الصراعات في دار الإسلام منزلتها في التاريخ الكوني الأسماء والبيان
الصراعات في دار الإسلام منزلتها في التاريخ الكوني 2017-02-05 /1438 -05-08
المحتوياتالمقدمة 1مسألة العقم الفكري 2مسألة العقم الاستراتيجي 5
عون لهذه الدول لأنها فاقدة للطموح 25 في الفصل الأول من كلامي على الصراعات الإمبراطوري وراضية بما ورثته عن الانحطاط الجارية في الإقليم ذكرت أن الأحداث فيه من تمزيق دار الإسلام تنتظم في إطار عام التمزيق الذي نتج عن انفصال ولاة الخلافة أحداثه وأحاديثه المتعلقة بالماضي 5 بمقاطعاتهم والذي كرسه التفتيت المواليبمفعول التبعية للاستعمار الغربي30 . وأحاديثه وأحداثه المتعلقة بالمستقبل تدور في الحاضر (أبعاد الزمان التاريخي) فكل الأنظمة العربية فاقدة الشرعية التاريخية وتشعر أن شعوبها لا تؤمن بحدودها حول دور النزعة الامبراطورية في الإقليم الحديثة (روسيا وأمريكا) المفروضة بأثر الانحطاطين. والقديمة (إيران وإسرائيل) 10 ومن ثم فهي تحتاج إلى الحماية ضد مشروع فنحن أمام دولتين امبراطوريتين موجودتينالاستئناف الذي هو حركة شعبية تاريخية 35 بالفعل لكن إحداهما أفلت بعد (روسيا) لا تعترف بهذه الحدود والثانية تقاوم لئلا تأفل (أمريكا) ولا بشرعية الدول المحميات التي نصبها وكلتاهما تريد الإبقاء على نظام القطبية 15 الاستعمار الثنائية التي تجاوزها العصر. ليحول دون شروط التنمية المادية والرمزية. ونحن أمام دولتين تحلمان باستعادة إمبراطورية متقدمة على الإسلام لظنهما أنكما أن النزعات الامبراطورية بأصنافها 40 الأمة الإسلامية عامة وقلبها العربي خاصة قد الأربعة والأنظمة التابعة لها لم تستطع منع فقدا القدرة على الاستئناف20 : شعوب الأمة وشبابها خاصة من العودة إلى الفاعلية التاريخية حتى وإن كانت فاقدة إسرائيل وإيران. للاستراتيجية الناجعة والفكر المبدع الذي والأنظمة العربية بصنفيها العسكرية التي تدعي العلمانية والحداثةيتصدى لأعداء اللحظة بأسلحة العصر اللطيفة 45 والقبلية التي تدعي الإسلام والأصالة والعنيفة. وما كنت لأكتب حرفا على هذه الحركة الشعبية لو لم تكن مع ذلك تبين بحيويتها وبروحيتها الدالة على حرارة الإيمان وصدقالتوجه أن الأمة لم تمت وأن الاستئناف ممكن50 . ذلك أن القوة الروحية عادت بوهج عديم النظير ولم يبق إلا أن يحقق المخلصون من
وضع المسلمين في سعيهم لاستئناف دورهم أبنائها شرط تخليصها من عقم الاستراتيجية التاريخي الكوني. وتخلف الفكر الذي أصبح أخطر على مشروع الاستئناف من أولئك الاعداء بأصنافهم فالأستاذ حنفي كان يتكلم على التراتبالغائي من منظور فلسفي مجرد30 . الخمسة. هدفي إذن علاج المسألتين5 : وقد نبهت إلى أن التراتب في هذه الحالة جوابه مفروغ منه في الفلسفة منذ بدايتها: المسألة الاستراتيجية والمسألة الفكرية. فاسم الفلسفة نفسه يعني حب الحكمة. والحكمة هي بالأساس عملية. والثانية علة للأولى ومن ثم فالبداية ستكون بها.لكن ما كان يعنيني هو التراتب الأداتي 35 لأن الغاية العملية تجعل النظر إحدى 10 أدواتها: لذلك كانت أمثلتي في الحوار مستمدة من أذكر أني في حوار لندني ذات ليلة من سنة الحرب والاقتصاد والتنافس الحضاري بين 2000خلال لقاء مع جمعية عراقية نظمت ندوة حول أنظمة الحكم في بلاد العرب حوارالامم40 . مع الصديق حسن حنفي الذي لم أكن قد لقيته وذلك ما كان يعنيني. سابقا وما أظنه يعرفني أو يعرف عني شيئا 15 تفاجأ لما وجد بين الحضور من جادله في بعض فبوصفه غاية يكون العمل دائما مقدما على أفكاره وخاصة في مسألة التراتب بين النظر النظر. والعمل أيهما المقدم. لكن النظر يقدم عليه بوصفه أهم أدواته. فكان الخلاف فرصة سعيدة مكنت منذلك أن مشكل التنافس بين الأفراد وبين 45 تحويل الحوار الشفوي إلى حوار مكتوب صدر 20 عن دار الفكر ببيروت ودمشق بعد اللقاء بقليل. الأمم علته وحدة الغايات والمطالب واختلاف وقد كان الخلاف على الأقل من ناحيتي الوسائل لتحقيقها متعلقا بمسألة العقم الفكري في المجال وفي ذلك يكمن التسابق الاستراتيجي المتعلق بشروط الاستئناف. سواء بمنطق التعاون فيكون تسابقا في لكنه احتد بسبب سوء تفاهم حول طبيعة 25الخيرات 50 أو بمنطق التصادم فيكون تسابقا في الشرور التراتب المطلوب والقصد منه بالإضافة إلى لأن القصد ليس مصلحة الجميع بل مصلحة المتغلب.
فيكون النظر خطط العمل الممكن وبهذا المعنى فإن ما أدعيه هو أن المسلمين أو بصورة أدق لفاعلية العمل الممكن. اليوم وخاصة المقاوم منهم بالجهاد لم يقدمواوهنا يتبين الفرق بين العمل على علم والعمل 30 عليه الاجتهاد الذي يضفي عليه الفاعلية المتخبط الناتج عن الارتجال وعدم التزود بذخائر استراتيجية مبينة على نظريات المترجاة. ومعرفة بمجال الفعل وأدواته لتحقيق الغايات ولا بد هنا من الإشارة إلى حقيقة كونية 5 المطلوبة. غالبا ما تغيب عن الباحثين.وبهذا المعنى فالنظر عمل مؤجل مقدم على 35 فيمكن أن أقول إن الفرق الجوهري بين العمل الحيني. والأمم العقيم هي التي ليس لها هذه فاعلية القوى الطبيعية (الطبائع) الذخيرة من العمل المؤجل أو من النظر القابل للتطبيق في المعارك الوجودية سواء مع قوى وفاعلية القوى التاريخية (الشرائع)الطبيعة أو مع قوى الإنسان 40 تكمن في حيازة الطبيعة على كل شروط 10 وتلك هي الحضارة. فعلها ووسائطه والذخائر الاستراتيجية صنفان لذلك يبدو فعلها وكأنه مباشر. بعضها متعلق بالآفاق لكن التاريخ يخلو من الشروط والوسائط ولا والثاني بالأنفس (فصلت .)53 بد للإنسان الفاعل فيه أن بيدعها.وهذه الذخائر هي التي تمكن الإنسان من 45 ففعله لا يكون إلا فعلا غير مباشر ومحتاجا 15 شروط استعماره في الأرض بقيم الاستخلاف. إلى تحقيق الشروط والوسائط ولسوء الحظ فإن المسلمين فقدوا ذلك كله وذلك هو مجال الإبداع الحضاري. أو على الأقل جله ولم يبق لهم إلا القليل القليل مما حفظته فالإنسان يكون أفعل بقدر ما تتراكم فيالتربية الإسلامية المتعلقة بالجهاد والشجاعة 50 حضارته الوسائط التي يبدعها وسيطا بينه التي تصحبه والتي تستهين بالموت من أجل وبين الغاية (خلق الإنسان في كبد)20 : عقيدتهم. وذلك هو دور النظر والعلم وتطبيقاتهما في لكن ذلك على أهميته ومشروطيته في تنافس الأفراد والجماعات سلميا كان أو الحضارة من حيث وجهها الروحي والخلقي لميعد كافيا بسبب ما سنحاول وصفه55 . حربيا. وبهذا المعنى فإن النظر يعد عملا مؤجلا وظيفته اعداد ذخيرة من السيناريوهات 25 الاستراتيجية وأدواتها وخططها للتعامل مع قوى الطبيعة وقوى التاريخ.
يستعملون آلات تطبق التقدم العلمي فالشجاعة جزء من الفضائل الخلقيةوالتكنولوجيا حيث يكاد دور الإنسان يقتصر 30 لكن الفضائل الخلقية لا يمكن أن تكون كافية في السلم وخاصة في الحرب من دون على إبداع أدوات القتال الفضائل العقلية. ويستعملون المرتزقة في كل ما يتعلق ففي الحروب مع من ليس لهم أخلاق 5 بالإمساك بالأرض (مليشيات إيران والأكراد الفرسان ممن عوض قيم الفروسية بقيم أخرى في حالتنا). يستعيض فيها عن الإنسان بالحيل السياسيةفإن المقاومة السنية 35 والتقنية أي القوتين اللطيفة والعنيفة. ولأضرب مثالا شديد الوضوح. إذا بقيت تحارب بفكر يتصور الحرب صداما مباشرا بين فرسان -وجها لوجه- فلا وجه للمقارنة بين الياباني والأمريكي من 10 حيث الفضائل الخلقية والشعور بالشرف فهي ذاهبة إلى خسارة حتمية وأخلاق الفروسية. لكن ذلك وحده لم يكف ليربح اليابان لأن العدو لن يلقاها في ساحة القتال بل هو الحرب.سيحارب بالروبوتات والمرتزقة وبتمويل من 40 فالحسم كان في النهاية للأكثر تقدما تقنيا 15 الأنظمة العميلة وعلميا أي لصاحب القنبلة النووية. بحيث إنه لن يخسر شيئا بل بالعكس فكل وهو في هذه الحالة أكثر عملا بالآية 60 مصانعه ستعمل للحرب على الإسلام بأموال من الأنفال التي قدمت القوة عامة على رباط داره التي يسيطر عليها عملاؤه ووكلاؤه. الخيل أي القوة العسكرية. والقوة العامة هي ما أشرت إليه من إبداع 20لم يكن قصدي الكلام على التراتب بين 45 النظر والعمل بالمطلق الشروط والوسائط الضرورية للتعامل مع الطبيعة والتاريخ: بل على منطقه من حيث كون النظر هو الإبداع الإنساني الميسر للعمل بسبب ما ذكرت فالقوة عامة هي الإبداع العلمي وتطبيقاته من فرق بين الفاعليتين الطبيعية والتاريخية أو في المجالينالإنسانية 50 التقني (أدوات التعامل مع الطبيعة) 25 ففاعلية الطبائع تامة الشروط والسياسي (أدوات التعامل مع البشر). وفاعليات الشرائع (كل إبداع شريعة ليس فإذا علمنا أن أعداء المسلمين لا يحاربونهم بالمعنى الديني بل بمعنى تشريع يحدد أدوات وجها لوجه بل هم العمل وقيمه) بحاجة إلى إبداع الشروطالسياسية والأدوات التقنية55 .
وهي مضطرة لأن تكون محمية إما ولما كان الأمر هنا متعلقا بالاستراتيجيا للمستعمر مباشرة أو لأذرعه في الإقليم. وبأهم أدواتها المتوفرة حاليا للعرب أي بالجهاد لكن حسن الحظ ولطف الله شاء أن تكونالأمة التي بدأت بعمل فرد اصطفاه الله للتربية 30 فإن القضية ذات صلة بهذا الحوار بين 5 الأستاذ حنفي وبيني. والسياسية اللتين تنتجان جيلا يؤسس دولة الإسلام ستستأنف بأمة اصطفاها الله لتحقيق فالجهاد عمل في علاقة بالاجتهاد الذي هو ما لم يتحقق من المشروع في ماضيه وما يهدف نظر. إليه في مستقبله: وكلاهما يستهدف الغايات الإنسانية في حالتي السلم والحرب 10لذلك فالجهاد اليوم لا تقوم به دول المسلمين 35 بل شعوبهم رغم أنف حكامهم الذين هم ظرفي التعاون والتصادم بين البشر أفرادا متحالفون في الغالب مع أعداء الامة والرسالة. كانوا أو جماعات سلميا وحربيا في آن أعني الجهاد اللطيف (وشرطه سياسي وتربوي) فيكون السؤال حينئذ كيف يمكن من دون دولة أن نحقق شروط الاجتهاد والجهاد والجهاد العنيف (وشرطه اقتصاديبالمعنيين اللذين حددنا؟ 40 وعسكري) 15 عدم وجود الدولة الراعية والحامية للجهاد فإن الأمر يتعلق بشروطه وأدواته التي هي والاجتهاد عائق ومحفز في آن. مفقودة لدينا بصورة شبه تامة. لكن الاستراتيجية الناجعة ينبغي أن تأخذ والعلة هي أزمة الفكر التي وصفنا. بعين الاعتبار الفرق بين الوضعيتين. لكن ما يضاعف الازمة هي أنها فاقدة للشرط الأول الذي كان يمكن أن يكون كافيا20 :ولما كنا في حالة عدم الدولة القادرة والدولة 45 وجود دولة قادرة على تحقيق الشرط المركز فالمنطلق في محاولتي هو البحث في علل الاجتهادي للشرط الجهادي اللذين هما شرطا فشل الخطة التي يعمل بها الجهاديون ومن الرعاية والحماية وظيفتي الدولة وشرطي تقدم عليهم ممن نظروا لاستعادة الامبراطورية الإسلامية بصورة جعلت المسعى السيادة (انظر نظريتنا في الدولة عامة). فكل الدول العربية فصلت بصورة تجعلها 25يتحول إلى قتال بين فصائل المقاومة وبين أمراء 50 الحرب الذين صاروا أكبر عائق أمام انبعاث عاجزة عن الرعاية والحماية الأمة رغم توهمهم أنهم يخدمونها بجهادهم البدائي الذي يستفيد منه الأعداء أكثر من الأمة.
الإبداع الإنساني لشروط فاعلية العمل فإيران وإسرائيل والأنظمة العميلة والمستعمرالإنساني؟ 30 جعلوا هذا التخبط الجهادي أهم وسيلة لتيئيس الأمة وشبابها من مشروع الاستئناف بهذا المآل الاجتهاد قبل الجهاد الذي يشوه الإسلام والمشروع حتى عند الشعوب والاجتهاد والجهاد الإسلامية نفسها5 . ليس بمعناهما التقليدي أي الاجتهاد فالحركة الجهادية التي تحولت إلى عنوان والجهاد الفقهيين عريض يوسم بالإرهاب وبصراعات أمراء الحرب لا يمكن أن تؤدي إلا إلى الياس منبل بمعانيهما الخمسة التالية وقد حددتها 35 منذ وجودي في ماليزيا خلال كتابة مسودة الاستئناف التفسير: وحتى في لو فرضنا بعض النجاح وهو ممتنع 10 -1الاجتهاد الأصغر لخدمة الجهاد الأصغر فإنه لن يحقق الاستئناف اللائق بقيم الإسلام: هو تربية الإنسان ليكون قادرا على القتال منأجل غرضي الجهاد القتالي أي منع الفساد في 40 فلا يمكن أن يكون مستقبل المسلمين الأرض وحماية الحرية الدينية (آيات الدفع). بالنموذج الطالباني أو بنموذج داعش أو -2الاجتهاد الأكبر لخدمة الجهاد الأكبر هو بنموذج شباب الصومال. السلطان على الذات بما يسميه ابن خلدون بمجاهدة التقوى بداية ومجاهدة الاستقامة فكل هذه النماذج عديمة الصلة بقيم القرآن 15غاية45 . على الأقل كما حاولت بيانها في التفسير وكما وبين هذين الاجتهادين والجهادين يوجد بقي لنا من عينها التاريخية التي تحققت في الصغير والكبير وإلا لما كان لأفعل التفضيل عصر الراشدين. معنى: والسؤال الآن موجه لمن يمولون بسخاء حركات الجهاد وأقصد المؤمنين منهم بالرسالة 20 -3الاجتهاد الصغير -السيادة علىالطبيعة -هو الذي ينتج شروط الجهاد الأصغر 50 وبمشروع الاستئناف. وأدواته وهو العلم الطبيعي وتطبيقاته التقنية هل تدركون هذه العلاقات التي كانت في المجالين الاقتصادي والحربي. موضوع حوار بين حنفي وبيني؟ -4الاجتهاد الكبير -السيادة على التاريخ- هل تدركون أن الحركة الجهادية من حيث وهو الذي ينتج شروط الجهاد الأكبر وأدواته هي شعبية التمويل والانجاز لم تتوفق 25وهو العلم الإنساني وتطبيقاته العملية في 55 للاستراتيجية التي تحترم الفرق بين الفعلين المجالين السياسي والخلقي. الطبيعي والحضاري بمعنى ان الأول تكفي فيه الطبيعة والثاني لا بد فيه مما يتجاوزها أعني
لكن الله حباهم بإحدى ممالك الألمان تبنت -5والأصل هو ما حددته سورة العصرالمشروع وحققت شروطه فكان ما نرى من 30 بوصفه شرط الاستثناء من الخسر: عظمة حضارية لا يشكك فيها أحد. أي الإيمان (اجتهاد) لكن بعض الأغبياء من ذوي النزعة القومية والعمل الصالح (جهاد) الفاشية أفسدوا نهوضها بالسعي إلى انتهاج المنطق الاستعماري فقضى عليها التنافس مع والتواصي بالحق (اجتهاد) 5الدولتين الاستعماريتين الغالبتين وسقطتا معها 35 في الحرب العالمية الثانية ليصبح العالم والتواصي بالصبر (جهاد). محكوما بربيبتي أوروبا حضاريا أي روسيا وكان يمكن لمن يؤمنون بالجهاد المباشر أن السوفياتية وأمريكا البروتستنتينية يدركوا الحاجة إلى شروطه التي وصفنا فكان بالوسع تمويلها هي قبل تمويل الجهاد المباشر وكلتاهما خاضعتان لخلفية صهيونية قد لا حتى تتحقق شروط الفاعلية الإنسانية10 :ينتبه إليها من ليس له دراية بالفكر الغربي 40 اجتهاد الجامعات ومعاهد البحث شرط الحديث بعد الإصلاح أولا ثم بعد الثورات الفاعلية اللطيفة والعنيفة لبناء حضاري قادر الماركسية ثانيا. على الرعاية والحماية. ودون التشكيك في أهمية التكوين في ما يسمى بعلوم الملة لذلك قلت إن ابن لادن كان يمكن أن يكون مفيدا 15فإن الاقتصار على ما صار منها موضوع 45 تاريخ علم أكثر من كونها علوما هو من أسباب لو أن ما قام به ظنا أنه جهاد قدم عليه ما التخلف الأولى: ينبغي أن يتوفر أعني الاجتهاد ذلك أن كل العلوم شبيهة بالكائنات الحية فيكون المجتمع الأهلي قادرا حينها على تتطور فلا تحيا إلا بما تتجاوز به ذاتها من تكوين أجيال تحقق المطلوب بصورة تجعلثورات فكرية تبدع أدوات تناسب حاجة الأمة50 . المسار نحو الاستئناف لا مرد له20 . ولا أحد يمكن أن يكون مدركا لحاجات الأمة وما قلته عن ابن لادن يقال عن كل من يدعي يتصورها قادرة على الاستئناف بعلم الكلام أو تمويل الجهاد والتنافس على تكوين فصائل بالفقه أو بالتصوف أو بالفلسفة التي كانت صار قادتها أمراء حرب كل يريد إمارة مثل نخب الأنظمة العميلة لأنها سرعان ما تحتاج سائدة في القرون الوسطى. مثلها إلى حام يوظفها ضد مصلحة الأمة25 .فهذه كلها من الآثار التي نعتز بها 55 وما أقوله هنا ليس خاصا بنا نحن العرب فألمانيا مرت بمثل هذه الظاهرات إذ كانت لكنها لم تعد صالحة للبقاء في عصر العماليق بالقوتين اللطيفة والعنيفة. مؤلفة مما لا يحصى من الإمارات.
لئلا تصبح مجتمعاتنا منتجة لكفاءات والقوة اللطيفة التي هي العلوم وتطبيقاتها يستقطبها الغرب فتهاجر إليه والفنون وتطبيقاتها والمؤسسات السياسيةونصبح من ثم ممولين لقوته30 . والاجتماعية وتطبيقاتها لا يمكن أن تستورد والموحد لهذه الأبعاد الأربعة من الرعاية هو البحث العلمي الذي هو أصلها جميعا. وحتى القوة العنيفة فإنها لا تقبل الاستيراد والرعاية بأبعادها الخمسة هي التي تمكن إلا بصورة مؤقتة 5 الحماية من القيام بالواجب ولا بد من تكوين الإنسان المبدع لها جميعافتحقق السيادة رعاية وحماية35 . لتكون وسائطه في التعامل مع الطبيعة ومع غيره وأبعاد الحماية الخمسة هي: القضاء والأمن داخليا من البشر سلما وحربا. والدبلوماسية والدفاع خارجيا وهذه المهام التي لا يمكن للمحميات ان تقوم وأصلها جميعا الاستعلامات السياسية التي بها هي في مستطاع المجتمع الأهلي الذي يموله 10تمدها بالمعلومات المتعلقة بأمن الأمة40 . المؤمنون بالرسالة وبالاستئناف شروطا لما ولما كان الأعداء قد اخترقوا هذه المؤسسات يمولونه حاليا من جهاد فوضوي ضرره أكبر من وكانت الأنظمة العميلة قد أفسدتها بالاستبداد نفعه لأنه في الغاية يتحول إلى سلاح بيد فإن إصلاحها يمر حتما بوظائف الرعاية التي الأعداء كما حصل للقاعدة وداعش فتصبح تكون أجيالا محصنة ضد الاختراق المخابراتي: السنة تحارب نفسها بنفسها وهي تتصور 15جميع المجتمعات العربية مخترقة بما يسمى 45 نفسها تجاهد من أجل حماية الأرض والعرض. طوابير خامسة خفية. فإذا حقق المجتمع الأهلي هذه المهمة فعليه وهذا الاختراق ينتج عن التمويل الأجنبي لما كذلك ألا يصبح منتجا للقوة اللطيفة التي يسمى بالمجتمع المدني والأحزاب الطفيلية التي يستقطبها الغرب فتهاجر إليه بسبب عدم توفر هي في الحقيقة جنود خفاء لصالح الأعداء أي شروط المحافظة عليها في خدمة المشروع20 .الامبراطوريات التي بدأنا بذكرها والتي لا تجد 50 صدا لأن الدويلات العربية فاقدة للطموح وهنا يأتي دور المجتمع الاهلي في القسم الإمبراطوري الإسلامي لأنها في الحقيقة ليست الثاني من الرعاية. دولا بل هي مجرد محميات للامبراطوريات فما ذكرناه إلى حد الآن هو الرعاية المحتلة للأرض العربية. التكوينية :التربية الاجتهادية والمجتمع الاهلي. لكن الرعاية لها بعد ثان :الرعاية التموينية25 . فلا بد من تمويل الإنتاج الثقافي والاقتصادي اللذين يستقطبان ما تنتجه الرعاية التكوينية
ولا بد من شرح هذه الأدوات التي يخترق بها العدو مناعة عدوه في حرب لم تعد خفية بل هي أصبحت علنية وهي ظاهرة معقدة تضاف إلى أدوات التقزيم البنيوية المتعلقة بشكل قيامالأمم 5 فتكون أدوات تخريب رمزية تفسد مضمون قيامها. وذلك هو موضوع الفصل الموالي بعنوان: أدوات التقزيم والتخريب أو شروط الاستتباعوالاستضعاف10 .
hg 02 01 01 02تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي :محمد مراس المرزوقي
Search
Read the Text Version
- 1 - 14
Pages: