قبل ثورة الشباب-الربيع العربي-كنا نعتقد أننا نعلم من يحكم: 1-ابن على وإدارته السياسة والأمنية مباشرة 2-ومن ورائهم من أوصلوه إلى خلافة بورقيبة ولم يكن خفيا أن هؤلاء هم فرنسا وأمريكا بما لهم من عملاء في البلاد عامة، وفي الاجهزة التي يحكم بها ابن علي خاصة. وهذا أيضا شبه معلوم للكثير. كنا نتصور أن العالم ينقسم إلى توابع، مثل تونس، ومتبوعين، مثل أمريكا. ونتصور هذه الآلية مقصورة على التوابع، وحكم المتبوعين يمثل إرادة الشعب. لكن ما حدث أخيرا في انتخاب ترومب واتهام روسيا بالتدخل في الحملة وتغليبه على كلنتون وتخوف أوروبا مما يشبه ذلك، يجعلنا نعيد النظر: من يحكم؟ فرغم أن السؤال يتضاعف الى مستويين في الأقطار التابعة والأقطار المتبوعة، فيصبح مسألة عالمية بعد أن كنا نتصوره محلية، فإنه بذلك يكون أيسر علاجا.
Like this book? You can publish your book online for free in a few
minutes!