Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore 555’M

555’M

Published by abshkhwa2017, 2021-04-10 17:28:37

Description: 555’M

Search

Read the Text Version

‫بعد هجـــرك ‪ ..‬والتمــــادي‪.‬‬ ‫وزجـــرك ‪ ..‬وانتهـــاري‬ ‫عـدت إلـــى أوراقــــي‬ ‫عـدت فـي حـوبـــتي‬ ‫أقـلم صـرخـــة الشـــوق‬ ‫في خــافقــــي‬ ‫عـدت أنـتـــزع الوثــــاق‪..‬‬ ‫أنتــزعــــك من الأعمـــاق‬ ‫أقسـمت أنــــي قد نســــوتك‬ ‫فرأيتـك طــريح أوراقــي‬ ‫تهيـج قلمـي وآهــــاتي‬ ‫منحتــني دقائــق من عـمر ‪.‬‬ ‫وسـرقت مــــني البـاقـــــي‬ ‫‪51‬‬

‫(حبي ـ ـ ـ ـ ـ ـبي)‬ ‫أحرقتـــني الكلـمة‬ ‫بمسافـتــها البـعيــــدة‬ ‫الـتي تتجــاوزني إليــــك‪..‬‬ ‫وعـنــدك تــوقــفـــني خـرســاء‬ ‫يراودنـــي جموحــــها‪..‬‬ ‫وانتظ ـ ـاري‬ ‫تعـزف لك أوتــاري‪..‬‬ ‫تنشـد تلك النغمـــات‬ ‫أحتضنه ـا‬ ‫فتعطرت بهــــا أوردتـــــي‬ ‫وتنســـاب في شـريـانـــيِّ‬ ‫يكتبك ديــوان شـعـر‬ ‫وتحت سطــورك ‪..‬‬ ‫دونتـــني هـامـش الأبيــــــات‬ ‫‪52‬‬

‫أعددت الرحــــال‪.‬‬ ‫‪.‬وعاهـدت السنــــين‬ ‫ألا اغـتيـــال‬ ‫حاصـرني ســؤال‪..‬‬ ‫وحــوبة الأنــــين‪..‬‬ ‫وعـهد الـوصــــال‬ ‫كيف قلـــبي غفـى‪..‬‬ ‫كـيــف هـفــى‪..‬‬ ‫في أحضـان الـوهــــم‬ ‫هـو خــيال الحـقيــقة ‪.‬‬ ‫ام هي حقــــــيقــة الخيــال‪..‬‬ ‫‪53‬‬

‫كيف لا تحتـويــــني أحــــزاني‪..‬‬ ‫وأنا لـم اعــد ســوى‬ ‫نــزوة زمــــان عـابــر‬ ‫اركـع للـدمع آســــى‪.‬‬ ‫تجــلدت صـــــبرا‬ ‫ظننت القــلب نســـــــى‬ ‫ركعت ‪..‬‬ ‫من شغفـي و لـوعــــتي‪..‬‬ ‫من ضعـفـــي والـوهـــــن‬ ‫فأراك مـــن جــــــديد‬ ‫بـين طـرف وادمـــع‪.. ..‬‬ ‫بـــين نبـض وأضـــــلع‬ ‫‪54‬‬

‫تبـعثرن ـ ـ ـ ـي ‪.. .‬‬ ‫وأجمـعـ ـ ـ ـ ـ ـك‬ ‫وتـلمـلمـ ـ ـني‬ ‫بـقــايـا أدمعــــك‪..‬‬ ‫عـــبرة قيـــد الأســر‬ ‫لا ادري‪..‬‬ ‫لم غـــاب‬ ‫ذاك الـفــــجر‬ ‫لم غـــابت‬ ‫كـل الأمـنـيـــــــات‬ ‫لم غـــاب ذاك الـعـهــد‬ ‫لـم ذاب‬ ‫في حنـيـنـهـا الـدمـعــــات ‪.‬‬ ‫‪55‬‬

‫والآن‬ ‫دونمــا اهتــــمام‪..‬‬ ‫تســرق دفء‬ ‫بــي قـد هــــــام‬ ‫بـــرد قـــارص‬ ‫قـد دنـــــى‪..‬‬ ‫أطفئت لـه‬ ‫ســـراج روحــــي والسنا‬ ‫وأنـرت اللـيـل‬ ‫شمـــعة في دربــــــي‬ ‫أخمــدت نـــار أشواقـــي للحيـــــاة‬ ‫وكســـرت بريقــــي في خفـــــاء‪..‬‬ ‫فما عـــاد يعـــني لـــــي البـقــــاء‬ ‫‪56‬‬

‫أتـذكــر ذاك اللقـاء‬ ‫وقد تلعثمت الجـــوارح‬ ‫واختنـــق صــــوت الـزمـــان الجــــارح‪..‬‬ ‫وقد أهـــدي الـفـرح‬ ‫في طـرف لامــــح‬ ‫ودفء راحــــة تصافـــح‪.‬‬ ‫والـرمـش هـائـــم ســـارح‬ ‫أتذكر ســخـريــة الـرفيــق‬ ‫ممــازح‪ ..‬يلتقـط الكلمــات‬ ‫كيــف لا أصـعق‪..‬‬ ‫كيف لا أنـــوح‪..‬؟‬ ‫كيف لا أصـــرخ لـعهد شحوح‪..‬؟‬ ‫كيــف لا امـــــلأ الــكـون صـرخــات‬ ‫‪57‬‬

‫أنـاديـ ـ ـ ـك‬ ‫أنـاديــك كـثـكــــلى‪..‬‬ ‫فقـــدت طفـــلها البـــالــــغ عــامـــان‬ ‫تهـيـجـــهـا ذكـــــراه ‪..‬‬ ‫ونسيـــج أول فرحـــة‬ ‫زفــهــــا القــــدر‬ ‫ولكنـه سلب منـــها ‪..‬‬ ‫بعدما تألـــق دارها بسنـــاه‬ ‫وعينـاهـا شمـس صبحها‬ ‫وهــي الـمســـاء‬ ‫‪58‬‬

‫أتــــرى أنهــا تـنــســـى‬ ‫ترى ‪ ..‬أتنسى‬ ‫طيــفه العـابث‬ ‫بإحس ـ ـاس ـ ـ ـ ـها‪.‬‬ ‫أحشــــاؤها دار‬ ‫وكـفـيــهـا وعـــاء‪..‬‬ ‫حنــايـاهــــا دفء وغـطــاء‬ ‫هـنـاك لـهـى بـشـعـرهـا‪.‬‬ ‫ونـقـش كـفـه داعـب خـــــدها‬ ‫ثـوب عـيـده‬ ‫حـــين سـنـا‬ ‫وفـي بهاء طـلة تـــراه‬ ‫حديث المساء‬ ‫أتراها تنـســـــاه‬ ‫‪59‬‬

‫ترى أتـنـسى‬ ‫ضـحـكـتـه المـبـهـجــة‪..‬‬ ‫وثـغـــره البـاســم وغنــــاؤها‬ ‫باسم ـ ـ ـ ـه‬ ‫زوايـــا دارهــا‪..‬‬ ‫تردد صـدأ صـوته‪.‬‬ ‫‪.‬وباب حجـرتــها‪..‬‬ ‫ينـتـظر نــوره ‪ ..‬ولمسة يــداه‬ ‫ترى أتـنـسـى ؟‬ ‫اللـيل وأنفــاســه المختلـطة بأنـفـاسـها‬ ‫أتظـن أنــهـا تنســـى‬ ‫طــيرها الذي رفـرف بـين الضــــلوع‪..‬‬ ‫طيرها الذي تراه‬ ‫ودوم يبـدو في ســطـوع‬ ‫‪60‬‬

‫مـاذا يحـــدث لهــــا‬ ‫حـين تـــذكر‬ ‫مغـامـراتـــه المبـهرجـــة‪..‬‬ ‫ودم ـعـ ـاتـه‬ ‫وهي مـوبــــخـة ‪..‬‬ ‫وحـين يصـرخ‬ ‫وهـــي لاهـيـة ‪..‬‬ ‫ويأتيـــها معاتبا في حيـــاء‬ ‫يـقبــل وجـنـتيـهـا‬ ‫فـترقــص طـــربــا للحــيــاة‬ ‫‪61‬‬

‫ترى ‪..‬‬ ‫من سينـام على صـــدرها‪..‬‬ ‫وينشــد أبيـــات قصيــدهـــا‬ ‫من سينــاديـهـــا‬ ‫مـترنم باسمــها‪..‬‬ ‫من ستـضـم بـشـوقـهـا‬ ‫ويـرتــوي حنـانـــهـا‬ ‫تـــرى أتنســـى ربيعـــــها؟‬ ‫هـاهـو قلـــبي‬ ‫هاهــو قــلــبي كــمـثـلــها‬ ‫لا ينــســــــاك!‬ ‫‪62‬‬

‫آ آ آ آ آ آ آه ‪..‬‬ ‫نــداء هائـــج‬ ‫في حجـرة مقفــــلة‪..‬‬ ‫تـعـــاوده الزوايــــا‬ ‫تردده مــــرتلة ‪.‬‬ ‫ن ـ ـ ـداء‬ ‫يخـفى عن الأنــــظـار‪..‬‬ ‫يخ ـشى‬ ‫وجــهه النـهـــار‬ ‫يبـكـــي مـرارة مــــؤلمه‬ ‫تـلـهـث عطش السيــوف‬ ‫و ضمأ الأحــــرار‬ ‫‪63‬‬

‫يـعـانـقـهـا‬ ‫سكــون العواصـف‪..‬‬ ‫تمازج ـ ـ ـها‬ ‫نـسـيــم العواطـف‬ ‫بنشــوة الرحيــل‬ ‫وليــلها المعتــــم‬ ‫وفجـوة الأمــــطار‪..‬‬ ‫والانـتـ ـظـ ـ ـار‬ ‫ســــتراني أنـســــاك‪..‬‬ ‫وألـهـو في غمرة الانـتـظـار‬ ‫وأنسى و عد ولد في غفــــوة‪.‬‬ ‫واقتحــم الأســـــوار‬ ‫‪64‬‬

‫لا يـؤلمـــني أن انــهار‪.‬‬ ‫كما يـؤلمـــني‬ ‫أن أجـــد فيــك الغــدر‬ ‫وتجــد بـي‬ ‫وشــمـه الـعـار‪.‬‬ ‫حـين همـت بنـا الأقـــــدار‬ ‫ورأيت فجــري قد دنـــى‬ ‫وتثـاقلت خـطى الأمــــاني‪.‬‬ ‫وفـج قلـــــبي من الأسـرار‬ ‫أتيت إلــي في غمرة الألــــم‪.‬‬ ‫تفجـع ليلــــي والأسحــار‬ ‫‪65‬‬

‫طوق الـــبراءة‬ ‫شاحـب‪..‬‬ ‫بعدما وجـــدتك‬ ‫ذاك الأبــــي‬ ‫الذي تـوارى‬ ‫خـلف الأسـتار‪.‬‬ ‫ضممت ـ ـني‬ ‫بكلمـات واجـــفة‬ ‫قلت لــــي‪..‬‬ ‫كـدت اخـلع قضبـان الأســى‬ ‫واحمـل فــأس‬ ‫أرسـم معـالــم الحب تـذكـار‪..‬‬ ‫نـقشــه اسمـك‬ ‫و خـتـمـه \"مـنـهـار\"‬ ‫‪66‬‬

‫ابتسم في انكسار وخيبة‬ ‫فأنت مـن اخــترع‬ ‫قصـة المجنــون‪..‬‬ ‫وهـام بي جنــون‬ ‫وأفزعت المشـــاعر‬ ‫في مــجــون‬ ‫فأفاقت على صرخـــة‬ ‫طفـل يــجهش بالبـــكاء‬ ‫لا يـعـي مـا هو‬ ‫العن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاء‬ ‫يـبــكي مـــرارة‬ ‫يبـحـث عن نبضه‬ ‫و الاحتـــواء‬ ‫‪67‬‬

‫سنـــين البحث قـد طـالت ‪..‬‬ ‫وعالــم المجهــول‬ ‫لازال في زمـرة الطـغـاة‬ ‫وأنـا هنـا‪..‬سجين الأقـــــدار‬ ‫قد ا كتفيت‬ ‫غموضـا و أســـرار‪..‬‬ ‫قد ارتـويت حــــوارا و أدوار‪..‬‬ ‫قد أرهـق كاهـــلي الإصـــرار‪..‬‬ ‫وألقــــى بي هـا هنـــا‪..‬‬ ‫سـبي تداهمــه عتـمة الـغـــار‪..‬‬ ‫تســـري بـي ســدى‪..‬‬ ‫تلقــي بي عــــدي‬ ‫ترميـــني عرى‪..‬‬ ‫دونمـــــا ســتــار‬ ‫‪68‬‬

‫أنا الــتي منحت القلب‬ ‫أن يــردع‬ ‫وجعلت لك قوة‬ ‫حين كاد قلبــي‬ ‫بين حناياك يجــــزع‪..‬‬ ‫أنا من منحت الغــدر أن يجــــود‬ ‫أنا الـــتي صافحت ما بـك من ذبــــول‬ ‫وأسقيـت شرايـين قلـــبي‬ ‫من عالـــم مجهـــــول‪.‬‬ ‫شددت حمــلي في هجـــوع‪.‬‬ ‫وظننت انـه لا رجــــوع‬ ‫رحلت عنك‪..‬‬ ‫و أقمت صـــلة بل ركــــوع‬ ‫أحـسـن الله‪ ..‬ياقلب الـعــــزاء‬ ‫‪69‬‬

‫( أحـــبك )‬ ‫وان أســرتني بـين العقــارب والأرقـــــام‬ ‫( أحـــبك )‬ ‫وإن سجنتــني بـين عــــــذابك والآلام‬ ‫( أحـــبك )‬ ‫وإن جعلــتني حـــرفــا تعبث بــي الأقـــــلم‬ ‫( أحـــبك )‬ ‫وإن أخـذتــــني للبعيد البعيد‬ ‫وعـدت بي بل أحـــــلم‬ ‫( أحـــبك )‬ ‫وان سلخـت حـــبي‬ ‫أمـام المقهـــى والـرفاق‬ ‫( أحـــبك )‬ ‫وإن خذلت قلبي‪.‬‬ ‫و سـرقت الـعـهـود والأســـرار‬ ‫‪70‬‬

‫تذوب بأحـــداقي‬ ‫تجــاريـف من صــــور‬ ‫تمـزق أحشــائي‪.‬‬ ‫خناجر الجـــــبروت فيك‬ ‫تدوس بأقــدام التعالي غــــرورا‬ ‫يلقــي بالجــــرح بعيدا‬ ‫فالجــــرح وقـتــا‬ ‫علمـــني الجـــــرح وأسـلوبـــه‬ ‫طعن في أعمـاقنا إنســــــان سمـــح‪..‬‬ ‫كل المــزايا عيــــوبه‬ ‫نثرت على الســـطور غــارات حــرفـا‪.‬‬ ‫لا عدو هناك و ليس له مناصرة شــعـوبه‬ ‫‪71‬‬

‫أبحــث في خـبـــايــا ذاتــك‬ ‫تج ـ ـ ـ ـ ـ ـدني‬ ‫وأجــــدك في كل ذاتـــــي‬ ‫نسـوتـك ‪..‬‬ ‫اقســــــم أنـي قد نسوت‬ ‫جمعـت البقـــــايا المتبقية مـــني‪..‬‬ ‫وألقـيـت بـــــها بـعـيدا ‪...‬هنـــااااك‬ ‫في أحضان قدر ‪..‬‬ ‫شمســــه أحــــاسيس مـرهفـة‬ ‫وينــابيـع مــــاء‪..‬بالــوفـــاء متـدفـقـة‬ ‫فشـوقــي يلهمــــــني ‪..‬‬ ‫و لهــفة الـلـقـــــاء‬ ‫‪72‬‬

‫أرى كلمـــاتي المهاجـــرة‬ ‫تغرس في وجـــــداني‬ ‫عنفــــوان الحــس المفتقد‬ ‫فأنـا‪ ..‬و أشــواقـي‪ ..‬ودمـــوعي‪..‬‬ ‫وآهـــــاتي وكـل الـذكـــريــات‬ ‫هنا‪ ..‬نترقب مجيئـك‬ ‫لم أقل يوما الوداع‬ ‫لن أقـــول الـــــوداع ‪..‬‬ ‫وإن سئمت الغيـــاب‬ ‫سـأنـتــــظـرك هنا ‪..‬وإن لم تعد‬ ‫وبقيت هنـــــــــــــاااك‬ ‫‪73‬‬

‫ستبقــــى معـي‬ ‫وأنت هنـــاك‬ ‫وان ماتت مشـــــاعري‪..‬‬ ‫وكادت تكــون صـــــماء‬ ‫وذابت على شفتيي ‪.‬‬ ‫ابـتــســــامة ذاك المســــــاء‬ ‫أن ضــج حــســـــني‪..‬‬ ‫سأســكـتـه وفــــاء‬ ‫وأطـــــوي و حــــدي‬ ‫عقـــارب الانـــطـــــــواء‬ ‫واخمـــد سكـونـــــها المتأجـج‪..‬‬ ‫وانثر رمــادها حيـــــاء‬ ‫‪74‬‬

‫بـين المنيـــة والمخــــاض ‪..‬‬ ‫ســــترى في لهـيب قلبــــها‬ ‫شـهـقـة وليــــد‪..‬‬ ‫وغـرغـــرة الـبـــقـاء ‪.‬‬ ‫سـتجـدهـا شــاخــصـة‬ ‫ســتراها ‪ ..‬متمردة كبرياء‬ ‫جمرة تغوص في أحشاء رجل‪.‬‬ ‫ليـس كـكـل الرجـــال‬ ‫تملكَها حســنا و بـهــاء‬ ‫زهى به عشقا و ارتــقـاء‬ ‫عشق مفردات النـسـاء‬ ‫جـسد مـعـالم صـيفـها و الـشـتاء‬ ‫لتذوب جمرة متأججة شوقا‬ ‫تحرق الفتيل تـلك الحسناء‬ ‫‪75‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook