المدرسة الفلسفيةبيان دورها الأسماء والبيان
المدرسة الفلسفية النقدية العربية بيان دورها حجة الإسلام الغزاليمنجزاته من منظور المعادلة الوجودية 2017-02-03 /1438 -05-06
1 المعادلة الوجودية 1 الخطة 23456
وكل الصدام في العلاقة يشبه التماثل والتمانع 5في ملتقى الرسالة والحضارة 25 نبدأ في هذا الفصل الثاني من بيان دور وكل تاريخ الفكر الإنساني سواء صيغ المدرسة الفلسفية العربية النقدية عامة وابن بأسلوب ديني أو فلسفي مداره ولبه هو رؤى هذه تيمية وابن خلدون خاصة الكلام في تحريف المعادلة التي يمكن القول إنها عين مؤتلفة المعادلة الوجودية. ومختلفة دائمة 10ومهما تنطع الإنسان وألحد فهو لا يستطيع 30 التخلص من هذه المعادلة إلا بالاعتراف بها ولنذكر بما نسميه المعادلة الوجودية: حتى عندما ينفيها بمحاولة حسم مسألة فهي بنية مجردة تتألف التمانع بين القطبين. من قطبين (الله والإنسان) فلنبين أولا وبينهما وسيطان (الطبيعة والتاريخ) يصل بينها وصل نازل وصاعد 15أن فكر الغزالي وابن تيمية وابن خلدون 35 والنازل من القطب الأول ومحاولتنا لفهم فكرهم لا يفهمان من دون هذه والصاعد من القطب الثاني. المعادلة ويمكن القول وأنها جوهر الرسالة القرآنية كما نبين إن النزول هو الرسالة والإنسان فيها متلق20 . ومعنى ذلك أن سعي هؤلاء المفكرين الثلاثة والصعود هو الحضارة والله فيها متلق.كان القراءة الأكثر أمانة للقرآن والأكثر عمقا 40 والوصل إذن هو تراسل بين القطبين فلسفيا إذا تحررنا من التحريفين الديني فكلاهما مرسل ومتلق لمقومات المعادلة. والفلسفي كما وصفنا ويتبين ذلك لكل من يحترم الشرط التالي: أن يعتبر الفكر الإنساني لا يكون مرسلا إلابقدر ما يكون متلقيا 45 أي إنه تلق لرسالة ولو تخيلا ورد بحضارة والقرآن نفسه يشير إلى ذلك في قصة يوسف: فلا شيء مما يجري في التاريخ الفعلي لم يتقدم عليه جريانه في الرؤى أو الأحلام:
والأخير سيكون لي ليس بذاتي بل يوسف وفرعون والسجينان بمراحل الاكتشاف السابقة. وطبعا فرؤى الرسل ليست مجرد أحلام بل هي حقائق وجودية متعالية تعبر عن تلق حقيقي ومعنى ذلك أن محاولتي في التفسير تسعىلهدفين30 : لرسالة تتجاوز المدارك الإنسانية العادية: ذلك هو الوحي5 . .1بيان التواصل في عمل الغزالي وابن تيمية وابن خلدون وأدنى أشكاله كل العلوم الإنسانية التي هي وحي بتوسط آيات الآفاق والأنفس لأن الله يقول .2وبيان ضرورة تجاوزهما لتحقيق شروط الاستئناف. إنه يرينا بها أنه الحق. وهو إذن تلق لآيات في الوسيطين.وتجاوزهم ليس استنقاصا منهم بل تطبيق 35 القرآن لم يقل إن الآفاق والأنفس هي 10 لطلب الآية 53من فصلت: الآيات بل قال إن الآيات فيهما فهي تخاطب كل إنسان يريد أن يقرأ القرآن ومن ثم فالآيات هي ما يوحي لنا به ظهور قراءة دائمة التجدد لتحقيق الوصل المنشود الآفاق والأنفس ظهورها الذي يستدل به القرآن والمعلوم أن القرآن لا يستدل بالإعجاز فيكون عملي الذي يطلب استراتيجية القرآن الخارق للعادات (قصه الأديان السابقة) بل 15التوحيدية ومنطق السياسة المحمدية 40 بالنظام الرياضي والغايات الخلقية لقوانين يعني القراءة الأتم للقرآن هي ما نسميه السنة الطبيعة والتاريخ. الشريفة :تربية وحكما. الآيات التي يرينا بها الله أن القرآن هو الحق هي القوانين الرياضية والخلقية التي فلا أكون بذلك مدعيا أي فضل عليهم ففهم تنتظم بها الطبيعة والتاريخ أو الآفاق والأنفس20 : دورهم -الثلاثة -ووصله بالسنة بوصفها قراءةالرسول للقرآن هو معنى فهم استغناء الرسالة 45 فصلت .53 عن الخوارق. بقي علينا أن نخصص: فالسنة هذا الفصل للغزالي. والذي يليه لابن تيمية25 . تفسير عقدي للقرآن في التعليم والتربية والذي يليه لابن خلدون. وهي تفسير شرعي للقرآن في الحكموالسياسة50 . وذكر القرآن الرسول بالاسم خمس مرات ذات صلة بالمعادلة.
.1الوصل الموروث وسأخصص لذكر الرسول الخاتم بالاسم في .2الوصل الكلامي القرآن خمس مرات لبيان علاقة ذلك بالمعادلة .3الوصل الفلسفي وبكون قراءة الرسول للقرآن عقدا وشرعا هي .4الوصل التعليمي 30 .5والوصل الصوفي استراتيجية الإسلام. والغزالي ارتاح للوصل الأخير 5 المهم في هذه المراحل ليس كونها مسار الغزالي الروحي للخروج أعمال الغزالي كثيرة لذلك فسنكتفي بالأعمالمن الضلال 35 الخمسة الممثلة لإشكاليتنا. بل هو كونها معبرة عن مسار كوني يمر به وسنبدأ بالعمل الذي يطلب حل الوصل بالبحث كل إنسان بمقتضى المعادلة الوجودية. عن مخارج المؤمن من حيرته الدينية ولو حاولنا تصنيف أعمال الغزالي الباقية وأقصد كتابه المنقذ من الضلال بمراحله 10 لوجدنا أنها تتعلق بهذه المراحل: الخمس أو امكانات الخروج من الحيرةفقهه من الدين الموروث وفكره مداره الكلام 40 الروحية في المسألة الدينية التي هي عين اختيار الوصل في المعادلة. والفلسفة والباطنية والتصوف. ذلك أن الضلال الذي يريد الغزالي انقاذ وبين أن المراحل الأربع الأخيرة تتعلق نفسه منه هو الحيرة في اختيار الوصل السوي 15 بالبحث عن الوصل السوي بين القطبين وتجاوز الوسيطين بالابتعاد عن وفي السعي إليه يندرج فكر الغزالي النقدي الوصل المحرف.للكلام والفلسفة والباطنية وتفضيله التصوف45 . المراحل: وبذلك يتبين أن أعماله الفلسفية تتحدد .1حالة الغفلة قبل بداية الحيرة أو بهذه المراحل: إيمان العجائز أو الإيمان الموروث 20 .2الحيرة الكلامية فإحياء علوم الدين ضد الوصل الفقهي .3الحيرة الفلسفية والكلامي. .4المهرب التعليمي .5التصوف والتهافت ضد الوصل الفلسفي 50 فلنترجم هذه المراحل بلغة الوصل في 25 والفضائح ضد التعليمية. المعادلة التي كانت:
ووهم التطابق هذا بقية الأعمال تدريسية وهي كثيرة وتهم يتجاوز مجرد تمييز الإنسان بكونه مرآة هذه المجالات كلها. التجلي وما يعنينا هو إشكالية الوصل: إلى اعتباره مطلق التجلي الذي يكون فيهالإنسان إما المرآة العاكسة أوعين المتجلي30 . ولعل أهمها بإطلاق رغم التشكيك في نسبته 5 وتلك هي غاية التحريف النافي لمضمون إليه :المشكاة. فصلت 53 المشكاة صوغ عميق للعلاقة المباشرة بين إذ إن ما يتجلى لم يعد آيات الله التي القطبين :الله والإنسان يرينها في الأنفس والآفاق فالله نور الوجود المتجليبل هي الله المتطابق مع الإنسان أو المتطابق 35 وقلب الإنسان هو المشكاة التي يتجلى 10 مع العالم -الله عين العالم بلغة ابن عربي- فيها نور الله وتلكما هما وجها وحدة الوجود إما بالوحدة المطلقة والتجلي لا يستثني الوسيطين الطبيعة والتاريخ أو بوحدة المجالي لكنهما يبدوان كالحجابين ككل وساطة بينفيكون الله روح العالم40 . القطبين وبذلك يتحول ما بدأ بإلغاء الوسيطين ومن ثم فالمجاهدة التي تبرز ذلك هي التحرر 15 إلى إلغاء القطبين اللذين يصبحان ما في منهما. الوسيطين من حياة متعينة في العالم وفي وحضور الوسيطين مضاعف: والتاريخولا شيء يتعالى عليهما45 . فهي في كيان الإنسان أولا (الأنفس) وذلك عينه ما عرفنا به الصوغ وفي ما يحيط به من طبيعة وتاريخ الإيديولوجي للفلسفة الحديثة في عملي هيجل (الآفاق) 20 وماركس: وكل المشكل مع التصوف يكمن في هذا التجرد. لا شيء وراء الطبيعة والتاريخوالصراع الجدلي عين حيويتهما50 . فالتجرد من الوسطين الطبيعي والتاريخي من اجل العلاقة المباشرة بين القطبين هو الذي يوهم بإمكانية التطابق بين القطبين بمستوياته إلى حد الحلول 25
وساطة بين القطبين :الكنسية وهذا التحريف هو أساس معركة ابن تيمية والحق الإلهي في الحكم مع التصوف الذي ينبغي تمييزه عن الزهد. وتلك هي علاقة الرسالة الخاتمة بالسياسة فالزهد ليس نفيا للوسيطين بل تحرر منأي بالتربية والحكم 30 سلطانهما الحائل دون الإيمان. شرطي فالإنسان مستعمر فيهما ومستخلف عليهما 5 استعمار الإنسان في الأرض ومن ثم فدوره كقطب مشروط بالاعتراف واستخلافه فيها بهما وكونهما مخلوقين مثله وليسا تعينا بشروط سورة العصر للاستثناء منالخسر35 . لصفات الله فضلا عن ذاته. والخسر هو الذي يترجمه الغزالي وفعل الإنسان للوصل بين القطبين من بالضلال الذي يطلب الانقاذ منه. خلال دوره في الوسيطين 10 وحل المشكاة كان أقرب إلى الغرق في الضلال منه إلى الانقاذ منه فلسفة وتصوفا. إذا نظر إليه كتلق منه هو الرسالة أو الدين40 وإذا نظر إليه كإرسال منه هو فعله الحضاري فماذا نعني بالتحرر من سلطان الطبيعة والتاريخ مع الاعتراف بهما لأنهما شرطا ومنزلته الوجودية تتحدد بمدى اقتراب استعمار الإنسان في الأرض واستخلافه فيها الفعل الحضاري من الرسالة التي هي في 15إبداعا للجواب الحضاري45 . ضمير أي إنسان مؤمنا كان بدين معين أو حتى ولنضرب مثالا يفهمنا القصد: ملحدا وهو مفهوم الفطرة. بماذا يستبد المستبد؟ بالتطميع والتخويف. والحضور في الضمير -الفطرة -يحرف خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل والاول شرطه الحاجة سافلين20 . والثاني شرطه عدم الشجاعة 50 والرد هو مفعول تحريف الوصل في المعادلة: وكلاهما بسبب عبادة الدنيا. لذا الرسالة تذكير. ما يعني أن التحريف نسيان إن كان عفويا وهو الشر إن كان بقصد ممن 25 يوظف الوصل حتى يتحول إلى
والواجد غني عمن يرعاه ويحميه وعبادة الدنيا أساس الطمع والخوف هي والمعدم تابع يخضع لراع وحام. اساس الوثنية التي تعتبر الرزق المادي والحياة لا يشعر بالفقر لله إلا من كان غنيا عما بيد من يسيطر على شروط سد الحاجة الماديةعداه وذلك هو معنى الحرية الروحية شرط 30 والقوة العنيفة. الحرية السياسية: ولذلك فشرط تبين الرشد من الغي 5 .1شرط الاستعمار في الأرض والحرية الدينية المتقدم على الإيمان هو الكفر .2وشرط الاستخلاف بالطاغوت الذي يحكم بالتطميع والتخويف شرط الزهد أن يكون المرء واجداوشرط التصوف أن يكون المرء معدما35 : بمستوييه أساسا للسلطان. والأول يشعر بالفقر إلى الله لاستغنائه عما والمستوى الأول هو التخويف من الحاكم الدنيوي ومن ثم الحاجة للوساطة السياسية 10 عداه والمستوى الثاني هو التخويف من الحاكم والثاني تابع للمستبدين والفاسدين ولذلك فالتمييز بين الفقرين هو الأساس: الأخروي ومن ثم الحاجة للوساطة الكنسية.فالشعور بالفقر إلى الله هو الوصل السوي40 . وسد الحاجات يتعلق بالرعاية والشعور بالفقر لغيره هو الوصل المحرف والشجاعة تتعلق بالحماية الانحطاط هو تربية الطمع والخوف وحكمهما. وكل فرد أو جماعة أو أمة لم يحققوا هذين 15 والتربية والحكم بالطمع والخوف سواءبالإضافة إلى المستبد والفاسد الدنيوي أو 45 الشرطين يصبحون تابعين لمن بيده سد لقيس الله عليه هو ما يعتبره ابن خلدون علة حاجتهم وحمايتهم. فساد معاني الإنسانية. فلا يكونوا أهلا للاستعمار في الارض فضلا وتلك هي علة اعتباري ابن خلدون غاية عن الاستخلاف فيها المدرسة النقدية التي بدأت بالغزالي ثم بنقدهعند ابن تيمية لتصل إلى التربية والسياسة 50 بل يعمر الأرض غيرهم ويستخلف فيها 20 ويصبحون هم عبيدا له شرطي الرعاية والحماية. وذلك هو الطاغوت. والفرق بين الزهد والتصوف يكمن في هذه العلاقة: فالزهد هو للواجد25 . والتصوف للمعدم.
أي الثورة العلمية والتقنية والخلقية ومن علامات التحريف أن فكر هؤلاء والسياسية حتى يتحقق عمران الكرامة المتصوفة خلطوا بين نوعي الفقر وأسسوا فهما منحرفا للقضاء والقدر جعلوه قبولا بالاستعمار والحرية للمؤمنين. والاستبداد والفساد.30 لكن الزهاد كانوا حماة للثغور ومقاومين 5 للاستعمار. والثورة كان شعارها إصلاح هذا التحريف لأن بيتي الشابي تصوغان شعريا سنة التغيير القرآنية. لكن أبلغ حجة هي الفروض الخمسة10 : فجميعها مشروطة بعدم الحاجة بل وبالكفاية ولعل الزكاة المشروطة بالنصاب كافية ومثلها الحج والصلاة والصوم. فالحج مشروط بالاستطاعة المالية 15 والصحية. والصوم مشروط بالصحة ولها كلفة غذائية ودوائية والصلاة مشروطة بالنظافة وهي مكلفة :إذن القدرة المادية 20 المسلم لا ينبغي أن يكون فقيرا لغير الله أما الفقر المادي فهو محوج لغيره وحائل دون القيام بالفروض التي هي أركان الإسلام. انحططنا بنسيانه. وذكره ليس قضية تذكر 25 بل ابداع لشروط الرعاية والحماية
hg 02 01 01 02تصميم الأسماء والبيان – المدير التنفيذي :محمد مراس المرزوقي
Search
Read the Text Version
- 1 - 12
Pages: