الأسماء والبيانأبو يعرب المرزوقي
ابن خلدون:أهلية الحكم والسياسةالأسماء والبيان 2016-09-04_1437 -12-02
المحتوياتحكمة اليسر والعسر1 .............................................................................................أهلية الحكم عند ابن خلدون1 ....................................................................................العلاقة بين الحكمة وأهلية الحكم1 ...............................................................................كيف تأسس موضوع البحث في الكلي5 ............................................................................نص الحكمة6 ......................................................................................................النص الأول لابن خلدون6 .........................................................................................النص الثاني لابن خلدون7 ........................................................................................
المقدمة الباب الثالث الفصل :24 حكمة اليوم :لبالتزار غراسيان ترجمة أرتور\"في أن إرهاف الحد مضر بالملك ومفسد له في شوبنهاور إلى الألمانية.1 30الأكثر\". \"على المرء أن يباشر اليسير لكأنه عسير والعسير ولنثن بالعلماء 5لكأنه يسير.كيف يعلل ابن خلدون عدم صلوحيّتهم للسياسة؟ وتلك لئلا تفقده الثقة بالنفس العناية المقدمة الباب السادس الفصل :42 وهذه لئلا يفقده التردد الشجاعة.\"في أن العلماء من بين البشر ابعد عن السياسة فلا نحتاج لئلا يتحقق أمر إلا إلى اعتباره قد 35ومذاهبها\". تحقق: ولنشر بسرعة إلى أن 10وبالمقابل فإن الجهد والكد يجعلان المستحيل الحكم الأول الخاص بحدة الذكاء يتعلق ممكنا. بشروط ممارسة الحكم والواجبات الكبرى لا ينبغي للمرء يتحير متفكرا والحكم الثاني الخاص بشروط نظرية الحكم فيها حتى لا يصيب بالكساح لمح الصعوبات قدرته 40يتعلق بالسياسة: على الوفاء بها.». فما الصلة بحكمة اليوم؟ 15هل العالم والذكي كلاهما لا يميز بين اليسير حيرني ابن خلدون بنصيحتين في المقدمة:والعسير ومن ثم لا يعرف كيف يتعامل مع النظرية الأولى تقول إن العلماء لا يصلحون للسياسة والثانية تقول إن الحكام ينبغي أن يكونوا ( 45العلماء) أو مع الممارسة (الحكام)؟ متوسطي الذكاء. فلنحاول قراءة تعليله كما صاغه. 20فما تعليله؟وما كنا لنبحث في المسألة لو لم يبد لنا أن العرب فهموها حرفيا فعكسوها تماما. فهل لأن العلماء يستعسرون كل شيء ومتوسطي الأذكياء يستيسرون كل شيء؟أي إنهم ظنوا ان الأقرب إلى السياسة هم 50الأميون وأن الأقدر على الحكم هم الأغبياء. ربما. ولا شك أن تجربتي السياسية قصيرة لكنهايكفي أن تنظر ما يفعل السيسي وبشار وحفتر 25أمدتني برأس (الفتلة) الخيط الموصل لفهم قصده.وقبلهما القذافي وصدام وابن علي ومبارك وصالح ولنبدأ بشديدي الذكاء كيف يعلل ابن خلدون عدم صلوحيّتهم للحكم؟
30وإذن فلكأن ابن خلدون يقول: إلخ ..حتى تفهم أن الجماعة فهموه حرفيا وطبقوا شدة الذكاء مضرة بالقيادة السياسية عكسها تماما\" ألا لاتر\". وصفة العلم (سنرى أي علم) مضرة بالتصور وإذن فالحكمة التي انطلقنا منها لا تتوجه إلى السياسي. العلماء والأذكياء بل إلى من برهنوا في تاريخنا أنهم لكن للصفتين علاقة مهمة الدلالة. 5قد فهموا ابن خلدون حرفيا: ذلك أنها تنصح من يعمل بعكس ما جاء فيهاوحتى نفهم هذه العلاقة فلنر الضد في الحالتين: 35 شدة الذكاء ضدها شدة البلادة أو الحمق. عكسا تاما. والعلم ضده الجهل. وقبل أن نعرض تعليل ابن خلدون لنصيحتيهوالفهم الحرفي للنصيحتين هو حالنا كعرب. فلنقل إن الحكمة لا تصح على من حكم العرب بل ولنقل للإنصاف إن 10هي تصح أيضا على من عارضهم خاصة إذا حكم بعدهم فكان أسوأ. 40الأنظمة العسكرية تعتبر كل شيء يسيرا فلا تحقق شيئا وكما قيل في النقد الفني والأدبي: النقد يسير والإبداع عسير. والأنظمة القبلية تعتبر كل شيء عسير فلا وبالتونسي المثل أكثر فصاحة: تحقق شيئا: المتفرج فارس. 60سنة تساوي صفر انجاز عربي. 15 لكن ابن خلدون مارس السياسة ونظر لها. 45وإذا تكلمنا على جامعة الدولة العربية صارت فشدة الذكاء ليست صفة مكتسبة بل هي خاصية طبيعية لأصحابها ولها صلة بدور القيادة الفعلية.المدة 70سنة والحصيلة دون الصفر فبداياتها والعلم صفة مكتسبة وليس لها صلة بالقيادة بلالتابعة لبريطانيا أفضل من نهاياتها التابعة 20بالتصور. لإسرائيل بتوسط السيسي. ماذا أعني بالتبعية لبريطانيا ولإسرائيل؟ وهو مارس السياسة ونظر لها من موقع المشارك 50يكفي علامة اختيار الأمناء العامين للجامعة. في الحكم والمشارك في المعارضة رغم غلبة المشاركةكان يختار ممن ترضى عنهم بريطانيا فأصبح الأولى على تجربته ولعلها علة اعتزاله: تعينه إسرائيل (آخر أمين عام). لماذا تضر شدة الذكاء بالحكم؟ فكان إبداعه غنما لنا.جواب ابن خلدون :لطبيعة العلاقة بالمحكومين. 25ولنشر إلى أن ابن خلدون حرص على وضع 55ولماذا لا يصلح العلماء للسياسية؟ النصيحتين في مستويين مختلفين: جوابه :لطبيعة المجال السياسي. الأول من باب الدولة (الثالث)لذلك فينبغي أن نفهم أن ضرر حدة الذكاء علته والثاني من باب العلوم (السادس).عدم اعتبار الذكاء العام في الجماعة التي يحكمها. لهذا التمييز دلالته.
ولعله عانى منها الكثير. فيكون مطلوبه مرهقا لهم فيصبح منفرا للجماعة منه. والسؤال: ولهذه العلة اعتبره ابن خلدون مضرا بالملك أي ألست أظلم الأنظمة العسكرية بالعلاقة بين الحاكم والمحكوم التي يمكن للمحكوم والأنظمة القبلية 5فيها أن يقبل الحاكم لأنه لا يتجاوز المقبول منه. 35باعتباري الأولى واثقة زيفا بالنفس وفقدان العناية فيكون الحاكم شديد الذكاء وكأنه صاحب مشروع لا يطيقه الشعب أو صاحب رؤية بعيدة المدى والثانية بالتردد وفقدان للشجاعة؟ألست ظالما لهما عندما أقول إن الإنجاز صفر؟ لا يفهمها الشعب فيصبح كطالب ما لا يستطاع :فيضر بملكه.ماذا حققت انظمة العسكر بعنترياتها؟ 40 10والعلة هي قيس غيره على نفسه.وماذا حققت انظمة القبائل بثرواتها؟ لتبعية مطلقة في الحالتين. لكن العلة الخفية التي لم يقلها ابن خلدون والتي اعتبرها ما وراء ما قاله هي أن شديد الذكاء معتدانظر هل تقدم الخليج قيد انملة مما يدعونه من وحدة؟ برأيه فلا ينتصح. هم اليوم أكثر تباعدا مما كانوا في البداية. والعلة الثانية التي لم يذكرها ابن خلدون هي أن 15من يظن نفسه شديد الذكاء ينتهي إلى شدة البلادة 45وماذا عن الوحدات الوهمية بين الأنظمة لأنه ينتهي إلى خوف دائم ممن قد ببدو أذكى منه. العسكرية؟ فيصفي كل رأس في حكمه لكي يبدو هو الأذكىجامعة الدول العربية سابقة عن الوحدة والزعيم الأوحد: الاوروبية. وذلك هو جوهر الدكتاتورية التي تنهي الحكمقارن ماذا حصل هناك وماذا حصل هنا ثم 20شبعيا ونخبويا. 50احكم. ذلك قصد ابن خلدون :القذافي وصدام نموذجا.هم استعادوا قوة روما ونحن عدنا إلى تبعية الجاهلية. وبذلك يتبين عمق التحليل الخلدوني المبني على: والحقيقة أن نوعي الأنظمة لهما نفس العقلية: طبيعة الشعوب المحكومة وخصائص الحاكم الدكتاتور. يكذبون على الشعب لعلمهم أنه يريد شروط 55الرعاية والحماية 25فرهافة الحد نتيجتها الحلم الكاذب والتوجس الدائم. وهم يريدون مجرد وهم السلطة عليه مع علمهم بأنها من دون سيادة. وبكامل الصدق فكلامه يثبت مرة أخرى عبقرية الرجل: أي سيادة لمن يأتمر بأمر حاميه؟ذلك أنهم مهما شككنا في ذكائهم فهم لا يجهلون فهو عليم بنفس الحكام شديدي الذكاء حقا أو 60أن سيادتهم دون سيادة وآل في محميات يسمونها 30وهما وبوسوستهم الدائمة: دولا.
ومعنى ذلك أن النصيحة لكأنها تحذر الحكام من فهل هم أقل حاجة للوحدة من فرنسا وألمانيا 30الاستماع إلى الفقهاء -ونحن نعلم خصومته مع فقيه اللتين هما من كبار الدول. كبير كان يغار منه -وقد اكتفى بالتعليل المعرفي. هل يمكن أن يتهم قولي إنهم فهموا ابن خلدون \"الالاتر\" فطبقوا نصيحتيه؟لكن من يقرأ سيرته الذاتية يعلم أنه يعللها وإنبصورة مضمرة بما يعيبه عليهم من \"نفاق\" أو من 5لتحكم العرب كن جاهلا وغبيا وتجاهل شروطانتفاع من التقرب من الحكام يتعليل كلي من الفقه. سيادة شعبك وحريته لترضي حاميك. 35فجمع بين الأمرين وبين أن السياسة لا كلي فيها طبعا سأورد نص النصيحة الأولى لاحقا مع المقال إطلاقا. لأن التغريد لا يمكن من عرضها كاملة.فما علة الخطأ الذي يقع فيه هذا النوع من وكذلك سأفعل بخصوص نص النصيحة الثانية العلماء؟ 10ومرجع حكمة اليوم. ولكن هل يوجد نوع آخر يقصده ابن خلدون؟ أمر إلى النصيحة الثانية (وهو في الحقيقة ضمنها في غايتها النصيحة الأولى). 40إنه يقصد علماء يجمعون بين الفقه والفلسفة -ابن رشد الذي كتب في السياسة شرحا لأفلاطون- فقد كانت أهم في عملي الأكاديمي من الأولى لأنيوكلاهما يقعان في نفس الخطأ :تقديم الكلي عقليا لم أكن مهتما بالسياسة ممارسة بل بها نظريا في أو شرعيا. 15رسالتي حول الكلي.وبدلا من اعتبار الوقائع معيارا لصواب الأحكام ذلك أن التعليل الخلدوني لهذه النصيحة والحكم 45الكلية يعكس الفقهاء والفلاسفة فيعتبرون الأحكام العلمي هو نفي واقعية الكلي في السياسة ومن ثم الكلية معايير للوقائع :علة عدم أهليتهم للسياسة. اعتباره مجرد اسم ومن ثم فهو اسمي مثل ابن ألا يكون ابن خلدون بذلك قد وقع في المحظور؟ تيمية.إذا كانت السياسة خالية من الكلي فكيف يمكن 20من هم العلماء الذين ينفي عنهم ابن خلدون أن تعلم؟ أهلية تعاطي السياسة؟ 50هذا السؤال هو منطلقي في علاج مسألة الكلي لا يمكن أن يكونوا من هم من جنسه أي علماء السياسة وإلا لكان سعيه لوضع العلم غير مفهوم بلوهو أيضا علة الربط بين ابن خلدون وابن تيمية:فابن تيمية ينفي وجود الكلي في النظر وها نحن نرى ومتناقضا. ابن خلدون ينفيه في العمل. 25من يحلل وصفه للعلل التي لأجلها نفي أهلية العلماء يفهم أن القصد هم \"العلماء\" في مصطلح انقلاب فلسفي عجيب. جمعية العلماء المسلمين ومنافستها صاحبة جروزني: 55فلسفة نظر (ابن تيمية) وفلسفة عمل (ابن الفقهاء.خلدون) مبنيتان على نفي اساسهما اليوناني :من
ولما كان التأسيس الخلدوني للفلسفة العملية لا دون حاجة إلى الكلي الواقعي ويسمى حينها الكلي 30يمكن ألا يكون مستمدا من تأسيس للفلسفة النظرية الطبيعي.متقدم الوجود عليه بنصف قرن فلا بد من أحد طبعا لا أنوي عرض رسالتي .فمن أراد فهم ذلك أمرين. فليعد إليها في جزئيها :تجليات الفلسفة العربية إما أنه اطلع على ثورة ابن تيمية -ولا شيء 5وإصلاح العقل في الفلسفة العربية. يثبت ذلك- وعمل ابن تيمية وابن خلدون ثورة حقيقية. 35أو أنه أعاد نفس الاكتشاف انطلاقا منمصدر إيحاء مشترك وهذه هي الفرضية رأينا كيف تمكن من فهم الواقعات في التاريخ العربي الوسيط والحالي ورأينا كيف أنها تعرف بنفي التي عملت عليها وبها. الميتافيزيقا اليونانية.لكن ذلك لم يكن ليكون ذا تأسيس متين لو اقتصر على هذين الخليتين :لذلك كان البحث وراء ذلك. 10 40وكان المشترك بينهما هو نظرية الوجود غير أختم الكلام في حكمة اليوم وقد نلتقي في حكمة الشفاف. أخرى بعد الثلاث الأولى والرابعة التي عرضتها اليوم وستتوالى الحكم وكلها من ترجمة شوبنهاورومن ثم نظرية المعرفة النافية للمطابقة بين لمنتخبات من كتاب بلتزار غراسيان متن حكم وفنالوجود والإدراك العلمي أي النفي الصريح لأساسالفلسفة اليونانية كلها :وهو ما يحيل إلى نظرية 15الحكمة الدنيوية. 45الغيب. وما اصفه بالثورة الحقيقية لا يتمثل في محاولة بيانه التي هي مجرد بداية بل الطفرة التي حققهاوكان المؤيد الخاتم لهذا المصدر الواحد هو ابن تيمية في النظر وابن خلدون في العمل ويجمعتعريف ابن خلدون للإنسان بالإرادة والفطرة وهما بينهما منزلة الكلي في فلسفة العلم الجديدة التياساسا فكر ابن تيمية وأصلهما واحد هو النظرية 20أسساها. القرآنية. فعندما ينفي ابن خلدون الكلي في السياسة ثم 50وما يحيرني حقا هو أن مثل هذا التغير لم يكد يضع كتابا من أهم قضاياه الفلسفة السياسية فلاأحد يلحظه فضلا عن أن يستنتج منه ما ينبغي بد أن يكون قد اعتمد نظرية جديدة في المعرفةاستنتاجه حتى يتطور فكرهما بصورة تحدث نقلة وموضوعها. كيفية. 25ومثله ابن تيمية عندم ينفي كل واقعية للكلي ثموما كان الأمر يكون محيرا لو اقتصر على عصور يعتبر أن العلم الضروري موجود في المقدرات 55الانحطاط بين القرن الرابع عشر (الثامن) الذهنية وينفي وجوده إلا نسبيا في الحقائقوالعشرين (الرابع عشر) وهو على الأقل عصر الوجودية. قراءات ابن خلدون. والتفسير مضاعف:
بلتزار غراسيان ترجمه إلى الألمانية أرتور فهو أولا بسبب موقف سخيف من الفكر شوبنهاور. العربي الذي يتهم كل من يهتم به بأنه ماضوي رغم أن كل نهوض حضاري يبدأ بإعادة قراءةالحكمة عدد 204من ترجمة شوبنهاور الماضي.Balthasar Gracian, Handorakel und 5وهو ثانيا أن الذين قرأوا ابن خلدون لم يقرأوه Kundt der Weltklugheit 35 هو بل بحثوا فيه على ماركس إيديولوجيا وأوغست كونت ابستمولوجيا وأهملوا جل كيف شرح صاحب الحكمة كلامه هذا؟ أفكاره الفلسفية.Damit eine Sache nicht getanwerde, bedarf es nur, dass man sie als ولعل أهم فكرة فلسفية لديه هي أنه وصف باطنschon getan betrachte: und im 10التاريخ بأنه فلسفي يطلب العلل مثل كل العلوم التيGegenteil Fleiß und Anstrengung 40macht das Unmögliche möglich. Die تتأسس على المبادئ الفلسفية :ليس رواية نقلية.Großen Obliegenheiten darf mansogar nicht bedenken, damit der فلا يمكن لأحد أن يقول ذلك إذا لم يكن قبلAnblick der Schwierigkeiten nicht ذلك ليس ضمنا فسحب بل صراحة اعتبر الفلسفة هي بدورها تاريخية موضوعها ليس الكلي الأزلي بل .unsere Tatkraft lähme 45 15تراكم خبرة.المقدمة الباب ااا الفصل \" :24في أن إرهاف الحد مضر بالملك ومفسد له في الأكثر\". فقال ذلك صراحة مرتين :أولا نفى كل إمكانية لأن تكون الميتافيزيقا علما (سماها فلسفة) وميز\" ويعود حسن الملكة إلى الرفق .فإن الملك إذا كان بين العلمين النقلي والعقلي بكون الأخير تراكم خيرة. 50قاهرا باطشا بالعقوبات منقبا على عورات الناسوتعديد ذنوبهم شملهم الخوف والذل ولاذوا منه لكن ما الحيلة إذا كانت الإيديولوجيا تعميبالكذب والمكر والخديعة فتخلقوا بها وفسدت 20البصيرة.بصائرهم وأخلاقه وربما خذلوه في مواطن الحروبوالمدافعات .ففسدت الحمية بفساد النيات وربما هي أعمتها في قراءة ابن تيمية وابن خلدون. 55أجمعوا على قتله لذلك فتفسد الدولة ويخرب والعلة التطفل على الفلسفة من الأنصاف بلغة شيخالسياج .وإن دام أمره عليهم وقهره فسدت العصبيةلما قلنا أولا وفسد السياح من أصله بالعجز عن الإسلام.الحماية .وإذا كان رفيقا بهم متجاوزا عن سيئاتهماستناموا إليه ولاذوا به وأشربوا محبته واستماتوا من Man unternehme das Leichte, als 25 60دونه في محاربة أعدائه فاستقام الامر من كل جانب. wärees schwer, und das Schwere, als wäre es leicht: jenes, damit das Selbstverauen uns nicht sorglos, dieses, damit die Zaghaftigkeit uns .nicht mutlos mache 30
«والسبب في ذلك أنهم معتادون النظر الفكري وأما توابع حسن الملكة فهي النعمة عليهموالغوص على المعاني وانتزاعها وتجريدها في الذهن والمدافعة عنهم .فالمدافعة بها تتم حقيقة الملك .وأما 35أمورا كلية عامة ليحكم عليها بأمر على العموم لا النعمة عليهم والإحسان لهم فمن جملة الرفق بهمبخصوص مادة ولا شخص ولا جيل ولا أمة ولا صنف والنظر لهم في معاشهم وهي أصل كبير في التحببمن الناس .ويطبقون بعد ذلك الكلي علىالخارجيات .وأيضا يقيسون الأمور على أشباهها 5غلى الرعية.وأمثالها بما اعتادوه من القياس الفقهي .فلاتزال 40أحكامهم وأنظارهم كلها في الذين ولا تصير إلى واعلم أنه قلما تكون ملكة الرفق فيمن يكون يقظاالمطابقة إلا بعد الفراغ من البحث والنظر أو لا تصير شديد الذكاء من الناس وأكثر ما يوجد الرفق فيبالجملة إلى مطابقة وإنما يتفرع ما في الخارج عما الغفل والمتغفل .أقل ما يكون في اليقظ أنه يكلففي ذلك من ذلك كالأحكام الشرعية فإنها فروع عما الرعية فوق طاقتهم لنفوذ نظرة فيما وراء مداركهمفي المحفوظ من أدلة الكتاب والسنة فتطلب مطابقة 10واطلاعه على عواقب الأمور في مباديها بالمعيته 45ما في الخارج لها عكس الأنظار في العلوم العقلية فيهلكون .لذلك قال صلى الله عليه وسلم \"سيروا على سير أضعفكم\" .ومن هذا الباب اشترط الشارع في التي يطلب في صحتها مطابقتها لما في الخارج. الحاكم قلة الافراط في الذكاء ومأخذه من قصة زياد بن أبي سفيان لما عزله عمر عن العراق .وقال:فهم متعودون في سائر أنظارهم الأمر والذهنية 15لما عزلتني يا أمير المؤمنين؟ لعجز أم لخيانة؟ فقالوالأنظار الفكرية لا يعرفون سواها .والسياسة يحتاج عمر :لم أعزلك لواحدة منهما .ولكني كرهت أنصاحبها إلى مراعاة ما في الخارج وما يلحقها من أحمل فضل عقلك على الناس\" .فأخذ من هذا أن 50الأحوال ويتبعها فإنها خفية .ولعل أن يكون فيها ما الحاكم لا يكون مفرط الذكاء والكيس مثل زياد بنيمنع من إلحاقها بشبه أو مثال وينافي الكلي الذي أبي سفيان وعمرو بن العاص لما يتبع ذلك من 20التعسف وسوء الملكة وحمل الوجود على ما ليس من يحاول تطبيقه. طبعه كما يأتي في آخر هذا الكتاب.ولا يقاس شيء من أحوال العمران على الآخر إذكما اشتبها في أمر واحد فلعلهما اختلفا في أمور وتقرر من هذا أن الكيس والذكاء عيب في صاحب 55فتكون العلماء لأجل ما تعودوه من تعميم الأحكام السياسة لأنه إفراط في الفكر كما أن البلادة إفراطوقياس الأمور بعضها على بعض إذا نظروا في في الجمود .والطرفان مذمومان من كل صفةالسياسة أفرغوا ذلك في قالب أنظارهم ونوع 25إنسانية والمحمود هو التوسط كما في الكرم معاستدلالاتهم فيقعون في الغلط كثيرا ولا يؤمن عليهم التبذير والبخل وكما في الشجاعة مع الهوج والجبنويلحق بهم أهل الذكاء والكيس من أهل العمران وغير ذلك من الصفات الإنسانية .ولهذا يوصف 60لأنهم ينزعون بثقوب أذهانهم إلى مثل شأن الفقهاء الشديد الكيس بصفات الشيطان فيقال شيطانمن الغوص على المعاني والقياس والمحاكاة فيقعونفي الغلط .والعامي السليم الطبع المتوسط الكيس ومتشيطن وأمثال ذلك\".لقصور فكره عن ذلك وعدم اعتياده إياه يقتصر لكلمادة على حكمها وفي كل صنف من الأحوال 30 65والأشخاص على ما اختص به ولا يعدي الحكم المقدمة الباب السادس الفصل \" :42في أن العلماء من بين البشر ابعد عن السياسة ومذاهبها\"
بقياس ولا تعميم ولا يفارق في أكثر نظره الموادالمحسوسة ولا يجاوزها في ذهنه كالسابح لا يفارقالبر عند الموج ( )...فيكون مأمونا من النظر فيسياسته مستقيم النظر في معاملة أبناء جنسه 5فيحسن معاشه وتندفع آفاقه ومضاره باستقامةنظره وفوق كل ذي علم عليم .ومن هنا يتبين أنصناعة المنطق غير مأمونة الغلط لكثرة ما فيها منالانتزاع وبعدها عن المحسوس فإنها نظر فيالمعقولات الثواني .ولعل المواد فيهاما يمانع تلك 10الأحكام أو ينافيها عند مراعاة التطبيق اليقيني.وأما النظر في المعقولات الاول وهي التي تجريدهاقريب فليس كذلك لأنها خيالية وصور المحسوسات حافظة مؤذنة بتصديق انطباقه\". 15
hg 02 01 01 02تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي :محمد مراس المرزوقي
Search
Read the Text Version
- 1 - 14
Pages: