Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore الصراعات في دار الإسلام.- الجزء الرابع - الأدوات المحددة لشكل قيام الأمة و مضمونه - أبو يعرب المرزوقي

الصراعات في دار الإسلام.- الجزء الرابع - الأدوات المحددة لشكل قيام الأمة و مضمونه - أبو يعرب المرزوقي

Published by أبو يعرب المرزوقي, 2017-02-11 15:04:09

Description: نواصل في هذا الفصل الرابع حول الصراعات الجارية في دار الإسلام فنتكلم في نوعي الإعاقة التي يستعملها اي عدو ذكي ضد عدوه لإضعافه فاستتباعه
 والنوع الاول بنيوي وهدفه استعمال الأحياز أو الادوات المحددة لشكل قيام الأمم
 والنوع الثاني ظرفي وهدفه استعمال الأدوات المحددة لمضمون قيام الأمم.
والادوات المحددة لشكل قيام الأمم هي:
 حيزا المكان والزمان
 وما ينتج عن تفاعلهما ماديا (الثروة) ورمزيا (التراث)
وتستعمل لتخريب مرجعية الحصانة الروحية
والأدوات المحددة لمضمون قيام الأمة هي صراعات معاني اللواحم الخمسة التي لها صلة بالمرأة والاقتصاد والمعرفة والحكم والدين (مضمون سورة يوسف).

Search

Read the Text Version

‫الصراعات في دار الإسلام‬ ‫منزلتها في التاريخ‬ ‫الكوني‬ ‫الأسماء والبيان‬

‫الصراعات في دار الإسلام‬ ‫منزلتها في التاريخ الكوني‬‫الأدوات المحددة لشكل قيام الأمة ومضمونه‬ ‫‪2017-02-05 /1438 -05-08‬‬

‫المقدمة ‪1‬‬‫محددات شكل قيام الأمة ‪1‬‬‫محددات مضمون قيام الأمة ‪2‬‬‫العلاقة الجنسية والعلاقة الاقتصادية ‪3‬‬‫التعاقد وتجاوزه ‪4‬‬‫الأجناس الخمسة ‪5‬‬‫خاتمة ‪7‬‬





‫الصراعات في دار الإسلام – الأدوات المحددة لشكل قيام الأمة ومضمونه– أبو يعرب المرزوقي‬‫حتى تفقد الجماعة الحجم الكافي للقيام‬ ‫المستقل ماديا‬ ‫فتفقد شروط التنمية المادية الضرورية‬ ‫نواصل في هذا الفصل الرابع حول‬‫للرعاية والحماية‪30 .‬‬ ‫الصراعات الجارية في دار الإسلام فنتكلم في‬ ‫نوعي الإعاقة التي يستعملها اي عدو ذكي ضد‬ ‫فينتج عن تفتيت مكان الأمة‪:‬‬ ‫عدوه لإضعافه فاستتباعه ‪5‬‬ ‫‪ ‬تقزيمها‪.‬‬ ‫‪ ‬والنوع الاول بنيوي وهدفه استعمال‬ ‫الأحياز أو الادوات المحددة لشكل قيام‬ ‫‪ ‬وجعل فتاتها يتناحر في حروب‬ ‫أهلية لا نهاية لها‪.‬‬ ‫الأمم‬‫‪ ‬فيكون المستعمر حكما بين الفتات ‪35‬‬ ‫‪ ‬والنوع الثاني ظرفي وهدفه استعمال‬ ‫حتى يديم الاقتتال بلا حد‪.‬‬ ‫الأدوات المحددة لمضمون قيام الأمم‪10 .‬‬ ‫‪ ‬وبذلك يصبح الفتات كله محتميا به‬ ‫والادوات المحددة لشكل قيام الأمم هي‪:‬‬ ‫ومستمدا منه ما به يحارب بعضه‬ ‫‪ ‬حيزا المكان والزمان‬ ‫البعض وهو يساعد كل الأطراف حتى‬‫يديم الصراع بينهم بلا حسم ويكون ‪40‬‬ ‫‪ ‬وما ينتج عن تفاعلهما ماديا (الثروة)‬ ‫ورمزيا (التراث)‬ ‫هو المسير عن بعد‬ ‫وتستعمل لتخريب مرجعية الحصانة ‪15‬‬ ‫لكن ذلك لا يمكن أن ينجح ما لم يتقدم‬ ‫الروحية‬ ‫عليه تفتيت الزمان‬ ‫والأدوات المحددة لمضمون قيام الأمة هي‬ ‫فيصبح لكل شذرة من الفتات تاريخه‬ ‫صراعات معاني اللواحم الخمسة التي لها صلة‬‫الخاص حتى لو لم يكن له تاريخ خاص فهو ‪45‬‬ ‫بالمرأة والاقتصاد والمعرفة والحكم والدين‬ ‫(مضمون سورة يوسف)‪20 .‬‬ ‫يبتدعه له‪.‬‬ ‫ولنبدأ بمحددات شكل القيام وكيف‬ ‫ذلك أن كل قطر حاصل عن تفتيت المكان‬ ‫تستعمل لإضعاف الأمة وجعلها مضطرة لأن‬ ‫لا بد له من شرعية ولو وهمية بتاريخ حتى‬ ‫تكون تابعة وبحاجة للحماية الاستعمارية أعني‬ ‫التحكم في الأحياز الخمسة‪25 .‬‬ ‫مزيف‬ ‫فالعدو يتحكم في المكان بأن يفتته‬‫فيطلب ذلك مما تقدم على الإسلام أو من ‪50‬‬ ‫الحقبة الاستعمارية‪.‬‬ ‫وهكذا صار المصري فرعونيا والتونسي‬ ‫قرطاجنيا والعراقي بابليا واللبناني فينيقيا‬ ‫إلخ‪..‬‬‫أبو يعرب المرزوقي‬ ‫ص ‪ 1‬من ‪7‬‬ ‫الأسماء والبيان‬

‫الصراعات في دار الإسلام – الأدوات المحددة لشكل قيام الأمة ومضمونه– أبو يعرب المرزوقي‬‫لكن كلامي على العائق المضموني أعني‬ ‫وحتى الانظمة ذات المرجعية الدينية فإنها‬‫المرأة والاقتصاد والمعرفة والحكم والدين كما‬ ‫بدأت تلحق بهؤلاء‪.‬‬ ‫تحددت في سورة يوسف كان عرضيا في فصول‬‫الكلام على المرأة‪30 .‬‬ ‫ومثلما يؤدي تفتيت المكان إلى التقزيم‬ ‫المادي الحائل دون التنمية المادية‬ ‫لذلك سأحاول التدارك هنا فأحلل دور هذه‬ ‫العوامل الخمسة التي تناظر اللواحم في كل‬ ‫فإن تفتيت الزمان يؤدي إلى التقزيم ‪5‬‬ ‫عمران بشري وهي ما نبه إليه القرآن الرسول‬ ‫الروحي الحائل دون التنمية الرمزية‬ ‫الخاتم في سورة يوسف‪.‬‬ ‫فتقزم الأمة جغرافيا وتاريخيا وتصبح‬ ‫عاجزة عن التنمية الاقتصادية والعلمية‬‫وسأبدأ بصورة المرأة في سورة يوسف‪35 :‬‬ ‫والتقنية لأن‬‫فهي حاضرة بالغياب (أم يوسف وأخوه‬ ‫الشقيق وأم اخوته من الأب)‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ ‬هذه شرط تلك إبداعا‬ ‫‪ ‬وتلك شرط هذه إمكانات‪.‬‬‫ثم زوجة العزيز التي حضرت بدورها‬ ‫المضاعف‬ ‫فتحصل الإعاقة البنيوية‪.‬‬‫والأم الحاضرة بغياب دورها لم تذكر منه ‪40‬‬ ‫وهذه الإعاقة البنيوية نتيجتها ما نراه‪:‬‬‫السورة إلا ما نتج عن الغيرة بين الأخوة غير‬ ‫كل الأقطار العربية محميات أجنبية‬ ‫‪ 15‬الاشقاء‬ ‫‪ ‬إما للغرب الاستعماري مباشرة‬‫لكن الحاضرة فعلا ذكر منها سلطان المرأة‬ ‫‪ ‬أو لوكلائه في الإقليم إيران وإسرائيل‬ ‫المضاعف‪.‬‬‫فسلطانها على زوجها وسلطان الحب عليها ‪45‬‬ ‫سبق أن تكلمت على نظرية الأحياز في‬ ‫الحب الخارج عن العلاقة الشرعية ذكر صريح‬ ‫كلامي على نظرية الدولة‬ ‫لدورها في كل الحضارات‬ ‫فتكون المرأة أهم محركات الحياة‬ ‫لذلك فما قلته هنا في دورها لإضعاف ‪20‬‬ ‫الجمعية‪.‬‬ ‫الأمم كاف ومتمم لدورها في تقويتها شرطا‬ ‫لسيادتها‪.‬‬‫وليس في ذلك أدنى سلبية بخلاف ما ‪50‬‬ ‫يتوهم الكثير‪.‬‬ ‫فلا سيادة من دون رعاية وحماية تقوم بها‬ ‫دولة معبرة عن إرادة الأمة تعبيرا فعليا‬ ‫‪ ‬فالغيرة بين الأخوة بنوعي الأخوة‬ ‫(الكوني قبل الجزئي النساء ‪)1‬‬ ‫ولا رعاية وحماية من دون التنميتين ‪25‬‬ ‫بالإبداعين الاقتصادي والثقافي‪.‬‬ ‫‪ ‬وسلطانا المرأة‬‫أبو يعرب المرزوقي‬ ‫ص ‪ 2‬من ‪7‬‬ ‫الأسماء والبيان‬

‫الصراعات في دار الإسلام – الأدوات المحددة لشكل قيام الأمة ومضمونه– أبو يعرب المرزوقي‬‫ومع ذلك تبقى المرأة من أهم اللواحم‬ ‫هما سر الحياة‪.‬‬ ‫الاجتماعية رغم كونها من أهم أسباب الصراع‬‫بين البشر بسبب هذا التفاضل بين الجنس ‪30‬‬ ‫واعتراف القرآن بأن الحب يمكن أن يدفع‬ ‫إلى تجاوز العلاقة الشرعية هو الذي جعل‬ ‫التعاقدي والجنس التعاشقي‬ ‫الرسالة الخاتمة تجعل الزواج عقدا يعقد ويحل‬‫وهنا لا بد من فهم أبعاد الذات الإنسانية‬ ‫‪5‬‬ ‫بحرية بين المتعاقدين‪.‬‬ ‫ومعنى ذلك أن الحب المتجاوز للعلاقة بكلا جنسيها‪:‬‬‫لقاء بين إرادتين وفكرين وقدرتين وحياتين‬ ‫الشرعية لا يصبح حراما إلا بسبب عدم‬‫احترام العقد الذي يختلف عن الزواج ووجودين كلاهما ينتظر من الثاني أن يكون هو ‪35‬‬ ‫الكاثوليكي‪ :‬الطلاق ثورة شرعية‪ .‬مطلوبه‬‫‪ 10‬فكل واحد من الجنسين يريد أن يكون‬ ‫‪ ‬مرادا ممن يريد‬ ‫ولما كان الحب غير متبادل في هذه الحالة‪:‬‬ ‫‪ ‬ومعلوما ممن يعلم‬ ‫فإن يوسف لو استجاب للدعوة لكان قد‬‫‪ ‬ومقدورا ممن يقدر عليه ‪40‬‬ ‫تجاوز الشرعية مرتين‪ :‬خيانة الزوج بدافع‬ ‫‪ ‬ومحيا ممن يحييه‬ ‫جنسي حيواني‬ ‫‪ ‬وموجودا ممن يجده‪:‬‬ ‫ولو كان الحب متبادلا وكان يوجد في تلك ‪15‬‬ ‫وذلك هو جوهر الحب‪.‬‬ ‫فكلا الجنسين يعشق أن يكون معشوقا ممن‬ ‫الحضارة حق طلب الطلاق‪:‬‬‫يعشق بصورة حصرية ‪45‬‬ ‫لكان الأمر شرعيا ولكان دالا بحق على‬ ‫تحرير المرأة من التحيل في تعاقد حر إسلاميا‪.‬‬ ‫فلكأن في الامر شبه انتخاب لا يعترف‬ ‫جعل الزواج علاقة تعاقدية يتساوى ‪20‬‬ ‫بالرسوم والتقاليد‪:‬‬ ‫طرفاها علته الاعتراف بأن الحب بوصفه‬ ‫علاقة بين ندين كذاتين بالمفهوم القانوني تعقد‬ ‫علاقة بين قانونين طبيعي وتعاقدي‬ ‫وتحل بطلب من أحد طرفيها‬ ‫وهذا سر هشاشة كل المؤسسات وخاصة‬ ‫وذلك ما يغني عن الخيانة إلا عند اللئام‬‫الأسرة والملكية والعبادة وكل تقييد وضعي ‪50‬‬ ‫الذين لا يحترمون التعاقد‪25 .‬‬ ‫لغرائز فطرية تبدو مناقضة لشروط الوجود‬ ‫المشترك رغم كونها شرط الوجود‬ ‫فنسبة الحوز المتبادل بين متعاقدي الزواج‬ ‫اعتراف بالتناظر والالتزام المتبادل‬‫أبو يعرب المرزوقي‬ ‫ص ‪ 3‬من ‪7‬‬ ‫الأسماء والبيان‬

‫الصراعات في دار الإسلام – الأدوات المحددة لشكل قيام الأمة ومضمونه– أبو يعرب المرزوقي‬ ‫كيف يكون كل جنس مالكا ومملوكا عاشقا‬ ‫ومعشوقا في إطار العقد؟‬‫‪30‬‬ ‫ولا بد من برهان الرب‪.‬‬ ‫وقد بدأت بالعلاقة الجنسية بين الرجل‬ ‫والمرأة لأنها هي الأكثر خضوعا لظاهرة التقابل‬ ‫ذلك ما نجى يوسف‪.‬‬ ‫بين الطبيعي والثقافي في حياة البشر‬ ‫ونفس ما قلناه عن بعدي الجنس يقال عن‬ ‫وتليها علاقة الاقتصاد ‪5‬‬ ‫بعدي المال بين الملكية والحوز‪.‬‬ ‫فلهذه العلة ربطت سورة النساء بين العلاقة‬ ‫تجنب التعدي على المال والعرض‬ ‫الجنسية والعلاقة الاقتصادية أو الملكية‬‫ولكن ما الحكمة في وجود البعدين في ‪35‬‬ ‫والفرائض في المواريث للترابط بينهما‪:‬‬ ‫الجنس والمال؟‬ ‫هما بعدا الأسرة دائما‬ ‫‪ 10‬العلاقة بين غايتين متعامدتين‪:‬‬ ‫وكلا البعدين مضاعف‪:‬‬ ‫فوظيفتا الجنس ووظيفتا المال تعالجان‬ ‫‪ ‬تعاقدي‬ ‫علاقتين متعامدتين كالتالي‬ ‫‪ ‬ومتجاوز لكل تعاقد في نسبة بين حق‬‫‪ .1‬العلاقة الأولى هي بين البشر ‪40‬‬ ‫الملكية وواقع الحوز‪.‬‬ ‫‪ .2‬والعلاقة الثانية هي بينهم وبين‬ ‫فكل التظالم بين البشر يعود إليهما في‬ ‫الطبيعة‪.‬‬ ‫علاقة مع الكرامة ‪15‬‬ ‫فلا يمكن أن يتعايش البشر من دون تنظيم‬ ‫رأينا الجنس مؤلفا من التعاقد وتجاوز‬ ‫اللاحمتين الجنسية والمالية‬ ‫التعاقد أو الحب والمال من الملكية وتجاوزها أو‬ ‫الحوز وأذن فكلاهما مؤلف من علاقتين‬‫لكن الحياة متجاوزة للأفراد المتعايشين ‪45‬‬ ‫وهي تنتخب ما يناسب التكاثر (الجنس)‬ ‫متعامدتين كما يلي‬ ‫والتخاصب (المال) ودور قوة الحياة‪:‬‬ ‫‪ ‬الجنس التعاقدي هدفه تحقيق شروط ‪20‬‬ ‫دور القوة العضوية والاقتصادية‬ ‫تواصل الاجيال بسبب الانجاب ورعاية‬ ‫الأطفال‬ ‫ولنضرب مثالا يوضح العلاقة بين‬‫العلاقتين‪50 :‬‬ ‫‪ ‬والجنس التعاشقي وظيفته متعة‬ ‫أصحابه والنزوع الطبيعي للتناغم‬ ‫دور المال في الجنس يمكن أن يوقف‬ ‫الذوقي ‪25‬‬ ‫الانتخاب الطبيعي العضوي بالعامل المالي‬ ‫فيستحوذ الاغنياء على النساء فلا يكون المال‬ ‫وسر النجاح في القدرة على الجمع بين‬ ‫الهدفين ومن ثم الاعتراف بهذه الأبعاد جميعا‪:‬‬ ‫وحده دولة بين الأغنياء بل وكذلك الجنس‪.‬‬ ‫أبو يعرب المرزوقي‬ ‫ص ‪ 4‬من ‪7‬‬ ‫الأسماء والبيان‬

‫الصراعات في دار الإسلام – الأدوات المحددة لشكل قيام الأمة ومضمونه– أبو يعرب المرزوقي‬‫فلسفة التاريخ رهن فلسفة الدين فتكون كل‬ ‫لكن تجاوزه للتعاقد يخلق مسارا موازيا لا‬‫يكون فيه للمال الدور الأول بل لحوافز الجنس فلسفة تاريخ رهينة بفلسفة دين‬ ‫وإذن فكل عمل مادي (الاقتصاد والتكاثر)‬ ‫فإذا لم يحصل ذلك بحل الطلاق كما في‬‫وكل عمل روحي (الحب والتعايش) يقتضي ‪30‬‬ ‫كل تعاقد بين أنداد يفون بالتزاماتهم ينتج‬ ‫مسار مواز يجعل الحياة الجنسية في الجماعة ‪5‬‬ ‫تربية وحكما‪ :‬سياسة ببرهان الرب‬ ‫خارج التعاقد العلني‪.‬‬ ‫من دون ذلك يصبح الجنس على الشياع‬ ‫(في الغرب) ومثله الملكية(عندنا)‪:‬‬ ‫وهذا قد يصبح معترفا به ولا ترى فيه‬ ‫الجماعة ضيرا كما في الكثير من بلاد الغرب‬ ‫هناك صار الزواج صوريا والجنس خارجه‬ ‫ونظيره في العلاقة بالمال في الكثير من بلادنا‪:‬‬‫خاصة ‪35‬‬ ‫تجاوز الحقوق‪10 .‬‬ ‫وهنا لا معنى للملكية لأن الثروة للأقوياء‬ ‫وسنلاحظ ظاهرتين متقابلتين‪:‬‬ ‫تلك هي الامور التي توحي بها قصة يوسف‬ ‫في العلاقة بالجنس والمال‪.‬‬ ‫‪ ‬فأولا مشاعية الجنس والمرأة في بلاد‬ ‫الغرب ولدت برودة جنسية جعلتهما في‬ ‫لكن العلاج يكون بالمعرفة والدين كما يرمز‬‫متناول المستضعفين من شعوب العالم ‪40‬‬ ‫إلى ذلك علاج يوسف للأمر في مصر‪.‬‬ ‫الثالث‬ ‫كل هذه الإشكاليات تجري بمستوييها ‪15‬‬ ‫‪ ‬ويقابلها في المال والملكية التي صارت‬ ‫‪ ‬الميكرو (الأسرة والملكية)‬ ‫حكرا على الأقوياء في العالم الثالث‬ ‫‪ ‬والماكرو (الدولة والوطن)‬ ‫فأصبحا بيد أقوياء الغرب الذي له‬ ‫في عالمين أولهما عالم الاحلام وثانيهما‬‫القدرة على افتكاك ما يريد بالعنف‪45 .‬‬ ‫عالم التاريخ الفعلي‬ ‫وعلي الآن أن أختم بصوغ‬ ‫والواصل بين العالمين هو القدرة التأويلية أو ‪20‬‬ ‫‪ ‬صورة المرأة عن المرأة‬ ‫المعرفة التي تنقل الحلم إلى تاريخ‬ ‫‪ ‬وصورة الرجل عن الرجل‬‫‪ ‬وصور كل من الجنسين عن الآخر ‪50‬‬ ‫وتلك هي وظيفة يوسف الذي بالتخطيط‬ ‫وقد سبق فبينت أن الأجناس خمسة وليست‬ ‫العلمي ينظم الحكم والاقتصاد‬ ‫اثنين‪.‬‬ ‫لكن المرأة والملكية والمعرفة والحكم‬ ‫والاقتصاد لا تكون سليمة في قصة يوسف من ‪25‬‬ ‫دون رؤية برهان الرب أي الدين‪:‬‬‫أبو يعرب المرزوقي‬ ‫ص ‪ 5‬من ‪7‬‬ ‫الأسماء والبيان‬

‫الصراعات في دار الإسلام – الأدوات المحددة لشكل قيام الأمة ومضمونه– أبو يعرب المرزوقي‬‫والمرأة تعامل نفسها كذلك هذين النوعين‬ ‫ولهذا التخميس أساس عضوي ونفسي‬ ‫من المعاملة‬ ‫شرحناهما في حينه‬‫فتكون مستبدة كصاحبة وجارية كعاشقة ‪30‬‬ ‫وعلينا الآن أن ننظر في التصورات‪.‬‬ ‫وتستخدم كربة بيت وخادمة كعاشقة‬ ‫فالمرأة ليست واحدة بل هي بحسب الادوار‬ ‫خمسة صور ‪5‬‬ ‫فتتلون ومثلها الرجل‬ ‫ومثلها الرجل‬ ‫وكذلك يحصل بين الأفراد والجماعات‬ ‫كلاهما يرى نفسه سيدا بمقتضى الجنس‬ ‫والأمم‬ ‫إما كعضو في أسرة أو خارج الأسرة وجنيسه‬‫وتلك هي اللواحم التي من دونها لا يمكن ‪35‬‬ ‫دونه‬ ‫أن نفهم الصراع الدائم لأن ما يلحم هو في آن‬ ‫فيكون تابعا له فيه إما في الأسرة أو خارج ‪10‬‬ ‫موضوع الصراع‬ ‫الأسرة‪.‬‬ ‫والصراع كما بينا له مستويان فعلي‬ ‫والتبعية اثنتان‪.‬‬ ‫ورمزي‪.‬‬‫والرمزي فيه أكثر تأثيرا من الفعلي لأنه هو ‪40‬‬ ‫وكلتاهما تنفي الندية ومن ثم تلغي العقد‬ ‫الذي يضفي الدلالة على الفعلي‪:‬‬ ‫المشروط بالمساواة بين طرفيه‬‫‪ 15‬كالعلاقة بين الحدث والحديث‬ ‫فهي جنسية محضة‬ ‫‪ ‬ففي الجنس يمكن القول انطلاقا من‬ ‫أو مالية رمزا للقوة التي إليها يرد انخرام‬ ‫الأفعال في الحياة ومن الروايات في‬ ‫علاقة العقد‬‫الأدب أن رموز القوة هي التي تؤثر ‪45‬‬ ‫جنسيا لدى الجنسين وليس فعل الجنس‬ ‫وما يجري بين الجنسين يجري في نفس‬ ‫الجنس فعلاقة ربة البيت بالخادمة جنسية‬ ‫نفسه‬ ‫ومالية‪20 ،‬‬ ‫تختارها فاقدة للمنافسة وتستعبدها‬ ‫‪ ‬وفي المال المؤثر ليس المال نفسه بل ما‬ ‫يرمز إليه من فاعلية كلية أي إنه يمكن‬ ‫خادمة فتنفي المرأة فيها‬‫من شراء كل شيء وحضور كل شيء ‪50‬‬ ‫مما ينتظره الطامع يظنه حقيقة المال‬ ‫وكذلك يفعل الرجل مع المعاون كالسائق أو‬ ‫الحارس‬ ‫وتلك هي علة خداع المتحيلين في كل الأزمنة‬ ‫إذ يمكن أن يظهر بمظهر الغني فيظن غنيا‬ ‫فيختاره بمعيار نفي المنافسة ويستعبده فلا ‪25‬‬ ‫يعترف بالرجل فيه‪.‬‬ ‫وجيبه أفرغ من فؤاد أم موسى‪.‬‬ ‫لكن المفاجآت كثيرة في الحالتين‪.‬‬‫وذلك مثل دور الماكياج في الجمال ‪55‬‬‫أبو يعرب المرزوقي‬ ‫ص ‪ 6‬من ‪7‬‬ ‫الأسماء والبيان‬

‫الصراعات في دار الإسلام – الأدوات المحددة لشكل قيام الأمة ومضمونه– أبو يعرب المرزوقي‬ ‫ولعل أكبر خدعة تبين أن الرمز يمكن أن‬ ‫يخدع فيظن دالا على الفعل‪:‬‬ ‫فالهدايا يمكن أن تكون تعبيرا عن الحب‬ ‫وقد تكون تعبيرا عن الاحتقار غطاء للامبالاة‬ ‫‪5‬‬ ‫وختاما فجل الصراعات بين البشر يمكن‬ ‫أن تنشب بسبب تأويل الرموز ومثلها السلم‬ ‫فتكون الأفعال حمالة أوجه بخلاف من يعتبر‬ ‫العبرة في الأفعال‪.‬‬ ‫ولهذا المعنى فالمقابلة بين الواقع والخيال ‪10‬‬ ‫رغم التقابل بين المفهومين لا تأثير حقيقي لها‬ ‫في مجريات تعامل البشر جنسيا وماليا‬ ‫وسلطويا وعاطفيا‬ ‫ومعنى ذلك أن الافتراضي كان ولا يزال هو‬ ‫المحدد للفعلي في كل تعامل ‪15‬‬ ‫وتلك هي علة أهمية الدعاية والبروباجندا‬ ‫والحروب النفسية بين البشر‪.‬‬‫أبو يعرب المرزوقي‬ ‫ص ‪ 7‬من ‪7‬‬ ‫الأسماء والبيان‬

‫‪5‬‬‫تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي‪ :‬محمد مراس المرزوقي‬

‫‪hg‬‬ ‫‪02 01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬‫تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي‪ :‬محمد مراس المرزوقي‬