مدرسة إدارة الجودة الشاملة :ظهر مفهوم إدارة الجودة الشاملة Total Quality Managementفً بداٌة الثمانٌنات من المرن العشرٌن ،وما ٌزال مستمرة ،وذلن فً الولاٌات المتحدة الأمرٌكٌة .وٌرجع سبب ظهوره إلى تزاٌد شدة المنافسة العالمٌة ،واكتساح الصناعة الٌابانٌة للأسواق ،وخاصة أسواق البلدان النامٌة ،وخسارة الشركات الأمرٌكٌة والأوروبٌة لحصص كبٌرة من هذه الأسواق .إزاء هذا الوضع ،فمد لامت الشركات الأمرٌكٌة بتطوٌر مفهوم إدارة الجودة الاستراتٌجٌة وتوسٌعه ،بإضافة جوانب أكثر شمولا وعمما ،واستخدام أسالٌب متطورة فً مجال تحسٌن الجودة والتعامل مع الزبائن والموردٌن ،وتفعٌل أسالٌب تؤكٌد الجودة ،لٌصبح أسلوبا رلابٌة استراتٌجٌة على الجودة .وعلٌه ،فإن إدارة الجودة الشاملة ما هً إلا فلسفة إدارٌة حدٌثة ،تؤخذ شكلنهج أو نظام إداري شامل ،لائم على أساس إحداث تغٌٌرات إٌجابٌة جذرٌة لكل شًء داخل المإسسة ،بحٌث تشمل هذه التغٌٌرات :الفكر ،والسلون ، والمٌم ،والمعتمدات التنظٌمٌة ،والمفاهٌم الإدارٌة ،ونمط المٌادة الإدارٌة ،ونظم وإجراءات العمل ،والأداء ، وغٌرها ،وذلن من أجل تحسٌن وتطوٌر كل مكونات المإسسة للوصول إلى أعلى جودة فً مخرجاتها ( سلع أو خدمات وبؤلل تكلفة) .
بهدف تحقٌق أعلى درجة من الرضا لدى زبائنها ،عن طرٌق إشباع حاجاتهم ورغباتهم وفق ما ٌتوقعونه ،بل وتخطً هذا التوقع تماشٌا مع استراتٌجٌة تدرك أن رضا العمٌل وهدف المؤسسة هما هدف واحد ،وبقاء المؤسسة ونجاحها واستمرارٌتها ٌعتمد على هذا الرضا ،وكذلك على رضا كل من ٌتعامل معها .إنها فلسفة إدارٌة ،بمعنى أنها مجموعة مبادئ إدارٌة ،تهدي المدٌرٌن لٌدٌروا مؤسساتهم ،بشكل أفضل ،وهً أٌضا مجموعة أدوات إحصائٌة وأدوات لقٌاس الجودة ،بعضها بسٌط سهل ،وبعضها معقد صعب .إنها فلسفة إدارٌة حدٌثة تنای بالمدٌرٌن من الممارسات الإدارٌة التقلٌدٌة ،التً تعٌقهم عن استخدام الإمكانات ،والقدرات الهائلة ،الظاهرة والكامنة ،لدى جمٌع العاملٌن فً المؤسسة ومن أجل تحقٌق غاٌتها ،فإن إدارة الجودة الشاملة تقوم على قاعدة ذهبٌة مؤداها :إفعل الشًء الصحٌح ،بطرٌقة صحٌحة ،من أول مرة Do The Right \" Things Right , First ،Timeعلى أن هذا ٌستوجب استخدام مجموعة من المفاهٌم الحدٌثة ،وتبنً عدد من المبادئ الإدارٌة الجدٌدة ، تحت مظلة الجهود المتظافرة لجمٌع العاملٌن ،رؤساء ومرؤوسٌن ،لترسٌخ العمل الجماعً التعاونً المنسق ، وتفجٌر العلاقات ،والإمكانات ،والقدرات الموجودة ،واستغلالها أحسن استغلال ،لتحقٌق الجودة العالٌة ،وتحسٌنها بشكل دائم ومستمر ،مما ٌعود بالنفع على المؤسسة ،وعلى من ٌعمل فٌها ،وعلى المجتمع الذي ٌحتفائها ،لتحصل فً النهاٌة على رضاه ( .DO)Atkinson , 1990 وإذا كانت هذه الفلسفة الإدارٌة الحدٌثة ضرورٌة لكل المؤسسات التً ترغب فً رفع إنتاجٌنها ،وتسعى إلى تحقٌق جودة منتجاتها ،وتطمح إلى المحفظة على استمرارٌتها وبقائها ،فً وسط الحدة التنافسٌة بٌنها ،فإن هذه الفلسفة الإدارٌة ،تبدو من باب أولى ،أشد ضرورة .
وأكث .ر نفعا لتلن المإسسات التً تتضح فٌها مظاهر أو مإشرات انعدام الجودة ،التً من أهمها .1 :به تدنً مستوى جودة المنتجات . -2عدم وجود معاٌٌر وأهداف أدائٌة واضحة .3 .سوء إدارة العملٌات الصغٌرة .4زٌادة ولت المٌام بالعملٌات .5.وزٌادة عدد مرات التفتٌش - 6.زٌادة عدد الاجتماعات - 7.حل المشكلات بؤسلوب عشوائً -8 .انعدام روح التجرٌب .9التردد فً التخلً عن برامج وأسالٌب ثبت فشلها -10 .شٌوع روح الانتماد واللوم 11. .ترن العمال المهرة ( ذوي الخبرة ) للمإسسة -12 .زٌادة عدد شكاوى الزبائن ( دره وآخرون ) ۱۹۹4 ، .لمد ظهرت نماذج عدٌدة فً مجال إدارة الجودة الشاملة ،لام بوضعها عدد من المفكرٌن ،ومن أشهر تلن النماذج نموذج إدوارد دٌنغ ، ونموذج جوزٌف جوران ،ونموذج مالكوم بالدرٌج ،ونموذج جٌمس ساٌلور ،ونموذج هامبر ،ونمودج تشارلز هاندي ،ونموذج توم بٌترز ،ونموذج فل کروسبً ،ونموذج أندرو آرفن ،ونموذج آه. جادٌب متوانً وكومار اشون ،ونموذج جامعة ولاٌة أورٌجون ،وغٌرها أخرى عمٌلی ۲۰۰۰ ،؛ عشٌة . ) ۲۰۰۰ ،ولد لدم كل واحد من هإلاء الرواد ،مساهمات واضحة فً تطوٌر هذه الفلسفة الإدارٌة الجدٌدة ،التً عرفها جوزٌف جابلونسكً ( ) ۱۹۹۹على أنها جهد تعاونً لإنجاز الأعمال ٌ ،عتمد على مواهب ولدرات كل من العاملٌن والمدٌرٌن على حد سواء ،لتحمٌك الجودة المحسنة ، والإنتاجٌة العالٌة ،باستخدام فرق العمل . .
.واعتمادا على مساهمات رواد إدارة الجودة الشاملة ،المذكورٌن أعلاه ،وغٌرهم ٌ ،مكننا المول إن إدارة الجودة الشاملة تستند إلى المبادئ الرئٌسة التالٌة : ام العناٌ.ة والاهتمام الشدٌدٌن بالزبون أو العمٌل .مع التركٌز على العملٌات ( ) Processesوالنتائج ( ۳Results ) .الاهتمام بالرلابة أكثر من التركٌز على التفتٌش .حشد خبرات ومهارات العاملٌن 40 ( .اتخاذ المرارات المبنٌة على الحمائك - .الاهتمام بالتغذٌة الراجعة والاتصال .تؤكٌد أن الاهتمام بالجودة ٌحمك الربح -4 .إتمان العمل من أول مرة ،والتشدٌد على مبدا أن لا عٌوب مطلك ،والتخلً عن مبدا وضع مستوٌات ممبولة للجودة ، ) Levels ) Acceptable Quality AQLالذي ٌشجع وجود عٌوب فً السلعة أو الخدمة .والأخذ بمبدأ الكلفة الشاملة فً الجودة ،وتشمل الكلفة الشاملة كلفة الولاٌة ،وكلفة التمٌٌم ،وكلفة التولف الداخلً ،وكلفة الانمطاعات الخارجٌة ،وكلفة متطلبات الزبون الزائدة ،وكلفة الفرص الضائعة . ای وضع معاٌٌر مناسبة للمنافسة ( . ) Competitive Benchmarkingالله تؤكٌد مبدا إشران الجمٌع فً عملٌة التحسٌن المستمر -۱۲ .تؤكٌد مبدأ التآزر والداب فً عمل الفرٌك ( . ) Synergy in Team Workومبدأ التآزر والدأب ٌعنً ببساطة أن مجموع جهود الأفراد أكبر من المجموع الحسابً لتلن الجهود - ۱۳ .الإٌمان بمبدأ ملكٌة العاملٌن للشركة ،ومنجزاتها ،ومبدأ الإدارة الذاتٌة .والملكٌة ( ) Ownershipتشمل الملكٌة التجارٌة والملكٌة النفسٌة ( ) -۱۶Pychological Ownershipتطبٌك عدد من الأدوات والأسالٌب الإحصائٌة أطلك علٌه بعضهم اسم سلة أدوات وأسالٌب الجودة ( The Quality ، ) Toolboxومن هذه الأسالٌب ما ٌلً :أوراق التحمك والأسالٌب ( ، ) The Checle Sheetوأدوات وأسالٌب رٌاضٌة مثل شكل الانتشار ( ، ) Scattergramsورسوم المدرج التكراري ،ورسوم الاتجاهات ،والأنماط رسوم س ص ( ، ) Run Chartsورسوم الرلابة ( ، ) Charts Control ومخلطات السبب والنتٌجة ،Effect and ) ( Cause Diagramsورسم بارٌتو إدارة الجودة الشاملة والإشراف التربوي لمد استفادت الإدارة التربوٌة ، ومن ثم الإشراف التربوي ،من هذا التطور الإداري الذي جاءت به فلسفة إدارة الجودة الشاملة .
. .إنها مإشر لعدد من الجوانب. مناسبة الخدمة بتكلفة الخدمة فً الولت المرغوب فٌه .تمدٌم الساعة أو المتمٌز تمدٌم الساعة او الأداء . ا،لدلو.ةمنواألاهتمناهان العمل من التداخل والازدواجٌة . .خلو على كل شًء او الأخطاء تصمٌم متمٌز للعملٌات .رلابة فعالة خلو الخدمة من العٌوب ٌلً : ما تكلفة للٌلة ممارنة بمستوى الجودة المرغوب فٌه من العمٌل .تمٌز فً تخلٌط الولت وتنظٌمه واستثماره .استخدام :فعال للموارد البشرٌة والمادٌة . فً انخفاض نسبة الهدر والفالد إلى أدنى مستوى ۷إنها معٌار لتمٌٌم النجاح فً كل شًء .أي أن المإسسة التربوٌة المدرسة ) تستطٌع من خلال الجودة أن تعرف فٌما إذا كانت لد أدت ما عزمت على إنتاجه أو تمدٌمه وفك ما ٌرغب فٌه العمٌل .د إنها مإشر لمعرفة مدى تحمك الهدف .ذلن أن تحمٌك الرضا لدى العملاء من خلال الخدمة الممدمة إلٌهم ٌعنً أن إدارة الجودة الشاملة لد حممت هدفها المنشو ( :عمٌلً . ) ۲۰۰۱ ،واعتمادا على نماذج إدارة الجودة الشاملة التً ذكرت سابما ،والتً نشات جمٌعها فً حمل الإدارة العامة ،بهدف تحسٌن الجودة فً المإسسات الانتصادٌة ،التً تهتم بإنتاج السلع المختلفة ،وفً ضوء نظرة دٌفٌد إٌستون ( ۰ ) Easton , 1965 للمنظمات على أنها نظام مفتوح ( ، ) Open Systemله مدخلاته وعملٌاته ومخرجاته ،المصحوبة بالتغذٌة الراجعة ( ، ) Feed Backفمد تم تطوٌر نموذج لإدارة الجودة الشاملة ،ضمن رإٌة تطوٌعٌة ،تتناسب مع المإسسة التربوٌة ( المدرسة ) ،التً هً فً الأساس مإسسة خدمٌة ،لا تهتم بانتاج السلع إلا نادرة .وٌموم هذا النموذج ( انظر الشكل رلم ) ۲على سنة أركان رئٌسة ،هً :كا -المٌادة :لٌادة إدارٌة فاعلة لادرة على توجٌه هذا النهج الإداري ،وتسٌٌر المدخلات التربوٌة المدرسٌة للوصول إلى مخرجات محددة ۲ ! .الهدف :إرضاء العمٌل ( الطالب ،ولً الأمر ، رجال الأعمال ،المجتمع .. ،الخ ) -۳ .الاستراتٌجٌة استراتٌجٌة تحمٌك التمٌز والتفوق على الآخرٌن - .العملٌات والأنشطة العمل الصحٌح من دون أخطاء من المرة الأولى ،والتحسٌن المستمر للعملٌات ،وفك بٌئة تنظٌمٌة ودٌة ومتعاونة .و النتٌجة الحصول على أفضل جودة ،بؤلل كلفة والصر ولت .
التغذٌة الراجعة :متابعة وتمٌٌم مستوى رضا العمٌل من أجل تعدٌل العملٌات وتحسٌنها باستمرار . التغذٌة الراجفة متابعة وتمٌٌم مستوى رضا العمٌل الشاملة وفٌما ٌتعلك بالإشراف التربوي تحدٌدا ،فمد استفاد من فلسفة إدارة الجودة خلال تحسٌن مدخلات العملٌة الإشرافٌة ،وتطوٌر عملٌاتها ،بغٌة الحصول على أفضل مخرجات ،فً جو ٌسوده الدعم المتواصل ،والثمة بالمعلمٌن ،والاتصال المفتوح معهم ،وتوفٌر الاحترام والمعاملة الأخوٌة والمساندة لهم ،وتبنً مبدأ الصراحة فً منالشة المشكلات معهم ،وجعلهم ٌثمون بالمشرف ،وٌمتنعون بؤنهم والمشرف فرٌك واحد متعاون ٌ ،سعون جمٌعا لتحمٌك أهداف مشتركة ) 4 ( ) * ( .سٌتم توضٌح هذه الجوانب بالتفصٌل فً الباب الثانً عند الحدٌث عن تطور مفهوم الإشراف التربوي. هنا ٌوجد شكل صفحة 62
إلى المول بؤنها تعنً الفعالٌة الجودة الشاملة فً التعلٌم تعنً الكفاءة Efficiencyفً حٌن ذهب آخرون إدارة وsلsدeذnهeبivبtعfe.cضfاEلب،احواثنٌبنرإلیىف ارلٌموكلثالبؤثن إذا كانت الاستخدام الأمثل للإمكانات :إن الجودة الشاملة فً مجال التعلٌم تشمل الكفاءة والفعالٌة مع وذلن لأنه لٌمول التعلٌمٌة المتاحة ( المدخلات ) من أجل الكفاءة لدٌهم ،وٌتم ذلن .الحصول على نواتج ومخرجات تعلٌمٌة معٌنة ،أو الحصول على ممدار محدد من المخرجات التعلٌمٌة باستخدام أدنى ممدار من المدخلات التعلٌمٌة ( ألل تكلفة ممكنة ) ،فهذا ٌمثل أحد الأسس التً ترتكز علٌها الجودة الشاملة ،وهو تحمٌك المواصفات المطلوبة بؤفضل الطرق وألل تكلفة .وإذا كانت الفعالٌة فً أبسط معانٌها تعنً تحمٌك الأهداف ،أو المخرجات المنشودة ،فإن هذا أٌضا ٌمثل أساسا مهمة للجودة الشاملة ،بل إنها تذهب إلى أبعد من هذا ،حٌث ٌعتبر التحسٌن المستمر فً مراحل العمل المختلفة ،وفً أهداف المإسسة من أهم أسس الجودة .وعلٌه ،فٌمكن المول :إن الجودة فً الإدارة التربوٌة تعنً لدرة المإسسة التربوٌة على تمدٌم خدمة بمستوى عال من الجودة المتمٌزة ،وتستطٌع من خلالها الوفاء باحتٌاجات ورغبات عملائها ( الطلٌة ، أولٌاء الأمور ،أصحاب العمل ،المجتمع ،وغٌرهم ) ،وبالشكل الذي ٌتفك مع تولعاتهم ،وبما ٌحمك الرضا والسعادة خلال مماٌٌس موضوعة سلفا لتمٌٌم المخرجات ،والتحمك من صفة التمٌز فٌها .وتؤسٌسا على ما سبك ،فإن الجودة فً مجال التعلٌم من وجهة نظر إدارة الجودة الشاملة تتسم بما ٌلً :إنها معٌار للتمٌز والكمال ٌجب تحمٌمه ولٌاسه .؟ إنها معٌار تسعى من خلاله المإسسة التربوٌة لتمدٌم أفضل ما لدٌها العملائها من أجل إرضائهم وكسب ثمتهم ۳ . إنها تسعى لإدخال السعادة إلى نفوس العملاء علاوة على إرضائهم .مع إنها تعتمد الاهتمام بكل شًء ،وبالتفاصٌل على حد سواء ،من أجل الوصول إلى الكمال ،فلا مجال للصدفة أو التخمٌن .من إن لها علالة بتولعات العملاء من حٌث الدلة والاتمان. .
Search
Read the Text Version
- 1 - 8
Pages: