STAM_2019_MUTALAAH_TINGKATAN 6

‫مطالعة‬ ‫خام ًسا‪ :‬قال حافظ إبراهيم‪:‬‬ ‫ِرجا َل ال َغ ِد ا ل َمأمو ِل إِ ّنا بِحا َج ٍة *** إِلى قا َد ٍة َتبني َو َشع ٍب ٍي َع ِّم ُر‬ ‫ِرجا َل ال َغ ِد ا ل َمأمو ِل إِ ّنا بِحا َج ٍة *** إِلى عا ِلٍِ َيدعو َودا ٍع ُي َذ ِّك ُر‬ ‫ِرجا َل ال َغ ِد ا ل َمأمو ِل إِ ّنا بِحا َج ٍة *** إِلى عا ِلٍ َيدري َو ِعلم ُي َق َّر ُر‬ ‫ِرجا َل ال َغ ِد ا ل َمأمو ِل إِ ّنا بِحا َج ٍة *** إِلى ِحك َم ٍة ُتلى َو َك ٍّف ُ َت ِّر ُر‬ ‫ِرجا َل ال َغ ِد ال َمأمو ِل إِ ّنا بِحا َج ٍة *** إِ َلي ُكم َف ُس ّدوا النَق َص فينا َو َش ِّمروا‬ ‫ِرجا َل ال َغ ِد ال َمأمو ِل لا َتت ُركوا َغدا *** َي ُم ُّر ُمرو َر الأَم ِس َوال َعي ُش َأغ َ ُب‬ ‫ِر َجا َل ال َغ ِد ال َمأمو ِل إِ َّن بِلا َد ُكم *** ُتنا ِش ُد ُكم بِالل ِه َأن َت َت َذ َّكروا‬ ‫َع َلي ُكم ُحقو ٌق لِلبِلا ِد َأ َج ّل ُها *** َت َع ُّه ُد َرو ِض ال ِعل ِم َفال َرو ُض ُمق ِف ُر‬ ‫ُقصارى ُمنى َأوطانِ ُكم َأن َترى َل ُكم *** َيد ًا َتب َتني َمد ًا َو َرأ ًسا ُي َف ِّك ُر‬ ‫َفكونوا ِرجالاً عا ِملي َن َأ ِع َّز ًة*** َوصونوا حمِى َأوطانِ ُكم َو َ َت َّرروا‬ ‫تذوق الأبيات السابقة ثم أجب عما يأتى‪:‬‬ ‫( أ ) ما الذي يحتاجه الوطن من شبابه كما فهمت من الأبيات؟‬ ‫(ب) ما أج ُّل حقو َق البلاد على الشباب؟‬ ‫(ج) استفد من معنى الأبيات السابقة في كتابة موضوع تعبير عن الشباب‪.‬‬ ‫(د) ما قيمة تكرار قوله‪(:‬رجال الغد المأمول)؟‬ ‫‪43‬‬

‫ساد ًسا‪ :‬ضع علامة الصواب ( ) أمام السلوك الذي ترتضيه‪ ،‬وعلامة الخطأ ( ) أمام‬ ‫مطالعة‬ ‫السلوك الذي ترفضه فيما يأتي ‪:‬‬ ‫‌ ( أ ) تعلم الشباب اللغات الأجنبية ( )‬ ‫(ب) الدعوة لحرية المرأة دون تقليدها ( )‬ ‫( ج ) الافتنان باللغات الأجنبية واحتقار لغتنا ( )‬ ‫( د ) اعتقاد الشباب أنهم خير من آبائهم وأجدادهم ( )‬ ‫ساب ًعا‪ :‬مستعينًا بمكتبة المعهد‪ ،‬أو بشبكة المعلومات الدولية‪ ،‬اكتب كلمة للشباب تدعوهم‬ ‫فيهاللتمسك بالقيم والمبادئ السامية والجد والعمل على رفعة الوطن‪.‬‬ ‫‪44‬‬

‫َنمل و َن ْحل(‪)١‬‬ ‫الدرس‪٧1‬‬ ‫السابع‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫في نهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطالب قادرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪6 6‬يك ِّون رؤي ًة عن حياة النمل والنحل‪.‬‬ ‫‪1 1‬يقرأ الدر َس قراء ًة صحيح ًة‪.‬‬ ‫‪7 7‬يذكر صو ًرا مستفادة من حياة النمل والنحل‪.‬‬ ‫‪2 2‬يفهم المقرو َء ف ًهما صحي ًحا‪.‬‬ ‫‪8 8‬يكتب موضو ًعا عن النحل في الإسلام‪.‬‬ ‫ ‪ُ 3‬يع ِّب ع َّم يفه ُم بأسلو ٍب أدبي‪.‬‬ ‫‪ 9 9‬يقدر أهمية النحل والنمل على البيئة‬ ‫‪4 4‬يمي ُز بين الفكر ِة العام ِة والأفكا ِر الجزئي ِة‪.‬‬ ‫‪ُ 5 5‬يم ِّيز بين المصطلحات المتقاربة في المعنى‪.‬‬ ‫(‪ )١‬قيم من التراث‪-‬د‪ .‬زكى نجيب محمود‪ -‬ط‪ /‬دار الشروك‪ ،‬ص ‪١٨٣ -١٧٥‬‬ ‫‪45‬‬

‫ مهارة النمل والنحل‪:‬‬ ‫مطالعة‬ ‫ النمل ُة ت َّدخر القوت لفصل الشتاء‪ ،‬وهي إذ تخ ِّزن القوت الذي جمع ْته تتركه كما وجد ْته‪،‬‬ ‫فح َّبة القمح تظ ُّل حبة قم ٍح‪ ،‬وقطع ُة السكر تبقى قطع َة سكر‪ ،‬فك ُّل ما على النملة أ ْن تؤديه في هذا‬ ‫السبيل هو أن تجمع ما تصادفه صال ًحا لطعامها‪ ،‬وتر ُّصه ر ًّصا على مستوى الأرض‪ ،‬أو تك ِّومه‬ ‫بعضه فوق بعض‪ ،‬أو لست أدري كيف؟‬ ‫ ولقد شهد ُت في صباي شي ًئا عجي ًبا وكان ذلك في أعقا ِب مط ٍر غزي ٍر‪ ،‬إذ شهد ُت‬ ‫جماعة من النمل تخرج مخزونها من ُج ْحرها‪ ،‬وتنشره متفر ًقا تحت أشعة الشمس‪ ،‬ولا ب َّد أن‬ ‫تكون قد وجدته ُمب َّلل ًا بما تسرب إليه من ماء المطر‪ ،‬وليس مخزون النمل دائ ًم جزيئات صغيرة‬ ‫من مختلف المواد التي تراها صالحًا لطعامها‪ ،‬بل قد يحدث أن تقع على صيد جسيم فتبقيه‬ ‫كعنلىتجعنسادئمتٍذهأوجتلحفرسلأهمامخمز ًنغارفخةاب ًّمصاسيتسش ُعفهىبركيِّفليح‪،‬جحيمه‪،‬ثوكارانقبأ ُختيذلالأك بصنفغرس ميرذيا ًضتا‪،‬يوومك‪،‬ن وتق لدا‬ ‫أفارقه لأرعاه ‪ -‬عليه رحمة الله ورضوانه ‪ -‬وهناك رأي ُت في الحديقة أمامي نملة كبيرة تناور‬ ‫صرصا ًرا‪ ،‬وتداوره‪ ،‬ثم تلدغه في ُأ ِّم رأسه لدغ ًة رأيته يجمد بعدها‪ ،‬فبعدت النملة عنه مسافة‬ ‫قصيرة‪ ،‬حيث أخذت تحفر ُج ْح ًرا‪ ،‬وبسرعة البرق ت َّم لها ما أرادت‪ ،‬فعادت إلى فريستها‪،‬‬ ‫وجرته إلى حيث ال ُج ْحر‪ ،‬واعجباه!! كيف أخذت تقيس الصرصار طولاً وارتفا ًعا بخطوات‬ ‫سريعة أخذت تخطوها بجانبه‪ ،‬ومتس ِّلقة على جسده‪ ،‬ثم دخلت الجحر بعد ذلك وحدها‪،‬‬ ‫ولعلها وجدت ا ل ُج ْحر أصغر من أن يسع الفريسة‪ ،‬فراحت توسعه بحف ٍر‪.‬جدي ٍد‪ ،‬وأعادت‬ ‫عملية القياس‪ ،‬فلما اطمأ َّنت‪ ،‬ش َّدت صيدها إلى محبسه‪ ،‬وردمت عليه بتراب ال َح ْفر حتى‬ ‫أغلقت فتحة الدخول‪ ،‬وذهبت إلى حال سبيلها‪.‬‬ ‫ ذلك هو النمل وما يصنعه في تخزين قوته‪ ،‬فهو ماه ٌر ك َّل المهارة في جمعه لكنه لا يغ ِّي‬ ‫فيه شي ًئا‪.‬‬ ‫ أ َّما النحل فأمر آخر؛ لأ َّنه ما إن يمت ُّص رحيق الأزهار‪ ،‬حتى يدير له معامله‬ ‫الداخلية‪ ،‬فتخرجه عسلا شهيا في الخل َّية ‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫مطالعة‬ ‫طرائق الأمم في جمع العلوم والمعارف‪:‬‬ ‫ وعلى طريقة النمل وطريقة النحل يكون الإنسان في جمع معارفه وعلومه‪:‬‬ ‫ فتارة يصنع صنيع النمل‪ ،‬وطو ًرا يجري عليها طريقة النحل وبين الطريقتين تختلف‬ ‫أحد أن‬ ‫ايلنتشفععوبشبي‪ٍ ،‬ءومكنذلالمعكرالفةعالمصوخرزفونشةعفيبحمياات‪،‬هتالسعودمهليعة أملخيرة اجلجممنعالموالختازخنزيماني‪،‬ريحدت؛ىليإذساتماخأدرامده‬ ‫كما كان‬ ‫تل َّقاه وحفظه‪ ،‬ولكنَّا في الوقت نفسه قد نجد شع ًبا آخر وعص ًرا آخر لا يستريح إلا إذا تحولت‬ ‫الموا ُّد المجموعة علي يديه َخ ْل ًقا جدي ًدا‪ ،‬وبمثل هذا الإبداع يتقدم الإنسان ولعلك تلحظ أ َّن‬ ‫عملية الجمع مشتركة في الحالتين‪ ،‬ولكن بينما يوقف عندها في الحالة الأولى‪ ،‬ويتخ َّطاها المبدع في‬ ‫مرحلة ُتبنَى عليها في الحالة الثانية‪ ،‬فالنمل والنحل كلاهما يجمع موا َّده‪ ،‬فأما النمل فيخزن ما‬ ‫تجمع كما هو‪ ،‬أ َّما النحل ف ُي َص ِّي مما جمعه شي ًئا جدي ًدا‪.......‬‬ ‫ طريقة مصر في جمع علومها ومعارفها‪:‬‬ ‫ إ َّن مصر قد مضي على نهضتها الحديثة الآن مائة وثمانون عاما؛ إ َّنا بدأت نهضتها قبل‬ ‫أن تبدأ روسيا نهضتها بما يقرب من ثلث قرن‪ ،‬وقبل أن تبدأ اليابان نهضتها بما يقرب من‬ ‫ثمانين عاما‪ ،‬ولكن مصر خلال المائة وثمانين عا ًما لم تبلغ من النهوض ما يكفي أن تبتكر هي‬ ‫الجديد وتضيفه‪ ،‬كما فعل غيرها من الشعوب الناهضة ممن بدأ الشوط بعدها‪ ،‬فما علة ذلك؟‬ ‫إ َّن ذلك قد تكون له عل ٌل كثيرة‪ ،‬ولك َّن واحد ًة هي التي تجيء أه َّم من سواها في الطليعة هي‬ ‫أ َّن مصر قد اختارت على الأغلب طريقة النمل وق َّلما صنعت صنيع النحل‪ ،‬فأصبح لديها ما‬ ‫شأ ْت من خزائن العلوم والفنون‪ ،‬لكنها مليئة بما أبدعه غيرها من الشعوب الناهضة‪.‬‬ ‫ على أ َّن الإنصاف يقتضينا أن نقول هنا إ َّن الأمر ليس هو‪ :‬إ َّما منهج النمل وحده‪،‬‬ ‫وإ َّما منهج النحل وحده‪ ،‬إذ قد يجمع الفرد الواحد بين الطريقتين‪ ،‬ومثل هذا نراه قد تح َّقق‬ ‫بعدد من أعلام النهضة الحديثة في مصر‪ ،‬ولكنَّنا إذا ما أردنا ح ًكما عادلاً بما هو الأغلب على‬ ‫مجرى حياتنا طوال المائة والثمانين عاما قلنا‪ :‬إ َّنه منهج النمل في الجمع والتخزين‪.‬‬ ‫‪47‬‬

‫نموذج للنهضة الثقافية‪:‬‬ ‫مطالعة‬ ‫ تعالوا نستعرض معا مسرعين أمثلة من أقوى النهضات الثقاف َّية التي شهدت التاريخ‬ ‫لنرى على أ ِّي منهج سارت فأبدعت‪ ،‬وسنرى أ َّنا جميعا قد تشابهت في مراحل ال َّس ْي‪ :‬خطوة‬ ‫نمل َّية تجمع بها ما قد وصلت إليه الدنيا من أمهات الحقائق‪ ،‬تتلوها خطوة نحل َّية يمتص فيها‬ ‫أصحاب المواهب رحيق المعارف المجموعة‪ ،‬لا ليخزنوها في ذاكرتهم لتبقى على صورتها‪ ،‬بل‬ ‫ليح ِّولوها في معامل المواهب إبداعا جديدا‪ ،‬أ َّما في مرحلة الانطفاء والركود‪ ،‬فإ َّن الدارسين‬ ‫يحفظون عن ظهر قلب ما يتل َق ْونه من مأثورات الأولين ليخرجوها في المناسبات المختلفة‬ ‫«تسمي ًعا» فتخرج وكأ َّنا مومياوات خرجت من توابيتها لتوضع في المتاحف‪.‬‬ ‫النهضة الثقافية في القرنين ( الثاني والثالث) الهجريين‪:‬‬ ‫ ولنجعل مثلنا الأول ذلك الم ِّد الثقافي الزاخر في تاريخ بلاد المسلمين‪ ،‬فلم يكد يمضي‬ ‫علي ظهور الإسلام ما يزيد قليلا علي قرن واحد‪ ،‬شغل فيها العلماء أسا ًسا ‪ -‬باللغة وما يتصل‬ ‫بها من شواهد وقواعد‪ ،‬حتى بدأت حركة الجمع من مصادر الآخرين‪ ،‬وأعني حركة الترجمة‬ ‫عن اليونانية والفارسية والهندية‪ ،‬وقد سارت تلك الحركة على مرحلتين‪ :‬كان المترحلة الأولى‬ ‫يعملون ُف َرادى ُك ٌّل بحسب مزاجة‪ ،‬دون أن يكون للدولة شأ ٌن بهم‪ ،‬وأما في المرحلة الثانية‪،‬‬ ‫فقد كان للدولة شأ ٌن عظيم‪ ،‬إذ أنشأ المأمون ما يسمى ببيت الحكمة‪ ،‬حيث يجتمع القائمون‬ ‫علي الترجمة تحت رعاية الخليفة‪ ،‬وكانت حصيلة ذلك ك ِّله أن أصبح بين أيدي الدارسين‬ ‫ترجمات لمعظم مؤلفات «أرسطو» وما كتبه الشارحون للأفلاطونية المحدثة وبعض محاورات‬ ‫«أفلاطون»‪ ،‬ومعظم مؤلفات «جالينوس» وأجزاء مما كتبه غير «جالينوس» في الطب‬ ‫فضل ًا عن المؤلفات في ميادين العلوم‪ ،‬ومنها كتب «إقليدس» وكتاب «أرشميدس» فما إ ْن‬ ‫بلغ القرن التاسع (الثالث الهجري) نهايته إلا وقد شهدت العربية محصولاً ط ِّي ًبا مما أنتجه‬ ‫السابقون في ثقافات أخرى ولك أن تتخيل نفسك وقد دخلت بيت الحكمة في بغداد‪ ،‬لترى‬ ‫جماعة المترجمين ُمنْ َك َّبة علي صحائفها‪ ،‬تنقل من لغة أخرى إلي اللغة العربية ‪ ،‬وبين هؤلاء‬ ‫ثلاثة من أسرة واحدة هم‪ « :‬أبو زيد حنَين بن إسحاق» وابنه « إسحاق» وابن أخته «حنين»‬ ‫فهل َي َس ُعك وأنت ترى هؤلاء يترجمون ما يترجمونه‪ ،‬إلا أن تدرك من فورك أ َّنك إ َّنما تشهد‬ ‫شي ًئا يشبه جهود النمل في الجمع والتخزين‪ ،‬وأ َّن تلك المادة المنقولة إلى العربية لن تكون هي‬ ‫الثقافة العربية‪ ،‬ولكن الذي سيجعلها كذلك رجال آخرون‪ ،‬يتلقون تلك المترجمات ليرشفوا‬ ‫رحي ًقا‪ ،‬ثم ليخرجوا ما قد رشفوه خل ًقا جدي ًدا‪ ،‬هو الذي نشير إليه اليوم‪ ،‬إذا ما تحدثنا عن‬ ‫التراث العربي وهو في ع ِّزه‪ ،‬وذروة مجده‪.‬‬ ‫‪48‬‬

‫مطالعة‬ ‫نهضة الحضارة العربية في القرن الرابع الهجري‪:‬‬ ‫ وانتقل مع التاريخ العربي إلي القرن العاشر (الرابع الهجري) وخذ ما اتفق لديك أن‬ ‫تصل إليه في خزانة الكتب التي عاش أصحابها في ذلك العهد‪ ،‬ثم انظر إلى محتواها‪ ،‬لترى كيف‬ ‫فالتكور‪،‬حيولدايهتوج ُيد ْشكبأهماك َّملفالك ٍرشبهعرماب ٍّيُن ِقجلدإيل ٍدي‬ ‫لأبي حيان‬ ‫عسل‪ ،‬فاقرأ ‪-‬مث ًل‪-‬‬ ‫تحولت الأزهار إلى‬ ‫العرب من‬ ‫بما قد كان عند أسلافه‬ ‫كث ًيا‪ ،‬فلا هو شبي ٌه‬ ‫العربية من مؤ َّلفات اليونان‪ ،‬وليس ذلك المذاق الجديد مقصو ًرا على رجل أو رجلين‪ ،‬بل هو‬ ‫طابع شامل لعصر كامل‪ ،‬امت َّد حقبة طويلة فترة من الزمن في المشرق العربي والمغرب‬ ‫العربي على السواء‪ ،‬وفي تلك الحقبة لمعت أسماء كالنجوم الساطعة‪ ،‬من فلاسفة كالفارابي وابن‬ ‫سينا وابن رشد‪ ،‬وشعراء حكماء كأبي العلاء المعري‪ ،‬و ُن َّقاد مثل‪ :‬عبد القاهر الجرجاني‪ ،‬وعلماء‬ ‫في الرياضة والفلك والكيمياء‪ ،‬والط ِّب وغير ذلك من شتى جوانب الفكر والأدب‪.‬‬ ‫نماذج من النهضات الثقافية الزاهرة‪:‬‬ ‫ وننتقلإلىالمثلالثانيمنالنهضاتالثقافيةالزاهرة‪،‬وهومثلأوروبافينهضتهاالتيوصفت‬ ‫بأ َّناولادةجديدة‪،‬فهاهناأي ًضاكانتالمرحلةالأولىشبي ًهابمايصنعهالنملبطعامهالم َّدخر‪،‬جمعا‬ ‫وتخزينًا‪ ،‬حتى يحين له الحين‪ ،‬فما انفكت أوربا في أواخر عصورها الوسطى‪ ،‬تجمع بين يديها أهم‬ ‫ما أنتجه العقل البشري في ثقافة اليونان‪ ،‬وثقافة الرومان‪ ،‬وثقافة العرب‪ ،‬وترجم هذا كله‪ ،‬أخذت‬ ‫دائرة انتشاره تتسع‪ ،‬حتى بات في متناول الدارسين في الأديرة والجامعات‪ ،‬وتحت أيدي رجال الفن‬ ‫والأدب‪،‬ث َّمجاءدورالنحلوالعسل‪،‬فإذاالدنياأمامروحجديدوعقلجديد‪،‬ولمتكنتلكالج َّدة‬ ‫مقصور ًة على علماء من أمثال «جاليليو» و «كوبرنيك» ولا على رجال ف ٍّن من أمثال «رفائيل» و‬ ‫«مايكل أنجلو» و «ليوناردو دافنشي» ولا أدباء وشعراء مثل «شكسبير» بل الج َّدة شملت روح‬ ‫الحياة نفسها ‪ ،‬وسادت في الناس فرحة غريبة كفرحة الطفل بشيء جديد‪ :‬انطلق الر َّحالة يجوبون‬ ‫البحار المجهولة‪ ،‬والأرض البعيدة‪ ،‬ويصعدون الجبال بعد أن لم تكن تلك الجبال قبل ذلك إلا‬ ‫مصدراللخوفوالتخويفد َّبتفيالحياةك ّلهاروحالمغامرةوالبحثعماوراءالأستار‪،‬ومااختفى‬ ‫في الظلمات‪ ،‬فكان من كل ذلك أن دخل العالم عصره الجديد‪ :‬عل ًم واكتشا ًفا وأد ًبا وفنًّا‪ ،‬واهتما ًما‬ ‫بالإنسانالذي هوبشرتق ُّلهالأرضو ُتظ ُّلهالسماء‪،‬لابالإنسانمنحيثهوزاهديكفيهالقليل‪.‬‬ ‫ وهذا الموضوع من سياق الحديث‪ ،‬هو موضوع ملائم لذكر «سرفانتيز» ورائعته الكبرى‬ ‫«دونكيخوته»فوقفةمناعندهذاالكتابضروريةضرورةالمنبهاتالقويةإذاماأخذت الإنسان‬ ‫ِسنَ ٌة من النوم وهو بحاجة إلى يقظة واعية‪ ،‬فليس كل شيء في«دون كيخوته» أ َّنه يحارب طواحين‬ ‫‪49‬‬

‫الهواءظنًّا أ َّنافرسانمعادية‪،‬وأنيهاجمقطعانالخرافعليأ َّناجيوشمداهمةلا‪،‬بلهنالك‪-‬‬ ‫مطالعة‬ ‫عندفهمالكتاب‪ -‬ماهوأعمقوأفعلأث ًرا‪،‬فيمنيحياحياةالركودكالذينحياه نحناليوم‪.‬‬ ‫فحهياوةبالمثفاربةسنامنل ٍةوكحبفيرظةماحقصرأل‪،‬لمتيعغ َّليي‬ ‫شيئا‪،‬فذوللم ُيكاِلضرجف إللي«هدوشينًئاك‪،‬يثخمورتهس»مقرأحياُكتته َعباللى نسلموذفجعه‪،‬ن‬ ‫ ‬ ‫منه‬ ‫صيد كبير فخ َّزنته لتجعله وليمة ذات يوم شتاء كالنملة التي حدث ُتك ع َّم رأي ُته منها حين ج َّمت‬ ‫«صرصا ًرا»‪،‬ضخ ًمبالنسبةإلىحجمها‪،‬وحفرتلهوخ َّزن ْت ُه‪،‬ولوكان«دونكيخوته»فعلذلك‬ ‫في عصر سابقلعصره‪ ،‬أيام أن كانت حياة الفرسان أم ًرا شائ ًعا مألو ًفا‪ ،‬بل كانت موضعتبجيل‬ ‫واحترام؛ لما كان في أمره ما يلفت النظر في فارس يعيش في عصر الفرسان؟ لك َّن عصر الفرسان‬ ‫قد و َّل وتأهبت الحياة للدخول في عصر جديد ‪ -‬النهضة الأوربية‪ ،-‬ثم ظهر «دون كيخوته» لا‬ ‫ليتنفس مع الناس الهواء الجديد‪ ،‬بل ليتنفس ‪ ،‬هوا ًء مخزو ًنا بين صفحات ُك ُت ٍب قرأها عن عصر‬ ‫قديم‪ ،‬فإذا كان سائر الناس من لحم ودم؛ فقد كان هو إنسا ًنا من كلمات محفوظة‪ ،‬وكانت دماؤه‬ ‫منمدادالمحابر‪،‬وهلتظ ُّنأ َّن«دونكيخوته»كانأعجوبةبشر َّيةظهرتواختفت؟ َأ ْم ِع ْنالنظر‬ ‫فيماحولكو َم ْنحولك‪،‬تجد منطرازهمئاتيد ُّبونعلىالأرضبأجسادمنورق‪،‬ودماءمن‬ ‫مداد‪،‬وأدمغةمشحونةبكلماتالسابقين‪،‬لالتكونمصدرإلهاملماهوجديد‪،‬بلليعيشوهاك َّرة‬ ‫أخرى كما لو لم تمض بيننا وبين أصحابها مئات السنين‪.‬‬ ‫ أنتجناه فخنلاحلنتبلعدكاأل ْنفأتمرة‪،‬ضلينواجمائدنةاإونثتماانجينناأعاش ًبماهعشليى ٍاءنببفيتاوحنتهالنضمتنالا‪،‬لفحهدويثإنةت‪،‬الجويامستكثننينأانق ُيللًة َّقخليل ًةصمفميا‬ ‫هذه الصيغة‪ :‬قال أسلافنا كذا‪ ،‬وقال الغرب عن أسلافه ومعاصريه كيت‪ ،‬فلا نزال في الموسيقى‬ ‫والشعراللذينلايكونانشي ًئاإذالمينبثقامنصميمالموسيقاروالشاعر‪،‬وأقول‪:‬إ َّنناحتىفيهذا‬ ‫المجال لا نزال بين رجل ْي‪ :‬أحدهما يقول‪ :‬هكذا يكون الفن كما عرفه أسلافنا‪ ،‬والآخر ير ُّد عليه‬ ‫هكذايكونالفنكماعرفهالغرب‪،‬ولاأقولشي ًئاعنموقفنافيميادينالفكروالعلموالنُّ َظمعلى‬ ‫اختلافها‪،‬فواضحأ َّننافيكلذلكك ِّلهننحصرفيإطارالصيغةالتيأشرتإليها‪،‬وهيأ َّنصو ًتا‬ ‫يناديبماأخذهالسلفوصو ًتايردعليهبمايسودالغرب؟ولمتتبلورلنابع ُد ِو ْجهة‪.‬‬ ‫إ َّنه لا بأس في أ ْن ُتصغي بآذا ٍن ُمرهفة لما قاله العرب وما قاله الغرب من أسلافه‬ ‫ ‬ ‫ومعاصريه‪ ،‬بل هو أمر ضروري محتوم لمن أرادوا لنهضتهم أن تقوم علي ساقين‪ ،‬ولك َّن البأس‬ ‫ك َّل البأس أن نقف من ذينك المصدرين موقف النمل في الجمع والتخزين وكفى‪ ،‬إذ يبقي بعد‬ ‫ذلكدورالنحلفيالتحويلوالتمثيل؛ل ُيتاحلناأننقول‪:‬هذاكتابنابيميننا‪،‬وعلىأساسهيكون‬ ‫الحساب‪ ،‬ولقد تح َّقق لنا هذا بالفعل في كثير من الإبداع الأدب ّي‪ ،‬وفي قليل من الفن‪ ،‬ولكنَّه لم‬ ‫يتحققفيالفكربش َّتىجوانبه‪،‬لاكثي ًراولاقليل ًا‪،‬الله َّمإلاقطراتلا ُت ْطفئظمأالعصفور‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫مطالعة‬ ‫تدريبات متنوعة‬ ‫أولاً‪ :‬أجب عن الأسئلة الآتية‬ ‫‪1 .1‬كيف تخزن النملة قوتها؟‬ ‫‪2 .2‬اسرد بأسلوبك المشهد الذي رآه الكاتب للنملة والصرصار‪.‬‬ ‫‪3 .3‬ما طرائق الأمم في جمع العلوم والمعارف؟ وأي الطرق اختارت مصر؟‬ ‫‪4 .4‬كيف نهضت الحضارة العربية في القرن الرابع الهجري؟‬ ‫‪ . ٥‬أدت “دار الحكمة” في بغداد دو ًرا ثقاف ًّيا مه ًّم اشر ْح ذلك؟‬ ‫‪ . ٦‬كيف انعكست حركة الترجمة على الفكر العربي في القرنين الرابع والخامس الهجريين؟‬ ‫‪ .٧‬كيف بدأت النهضة الأوربية الحديثة؟‬ ‫‪ . ٨‬لماذا يعتبر المؤرخون النهضة الأوربية الحديثة ولادة جديدة؟‬ ‫‪ . ٩‬اكتب خمسة أسطر من خلال البحث في شبكة المعلومات الدولية ‪ -‬عن «دون كيخوته»‬ ‫‪ . ٠١‬اكتب خلاصة فكرة المقال في فقرة واحدة مر َّك َزة‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬هات مرادف الكلمات الآتية‪ ،‬ثم ضع الكلمة التي تأتي بها في جملة من إنشائك‪.‬‬ ‫الجملة‬ ‫مرادفها‬ ‫الرقم الكلمة‬ ‫‪ ١‬جسامته‬ ‫‪ ٢‬يقتضينا‬ ‫منك َّبة‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫ُمداهمة‬ ‫‪٥‬‬ ‫يجوبون‬ ‫‪ ٦‬ج َّمت‬ ‫‪ ٧‬تق ُّله‬ ‫‪ ٨‬محتوم‬ ‫‪ ٩‬أ ْم ِع ْن‬ ‫‪ ١٠‬شأ ْت‬ ‫‪51‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬اجمع المفرد‪ ،‬وأفرد الجمع‪ ،‬من الكلمات الآتية‪.‬‬ ‫مطالعة‬ ‫المفرد‪/‬الجمع‬ ‫الكلمة‬ ‫المفرد‪/‬الجمع الرقم‬ ‫الكلمة‬ ‫الرقم‬ ‫حقبة‬ ‫‪11‬‬ ‫آذان‬ ‫‪١‬‬ ‫مأثورات‬ ‫‪12‬‬ ‫طار‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أسلاف‬ ‫‪٣‬‬ ‫أشعة‬ ‫‪14‬‬ ‫طراز‬ ‫‪٤‬‬ ‫غرفة‬ ‫‪15‬‬ ‫خراف‬ ‫‪٥‬‬ ‫ُج ْحر‬ ‫‪16‬‬ ‫محابر‬ ‫‪٦‬‬ ‫قارئ‬ ‫‪17‬‬ ‫أدمغة‬ ‫‪٧‬‬ ‫شوط‬ ‫‪18‬‬ ‫وليمة‬ ‫‪٨‬‬ ‫فلاسفة‬ ‫‪19‬‬ ‫صيد‬ ‫‪٩‬‬ ‫محصول‬ ‫‪20‬‬ ‫أستار‬ ‫‪١٠‬‬ ‫توابيت‬ ‫راب ًعا‪ :‬املأ الفراغ بكلمة من إنشائك‪.‬‬ ‫‪1‬تقع النملة على صيد جسيم ‪ .................‬على جسامته‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪2‬لدغت النملة الصرصار في ُأ ِّم رأسه فرأيته ‪ ................‬بعدها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪3‬نحن حائرون في الطريق ولم ‪ ...................‬لنا بعد وجهة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪4‬يجب أن نصغي بآذا ٍن ‪ ..................‬لما قاله العرب القدماء‪.‬‬ ‫‪5 .5‬انطلق الر َّحالة ‪ .......................‬البحار المجهولة‪.‬‬ ‫‪6 .6‬كان “دون كيخوته” إنسا ًنا من ‪ ....................‬محفوظة‪.‬‬ ‫‪7 .7‬لا ب َّد أن ‪ ...................‬المبدع مرحلة الجمع والتخزين‪.‬‬ ‫‪8 .8‬حارب دون كيخوته طواحين الهواء على أنها جيوش ‪..................‬‬ ‫‪9 .9‬ما أكثر البشر الذين ‪ ...................‬على ظهر الأرض‪.‬‬ ‫‪1010‬لن نكتفي بترديد ‪ ....................‬السلف‬ ‫‪52‬‬

‫مطالعة‬ ‫خامس ًا‪ :‬ع ِّب بأسلوبك في جملة مفيدة عن معنى التراكيب الآتية‪:‬‬ ‫التعبير‬ ‫التركيب‬ ‫الرقم‬ ‫‪ ١‬في عروقه دماء من مداد‪.‬‬ ‫‪ ٢‬أخذته سنة من النوم‪.‬‬ ‫‪ ٣‬أمعن النظر في من حولك‪.‬‬ ‫‪ ٤‬ت َّم له ما أراد بسرعة البرق‪.‬‬ ‫‪ ٥‬تحولت المادة في يده خل ًقا جدي ًدا‪.‬‬ ‫‪ ٦‬تعالوا نستعرض هذه الأمثلة‪.‬‬ ‫‪ ٧‬أصغيت إلى الخطيب بآذان مرهفة‪.‬‬ ‫‪ ٨‬ما انفك العرب يجمعون الأفكار‪.‬‬ ‫‪ ٩‬لم تتبلور لنا بع ُد ِو ْجهة‪.‬‬ ‫‪ ١٠‬لا تطفئ ظمأ العصفور‪.‬‬ ‫سادس ًا‪ :‬صح ْح الخطأ النحوي‪ ،‬أو الإملائي في الجمل الآتية‪:‬‬ ‫الصواب‬ ‫الجملة المشتملة على خطأ‬ ‫الرقم‬ ‫‪ ١‬تجئ الخطوة النحلية بعد الخطوة النملية‪.‬‬ ‫‪ ٢‬املئ رأسك بالأفكار العبقرية‪.‬‬ ‫‪ ٣‬الأمة مسأولة عن النهضة‪.‬‬ ‫‪ ٤‬يحفظون الدارسون هذا النص‪.‬‬ ‫‪ ٥‬أنشئ المأمون بيت الحكمة‪.‬‬ ‫‪ ٦‬أجد بئسا في الوقوف موقف المتفرج‪.‬‬ ‫‪ ٧‬كانت أوروبا متخلفة في القرون الوسطا‪.‬‬ ‫‪ ٨‬امتلئت الخزائن بالكتب‪.‬‬ ‫‪ ٩‬الغرب لم يكتفي بالجمع والتخزين‪.‬‬ ‫‪ ١٠‬جمعنا المعرفة من ش َّتا المصادر‪.‬‬ ‫‪53‬‬

‫سابع ًا‪ :‬املأ الفراغ بمضاد الكلمة التي تحتها خط في الجمل الآتية‪:‬‬ ‫مطالعة‬ ‫‪1 .1‬محم ٌد زاهد في المنصب‪ ،‬وعمر ٌو ‪ ....................‬فيه‪.‬‬ ‫‪2 .2‬كان الغرب في ‪ .......................‬التخلف‪ ،‬والعرب في ذروة التقدم‪.‬‬ ‫‪3 .3‬قد يتغير المعنى تغ ُّ ًيا ‪ ...................‬أو بعي ًدا‪.‬‬ ‫‪4 .4‬لمعت أسماء الأبطال‪ ،‬و‪ ....................‬أسماء الجبناء‪.‬‬ ‫‪5 .5‬تقدم الغرب في العصر الحديث‪ ،‬و‪ .......................‬العرب‪.‬‬ ‫‪6 .6‬أغلقت فتحة الدخول‪ ........................ ،‬فتحة الخروج‪.‬‬ ‫‪7 .7‬يعلم الله س َّر كل من تق ُّله الأرض‪ ،‬و‪ ..................‬السماء‪.‬‬ ‫‪8 .8‬يجمع ‪ .....................‬مأثورات السلف‪.‬‬ ‫‪ 9 .9‬كان « دون كيخوته » أعجوبة بشرية ظهرت‪ ،‬ثم ‪....................‬‬ ‫‪1010‬اتسعت دائرة العلم‪ ،‬و‪ .......................‬دائرة الجهل‪.‬‬ ‫‪54‬‬

‫خادم أمه‬ ‫الدرس‪٨1‬‬ ‫الثامنا‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫في نهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطالب قادرا على أ ْن‪:‬‬ ‫ ‪5‬يلتز ُم بالقيم المتض َّمنة في الدرس‪.‬‬ ‫‪1 1‬يفهم المقروء فه ًم صحي ًحا‪.‬‬ ‫ ‪6‬يقدر دورالأم في بناء المجتمع‪.‬‬ ‫ ‪ُ 2‬يع ِ ّبع ّم فهمه بأسلو ٍب فصحي ٍح‪.‬‬ ‫ ‪7‬يتقن الجزاء الحسن لمن يبر أمه‪.‬‬ ‫ ‪ُ 3‬يم ّيزبين الفكر ِة العام ِة والأفكار الجزئية‪.‬‬ ‫ ‪8‬يكتب موضو ًعا عن مكانة الأم في الإسلام‪.‬‬ ‫‪4 4‬ييك ّون أحكاما نقدية لكل ما يقرأ‪.‬‬ ‫‪55‬‬

‫مقدمة‬ ‫مطالعة‬ ‫ للوالدين فضل كبير‪ ،‬وثواب عظيم لما تحملاه من المشاق في سبيل تربية أبنائهما‪ ،‬وقد‬ ‫حث القرآن الكريم على الإحسان بالوالدين‪ ،‬وبين الرسول ‪ :‬أنهما أحق الناس بحسن‬ ‫المصاحبة وللأم النصيب الأوفر في هذه المصاحبة فقد جاء ف ٍي ال ُح ِدي ِث ال َّص ِحي ِح َع ْن َأ ِب‬ ‫ُه َر ْي َر َة‪َ [:‬أ َّن َر ُجل ًا َس َأ َل النب َّي ‪َ :‬م ْن َأ َح ُّق النَّا ِس بِ ُح ْس ِن َص َحا َبتِي؟ َقا َل‪ُ :‬أ ُّم َك‪َ .‬قا َل‪ُ :‬ث َّم َم ْن؟‬ ‫َقا َل‪ُ :‬ث َّم ُأ ُّم َك‪َ .‬قا َل‪ُ :‬ث َّم َم ْن؟ َقا َل‪ُ :‬أ ُّم َك َقا َل‪ُ :‬ث َّم َم ْن؟ َقا َل‪ُ :‬ث َّم َأ ُبو َك]‪ .‬أخرجه البخاري‪َ .‬و ُه َو‬ ‫َظا ِه ٌر ِف َت ْر ِجي ِح َجانِ ِب ا ْلُ ِّم ِلَ َّن ُس َؤا َل ال َّسا ِئ ِل َد َّل َع َل َأ َّن ُه َي ْس َأ ُل َع ْن ُح ْس ِن ُم َعا َم َلتِ ِه ِلَ َب َو ْي ِه‪.‬‬ ‫وحسن معاملة الأبوين تقرب العب َد من الله‪ ،‬والفوز برضاه‪.‬‬ ‫ومن نماذج البارين بأمهم وبرها‪ُ ( :‬أ َوي ُس بن عامر ال َق َرا ِ ّن ال ُم َرا ِدي‪ ،‬اليمني)‬ ‫َح َيا ُته ومو ِق ُف النا ِس منه‪:‬‬ ‫في الصد ِر الأو ِل للإسلا ِم أن‬ ‫تع َّود النا ُس من أه ِل الكوف ِة‬ ‫يروا رجل ًا يخر ُج عليهم بين‬ ‫بعيو ِ ِنم‪ ،‬ليس ذلك عن رفعة‬ ‫وحين‪َ ،‬ف َم َأ ْن َيرو ُه‪ ،‬حتى يأخذوه‬ ‫ ‬ ‫في المكانة‪ ،‬أو عل ٍّو في الرتبة!!‬ ‫حين‬ ‫يأخذونه‬ ‫وإنما كانوا‬ ‫من أخلاط الناس المغمورين‪ ،‬الذين لا ُيؤب ُه لهم إذا غابوا!‬ ‫فقد كان رحمة الله‬ ‫مرقعين‪،‬‬ ‫ذا طِ ْم َر ْي ِن‬ ‫بشأنه‪ ،‬وسخرية منه‪ ،‬لخشونه ملبسه‪ ،‬ورثاثه حاله! كان‬ ‫بأبصارهم‪ ،‬إِ ْز َراء‬ ‫وأحدهمامنصوفي َّتزربه‪ ،‬وكانيمشيضار ًبابذقنه إلىصدره‪،‬رام ًياببصره إلىموضعسجوده‪،‬‬ ‫واض ًعايمينهعلىشماله‪،‬كأنفيالصلاةوكثي ًراماكان ُيق َتاتهووأمهممايلتقطمنالنَّ َوى!‪.‬‬ ‫ُزه ُد ُه‪َ ،‬و َور ُع ُه‪ ،‬وبِ ُّر ُه بأمه‪:‬‬ ‫ هو سيد من سادات التابعين‪ ،‬جليل القدرعظيم المكانة عند الله‪ ،‬وهو زاهد من أكابر‬ ‫ازليهامندهيممن‪،‬وشأًأت‪،‬قاالهكمو‪،‬فيوأمرووطعنًاه‪،‬أمد‪،‬رومكالننأبشيدهممانستغميرسأا ًنكيابرااهلإعلسىلأارم‪،‬جهحوا ُلأ َرويوا ُياسبتن‪،‬إعذاكمارانلمَق َرش ِ ّغناول ًُم َلرابأِدميه‪،،‬‬ ‫يخدمها‪،‬ويبرها‪،‬ويتمرغتحتقدميهاحتىلكأنهيتصورأنهيتمرغفيروضةمنرياضالجنة!!بلغةأن‬ ‫النبي قال«الجنةتحتأقدامالأمهات»‪...‬وقيلفيبعضالروايات‪:‬إنهرأىالنبيواجتمعبه‬ ‫مرات‪،‬وشهدمعهغزوةأحد‪،‬وقال‪:‬واللهماكسرترباعيته‪،‬ولا ُش َّجوج ُه ُهحتى ُش َّجو ْج ِهي‪.‬‬ ‫‪56‬‬

‫مطالعة‬ ‫َأ ْم ُره بالمعرو ِف ونه ُي ُه َعن ال ُمنكر‪:‬‬ ‫ذو لكاكنأ ْكعلومااًنو َأاكَمِامَرنبناملفعاركثسويقَرٍيافلنأأ‪.‬ومفنِلرهنباديلمعععهرنمو ِمنِففكَع ٍَورام‪،‬لَينتِرههمامُيهاولعلننانذاُلمكسنربكاملارلع‪،‬هظوذااالئانلِمت‪،‬اصبوِعَنح َليسلاُبِهلوجوُهللإيرلىلسا‪،‬لوأجولنإوونل ِنع‪،‬شائموةواتلمأجنسدتلوقامويعلنل‪،‬ى‪:‬‬ ‫الصحابيالعظيم‪،‬منكريمالمنزلةعندالله‪.‬‬ ‫أويس مستجاب الدعوة‪:‬‬ ‫ ولقد وفد أويس فيمن وفد من الناس إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقال‬ ‫له عمر‪ :‬أأنت أويس بن عامر؟ قال‪ :‬نعم يا أمير المؤمنين‪ .‬قال‪ :‬أولك والدة؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‬ ‫َُُثتَسَّلَرمَبي َِّمرِدمُْعه؟‪ْ،‬نُ َتقفَقاإ‪َ،‬ر َنلرٍن‪:‬اُساَْكلساوَت ُكَنلَطو ْاعفِفليَلة َِهِه‪،‬ت َبقََأرا َْنلٌ َيَ‪:‬يصُْقأس َتلفو َُاْغ َلبِفأَأ‪َ:‬رك ِتم[َلنْ َيُهَْأب ِكإِ َّإتَفللاى َْفعَمَلَععْيوْا ُلِِكم]ضلم َُهفع ٌأاا َ ِْود؟ ْسيَرَتق ُُْاغه ِسفٍلمْ ْرب‪،‬أِ َُللنو ُ‪،‬يه َعَفَاوااِسمْلِ‪ٍ:‬سرَدَتأ ٌةَْغمك َفََعووَرََُُلأهن َُْهموف‪َ.‬دبيافه ٍداقَغا ِبْم ٌَّبلر ََالنلْءواهْلا َأَيل ُْقنعَما َمسِ ُنرَمس ِم َعْنخَ‪:‬يلُمرأَاليرلايل ٍَندَه‪.‬‬ ‫( َر َوا ُه ُم ْس ِل ٌم)‬ ‫َف ْق ُر ُه َو َص ْ ُب ُه على النا ِس‪:‬‬ ‫اَفرلأ نهاع ٌَطجسبمننوهُييرومو ِ‪،‬أرشفوحيدبهبىه ُتأمُمهب‪،‬رووفنيفجب ٌّقصليدرُتلةلُاههأأعيمعا‪،‬نًمرأافوب‪،‬هك‪.‬فناقونلجلاإبكذتنارلهقفأاكرالَصغ‪:‬نحيُذكاتلنباكينلك‪ :‬أامجلتملبعكحرلفسداإو ٍُلم َثنىمارَمح ْلجنسًِق ِمةلحعركداُيجثِتن ِهٍألُ‪َ ،‬يحُاَتملًَدف ِّاَُّدرسينَتاقث‪،‬كبِالماللُقمنكوب ُمومص‪،‬فث ِِلفةتِِ‪،‬هو ِيهيَبقعكقطذُىظ‪،‬ا‬ ‫وكذا؟ فقال رج ٌل من القو ِم‪ :‬أنا أ ْع ِرفه‪ ،‬ذاك أويس بن عامر القرني‪ ،‬قلت‪ :‬أو تعرف داره؟‬ ‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬فانطلق ُت معه حتى جئ ُت حجر َت ُه‪ ،‬فخر َج إل َّي فقلت‪ :‬يا أ ِخي‪ ،‬ما حبس َك عنَّا؟ قال‪:‬‬ ‫فمخاقلرت َرجتىلع!لهي‪(:‬ه ُوخمكذفاقنهالذعاوااا‪:‬لر ًيَُتاَْبرإَدلىفاا َملممبَّ ْانسيَ ُهخ‪.‬سدتقراع َلعع‪:‬ونلرُباَترُته ِدف) ِهعقاهل‪:‬لذا‪:‬إن؟هوفكما ُجيانؤَء ُأذأووَنصينِحياس!بفِيقاويلسض‪:‬عفخهلر‪،‬مووأقنزاْمللنب‪:‬ههقوديح َّتورأذيىولَنبِتُه َ‪،‬س؟ ُهقق‪،‬ااثلل‪:‬م‪:‬‬ ‫فأتي ُت المجل َس فقل ُت‪ :‬ما تريدون من هذا الرج ِل؟ قال آذيت ُمو ُه‪ ،‬الرجل َي ْعرى مرة‪ ،‬و َي ْك َسى‬ ‫مر ًة‪ ،‬وأخذ ُ ُتم بِ ِل َسا ِن‪.‬‬ ‫‪57‬‬

‫ا ْعتِ َذا ُر َم ْن َكا َن ُي ْؤ ِذيه‪:‬‬ ‫مطالعة‬ ‫ثم كان أ ْن وف َد أه ُل الكوف ِة يو ًما إلى أمي ِر المؤمنين عمر بن الخطاب ‪ ،‬وفيهم رجل‬ ‫ ‬ ‫ممن كان يؤذي أوي ًسا ويسخر منه‪ .‬قال عمر‪ :‬أههنا رجل من ال َق َرنيين‪ ،‬فجاء ذلك الرج ُل‪،‬‬ ‫فسأ َل ُه عمر عن أويس‪ ،‬ثم قال للرج ِل‪ :‬سمع ُت رسو َل الله  يقول‪ :‬إن رجل ًا يأتيكم من‬ ‫اليمين‪ ،‬يقال له أويس‪ ،‬لا َي َدع باليمن غير أ ِّم هو بها َب ٌّر‪ ،‬و َكان به َب َرص فدعا الله فأذهبه عنه‪،‬‬ ‫إلا مثل الدينار أو الدرهم‪ ،‬فمن لقيه منكم فمروه ليستغفر َلكم‪.‬‬ ‫أت ْجويوع َعلاسلد‪:‬يالماعرليهج ُذلهكفبأألعقاابدتتلسحكتخ‪َ ،‬رقىامأنتل‪:‬يى أوسوليما ًعستا ُؤ‪،‬تذيونعديمخ‪،‬رليوقلعاول ُيتلهذ ُكمك َرذسا ِّلق ًومو َكلوذ ُامع‪،‬ي ًيمَفاَارقْبلس َتألْغحأِف ٍْْدنر‪،‬لييفد‪.‬جقخاعللل‪:‬علللهاى أأهفهذعلاهالل‪.‬عفحقهتاد‪.‬ىل‬ ‫َفاس َتغ َف َر َل ُه‪.‬‬ ‫وكان عم ُر‪ ،‬إذا أتى أمداد اليم ِن سألهم‪ :‬أفيكم أويس بن عامر؟‪ ،‬فإذا رآه أعاد عليه حدي َث‬ ‫رسول الله  ثم يطلب إليه أن يستغفرله‪.‬‬ ‫دروس مستفادة‪:‬‬ ‫ال أشمفاابعع ِةد‪:،‬لفإو أنقمسن َمالميعلسىوالرلهعللىأب ّكرهل‪،‬موسولسٍميلمةؤمذل ٍن‪،‬كأانليعكم ُولنالمث َصاللأ ُوحي‪ ،‬وسا‪،‬لومقسوتجفاعَنب ادلأدواعام ِءرمالقبديو َنل‬ ‫ونواهية‪ ،‬من غي ِر تهاو ٍن أو انحرا ٍف‪ ،‬فمن يعمل َع َم َل ُه َيك ْن ِمث َل ُه‪ .‬ومن َي ِز ْديك ْن خي ًرا ِمنْه‪.‬‬ ‫‪58‬‬

‫مطالعة‬ ‫معاني المفردات‬ ‫معناها‬ ‫الكلمة‬ ‫الرقم‬ ‫مفرده ِخ ْلط‪ ،‬وهو الشيء يؤلف مع أشياء أخرى‪ -‬والمراد‪ :‬عامة الناس‬ ‫أخلاط الناس‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫غير المشهور‬ ‫المغمور‬ ‫‪3‬‬ ‫لا يحتفل به‪ ،‬ولا يلتفت إليه‬ ‫يؤبه‬ ‫‪4‬‬ ‫إزراء‬ ‫‪5‬‬ ‫تهاو ًنا وتقص ًيا‬ ‫رثاثة‬ ‫‪6‬‬ ‫قباحة وهوان‬ ‫طمرين‬ ‫‪7‬‬ ‫مثنى الطمر وهو‪ :‬الثوب الخَ ْلق البالي‪ ،‬والجمع‪ :‬أطهار‬ ‫يقتات‬ ‫‪8‬‬ ‫يأكل‪ ،‬وال َق ّت‪ :‬جنس نباتات عشبية‬ ‫النوى‬ ‫َع َجم التمر والزبيب ونحوهما أوبذره‬ ‫قراءة إثرائية‪:‬‬ ‫ ‪ (1 .‬آيات قرآنية تحث على البر بالوالدين ) ‪:‬‬ ‫ *قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ [الإسراء‪.‬الآيات‪]٢٥:23:‬‬ ‫ *قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ [ لقمان‪ .‬الآيتان‪]١٥ :14 :‬‬ ‫‪59‬‬

‫ *قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫مطالعة‬ ‫﴾ [ النساء‪ .‬الآية‪] ٣٢ :‬‬ ‫ *قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ [ العنكبوت‪ .‬الآية‪]8 :‬‬ ‫ *قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ [الصافات‪.‬الآية‪]102:‬‬ ‫ *قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫﴾ [ نوح‪ .‬الآية‪]28 :‬‬ ‫ ‪ (2 .‬أحاديث نبوية تحث على البر بالوالدين ) ‪:‬‬ ‫ *عن ع ْب ِد الله ب َن َع ْم ٍرو ‪َ ،‬قا َل‪َ :‬جا َء َر ُج ٌل إِل َى النَّبِ ِّي ‪َ ،‬فا ْس َت ْأ َذ َن ُه ِف ال ِج َها ِد‪َ ،‬ف َقا َل‪:‬‬ ‫[ « َأ َح ٌّي َوالِ َدا َك؟))‪َ ،‬قا َل‪َ :‬ن َع ْم‪َ ،‬قا َل‪َ (( :‬ف ِف ِهي َم َف َجا ِه ْد»]‪ .‬متفق عليه‬ ‫ * ََوع َقنْد ََتع َْبر ِْكد ا ُللته َأ ْبَب َ ِونا ََعي ْمَي ٍْبر ِكو َي‪:‬ا َق ِان َ‪.‬ل َق‪:‬ا ََأ َتل‪:‬ى[الانَّْربِ ِِّجي ْع إِ َلْي َِهر َمُج َفٌ َأل ْ َفضَقا َِحل ْك‪ُ :‬ه َِجم ْئ ُتَك َ َمكَأ ْبِ َلُكَب ْياَت ِي ُهَعَم َ]ك‪َ .‬عسلنَى ان ِْألب ْيج َرد ِاة‪،‬ود‬ ‫والنسائي‪.‬‬ ‫ِف‬ ‫َل ُه‬ ‫ُي ْب َس َط‬ ‫َأ ْن‬ ‫َ َّس ُه‬ ‫َم ْن‬ ‫[‬ ‫‪َ ،‬ي ُقو ُل‪:‬‬ ‫َأ َث ِر ِه‪َ ،،‬ق َاف َْللَي‪ِ :‬صَ ْسلِم َْرع ِ ََحتُه َ]ر‪ُ.‬سأوخَلر الجلهه‬ ‫ * َِرع ْزنِق َِهأ َن‪َ ،‬أ ْوس ُيْبنْ َِنس َأَمَلا ُلهِ ِ ٍفك‬ ‫البخاري‪.‬‬ ‫‪60‬‬

‫مطالعة‬ ‫‪ ( .٣‬قاعدة نحوية )‪َ :‬ق ٌّط‪ :‬ظر ٌف للماضي على سبيل الاستغرا ُق‪ ،‬يستغرق جميع ال ّزمن‬ ‫الماضي‪ ،‬وهو ُم ْش َت ٌق من َق َّط أي َق َط َع‪ ،‬إذ معني‪ :‬ما فعلته ق ُّط‪ :‬ما فعلته فيما انقطع من عمري‪.‬‬ ‫ويؤتي به بع َد النف ّي أو الاستفهام لفي جميع أجزاء الماضي أو الاستفهام عنها‪.‬‬ ‫ومن الخطأ أن ُيقا َل‪ :‬لا َأف َعا ُل ُه َق ُّط‪ ،‬لأن الفع َل دا ٌل على المستقبل‪ ،‬و َق ُّط ظر ٌف‬ ‫للماضي‪،‬‬ ‫نقول‪ :‬لم تستسل ْم مصر لمعت ٍد َق ُّط‪ ،‬ولم تتوق ْف عن ال ّذ ْو ِد عن ح ِقها قط‪.‬‬ ‫تدريبات متنوعة‬ ‫ ‪1 .‬ضع عنوان ًا للفقرة الأولى‪ .‬ثم ضع من عندك عنوان ًا آخر للموضوع‪.‬‬ ‫ ‪(2 .‬كان يمشي ضاربا بذقنه إلى صدره) كناية عن‪ ................... :‬أكمل‪.‬‬ ‫ ‪3 .‬حث الإسلام على برالوالدين‪ .‬هات مما تحفظ من الكتاب والسنة ما يؤكد ذلك‪.‬‬ ‫ ‪4 .‬كيف تكشف في المعجم عن الكلمات الآتية‪ ( :‬يقتات ‪ -‬رثاثة ‪ -‬يعظ )؟‪.‬‬ ‫ ‪5 .‬ابحث عن معاني الكلمات الآتية‪( :‬غبراء ‪ -‬يتمرغ ‪ -‬برأ)‪.‬‬ ‫ ‪( 6 .‬فمن لقيه منكم فمروه ليستغفرلكم) ِلَ حذفت همزة الفعل أمر في الأمر ( ُمر)؟‬ ‫ ‪(7 .‬لا أسمع أح ًدا يتكلم بمثله قط)‪ :‬ب ّي وجه الخطأ في العبارة السابقة‪ ،‬وما ينبغي أن تكون عليه‪،‬‬ ‫مع التعليل‪.‬‬ ‫ ‪ (8 .‬كان أويس من أخلاط الناس المغمورين الذين لا يؤبه لهم إذا غابوا ‪ ..‬وكث ًيا ما يقتات هو وأمه‬ ‫مما يلتقط من النوى)‪.‬‬ ‫أ‪ -‬ما المراد بـ (أخلاط الناس) ؟ وما مفرد أخلاط؟ وما معنى يؤبه؟‬ ‫ب‪ -‬أدخل اللام على اسم الموصول الموجود بالعبارة السابقة‪ ،‬موض ًحا ما حذف منه‪ ،‬ومبينا السبب‪.‬‬ ‫ ‪9 .‬كان أويس يدعو الله فيستجاب له ‪ -‬كان أويس يدعوا الله فيستجيب له‪.‬‬ ‫أي العبارتين السابقتين أفضل؟ ولماذا؟كيف تكون مستجاب الدعوة؟‬ ‫‪ .١٠‬كيف تكون مستجاب الدعوة؟‬ ‫‪61‬‬

‫‪ .١١‬تخيرالصواب من بين القوسين فيما يأتي‪:‬‬ ‫مطالعة‬ ‫‪ ( -‬إذا) ‪( :‬ظرف للزمان الماضى ‪ -‬أداة شرط جازمة ‪ -‬أداة شرط غير جازمة)‬ ‫‪( -‬كثي ًرا) ‪ :‬تنوين النصب يوصع في الكلمة السابقة على ‪( :‬الياء ‪ -‬الراء ‪ -‬الألف)‬ ‫‪( -‬الرهط) ‪ :‬العدد من ‪( :‬ثلاثة إلى تسعة ‪ -‬ثلاثة إلى عشرة ‪ -‬عشرة إلى أربعين)‬ ‫‪ . ١٢‬ضع علامة الصواب ( ) وعلامة الخطأ ( ) قرين كل عبارة مما يأتي‪:‬‬ ‫تعلمت من الدرس السابق أ َّن‬ ‫( )‬ ‫‪ -‬الإهتمام بالمظهر أمر ضروري‪ .‬‬ ‫( )‬ ‫‪ -‬من الخطأ السخرية بالضعفاء‪ .‬‬ ‫ ( )‬ ‫‪ -‬الجنة تحت أقدام الأمهات‪ .‬‬ ‫( )‬ ‫‪ -‬من الصعب على المسملم أن يكون مستجاب الدعوة ‪.‬‬ ‫‪ -‬على المسلم أن يدع َو الله بنفسه ولا يطلب من إخوانه أن يدعواله‪) ( .‬‬ ‫‪ . ١٣‬اكتب موضو ًعا عن‪:‬‬ ‫( أ ) منزلة الأم في الإسلام‪.‬‬ ‫(ب) بر الأم بعد مماتها‪.‬‬ ‫(ج) إعانة الأبناء على بر الآباء‪.‬‬ ‫‪ .١٤‬لخص الموضوع السابق وقم بعرضه في إذاعة معهدك‪.‬‬ ‫‪ .١٥‬هات مفرد الكلمات الآتية وضعها في جملة من إنشائك‪:‬‬ ‫(عظائم ‪ -‬سادات ‪ -‬أمداد)‬ ‫‪ .١٦‬اكتب موضو ًعا إنشائ ًّيا عن فضل الوالدين‪ ،‬ووجوب الإحسان إليهما‪.‬‬ ‫‪62‬‬

‫التلوث‬ ‫الدرس‪٩1‬‬ ‫التاسع‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫في نهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطالب قادرا على أ ْن‪:‬‬ ‫ ‪5‬يقدم حلولآ لمشكلة التلوث‪.‬‬ ‫ ‪1‬يقرأ الدر َس قراء ًة صحيح ًة‪.‬‬ ‫ ‪6‬يقدم صورا لتوعية للآخرين من أخطار التلوث‪.‬‬ ‫ ‪2‬يفهم المقرو َء فه ًم صحي ًحا‪.‬‬ ‫ ‪7‬يحدد أسباب تلوث البيئة‪.‬‬ ‫ ‪ 3‬يعبر عما يفهم بأسلوب أدبي‪.‬‬ ‫ ‪8‬يستشعر أهمية البيئة النظيفة‪.‬‬ ‫ ‪4‬يميز بين المصطلحات المتقاربة في المعنى‪.‬‬ ‫‪63‬‬

‫مقدمة‬ ‫مطالعة‬ ‫ لقد خلق الله الكون في أدق وأحسن نظام‪ ،‬و َم َّن على الإنسان بطبيعة ساحرة‬ ‫حافلة بآلائه وخيراته؛ لينعم فيها الإنسان بما أفاء الله عليه منها‪ ،‬ولكن امتدت يد‬ ‫التلوث؛ لتدمر جمال الطبيعة‪ ،‬فهل من سبيل للحفاظ على البيئة؟‬ ‫عرض الموضوع‬ ‫‪1 )1‬مفهوم البيئة‪ :‬البيئة «هي مجموع العناصر الطبيعية والاصطناعية التي تحيط بالإنسان‬ ‫والحيوان والنبات»‪ ،‬والتي تؤ ثر في الكائن الحىي ويتأثر بها؛ فالهواء الذي يتنفسه الإنسان‪،‬‬ ‫والماء الذي يشربه‪ ،‬والأرض التي يسكنها ويزرعها‪ ،‬وكل ما يحيط بالإنسان من كائنات‬ ‫حية وجمادات ‪ -‬تلك هي عناصر البيئة التي يعيش فيها الإنسان‪ ،‬وأي تغير يطرأ على‬ ‫عناصر البيئة يسبب ضر ًرا للصحة الإنسانية وللكائنات الحية ويعد تلوثا للبيئة‪.‬‬ ‫‪2 )2‬العناصر الأساسية لدورة الحياة‬ ‫وتتكون دورة الحياة من أربعة عناصر أساسية هي‪:‬‬ ‫‪1 )1‬ضوء الشمس‪ -‬ومنه يتولد الماء و«الأكسجين‪ ،‬وثاني أكسيد الكربون»‪ ،‬وبعض‬ ‫المركبات الغذائية التي يحتاجها النبات للنمو‪.‬‬ ‫‪2 )2‬النباتات البريه أو المائية والتي تح ِّول عن طريق عملية التمثيل الضوئي ثانى أكسيد‬ ‫الكربون‪ ،‬والماء إلى كربوهيدرات‪ ،‬تحتاجها النباتات وبعض الكائنان الحية في النظام‬ ‫البيئي ولذلك تعد النباتات من الكائنان المنتجة‪.‬‬ ‫‪3 )3‬ال ُم ْس َت ْهلِك الذي يعتمد على المنتج(‪ )١‬ونعني به الحيوانات آكله الأعشاب‪ ،‬مثل‪ :‬البقر‪،‬‬ ‫اولالحمياوعانزا‪،‬توآهكليةمالْلس َت ْحهلومكوأهّوليّي ُملهْس َذت ْهه ِلالنبكاثانتو؛ ليأ؛نهلاأنتهتاغتأذكىل اعللحييهوابناصفتةآكرلئية اسلة‪،‬شعوكبذ‪.‬لك‬ ‫‪4 )4‬ال ُم َحلِل‪ :‬وهي كائنات حية‪ ،‬مثل‪ :‬البكتريا‪ ،‬والفطريات‪ ،‬والحشرات؛ وهي تحلل‬ ‫المنتجات الميتة إلى عناصر ها الكيميائية‪ ،‬وتعيدها للنظام البيئي؛ ليتم إعادة استخدامها‬ ‫مرة ثانية‪.‬مقدمة‪:‬‬ ‫(‪ )١‬المنهج‪ :‬النبات‬ ‫‪64‬‬

‫مطالعة‬ ‫أسباب التلوث‬ ‫ ومن الجدير بالذكر أن الحياة المدينة أصبحت عائ ًقا لدورة الحياة آنفة الذكر؛ بما يقوم‬ ‫به الإنسان من صناعة للمواد السامة التي تتسبب في تلوث البيئة‪ ،‬ويرتد أثرها الضار على‬ ‫الإنسانية‪ ،‬وتنحصر الأسباب الأساسية للتلوث في الأمور التالية‪:‬‬ ‫ *تكدس السكان في المدن الكبرى وعدم القدرة على تلبية احتياجات هذا التضخم الهائل‬ ‫من السكان‪.‬‬ ‫ *سوء استخدام الموارد‪.‬‬ ‫ *الزيادة في استخدام التقنية التي تولد تلو ًثا كبي ًرا‪.‬‬ ‫أنواع التلوث‬ ‫وللتلوث أنواع عديدة نذكر منها‪:‬‬ ‫تلوث الهواء‪ :‬ويعد هذا النوع الأكثر انتشا ًرا‪ ،‬وينتج هذا النوع بسبب عوادم‬ ‫السيارات‪ ،‬والأترابة‪ ،‬وحبوب اللقاح‪ ،‬وغبار القطن‪ ،‬وأترابة الأسمنت‪،‬‬ ‫والمبيدات الحشرية‪ ،‬وكذلك الإشعاعات الذرية الطبيعية الصناعية‪ ،‬بالإضافة إلى‬ ‫التلوث الإلكتروني الناتج من استخدام الأجهزة الكهربائية‪ ،‬ابتداء من الجرس‬ ‫الكهربائي‪ ،‬والمذياع‪ ،‬والتلفاز‪ ،‬وانتها ًء بالأقمار الصناعية؛ مما يؤثر على الخلايا‬ ‫العصبية للمخ البشري‪ ،‬وتتسبب في حالات عدم الاتزان‪ ،‬والصداع المزمن‪،‬‬ ‫وغيرها من الأعراض‪.‬‬ ‫تلوث الماء‪ :‬ويعد هذا النوع من التلوث هو الأشد خطرا على الحياة؛ لأن الماء‬ ‫يشغل أكبر حيز في الغلاف الجوي؛ إذا تبلغ مساحة المسطح المائي (‪)٪٧٠٫٨‬‬ ‫من مساحة الكرة الأرضية‪.‬‬ ‫‪ 1 )1‬تلوث التربة‪ :‬ومن الأسباب الرئيسة لهذا النوع من التلوث‪:‬‬ ‫ *استخدام المياه غير الصالحة‪ ،‬واستخدام المبيدات الكيميائية‪.‬‬ ‫ *استخدام الأسمدة غير العضوية التي يصنعها الإنسان من مركبات كيمائية؛ بغرض‬ ‫زيادة الإنتاج‪.‬‬ ‫‪65‬‬

‫‪3)3‬جهود مكافحة التلوث‬ ‫مطالعة‬ ‫ ولقد انتبه العالم في الفطرة الأخيرة إلى هذه المشكلة‪ ،‬فقامت العديد من الدول بسن‬ ‫القوانين التي تساعد على نقاء البيئة‪ ،‬ووضع الخطط؛ بغية الحد من التلوث؛ فعملت على‬ ‫الحد من استخدام المركبات الخاصة‪ ،‬وشجعت على استخدام وسائل النقل الجماعي‪،‬‬ ‫كما قامت بعض الدول بحظر استخدام المبيدات الحشرية شديدة الخطر‪ ،‬وأوجدت‬ ‫بدائل أقل خط ًرا لتحل محلها‪ ،‬كما فرضت الغرامات على الشركات المسببة للتلوث‪،‬‬ ‫وقد أصدرت الكثير من النشرات؛ وألفت العديد من المؤلفات التي تلقي التبعة على‬ ‫الصناعة‪.‬‬ ‫‪4)4‬الحل الأمثل على المستوى المحلي‬ ‫ إننا في حاجة ملحة إلى أن المدن على نحو صحي نظيف‪ ،‬مع إشاعة الوعي البيئي لدى‬ ‫أبنائنا ومواطنينا؛ وسن القوانين التي تقاوم التلوث بكل أشكاله في البيت‪ ،‬والشارع‪،‬‬ ‫والنيل‪ ،‬والبحر‪ ،‬والجو‪.‬‬ ‫ وينبغي علينا مواجهة هذا المشكلة بما هو جديد من الفكر والتخطيط والعمل على‬ ‫المستوين‪ :‬المحلى والعالمي‪ ،‬فلن نستطيع الحد من هذه المشكلة إن لم تتضافر جهود العالم‬ ‫أجمع من محاربة هذا الخطر الدائم‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪66‬‬

‫مطالعة‬ ‫تدريبات متنوعة‬ ‫أولاً‪ :‬أجب عن الأسئلة الآتية‪:‬‬ ‫ ‪1 .‬ما اسم العملية التي يقوم بها النبات الأخضر لتكوين المواد النشوية والسكرية؟ وما‬ ‫الذي‪ .‬يجب توافره لحدوث هذه العملية؟‬ ‫ ‪2 .‬لِ َم تعد الحيوانات آكله العشب مستهلكا أ ّول ًّيا للنباتات؟‬ ‫ ‪3 .‬ما مصادر تلوث البيئة؟ وما أنواع التلوث؟‬ ‫ ‪4 .‬لم يعد تلوث الماء أشد خط ًرا من أنواع التلوث الأخرى؟‬ ‫ ‪5 .‬اذكر الجهود العالمية لمقاومة التلوث البيئي؟‬ ‫ ‪6 .‬ما دورك في مكافحة التلوث؟‬ ‫ ‪7 .‬ماذا يحدث لو أهمل العالم مشكلة التلوث ولم يقم بمقاومتها؟‬ ‫ ‪8 .‬اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي‪-:‬‬ ‫( أ )يعد هذا الموضوع من قبيل الموضوعات‪ ( :‬الأدبية ‪ -‬الاجتماعية ‪ -‬العلمية)‬ ‫(ب) يعتمد هذا الموضوع على‪ ( :‬الخيال ‪ -‬الآراء ‪ -‬الحقائق)‬ ‫( ج ) تعد النباتات البرية أو المائية من الكائنات‪( :‬المستهلكة ‪ -‬المنتجة)‬ ‫( د ) الحيوانات آكله اللحوم مستهلك‪( :‬ثانوي ‪ -‬أ َّولي)‬ ‫(هـ) نوع الصورة في قولنا‪ ( :‬امتدت يد التلوث لتدمر هذا السحر)‪( :‬تشبية ‪ -‬استعارة ‬ ‫ مكنية ‪ -‬استعارة تصريحية)‬ ‫( و ) نوع الاستفهام في قوله‪( :‬فهل من سبيل للحفاظ على البيئة )‪( :‬حقيقي ‪ -‬مجازي)‬ ‫ثان ًيا‪ :‬هات مرادف الكلمات التي تحتها خط فيما يأتي‪:‬‬ ‫ ‪ 1 .‬الهواء الذي يتنفسه الإنسان أصبح ملو ًثا‪.‬‬ ‫ ‪2 .‬أصبحت الحياة المدينة عائقا يعيق دورة الحياة‪.‬‬ ‫ ‪3 .‬إ َّن الدول المتحضرة شعوبها ُتسن القوانين لمكافحة التلوث‪.‬‬ ‫‪67‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬هات من الموضوع السابق كلمة واحدة لكل معنى من المعاني الآتية‪:‬‬ ‫مطالعة‬ ‫ ‪ 1 .‬مادة عضوية تتكون من وهيدروجين وأكسجين ( )‬ ‫ ( )‬ ‫ ‪2 .‬المسؤلية الملقاة على عاتق فرد أو جماعة‬ ‫ ‪3 .‬التكنولوجيا أو الأسلوب لإنجاز عمل أو بحث علمي أو نحو ذلك ( )‬ ‫ ‪4 .‬طائفة من اللازهريات منها ما ُيأكل وما هو سام‪) ( .‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬اذكر ضد الكلمات التي تحتها خط في العبارات الآتية‪:‬‬ ‫( أ ) تنحصر الأسباب الأساسية للتلوث في أمور عديدة‪.‬‬ ‫(ب) وضعت الخطط ُبغية القضاء على التلوث‪.‬‬ ‫( ج ) أعاقت الحياة المدينة دورة الحياة إعاقة بالغة‪.‬‬ ‫خام ًسا‪ :‬صوب ما تراه خط ًأ في الأمثال التالية‪:‬‬ ‫( أ ) التكدث السكاني في المدن الكبرت يحول دون تلبية احتياجات هذا التضخيم الهائل من السكان‪.‬‬ ‫(ب) الدول المتحضرة شعوبها ُتسن القوانين كماكافحة التلوث‪.‬‬ ‫( ج ) تلوث الهواء ُيعد الأكثر انتشا ًرا‪.‬‬ ‫( د ) لابد من العمل على المستويين‪ :‬المحلي والعالمي‪.‬‬ ‫ساد ًسا‪ :‬نشاط لغوي‬ ‫ورد في الموضع السابق‪( :‬الحياة المدينة أصبحت عائ ًقا يعيق دورة الحياة آنفة الذكر)‬ ‫ ‬ ‫وقد جاء في لسان العرب‪ :‬فعلت الشيء آنفا‪ ،‬أى‪ :‬في أول وقت يقرب مني‪.‬‬ ‫وكلمة آنفا‪ :‬جاءت في كلام العرب ظرف زمان‪ ،‬وليست مشتقة من الفعل( َأنِ َف)‪ ،‬الذي يعني‪:‬‬ ‫استنكف وتنزه‪ ،‬واسم الفاعل منه‪ :‬آنف‪ ،‬وهذا الاستخدام (آن َف الذكر) غير صواب‪ ،‬والصواب أن‬ ‫نقول‪ :‬آنفا‪.‬‬ ‫﴾(‪ )١‬فكلمة آنفان في الآية الكريمة منصوب على الظرفية‪ ،‬أو على‬ ‫قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫ ‬ ‫الحال‪ ،‬ومعناها‪ :‬ماذا قال الآن أو الساعة‪ ،‬ولم ُتستعمل صفة‪.‬‬ ‫وعلى ذلك يلحن من يقول‪( :‬الكلام الآنف الذكر) لأنه يكون بذلك قد جعل كلمة (الآنف) صفة لا‬ ‫ظر ًفا‪ .‬والصواب‪ :‬الكلام المذكور آن ًفا‬ ‫(‪ )١‬سورة محمد‪ .‬الآية‪١٦ :‬‬ ‫‪68‬‬

‫مطالعة‬ ‫ساب ًعا‪ :‬ضع علامة الصوب ( ) قرين كل عبارة تؤدي إلى الحفاظ على نقاء البيئة فيما يأتي‪:‬‬ ‫ ( )‬ ‫ ‪1.‬استخدام الغاز الطبيعي في المصانع والمنازل‬ ‫ ‪2.‬استخدام السولار بديل ًا عن البنزين للمركبات المختلفة‪) ( .‬‬ ‫ ( )‬ ‫ ‪3.‬إطفاء أنوار المنزل والأجهزة الكهربائية‬ ‫ ‪4.‬استخدامالأسمدةالعضويةوعدماستخدامالأسمدةغيرالعضوية ( )‬ ‫ ( )‬ ‫ ‪5.‬استخدام مياه الصرف الصحي في زراعة الأشجار‬ ‫ ‪ 6.‬حمل الخضراوات في الحقائب بديل ًا عن الأكياس البلاستيكية ( )‬ ‫ثامنًا‪ :‬إلام تشير الآية الآتية؟ وما علاقتها بالموضوع السابق؟‬ ‫قال تعالى ‪﴿ :‬‬ ‫﴾(‪)١‬‬ ‫تاس ًعا‪:‬عرفالمصطلحاتالآتية‪،‬مستعي ًنابمكتبةالمعهد‪،‬أوبشبكةالمعلوماتالدولية‪:‬‬ ‫( التمثيل الضوئي ‪ -‬البكتريا ‪ -‬الكربوهيدرات ‪ -‬المركبات العضوية ‪ -‬ثاني‬ ‫أكسيد الكربون‬ ‫‪ -‬الأكسجين)‬ ‫عاش ًرا‪ :‬اكتب بح ًثا موج ًزا عن الظواهر الآتية‪:‬‬ ‫ ‪1.‬ظاهرة الاحتباس الحراري‪.‬‬ ‫ ‪2.‬ظاهرة المد والجزر‪.‬‬ ‫ ‪3.‬ظاهرة اتساع ثقب الأوزون‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النور‪ .‬الآية‪٤٥ :‬‬ ‫‪69‬‬

‫النصيحة‬ ‫الدرس‪١1٠‬‬ ‫عاشر‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫في نهاية هذا الدرس يتوقع أن يكون الطالب قادرا على أ ْن‪:‬‬ ‫ ‪6‬يقدم حلولآ لمشكلة التلوث‪.‬‬ ‫ ‪1‬ييقرأ الدر َس قراء ًة صحيح ًة‪ ،‬مراع ًيا جودة‬ ‫ ‪7‬يثري قاموسه اللغوي بالجديد من الألفاظ والتراكيب‪.‬‬ ‫النطق‪ ،‬وصحة الضبط وتمثيل المعنى‪.‬‬ ‫ ‪8‬يلتز ُم بآداب الإسلام في تعاملاته‪.‬‬ ‫ ‪2‬يفهم المقروء فه ًم صحي ًحا‪.‬‬ ‫ ‪9‬يستشعر قيمة النصيحة في المجتمع المسلم‪.‬‬ ‫ ‪ 3‬يع ِّ ُب ع ًّم فهمه بأسلوب فصيح‪.‬‬ ‫ ‪4‬يم ِّي ُز بين الفكرة العامة والأفكار الجزئية‪.‬‬ ‫ ‪ُ 5‬يك ِّو ُن أحكا ًما نقدية لكل ما يقرأ‪.‬‬ ‫‪70‬‬

‫مطالعة‬ ‫مقدمة‬ ‫من حق المسلم على أخيه المسلم أن ينص َح ُه؛ فالنصيحة دعامة من دعامات الإسلام قال‬ ‫تعالى‪)1(﴾ ﴿ :‬‬ ‫(‪ )١‬النصيح ُة ك ُّل الدين‪:‬‬ ‫ لو َفطنالنا ُسإلىمافيالدينالإسلاميمنخي ٍروسعاد ٍة‪،‬وتنبهواإلىماتشتملعليه‬ ‫تعاليمه من رشاد وحكمة‪ ،‬وآثروا إخلاصهم لأنفسهم على تعصبهم لآرائهم وموروثاتهم؛‬ ‫وأنصفوا هذا الدين حق إنصافة ‪ -‬لبادروا جمي ًعا إلى اعتناق مبادئه‪ ،‬والانضواء تحت لوائه‪،‬‬ ‫والاعتصام بحصنه الحصين‪ ،‬للاستظلال برايته‪ ،‬والاستمساك بحبله المتين‪.‬‬ ‫ وقد أخرج مسلم في صحيحة‪ :‬عن تميم الداي أن النبي ‬ ‫قال‪[ :‬الدين النصيحة قلنا‪ :‬لمن؟ قال‪ :‬لله ولكتابه‪ ،‬ولرسوله‪ ،‬ولأئمة المسلمين وعامتهم]‪.‬‬ ‫االلتنناا َسصعح َّ‪،‬م املوذه فييمُيانابيدنهيمب‪،‬ه اوالتنباعصوا ُحهادليأهعفظي ُمك ِّلصألمىواِرللِههمع‪،‬لليهسعودسلحمالوايلعإتنبرسهانيكةل‪،‬‬ ‫فهذا مبتدأ‬ ‫الدين‪ ،‬فلو أ َّن‬ ‫وعاشت آمنة مطمئنة‪ ،‬ولتجنبت كثي ًرا من المشكلات والشرور التي هي في الغالب ليست‬ ‫إلا نتيجة لترك التناصح ولشيوع سوء الظن‪ ،‬وانتشار فقدان الثقة بين الأفراد والجماعات‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬تعريف النصيحة‪:‬‬ ‫ النصيحة هي‪ :‬تحري فعل أو قول فيه صلاح صاحبه‪ ،‬وهي في كلام العرب مأخوذة‬ ‫من قولهم‪ :‬نصح الرجل ثوبه‪ :‬إذا خاطه‪ ،‬فشبهوا فعل الناصح فيما يتحراه من صلاح المنصوح‬ ‫له بما يسده من خلل الثواب أو مأخوذ من قولهم‪ :‬نصحت العسل إذا صفيته من الشمع‪،‬‬ ‫فشبهوا تخليص القول من الغش بتخليص العسل من الخلط‪.‬‬ ‫وإذاعرفناذلكأدركنامقدا َرماتنطويعليههذهالوصيلةالنبويةالكريمةمنشمو ٍللتعاليم‬ ‫الإسلام‪ ،‬وتناول لمبادئه الرشيدة‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة العصر‪ .‬الآيات‪٣ :١ :‬‬ ‫‪71‬‬

‫(‪ )3‬ل َم ْن تجب النصيحة؟‬ ‫مطالعة‬ ‫ ينتقل بنا الحديث الشريف بعد تقرير هذه الحكمة الاجتماعية السامية إلى بيان من تجب‬ ‫لهم النصيحة‪.‬‬ ‫ فيذكر أولاً‪ :‬أنها واجبة لله تعالى‪ ،‬ومعناها الإخلاص لله ‪ -‬سبحانه وتعالى ‪ -‬في جميع‬ ‫الأمور؛ وذلك مصروف إلى الإيمان به؛ ونفي الشرك عنه‪ ،‬وترك الإلحاد في صفاته؛ ووصفه‬ ‫بصفات الكمال والجلال‪ ،‬وتنزيهة عن جميع النقائص‪ ،‬والقيام بطاعته‪ ،‬واجتناب معصيته‪،‬‬ ‫والحب فيه‪ ،‬والبغض فيه‪ ،‬والاعتراف بنعمته‪ ،‬وشكره عليهم‪...‬‬ ‫ ويذكر ثان ًيا‪ :‬أنها واجبة لكتابه ‪ -‬سبحانه وتعالى ‪ -‬ومعناها الإيمان بأنه كلام الله تعالى‪،‬‬ ‫ولا ُيشبهه شيء من كلام الخلق‪ ،‬ولا يقدر على مثله أحد منهم‪ ،‬ثم تعظيمة‪ ،‬وتلاوته‪ ،‬وإقامة‬ ‫حروفه عند التلاوة؛ وال َّذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاعنين‪ ،‬والوقوف مع أحكامه‪،‬‬ ‫وتفهم علومه وأمثاله‪ ،‬والاعتبار بمواعظة‪ ،‬والتفكير في عجائبة‪...‬‬ ‫ ويذكر ثال ًثا‪ :‬أنها واجبة للرسول  ومعناها‪ :‬تصديقه على الرسالة‪ ،‬والإيمان بجميع ما‬ ‫جاء به؛ وطاعته في أمره ونهيه‪ ،‬ونصرته ح ًّيا ومي َّتا؛ ونشر شريعته‪ ،‬والتخلف‬ ‫بالأخلاقه‪ ،‬والتأدب بآدابه‪ ،‬ومحبة أهل بيته وأصحابه‪ ،‬ومجانية من ابتدع سنته‪...‬‬ ‫ ويذكر راب ًعا‪ :‬أنها واجب ٌة لأئم ِة المسلمين‪ :‬والمراد بهم ولاة الأمر‪ ،‬ممن يقومون بأمور‬ ‫المسلمين‪ ،‬ومعنى النصيحة لهم؛ معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه‪ ،‬وأمرهم به‪ ،‬وإعلامهم بها‬ ‫غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق رعيتهم؛ وترك الخروج عليهم؛ وتألف قلوب الناس لطاعتهم‪،‬‬ ‫والصلاة خلفهم؛ وعدم تغريرهم الكاذب عليهم؛ والدعاء لهم بالتوفيق والصلاح‪.‬‬ ‫ ويذكرخام ًسا‪ :‬أنها واجبة لعامة المسلمين‪ ،‬ومعناها‪ :‬إرشادهم لمصالحهم في دنياهم‬ ‫وآخرتهم‪ ،‬وكف الأذى عنهم‪ ،‬وتعليمهم ما يجهلون من أمور دينهم‪ ،‬وإعانتهم عليه بالقول‬ ‫والفعل‪ ،‬وستر عوراتهم‪ ،‬وسد خ َّلتهم‪ ،‬ودفع المضار عنهم‪ ،‬وجلب المنافع لهم‪ ،‬وتخويلهم‬ ‫بالموعظة الحسنة‪ :‬وترك غشهم وحسدهم‪ ،‬وحب الخير لهم كما يحبه لنفسه‪.‬‬ ‫فيا ليت شعري كيف يكون حال الإنسانية لو إنها أخذت بهذا المبدأ‪ ،‬وتعاونت عليه واتبعت‬ ‫طرقه؟!‬ ‫‪72‬‬

‫مطالعة‬ ‫(‪ )٤‬آداب النصيحة‪:‬‬ ‫وللنصيحة آداب نوجزها فيها يأتي‪:‬‬ ‫ ‪ 1 .‬أن تكون خالصة لوجة الله ‪ -‬تعالى ‪ ،-‬دون رياء‪ ،‬أو سمعة‪ ،‬أو تحقيق غرض دنيوي‪.‬‬ ‫ ‪2 .‬عدم النصح بناء على شهبة أو ظن‪ ،‬فالمسلم يحسن الظن بإخوانه‪ ،‬ولا يأخذهم بالشبهة‪.‬‬ ‫ ‪3 .‬البعد عن التجريح والتأنيب‪ ،‬وإيذاء المشاعر وعدم التشهير‪ ،‬والحرص على الستر‪ .‬قال‬ ‫الإمام الشافعي‪ :‬من وعظ أخاه س ًرا فقد نصحه وزانه‪ ،‬ومن وعظ أخاه علانية فقد‬ ‫فضحه وخانه(‪)١‬‬ ‫ ‪4 .‬عدم التكبرفيقبولالنصيحة‪،‬فقد قيل‪َ :‬ت َقب ْلالنصيحة بأي وجه‪،‬وأ ِّدها علىأحسنوج ٍه‪.‬‬ ‫(‪ )١‬رواه أبو نعيم في الحلية (‪)١٤٠/٩‬‬ ‫‪73‬‬

‫معاني المفردات‬ ‫مطالعة‬ ‫معناها‬ ‫الكلمة‬ ‫الرقم‬ ‫سند وركيزة ‪،‬والجمع دعائم ودعامات‬ ‫دعامة‬ ‫‪١‬‬ ‫َع ِل َم َو َت َب َّ َي‬ ‫َف َط َن‬ ‫َت َق َّص‬ ‫تح َّرى‬ ‫‪٢‬‬ ‫الإلحاد‬ ‫‪٣‬‬ ‫العدول عن الحق‬ ‫ال َّذب عنه‬ ‫‪٤‬‬ ‫ال َّدفاع عنه‬ ‫المحرفون‬ ‫‪٥‬‬ ‫الطاعنون‬ ‫‪٦‬‬ ‫المزورون الصارفون للكلام عن مواضعه‬ ‫خل َّاتهم‬ ‫‪٧‬‬ ‫المعترضون الذامون‬ ‫تخولهم‬ ‫‪٨‬‬ ‫خصالهم السيئة‬ ‫الرياء‬ ‫‪٩‬‬ ‫تعهدهم والاعتناء بهم‬ ‫يا ليت شعري‬ ‫‪١٠‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫التظاهر بخلاف ما في الباطن‬ ‫ليتني أعلم‬ ‫تدريبات متنوعة‬ ‫ ‬ ‫أولاً‪ :‬أجب عما يأتي‪:‬‬ ‫ ‪1 .‬اقترح عنوا ًنا آخر لهذا الموضوع‪.‬‬ ‫ ‪2 .‬اذكر تعريف النصيحة‪.‬‬ ‫ ‪3 .‬للنصيحة آداب‪ ،‬اذكرها إجمالاً‪.‬‬ ‫ ‪ 4 .‬اذكر معنى كل مما يأتي‪:‬‬ ‫( أ ) النصيحة لله تعالى‪.‬‬ ‫(ب) النصيحة لكتاب الله‪.‬‬ ‫( ج) النصيحة لرسول الله ‬ ‫( د ) النصيحة لأئمة المسلمين‬ ‫(هـ) النصيحة لعامة المسلمين‪.‬‬ ‫‪74‬‬

‫مطالعة‬ ‫ثان ًيا‪ :‬احصر الكلمات التي لم تتعرف على معانيها‪ ،‬وابحث عنها في المعاجم‪.‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬في كل جملة مما يأتي صورة بلاغية‪ ،‬وضحها‪ ،‬وبين أثرها في المعنى‪.‬‬ ‫(أ) (الدين النصيحة)‪.‬‬ ‫(ب) يقال‪ :‬نصحت العسل‪.‬‬ ‫(ج) يقال‪ :‬نصح الرجل ثوبه‪.‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬ابحث عن الأحاديث النبوية التالية‪ ،‬ثم أكملها‪ ،‬وبين أثرها في النصيحة‪.‬‬ ‫(أ) روى الترمذى فى جامعه‪ :‬إني سمعت رسول الله  يقول‪ :‬أن الناس إذا رأوا‬ ‫الظالم فلم يأخذ على يديه‪ .........‬قال الترمذي حديث حسن صحيح‪.‬‬ ‫(ب) وقال ‪ :‬حق المسلم ست‪ ،‬قيل ما هي يا رسول الله؟ قال‪ :‬إذا لقيته فسلم عليه‪،‬‬ ‫وإذادعاكفأجبه‪ ،‬وإذا‪ ،............‬وإذا‪ ،.............‬واذا ‪ ،.................‬وإذا‬ ‫‪..................‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫(ج) عن أبي هريرة عن النبي  قال‪ [:‬إن الله يرض لكم ثلا ًثا أن تعبدوه ولا‬ ‫تشركوا بهشي ًئا وأن تعتصموا بحبلاللهجمي ًعاولا تفرقوا‪ ،‬وأن‪]..........‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫خام ًسا‪ :‬ماذا يحدث لو‪:‬‬ ‫( أ ) ترك المسلم النصيحة لله ولرسوله‪.‬‬ ‫(ب) أخذ الناس بميدأ التناصح‪.‬‬ ‫( ج) طل َب أح ٌد النصيج َة من المسلم‪ ،‬ولمْ ينصح له‪.‬‬ ‫( د ) ترك المسل ُم النصيحة خو ًفا على نفسه‪.‬‬ ‫‪75‬‬

‫ساد ًسا‪ :‬اشرح الأييات الآتيه‪ ،‬موض ًحا ما اشتملت عليه من آداب النصيحة‪.‬‬ ‫مطالعة‬ ‫قال الإمام الشافعي‪:‬‬ ‫تغمدني بنصحك في امفرادي * وجنبني النصيحة في الجماعة‬ ‫فإن النصح بين الناس نوع * من التوبيخ لا أرضى استمامعه‬ ‫وإن خالفتني وعصيت قولي * فلا تجزع إذا لم ُتعط طاعة‬ ‫ساب ًعا‪ :‬كيف تكشف في معجمك عن معاني الكلمات التي تحتها خط في العبارت الآتية‪.‬‬ ‫( أ ) تأ َّلف الرجل قلب صاحب‪.‬‬ ‫(ب) تر َّس ْم ُت ُخ َطا محم ٍد‪.‬‬ ‫( ج) أراد الحاس ُد التسهي َربي‪.‬‬ ‫( د ) اعتصم المؤم ُن بحب ِل الله‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪76‬‬

‫فن ثاالن ًيإان‪:‬شاء‬ ‫‪77‬‬

‫الموضوع الأول‪ :‬الإنشاء‬ ‫الموضوع‪11‬‬ ‫الأول‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪1 1‬يحدد مراحل الإنشاء‪.‬‬ ‫‪2 2‬يقارن بين أقسام الإنشاء‪.‬‬ ‫‪3 3‬يستخرج مراحل الإنشاء من خلال موضوع تعبيرى مقدم له‪.‬‬ ‫‪4 4‬يعدد وسائل تنمية الملكة الإنشائية‪.‬‬ ‫‪78‬‬

‫الإنشاء‬ ‫تذكر أن‪:‬‬ ‫فن الإنشاء له أثر واضح في تأدية الأغراض‪ ،‬والإعراب عما يدور في الذهن‪ ،‬والحفاظ‬ ‫على العلوم والمعارف بتدوينها واستفادة الأجيال المتعاقبة منها‪ ،‬كما أنه ُي َو ِّسع َو ُي َع ِّمق أفكار‬ ‫المتعلمين‪َ ،‬و ُي َع ّو ُد ُهمعلى التفكير المنطقي‪،‬وترتيبأفكارهم‪،‬وعرضهافيأسلوبأدبيرفيع‪.‬‬ ‫وقد ُع ِّر َف الإنشاء بأنه‪ :‬العلم الذي ُي ْع َر ُف به كيفية جمع المعاني‪ ،‬والتأليف بينها‪،‬‬ ‫وتنسيقها‪ ،‬والتعبير عنها بعبارات بليغة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الإنشاء يمر بمراجل ثلاث‪:‬‬ ‫(أ) مرحلة التفكير‪ ،‬أي‪ :‬إعمال الفكر في التعرف على الموضوع‪ ،‬وما يتفرع عنه من أفكار‬ ‫جزئية معرفة واعية‪ ،‬تتسم بالشمول‪ ،‬والتنسيق‪ ،‬والتهذيب‪ ،‬والترتيب المنطقي‪.‬‬ ‫(ب) مرحلة الصياغة أو الكتابة‪ :‬وفيها يتم التزاوج بين المعاني والألفاظ؛ وذلك عن طريق‬ ‫انتقاء الألفاظ ال ُم َع َّ َبة عن معانيها‪َ ،‬و َن ْظ ِم َها في جمل وأساليب بليغة‪ ،‬وفِقرات متآخية دلال ًّيا‪.‬‬ ‫وموضوع الإنشاء يتكون عادة من‪:‬‬ ‫‪ -‬مقامة الموضوع‪ :‬وفيها ُي ْذ َكر التعريف بالموضوع‪ ،‬والهدف منه‪.‬‬ ‫‪ -‬صلب الموضوع‪ :‬وفيه يكون الحديث عن كل فِ ْكرة من الأفكار الجزئية‪ ،‬التي‬ ‫يتكون من مجموعها الموضوع‪.‬‬ ‫‪ -‬الخاتمة‪ :‬وفيها يتم تلخيص الموضوع‪ ،‬وتقديم المقترحات والتوصيات‪.‬‬ ‫(ج) مرحلة الانتقاءات والتصويبات‪ :‬وفيها يتم ترداد النظر فيما ُكتِ َب‪ ،‬و َح ْذ ُف ما ينبغي‬ ‫حذفه‪ ،‬وإصلاح ما يتعين إصلاحه‪ ،‬وتحرير المعاني تحري ًرا دقي ًقا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬الإنشاء ينقسم باعتبارات مختلفة إلى أقسام متعددة‪:‬‬ ‫‪1 )1‬التقسيم الأول باعتبار الوسيلة التي يؤدى من خلالها إلى قسمين‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬الإنشاء الشفهي‪ ،‬ووسيلته اللسان‪ ،‬ومن أنواعه‪ :‬المحادثة‪ ،‬والمناظرة‪ ،‬والخطابة‪،‬‬ ‫والمحاضرة ‪...‬‬ ‫‪79‬‬

‫الثاني‪ :‬الإنشاء التحريري‪ ،‬ووسيلته القلم‪ ،‬ومن أنواعه المقال بأنواعه‪ ،‬والمراسلات‪...‬‬ ‫الإنشاء‬ ‫(ب) التقسيم الثاني باعتبار الغرض إلى قسمين‪:‬‬ ‫ الأول الإنشاء الوظيفي‪ :‬فهو ذلك النوع من التعبير الذي يحتاج إليه الإنسان‬ ‫في مختلف مواقف الحياة العلمية‪ ،‬والعملية‪ ،‬والاجتماعية‪ ،‬مثل‪ :‬كتابة الرسائل‪ ،‬وال ِّس َي‪،‬‬ ‫والمحاضرات‪...‬‬ ‫الثاني الإنشاء الإبداعي‪ :‬فهو ذلك النوع الذي ُي َع َّب عن المشاعر‪ ،‬والأحاسيس‪ ،‬والخواطر‬ ‫النفسية باسلوب أدبي مشوق ومثير‪ ،‬مثل‪ :‬كتابة الشعر‪ ،‬والتراجم‪ ،‬والقصص الأدبي‪،‬‬ ‫والمقال الأدبي ‪...‬‬ ‫ وهذه التقاسيم الأربعة متداخل بعضها في بعض‪ ،‬ولكنها تتمايز باعتبارات‬ ‫معينة؛ فمثلا‪ :‬الإنشاء الحواري إذا كانت وسيلته اللسان فهو شفهي‪ ،‬وإذا كانت وسيلته‬ ‫القلم فهو تحريري‪ ،‬وإذا كان الغرض منه تأدية فكرة معينة فهو وظيفي‪ ،‬وإذا كان‬ ‫الغرض منه المتعة الأدبية ونقل الأحاسيس والمشاعر فهو إبداعي‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الملكة الإنشائية ُتنَ َّمى بوسائل عدة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫( أ ) السماع الجيد لأصوات اللغة‪ ،‬وألفاظها‪ ،‬وأساليبها من المجيدين؛ رغبة في تجنب ‬ ‫الأداءات المعيبة‪.‬‬ ‫(ب) مطالعة النصوص الفصيحة وحفظها‪ ،‬ينمي الثروة اللغوية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ببعض‪،‬‬ ‫بعضها‬ ‫الجمل‬ ‫وعلاقة‬ ‫الألفاظ في سياقها‪،‬‬ ‫( ج) اولفعلهامقةالالد ِقفيقرقةلمبادللغولراتض‬ ‫العام للموضوع‪.‬‬ ‫( د ) َح ُّل الشعر و َع ْق ُد النثر‪ ،‬أي‪ :‬تصيير الشعر نث ًرا‪ ،‬والنثر نظ ًم‪.‬‬ ‫(هـ) التمرن على التعبير في أنواع الإنشاء المتنوعة؛ ليسهل تناولها عند إرادتها‪ .‬وفيما ‬ ‫يلي بيان لمفهوم الإنشاء الشفهي‪ ،‬وأنواعه‪.‬‬ ‫الإنشاء الشفهي‬ ‫ وهو ذلك النوع الذي ُي َع ِّ ُب عما يدور في الذهن من أفكار عن طريق الأصوات‬ ‫اللغوية‪ ،‬ووسيلته اللسان‪ )١(.‬وهو نوعان‪:‬‬ ‫ الأول‪ :‬الإنشاء الشفهي المباشر‪ ،‬وهو الذي يجري بين المتكلم والمخاطب مواجهة‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬الإنشاء الشفهي غير المباشر‪ ،‬وهو الذي يجري بين المتكلم والمخاطب عبر ‬ ‫وسائل الاتصال‪.‬‬ ‫(‪ )١‬ينظر الإنشاء للصف الأول الثانوي ففية شاف عن الإنشاء الشفهي‪.‬‬ ‫‪80‬‬

‫الإنشاء‬ ‫ و ُي َع ُّد التعبير الشفهى المباشر بين المتكلم والمخاطب هو الشكل الأول من أشكال‬ ‫الاتصال الإنساني‪ ،‬وظل هذا الشكل أكثر الوسائل المستخدمة شيو ًعا عبر التاريخ‪ ،‬بل‬ ‫ظل وسيلة اساسية ذات أثر ف ّعال لإعطاء التعليمات‪ ،‬والحث على العمل‪ ،‬كما كان أكثر‬ ‫تأث ًرا لإحداث التغيير في المواقف بجانب الإنشاء الكتابي‪.‬‬ ‫ ولا يزال الاتصال الشفهي المباشر يحدث أث ًرا قد لا تستطيع الأجهزة الإعلامية‬ ‫الأخرى أن تقوم بهذا؛ ولا سيما في المناسبات العامة والأحداث المثيرة؛ لأن المتحدث‬ ‫يستطيع أن يتجاوب مع مستمعيه‪ ،‬حينما يستجيبون له‪ ،‬كما يستطيع أن يؤثر فيهم‬ ‫بصوته‪ ،‬ومظهره العام‪ ،‬وإشاراته‪ ،‬وتلويحاته‪.‬‬ ‫ ويضاف إلى ذلك أن المستمعين يؤثر بعضهم في البعض الآخر بما يصدر عنهم‬ ‫من انفعالات ظاهرة أو إشارات أو تعليقات‪ ،‬ويسرى هذا التأثير في جميع صفوفهم‬ ‫بفعل المحاكاة والتقليد والمشاركة فيما هو جا ٍر‪)١(.‬‬ ‫ وكذلك أدت وسائل الاتصال الشفهي غير المباشر كـ (التلفاز)‪ ،‬و(الإذاعة)‪ ،‬‬ ‫ووسائل الاتصال عبر الشبكة الدولية دو ًرا مه ًّم لا يقل أهمية عن وسائل الاتصال‬ ‫المباشرة‪.‬‬ ‫وفيما يلي بيان لأهم وأبرز وسائل التعبير الشفهي المباشر وغير المباشر‪:‬‬ ‫الموضوع الأول‪ :‬الإنشاء الحواري‬ ‫وهو ذلك النوع الذي يتم فيه تبادل الحديث بين شخصين أو أكثر حول موضوع‬ ‫معين‪.‬‬ ‫ومما يرعى فى هذا النوع من الإنشاء‪:‬‬ ‫(أ) استخدام اللغة العربية الفصحى‪.‬‬ ‫(ب) تحديد الموضوع والهدف منه‪.‬‬ ‫(ج) الالتزام بالوحدة الموضوعية للحوار‪.‬‬ ‫(د) الإنصات إلى الآراء المطروحة بعناية واهتمام‪.‬‬ ‫(هـ) الهدوء وعدم الانفعالات الممقوتة‪.‬‬ ‫(و) الأخذ بالرأي الراجح في أدلته وأهدافه‪.‬‬ ‫(‪ )١‬الإعلام الإسلامي للدكتور محيي الدين عبد الحليم ص ‪( ۵٢ ،۵١‬بتصرف)‪.‬‬ ‫‪81‬‬

‫ومن النماذج ‪:‬‬ ‫الإنشاء‬ ‫حوار حول السنة النبوية(‪)١‬‬ ‫ بدأ المعلم مع قائ ًل‪ :‬موضوع حوارنا اليوم هو‪ :‬السنة النبوية‪ ،‬الذي وقع عليه‬ ‫اختيارنا في لقاء سابق‪.‬‬ ‫فعلى كل مجموعة من المجموعات التي ُش ِّك َل ْت للبحث في هذا الأمر أن تعرض ما‬ ‫لديها من معلومات‪ ،‬وعلينا أن ند ّون ما لدينا من ملاحظات؛ لنناقشها ونتحاور فيها‬ ‫بعد الانتهاء من عرض المجموعات‪.‬‬ ‫ وبدأ محم ٌد الحوا َر بقوله‪ :‬رأت مجموعتي أن تتحدث عن مفهوم السنة‪ ،‬وتوصلت إلى‬ ‫أن السنة هي‪ :‬ما أضيف إلى رسول الله  من قول‪ ،‬أو فعل‪ ،‬أو تقرير‪.‬‬ ‫ُم ِس َء‬ ‫لِ َي ُتو َب‬ ‫َي َد ُه‬ ‫ويبسط‬ ‫النَّ َهار‪،‬‬ ‫»(‪)٢‬‬ ‫َح َّتى‪:‬ت«طإل َّنعاالللهشَي ْبم ُسسُط ِمَي َْدن ُه َمبِ ْغا َِّلرْي ِ َبِلا‬ ‫فمما قاله الرسول‬ ‫ ‬ ‫لِ َي ُتو َب ُم ِس َء ال َّل ْي ِل‬ ‫بِالنَّ َها ِر‬ ‫ال َعا ُم‬ ‫َكا َن‬ ‫َف َل َّم‬ ‫َأ َّيا ٍم‪،‬‬ ‫َع َ َش َة‬ ‫َر َم َضا ٍن‬ ‫ُك ِّل‬ ‫ِف‬ ‫َي ْع َت ِك ُف‬ ‫فعله الرسول  أنه كان «‬ ‫ومما‬ ‫ ‬ ‫فِي ِه ا ْع َت َك َف ِع ْ ِشي َن َي ْو ًما»(‪)٣‬‬ ‫ُقبِ ُض‬ ‫ا َّل ِذي‬ ‫َع َل َع ْه ِد النَّبِ َّي  َر ْك َع َت ْ ِي َب ْع َد ُغ ُرو ِب‬ ‫قول َأ َنس‪ُ « :‬كنَّا ُن َص ِّل‬ ‫ ومما أقره النبي ‬ ‫ َص َّل ُ َها؟ َقا َل‪َ :‬كا َن َي َرا َنا ُن َص ِّلي ِه َم َف َل ْم‬ ‫فقيل‪َ :‬أ َكا َن َر ُسو ُل الله‬ ‫ال َّش ْم ِس َق ْب َل َصل َا ِة ال ُم ْغ ِر ِب‪،‬‬ ‫َيأ ُم ْر َنا‪َ ،‬و َل َينْ َهنَا»(‪)٤‬‬ ‫قال عمر‪ :‬رأت مجموعتي أن تسوق الأدلة التي تثبت أن السنة النبوية هي المصدر الثاني‬ ‫للدين بعد القرآن الكريم‪ ،‬وتوصلت إلى أدلة كثيرة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪1)1‬ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى من طاعة رسول  بعد طاعته‪ ،‬ومن رد الأمر‬ ‫المتنازع فيه لله ورسوله‪ ،‬فقال سبحانه‪﴿ :‬‬ ‫﴾(‪)٥‬‬ ‫(‪ )١‬ينظر الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية لأستاذنا الدكتور عبد العظيم الطعني‪.‬‬ ‫(‪َ )2‬ر َوا ُه ُمسلم‬ ‫(‪َ )3‬ر َوا ُه البخاري‬ ‫(‪َ )4‬ر َوا ُه ُمسلم‬ ‫(‪ )٥‬سورة النساء‪ .‬الآية‪59 :‬‬ ‫‪82‬‬

‫الإنشاء‬ ‫‪2)2‬ما أمرنا به الله من امتثال ما ورد عن الرسول  من أمر أو نهي‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫﴿ ﴾(‪)١‬‬ ‫‪3)3‬وما أمرنا به المولى سبحانه وتعالى من الامتثال لأوامره وأوامر رسوله‪ ،‬ولا يكون‬ ‫لنا الخيرة في ذلك‪ ،‬فقال الله تعالى ﴿‬ ‫﴾(‪)٢‬‬ ‫ قال خالد‪ :‬إن الأدلة التي ساقها عمر ومجموعته تثبت أن السنة النبوية‬ ‫هي الأصل الثان للدين بعد القرآن الكريم‪ ،‬وأنه لا يمكن الاستغناء عنها في فهم‬ ‫أمور الدين‪ ،‬ومن هذا المبدأ انطلقت مجموعتي في التصدي والرد على الادعاء الذي‬ ‫يقول‪ :‬إن القرآن الكريم يغني عن السنة النبوية مستدلين على ذلك بقوله تعال‪:‬‬ ‫﴾(‪ )٣‬وتوصلنا إلى أن المراد من كلمة «الكتاب» الواردة في الآية‬ ‫﴿‬ ‫هو‪ :‬اللوح المحفوظ؛ذلك الكتاب الذي أحصىالله فيه ما كان‪ ،‬وما هو كائن‪ ،‬وما سيكون‬ ‫أبد الآبدين‪ ،‬وعليه فلا دليل في الآية على أن القرآن الكريم يغني عن السنة النبوية‪.‬‬ ‫ وأي ًضالا تصلح أن تكون الآية دليل ًا لهم إن كان المقصود بكلمة «الكتاب»القرآن‬ ‫الكريم؛ لأن القرآن الكريم أتى بالدلالات الكلية على أصول الدين‪ ،‬وهذا معنى احتوائه‬ ‫على كل شيء‪ ،‬وجاءت السنة النبوية شارحة‪ ،‬وموضحة‪ ،‬ومبينة‪ ،‬ومشرعة‪...‬‬ ‫فمثل ًا لو نظرنا إلى القرآن الكريم؛ لوجدناه أمرنا بالصلاة على وجه العموم‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الحشر‪ .‬الآية‪7 :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأحزاب‪ :‬الآية‪٣٦:‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الأنعم‪ .‬الآية ‪38 :‬‬ ‫‪83‬‬

‫وجاءت السنه النبويه مبينه‪ :‬أركان الصلاة‪ ،‬وواجباتها‪ ،‬وسننها‪ ،‬وشروطها‪ ،‬وعدد ركعات‬ ‫الإنشاء‬ ‫الفرض الواحد‪ ،‬وإفراد الركوع‪ ،‬وتثنيه السجود‪ ،‬وكيفيه كل منهما‪ ،‬والصلوات المفروضه‪،‬‬ ‫والمسنونه‪ ،‬والمندوبة‪ ،‬وكيفيه القراءة فيها‪ ،‬والدخول فيها‪ ،‬والخروج منها‪ ،‬فكل هذا طريق‬ ‫معرفته السنه النبويه‪ ،‬وكذلك أحكام الصوم والزكاةوالحج‪...‬‬ ‫قال سعيد‪ :‬أما أعضاء مجموعتي فدار الحوار الآتي‪:‬‬ ‫قال على‪ :‬نريد أن نبحث عن الحديث الذي ورد فيه النهي عن كتابة الحديث النبوي وجمعه‬ ‫وتدوينهفيصحفخاصه‪،‬وهوقوله ‪َ «:‬ل َت ْك ُت ُبوا َعنِّي‪َ ،‬و َم ْن َك َت َب َعنِّي َغ ْ َيال ُق ْرآ ِن َف ْل َي ْم ُح ُه»‬ ‫قالنور‪ :‬هذاحديثصحيح َر َوا ُهالإمام ُمسلمبسندهعن َأ ِب َس ِعي ٍدالخُ ْد ِر ِّي‪.‬‬ ‫قال على‪ :‬يا نور‪ ،‬كيف توفق بين هذا الحديث وما قام به الإمامان‪ :‬البخاري ومسلم‬ ‫وغيرهما من تدوين للسنة في كتب خاصة؟‬ ‫قالنور‪ :‬إن حديث المنع لم يكن هو الوحيد في مسألة كتابة الحديث النبوي وروايته وجمعه‬ ‫وتدوينه‪ ،‬فقد وردت أحاديث أخرى أذن فيها النبي  براوية الأحاديث عنه وتدوينها‬ ‫وكتابتها‪ ،‬وقمت أنا ومصعب وأحمد بتتبع هذه الأحاديث في مصادرها فوجدناها كثيرة‪،‬‬ ‫منها‪:‬‬ ‫‪1)1‬ما رواه أبو داود والحاكم وغيرهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال‪ُ « :‬ق ْل ُت‪:‬‬ ‫َي«اَن ََعر ُْمس»و َ‪،‬لَفاإِل ِّلهن‪،‬لإِاَِّ َأن ُقَأ ْو ُسلَمفِ ُيع ِهِممنَْا إَِلكاََّأ ْ َشحَي ًّاق َاء ‪َ »،‬أ َف َأ ْك ُت ُب َها؟ َقا َل‪َ «:‬ن َع ْم »‪ُ ،‬ق ْل ُت‪ِ :‬فال َغ َض ِب َوال ِّرضا؟ َقا َل‬ ‫َع َلي ِه‬ ‫قال‪َ « :‬ل َي ُك ْن ِم ْن َأ ْص َحا ِب ُمَ َّم ٍد‬ ‫الل ُه‬ ‫َص َّل‬ ‫َع ْم ٍرو‪َ ،‬فإِ َّن ُه َك َت َب َو َل َأ ْك ُت ْب »‬ ‫أنه‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫‪2)2‬ما رواه البخاري عن‬ ‫ب َن‬ ‫إِلاَّ َع ْب َد‬ ‫ِمنِّي‬ ‫َوسلم َأ َح ٌد َأ ْك َث َر َح ِد ْي ًثا‬ ‫الله‬ ‫‪3)3‬ما رواه الشيخان «البخاري ومسلم »« أن رجل ًا من أهل اليمن اسمه أبو شاه سمع‬ ‫أن‬ ‫النبي‬ ‫من‬ ‫فطلب‬ ‫يكتب‬ ‫ولا‬ ‫النبي  في عام الفتح‪ ،‬وكان أم ًّيا لا يقرأ‬ ‫خطبة‬ ‫َشا ٍه»‬ ‫ِلَ ِب‬ ‫له شي ًئا مما قال‪ ،‬فقال  لاصحابه « ا ْك ُت ُبوا‬ ‫يكتب‬ ‫قال إسماعيل‪ :‬إن مجموعتي عملت على التوفيق بين حديث النهي وأحاديث الإذن‪،‬‬ ‫وتوصلت إلى أن النهي كان أولاً‪ ،‬وأن السبب فيه كان خشية اختلاط الحديث بالقرآن‬ ‫الكريم؛ لأن الأمية كانت منتشرة؛ ولكي تتوفر عناية المسلمين بالقرآن الكريم أولاً؛ لأنه‬ ‫الأصل‪ ،‬ولما حصل التمييز الكامل بين أسلوب القرآن الكريم الحديث النبوي ارتفع‬ ‫‪84‬‬

‫الإنشاء‬ ‫الحظر؛ فأذن الرسول صلى الله عليه وسلم برواية احاديثه وكتابتها‪ ،‬وخير دليل عل ى‬ ‫ذلك ما رواه البخاري في صحيحه أن على بن أبي طالب ُس ِئل بعد وفاة النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلام َه ْل ِعنْ َد ُك ْم َ ْش ٌء ِم َن ال َو ْح ِي إِلاَّ َما ِ ْف ِك َتا ِب الله؟ َقا َل‪ « :‬لاَ َوا َّل ِذي َف َل َق ال َح َّب َة‪،‬‬ ‫َو َب َر َأ النَّ َس َم َة‪َ ،‬ما َأ ْع َل ُم ُه إِلاَّ َف ْه ًم ُي ْعطِي ِه الله َر ُجل ًا ِف ال ُقرآ ِن‪َ ،‬و َما ِف َه ِذ ِه ال َّص ِحي َف ِة»‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬و َما ِف‬ ‫ال َّص ِحي َف ِة؟ َقا َل‪«:‬ال َع ْق ُل‪َ ،‬و َف َكا ُكالأَ ِسي ِر‪َ ،‬و َأ ْنلاَ ُي ْق َت َل ُم ْس ِل ٌمبِ َكافِ ٍر »‬ ‫فما في هذه الصحيفةيدل دلالة قاطعة على أن أحاديث الإذن نسخت حديث المنع؛لأنه لو‬ ‫كان حديث النهي عن كتابة الحديث هو الناسخ لأحاديث الإذن ما ساغ للإمام علي‬ ‫‪ ٠‬أن يحتفظ بتلك الصحيفة التي كان يسميها‪« :‬الصادقة »؛ لأن احتفاظه بها يكون حينئذ‬ ‫معصية لنهي الرسول  وهذا لا يصح صدوره عن أي صحابي‪.‬‬ ‫قال إبراهيم‪ :‬إن مجموعتي عملت على جمع الأحاديث النبوية التي حدث فيها النهي‬ ‫أولاً والإذن ثان ًيا‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬ ‫‪ -١‬نهي الرسول  عن زياره القبور أولاً ثم عاد فأذن فيها ثان ًيا للعظة‪.‬‬ ‫‪ -٢‬نهي النبي  عن ادخار لحوم الأضاحي أولا ثم عاد فأذن بادخارها ثان ًيا‪.‬‬ ‫وأخذ المعلم والطلاب يحللون ما تم عرضه من معلومات ويبدون الآراء والملاحظات‪:‬‬ ‫ فقال مأمون‪ :‬إن ما مالته مجموعه «محمد» عن بيان مفهوم السنه وتأييده بالتمثيل‬ ‫جاء مفي ًدا؛ ولكن كنا نريد مزي ًدا من الإيضاح‪.‬‬ ‫ قالالمعلم‪ :‬عليك يا مأمون أن تقوم بإعداد هذا الإيضاح على الصورة التي تراها‪،‬‬ ‫وتقدمه لنا فى اللقاء القادم‪.‬‬ ‫قال مروان معل ًقا على ما قالته مجموعة عمر‪ :‬إن ما قامت به المجموعة من سرد‬ ‫ ‬ ‫للأدله التي تثبت أن السنه النبوية هي المصدر الثاني للدين بعد القرآن الكريم‬ ‫جاء مفي ًدا‪ ،‬ومما زاد الأمر فائدة استخدام الأسلوب التمهيدي أو التقديمي قبل‬ ‫ذكر الدليل‪ ،‬وهذه طريقة تعين على فهم الدليل عند وروده‪ ،‬ومما يؤخذ على هذه‬ ‫المجموعة إهمالها الأدلة العقلية‪.‬‬ ‫ قال المعلم‪ :‬هذا نقد بناء؛ لذا ينبغي على كل مجموعة أن تقوم بعمل بحث‬ ‫استمرائي للأدله النقلية وما َي ِع ُّن لها من الأدله العقلية؛ لنقدم أفضل الأبحاث في المنتدى‬ ‫الثقافيعن حجيه السنه النبويه الذي سيعقد على مستوى المنطقة الأزهرية‪.‬‬ ‫‪85‬‬

‫ قال مصطفى‪ :‬إن ما قامت به مجموعة عمر من ذكر الأدلة‪ ،‬وتناول ما يحتمله‬ ‫الإنشاء‬ ‫الدليل بالشرح‪ ،‬والتوضيح‪ ،‬والاستدلال‪ ،‬والتمثيل يزيد الأمر وضو ًحا‪ ،‬ويمنح المتلقي‬ ‫ثقة في قبوله‪ ،‬ومما يؤخذ على هذه المجموعة الإجمال في ذكر بعض الأدلة‪ ،‬ا كاستخدامها‬ ‫مصطلح (( الصيام‪ ،‬والزكاة‪ ،‬والحج )) كدليل دون توضيح‪ ،‬وإهمال التمثيل للجانب‬ ‫التشريعي الخاص بالسنة النبوية‪.‬‬ ‫ قال المعلم‪ :‬نأمل يا مصطفى أن تقوم بعمل تقرير عن ملاحظاتك القيمة؛ ليتم‬ ‫عرضه في إذاعة المعهد غ ًدا‪.‬‬ ‫ قالعبدالله‪ :‬إن ما ذكرته مجموعة((سعيد))جاء رائ ًعا‪ ،‬لأنها قدمتلنا حوا ًرا يتسم‬ ‫بالبحث العلمي الجاد الذي يتتبع الأدلة في مظانها‪ ،‬ويتناولها بالشرح والتوضيح‪.‬‬ ‫ قال عمر‪ :‬إن أسلوب مجموعة إسماعيل جاء واف ًّيا؛لأنه يوازن مرة‪ ،‬ويقارن أخرى‬ ‫بين الأدلة‪ ،‬ويستشهد على ما يقول بالنقل والعقل‪.‬‬ ‫ قال عادل‪ :‬إن أسلوب مجموعة إبراهيم جاء موف ًقا؛ لأنه أسلوب استدلالي يقوم‬ ‫على جمع ما يناظر الموضوع المتحدث فيه؛ ليزداد الأمر وضو ًحا‪ ،‬وهو يستخدم الأسلوب‬ ‫التعليلي كما ذكر في حديث القبور‪.‬‬ ‫ ومما يؤخذ على أسلوب هذه المجموعة‪ :‬أنها أهتملت ذكر نص حديث القبور‬ ‫والأضاحي ولم تبين العلة في الإذن بالادخار بعد المنع‪.‬‬ ‫ قال المعلم‪ :‬ما قلته يا عادل‪ ،‬يدل على فكر مستنير‪ ،‬وتوجه علمي سديد‪ ،‬ونأمل‬ ‫منك أن تبحث عن هذا الأمر؛ لتكون الإفادة أعمق‪ ،‬والاستدلال أقوى‪.‬‬ ‫‪86‬‬

‫الإنشاء‬ ‫تدريبات‬ ‫‪1.1‬ضع عنوا ًنا مناس ًبا للموضوع بحيث يكون شامل ًا ومعب ًرا لما ورد فى الموضوع من أفكار‪.‬‬ ‫‪2.2‬تحدث عن الأفكار الفرعية للموضوع‪ ،‬وصغ لكل فكرة عنوا ًنا مناس ًبا‪.‬‬ ‫‪3.3‬أحص الألفاظ التي تحتاج إلى إيضاح ورتبها هجائ ًيا‪ ،‬واذكر معناها‪ ،‬وضدها‪.‬‬ ‫‪4.4‬استخرج الكلمات المهموزة‪ ،‬الواردة في الموضوع‪ ،‬وبين السبب في رسمها على هذه الصورة‪.‬‬ ‫‪5.5‬أحص الأحاديث الواردة في شرح ابن عقيل‪ ،‬وكذلك الأحاديث الواردة في الكتاب‬ ‫لسيبويه‪ ،‬مستخد ًما الحاسوب‪ ،‬ومتخ ًذا من ذلك دليل ًا على أن علماءنا الأقدمين استشهدوا‬ ‫بالأحاديث النبوية في كتاباتهم‪.‬‬ ‫‪6.6‬اكتب فِقرة مستخد ًما علامات الترقيم المناسبة عن التأييد بكل من‪:‬‬ ‫أ) التمثيل‪.‬‬ ‫ب) الشرح‪.‬‬ ‫ج) التدليل‪.‬‬ ‫‪7.7‬أيد كل ًا مما يأتي بالشرح مرة‪ ،‬وبالتدليل مرة أخرى‪.‬‬ ‫أ) أبو هريرة من الصحابة الذين حفظوا كثي ًرا أحاديث الرسول ‪.‬‬ ‫ب) أن الصحابة لم يتساهلوا ولم يتشددوا في رواية الأحاديث‪.‬‬ ‫ج) موقع السنة النبوية من التشريع‪.‬‬ ‫‪ََِ 8.8‬فف( َألقَسا) ََألِك ََت ْالرتاوِ‪:‬لبنَّإِايالَّنَلَعهاسْبْن‪َ َ،‬حنََقفًّقبَِاقاْيبا‪،‬نََِلَصيو َاةَلم ُم ْاب‪ِ -‬غ ََِينمسَار ُذُِةم ََؤْْبعتْي‪ُُ،‬ن ٍَتبوُاَ‪،‬قشل ْْنَّعدبَِب ُأَةَّ ْي‪َ:‬قخاَأَِ ْْبلعص‪:‬ل َُطىتا«اََأهل َلاَّجنهارَِءعُللسِِيتوهفُالل ِكواَجَتلاَّسلدهُلةِابإِ َماللَيل ْهأقابلِ َيُحسًَّبقضُادْكَل‪ٍَ .‬ر َفِسَبَكق‪ْ.‬اعبََِفَدِلَق ََأاْرُشَب ٍُلءوس‪ََ :‬بوو َمَِْكلسٍْنرَأا‪:‬لَْيلسْهَمَأشاُ َهلَأ ُادِلج‪،‬نََّمُاد ََلع َ َِسكك‪.‬؟‬ ‫َف َقا َل‪ُ :‬مَ َّم ُد ْب ُن َم ْس َل َم َة‪َ .‬ف َش ِه َدا؛ َف َأ ْع َطا َها ال ُس ُد َس»(‪.)١‬‬ ‫(ب) روي أن أبا موسى الأشعري استأذن على عمر ثلا ًثا فلم يأذن له فرجع‬ ‫فاستدعاه عمر ولامه‪ ،‬فاعتذر أبو موسى بأن رسول الله ‬ ‫َْبل ُهُن َف َكْل َْع ْي ٍ ِبج‪ْ :‬عأ»نفرقاسلو‪:‬لاعللمهر َواللقها َللُت ِقَذيلِ َمَكَّنف َعع َلف ْيا ِهعبِنَب َّيهنَ‪ٍ(.‬ة‪)،٢‬‬ ‫قال‪ « :‬إِ َذا ا ْس َت ْأ َذ َن َأ َح ُد ُك ْم َثل َا ًثا َف َل ْم ُي ْؤ َذ ْن‬ ‫أولأوجعنظهرك‪،‬وأجعلكعظةفشهد ُأ َ ُّب‬ ‫(‪ )١‬رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الترمذي‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬فتح الباري لابن حجر ‪٢٩/٢٧/١١‬‬ ‫‪87‬‬

‫تحدث مستدلا على ما تقول من الحديثين السابقين عن كل من‪:‬‬ ‫الإنشاء‬ ‫ *الصحابة لم يتساهلوا في رواية الأحاديث النبوية‪.‬‬ ‫ *القرآن الكريم هو المصدر الأول في التشريع‪ ،‬وتأتي السنة النبوية في المرتبة الثانية‪.‬‬ ‫ *السنة النبوية تستقل في تشريع بعض الأحكام‪.‬‬ ‫‪9.9‬قم بجمع المعلومات عن كل فكرة من الأفكار التالية‪ ،‬وناقش فيها زملاءك ومعلمك‪.‬‬ ‫( أ ) تأخر تدوين السنة‪.‬‬ ‫(ب) لم يتشدد الصحابة في رواية الأحاديث‪.‬‬ ‫( ج) عصمة الأنبياء‪.‬‬ ‫‪1010‬من يرجع إلى كتب اللغة والنحو‪ ،‬مثل‪ :‬قطر الندى‪ ،‬وشذور الذهب‪ ،‬وشرح ابن عقيل‪،‬‬ ‫والخصائص لابن جني‪ ،‬ولسان العرب لابن منظور يجد ك ًّم هائل ًا من الحديث النبوي‬ ‫سيق للاستشهاد به على مختلف الأغراض؛ مما يؤكد أن علماء اللغة بوجه عام يثقون في‬ ‫مفردات وتراكيب الأساليب اللغويه بما لا حصر له من كلإمه ‪.‬‬ ‫( أ ) اضبط الفقرة السابقة صرف ًّيا ونحو ًيا‪.‬‬ ‫(ب) أحص ما ورد فى هذه الكتب من أحاديث عن طريق الحاسوب وقدمه لمكتبة معهدك‪.‬‬ ‫‪َُ 1111‬آأآثََوعََْمممَّامنْنِِْرنْاجُُاَْتعيلتضَْلبِبإِِ ََُبلهَطاْيِكِك َِتَتءَِّنَجاا ْببِبِآكْع‪ََُِ،‬نخ َككَع َرََعواا َََّّأاللَلمِلِِزاذذجِ َتْأشٍ َتِّييبق َُ‪ََ،‬أأكتَْْننَّلََقَكززاَُْْملظلاَ ْلبلِهََأَِِ‪:‬هرْتتي‪،،َ.‬قَماَيقَُقَاوِْإِلنلَبَِلن‪َ،‬لاْيُبِل‪ُ:‬ثَّيتنََّ ََّبِ‪:‬فمَكَ ُّر‪َ،‬كُقيوَّدْاََررَّلْدل ُُِْ‪:‬غذسَتَبااًوةل‪:‬يلِلََعَأ«وَهََْرإِركَّلمََْ‪،‬ذهاساَأَبلَْقلَأًْنَّةاَتسبََِْيَإِللَِّتليْ‪ُْ:‬يم‪،‬ت ََ«فُإَِصكتمل‪،‬لْْناََىو‪،‬لض ُماْاَ َلجَوجلََُِّنمههَتبعِْل ِّييِعَمَ َجلإكِ َأيَْكلن‪ْ ،‬يهاََلَفوَّلْيََتلوَِلَكذاَوتِ‪،‬س ََمَيلَنْضوكَأاْأ‪َْْ،‬رمججَُافو‪َِ،‬هَأس َُِْنفمْل َنيْضل ََّ َإِومَتَلتَءَكبْي»ََلعإ(َِ َكَْل‪١‬غك)للِاَّ‪ُ،‬لاإِتَلَلَّو‪ِْ:‬يفصَفالََّْلطو َاكَلرِْة‪ِ ،‬هة‪،‬ضا‪َّ،‬لم ُلته َّم‬ ‫( أ ) ب ّي معاني الألفاظ الواردة الحديث السابق‪.‬‬ ‫(ب) ما الدلالة التي تؤخذ من مراجعة الرسول  للبراء في الحديث السابق؟‬ ‫‪1212‬تحدث في إذاعة معهدك عن كتاب من الكتب التالية‪.‬‬ ‫( أ ) الشبهاب الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية لأستاذنا الدكتور عبد العظيم المطعني‬ ‫مكتبة وهبة‬ ‫(ب) ضلالات منكري السنة للدكتور طه حبيش‪ ،‬مكتبة الإيمان للنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫( ج) السنه ومكانتها في التشريع ليوسف السباعي‪.‬‬ ‫(‪ )١‬رواه الستة‬ ‫‪88‬‬

‫الإنشاء‬ ‫(د) موسوعة بيان الإسلام في الرد على الافتراءات والشبهات لنخبة من كبار العلماء‪ ،‬‬ ‫دار النهضة المصرية‪.‬‬ ‫(هـ) حقائق الإسلام فى مواجهة شبهات المشككين لنخبة من العلماء طبعة المجلس الأعلى ‬ ‫للشئون الإسلامية‪.‬‬ ‫َس َل َم َة ْب ِن الأَ ْك َو ِع‪َ ،‬قا َل‪َ :‬قا َل النَّبِ ُّي ‪َ « :‬م ْن َض َّحى‬ ‫‪ُ 1313‬تَِمكَ َِنْحعميَُّدنُكََفث ْنَوَمعاا ْلَفَفأِنَ ُبيلا ََااهولُاي ََعع»ْاا(ص َ‪١‬مبِِ)اصلَ َمحٍما َّ‪،‬نِ َبَع ْعض َْند؟ َيَثَِقازاليَ َثَلدٍة‪ْ:‬ب َو«َِبن ُكِقَأُلِ َيوباِ َُعفو َبَأَبْي ْيٍْطتِد ِِ‪،‬عه ُِمَمعنْو ُْاهن‬ ‫ََوا َّْدش ٌِءخ»ُر َف َولاَّم‪َ ،‬فَكإِا ََّنن اَذللِ َع َاكُماالل ُم َعْقابِ َُمل َك‪،‬ا َق َنا ُلبِاولانَّ‪:‬ا َيا َِسر ُ َسج ْوه ُ ٌدل‪.‬ال َفل َأهَّ َ‪،‬ر َنْد ْف َُعتُ َأل ْن‬ ‫َقَاح َ َّدل َثنََرا ُ َأس ُْ َحل ُادل ْبلهِ ُن ُيو ُن‪«َ :‬س َ‪،‬نَ ْي ُتَح ُكَّد َْثمنَا َع ُم ْنَع ِّ ِرز َياُفَر ْبِة اُنل ُقَوُا ِب ِ‪،‬ص َف ٍُلز‪،‬و َُرعوْن َهاُمَ‪،‬ا َِفرإِ َِّنب ِ ْبف ِن ِز َيِداَث َار ِِر َت‪،‬ا ََتع ْذِن ِكاَ ْبر ًة ِن»(ُب‪َ٢‬ر) ْي َد َة‪َ ،‬ع ْن َأبِي ِه‪َ ،‬قا َل‪ :‬‬ ‫( أ ) استخرج الأفعال الواردة في الحديثين السابقين وب ّي معانيها‪.‬‬ ‫(ب) اشرح الحديثين السابقين‪.‬‬ ‫( ج) علام ُي ْس َت َد ُل بالحديثين السابقين؟‬ ‫(‪ )١‬رواه البخاري‬ ‫(‪ )٢‬سنن أبي داود‬ ‫‪89‬‬

‫الموضوع الثاني‪ :‬المناظرة‬ ‫الموضوع‪٢1‬‬ ‫الثاني‬ ‫أهداف الدرس‬ ‫بنهاية الدرس يتوقع أن يكون الطالب قاد ًرا على أ ْن‪:‬‬ ‫‪1 1‬يعرف المناظرة‪.‬‬ ‫‪2 2‬يقارن بين أنواع المناظرة‪.‬‬ ‫‪3 3‬يعدد شروط المناظرة‪.‬‬ ‫‪4 4‬يذكر مثالا للمناظرة‪.‬‬ ‫‪90‬‬

‫الإنشاء‬ ‫قد يختلف اثنان‪ ،‬أو فريقان حول موضوع من الموضوعات؛ فيعقد بينهما لقاء يبدي فيه كل‬ ‫منهما رأيه القائم على الأدلة المنطقية؛ حتى ينتهي الأمر بانتصار أحدهما على الآخر‪ ،‬وهذا ما‬ ‫يسمى بالمناظرة‪ ،‬وقد عرفها التهانوي بأنها‪ :‬علم يعرف به كيفية آداب إثبات المطلوب أو نفيه‬ ‫أو نفي دليله مع الخصم‪)1(.‬‬ ‫وهي نوعان‪:‬‬ ‫(أ) مناظرة واقعية‪ ،‬وهي‪ :‬التي تدور حول موضوع معين له واقع ک ‪ :‬المناظرة‬ ‫التي جرت بين سيدنا إبراهيم عليه السلام والملك الذي كان في زمانه‪.‬‬ ‫(ب) مناظرة خيالية‪ ،‬وهي‪ :‬التي تعتمد في مضمونها على الخيال ك‪ :‬المناظرة بين‬ ‫الربيع والخريف‪ ،‬القلم والسيف‪ ،‬والهواء والماء‪.‬‬ ‫ومن شروط المناظرة‪:‬‬ ‫‪ 1.1‬أن تكون في موضوع محددله أهميته الخاصة‪.‬‬ ‫‪2.2‬أن ُ ْي َمع فيها بين خصمين متضادين‪ ،‬أو موضوعين متباينين في صفاتها‪.‬‬ ‫‪3.3‬أن يسعى كل من الخصمين في نصرة نفسه‪ ،‬وتفنيد مزاعم خصمه‪ ،‬بأدلة منطقية من‬ ‫شأنها أن ترفع قدره‪ ،‬وتحط من مقام الخصم‪ ،‬بحيث يميل الرأي إليه ‪.‬‬ ‫ومن المناظرات الواقعية ما ذكره القرآن الكريم في المناظرة بين سيدنا إبراهيم عليه السلم‬ ‫وملكزمانه‪،‬قالتعال‪﴿:‬‬ ‫﴾(‪)2‬‬ ‫ومن ذلك المناظرة التي حدثت بين سيبويه والكسائي ‪ ،‬وملخصها‪:‬‬ ‫أن سيبويه قدم على البرامكة‪ ،‬فعزم يحي بن خالد على الجمع بين سيبويه والكسائي‬ ‫فقال له سيبويه َس ْل أنت‪،‬‬ ‫الز ْنبور (‪[ )3‬الدبور] فإذا ُه َو‬ ‫أسألك؟‬ ‫أم‬ ‫تسألني‬ ‫في مناظرة‪ ،‬قال الكسائي لسيبويه‪:‬‬ ‫َل ْس َع ًة من‬ ‫َأ َش ُّد‬ ‫ال َع ْق َر َب‬ ‫يقال‪ُ :‬كنْ ُت َأ ْظ ُّن أن‬ ‫سيبويه‪:‬‬ ‫فإذا هو إياها؟ فقال‬ ‫له‪ :‬هل‬ ‫فِهق َاي‪،‬ل‬ ‫« فإذا هو هي» ولا يجوز النصب‪ ،‬وسأله‬ ‫أو يقال‬ ‫عن أمثال ذلك نحو خرجت فإذا عبد الله القائ ُم أو القائ َم؟ فقال له‪ :‬كل ذلك بالرفع‬ ‫فقال الكسائي‪ :‬العرب ترفع كل ذلك وتنصب‪ ،‬فقال يجي‪ :‬قد اختلفتما وأنتما رئيسا‬ ‫َب َل َد ْي ُك َم‪ ،‬فمن يحكم بينكما؟ فقال له الكسائي‪ :‬هذه العرب ببابك‪ ،‬وفدوا عليك من‬ ‫كل صقع‪ ،‬وقد قنع بهم أهل المصريين‪ ،‬يحضرون ويسألون‪ ،‬فقال يحي‪ :‬قد أنصفت‪،‬‬ ‫واستدعاهم فتابعوا الكسائي‪.‬‬ ‫(‪ )١‬كشاف المصطلحات للتهانوي‪١ 208/٤ :‬‬ ‫(‪ )2‬سورة البقرة‪ .‬الآية‪258 :‬‬ ‫(‪ )3‬الزنبور‪ :‬هو الدبور‪ ،‬وهو حشرة لسعتها مؤلمة لها جسم مستدق تشبه النحلة ولا تنتج عسل ًا‪.‬‬ ‫‪91‬‬

‫ومن المناظرات الخيالية‪:‬‬ ‫الإنشاء‬ ‫مناظرة بين الهواء والماء لبعض الأدباء‬ ‫قال الهواء‪ :‬الحمد الله الذي رفع فلك الهواء‪ ،‬على عنصر التراب والماء‪« .‬أما بعد»‪:‬‬ ‫فأنا (الهواء) الذي أؤلف بين السحاب وأنقل نسيم الاحباب‪ ،‬وأهب تارة بالرحمة‬ ‫وأخرى بالعذاب‪ ،‬وأنا الذي سير بي الفلك في البحر كما تسير العيس في البطاح‪،‬‬ ‫وطار بي في الجو كل ذي جناح‪ ،‬وأنا الذي يضطرب مني الماء اضطراب الأنابيب‬ ‫في القنا‪ ،‬إذا صفوت صفا العالم‪ ،‬وكان له نضرة وزه ًوا‪ ،‬وإذا تكدرت انكدرت‬ ‫النجوم وتكدر الجو‪ ،‬لا أتلون مثل الماء المتلون بلون الإناء‪ ،‬لولاي ما عاش كل‬ ‫ذي نفس‪ ،‬ولولاي ما طاب الجو من بخار الأرض الخارج منها بعد ما احتبس‪،‬‬ ‫ولولاي ما تكلم أدمي‪ ،‬ولا صوت حيوان‪ ،‬ولا غرد طائر على غصن بان‪ ،‬ولولاي‬ ‫ما سمع كتاب ولا حديث‪ ،‬ولا عرف طيب المسموع المشموم من الخبيث‪ ،‬فكيف‬ ‫يفاخرني الماء الذي إذا طال مكثه‪ ،‬ظهر خبثه‪ ،‬وعت فوقه الجيف‪ ،‬وانحطت عنده‬ ‫اللآلئ في الصدف‪.‬‬ ‫فقال الماء‪ :‬الحمد الله الذي مخلوق كل حي (أما بعد)‪ :‬فأنا أول نحلوق ولا فخر‪،‬‬ ‫وأنا لذة الدنيا والآخرة ويوم الحشر‪ ،‬وأنا الجوهر الشفاف‪ ،‬المشبه بالسيف إذا سل‬ ‫من الغلاف‪ ،‬وقد خلق الله ف ّي جميع الجواهر حتى اللآلئ والأصداف‪ ،‬أحيي الأرض‬ ‫بعد مماتها‪ ،‬وأخرج منها للعالم جيع أقواتها‪ ،‬وأكسو عرائس الرياض أنواع الحلل‪،‬‬ ‫وأنثر عليها لآلئ الوبل والطلل؛ حتى يضرب بها في الحسن المثل‪ ،‬كما قيل‪:‬‬ ‫إن السما َء إذا لم تبك مقلتها ‪ ...‬لم تضحك الأرض عن شيء من الزهر‬ ‫فكيف ينكر فضلي من دب أو درج؟ وأنا البحر الذي قيل عنه في الأمثال‪:‬‬ ‫(حدث عن البحر ولا حرج) وأما أنت أيها الهواء فطالما أهلكت أممًا بسمومك‬ ‫وزمهريرك‪ ،‬ولا تقوم جنتك بسعيرك‪.‬‬ ‫وأما قولك لولاي ما عاش إنسان‪ ،‬ولا بقي على الأرض حيوان‪ ،‬فجوابه « لو‬ ‫شاء الله تعالى لعاش العالم بلا هواء‪ ،‬كما عاش عالم الماء في الماء» وأنشدك الله أما‬ ‫رأيت ما حباني الله به من عظيم المنة‪ ،‬حيث جعلني نه ًرا من أنهار الجنة‪ ،‬أنا أرفع‬ ‫الأحداث‪ ،‬وأطهر الأخباث‪ ،‬و أجلو النظر‪ ،‬وأزيل الوضر‪ ،‬أما‌ رأيت الناس إذا غبت‬ ‫عنهم يتضرعون إلى الله بالصوم والصلاة والصدقة والدعاء‪ ،‬ويسألونه تعالى إرسالي من‬ ‫قبل السماء؟ واعلم أنني ما نلت هذا المقام الذي ارتفعت به على أبناء جنسي‪ ،‬إلا‬ ‫‪92‬‬