زيارة السيسي – دلالة ترحيب بها
زيارة السيسي دلالة الترحيب بها2017-01-27 /1438 -03-28
المحتوياتالمقدمة 1 :الإسلاميون بين الحكم الفعلي و المعارضة الفعلية 1مافيات الإرهاب و التهريب 2خاتمة 3
والنهضويين وليس الجري وراء الحلف اليساري المقدمة: التجمعي الهادف لإلغاء الثورة. يقال إن السيسي سيزور تونس ويقال إن وكنت أتصور أن التجربة الأولى لحكم الإسلاميين من غير الجامية وخاصة من قبِلالترويكا كافية ليدرك الإسلاميون أن الهرولة 30 العمل مع بقايا النظام السابق خلطا بينهم وبين الدساترة محتارون5 . نحو الحكم لن تفيدهم لأن الحكم سابق لأوانه ويقال كذلك إنهم في النهاية يرون أنهم فضلا عن التوريط. يرحبون بكل من يرحب به رئيس الجمهورية. وأساس موقفهم تنازل مجاني لا هو سياسي فأما السبق للأوان فعلته أن الحكم ليس المشاركة في الحكومة بل تحقيق شروط التأثير حكيم ولا هو مرجعي.الشرعي في دواليب الدولة بكل مستوياتها 35 وأكتفي بهذا لأني التزمت منذ آخر مداخلة 10 وهو أمر ليس يسيرا. بألا أبدي رأيي في مواقف من تفصى من المرجعية ومطالب الثورة عربون ولاء لمن يخول تحمل مسؤولية حكم لا سلطان لك على مجرياته يجعلك مشاركا في الخسارة وخارجا المشاركة في الحكم. وإذ أني اعتزلت السياسة المباشرة واكتفيت من الربح سياسيا بالكتابة في مقتضيات الثورة والمرجعية كما 15 أفهمها فاستقبال تونس للسيسي خيانة للزعمفخصمك يوهمك بالمشاركة لكنك مجرد 40 تابع ومضطر للسكوت. بديموقراطية تونس فكل من ينفي أن السيسي عسكري انقلب الحاكم الفعلي والمعارض الفعلي هو الحلف التجمعي اليساري على الشرعية الديموقراطية إما منافق وغير ديموقراطي 20 والإسلاميون مضطرون لأن يكونوا من بنيوي وي أي إنهم \"مزنوقون\" ولا أدري لماذا هم 45 أو هو من جنس السيسي ولا تنقصه إلاّ قدرة تحقيق الانقلاب. كذلك. الإسلاميون بين الحكم الفعلي والمعارضة سيقال إن الاحتكام إلى الشعب لن يجدي الفعلية نفعا بدليل ما حدث في مصر. كنت أتصور أن الصلح بين الثعالبية 25 والرد لو كان أعداء الثورة قادرين على ذلك والبورقيبية يعني الصلح بين الدساترةلما ترددوا50 : حوارهم لم يكن خيارا. لو كان الجيش التونسي مثل الجيش المصري لحصل ما كانوا يتمنونه وأعلنوه
وحتى الخوف من الجزائر لا مبرر له. لذلك فيكفي تبريرا لسلوك لا شيء يضطر إليه موضوعيا إلا إذا وجدت خفايا فهي منشغلة بذاتها وحكامها لا يريدون فتحباب جهنم على الحدود إذا حاولوا التدخل 30 وإذا وجدت خفايا فهي لا تخلو من أن تكون إما تهديدا خارجيا أو تهديدا داخليا. الذي لا يعلم أحد عقباه. وفي الحالتين فإن التنازل لن يحول دون 5 وفرنسا لو كانت متأكدة من قدرة عملائها تحقيقه في الوقت المناسب. لما ترددت. والوقت المناسب هو عندما يصل التلطيخ لذلك فالحساب السياسي في تونس رغم والتوريط درجة يصبح فيها اعتماد الإسلامييندقته فيه ما يؤيد حق الإسلامي مما يغنيه عن 35 على قاعدتهم قد بات شبه عديم الفاعلية: هدف سياسية التأييس10 . التفريط المخل. مافيات الإرهاب والتهريب لا أحد يمكن أن يبتزه أو أن يهدده لان قاعدته هي الأقوى وكل ما حاولوه من إرهاب وكما سبق أن ذكرت لبعض المشككين في وترهيب لم ينفعهم لأن الشعب فهم من التحليل :فالاتحادان (العمال والأعراف)مصلحته تعكير أجواء الوطن40 . أحرص الناس على بقاء البقرة الحلوب (الدولة) لأنهم مستفيدون منها15 . وقد اقترحت على حكومة الصيد -عن ولو كانت المافية التونسية لها ما للمافية طريق الصديق الشيخ مورو -ألا يضيع الأموال الجزائرية في تسعينات القرن الماضي في التجهيز العسكري لعلاج عرض الإرهاب بل (البترول) لقبلت بمغامرة مثلها. أن يوظفها في علاج أسبابه لكنهم يعلمون أن تونس لا مورد لها. قوة تونس هي أن دولتها لا تقوم من دون 20فما لم تستطع أمريكا هزيمته بالسلاح 45 سلام وعمل وهي حقيقة يعلمها الجميع وخاصة والقوة المادية يمكن التخلص منه في تونس بالتصدي لدوافعه المحتملة أي اليأس من الاتحادان. الحصول على العدل والكرامة لذلك فيمكن للسياسة أن تأخذ حظها بأمان بعد الثورة والسبسي أدرى الناس بأن ما ذلك أني أعتقد أن الشباب الذي غامر عجز عنه بورقيبة وابن علي رغم قوتهما والمدة 25للجهاد لا يختلف عن الذي غامر فارتمى في 50 الطويلة المتوفرة لهما لن ينجح فيه هو خاصة البحر :لدافع واحد -اليأس- وسنه لا تمكنه من المطاولة والحل مختلف بتقديم وتأخير لمجال المغامرة فالبعض فضل الهروب بدوافع مادية(الهجرة إلى الغرب) 55
والبعض الاخر فضل الهروب بدوافع روحية (الهجرة للدفاع عما يؤمن به) بنفس السبل تقريبا. فالدافع الأساسي هو الوضع الميؤوس منه -والنظام الداخلي والخارجي هو السبب بظلمه5 - والسبيل واحد هو مافيات التهريب وغالبا ما يكونوا منهم كذلك. خاتمة وفي كل الأحوال فإن من ينبغي أن يكونجبهة إنقاذ ليس من خرج عن السبسي من 10 الاستئصاليين بل كان ينبغي ان يكونوا من المؤمنين بالثورة والهوية فتونس لا يتهددها إلا الحركيون الجدد الذين هم مستعدون لبيع كل شيء والحلف معالشيطان لمنع الشعب من أن يحكم نفسه 15 بنفسه: يحلمون بمساعدة ترامب. فإذا لم يستعد المؤمنون بقيم الثورة وقيم الإسلام لمثل هذا الاحتمال فإن الأيام المقبلةحبلى برجوع أكثر صراحة للنظام السابق في 20 تونس وليبيا. كل الحسابات القصيرة للحصول على رضا الثورة المضادة وحلفائها من أوهام بعض الخالطين بين أحلامهم وحقائق الأوضاععقباها غير حميدة25 .
hg 02 01 01 02تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي :محمد مراس المرزوقي
Search
Read the Text Version
- 1 - 12
Pages: