Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore ملف سورة الحج المعدل

ملف سورة الحج المعدل

Published by loaasalah734, 2023-08-28 07:19:56

Description: ملف سورة الحج المعدل

Search

Read the Text Version

‫[سورة ال َحج]‬ ‫عداد العحدساندا اتل فحيسناالستوره‬ ‫السو‬ ‫عدد الكلمات عدد الحروف‬ ‫عدد الآيات‬ ‫‪١٢٧٩‬كلمه ‪٥١٩٦‬حرف‬ ‫‪ ٧٨‬ايه‬ ‫عدد الحروف ‪ ٥١٩٦‬حرفا ×‪٥١٩٦٠=١٠‬‬ ‫والله يضاعف لمن يشاء‪.‬‬ ‫‪-‬السورة مدنيه ماعدا من الايه ‪ ٥٥-٥٢‬وهي ما بين مكه‬ ‫والمدينه‬ ‫‪-‬وقيل عن السورة انها من أعاجيب السور نزلت ليلا ونهارا‬ ‫وسفرا وحضرا ومكيا ومدنيا وسلما وحربا‪.‬‬ ‫‪-‬وفيها سجدتان‪.‬‬ ‫‪-‬وهي السورة الوحيدة التي سميت بركن من أركان الإسلام‬ ‫الخمسة‪.‬‬

‫*بعض المحاور في السورة‪-:‬‬ ‫‪-١‬دور ال َحج في بناء الأمة ‪.‬‬ ‫‪-٢‬غرس التقوي في القلوب وكأنها نبات أو بذره تُغرس في‬ ‫القلوب و تُسقي بالطاعات \"لانها ثمرة كل عبادة \"‪.‬‬ ‫‪-٣‬تعظيم الله سبحانه وتعالى والنظر في مشاهد العظمة‬ ‫والقدرة ‪.‬‬ ‫الآية الأولي‪-:‬‬ ‫يََٰٓأَ ُّي َها ٱل ّنَاس ٱتَّقوا َر َّبكم ِإ َّن َزل َز َلةَ ٱل َّسا َع ِة َشيء َع ِظيم (‪)1‬‬ ‫اتقوا ربكم اي امتثال ما أمركم به والكف عما نهاكم عنه فإن‬ ‫يوم القيامه فيه مافيه‬ ‫زلزلة الساعه اي الهزة الشديده التي تحدث للأرض سيشعر‬ ‫بها كل الخلق احياء كانوا أو امواتا‪.‬‬ ‫ذَا ِت‬ ‫ٱكل َنُّّلام َسر ِضس َعكَ َةرىَع َّمَوآَٰ َمأَاره َضم َع ِبتس َكَو َرتَىَضعَو َلكِك ُّلَّن‬ ‫تَ َرو َن َها تَذ َهل‬ ‫َيو َم‬ ‫َحملَ َها َوتَ َرى‬ ‫حمل‬ ‫َعذَا َب ٱّ َّل ِل َش ِديد (‪)2‬‬ ‫يوم ترونها اي يوم ترون هذا الامر‬ ‫تذهل اي تترك أو تغفل كل مرضعة عن رضيعها اي كل ام‬ ‫تترك رضيعها‪.‬‬

‫لم أضيفت الهاء هنا مرضعه ولم يقل مرضع ؟‬ ‫لم يقل مرضع لان المرضعة هي التي في حال الإرضاع‬ ‫قائمة بوضعية الإرضاع فيكون الطفل ملتقم الثدي ‪.‬‬ ‫المرضع هي المرأة المرضع وان لم تباشر الإرضاع‬ ‫وتضع كل ذات حمل حملها‪.‬‬ ‫قال د عمر المقبل في هذه الايه‬ ‫أقوي علاقة عاطفية في الدنيا علاقة الأم بولدها فكيف بها‬ ‫في حال إرضاعه ومع هذه الحالة تضع هذه المرضعه‬ ‫رضيعها فما بالكم بهذا الهول‪.‬‬ ‫وقال بعض أهل العلم الهاء التي لحقت بالإرضاع إنها إذا‬ ‫لُحقت التاء فهو يعني أنها مشغوله بالإرضاع‪.‬‬ ‫وتضع كل ذات حمل حملها اي يسقط منها وتسقط كل‬ ‫صاحبة حمل حملها ( اجهاض) من شدة الهول‬ ‫فهذه السورة بدأت بالترهيب في قوله تعالي‬ ‫َٰٓيَأَيُّ َها ٱلنَّاس ٱتَّقوا َربَّكم إِ َّن َزل َزلَ َة ٱل َّسا َع ِة َشيء َع ِظيم (‪)1‬‬ ‫َيو َم تَ َرونَ َها تَذ َهل ك ُّل مر ِضعَة َع َّمآَٰ أَر َض َعت َوتَ َضع ك ُّل َذا ِت‬ ‫َحمل َحم َل َها َوتَ َرى ٱل َّنا َس س َك َرى َو َما هم ِبس َك َرى َو َل ِك َّن‬ ‫َعذَا َب ٱّ َّل ِل َش ِديد (‪)2‬‬

‫وختمت بالترغيب في قوله تعالى‬ ‫َوٱعتَ ِصموا بِٱّ َّل ِل ه َو َمو َلىكم فَنِع َم ٱل َمو َلى َونِع َم ٱل َّن ِصير (‪)78‬‬ ‫فرق كبير بين حالة الخوف المرضعه التي تترك رضيعها‬ ‫والحامل تسقط حملها وبين حالة الطمأنينة والنصر والموالاه‬ ‫من الله سبحانه وتعالى‬ ‫وتري الناس سكاري اي من شدة الهول وليس من الخمر فقد‬ ‫افقدهم هذا العذاب عقولهم فأصبحوا كالسكاري‪.‬‬ ‫َو ِم َن ٱل ّنَا ِس َمن ي َج ِدل فِي ٱّ َّل ِل بِغَي ِر ِعلم َو َيتَّبِع ك َّل َشي َطن‬ ‫َّم ِريدٖ (‪)3‬‬ ‫من ؛‪ -‬للتبعيض وهذا من إنصاف القران‬ ‫نزلت هذه الآية في النضر بن الحارث أحد رؤساء الفتنة في‬ ‫مكه وكان ألد أعداء النبي ﷺ ‪.‬وهو والد الصحابي المهاجر‬ ‫الن َضير بن النضر بن الحارث‪.‬‬ ‫يجادل في الله بغير علم ‪ -:‬اي يخاصم او يشك في قدرة الله‬ ‫سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫َويَتَّبِع ك َّل َشي َطن َّم ِريد اي‪-:‬ويتبع بهذا الفعل كل متمرد علي‬ ‫ربه من الشياطين ومن أئمة الضلال سواء من شياطين‬ ‫الانس أو الجن‬

‫ك ِت َب َع َلي ِه أَ َنّهۥ َمن تَ َولَّاه َفأَ َّنهۥ ي ِض ُّلهۥ َويَه ِدي ِه ِإلَى َع َذا ِب‬ ‫ٱل َّس ِعي ِر (‪)4‬‬ ‫أي ُك ِت َب علي ذلك المتمرد من شياطين الانس أو الجن من‬ ‫اتبعه وصدق به بأنه يضله عن طريق الحق وبالتالي يسوقه‬ ‫سوقا إلي عذاب النار ‪.‬نسأل الله السلامة والمعافاة‪.‬‬ ‫يهديه أي يمهد له الطريق فأرشده الي طريق هلاكه‪ .‬وليست‬ ‫المقصود بها طريق هداية للحق‪.‬‬ ‫ََٰٓيأَ ّيُ َها ٱل َّناس ِإن كنتم فِي َريب ِم َن ٱل َبع ِث َف ِإنَّا َخ َلق َنكم ِمن‬ ‫ت َراب ث َّم ِمن نُّط َفة ث َّم ِمن َع َل َقة ث َّم ِمن ُّمض َغة ُّم َخ َّل َقة َو َغي ِر‬ ‫م َخ َّل َقة ِلن َب ِي َن َلكم َون ِق ُّر ِفي ٱلأَر َحا ِم َما َن َشآَٰء إِلَ َٰٓى أَ َجل ُّم َس ّٗمى‬ ‫ث َّم نخ ِرجكم ِطف ّٗلا ث َّم ِلتَبلغ َٰٓوا أَش َّدكم َو ِمنكم َّمن يتَ َو َفّى َو ِمنكم‬ ‫َّمن ي َر ُّد إِلَ َٰٓى أَرذَ ِل ٱلعم ِر ِل َكيلَا يَع َل َم ِمن بَع ِد ِعلم َش ّٗيا َوتَ َرى‬ ‫ٱلأَر َض َها ِم َد ّٗة َف ِإ َذآَٰ أَن َزلنَا َعلَي َها ٱل َمآَٰ َء ٱهتَ َّزت َو َربَت َوأَنبَتَت‬ ‫ِمن ك ِل َزو ِج بَ ِهيج (‪)5‬‬ ‫حديث بن مسعود عن النبي ﷺ أنه قال‪-:‬‬ ‫( إ َّن أَح َدكم يج َمع َخلقه في َبط ِن أ ِمه أَربعي َن يو ًما نطفةً‪ ،‬ث َّم‬ ‫َيكون َعلق ًة ِمث َل ذل َك‪ ،‬ث َّم َيكون مض َغ ًة ِمث َل َذلك‪ ،‬ث َّم ير ِسل الله‬ ‫بأَربعِ َكلمات‪ :‬ب َكت ِب‬ ‫إِليه ال َم َل َك‪ ،‬فَينفخ في ِه ال ُّرو َح ويؤمر‬ ‫)المصدر ‪ :‬صحيح‬ ‫ِرز ِقه و َعم ِله وأَ َج ِله و َشقي أو سعيد‬ ‫مسلم الصفحة أو الرقم‪| 2643 :‬‬

‫ان كنتم لديكم شك في قدرة الله علي بعثكم بعد الموت فتأملوا‬ ‫في خلقكم فقد خلق الله اباكم ادم من تراب وذريته ثم من مني‬ ‫يقذفه الرجل في رحم المرأة ليلتقي الماء بالبويضه فتكون‬ ‫هذه هي النطفه ثم يكون علقة والعلقة دم متجمد يعلق في‬ ‫جدار الرحم ثم يتحول المني دما جامدا ثم يتحول الدم الجامد‬ ‫الي قطعة لحم تشبه قطعة اللحم الممضوغ ولذلك سميت‬ ‫مضغه ثم تتحول قطعة اللحم أما الي خلق سوي يبقي في‬ ‫الرحم حتي يخرج مولودا حيا وأما الي خلق غير سوي‬ ‫يسقطه الرحم وفي هذا المثل لنبين لكم خلقكم أطوارا‬ ‫ثم ينفخ فيه الروح ويوكل إليه ملك يكتب أجله ورزقه وعمله‬ ‫وشفي ام سعيد‬ ‫ما نشاء الي أجل مسمي لماذا ذكرت المشيئة هنا ؟‬ ‫لأن منهم من يشاء الله أن يبلغ حد الولادة سواء تسعة أو‬ ‫سبعة أشهر منهم من يموت جنينا في بطن أمه قبل ولادته‬ ‫ثم يخرجكم طفلا وهي مرحلة ضعف ثم لتبلغوا أشدكم وهذه‬ ‫مرحلة القوة ومنكم يتوفي اي بلغ أجله اي الوفاة التي قدرها‬ ‫الله علي بني ادم‬ ‫ومنكم من يرد الي أرذل العمر ‪ -:‬أي آخر العمر في الهرم‬ ‫والشيخوخة ‪.‬‬ ‫لكي لا يعلم من بعد علم شيئا و من الناس من يعود إلي‬ ‫سفاهة الاطفال من سخافة العقل وقلة الفهم فينسي كل ما‬ ‫عمله‪.‬‬

‫وتري الأرض هامدة أي يابسة لايوجد فيها نبات لكن تصلح‬ ‫للانبات فهي ميته لانبات فيها‬ ‫اذا نزل عليها الماء اهتزت وربت اي ازدهر ازداد ونبت‬ ‫انتم ترون هذه الأمثلة في أطوار الخلق ومثل من الزراعة‬ ‫من كل زوج بهيج اي من كل نبات َي ُسر النظر سبحان الله‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫لماذا ذكر لكي لايعلم من بعد علم شيئا في سورة الحج ؟‬ ‫وذلك لضعف عقله فقوة الآدمي محفوفة بضعفين ضعف‬ ‫الطفولة وضعف ال ِهرم فما أعظم أن يدخل الحاج بهذا القلب‬ ‫وهو يعي ضعفه وافتقاره إلي ربه جل وعلا‪.‬‬ ‫َذ ِل َك بِأَ َّن ٱّ َّل َل ه َو ٱل َح ُّق َوأَنَّهۥ يحيِ ٱل َموتَى َوأَ َّنهۥ َع َلى ك ِل‬ ‫َشيء َق ِديرٖ (‪)6‬‬ ‫هذا الذي ذُكر في الايات من مبدأ خلق الانسان واطواره‬ ‫والزرع وما فيه لتؤمنوا أن الله الذي خلقكم هو الحق الذي‬ ‫لاشك فيه بخلاف ما تعبدون من أصنام ولتؤمنوا بأن الله‬ ‫سبحانه وتعالى يحي النواب ولا يعجزه شئ‬ ‫َوأَ َّن ٱل َّسا َع َة َءاتِ َية لَّا َري َب فِي َها َوأَ َّن ٱّ َّللَ َيب َعث َمن فِي ٱلقبو ِر‬ ‫(‪)7‬‬ ‫ولتؤمنوا أيضا أن الساعه آتيه لامحاله‬ ‫وأن الله يبعث من في القبور‬

‫َوأَ َّن ٱل َّسا َعةَ َءا ِت َية لَّا َري َب ِفي َها َوأَ َّن ٱّ َّللَ يَبعَث َمن ِفي ٱلقبو ِر‬ ‫(‪)7‬‬ ‫هذان الدليلان القاطعان انشاء الادمي مما وصف لكم وأنه‬ ‫يحي الأرض بعد موتها يدلان علي مطالب خمسة وهي‬ ‫‪-١‬ان الله هو الحق سبحانه وتعالي‬ ‫‪-٢‬وأنه يحي الموتي‬ ‫‪-٣‬وأنه علي كل شئ قدير‬ ‫‪-٤‬وان الساعه الآتية‬ ‫‪-٥‬وان الله يبعث من في القبور‬ ‫َو ِم َن ٱلنَّا ِس َمن ي َج ِدل فِي ٱّ َّل ِل ِبغَي ِر ِعلم َولَا ه ّٗدى َولَا ِكتَب‬ ‫ُّم ِنير (‪)8‬‬ ‫ومن الناس الواو هنا للعطف وهذه الآية في فرعون هذه‬ ‫الأمة وهو ابوجهل عمرو بن هشام وهذه الشخصية معطوفه‬ ‫علي الاولي في الايه (‪ )٣‬النضر بن الحارث‬ ‫يجادل اي يجادل في توحيد الله‬ ‫ولا كتاب منير اي كتاب يستند له في الدلائل علي عدم‬ ‫الوحدانيه سواء التوراة اوالانجيل أو اي كتاب انزل من عند‬ ‫الله ‪.‬‬

‫ثَا ِن َي ِعط ِف ِهۦ ِلي ِض َّل َعن َس ِبي ِل ٱّ َّل ِل َلهۥ فِي ٱل ُّدن َيا ِخزي‬ ‫َون ِذيقهۥ يَو َم ٱل ِق َي َم ِة َع َذا َب ٱل َح ِري ِق (‪)9‬‬ ‫ثاني عطفه اي متكبرا مختالا لاويا عنقه تكبرا ليصرف‬ ‫الناس عن الإيمان والدخول في دين الله‬ ‫لمن هذا وصفه ذل وعذاب الحريق‬ ‫هذه الايه فيها أخبارا بغيب فإن كلا من أبوجهل والنضر بن‬ ‫الحارث قد أذلهما الله في الدنيا وقُتلا في بدر ولهم يوم القيامه‬ ‫عذاب الحريق وهذه الآية مكية‪.‬‬ ‫ذَ ِل َك ِب َما َق َّد َمت يَ َدا َك َوأَ َّن ٱّ َّل َل َلي َس ِب َظ َّلم ِللعَ ِبي ِد(‪)10‬‬ ‫يقال ذلك العذاب الذي تتذوقه في الدنيا ولك في القيامة عذاب‬ ‫الحريق ذلك بما اكتسبت يداك والله لايُع ِذب أحدا من خلقه الا‬ ‫بذنب فعله أو بما كسبت يداه‪.‬‬ ‫َو ِم َن ٱل َّنا ِس َمن يَعبد ٱّ َّللَ َع َلى َحرف فَ ِإن أَ َصابَهۥ َخير ٱط َمأَ َّن‬ ‫ِب ِهۦ َو ِإن أَ َصا َبته ِفتنَة ٱنقَلَ َب َعلَى َوج ِه ِهۦ َخ ِس َر ٱل ُّدن َيا‬ ‫َوٱلأَٰٓ ِخ َر َة ذَ ِل َك ه َو ٱلخس َران ٱلم ِبين (‪)11‬‬ ‫يعبد الله علي حرف اي علي ضعف أو علي شك فإياك أن‬ ‫تكوني من هؤلاء‬ ‫هذه الآية وان نزلت في قوم من قريش كان أحدهم إذا أسلم‬ ‫وولدت امرأته غلاما يعجبه وولدت فرسه فرس وزاد المال‬ ‫والولد قال هذا دي ٌن حسن وان حدث خلاف ذلك تشاءم وارتد‬ ‫عن الإسلام‪.‬‬

‫الخسران المبين اي الواضح لا مرية فيه‬ ‫خسر الدنيا بعدم رضاه بما أصابه من ابتلاء‬ ‫خسر الآخرة لأنه شك في ربه‪.‬‬ ‫وهذا شخص مضطرب عقائديا‬ ‫يَدعوا ِمن دو ِن ٱّ َّل ِل َما لَا َيض ُّرهۥ َو َما لَا َين َفعهۥ ذَ ِل َك ه َو‬ ‫ٱل َّضلَل ٱل َب ِعيد (‪)12‬‬ ‫َيدعوا لَ َمن َض ُّره َٰٓۥ أَق َرب ِمن نَّف ِع ِهۦ َلبِئ َس ٱل َمولَى َولَ ِبئ َس‬ ‫ٱلعَ ِشير (‪)13‬‬ ‫هاتان الاياتان يوصفان من يعبد الأصنام التي لا تملك لهم‬ ‫ضرا ولا نفعا‬ ‫ولكن يضره عبادة الأصنام لأن ضرهم اقرب من نفعهم لهم‬ ‫لانها ثم لم تسمع لم تحقق اجابه ويعذب في النار بسببها‬ ‫الضلال البعيد ‪-:‬اي بعيد عن كل صواب ورشاد ‪.‬‬ ‫لبئس العشير اي لبئس الصاحب أو الأهل او المولي او‬ ‫القريب الملازم له ‪.‬‬ ‫إِ َّن ٱّ َّل َل يد ِخل ٱلَّ ِذي َن َءا َمنوا َو َع ِملوا ٱل َّص ِل َح ِت َجنَّت تَج ِري‬ ‫ِمن تَحتِ َها ٱلأَن َهر ِإ َّن ٱّ َّللَ َيفعَل َما ي ِريد (‪)14‬‬ ‫آمنوا وعملوا فالإيمان مقرون بالعمل‬ ‫يدخل الله تعالي الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات ما‬ ‫وصفها ‪.‬‬

‫جنات تجري من تحتها الأنهار اي من تحت القصور ما‬ ‫لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر‬ ‫اللهم اجعلنا واهلينا ومن له الحق علينا من اهل هذه الجنان‪.‬‬ ‫اللهم آمين‬ ‫ان الله يفعل ما يريد رحمه لمن يستحق رحمته والعقاب لمن‬ ‫يستحق العقاب‬ ‫هاااااام‬ ‫ثق تماما أن لو أراد الله بك أمرا فأرادت الدنيا بأسرها منعه‬ ‫ما استطاعوا ولو أراد الله أن يمنعك منه وأرادته الدنيا كلها‬ ‫ما استطاعوا‪.‬‬ ‫فيما ورد من حديث بن عباس في صحيح الترمذي قال‪:‬‬ ‫واعلم أن الأمةَ لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ؛ لم‬ ‫ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك‪ ،‬ولو اجتمعوا على أن‬ ‫يضروك بشيء ؛ لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك‬ ‫ومضة ‪-:‬‬ ‫فارادته متعلقه بحكمته وحكمته مرتبطة برحمته ‪.‬فأبشر‬ ‫واطمأن بأن إرادة الله سبحانه وتعالى دائرة بين الحكمه‬ ‫والرحمه سبحان الله‪.‬‬

‫َمن َكا َن َيظ ُّن أَن َّلن َينص َره ٱّ َّلل فِي ٱل ُّدن َيا َوٱلأَٰٓ ِخ َر ِة فَل َيمدد‬ ‫بِ َسبَب ِإ َلى ٱل َّس َمآَٰ ِء ث َّم ليَق َطع َفل َينظر َهل يذ ِه َب َّن َكيدهۥ َما َي ِغيظ‬ ‫(‪)15‬‬ ‫من كان يظن أن الله لاينصر نبيه صلى الله عليه وسلم في‬ ‫الدنيا ولا في الآخرة فمن كان مغتاظا لذلك فليفعل بالغ جهده‬ ‫فليمدد بحبل الي سماء سقف بيته ثم يختنق به بقطع نفسه عن‬ ‫الأرض ثم لينظر‬ ‫هل يذهبن ذلك ما يجده في نفسه من الغيظ ؟! كلا ‪.‬‬ ‫فإن ما فعله بنفسه من الاختناق والغيظ فلايغير شيئا من‬ ‫نصرة الله تعالي لنبيه ﷺفليمت غيظا فالله ناصر نبيه شاء‬ ‫هذا المعاند ام ابي‬ ‫َو َكذَ ِل َك أَن َزلنَه َءايَ ِت بَ ِي َنت َوأَ َّن ٱّ َّللَ َيه ِدي َمن ي ِريد (‪)16‬‬ ‫كما لكم الحجج الواضحه علي البعث أنزلنا علي محمد ﷺ‬ ‫القران آيات واضحة وأن الله يوفق بفضله من يشاء لسبيل‬ ‫الهداية والرشاد‬ ‫ومضه‬ ‫َو َكذَ ِل َك أَن َزل َنه َءايَ ِت بَ ِي َنت َوأَ َّن ٱّ َّل َل يَه ِدي َمن ي ِريد (‪)16‬‬ ‫كم آيه مرت علي مسامعك وكانك لم تسمعها اهتديت بهذه‬ ‫الآيات فهناك من يسمع الآيات ويراها ولكن لايهتدي بها‬ ‫وتكون حجه عليه لا حجه له وأن الهداية معلقه بإرادة الله‬

‫سبحانه وتعالى وحده فهو الهادي لا هادي سواه ولذلك علي‬ ‫العبد أن يطلب من الله الهدايه دائما‬ ‫اللهم اهدنا واجعلنا هداة مهتدين يارب العالمين‪.‬‬ ‫إِ َّن ٱ َّل ِذي َن َءا َمنوا َوٱ َّل ِذي َن َهادوا َوٱل َّص ِبي َن َوٱلنَّ َص َرى‬ ‫َوٱل َمجو َس َوٱ َّل ِذي َن أَش َرك َٰٓوا ِإ َّن ٱّ َّل َل يَف ِصل َبينَهم َيو َم ٱل ِقيَ َم ِة‬ ‫ِإ َّن ٱّ َّللَ َع َلى ك ِل َشيء َش ِهيد (‪)17‬‬ ‫الفصل بين أهل الملل والأديان جميعا فيما اختصموا فيه‬ ‫يكون يوم القيامة وحينها يعلم أهل الضلال أن حججهم التي‬ ‫ساقوها في الدنيا لم تفدهم شيئا وفي هذه الايه قيل ( الأديان‬ ‫سته واحد الرحمن وهو الاسلام وخمسة للشيطان وهي ما‬ ‫عاداه)‬ ‫كل الأنبياء جاءت بالتوحيد واختلفت الشرائع‪.‬‬ ‫أَلَم تَ َر أَ َّن ٱّ َّللَ يَسج ُۤد لَه ُۥۤ َمن فِي ٱل َّس َم َو ِت َو َمن فِي ٱلأَر ِض‬ ‫َو َكثِير‬ ‫َوٱل َّش َجر َوٱل َّد َوآَٰ ُّب‬ ‫َ َوحٱل َّقنُّج َعوَليم ِه َوٱٱلل َع ِجَذبَاا ُۗبل‬ ‫َوٱل َّشمس َوٱل َق َمر‬ ‫َلهۥ ِمن‬ ‫َو َمن ي ِه ِن ٱّ َّلل َف َما‬ ‫ِم َن ٱل َّنا ِس َو َك ِثير‬ ‫ُّمك ِرم إِ َّن ٱّ َّللَ يَف َعل َما َي َشآَٰء۩ (‪)18‬‬ ‫لماذا خ َص الشمس والقمر والنجوم والدواب؟‬ ‫الكون كله يسجد لله سبحانه وتعالى ولكن خص هؤلاء لأنها‬ ‫ُع ِب َدت من دون الله فب َّين أنها مخلوقه مربوبه مسخرة تسجد‬ ‫لخالقها سبحانه وتعالى‬

‫الم تعلم أيها الرسول أن الله يسجد له سجود طاعه من في‬ ‫السماوات من الملائكه ومن في الأرض من مؤمني الإنس‬ ‫والجن وتسجد له الشمس والقمر والنجوم في السماء والجبال‬ ‫والشجر والدواب في الأرض سجود انقياد ويسجد له كثير‬ ‫من الناس سجود طاعه وكثير يمتنع عن هذا السجود فحق‬ ‫علي هذا الممتنع عذاب الله‬ ‫ومن يقضي الله عليه له بالذلة والمهانة فليس له أحد ُيكرمه‬ ‫ان الله يفعل ما يشاء فلا ُمك ِره له سبحانه وتعالى ‪.‬‬ ‫ومضة‪-:‬‬ ‫كل الجمادات والحيوانات بلا استثناء تسجد لله وهي بلا‬ ‫عقل فكيف لعاقل أن يسلب عقله فلايسجد لكن خلقه ولذا‬ ‫و ِص َف هؤلاء أنهم أضل من الأنعام‪.‬‬ ‫في هذا الربع قسم أفعال الناس إلي ثلاث ‪-:‬‬ ‫‪ -١‬يتكلم في الله بغير علم ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬من يعبد الله علي حرف ‪.‬‬ ‫‪-٣‬من يحزن لنصرة رسول الله ﷺ ونشر الإسلام‪.‬‬

‫سسووررةةالالححج اجل ارلبرعبالعثاانلثيا‪:‬ن‪-‬ي‬ ‫َهذَا ِن َخص َما ِن ٱختَ َصموا فِي َر ِب ِهم فَٱ ّلَ ِذي َن َكفَروا ق ِطعَت لَهم‬ ‫ِثيَاب ِمن نَّار ي َص ُّب ِمن فَو ِق رءو ِس ِهم ٱل َح ِميم (‪)19‬‬ ‫من الخصمان الذين اختصموا في ربهم؟‬ ‫العبره بعموم اللفظ لا بخصوص السبب‬ ‫يمثل الله الخصمان وهم المؤمن والكافر‬ ‫اختصموا اي تنازعوا في ربهم فمنهم من آمن بالله ومنهم من‬ ‫كفر‬ ‫فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار وجاءت لفظة قطعت‬ ‫بصيغة الماضي لماذا؟ لأن ما كان من اخبار الاخره‬ ‫والموعد منه فالواقع محقق وكأن الثياب جاهزة لهم ‪.‬‬ ‫يصب من فوق رؤوسهم الحميم‬ ‫جائز أن تكون قد أعدت لهم هذه الثياب ليلبسوها يوم القيامة‬ ‫وتلك الثياب من النحاس المذاب وهي السرابيل المذكورة في‬ ‫سورة إبراهيم من قَ ِطران اللهم سلم يارب‬ ‫ق ِطعَت َلهم ِث َياب ِمن نَّار ي َص ُّب ِمن فَو ِق رءو ِس ِهم ٱل َح ِميم‬ ‫(‪)19‬يص َهر بِ ِهۦ َما فِي بطونِ ِهم َوٱلجلود (‪)20‬‬ ‫هذا من فرط حرارة الحميم فيؤثر في باطنهم تأثيرا فتُذاب به‬ ‫أحشاؤهم نسأل الله السلامة والمعافاة‬

‫كما تذاب به جلودهم‬ ‫الم يرأفوا بأنفسهم ألم تزجرهم هذه الآيات اللهم لك الحمد‬ ‫دائما ابدا اننا لسنا من هؤلاء اللهم لك الحمد أن هذا النداء‬ ‫ليس لنا‬ ‫َولَهم َّم َق ِمع ِمن َح ِديد (‪)21‬‬ ‫كالمطرقه أو المضارب من حديد‬ ‫كلما أن يخرجوا منها أعيدوا فيها‪.‬‬ ‫كلما أرادوا الخروج من جهنم ضربتهم خزنة جهنم علي‬ ‫رؤوسهم بتلك المقامع حتي تردهم إليها مرة أخري‪.‬‬ ‫ك َّل َمآَٰ أَ َراد َٰٓوا أَن َيخرجوا ِمن َها ِمن َغم أ ِعيدوا ِفي َها َوذوقوا‬ ‫َع َذا َب ٱل َح ِري ِق (‪)22‬‬ ‫كان الفضيل بن عياض كلما قرأ هذه الآية بكي وقال والله ما‬ ‫طمعوا في الخروج وإن الأيدي لموثوقه والأرجل لمقيدة‬ ‫وكلما رفعهم لهيبها حين يصلون في أعلاها فردتهم الزبانبة‬ ‫بمقامع من حديد إلي أسفلها‬ ‫اللهم سلمنا من الدنيا والآخرة يارب اللهم ياسلام سلمنا اللهم‬ ‫يامؤمن أمنا يارب العالمين‪.‬‬ ‫كلَّ َمآَٰ أَ َراد َٰٓوا أَن يَخرجوا ِمن َها ِمن َغم أ ِعيدوا ِفي َها َوذوقوا‬ ‫َع َذا َب ٱل َح ِري ِق (‪)22‬‬ ‫الخصمان الفريق المؤمن يتذوق حلاوة فالإيمان له حلاوة‬ ‫اما الخصم الأخر له إذاقه لكن من حريق والخلود في النار‬

‫وكأن خزنة جهنم قالت لهم ذوقوا عذاب الحريق‬ ‫اي العذاب الحارق لأبدانكم‪.‬‬ ‫إِ َّن ٱّ َّل َل يد ِخل ٱ ّلَ ِذي َن َءا َمنوا َو َع ِملوا ٱل َّص ِل َح ِت َجنَّت تَج ِري‬ ‫ِمن تَحتِ َها ٱلأَن َهر ي َحلَّو َن ِفي َها ِمن أَ َسا ِو َر ِمن َذ َهب َولؤل ّٗؤا‬ ‫َو ِل َباسهم ِفي َها َح ِرير (‪.)23‬‬ ‫الله سبحانه وتعالى لطيف رؤوف يعلم أن القلوب لم تتحمل‬ ‫مشاهد العذاب‬ ‫فجاء بالبشريات ويرغبهم فيه وفي طاعته‬ ‫اللهم رد اليك كل ضال واهدي اليك كل شارد وزين الايمان‬ ‫في القلوب واحفظه لنا اليك وثبت القلوب علي الايمان يارب‬ ‫العالمين‬ ‫جاءت الآيات بشريات بالجنة ومن لم يدخل جنة الدنيا لم‬ ‫يدخل جنة الاخره تذوفيها في صحبه صالحه‬ ‫ِإ َّن ٱّ َّل َل يد ِخل ٱلَّ ِذي َن َءا َمنوا َو َع ِملوا ٱل َّص ِل َح ِت َج َّنت تَج ِري‬ ‫ِمن تَح ِت َها ٱلأَن َهر ي َحلَّو َن فِي َها ِمن أَ َسا ِو َر ِمن ذَ َهب َولؤل ّٗؤا‬ ‫َو ِلبَاسهم فِي َها َح ِرير (‪)23‬‬ ‫ليست جنة واحده انها جنان فيها قصور تجري من تحت هذه‬ ‫القصور انهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهارمن خمر لذة‬ ‫للشاربين لايترتب عليه اثر خمر الدنيا وانهار من عسل‬ ‫مصفي وأنهار من ماء غير آسن سبحان الله‪.‬‬ ‫َّمثَل ال َجنَّ ِة ا َلّتِي و ِع َد المتَّقو َن فِي َها أَن َهار ِمن َّماء َغي ِر آ ِسن‬ ‫َوأَن َهار ِمن لَّبَن لَّم يَتَ َغ َّير َطعمه َوأَن َهار ِمن َخمر لَّ ّذَة‬

‫ِلل َّشا ِربِي َن َوأَن َهار ِمن َع َسل ُّم َص ًفّى َو َلهم فِي َها ِمن ك ِل‬ ‫الثَّ َم َرا ِت َو َمغ ِف َرة ِمن َّر ِب ِهم (‪ )١٥‬محمد‬ ‫أساور من ذهب مزينة باللؤلؤ‬ ‫قال العلماء ليس أحد من أهل الجنة إلا وفي يده ثلاثة أساور‬ ‫أسورة من ذهب وأسورة من لؤلؤ وأسورة من فضة سبحان‬ ‫الله ولباسهم فيها حرير فالمأكل اطيب المأكل والعيش أطيب‬ ‫العيش والبيوت اطيب البيوت التربة اطيب التربه الزرع‬ ‫اطيب الزرع والثمار الفراش أطيب الفراش واللباس اطيب‬ ‫اللباس وهدوا إلي أطيب الأقوال سبحان الله العظيم‬ ‫ولباسهم فيها حرير أللرجال أيضا؟!‬ ‫الجواب لبس الحرير في الجنة ليس له شرط‬ ‫عن عمر بن الخطاب ‪-‬رضي الله عنه‪َ -‬قا َل‪ :‬قَا َل َر ُسو ُل َّلَّل ِا –‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪« :-‬لا تَلبَسوا ال َح ِرير؛ فَ ِإنَّه َمن َلبِ َسه‬ ‫في الدنيا لم يَلبَسه في الآخرة»‪ .‬صحيح الجامع‬ ‫َوهد َٰٓوا إِلَى ٱل َّط ِي ِب ِم َن ٱل َقو ِل َوهد َٰٓوا ِإلَى ِص َر ِط ٱل َح ِمي ِد (‪)24‬‬ ‫وهدوا الي القول الطيب فهؤلاء لايصدر منهم إلا القول‬ ‫الطيب فهؤلاء أصحاب القلوب الطيبه‬ ‫فهدوا الي القول الطيب في الدنيا والمقصود هنا كلمة التوحيد‬ ‫وهدوا إلي كل كلام فيه ذكر الله إلي كل كلام طيب يقولوه‬ ‫لعباد الله‬

‫وفي الآخرة الجزاء من جنس العمل هذه بتلك طابت أقوالهم‬ ‫في الدنيا فطابت أقوالهم يوم القيامة حتي قالوا علي أبواب‬ ‫الجنة َوقَالُوا ال َحمد ِّ َّل ِل ا َّل ِذي أَذ َه َب َع َّنا ال َح َز َن إِ َّن َر ّبَ َنا لَ َغفور‬ ‫َشكور (‪)34‬الَّ ِذي أَ َح َّل َنا َدا َر الم َقا َم ِة ِمن فَض ِل ِه لَا َي َم ُّس َنا ِفي َها‬ ‫نَ َصب َولَا يَ َم ُّسنَا فِي َها لغوب (‪ )35‬فاطر‬ ‫َوهد َٰٓوا ِإلَى ِص َر ِط ٱل َح ِمي ِد (‪)24‬‬ ‫الصراط واحده وهي توحيد الله سبحانه وتعالى وهذه الصراط‬ ‫الطيبه وهي كلمة التوحيد وهي محموده لله لنفسه لإحتوائه‬ ‫علي كل حكمه وخير فهو سبحانه وتعالى محمود العاقبة‬ ‫لماذا ذكر اسم الله الحميد هنا ؟‬ ‫ليبين أنهم نالوا الهدايه بحمد ربهم وفضله عليهم ولهذا‬ ‫يحمدونه بعد دخول الجنة قائلين َوقَالوا ال َحمد ِّ َّل ِل ا ّلَ ِذي َه َدانَا‬ ‫ِل َه َذا (‪ )٤٣‬الأعراف‬ ‫ِإ َّن ٱلَّ ِذي َن َك َفروا َويَص ُّدو َن َعن َس ِبي ِل ٱّ َّل ِل َوٱل َمس ِج ِد ٱل َح َرا ِم‬ ‫ٱلَّ ِذي َج َعلنَه ِلل َنّا ِس َس َوآَٰ ًء ٱل َع ِكف ِفي ِه َوٱلبَا ِد َو َمن ي ِرد ِفي ِه‬ ‫بِ ِإل َحا ِد ِبظلم ُّن ِذقه ِمن َع َذاب أَ ِليم (‪)25‬‬ ‫إن الذين كفروا يصدون المؤمنين من آمن بالله سبحانه‬ ‫وتعالى عن البيت واتباع النبي ﷺ لم يكتفوا بأنهم كافرين لكن‬ ‫حاولوا أن يشككوا المسلمين في دينهم ولم يقبلوهم ويريدوا‬ ‫لهم الهلاك في الدارين ويصدون الناس عن المسجد الحرام‬

‫الذي جعلناه للناس‬ ‫الله سبحانه وتعالى جعله للناس سواء العاكف فيه والباد‬ ‫هذه الآية تحمل تهديدا شديدا لمن اعرض عن توحيدالله‬ ‫وتكذيب النبي ﷺ ولمن أبعد الناس عن شريعة النبي ﷺ‬ ‫ومنهاج الله الذي ارتضاه لهم‬ ‫وتري كثيرا عن دعاة الفتنه من يقلبوا الحق باطل يفعلون‬ ‫أفعال الشياطين بل ويزيد‬ ‫العاكف اي المقيم وهم اهل مكه‬ ‫والباد غير المقيم القادم إلي البلد الحرام‬ ‫بإلحاد اي بظلم‬ ‫ومن يرد فيه بإلحاد إرادة أي نية سواء العاكف أو الباد‬ ‫الإرادة فقط لها عذاب اليم‬ ‫نذقه من عذاب أليم تفيد أن من أراد سيئة بمكة ولم يعملها‬ ‫يحاسب علي مجرد الإرادة وهو قول لابن مسعود وعكرمة‬ ‫وقيل أن العمل الصالح في الحرم أفضل وكذلك الخطيئة فيه‬ ‫أعظم نسأل الله السلامة والمعافاة‪.‬‬ ‫َو ِإذ َب َّوأنَا ِل ِإب َر ِهي َم َم َكا َن ٱل َبي ِت أَن لَّا تش ِرك ِبي َش ّٗيا َو َط ِهر‬ ‫بَي ِت َي ِلل َّطآَٰ ِئ ِفي َن َوٱل َقآَٰ ِئ ِمي َن َوٱل ُّر َّك ِع ٱل ُّسجو ِد (‪)26‬‬ ‫بوأنا أي عرفنا إبراهيم مكان البيت‬ ‫عرفنا إبراهيم أن هذه الربوة هي بيت الله الحرام‪.‬‬

‫وأذن الله سبحانه وتعالى لابراهيم وابنه إسماعيل أن يرفعوا‬ ‫البيت‬ ‫َو ِإذ َير َفع ِإب َرا ِهيم القَ َوا ِع َد ِم َن ال َبي ِت َوإِس َما ِعيل َر َّبنَا تَقَ ّبَل‬ ‫ِم َنّا إِ َّن َك أَن َت ال َّس ِميع ال َع ِليم (‪)127‬‬ ‫ويقال إن من بني البيت من الاساس هم الملائكة‬ ‫أَن لَّا تش ِرك بِي َش ّٗيا َو َط ِهر َبي ِت َي ِلل َّطآَٰ ِئ ِفي َن َوٱل َقآَٰ ِئ ِمي َن‬ ‫َوٱل ُّر َّكعِ ٱل ُّسجو ِد (‪)26‬‬ ‫يطهر البيت من ماذا ؟‬ ‫اي شارك في تطهير البيت‬ ‫اي طهر البيت من كل خبث من كل شرك من كل معاصي‬ ‫ومن كل قذر ومن كل وثن ليكون هذا البيت مجهزا للطائفين‬ ‫والقائمين فيه ومما يعكر علي القائم والطائف هذا النسك‬ ‫فالتطهير شامل معنويا وحسيا ظاهريا وباطنيا‬ ‫والله سبحانه وتعالى نسب البيت لنفسه‬ ‫أنذهب إلي الله اكرم الأكرمين في بيته ويردنا خائبين حاشاه‬ ‫سبحانه‪.‬‬ ‫لم ذكر تعالي الركع السجود بدون فصل بينهما ؟‬ ‫لأن الركوع والسجود عبادة ذل وافتقار لله عزوجل فالركوع‬ ‫والسجود عبادة لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى حتي يرتفع بها‬ ‫عزة سبحان الله‪.‬‬

‫َيأ ِتي َن‬ ‫َضا ِمر‬ ‫ك ِل‬ ‫َو َع َلى‬ ‫ِر َجا ّٗلا‬ ‫يَأتو َك‬ ‫بِٱل َح ِج‬ ‫َوأَ ِذن فِي ٱل َنّا ِس‬ ‫(‪)27‬‬ ‫ِمن ك ِل فَج َع ِميق‬ ‫اللهم اسمعنا هذا الأذان واجعلنا ممن لبي في الحرم يا الله‬ ‫الأذان هو الإعلام و الإعلان بحلول هذا الوقت‬ ‫وأذن في الناس بالحج‬ ‫يأتوك رجالا اي ماشيا علي رجولهم ركبانا ومشيا‬ ‫من كل فج عميق اي عليك النداء وعل َّي البلاغ‬ ‫قام إبراهيم علي جبل أبا قبيس وقال أيها الناس إن ربكم قد‬ ‫بني لكم بيتا فحجوه ففعل ذلك فأسمع الله صوته من شاء من‬ ‫عباده ممن كتب لهم أذلا أن يحجوا وسهل طريقهم وحجوا‬ ‫روي عن ابن عباس وابن جبير رضي الله عنه‬ ‫لما فرغ ابراهيم عليه السلام من بناء البيت وقيل له أذن في‬ ‫الناس قال يارب وما يبلغ صوتي قال ما عليك إلا الأذان‬ ‫وعل َّي البلاغ أذن وعلي البلاغ فصعد إبراهيم إلي جبل ابي‬ ‫قُبيس وقال يايها الناس أن الله أمركم بحج هذا البيت ليثيبكم‬ ‫بالجنه ويجيركم من النار فحجوا فأجاب من كان في أصلاب‬ ‫الرجال وأرحام النساء لبيك اللهم لبيك فمن أجاب يومئذ حج‬ ‫عما قدر الإجابة من كتب مره فمره ومن أجاب مرتين‬ ‫فمرتين وأكثر فأكثر وحج علي ذلك فاللهم اجعلنا ممن لبوا‬ ‫هذا النداء امين يارب العالمين‬

‫َو َعلَى ك ِل َضا ِمر َيأ ِتي َن ِمن ك ِل َفج َع ِميق‬ ‫ضامر اي النوق الهزيلة أو اي وسيله نقل هزيله او غير‬ ‫سريعة‬ ‫فج عميق اي طريق بعيد في أغار الأرض وأبعدها الأندلس‬ ‫غربا واندونيسيا شرقا‬ ‫ِليَش َهدوا َمنَ ِف َع َلهم َويَذكروا ٱس َم ٱّ َّل ِل ِف َٰٓي أَ َّيام َّمعلو َمت َعلَى‬ ‫َما َر َز َقهم ِمن بَ ِهي َم ِة ٱلأَنعَ ِم َفكلوا ِمن َها َوأَط ِعموا ٱلبَآَٰئِ َس‬ ‫ٱلفَ ِقي َر (‪)28‬‬ ‫لم جاءت منافع بصيغه التنكير ؟‬ ‫للتعميم والتعظيم والتكثير في منافع عظيمة شاملة لأمور‬ ‫الدين والدنيا فمن مظاهر منافعهم الدينيه غفران ذنوبهم‬ ‫وإجابة دعائهم ورضا الله عنهم‬ ‫ومن مظاهر المنافع الدنيوية اجتماعهم كمسلمين في المكان‬ ‫الطاهر وتعارفهم وتعاونهم علي البر والتقوى وتبادلهم في ما‬ ‫بينهم منافع عن طريق البيع والشراء َويَذكروا ٱس َم ٱّ َّل ِل ِف َٰٓي‬ ‫أَ َّيام َّمعلو َمت‬ ‫ماهي الأيام المعلومات؟‬ ‫العشر الأولي من ذي الحجه وأيام التشريق ‪.‬‬ ‫وقفه مع الحج‬ ‫ماهو الإحرام؟؟‬ ‫الاحرام هو ترك الحلال في غير هذا البلد‬

‫فمثلا الصيد حلال فلايجوز وقت الإحرام في هذا البلد‬ ‫الاحرام وهو من الميقات فالإحرام نية بحج بيت الله الحرام‬ ‫فنصلي ركعتين الوضوء ثم طواف القدوم‬ ‫فالحج ثلاث تمتع واقران والافراد‬ ‫ثم طواف القدوم وهو سنه ثم السعي وعلي بعض المذاهب‬ ‫فهو ركن‬ ‫يوم التروية وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجه وهو في‬ ‫ِمني ويبين فيها وسمي بيوم الترويه لأن الحج كان يتروي‬ ‫بالماء اي يأخذ الذي يكفيه في عرفات‬ ‫ثم الركن الأعظم وهو يوم عرفه فالحج عرفه فجرا يكون في‬ ‫عرفه‬ ‫فيظل في عرفة طيلة النهار الي الزوال فيصلي بها الظهر‬ ‫والعصر قصرا وجمعا ثم بعد الزوال يذهب الي مزدلفة‬ ‫ويصلي فيها المغرب والعشاء ثم يتحرك الي رمي الحمار في‬ ‫العقبة الكبري وهو يوم العاشر وهو يوم العيد‬ ‫وفيه يفعل الحج ثلاثة أشياء يرمي جمرة العقبة الكبري بسبعة‬ ‫حصايا ثم ينحر هديه ثم يحلق أو يقصر‬ ‫وبهذا تحلل الحاج تحلل اصغر ثم يعود إلي مكه ثانية‬ ‫ويطوف طواف الركن أو الإفاضة‪ .‬ثم يعود إلي ِمني يرجم‬ ‫ثانيا الجمرات الثلاث كم جمره كل رحمة سبعة جمره في‬ ‫اليوم ‪ ٢١‬جمره مع الجمرات الأولي‬ ‫‪ ٧٠‬جمرة علي المتم‬

‫ثم يرجع إلى مكه يطوف طواف الوداع وهو آخر عهده‬ ‫بالبيت‬ ‫فلو الطواف سنه فبدأ بالطواف القدوم وانتهي بطواف الوداع‪.‬‬ ‫وبهذا يكون قد أتم الحاج مناسك الحج‬ ‫ماجعلت هذه الأيام المعلومات الا لذكر الله سبحانه وتعالى‬ ‫ويذكروا اسم الله علي ما رزقهم من بهيمه الانعام‬ ‫اي يذكروا اسم الله علي نحورهم ليقولوا اللهم منك وإليك‬ ‫فكانوا يتحرجون أن يأكلوا من ذبيحتهم فقال الله لهم لا‬ ‫تتحرجوا فكلوا منها واطعموا البائس الفقير‬ ‫البائس الفقير هو شديد الفقر‬ ‫ث َّم ل َيقضوا تَ َفثَهم َوليوفوا نذو َرهم َول َي َّط َّوفوا ِبٱلبَي ِت ٱل َعتِي ِق‬ ‫(‪)29‬‬ ‫اي يزيلوا عنهم ما حصل لهم من اذي ثم يؤدوا مناسكهم‬ ‫لم قال العتيق وليس البيت الحرام ؟؟‬ ‫سمي عتيقا لأن الله أعتقه من أيدي الجبابرة أن يصلوا الي‬ ‫تخريبه‬ ‫َذ ِل َك َو َمن يعَ ِظم حر َم ِت ٱّ َّل ِل فَه َو َخير ّلَهۥ ِعن َد َربِ ِهۦُۗ َوأ ِح ّلَت‬ ‫َلكم ٱلأَن َعم إِلَّا َما يتلَى َعلَيكم َفٱجتَ ِنبوا ٱل ِرج َس ِم َن ٱلأَوثَ ِن‬ ‫َوٱجتَ ِنبوا َقو َل ٱل ُّزو ِر (‪)30‬‬

‫تعظيم حرمات الله تعالي مثال تعظيمك للمصحف تعظيمك‬ ‫بشعائر الله سبحانه وتعالى‬ ‫وذلك التعظيم هو احترام لشعائر الله أن لاتنتهك حرمة الله‬ ‫تعالي‬ ‫الا ما يتلي عليكم كل الانعام الا ما استثني في سورة البقرة‬ ‫والمائدة‬ ‫فاجتنبوا الرجس من الأوثان‬ ‫اي اجتنبوا عبادة الأوثان فإنها رجس فلا تقربوها بعبادة ولا‬ ‫بغيرها‬ ‫لم يعطف قول الزور علي الرجس بل أعاد النهي فالله‬ ‫سبحانه وتعالى يقول لعباده المؤمنين إذا أتيتم البيت الحرام لا‬ ‫تعبدوا الأوثان‬ ‫واجتنبوا قول الزور‬ ‫الكذب علي الله والكذب وشهادة الزور واجتنبوا كل قول مائل‬ ‫عن الحق‬ ‫ِل َم الايه بها نهيان ؟؟ لشدة الإنتباه لجرم قول الزور وشهاده‬ ‫الزور وأشد الكذب الكذب علي الله حتي ترعي لها سمعك‬ ‫وتشد انتباهك فلا تقعي فيها‬ ‫حنَفَآَٰ َء ِّ َّل ِل َغي َر مش ِر ِكي َن ِب ِهۦ َو َمن يش ِرك ِبٱّ َّل ِل َف َكأَ َّن َما َخ َّر ِم َن‬ ‫ٱل َّس َمآَٰ ِء فَتَخ َطفه ٱل َّطير أَو تَه ِوي ِب ِه ٱل ِريح ِفي َم َكان َس ِحيق‬ ‫(‪)31‬‬ ‫حنفاء لله اي مائلين عن الشرك الي التوحيد‬

‫كيف أكون حنيفا؟‬ ‫قال القشيري الحنيف المائل إلى الحق عن الباطل في القلب‬ ‫والنفس في الجهر والسر في الأفعال والأحوال وفي الأقوال‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫َو َمن يش ِرك ِبٱّ َّل ِل َف َكأَ ّنَ َما َخ َّر ِم َن ٱل َّس َمآَٰ ِء َفتَخ َطفه ٱل َّطير أَو‬ ‫تَه ِوي ِب ِه ٱل ِريح فِي َم َكان َس ِحيق‬ ‫كأنه وقع من السماء وهذا مثل مضروب حتي يستشعر العبد‬ ‫ما يهوي به هذا الشرك وما هو عواقبه ومآله‪.‬‬ ‫خر اي أُلقي من السماء‬ ‫حين يسقط الإنسان من ارتفاع عالي يستشعر أن قلبه سقط‬ ‫من شدة الخوف وكذلك المشرك يتملكه الخوف من أشياء‬ ‫كثيرة كالخوف من الفقر كالخوف من المستقبل كالخوف من‬ ‫المرض الخوف الذي يسبب الأمراض النفسيه بعكس المؤمن‬ ‫الواثق بحكمة ربه الراضي بقضائه‬ ‫الشرك هو توجه القلب إلي غير الله وتعلق القلب بغير الله‪.‬‬ ‫يرجو العبد ويخاف بغير الله فهناك خوف أن النفس تذلها‬ ‫نفس فالذله بين يدي الله رفعه وأما بين خلقه فذله ومهانه‬ ‫ويظن أن النفع بغير الله‬ ‫فقلبه متخطف من كل جانب وغير مطمئن وغير آمن دائما‬ ‫في حالة خوف‬

‫فتخطفه الطير كما تخطفه الشياطين وتدفعه إلي هلاكه فكل‬ ‫شيطان يختطف قطعة من دينه‬ ‫او تهوي به الريح في مكان سحيق اي بعيد تأخده الريح‬ ‫حيث شاءت وهي هوايه تهوي به في الإلحاد والامراض‬ ‫النفسيه او تهوي به الي من ُيغيب عقله‬ ‫المثل يوضح مدي غربة هذا القلب المتعلق بغير الله‬ ‫َذ ِل َك َو َمن يعَ ِظم َش ََعٰٓ ِئ َر ٱّ َّل ِل فَ ِإنَّ َها ِمن تَق َوى ٱلقلو ِب (‪)32‬‬ ‫الشعيرة التي تقيمها لله سبحانه وتعالى والشعائر هي النسك‬ ‫مثل الحج الصلاة الطواف السعي‬ ‫النسك يعني عباده‬ ‫قل ِإ َّن َصلَاتِي َونس ِكي َو َمح َيا َي َو َم َما ِتي ِّ َّل ِل َر ِب العَا َل ِمي َن‬ ‫(‪ )162‬الأنعام‬ ‫فعظمي هذه النسك والصلاه نسك هل عظمتي صلاتك لله ؟؟‬ ‫وهنا مشهد من مظاهر التقوي‬ ‫َلكم فِي َها َمنَ ِفع إِ َل َٰٓى أَ َجل ُّم َس ّٗمى ث َّم َم ِح ّلُ َهآَٰ ِإلَى ٱل َبي ِت ٱلعَ ِتي ِق‬ ‫(‪)33‬‬ ‫لكم فيها منافع مثال الذبح لله عزوجل فاختيارك لأجود ما‬ ‫تقدميه لله تعظيم شعيرة ولكم في هذا منافع ممكن سائق‬ ‫الهدي يركبها وينتفع بلبنها‬ ‫الي أجل اي اجل مكان ذبحها‬ ‫محلها اي تتحلل الي البيت العتيق‪.‬‬

‫ِلَويَ ِذحكدر َفوَلاهۥَٰٓٱ أَس َمس ِلٱّم َّل ِلو ُۗا ََعو َلبَى ِش ِ َرماٱل َرم َزخقَ ِبهتِيم َن ِمن‬ ‫أ َّمة َج َعلنَا َمن َس ّٗكا‬ ‫َو ِلك ِل‬ ‫ٱلأَن َع ُِۗم َف ِإلَهكم ِإ َله‬ ‫َب ِهي َم ِة‬ ‫(‪)34‬‬ ‫كل الامم قبل ذلك كان لها نسك وذبح أو ما يسمي قربانا لله‬ ‫سبحانه وتعالى مشروع في سائر الأديان الإلهية وهو دليل‬ ‫علي أنه لا إله إلا الله إذ وحدة التشريع تدل علي وحدة‬ ‫ال ُم َش ِرع سبحانه وتعالى وسر ذبح القربان هو أن يُذكر اسم‬ ‫الله عليه ولذلك وجب ذكر اسم الله عند ذبح ما يُذبح كالبقر‬ ‫والأنعام والطيور وان ينحر كالإبل ويقال بسم الله الله اكبر‬ ‫َو َب ِش ِر ٱلمخ ِب ِتي َن‬ ‫قال بن عاشور وصف المخبتبن بأربع صفات‬ ‫وجل القلب عند ذكر الله والصبر علي الأذي في سبيله‬ ‫وإقامة الصلاة والإنفاق وكل هذه الصفات الأربعه مظاهر‬ ‫التواضع‬ ‫فليس المقصود من تلك الصفات هو الجمع فقط فبعض‬ ‫المؤمنين لا يجد ما ينفقه ولكن المقصود أنهم لم يُ ِخل بواحده‬ ‫منها عند إمكانهم ‪.‬‬

‫ٱ َلّ ِذي َن إِذَا ذ ِك َر ٱّ َّلل َو ِجلَت قلوبهم َوٱل َّص ِب ِري َن َعلَى َمآَٰ أَ َصا َبهم‬ ‫َوٱلم ِقي ِمي ٱل َّص َلو ِة َو ِم َّما َر َزقنَهم ين ِفقو َن (‪)35‬‬ ‫ٱ َّل ِذي َن ِإذَا ُذ ِك َر ٱََّّللُ َو ِجلَ ۡت قُلُو ُب ُه ۡم‬ ‫قال القشيري الوجل أقسام‬ ‫إما لخوف عقوبه ستحصل اومخافة عاقبة بالسوء تختم أو‬ ‫لخروج من الدنيا علي غفلة من غير استعداد للموت أو‬ ‫حيا ًء من الله سبحانه وتعالى‪ [ .‬قلت ذنوبهم فوجلت قلوبهم‬ ‫ولو َكثرت الذنوب لقست القلوب وما أحست]‬ ‫ِل َم ربط بين الصلاة والإنفاق ؟؟‬ ‫الارتباط وثيق في معظم الآيات وهذه إشارة إلي التكامل بين‬ ‫حق الخالق وهي الصلاة وحق الخلق وهو الإنفاق‪.‬‬ ‫َوٱلبد َن َجعَلنَ َها َلكم ِمن َش ََٰٓعئِ ِر ٱّ َّل ِل لَكم ِفي َها َخير َفٱذكروا ٱس َم‬ ‫ٱّ َّل ِل َع َلي َها َص َوآَٰ َّف فَ ِإذَا َو َجبَت جنوب َها فَكلوا ِمن َها َوأَط ِعموا‬ ‫ٱل َقانِ َع َوٱلمعتَ َّر َكذَ ِل َك َس َّخر َن َها َلكم لَعَ َّلكم تَشكرو َن (‪)36‬‬ ‫البدن جمع بدنه وهي الناقه أوالبقر وهو ما يذبح في مكه ايام‬ ‫الحج‬ ‫لكم فيها خير اي منافع‬ ‫صواف اي من الصفاء الذي ُخلص لله تعالي مصفوفه للذبح‬ ‫صواف أي خالصة صافية‬

‫فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها أي لايجوز الأخذ منها إلا إذا‬ ‫ذبحت شرعيا‬ ‫اطعموا القانع والمعتر‬ ‫المعتر الذي يتعرض لك ويأتيك بدون علم منك ‪.‬‬ ‫القانع أي الفقير الذي لم يسأل تعففا‪.‬‬ ‫ِمنكم‬ ‫َي َناله ٱلتَّق َوى‬ ‫لَن يَ َنا َل ٱّ َّللَ لحوم َها َولَا ِد َمآَٰؤ َها َو َل ِكن‬ ‫َه َدىك ُۗم َو َب ِش ِر‬ ‫َك َذ ِل َك َس َّخ َر َها لَكم ِلت َك ِبروا ٱّ َّل َل َعلَى َما‬ ‫ٱلمح ِسنِي َن (‪)37‬‬ ‫التقوي اي امتثالكم للأمر‬ ‫( لا تخرق سفينة التقوي بذنوبك فهي مركبك الذي يحمل‬ ‫أعمالك الصالحه إلي شط القبول )‬ ‫الله سبحانه وتعالى لن ينال شئ من الهدي ولكن يناله تقواك‬ ‫له وامتثالك لأوامره‬ ‫َكذَ ِل َك َس َّخ َر َها َلكم ِلت َكبِروا ٱّ َّل َل َع َلى َما َه َدىك ُۗم‬ ‫قال القرطبي رضي الله عن القرطبي‬ ‫كان بن عمر رضي الله عنهما يجمع بين التسمية والتكبير‬ ‫عندما ينحر ويقول بسم الله والله اكبر وهذا من فقهه رضي‬ ‫الله عنه‬

‫َكذَ ِل َك َس َّخ َر َها لَكم إن لم تكن مسخره‬ ‫فسبحان الله العظيم انه سخر لنا من خلقه مايشاء‬ ‫َوبَ ِش ِر ٱلمح ِسنِي َن‬ ‫إحسانك إلي غيرك من أسباب إحسان الله لك ‪.‬‬ ‫َوبَ ِش ِر ٱلمح ِسنِي َن‬ ‫وفي هذه الآية‬ ‫أمر من الله تعالي لرسوله ﷺ أن يبلغ أو يبشر باسمه سبحانه‬ ‫وتعالى المحسنين الذين أحسنوا الإيمان والإسلام فوحدوا الله‬ ‫وعبدوه بما شرع وعلي نحو ما شرع متبعين في ذلك هدي‬ ‫رسوله وسنته ﷺ‪.‬‬ ‫***\"*\"*******\"***************‬

‫سورة الحج الربع الثالث‬ ‫{{ ِإ َّن َّلَّلاَ ي َدا ِفع َع ِن الَّ ِذي َن آ َمنوا ُۗ ِإ َّن َّلَّل َا لَا ي ِح ُّب ك َّل َخ َّوان‬ ‫َكفور }}﴿‪﴾٣٨‬‬ ‫هل حسبت نفسك ممن يدافع عنهم من شياطين الانس والجن‬ ‫؟؟! فالله معك ‪.‬‬ ‫الله معي الله ناظري فهل حققنا هذه المعيه لله رب العالمين ؟؟‬ ‫فالله معك بقدر ايمانك فإيمانك صمام أمان‪.‬‬ ‫حين يدافع الله عنك ما مصير من يعاديك ؟!!!‬ ‫أن الله لا يحب كل خوان كفور‬ ‫الخوان هو كثير خيانة العهود‬ ‫الكفور الجحود فالله عزوجل لايحب خيانة العهود ولا يحب‬ ‫من يجحد بنعمه‬ ‫{{أ ِذ َن ِل ّلَ ِذي َن ي َقاتَلو َن ِبأَ َّنهم ظ ِلموا َوإِ َّن َّلَّل َا َعلَى َنص ِر ِهم‬ ‫َل َق ِدير}} ﴿‪﴾٣٩‬‬ ‫أ ِذ َن ِل ّلَ ِذي َن ي َقاتَلو َن وليس يقا ِتلون‬ ‫يقاتَلون لرد الدفع عنهم ورد الاعتداء عليهم‬ ‫َو ِإ َّن َّلَّلاَ َعلَى نَص ِر ِهم َل َق ِدير‬ ‫هذه الآية اول آية تدعوا للجهاد في القرآن وهذا إذن من الله‬ ‫سبحانه وتعالى لهم بعد ما كانوا ممنوعين من ذلك لحكمة‬ ‫يعلمها الله واستمرت مدة السلم ثلاثة عشر سنه وفي السنه‬

‫الأولي للهجرة أَ ِذ َن الله تعالي للمؤمنين وإن َّلَّلاَ َعلَى َنص ِر ِهم‬ ‫َلقَ ِدير‪.‬‬ ‫ل َم أذن لهم بالقتال والله قادر علي أن ينصرهم ؟؟‬ ‫للأخذ بالأسباب الله قادر علي نصر المؤمنين لكنه يريد أن‬ ‫يأخذ العبد بأسباب النصر‪.‬‬ ‫{{ا َّل ِذي َن أخ ِرجوا ِمن ِديَا ِر ِهم ِبغَي ِر َحق ِإلَّا أَن َيقولوا َر ُبّ َنا‬ ‫َّلَّلا ُۗ َولَولَا َدفع َّلَّل ِا ال َّنا َس بَع َضهم بِ َبعض لَه ِد َمت َص َوا ِمع‬ ‫َوبِ َيع َو َص َل َوات َو َم َسا ِجد يذ َكر فِي َها اسم َّلَّل ِا َكثِي ًرا ُۗ َو َليَنص َر َّن‬ ‫َّلَّلا َمن يَنصره ُۗ إِ َّن َّلَّلاَ لَقَ ِو ٌّي َع ِزيز }} ﴿‪﴾٤٠‬‬ ‫ومضهومضة‬ ‫إذا وصل الإفساد لدور العبادة حلت سنة المدافعة لكل أمة‪.‬‬ ‫فلولا هذا الدفع للأمم السابقه ونحن معهم لهدمت أماكن‬ ‫العبادات ‪.‬‬ ‫قال القرطبي في هذه الآية‬ ‫َو َلولَا َدفع َّلَّل ِا النَّا َس بَع َضهم بِبَعض‬ ‫لولا ما شرعه الله تعالي لأنبيائه والمؤمنين لاستولي أهل‬ ‫الشرك في كل زمان ومكان علي مواضع العبادات ‪.‬فالجهاد‬ ‫امر متقدم في الأمم وبه َصلحت الشرائع واجتمعت‬ ‫المتعبدات ولولا الجهاد لتغلب أهل الباطل علي أهل الحق‬ ‫في كل أمة للحفاظ علي متعبداتها ‪.‬وأيضا المقصود لولا‬ ‫هذا الدفع أي الجهاد ل ُهدمت في زمن موسي معابد الرهبان‬ ‫ول ُه ِدمت في زمن عيسي الصوامع والبيع والصلوات وهي‬

‫معابد اليهود ولولا هذا الدفع لهدمت في زمن محمد ﷺ‬ ‫المساجد ‪ .‬فسبحان الله العظيم فأمر الله في كل أمه أن تدافع‬ ‫علي متقدساتها‪.‬‬ ‫فالجهاد ليس خاص بالمسلمين فقط بل لكل الأمم ‪.‬‬ ‫فالصوامع وهي معابد الرهبان‬ ‫البيع كنائس النصاري‬ ‫الصلوات معابد اليهود‬ ‫مساجد هي مساجد المسلمين وهي التي يذكر فيها اسم الله‬ ‫كثيرا فجاءت المساجد في آخر الأماكن لانه دين محمد خاتم‬ ‫الرسالات ‪.‬‬ ‫فغير المساجد يدعون فيها لله ولد والعياذ بالله‬ ‫هل يوجد الآن صوامع وبيع؟ نعم‬ ‫هل يجوز هدمها ؟ لا يجوز لأنهم يتعبدون بها‬ ‫َولَ َينص َر َّن َّلَّلا َمن يَنصره‬ ‫وهذا يقين في الله أن الله تعالي ينصر من ينصره‬ ‫فهؤلاء مثل من يعصون الله ويعادونه ويُغيرون معالم دينه ثم‬ ‫يقولون نحن مؤمنون بنصر الله لنا‬

‫قال الشنقيطي‬ ‫فهذا جنون وهوس وقلب الحقائق ‪.‬‬ ‫مثلهم مثل العامل الذي عقده رجل فامتنع أن يعمل له ثم‬ ‫جاء وقت الانتهاء وجاء لصاحب العمل وقال له اعطني‬ ‫اجرتي‬ ‫فكيف تطلب منه اجرا وأنت لم تعمل له شيئا فهل عملت لله‬ ‫لكي تنتظر نصر الله لك ؟!‬ ‫نصرك علي نفسك ونصرك علي دينك ونصرك في أخذ‬ ‫كتابه فهل نصرتيه في مظهرك وسنة نبيه فلو نصرتيه‬ ‫انتظري الأجر وان كان العكس فماذا تنتظر‪.‬؟؟؟!!‬ ‫{{ ال ِذي َن ِإن َم َّكنَّاهم ِفي الأَر ِض أَ َقاموا ال َّصلَا َة َوآتَوا ال َّز َكا َة‬ ‫َوأَ َمروا بِال َمعرو ِف َونَ َهوا َع ِن المن َك ِر ُۗ‬ ‫َوِّ َّل ِل َعاقِ َبة الأمو ِر }}﴿‪﴾٤١‬‬ ‫شروط النصر الأربعة في هذه الايه‪-:‬‬ ‫إقامة الصلاه‬ ‫وايتاء الزكاة‬ ‫وامر بالمعروف‬ ‫ونهى عن المنكر‬ ‫فأنزلي هذه الآية علي واقع الامه نجد جوابا شافيا لما فيه‬ ‫الأمه فما هنا علي غيرنا الا لهوان الدين في أنفسنا وقتما‬ ‫كان الإسلام غالي علي أهله نصرهم الله وفتح بهم الدنيا‬

‫وكان يقول الحسن البصري رضي الله عنه‬ ‫مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر وإلا كنتم ِعظة لغيركم‪.‬‬ ‫{{ َوإِن ي َك ِذبو َك َفقَد َكذَّبَت قَب َلهم َقوم نوح َو َعاد َوثَمود ﴿‪﴾٤٢‬‬ ‫َو َقوم إِب َرا ِهي َم َو َقوم لوط ﴿‪َ ﴾٤٣‬وأَص َحاب َمديَ َن َوك ِذ َب‬ ‫مو َسى فَأَملَيت ِلل َكا ِف ِري َن ث َّم أَ َخذتهم فَ َكي َف َكا َن نَ ِكي ِر ﴿‪}}﴾٤٤‬‬ ‫هذه الآيات تسلية لقلب النبي ﷺ ومن آمن معه وتذكير بأن ما‬ ‫يجري لهم من صنوف البلاء هو سنه ماضية لا تتخلف‬ ‫فاصبروا كما صبر هؤلاء ‪.‬‬ ‫وان يكذبوك اتهامهم للنبي ﷺ بأن يأتيه الوحي‬ ‫اصحاب مدين هم قوم شعيب‬ ‫فأمليت الكافرين أي امهلتهم فلم اعجلهم بالعقوبه فأخذتهم‬ ‫بالعذاب وهو عذاب الاستئصال ‪.‬‬ ‫فالله يمهل ولا يهمل فاحذر ياعبد‪.‬‬ ‫فكيف كان نكير اي كيف كان عقابي الرادع لهم فأخذهم أخذ‬ ‫عزيز مقتدر ‪.‬‬ ‫حديث في صحيح الجامع‬ ‫(عن ابي موسي الأشعري أن رسول الله ﷺ قال إن الله لينلي‬ ‫للظالم حتي إذا أخذه لم يفلته‪).‬‬ ‫{{ فَ َكأَ ِين ِمن قَر َية أَهلَك َنا َها َو ِه َي َظا ِل َمة َف ِه َي َخا ِويَة َعلَى‬ ‫عرو ِش َها َو ِبئر م َع َّطلَة َو َقصر َم ِشيد }} ﴿‪﴾٤٥‬‬ ‫سبب الهلاك الظلم فالظلم ظلمات سبحان الله‬

‫كانت قرية في قمة الرخاء فيها أبيار وقصور فما مستوي‬ ‫الناس الذين يعيشون فيها؟! فمع كثرة ماهم فيه من رخاء لم‬ ‫ينفع هذا من عذاب الله فأهلها أبيدوا فخذوا العبرة منهم ‪.‬‬ ‫ليس بكثرة المغريات والماديات فهذا لايغني عنهم هذا الرخاء‬ ‫من الله شيئا‬ ‫كم من بئر جف ماؤها ؟وكم من قصر مشيد هجره‬ ‫سكانه ؟؟!!! سبحان الله ‪.‬‬ ‫خاوية علي عروشها اي خاليه ‪.‬‬ ‫بئر معطله من كثرة هجران السكان جفت‬ ‫قصر مشيد كم من قصر مشيد مهجور بأخذ سكانه سبحان‬ ‫الله العظيم‪.‬‬ ‫{{ أَ َفلَم َي ِسيروا فِي الأَر ِض فَتَكو َن لَهم قلوب َيع ِقلو َن ِب َها أَو‬ ‫آذَان َيس َمعو َن ِب َها َف ِإنَّ َها لَا تَع َمى الأَب َصار َو َل ِكن تَع َمى‬ ‫القلوب ا ّلَ ِتي ِفي ال ُّصدو ِر }} ﴿‪﴾٤٦‬‬ ‫ليست الهداية بالعقل فقط بل بالقلب لأنه ( محل التدبر)‬ ‫فَ ِإ َنّ َها لَا تَع َمى الأَب َصار َولَ ِكن تَع َمى القلوب ا َّلتِي ِفي ال ُّصدو ِر‬ ‫هذه الآية دليل علي فقدان البصر إذا قورن بفقدان البصيرة‬ ‫فهو العمي الذي ليس بعده عمي بل لا عمي الا عمي القلب‬ ‫نسأل الله السلامة والمعافاة‪ .‬ألا إن في الجسد مضغة إذا‬ ‫صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي‬ ‫القلب ‪.‬‬

‫سبب نزول هذه الايه‬ ‫قال بن عباس رضي الله عنه نزلت في ابن ام مكتوم‬ ‫لما نزلت اية الاسراء {{ َو َمن َكا َن ِفي َه ِذ ِه أَع َمى فَه َو فِي‬ ‫الآ ِخ َر ِة أَع َمى َوأَ َض ُّل َس ِبيلًا }}(‪)72‬‬ ‫قالت بن ام مكتوم للنبي ﷺ وسأله انا في هذه الدنيا اعمي‬ ‫فهل اكون في الآخرة اعمي ؟؟؟ فنزلت هذه الآية‬ ‫يا الله علي جبر الخواطر سبحان الله نزلت آية في كتاب الله‬ ‫جبرا لخاطر بن ام مكتوم سبحان الله العظيم‪.‬‬ ‫وقفة قلبية‬ ‫قال مجاهد؛‪-‬‬ ‫‪-‬لكل إنسان عينان في رأسه لدنياه وفي قلبه لآخرته فإذا‬ ‫عميت عين رأسه وأبصرت عين قلبه فلم يضره عماه شيئاً‪.‬‬ ‫وإن أبصرت عين رأسه وعميت عين قلبه فلم ينفعه نظره‬ ‫شيئاً‪.‬‬ ‫ملحوظه‬ ‫الآية صريحه بأن العقل في القلب ولا منافاة بين من يريد‬ ‫ذلك في المخ إذ الارتباط كبير بين المخ والقلب في حصول‬ ‫الوعي والإدراك الإنساني‬

‫الهم قلوب يعقلون بها أي يفهمون بها اويعتبرون بها فإذا‬ ‫وعي القلب وعي‪.‬‬ ‫والقلب ملك الجسد والعقل مستشار الملك فإن أطاع المستشار‬ ‫الملك انقادت الجوارح‬ ‫فلا تنافي من أن العقل يدرك والقلب يدرك ايضا‪.‬‬ ‫فعل َّي أن اتدبر آيات الله المنظوره في كونه وآيات الله‬ ‫المسموعه في كتابه‪.‬‬ ‫{{ َويَستَع ِجلونَ َك ِبالعَ َذا ِب َو َلن يخ ِل َف َّلَّلا َوع َده َوإِ َّن َيو ًما‬ ‫ِعن َد َر ِب َك َكأَل ِف َس َنة ِم َّما تَع ُّدو َن }} ﴿‪﴾٤٧‬‬ ‫هذا من جهلهم استعجالهم النبي ﷺ بالعذاب‬ ‫من الذي استعجل النبي ﷺ بالعذاب ؟‬ ‫نزلت في النضر بن الحارث من علي شاكلته وهو الذي نزل‬ ‫فيه قول الله تعالي{{ َسأَ َل َسائِل بِ َعذَاب َواقِع }} (‪ )1‬المعارج‬ ‫وهو الذي نزل فيه{{ َوإِذ قَالوا اللَّه َّم ِإن َكا َن َهذَا ه َو ال َح َّق‬ ‫ِمن ِعن ِد َك َفأَم ِطر َع َلي َنا ِح َجا َر ًة ِم َن ال َّس َما ِء أَ ِو ائ ِت َنا ِب َعذَاب‬ ‫أَ ِليم }}(‪ )32‬الأنفال وان كان يعقل لقال اللهم إن كان هذا هو‬ ‫الحق فاهدنا إليه {{فَإِ َّن َها لَا تَ ْع َمى ا ْلأَ ْب َصا ُر َو َٰلَ ِك ْن تَ ْع َمى ا ْلقُلُو ُب‬ ‫ا َلّ ِتي فِي ال ُّص ُدو ِر}}‪.‬‬ ‫وهو من جهلهم وعجل لهم العذاب في بدر‬ ‫ويستعجلونك بالعذاب لأن الإنسان عجول‬

‫ولن يخلف الله وعده‬ ‫ألا تبشرك هذه الايه فالله منجز وعده ولكن في الوقت الذي‬ ‫يريده هو سبحانه وتعالى وبما تقتضيه حكمته سبحانه وتعالى‬ ‫ومضة‬ ‫ولن يخلف الله وعده وليس وعيده‬ ‫الوعد هنا هو الوعيد والكريم سبحانه لايخلف وعده ولكنه‬ ‫قد يخلف وعيده لأن الله قد يهدي من توعده وأنذره لعله‬ ‫يتوب لله فيتوب عليه سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫َو ِإ َّن َيو ًما ِعن َد َر ِب َك َكأَل ِف َس َنة ِم َّما تَع ُّدو َن‬ ‫ما اطول العذاب وما اطول النعيم سرمدي فاللهم اجعلنا من‬ ‫اهل النعيم يارب العالمين ‪.‬‬ ‫{{ َو َكأَ ِين ِمن قَريَة أَملَيت َل َها َو ِه َي َظا ِل َمة ث َّم أَ َخذت َها َوإِلَ َّي‬ ‫ال َم ِصير}} ﴿‪﴾٤٨‬‬ ‫لما استعجل المشركون عذاب الله أخبرهم بأن لهم يوم يأخذهم‬ ‫فيه كما فعل بالقري الظالمه سبحان الله لينفي بذلك العجلة‬ ‫عن نفسه ويبين سبحانه وتعالى أنه حليم لا ُيعجل بالعقوبة‪.‬‬ ‫{{قل َيا أَ ُيّ َها ال ّنَاس إِ ّنَ َما أَنَا َلكم نَ ِذير م ِبين }}﴿‪﴾٤٩‬‬ ‫فالنبي ﷺ يأتي بالبشر والتبشير فهو نذير لمن عصاه وبشير‬ ‫لمن اطاعه لن تقتصر النذاره بالخطاب دون البشارة‬

‫لماذا في هذه الآية خصت النذارة في الخطاب دون البشارة‬ ‫؟ لان الخطاب هنا موجه إلي من استعجل العذاب وكأنه يقول‬ ‫لهم النبي ﷺ انا انذركم دون أن يكون لي دخل لإتيان ما‬ ‫تستعجلونه من العذاب حتي تستعجلون به‬ ‫{{ فَا َّل ِذي َن آ َمنوا َو َع ِملوا ال َّصا ِل َحا ِت َلهم َمغ ِف َرة‬ ‫َو ِرزق َك ِريم }} ﴿‪﴾٥٠‬‬ ‫جاءت البشارة‬ ‫الرزق الكريم يجمع بين أمرين سبحان الله‬ ‫اولا وفرته الرزق وفير‬ ‫ثانيا صافي من المنغصات‬ ‫والرزق نوعان هو مالهم في الدنيا فالمؤمنون متمتعون به‬ ‫برضاهم عن ربهم سبحانه وتعالى وكأن النعيم في الدنيا هو‬ ‫الرضا سبحان الله ‪.‬‬ ‫واعظمه الحاصل بالآخرة بدخول الجنة‬ ‫ومن لم يدخل جنة الدنيا لم يدخل جنة الاخره فالرضا متعة‬ ‫المؤمنين فاللهم ارزقنا الرضا ‪.‬‬ ‫{{ َر ِض َي َّلَّلاُ َع ْن ُه ْم َو َر ُضوا َع ْنهُ }}‬ ‫{{ َوا ّلَ ِذي َن َس َعوا ِفي آيَاتِنَا معَا ِج ِزي َن أو َل ِئ َك أَص َحاب‬ ‫ال َج ِحي ِم}} ﴿‪﴾٥١‬‬ ‫والذين سعوا في آياتنا معاجزين اي معارضين‬ ‫سعوا اي اجتهدوا بالكيد بالتكذيب لآيات الله‬

‫معاجزين اي معارضين لله سبحانه وتعالى ولرسوله ﷺ‬ ‫أولئك أصحاب الجحيم‬ ‫(كم يتسابق اليوم أقوام يتفننون في التشكيك في القرآن‬ ‫وبث الشبهات للوصول إلي إبطال تأثيره في الناس وهيهات‬ ‫لما يريدون)‪.‬‬ ‫{{ َو َما أَر َسلنَا ِمن قَب ِل َك ِمن َرسول َولَا نَبِي ِإلَّا ِإ َذا تَ َم ّنَى أَلقَى‬ ‫ال َّشي َطان فِي أمنِ َيّ ِت ِه فَيَن َسخ َّلَّلا َما يل ِقي ال َّشي َطان ث َّم يح ِكم َّلَّلا‬ ‫آيَاتِ ِه ُۗ َوَّلَّلا َع ِليم َح ِكيم }}﴿‪﴾٥٢‬‬ ‫ما الفرق بين الرسول والنبي ؟‬ ‫ماعليه أهل السنة والجماعة أن كل رسول نبي‬ ‫الرسول من بني آدم أُو ِح َي إليه بشرع وأ ِم َر بتبليغه‬ ‫النبي مقرر لشرع من قبله‪.‬‬ ‫ما أرسلنا من قبلك يا رسولنا من رسول ولا نبي‬ ‫الله اكبر ولله الحمد والمنة فهذه الآية تستوجب الشكر سبحان‬ ‫الله العظيم وبحمده ‪.‬‬ ‫اولا هذه الآية بها تسلية لقلب الحبيب ﷺ‬ ‫فكان النبي ﷺ يصلي في الحرم ويقرأ من سورة النجم‬ ‫فلمابلغ قوله {{ أَ َف َرأَ ْيتُ ُم ال َّلا َت َوا ْلعُ َّزى (‪َ )١٩‬و َم َناةَ الثَّا ِلثَ َة‬ ‫ا ْلأُ ْخ َرى }}(‪ )٢٠‬سورة النجم‬ ‫ألقي الشيطان علي مسامع المشركين كلمات وهي تلك‬ ‫الغرانيق العلي وان شفاعتهم لترتجي ففرح المشركين لما‬

‫سمعوا ظنا منهم أن النبي ﷺ قرأها أو قالها فلما سجد في آخر‬ ‫النجم سجدوا معه وشاع ان محمداﷺ قد اصطلح مع قومه‬ ‫حتي رجع المهاجرون من الحبشه فكرب وحزن لذلك النبي‬ ‫ﷺ فأنزل الله تعالي هذه الآية تسلية لقلبه ﷺ وقلوب المؤمنين‪.‬‬ ‫تمني اي قرأ أو معني آخر احب لقومه الهداية‬ ‫القي الشيطان اي في قراءته‬ ‫فالقي الشيطان الوساوس علي القلوب المريضه‬ ‫القي الشيطان الشبه ليجادلوا أهل النفاق أهل الباطل‬ ‫كقولهم عند سماع النبي ﷺ يقرأ آيه {{حرمت عليكم الميتة‬ ‫والدم }} المائدة (‪)٣‬‬ ‫قال أهل الباطل أن محمدا يُحل ذبيحة نفسه ويُحرم ما ذبحه‬ ‫الله فهم أهل باطل يقلبون الحقائق ‪.‬‬ ‫وقولهم عند قراءته ﷺ قوله تعالي {{ إِنَّكم َو َما تَعبدو َن ِمن‬ ‫دو ِن َّلَّل ِا َح َصب َج َهنَّ َم أَنتم لَ َها َوا ِردو َن }} الأنبياء (‪)٩٨‬‬ ‫قالوا إن محمد يقول ان عيسي والملائكة حصب جهنم‬ ‫فينسخ الله ما يلقي الشيطان اي يمحي او يزيل الباطل من‬ ‫كلمات في قلوب الكافرين‬ ‫ثم يحكم الله آياته اي بإظهار الحق وابطال الباطل وتكذيب‬ ‫ومحق من يكذبونها‪ .‬بل الباطل يمحق من الشيطان نفسه‬ ‫سبحان الله‪.‬‬

‫{{ َويَز َدا َد الَّ ِذي َن آ َمنوا إِي َما ًنا ۙ َولَا َيرتَا َب ا ّلَ ِذي َن أوتوا ال ِكتَا َب‬ ‫َوالمؤ ِمنو َن ۙ َو ِل َيقو َل ا َلّ ِذي َن ِفي قلوبِ ِهم َم َرض َوال َكافِرو َن َما َذا‬ ‫أَ َرا َد َّلَّلا بِ َهذَا َمثَلًا َك َذ ِل َك ي ِض ُّل َّلَّلا َمن َي َشاء َو َيه ِدي َمن‬ ‫َي َشاء }} (‪ )٣١‬المدثر سبحان الله تعالي‪.‬‬ ‫بعد اذالة هذا الباطل فالله عليم بخلقه فهو حكيم في تدبيره‬ ‫وسنته ومن تبعوا أوليائه‪ِ {{.‬ليَج َع َل َما يل ِقي ال َّشي َطان ِفت َن ًة‬ ‫ِل ّلَ ِذي َن ِفي قلو ِب ِهم َم َرض َوالقَا ِس َي ِة قلوبهم ُۗ َو ِإ َّن ال َّظا ِل ِمي َن َل ِفي‬ ‫ِش َقاق بَ ِعيد }} ﴿‪﴾٥٣‬‬ ‫أعداء الله والذين يكذبون النبي ﷺ يروجون لعداوة الاسلام‬ ‫فهم شياطين الانس والجن هدفهم أبعاد الناس عن ربهم‬ ‫َوال َقا ِس َي ِة قلوبهم ُۗ َوإِ َّن ال َّظا ِل ِمي َن َل ِفي ِشقَاق َب ِعيد‬ ‫وتبين هذه الآية انواع القلوب‬ ‫أنواع القلوب‬ ‫القلب المريض الذي لا يُثبت فيه الحق‬ ‫القلب القاسي اي اليابس الذي لايقبل الحق اصلا نسأل الله‬ ‫السلامة وهم الكافرون الجاحدون والمعاندون‬ ‫القلب المخبت وهو القلب المطمئن إلي الله سبحانه وتعالى‬ ‫وهو الذي ينتفع بالقرآن فلنحرص علي تخليص القلوب من‬ ‫الشهوات ومن الشبهات بطلب العلم‪.‬‬ ‫والمخبتين هم المطمئنين لله سبحانه وتعالى‬

‫ما الحكمة هنا من إلقاء الشيطان هذه الشبه ؟؟‬ ‫هي امتحان القلوب حتي يخرج منها انواع القلوب‬ ‫{{ َو ِل َيعلَ َم الَّ ِذي َن أوتوا ال ِعل َم أَنَّه ال َح ُّق ِمن َربِ َك فَيؤ ِمنوا بِ ِه‬ ‫فَتخبِ َت َله قلوبهم ُۗ َو ِإ َّن َّلَّل َا لَ َها ِد ا َّل ِذي َن آ َمنوا إِلَى ِص َراط‬ ‫مستَ ِقيم }} ﴿‪﴾٥٤‬‬ ‫في هذه الآية اربع ثمرات من ثمرات التدبر والعيش معه‬ ‫اولا‪ -:‬العلم‬ ‫ثانيا‪ -:‬الايمان عمل بالقلب وبالجوارح‬ ‫ثالثا‪-:‬الاخبات وهو ان تخضع قلوبهم وتخشع لله سبحانه‬ ‫وتعالى‬ ‫رابعا ‪ -:‬الهدايه‬ ‫{{ َولَا يَ َزال ا َلّ ِذي َن َكفَروا فِي ِمريَة ِمنه َحتَّى تَأ ِت َيهم ال َّسا َعة‬ ‫بَغتَ ًة أَو َيأتِ َيهم َع َذاب يَوم َع ِقيم }} ﴿‪﴾٥٥‬‬ ‫اليوم العقيم لليوم بعده ولا يوم مثله وهذا الوعد تحقق لهم في‬ ‫الدنيا ببدر فلا يوم مثله‬ ‫ويوم القيامة سمي بذلك لأنه لايوم بعده ولا يوم مثله‬ ‫والساعة لا تأتي إلا بغتة‪.‬‬

‫{{الملك َيو َم ِئذ ِّ َّل ِل َيحكم َبي َنهم َفالَّ ِذي َن آ َمنوا َو َع ِملوا‬ ‫ال َّصا ِل َحا ِت فِي َج ّنَا ِت ال َنّ ِعي ِم }}﴿‪﴾٥٦‬‬ ‫لنا يوم موقوفون أمام الله لكل صاحب دعوي يوم القيامة‬ ‫يُرفع الأمر إلي الملك فمن ُينازع الله في ملكه ؟!!اللهم لا‬ ‫أحد‬ ‫اللهم لا احد‬ ‫{{الملك َيو َمئِذ ِّ َّل ِل َيحكم بَي َنهم َفا َّل ِذي َن آ َمنوا َو َع ِملوا‬ ‫ال َّصا ِل َحا ِت ِفي َج َّنا ِت النَّ ِعي ِم }}﴿‪ ﴾٥٦‬اللهم ارزقنا يارب‬ ‫{{ َوا َلّ ِذي َن َكفَروا َو َك َذّبوا ِبآ َيا ِت َنا فَأولَ ِئ َك لَهم َعذَاب م ِهين }}‬ ‫﴿‪﴾٥٧‬‬ ‫هذا نص الحكم النهائي الذي يحكم الله به غدا بين العباد‬ ‫عذاب مهين اي مخزي‬ ‫{{ َوا َّل ِذي َن َها َجروا فِي َس ِبي ِل َّلَّل ِا ث َّم ق ِتلوا أَو َماتوا َل َيرز َق َنّهم‬ ‫َّلَّلا ِرز ًقا َح َس ًنا َو ِإ َّن َّلَّل َا َله َو َخير ال َّرا ِزقِي َن }} ﴿‪﴾٥۸‬‬ ‫هذه الايه نزلت في عثمان بن مظعون وابي سلمة بن عبد‬ ‫الأسد رضي الله عنهما إذ ماتا بالمدينة مريضين فقال بعض‬ ‫الناس من مات في سبيل الله افضل ممن مات حتف انفه‬ ‫فنزلت الآية مساوية بين المجاهد والمهاجر في سبيل الله‪.‬‬ ‫فالآية بشارة عظيمه لكل من هاجر في سبيل الله ومات تكفل‬ ‫الله برزق المهاجر في سبيل الله رزقا واسعا حسنا‪.‬‬

‫َوإِ َّن َّلَّلاَ َله ََووإِ ََّنخياَلّرلََّّلر َااا ِلزلَ َّرقِهاي َِزو َنقِي َخ َينر‬ ‫ثم يسمي الله نفسه خير الرازقين سبحانه وتعالي وهو أهل‬ ‫لكل حمد وثناء ‪.‬‬ ‫الله خير الرازقين‬ ‫لانه سبحانه خير من رزق وخير من اعطي وأن الله يرزق‬ ‫من آمن به وعبده ومن جحد به وكفره ويعطي من سأله ومن‬ ‫لم يسأله‪.‬‬ ‫ولأن الله خير الرازقين هو من ينفق من خزائن لاتفني مهما‬ ‫أنفق منها وأنه وحده من يخرج الرزق من العدم واما غيره‬ ‫فماهم الا وسطاء في توصيل رزقه سبحانه وتعالى‬ ‫ولأن الله خير الرازقين ُيعطي عطاء لايدخله عد ولا يحويه‬ ‫حد فعطاؤه لايعد ولا يحتويه حد ‪.‬‬ ‫ولأن الله خير الرازقين يعلم ما ُيصلح كل عبد من رزق وما‬ ‫يفسده فيعطيه ما يعلم أنه يناسبه ‪.‬‬ ‫ولأن الله خير الرازقين يسخط ومع ذلك لا يقطع رزقه بعكس‬ ‫المخلوق ‪ .‬سبحان الله‬ ‫ولأن الله خير الرازقين يرزق الخلق بأصول الرزق من تربة‬ ‫‪،‬وماء‪ ،‬وهواء ولو حرمهم اصول رزقه لما وصل إليهم من‬ ‫أرزاقهم شئ‪.‬‬

‫{{ لَيد ِخ َل َّنهم مد َخلًا َير َضو َنه ُۗ َو ِإ َّن َّلَّل َا َلعَ ِليم َح ِليم }}﴿‪﴾٥٩‬‬ ‫ليدخلنهم مدخلا يرضونه الرضا أعلي نعيم الجنة‪.‬‬ ‫وان الله لعليم حليم سبحانه وتعالى ‪.‬‬ ‫ومضة‬ ‫هذا الموضع الوحيد في القرآن الذي تتابعت فيه سبع آيات‬ ‫متتالية تختم باسمين من اسماء الله الحسني وهو من الآية‬ ‫‪ ٦٥-٥٩‬ففيهم أربعة عشراسما لله جل وعلا‪.‬‬ ‫فما جعل الحج الا العلاء ذكر الله سبحانه وتعالى فتدبري‬ ‫فما جعل الحج الا لإهذعهلالءأ ذسكمارءاللوهعيسهباحباقنلبهكو‪.‬تعالى فتدبري‬ ‫هذه الأسماء وعيها بقلبك‪.‬‬ ‫*******************************‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook