إدارة التعليم مديرية التعليم العام قسم التعليم غير النظامي برنامج تعليم الكبار ومحو الأمية إعداد عبدالله الناصر رئيس قسم التعليم غير النظامي اشراف د .زينب الشوابكة مديرة ادارة التعليم تشرين2017 2/
محو الأمية في الأردن ُيعُّد الأردن واحًدا من البلدان التي قطعت شوطًا كبيًار في مكافحة الأمية ،وذلك إيماناً منه بحق التعليم للجميع حقاً أصيلً كفله الدستور الأردني ،وتحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص التعليمية أمام الجميع بوصفه مرتك اًز أساسياً في قانون التربية والتعليم ،ونتيجة اهتمام الهاشميين بهذه المشكلة منذ صدور الدستور الأردني عام 1952م ،عندما أوعز صاحب الجللة الملك ال ارحل الحسين بن طلل (طيب الله ث اره وأسكنه فسيح جناته) بتنفيذ برنامج تعليم الكبار ومحو الأمية في الفرق والوحدات العسكرية ،وفي عام 1953م ،افتتحت و ازرة التربية والتعليم صفوفًا ليلية لمحو الأمية وتعليم الكبار ،وفي عام 1955م ،ورد في قانون المعارف في المادة الثالثة والعشرين منه نص صريح بذلك وهو \" :تسعى و ازرة المعارف العمومية إلى فتح مدارس شعبية غايتها تثقيف الكبار ممن لم تتح لهم فرصة التعلّم أو لم يتمكنوا من مواصلة التعلم في المدارس الابتدائية ،ولأجل هذه الغاية تسمح الو ازرة باستعمال أبنية المدارس الحكومية في أوقات ف ارغها لهذا الغرض\" .وقد أُنيطت مهمة الإش ارف على ب ارمج محو الأمية في عام 1965م، بو ازرة الشؤون الاجتماعية والعمل؛ حيث أصدرت الدولة نظاماً خاصاً بتعليم الكبار ومحو الأمية ،وجعلت حق الإش ارف عليه من اختصاص اللجنة العليا لمحو الأمية التابعة لو ازرة الشؤون الاجتماعية والعمل ،وتمثل فيها قطاعات الشؤون الاجتماعية وو ازرة التربية والتعليم والقوات المسلحة والقطاع الخاص. وقد أعادت الدولة في عام 1968م حق الإش ارف على ب ارمج محو الأمية لو ازرة التربية والتعليم ،حيث وضع نظام جديد لتعليم الكبار ومحو الأمية (نظام رقم 43لسنة ،)1971وكان قانون التربية والتعليم رقم 16لسنة 1964 قد أ ّكد في الفقرة ( )3من المادة ( )5على \"إنشاء م اركز لتعليم الكبار ولنشر الثقافة العامة في مختلف أنحاء البلد\" ،واشتمل هذا القانون أيضاً على فصل خاص بتعليم الكبار هو الفصل السادس عشر الذي نص على أن \"تعنى الو ازرة بنشر الثقافة بين أف ارد الشعب ،وذلك بتأسيس م اركز لتعليم الكبار على أساس من رغبتهم تنظم فيها د ارسات علمية وثقافية وعملية وفنية لإتاحة الفرص للنهوض بمستوى حياتهم بأنفسهم\" .ثم صدر نظام تعليم الكبار رقم ( )24عام 1980م ،الذي أجاز استخدام الأبنية المدرسية ،وتكليف المعلمين بالتدريس ،وحدد مدة الد ارسة في الم اركز بـِ ( )16شهًار للمستوى الذي يعادل الصف ال اربع الأساسي ،و ( )16شهًار لمرحلة المتابعين ،ون ّص كذلك على أن يكون التدريس في الم اركز لمدة خمسة أيام في الأسبوع ،بمعدل ساعتين في اليوم الواحد .ثم صدر نظام برنامج تعليم الكبار ومحو الأمية رقم ( )81لسنة 2005م الذي كان من أبرز بنوده الرئيسة رفع مكافآت العاملين بالم اركز .كما سّنت التشريعات التي تفرض إل ازمية التعليم ومجانيته لمدة ست سنوات في سنة 1952م ،ثم أصبحت المدة الإل ازمية سنة 1964م ،تسع سنوات ،وبعد المؤتمر الوطني الأول للتطوير التربوي الذي عقد في عمان سنة 1987م ،تم اعتماد بنية التعليم الجديدة منذ العام 1990/1989م؛ حيث أصبحت إل ازمية التعليم عشر سنوات. واستمرت هذه الجهود واضحة جلية في عهد صاحب الجللة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم (حفظه الله ورعاه) الذي يدعو باستم ارر إلى ضرورة معالجة مشكلة الأمية؛ لما تفرزه من انعكاسات سلبية على الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية ،ولما تسببه أي ًضا من عقبات أمام ب ارمج التنمية المستدامة ،فكانت التوجيهات الملكية السامية تح ّث دوًما على علج هذه المشكلة بخطة مدروسة مبرمجة تمثلت في إغلق ال ارفد الذي يغذي الأمية، وهم الطلبة الذين يتسربون من المدارس قبل امتلكهم المها ارت الأساسية في الق ارءة والكتابة والحساب ،حيث
صدرت الإ اردة الملكية السامية بالموافقة على نظام جديد لبرنامج تعليم الكبار ومحو الأمية رقم ( )81للسنة 2005م. وتكلّلت هذه الجهود بأن تّم التوسع في إنشاء المؤسسات التربوية حتى شملت مناطق المملكة كافة ،وفي الوقت ذاته عملت و ازرة التربية والتعليم على افتتاح م اركز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة ،وذلك لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم عندما كانوا في سن التعليم المدرسي وأصبحوا يشكلون عائقًا أمام ب ارمج التنمية رغم رغبتهم بمواصلة التعلم ،حيث دأبت الو ازرة على فتح صفوف د ارسية وم اركز لتعليم الكبار ومحو الأمية في أي تجمع سكاني يتوافر فيه ( )10دارسين ،كما قامت بوضع الإج ارءات الكفيلة للحّد من تسرب الطلبة من مرحلة التعليم الأساسي. وقد سار الأردن بخطوات متطورة لخفض نسبة الأمية عندما بلغت ما يقرب من ()٪88؛ حيث تم البدء بتخفيضها عند صدور الدستور الأردني المعدل في عام 1952م ،حين أوعز جللة المغفور له –باذن الله تعالى -الملك الحسين بن طلل المعظم بفتح م اركز لتعليم الكبار ومحو الأمية في الوحدات والألوية العسكرية أولاً ،واستمر اهتمام القيادة الهاشمية بموضوع تعليم الكبار ومحو الأمية حتى عهد جللة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ،لتصبح هذه الم اركز منتشرة في أنحاء المملكة جميعها(بواديها وأريافها ومدنها) تقدم الخدمة التعليمية للأميين من سن 15سنة فما فـوق ،مما أدى إلى خفض نسبة الأمية في وقتنا الحاضر حيث وصلت عام 2016م، إلى ( ،)٪6.8وبواقع ( )٪3.5للذكور و( )٪10للإناث. وقد كان اهتمام الو ازرة ببرنامج تعليم الكبار ومحو الأمية من أن هذا البرنامج يشــــكل القاعدة والأســــاس لأي نوع من أنواع التعليم اللحقة ســـــواء كانت أكاديمية أو مهنية ،ولكونه إج ار ًء تعليمًيا يعالج الأوضـــــاع التعليمية لدى المواطنين الكبار ،ولأنه العلج لمشـــــــكلة الأمية التي تؤثر في المجتمع تأثيًار ســـــــلبًيا وتبرز آثارها في التخلف الحضاري وعدم القدرة على مواكبة المتغي ارت المتلحقة والتطو ارت السريعة في هذا العصر ،والتي تترك بصماتها في مناحي الحياة جميعها ولاسّيما ب ارمج التنمية الشاملة. ونظًار لأهمية هذا النوع من التعليم فقد عملت و ازرة التربية والتعليم على إعداد وتنفيذ ب ارمج ومشاريع شاملة لمحو الأمية تساعد البرنامج العام وتعمل على خفض نسبة الأمية في الأردن إلى ( )٪5أو أقل بحلول العام 2015م، وفي الوقت ذاته أخذ النظام التربوي الأردني بمبدأ التربية المستدامة لمنع ارتداد المواطنين الذين امتلكوا مها ارت الق ارءة والكتابة والحساب إلى الأمية ،فأضافت لهم سنتين د ارسيتين في \"مرحلة المتابعة\". واقع برنامج تعليم الكبار ومحو الأمية في المجال الأكاديمي تشرف و ازرة التربية والتعليم على هذا البرنامج منذ عام 1968م ،من خلل قسم التعليم غير النظامي ،حيث تقوم بتقديم مجموعة من الفرص التعليمية للمواطنين الذين حرموا من التعليم يوم كانوا في سّنه ،وأصبحوا يشكلون رغم إ اردتهم عقبة كبيرة في وجه خطط التنمية الشــــــاملة للمجتمع ،وذلك من خلل حلقة متكاملة من الب ارمج التعليمية تبدأ من الأول الأساسي حتى الثانوية العامة في إطار تربية مستمرة من خلل ب ارمج محو الأمية وما بعد الأمية.
برنامج محو الأمية برنامج محو الأمية من أكبر الب ارمج التعليمية التي تقدم للكبار ،فهو يشمل القاعدة الأساسية ويشكل اللبنة الأولى لأي نوع من أنواع التعليم أو التدريب ،إذ لا يســــتطيع الأمي مواصــــلة د ارســــته أو تدربه دون امتلك المها ارت الأساسية ،ويستمد هذا البرنامج فلسفته وأهدافه من فلسفة وأهداف التربية في الأردن ،كما يستمد مشروعية العمل به من جميع الم ارتب التشـــريعية بد ًءا بالدســـتور ومروًار بقانون التربية والتعليم وانتها ًء بالأنظمة والتعليمات ،ويقدم البرنامج لملتحقيه الكتب والقرطاسية وبعض الحوافز مجاًنا. وقد عملت و ازرة التربية والتعليم في هذا المجال بأسلوبين هما: الأسلوب الوقائي يتمثل في توفير التعليم الأســاســي المجاني والإل ازمي لجميع أف ارد المجتمع الذين هم في ســن التعليم المدرســي ، وقد بدأت و ازرة التربية والتعليم العمل على إل ازمية التعليم لمدة ست سنوات منذ سنة 1952م ،وفي عام 1964م، صـدر قانون التربية والتعليم الذي عمل على تمديد إل ازمية التعليم ومجانيته لتسـع سـنوات ،وفي عام 1987م ،بعد مؤتمر التطوير التربوي الأول ( )7-6أيلول عام 1987م ،مددت إل ازمية التعليم لعشــــر ســــنوات لتشــــمل مرحلة التعليم المجاني الإل ازمي لجميع الفئات العمرية من سن السادسة حتى السادسة عشرة .وبذلك يكون النظام التربوي الأردني قد عمل على إغلق ال ارفد الذي يغذي حجم الأمية ،وعمل على خفضـــــــها تدريجًيا مع فتح القنوات بين التعليم النظامي والتعليم غير النظامي. الأسلوب العلاجي يقســــم هذا البرنامج من حيث المســــتوى التعليمي إلى مرحلتين :المرحلة الأولى تســــمى مرحلة المبتدئين ،ومدة الد ارســـة فيها ( )16شـــهًار أو عامين د ارســـيين يمنح المتخرج منها شـــهادة د ارســـية تعادل شـــهادة الصـــف ال اربع الأســاســي ،والمرحلة الثانية تســمى مرحلة المتابعين ،ومدة الد ارســة فيها ( )16شــهًار أو عامين د ارســيين ،يمنح المتـخرج منها شهادة تعادل شهادة الصف السادس الأساسي. وفي ضـــــــوء ق ارر الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1987م ،بأن يعًد عام 1990م ،عا ًما دولًيا لمحو الأمية، وانسـجا ًما مع خطة التطوير التربوي التي انبثقت عن المؤتمر الوطني الأول للتطوير التربوي الذي عقد في عمان في الفترة من ( 7-6أيلول) عام 1987م ،بشـــأن تعميم التعليم الأســـاس ومحو الأمية بحلول العام 2000م ،فقد قامت و ازرة التربية والتعليم بتنفيذ مشــــاريع شــــاملة لمحو الأمية ومســــاندة للبرنامج العام للتســــريع بالخلص من مشــــكلة الأمية ،وتهدف هذه المشـــــاريع إلى تزويد الدارس بمها ارت الق ارءة والكتابة والثقافة المهنية لرفع مســـــتواه الثقافي والاجتماعي والاقتصادي. فلسفة وأهداف برنامج تعليم الكبار ومحو الأمية يســتمد هذا التعليم فلســفته وأهدافه من فلســفة وأهداف التربية والتعليم في الأردن ،حيث تســتند هذه الفلســفة على أســـس احت ارم ك ارمة الفرد وحريته ،وتقدير المصـــلحة العامة للمجتمع ،كما تقوم على العدل الاجتماعي ،واتاحة الفرص المتســـاوية في التعليم لجميع أبناء الأردن وبناته ،واحت ارم الحرية والنظام الديمق ارطي الذي يتيح للمواطنين أن يسهموا في حكم أنفسهم وادارة شؤونهم في شتى الميادين ،على أساس من المعرفة والمصلحة المشتركة.
كما تنبثق عن هذه الفلســـــفة في هذا الميدان أهداف عامة تتمثل في إعداد المواطن الصـــــالح المتمســـــك بجميع حقوق المواطنة الصـالحة ،وتنمية مها ارت نقل الأفكار بسـهولة إلى ا خرين من خلل التعبير الكتابي ،ومسـاعدة الفرد على النمو السـوي (جسـمًيا وعقلًيا واجتماعًيا وعاطفًيا) ،ورفع المسـتويات الصـحية والاقتصـادية والترويحية، وفهم البيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية ،متدرًجا من البيت فالقرية فالمدينة فاللواء فالمحافظة فالأردن فالوطن العربي الكبير فالمجتمع الإنساني. أما الأهداف الخاصة للبرنامج فتتمثل في العمل على: -خفض نسبة الأمية بين ( )٪1 – 0.5سنويا. -الإسهام في تعميم التعليم. -رفع المستوى الثقافي والعلمي لدى الدارسين. -محاولة توفير فرص عمل مناسبة ومحاربة البطالة. -تنمية وتطوير المجتمع من خلل إكساب الملتحقين بالبرنامج مها ارت الحياة الأساسية والضرورية. إنجا ازت برنامج تعليم الكبار ومحو الأمية -اهتمـت و ازرة التربيـة والتعليم بـالتعليم غير النظـامي لـدوره الكبير في تعميم التعليم ،ولأنـه يقـدم الخـدمـات التعليميـة للمواطنين الكبـار الـذين فـاتتهم فرص التعليم ،وقـد جـاء هـذا الاهتمـام تنفيـًذا للتوجيهـات الملكيـة السامية ،وتوصيات مؤتمر التطوير التربوي الأول ،وخطط التطوير التربوي الفرعية. ونتيجة لهذه العناية فقد حقق هذا النوع من التعليم إنجا ازت رئيسة وملموسة في جميع مجالاته ،وهي: أ -الإنجا ازت الكمية يوضح الجدول التالي عدد م اركز تعليم الكبار ومحو الأمية وعـدد الملتحقين بها ،وكذلك نسب الأمية التفصيلية حسب الجنس للأعوام العشرة الأخيرة: نسبة الأمية التفصيلية عدد الملتحقين بالم اركز عدد م اركز محو الأمية العام الدراسي ذكور إناث العامة السنة ذكور إناث المجموع ذكور إناث المجموع ٪11.6 ٪4.3 ٪7.9 ٪11.4 ٪4.1 2007 5636 4809 827 414 376 38 2007/2006 ٪7.7 ٪10.8 ٪3.7 2008 ٪7.2 ٪10.3 ٪3.7 2009 6457 6002 455 431 412 19 2008/2007 ٪7 ٪9.9 ٪3.6 2010 ٪6.7 2011 6128 5530 598 473 444 29 2009/2008 5583 5233 350 470 444 26 2010/2009 5878 5523 355 497 469 28 2011/2010 ٪6.7 ٪10 ٪3.5 2012 6261 5744 517 504 464 40 2012/2011 %10.1 %3.7 %6.8 2013 5274 4956 318 497 469 28 2013/2012 % 9.8 %3.7 %6.7 2014 5763 5449 314 479 453 26 2014/2013 % 9.5 %3.4 %6.4 2015 4937 4553 384 352 324 28 2015/2014 % 10 %3.5 %6.8 2016 3499 3234 265 340 318 22 2016/2015 1330 1029 301 98 77 21 2017/2016 عدد الم اركز حاليا (تحت جمع البيانات) وهي مبدئيا ( )165مركز منها ( )17في م اركز الاصلح والتأهيل
الإنجا ازت النوعية لقد أسهمت ب ارمج تعليم الكبار ومحو الأمية التي أعدتـها و ازرة التـربية والتعليم في معالجة الـعديـد من القضايا والـمشكلت التعليمية والاجتماعية والاقتصادية للفرد والـمجتمع على حد سواء؛ فمن الناحية التعليمية أسهمت هذه الب ارمج في توفير فرص التعليم للذكور والإناث على حد سواء وهو الأمر الـذي أدى إلـى تعميق الوعي الوطني والقومي لديهم محققًا العدل والمساواة فيما بينهم تحقيقًا لأهـداف التعـليم للجـميع ،وتـنفيًذا سري ًعا لخطط التنمية الشاملة ،وأسهمت أي ًضا بتوفـير فرص جـيدة للكبار ال ارغبين في تعويـض ما فاتهم من فـرص التعليم ،وذلك بمعالجتها بعض الإف ار ازت السـلبية للتعليم النظامي المدرسي ،إذ أمـكن مـن خـلله تدارك ما ق ّصر أو عجز عن تحقيقه التعليم النظامي لأعداد كبيرة من المواطنين وهم في سن التعليم. وبالتكامل ال أرسي والأفقي بين التعليمين النظامي وغير النظامي من خلل التعلم متعدد القنوات والتعـــــلم الـــــذاتي والتقنيات ،سعت هذه الب ارمج إلى تحقيق التكامل بين مؤسسات وبــــ ارمج التعليمين النظامي وغير النظامي ،وذلك من خلل الجمع بين التدريب والتعليم ،مما أدى إلــــى الإسهام فــــي تنــــمية شخصية الفــــرد المتكاملة القادرة على المشاركة في عمليات التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. كما أسـهمت هذه الب ارمج في تفعيل ديمق ارطية التعليم لضـمان تعلم أسـاسـي للمواطنين كافة ،وتبني شـبكة للتعليم المسـتمر مدى الحياة ضـمن فلسـفة واضـحة المعالم على أن تكون المؤسـسـة التعليمية مؤسـسـة تعتمد نظام التعلم المفتوح الذي يعتمد على شـــــــبكات المعرفة ووســـــــائل تكنولوجيا التعلم الجديد والتواصـــــــل الفعال مع القطاعات المختلفة ،كما أســــــهمت هذه الب ارمج في إعداد المعلمين الأكفاء لتولي تدريس هذه الفئة من المجتمع انطلقًا من أن المعلم ال ُمعّد والمدرب يســـــــتطيع إيجاد تعلم فعال لدى الفرد ،وذلك بعقد مشـــــــاغل تعليمية للمعلمين تزودهم بالأساسيات في أساليب التدريس والخصائص النمائية للكبار ضمن خطة مرسومة ،وذلك للتعديل من آثار الأمية على الجميع. أما من الناحية الاجتماعية فقد أكدت هذه الب ارمج الاهتمام بالفرد والمجتمع على حٍد ســـــــواء؛ فقد أكدت الاهتمام بشـخصــية الفرد الجســمية والصــحية والنفســية ،وأكســبته المها ارت الاجتماعية والأنشــطة اللزمة التي تســاعده في مواجهة مشــكلت الحياة التي أدت إلى التغيير في ســلوكه وأدت إلى العمل على تقدمه وتطوره نحو الأفضــل من خلل زيادة الوعي المعرفي والعلمي لديه ،و ازدت ثقة الفرد بنفســه وحققت مطالب النمو لديه وســاعدته في تحقيق دوره الاجتماعي وتغيير أفكاره الخاطئة ،مما أدى إلى إكســـــابه المها ارت اللزمة ليســـــتطيع إحداث التغيير لديه ولدى المجتمع نحو الأفضل للنهوض به والعمل على تقدمه ،وساعدت هذه الب ارمج اي ًضا على استيعاب التحولات والتغي ارت الاجتماعية والمعرفية ذات العلقة بالتكنولوجيا والتقنيات العلمية والحضارة المختلفة التي تسهم في تقدم المجتمع. أما من الناحية الاقتصـــادية فقد أدت هذه الب ارمج إلى إشـــباع رغبات الفرد واهتماماته وميوله و ازدت من الإنتاجية في العمل حســب ما تتطلبه حاجات المجتمع وســوق العمل ،مما أدى إلى رفد المجتمع بالكفاءات المهنية والقوى العاملة المدربة والمؤهلة التي تسهم في نهوضه.
التحديات والصعوبات التي تواجه و ازرة التربية والتعليم في مجال التعليم غير النظامي أ -التحديات -تحديات مادية ومالية. -تحديات تتعلق بتوافر البيانات المطلوبة. -تحديات تتعلق بإحجام بعض الدارسين عن الالتحاق ببنامج محو الأمية ،وكذلك تسرب بعض الدارسين الملتحقين بهذه الم اركز. ب -الصعوبات -قلة دو ارت التأهيل والتدريب للعاملين في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية. -قلة الحوافز المادية والمعنوية في ب ارمج تعليم الكبار. -قلة الوسائل التعليمية الحديثة ،وعدم القدرة على توفير أجهزة حاسوب لم اركز تعليم الكبار ومحو الأمية؛ لمحو الأمية الحاسوبية. ج -الحلول المقترحة لهذه الصعوبات -إسهام المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في تمويل ب ارمج التعليم غير النظامي. -توفير حوافز مادية أكبر للدارسين. -إيجاد ب ارمج تلفزيونية ،واعداد دو ارت تثقيفية ،وتوفير أجهزة حاسوب. -زيادة عدد الدو ارت التدريبية للعاملين في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية. -التركيز على المناطق التي ترتفع فيها نسبة الأمية ،مثل مناطق الأغوار والبادية.
Search
Read the Text Version
- 1 - 7
Pages: