أزمة أصول الفقه
أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد الفصل الأول 2017-02-07 /1438 -05-10
1 مدخل 1 الغيب المعرفي والغيب القيمي 2 تجاوز الأصول لفنيات استخراج الأحكام وصوغها 4 الحضارة في الإسلام 5 خاتمة 6
أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد – أبو يعرب المرزوقي وما دونه أربعة ليست مقاصد بذاتها بل بدورها في العبادة التي لأجلها خلق الإنس والجن .والعالم وما سخر منه لقيامهما حتىتتحقق العبادة التامة30 . ولنكتف بالإنسان أي القطب الثاني لأن في حواري مع المرحوم الشيخ البوطي حول الطبيعة والتاريخ وسيطان بين القطبين أزمة أصول الفقه عيب علي نقد نظرية المقاصد 5 وفعل الإنسان هو الوصل بين القطبين ومحاولتي بيان فسادها فضلا عن عدم كفايتها بتوسط رؤية الآيات في الوسيطين. لتجاوز الازمة.فالعبادة التي لأجلها خلق الإنسان لها 35 ولا حاجة لتكرار القول في ذلك فالمحاورة شروط خلقية وخلقية بمعنى أن الله خلق الكتابية منشورة. الإنسان بصورة تجعله يحقق العبادة التي خلق من أجلها وهي مرسومة في فطرته ما يعنيني اليوم هو 10 وتتمثل في تأهله للقيام بالوظيفتين لتحقيق بيان استحالة معرفة مقاصد الله التي لمالعبادة بهما إذا تمتا بالتلازم40 : يعلن عنها في القرآن. فالإنسان وبيان أن ما أعلن عنه القرآن مختلف تماما عما ورد في هذه النظرية فضلا مستعمر في الأرض شرط قيامه عن كون ما ورد فيها ليس مقاصد بل هو 15 ومستخلف فيها شرط تمام العبادة أدوات المقاصد الواردة في القرآن ومن ثم فواجبه وحسابه متناسب مع الكريم.استعماره في الأرض بقيم الاستخلاف 45 والقرآن الكريم حدد المقاصد التي لا نحتاج -1الإصلاح في الأرض (العلاقة بالطبيعة) لطلبها بالاستقراء فهي بمقتضى المعادلة الوجودية ذات صلة بالعلاقة بين القطبين وبين 20 -2العدل وحفظ الدم (العلاقة بالتاريخ). الوسيطين والوصل وإذن فالإنسان مكلف بهما وحر في إنجازهما والمقصد الأول من منطلق القطب الأول - الله -هو تعليل القرآن لخلق الإنس والجن: إما بالوصف الذي قالته الملائكة تعجبا 50 من استخلافه \" َومَا َخلَقْ ُت ا ْلجِنَّ َوالْإِن َس ِإلَّا لِيَ ْعبُدُو ِن\". (الذاريات 25 )56 أو بالوصف الذي يجعلهما عين العبادة التي خلق لأجلها هو المقصد الأصل لما دونه.أبو يعرب المرزوقي ص 1من 7 الأسماء والبيان
أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد – أبو يعرب المرزوقيولست متجنيا على أصحاب النظرية بل هم الثاني 30 المتجنون على الشريعة:والوصل هو تحقيق هاتين العلاقتين تحقيقاذلك أنه لا يمكن للشريعة أن تكون قد هو التجربة الذي رمز إليها القرآن بشكلدرامي هو التحدي الشيطاني لبيان أن آدم ليس وضعت لما تغني فيه الطبيعة أو الفطرة عنهافحماية النسل والمال والعرض والعقل والدين 5أهلا للخلافة-العبادةفلنلخص استنتاج الشرائع من القرآن 35 كلها من الفطرة وهي غنية حتى عن الإيمانبالدين لأنها تحصل بمقتضى الطبيعة حتى في (القانون الشرعي) قياسا على استنتاجالشرائع الوضعية من تجربة الإنسان التاريخية الأنظمة الوضعية.(القانون الوضعي) لبيان الفرق فإذا كانت الأنظمة الوضعية تحققها فإن الشريعة تصبح من النوافل غير ضرورية 10فسواء كان المرء مؤمنا بالقرآن أو غير مؤمن 40 لذلك فنظرية المقاصد تنكر للنظرية به فإن المعيار يبقى التناسق في نظريته الوضعية وهي تؤسس للشريعة-المصلحة. التشريعية التي يفضلها المؤمن بمعيار اخذ الغيب في الاعتبار. ولما كانت المصلحة نفعية فهي قول بالأخلاق النفعية وليست عبادة كما هي بنص القرآن لأن ففي نظرية المعرفة أمكن للعقل الإنساني الرسالة تذكير بالدين المقوم لنسيان العهد 15إدراك الحاجة إلى التحرر من الموقف 45 بسبب التربية السوفسطائي الذي يرد إليه القول بنظرة المعرفة القائلة بالمطابقة ثم إنه ليس من المقبول أن يكون أساس التشريع الشرعي وضعيا: حصل الاعتراف بالغيب في نظرية المعرفة بمجرد أن وقع التمييز بين الوجود والإدراك فإذا كانت المقاصد غير مذكورة في القرآن(ابن خلدون) 50 ولا في السنة فهي إذن من وضع الفكر الوضعي 20 لكن التشريع بقي على ما كان عليه أما ما نجده في القرآن فهو مقصد واحد: خلق الإنسان للعبادة حصرا (ما ...إلا) ولم يتغير. وخلق مجهزا لها بوجدانه وعقله وبشروط نظرية المقاصد في العمل من جنس نظرية قيامه الطبيعية والتاريخية المعرفة في النظر تدعيان أن الواقع والواجبيرد أولهما إلى الإدراك المعرفي والثاني الإدراك 55 الشرط الطبيعي هو الاستعمار في الأرض 25 أي العلاقة بالوسيط الأول مع القطب القيمي الأول. والشرط التاريخي هو الاستخلاف أي العلاقة بالوسيط الثاني مع القطب
أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد – أبو يعرب المرزوقيوالقرآن حدد الوجهة التي علينا الالتفات ولأضرب مثالا من الغيب القيمي المناظرإليها لنرى ذلك30 : للغيب المعرفي:فصلت 53تحدد الوجهة التي تقابل تمام فلو نظرنا إلى الأعمال من دون ما يتجاوزالمقابلة دعاوى المتكلمين والأصوليين في المقاصد الإدراك الآية تقول إن الله يبين أن القرآن حق بما فإن ما خفي قد يتراكم بلا تناهي الصغر5 . يرينه من الآيات في الآفاق (الطبيعة والتاريخ)وفي الأنفس (شروط الوصل بين القطبين بفهم 35 وتكون الحصيلة وخيمة جدا. آيات الوسيطين) وليكن مثالنا في الأدوية. فتكون العبادة هي الوصل بين القطبين كم من دواء استعمل عقودا ولم تظهر آثاره بتوسط الوسيطين الجانبية إلا بعد هذه العقود؟ وذلك هو تعين إرادة الإنسان وعلمه وقدرته وقس عليه التشريع 10وحياته ووجوده فهي عبادة استعمارا بقيم 40 فمثلا التشريع المتعلق بالجنس -المثلية الاستخلاف مثلا -نعلم بالقرآن أنه وخيم لكن الحداثة التي تقدم حقوق الإنسان المزعومة قد تؤدي إلى فناء والأمر-الشريعة يحدد شروط الاستعمار في الأرض بقيم الاستخلاف التابع للآلهية الحرة البشرية أما الطبيعة فتحدد شروطهما التابعة ما يعنيني إذن هو التناسق الذي يثبت أن 15للمربوبية المضطرة 45 القرآن معجزة: ولا ندرك الفرق بين التحديدين إلا بالتاريخ التناسق بين الخلق والأمر المديد كما يتبين من نتائج العولمة التي أظهرت والتناسق بين المربوبية المضطرة والآلهية الآثار الجانبية الخفية في الاستعمار بغير قيم الحرة الاستخلاف وتلك هي منزلة الإنسان التي تحقق العبادة 20فما يبدو نجاحا في الحضارات التي تقتصر 50 على تحديد المربوبية لا تختلف فيها الشريعة لا يمكن أن يقول الله إنه لم يخلق الإنسان عن الطبيعة لكنهما يختلفان كلما تجاوزت إلا ليعبده ثم لا تكون مقاصد أمره مترتبة على الحضارة إلى الآلهية خلقه لهذه الغاية أو المقصد الوحيد من وجود وبذلك فالشريعة لا تنبني على المقاصد الإنسان.القابلة للتحديد العقلي أو فقه المصلحة المزعوم 55 فإذا أثبتنا التناسق بين غاية الخلق مقصدا 25 أسمى وأسنى وما يترتب عليها من شروط وثمرات بعضها من عالم الشهادة وبعضها من غالم الغيب تبين الإعجاز
أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد – أبو يعرب المرزوقي بل هي تنبني على القيم التي تتجاوز بهاالشرائع الطبائع30 . تلك هي علة خلافي مع المرحوم البوطي. وما تجاوز به الشرائع الطبائع هو الذي يؤدي إلى نفي القول بالتحسين والتقبيح .العقليين لم يفهم فتصورني بهذا الرأي خارج الملة ذلك أن القيم لو كانت قابلة للتحديد العقلي 5 ولم يعترف بأن الأصول ليست مجرد فنيات لاستنتجت من الطبائع استخراج الإحكام وصوغها وإذا كانت تستنتج من الطبائع كانت تشريعالم يكن يدري أن المتكلمين والأصوليين بهذا 35 وضعيا يستند إلى نظرية العمل المطابق القلب المستمدة من نظرية المعرفة بالمطابقة أي نفي الغيب في الوجود10 . لعلاقة العلم النظري بالعقد ولعلاقة العلم العملي بالشرع وإذا قلنا بالعمل المطابق المستند إلى العلم بالمطابقة نفينا الحاجة إلى الامر المتجاوز قد أفسدوا استراتيجية القرآن وسياسته. للخلق أو المحرر من نسيان المخلوق الحر أوفكان ذلك في الغاية سبب الانحطاط في 40 المكلف المجالين المتعلقين بعلم الطبيعة شرط الاستعمار في الأرض الدين عقدا وشرعا تذكير بالفطرة أو 15 وبعلم الشريعة شرط الاستخلاف فيها بالعهد المرسوم في كيان الإنسان العضوي فكان الانحطاط (الأعراف )173-172للتغلب على النسيان علة الرد إلى أسفل سافلينومن السذاجة تصور علم الأصول مقصورا 45 على اللسان والمنطق مطبقين على الأحكام دون وهذا النسيان ينتج عن تحول الوصل بين فهم لفلسفة القرآن في الخلق والأمر وصلة ذلك القطبين بتوسط الوسيطين إلى الاقتصار على 20 بالمعادلة الوجودية الوسيطين استعمارا في الارض بغير قيم لم يبحثوا في الوصل بين الوسيطين طريقين الاستخلاف ما يؤدي إلى الفساد وسفكلمعرفة شروط الاستعمار في الارض بقيم 50 الدماء. الاستخلاف بخلقة الإنسان وخلقه فزعموا العلم بالذات والصفات والمقاصد وما التحريف والانحطاط إلا نتيجة عكس وجهة فصلت 25 :53 ولو بحثوا بمقتضى فصلت 53لوجدوا أن بدلا مما دعت إليه ادعى المتكلمون العبادة هي الأصل وأن هذه العبادة هي والأصوليون علما بغيب ذات الله وصفاتهالاستعمار بقيم الاستخلاف 55 ومقاصده غير المعلنة
أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد – أبو يعرب المرزوقي وهي تقتضي أن تتحقق في الإنسان الصفات الخمسوبهذا المعنى فما كتبه السكران حول 30 الحضارة وتصوره البعض منعرجا في فكره أي ما به يعبد الإنسان خالقه بوصفه آمرا ليس ناتجا إلا عن تحريف يتصور القرآن يخير ومشرعا لإرادته وعقله وقدرته وحياته ووجوده الإنسان بين الدنيا والدين وذلك بوضع قيم التربية والحكم الممكنين 5 فالقول بالتنافي بين العالمين وبين العبادة من الرعاية والحمايةوالحضارة ليس من الإسلام في شيء بل إن 35 كل ما في الأمر أن هذين البعدين يسميان في جوهر ثورة الإسلام هي اعتبار التكليف وظيفة القرآن بالاجتهاد والجهادوبصورة أدق بما هو واحد فيهما أعني الوصل في المعادلةالجهد المبدع علما وعملا لتحقيق الوصل 10 .والوصل يكون بإرادة الإنسان وعلمه وقدرتهوالوصل هو الرد الصاعد على الخطاب وحياته ووجوده بصفات متناهية للإنسانمناظرة للامتناهي منها لله وبينهما الطبيعة 40والتاريخ وسيطين النازل: فانزال الإنسان إلى الأرض ليس لعنة كما في الرسالة خطاب الله للمكلف المسيحية بل هو اختبار لأهلية الاستخلاف بعد وخصائص إبداعه الحضاري تحدد مدى أن تم العفو والاجتباء استجابته للأمر استعمارا بمعيار الاستخلاف 15والدنيا مثل الآخرة مقدسة45 . فيكون موضوع الأصول تحديد التربية والحكم المناسبين لإعداد الإنسان لهذه المهمةذلك أنه لا معنى للحكم الإلهي في الآخرة الرسالية التي هي عين ما خلق له الإنسانمن دون أعمال الأولى: حصرا\" :ما خلقت ..إلا\" لذلك فلا فرق بين المتصوف والملحد: وبذلك يتبين أن السلطان على الطبيعة (أداة 20 الاستعمار في الارض) وعلى التاريخ (أداة الأول ينفي الدنيا. الاستخلاف) هما جوهر العمل الذي يقيم به والثاني ينفي الآخرة50 . عمل الإنسان العابد. وكلاهما ناف للإسلام. وختاما فذلك هو ما جعله التحريف يصبح نسيا منسيا فانحطت الأمة وعجزت عن 25 فنفهم أن يكون أهم ما يعيبه على الإسلام اعتباره الجزاء الأخروي على العمل الدنيوي الرعاية وعن الحماية لإيمانه بأن الإنسان ملعون بحاجة لشفيعوالجزاء فضل وليس حقا 55 فأصبحت تابعة وذليلة لتخليها عن قيم الإسلام
أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد – أبو يعرب المرزوقي والفرق بيّن: لكن الله في القرآن يكتب على نفسه كما30 فالمسلم يتكلم فيه بشروط الكرامة للجنسين يكتب على الإنسان ويلتزم بوعوده ولا يعتبر الجزاء تفضلا بل وليس بمعنى التسيب البهيمي الذي يعتبروه حق إما للإنسان أو عليه بحسب أعماله في حريات وينكرون على المسلمين أخلاق احترام 5العقد. الدنياوما كنت لأتكلم في الموضوع لو لم أكن قد 35 وطبعا فليس القصد بأعماله ظاهرها بل رأيت هذه الحملات تكاد تنجح في تكوين عقد حقيقتها التي لا تخفى على الله وهو يعلم قصد لدى الكثير من الشباب المسلم بأثر من الحرب صاحبها هل هو صادق النية أم منافق في النفسية عليهم. أعماله :فالنفاق كفر عليهم أن يكونوا فخورين بأخلاقهم وأهم آثار هذه الثورة تحرير الجنس من 10وبإيمانهم بان الدنيا ليست مدنسة وأن المتع 40 التدنيس وتأويل عدم الطاعة الادمية بكونه العلاقة الجنسية وبأن حواء هي المذنبة إلخ .من المشروعة من الإيمان ومن محفزات الاستعمار التحقير من الدنيا في الارض والاستخلاف فيها مدح الفقر والتحقير من الدنيا مناف لقيم كما أن الملكية والسياسة والعناية بالحياة القرآن ولسنة الرسول الخاتم الدنيا والزينة والمتعة والنصيب من الدنيا كل 15وآية الرهبانية معلومة للجميع45 . هذه المفاهيم أصبحت بريئة مما يسمى وكل القائلين بغير ذلك منافقون وفاسقون الخطيئة الموروثة. وهذه المحاولة تندرج في المحاولات الكثيرة لذلك كان المسيحيون يعتبرون الرسول التي بدأت تنمو في مرحلة الاستئناف الحالية الخاتم وثنيا لكونه كان أقرب إلى رؤية العالملتحررنا من الفقه الميت وتعيد للأمة قدرة 50 اليونانية منه إلى رؤيته المسيحية التي هي 20 الإبداع تحقير من مقوماتها الإسلام بخلاف الأديان السابقة لا يعتمد على المعجزات وخرق العادات بل عنده الإعجاز ومن آثار ذلك المقلوبة لدى علمانيي العرب الحقيقي هو النظام واطراد العادات دون حصر وليبرالييهم بالاسم معايرة المسلمين بما يدعونهالوجود في الظهور 55 الهوس الجنسي رغم علم الجميع أن مرضى الجنس هم هم25 . المسلمون يعتبرون التربية الجنسية جزءا من الفقه -لا حياء في الدين والقصد في التربية الجنسية-إذ كان المسلمون بجنسيهم يتكلمون في الجنس بصراحة
أزمة أصول الفقه نظرية المقاصد – أبو يعرب المرزوقي فإذا اقتصرنا على المقصد الذي يعلنه القرآن فإنه لا شيء غير العبادة ولها بعدان: الاستعمار في الارض طبيعيا والاستخلاف شريعيا للمخلوق من أجلها 5 والربوبية تناظر ما في الإنسان من طبيعي وفي محيطه الطبيعي من مضطر مناظرة الألوهية لما في المكلفين من شرعي وفي محيطهم التاريخي من حر وفي ذلك يتطابق الديني والفلسفي وخاصة 10 بعد أن اكتشفت الفلسفة بذاتها حدود العقل فصارت تميز بين الوجود والإدراك ولا تقول بالحقيقة المطابقة ففي ذلك اعتراف بالغيب أو بما لا يعلم من الوجود بسبب محدودية عقل الإنسان ولا يترتب 15 عليه أن ما يعلمه الإنسان مجرد ظاهر بل هو ما يناسبه من الحق ذلك هو جوهر الفرق بين المفهومين الحدين: مفهوم الغزالي \"طور ما وراء العقل\" ومفهوم كنط \"الشيء في ذاته\"20 . علمنا مناسب وليس خلّب \"شاين\"
تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي :محمد مراس المرزوقي
تصميم الأسماء والبيان
Search
Read the Text Version
- 1 - 16
Pages: