Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore ايران و حمق عملائها العرب

ايران و حمق عملائها العرب

Published by أبو يعرب المرزوقي, 2017-01-10 16:56:03

Description: أغلب من رأى قاسم سليماني يتبختر في حلب اعتبر ذلك دليلا على قوة إيران وضعف العرب وعلى انتصار لها علينا. لكني كالعادة رأيت العكس تماما.
ودون شك سيبدو كلامي مفارقيا كالعادة. لكن لنفكر قليلا. اليست غاية إيران الانتقام مما حصل لدولة الفرس منذ ما ينيف على أربعة عشر قرنا خلت ؟
أليست هذه الحركات شبه تنفيس عن هزيمة سابقة وتوهم الانتقام من العرب بالغزو المضاد؟ عندئذ من المهزوم ومن المنتصر ماضيا وحاضرا ومستقبلا؟
فلنسائل التاريخ.

Search

Read the Text Version

‫إيران‬‫أوهامها و حمق عملائها العرب‬ ‫الأسماء والبيان‬ ‫تونس في ‪2016.12.18 /1438 03.18.‬‬



‫المحتويات‬‫المقدمة ‪1 ....................................................................................................:‬‬‫مقاربة تاريخية‪1..............................................................................................‬‬‫الاستراتيجيا المرحلية‪1........................................................................................‬‬‫الانظمة العربية و الثورات المضادة‪2..........................................................................‬‬‫خاتمة‪3........................................................................................................‬‬



‫اسقط العرب أمبراطوريتهم وهم قلة دون حاجة‬ ‫أغلب من رأى قاسم سليماني يتبختر في حلب‬ ‫لمظلة مجانسة لما احتاج إليه الجبان المتعنتر‬ ‫اعتبر ذلك دليلا على قوة إيران وضعف العرب‬ ‫‪ 5‬وعلى انتصار لها علينا‪ .‬لكني كالعادة رأيت العكس‬‫‪ 35‬سليماني أمريكية في العراق وروسية في سوريا ولا‬ ‫لمليشيات خائنة منهم‪.‬‬ ‫تماما‪.‬‬ ‫ودون شك سيبدو كلامي مفارقيا كالعادة‪ .‬لكن‬ ‫ستقولون لكن ذلك من دلالات ذكاء الإيرانيين‪:‬‬ ‫لنفكر قليلا‪ .‬اليست غاية إيران الانتقام مما حصل‬ ‫استطاعوا أن يوظفوا الأمريكان والروس لخدمة‬ ‫لدولة الفرس منذ ما ينيف على أربعة عشر قرنا‬‫أجندتهم‪.‬يتوهم الملالي أمريكا وروسيا وإسرائيل‬ ‫‪ 10‬خلت ؟‬ ‫‪ 40‬أغبياء‪.‬‬ ‫أليست هذه الحركات شبه تنفيس عن هزيمة‬ ‫ظنوا ذلك كذلك لما انحازت دولتهم ‪-‬العبيدية‬ ‫سابقة وتوهم الانتقام من العرب بالغزو المضاد؟‬ ‫وبقاياها لاحقا‪-‬للصليبيين لكننا هزمنا الجمع‬ ‫عندئذ من المهزوم ومن المنتصر ماضيا وحاضرا‬ ‫وأصبح المشعل بيد سنة الترك بعد سنة العرب‬‫فاستطاعت الأمة البقاء والانتشار في كل المعمورة‪.‬‬ ‫ومستقبلا؟‬‫‪ 45‬وكذلك كان ظنهم لما استعملوا المغول وكان أدلتهم‬‫في الحرب على الخلافة‪ .‬والنتيجة‪ :‬لم ينالوا شيئا‬ ‫‪15‬‬ ‫لأن هزيمة المغول كانت من نصينا وعلى أيدينا‬ ‫فلنسائل التاريخ‪ .‬وما كنت لأقدم هذ التحليل لولا‬ ‫دخلوا الإسلام أفواجا‪.‬‬ ‫إيهام الكثير بأن خروج المجاهدين من حلب سيفت‬ ‫وقد يضحكم أدعياء الحداثة مما سأقول‪ :‬على‬ ‫‪ 50‬ايدينا أيضا سيزم الملالي وحماتهم وبفضلنا‬ ‫في عضد شباب الثورة الذين يبدون وكأنهم قد‬ ‫سيسلم الكثير من حماتهم والمعركة ستبدأ في‬ ‫انكسروا في معركة حلب فيهنوا أو يحزنوا‪.‬‬ ‫أوروبا وأمريكا‪.‬‬ ‫‪ 20‬لا أخاطب فاقد الرجولة فضلا عن الفحولة بشار‬ ‫وجماعته‪ :‬فمن يقبل أن يستحي عرضه من قبل‬ ‫أما في روسيا فهي حاصلة بعد‪:‬لن تبقى‬ ‫الفرس والروس لا يؤتمن على وطن‪ .‬فهم عدماء‬‫‪ 55‬الجمهوريات الإسلامية ساكنة والقلة المسلمة فيها‬‫ستصبح ذات دور متزايد كمثلها في أوروبا والأمر‬ ‫الشرف والكرامة‪.‬‬ ‫خطابي لأبطال سوريا سورييين كانوا أو متطوعين‬ ‫بين الاتجاه‪.‬‬‫ألا يعني ذلك أني أتكلم على التاريخ المديد وليس‬ ‫‪ 25‬من أخوتهم السنة‪ .‬فلنحسب الحصيلة‪ :‬لما فتح‬‫على التاريخ القصير؟ نعم ولا بل بالمعنيين‪:‬فالمديد‬ ‫العرب فارس كانوا قلة ضد كثرة وكانوا عربا‬ ‫‪ 60‬سار والقصير جار وتلك أزمة اليمين الغربي وفي‬ ‫مستغنين عمن يحميهم كما يفعل الجبناء أمثال‬ ‫سليماني وكانوا ذوي رسالة بناءة لم يحتفلوا‬ ‫أوروبا خاصة‪.‬‬ ‫باحتلال مدينة تحت مظلة الاستعمار الأمريكي‬ ‫المطلوب والعاجل هو الصمود في الشام والعراق‬ ‫‪ 30‬والروسي بل حرروا من استعبدتهم الامبراطوريتان‬ ‫بتغيير الاستراتجيية كما وصفت في ما تقدم من‬ ‫العصر الوسيط ‪ :‬شتان بين يخدم المستعمر‬ ‫كمرتزق ومن يحرر من شعوبا من الاستعمار‪.‬‬ ‫المحاولات‪:‬التوسيع مكانا والتمديد زمانا وفتح‬ ‫‪ 65‬الممرات‪.‬‬

‫‪ 35‬و هذا سيحصل في سوريا والعراق خاصة إذا وجدوا‬ ‫إلى حد الآن لا يوجد إلا ممر واحد للسند والمدد‪:‬‬ ‫في باقي العرب تفهما لوضعهم ومساعدة على‬ ‫تركيا‪ .‬كل بلاد العرب الأخرى ينبغي أن تفتح طوعا‬ ‫الخروج منه لأن الاحتلال الإيراني ابشع من‬ ‫الإسرائيلي‪.‬‬ ‫أو كرها أعني كل ما يحيط بمسرح الحرب من‬ ‫حدود‪.‬‬ ‫لكن هذه الفرضية هي الاقصى‪ .‬فالثوار الذين‬ ‫‪ 40‬غادروها سيصلحون أخطاءهم التي جعلتهم‬ ‫‪ 5‬لا بعد من عكس العلاقة فحيثما كان النظام‬ ‫يحاصر المقاومة ينبغي أن تصبح المقاومة هي التي‬ ‫يخسرون المعركة ويعودوا أقوى ولن يواصل الروس‬ ‫تحاصره بدءا بالساحل ولبنان والأردن والعراق‪ .‬لا‬‫حماية سليماني وحينها سيتضح أنه من أجبن خلق‬ ‫اعتراف بسايكس ولا ببيكو‪.‬‬ ‫الله‪.‬‬ ‫وكل نظام عربي على حدود الهلال إذا لم يرد أن‬ ‫فالشجاع بحق يفضل ألا يخوض معركة وحتى أن‬ ‫‪ 45‬يخسرها على ربحها بحماية من غيره كالعاهرة‬ ‫‪ 10‬يغمض عينيه لبترك الشعوب تساعد المقاومة‬ ‫التي تحتاج إلى قواد يحميها‪ .‬ما يعني أنه بذلك‬ ‫فينبغي أن يتعبر حليفا لنظام بشار والسيسي‬ ‫يعترف بعجزه وجبنه ودنائته ‪ :‬ليس له أدنى ذرة‬ ‫وحفتر وطالح‪.‬‬ ‫من أخلاق الفرسان‪.‬‬ ‫ذلك أنهم بمنع المقاومة التي هي الآن جهاد دفع‬ ‫يساعدون إيران وإسرائيل في استرجاح ما تحلمان‬‫كان عليه أن يعلم لو كان رجلا بحق أنه احتاج إلى‬ ‫‪ 15‬به‪ :‬أمبراطورية فارس وامبراطورية صهيون‪.‬‬ ‫‪ 50‬قوادين ‪ :‬في العراق أمريكا وفي سوريا روسيا ومن‬ ‫والملالي والحاخامات مجرد ذراعين لأمريكا‬‫ثم فهو مجرد أداة لأن هذين لا يحميانه ومليشياته‬ ‫وروسيا في استعدادهما لعماليق آسيا وأمريكا‬ ‫اللاتينية بتقاسم دارالإسلام من جاكرتا إلى‬ ‫لوجه الله‪.‬‬ ‫و رغم تواضع ما أكتب فتأييد الوقائع لما توقعت‬ ‫المغرب الأقصى‪.‬‬ ‫‪ 20‬ليست إيران وإسرائيل إلا قاعدتين لهذه الخطة‬ ‫ستجعل قيادات الحركات المجهرية والمتعددة تعيد‬ ‫التي تفهمنا أن ما يجري فيه تواطؤ بين بين روسيا‬ ‫‪ 55‬النظر في خططها فتتحدد لتصبح قوة وتعتمد‬ ‫وأمريكا لنفس الغاية‪ :‬الاستعداد لعماليق آسيا‪.‬‬ ‫الاستراتيجية الفعالة كما وصفت‪.‬‬ ‫روسيا وأمريكا متفقتان على أن دار الإسلام‬ ‫تشطر العالم شطرين وتختزن جل طاقة العالم‬‫لكن الأهم من ذلك كله هو أن الأنظمة التي حاربت‬ ‫‪ 25‬وتحوز جل ممراته وهما متفقان على تقاسمه‬ ‫الثورة اكتشفت أنها لم تحارب إلا نفسها بفضل‬ ‫استباقا للصين‪.‬‬ ‫عرفان السيسي ‪ :‬بين لهم أن رزهم عاد عليهم‬ ‫ذلك ما ينبغي أن يفهمه شباب الأمة وأن يعمل في‬ ‫إطار استراتيجية مرحلية تضرب الذراعين بتوسيع‬ ‫‪ 60‬بالوبال‪.‬‬‫الأنظمة العربية التي مولت الثورة المضادة أي طالح‬ ‫مسرح المعركة وجعلها معركة مطاولة ليخسرها‬ ‫‪ 30‬العدو‪.‬‬ ‫في اليمن والسيسي في مصر وحفتر في ليبيا ومثله‬‫في تونس أصبحت في مرمى النار وعليها أن تختار‪.‬‬ ‫ولنعد إلى سليماني‪ :‬فهو بين حلين لا ثالث لهما‪ .‬إما‬ ‫احتلال حلب أوالبقاء فيها فيصبح من كانوا ضد‬ ‫لم يعد لها الكثير من الخيارات‪ :‬فإما تعمل مثل‬ ‫الثوار ضده لانهم لن يرضوا بالاحتلال‪.‬‬ ‫‪ 65‬إيران فتحارب بكل قوة وترد الصاع صاعين أو‬ ‫فلتعد نفسها لأن تصبح بلادها كالعراق وسوريا‬ ‫واليمن‪.‬‬

‫والمشاركة في حماية الأمة من أعدائها داخليا‬ ‫ولما كانت قليلة العديد وعديمة الحامي فإن لم تفعل‬ ‫‪ 35‬وخارجيا‪.‬‬ ‫فستكون في لمح البصر مستعمرات إيرانية وخاصة‬ ‫السعودية التي هي المطلوب الأول‪ :‬بسبب الحرمين‪.‬‬ ‫وهو فضلا عن ذلك عقيم لأن للجهاد أخلاق‬ ‫أيدت الملك الحالي ولم اشأ أن أتكلم في من سبقه‬‫وللجهاد خطط تجعله فعالا سياسيا وليس هو مجرد‬ ‫‪ 5‬الذين قضوا على قوة العرب بدءا بالعراق وختما‬ ‫تنفيس عن غضب أو أخذا بالثأر لكأنه معارك‬ ‫بمصر‪ :‬أهدوا الأول لإيران والثانية لإسرائيل‪.‬‬ ‫بدائية بلا غاية‪.‬‬ ‫أفهم أن يتنافس الأخوة على الرئاسة لكن إذا بلغ‬ ‫‪ 40‬وكلا البلدين يسهمان في السند والمدد للثورة في‬ ‫التنافس بينهم إلى حد نسيان المتربصين بهم‬ ‫سوريا والعراق وخاصة في الاستراتيجيا التي‬ ‫جميعا فإن الحصيلة هي ما نراه جاريا في بلاد‬ ‫تتجنب الغباء الذي جعل الجهاد يصبح تشويها‬ ‫‪ 10‬العرب‪.‬‬ ‫للإسلام‪.‬‬ ‫ولأختم بأن تونس على صغر حجمها تمثل اليوم كما‬ ‫ولهذه الاستراتيجية التي تحقق الأهداف بأخلاق‬ ‫وصفتها في احد كتبي عاصمة الفتح في المغرب‬ ‫‪ 45‬الإسلام وليس بالتوجش والعمل البدائي الذي‬ ‫الإسلامي وقد عادت مرة أخرى إلى دورها في‬ ‫‪ 15‬الصدارة‪.‬‬ ‫يحقق عكس القصد خصصت الكثير من وقتي‬ ‫لمساعدة الشباب‪.‬‬ ‫كل ما يعاب على شبابها رغم البعض ممن غرر به‬ ‫الدواعش فإنه يمثل طليعة المقاومة في معركة‬ ‫فلا معنى لثورة خالية من الفكر الاستراتيجي‬ ‫الحرية والكرامة العربية والإسلامية‪ :‬من فضل‬‫والقيم الخلقية لأنها عندئذ تتحول إلى تهديم ذاتي‬ ‫الإسلام‪.‬‬ ‫‪ 50‬هدفه الانتقام من بعضها البعض وليس تحريرنا‬ ‫قيميا‪.‬‬ ‫‪ 20‬فالإسلام حورب في تونس كما حورب في تركيا‬ ‫والجميع يعلم العلاقة بين أتاترك وبورقيبة‪ .‬لكن‬ ‫كلا الرجلين من حيث لا يعلمان أنتجا العكس‬ ‫تماما‪.‬‬ ‫شباب تركيا وشباب تونس كلاهما قام بما يمكن‬ ‫‪ 25‬اعتباره معجزات إسلامية في عصرنا‪ :‬من أفشل‬ ‫الانقلاب في تركيا أفشله في تونس‪ .‬منع المسار‬ ‫المصري‪.‬‬ ‫الانقلاب بالأسلوب المصري فشل في تونس قبل‬ ‫فشله في تركيا‪ .‬واصبح قطبا الأقليم شباب تونس‬ ‫‪ 30‬وتركيا الذين أفشلوا الانقلابين لوأد الاستئناف‬ ‫السني‪.‬‬ ‫وبذلك فيمكن لشباب الأمة كلهم أن يجدوا في‬ ‫شعب تونس وتركيا نموذجين للبناء وحماية الكيان‬

5



‫‪hg‬‬ ‫‪02 01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬‫تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي‪ :‬محمد مراس المرزوقي‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook