مهارات تتعلق بالتخطيط للتدريس وإدارة الصف ومراقبة تقدم الدارسات صوب أهداف التعليم واستخدام الوسائل والتكنولوجيا التعليمية وتوجيه الأسئلة وتخطيط النشاطات الصفية و إجراء عمليات تقويم تعلم الدارسات . » »مفهوم تقويم الأداء ويقصد به تلك العملية التي يمكن من خلالها الحصول على حقائق وبيانات محددة من شأنها أن تساعد على تحليل وفهم أداء المعلمة للأدوار المناطة بها ومسلكها المهني في زمن محدد ثم تقدير مدى كفاءتها الفنية والعملية للنهوض بأعباء المسؤوليات والواجبات المرتبطة بأدوارها في الحاضر وفى المستقبل » »أهداف تقويم المعلمات : إن عملية تقويم المعلمة تنهض على أساس معرفة الدور الذي تقوم به والدور الذي يجب عليها القيام به وذلك لتحقيق الأهداف التالية : ١ .١تحسين الأداء وتطويره من خلال التوجيه والتدريب . ٢ .٢إثارة الدافعية لدى المعلمة نحو السلوك المرغوب فيه . ٣ .٣تطبيق مبدأ العدل بين المعلمات ومنحهن ما يستحقن . ٤ .٤الترشيح لوظيفة ومسؤولية أعلى . ٥ .٥تحديد المسؤولية . ٦ .٦تعريف المعلمة بإمكانياتها وقدراتها . ٧ .٧تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمة بناء على رؤية علمية ٨ .٨إعطاء المشرف على الدار والجمعية صورة عن واقع أداء المعلمات سلبا وإيجابا . ٩ .٩حفز وتشجيع المعلمات على بذل المزيد ومكافأة الجادات منهن . ١٠١٠الإصلاح الوظيفي بحماية الدارسات من المعلمات غير الأكفاء بتحديد مدى كفاية المعلمة في أداء الأدوار المنوطة بها . » » دور المعلمة في عملية التقويم : ١ .١تقبل النقد الموجه إليها بصدر رحب سوا ًء من المديرة أو المشرفة ٢ .٢معرفة أهداف الإشراف والتقييم ٣ .٣التعاون مع المديرة والمشرفة للتعرف على جوانب القوة والضعف لديها ٤ .٤أن التقييم وسيلة لغاية أكبر وهي تطوير الأداء للمعلمة وللدار ٥ .٥العمل على تقوية روابط الأخوة الإيمانية وأواصر العلاقة بين كل من المشرفات والمعلمات وإدارة الدار ومجتمع الحلقة بما يحافظ على سلامة الصدر ٦ .٦تلمس العذر للمديرة أو المشرفة إذا لاحظت منهن غلظة أو قسوة وعدم المعاملة بالمثل 151
» »اعتبارات تراعى عند تقويم أداء المعلمة : ١ .١إن تقويم الأداء هو تحديد وتقويم لمستوى كفاءة المعلمة طبقا لمعايير محددة وموضوعية ٢ .٢إن الجوانب التي تكون موضوعا للتقدير في الأغلب هي : •الأداء الفعلي للأعمال التي تقوم به •الجوانب الخاصة بالسلوك والتصرفات ذات الصلة بأداء الأدوار المتوقعة وما يرتبط بها من مسؤوليات وواجبات وظيفية •قدرات وإمكانات المعلمة سواء النمطية منها أو المتعلقة بالخلق والإبداع والابتكار ومستواها الحالي ومدى ملاءمتها للقيام بواجبات وأعباء وظائف أخرى أعلى من الوظيفة التي تشغلها المعلمة في الوقت الحالي ٣ .٣إن هذا القياس يجب أن يغطى فتر ًة زمني ًة محدد ًة معروف ًة ومتفقاً عليها وهي في الغالب سنة وقد يكون التقدير نصف سنوي ٤ .٤إن عملية التقويم لا ينبغي أن تنصب على فكرة المحاسبية فقط بل لابد وان تستهدف عملية التنمية المهنية المستمرة للمعلمة وتطوير أدائها . الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 152
153
» » التقـويـم الذاتـي للـمعلـمـة : تنبثق أهمية تقويم أداء المعلمة بنا ًء على التقويم الذاتي من الفرق الجوهري بين التقويم الخارجي والذاتي فالتقويم الذاتي نابع من ذات المعلمة بينما الخارجي غال ًبا ما يكون من سلطة تربوية أو مسؤول تربوي لما يترتب عليه من تقرير وموقف بينما التقويم الذاتي تمارسه المعلمة من نفسها وعلى نفسها وفي العادة لا تستطيع القيام بهذا النوع من التقويم إلا المعلمة التي تسعى إلى تطوير نفسها وتحسين أدائها وتحقيق النمو المهني لنفسها من خلال حركة ذاتية هادئة وهادفة لأن ما تكشفه من أخطاء وتقصير في أدائها سيكون بينها وبين نفسها وستكون حريص ًة على إصلاح ذلك الخطأ أو التقصير لأن الحكم جاء من قناعتها الذاتية فلا أحد أدرى من المرء بنفسه من نفسه . وتدرك المعلمة أن الرقـيب على سلوكها بعد الله هو ضميرها اليقظ ونفسها اللوامة وأن الرقابة الخارجية مهما تنوعت أساليبها لا ترقى إلى الرقابة الذاتية لذلك تسعى المعلمة بكل وسيلة متاحة إلى بث هذه الروح بين دارساتها ومجتمعها وتضرب بالاستمساك به في نفسها المثل والقدوة. كما تدرك أن تعلمها للقرآن الكريم وتدارسها عبادة وتعليمها الناس زكاة فهي تؤدي واجبها بروح العابدة الخاشعة التي لا ترجو سوى مرضاة الله سبحانه وبإخلاص الموقنة أن عين الله ترعاها وتكلؤها وأن قولها وفعلها كله شهي ٌد لها أو عليها . لذا فإن المعلمة المخلصة بقدوتها الصالحة تبني الإنسان شامخاً قوياً وإن استمتاعها بعملها ونجاحها فيه يتوقفان على التشخيص الدائم لعملها وسلوكها وتقويمها لهما بين حي ٍن وآخر لتتعرف على نقاط قوتها وضعفها ورغم وجود آخرين يُقومون عملها ،فإنهن لا يغنين المعلمة عن تقويمها لذاتها. لأن مفتاح التحسن التربوي الذي نريده يكمن في تحسن ورفع مستواها قبل كل شيء لأنها صاحبة رسالة مقدسة وشريفة . و تشير الدراسات أن زيادة فعالية التعليم وكفايته تتوقف إلى درجة كبيرة على مستوى الأفراد العاملين فيه وعلى مستوى أدائهم وشعورهم بمسؤولياتهم فتحسين الموقف التعليمي يتطلب الوقوف على فعالية المعلمة من خلال اعتماد طرائق علمية موضوعية في التقويم . » » مفهوم التقويم الذاتي : اهتم الباحثون بالتقويم الذاتي وبتفسيره وتعريفه لأهميته الكبيرة في العملية التعليمية ١ .١فعرفه البعض بأنه :مقدرة المعلمين الحكم على تدريسهم بصدق وأن يروا بوضوح حجم التعلم الذي يحدث داخل الغرفة الصفية . ٢ .٢وقيل بأنه :عملية تقييم الشخص لتفكيره وأن يسمح للشخص بأن يكون ناقدا لنفسه ولعرض أفكاره وتصحيحها عندما تظهر الأخطاء أو نقاط الضعف . ٣ .٣وقيل بأنه :عملية تقييم المعلم لنفسه بغرض معرفة مدى نجاحه في تحقيق الأهداف المتوخاة ومدى فعالية الأساليب والطرق التي يتبعها في تدريسه وتحديد الصعوبات والمشكلات التي تواجهه في عمله. الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 154
» » أهمية وفائدة التقويم الذاتي للمعلمة : ١ .١الشعور بالاطمئنان و الأمان : تشعر المعلمة التي تستخدم التقويم الذاتي بالطمأنينة والأمان فهي مطمئنة الى أن عثراتها وأخطائها سوف تُقوم وتُعدل بدون تبعات أو مساءلة من مديرتها . ٢ .٢التغذية الراجعة : يزود التقويم الذاتي المعـلمة بالتوجيه والتغذية الراجعة ويتسم رصدها لأخطائها بالمصداقية والأمانة والموضوعية . ٣ .٣إثراء خلفية المعلمة مسلكياً : تزود استمارات التقويم الذاتي بمعلومات تتصل بالمهارات والكفايات الضرورية للمعلمة حيث أنها تحوي على تفاصيل للممارسات التربوية لها داخل وخارج الحلقة . ٤ .٤التطور المستمر الدائم : قناعة المعلمة بالتقويم الذاتي وملاحظة الأثر على ممارساتها التربوية يجعلها تستمر في تطور وتلافي للسلبيات التي تواجهها في حياتها العملية . » » المحاور الرئيسة للتقويم الذاتي للمعلمة : هناك عدد من المحاور الرئيسية للتقويم الذاتي التي ينبغي عليها أن تهتم بها وهي كما يلي: - ١إنتاجية الدارسات : يعتبر هذا المحاور من الأمور المهمة في تقويم أداء المعلمة لذاتها إلا أن ذلك يتطلب مراعاة مجموعة من الأمور التي تؤثر في إنتاجية الدارسات وأهمها ما يلي: •الإطلاع على جميع الأساليب التي تقوم بها المعلمة والتي من شأنها زيادة إنتاجية الدارسات ورفع مستوى الحفظ والإتقان . •الالتزام بإجراء المراجعة المستمرة للتعرف على مقدار الضبط للحفظ . •الإطلاع على التقارير التي تكتبها المعلمة عن الدارسات في سجل المتابعة للتعرف على دورها في رفع إنتاجيتهن ومحاولتها للتغلب على جوانب الضعف لديهن . 155
- ٢كفاءاتها التدريسية داخل الحلقة وخارجها : ولتحقيق نجاح هذا المحور يجب مراعاة توافر مجموعة من الشروط وهي: •اشتقاق الكفاءات التدريسية من تصور واضح للدور الذي تقوم به المعلمة سوا ًء داخل الحلقة أو خارجها. •تعرف المعلمة على الأساليب التدريسية التي سيتم تقويمها لذاتها في ضوئها . •تهيئتها النفسية للتقويم الذاتي من بداية العام الدراسي . •مراجعتها لبطاقات تقويم أدائها من قبل المشرفة التربوية أو مديرة الدار للاستفادة من التوجيهات - ٣تأثيرها التربوي على الدراسات : على الرغم من أهمية الحفظ والمراجعة للدارسات إلا أن الأثر التربوي والإيماني الذي تتركه المعلمة في نفوس الدارسات يعتبر من أهم الأمور وهذا يتبين من سلوكيات الدارسات وأخلاقياتهن ويقاس بالمادة العلمية التي تقدمها المعلمة والفوائد المتعلقة بالآيات وتفاعلاتها اللفظية وغير اللفظية لذا فتعد المعلمة ناجح ًة في حلقتها إذا حققت أكبر قدر من التغييرات المرغوبة في دارساتها مع مراعاة المستوى العام للحفظ والمراجعة . - ٤التطوير الذاتي لقدراتها العلمية والمهارية : وتستطيع المعلمة قياس ذلك بالرجوع إلى ملاحظات الزيارات التربوية السابقة لها من قبل المشرفة والمديرة ومعرفة أوجه القوة والضعف وما مستوى التحسن الذي ظهر عليها وما الأساليب التي اتخذتها لعلاج ذلك ،وكذلك مراجعة التقويم الذاتي السابق لها وما مدى استفادتها منه » » طرق التقويم الذاتي للمعلمة : الأساليب التي يمكن للمعلمة استخدامهـا في تقويـم أدائها وأداء دارساتها بغـرض تحسيـن وتعديـل التعليـم والتعلـم ذاتيـاً كثيـرة فمنها على سبيل المثال : ١ .١نماذج واستبانات التقويم الـذاتي العام التي تتضمن عادة قائمة مكتملة للكفايات العلمية والمهنية التي ينبغي على المعلمة إتقانها وأداؤها . ٢ .٢استبانات استطلاع آراء الدارسات اللاتي يمثلن الفئة المستفيدة لها وتمثل نتائج هذه الاستبانات السهلة مصدراً ثرياً عن رأي الـدارسات في أداء المعلمة وقناعتهن بها وطريقة معاملتها لهن . ٣ .٣الاختبارات التي تمثل تغذية راجعة حقيقية لأثر تدريسها في الدارسات ولمستوى تقدم حفظ الدارسات بما يساعد على مراجعة أساليبها وتعديله . ٤ .٤تقييم المشرفة الفني (مستوى الأداء الوظيفي) . ٥ .٥تقييم المديرة الفني (مستوى الأداء الوظيفي) . ٦ .٦البرامج التطويرية التي التحقت بها وأثر هذه البرامـج على الأداء ٧ .٧كتابة تقرير أسبوعي عن عملها تبين فيه نقاط القوة والضعف . الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 156
٨ .٨الإفادة من الكتب والمراجع في مجال التشخيص والعلاج . ٩ .٩مناقشة إدارة الدار والمعلمات بقصد معرفة أثر عملها في نفوس زميلاتها وأساليب تفاعلها مع المناخ التربوي العام في الدار . » » نتائج التقويم الذاتي : ١ .١التعرف على جوانب القوة وتحديد أوجه القصور . ٢ .٢مراجعة النفس والنهوض بمستوى الأداء . ٣ .٣تحديد احتياجات التدريب : إن من أهم نتائج التقويم الذاتي الكشف عن احتياجات التدريب الأمر الذي يجعل برامج التدريب أكثر فعالية لأنها تأتي ملبية لحاجات المعلمة فتدعم أداءها . ٤ .٤الثقة بالنفس : إن بيان مواطن الضعف ومواطن القوة وما يتبع ذلك من إجراءات ناجحة لعلاج التقصير أو زيادة الخبرة تجعل المعلمة أكثر ثقة بنفسها وأقدر على العطاء وأكثر قربا من النجاح . ٥ .٥تحديد الأهداف والمستويات : تستطيع المعلمة من خلال التقويم الذاتي رسم أهداف لعملها قابلة للتحقيق لا لسهولتها بل لأنها تناسب مستويات الدارسات وتتلاءم مع الوقت وطبيعة المناهج الدراسية . ٦ .٦الاهتمام بالفروق الفردية : تكشف عملية التقويم الذاتي للمعلمة عن الفروق الفردية بين دارساتها في القدرة على الحفظ والفهم والاستيعاب والمواقف والميول والاتجاهات التي يجب مراعاتها في التعامل معهن . » » الاستبانات الذاتية : وهذا النوع من الاستبانات يضعها بعض المربين أو تضعها المعلمة نفسها لتساعدها في تقويم عملها وأساليبها وهي أسلوب للتقويم الذاتي الذي يقوم على أساس معايير موضوعية مستمدة من فهم مسؤوليات المعلمة وواجباتها وتشتمل مثل هذه الاستبانات على جميع مجالات عمل المعلمة مثل :فهمها لأغراض التربية وفهمها أهداف تدريسها وقدرتها على إثارة اهتمام الدارسات والمادة العلمية التي تقدمها لدارساتها من حيث صحتها وكفايتها ومسايرتها للتطور ،وأنواع الأنشطة التي توفرها للدارسات ومدى ملاءمتها لهن وللأهداف المرغوبة ونوع العلاقة التي تربطها بدارساتها . 157
الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 158
159
الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 160
الفصل الثامن عشر الخصائص الإنسانية والأنثوية 161
الخصائص الإنسانية والأنثوية المبحث الأول :فهم طبيعة الإنسان : إن معرفة مكونات الطبيعة الإنسانية عموماً وطبيعة الأنثى خصوصاً هي التي تستطيع أن تحدد لنا المفهوم المتكامل للشخصية ..ذلك أنه مهما يكن شأن السمات التي تؤلف الطبيعة الإنسانية فإن من أبرزها قابلية الإنسان للتغير والمرونة تجاه الشروط الاجتماعية والثقافية التي ينمو فيها ويتفاعل معها وذلك أن ما يتعلمه الفرد سيكون له تأثيراً واضحاً على سلوكه بل ويحدد نمط شخصيته وأسلوب حياته أي طريقته الخاصة في معالجة أموره وفي كيفية التصرف في المواقف المختلفة وفي حل مشاكله وفي تعامله مع الناس . إن الإنسان يولد مزوداً ببعض الإمكانيات والقدرات تظهرها وتبلورها العوامل والمنبهات البيئية المختلفة فالطفل نتيجة احتكاكه وتفاعله بمجتمع الأسرة والكبار المحيطين به يكتسب الكثير من العادات والاتجاهات والقيم وأنماط سلوكية معينة حتى يحقق لنفسه التكيف مع الإطار الاجتماعي والثقافي الذي يعيش فيه ويتفاعل معه وحتى يشعر أنه قد أصبح عضوا إيجابيا فعالا في الجماعة . إن معرفة معلمة القرآن الكريم بمجتمعها وفهمها لطبيعة تفكير الناس أمر مهم جداً فيجب على كل معلمة أو من ترغب التعليم أن تد ُر َس جمهو َرها وأن تفكر باحتياجاتهن و َر َغباتهن بل ينبغي عليها أن تتعرف على خصائص النفس البشرية بصورة عامة ثم تتعرف على خاصية الأنثى وطبيعتها التي جبلها الله عليها وكذلك تتعرف على ميول الناس ورغباتهم من خلال طبيعة نفسيتهن حتى تختار أحسن السبل للوصول إليهن ثم التأثير فيهن وإقناعهن فيما حباها الله بتعليم القرآن الكريم والتأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه . المبحث الثاني :تعريف الشخصية الإنسانية : رغم الاهتمام الشديد بتحديد ما هية الشخصية الإنسانية وتعريفها وتحديد أبعادها باعتبارها أهم محددات السلوك الإنساني إلا أن تعدد التعاريف لدرجة يصعب حصرها فهناك من يراها أنها : مجموعة الخصائص التي يتميز بها فرد معين والتي تحدد مدى استعداده للتفاعل والسلوك وبمعنى آخر فإن تعبير الشخصية يشير إلى كيفية تنظيم الأنماط السلوكية للفرد في نظام متكامل يميز الإنسان في تفاعله مع الآخرين فصاحب هذا التعريف يركز على النظر إلى الشخصية الإنسانية باعتبارها نظاما مفتوحا يؤثر ويتأثر بالبيئة المحيطة ويتفاعل معها وفى تعريف آخر ينظر إلى الشخصية باعتبارها :دراسة التراكيب والعمليات السيكولوجية الثابتة التي تنظم الخبرة الإنسانية وتشكل أفعال الفرد واستجاباته للبيئة التي يعيش فيها. الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 162
المبحث الثالث :خصائص النفس الإنسانية : إن المفتا َح الحقيق َّي للعلاقات الإنسانية الناجحة هو أن تفهمي طبيعة الإنسان على ما هي عليه لا على ماتتوقعي إن فهمك لطبيعة الناس وطريقة تفكيرهم يوصلك إلى فهم القواعد الأساسية التي تكمن وراء سلوكياتهم فتُ َح ُّل لديك كثير من الإشكالات ..... ومن تأمل في طبائع الناس وطرائق تفكيرهم يقف على بعض الحقائق التي قد تح َّل لديه كثيراً من الإشكالات المعضلة وفي ذلك التأمل متعة عجيبة إ ْذ أن ِك تطلعين على اكتشافات جديدة في عالم النفس البشرية وتس ِّخرين كل ذلك دعوياً وتربوياً وهذه بعض الصفات الإنسانية : ١ .١الاعتزاز بذاته : فمن طبيعة الإنسان الرغبة في تحقيق الذات واعتزازه بها وتنمية قدراته ومواهبه ورغباته إلى آفاق فسيحة كما أنه لا يحب من يَ َم ّس ذاته بسوء فتَنَ َّب ْهي لهذا وحذار أن تتناولين الآخرين بالكلام اللاذع أو السخرية . ٢ .٢حب المدح والثناء : من طبيعة الإنسان أنه يحب الامتداح والثناء عليه وإعطاءه قدره ومكانته فلا تبخلي بذلك على الدارسات ٣ .٣حب من أحسن إليه : ومن طبيعة الإنسان أنه يحب من يحسن إليه ولو بابتسامة أو طلاقة وجه أو كلمة جميلة. ٤ .٤أنه يكره الغلظة : ومن طبيعة الإنسان أنه تعجبه الكلمة الحلوة اللينة ويزعجه الكلام الخشن ولو كان حقاً . ٥ .٥الرغبة في الاستقرار و الأمان : فطبيعة الإنسان يرغب في تحقيق الشعور بالأمان النفسي والمعنوي وكذلك المادي كاستقرار الفرد في عمله وانتظام دخله وكذلك استقراره في دراسته وتأمين وضعه . ٦ .٦الحاجة إلى التوافق اجتماعياً : كحـاجة الفرد إلى الانتماء إلى جماعة وأصدقاء يبادلونه الود والحب ويألف المكان الذي يتواجدون فيه ويرتاح لهم . ٧ .٧التميز : لكل فرد شخصيته الفريدة والتي تميزه عن غيره مما يتمتع به من خصائص تخالف غيره تماما كبصمة الأصابع أو الصوت أو العين ...إلخ فإن لكل شخصية بصمتها المميزة فإن كان من المستحيل وجود بصمتين متطابقتين فمن المستحيل أيضا وجود شخصيتين متطابقتين تماما مهما حدث بينهما من تشابه في الصفات أو الطباع الذي قد يؤدى إلى تآلف أو تنافر في حالة اختلافه ويوضح ذلك بشكل كبير الآتي: 163
•أن ما يحدث بين أي شخصين من تآلف أو تنافر يتوقف بشكل مبدئي على مدى التوافق والتقارب بين كل شخصية في السمات التي تميزها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف) وهذا ما يفسر الميل الطبيعي الذي قد يحدث بين شخصين من أول وهلة والراحة التي قد يستشعرها شخص تجاه شخص آخر دون أن يجد لذلك أي أسباب أو تفسير منطقي وبالمثل ما قد يستشعره ذلك الفرد من نفور وانقباض تجاه فرد آخر دون سبب منطقي أيضا . •أسلوب التعامل الذي يتعامل به شخص مع آخر فكلما امتلك الفرد قدرات في فهم الشخصيات والتعرف على مفتاح كل منها أمكنه أن يصل إلى أعماق وأغوار تلك الشخصية وكسب ودها وتعاطفها . •ومن أعظم التوجيهات في ذلك ما ذكر عن رسولنا صلى الله عليه وسلم حينما قال ( :إنما أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم) وهذا يقتضى لمن يريد أن يحقق فعالية التعامل مع الآخرين أن يبدأ أولا بالتعرف على شخصية كل منهم وطباعه ومزاجه وقدراته وأسلوب تفكيره ثم يحدد بعد ذلك أفضل أسلوب للتعامل معه بما يتوافق مع تلك الطباع فيخاطب كل شخص بما يناسبه طفلا كان أو شيخا متعلما أو جاهلا ...إلخ ٨ .٨الشخصية الحركية المتغيرة إن ما يزيد من شدة صعوبة وتعقد الأمر في التعرف على الصفات الشخصية للأفراد أنها تعتبر حركية متغيرة ولا تكاد تستقر على حال واحد بل إن الشخصية الواحدة قد تقوم بتصرفات قد تبدو شديدة التباين وذلك لاختلاف الموقف المحيط الذي تتفاعل معه .وهذا ما قد يعتبره البعض أحيانا تناقضا في شخصية معينة بينما لا يعدو الأمر مجرد تصرف طبيعي في وقت آخر ،والخطأ كل الخطأ هو النظر إلى النفس البشرية باعتبارها في حالة سكون وثبات وهو ما لا يتفق مع حقائق الأمور . ٩ .٩الشمول والتكامل: فالشخصية الإنسانية تمثل كماً شامل ًا ومتكامل ًا لسائر سمات وخصائص الفرد الطبيعية والنفسية والعقلية والروحية والتي تتفاعل معا في نسق فريد ومعقد يمثل وحدة متكاملة تؤثر في تشكيل سلوك الفرد في المواقف المختلفة . الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 164
المبحث الرابع :الخصائص الأنثوية : قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم (استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج مافي الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً) . و الأنوثة صفة رائعة في المرأة وأي امرأة تخفي أنوثتها أو تصطنع صفة أخرى فهي تضر بكيانها وتخالف طبيعتها التي خلقها الله عليها .ولاريب أن الأنوثة مطلوبة وضرورية في تجسيد شخصية المرأة . ماذا تعني الأنوثة في شخصية المرأة الأنوثة شيء تشعر به ولكن لا تراه بعينيك كل امرأة تتمتع بالأنوثة منذ ولادتها فهي صفة فطرية وتتميز المرأة بجملة من الصفات والخصائص من أهمها التالي : » »التكوين العاطفي للمرأة : فليس هناك شك أن المرأة بفطرتها ذات مشاعر حية وجياشة وقد خلقها الله تعالى هكذا لتواكب وظيفتها زوج ًة وأماً ...تلك الوظائف التي تحتاج إلى تواصل وجداني كبير وبدون هذا التواصل الوجداني تضطرب الأسرة وتتفكك عراها . » »التعلق والفقد : فالمرأة دائماً متعلقة بغيرها فهي تتعلق بشدة بأمها وأبيها وأخواتها ثم بعد ذلك بزوجها وأبنائها وأحفادها وهى تندمج بقوة في هذه العلاقات أكثر من الرجل لذا فهي (المعلمة والدارسة) على ح ِد سواء تبني علاقات مع بعضها البعض والعكس وتصبح هذه العلاقة جزءاً هاماً من حياتهما وبالتالي حين تفقد أياً من هذه العلاقات فإنها تصاب بالحزن والأسى وربما تصل لدرجة الاكتئاب . » »العمل المستمر بلا راحة : فالوظائف التي تقوم بها المرأة لا تعرف الإجازات لأن متطلبات الزوج والأولاد والأحفاد لا تنتهي وهى لا تأخذ راحة في أيام الجمع والعطلات بل ربما تعمل أكثر في هذه الأيام في تنظيف المنزل وإعداد الطعام للزوار من العائلة والأصدقاء ...وهكذا بلا توقف بل ربما تسهر المرأة لرعاية طفل رضيع أو العناية بطفل مريض ثم هي مطالبة بواجبات عملها الرسمي أو دراستها . » »الضعف الجسمي: فهي ضعيفة عضليا وضعيفة الإرادة وسريعة التأثر كما أنها في حالة بلوغها يسيل دم الدورة الشهرية معلنا بدء الحدث في وضوح ويتكرر ذلك الإعلان مرة كل شهر مسبوق ومصحوب ومتبوع بتغيرات جسدية ونفسية لا يمكن إخفاءها والتركيب الجسماني للمرأة بعد البلوغ يعلن عن نفسه بشكل واضح من خلال بروزات واضحة في أماكن مختلفة من الجسم والحمل يكون ظاهرا بارزا بعد الشهر الرابع والولادة مصحوبة بألوان شتي من الألم والصراخ والنزف والأطفال كائنات ظاهرة وملتصقة بآلام تعلن أمومتها في صراحة ووضوح وحين تصل المرأة إلى سن الشيخوخة أو قريب منها تحتاج إلى رعاي ٍة بشك ٍل خاص . 165
» »التزين و التجمل : فالمرأة لا تكتفي بالتستر ولكنها تريد أن تزين ظاهرها وتجمله ومن هذا نفهم ولع المرأة الفطري بأدوات الزينة والتجمل واستعمال الروائح العطرية ولا يتوقف التظاهر عند المستوى الجسدي أو المادي فقط وإنما يمتد إلى المستوى النفسي فيتمثل في ميل المرأة إلى الكذب المتجمل بمعني إنها تميل إلى إعطاء صورة أفضل عن نفسها تخفي بها أشياء وتظهر أشياء . » »المشاعر والعواطف الجياشة : والمرأة لا تحتاج فقط إلى ستر تكوينها الطبيعي والتظاهر بخلافة وإنما تحتاج ذلك أيضا في مواجهة مشاعرها وعواطفها فقد خلقت بطبيعة جياشة لتكون مناسبة لمواكبة حاجات جميع من لهن تعاملات معها وهذه الطبيعة تتسم بالسيولة العاطفية والتي تتبدى في التغير السريع في المشاعر وفي حرارة هذه المشاعر مقارنة بالرجل وهذه السيولة العاطفية يكمن خلفها تركيبات عصبية وإفرازات هرمونية تجعلها قوة دافقة تخشى المرأة خطرها و لذلك تحاول جاهدة إخفاء جزء كبير من مشاعرها وربما أظهرت مشاعر تبدو في الظاهر عكس مشاعرها الحقيقية فهي تحاول إخفاء حبها حتى لا تتورط في علاقات حرجة وتحاول إخفاء كرهها حتى لا تتعرض للغضب فإحساسها بضعفها وإحساسها بأنوثتها يجعلها تفضل موقف الانتظار فلا تسمح لرغباتها بالظهور الفج أو التعبير الصريح . » »التبعية : مهما تظاهرت المرأة بالقوة ومهما تزعمت المجموعات النسائية فهي تشعر بداخلها بأنها بحاج ٍة للرجل ويبدو أن هذه حقيقة لا تستطيع المداهنات الاجتماعية أو الإنسانية تجاهلها ،وكما قال تعالي (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) وقال تعالي (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) . » »الجمع بين النقيضين : لا يفهم المرأة من لا يفهم هذه الصفة الفطرية فيها فهي تجمع بين اللذة والألم بحيث لا يستطيع التفرقة بينهما في لحظة بعينها ويتجسد ذلك في حالة الحمل والولادة والرضاعة وتربية الأولاد فعلى الرغم من شكوى الأم من آلام الحمل والولادة والرضاعة والتربية إلا أنها في ذات الوقت تشعر بلذة عارمة أثناء هذه المراحل ويمتزج الحب بالكره لدي المرأة فهي تكره شقاوة الأبناء وتحبهم في ذات الوقت وتحقد علي الزوج ولا تطيق ابتعاده عنها وتضيق من الأب وتدعو له بطول العمر وهي تجمع بين الضحك والبكاء ويساعدها تكوينها العاطفي ورقة مشاعرها على ذلك ويساعدها التكوين البيولوجي فتسعفها الغدد الدمعية بما تحتاجه مـن دموع وبمنتهى السرعة والسهولة .أيضاً قد تجد مشقة وتعب ونصب من التعلم والتدريس ولكن تجد لذة وراحة وأنس حينما ترى طالباتها وبناتها حافظات وخاتمات لكتاب الله عز وجل أو حين تعلم طفل أو طفلة الفاتحة أو الآداب الإسلامية . ... الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 166
» »التقلب : وهو صفة نفسية أصلية في المرأة فالمرأة منذ بلوغها لا تستقر على حال فأحداث الدورة الشهرية وما يسبقها وما يصاحبها وما يتبعها من تغيرات تجعلها تتقلب في حالات انفعالية متباينة ثم الزواج واحتياجات الحياة الزوجية ثم الحمل وما يواكبه من تغيرات جسدية وهرمونية ونفسية يجعلها بين الشوق والرفض وبين الرجاء والخوف طيلة شهور الحمل ثم يتبع ذلك الولادة التي ينتج عنها زعزعة ما تبقى من استقرار لدى المرأة ومع قدوم الطفل تصبح الأم مسؤولة عن كائن كثير الاحتياجات ولابد أن تكون لديها قابلية لمواكبة كل هذا وغيره كثير في حياتها ومن لا يفهم صفة التقلب لدي المرأة يحار كثيرا أمام تغير أحوالها ومشاعرها وقراراتها وسلوكياتها . وأخيرا نقول هذه هي المرأة بالغة الضعف بالغة القوة التي أوصى رسولنا صلى الله عليه وسلم الرجال بها فقال (فاستوصوا بالنساء خيرا) فالمرأة أولى من الرجل وحر ٌي بها أن تتبع وصية حبيبنا صلى الله عليه وسلم بأختها . المبحث الخامس :فوائد التعرف على الخصائص النفسية للمرأة : إن حاجة الإنسان عموما والمعلمة بصورة خاصة للتعرف على الخصائص يتمثل في الأمور التالية : أ ـ مراعاة المرأة المتزوجة أو غير المتزوجة لظروفها الشخصية وما قد تعانيه من مشاكل أسرية مع أفراد الأسرة وما هي أوضاعها الأسرية أو رغباتها في الزواج كغيرها من النساء أو العقيم وما قد تعانيه من مشاكل نفسية مع الزوج أو أهل الزوج والرغبة الملحة في الإنجاب أو ما تمر به في وقت العذر الشهري وما قد تعانيه من آلام وتعب نفسي وجسدي وتقلبات متتابعة أو وقت الحمل وما قد تعانيه من آلام وأتعاب نفسية وجسدية وكذلك فترة ما بعد الحمل أو الولادة وماهي أحوالها أو أحوال مولودها . أو المرأة العاملة في الفترة الصباحية وما قد تعانيه من متاعب نفسية أو جسدية أو أسرية خلال فترتي العمل وماهي الظروف التي أجبرتها على العمل وماهي أوضاع بيتها وأسرتها وأولادها. ب ـ المرأة ذات التركيب النفسي الأنثوي الطبيعي تمر بكل الخبرات السابقة في هدوء وتتقبل فكرة الأمومة أوالحمل أو الولادة أو غير ذلك وتحاول أن تراعي وتتقبل أحوال المرأة أو الدارسة التي أمامها وتكون عوناً لها وتسعى لزيادة العطاء عندها وتسعد عند تغلبها على ظروفها وتحسن أحوالها . ج ـ لتتعرف المعلمة على الخصائص الطبيعية للدارسات . د ـ لتتعرف المعلمة على حدود طاقات وقدرات الدارسات . ز ـ لتمتلك المعلمة الرؤية الجيدة والواعية عن نفسها وبنات جنسها وتتعرف على نقاط القوة والضعف . ط ـلتفهم مدى قدرتها على التخطيط في مجالات الحياة مراعي ًة طبيعة الأنثى . ل ـ لأخذ المواقف المطلوبة عند كل حدث بما يناسب . ح ـ لتتعرف المعلمة على التصور الطبيعي للغير . 167
و ـ لإعداد بناء النفس نحو الأحسن والاقوم . ي ـ لتتعرف المعلمة على الواجبات الروحية والنفسية والعقلية وتسعى للقيام بأدائها بالتوازن المطلوب . المبحث السادس :الصفات الشخصية السلبية للمرأة : قد تظهر بعض الصفات الشخصية السلبية للمرأة عموماً سوا َء معلمة أو دارسة وقد تضيع وتفقد بعض الصفات الأنثوية ويكون ظهور هذه الصفات إما دائماَ أو عارضاَ مثل ًا في حالات الغضب والانفعال أو أنها تمر في أزمة نفسية داخلية أثرت عليها ...وقد ينتج عن هذا تصرفات أو أحوال من غير المناسب صدورها مثل : » »علو صوتها بكثرة بسبب أو بدون سبب » »العبوس و الغضب » »إذا انتهجت رد الفعل والانفعال وصدر منها تعاملات محسوسة أو نطقت لفـظاً قبيحاً أو سيئاً » » سوء الظن في الغير . » »إذا تخلت عن الرحمة واللين » »عندما تتخذ الانتقام سبيلا عن التسامح » »أن تطغى الكراهية على تعاملاتها » »إذا كثر جهلها في كلامها. » »حين تهمل وتقل الرقة والطيبة من تصرفاتها الصفات السلبية القسوة سوء الظن الانفعال الغضب علو الصوت الاهمال الجهل الكراهية الانتقام بالكلام الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 168
169
الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 170
الفصل التاسع عشر الفروق الفردية 171
الفروق الفردية الفروق الفردية ظاهرة عامة في جميع الكائنات العضوية وهي سنة من سنن الله في خلقه فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم فلا يوجد فردان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد وهذا الاختلاف والتمايز بين الأفراد أعطى الحياة معنى وجعل للفروق الفردية أهمية في تحديد وظائف الأفراد. وتعد الفروق الفردية ركيزة أساسية في تحديد المستويات العقلية والأدائية الراهنة والمستقبلية للأفراد ولذلك فقد أصبحت الاختبارات العقلية وسيلة هامة تهدف إلى دراسة احتمالات النجاح أو الفشل العقلي في فترة زمنية لاحقة .أما عن الفروق الفردية في الشخصية فنجد أن كل إنسان متميز بذاته ولا يمكن أن يكون كذلك إلا إذا اختلف عن الآخرين وتعتمد مقاييس الشخصية على ظاهرة الفروق الفردية في الكشف عن العوامل الرئيسية التي تحدد نجاح الأفراد حيث إن النجاح يمتد في أبعاده ليشمل كل مكونات الشخصية في تفردها من فرد إلى آخر . وتعد ظاهرة الفروق الفردية من أهم حقائق الوجود الإنساني التي أوجدها الله في خلقه حيث يختلف الأفراد في مستوياتهم العقلية فمنهم العبقري والذكي جدا والذكي ومتوسط الذكاء ومنخفض الذكاء والأبله وتوجد كذلك بدرجات متفاوتة في جميع السمات الجسمية للأفراد سوا ًء في الطول أو الوزن أو السمات النفسية و الانفعالية كالانطواء و الانبساط وغير ذلك أمور تقوم فوائد التعرف مظاهر الفروق تعريق الفروق بها المعلمة على الفروق الفردية الفردية لمراعاة الفروق الفردية المبحث الأول :تعريف الفروق الفردية : تعرف الفروق الفردية بأنها الانحرافات الفردية عن متوسط المجموعة في الصفات المختلفة ويرى بعضهم أن الفروق الفردية هي الدراسة العلمية لمدى الاختلاف بين الأفراد في صفة مشتركة بينهم حيث يستند هؤلاء إلى أن الفروق الفردية مقياس لمدى الاختلاف والتشابه (التشابه في وجود الصفة والاختلاف الكمي في مستويات وجودها) وقد اقترح فؤاد أبو حطب في كتابه عن القدرات العقلية تعريفاً للشخصية في إطار الفروق الفردية حيث وصف الشخصية بأنها البنية الكلية الفريدة للسمات التي تميز الشخص عن غيره من الأفراد الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 172
المبحث الثاني :مظاهر الفروق الفردية : تتخذ الفروق الفردية عدة مظاهر نوضحها بما يلي: ١ .١الفروق داخل الفرد نفسه: فنجد الفروق بين الفرد ونفسه في مراحل نموهـ المختلفة فالفتاة تتغير عدة تغيرات في مختلف الوظائف الجسمية والنفسية في مراحل نموها المختلفة فلو قسنا قدراتها العقلية وهي في العاشرة مثل ًا لوجدناها تختلف عن قدراتها وهي في الخامسة عشرة ،كما أن الفرد الواحد لا تتساوى فيه جميع القدرات فليست كل إمكانات الفرد العقلية والانفعالية في مستوى واحد فقد يكون مستوى القدرة العددية ممتازاً وتكون القدرة الميكانيكية ضعيفة وكذلك الحال فيما يتعلق بالسمات الانفعالية المختلفة. ٢ .٢الفروق بين الأفراد: تتمثل الفروق بين الأفراد في وجود اختلافات بين الأفراد في مختلف مراحل التعليم في جميع الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية . المبحث الثالث :فوائد التعرف على الفروق الفردية: ١ .١إن تعلم الفروق الفردية يفيدنا بصفة خاصة في المجال التربوي والتعليمي حيث يساعد بدرجة كبيرة على التدريس بما يتناسب مع قدرات الدارسات ٢ .٢يسهم في تقديم العديد من الأنشطة والبرامج الإضافية التي تتناسب مع المستويات المتباينة حيث يمكن تقديم بعض الأنشطة التي تناسب الدارسات المتفوقات ومتوسطات أو بطيئات الذكاء ك ٌل بما يناسبها . ٣ .٣إن معرفتنا بالفروق الفردية بين الدارسات تمكننا من توجيههن التوجيه المناسب وبما يتلاءم مع قدراتهن واستعداداتهن فمثل ًا إذا كانت بطيئة في الحفظ وسريعة الفهم توجه الى دراسة الفقه والأحكام الشرعية. ٤ .٤تساعد المعرفة بظاهرة الفروق الفردية المعلمة على اختيار وانتقاء أنسب طرق التدريس والأنشطة والبرامج الإضافية التي تتوافق مع قدرات واستعدادات غالبية الدارسات ٥ .٥تساعدها كذلك على أن تقوم بدورها قدو ًة ونموذجاً وقائد ًة ناجح ًة للعملية التعليمية داخل الفصل الدراسي وخارجه حيث تدرك أن الدارسات يختلفن في مستويات تحصيلهن نظراً لاختلاف استعداداتهن وميولهن ومستوى دافعيتهن وفترات انتباههن ...الخ ويمكن ملاحظة هذا الاختلاف في المجموعة الواحدة حيث نجد دارس ًة سريعة الحفظ وأخرى متوسط ًة وثالث ًة بطيئة وتحتاج إلى مضاعفة الوقت والجهد . 173
المبحث الرابع :أمور تقوم بها المعلمة لمراعاة الفروق الفردية : إن أسلوب مراعاة الفوارق الفردية بين المتعلمين من الأساليب التربوية لدى العلماء والمربين ومراعاة الفروق الفردية تعني مخاطبة المتعلم وفق مستواه في الفهم والقدرة على الاستيعاب لما يلقى عليه من العلوم والمعارف ولكي تحمل المعلمة الدارسات على الانتباه للحفظ والمراجعة وزيادة التركيز عليها أن تعمل على توضيح أهمية ذلك وما تقدمه لهن من فوائد كثيرة ذات تأثير بالغ على مستقبلهن في حياتهن وآخرتهن وعلى المعلمة مراعاة التالي : ١ .١الثناء على الدارسات المتقدمات بالحفظ والمراجعة يشجعهن ويدعمهن لزيادة الاهتمام كما أنه يكون حافزاً لبقية الدارسات لكي يحتذين حذوهن . ٢ .٢ينبغي للمعلمة أن تنزل إلى مستوى الدارسات بطيئات التعلم وتكون التكليفات بما يناسب مستواهن وعدم تحميلهن أكثر من طاقتهن مما قد يسبب لهن النفور من الدار . ٣ .٣على المعلمة أن تستخدم الوسائل التعليمية مثل الحاسب الآلي أو جهاز التسجيل ...بشكل فعال وبذلك تشرك أكثر من حاسة لدى الدارسات كحاسة السمع والنظر وطبيعي كلما حاولنا إشراك أكبر عدد من الحواس في عملية الحفظ كلما حصلنا على نتائج جيدة. ٤ .٤ينبغي للمعلمة أن تخلق باستمرار الانفعالات السارة في نفوس الدارسات وتسعى بكل طاقتها إلى تقليل الانفعالات غير السارة لكي تستمع الدارسات بالدار بشوق ورغبة حيث إن خلق الانفعالات السارة لديهن يتوقف بالطبع على طريقة معاملة المعلمة لهن وكيفية معالجة مشاكلهن وأخطائهن وتصرفاتهن الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 174
175
الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 176
الفصل العشرون خصائــص النمـــو 177
خصائص النمو ق ُصر علم النفس الحديث في البحث عن هذه المراحل العمرية وهي مرحلة ما قبل الميلاد ثم مرحلة المهد ثم الطفولة ثم المراهقة ثم الشباب ثم أواسط العمر وهضبته ثم الكهولة ثم الشيخوخة. ولم تتمكن الدراسات الحديثة في علم النفس ان تحدد بالضبط ما تتميز به كل مرحلة من خصائص النمو إلا من قبل التقريب إذ إن مراحل ما بعد الطفولة تكون فيها خصائص النمو متأثرة بما قبلها ومتهيئة لاستقبال المرحلة اللاحقة ،ولا يمكن فهم خصائص النمو أو مراحله في حياة الإنسان ذكراً كان أم أنثى إلا من خلال قوله تعالى (:يَا أَ ُّي َها ال َّنا ُس ِإن ُكنتُ ْم ِفي َريْ ٍب ِّم َن الْ َب ْع ِث َف ِإ َّنا َخلَ ْقنَا ُكم ِّمن تُ َرا ٍب ثُ َّم ِمن ُّن ْط َف ٍة ثُ َّم ِم ْن َعلَ َق ٍة ثُ َّم ِمن ُّم ْض َغ ٍة ُّم َخلَّ َق ٍة َو َغيْ ِر ُم َخلَّ َق ٍة ِّلنُ َب ِّي َن لَ ُك ْم َونُ ِق ُّر ِفي ا ْلَ ْر َحا ِم َما نَ َشاءُ ِإلَى أَ َج ٍل ُّم َس ًّمى ثُ َّم نُ ْخ ِر ُج ُك ْم ِط ْف ًل ثُ َّم ِلتَبْلُ ُغوا أَ ُش َّد ُك ْم َو ِمن ُكم َّمن يُتَ َو َّفى َو ِمن ُكم َّمن يُ َر ُّد ِإلَى أَ ْر َذ ِل الْ ُع ُم ِر ِل َكيْ َل يَ ْعلَ َم ِمن بَ ْع ِد ِعلْ ٍم َشيْ ًئاً ) وذهبت دراسات علم النفس الى أن لكل فئة عمرية من مراحل النمو الإنساني خصوصياتها النفسية والفكرية ولكل من الذكر والأنثى خصائص فكرية يتميز بها عن نظيره غير أن دراستنا تقتصر على مراحل نمو المرأة وخصائص كل مرحلة ولا سيما من حيث الخصوصيات الأنثوية والمراحل التي تختص فيها المرأة مراحل تكوين المرأة و الصفات المميزة لكل مرحلة : المبحث الأول :مرحلة المهد :منذ الولادة وحتى ثلاث سنوات ففي هذه المرحلة من حياة المرأة تكاد تختفي الفروق بين سلوك الذكر والأنثى ومن الناحية الفسيولوجية بحيث لا يمتاز الذكر عن الأنثى بفوارق تذكر إلا ما كان من بروز أعضاء التذكير والتأنيث وهذه الأعضاء تتحدد في اللحظة التي يبعث الله فيها الروح في نفس الجنين وهو في الرحم .ففي هذه المرحلة يشترك الذكر والأنثى في الرضاع والفطام والنوم والتسنين (أي بروز الأسنان) والنشاطات الحركية وما يتصل بها وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن المولود ذكراَ كان أم أنثى تتشابه مراحل نموهما تصبح لدينا في المولود هذه المجموعة من الخصائص -: » »يستمر الوليد في ازدياد جسمه وزناً وطولاً وحجماً . » »تتكامل الحواس خلال هذه المرحلة لدى الوليد فالإحساسات الدنيا مثل الشم واللمس والذوق تتقدم على السمع والبصر . » »يتصل الوليد بالعالم الخارجي عن طريق حواسه وبها يستطيع أن يدرك أمه ومن يحيط به. » »يتقن الوليد خلال هذه المرحلة مهارات حسية وحركية تساعده على التكيف مع متطلبات التكوين النامي. » »سرعة متغيرات الوليد وانفعالاته من فرح وسرور وغضب وخوف. الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 178
المبحث الثاني :مرحلة الطفولة من 12-3سنة : ونظراً لاكتساب الفتاة معظم مكوناتها الشخصية في هذه المرحلة واستقلال هويتها التفكيرية فقد قسمت المرحلة إلى : أ ـ طفولة مبكرة ( 5-3سنوات) ب ـ طفولة متوسطة ( 8-6سنوات ) ج ـ طفولة متأخرة ( 12- 9سنة ) لكن هذا التقسيم كان يتناول الطفولة من حيث هي مرحلة في عمر الإنسان ذكراً كان أم أنثى وسنتناول هذه المرحلة على عمومها من حيث خصائص النمو وتبرز الملامح التالية : » »النمو الجسمي البطيء من سن 8-6وتسارعه ما بين 12-9وزيادة في النشاط الحركي لدى الفتاة ويمكن أن تفرغ هذه الطاقة الزائدة بميولاتها الفطرية في مساعدة أمها في البيت أو التدخل المباشر في إنجاز مهمات بسيطة كالطهي وتنظيف الملابس وإعداد الوجبات الخفيفة . » »يلاحظ في هذه المرحلة ولا سيما الطفولة المتأخرة أن الفتاة تبدأ بالاستعداد لاستقبال مرحلة جديدة من حياتها بنا ًء على ملاحظاتها الجسدية في نفسها كانتفاخ الثديين أو بروزهما قليل ًا وملاحظة اكتمال أو ارتسام العضو التناسلي بشكل واضح وتكثر لديها التساؤلات والتأملات المستقبلية . » »نضوج عضلات صغيرة في اليدين والأصابع والأنامل وتأخذ هذه الأجزاء شكل ًا ناعماً وتميل الملامح العامة في جسمها نحو النعومة وتتسم برقة الصوت وعذوبته . » »ونظرا لاقتراب هذه المرحلة ولا سيما آخرها من مرحلة المراهقة فإنه لا يمكن فصل سن الثانية عشرة عن سن الثالثة عشرة الذي هو بداية المراهقة لأن المرأة في سن الثانية عشرة يمكن أن تكتمل أنوثتها في بعض البيئات ويمكن أن تتزوج . الخصائص الانفعالية في هذه المرحلة كالتالي : » »الميل نحو الهدوء . » »تتميز الفتاة بأنها أقل عدوانية . » »لديها قدرة أكثر على التحكم في مظاهر الغضب . » »مقارنة الذات مع الآخرين » »الاعتدال في الانفعالات . » »ازدياد الغيرة لديها . » »بداية ملامح التفكير . » »الميل نحو الخيال المعرفي . » »التفكير المجرد :تفكير عقلي دون الاعتماد كلياً على الصور المحسوسة المادية » »وتميل الفتاة إلى كتابة التعبيرات الدالة على بنات جنسها وبلغة المؤنث . 179
»التكوين الاجتماعي :تبدأ الفتاة بتكوين علاقاتها مع مثيلات من حيث العمر والجسم والعقل. » »تشعر الفتاة بوزنها القيادي وتك ّون زعامات تستطيع أن تترأسها . » »الاعتناء بمعالم الأنوثة أكثر » »الاستقلال الذاتي » المبحث الثالث :مرحلة المراهقة من 17 -13 وهي أكثر مراحل المرأة خطور ًة وحساسي ًة في حياتها لا بل في حياة الإنسان بشكل عام وبالرجوع إلى معاجم اللغة كانت كلمة مراهقة تندرج تحت مادة رهق بمعنى اقترب أو نصب وتصب ولعل أصل التسمية في كلمة مراهقة ناجمة عن جملة المتاعب من الناحية الفسيولوجية والنفسية التي يعاني منها المراهق لأنه شديد الحساسية والتأثر بالمحيط الخارجي وسرعان ما تستهويه المؤثرات الخارجية ويجلس يحاكي الثقافات والعادات والتقاليد ومعظم السلوكيات التي يقع عليها بصره أو فكره أ -خصائص النمو عند الفتاة في هذه المرحـلـة : ١ .١بداية النضج الجنسي وبداية أعراض الحيض والدم. ٢ .٢ظهور وبروز في الجسم والصدر . ٣ .٣الاهتمام المبالغ فيه بالجسم والجمال والعناية الزائدة . ٤ .٤تبرز وتقوى العلاقات الاجتماعية والصداقات الخاصة . ٥ .٥يبرز في هذه المرحلة التفكير والإعجاب لمن هن أكبر منهن . ٦ .٦تتميز هذه المرحلة بالتقلبات النفسية والصراعات الداخلية للفتاة وذلك بسبب التغيرات التي حصلت عليها سوا ًء كانت جسمية أو نفسية أو اجتماعية . ٧ .٧تتصف الفتاة بالخجل والانطواء والقلق النفسي خصوصاً عند حدوث أول حالات الحيض . ٨ .٨مرحلة المراهقة لدى الفتاة هي مرحلة التحول إلى الأنوثة الكاملة وقد تفسرها بعض الفتيات بمرحلة المتاعب بسبب ما يمر عليها من عادة شهرية وما يصاحبها من آلام بالإضافة إلى المسؤوليات الاجتماعية الأخرى كنظرة الأسرة لها أنها أصبحت امرأة . ٩ .٩يحدث خلال مرحلة المراهقة نمو متصاعد لجميع الطاقات الجسدية ،ويشمل النمو ثلاثة جوانب هي :الحجم والوزن والطول ،ورغم أن نسبة ذلك تختلف بين الذكور والإناث؛ إلا أنها بشكل عام تشمل الخصائص الجنسية الأولية ،نمو الأعضاء التناسلية وحصول الاحتلام. ١٠١٠والخصائص الثانوية مثل :تغير الصوت ،ظهور الشعر ،ازدياد الوزن نتيجة زيادة نمو الأعضاء وزيادة الدهون وأنسجة الجسم. ١١١١إن ما يراه الكثير من علماء النفس والتربية ،أن فترة ما قبل المراهقة ،في حياة الفتاة أو الفتى ،هي فترة الانجذاب إلى الوعي الديني والتدين والعبادة والتفاعل النفسي معه ،وقد تطلب في خضم حماسها المعنوي إلى من يساعدها من أجل بلوغ مراتب الكمال الديني. الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 180
١٢١٢الحساسية الشديدة . ١٣١٣الاهتمام أكثر بجسمها لتتميز أنوثتها . ١٤١٤سرعة الانفعال وشدة الغيرة . ١٥١٥خصوبة الخيال واتساع آفاقه . ١٦١٦استقلال ذاتي وثقة بالنفس . ب -دور المعلمة في هذه المرحلة : ١ .١التهيئة النفسية لهذه المرحلة . ٢ .٢توعية الفتاة بالأحكام الشرعية . ٣ .٣معاملة الفتاة بلطف ومتابعتها من بعد . ٤ .٤إبراز قدوات مناسبة للفتاة . ٥ .٥أنها مرحلة انتقال من طفولة إلى شبه نضج ومرحل ُة اكتسا ِب المعلومات وتكوين الشخصية للفتاة . ٦ .٦ينبغي للمعلمة تمييز الفتيات بالمعاملة وذلك بالتقدير والاحترام. ٧ .٧توجيه الفتاة إلى الواجبات والمهام المطلوبة من المرأة وتهيئتها إلى الحياة الزوجية . ٨ .٨أن تدرك المعلمة أن هذه المرحلة قد تتسم بالصراع الداخلي من أجل الرغبة في النضج واستكمال البلوغ الجنسي والأنثوي ...لذا يظهر على الفتاة استحساناً واهتماماً بجمالها وكثرة الحديث عن نفسها . ٩ .٩تتسم هذه المرحلة بالانفلات العاطفي والتقلبات المزاجية فقد تحزن الفتاة لأم ٍر تاف ٍه وتفرح لأم ٍر تافه. ١٠١٠لا ضير في أن تصادق المعلمة دارستها على أنها ابنتها أو صديقتها المراهقة وتتحدث معها وتتناقش بأسلوب مريح وسلس باهتمام وتفاهم وتغمرها بالحب والعطف والحنان والرعاية . ١١١١يكثر الحب البريء والصداقات الشخصية بين الفتيات وهي تعبر عن رغبتها اللاشعورية إلى الحب الأنثوي وقد تمتد هذه الصداقات إلى حالات متطرفة وصداقات محرمة وعلاقات غير مقبولة . ١٢١٢تكثر الأوهام المرضية بسبب الإفرازات الغددية والعمليات الفسيولوجية والوضع النفسي لديها. ١٣١٣التوعية الطبية والصحية للأحوال والتقلبات التي قد تصاحب هذه المرحلة ١٤١٤الرفق بالمراهقات وتحري الحكمة في ذلك واختيار العبارات المحببة إلى النفس .يقول سبحانه وتعالى (ا ْد ُع ِإ ِلى َس ِبي ِل َر ِّب َك ِبالْ ِح ْك َم ِة َوالْ َم ْو ِع َظ ِة الْ َح َسنَ ِة َو َجا ِدلْ ُهم ِبا َّل ِتي ِه َي أَ ْح َس ُن. ).. ١٥١٥أن تلاحظ المعلمة الجوانب السلوكية والقصور لدى الدارسات وتعالجه وتوجه النقد إلى السلوك نفسه وليس إلى شخصيتها لأ َّنها تتضايق من كثرة اللوم والتوبيخ أو توجيه الأسئلة المباشرة لها. ١٦١٦المراهقات يحببن من يفتح المجال لهن لتحقيق ذواتهن ويشركهن معه في المهام المناسبة لهن ويشعرهن أنهن مهمات لكي يتفاعلن ويندمجن معه. 181
١٧١٧تحرص المراهقة على تكوين الصداقات مع فتيات تجمعهن ميول مشتركة أو هوايات موحدة إذ تقضي المراهقة كثيراً من وقتها مع رفيقاتها كما أ َّنها تميل إلى الاعتماد على نفسها وتسعى إلى جعل المحيطين بها يدركون أنها أصبحت كبيرة فهي تعتز بنفسها . المبحث الرابع :مرحلة الرشد (25-18سنة) : إن السمات المميزة لنمو المرأة في مرحلة الرشد لم تأبه بها الدراسات النفسية والاجتماعية بالتعريف بين المرأة الأم والمرأة الفتاة فالملاحظ أنه في كثير من الحالات عندما تكون المرأة متزوجة في هذه المرحلة تنصرف كثيراً إلى تدبير شؤون البيت والاهتمام بالزوج والاولاد ولكن السمة البارزة ان هذه المرحلة تكون المرأة فيها أكثر اتزاناً من قبل والأغلب أن كل الأعباء الملقاة على عاتقها في هذه المرحلة لا تصرفها كثيراَ عن الاهتمام بشخصيتها والاعتداد بأنوثتها. ويمكن أن نلخص أبرز خصائص النمو عند المرأة في هذه المرحلة بالآتي : » »اكتمال النمو الجسمي . » »تمايز في الانفعالات وظهور العواطف . » »طاقة هائلة في ميولاتها الجنسية . » »اعتزاز بأصالتها وحسبها ونسبها . » »يصبح تفكيرها أكثر واقعية وأكثر اتزاناً في علاقتها . » »التفكير في تبوء مراكز تفاعلية وعلمية . » »قدرتها على التقويم ولا سيما الجوانب الفنية والجمالية . » »تحاول أن تتبوأ مكاناً في التغير الاجتماعي . » »تفتح أنماط الشخصية الذاتية . » »استقرار العواطف والمزاج الفردي . » »ميل نحو تحمل المسؤولية . » »القدرة على التمييز وتحكيم الأمور . » »الواقعية في الإدراك والتفكير . » »تجلي معالم الأنوثة . » »تنامي القدرات اللغوية والعلمية والجمالية والتفكيرية . الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 182
المبحث الخامس :مرحلة أواسط العمر (: ) 50-26 ونادراً ما تكون المرأة غير متزوجة وأندر ان تكون بلا أبناء فإذا ما أخذنا بعين الاعتبار الحالة الأعم فإن المرأة في هذه المرحلة تكون أماً لأسرة كبيرة وغالباَ ما يشكل الحمل والولادة عند المرأة في هذه المرحلة عامل إعياء وإرهاق يصاحبه فقدان بعض معالم الجذب لذا تحاول التعويض عن ذلك بحب السيطرة والاستبداد ولفت الانتباه إليها .وفيها تتميز بالآتي -: أ .شديدة الحساسية والتأثر بالمواقف الحرجة وهذا بسبب زيادة تجربتها في الحياة. ب .عودة الأنانية من خلال حبها لفت الانتباه إليها وصرف زوجها عن المحيط الخارجي وربما يظن بعض الناس أن المرآة في هذه المرحلة تنصرف عن الاهتمام بالجمال فالعكس هو الصحيح فأحياناً تنشغل عن زوجها بالوقوف أمام المرآة كثيراً. ج .كثرة الشكوى والاستياء من المحيط الذي لا يلائم طبعها وربما تعاني الكبت الجنسي وتكره الرجال إذا لم تكن متزوجة . د .تزداد عصبيتها إذا لم تتمكن من تحقق مرادها ورغباتها. ز .تنامي فترة الإخصاب . ح .ضعف في ردود الأفعال . ط .ضعف في حاستي السمع والبصر . ك .تغير في عملية الإدراك . م .تكامل النمو الجسمي . ن .استواء في النشاط الجنسي . ع .شعور بالأمومة . ي .إدراك حجم المشكلات المحيطة بها . ل .الحرص على علاقاتها الاجتماعية . ف .نظرة واقعية للحياة . 183
المبحث السادس :مرحلة الكهولة ( 51إلى : )65 قال تعالى َ ( :و ِمن ُكم َّمن يُتَ َو َّفى َو ِمن ُكم َّمن يُ َر ُّد ِإلَى أَ ْر َذ ِل الْ ُع ُم ِر ِل َكيْ َل يَ ْعلَ َم ِمن بَ ْع ِد ِعلْ ٍم َشيْ ًئا) تكون المرأة في أرذل العمر وهي مرحلة لها صفات جسمية واضحة جداً بنص الآية وليست الآثار السيكولوجية إلا انعكاساً مباشراً عنها وأبرز ذلك ما تجده في المرأة من شعور باليأس ولا تستطيع التظاهر بالسعادة ولا تثق بصديق مع ما يرافق ذلك من انقطاع الحيض والتوقف عن الولادة وتهدل الجسم ...الخ ومن ابرز خصائص هذه المرحلة : » »زيادة التدين . » »شعور بالوحدة . » »ضعف المرونة الاجتماعية . » »مرحلة فيها ضعف عام . » »سن اليأس . » »تفكير متزن . » »توازن عاطفي . » »كثرة أحلام اليقظة . » »هدوء انفعالي . » »إحساس بالإنجاز والإتمام . » »الإحساس بالفشل . الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 184
185
الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 186
الفصل الحادي والعشرون علاقات المعلمة مع .. 187
علاقات المعلمة مـع ... المبحث الأول :التوازن في حياة المعلمة في ظل انشغال المعلمة بأمور الدار والتدريس والدارسات ومع تزاحم العمل قد تهمل المعلمة جوانب مهمة وتهتم بجوانب أقل أهمية أو غير مهمة وتفقد عملية التوازن فقد يكون الزوج أو أحد أطفالها بحاج ٍة ملح ٍة لها أو تهمل حقوق الزوج أو حقوق الوالدين أو تغفل جوانب مهمة في حياتها كالجوانب العبادية أو العلمية أو التطويرية أو غير ذلك . ... والمقصود بالتوازن :إعطاء كل شيء حقه من غير زيادة ولا نقص وهو ينشأ عن معرفة حقائق الأشياء على ما هي عليه ومعرفة حدودها وغاياتها ومنافعها . وهي الحكمة المنوه بها في قوله تعالى (يُ ْؤ ِتي الْ ِح ْك َم َة َمن يَ َشاءُ َو َمن يُ ْؤ َت الْ ِح ْك َم َة َف َق ْد أُو ِت َي َخيْ ًرا َك ِثي ًرا َو َما يَ َّذ َّك ُر ِإ َّل أُولُو ا ْلَلْ َبا ِب ) والتي تمكنها من تحقيق التوازن بين اهتماماتها وقدراتها على النهوض بكامل مسؤولياتها من دون تفريط أو إفراط أو تغليب جانب على آخر فالمعلمة عموماً أمام مسئوليات ثلاث مهمة : ١ .١مسؤوليات تجاه ربها . ٢ .٢مسؤوليتها تجاه نفسها . ٣ .٣مسؤوليتها تجاه أهلها . والمعلمة الموفقة الناجحة هي التي تحفظ معادلة التوازن فتعطي كل جانب من هذه الجوانب حقه من الاهتمام تنفي ًذا لتعاليم النبوة وامتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( :إن لنفسك عليك ح ًّقا وإن لزوجك عليك ح ًّقا وإن لربك عليك ح ًّقا فأعط كل ذي حق حقه) واللاتي لا يتقيدن بهذه القاعدة ولا يعملن على تحقيق التوازن بين اهتماماتهن أو يغالين في الاهتمام بجانب من مسؤولياتهن على حساب الجوانب الأخرى ..إنهن في أكثر الأحيان يفقدن عنصر الاستقرار في حياتهن ولا يملكن القدرة على الاستمرار في عملهن إن من أهم العوامل التي تعمل على نجاح أي عمل هو التوازن في حياة الفرد وكيفية تحقيقه. التوازن هو الذي يعمل على توزيع المجهود الفردي للأعمال وإعطاء الأولويات لكل عمل على قدر حجمه ولكننا نرى هذه الأيام أن التوازن أصبح عملة نادرة مما أدى إلى ضياع الوقت والجهد الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 188
المبحث الثاني :توجيهات عام ًة : » »الاستعانة بالله عز وجل واسأليه التوفيق والسداد والرشاد . » »الدعاء في الأوقات والأحوال التي يُرجى فيها إجابة الدعاء . » »أن التوازن يحتاج إلى نور وبصيرة يلهمها الله لمن يشاء وإنما يتم الطمس على نور البصيرة بسبب ظلمة المعصية فالمؤمن الموصول بالله حسن التصرف ونور البصيرة يلازمه في كل موقف وينتج عن هذا نجاح العمل في كل وقت. » »التنسيق مع الأسرة خصوصاً الزوج أو الأب بالعمل الدعوى الذي تقومين به وأهميته . » »إشعار الأسرة بأعمالك حتى يتيسر ل ِك ولهم ضبط الأمور بصورة متوازنة . » »تنظيم الوقت والبعد عن كل ما من شأنه تضييع الأوقات من الملهيات . » »تفهم واقع الحال الذي تعيشين فيه . » »ترتيب الأولويات في حياتها . » »إعطاء كل ذي حق حقه . » »استشارة الأب أو الزوج أو بعض الأخوات الداعيات في حالك وما الأصلح لك إذ إن الحالات البشرية مختلفة وكل إنسان له ظروفه الخاصة . » »تنظيم أوقات محددة للخروج والعودة للمنزل . » »عدم ترك أمور المنزل كاملة للخدم خصوصاً تربية الأطفال . » »ألا يستهلك العمل الدعوي كل وقتك وتفكيرك . » »الوقاية من المشكلات المتوقع حدوثها وعلاج ما قد يحدث بحكمة وهدوء . المبحث الثالث :علاقتها مع ربها : » »إن من أولويات المرأة عموماً والداعية خصوصاً أن تتعرف على أولويات ترتيب المخاطبة في الدعوة . » »يبدأ الداعي بإصلاح نفسه قبل أي أحد لأن الفعل أكثر أثراً من القول واسمعي قول شعيب عليه السلام: ( َو َما أُ ِري ُد أَ ْن أُ َخا ِل َف ُك ْم ِإلَى َما أَنْ َها ُك ْم َعنْ ُه) . » »إنذار العشيرة القريبة قال الله عز وجل ( َوأَنْ ِذ ْر َع ِشي َرتَ َك الأ ْق َر ِبي َن) فصلاح البيت والأسرة داعم للداعية للاستمرار ومساعد له على الثبات فأهل البيت للمرأة هم العشيرة القريبة فهذا الزوج وهؤلاء الأبناء والأم والأب ولك ٍل منهم ما يناسبه من أسلوب وطريقة . » »تزكية النفس فالمعلمة التقية تستعين دوماً على تقوية روحها وتزكية نفسها بين دوام العبادة والذكر والمحاسبة واستحضار خشية الله ومراقبته في أعمالها كلها فما أرضاه فعلته وما أسخطه أقلعت عنه . » »تقوى الله عز وجل قال تعالى َ( َمن يَ َّت ِق اللَّ َه يَ ْج َعل َّل ُه َم ْخ َرجاً َويَ ْر ُز ْق ُه ِم ْن َحيْ ُث َل يَ ْحتَ ِس ُب َو َمن يَتَ َو َّك ْل َعلَى اللَّ ِه َف ُه َو َح ْسبُ ُه) وقال تعالى ( َو َمن يَ َّت ِق اللَّ َه يُ َك ِّف ْر َعنْ ُه َس ِّيئَا ِت ِه َويُ ْع ِظ ْم لَ ُه أَ ْجراً) 189
»لا يفوت المعلمة الواعية هدي دينها أن تصقل روحها بالعبادة والذكر وتلاوة القرآن في أوقات محددة » دائمة ،فكما عنيت بجسمها وعقلها تُعنى أيضاً بروحها وتدرك أن الإنسان مكون من جسم وعقل وروح وأن كل ًا من هذه المكونات الثلاثة له حق على المرء وبراعة الإنسان تبدو في إحكام التوازن بين الجسم والعقل والروح بحيث لا يطغى جانب على جانب. المبحث الرابع :علاقتها مع نفسها : لقد حض الإسلام المسلمين عموماً أن يكونوا شامة في الناس متميزين في زيهم وهيئاتهم وتصرفاتهم ليكونوا قدوة حسنة تجعلهم جديرين بحمل رسالتهم العظمى للناس ففي حديث ابن الحنظلية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه وكانوا في سفر قادمين على إخوانهم (إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم وأحسنوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش) رواه أبو داود . وحض الإسلام المرأة على أن تكون بارزة ظاهرة متميزة في شكلها ومظهرها وهيئتها لأن ذلك ينعكس على حياتها وحياة زوجها وبيتها وأولادها. ومن هنا لا تهمل المرأة نفسها ولا تغفل عن مظهرها الحسن النظيف في غمرة شواغل البيت وأعباء الأمومة بل تحرص على أن تكون حسنة المظهر من غير سرف ولا مبالغة وعنايتها بمظهرها الحسن ينبئ عن فهمها لشخصيتها ويدل على ذوقها ودقة نظرتها لمهمتها في الحياة وسلامة تصورها لشخصية المرأة المسلمة السوية التي لا ينفصل مظهرها عن مخبرها. فالمعلمة هي التي توازن بين مظهرها ومخبرها وتدرك أنها مكونة من جسم وعقل وروح فتعطي لكل حقه مستهدية في هذا التوازن بهدي الإسلام والمعلمة الواعية نظيفة جداً في جسمها وثيابها ولا تنزلق إلى التبرج في الزينة فهي تهتم بزينتها ولا تميل بها إلى المبالغة والإفراط بحيث تخرجها عن حد التوازن المبحث الخامس :علاقتها مع أسرتها : إن الأسرة هي الواجب الأول للمرأة لذا فعليها أن تقو َم بمسؤولي ِتها الرئيسي ِة وإذا تعارضت واجباتك الأسرية مع عمل ِك بالدار فالأولى تقديم واجبات الأسرة على واجبات الدار ولا تقل مسئوليه المرأة المسلمة عن أفراد أسرتها أمام الله عز وجل عن مسؤولية الرجل بل قد تكون مسؤولية المرأة في بعض الجوانب أكبر من مسؤولية الرجل فالمرأة المسلمة الواعية تشعر بهذه المسؤولية كلما سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلم (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) متفق عليه. لذا أختي المعلمة ليكن ل ِك دور دعوي في البيت وذلك برعاية الأولاد والدعاء لهم وتوجيههم وباستشارتهم فيما يخصهم وكذلك مع الزوج والوالدين والتعامل معهم بما يناسبهم الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 190
المبحث السادس :علاقتها مع زوجها : » »اسعي الى توفير جميع أسباب الراحة للزوج والاهتمام به منذ لحظة دخوله البيت . » »تحدثي معه بأسلوب سلس في الحوار والنقاش وابتعدي عن الجدال والتعنت للرأي . » »كوني عوناً له على العبادة والدعوة . » »تعرفي على طبيعته النفسية وأسرار شخصيته وتعاملي معه بما يناسبه . » »احرصي على حسن إدارة البيت وتنظيم الوقت وترتيب أولوياتك . » » اضبطي مناخ البيت وفق مواعيده هو ولا تشعريه بالارتباك في أدائ ِك للأمور المنزلية . » »كوني قانعة واحرصي على عدم الإسراف . » »احرصي على إيجاد روح التوازن بين واجباتك تجاه أسرتك وعملك في الدار . » »لا تكثري نقل شكوى العمل الدعوي أو المهني لزوجك . » »انتبهي أن تؤثر كثرة الأعمال الدعوية والمهنية على طبيعتك الأنثوية » »تعرفي على الفقه الدعوي الذي يساعدك على التحرك بسهولة وحكمة في الوسط النسائي حتى تحققي الأهداف المطلوبة في الوقت المطلوب دون إضاعة وقت . » »ما هي أدوارك في تعليم أهل بيتك ودعوتهم للخير وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . » »اشكري زوجك فكلمة الشكر والثناء محببة للنفس مزيلة للهم مفرجة للكرب وكم يشعر الزوج بالسعادة لشكر زوجته إياه حيث أن الشكر يزيد المودة والحب وهو واجب في حق الزوجة لزوجها ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله لذا فمن أولى الأمور بالشكر أن هيأ لها التدريس بالدار . » »أعيني زوجك على طاعة الله نعمت الحياة الزوجية حين تعين الزوجة زوجها على طاعة الله عز وجل وتذكره بالآخرة وبالنية الحسنة عند كل عمل وبالإخلاص لله ومراقبته في كل حال . » »عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج لأن طاعة الزوج واجبة فلا يجوز ترك الواجب بما ليس بواجب » »لا تعتمدي على الجهد البشري كلية ولا تنسي أننا دائما نحتاج إلى توفيق الله عز وجل المبحث السابع :علاقتها مع المشرفة التربوية : إن للعلاقة الجيدة بين المشرفة التربوية والمعلمة أثر كبير في بلوغ الأهداف المرجوة وفي تحقيق الأثر المطلوب في نمو الجانب المهني والمهاري وهو أحد أهداف الإشراف التربوي في خلق نمو النشاط العملي وإيجاد الدافعية واستثمار الجهود وزيادة الإنتاجية وتشجيع التجارب. إن العلاقة الإيجابية بين المشرفة التربوية والمعلمة في ميدان التربية عموماً سوف يساعد في الوصول إلى تنسيق الجهود ورسم الرضا الوظيفي وتطور الأداء وتنمية العلاقات وتحقيق التعاون المشترك بين الطرفين وهو مطلب وحفز العطاءات وتلبية الاحتياجات بناء على معرفتها وتعزيز الانتماء للمهنة وهو مطلب اليوم ورفع الروح المعنوية وخلق التنافس وإشاعة روح التعاون . 191
أ .أهداف الإشراف التربوي : معرفة المعلمة وإلمامها للأهداف العامة للإشراف التربوي مما يساهم في إدراكها للدور الذي تقوم به المشرفة التربوية ومما يزيد من تفاعل المعلمة للسعي لتحقيق هذه الأهداف ما يلي : ١ .١استيعاب المعلمات لأهداف الجمعية من إقامة الدور النسائية وإدراكهن الدور الذي يمكن أن يقمن به في سبيل تحقيقها . ٢ .٢تعريف المعلمات بحاجات الدارسات والمشاكل التي تواجههن في مراحل العمر المختلفة والعمل على بذلهن لما يستطعن من جهد لتلبية تلك الحاجات وحل تلك المشكلات . ٣ .٣العمل على تقوية روابط الأخوة الإيمانية وأواصر العلاقة بين كل من إدارة الجمعية والإشراف والمعلمات والدارسات ومجتمع الدار النسائية بما يحافظ على سلامة الصدر ويحقق أهداف الجمعية. ٤ .٤اكتشاف نواحي القوة لدى المعلمات وتشجيعهن وحفزهن للتألق والإبداع واكتشاف نواحي الضعف والقصور والقيام بمساعدتهن في حلها وتجاوز العقبات التي تعترضهن في أداء مهامهن بالصورة المطلوبة . ٥ .٥تقويم نتائج الحلقات ومدى تحقيقها لأهداف الجمعية في ظل الظروف البيئية المتاحة وإمكانات الدار المادية والبشرية والتربوية . ٦ .٦مساعدة المعلمات في وضع الخطط والبرامج السليمة واستخدام الطرق والوسائل المجدية المتعلقة بالنشاط التعليمي والتربوي والعمل على تزويدهن بما يستجد من أمور نافعة في ذلك. ب .فوائد المعلمة من العملية الإشرافية : إن المعلمة الراغبة في تطوير ذاتها وتحسين مستواها التعليمي والتربوي تسعى لاستغلال أي مجال لتطوير ذاتها ولاشك أن المشرفة التربوية لها دور كبير في تطوير المعلمة لذاتها ومن ذلك : ١ .١أن المشرفة تعتبر مرآة ناصعة للمعلمة تعكس لها صورتها ٢ .٢مشاهدتها الطرق والوسائل التعليمية على الطبيعة والإطلاع على مدى ملاءمتها لتحقيق الأهداف. ٣ .٣إدراكها لقدراتها وتحديد ما يمكن تطويره من مواطن القوة والضعف لديها . ٤ .٤ملاحظة أثرها في الدارسات . ٥ .٥تعرفها على شخصيتها وقدرتها على إدارة الحلقة من خلال رأي المشرفة . ٦ .٦تعرفها على مستويات الدارسات ومدى انتظامهن في الحفظ والمراجعة . ٧ .٧تتعرف على مدى استجابتها لمقترحات الدارسات وتفاعلها معهن . ٨ .٨ثناء المشرفة دافع وحافز لها على الإبداع . ٩ .٩تتعرف على مدى تنفيذها للتوجيهات الصادرة من الجمعية . ١٠١٠ازدياد رصيدها التربوي من الخبرة والمعرفة . ١١١١تتعرف على الظواهر والسلوكيات الجيدة والسيئة المتفشية في أوساط الدارسات وملاحظة مدى الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 192
التزامهن بالسلوك والأخلاق الإسلامية . ١٢١٢تفكيرها بأفضل السبل الكفيلة بتعزيز الإيجابيات والتخلص من السلبيات لدى كافة أطراف العملية التعليمية . ج .قواعد لتوثيق علاقة المعلمة بالمشرفة التربوية : غالباً ما تتسم العلاقة بين المعلمة والمشرفة التربوية بنوع من الحساسية أو الرهبة وهذه قواعد لتغيير هذا الشعور السلبي بشعور إيجابي مفيد : ١ .١رحبي بها رحبي الترحيب المناسب بزائرتك المشرفة التربوية فهي ضي ٌف عليك فاستقبليها بابتسامة وصافحيها بحب وعامليها بإحسان . ٢ .٢تصرفي بتلقائية تصرفي في وجود المشرفة التربوية بصو ٍرة طبيعية وإياك أن تشعري دارساتك بأنك تؤدين الأداء الأفضل أمام المشرفة حتى لا تهتز صورتك عندهن . ٣ .٣أنصتي لها كوني مستمع ًة جيد ًة وتعرفي على أساليب التواصل والحوار الفعال وطبقيها مع مشرفتك أثناء مناقشاتها معك . ٤ .٤تقبلي توجيهاتها تقبلي توجيهات المشرفة التربوية برحابة صدر ولا تعارضيها واستمعي جيداً لحديثها واتركيها تُنهي كل ملحوظاتها حتى لا تخسري باقي التوجيهات ثم ناقشيها بأد ٍب . ٥ .٥أظهري جهودك لا مانع أن تظهري أعمالك ومجهوداتك لمشرفتك التربوية حتى تُعطيك حقك وتقديرك كما ينبغي ولا تنسي في ذلك كله أن تجددي نيتك دائماً وتجعليها خالص ًة لوجه الله الكريم . ٦ .٦تعاوني معها احرصي على التعاون التام مع مشرفتك التربوية فهي لم تأت هنا إلا للتعاون معك لإتمام مسيرة الحفظ والمراجعة لدى الدارسات على أكمل وجه . ٧ .٧شاوريهـا قد يُشكل عليك أمرآ من الأمور التربوية أو يطرأ عليك إشكاليات مع دارسة أو خلاف ذلك أعرضي عليها المشاكل التي تواجهك أو تعيق عملك واستفيدي من رأيها . 193
٨ .٨استفيدي منها إن المشرفة التربوية لم ترشح لهذا العمل إلا نتيجة تميز وخبرات سابقة فاحرصي على الاستفادة من خبراتها التربوية والميدانية للتطوير الذاتي لك . ٩ .٩قدمي لها أبرز خبراتك إن من مهام المشرفة التربوية نقل الخبرات وحتى تستفيد المشرفة وتُفيد المعلمات اللاتي تشرف عليهن قدمي لها أبرز برامجك وأساليبك التربوية . ١٠١٠تعرفي على طباعها الشخصية الناس منذ خلقهم الله وهم مختلفوا الطبائع والرغبات والميول فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال\":إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ،فجاء بنو آدم على قدر الأرض ،فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك ،والسهل والحزن والخبيث والطيب\" . وتذكري قول الشاعر: الناس كالأرض ومنها ُه ُم ...فمن َخش ِن الطبع ومن ل ِّي ِن فجنـد ٌل تدمـى بـه أرجـ ٌل ...و إثـم ٌد يـُوضـع في الأعـي ِن وهذا يجعلنا نراعي هذا التغاير في التعامل مع الدارسات فالتعامل مع الصغير لن يكون كالتعامل مع الكبير و التعامل مع ذات الطبع الرفيق لن يكون كالتعامل مع ذات الطبع العنيف . ١١١١أنزليها منزلتها وراعي أحوالها راعي أحوال المشرفة التربوية ونفسيتها فأنتي لا تعلمين عن ظروفها ولا المصاعب التي تواجهها ولا مع من تتعامل هي ،وأنزليها منزلتها وقدريها قدرها وتذكري فعل الرسول صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة عندما قال ومن دخل دار أبي سفيان ؟ ١٢١٢كوني قدو ًة حسن ًة : أنت معلمة القرآن وعائشة رضي الله عنها تصف الرسول صلى الله عليه وسلم (أن خلقه القرآن) فتمثلي بهذا القول وكوني قدو ًة حسن ًة بأخلاق ِك وأقوال ِك وتعامل ِك مع المشرفة التربوية أو غيرها ١٣١٣تواصلي معها تواصلك مع المشرفة التربوية في المناسبات أو اللقاءات التربوية أو الاجتماعية أو غير ذلك من الأمور التي تعين على تقوية العلاقات الاجتماعية الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 194
المبحث الثامن :علاقتها مع المديـرة : تختلف العلاقة بين المعلمة ومديرة الدار بحسب الأسلوب الإداري المتبع وبحسب خبرة كل من المديرة والمعلمة السابقة فقد تكون علاقة جيدة أو قد تعتريها بعضاً من الحساسية أو الرهبة ...الخ لذا فعلى المعلمة أن تراعي التالي عند التعامل مع المديرة : » »التعامل مع المديـرة باعتبارها أنها هي المسؤولــة الأولى والمبــاشرة عن الدار » »إطلاعها على تخطيطـك لدرسك سـواء السنـوي أو الشهـري أو الأسبــوعي وإطـلاعها أيضا على خطتـك التنفيذيــة للحفظ والمراجعة لجميع الدارسات . » »إطـلاعها على سجـلات متابعــة الدارسات وآليــة تقييمهــن والصعوبات التي تواجهك داخل الحلقة . » »تعتبـر مديـرة الدار مشرفـ ًة تربوي ًة مقيـم ًة بالدار لـه خبراتــها وتجـاربــها التي يجـب أن تستفـيدي منهـا. » »تعاوني مع مديرتك في تنفيذ توجيهات المشرفة التربوية . » »أشركي المديرة بما يواجهك من صعوبات و إشكاليات . » »الاستفادة من خبرات المديـرة الإداريــة والتعرف من خلالها على النظم والإجراءات الإدارية . » »إذا كان لديك طموح في العمل الإداري فالأولى أن تبدأي بخطوات التعلم من مديرتك المباشرة بالتعرف على السلوك الإداري وكيفية التعامل مع المشكلات وبمتابعـة التعميـمات الواردة وتوجيهـات المشرفات التربويات وغيرهــا . » »تعرفي على حقوقك وواجباتك المطلوبة منك داخل الدار واسعي لتنفيذها . » »اعرضي عليها خدماتك ومساعداتك خصوصاً وقت الأزمات أو الحفلات ...الخ . » »إن أكثر ما يقلق المديرة هو التأخر أو الغياب بدون عذر . » »قدمي النصح أو التوجيه عند ملاحظة خلل أو خطأ بالأسلوب المناسب . » »قد تنشغل المديرة بالجوانب الإدارية البحتة فلا تُغفلي أن ِت دورك التربوي والدعوي مع جميع فئات الدار » »أن تبني علاقتك معها على الاحترام والتقدير المتبادل . » » أن تحرصي على أداء عملك بصورة سليمة وإياك والتقصير فيه . » » أن تصبري على ما قد تواجهينه من جفاء أو سوء خلق أو نحو ذلك والتمسي لها الأعذار. 195
الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 196
المــراجــــع 197
المـــــــراجــــــع ١ .١المدخل إلى التدريس الفعال حسن عايل يحيى /سعيد المنوفي -الدار الصولتية 1416هـ ٢ .٢مفهوم الوسائل التعليمية وأسس استخدامها ومكانتها العلمية التعليمية/عبدالمحسن أبانمي 1414هـ ٣ .٣دليل المعلـم وزارة المعـارف الإدارة العامة للإشراف التربوي الطبعة الأولى 1418هــ ٤ .٤السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية وزارة المعـارف )33(٥ .٥خطوة لتدريس ناجح د .راشد العبد الكريم (.كتاب منشور بالانترنت) )100( ٦ .٦فكرة لإدارة سلوك الطلاب والطالبات لجوني ينغ اختصره سليمان بن أحمد السويد ٧ .٧أخلاق الدعاة وصفاتهم للشيخ العلامة عبد العزيز بن عبدالله بن باز ٨ .٨دراسات في النفس الإنسانية محمد قطب دار الشروق – القاهرة -الطبعة العاشرة ٩ .٩طرق إبداعية في حفظ القرآن الكريم الشيخ الدكتور يحيى الغوثاني ١٠١٠حفظ القرآن الكريم عند الشناقطة ابراهيم بن أب الحسني الشنقيطي ١١١١دليل المعلم إلى تحقيق الأهداف التعليمية السلوكية أ .محمد السيد محمد مرزوق . ١٢١٢المدرس ومهارات التوجيه أ .محمد بن عبد الله الدويش الناشر دار الوطن الرياض. ١٣١٣مذكرة فن التدبر د .عصام بن صالح العويد ١٤١٤مذكرة كيف تحفظ القرآن علي بن عمر بادحدح (.كتاب منشور بالانترنت) ١٥١٥المقومات الشخصية لمعلم القرآن الكريم د.حازم سعيد حيدر بحوث ندوة العناية بالقرآن الكريم وعلومه 1421هـ ١٦١٦الإتقان في علوم القرآن لأبي الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي تحقيق :محمد أبو الفضل إبراهيم،مكتبة دار التراث – القاهرة ،ط ( 1405 ،) 3هـ ١٧١٧أخلاق حملة القرآن لأبي بكر محمد بن الحسين الآجري تحقيق :الدكتور عبد العزيز القاري ،مكتبة الدار -المدينة المنورة ،ط ( 1408 ،) 1هـ ١٨١٨التبيان في آداب حملة القرآن لأبي زكريا يحيى بن شرف النووي الناشر جمعية القرآن الكريم جدة، ط ( 1408 ،)2هـ ١٩١٩تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم بدر الدين بن إبراهيم بن جماعة الكناني (ت 733 :هـ) مص َّورة دار الكتب العلمية ٢٠٢٠سلسلة الأحاديث الصحيحة محمد بن ناصر الدين الالباني المكتب الاسلامي ٢١٢١مهارات التدريس في الحلقات القرآنية للدكتور علي بن إبراهيم الزهراني ،دار ابن عفان للنشر والتوزيع -الخبر ط ( 1418 )1هـ . ٢٢٢٢أفضل الطرق لتنشيط الطالب للحفظ والمراجعة بحوث الدورة التربوية التعليمية الرابعة للمعلمين بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف ٢٣٢٣الدليل القويم لمعلم القرآن الكريم وقفات تربوية وإدارية خالد علي مشعـان العجـمي (كتاب منشور بالانترنت) الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 198
٢٤٢٤فن التعامل مع الناس عبدالرحمن بن فؤاد الجارالله (كتاب منشور بالانترنت) ٢٥٢٥أهمية العناية بالجوانب التربوية في شخصية المتعلم في الحلقات القرآنية للأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم الزهراني ٢٦٢٦معالم التأديب التربوي في الحلقات القرآنية للأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم الزهراني ٢٧٢٧نشرة ارتق تصدر عن إدارة شؤون القرآن الكريم مراقبة حلقات تحفيظ القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت (كتاب منشور بالانترنت) ٢٨٢٨المقومات الشخصية لمعلم القرآن الكريم إعداد د .حازم سعيد حيدر (كتاب منشور بالانترنت) ٢٩٢٩مع المعلمين د .محمد بن إبراهيم الحمد دار الناشر ابن خزيمة الرياض ٣٠٣٠فقر المشاعر د .محمد بن إبراهيم الحمد دار ابن خزيمة الرياض ٣١٣١كيف تعلم الإيمان للنشء في تسعين دقيقة ميسون رشدي طومان إصدار الجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم بالطائف (.كتاب منشور بالانترنت) ٣٢٣٢سمات طالب الحلقة القرآنية إعداد رمضان محمد حسن السمديسي إصدار الجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم بالطائف . ٣٣٣٣حياة في الإدارة د.غازي القصيبي الناشر المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 2003م ٣٤٣٤تقويم طرق تعليم القرآن الكريم في مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي إعداد د.محمود بن إبراهيم الخطيب ٣٥٣٥تطوير المعلم (تقويم المعلم عن طريق أساليب التقويم البديلة فهد عبدالرحمن المهيزع ورقة عمل مقدمة للقاء الحادي عشر لقادة العمل التربوي بوزارة التربية والتعليم جازان 1424هـ ٣٦٣٦التدريس الفعال د .عزت جرادات و د.ذوقان عبيدات و د.هيفاء أبو غزالة و د.خيري عبد اللطيف مكتبة دار الفكر ٣٧٣٧وسائل المدرب الناجح ساي تشارني وكاثي كونواي مكتبة جرير الطبعة الأولى .2001 ٣٨٣٨نحو أداء متميز لحلقات تحفيظ القرآن الكريم المنتدى الإسلامي الناشر المنتدى الإسلامي ٣٩٣٩تدبر القرآن سلمان السنيدي الناشر المنتدى الإسلامي ٤٠٤٠كيف تحبب القرآن الكريم إلى نفوس أبنائك د .محمد الثويني الناشر دار المنار الإسلامية ٤١٤١دليل المشرفين لصناعة المتميزين للدكتور محمد بن فهد الثويني دار اقرأ الكويتية ٤٢٤٢الحفظ أهميته،عجائبه،طريقته،أسبابه عبدالقيوم السحيباني الناشر دار القاسم ٤٣٤٣كيف نربي أبناءنا بالقرآن د .سيد الشنقيطي الناشر دار الحضارة ٤٤٤٤أفضل طريقة لحفظ القرآن الكريم عبدالمحسن القاسم الناشر دار القاسم ٤٥٤٥الدليل إلى تعليم كتاب الله الجليل حسانة وسكينة الألباني الناشر دار ابن حزم ٤٦٤٦أحكام قراءة القرآن الكريم الحصري الناشر دار البشائر ٤٧٤٧وقفات لمعلم القرآن الكريم أحمد العمري الناشر دار الحميضي ٤٨٤٨مفاتح تدبر القرآن د .خالد اللاحم دار السفير -الرياض 199
٤٩٤٩المدارس والكتاتيب القرآنية الناشر المنتدى الإسلامي -لندن ،ط ( 1417 ،)1ه. ٥٠٥٠طرق تدريس القرآن الكريم د.محمد السيد الزعبلاوي مكتبة التوبة الرياض ط (1417 )1ه ٥١٥١علم النفس التطويري الطفولة والمراهقة علي جادو وعلي صالح ،عمان معهد التربية اليونسكو دار المسترة ط 2007 – 2م . ٥٢٥٢لسان العرب ابن منظور بيروت الناشر دار صادر. ٥٣٥٣الفيروز أبادي القاموس المحيط مطبعة الإنجلو المصرية القاهرة .1976 ٥٤٥٤مذكرة أساليب تصحيح التلاوة عبدالله بن عبدالعزيز التويجري ٥٥٥٥المرأة المسلمة المعاصرة إعدادها ومسؤوليتها في الدعوة د/أحمد أبابطين الناشر دار عالم الكتب الرياض ٥٦٥٦المتفوقون عقلياُ خصائصها اكتشافهم،تربتهم،مشكلاتهم ل /د.عبدالرحمن سيد سليمان و د .صفاء غازي أحمد مكتبة زهراء الشرق – مصر ٥٧٥٧المرأة بين شريعة الإسلام والحضارة الغربية وحيد الدين خان دار الصحوة للنشر والتوزيع القاهرة ٥٨٥٨اللائحة المقترحة للمدارس النسائية الصادرة من وزارة الشئون الإسلامية عام 1428هـ ٥٩٥٩اخلاق مهنة التعليم صادر عن مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية عام 1405هـ ٦٠٦٠الإدارة المدرسية الحديثة سمعان وهيب عالم الكتب الطبعة الأولى القاهرة 1975م ٦١٦١مفتاح دار السعادة ،ابن القيم مطبعة دائرة المعارف النظامية ٦٢٦٢روضة المحبين ونزهة المشتاقين ،ابن القيم القاهرة المكتبة التجارية الكبرى 1956م ٦٣٦٣الجوانب المكونة لشخصية المسلم عبدالرحمن حجر الغامدي الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية عدد (1416 )5هـ ٦٤٦٤دليل المعلم إصدار الجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم بمحافظة جدة عام 1428هـ ٦٥٦٥دليل العلوم الشرعية محمد بن عبد الله الدويش وسليمان بن سعد الخضير الناشر وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية 1426هـ ٦٦٦٦علم النفس الدعوي د .عبدالعزيز بن محمد النغيمشي دار المسلم. ٦٧٦٧علم نفس المراحل العمرية أ.د .عمر بن عبدالرحمن المفدى دار الزهراء للنشر ٦٨٦٨سيكولوجية المرأة د .زكريا إبراهيم دار مصر للنشر ٦٩٦٩سيكولوجية المرأة د .صير جرجرس دار المعارف بمصر للنشر ٧٠٧٠المرأة بحث في سيكولوجية الأعماق بيرداكو ترجمة وجيه أسعد الدار المتحدة لبنان 1412هـ ٧١٧١قياس الشخصية محمد شحاته عمان دار المسيرة ط 2008 – 1م. ٧٢٧٢علم النفس الفسيولوجي محمد عبدالوهاب كامل – ط -3القاهرة 1997 ،م. ٧٣٧٣الصحة النفسية نورة إبراهيم السليمان ،الرياض ،كلية التربية ،جامعة الملك سعود – ط1427 ، 1هـ 02006م الــزاد لمعلمــة القـــرآن الكريــــم 200
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214