Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore ديوان شعر -رحلة الستين11

ديوان شعر -رحلة الستين11

Published by zahranisaud, 2023-06-29 10:32:07

Description: ديوان شعر -رحلة الستين11

Search

Read the Text Version

‫رحلة الستين‬ ‫ديوان شعر‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪2023-1445‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫رحلة الستين‬ ‫ديوان شعر‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫دكتوراه الفلسفة في التاريخ ‪،‬موسكو‪2000‬م‬ ‫دكتوراه التربية في المناهج ‪ ،‬الرياض ‪1424‬هـ‬ ‫أستاذ العلاقات الدولية والتبادل الثقافي ‪ ،‬موسكو‪2001‬م‬ ‫‪1445‬هـ ‪2023 -‬م‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪1‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر‬ ‫فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية‬ ‫الزهراني ‪ ،‬سعود بن حسين ‪.‬‬ ‫رحلة الستين ‪ ،‬ديوان شعر‬ ‫‪160‬ص ‪ 24 ×17 ،‬سم‬ ‫ردمك ‪:‬‬ ‫المقالات العربية أ ‪ .‬العنوان‬ ‫ديوي‬ ‫رقم الإيداع ‪:‬‬ ‫ردمك ‪:‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬ ‫الطبعة الأولى‪1445‬هـ ‪2023 -‬م‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪2‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪3‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫الاستهلال‬ ‫من الهدي الإلاهي‬ ‫قال الله سبحانه وتعالى ‪:‬‬ ‫بسم الل الرحمن الرحي‬ ‫ُقل ُهو ٱّ َلُل َٱحد (‪ )1‬ٱّ َلُل ٱل َصم ُد (‪ )2‬لم ي ِل ولم يُول (‪ )3‬ولم‬ ‫ي ُكن َُّلۥ ُك ُف ًوا َٱح ُد (‪)4‬‬ ‫‪‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪4‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫الإهداء‬ ‫إِ َل ْيكُ ْم أَيُّ َها الأَ ْح َبا ُب ِش ْعرِ ْي ‪،،‬‬ ‫َف ِفي ِه تَ َجا ُربِ ْي َو بُ ُذو ُر ِف ْكرِ ْي ‪،،‬‬ ‫َو َق ْد َو َم َض ْت بَأَ ْب َياتِ ْي ُش ُجو ٌن‪،،‬‬ ‫َوأَ ْش َوا ٌق َوأَ ْح َدا ٌث بِ ُع ْمرِ ْي ‪،،‬‬ ‫ِفإ ْن َطابَ ْت َلكُ ْم كُ ْن ُت ْم ُش ُهو ًدا ‪،،‬‬ ‫َوإِ ْن َخابَ ْت ِفلِلأَ ْح َبا ِب ُع ْذرِ ْي ‪،،‬‬ ‫‪‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪5‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫تقدمة‬ ‫الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أٱشرف ا ألنبياء والمرسلين محمد بن عبدالل ا ألمين ‪،‬‬ ‫وعلى ٱّل وصحابته والتابعين ومن سار على نهجهم الى يوم الين‪ ،‬أٱما بعد ‪:‬‬ ‫فهذا اليوان السابع وقد اكتمل نظمه في مدينة الرياض بعد أٱن أٱنتج الشاعر دواوينه \" أٱنين \"‬ ‫و\" أٱشياء \" و\" عشريات أٱبجدية \" و\" ومضات شجن \" و \" سراب ا ألمل\" و \"على ا ألعتاب\" ويتميز‬ ‫هذا اليوان عنها في البناء والترتيب وطول القصيدة ‪ ،‬حيث يأأتي ديوان \" ِر ْحلة الستين \" في حلة الشعر‬ ‫العربي الفصيح الموزون والمقفى ‪ ،‬ويتناول موضوعات متنوعة في الوصف والرثاء والفخر والشجن ‪،‬‬ ‫وتتنوع موضوعاته وأٱغراضه بتنوع ايحاءاتها في الواقع وفي ا ألحداث المعاصرة لتقدم للقارئ نسي ًجا من‬ ‫المشاعر والخلجات التي جادت بها قريحة الشاعر بذن الل تعالى في زمن أٱحداث سياسية واجتماعية‬ ‫متنوعة ‪.‬‬ ‫ويأأمل الشاعر أٱن يكون في قصائد ديوانه ما يروي ذائقة المتذوق من عشاق الشعر العربي‬ ‫الفصيح ‪ ،‬ويعتذر للناقد عما خرج من أٱبيات القصائد دون عمد عن الوزن أٱو البلاغة والبيان ‪ ،‬وما‬ ‫شاب المشوب فيها من لحن أٱو شح جرس أٱو أٱخطاء نحوية أٱو ما قد يذهب برائحة عبق القصيدة ‪ ،‬والل‬ ‫الموفق والمستعان ‪،،،‬‬ ‫‪‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪6‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫مجموعة من مؤلفاتي في مجالات العلم والثقافة والأداب التي أوقفتها رجاءً في مرضاة الله تعالى‬ ‫للمؤلف أكثرمن خمسة وثلاثين مؤل ًفا علم ًيا وقد نال جوائزمحلية و أقليمية على بعضها وله‬ ‫مجموعة من الأبحاث والدراسات في مجموعة من مجالات العلم والثقافة والآداب وجميعها‬ ‫ضمنها في موقعه المطورعلى الإنترنت قد أوقفها جمي ًعا لمرضاة الله تعالى ويرجوالله أن ينفع بها‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪7‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫مقارنة‬ ‫سوف ت ْعج ُب ِم ْن ِشعري وِم ْن أٱبياتي‪..‬‬ ‫عندما تقار ُن ماض بحاض أٱو ٱتي‪..‬‬ ‫فأأنا ق ْد ِع ْش ُت عُم ًرا ُمذه ًلا ُمتغي ًرا‪..‬‬ ‫ُم ْن ُذ أٱ ْن ُكن ُت ِطف ًلا واثق الخطوا ِت‪..‬‬ ‫فيه ت ْعقيد وتطوير و ُش ْغل دائ‪..‬‬ ‫فيه كم ِمن التَغيي ِر في اللا ِت‪..‬‬ ‫ُك ْن ُت ِطف ًلا ِبقرية ُمحا ًطا بأأ ْسرة‪..‬‬ ‫في سلام و ُحب يُساب ُق الل ْحظا ِت‪..‬‬ ‫ْل يك ْن في بي ِتنا \"كهربء \" كغيرنا‪..‬‬ ‫فالمصابي ُح فوانيس مع \" القازا ِت\"‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪8‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫نزر ُع ا ألرض لنقتات ونحمي زرعنا‪..‬‬ ‫ونناض ُل لحصا ِد السناب ِل والح َبا ِت‪..‬‬ ‫نذه ُب ل َلر ِس ُطلا ًب ِلنبني مجدنا‪..‬‬ ‫ُمتنا ِفسين على ا ْك ِتسا ِب ا َلرجا ِت‪..‬‬ ‫ُ َث في عُم ِر ال ِصبا جاء م ْن بُ ِش ُرنا‪..‬‬ ‫بدخو ِل الكهرب ِء في ُقر ًى جارا ِت‪..‬‬ ‫وقري ًبا ستد ُخ ُل \" الكهرب ُء\" لبي ِتنا‪..‬‬ ‫وتُنا ُر أٱطرافُه بأأ ْج ِل الَلمبا ِت‪..‬‬ ‫فف ِر ْحنا ِبقتنا ِء \"رائ\" يشثدنا‪..‬‬ ‫ِلنُشاهد ما يُبث في القنوا ِت‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪9‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫ونص ْبنا فوق سط ِح البي ِت صحنًا اري ًلا‪..‬‬ ‫وفشلنا في ال ِتقا ِط الب ِث والشارا ِت‪..‬‬ ‫ُ َث حاولْنا ِبص ْحن ُ َث ص ْحن غي ِره‪..‬‬ ‫وا ْشترينا \" اري ًلا\" ُمتع ِدد ال ِريْشا ِت‪..‬‬ ‫ُ َث جاء البث ِم ْن ِم ْص ِبت ْشويش مع‪..‬‬ ‫خلل في الصو ِت وتل ْخ ُب ِط ال َشبكا ِت‪..‬‬ ‫ون ْحنا ب ْعد ُ ْجد في التِقا ِط اشارة‪..‬‬ ‫م ْن قناة بجد ًة ت ُعج ب أل ْغنِيا ِت‪..‬‬ ‫صور تُ ْعر ُض في لوني ِن لا ي ْع ِرفُها‪..‬‬ ‫غير م ْن عاش ِمثلُنا ِبع ِص العرصا ِت‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪10‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫وأٱنا اليوم أٱمامي شاشة ممدودة‪..‬‬ ‫تم أل الحائط وتذ ُب العدسا ِت‪..‬‬ ‫ف ْوق عشرين أٱل ِف قناة تبُث برا ِم ًجا‪..‬‬ ‫ِبلُغات كثيرة ُمتنوع ِة الغايا ِت‪..‬‬ ‫و\" ِب ِريُوت \" أٱطو ُف عليها فا ِح ًصا‪..‬‬ ‫بحثًا ع ْن أٱ ْفض ِل ا أل ْخبا ِر واللقطا ِت‪..‬‬ ‫ق ْد أٱج ْد فيها ِمن النَ ْفعِ قلي ًلا بينًا‪..‬‬ ‫وكثي ًرا ِمن الا ْسفا ِف والمُلْ ِهيا ِت‪..‬‬ ‫يا ِلهذا الانْ ِقلا ُب ِبع ْص ِع ْش ُت ُه‪..‬‬ ‫بين ماض ع ِصيب وحا ِض ِبشتا ِت‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪11‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫ُربَما يُ ْصب ُح ا أل ْم ُر غ ًدا ُم ْست ْعص ًيا‪..‬‬ ‫ِلفهي وعاقل وصاح ِب ال ِخ ْبا ِت‪..‬‬ ‫فالذكا ُء الا ْصطناعي فات ًحا أٱفواه ُه‪..‬‬ ‫والتطو ُر في ال ِصناعا ِت أٱت بلتي‪..‬‬ ‫ُع ْد ِلت ْعج ُب ِم ْن ِشعري و ِم ْن أٱبياتي‪..‬‬ ‫ِع ْندما تُقار ُن ماض ِبحا ِض أٱو ٱتي‪..‬‬ ‫‪‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪12‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫أبي‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫ما ُكن ُت يو ًما سأأ ْرث م ْن ُّل أٱد ُب‪..‬‬ ‫ق ْد صاحب ْت ُه مع أٱ ْشغاِّ ِل ال ُكتُ ُب‪..‬‬ ‫فق ْد رث ْت ُه ُح ُروف كان ر َددها‪..‬‬ ‫ت ْشه ْد ِبيْمان ِه ال َصافي وتنْت ِح ُب‪..‬‬ ‫أٱ ِبي الذي كان في ُز ْهد ُُي ِم ُُ ُل‪..‬‬ ‫ق ْد كان حقًّا ِل ُ ِك ال َصاِلحا ِت أٱ ُب‪..‬‬ ‫أٱ ِبي الذي لازم ال ُقرٱن ُم ْعت ِكفًا‪..‬‬ ‫ي ْتلو ولا ي ْنثني ل ْو أٱ َزُه النَص ُب‪..‬‬ ‫أٱ ِبي الذي كافح النْيا ِبزين ِِتا‪..‬‬ ‫وانْك َب لِل ِ ِب والخ ْيرا ِت ينْت ِص ُب‪..‬‬ ‫‪13‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫ق ْد نال ِم ْن شر ِف ا ألنْسا ِب أٱ ْرفعها‪..‬‬ ‫و ْل يُفا ِخ ْر وق ْد أٱ ْزَه ِب ِه النَس ُب‪..‬‬ ‫ش َق ال َطريق الى ا أل ْخرى ِبلا َكل‪..‬‬ ‫ول ْم يز ْل شا ِك ًرا وِلسانُ ُه ر ِط ُب‪..‬‬ ‫أٱ ِبي المُع ِ ُل علَمني ِبأأ َن لنا‪..‬‬ ‫خ ْير الحيا ِة ِبما نُ ْعطي وما نه ُب‪..‬‬ ‫وأٱنَنا ِبلهُدى وال ِص ْد ِق نبْ ِني لنا‪..‬‬ ‫في جن ِة الخُ ْ ِل ما ت ْعلو ِب ِه ُرت ُب‪..‬‬ ‫أٱ ِبي الكر ُي مع ال ُق ْرب ُّل أٱثر‪..‬‬ ‫لِلو ْص ِل ي ْس ِب ُق لا ي ْس ِب ْق ِب ِه عت ُب‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪14‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫ي ْع ُفو وي ْصف ُح ْل ي ْح ِق ْد على َٱحد‪..‬‬ ‫والطهْ ُر ِم ْن ك ِف ِه والو ْج ِه ينْس ِك ُب‪..‬‬ ‫بَن المسا ِجد في ِريْف وفي حَض‪..‬‬ ‫لا يبْتغي غير و ْج ِه ال ِل ا ْذ َي ُب‪..‬‬ ‫هذا أٱ ِبي م ْن كسا ِني ِبلتقى ُحلل ًا‪..‬‬ ‫أٱ ْزهو ِبها مث ُل ما ت ْزهو ِبها العر ُب‪..‬‬ ‫هذا أٱ ِبي ل ْيتني أٱ ِوفي ِه م ْك ُرم ًة‪..‬‬ ‫وق ْد جف ْت ُه مع ِا ْخلا ِص ِه ال ِري ُب‪..‬‬ ‫وأٱ ْسأأ ُل الل أٱ ْن ُُ ْي ِزي ِه م ْْ ِنَ ًل‪..‬‬ ‫في جنَ ِة الخُ ْ ِل ُع ْل ِيا ما ِبها نص ُب‪..‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪15‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫العاشق الأسي‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫أٱنا عا ِشق في ِع ْش ِق ِه مأأ ُسو ُر‪..‬‬ ‫ود ِمي ِب ُعرو ِق الجوى م ْه ُدو ُر‪..‬‬ ‫وأٱ ُظن أٱ ِني في لظى ال ِع ْش ِق أٱ ِسير‪..‬‬ ‫وفُؤا ِدي ال َر ِهي ُف ِبأأ ْس ِرِه م ْْ ُسو ُر‪..‬‬ ‫ُم ْن ُذ أٱ ْن ُكن ُت ِط ْف ًلا وقلب رِقيق‪..‬‬ ‫ي ْعش ُق ال ِع ْشق وِبلخيا ِل ي ِطيُر‪..‬‬ ‫فُ ُخ ُذوا ال ِحْْكة ِم ْن ث ِنيَا ِت ِش ْع ِري‪..‬‬ ‫ف ِل ِع ْشقي ِمن ال ِش ْع ِر بُ ُذور و ُج ُذو ُر‪..‬‬ ‫واعْل ُموا أٱ َن ُروحي ِل ِع ْشقي ِفداء‪..‬‬ ‫وفُؤا ِدي ُمقيَد ودمي ِب ِه م ْه ُدو ُر‪..‬‬ ‫‪16‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫فاذا ما خان ِع ْشقي و ُح ِب ج ْول‪..‬‬ ‫ِع ْف ُت ِم ْن و ْص ُِ ِل ل ْو أٱ َن ُح ِب كبيُر‪..‬‬ ‫وتو َسد ُت ِذ ْكرياتي ِب ِع ْش ِقي ِلئلا‪..‬‬ ‫ي ْزد ِريني ال ُفؤا ُد وقل ِب الم ْغ ُدو ُر‪..‬‬ ‫ق ْد حبا ِني ال ُل في الحُ ِب ص ْ ًبا‪..‬‬ ‫ي ْم أل القلب ِحين أٱ ْهوى ُح ُبو ُر‪..‬‬ ‫واذا ما ظ َن ِبل ِع ْش ِق قل ِب فا ِني‪..‬‬ ‫في ُدج اللي ِل ُمع َذب م ْقهُو ُر‪..‬‬ ‫يا لقلب ويا ل ِع ْش ِقي وع ْقلي‪..‬‬ ‫ك ْيف ت ْزدا ُن ُدون ِع ْشقي ُش ُهو ُر‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪17‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫انَما ال ِع ْش ُق في ال ُقلو ِب حياة‪..‬‬ ‫فاذا م ْا غاب‪ ..‬غاب الْ ُسو ُر‪..‬‬ ‫س ْوف أٱ ْعش ُق حت ال ُعم ُر ي ْذوي‪..‬‬ ‫أٱ ْو ت ُرد ال ِع ْشق في القل ِب أٱ ُمو ُر‪..‬‬ ‫وسأأنْ ِس ُج لل ِع ْش ِق ِبلشع ِر ُح ُروفًا‪..‬‬ ‫ل ْن تزول اذا م َر ِبها ق ْْ ًسا ُد ُهو ُر‪..‬‬ ‫ا َن م ْن ج َرب ال ِع ْشق ي ْفه ُم أٱ ِني‪..‬‬ ‫ل ْس ُت أٱ ْه ِذي وما ِبقل ِب فُتُو ُر‪..‬‬ ‫ي ْطلُ ُب ال ِع ْشق قلب ُم ِح مب‪..‬‬ ‫ويعا ُف ال ِع ْشق قلب قتُو ُر‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪18‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫فالهوى جنَة ِلل ِع ْش ِق ت ْز ُهو‪..‬‬ ‫ِع ْندما لا ي ْنت ِش ْر ِفيها فُ ُجو ُر‪..‬‬ ‫ويظل ال ِع ْش ُق ِلل ُع َشا ِق ق ْ ًصا‪..‬‬ ‫ل ْو تهاو ْت ِم ْن على ا ألر ِض ُق ُصو ُر‪..‬‬ ‫فلْي ِفي العا ِش ُق لِلعا ِش ِق وعْ ًدا‪..‬‬ ‫ُدون أٱ ْن ي ْث ِني ِه في ال ِع ْش ِق قُ ُصو ُر‪..‬‬ ‫انَما ال ِع ْش ُق بلاخلا ِص ي ْبقى‪..‬‬ ‫وي ُمو ُت ال ِع ْش ُق ا ْن غلب ال ُف ُتو ُر‪..‬‬ ‫‪‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪19‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫السبت‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫قال علي الربعي‪:‬‬ ‫ال َسب ُت دالية تُ ِعد ُكؤوسها ‪..‬‬ ‫ِل ُتجدد ال ِذ ْكرى مع الندما ِء‪..‬‬ ‫وقال حسن الراوي‪:‬‬ ‫وال َسب ُت قا ِفية تُد ْو ِز ُن ل ْحنها‪..‬‬ ‫ِبرهافة ِلمشا ِع ِر الشعرا ِء‪..‬‬ ‫وال َسب ُت س ْوسنة تُؤثِ ُث ِع ْطرها‪..‬‬ ‫ق ْبل الش ُرو ِق ِل ُمهْج ِة الح ْسنا ِء‪..‬‬ ‫وقُل ُت أٱنا ُمجارا ًة لهُما ‪:‬‬ ‫ال َسب ُت أٱ ْغنِية تمل ل ْح ُنها ‪..‬‬ ‫ق ْلب المُ ِح ِب ِبروضة غنَا ِء‪..‬‬ ‫‪20‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫وال َسب ُت فا ِتحة ي ُرتِ ُل ٱَيا‪..‬‬ ‫ُمتبتِل في خ ْشية وبها ِء‪..‬‬ ‫وال َسب ُت م ْزرعة تهي ُج ُزُرو ُعها‪..‬‬ ‫فر ًحا ِبغ ْيث واِب ِل ا ألنْوا ِء‪..‬‬ ‫وال َسب ُت فا ِتنة تب َسم ث ْغ ُرها‪..‬‬ ‫لِلعا ِشقين ِبض ْحوة ومسا ِء‪..‬‬ ‫وال َسب ُت ا ْسبات ون ْظ ُم قصائِد‪..‬‬ ‫َ ْتتا ُل ِبلابْدا ِع والخُيلا ِء‪..‬‬ ‫وال َسب ُت يوم ولك ْن َ ْس ُت ُه فرح‪..‬‬ ‫ت ْزهو تعابيُرُه في ص ْفح ِة ا ألدب ِء‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪21‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫في ْن ُظ ُم ال َشا ِع ُر المأأ ُسو ُر ب ِسق ًة‪..‬‬ ‫في الو ْص ِف َ ْتتا ُل في العليا ِء‪..‬‬ ‫يقو ُل في ال َسب ِت ما َ ْتفى منا ِق ُب ُه‪..‬‬ ‫ع ْن بع ِض أٱ ْقوام ِمن ال ُعلما ِء‪..‬‬ ‫فما يرا ُه أٱسيُر ال ِش ْع ِر ي ْكتُ ُب ُه‪..‬‬ ‫بيْتًا ب ِدي ًعا ُمش ْع ِش ًعا ِب ِضيا ِء‪..‬‬ ‫في ِه البلاغ ُة والابْدا ُع ُمتَ ِقد‪..‬‬ ‫وال َسب ُت ي ْشه ُد ِف ْتنة ال ُبلغا ِء‪..‬‬ ‫فالسب ُت ش ْوق وأٱ ْشواق ُمه َذبة‪..‬‬ ‫وراحة ِم ْن ضنا ِج ْسم وَٱ ْعضا ِء‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪22‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫وال َسب ُت س ْوسنة تناثر ِع ْط ُرها‪..‬‬ ‫وأٱ ِرُْ ُيها ينْسل في ا َل ْجوا ِء ‪..‬‬ ‫وال َسب ُت ُسنْ ُبلة تعانق حُّبا‪..‬‬ ‫كالعا ِشقين ِبن ْشو ِة الا ْغرا ِء‪..‬‬ ‫وال َسب ُت لؤلؤة في ِجي ِد فاتِنة‪..‬‬ ‫ت ْز ُهو ِبها بين أٱ ْحباب وأٱ ْعدا ِء‪..‬‬ ‫وال َسب ُت ُمؤِنسة ِل ُ ِك ُمتي‪..‬‬ ‫ع ِشق ال ُه ُدوء ِِبلوة و ِخبا ِء‪..‬‬ ‫وال َسب ُت م ْرتبة عل ْت في شأأ ِنها‪..‬‬ ‫بين المرا ِت ِب في َسا الا ْطرا ِء‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪23‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫وال َسب ُت م ْسبحة يُس ِب ُح ِع ْق ُدها‪..‬‬ ‫للِه في ُم ُدن وفي ال َص ْحرا ِء‪..‬‬ ‫وال َسب ُت ايْناس وقُ ْر ُب َٱ ِحبَة‪..‬‬ ‫وتسا ُمر في الليل ِة الظلْما ِء ‪..‬‬ ‫يا ليت أٱيا ُمنا سبت ُيزي ُنها‪..‬‬ ‫س ْب ُت الجما ِل ِبن ْعمة ورخا ِء‪..‬‬ ‫ونظل في س ْب ِت ال َصفا ِء أٱ ِحبَ ًة‪..‬‬ ‫ن ْهوى ونْ ِع ُشق في ِر ًض وصفا ِء‪..‬‬ ‫‪‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪24‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫من دواويني الشعرية‬ ‫ديوان شعر \" على الأعتاب\" تنتمي قصائده إلى الشعر العربي الفصيح وتم إصداره في عام‬ ‫‪ 1444‬هـ ‪2023‬م وهو الديوان السادس وتناولت قصائده موضوعات متنوعة في الوصف‬ ‫والرثاء والفخر والشجن‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪25‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫على الأعتاب‬ ‫مختارة من ديوان \" على ا ألعتاب\"‬ ‫أٱحد ا ألحب ِة حفظه الل بعد أٱن قرأٱ قصيدتي ا ألخيرة ” تفاءل”‬ ‫قال‪ :‬ٱن ا ألوا ُن زوا ُجك ب ألبكا ِر فهن ماء صاف ِم ْدرار‬ ‫وأٱدواتُهن اطفا ُء الشو ِق الحار‬ ‫فردد ُت عليه بهذه ا ألبيا ِت‪:‬‬ ‫لو في الزوا ِج اعادة لشبابي‪..‬‬ ‫لرفض ُته رفض الصب المتصا ِب‪..‬‬ ‫ف ألن بعض في الشبا ِب معاند‬ ‫وا ألخريا ُت أٱخذن َك صوابي‬ ‫مالي وما ُل الما ِء صاف نه ُُل‬ ‫ا ْن كان عقلي ذاهب ِب ِذهابي‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪26‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫فليبق عقلي دون شوق ساحر‬ ‫فالباقيا ُت الصالحا ُت ُه َن ثوابي‬ ‫ا ْن كنت تنص ُح بلزوا ِج ف ُق ْم ِبه‬ ‫ولسوف أٱنس ُخ فعلك بكتابي‬ ‫وأٱقو ُل هذا الشي ُخ كان مدل ًلا‬ ‫القل ُب أٱخَ ُض و البقي ُع تُرابي‬ ‫ق ْد ظ َن أٱ َن الشوق متقد به‬ ‫وأٱراد يُطف ُئ شوقه ِبشها ِب‬ ‫لا الشو ُق يُطف ُئ بعضه في ُشعلة‬ ‫والشي ُخ نال جواب ُه اعجابي‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪27‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫أٱسأأ ُّْل ماذا صار بعد مشي ِب ُك‬ ‫قال الهوى والشو ُق كالهبا ِب‬ ‫يا ليتني في الشي ِب أٱنس أٱنَني‬ ‫ق ْد كن ُت يو ًما في الشبا ِب شبابي‬ ‫وأٱكن في نفس الهوى ف ألنَه‬ ‫ا ْن ي ْب ُدو يُ ْب ِدي للعيو ِن عذابي‬ ‫وأٱقو ُل عف ًوا ا ْن ُدعي ُت الى هو ًى‬ ‫فأأنا لي ا ألسبا ُب من أٱسبابي‬ ‫يكفيني ا ألحبا ُب حولي انَهم‬ ‫كث من ا ألولا ِد وا ألحبا ِب‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪28‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫ف ِب ِبهم أٱزهو وأٱنس أٱنَني‬ ‫في حاجة للشو ِق من ُخطابي‬ ‫قل ُت‪ :‬الهوى عند الهُوا ِة كم ترى‬ ‫يا شي ُخ لا يبقى على ا ألعتا ِب‬ ‫فاذا المشي ُب تس َدل ْت أٱستا ُره‬ ‫أٱفل الهوى بنصي ِبه وِنصابي‬ ‫فلعلنا يا شي ُخ ن ْقن ُع أٱنَنا‬ ‫عند المشي ِب بأأوبة وذها ِب‬ ‫نخش ي ِزل بنا الهوى في سهوة‬ ‫ونعو ُد نند ُب حظنا المُتغابي‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪29‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫يكفي القلوب من الهوى ما م َرها‬ ‫فالعم ُر يض مث ُل طي ِف سرا ِب‬ ‫ونزي ُد في التقوى فا َن ثوابُها‬ ‫ما ننتظرُه بروحة وايا ِب‬ ‫والعش ُق نص ُف ببه نحو ال ُعلا‬ ‫نحو ال ِجنا ِن ِب ُصحب ِة ا ألصحا ِب‬ ‫فنفو ُز في ا أل ْخرى فا َن مقامها‬ ‫أٱعلى وأٱغلى من هو ًى ُم ْرَت ِب‬ ‫‪‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪30‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫العشر‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫أٱيا ُمؤمنًا ِبللِه ِص ْدقًا ُمو ِح ًدا‪..‬‬ ‫وت ْشه ُد أٱ َن الل لِلخ ْل ِق أٱ ْوجد‪..‬‬ ‫وتُؤ ِم ُن أٱ َن الل أٱ ْرسل أٱ ْحمد‪..‬‬ ‫نبينًا ر ُسول ًا ِللخلائ ِق ُم ْر ِشدا‪..‬‬ ‫وتُؤ ِم ُن أٱ َن الب ْعث حق ُمص َدق‪..‬‬ ‫وأٱ َن ِكتاب ال ِل كان المُؤكَد‪..‬‬ ‫وانا الى ر ِب الخلائ ِق ُر َحل‪..‬‬ ‫و مك سيلْقى الل عب ًدا وس ِيدا‪..‬‬ ‫و مك سيُ ْسأأ ُل ع ْن ن ْفس وغاية‪..‬‬ ‫وي ْكس ُب م ْن شاء ال َرح ُي ُّل ُهدى‪..‬‬ ‫‪31‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫وتُؤ ِم ُن أٱ َن الل ِبلع ْد ِل حا ِك‪..‬‬ ‫ُهو الع ْد ُل لا ي ْظ ِ ْل سل ْي ًما و ُم ْل ِحدا‪..‬‬ ‫وت ْر ُجو ِمن ال ِل ال َرح ِي َساح ًة‪..‬‬ ‫وع ْف ًوا ع ِن التَ ْق ِصي ِر ا ْن ُك ْنت قا ِصدا‪..‬‬ ‫فق ْد جاء ِت الع ْش ُر الع ِظيم ِة فا ْغت ِِ ْن‪..‬‬ ‫ليالْي وأٱيام الفضائ ِل م ْو ِردا‪..‬‬ ‫تنا ُل ِبها ف ْض ًلا ِمن ال ِل ُم ْجزل ًا‪..‬‬ ‫وت ْك ِفي ِر ذنْب كان ب أل ْم ِس ُم ْجهِدا‪..‬‬ ‫وت ْرق ِبما ت ْفع ُْ ُل خي ًرا تطوعًا‪..‬‬ ‫ُمقا ًما ِبجنا ِت الخُلو ِد ُمخلا‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪32‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫وأٱ ْك ِ ْث ِمن التَ ْك ِبي ِر ِفيها ُموا ِظ ًبا‪..‬‬ ‫فق ْد فاز م ْن ك َ ْب وهل ْل ورددا‪..‬‬ ‫و ُخ ْذ ِم ْن ِكتا ِب ال ِل ِو ْر ًدا ُملا ِزًما‪..‬‬ ‫ِلت ْتلو ُه في ف ْج ِر الليالي ُمنْ ِشدا‪..‬‬ ‫وغُ َض ع ِن الا ْسفا ِف ط ْرفك انَ ُه‪..‬‬ ‫ي ُقو ُد الى الثا ِم ا ْن كان م ْرصدا‪..‬‬ ‫و ِص ْل ُ َك م ْن ِبل ِر ْح ِم حق ِوصا ُُّل‪..‬‬ ‫و ِز ْد ُدون أٱ ْن ت ْم ُ ْن علي ِه وت ْح ِقدا‪..‬‬ ‫وساِب ْق الى الم ْع ُرو ِف طوعًا فانَ ُه‪..‬‬ ‫ي ُقو ُد الى الا ْحسا ِن م ْن كان عاِبدا‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪33‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫وعا ِش ْر ِبم ْع ُروف وساِب ْق الى ال ُهدى‪..‬‬ ‫فخيُر ِعبا ِد ال ِل م ْن كان ُم ْقتدى‪..‬‬ ‫وس ِد ْد وقا ِر ْب في التَعا ُم ِل عا ِد ًلا‪..‬‬ ‫فق ْد فاز م ْن ِبلع ْد ِل كان ُمس َددا‪..‬‬ ‫وص ِل على خي ِر ال ِبيَ ِة أٱ ْحم ًدا‪..‬‬ ‫ن ِب بعثْ ُه ال ُل للنَا ِس ُم ْر ِشدا‪..‬‬ ‫وما ُد ْمت في أٱ ْمن ت ِعي ُش ُمساِل ًما‪..‬‬ ‫فأأ ْك ِ ْث ِمن الش ْك ِر الج ِزي ِل وأٱ ْحمد‪..‬‬ ‫فلُ ِل ُك الح ْم ِد والش ْك ِر وا ِجب‪..‬‬ ‫وللِه ما في الكو ِن خ ْلقًا و ُُسَدا‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪34‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫ف ُس ْبحان ُه أٱ ْعطى وأٱ ْجزل ف ْضُ ُل‪..‬‬ ‫على ُ ِك م ْن في الح ِج أٱ ْمس ُمع ِيدا‪..‬‬ ‫و ُس ْبحان ُه ا ْذ خ َص ِللع ْش ِر ف ْضلها‪..‬‬ ‫ِلي ْحظى ِب ِه م ْن كان ِف ْيها ُمكاِبدا‪..‬‬ ‫و ُس ْبحان ُه في ُ ِك و ْقت وساعة‪..‬‬ ‫ون ْد ُعو ُه ايْما ًنا ونرف ْع ُّل اليد‪..‬‬ ‫ون ْر ُجو ُه أٱ ْن ي ْقب ْل وي ْع ُفو تكرًما‪..‬‬ ‫وي ْم ُحو خطايانا واثمًا ُمق ِيدا‪..‬‬ ‫‪‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪35‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫السيل‬ ‫َٱ ْقبل الخيُر فر َد الماء في ب ِئ ” الصخيرْة‪”..‬‬ ‫و”ِبم ْعداة” “ووادي الحا ِز ِم ” لِلما ِء ه ِديْ ُره‪..‬‬ ‫وجرى الما ُء شلا ًلا ِمن ” ال َس ِد” م ِسي ًلا‪..‬‬ ‫ُ َث سال ْت ِبميا ِه ال َسي ِل أٱ ْو ِدية كث ِيرْة‪..‬‬ ‫سأَل النَا ُس ع ْن “د ْوقة” وع ْن وادي “رِبية‪”..‬‬ ‫قُ ْل ُت‪ :‬صار ْت أٱ ْب ُح ًرا ِم ْن بع ِد أٱ َيام م ِطيرْة‪..‬‬ ‫ح ْي ُث عاد النَ ْب ُع ي ْد ِف ُق ِم ْن “عي ِن ال ِكظام ِة‪”..‬‬ ‫وته َدم في “ ِحمى م ْر ُزو ِق” أٱ ْك ُث ِم ْن ح ِجيرْة‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪36‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫فترى “ ُروب ًة” في ” دوقة” في “ أٱ ِم الحماط ْة‪”..‬‬ ‫وترى أٱ ْخرى “ ِب ُش ْع ِب الطي ِر” وا أل ْخرى كبيرْة‪..‬‬ ‫عا ُم غ ْيث جاء م ْر ًحا فأأ ِغ ْثنا وس ِع ْدنا‪..‬‬ ‫ور أٱيْنا ال َسيل ِم ْن ب ْع ِد ِعجاف ُم ْستط ِيرْة‪..‬‬ ‫فشك ْرنا الل على ما م َدنا غ ْيثًا ُم ِغيثًا‪..‬‬ ‫وشك ْرنا ُه تعالى على ال ِنع ِم الوِفيرْة‪..‬‬ ‫ب ْعد أٱ ْن غار ْت ِميا ُه الب ِئ في “ال َص َما” كثي ًرا‪..‬‬ ‫عاد ِفيها الما ُء و ْف ًرا فأأ ْض ْت ُم ْست ِنيرْة‪..‬‬ ‫وا ْرتفع المنْ ُسو ُب لِلما ِء في ” ب ِئ ال ُبط ْين ِة‪”..‬‬ ‫ب ْعد أٱ ْن ج َف ْت وقا ُع الب ِئ ق ْد ع َرى الح ِفيرْة‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪37‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫ت ْسم ُع الن ْبع خري ًرا ِم ْن شفا “ب ِئ المدارِة‪”..‬‬ ‫ب ْعد أٱ ْن ج َف ن ْب ُع الب ِئ أٱعوا ًما ُمثيرْة‪..‬‬ ‫يا ِلهذا ال َسي ُل وا ْن خلَف ت ْدمي ًرا كثي ًرا‪..‬‬ ‫ر َحب النا ُس به ت ْر ِحيب ِة الفرحِ العطيرْة‪..‬‬ ‫م ْرح ًبا هي ْل ِع َد ال َسي ِل ت ْرحي ًبا كريًا‪..‬‬ ‫وغد ْت رم ًزا ِلتر ِحيب ِة ز ْهرا ِن النَظيرْة‪..‬‬ ‫ملحوظة‪ :‬ا ألسماء بين القوسين أٱسماء ٱبر وينابيع وأٱودية وشعاب بقرية الحكمان‬ ‫بمحافظة القرى‬ ‫‪‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪38‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫الأحد‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫يو ُم ا ألح ْد ل ْم ي ُك ْن في ج ْدولي غالي‪..‬‬ ‫حت تقاعد ُت ِم ْن ُش ْغلي وأٱ ْشغالي‪..‬‬ ‫فصار ِع ْن ِدي كم ال ِق ْن ِدي ِل أٱ ْش ِع ُُ ُل‪..‬‬ ‫في ُظ ْلم ِة اللي ِل ْك أٱبْ ِ ْص ِب ِه حالي‪..‬‬ ‫ي ْغ ُدوا الى الش ْغ ِل أٱ ْولا ِدي ص ِب ْيحت ُه‪..‬‬ ‫اغْ ُدو أٱنا ِلْسي ِر النَو ِم ط َوالي‪..‬‬ ‫فأأ ْذك ُر الل وا ْشك ْرُه على ِنعم‪..‬‬ ‫ق ْبل ال ُه ُجو ِع الى ِم ْهجا ِعي الغالي‪..‬‬ ‫ق ْد ِن ْل ُت ُح ِريتي في غي ِر م ْسغبة‪..‬‬ ‫وأٱ ْصبح الوق ُت ِملْكًا لي وم َوالي‪..‬‬ ‫‪39‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫أٱ ْن ِشئْت ص َرْف ُت ُه في غايتي ل ِع ًبا‪..‬‬ ‫أٱ ْو ِشئْت ص َرفْ ُت ُه في السو ِق د َلا ِل‪..‬‬ ‫أٱ ْو ِشئْت ق َس ْم ُت ُه لِ ْلو ْص ِل في سعة‪..‬‬ ‫أٱ ْو ِشئْت ك َبلْ ُت ُه في ن ْومة سالي‪..‬‬ ‫أٱ ْو ِشئْت ساف ْر ُت طوعًا لا يُقي ُدني‪..‬‬ ‫ُش ْغل ولا وا ِجب وال َ ْصُف ِم ْن مالي‪..‬‬ ‫وفي ا ألح ْد تُ ْص ِب ُح ا أل ْسوا ُق خاِلي ًة‪..‬‬ ‫ِمن التَلا ِمي ِذ والم ْقهىى ِب ِه خا ِل‪..‬‬ ‫فا ْختا ُر لي م ْقع ًدا سهْ ًلا يُنا ِسبُني‪..‬‬ ‫وأٱ ْرت ِش ْف ق ْهوتي وا ْسع ْد بأأ ْمثالي‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪40‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫وابْني ق ِصيدة اعْجاب مت خطر ْت‪..‬‬ ‫على فُؤا ِدي أٱ ْو خطر ْت على بلي‪..‬‬ ‫وفي ا ألح ْد أٱ َْس ُع ا أل ْخبار ُمتَ ِكئًا‪..‬‬ ‫ولا تُع ِك ُر ص ْفوي ِفي ِه أٱ ْغلالي‪..‬‬ ‫وِفي ِه ا ْن ِشئْت أٱتْلُو ما تي َْس لي‪..‬‬ ‫ِمن ال ِكتا ِب ُو ُرو ًدا ِو ْر ُدها حالي‪..‬‬ ‫وِفي ِه أٱ ْرك ُع لِلم ْولى ِبنا ِفلة‪..‬‬ ‫وُ ْسدة أٱ ْدعو ِف ْيها ُ َك ٱمالي‪..‬‬ ‫أٱ ْس ُبو ِعي اليوم لا ي ْبد أٱ ِب ِه أٱب ًدا‪..‬‬ ‫وما حرص ُت ِب ِه أٱ ْمض ِبعْجا ِل‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪41‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫سلُوا المُع َطل ع ْن أٱ َيا ِم ِه ول ُ ْك‪..‬‬ ‫أٱ ْن ت ْع ِرفُوا ا ألحد الم ْعَن بأأ ْقوالي‪..‬‬ ‫‪‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪42‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫الإحسان‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫ا ْن ُك ْنت ت ْر ُجو ال ِرضا ف ْل ُت ْح ِسن العمل‪..‬‬ ‫ف ُك م ْن أٱ ْحسن ا أل ْعمال ما خل‪..‬‬ ‫فم ْن علا ُرْتب ًة أٱ ْو حقَق ا َلمل‪..‬‬ ‫ِت ْد ُه ِبلحُ ْس ِن والا ْحسا ِن ُم ْر ِتلا‪..‬‬ ‫ي ْب ُذ ْل ِمن الجُهْ ِد أٱ ْقص ما تُم ِكنُ ُه‪..‬‬ ‫أٱ ْعضاؤ ُه ِم ْن ِجاد ي ْصن ُع البطل‪..‬‬ ‫ولا غل ْب ُه مع ِا ْقدا ِم ِه كسل‪..‬‬ ‫ب ْل أٱنَ ُه ي ْغ ِل ُب الا ْغضاء والكسل‪..‬‬ ‫ُ ُيو ُد ِبلو ْق ِت في ن ْفع يُع ِز ُز ُه‪..‬‬ ‫وما تق َشف في الم ْج ُهو ِد أٱ ْو ِ ِبل‪..‬‬ ‫‪43‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫يُؤدي ما كان حقًا أٱ ْن يُؤ ِدي ُه‪..‬‬ ‫ِبج ْودة لا ترى في ُج ِلها الخلل‪..‬‬ ‫فم ْن ُيح ِس ُن في ق ْول وفي عمل‪..‬‬ ‫ي ُفو ُز ِبلحُ ْس ِن ا ْذ يُ ْس ِع ْد ِب ِه ُمقلا‪..‬‬ ‫ما أٱ ْج ُل الحُ ْسن ِفينا انَ ُه أٱمل‪..‬‬ ‫ِل ُ ِك م ْن شاء أٱ ْن ن َْ ِض ْب ُّل مثلا‪..‬‬ ‫فلْ ُن ْح ِس ُن اليوم ا ْن ُرْمنا ِلخا ِتمة‪..‬‬ ‫ت ْز ُهو ِب ْحساِننا ا ْذ نلب ُس الحُلُل‪..‬‬ ‫وي ْسع ُد المُ ْح ِس ُن الوافي ِبنِيَ ِت ِه‪..‬‬ ‫وي ْست ِمر على ِا ْحسا ِن ما ا ْحتمل‪..‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪44‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫قُ ْل انَني ُم ْح ِسن ي ْز ُهو ِب ِه وطن‪..‬‬ ‫َٱ ُقو ُل أٱنْت لنا ْنم وما أٱفل‪..‬‬ ‫والحق أٱنَك بين النا ِس ُم ْرت ِفع‪..‬‬ ‫ق ْد ًرا و ِذ ْك ًرا فتا ًة ُك ْنت أٱ ْو ر ُجلا‪..‬‬ ‫يا ُم ْح ِسنًا م ْن تو َلى ِص ْنع ًة ِبيد‪..‬‬ ‫أٱ ْو م ْن تو َلى ِبأأ َْسى ال ِف ْك ِر أٱ ْن ي ِصل‪..‬‬ ‫ِث ْق أٱ َن منْ ُتوج ُ ْك ِبلحُ ْس ِن ُم ْرتقب‪..‬‬ ‫فالنَ ْح ُل ا ْن جاد َُ ْي ِدي أٱهُ ُل العسل‪..‬‬ ‫‪‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪45‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫من دواويني الشعرية‬ ‫ديوان شعر \" سراب الأمل\" تنتمي قصائده إلى الشعر العربي الفصيح وتم إصداره في عام‬ ‫‪ 1444‬هـ ‪2022‬م وهو الديوان الخامس وتناولت قصائده موضوعات متنوعة في الوصف‬ ‫والرثاء والفخر والشجن‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪46‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫سراب الأمل‬ ‫مختارة من ديوان \" سراب ا ألمل\"‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫أٱمل أٱرا ُه من البعي ِد سراب ‪،،‬‬ ‫وأٱظ ُن أٱني قد رأٱي ُت صواب‪،،‬‬ ‫أٱسعى اليه ويبتع ْد عن خطوتي ‪،،‬‬ ‫ويزي ُد نفس في الحيا ِة عذاب‪،،‬‬ ‫قد كان يُدر ُك في الشبا ِب ألنه ‪،،‬‬ ‫قد كان مثلي عاش ًقا وشباب‪،،‬‬ ‫واليوم أٱضى بلمساف ِة نائ ًيا ‪،،‬‬ ‫فأأرا ُه ما بين السحا ِب سحاب‪،،‬‬ ‫‪47‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫أٱمل ويا للقل ِب يشكو هجرُه ‪،،‬‬ ‫ويرو ُمه في ا ألقربين ُمهاب‪،،‬‬ ‫ويظل قلب عالقًا متعل ًقا ‪،،‬‬ ‫بْساِبه متوث ًبا وهاب ‪،،‬‬ ‫ما كن ُت أٱحس ُب أٱنه متعذر ‪،،‬‬ ‫حت ابتغيت ألج ُِل ا ألسباب‪،،‬‬ ‫وعلم ُت أٱني لن أٱحقق مطل ًبا ‪،،‬‬ ‫ما دام يظه ُر للعيو ِن سراب‪،،‬‬ ‫يا من ّل أٱمل ويرجو نيُل ‪،،‬‬ ‫لا تع ِل ا ألمل القريب تباب‪،،‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪48‬‬

‫ديوان شعر‪ :‬رحلة الستين‬ ‫حق ْق من الما ِل َك قريبة ‪،،‬‬ ‫وافت ْح لها في قل ِبك ا ألبواب‪،،‬‬ ‫ود ِع البعيدة للزما ِن فانها ‪،،‬‬ ‫تُضني الفؤاد وتُنه ُك ا ألحباب ‪،،‬‬ ‫يا ليت شعري ما يُذل مؤمل ‪،،‬‬ ‫عشق الحياة ول يكن ُمرَتب‪،،‬‬ ‫فيحقق ا ألمل العص َي مناّل ‪،،‬‬ ‫ويأأوب للح ِب البي ِء مأأب‪،،‬‬ ‫ويرا ُه زه ًرا فُ ِتحت أٱزها ُرُه ‪،،‬‬ ‫ويرا ُه ُح ًّرا رْوح ًة واياب ‪،،‬‬ ‫‪‬‬ ‫سعود بن حسين الزهراني‬ ‫‪49‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook