Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore نشرة البشارة - أيار 2021

نشرة البشارة - أيار 2021

Published by Nazareth Latin Parish, 2021-06-01 08:28:42

Description: نشرة البشارة - أيار 2021
هي نشرة موسمية مرتبطة بمناسبات رعوية مختلفة، هدفها الإثراء الديني لحياة دنيوية بنظرة الى العلاء. وهدفها أيضًا المساهمة بإعلان الرعويات الموجودة في بيت العذراء وبيتنا - كنيسة البشارة.
ندعو الجميع للقراءة والمشاركة، حيث أن أبواب النشرة مختلفة بإختلاف أبناء الرَّعيّة من عائلات وشباب وأطفال.
للحصول على النشرة، الرجاء التواصل معنا عبر صفحة الفيسبوك الرسمية: رعيّة البشارة للاتين في الناصرة

Search

Read the Text Version

‫العدد الخام�س ‪� -‬أيار ‪2021‬‬ ‫نشرة البشارة‬ ‫رعية البشارة للاتين في الناصرة ‪Facebook:‬‬ ‫في هذا العدد‬ ‫| ‪04-6554170‬‬ ‫‪04-6461271‬‬ ‫‪ -‬الم�سبحة الوردية‬ ‫‪� -‬شخ�صية العدد‪�:‬شربل مارون ‪ -‬خادم الحركة‬ ‫المريم ّية‬ ‫‪ -‬تحية الطوبا ِوية مريم العذراء‬ ‫‪� -‬أيها ال�شاب �أقول لك قم‬ ‫‪ -‬مغارة الب�شارة‬ ‫‪ -‬نادي عائلة الب�شارة للاتين في النا�صرة‬ ‫‪ -‬المر�أة الفا�ضلة‬ ‫‪ -‬ملحق‪ :‬زاوية ا ألطفال‬ ‫‪[email protected]‬‬

‫كـام المسبحة‬ ‫الــــــــــورديــــــــــة‬ ‫إ�ن كان هنالك معتر�ض على تلاوة الم�سبحة الوردية فله نقول‪:‬‬ ‫إنما نحن نردد من قلوبنا كلام الملاك الذي بشر به العذراء مريم‪.‬‬ ‫السلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمة (لوقا ‪)28 :1‬‬ ‫الرب مع ِك (لوقا ‪)28‬‬ ‫مباركة أنت بين النساء (لوقا ‪)42 :1‬‬ ‫مباركة ثمرة بطنك يسو ع (لوقا ‪)42 :1‬‬ ‫ ستحبلين وتلدين إب ًنا وتسميه يسوع‪ ،‬سيكون عظي ًم وابن العلي يدعى (لوقا ‪)31 :1‬‬ ‫يا قديسة مريم هل هنالك من ينكر أن العذراء قديسة‪ ،‬هل يمكن أن يقبل يسوع القدوس أن تكون أمه إ ّل قديسة؟ ‬ ‫ إفرحي أيتها الممتلئة نعمة (لوقا ‪)28 :1‬‬ ‫يا والدة الإله يسوع الإله المتجسد والعذراء أم يسوع جس ًديا وبصفته إل ًها فهي أمه أي ًضا‪ ،‬هذا يكون عظي ًم وابن ‬ ‫ العلي يُدعى (لوقا ‪.)32 : 1‬‬ ‫ من أين لي أن تأتي أم ربي إلي؟ (لوقا ‪)43 : 1‬‬ ‫أصطفى الله مريم العذراء من كل البشر فهل يعقل أن لا تكون لها م ّيزة خاصة إلى قلبه – ونحن ‬ ‫ص ّل لأجلنا ‬ ‫بدورنا كأبناء الله وإخوة ليسوع نلتجئ إلى أمنا العذراء لتص ّل لأجلنا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫نحن الخطأة من كان م ّنا قدي ًسا فلا يصلي المسبحة الوردية‪ ،‬مع أن صلاة المسبحة والدوام عليها كانت السبب في ‬ ‫ قداسة الكثيرين‪.‬‬ ‫الآن وفي ساعة موتنا ساعة الموت رهيبة ‪ .‬نطلب من الله دائمًا أن يخفف شدتها علينا‪.‬‬ ‫ فما يضرنا أن نطلب ذلك من أمنا العذراء أي ًضا؟‬ ‫صفحة رقم ( ‪) 2‬‬ ‫(من كتاب «فلتطوبك جميع الأجيال» – شهرزاد زعمط ع ّواد‪ ،‬ص ‪)13 - 12‬‬

‫متمت ٌع بالشفاء فلا سعادة‪.‬‬ ‫�شفاء النفو�س‪ ،‬ولكن ال�س ؤ�ال كيف؟ش خ���صي� ة� ا ل�عدد‬ ‫شفاء النفوس هي غاية كل انسان يبحث عن الحق ويحاول‬ ‫أن يدرك السعادة‪ ،‬فبدون النفس الراضية يبقى الإنسان‬ ‫في حيرة من أمره‪ :‬متقلب‪ ،‬تعب‪ ،‬غير را ٍض حتى لو أدرك‬ ‫أعظم سعادات الحياة‪ ،‬ودخل المجتمع الإنساني والماد ّي‬ ‫من أوسع أبوابه‪ ،‬إذا لم يكن متمت ٌع بالشفاء فلا سعادة‪.‬‬ ‫غري ٌب ومح ّير هو الله في أعمال ِه كلّما ظننا أننا نقدم له شي ًئا أدركنا‬ ‫هذه هي قصة الشاب الذي كان يبحث عن مشيئة الله‪ُ ،‬و ِلَـد في‬ ‫انه يقدم لنا أضعافه‪ ،‬فمن حياٍة علمان ّية فيها ك ُّل ما فيها بحياة ك ِّل‬ ‫ُعسفيا عام ‪ 1986‬وترعرع فيها‪ ،‬وفي بداية عمر العشرين ظ َّن أ ّن‬ ‫شا ٍب وصب ّية إن كان من ايجابي وسلبي او فر ٍح وحز ٍن او انتصا ٍر‬ ‫مكانه بين الرهبان الفرنسيسكان في حياة عبادة وخدمة‪ ،‬ولكن‬ ‫وانكسا ٍر او أم ٍل ويأ ٍس إلى تكري ٍس مقتن ٍع بق ّوة العذراء وللعذراء‪،‬‬ ‫القدير شاء له غير ذلك‪ ،‬وتح ّول في دربه وبطريقة غير محبوبة‬ ‫لتأسيس مجموع ٍة على إسمها‪ ،‬لها دستو ًرا وخ ّدا ًما يقومون بش ّتى‬ ‫لقلبه‪ ،‬أو على الأقل هكذا شعر‪ ،‬الى ان يصل بين ايدي العذراء‬ ‫أنواع الرسالة‪ ،‬فمنهم من يعمل في روح الصلاة وغيرهم من يعمل‬ ‫مريم‪ ،‬عند رجليها المقدستين يؤ ّدي خدمة على اسمها وبشفاعتها‪،‬‬ ‫لأجل ال ُّطلاب والطالبات والكثير يعملون لأجل الفقير والمحتاج‪،‬‬ ‫تعددت المواهب ولك ّن لك ِّل موهبة مكان‪ ،‬على حسب نعمة الله في‬ ‫ويقدم عبادته للرحمة الإلهية‪.‬‬ ‫الحركة المريمية‪.‬‬ ‫إسمه شربل من عائلة مارون يحمل هذا الشاب في طيات إسمه‬ ‫أسماء قديسان كانا هما أي ًضا من أكبر قديسيي ال َّشرق الأوسط‬ ‫لقد صدق الق ّديس بولس عندما قال لنا أن المواهب كثيرة‪ ،‬وكما‬ ‫والذين في دورهما أسسا نوع حياة تع ُّب ٍد يليق بمشيئة الله في حياتهم‪،‬‬ ‫قال اي ًضا يسوع المسيح له المجد في مثل الوزنات‪ ،‬وابناء مريم في‬ ‫فليس بغريب أ َّن من يحمل هذان الإسمان هو أي ًضا بدوره يؤسس‬ ‫حركتها يعملون في استثمار هذه الوزنات ويق ّدمون ك ٌل على حسب‬ ‫أمام عرش المولى إمتدا ًدا لحركة مريم ّية عالمية كتبت وك ّرست كل‬ ‫حياتها لمريم العذراء‪ ،‬فهو َم ْن أ َّس َس الحركة المريم ّية في بلادنا ومن‬ ‫موهبته‪.‬‬ ‫ساهم بالشكل الأكبر لإنجاحها‪ ،‬طب ًعا بمعونة امنا العذراء وعلى‬ ‫حسب مشيئة العلي متم ِّثلا بالقديس مارون والق ّديس شربل‪.‬‬ ‫صفحة رقم ( ‪) 3‬‬ ‫شربل يسعى بك ِّل قواه الى شفاء ال ُنّفوس‪ ،‬ويسعى الى ان يصل بال ُك ّل‬ ‫ولك ّن البداية لم تكن هناك فحسب بل كانت باللاوعي الداخلي‬ ‫الى يسوع‪ ،‬يسعى ِلن يكلِّل قلوب الجميع بقداس ِة ورحم ِة الآب‪.‬‬ ‫لشربل‪ ،‬نابع ًة من صوت أُ ّم ِه الح ّنون التي كانت تدفعه دائ ًما وبك ّل‬ ‫ولكن لولا ا ّنه هو بالدور الأول ما كان ليدرك الشفاء الذي اعطاه‬ ‫اياه يسوع‪ ،‬لما استطاع ان يدرك احتياج العالم للشفاء وقدرته هو‬ ‫هدوء نحو أمه السماوية ونحو رحمة يسوع‪.‬‬ ‫أن يق ّدم هذا الطريقة للشفاء بمحبة الى الشباب والصبايا الذين‬ ‫نعم‪ ،‬صدق من قال أ ّن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شع ًبا طيب‬ ‫يقرعون باب ذلك ال ّدير المتواضع بالماديات والغني بالروحان ّيات‪.‬‬ ‫الأعـراق‪ ،‬فأُ ُّم شربل ُم َع ّدة بإيمانها من العمق لأن تكون هي أول ًا‬ ‫لا يستخ ُّف من نضارة عمره ولا يـزدرى عنفوان شبابه‪ ،‬فشربل‬ ‫متع ِّبدة لمريم العذراء‪ ،‬لذا استطاعت ان تع ّد ابنها‪ ،‬او بالأحرى آذان‬ ‫حكيم في عمق إيمانه وليس بعمره‪ ،‬ومعطاءٌ في خدمته وليس بق ّوة‬ ‫وقلب إبنها لسماع صوت العذراء والطاعة لله والغوص في عمق‬ ‫محبة مريم البتول‪ .‬شك ًرا لك يا أُم شربل على هذا العمل العظيم‪.‬‬ ‫ذراعيه‪ ،‬يبحث على أن يكون مع الله‪ ،‬و َمن مع الله لا يخزى أب ًدا‪.‬‬ ‫تعب‪ ،‬هم‪ ،‬شكوك‪ ،‬عدم وضوح اعتروا مسيرة شربل‪ ،‬ففي بعض‬ ‫فجوا ًبا على ال ُّسؤال الذي بدأنا به‪ :‬كيف يكو ُن شفاءُ النفوس؟‬ ‫الأحيان‪ ،‬أراد ان يعود عن ن ّيته الطيبة واراد أي ًضا ان يغير دربه‬ ‫نجيب ونقول بروح المح ّبة والعطاء وطاعة الله في مشيئته‪.‬‬ ‫ظ ًنا منه أن ُه قد إكتفى من الخدمة وانه قد حان الوقت للإهتمام‬ ‫فليبارك الله شربل والحركة المريم ّية في الأراضي المقدسة‪.‬‬ ‫بذاته ليبني لنفسه بيت وأُسرة‪ ،‬ولكن بك ِّل تواضع أدرك بمعونة الأم‬ ‫ولنتذ َّكر ما قاله لنا يسوع في إنجيل يوح ّنا (‪:)17-16 :15‬‬ ‫السماوية‪ ،‬أ ّنه بكونه معها في ك ِّل وقت لم يقدم فقط خدمة للآخرين‬ ‫« لم تَ ْختاروني أَنتُم‪ ،‬بل أَنا اختَرتُكم وأَقمتُ ُكم ِلتَن َط ِلقوا َفتُث ِمروا‬ ‫ولم يعمل فقط لأجل السماويات‪ ،‬بل كان يعمل اي ًضا لذاته حيث‬ ‫ويَبْقى ثَ َم ُركم فيُع ِط َي ُك ُم الآ ُب ُك َّل ما تَس َألونَ ُه ِباسمي‪.‬‬ ‫ما أُوصي ُكم ِبه هو‪ :‬أَ ِح ُّبوا بَع ُضكم بَع ًضا »‪.‬‬ ‫أ َّن الشباب وال ّصبايا الذين يحيطونه به غدو بمثابة إخوٍة وأخوات‪،‬‬ ‫أبنا ٍء وبنات‪ ،‬أصدقا ٍء وصديقات‪ :‬هم عائلة‪ .‬فبذلك غدا شربل‬ ‫يشعر بعواطف الأب ّوة والأخ ّوة بإتجاههم‪ ،‬وهم بدورهم يبادلونه ذات‬ ‫المح ّبة‪.‬‬

‫َ ِتـ َّيـ ُة الـ ُّطـوبـا ِو َّيـ ِة َمـــ ْر َ َي الـ َعـ ْذراء‬ ‫صفحة رقم ( ‪) 4‬‬ ‫يَص ُف شيلانو‪ ،‬في سيرتَ ِه ال ّثا ِن َية ‪َ ،١٩٨‬م َح ّب َة الق ِّديس فرنسي َس لأ ِّم يَسو َع ب َأ َّنها لا تو َص ُف‪ ،‬إ ْذ ِإ َّن َم ْر َ َي ِه َي‬ ‫ا َّلتي َج َعلَ ْت ِم ْن َر ِّب المَ ْج ِد أخاً لَنا‪ِ .‬إ َّن َه ِذ ِه ال َّصلاةَ المُؤ َّل َف َة ِم ْن َم ْجمو َع ِة ألقا ٍب تُؤ ِّل ُف ِطلْ َب ًة ِم َن ال َّتح ّيا ِت‬ ‫ا َّلتي تَ ِص ُف َد ْو َر َم ْر َي في الم َخ َّط ِط ال َخلاص ّي‪ .‬وه َي تَ ِص ُف لَنا َم ْر َ َي ال َع ْذرا َء في َم ْج ِدها‪ :‬إ ّنها ال َّس ِّيدةُ والمَ ِلك ُة‬ ‫ووا ِل َدةُ الله‪ ،‬والع ْذراءُ ا َّلتي صا َر ْت َكني َس ًة‪ ،‬و َم ْو ِض ُع اه ِتما ِم ال َّثالو ِث وه َي َ ْت ِم ُل في أحشا ِئها ِمل َء ال ِّن ْع َم ِة‬ ‫وال َخيْر‪ .‬تَ ْع ِك ُس المَ ْخطوطا ُت َعلا َق ًة َحمي َم ًة بَ ْ َي « َ ِت َّي ِة ال ُّطوبا ِو َّي ِة َم ْر َ َي ال َع ْذراء» و« َ ِت َّي ِة ال َفضا ِئ ِل»‪َ ،‬وبال َّتالي‬ ‫َفه َي تُق ِّد ُم ِمثالاً ِل ُك ِّل َمسي ِحي يَتَجا َو ُب َم َع ُحضو ِر الله في حيا ِته‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ال َّسلا ُم َعلَيْ ِك‪ ،‬يا َس ِّي َد ًة‪،‬‬ ‫يا َم ِل َك ًة ِق ّدي َس ًة‪،‬‬ ‫يا َم ْر َ ُي وا ِل َدةَ الله الق ِّدي َس َة‪،‬‬ ‫أَ َّيتُها ال َع ْذراءُ ا َّلتي صا َر ْت َكني َس ًة‪،‬‬ ‫(‪ )2‬واختا َرها الآ ُب ال َّسماو ُّي ال ُكلِّ ُّي‬ ‫القدا َس ِة‪،‬‬ ‫و َكـ َّر َسـهـا‪ ،‬هـ َو وابـنُـ ُه ال َحبي ُب ال ُكلِّ ُّي‬ ‫ال َقدا َس ِة‪،‬‬ ‫وال ُّرو ُح ال ُق ُد ُس البا ِرقلي ُط‪،‬‬ ‫(‪ )3‬يا َم ْن كا َن فيها َولا يَزا ُل‬ ‫ُك ُّل مل ِء ال ِّن ْع َم ِة‪ ،‬و ُك ُّل َخيْر‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ال َّسلا ُم َعلَيْ ِك‪ ،‬يا َق ْص َرهُ‪،‬‬ ‫ال َّسلا ُم َعلَيْ ِك‪ ،‬يا ِخبا َءهُ‪،‬‬ ‫ال َّسلا ُم َعلَيْ ِك‪ ،‬يا بَيْتَه‪.‬‬ ‫(‪ )5‬ال َّسلا ُم َعلَيْ ِك‪ ،‬يا ثَ ْوبَ ُه‪،‬‬ ‫ال َّسلا ُم َعليْ ِك‪ ،‬يا أَ َمتَ ُه‪،‬‬ ‫ال َّسلا ُم َعلَيْ ِك‪ ،‬يا أُ َّمه‪.‬‬ ‫(‪ )6‬وال َّسلا ُم َعلَيْ ِك‪ ،‬أ َّيتُها ال َفضا ِئ ُل‬ ‫المُ َق َّد َس ُة ُكلُّها‪،‬‬ ‫المُنْ َس ِكبَ ُة في ُقلو ِب المُ ْؤ ِمني َن‪ِ ،‬ب ِن ْع َم ِة‬ ‫ال ُّرو ِح ال ُق ُد ِس َوتَنْوي ِرِه‪،‬‬ ‫ِل َك ْي ُ َت ِّوليهم‪ِ ،‬مـ ْن َعديمي الأَمانَ ِة‪،‬‬ ‫إلى أُ َمنا َء لله‪.‬‬ ‫(من كتابات القديس فرنسيس والقديسة كلارا‪ ،‬الأب طوني ح ّداد الكبوش ّي ‪ 5002‬و ‪)131-031‬‬

‫صفحة رقم ( ‪) 5‬‬ ‫اي�������ه�������ا ال�������������ش������اب اق�������������ول ل��������ك ُق���م‬ ‫لا َيس َت ِخ َّف َّن ِب َك أ َحد (رسالة القديس بولس الى طيطس ‪)15 :2‬‬ ‫هكذا قال الق ّديس بولس إلى تلميذه وإبنه الروحي طي ُطس الذي كان بعمر الشباب‪ ،‬ولكن بحكمة الشيوخ في‬ ‫الإيمان‪ ،‬حيث تركه في جزيرة كريت ليث ّبت الكنيسة ويدعمها في الإيمان السديد وبقوة الروح القدس‪ ،‬وقد‬ ‫واكب بولس في عدة مراحل دعوته وفي انتشار الإيمان وتأسيس الكنائس المختلفة‪.‬‬ ‫أيها الشاب لا يستخفن أحد بك! آية عظيمة ولو وضعناها اليوم في ميزان كل واحد منا‪ ،‬لوجدنا في داخلنا وفي‬ ‫عمق أعماقنا أننا وفي كل يوم نشعر بوجود مادة تدعونا نحن بدورنا الأول للإستخفاف بذواتنا‪ ،‬وهذه المادة‬ ‫وكأنها خفية على عيون الغير ولكنها تجبرنا بالعودة للوراء‪ .‬هذه المادة ممكن لها أن تكون احتياجات روحية‬ ‫ونواقص عاطفية أو اوضاع شخصية أو ما ّدية أو حتى اجتماعية ومجتمع ّية او حتى مشاكل او ضعف او خجل‬ ‫نو ًعا ما عائلي‪ ،‬كل هذا يدعونا لأن نستخف بذواتنا في الدرجة الأولى‪ ،‬قبل أن نشعر بإستخفاف الآخرين بنا‪.‬‬ ‫لا َيس َت ِخ َّف َّن أح ٌد ِب َك !‬ ‫عندما قال القديس بولس هذه الجملة لم يقصد فقط الغير بل قصد اي ًضا ذواتنا‪ ،‬فنحن أول من يستخف‬ ‫بنعم الله في حياتنا وبقدراتنا التي اعطانا إياها القدير‪ .‬ما الحل؟‬ ‫أول ًا‪ :‬يجب ان ندرك كل ما نسمي او ندعو بنواقص انما هي تحديات يجب علينا أن نقاومها وأن نغلبها‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬إن غلبتنا تكون فقط بقوة الله معنا والروح القدس وبغير ذلك لا غلبة لنا‪.‬‬ ‫وكيف لنا أن نتأكد من ذلك؟ نتأكد من ذلك لأن الله أعطانا ال ُّروح القدس‪ ،‬والروح القدس يق ّوينا‪ ،‬هذه إحدى‬ ‫م ّيزات وهبات الروح القدس‪ ،‬الق ّوة!‬ ‫الق ّوة في المسيرة اليوم ّية الحيات ّية‪ ،‬الق ّوة وال ّثبات في الإيمان‪ ،‬الق ّوة في تحديات العالم‪.‬‬ ‫فإذ ًا لا‬ ‫للإستخفاف‪:‬‬ ‫لا نحن بذواتنا‬ ‫ولا غيرنا‬ ‫بنا‪ ،‬ولا نحن‬ ‫بغيرنا‪،‬‬ ‫لأننا أمام‬ ‫الله وبقوة‬ ‫الله نستطيع‬ ‫الغلبة‪.‬‬

‫مغارة البشارة‬ ‫صفحة رقم ( ‪) 6‬‬ ‫في مركز الطابق السفلي لكنيسة البشارة تقع المغارة‪ ،‬وتتميز هذه المنطقة بالعتمة ال ّنسب ّية‪ ،‬فهي تحافظ على أجواء‬ ‫من الغموض الذي يلف عجيبة البشارة‪ ،‬وحولها بقايا الكنائس القديمة‪ .‬فمغارة البشارة هي بيت العذراء حيث ب َّشرها‬ ‫الملاك‪ .‬وتبلغ مساحتها ‪ 6‬أمتار مر ّبعة وعلوها ‪ 3‬أمتار‪ .‬وفيها مذب ٌح منذ العصر البيزنط ّي‪ .‬أ ّما شكلها الحال ّي فصليب ّي‪.‬‬ ‫أمام المغارة ثلاثة أعمدة من الغرانيت‪ ،‬أستخدم ال ّصليب ّيون واح ًدا في دعم سقف المغارة‪ ،‬أما الاثنان الآخران فش َّكلا‬ ‫دعام ًة لسقف الكنيسة‪ .‬على جانبي المغارة حائط من بقايا الكنيسة البيزنط ّية عليه رسومات جدار ّية (فريسكو)‪ .‬بنى‬ ‫الرهبان الفرنسيسكان درجا داخل المغارة لتسهيل النزول اليها‪ ،‬وج ّددوا المذبح القائم‪ ،‬ونقشوا عليه «هنا الكلمة صار‬ ‫بش ًرا» (يوحنا ‪ .)41 :1‬المظلة فوق المغارة مزينة بنقوش نحاس ّية مذهبة تم ِّثل البشارة‪.‬‬ ‫الكنيسة في ال ّطابق الأرض ّي‬ ‫الكنيسة متواضعة فيها بقايا كنائس قديمة‪ .‬للكنيسة مدخلان‪ .‬مدخل أرض ّي غرب ّي من شارع الكازانوفا‪ ،‬وآخر من‬ ‫الكنيسة في ال ّطابق العلو ّي حيث ينزل إلي الكنيسة في ال ّطابق الأرض ّي على درج لولب ّي عريض‪ .‬في سقف الكنيسة فتحة‬ ‫تم ِّكن ال ّزائر لبازيليكا البشارة من رؤية المغارة‪.‬‬ ‫قدس الأقداس اي المذبح ‪ /‬الهيكل الرئيسي في الكنيسة مك ّر ٌس لس ّر ال ّتج ّسد‪ ،‬وأمام المذبح صليب من ال ّنحاس‪ .‬وهناك‬ ‫مذبح آخر على اسم الملاك جبرائيل‪ .‬أ ّما المذبح ال ّثالث فهو على اسم ج َّد ْي المسيح (وال ّد ْي العذراء) يواكيم وح ّنة‪.‬‬ ‫أمام المغارة مذبح للاحتفالات يقوم على اربعة تيجان صليب ّية‪ .‬على يمين المذبح حوض طهارة‪ ،‬وأرض ّية من الفيسفساء‬ ‫ُز ِّي ّنت بصلبان مع رموز مسيح ّية من عهد الجماعة المسيحية الأولى‪ .‬وقد بُ ِّينت في فترة يوحنا الثاني أسقف أورشليم‪.‬‬ ‫كما تد ّل ال ّصلبان المنقوشة على أرضية الكنيسة‪ .‬وفي هذا إثبات رسمي للبناء القسطنطين ّي الأول‪ ،‬لأ ّنه بعد المجمع‬ ‫المحل ّي الذي ُع ِقد في مدينة اللد عام ‪724‬م ُم ِن َع من ًعا با ًتا َر ْس ُم ال ُّصلبان على الأرض؛ كي لا تكون مدا ًسا للأرجل‬ ‫فاقتصر رسمها على الجدران‪ .‬يُنزل إلى المغارة درج عريض من جهتين‪ ،‬وفي المغارة أُقيم مذب ٌح صغير‪ .‬في ظهر المغارة‬ ‫حائط من الحجر‪ ،‬يمت ّد على طول الكنيسة من الشرق الى الغرب‪ ،‬يعود الى القرن ال ّثاني عشر‪ ،‬وهو من بقايا الكنيسة‬ ‫ال ّصليب ّية‪ .‬وقد ُد ِم َج من حنيات الكنيسة الثلاث في البناء الجديد‪.‬‬ ‫أما في الساحة الخارجية الجنوبية للكنيسة‪ ،‬لوحات فسيفسائ ّية تب ّرعت بها جاليات مسيح ّية من ش ّتى أنحاء العالم‪.‬‬ ‫تم ِّثل هذه اللّوحات صورة س ّيدتنا مريم العذراء ماثلة على جدران الكنيسة‪ ،‬وتتم ّيز بالمق ِّومات الإثن ّية لشعوب تلك‬ ‫ال ُّدول‪.‬‬ ‫(من كتاب على خطى المسيح ‪ -‬دليل الأراضي المق َّدسة‪ ،‬د‪.‬عاطف أنيس عبّود‪ .‬ص ‪)246 - 245‬‬

‫صفحة رقم ( ‪) 7‬‬ ‫نادي عائلة البشارة للاتين في الناصرة‬ ‫ف َنز َل َم َعهما‪ ،‬وعا َد ِإلى ال َّنا ِص َرة‪ ،‬وكا َن طا ِئ ًعا َل ُهما‪ ،‬وكا َنت ُأ ُّمه َت َف ُظ ِتل َك ال ُأمو َر ُك َّلها في َقل ِبها‪ .‬وكا َن يسو ُع َيتسامى‬ ‫في ال ِحك َم ِة والقا َم ِة وال ُح ْظ َو ِة ِعن َد الل ِه وال َّناس‪( .‬لوقا ‪)25-15 :2‬‬ ‫وفي مدينة البشارة ذاتها تأسس عام ‪ 1993‬نادي عائلة البشارة ليكون لغة تجمع ما بين التقاليد النصراوية العريقة في الحفاظ على‬ ‫اللحمة العائلية وبين تعاليم الكنيسة الإيمانية لتنمية وتطوير العائلة المسيحية في كنفها‪.‬‬ ‫يضم النادي اليوم نحو ‪ 50‬عائلة والتي تلتقي مرة كل اسبوعين في مركز القديس انطون في الناصرة‪ ،‬اما اهداف لقائه فهي متنوعة‪.‬‬ ‫منها ندوات ومحاضرات تأخذ بالعائلات الى تطوير فكري وثقافي وعلمي‪ ،‬فنحن على إدراك وإيمان كامل ا َّن ُه كلَّما ط َّورنا العائلة‬ ‫اجتماع ًيا ُكلَّما ارتقينا بالمجتمع ذاته الى الأعلى‪ ،‬فالعائلة هي ال ّنواة الأولى التي تك ِّون وتط ِّور المُجتَمع‪ .‬ناهي َك َعن لقاءات دين ّية تُبا ِرك‬ ‫ِفكرنا و ِفه َمنا للكتاب المُق َّدس فإذا كان المجتمع ينمو ويكبر بكبر و ُنو عائلا ِت ِه فما بالُ َك وبالأحرى الكنيسة التي تُعطي َقدا َستَها‬ ‫للعائلة‪ ،‬فتغدو العائلة هي الكنيسة الأولى التي ينطلق الإيما ُن منها على صورة العائلة المُق َّدسة ِمن َم ْر َي ويوسف ويَسوع‪.‬‬ ‫نادي عائلة البشارة يهتم اي ًضا بأعضائه من ال ّناحية الترفيهية‪ ،‬من خلال لقاءات ترفيهية متعددة منها رحلات وحفلات هدفها دائ ًما‬ ‫جمع العائلة بأساليب حضار ّية جميلة َتد بال ّصلة الى الأسلوب المَسيحي في َجمع العائلات‪ .‬فنح ُن كلنا عائلة واحدة نعمل م ًعا بعض‬ ‫وننتمي كلنا الى رعية واحدة وكنيسة واحدة‪.‬‬ ‫فبالتالي من الواضح أن إجتماعات نادي عائلة البشارة إن كانت أهدافها إجتماعية وثقافية او علمية مع تلك الدينية ف ُكلُّها مبن ّية‬ ‫على المح ّبة والعطاء والمُشا َر َكة‪.‬‬ ‫َمح َّبة ال َكنيسة‬ ‫ال ُمشا َر َكة ال ُمج َت َمع ّية‬ ‫وال َعطاء لل َقريب‬ ‫وعلى سيرة العطاء وال َّتفا ُعل مع المُجتَمع َفنادي عا ِئلة ال ِبشارة لا يَقتَ ِصر على ذاته إنما يَفتَح أبوابه ل ِخدمة المُجتَمع ِبشاريع وفعاليات‬ ‫ُمتع ّددة‪ِ ،‬منها المشاريع الخيرية التي تق َّدم ب َشكل سنو ّي وبدون إنقطاع منذ عام تأسيسه‪ ،‬مثال على ذلك المنح الدراسية المقدمة‬ ‫لطلاب الجامعات‪ ،‬او لقاء المحبة الذي قمنا به في مدارس مختلفة مدفوعين من احتياجاتنا الآنية بسبب جائحة الكورونا الى التبرع‬ ‫بحواسيب زاد عددها عن ‪ 50‬للطلاب المحتاجين في مدارسنا المختلفة ومثل هذه المشاريع كثير وعدة‪.‬‬ ‫أحد مشاريع نادي العائلة الذي نفتخر به أي ًضا والذي قمنا به في السنوات الأخيرة وعلى المستوى القطري كان في مسابقة المواهب‬ ‫الموسيقية‪ ،‬ومسابقة معرفة الكتاب المق ّدس‪ ،‬حيث اشترك في هذه الفعاليات ك ٌم كبير من أبنائنا من الناصرة وخارجها‪ ،‬وكان وقعه‬ ‫على قلبنا جميل ج ًدا حيث شاهدنا محبة ال ّناس لمشاريعنا ونشاطا ِتنا و ُمشاركتهم بها بك ّل فرح وسرور‪.‬‬ ‫نادي العائلة أبوابه مفتوحة لأبنا ِء رع ّيتنا‪ ،‬فنحن ننتمي إنتماء كامل ًا لرع ّية البشارة للاتين في الناصرة‪ ،‬ونستقبل بكل محبة العائلات‬ ‫التي تحب أن تشارك معنا إما كعضوية أو كمشاركات في الفعاليات‪ ،‬وما زلنا باقون على عهدنا مخلصين على ما تأسسنا عليه في‬ ‫خدمة ال ّرعية وفي خدمة المجتمع وفي خدمة أبناء الناصرة‪ ،‬طالبين من الله ع ّز و َجل أن يُباركنا ويبارك جميع ابنائنا‪.‬‬ ‫ال�س ّيدة حنان خليفة‬ ‫رئي�سة نادي عائلة الب�شارة‬

‫المرأ� ة� الف�ا ضخــ�لـةـ�ـــ–ــ(الأو�امث�اطلــ‪1‬ــ‪3‬ـ‪:‬ــ‪0‬ـ‪-1‬ر‪)31‬‬ ‫صفحة رقم ( ‪) 8‬‬ ‫َمن يَ ِج ُد المَرأَةَ الفا ِضلة؟‬ ‫ِإ َّن قي َمتَها َفو َق اللآ ِلئ‪.‬‬ ‫َقل ُب َزو ِجها يَ ِث ُق ِبها‪ ،‬فلا تُعو ِزهُ ال َغنيمة‪.‬‬ ‫تأتيه ِبال َخي ِر دو َن ال َّش ّر‪َ ،‬جمي َع أَ ّيَا ِم َحيا ِتها‪.‬‬ ‫تَلتَ ِم ُس صو ًفا و َك ّتَا ًنا‪ ،‬وتَع َم ُل ِب ِح ْذ ِق َك َّفيها‪.‬‬ ‫فتَكو ُن ك ُس ُف ِن ال ّتَا ِجر‪َ ،‬تلُ ُب َطعا َمها ِمن بَعيد‪.‬‬ ‫تَقو ُم واللَّي ُل ُم َخ ِّيم‪ ،‬وتُ ْعطي َطعا ًما ِل َبي ِتها‪ ،‬و ِ َلواريها أَ ْعمالَ ُه َّن‪.‬‬ ‫تَتَ َأ َّم ُل َحق ًل فتَ ْشتَريه‪ ،‬و ِبثَ َم ِر َك َّفيها تَغ ِر ُس َكر ًما‪.‬‬ ‫تَ ُش ُّد َو ْس َطها ِبال ُق َّوة‪ ،‬وتُ َش ِّد ُد ِذرا َعيها‪.‬‬ ‫تَذو ُق ما أن َج َح ِتا َرتَها‪ ،‬فلا يَن َط ِف ُئ في اللَّي ِل ِسرا ُجها‪.‬‬ ‫تُلْقي يَ َديها على ال ِم َك ّب‪ ،‬وأَنا ِملُها ُت ِس ُك ال ِمغ َزل‪.‬‬ ‫تَب ُس ُط َك َّفيها ِإلى البائس‪ ،‬و َ ُت ُّد يَ َديها ِإلى ال ِم ْسكين‪.‬‬ ‫لا تَخا ُف على بَي ِتها ِم َن ال ّثَلْج‪ ،‬لأَ َّن أَه َل بَي ِتها َجمي َعهم لا ِبسو َن ِثيا ًبا ُمضا َعفة‪.‬‬ ‫تَصنَ ُع ِلنَف ِسها أَغ ِطيَ ًة‪ ،‬و ِلبا ُسها ال َك ّتَا ُن ال ّنَا ِع ُم والأُر ُجوان‪.‬‬ ‫َزو ُجها َم ْعرو ٌف في الأَبْواب‪َ ،‬حي ُث يَج ِل ُس بَي َن ُشيو ِخ البَلَد‪.‬‬ ‫تَصنَ ُع ِثيا ًبا وتَبي ُعها‪ ،‬وتَع ِر ُض َزناني َر على ال َكنْعاني‪.‬‬ ‫ِلبا ُسها ال ِع ُّز وال َبهاء‪ ،‬وهي تَض َح ُك ِلليَو ِم الآتي‪.‬‬ ‫تَفتَ ُح َف َمها ِبال ِحكمة‪ ،‬وعلى ِلسا ِنها تَ ْعلي ُم ال َّرح َمة‪.‬‬ ‫تُرا ِق ُب ُط ُر َق بَي ِتها‪ ،‬ولا تَأ ُك ُل ُخب َز ال َك َسل‪.‬‬ ‫يَقو ُم بَنوها ويُ َه ِّنئونَها‪ ،‬ويَقو ُم َزو ُجها ف َيم َد ُحها‪:‬‬ ‫«بَنا ٌت َكثيرا ٌت ُقم َن ِبالمَآ ِثر‪ ،‬أَ َّما أَن ِت ف ُفق ِت ِه َّن جمي ًعا»‪.‬‬ ‫ال ُحس ُن ُغرو ٌر وال َجما ُل با ِطل‪ ،‬والمَرأَةُ المُ ّتَ ِقي ُة ِلل َّر ِّب هي ا ّلَتي ُت َدح‪.‬‬ ‫أُ ْعطوها ِمن ثَ َم ِر يَ َديها‪ ،‬ولْتَم َد ْحها في الأَبْوا ِب أَ ْعمالُها‪.‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook