إصلاح الدين - أم إصلاح الوصل بين التاريخي ومابعده؟ - الفصل الخامس والأخير - أبو يعرب المرزوقي
وصلنا إلى غاية المحاولة في اصلاح الوصل الرمزي والفعلي في المعادلة الأساسية للوجود الإنساني: الله والإنسان وبينهما الطبيعة والرسالة بعدي السياسة. والوصل بديل من إصلاح الدين. فالإسلام بوصفه الديني في كل دين عني عن الإصلاح لأنه بالجوهر إصلاح لتحريفات الأديان الطبيعية والمنزلة المتقدمة عليه. وذلك هو معنى كونه الدين الفاتح (الفطرة بالقوة) والخاتم (الفطرة بالفعل). والوصل بين القطبين (الله والإنسان) والوسيطين (الطبيعة والرسالة) هو جوهر سياسة العالم ببعديها: أي التربية والحكم.
Like this book? You can publish your book online for free in a few
minutes!