ن�شطة التعليم العالي التي تقوم بها في جامعة واحدة هي جامعة المدينة التعليمية التي يتعين‬ ‫‪l 36‬‬

‫عامًا من الإنجازات‬‫‪2010 - 1995‬‬ ‫بحلول خريف عام ‪ ،2010‬آتت الخبرة المتنامية التي تكتسبها‬ ‫مؤسسة قطر في نطاقات أخرى ثمارها بتوقيع الاتفاقات في لندن‬ ‫مع ثلاث من أرقى المؤسسات في بريطانيا وهي جامعة كوليدج‬ ‫لندن والمكتبة البريطانية و الجمعية الملكية‪.‬‬ ‫عليها تعزيز التعاون بين هذه الم�ؤ�س�سات لم�ساعدة م ؤ��س�سة قطر في بلوغ أ�هدافها المن�شودة ب�شكل أ�كثر فاعلية‪ .‬وفي‬ ‫حفل تخريج طلاب المدينة التعليمية ‪� ،2011‬أعلن �إطلاق ا�سم �صاحب ال�سمو ال�شيخ حمد بن خليفة �آل ثاني على‬ ‫الجامعة الجديدة‪.‬‬ ‫وبحلول خريف عام ‪� ،2010‬آتت الخبرة المتنامية التي تكت�سبها م�ؤ�س�سة قطر في نطاقات �أخرى ثمارها بتوقيع‬ ‫الاتفاقات في لندن مع ثلاث من �أرقى الم ؤ��س�سات في بريطانيا وهي جامعة كوليدج لندن والمكتبة البريطانية‬ ‫والجمعية الملكية‪.‬‬ ‫تدريب ًا‬ ‫الجامعي بم ؤ��س�سة قطر‪-‬‬ ‫تمقحدتمرف ًجاا ألمععة�ضكاولءيهديجئة–موتاهحي أ�فوقلطجرا‪،‬معمتةببورًعياطبابنرياةمتجفتاتلماح فج�رس ًتعايرل لهمادفةيعاالمحيرن‪،‬م‬ ‫عليها وعلم‬ ‫تتناول المتاحف والحفاظ‬ ‫ا آلثار ا إل�سلامية والعربية‪ ،‬يقدم للطلاب علىالم�ستوى المحلي �أو الدولي على �سواء‪.‬‬ ‫ومن المقرر أ�ن يتبنى م�شروع مدته أ�ربعة �أعوام مع المكتبة البريطانية مهمة ترقيم ع�شرات الآلاف من‬ ‫ال�سجلات المكتبية الهندية التاريخية الخا�صة بدولة بريطانيا في الخليج العربي و إ�تاحتها لأي �شخ�ص يمتلك‬ ‫و�صلة للإنترنت‪.‬‬ ‫في م�شروع �أطل�س العالم الإ�سلامي للعلم والم�شاريع المبتكرة الذي‬ ‫اأ�لنجتمع�يصبة احلملم�ؤكي�سة�بسهةدقطفرا��سشتركي� ًشكاا رفئيآ��فسا ًياق‬ ‫ويتوقع‬ ‫العلم والابتكار عبر نطاق وا�سع من الدول ذات الغالبية ا إل�سلامية‬ ‫تطلقه‬ ‫في ال�شرق ا ألو�سط و�أفريقيا و آ��سيا‪ .‬وي أ�تي نظام العلم والابتكار في قطر على ر أ��س الأنظمة التي تناولتها هذه‬ ‫الدرا�سة ال�شاملة‪.‬‬‫‪37 l‬‬

‫عاما من اعلاإنمًاجامزان اتلإنجازات‬ ‫‪20102-0109-951995‬‬‫‪Our Future‬‬ ‫وثبة عملاقة للبحث العلمي على‬ ‫المستوى العالمي‬‫‪In supporting the Qatar National Vision 2030, Qatar Foundation‬‬‫‪is helping drive the development of human capital – unlocking‬‬ ‫كل خطوة من هذه الخطوات تثبت أ�ن م ؤ��س�سة قطر تعمل على الانتقال بالبحث‬‫‪human potential by building a platform for innovation and‬‬ ‫العلمي في اتجاهات جديدة ‪،‬لي�س من أ�جل القطريين فقط ولكن للعالم قاطبة‪.‬‬‫‪fostering a culture of excellence for decades to come.‬‬ ‫في مجال العلوم‪� ،‬شهد عام ‪ 2010‬العديد من الإنجازات غير العادية‪ ،‬وكما أ�برمت‬‫‪Through exciting education initiatives, science and research, and‬‬ ‫م ؤ��س�سة قطر الاتفاقات مع الم ؤ��س�سات المرموقة في مجالات الفنون وا ألبحاث المتعلقة‬‫‪the development of communities, its journey has already brought‬‬ ‫بالتاريخ‪ ،‬قامت بال�شيء نف�سه مع واحدمن �أرقى مراكز ا ألبحاث الطبية على م�ستوى‬‫‪pride to Qatar because it offers our young people a secure and‬‬‫‪sustainable future.‬‬ ‫العالم هوجامعة �إمبريال كوليدج بلندن‪.‬‬‫‪Regionally, we have created a world-class education system in‬‬ ‫وقعت م�ؤ�س�سة قطر هذه الاتفاقية مع المجل�س ا ألعلى لل�صحة وجامعة كوليدج لندن في‬‫‪the heart of the Middle East. We have created new investment,‬‬ ‫قطر لتطوير أ�حد البنوك الحيوية الوطنية في قطر‪ .‬ومن المقرر أ�ن يقوم البنك بجمع‬‫‪employment and business opportunities for ourselves and our‬‬ ‫وتخزين البيانات حول �سكان قطر وجنوب �شرق آ��سيا‪ ،‬وهي النمط الجيني الذي لم‬‫‪neighbors – as well as enhanced the standing of our region in the‬‬‫‪world by fostering a renaissance in Arab knowledge.‬‬ ‫يقم �أي بنك حيوي �آخر بالتطرق إ�ليه من قبل‪.‬‬‫‪For our partners, we offer access to new markets and a unique‬‬ ‫وت�شمل البيانات التي يتم جمعها المقايي�س الحيوية‪ ،‬و أ��ساليب الحياة‪ ،‬والمخاطر‬‫‪opportunity to help build a nation from the ground up.‬‬ ‫البيئية‪ ،‬إ�لى جانب التحليل الكيميائي الحيوي لعينات الدم‪ .‬كما �سيتولى البنك مهمة‬ ‫الإ�سجترخاءراالجتوتحليخلزيعنلياهلاحمم�س�تضقبالل ًناو‪.‬وي (دي إ�ن �إيه) وعينات الدم من ال�سكان الم�شاركين‬‫‪For the world at large, our scientific breakthroughs, projects and‬‬‫‪partnerships are helping to build cross-cultural understanding and‬‬ ‫الذتلابكع أ�لم�سؤ�ا��سًس�اسةللبقحطور‪،‬ثواتلرجكازريهةذفهيالمبراحكوزثمععلهىداقلأطمررالل�بضحاول�ثشاائلعطةبايلةت ايلتحي�صوييةب‬ ‫و�سي�ضع‬‫‪tolerance, and adding to the sum of humanity’s knowledge.‬‬ ‫الجديد‬ ‫بكثرة �سكان قطر ودول مجل�س التعاون الخليجي ولا �سيما مر�ض ال�سكري و أ�مرا�ض‬‫‪We have chosen a long road, and we have only just begun. But we‬‬ ‫الأوعية الدموية وال�سرطان‪.‬‬‫‪could not be more serious in our will to succeed as we travel down it.‬‬ ‫فواي�تضطًحواي‪:‬رالاال�بسنتيعةاانلةتبحأ�ت�يساةليب‬ ‫تركيز م ؤ��س�سة قطر‬ ‫ومن جديد‪� ،‬أ�صبح محور‬ ‫‪ُ «‎‬ص ّنفت كلية لندن الجامعية دائمًا ضمن أعظم‬ ‫ال�شراكة للم�ساعدة‬ ‫البحث الدولية ومبادرات‬ ‫الجامعات في العالم‪ ،‬وإنجازاتها في مجالات علم‬ ‫داخل البلاد والأبحاث التي تعود بالنفع المبا�شر على قطر و�شعبها‪ ،‬بل على‬ ‫العالم أ�جمع‪.‬‬ ‫الآثار وحمايتها والدراسات المتحفية لافتة للنظر‬ ‫بشكل خاص‪ ،‬وأنا أعلم أنها ستضيف الكثير إلى‬ ‫اوقهتي�صتاقدواملمبعذرلفةك‪:‬لأ�ت�أيمتينخلمق�سفتيقابلل�شقرطقرافأليو�سعالطمممهادبًاعلادباتلككاررباولمنعرمفنة‪ ،‬لخلكانل إ�علقاىمنةطاق‬ ‫وت أ�ثير عالميين‪.‬‬ ‫الحياة الفكرية والثقافية في قطر‪ .‬ويع ّد افتتاح‬ ‫جامعة بريطانية فرعًا لها في المدينة التعليمية‬ ‫المستقبل‬ ‫علامة بارزة في تاريخ مؤسسة قطر»‪.‬‬ ‫انطلا ًقا من دعم ر�ؤية قطر الوطنية لعام ‪ ،2030‬تمد م ؤ��س�سة قطر يد العون لدفع‬ ‫عجلة تنمية ر�أ�س المال الب�شري‪ ،‬حيث تعمل على إ�طلاق قدرات الإن�سان من خلال‬ ‫سعادة الشيخ الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني ‪-‬‬ ‫نائب رئيس مؤسسة قطر للتعليم‬ ‫تد�شين برامج الابتكاروتعزيز ثقافة التميز لعقود قادمة‪.‬‬ ‫من خلال مبادرات التعليم المفعمة بالحما�س‪ ،‬والعلوم والأبحاث العلمية وتنمية‬‫‪“University College London has consistently been‬‬ ‫المجتمعات‪ ،‬كانت رحلة قطر بالفعل تبعث على الفخر‪� ،‬إذ تمنح ال�شباب م�ستقبل ًا‬‫‪ranked among the world’s greatest universities, and its‬‬‫‪achievements in the fields of Archaeology and Museum‬‬ ‫آ�م ًنا وم�ستدا ًما‪.‬‬‫‪Studies have been particularly striking. I know UCL‬‬ ‫على النطاق ا إلقليمي‪ ،‬ا�ستطعنا �إطلاق نظام تعليمي عالمي الم�ستوى في قلب ال�شرق‬‫‪will add greatly to the intellectual and cultural life‬‬‫‪of Qatar. It is a significant milestone in the history‬‬ ‫الأو�سط‪ .‬كما قمنا بخلق فر�ص جديدة للا�ستثمار والوظائف و إ�قامة الم�شاريع‬‫‪of Qatar Foundation that a British university is to‬‬ ‫التجارية �سواء لأنف�سنا أ�و لجيراننا‪� ،‬إلى جانب تعزيز مكانة منطقتنا بين دول العالم‬‫”‪establish a campus at Education City.‬‬ ‫من خلال النهو�ض بالمعرفة العربية‪.‬‬‫‪His Excellency Sheikh Dr Abdulla Bin Ali Al Thani,‬‬ ‫ونحن نقدم ل�شركائنا ال�سبل لاقتحام �أ�سواق جديدة‪ ،‬كما نمنحهم فر�صة فريدة‬‫‪Qatar Foundation Vice President-Education‬‬ ‫للم�ساعدة في بناء دولة والنهو�ض بها‪.‬‬ ‫وعلى نطاق العالم بوجه عام‪ ،‬من �ش أ�ن ا إلنجازات العلمية والم�شاريع ومبادرات‬ ‫ال�شراكة الم�ساعدة في تحقيق التوا�صل بين الثقافات والتعاون‪ ،‬وا إل�ضافة �إلى ر�صيد‬ ‫المعرفة ا إلن�سانية‪.‬‬ ‫لقد اخترنا الطريق الطويل‪ ،‬ولي�ست الخطوات التي اتخذناها �سوى البداية‪ .‬ولم‬ ‫ندخر جه ًدا طوال م�سيرتنا لتحقيق النجاح المن�وشد ولن نفعل‪.‬‬ ‫‪l 38‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook