المنعرج الحاسم: ثورة الشباب - فاتحة الاستئناف | الفصل الرابع: فلسفة الدين أو دين الفلسفة | أبو يعرب المرزوقي
بعد أن وصفنا الوضع الدولي لنفسر به ما يجري في الإقليم والمحل من أحداث تاريخية وثيقة الاتصال به ننتقل الآن من محاولة تفسيرها به إلى محاولة تفسره بما ورائه من فلسفات دينية تصارع رؤية الإسلام للعلاقة بين - عالم الغيب (الفصل الرابع : فلسفة الدين) - وعالم الشهادة الذي يستند إليه (الفصل الخامس : فلسفة التاريخ). ذلك ان الترتيب هنا بخلاف ما تقدم لا يذهب من المعلول إلى العلة بل من العلة إلى المعلول. ففي الفصول الثلاثة السابقة تكلمنا على العلة (الوضع العالمي) وانتقلنا إلى معلولها الأول (الوضع الإقليمي) ومعلولها الثاني (الوضع المحلي). أما هنا فالوضع العالمي معلول وليس علة. ومن ثم فسننطلق من علته الأولى (فلسفة الوجود في صيغتيها الدينية والفلسفية) وعلته الثانية (فلسفة التاريخ في صيغتها الدينية والفلسفية).
Like this book? You can publish your book online for free in a few
minutes!