Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore fd-history-booklet-ar (2)

fd-history-booklet-ar (2)

Published by Maryam Ahmed, 2022-03-01 09:14:16

Description: fd-history-booklet-ar (2)

Search

Read the Text Version

‫تسـتهل العرضـة‪ ،‬بالحوربـة‪ ،‬وهـو النـداء لبـدء العرضـة‪ ،‬ويطلـق عليها كذلك البيشـنة‬ ‫أو الشـوباش‪ ،‬حيـث ينـادي أحـد مـؤدي العرضـة (يطلـق عليـه المحـورب) بصـوت مرتفع‬ ‫ويكـون محمـولاً عـى أكتـاف الرجـال‪ ،‬ليصـل مـدى صوتـه مسـامع الجميـع مسترسـ ًا‬ ‫ببيـت أو بيتـن ولا تزيـد عـى ثلاثـة أبيـات مـن الشـعر الحـاسي يسـتحثهم عـى عـى‬ ‫الحضـور مخـراً إياهـم ببـدء العرضـة‪.‬‬ ‫وبمجـرد سـاع الحـوراب وارتفـاع النـداء معلنـاً بـدء العرضـة‪ ،‬يبـدأ المشـاركون في‬ ‫العرضـة بتنظيـم الصفـوف مشـكلين صفـن متقابلـن‪ ،‬ويكـون متوسـط عددهـم مـن‬ ‫‪ 40‬إلى ‪ 50‬عار ًضـا‪ ،‬ويكـون الصـف متزنـاً لا يسـوده أي خلـل متماسـكين بأيـدي بعضهـم‬ ‫بعضـاً ويقومـون (بالنـز) وهـو التمايـل والاهتـزاز يمينـاً وشـالاً‪ ،‬ويسـتمرون إلى حـن‬ ‫نـزول المحـورب وإلقائـه الشـطر الأول مـن البيـت‪ ،‬ومـن ثـم يـردده الصـف الـذي مـن‬ ‫خلفـه بالتنـاوب مـع الصـف الآخـر‪ ،‬ثـم يلقـي الشـطر الثـاني مـن البيـت ويـردد كل‬ ‫صـف البيـت الشـعري ترديـداً جماعيـاً موحـداً وتسـتمر هكـذا عـى النسـق نفسـه‪ ،‬ومـن‬ ‫ثـم يبـدأ قـرع الطبـول وتتراقـص الصفـوف بثنـي الركـب يمينـاً وشـال ًا حاملـن في‬ ‫أيديهـم السـيوف متمايلـن بهـا‪ .‬وحينـا يُسـمع بيـت يتضمـن الفخـر والحماسـة يرفـع‬ ‫أصحـاب الصـف سـيوفهم أعـى مـن مسـتوى الـرأس مصحوبـاً ذلـك برفـع الصـوت إلى‬ ‫أقـى مـا يمكـن‪ ،‬وتـارة يضعـون السـيوف عـى أكتافهـم‪ ،‬ويجـري ذلـك وفـق اتسـاق‬ ‫جماعـي تـام فيـا بينهـم‪.‬‬ ‫ويتوسـط أهـل الصـف حامـل الرايـة التـي تعـد زمـراً وعلامـة لاجتـاع المقاتلـن‬ ‫وثباتهـم في أثنـاء المعركـة‪ ،‬ويُعهـد بحملـه لشـخص معـن يسـمى (حامـل البـرق)‪ ،‬وقـد‬ ‫كانـت تلـك المهمـة تسـند إبـان الحـروب والمعـارك إلى أقـوى الرجـال بنيـة‪ ،‬وأكثرهـم‬ ‫صلابـة للحفـاظ عـى الرايـة مرفوعـة خفاقـة في حومـة المعركـة ترفـرف معهـا قلـوب‬ ‫الجنــود‪ ،‬ولا تــزال الرايــة عنــراً مهــ ّاً في تشــكيل الجيــش‪ ،‬وفي العرضــة تحديــداً؛‬ ‫فـا ينشـد في العرضـة مـن أشـعار لا يخلـو مـن ذكـر الرايـة (البـرق) والفخـر في‬ ‫الاسـتظلال بهـا‪ ،‬يحملهـا فـوارس كـاة‪ ،‬ويتـوارث حمـل الرايـة السـالة نفسـها مـن‬ ‫‪51‬‬

‫آبائهـم وأجدادهـم‪ ،‬ويورثونهـا كذلـك إلى أبنائهـم مـن بعدهـم؛ لمـا في ذلـك مـن شرف‬ ‫وعـزة ومنزلـة يحظـى بهـا حاملـو الرايـة‪ ،‬ويسـتوجب للرايـة قيـاس معـن يبلـغ عرضهـا‬ ‫ثلثـي طولهـا وبرأسـها حربـة ورمانـة‪ ،‬وتجمـل بالسلاسـل‪.‬‬ ‫وتختـم العرضـة بـ(الزميـة) حيـث يتجـه مـؤدو العرضـة نحـو القائـد رافعين سـيوفهم‬ ‫مردديـن أبياتًـا معينـة تتضمـن الـولاء والنـرة لـه‪ ،‬ومـع مـرور الزمـن وتوحيـد أطـراف‬ ‫الجزيـرة العربيـة تحـت حكـم الملـك عبدالعزيـز بـن عبدالرحمـن آل سـعود‪-‬طيب اللـه‬ ‫ثـراه‪ -‬عـام ‪1351‬هــ (‪1932‬م) واسـتتباب الأمـن والأمـان في البـاد تحـت رايـة التوحيـد‬ ‫لم تندثــر العرضــة بــل ظلــت باقيــة‪ ،‬فلــم تعــد إقامتهــا تقتــر عــى وقــت إعــان‬ ‫الحـروب وتتويـج النـر‪ ،‬بـل أصبحـت تقـام في مناسـبات عـدة ومختلفـة‪ ،‬كالأعيـاد‪،‬‬ ‫واسـتقبال الملـوك والرؤسـاء‪ ،‬وفي المناسـبات الوطنيـة‪ ،‬والاحتفـالات الرسـمية والشـعبية‪،‬‬ ‫وهكـذا ظلـت العرضـة رمـزاً للشـجاعة والبسـالة‪ ،‬وبقيـت ِسـ َمتها الحربيـة قائمـة في‬ ‫قصائدهــا البطوليــة الحربيــة الحافلــة بالحماســة مســطرة أمجــاد القــادة والأجــداد‬ ‫والآبـاء وتضحياتهـم وبطولاتهـم​‪.‬‬ ‫الملك عبدالعزيز وهو يؤدي العرضة السعودية‬ ‫‪52‬‬

‫خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود‬ ‫يشارك في العرضة السعودية التي تُردد فيها قصائد ترتبط بنخوة الوطن‪،‬‬ ‫وإنجازات مؤ ِّس ِسيه‬ ‫‪53‬‬

‫التأسيس في كلمات الملوك وولي العهد‬ ‫الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود‬ ‫\" لقـد ملكـ ُت هـذه البـاد التـي هـي تحـت سـلطتي‬ ‫باللـه ثـم بالشـيمة العربيـة‪ ،‬وكل فـرد مــن شـعبي‬ ‫هــو جنــدي وشرطــي‪ ،‬وأنــا أســر وإياهــم كفــرد‬ ‫واحـد‪ ،‬لا أفضـل نفـي عليهـم ولا أتبـع في حكمهـم‬ ‫غـر مـا هـو صالـح لهـم حسـبما جـاء في كتـاب‬ ‫اللـه وسـنة رسـوله ﷺ\"‪.‬‬ ‫الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود‬ ‫\"تولينـا حكـم المملكـة العربيـة السـعودية‪...‬معتزين‬ ‫بهـذا الـراث المجيـد الـذي ورثنـاه كابـراً عـن كابـر‪،‬‬ ‫والـذي أسـس عـى تقـوى اللـه وطاعتـه‪ ،‬دسـتوره‬ ‫القـرآن الكريـم‪ ،‬وعـاده سـنة محمـد ﷺ‪ ،‬فعـى‬ ‫أسسـه نحـن ماضـون\" ‪.‬‬ ‫‪54‬‬

‫الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود‬ ‫\"إن إيمـان هـذا الشـعب باللـه‪ ،‬وتماسـكه وتفانيه في‬ ‫خدمـة وطنـه والكفـاح في سـبيل اسـتقلاله وحريتـه‬ ‫هـو السـبيل الـذي أوصـل هـذا الشـعب وهـذا البلـد‬ ‫الكريـم إلى ماهـو عليـه الآن\"‪.‬‬ ‫الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود‬ ‫\"اسـتطاع الملـك عبدالعزيـز وبفضـل اللـه أن يؤسـس‬ ‫هـذا الكيـان الكبـر‪ ،‬ليعيـد لـه الأمـن بمعايـر يعـز‬ ‫عـى الآخريـن الوصـول إليهـا‪ ،‬ويحقـق لشـعبه أفضل‬ ‫مســتويات الحيــاة الإنســانية المرفهــة والمســتقرة‪،‬‬ ‫حتــى أصبحــت بلادنــا مــرب الأمثــال في العــزة‬ ‫والكرامـة والتقـدم والازدهـار\"‪.‬‬ ‫‪55‬‬

‫الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود‬ ‫\" قامــت الدولــة الســعودية الأولى منــذ أكــر مــن‬ ‫قرنـن ونصـف عـى الإسـام‪ ،‬وعـى منهـاج واضـح‬ ‫في السياسـة والحكـم والدعـوة والاجتـاع\"‪.‬‬ ‫الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود‬ ‫\" إن بلادنـا وللـه الحمـد شـهدت منـذ تأسيسـها عـى‬ ‫يـد الموحـد الملـك عبدالعزيـز ‪-‬يرحمـه اللـه ‪ -‬نهضـة‬ ‫حضاريـة شـاملة‪ ،‬اسـتهدفت الإنسـان السـعودي في‬ ‫عيشـه وعملـه وأمنـه وصحتـه وتعليمـه\"‪.‬‬ ‫‪56‬‬

‫خادم الحرمين الشريفين‬ ‫الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود‬ ‫\"جــاءت الدولــة الســعودية لتعيــد الاســتقرار لهــذه‬ ‫المنطقـة عـى نهـج الدولـة الإسـامية الأولى‪ ،‬وتوحـد‬ ‫أغلـب أجزائهـا في دولـة واحـدة‪ ،‬تقـوم عـى الكتـاب‬ ‫والســنة‪ ،‬لا عــى أســاس إقليمــي أو قبــي أو فكــر‬ ‫بـري منـذ أكـر مـن مئتـن وسـبعين سـنة\"‪.‬‬ ‫صاحب السمو الملكي‬ ‫الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫\"لدينــا عمــق تاريخــي مهــم جــداً موغــل بالقــدم‬ ‫ويتلاقــى مــع الكثــر مــن الحضــارات‪.‬‬ ‫الكثـر يربـط تاريـخ جزيـرة العـرب بتاريـخ قصـر‬ ‫جـداً‪ ،‬والعكـس أننـا أمـة موغلـة في القـدم\"‪.‬‬ ‫‪57‬‬



59


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook