الحرب اللطيفة ممهدات لفهمها وشروط لعلاجها - الفصل السادس - ابو يعرب المرزوقي
بينا في الفصل الخامس ما ترتب على علم الكلام أو العلم الزائف الأول من إفساد للنظر والعقد. فما يترتب عما فعل وعما حال دون تحقيقه في معرفة الدين والدنيا، كان مصدرا لضرر كبير أصاب الأمة. فهو أساس كل الطائفيات بما ترتب على منجزاته السلبية، وأساس انعدام العلم بالدين بما حال دونه من تأسيس فلسفة الديني الواحد في الأديان. والآن نمر إلى العلم الزائف الثاني، الذي به أفسد العمل، فأتم إفساد الأول للنظر، أعني التصوف الذي بفعله وبما حال دونه جعل الأمة كسيحة.
Like this book? You can publish your book online for free in a few
minutes!