«سيف القدس».. والتحول الإستراتيجي في القضية الفلسطينية في سياق الحديث عن القدس وجرائم الاحتلال فيها ضد إخواننا الفلسطينيين ،الذين ضربوا أروع الأمثلة في الجهاد والتصدي لهذا الاحتلال الغاشم ،وال��ذود عن ش�رف الأمة كلها ،كان لنا هذا الحوار مع د .طارق الطواري ،الأستاذ بكلية الشريعة الإسلامية في جامعة الكويت؛ حيث تطرقنا لبعض الشبهات التي ت�دور ح�ول جهاد الفلسطينيين وعلاقاتهم الخارجية من وجهة نظر شرعية. د .طارق الطواري الأستاذبكلية الشريعة بجامعة الكويت لـ«المجتمع»: لا يشترط في جهاد الدفع تكافؤ القوة مع العدو الدفع لا يطلب الشارع الحكيم منك التساوي الأقصى المبارك ،وما قامت به فصائل المقاومة أجرى الحوار: في القوة العسكرية ،وإنما المطلوب منك أن من رد عليهم ،نجد أن هناك تشويش ًا تقوده مرزوق الحربي -سعد النشوان: تدفع بما تستطيع ،ولا تجعل لهذا المحتل رجل ًا بعض ال�ق�ن�وات ال�ع�رب�ي�ة ،وب�ع�ض المغردين وال� ُك� َّت�اب ب��أن الفلسطينيين لا يملكون إلا < نش ُرف باللقاء معكم د .ط�ارق ،حياكم تستقر ،تهاجمه بكل ما تستطيع من قوة. صواريخ صغيرة ليست ذات فعالية ،واليهود الله في «المجتمع» ،وأهل ًا وسهل ًا بكم ابتداء. فلو أن إنساناً دخل عليك في بيتك وأنت يملكون قوة جوية وأرضية وبحرية رهيبة، ليس معك إلا أسرتك ،وه�ذا الإنسان دخل ومن يحاربهم يعرض نفسه للتهلكة؛ فما رأي -بسم الله الرحمن الرحيم ،والحمد لله بعدته وعتاده ،هل تستسلم أم تدفع بكل ما رب العالمين ،والصلاة والسلام على رسولنا الشرع في هذا الكلام؟ محمد صلى الله عليه وسلم وآل�ه وصحبه تستطيع؟ وهذا هو المطلوب من المقاومة ،أن تدفع -شرعاً ،المحتل لأرض�ك والمغتصب لها أجمعين. بكل ما تستطيع ،والباقي والنصر على الله أت�ش�رف أن أك�ون م�ع إخ�وان�ي ف�ي مجلة تعالى ،فليس المطلوب شرعاً في جهاد الدفع يجب عليك أن تدافع عنها بكل ما تستطيع، «المجتمع» ،فهي غنية عن التعريف ،وتاريخها المعادلة والتساوي ،أما في جهاد الطلب ،فالأمر والله تعالى يقولَ { :وأَ ِع ُّدواْ لَ ُهم َّما ا ْستَ َط ْعتُم طويل في مناصرة قضايا المسلمين ،سواء كان يختلف ،فقد تكون هناك هدنة ،أو صلح ،أو ِّمن ُق َّوٍة)} (الأنفال ،)60 :والنبي صلى الله عليه في المشرق أو في المغرب ،مثل قضايا المسلمين معاهدة ،ولا بد أن تكون القوة متساوية ،فمن وسلم خ�اض معظم ال�غ�زوات وق�وة المسلمين في الصين (الإي�غ�ور) ،وكشمير ،وفي بورما، يطلب العدو لمنازلته عليه أن يعد عدته ،أما من فيها أقل بكثير من قوة المشركين عدداً وعدة؛ وفي الفلبين ،وقضية فلسطين ،وقضية سورية. يدفع العدو فعليه أن يدافع بكل ما يستطيع مثل «بدر» ،و«أُحد» ،و«الأحزاب» ..ففي جهاد ول�لأم�ان�ة« ،الم�ج�ت�م�ع» ك�ان�ت وم��ا زال�ت من قوة ،وهذا ما يفعله الفلسطينيون اليوم؛ وستظل منارة إن شاء الله ناطقة باسم الضعفاء فأرضهم محتلة ،وه��ذا ال�ع�دو المحتل عدو كون أن منظمة التحرير لم والمظلومين ،وتوصل صوتهم إلى العالم ،وهي غاشم لا يفهم إلا منطق القوة ،وثبت أنه لا تقف معنا أثناء الغزو فهذا محلل سياسي جيد ،وا ٍع ،يعطي الإنسان فكراً يضع أي اعتبار لقرارات دولية ،ولا أي اعتبار ليس مبررًا للتخلي عن القضية مستنيراً ووسطياً ،لذا أرحب بكل الإخوة في لجوار ،ولا أي اعتبار للإنسانية ،أو السياسة، فهو عنده سياسة الأمر الواقع ،ويفرض نفسه الفلسطينية «المجتمع»؛ المشاهدين والقارئين والسامعين. بالأمر الواقع ،لكن فصائل المقاومة بقطاع غزة استطاعت أن تعمل معادلة عسكرية معه ،فمن < تعقيب ًا على الحرب الشرسة التي قادها ال�ي�ه�ود على الفلسطينيين وع�ل�ى المسجد 16
w w w .m u g t a m a.c o m د .طارق الطواري يتحدث إلى الزميل سعد النشوان كان يستطيع أن يوقف نحو 30ألف يهودي كانوا يريدون اقتحام المسجد الأقصى ،في ظل تعطي مبررات ومسوغات لتصرفاتها ،وفي الحرب الأخيرة كشفت اعتقادي أن كل تصرفات الكثير من الحكومات رواؤتوضسحاألنصالهمايطن ِّبةعاليعنرالبقدماء غطاء سياسي وأمني وعسكري وقانوني. لا تمت للشريعة ،وليس لها علاقة بالشريعة ولولا الله تعالى ،ثم دخول «كتائب الق ّسام» أص�ا ًل ،فهي تنظر إلى مصلحتها السياسية، ما زالوا على العهد وفصائل المقاومة على الخط ،وقصفها للكيان ف�إن كانت المصلحة السياسية مع المعاهدة بعض الدول لها منطلقات الصهيوني ،لما تراجع الكيان الصهيوني وألغى مسيرة الثلاثين ألف يهودي لاقتحام المسجد ط َّبعت. سياسية لكنها تحتاج الأق�ص�ى ،وك�ان�ت التكلفة عالية م�ن جانب وبعض الدول لها منطلقات سياسية لكنها إلى غطاء شرعي لإسكات الإخ���وة ف�ي فلسطين ،وخ�ص�وص�اً ف�ي غزة تح�ت�اج إل��ى غ�ط�اء؛ لإس�ك�ات ال�ش�ع�وب؛ لذا الصامدة ،حيث تم تدمير البنية التحتية وقتل يحتاجون إلى هيئات شرعية ،أو بعض العلماء الشعوب الأبرياء ،ولكن في المقابل تحققت أهداف قد الراغبين في التعاون معهم ،وأنا لا أطعن في الجميع ،ولكن بعضهم فقط يخرجون مبررات، تستطيع ،والله تعالى يقولَ { :قا ِتلُو ُه ْم يُ َع ِّذبْ ُه ُم لا تكون منظورة ،منها: علماً بأن المط ِّبعين لما ط َّبعوا أو عاهدوا لم اللُهّ ِب َأيْ ِدي ُك ْم َويُ ْخ ِز ِه ْم َويَن ُص ْر ُك ْم َعلَيْ ِه ْم َويَ ْش ِف - 1إحياء الأمة بعد أن كانت ميتة. يحتاجوا لم�ب�ررات ،ف�الم�ب�ررات ج�اءت لاحقة - 2تبين أن الذي ت ّدعي أنه صديقك صار وليست سابقة ،والحكومات عندما يريدون ُص ُدو َر َق ْو ٍم ُّم ْؤ ِم ِني َن} (التوبة.)14 : ع�دوك ،فالولايات المتحدة الأمريكية بقيادة شيئاً يفعلونه دون الرجوع إلى تلك الهيئات، «جو بايدن» أعلنت تأييدها للكيان الصهيوني فهم يبحثون فقط عن مصالحهم ،ولا يبحثون < هناك بعض الأصوات تقول :إن الرسول وحقه في الدفاع عن نفسه ،فأمريكا مع الكيان عن قال الله أو قال النبي صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وسلم صا َل َح اليهود ،وإن�ه لم وهؤلاء تطوعوا من أنفسهم ،وصاروا ملكيين قلباً وقالباً. يقاتلهم إلا بعد معاهدات؛ فما رأيكم؟ - 3اتضح أن المط ِّبعين القدماء ما زالوا أكثر من الملك ،وأوجدوا مبررات للتطبيع. على العهد ،وما زالوا يحاصرون قطاع غزة، ولو دخلنا في التفاصيل الشرعية فعندنا -أنا أعتقد أن هذه المجموعة من الناس في الشريعة :صلح ،ومعاهدة ،وعندنا تطبيع. لا بد من تحديد طبيعتهم ،هل يتبعون هيئات فلا تعتمد عليهم. أم��ا ال�ص�ل�ح والم�ع�اه�دة وال�ه�دن�ة فهذه حكومية ،أم ه�م أش�خ�اص محسوبون على - 4كشفت رؤوس الصهاينة العرب ،الذين موجودة في الشريعة ،منذ أيام النبي صلى الله حكومات معينة ،فهم ليسوا علماء متحررين يزعمون أنهم عرب ،ولو كشفت جلودهم لعلمت عليه وسلم ،كلها قائمة ومبنية على مصلحة مستقلين بذاتهم ،بل تصنعهم الحكومات ،حتى الطرفين ،وأنا المسلم أرى أن الحرب تضرني، أنهم ليسوا كذلك. فأقوم بالصلح بيني وبينهم ،وأنا المسلم أرى لمشاهدة الحوار كامل ًا على قناة - 5استنهاض الأمة ،فالأمة بدأت تنهض أن�ي ضعيف ،فأقوم بمعاهدة بيني وبينهم، «المجتمع» على «يوتيوب» مرة أخرى وتنادي بقضية الجهاد ،والمرابطة، ولكن هذه المعاهدات التي و َّقعها النبي صلى وبدأت تلتفت إلى غزة وصعدت الأصوات في الله عليه وسلم سواء مع مشركي قريش ،أو مع كل مكان مطالبة بإغاثتها ،والمظاهرات في كل قبائل اليهود الثلاث ،كلها قائمة على شروط، مكان من المسلمين وغير المسلمين ،في أوروبا وأنا أتحدى اليوم من يج ِّوز المعاهدة أو التطبيع وآسيا وأمريكا ،رافضين حصار مليوني نسمة أن يأخذ بالشروط التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم ،فأحد هذه الشروط ،يقول يعانون من أوضاع مأساوية. الله تعالىَ { :و ِإ َّما تَ َخا َف َّن ِمن َق ْو ٍم ِخ َيانَ ًة َفان ِب ْذ إذاً ،فمن ي�ق�ول :إن الم�ق�اوم�ة لا تمتلك ِإلَيْ ِه ْم َعلَى َس� َواء} (الأنفال ،)58 :مجرد أن السلاح الكافي لمجابهة اليهود المحتلين ،وإن تفكر أو تشك أن هناك خيانة من العدو ،عليك عليها أن تستسلم وتستكين ،نقول له :إنك على خطأ جسيم ،ومصيبة كبرى ،فهل إذا دخل أن تلغي هذا الصلح أو هذه المعاهدة. محتل بيتي أستسلم له وأسلم له محارمي؟! ف�الم�ع�اه�دة م�ع ق�ري�ش أن تضع الح�رب أوزارها عشر سنوات ،والنبي كان أضعف من هذا الكلام لا يقبل به الرجال مطلقاً. قريش ،وهم أقوى منه ،وال�ذي نقض الصلح ولو أخذنا بنظرية القلة والكثرة لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة ولا غيرها، ولجلس النبي ف�ي مكانه ،ول�و أخ�ذن�ا بهذه النظرية ،لما خرج المستعمر الإيطالي من ليبيا، ولا المستعمر الفرنسي من المغرب والجزائر وتونس ،ولا المستعمر الإنجليزي من الهند، وهذه ُسنة التدافع ،والله تعالى يقولَ { :ولَ ْولاَ َد ْف ُع ا لهَّ ِ ال َّنا َس بَ ْع َض ُهم ِب َب ْع ٍض} (الحج،)40 : ف ُسنة التدافع ُسنة كونية ،وأن�ت تدفع بما 17
«سيف القدس».. والتحول الإستراتيجي في القضية الفلسطينية فمن يعترض على التعاون الذي يتم بين بأن كل الأب�واب تم إغلاقها في وجوهنا ولم هم قريش بقتالهم لخزاعة ،فنقض الرسول المنظمات الفلسطينية وإيران ،عليه أن يعرض نجد يداً تمتد إلينا غير الأيدي الإيرانية؛ فلم صلى الله عليه وسلم الصلح ،وقام بغزوهم، خ�دم�ات على تلك المنظمات ،وبالتالي هم وم�ن ث�م تم فتح مكة ،م�ع أن خ�زاع�ة ليسوا مباشرة من أنفسهم سيوقفون تعاونهم مع يكن هناك غيرها يمد لنا طوق النجاة ،وبالتالي بأصحاب النبي ،بل هم حلفاؤه فقط. إيران. كان لا بد من التشبث بها من أجل الحياة ،وفي والمتتبع لسيرة ال�رس�ول صلى الله عليه وسلم يجد أنه في كل مرة عاهد فيها اليهود < ما زال بعض الكويتيين غاضبين على النهاية هذه مصالح وسياسات ،وكل دولة لها كان يحدث منهم بعض الأفعال التي تقتضي الفلسطينيين بسبب موقفهم أيام الغزو ،فما منه صلى الله عليه وسلم نقض العهود معهم مصالحها وسياساتها الخاصة بها ،ونحن في تعليقكم؟ رداً على إساءتهم. الكويت في سبيل التحرير من الغزو العراقي ولو تساءلنا :ماذا يفعل اليهود الآن؟ هم -ن�ح�ن ن�ت�ح�دث ع�ن م�أس�اة إن�س�ان�ي�ة، يفعلون أكثر مما فعلت قريش ،فلم يزد فعل وانتهاك مقدسات ،وأرض مغتصبة ،ونصف تعاونا مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول قريش عن قتال حلفاء النبي فقط؛ وبالتالي الشعب ي�ذوق الهوان يومياً ،والنصف الآخر ق�ام ال�رس�ول صلى الله عليه وس�ل�م بنقض في عالم الشتات ،قبل أن نتحدث عن الشعب حتى نتخلص من الغزو العراقي. الصلح معهم ،أم�ا اليهود الآن فهم يقتلون الفلسطيني وما فعله في أثناء الغزو ،وسواء الأطفال والنساء والشيوخ ،ويهدمون المباني نحب أه��ل فلسطين أو لا نحبهم أو نحب فأنا عندما أطرق الأبواب وتوصد أمامي، على رؤوس ساكنيها ،وينتهكون الح�رم�ات، منظمة التحرير أو «ح�م�اس» أو الإخ��وان، وي�دم�رون البنى التحتية ،وينتهكون حرمة ك�ل ذل�ك لا ب�د أن يتم تنحيته ج�ان�ب�اً ،نحن سوف أضطر أن أتعامل مع من يفتح الباب الم�س�ج�د الأق��ص��ى ،وك���ل واح����دة م��ن ه�ذه نتحدث ع�ن أرض الأن�ب�ي�اء الم�ب�ارك�ة ،أرض أمامي ،أياً كان ،وليس لنا الحق في أن نعتب الانتهاكات جديرة بأن ينقض كل من ط َّبع مع الإسراء والمعراج ،فاليهود الصهاينة والنصارى الكيان الصهيوني معاهدة الصلح معه ،هذا إن ب�ك�ل م�ذاه�ب�ه�م ال�ب�روت�س�ت�ان�ت والكاثوليك على الإخوة في «حماس» وغيرها من المنظمات كانوا يسيرون حقاً على نهج النبي صلى الله والأرث�وذك�س ،عندهم اهتمام عجيب بأرض فلسطين ،لأنها أرض مقدسة بالنسبة لهم، الفلسطينية التي تتعاون مع إي��ران ،إلا إذا عليه وسلم. بالرغم من أنهم علمانيون ،ولا يمتون للدين كان قرارها مرهوناً بإيران ،وأنهم لا يملكون الأمر الآخر العقود التي و َّقعها النبي صلى بصلة ،ومع ذلك لديهم اهتمام بها ،ويدعمون الله عليه وسلم كانت مؤقتة ،وليست دائمة، قرارهم السياسي أو السيادي ،أما إن كانت الكيان دعماً لوجستياً ،ومالياً ،وعسكرياً. المساعدة لا يترتب عليها أن يكونوا تبعاً لإيران وكذلك فلسطين هي مقدسة عند المسلمين، فلا غبار عليها ،لكن مثل ًا إذا كانت المساعدة بنص القرآن الكريم ،وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ،فهي أرض الإسراء والمعراج، مقابل نشر الطائفية في غزة ،فمن حقنا أن وكانت عهدة عند الصحابة ،وعند الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنها فيما يُعرف نعتب على الإخوة في «حماس» وبقية المنظمات بالعهدة العمرية ،وق�د توالى عليها الخلفاء والأمراء المسلمون على مر العصور والدهور، الفلسطينية ،لكن إن كانت المساعدات بدون وأعطوها اهتماماً كبيراً يليق بها ،ولذلك نقول للغاضبين على أهل فلسطين والشعب مقابل غير الإشادة بها ،فهذا لا غبار عليه. الفلسطيني :اعتبروا أن الشعب الفلسطيني غير موجود ،واهتموا بقداسة الأرض ،هذا من ولا يخفى علينا أن أكثر الدول الخليجية ناحية. لها علاقات وطيدة مع إيران ،بل إحدى الدول فكون أن منظمة التحرير لم تقف معنا في أثناء الغزو ،فهي منظمة التحرير ،وليست كل الخليجية التي تطلق على إي�ران بأنها عدو، الشعب الفلسطيني ،وجماعة ياسر عرفات، ومحمود عباس ،في ذلك الوقت ،كانوا يرون فكان أكثرها عشر سنوات ،قال تعالىَ { :ح َّتى يوجد بينها وب�ني إي�ران أكبر تبادل تج�اري، أن ص�دام حسين له يد عليهم ،وه�و الممول تَ َض َع الحْ َ � ْر ُب أَ ْو َزا َر َه��ا} (محمد ،)4 :بمعنى ف�إن ك�ان�ت المصالح السياسية تقتضي من والداعم الأول بالمال والسلاح لهم ،لذا كان أن يكون هناك وق�ت لأخ�ذ الأن�ف�اس ،س�واء تلك الدولة توطيد علاقاتها مع إي��ران ،إذاً موقفهم من الغزو ليس كراهية في الكويت وأهلها ،بل ك�ان موقفهم رداً لجميل صدام لماذا يتم لوم وعتاب الإخوة في فلسطين ،إن للمسلمين أو للطرف الآخر. كانت مصالحهم السياسية والعسكرية تقتضي وص�ل�ح الح�دي�ب�ي�ة ال��ذي و َّق�ع�ه ال�رس�ول عليهم. صلى الله عليه وس�ل�م ك��ان بمثابة فتح له وهذا الموقف مخز بلا شك ،لكن لم يشترك توطيد العلاقات معها. وللمسلمين ،قال تعالىِ { :إ َّنا َفتَ ْحنَا لَ َك َفتْحاً ُّم ِبيناً} (الفتح)1 :؛ لأن في التوقيع على صلح فيه كل الطوائف أو الشرائح الفلسطينية>. جرائم اليهود بحق «الأقصى» الحديبية إغ�الق�اً للجبهة الجنوبية ،وفتحاً يونالُقفلضسكطيلنيميننطجَّبدعيرمةعبأهنم للجبهة الشمالية ،ففتح النبي صلى الله عليه معاهدة الصلح وسلم خيبر ،بمجرد توقيع العهد. وما يقال الآن عن العهود كله كلام عار عن الصحة ،والتطبيع هو مرحلة متقدمة، فالتطبيع ليس معاهدة ،بل تعود العلاقة إلى إذا كانت المصالح السياسية طبيعتها ويكون هناك اعتراف دائم باستيلائك على الأرض وما تحت يدك. تقتضي من بعض الدول < هناك من الإسلاميين والعرب من يتهم مع إيران تفلومطايذاد ُيعللاامقاعتلهاى بعض المنظمات الفلسطينية بالعلاقات مع ذلك إيران؟ -أنا لست معنياً بالدفاع عن أي منظمة؛ فالمفترض أنهم ه�م يدافعون ع�ن أنفسهم ،الفلسطينيون؟ ولكنني بما سمعت من الإخوة في «حماس»، 18
Search
Read the Text Version
- 1 - 3
Pages: