اليوم العالمي للغة العربية مدرسة الكمشة الثانوية المختلطة اعداد المعلمة :فاطمة احمدحامد الزواهرة باشراف مديرة المدرسة الفاضلة :فاطمة شديفات
ما هي اللغة العربية؟ تع ّد اللغة العربيّة واحدة من اللغات السامية الموجودة في العالم ،والتي تعتبر من أكثر اللغات تحدثا ،وتحتوي هذه اللغة على ثمانية وعشرين حرفاً بالإضافة إلى الهمزة ،وهي تكتب من اليمين إلى اليسار ،مثل الفارسيّة والعبريّة ،وعكس باقي اللغات العالميّة .سميت اللغة العربيّة بلغة الضاد لأنّها أول لغة في العالم استخدمت حرف الضاد ، ،ويعتبر حرف الضاد هو الحرف الخامس عشر حسب الترتيب اللغوي الشائع ،والعاشر .مميزات لغة الضاد المكانة الدينيّة :هي لغة القرآن الكريم؛ حيث اختار الله سبحانه وتعالى هذه اللغة من بين لغات العالم أجمع لتكون لغة كتابه الذي تتعبد به البشريّة حتى آخر الزمان .الأصالة :مرت على هذه اللغة أكثر من ألف عام ولا زال أهلها يستخدمونها ،ويتعاملون بها ،ويستطيعون فهم نصوصها بسهولة ،ولا توجد لغة مستخدمة في العالم ما زال أهلها بعد مرور مدة زمنيّة كبيرة كالعربية .احتوائها على الإعراب :يعتبر الإعراب من العلوم الأساسيّة الموجودة في هذه اللغة ،حيث يقوم هذا العلم على تقسيم الكلمة إلى اسم ،وفعل ،وحرف ،بهدف معرفة موضع وحركة ك ّل كلمة ،وفهم معاني الجمل بطريقة أفضل من خلال ذلك .ضبط الكلمات :تتميز اللغة العربيّة بضبط الكلمات وتشكيلها بالحركات المختلفة من كسرة ،وضمة ،وكسرة ،وسكون ،وشدة ،وتنوين ،حيث من الممكن أن تكتب الكلمة الواحدة بتشكيل مختلف حسب موقعها الإعرابي.
اللغة العربية هي لغة القران الكريم قال تعالى: \" َوإِنَّهُ لَتَنزي ُل َر ِّب ا ْل َعالَ ِمي َن نَ َز َل بِ ِه ال ُّرو ُح الأ ِمي ُن َعلَى قَ ْلبِ َك لِتَ ُكو َن ِم َن ا ْل ُم ْن ِذ ِري َن بِلِ َسا ٍن َع َربِ ٍّي ُمبِي ٍن\" سورة الشعراء291-291:
قصيدة اللغة العربية لحافظ إبراهيم وناد ْي ُت قَ ْو ِمي فا ْحتَ َس ْب ُت حياتِي َر َج ْع ُت لن ْف ِسي فاتَّهم ُت َحصاتِي َعقِم ُت فلم أج َز ْع لقَو ِل ِعداتي َر َموني ب ُعق ٍم في ال َّشبا ِب وليتَني ِرجالاً وأَكفا ًء َوأَ ْد ُت بناتِي َولَد ُت ول َّما لم أ ِج ْد لعرائسي وما ِض ْق ُت عن آ ٍي به و ِعظا ِت و ِسع ُت ِكتا َب اللهِ لَفظاً وغاية ً وتَ ْن ِسي ِق أسما ٍء ل ُم ْخت َرعا ِت فكيف أ ِضي ُق اليو َم عن َوص ِف آلة ٍ فهل سألوا الغواص عن صدفاتي أنا البحر في أحشائه الدر كامن وم ْنك ْم وإ ْن َع َّز ال ّدوا ُء أساتِي فيا َوي َح ُكم أبلى وتَبلى َمحا ِسني أخا ُف عليكم أن تَحي َن َوفاتي فلا تَ ِكلُوني لل ّزما ِن فإنّني وكم َع َّز أقوا ٌم ب ِع ِّز لُغا ِت أرى ل ِرجا ِل ال َغر ِب ِع ّزاً و َمن َعة ً فيا ليتَ ُك ْم تأتو َن بالكلِ َما ِت أتَ ْوا أهلَهُم بال ُمع ِجزا ِت تَفَنُّناً يُنادي بِ َوأدي في َربي ِع َحياتي أيُط ِربُ ُكم من جانِ ِب ال َغر ِب نا ِع ٌب بما تحتَه ِم ْن َع ْث َرة ٍ و َشتا ِت ولو تَ ْز ُجرو َن الطَّي َر يوماً َعلِمتُ ُم سقَى اللهُ في بَ ْط ِن الج ِزيرة ِ أَ ْعظُماً يَ ِع ُّز عليها أن تلي َن قَناتِي َحفِ ْظ َن ِودا ِدي في البِلى و َحفِ ْظتُه لهُ ّن بقل ٍب دائ ِم ال َح َسرا ِت َحيا ًء بتل َك الأَ ْعظُ ِم النَّ ِخرا ِت وفا َخ ْر ُت أَه َل ال َغ ْر ِب والشر ُق ُم ْط ِر ٌق أرى ك َّل يو ٍم بال َجرائِ ِد َم ْزلَقاً ِم َن القب ِر يدنينِي بغي ِر أناة ِ وأس َم ُع لل ُكتّا ِب في ِمص َر َض ّجة ً فأعلَ ُم أ ّن ال َّصائ ِحين نُعاتي أَيه ُجرنِي قو ِمي-عفا الله عنه ُم إلى لغة ٍ ل ْم تتّص ِل برواة َس َر ْت لُوثَة ُ الا ْف َرن ِج فيها ك َما َس َرى لُعا ُب الأفاعي في َمسي ِل فُرا ِت
مش َّكلة َ الأَلوا ِن ُمختلفا ِت فجا َء ْت كثَ ْو ٍب َض َّم سبعين ُر ْقعة ً إلى َمع َش ِر ال ُكتّا ِب وال َجم ُع حافِ ٌل بَ َس ْط ُت رجائِي بَع َد بَ ْس ِط َشكاتِي فإ ّما َحياة ٌ تبع ُث ال َم ْي َت في البِلى وتُنبِ ُت في تلك ال ُّر ُمو ِس ُرفاتي مما ٌت لَ َع ْم ِري ل ْم يُقَ ْس بمما ِت وإ ّما َمما ٌت لا قيا َمة َ بَع َدهُ
اللغة هوية وثقافة يبقى الإنسان مجهواًل حتى يتحّدث ويعّبَر عن نفسه ،وكذلك تبقى الأمة مجهول ُة حتى تكشف لنا لغتها ،فنغوص في فكرها وقلبها ،ونتعرف إلى تاريخها وهويتها وثقافتها وما تؤمن به من قيم وعقائد ،وهذا يعني أن العلاقة بين اللغة والثقافة علاقة اتحاد ،تمنعنا من رسم الحدود والفواصل بينهما ،وتجعلنا نؤمن أن الناطق باللغة هو ابنها الذي يحمل صوتها وضميرها ،وزمرة دمها ولون جلدها ،باختصار إنه يحمل ثقافتها وهويتها ،ويمثلها بقوله وسلوكه ما دام يتحدث بها ،فليس هناك كائن يستطيع التعبير عن الثقافة المجتمعية كما تفعل اللغة وكما يفعله سلوك الناطق بها .وهذا يعني أن لغتنا العربية هي عنوان شخصيتنا وهويتنا الإسلامية ،ورمز ثقافتنا ووعاء تاريخنا وعلومنا والدالة على الحضارة التي بلغتها أمتنا.
إن الذي ملأ اللغات محاسن ..جعل الجمال وسره في الضاد.
تعلموا العربية ،فإنها تثبت العقل ،وتزيد في المروءة.
اللغة العربية الفصحى و العامية وتميل العامية إلى التبسيط ولاسيما في القواعد حيث تختفي صيغة المثنى تقريبا وينقص عدد الضمائر ،وتختفي أوزان الجمع ،وحركات الإعراب .وهذا يعني أن العامية العربية غير قادرة على أداء دور ثقافي في مجال المعرفة العلمية والثقافية ،وعليه فإنه يجب على المتكلم أن يعود إلى الفصحى ليمزجها بتراكيب عامة إن أراد التعبير عما يقول بشكل أوفى( .الزغلول.)36 ،1222 ،
Search
Read the Text Version
- 1 - 9
Pages: