Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore شرح2

شرح2

Published by bayanhane040, 2020-10-20 10:27:17

Description: شرح2

Search

Read the Text Version

‫مدرسة إدارة الجودة الشاملة ‪:‬‬ ‫ظهر مفهوم إدارة الجودة الشاملة ‪TOTAL QUALITY‬‬ ‫‪MANAGEMENT‬فً بداٌة الثمانٌنات من المرن العشرٌن‬ ‫‪ ،‬وما ٌزال مستمرة ‪ ،‬وذلن فً الولاٌات المتحدة‬ ‫الأمرٌكٌة ‪ .‬وٌرجع سبب ظهوره إلى تزاٌد شدة المنافسة‬ ‫العالمٌة ‪ ،‬واكتساح الصناعة الٌابانٌة للأسواق ‪ ،‬وخاصة‬ ‫أسواق البلدان النامٌة ‪ ،‬وخسارة الشركات الأمرٌكٌة‬ ‫والأوروبٌة لحصص كبٌرة من هذه الأسواق ‪.‬‬

‫إزاء هذا الوضع ‪ ،‬فمد لامت الشركات الأمرٌكٌة بتطوٌر مفهوم‬ ‫إدارة الجودة الاستراتٌجٌة وتوسٌعه ‪ ،‬بإضافة جوانب أكثر شمولا‬ ‫وعمما ‪ ،‬واستخدام أسالٌب متطورة فً مجال تحسٌن الجودة‬ ‫والتعامل مع الزبائن والموردٌن ‪ ،‬وتفعٌل أسالٌب تؤكٌد الجودة ‪،‬‬ ‫لٌصبح أسلوبا رلابٌة استراتٌجٌة على الجودة ‪ .‬وعلٌه ‪ ،‬فإن إدارة‬ ‫الجودة الشاملة ما هً إلا فلسفة إدارٌة حدٌثة ‪ ،‬تؤخذ شكل‬ ‫نهج أو نظام إداري شامل ‪ ،‬لائم على أساس إحداث تغٌٌرات‬ ‫إٌجابٌة جذرٌة لكل شًء داخل المإسسة ‪.‬‬

‫بحٌث تشمل هذه التغٌٌرات ‪ :‬الفكر ‪ ،‬والسلون ‪ ،‬والمٌم ‪،‬‬ ‫والمعتمدات التنظٌمٌة ‪ ،‬والمفاهٌم الإدارٌة ‪ ،‬ونمط المٌادة الإدارٌة ‪،‬‬ ‫ونظم وإجراءات العمل ‪ ،‬والأداء ‪ ،‬وغٌرها ‪ ،‬وذلن من أجل‬ ‫تحسٌن وتطوٌر كل مكونات المإسسة للوصول إلى أعلى جودة فً‬ ‫مخرجاتها ( سلع أو خدمات وبؤلل تكلفة ‪ ،‬بهدف تحمٌك أعلى‬ ‫درجة من الرضا لدى زبائنها ‪ ،‬عن طرٌك إشباع حاجاتهم‬ ‫ورغباتهم وفك ما ٌتولعونه ‪ ،‬بل وتخطً هذا التولع تماشٌا مع‬ ‫استراتٌجٌة تدرن أن رضا العمٌل وهدف المإسسة هما هدف واحد‬ ‫‪ ،‬وبماء المإسسة ونجاحها واستمرارٌتها ٌعتمد على هذا الرضا ‪،‬‬ ‫وكذلن على رضا كل من ٌتعامل معها ‪.‬‬

‫إنها فلسفة إدارٌة ‪ ،‬بمعنى أنها مجموعة مبادئ إدارٌة ‪ ،‬تهدي المدٌرٌن‬ ‫لٌدٌروا مإسساتهم ‪ ،‬بشكل أفضل ‪ ،‬وهً أٌضا مجموعة أدوات إحصائٌة‬ ‫وأدوات لمٌاس الجودة ‪ ،‬بعضها بسٌط سهل ‪ ،‬وبعضها معمد صعب ‪ .‬إنها‬ ‫فلسفة إدارٌة حدٌثة تنای بالمدٌرٌن من الممارسات الإدارٌة التملٌدٌة ‪ ،‬التً‬ ‫تعٌمهم عن استخدام الإمكانات ‪ ،‬والمدرات الهائلة ‪ ،‬الظاهرة والكامنة ‪ ،‬لدى‬ ‫جمٌع العاملٌن فً المإسسة ومن أجل تحمٌك غاٌتها ‪ ،‬فإن إدارة الجودة‬ ‫الشاملة تموم على لاعدة ذهبٌة مإداها ‪ :‬إفعل الشًء الصحٌح ‪ ،‬بطرٌمة‬ ‫صحٌحة ‪ ،‬من أول مرة ‪،DO THE RIGHT \" THINGS RIGHT , FIRST TIME‬‬ ‫على أن هذا ٌستوجب استخدام مجموعة من المفاهٌم الحدٌثة ‪ ،‬وتبنً عدد من‬ ‫المبادئ الإدارٌة الجدٌدة ‪ ،‬تحت مظلة الجهود المتظافرة لجمٌع العاملٌن ‪،‬‬ ‫رإساء ومرإوسٌن ‪ ،‬لترسٌخ العمل الجماعً التعاونً المنسك ‪ ،‬وتفجٌر‬ ‫العلالات ‪ ،‬والإمكانات ‪ ،‬والمدرات الموجودة ‪ ،‬واستغلالها أحسن استغلال ‪،‬‬ ‫لتحمٌك الجودة العالٌة ‪ ،‬وتحسٌنها بشكل دائم ومستمر ‪ ،‬مما ٌعود بالنفع على‬ ‫المإسسة ‪ ،‬وعلى من ٌعمل فٌها ‪ ،‬وعلى المجتمع الذي ٌحتفائها ‪ ،‬لتحصل فً‬ ‫النهاٌة على رضاه ( ‪.)ATKINSON , 1990 ) DO‬‬

‫ٗإرا ماّد ٕزٓ اىفيسفح الإداس‪ٝ‬ح اىسذ‪ٝ‬ثح ضشٗس‪ٝ‬ح ىنو اىَؤسساخ اىر‪ ٜ‬ذشغة ف‪ ٜ‬سفغ‬ ‫إّراخ‪ْٖٞ‬ا ‪ٗ ،‬ذسؼ‪ ٚ‬إى‪ ٚ‬ذسق‪ٞ‬ق خ٘دج ٍْرداذٖا ‪ٗ ،‬ذطَر إى‪ ٚ‬اىَسفظح ػي‪ ٚ‬اسرَشاس‪ٝ‬رٖا‬ ‫ٗتقائٖا ‪ ،‬ف‪ٗ ٜ‬سط اىسذج اىرْافس‪ٞ‬ح ت‪ْٖٞ‬ا ‪ ،‬فئُ ٕزٓ اىفيسفح الإداس‪ٝ‬ح ‪ ،‬ذثذٗ ٍِ تاب أٗى‪، ٚ‬‬ ‫أشذ ضشٗسج ‪ٗ ،‬أمثش ّفؼا ىريل اىَؤسساخ اىر‪ ٜ‬ذرضر ف‪ٖٞ‬ا ٍظإش أٗ ٍؤششاخ اّؼذاً‬ ‫اىد٘دج ‪ ،‬اىر‪ ٍِ ٜ‬إَٖٔا ‪:‬‬ ‫‪ .1‬تٔ ذذّ‪ٍ ٜ‬سر٘‪ ٙ‬خ٘دج اىَْرداخ ‪.‬‬ ‫‪ .2‬ػذً ٗخ٘د ٍؼا‪ٞٝ‬ش ٗإٔذاف أدائ‪ٞ‬ح ٗاضسح ‪.‬‬ ‫‪ .3‬س٘ء إداسج اىؼَي‪ٞ‬اخ اىصغ‪ٞ‬شج ‪.‬‬ ‫‪ . 4‬ص‪ٝ‬ادج ٗقد اىق‪ٞ‬اً تاىؼَي‪ٞ‬اخ ‪.‬‬ ‫‪ٗ.5‬ص‪ٝ‬ادج ػذد ٍشاخ اىرفر‪ٞ‬ش ‪.‬‬ ‫‪ .6‬ص‪ٝ‬ادج ػذد الاخرَاػاخ ‪.‬‬ ‫‪.7‬زو اىَشنلاخ تأسي٘ب ػش٘ائ‪. ٜ‬‬ ‫‪ -8‬اّؼذاً سٗذ اىردش‪ٝ‬ة ‪.‬‬ ‫‪ .9‬اىرشدد ف‪ ٜ‬اىرخي‪ ٜ‬ػِ تشاٍح ٗأساى‪ٞ‬ة ثثد فشيٖا ‪.‬‬ ‫‪ .10‬ش‪٘ٞ‬ع سٗذ الاّرقاد ٗاىيً٘ ‪.‬‬ ‫‪.11‬ذشك اىؼَاه اىَٖشج ( رٗ‪ ٛ‬اىخثشج ) ىيَؤسسح ‪.‬‬ ‫‪.12‬ص‪ٝ‬ادج ػذد شناٗ‪ ٙ‬اىضتائِ ( دسٓ ٗآخشُٗ ‪. ) ۱۹۹4 ،‬‬

‫ىقذ ظٖشخ َّارج ػذ‪ٝ‬ذج ف‪ٍ ٜ‬داه إداسج اىد٘دج اىشاٍيح ‪ ،‬قاً ت٘ضؼٖا ػذد ٍِ‬ ‫اىَفنش‪ ٍِٗ ، ِٝ‬أشٖش ذيل اىَْارج َّ٘رج إدٗاسد د‪ْٝ‬غ ‪َّ٘ٗ ،‬رج خ٘ص‪ٝ‬ف خ٘ساُ ‪،‬‬ ‫َّٗ٘رج ٍاىنً٘ تاىذس‪ٝ‬ح ‪َّ٘ٗ ،‬رج خ‪َٞ‬س سا‪ٝ‬ي٘س ‪َّ٘ٗ ،‬رج ٕاٍثش ‪َّ٘ٗ ،‬دج‬ ‫ذشاسىض ٕاّذ‪َّ٘ٗ ، ٛ‬رج ذً٘ ت‪ٞ‬رشص ‪َّ٘ٗ ،‬رج فو کشٗسث‪َّ٘ٗ ، ٜ‬رج أّذسٗ آسفِ ‪،‬‬ ‫َّٗ٘رج آٓ‪.‬‬ ‫هامبر ‪ ،‬ونمودج تشارلز هاندي ‪ ،‬ونموذج توم بٌترز ‪ ،‬ونموذج فل کروسبً ‪،‬‬ ‫ونموذج أندرو آرفن ‪ ،‬ونموذج آه‬ ‫جادٌب متوانً وكومار اشون ‪ ،‬ونموذج جامعة ولاٌة أورٌجون ‪ ،‬وغٌرها أخرى‬ ‫عمٌلی ‪ ۲۰۰۰ ،‬؛ عشٌة ‪ . ) ۲۰۰۰ ،‬ولد لدم كل واحد من هإلاء الرواد ‪،‬‬ ‫مساهمات واضحة فً تطوٌر هذه الفلسفة الإدارٌة الجدٌدة ‪ ،‬التً عرفها جوزٌف‬ ‫جابلونسكً ( ‪ ) ۱۹۹۹‬على أنها جهد تعاونً لإنجاز الأعمال ‪ٌ ،‬عتمد على مواهب‬ ‫ولدرات كل من العاملٌن والمدٌرٌن على حد سواء ‪ ،‬لتحمٌك الجودة المحسنة ‪،‬‬ ‫والإنتاجٌة العالٌة ‪ ،‬باستخدام فرق العمل ‪.‬‬

‫واعتمادا على مساهمات رواد إدارة الجودة الشاملة ‪ ،‬المذكورٌن أعلاه ‪،‬‬ ‫وغٌرهم ‪ٌ ،‬مكننا المول إن إدارة الجودة الشاملة تستند إلى المبادئ‬ ‫الرئٌسة التالٌة ‪ :‬ام العناٌة والاهتمام الشدٌدٌن بالزبون أو العمٌل ‪ .‬مع‬ ‫التركٌز على العملٌات ( ‪ ) PROCESSES‬والنتائج ( ‪۳RESULTS ) .‬‬ ‫الاهتمام بالرلابة أكثر من التركٌز على التفتٌش ‪ .‬حشد خبرات ومهارات‬ ‫العاملٌن ‪ 40 ( .‬اتخاذ المرارات المبنٌة على الحمائك ‪ - .‬الاهتمام بالتغذٌة‬ ‫الراجعة والاتصال ‪ .‬تؤكٌد أن الاهتمام بالجودة ٌحمك الربح ‪ -4 .‬إتمان‬ ‫العمل من أول مرة ‪ ،‬والتشدٌد على مبدا أن لا عٌوب مطلك ‪ ،‬والتخلً‬ ‫عن مبدا وضع مستوٌات ممبولة للجودة ‪) ACCEPTABLE QUALITY AQL‬‬ ‫‪ ، ) LEVELS‬الذي ٌشجع وجود عٌوب فً السلعة أو الخدمة ‪.‬‬

‫وكلفة الانمطاعات الخارجٌة ‪ ،‬وكلفة متطلبات الزبون الزائدة ‪ ،‬وكلفة الفرص‬ ‫الضائعة ‪.‬‬ ‫ای وضع معاٌٌر مناسبة للمنافسة ( ‪. ) COMPETITIVE BENCHMARKING‬‬ ‫تؤكٌد مبدا إشران الجمٌع فً عملٌة التحسٌن المستمر ‪ -۱۲ .‬تؤكٌد مبدأ التآزر‬ ‫والداب فً عمل الفرٌك ( ‪ . ) SYNERGY IN TEAM WORK‬ومبدأ التآزر‬ ‫والدأب ٌعنً ببساطة أن مجموع جهود الأفراد أكبر من المجموع الحسابً‬ ‫لتلن الجهود ‪ - ۱۳ .‬الإٌمان بمبدأ ملكٌة العاملٌن للشركة ‪ ،‬ومنجزاتها ‪ ،‬ومبدأ‬ ‫الإدارة الذاتٌة ‪ .‬والملكٌة ( ‪ ) OWNERSHIP‬تشمل الملكٌة التجارٌة والملكٌة‬ ‫النفسٌة ( ) ‪ -۱۶PYCHOLOGICAL OWNERSHIP‬تطبٌك عدد من الأدوات‬ ‫والأسالٌب الإحصائٌة أطلك علٌه بعضهم اسم سلة أدوات وأسالٌب الجودة (‬ ‫‪. ) THE QUALITY TOOLBOX‬‬

‫ومن هذه الأسالٌب ما ٌلً ‪ :‬أوراق التحمك والأسالٌب (‬ ‫‪ ، ) THE CHECLE SHEET‬وأدوات وأسالٌب رٌاضٌة مثل‬ ‫شكل الانتشار ( ‪ ، ) SCATTERGRAMS‬ورسوم المدرج‬ ‫التكراري ‪ ،‬ورسوم الاتجاهات ‪ ،‬والأنماط رسوم س ص‬ ‫( ‪ ، ) RUN CHARTS‬ورسوم الرلابة ( ‪CHARTS‬‬ ‫‪ ، ) CONTROL‬ومخلطات السبب والنتٌجة ) ‪EFFECT AND‬‬ ‫‪ٗ ،( CAUSE DIAGRAMS‬سسٌ تاس‪ٝ‬ر٘ إداسج اىد٘دج‬ ‫اىشاٍيح ٗالإششاف اىرشت٘‪ ٛ‬ىقذ اسرفادخ الإداسج اىرشت٘‪ٝ‬ح ‪،‬‬ ‫ٍِٗ ثٌ الإششاف اىرشت٘‪ٕ ٍِ ، ٛ‬زا اىرط٘س الإداس‪ ٛ‬اىز‪ٛ‬‬ ‫خاءخ تٔ فيسفح إداسج اىد٘دج اىشاٍيح ‪.‬‬

‫ولد ذهب بعض الباحثٌن إلى المول بؤن إدارة الجودة الشاملة فً التعلٌم تعنً الكفاءة‬ ‫‪EFFICIENCY‬فً حٌن ذهب آخرون إلى المول بؤنها تعنً الفعالٌة ‪،EFFECTIVENESS‬‬ ‫وانبری فرٌك ثالث لٌمول ‪ :‬إن الجودة الشاملة فً مجال التعلٌم تشمل الكفاءة والفعالٌة مع‬ ‫وذلن لأنه إذا كانت الاستخدام الأمثل للإمكانات التعلٌمٌة المتاحة ( المدخلات ) من أجل‬ ‫الكفاءة‬ ‫لدٌهم ‪ ،‬وٌتم ذلن ‪ .‬الحصول على نواتج ومخرجات تعلٌمٌة معٌنة ‪ ،‬أو الحصول على‬ ‫ممدار محدد من المخرجات التعلٌمٌة باستخدام أدنى ممدار من المدخلات التعلٌمٌة ( ألل‬ ‫تكلفة ممكنة ) ‪ ،‬فهذا ٌمثل أحد الأسس التً ترتكز علٌها الجودة الشاملة ‪ ،‬وهو تحمٌك‬ ‫المواصفات المطلوبة بؤفضل الطرق وألل تكلفة ‪ .‬وإذا كانت الفعالٌة فً أبسط معانٌها‬ ‫تعنً تحمٌك الأهداف ‪ ،‬أو المخرجات المنشودة ‪ ،‬فإن هذا أٌضا ٌمثل أساسا مهمة للجودة‬ ‫الشاملة ‪ ،‬بل إنها تذهب إلى أبعد من هذا ‪ ،‬حٌث ٌعتبر التحسٌن المستمر فً مراحل‬ ‫العمل المختلفة ‪ ،‬وفً أهداف المإسسة من أهم أسس الجودة ‪.‬‬

‫وعلٌه ‪ ،‬فٌمكن المول ‪ :‬إن الجودة فً الإدارة التربوٌة تعنً لدرة المإسسة التربوٌة‬ ‫على تمدٌم خدمة بمستوى عال من الجودة المتمٌزة ‪ ،‬وتستطٌع من خلالها الوفاء‬ ‫باحتٌاجات ورغبات عملائها ( الطلٌة ‪ ،‬أولٌاء الأمور ‪ ،‬أصحاب العمل ‪ ،‬المجتمع ‪،‬‬ ‫وغٌرهم ) ‪ ،‬وبالشكل الذي ٌتفك مع تولعاتهم ‪ ،‬وبما ٌحمك الرضا والسعادة خلال‬ ‫مماٌٌس موضوعة سلفا لتمٌٌم المخرجات ‪ ،‬والتحمك من صفة التمٌز فٌها ‪ .‬وتؤسٌسا‬ ‫على ما سبك ‪ ،‬فإن الجودة فً مجال التعلٌم من وجهة نظر إدارة الجودة الشاملة تتسم‬ ‫بما ٌلً ‪ :‬إنها معٌار للتمٌز والكمال ٌجب تحمٌمه ولٌاسه ‪ .‬؟ إنها معٌار تسعى من‬ ‫خلاله المإسسة التربوٌة لتمدٌم أفضل ما لدٌها العملائها من أجل إرضائهم وكسب‬ ‫ثمتهم ‪ ۳ .‬إنها تسعى لإدخال السعادة إلى نفوس العملاء علاوة على إرضائهم ‪ .‬مع‬ ‫إنها تعتمد الاهتمام بكل شًء ‪ ،‬وبالتفاصٌل على حد سواء ‪ ،‬من أجل الوصول إلى‬ ‫الكمال ‪ ،‬فلا مجال للصدفة أو التخمٌن ‪ .‬من إن لها علالة بتولعات العملاء من حٌث‬ ‫و الدلة والاتمان ‪.‬‬

‫الأداء المتمٌز تمدٌم الساعة او الخدمة فً الولت المرغوب فٌه ‪ .‬تمدٌم الساعة أو الخدمة‬ ‫بتكلفة مناسبة ‪,‬إنها مإشر لعدد من الجوانب ‪ ،‬ومن أهمها ما ٌلً ‪:‬‬ ‫‪.1‬خلو الخدمة من العٌوب او الأخطاء تصمٌم متمٌز للعملٌات ‪.‬‬ ‫‪.2‬رلابة فعالة على كل شًء ‪.‬‬ ‫‪.3‬خلو العمل من التداخل والازدواجٌة ‪.‬‬ ‫‪.4‬تكلفة للٌلة ممارنة بمستوى الجودة المرغوب فٌه من العمٌل‪.‬‬ ‫‪.5‬تمٌز فً تخلٌط الولت وتنظٌمه واستثماره ‪.‬‬ ‫‪ .6‬استخدام ‪ :‬فعال للموارد البشرٌة والمادٌة ‪ .‬فً انخفاض نسبة الهدر والفالد إلى أدنى‬ ‫مستوى‬ ‫‪.7‬إنها معٌار لتمٌٌم النجاح فً كل شًء ‪.‬‬ ‫أي أن المإسسة التربوٌة المدرسة ) تستطٌع من خلال الجودة أن تعرف فٌما إذا كانت لد‬ ‫أدت ما عزمت على إنتاجه أو تمدٌمه وفك ما ٌرغب فٌه العمٌل ‪ ,‬اذ إنها مإشر لمعرفة‬ ‫مدى تحمك الهدف ‪.‬‬

‫ذلن أن تحمٌك الرضا لدى العملاء من خلال الخدمة الممدمة إلٌهم‬ ‫ٌعنً أن إدارة الجودة الشاملة لد حممت هدفها المنشو ‪ ( :‬عمٌلً ‪،‬‬ ‫‪ . ) ۲۰۰۱‬واعتمادا على نماذج إدارة الجودة الشاملة التً ذكرت‬ ‫سابما ‪ ،‬والتً نشات جمٌعها فً حمل الإدارة العامة ‪ ،‬بهدف تحسٌن‬ ‫الجودة فً المإسسات الانتصادٌة ‪ ،‬التً تهتم بإنتاج السلع المختلفة ‪،‬‬ ‫وفً ضوء نظرة دٌفٌد إٌستون ( ‪۰ ) EASTON , 1965‬‬

‫وفً ضوء نظرة دٌفٌد إٌستون ( ‪, ) EASTON , 1965‬للمنظمات على أنها نظام مفتوح (‬ ‫‪ ، ) OPEN SYSTEM‬له مدخلاته وعملٌاته ومخرجاته ‪ ،‬المصحوبة بالتغذٌة الراجعة ( ‪FEED‬‬ ‫‪ ، ) BACK‬فمد تم تطوٌر نموذج لإدارة الجودة الشاملة ‪ ،‬ضمن رإٌة تطوٌعٌة ‪ ،‬تتناسب مع‬ ‫المإسسة التربوٌة ( المدرسة ) ‪ ،‬التً هً فً الأساس مإسسة خدمٌة ‪ ،‬لا تهتم بانتاج السلع‬ ‫إلا نادرة ‪ .‬وٌموم هذا النموذج ( انظر الشكل رلم ‪. ) ۲‬‬ ‫على ستة أركان رئٌسة ‪ ،‬هً ‪:‬‬ ‫‪.1‬المٌادة ‪ :‬لٌادة إدارٌة فاعلة لادرة على توجٌه هذا النهج الإداري ‪ ،‬وتسٌٌر المدخلات‬ ‫التربوٌة المدرسٌة للوصول إلى مخرجات محددة ‪.‬‬ ‫‪ .2‬الهدف ‪ :‬إرضاء العمٌل ( الطالب ‪ ،‬ولً الأمر ‪ ،‬رجال الأعمال ‪ ،‬المجتمع ‪ .. ،‬الخ ) ‪.‬‬ ‫‪ .3‬الاستراتٌجٌة استراتٌجٌة تحمٌك التمٌز والتفوق على الآخرٌن ‪.‬‬ ‫‪ .4‬العملٌات والأنشطة العمل الصحٌح من دون أخطاء من المرة الأولى ‪ ،‬والتحسٌن‬ ‫المستمر للعملٌات ‪ ،‬وفك بٌئة تنظٌمٌة ودٌة ومتعاونة ‪.‬‬ ‫‪ .5‬النتٌجة الحصول على أفضل جودة ‪ ،‬بؤلل كلفة والصر ولت ‪.‬‬ ‫‪.6‬التغذٌة الراجعة ‪ :‬متابعة وتمٌٌم مستوى رضا العمٌل من أجل تعدٌل العملٌات وتحسٌنها‬ ‫باستمرار‪.‬‬

‫شنو سقٌ (‪)2‬‬

‫التغذٌة الراجعة متابعة وتمٌٌم مستوى رضا العمٌل الشاملة وفٌما ٌتعلك‬ ‫بالإشراف التربوي تحدٌدا ‪ ،‬فمد استفاد من فلسفة إدارة الجودة خلال تحسٌن‬ ‫مدخلات العملٌة الإشرافٌة ‪ ،‬وتطوٌر عملٌاتها ‪ ،‬بغٌة الحصول على أفضل‬ ‫مخرجات ‪ ،‬فً جو ٌسوده الدعم المتواصل ‪ ،‬والثمة بالمعلمٌن ‪ ،‬والاتصال‬ ‫المفتوح معهم ‪ ،‬وتوفٌر الاحترام والمعاملة الأخوٌة والمساندة لهم ‪ ،‬وتبنً‬ ‫مبدأ الصراحة فً منالشة المشكلات معهم ‪ ،‬وجعلهم ٌثمون بالمشرف ‪،‬‬ ‫وٌمتنعون بؤنهم والمشرف فرٌك واحد متعاون ‪ٌ ،‬سعون جمٌعا لتحمٌك أهداف‬ ‫مشتركة ‪ ) 4 ( .‬سٌتم توضٌح هذه الجوانب بالتفصٌل فً الباب الثانً عند‬ ‫الحدٌث عن تطور مفهوم الإشراف التربوي‪.‬‬

‫اعداد ‪:‬‬ ‫دينا السعدي ريما قنديل‬ ‫رانيا صالح‬ ‫الدكتورة بيان ظاهر دوشان الماضي‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook