١٩ديسمبر 2٠١٨م ١2 -ربيع آخر ١٤٤٠هـ Issue NUM: 4 9 1 5 المصور +الملحق الرياضى السعر ١٠جنيهات
أسسها أيميل وشكرى زيدان سنة 1924 19ديسمبر 2018م 12ربيع الآخر 1440هـ العدد 4915 أسسها جرجى زيدان سنة 1892 رئيس مجلس الإدارة :رئيس التحرير: مجدى سبلة أحمد أيوب مستشار التحرير العام :مديرو التحرير: سليمان عبدالعظيم إيمان رسلان طــه فرغـلى مستشارو التحرير: نهــــال الشريــــــف عبداللطيف حامد نجوان عبداللطيـ ـف سكرتير التحرير: عبدالرحمن البدرى سـامــى الجــزار هيئة التحرير: هالة حلمى عزة صبحى (الخارجى) السيد عثمان (تصحيح)حصاد الإصلاح الاقتصادى موقع المصور الإلكترونى www.almussawar.com موقع دار الهلال الإلكترونى alhilalalyoum.comفكانت النتيجة إصلاحاً يتحدث عنه العالم ،وتعتمده مؤسسات ما بين عامى 2014و 2018أربع سنوات من الجهد الضخمالتصنيف الدولية كنموذج لكيفية تحقيق الإصلاح والنمو ،وبسببه والسعى بكل الطرق والخطط من أجل تحقيق هدف حلمنا به كثيراً المراس ـ ـ ـ ـ ـلات ارتفع التصنيف الائتمانى للاقتصاد المصرى وفق كل مؤسسات وهو الإصلاح الاقتصادى. الإدارة :القاهرة 16 -ش محمد عز العرب بكالتصنيف العالمية من ضعيف عام 2014إلى إيجابى ومستقر هذا بذلت الدولة جهوداً كثيرة ،وتحمل المصريون مسئوليتهم، (المبتديان سابقا) العام. وساندوا قيادتهم من أجل تحقيق هذا الهدف. ت 7 ( 23625450 :خطوط) تلغرافيا :المصور -القاهرة 0ج .م .ع . فاكس 23643130 : EAX : مكتب الإسكندرية 2 :ش استامبول محطة الرمل .. ت - 4870648 :فاكس 4873058 : Email : ALMUSSAWAR 2009 @ yahoo. com عنوان البريد الالكترونى لمؤسسة دار الهلال E-mail:[email protected]
w w w. a l m u s s a w a r. c o m الرئيس العدد ٤٩١٥ 4 ١٩ديسمبر ٢٠١٨ على مدار ثلاثة أيّام من اللقاءات إفريقيا ..الاقتصاد ..الأمن والمناقشات ،جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى النمسا ،التى ملفاتالسيسىشملت تناول العديد من الملفات المهمة فى فيينا والرسائل الواضحة، فالزيارة التى تعد الأولى للرئيس السيسى إلى العاصمة النمساوية فيينا والأولى لرئيس مصرى منذ قرابة 12 عاماً. أكدت على العلاقات الثنائية الوثيقة التى تربط بين مصر والنمسا ،وحرصقيادة البلدين على مواصلة الارتقاء بتلكالعلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق على جميع المستويات. كان التأكيد النمساوى الواضح على الإصلاحات الاقتصادية الشاملة فى مصر ،التى كانت نتيجتها التحسن الملحوظ فى مؤشرات الاقتصاد المصري. وكان التأكيد على الدور الإيجابى الذى تقوم به مصر فى العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة فى محيطها الإقليمي. وكان التوافق فى وجهات نظر البلدين بشأن أهمية دعم جهود التسوية السياسية فى سوريا ،ومواصلة العمل على إعادة إعمارها ،والقضاء على الجماعات الإرهابية ،ودعم مؤسساتالدولة ،والتنفيذ الكامل لمبادرة المبعوث الأممى «غسان سلامة» للحل فى ليبيا بجميع عناصرها. كما كان ملف الهجرة غير الشرعية حاضرا بقوة ،خاصة ما حققته مصر من نجاح فى هذا الملف الذى تعانى منه أوربا. مثلما كان ملف الاٍرهاب محل اتفاق واضح والتأكيد على أهمية تضافر جهود العالم لمواجهته. تقرير :شريف البرامونى
العدد 5 ٤٩١٥ الرئيس w w w. a l m u s s a w a r. c o m ١٩ديسمبر ٢٠١٨ الرئيس السيسى والرئيس النمساوى يستعرضان حرس الشرف أشاد المستشار النمساوى بالإنجازات المصرية التى تحققت فى مجال مكافحة الهجرة فى لقائه مع المستشار النمساوى ،وجه الرئيس السيسى غير الشرعية عبر منع تسلل أى مراكب تقل مهاجرين من الشواطئ المصرية باتجاه الشكر على دعوته لزيارة النمسا وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيداً بخصوصية العلاقات التاريخية بين مصر والنمسا ومدىأوربا منذ سبتمبر ،2016فضلًا عن استضافتها لملايين اللاجئين على أراضيها وتمتعهم تميزها ،واهتمام مصر بتطويرها والارتقاء بها فى كافة المجالات بمعاملة متساوية مع المواطنين المصريين فى مختلف الخدمات وتوفير سبل المعيشة واستمرار التنسيق والتشاور السياسى بين البلدين واستكشاف أوجه التعاون بينهما ،فضلًا عن تعويل مصر على النمسا فى إطار الكريمة لهم دون عزلهم فى معسكرات أو ملاجئ إيواء تعميق العلاقات المصرية الأوربية.المشكلة عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة وتوفير سبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم فى معسكرات أو وشهدت المباحثات تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على الأيديولوجيا والفكر المتطرف. ملاجئ إيواء. مختلف الأصعدة ،حيث أشاد «كورتز» بالإصلاحات الاقتصادية الشاملة فى مصر ،والتى كان مؤداها التحسن الملحوظ فىوشهد الرئيس السيسى والمستشار النمساوى التوقيع على وأكد الرئيس السيسى أن مصر تضطلع بهذا الدور انطلاقًا مؤشرات الاقتصاد المصرى ،كما أكد الجانبان أهمية عقد اللجنةعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين الجهات من الوازع الأخلاقى دون مزايدة ،لافتًا إلى أن استدامة نجاح تلك المشتركة للتعاون الاقتصادى والفنى فى أقرب فرصة لوضعالحكومية المعنية فى البلدين للتعاون فى عدد من المجالات الجهود تتطلب تطوير أطر التعاون بين مصر والاتحاد الأوربى فى تصور محدد للمشروعات التى يمكن تدشينها مستقبلًا بينكالتكنولوجيا والابتكار ،وتشجيع ريادة الأعمال ،وتعزيز العلاقات البلدين ،حيث تم الاتفاق على عقدها خلال عام ،2019بهدف هذا المجال. زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين وإحـداث نقلة نوعية الاستثمارية الثنائية ،والتعليم العالى ،والسكك الحديدية. كما تمت خلال المباحثات أيضًا مناقشة جهود مكافحة فى العلاقات الاقتصادية المصرية النمساوية ،خاص ًة مشاركةوفى المؤتمر الصحفى الذى أعقب المباحثات الثنائية ،أكد الإرهاب والفكر المتطرف ،فى ضوء ما تمثله تلك الظاهرة من الشركات النمساوية فى تنفيذ المشروعات القومية العملاقة فىالرئيس السيسى ،أن هناك توافقًا كبيراً بين مصر والنمسا ،على تهديد حقيقى على مساعى تحقيق التنمية فى المنطقة والعالم، مصر كتنمية المحور الاقتصادى لمنطقة قناة السويس والعاصمةالاستقرار وإرساء الأمن فى منطقة المتوسط وبالدول التى تشهد حيث أكد الرئيس ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولى لحصارأزمات ،لأنه من المهم أن تستقر هذه الدول وتعود مرة أخرى إلى تلك الآفـة على كافة المستويات ،سـواء فيما يتعلق بتمويل الإدارية الجديدة.أوضاعها الطبيعية ،مشيرا إلى أن هناك تأثيراً مباشراً لحالة عدم الجماعات الإرهابية وتزويدها بالسلاح والعناصر الإرهابية، كما تمت مناقشة تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجالات مستعرضًا نتائج العملية الشاملة سيناء 2018والنجاحات التى السياحة والحوكمة الإلكترونية والإصلاح الإدارى وميكنة الخدمات استقرار هذه الدول على الأمن والاستقرار فى أوربا. الحكومية ،بالإضافة إلى إلقاء الضوء على سبل تعزيز التعاون بينوقـال الرئيس السيسى« :عندما نتحدث عن الهجرة غير حققتها فى مواجهة الجماعات الإرهابية. النمسا والقارة الإفريقية فى ضوء رئاسة مصر المرتقبة للاتحادالشرعية ،على سبيل المثال كأحد أهم العناصر التى تؤثر على وفى هذا الصدد ،أشاد «كورتز» بالمواجهة الشاملة التىالاستقرار والأمن فى أوربا وفى حوض المتوسط ،فإننا فى مصر اتبعتها مصر فى الحرب على الإرهــاب من خـلال عـلاج جذور الإفريقى خلال العام المقبل .2019 وقــال السفير بسام راضــى ،المتحدث الرسمى لرئاسة ..ويتوجه للجالية المصرية لتحيتها الجمهورية ،إن المباحثات تطرقت إلى مختلف تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ،حيث أشاد المستشار النمساوى بالدور الإيجابى الذى تقوم به مصر فى إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة فى محيطها الإقليمى. وتوافقت وجهات نظر البلدين بشأن أهمية دعم جهود التسوية السياسية فى سوريا ،ومواصلة العمل على إعادة إعمارها، والقضاء على الجماعات الإرهابية ،ودعم مؤسسات الدولة ،بما يحافظ على وحدة الأراضى السورية ويلبى التطلعات المشروعة للشعب السورى الشقيق وينهى معاناته الإنسانية. وعلى صعيد مستجدات الأوضاع الليبية ،استعرض الرئيس السيسى رؤية مصر للحل السياسى فى ليبيا وجهودها من أجل توحيد ودعم المؤسسة العسكرية الليبية بهدف تمكينها من القيام بمهامها ،مع أهمية التزام المجتمع الدولى بالتنفيذ الكامل لمبادرة المبعوث الأممى «غسان سلامة» للحل فى ليبيا بجميع عناصرها. ملف الهجرة غير الشرعية ،كان حاضرًا على مائدة المباحثات، حيث أشاد المستشار النمساوى بالإنجازات المصرية التى تحققت اتصالًا بمكافحة هذه الظاهرة ،عبر منع تسلل أى مراكب تقل مهاجرين من الشواطئ المصرية باتجاه أوربا منذ سبتمبر ،2016 فضلًا عن استضافتها لملايين اللاجئين على أراضيها وتمتعهم بمعاملة متساوية مع المواطنين المصريين فى مختلف الخدمات
w w w. a l m u s s a w a r. c o m الرئيس العدد ٤٩١٥ 6 ١٩ديسمبر ٢٠١٨رئيس البرلمان النمساوى يرحب بالرئيس ..ويشرح جهود مصر فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرفأكد الرئيس السيسى أن أمام الاستثمارات النمساوية فرصة للنفاذ منها إلى الأسواق كان لنا التزام أخلاقى وإنسانى قبل ما يكون أمنيا تجاه المهاجرينالإفريقية ،خاص ًة فى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى عام 2019واتفاقيات التجارة أو اللاجئين غير الشرعيين» ،مشيرا إلى وجود 5ملايين لاجئ داخل الدولة المصرية ،ولم تقم مصر بالمزايدة عليهم ،أو ابتزاز الحرة التى تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية ،فى ظل الترحيب أحد بشأنهم ،وتعاملت معهم على أنهم مواطنون ويجب أن الشعبى فى مصر بالتعاون مع النمسا وزيادة استثماراتها وأنشطتها التجارية يأخذوا الفرصة. 196٧ولأحكام القانون الدولى ومبادرة السلام العربية. «السيسى وبيلين» وأوضح السيسى ،أن 11ألف لاجئ وصلوا إلى مصر خلال عامبدوره ،أشاد «فان دير بيليّن» بالدور المحورى الذى تضطلع «الاستثمارات والصناعات النمساوية لديها فرصة كبيرة حالياً ،2018ولم يتم السماح لهم أن يتحركوا فى اتجاه أوربا ،ولم يخرجبه مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار فى الشرق الأوسط وإفريقيا، للتواجد فى السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة قارب واحد بفضل مجهودات أجهزة الدولة المصرية ،التى منعتخاص ًة فى إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتحقيق فى مصر» ..هذا ما أكد عليه الرئيس السيسى خلال لقائه مع أى قارب يتحرك من مصر يحمل لاجئين أو حتى باتجاه الحدودالتعايش بين الأديـان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة البرية باتجاه أوربا ،مضيفا :لم نسمح أن يخرج اللاجئون من مصربمحيطها الإقليمى.كما أشاد الرئيس النمساوى بخطوات إصلاح الرئيس النمساوى ألكسندر فان دير بيليّن. ويكون مصيرهم الغرق فى البحر ،وهذا التزام أمام الإنسانية وأمامالاقتصاد المصرى والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها، كما أكد الرئيس السيسى أن أمام الاستثمارات النمساوية التاريخ ،ونحن نبذل جهودا ضخمة جدا فى هذا الصدد ،وملايينوحرص النمسا على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها فى فرصة للنفاذ منها إلى الأسواق الإفريقية ،خاص ًة فى ضوء رئاسة اللاجئين الموجودين فى مصر ،ليسوا فى معسكرات ،بل يعيشونكافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك. مصر للاتحاد الإفريقى عام 2019واتفاقيات التجارة الحرة التىزيارة البرلمان النمساوى تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية ،فى ظل بين المصريين ويقدم لهم ما يقدم للمصريين.حرص الرئيس السيسى خلال تواجده فى فيينا على زيارة الترحيب الشعبى فى مصر بالتعاون مع النمسا وزيادة استثماراتها وحذر الرئيس السيسى من حركة الإرهابيين الفارين منالمجلس الوطنى النمساوى (البرلمان) ،حيث كان فى استقباله مناطق النزاع إلى الدول التى جاءوا منها أو إلى دول أخرى ،حتى فولفجانج سوبوتكا رئيس المجلس. وأنشطتها التجارية.وأكـد «سوبوتكا» ترحيبه بزيارة الرئيس السيسى إلى وتناول اللقاء عـدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات لا ينطلقوا بعمليات إرهابية تؤثر على استقرار وأمن المتوسط.النمسا ،منوهًا بالعلاقات المتميزة التى تربط الشعبين المصرى الاهتمام المشترك ،لا سيما القضية الفلسطينية التى توافق فيما أكد المستشار النمساوى ،أن مصر لديها الكثير من الجانبان بشأنها حول تأكيد ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل الإمكانيات والطاقات التى يمكن التعاون من خلالها على كافة للقضية الفلسطينية ،على أساس حل الدولتين ووفقًا لحدود عام الأصعدة والمستويات ،مشيرا إلى أن القاهرة من بين أكبر الشركاء التجاريين للنمسا فى الشرق الأوسط وإفريقيا ،مع وجود 600شركةوالنمساوى ،خاصة حرص بلاده على دعم مصر فى جهودها نمساوية تعمل فى مصر ،وهناك اهتمامات مشتركة بين مصرلتحقيق التنمية الشاملة ،التى شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة والنمسا تبلورت فى 10مذكرات تفاهم مشتركة فى مجالات متعددةالأخيرة ،وتعزيز الشراكة بين البلدين فى مختلف المجالات ،لاسيما على الصعيد البرلمانى. مثل التعليم والبحوث والتكنولوجيا والتبادل العلمى.وأعرب الرئيس السيسى عن تقديره لزيارة المجلس الوطنى،وتطلعه لأن تمثل هذه الزيارة نقطة انطلاق لتطوير علاقات ..ويوقع فى دفتر تشريفاتالصداقة المتميزة التى تربط بين مصر والنمسا على مختلف المجلس الوطنى النمساوىالأصعدة ،خاص ًة فى شقها البرلمانى من خلال تبادل الخبراتوالزيارات البرلمانية بين البلدين ،بما يساهم فى تعزيز التواصلبين الشعبين والارتقاء بالتعاون الثنائى المشترك.تناول اللقاء بحث سبل تفعيل أطر التعاون المشترك وتطويرالعلاقات الثنائية بين البلدين ،ودفعها نحو آفاق أرحب خلالالمرحلة المقبلة ،لا سيما فى المجالين السياحى والثقافى.كما تم استعراض آخر مستجدات الأوضـاع فى منطقة الشرقالأوسط ،والرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والفكرالمتطرف والهجرة غير الشرعية ،حيث ثمن رئيس المجلسالوطنى النمساوى جهود مصر فى هذا الصدد ،والتى تعد ركيزةالاستقرار فى المنطقة ،معربًا عن مساندته لها ،ومؤكداً أهميةوقوف المجتمع الدولى صفاً واحداً للقضاء على هاتين الظاهرتين العابرتين للحدود.شريف البرامونى
العدد 7 ٤٩١٥ الرئيس w w w. a l m u s s a w a r. c o m ١٩ديسمبر ٢٠١٨ فى المنتدى الأوربى الإفريقى الرئيسيؤكد:إفريقيا قارة المستقبلالمعلومات ،وتحفيز النمو الاقتصادى والتصنيع ،وتحديث قطاع شارك الرئيس السيسى فى الاجتماع السياسى لرؤساء الدول والحكومات فى إطار الزراعة فى إفريقيا. المنتدى الأوربى الإفريقى رفيع المستوى بفيينا حيث قدم الرئيس الشكر والتقديرإن تفشى النزاعات والصراعات لعقود طويلة ،وانعدام الأفقالاقتصادى والتنموى يعد من بين الأسباب الجذرية لتفاقم ظاهرة للرئيس «ألكسندر فاندر بيلين» رئيس جمهورية النمسا ،والمستشار سيباستيانالهجرة غير الشرعية أملًا فى حياة كريمة ومستقبل أفضل ،كماتمثل تلك التحديات إحدى أكبر ركائز استقطاب شبابنا لظلمات كورتز المستشار الفيدرالى لجمهورية النمسا ،وشعب النمسا الصديق على حفاوةالفكر المتطرف والإرهابى ،ولهذا تنبهت الدولة المصرية مبكراًلأهمية مواجهة هذه الظاهرة ،وقامت بتبنى برنامج وطنى طموح تقرير يكتبه :محمد إبراهيم الضيافة ..للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل ،تتضافر من خلاله جهودالحكومة والشعب المصرى لإنجاحه رغم صعوبته ،وقد تصدر ،إننا نسعى اليوم لإيجاد حلول واقعية ومستدامة لعدد من قال :نجتمع وبعد مرور أكثر من عام منذ انعقاد قمة الاتحادالاستثمار الحكومى فى مشروعات عملاقة للبنية التحتية أجندة القضايا التى تشكل أولوية للعمل الإفريقى المشترك وعلى رأسها الإفريقى ــ الاتحاد الأوربى الخامسة فى أبيدجان ،ورغم تقديرناالعمل المصرى خلال السنوات الخمس الماضية ،ويشرفنى أن تحديث وتنمية دول القارة والقضاء على مظاهر الفقر ،من خلال لما حققته القمة لدفع التعاون بين القارتين ،فمازال أمامنا طريقأبلغكم بأن هذا الجهد قد أتى بثماره من خلال تحسن مؤشرات زيادة مساحة المشاركة المجتمعية للشباب والمرأة واستغلال طويل لتحقيق أهدافنا المشتركة للاستفادة من فرص التكاملالاقتصاد المصرى وتحقيقنا لمعدل نمو متسارع وتناقص معدلات طاقاتهم وتوسيع إسهاماتهم ،وربط الدول الإفريقية من خلال الاقتصادى وزيادة التجارة والاستثمارات بما يسهم فى تحقيق مشاريع البنية التحتية فى مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا أهداف التنمية المستدامة 2030وأجندة إفريقيا للتنمية 2063 البطالة.وفى هذا السياق؛ تعى مصر أهمية تحقيق التنمية المستدامة مصر تعي أهمية تحقيق التنمية المستدامة من خلال خلق المزيد من فرص العمل للشعوب الإفريقيةمن خلال خلق المزيد من فرص العمل للشعوب الإفريقية ،وتطوير وتطوير البنية التحتية القارية وتعزيز حرية التجارة في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية وبناءالبنية التحتية القارية ،وتعزيز حرية التجارة فى إطار اتفاقية التجارة المنظومة الصناعية واستحداث استراتيجيات لجذب الاستثمارات إلى الدول الإفريقيةالحرة القارية ،وبناء المنظومة الصناعية ،واستحداث استراتيجياتلجذب الاستثمارات إلى الدول الإفريقية ،مع توفير بيئة أعمالمناسبة لرواد الأعمال على مستوى القارة ،ومن ثم فقد وضعتمصر هذه الأهــداف ضمن أولويات رئاستها المقبلة للاتحاد الإفريقى فى .2019وأضاف الرئيس تعتبر أوربا شريكًا استراتيجيًا لإفريقيا ،حيثترتبط القارتان بروابط تاريخية وثيقة على الأصعدة الأمنيةوالسياسية والاقتصادية والاجتماعية ،كما أن القرب الجغرافى بينالقارتين يشكل أحد أهم أركان هذا الارتباط .ونقدر أن التحدياتالمشتركة التى تواجه الجانبين ،وعلى رأسها مواجهة ظاهرتىالهجرة غير الشرعية والإرهـاب ،تفرض التنسيق والعمل سويًاللتوصل إلى حلول فعالة لتلك التحديات من خلال رؤية مشتركةتحقق طموحات شعوبنا ،كما أنه يتعين العمل على تصويب أسسالتعاون مع إفريقيا والابتعاد عن سياسة المشروطية والإملاءاتبحيث يتم أخذ الخطط والأولويات الإفريقية في عين الاعتبار .وفىهذا الإطار ،أود الترحيب بمبادرة جان كلود يونكر رئيس مفوضيةالاتحاد الأوربــي ،بإطلاق شراكة جديدة مع إفريقيا تركز علىموضوعات التنمية والاستثمار وتوفير الوظائف فى العالم الرقمي،وهو التوجه الذى من شأنه إعطاء دفعة لروح التعاون التى تسودبين الجانبين والتمهيد لوضع أطر تتيح المزيد من فرص تحقيق التنمية المستدامة فى إفريقيا.وأكد الرئيس أن مصر تؤمن بأن القارة الإفريقية هى قارةالمستقبل ،وتأخذ على عاتقها دفع عجلة العمل الإفريقى المشتركلآفاق أرحب وأوسع وتعزيز خطوات الاندماج والتكامل القاري،وستعمل خلال رئاستها المقبلة للاتحاد الإفريقى على ترسيخ تلكالمبادئ ،كما أنها ستستمر فى تسخير إمكاناتها وخبراتها لتلبيةالاحتياجات الملحة للدول والشعوب الإفريقية واستكمال أجندةالتنمية الشاملة المستدامة ،حيث استضافت مصر فى هذا الإطارعلى مدار الفترة الماضية العديد من الفاعليات الإقليمية والدوليةالتى تبرز القوى الاستثمارية الكامنة فى إفريقيا والفرص المتاحة بها.وفى ختام كلمته قال الرئيس إننى أتطلع إلى نجاح أعمالهذا المنتدى ونقاشاته الموضوعية ومخرجات موائده المستديرة،فإنه لا يسعنى سوى أن أكرر الشكر لكل من ساهم فى الإعدادلهذه الفاعلية ،وكلى ثقة فى أن جهودنا سوف تمهد الطريقللعمل سوياً واتخاذ خطوات عملية وجادة لتحقيق الرخاء والرفاهيةلشعوبنا من خلال تنمية حقيقية توفر الأمن والاستقرار وتتيح الفرصة لمزيد من المشاركة والعطاء. الرئيس السيسى والزعماء المشاركون بالمنتدى الإفريقى الأوربى بفيينا
w w w. a l m u s s a w a r. c o m جيش مصر العدد ٤٩١٥ 8 ١٩ديسمبر ٢٠١٨ إعصار ٥٦ -رئيس الأركان يشهد المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادةتنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار شهد الفريق محمد فريد رئيس أركان حربالمناسب حال حدوث متغيرات أثناء تنفيذ المهام القوات المسلحة المرحلة الرئيسية لمشروعومدى إتقانهم لها وفقًا لتخصصاتهم المختلفة مراكز القيادة والمشروع التكتيكى بجنود ،وأشاد بالأداء المتميز الذى وصلت إليه هيئات (إعصار )56 -الذى تجريه إحدى وحدات الجيشالقيادة والسرعة فى اتخاذ القرار للتعامل مع الثالث الميدانى باستخدام مقلدات الرماية المايلز والذى يستمر عدة أيام ،ويأتى فى إطار المواقف الطارئة خلال مراحل المعركة . خطة التدريب القتالى لوحدات وتشكيلات القواتونقل الفريق محمد فريد تحية وتقديرالرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية المسلحة .القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول شملت مراحل المشروع إجـراءات التحضيرمحمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير والتنظيم للمعركة ورفع درجات الاستعداد القتالىالدفاع والإنتاج الحربى لمقاتلى الجيش الثالث وعـرض قــرارات القادة على كافة المستوياتالميدانى مشيداً بدورهم البطولى فى الدفاع عن وتنظيم التعاون والتحرك والفتح على خطوطأرض الوطن خلال مراحل العملية الشاملة سيناء الفتح المختلفة واقتحام الحد الأمامى لدفاعات 2018وما يتمتعون به من روح معنوية عالية العدو واستكمال تنفيذ باقى المهام المخططةواستعداد دائم للبذل والتضحية من أجل أمن مع فرض مواقف ومتغيرات حادة أثناء سير أعمال وسلامة مصر وشعبها العظيم . القتال .وقد حضر مراحل المشروع عدد من قادة ونـاقـش الفريق فريد عـــدداً مـن القادة والضباط المشاركين بالمشروع فى أسلوب القوات المسلحة . تخليدا لبطولاتهم إطلاق اسم «الشهيد مصطفى محمود» على مدرسة البيطاش بدأت المراسم بإزاحة الستار عن اللوحة لتغيير اعتزازاً بتضحيات شهداء مصر الأبـرار الذين اسم المدرسة ثم سلام الشهيد وتلاوة آيات من ضربوا أروع الأمثلة فى البطولة والفداء من أجل القرآن الكريم ،عقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلى الحفاظ على أمن وسلامة الوطن ،قامت القيادة عن حياة البطل الشهيد والرسالة التى وجهها قبل العامة للقوات المسلحة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومحافظة الإسكندرية بإطلاق اسم الشهيد استشهاده بقليل. البطل رائـد بحرى مصطفى محمود عبد الله شهد الاحتفال بـإطـلاق اســم الشهيد على على مدرسة البيطاش الابتدائية بالعجمى والذى المدرسة الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية استشهد فـى 14مــارس مـن الـعـام الحالى فى وقائد المنطقة الشمالية العسكرية ومحافظ مواجهات مع العناصر الإرهابية خلال مراحل العملية الإسكندرية ومدير الأمن وعدد من قيادات القوات الشاملة « سيناء .»2018 البحرية وأسرة الشهيد البطل.
100 أحمد أيوب بقلم:لم يكن محمد أنور السادات مجرد رئيس مر على مصر وتولى حكمها فترة من الزمن. ولم يكن مجرد خلف فرضته ظروف قاهرة مرت بها البلاد بوفاة زعيمها جمالعبدالناصر ،وإنما السادات قائد صاحب بصمات لن تنسى ،ترك ما يجعل اسمه خالدًا أبد الدهر وما بقيت مصر. الساداتالذى يستحق الاحتفاءعنـد كل مـدرك لمعنـى الكرامـة سـيظل السـادات كان زعيمًـا خلـف زعيـم ،أصـاب وأخطـأ ،وتلـكهـو مـن أعـاد الاحتـرام واسـتعاد سـمعة جيـش مصـر طبيعـة البشـر ،لكنـه فـى إجمالـى كان مبدعـًا سـبق الـذى ظلمتـه ظـروف .1967 عصـره ،شـخصية فريـدة وكاريزمـا آسـرة.وعندمـا نحتفـى فـى هـذا العـدد بمائـة عـام علـى لـم يكـن تقليديًـا ،وإنمـا كان خلاًقـا ،صاحـبمولـد قائـد النصـر محمـد أنـور السـادات ،فإننـا كعـادةمجلـة المصـور ننتصـر للقيمـة التـى تفـرض احتـرام بصيـرة ،ممسـ ًكا بـكل أدوات الحكـم.الرمـوز وإنصـاف القـادة ،وإن ظلمهـم الزمـان وكراهية 37عامًـا مـرت علـى وفاتـه شـهيدًا مرتديًـا زى القائـد العسـكرى ،لكـن حتـى الآن لـم يسـتطع المعارضيـن وتلويـن التاريـخ . الإعلاميـون والسياسـيون والمحللـون أن يحيطـواربمـا كان فـى وقـت سـابق مـن الصعـب أن تقـالالحقيقـة ،أو يقـدم القـادة السـابقون بمـا يسـتحقونه بتفاصيـل شـخصيته ،أو أبعـاد إبداعـه.مـن احتـرام ،لكـن الآن فلدينـا قيادة ضربـت المثل فى ظلمـه المعارضـون له بحملات تشـويه لـم تتوقفإعـادة الحـق لمن ظلمـوا ،وإعادة الاعتبـار لمن تعرضوا يومـاً ،اسـتهدفوه بخناجـر مسـمومة لـم ترحمـه وهـوللغبـن مـن رمـوز مصـر وقادتها ،مـن ناصر إلـى محمد فـى قبـره ،حتـى النصر الـذى قـاده ليعيـد الكرامة لأمةنجيـب وغيرهـم ،والسـادات واحـد مـن هـؤلاء الذيـن بأكملهـا طعنـوه بسـهام النقـد من أجل التشـكيك فيهاسـتحقوا ليـس فقـط أن يعـاد لهـم الاعتبـار ،وإنمـاأيضًـا أن نقـرأ شـخصيتهم مـن جديـد ،وأن نتـدارس ووصمـوه بصفـات تفقـده قيمته.مواقفهـم وقراراتهـم مـرة أخـرى ،حتـى نكتشـف فيهـا تحمـل السـادات الطعنـات حيًـا وميتًـا ،ويومًـا بعـد الآخـر تجلـت حقيقـة إبداعـه وأنـه قائـد متفـرد، مـا خفـى علينـا طـوال عقـود مضـت. مـن عارضـوه عـاد أغلبهـم ليعتـذروا ،ومـن اسـتهدفوهوهـذا مـا نفعله فـى هذا العـدد الخاص جـدًا الذى بعضهـم ندمـوا ،حتـى من لـم يعلنوا كان ذلك بسـببيمثـل وثيقـة تاريخيـة تقدم السـادات الإنسـان والقائد كبريـاء كاذب منعهـم مـن الاعتـراف بالخطـأ فـى حـقوالزعيـم الشـهيد ،تنـاول اتسـم بالموضوعيـة لأنهـا رجـل عظيـم جـاء فـى لحظـة تاريخيـة صعبـة ومظلمـةأفضـل طريـق لإعطـاء كل ذى حـق حقـه ،والسـادات فحقـق مـا كان مسـتحيلًا وأنجـز مـا كان صعبًـا ،بـلصاحـب حـق ولـن تضيـره الموضوعية فـى التنـاول بل وكمـا شـهد له أعدائـه كان زعيمـاً مختلفاً صنـع التاريخ عنـد كل منصـف لهـذا الوطـن سـيبقى اسـم السـادات تنصفـه . يعنـى الزعامـة والبطولـة والجـرأة والنصـر.
مجدى سبلة بقلم: www.almussawar.com أجمع الساسة المصريون 10العدد ٤٩١٥ والعرب والقادة الدوليون أن الرئيس الراحل أنور السادات ١٩ديسمبر ٢٠١٨ كان سياسيا داهية ووصفوه بأوصاف كلها تصب حول هذا الوصف كان أبرزها شهادة مناحم بيجين أثناء اتفاقية كامب ديفيد أن السادات ثعلب العرب وداهية سياسى وبطل فى الحرب وبطل فى السلام ،والشهادة الثانية عندما قالت شهدان الشاذلى ابنة الفريق الراحل سعد الدين الشاذلى إن اختيار السادات المشير أحمد إسماعيل وزيرا للحربية ووالدى رئيس أركان يدل على أن السادات كان «داهية» ومحنكا لأنه عين اثنين العلاقة بينهما سيئة فى منصبى وزير الدفاع ورئيسالأركانحتىلاينقلباعليه.السياسـى الداهيــة
زعيم صنع التاريخ100 مرضًا شديداً وأيامه معدودة ..وأنا نائب الرئيس ..وهم ونجح فى معركة 6أكتوبر رغم الإمكانيات المتاحة له، السادات كان قصة وملحمة إنسانية منذ أن ولد فى يريدون أن يكتبوا تقريراً عن صحتى ..فالسفير يريد أن يرى كان داهية حين لم يستكمل الحرب التى قد تتحول إلى هزيمة ديسمبر 1918وكان منذ نعومة أظافرة يمتلك الحلم والقدرةالعدد ٤٩١٥ على تحقيقه ،والإيمان بهذا الحلم حتى أصبح واقعا ملموسا بدقه قدرتى وحيويتى.. وقبل التفاوض. أذهل به كل من حوله أو من عارضوه بعد ذلك أو حتى أيدوه، ١٩ 11ديسمبر ٢٠١٨ وكان السادات وقتها مريضًا جدا ..ولكنه نشط ولبس السادات كان داهية فقد خدع إسرائيل فى الحرب والسلام تلك الكاريزما الاستثنائية للفتى الأسمر الذى حملت تقاسيم بدلة فاخرة ..وجلس فى منتهى اللياقة ..ولما جاء السفير معاً ،حتى أن بيجين ،صقر إسرائيل ،أصابه الاكتئاب الحاد بعد وجهه ولون بشرته سمرة تراب الوطن وجرت فى شرايينه السوفييتى أحضر له الفطير المشلتت والجبنة القديمة ،فأكل أن أعطى سيناء للسادات ،معظم ما ربحه السادات جناه مبارك، عشق مصر ذلك الثعلب المراوغ الذى سطر أحداث التاريخ منه كثيراً جداً ..واطمأن أن السادات بصحة جيدة ..فلما غادرنا كما أن جهود عبدالناصر فى بناء الجيش المصرى بعد الهزيمة وكتبها بعبقرية الكلمات ،وقوة الأفعال ورصانة وصياغة العبارات فى المواقف العظيمة ،فالدهاء السياسى فى وقته كان عاد السادات فوراً إلى السرير. فى 67صبّت فى مصلحة السادات عملة شبه نادرة فى معظم البلاد العربية ،والدهاء السياسى والغريب أنه بعد عدة أيام جاءت رسالة للسادات من رئاسة ومن أهم الشهادات التى وصفت السادات بأنه داهية لا يأتى من فراغ ،ولكن يستلزم مواهب وقدرات كثيرة ليصير الجمهورية تبلغه أن السفير السوفييتى الذى كان عنده مات عصره يقولها محمود جامع خاصة تلك الفترة المملوءة صاحبها من أهل الدهاء السياسى .ومن أهم هذه المواهب بالأحداث الجسام ،والمفاجآت التاريخية الخطيرة ..وكيف الذكاء والفطنة وسرعة البديهة وجودة قراءة الواقع والاطلاع بالسكتة القلبية. ضحك الرئيس السادات – داهية عصره -على مراكز القوى، عليه وكثرة قراءة التاريخ واستشراف المستقبل وكثرة الرؤى والأغرب منه أن السادات ظل يفكر ويخمن ويقول لى :يا وعلى الاتحاد السوفييتى ،وعلى إسرائيل وأمريكا ،بل وعلى وكثرة الاختلاط بالسياسة وأهلها وقراءة مذكرات الساسة، عبدالناصر نفسه ،وذلك فى سابقة فريدة فى التاريخ المصرى وتأمل تاريخ الحروب والصراعات السياسية على مر العصور ترى يا محمود السفير كتب التقرير قبل ما يموت ..أم لا؟ الحديث ،وكما يشهد جامع بأنه عندما قبض عليه عام 1954 وكثرة التأمل وقراءة كيف حمل هذا الرجل أمانته وأدى دوره، ويواصل جامع تحليله لشخصية الرئيس السادات ،كان م ذهبت أمه إلى السادات ،وكان وقتها السادات عضو مجلس كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة فى فترة حالكة يفاجئنى بتحليل دقيق ومحكم لم يسبقه إليه أحد حيث قيادة الثورة ،وقد تكرم بالوساطة للإفراج عنه رداً لجميل جده ساد فيها الظلام ،ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى قال الرئيس السادات شخصية مركبة من خلطة غريبة، تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء وهذا ما ولا يستطيع أحد حصر شخصيته فى نوع معين ..ولكنها على السادات نفسه. رصده العرب والعالم فى خطاب النصر فى السادس من أكتوبر مزيج من عدة شخصيات أولًا الرجل الفلاح بطبعه وذلك ولما خرج جامع من السجن طلب منه السادات العمل العظيم الذى حققه الزعيم الراحل أنور السادات فى 73ليمحى انعكس على شخصيته فى حب المجاملة للآخرين ومساعدة معه فى الاتحاد الاشتراكى فعمل معه ،وفى مجلس الأمة من تاريخ العالم أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، الفقراء ..والسؤال عن المريض والوفاء لمن أسدى له الجميل ثم التنظيم الطليعى وقال عنه جامع كان السادات يحب أن ويسطر فى تاريخ مصر نصرا بحروف من نور ويكون فخراً لكل وهوالممثل القدير فقد كان أشبه بالممثل الذى لا يعجزه لعب يختلى بنفسه فمكث معظم فترة المرض فى قريته فى «ميت أى دور ..أو تقمص أى شخصية ..فهو فى الاتحاد الاشتراكى أبوالكوم» ..وكان يفضل أن يستأنث بعشرة جامع ،ويصفه مصرى وعربى. اشتراكى ..وهو مع عبدالناصر ناصرى ..وهو قبل الثورة يساند جامع بأنه كان رحمه الله كان خفيف الظل ،حلو الحديث، فالدهاء السياسى لا يأتى من فراغ ،ولكن يستلزم مواهب الحرس الحديدى ..وهكذا ولا يحمل حقداً على أحد فقد يغضب وحسن العشرة ..وكان وقتها لا يثق فى أحد ..ولا يطمئن السادات من البعض غضبًا شديداً ،وينفعل انفعالًا شديداً.. للكثيرين ممن حوله ..وكان ذلك فى أواخر الستينيات وكان وقدرات كثيرة ليصير صاحبها من أهل الدهاء السياسى. ولكنه يصفو سريعًا ..ويفيق إلى نفسه سريعًا ..فهو شديد السادات نائب الرئيس جمال عبدالناصر وقتها ورافقه فى والسادات كان من أبرز دهاة السياسة فى العصر الحديث الغضب سريع الهدوء والصفا ،وكان الدهاء والذكاء السياسى رحلته إلى سوريا بعد هزيمة 5يونيه ..1967وعن هذه الذى هداه دهاؤه إلى الخروج من قضية أسطورة الجيش سمة غالبة ،فقد دخل فى تنظيمات سياسية كثيرة وأحزاب الإسرائيلى فى حرب 73ومن قبلها كان له دهاؤه الخاص سياسية رسمية وغير رسمية ..ودخل مستنقع السياسة منذ الرحلة يقول د .جامع: عندما رأى أن اندماجه بين الضباط الأحرار بعد وصولهم صغره ..ولذا فقد كان محنكًا فى السياسة ..لأنه منذ شبابه هذه الزيارة لا أنساها أبدا ..فقد قال لى السادات يوماً للسلطة فيه من المخاطر والمؤامرات ما فيه ،خاصة إذا كان وهو يعمل فيها كان يحب التنظيمات السرية فمن الخصائص تعالى يا محمود نروح سوريا مع بعضنا البعض ،وفوجئت له رأى يناقض رأى عبدالناصر ،فإذا بالسادات يبتعد بذكاء عن العجيبة للسادات أنه كان يهوى التنظيمات السرية ويكتم بأن السادات كان يكره البعثيين ،ولا يثق فيهم ..لأن الجولان أسراره وما ينتويه عن الآخرين دائمًا وقد يقول لهذا كلاما، لا يمكن اقتحامها إلا بخيانة لأنها جبال مرتفعة ،يستطيع السياسة إلى الصحافة. وللآخر كلاما مناقضا له وللثالث كلاما مناقضا لذلك كله أضعف مدافع عنها أن يكبد المهاجم خسائر فادحة بسهولة. ظل السادات مستنبطًا كل التجارب الفاشلة الناصر والتى وكان يهوى هذه الأشياء ،كان يحب التدين هى شخصيته وكان السادات يكره الاتحاد السوفيتى أيضًا وله مواقف نوى تغييرها دون أن يُظهر ذلك لأحد حتى واتته الفرصة الحقيقية وكان يستطيع توظيف كل رافد من شخصيته فى بطريقة أسرع مما تصور ،فقد مات ناصر وتسلم السادات الوقت المناسب ،وفى المكان المناسب بذكاء ودهاء منقطع غريبة وطريفة معهم ،حيث يحكى د .جامع أحدها قائلا : الحكم فى أسوأ الظروف ،وكان فريق الحكم المعاون يكرهه النظير ..وقد أدرك الجميع بعد موته بسنوات ،أنه كان أذكى حدث موقف طريف وعجيب أثناء فترة مرض السادات ويوالى ناصر ،والحليف الدولى السوفييتى يكرهه ،وأكثر بكثير من عبدالناصر ..وأكثر منه فى الدهاء السياسى ،أهم صفة فى الرئيس السادات رحمه الله هى الدهاء ..والقدرة بالجلطة وهو نائب رئيس. الضباط لا يثقون به ولا يعرفون قدراته. على التخلص من المواقف الصعبة ..فقد استطاع السادات أن ففى يوم من الأيام جاءه تليفون ،وهو مريض فى ميت وقد شجّعه هذا النجاح على أن يدخل معركته الأساسية يخدع عبدالناصر ..وكان أكثر دهاًء منه ..كما استطاع أن يخدع أبوالكوم من السفارة السوفيتية بالقاهرة ..وكان المتحدث التى لا مفر منها لتحرير سيناء ،كانت مغامرة صعبة جداً ،خاصة ويهزم مراكز القوى ..رغم أنهم كانوا أكثر منه قوة وبأسًا هو السفير السوفييتى الذى أراد أن يطمئن على صحة نائب لكل من يتذكر هزيمة ،67طعن الكثيرون ومنهم اليساريون وجبروتًا وسلطة ،كما استطاع أن يخدع الاتحاد السوفييتى والناصريون فى قدراته على خوض المعركة فضلًا عن النصر. بجبروته ،ويحصل منه على أحدث الأسلحة المتطورة ..والتى الرئيس ،ويريد زيارته وعيادته. وبنى خطة إستراتيجية للخداع لم تحدث من قبل ،استخدم مكنته من خوض حرب 1973م والانتصار فيها ..وتحقيق أول فقال له السادات :مرحباً بك. فيها كل دهائه ،زادت ثقته بنفسه يوم أن خدع السوفييت فقلت له :السوفييت يسألون عنك ما هذا؟ ..إنهم وحصل منهم على أسلحة متطورة لم يعطوها لحليفهم ناصر. نصر مصرى عربى إسلامى على إسرائيل. يكرهونك ويعرفون إنك لا تحبهم وتحب أمريكا. أرسل للروس أعظم أصدقائهم عزيز صدقى ،كان يدرك أن الروس تعاهدوا مع الأمريكان على منع الحرب فى الشرق فقال السادات بدهاء: الأوسط ،وطرد الخبراء الروس حتى لا يطير خبر ساعة الصفر إنه ليس حبًا فىّ يا محمود ..ولكن عبدالناصر مريض للعالم كله. www.almussawar.com
شابًا 12العدد ٤٩١٥ محمد أنور السادات ،مواليد ميت أبوالكوم ،ديسمبر ،1918 ١٩ديسمبر ٢٠١٨ من عائلة بسيطة مصرية ريفية ،والده أنور أفندى ووالدته «ست البرين» جنوبية الأصل ،فى ريف المنوفية تربى ،نشأ مسئولًا، عارًفاً بحقائق الأمور ،بصيرًا بأحوال البلاد ،تعلم فى الكتاب ،ونشأصالحًا مصلياً ،وبالتوازى نشأ مثقفاً محبًا للاطلاع والقراءة والفنون،تحركت القضية الوطنية فى صدره منذ صباه الباكر ،فتغيرت حياته. التحق بالكلية الحربية ..مصنع الرجال ..تخرج فى دفعة جمال عبدالناصر رحمة الله عليه وعدد من «الضباط الأحرار» ،اشتعلت صفة الوطنية فى نفوس هؤلاء «دفعة الحربية» واتجهوا اتجاهاتشتى فى التعبير عن «الوطنية» تلك التى دفعت محمد أنور السادات إلى تجريب طرق شتى إليها ،فانضم لتنظيمات سرية متعددة فى وقت مبكر لم يكن رفاقه فيه قد انضموا إلى أية تنظيمات ،وكان واحداً من شباب مصر المقاتلين ضد الاحتلال. www.almussawar.com
زعيم صنع التاريخوطنيًا 100 لأنه وطنى رفض الاحتلال مثل عموم شباب مصر من أبناء جيله ولم يتحمل أن ينطق وزير مصرى مقولة ترسخ للاحتلال ..لذلك كانت عملية مقتل «أمين عثمان» السياسى وزير مالية مصر الأسبق صاحب مقولة إن العلاقة بين بريطانيا ومصر كالزواج الكاثوليكىعام 19٤٦اتهم السادات كأحد المشاركين فى العملية ،فتم القبض عليه ومحاكمته وحبسه في القضية فكان أن تم فصله من الجيش فتشرد وعانى وعمل فى ٦مهن مختلفة كى يواجه متاعب الحياة.العدد ٤٩١٥ www.almussawar.com ١٩ 13ديسمبر ٢٠١٨
صحفيًا www.almussawar.com 14العدد ٤٩١٥ عمل فى مهن شتى بصبر ١٩ديسمبر ٢٠١٨ ودأب ليكسب لقمة العيش فى سنوات الأربعينيات بعد خروجه من الخدمة فى القوات المسلحة، كثيرة هى المهن التى التحق بها وبعضها لا يمكن تصوره إذا وضعنا فى الحسبان أن من عمل بها صار رئيسًا للجمهورية بعد ذلك ،ولكن تأتى «الصحافة» كأهم محطة فى حياته خلال تلك المرحلة ،وهى المهنة التى برع فيها السادات على صفحات مجلة «المصور» كصحفى قبل أن يعود للخدمة العسكرية. وكانت له مقالات وكتابات صحفية كشفت مبكرا عن موهبته كصاحب فكر وقلم رائع.
زعيم صنع التاريخ100العدد ٤٩١٥ www.almussawar.com ثوريًا ١٩ 15ديسمبر ٢٠١٨ انضم السادات إلى تنظيم «الضباط الأحـرار» الذى أسسه جمال عبدالناصر للإطاحة بالحكم الملكى والاستعمار وبناء الدولة المصرية على أسس جديدة وعصرية ،وأطاحوا بالملك فى ثورة 23 يوليو 1952ثم أخرجوا الاستعمار البريطانى فى 195٤ثم صار رئيسًا لمجلس إدارة دار التحرير وأصدر «الجمهورية» -صحيفة الثورة -التى عبرت عنها وكانت لسانها الناطق باسمها ،ثم صار رئيسًا لمجلس الأمة «مجلس الشعب فيما بعد» حتى صار «الثائر» الذى وظف ثورتيه فى خدمة الدولة المصرية قريبًا من رأس السلطة.
نائبًا لم يجد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أوفى أوأخلص من أنور السادات رفيق الثورة القديم شري ًكا فىالمسئولية ،فعينه نائبًا للرئيس فى سنة حكمه الأخيرة«نهاية ،»19٦9فقد كان بينهما تفاهم كبير وثقة بلاحدود ،وتشاء الأقدار أن يرحل جمال عبدالناصر فى 28سبتمبر 1970بينما كان السادات نائبه الأول ..وما إن مرت أيام حتى أصبح السادات -رسميًا ودستوريًا - رئيسًا للجمهورية. www.almussawar.com 16العدد ٤٩١٥ ١٩ديسمبر ٢٠١٨
زعيم صنع التاريخ رئي ًسا عندما أصبح رئيسا للجمهورية عقب وفاة الزعيم جمال عبدالناصر بدأ فترته الرئاسية بفتح المعتقلات وإلغاء التسجيلات التليفونية وشتى أنواع التدخل فى حياة المصريين ،وتخلص من «مراكز القوى» التى كانت تريد السيطرة عليه وجعله «رئيس شكلى» للبلاد فى 15مايو ،1971كان الهم الأكبر للسادات هو تهيئة البلاد للحرب الكبرى التى ستتحرر فيها سيناء من الاحتلال الإسرائيلى ،فبدأ بفتح أفق سياسى للمصريين وفتح نوافذ للنسيم الحر ،كى تتحرر نفوسهم قبل أن يخوضوا حرب التحرير وحشد قدرات الدولة كلها للحرب ،وتحمل الكثير من أجل الوصول إلى غايته وهى تحرير الأرض.100العدد ٤٩١٥ www.almussawar.com ١٩ 17ديسمبر ٢٠١٨
مقاتلًا www.almussawar.com 18العدد ٤٩١٥ سعى السادات منذ يوم رئاسته الأول ١٩ديسمبر ٢٠١٨ لتهيئة الدولة للحرب ..لجأ إلى الاتحاد السوفييتى ،لكنه لم يكتف بذلك ..بل زاد فى الاعتماد على القدرات الذاتية للجيش المصرى فى تطوير أسلحته وخططهوأفكاره ،واختار أفضل من يصلحون لقيادة الجيش لهذه المهمة المقدسة .فضلًا عن نجاحه الذى لا يبارى فى إخفاء تدابير الحرب وساعة الصفر ،وكانت النتيجة هى إحراز قواتنا المسلحة لنصر ٦أكتوبر 1973المجيد ،الذى كسر خاصرة الجيش الإسرائيلى ،وقضى على أسطورته التى لا تقهر. قاد السادات المعركة بعبقرية أبهرت العالم ،وشهد بها الأعداء قبل الأصدقاءوحسم النصر فى ٦ساعات واستعاد الأرض ولقن الإسرائيليين درسا فى القيادة العسكرية.
زعيم صنع التاريخ100 بطًلاالعدد ٤٩١٥ www.almussawar.com ..ومع النصر ..أصبح السادات واحدًا من أبطال التاريخ المصرى المعاصر ،فهو الذى ١٩ 19ديسمبر ٢٠١٨ حرر الأرض بعد معركة الكرامة وغير نظرة العالم إلي مصر والعرب ،وبقوة المنتصر فتح أبواب السلام ليس فى المنطقة وإنما فى العالم بمنطق أن من يملك القوة يملك السلام ،وهو الذى فتح قناة السويس بعد تطهيرها من الألغام والعوائق الحربية بعد إغلاقها 8سنوات تحول البطل إلى صانع للأحداث والصدمات ،زار إسرائيل فى مشهد أربك حسابات العالم ،وقاد معركة السلام بنفس روح الحرب ،وحسمها بإستعادة أرض مصر فلقب ببطل الحرب والسلام.
زعيمًا www.almussawar.com 20العدد ٤٩١٥ بقدر ما كان السادات جديدًا فى أفكاره ،كان ١٩ديسمبر ٢٠١٨ مصريًا أصيلًا فى توجهاته الأخلاقية فقد دعا إلى العودة إلى «أخلاق القرية» ولم تجد الصحافة وص ًفا له أصدق من «رب العائلة المصرية»،الحريص على تقاليدها وأخلاقها تحول القائد إلى زعيم قومى وثق الشعب فى توجهاته ،وأدركوا أنه الأصلح لقيادة البلاد بذكائه ومشروعه المتكامل لتعويض مصر عما عانت منه طيلة عقود ما بين الاحتلال والحرب.
زعيم صنع التاريخ100العدد ٤٩١٥ www.almussawar.com شهي ًدا فى يوم السادس من أكتوبر ،1981 ١٩ 21ديسمبر ٢٠١٨ وبينما السادات يحتفل بالنصر الذى أحرزه أبناء القوات المسلحة فى ،1973أتته رصاصات الغدر ،اغتاله عدد من إرهابيى الجماعات المسماة بالإسلامية والإسلام منهم براء ..اغتالوه لأنهم كرهوا مشروعه من أجل تقدم هذا الوطن ،فسقط السادات شهيدًا ..وقد واجههم ببسالة وقام لهم محييًا ظنًا منه أنهم جاءوا ليلقوا عليه التحية العسكرية ..لا رصاصات الغدر ،ولم يدر هؤلاء أنهم يفتحون لشخصية السادات الباب أمام المزيد من الخلود.
100 الكبرى له عشت معه تاريخاً طويلًا منذ الطفولة ولا يمكن أن أنسى أى «بنت أبيها» هكذا يصفون السيدة رقية السادات الابنة الكبرى للرئيس 22العدد ٤٩١٥ موقف جمعنى به على الإطلاق».. الراحل محمد أنور السادات ،وهكذا حكت هى فى مذكراتها «ابنته».. ١٩ديسمبر ٢٠١٨ فى حوارها مع المصور تكشف عن وصايا الأب أنور السادات قبل علاقة أبوية متفردة جمعت بين الإنسان السادات وابنته رقية ..فى هذااستشهاده بثلاثة أشهر فى ميت أبوالكوم «جلست أنا وهو بشكل منفرد الحوار وبعيدا عن السياسة والسلطة تحكى الابنة عن أبيها وحبيبها تكشف جوانب الإنسان لا الرئيس أو السياسى.. لمدة طويلة من الثامنة مساء وحتى الثالثة فجراً وقال لى «أنا حاسس باقتراب الأجل» ..وإلى نص الحوار.. «كان أباً عظيماً يحب أبناءه وبيته بشكل كبير» هكذا تحدثت وفى كل كلمة تنطق بها يشعر من أمامها أنها كانت تعشق أباها وأنها كانت سره حوار :شريف البرامونى وحياته« ..فى الحقيقة أنا أكثر إخوتى حظاً فى علاقتى بأبى فأنا الابنة رقية السادات تكشف: www.almussawar.comوصايا أبى العشر
زعيم صنع التاريخ صام ثلاثة أشهر متواصلة قبل استشهاده ..وقال لى« :أمك هتعيش أكتر منى بكتير ...وأنا عملت ليها معاش استثنائى» وتحمل المسئولية بشكل كبير ،فإذا أخطأ أحد من أخوتى لى « رحت سوق الفول لقيته جبر .....ربنا رزقنى بأولادى غجر بداية كيف كانت علاقة الرئيس الراحل أنور السادات الصغار كان يوجه العقاب لى أنا وأنا أتذكر يوم زفاف أخى » فهو كان يحب الدعابة والضحك ويمكن أن تطلق عليه ببيته؟ جمال وكنا نقيم بالجيزة فى ذلك الوقت وتجمعت الأسرة مع أسرة العروسة وداعبنى حينها قائلا :مش الفرق بينك وبين ابن نكتة. أحب أن أشكر «المصور» ،على احتفائها بالزعيم أنور وفى أكثر من مرة عندما أقلق من نومى مثل كل الأطفال السادات وأتذكر جيدًا كيف كان أبى مرتب ًطا بشكل كبير جيهان أعتقد سنتين وضحك وقلت له” لا حط صفر كمان”. رغبة فى الذهاب إلى الحمام ،أخرج من الغرفة إلى الصالة بمجلة «المصور» ،فهى كانت من أهم الإصدارات الصحفية كنت أصاحب أبى فى كل مكان يقيم فيه سواء فى أجده جالسًا بجوار عمي ،عبد الحكيم عامر يتبادلان الحوار التى يهتم بها أبي ،وكنت أشاهده منذ صغرى وهو يجلس القناطر الخيرية أو فى المعمورة بالإسكندرية وبرج العرب حول الحياة السياسية فى مصر حين ذاك وكان ذلك هو على مكتبه يكتب مقالات خصيصا لتلك المجلة العريقة، واستراحة وزارة الثقافة فى الهرم خلال الفترة التى تولى فيها السبب الخفى وراء طلب نقله للعمل بمدينة رفح حتى يكون وأعرف جيدا أن مجلة «المصور» ،تمتلك من الصور والأحداث رئاسة الجمهورية ،وحينها كنت المندوب والمتحدث باسمه بعيدا عن أعين البوليس السياسي ،وليس من أجل احتياجه المرتبطة بالرئيس أنور السادات أرشيفا كبيرا يسجل تاريخ لدى أعمامى وعماتى لأوصل لهم توجيهاته وتعليقاته فيما هذا الرجل العظيم ،ليس لأنه أبى ولكنه بالنسبة لى ولغالبية يخص شأن الأسـرة ،وبالرغم من أنها كانت مهمة ثقيلة للمال للإنفاق على أسرتين. المواطنين فى مصر والعالم العربي ،رمز وقدوة فهو صاحب لكن كنت دائما استمتع بها وأشعر بالثقة الشديدة التى الأب المصرى بطبيعته لديه قرب شديد من ابنته أكثر الدهاء والمكر والخدع وكذلك السلام فهو رجل استثنائى أولانى إياها والمسئولية التى وضعها على عاتقي ،ومن خلال بامتياز وسبب فى ذلك كونه ابن الشارع المصري ،كان اقترابى الشديد منه عرفت السادات القوى الذى لا يخشى من ابنه فكيف كان السادات يرى رقية ؟ قريبا جدا من واقع حياة الشعب المصرى ويشعر بمعاناتهم الموت ويحب وطنه بشكل غير عادى فبرغم إحساسه الدائم علاقتى بأبى كان لها خصوصية كبيرة فأنا الابنة الكبرى ورغباتهم وأحلامهم ،والشعب المصرى لديه تاريخ طويل مع بأن عمره قصير لكنه كان لا يخشى الموت أبدا فأنا أتذكر والفرق بينى وبين أختى الصغرى جيهان 20 ،عامًا فمنذ الرئيس السادات خاصة أن فترة حكمه كانت مليئة بالأحداث قبل وفاته وتحديدا عام 1980صام ثلاثة أشهر متتالية “ صغرى وأبى يحاول أن يجعلنى مسئولة فكان دائمًا يقول لي: التى ساهمت بالفعل فى تغيير وجه التاريخ لكن السادات رجب ،شعبان ،ورمضان” وكنت أتساءل دائما وأقول له “ فى أنتِ مسئولة عن أخوتك الصغار وكان يغرس فيّ الالتزام أيه يا بابا “ ولكنه لم يجب على هذا السؤال ولأننى أعرف الإنسان لا نعرف عنه الكثير . كان ينوى اتخاذ قرارًا بالتنحى السادات كان أبا عظيما يحب أبناءه وبيته بشكل كبير، جيدا أنه كان لديه الحاسة السادسة زاد قلقى عليه من والإقامة الكاملة فى «ميت أبو فكان رحيمًا لا يستطيع مشاهدة أحد أبنائه أثناء تناوله هذا السلوك. الكوم» بعد تحرير سيناء كاملة «حقنة» ،كما أنه كان يحترم الكبير فأمه وأبوه كان لهما مكانة خاصة واحترام فائق وتعامل معهما من منطلق السمع100 خلال الأيام الأخيرة قبل استشهاده كيف كانت طبيعة والطاعة ،فهو أب رائع وحنون ،وابن مطيع ،أما عندما أصبح الجلسات العائلية معه ؟ جدا فلم يكن جدًا عاديًا ،وينطبق عليه المثل القائل “ أعزالعدد ٤٩١٥ www.almussawar.com الولد ولد الولد “ فكان يحمل أبنائى وهم صغار فى سعادة آخر جلسة بينى وبين أبى كانت قبل استشهاده بثلاثة غامرة ،وعندما تخطوا مرحلة الطفولة المبكرة كان يجلس ١٩ 23ديسمبر ٢٠١٨ أشهر فى قرية «ميت أبو الكوم» ،جلست أنا وهو بشكل معهم ليحدثهم عن القيم والأخـلاق ..كان إنسانا بمعنى منفرد لمدة طويلة بدأت من الثامنة مساء حتى الثالثة فجرا من صباح اليوم التالي ،وأوصانى فى تلك الجلسة بما يمكن الكلمة. أن نسميه بالوصايا العشر وقال لى “ أنا حاسس باقتراب كونك الابنة الكبرى للرئيس أنور السادات ،تُرى ما هى الأجل وعارف إن أمك هتعيش سنين طويلة من بعدى علشان الذكرى المتعلقة بذهنك ولا يمكن أن تُمحى من ذاكرتك ؟ كده أخذت قرارا وعملت ليها معاشا استثنائيا ،أنا كمان عملت فى الحقيقة أنا أكثر أخوتى حظا فى علاقتى بأبى فأنا حاجة مهمة عملت لنفسى قبرا جديدا عاوز أدفن فيه ،هنا فى الابنة الكبرى له ،عشت معه تاريخا طويلا منذ الطفولة ميت أبو الكوم وأوصيكِ أن أدفن فيه ،فقلت له بعيد الشر وقبل أن يكون رئيسا للجمهورية بأعوام طويلة ولا يمكن عنك ،فقال لى لا يا بنتى ده أجل ومكتوب عند ربنا ومحدش أن أنسى أى موقف جمعنى به على الإطلاق ،ولكن من أهم هيقدر يغيره ،وأهم حاجة يا بنتى هو رضاء الله عز وجل وبعد الأشياء المتعلقة بذهني ،حينما كنت طفلة صغيرة وتحديدا تلك الوصايا ،مازلت أعيش عليها وأتصرف كأنه موجود سواء عام ،1949تقدم أبى بطلب إلى الجيش لنقله للميدان مع أولادي ،أو إخوتى وأحفادى وأسال نفسى دائما هل لو كان فى مدينة رفح وكان السبب المعلن فى ذلك الوقت رغبته عايش هيكون مبسوط وراضى عن تصرفاتى ولا لا ،وفى تلك فى الحصول على مكافأة العمل فى الميدان ،لأن الضباط الجلسة أكد أنه سيتنحى عن الحكم بعد استلام كامل أراضينا يحصلون على مكافأة إضافية عند نقلهم للعمل فى الميدان، فى سيناء وسيركز اهتمامه على الحزب الوطنى وسوف ينقل حيث كان يعول أسرتين ،فهو مسئول عن أمى وإخوتى إقامته بشكل دائم إلى ميت أبو الكوم ،وكان قد قرر عدم وكذلك مدام جيهان ،التى لم تنجب أخوتى الأصغر حين ذاك، ارتداء القميص الواقى فى احتفالات نصر أكتوبر قبلها بثلاثة وفى الصيف سافرت معه إلى رفح من أجل المصيف فى تلك أشهر وحينما سألته عن السبب قال :أبوكى مش جبان، المدينة المصرية الرائعة وأقمت معه فى الاستراحة الخاصة إجراءات حماية من إيه يعنى مثلا لو تم إصابتى فى عنقى أيه به وعندما يحل الليل وأذهب إلى النوم يجلس بجوارى ويغنى فائدة القميص يا بنتى الأعمار بيد الله وحده. أنور السادات كان لديه عشق لقرية ميت أبو الكوم، كيف كانت طبيعة علاقته بالقرية؟ كان يعشق القرية بشكل كبير ويعشق الفلاحين وكان دائما يقول هنا أصلى وجذوري ،وأتذكر عندما نشر كتاب “ البحث عن الذات “ تبرع بكافة الأموال التى حققها من بيع الكتاب بالكامل إلى جمعية الوفاء والأمل لإعادة بناء قرية ميت أبو الكوم فقام ببناء منازل للفلاحين من الحجر الجيرى الأبيض والذى يمتاز بكونه رطبا فى الصيف ودافئا فى الشتاء كما أنشأ أول محطة طاقة شمسية فى عام 1980بقرية ميت أبو الكوم وكانت أول محطة طاقة شمسية فى مصر. وأفضل أوقات قضاها كانت فى الغيط دون حراسة مع الشيخ عبد الحميد عيسى الذى حفظه القرآن الكريم فى «الكتاب» وهو صغير فكان الشيخ عبد الحميد عيسى قامة كبيرة لديه ويدين له بالفضل فى تعليمه لذلك كان الشيخ عبد الحميد عيسى هو رئيس جمهورية ميت أبو الكوم إلى جانب أصدقائه «القدامى» من «الكتاب» ،كان يفضل الجلوس معهم لأوقات طويلة خلال إقامته فى القرية فمن
كان يجلس على الطبلية ويرفض تماما الجلوس على السفرة وكان يحب الطعام لكنه لم يكن يأكل كثيرًا بسبب أمراض المعدة طبيعة الرئيس الراحل الوفاء لأى شخص تعرف عليه خلال رحلة حياته خاصة فى ظل المحن الكثيرة التى تعرض لها، وأتذكر أول هروب له من معتقل الزيتون وتعرفه على الكاتب الكبير موسى صبرى ثم ذهب إلى المرج وكان عزيز باشا المصرى إقامته محددة فى فيلا زينب هانم الوكيل زوجة النحاس باشا وأطلق على نفسه اسم محمد نور الدين وكنت أذهب معه للقاء عزيز باشا فكان يقوم بالقفز من سور الفيلا وأنا معه حتى لا يشاهدنا أحد. وفيما يخص الطعام فلم يكن لدى السادات أى بروتوكول فى المنزل فكان يجلس على الطبلية ويرفض تماما الجلوس على السفرة وكان يحب الطعام لكنه لم يكن يأكل كثيرًا بسبب أمراض المعدة التى لحقت به نتيجة تكرار اعتقاله وهروبه الدائم من البوليس السياسى وكان طعامه المفضل هو اللحم البتلو المسلوق والخضار المسلوق والأرانب والأرز المعمر الذى يتم تحضيره باللبن فقط دون القشطة حتى يكون خفيفا على معدته وأذكر عندما سافرت معه إلى القرية فى ميت أبو الكوم طلب منى الجلوس على الطبلية وشعر بأنى غير راغبة فقال لى أنتِ مش عاوزة تقرفصى يا رقية على الأرض على فكرة لولا أبوك بقى رئيس جمهورية كنتِ الآن لابسة الجلابية والشاشية زى اللى برة دول. ماذا قال لكِ أنور السادات يوم زفافك ؟ البنات د ائما ما تجلس إلى أمهاتهن ليلة الزفاف، لتقدم لها النصيحة حول حياتها الجديدة فى بيت زوجها، أما أنا حدث معى العكس تماما ،فمن جلس معى من أجل إرشادى ونصحى فى حياتى الجديدة كان أنور السادات ،حيث قام باستدعائى فى مقر إقامته فى الهرم وأغلق باب الغرفة وأعطى أوامره بعدم دخول أى أحد وقال لى الجواز مش فرح وفستان الجواز مسئولية وأنتى من بكرة مسئولة عن بيت وزوج فى مقتبل حياته المهنية كطبيب ويجب أن تكونى قد المسئولية وتوفرى له الأجواء المناسبة حتى يستطيع تحقيق أحلامه وطموحاته خاصة أنه سوف يكمل دراسته العلمية إلى جانب أنك فى المستقبل القريب سوف تصبحين أما وعليكِ مسئولية تربية الأولاد وإعدادهم وتعليمهم وإذا حدث أى 24العدد ٤٩١٥كان أبًا عظيمًا يحب أبناءه وأحفاده وبيته بشكل كبير فشل فاعلمى أنك أنتِ الوحيدة المسئولة عن ذلك وكان ١٩ديسمبر ٢٠١٨ دائمًا ينصر زوجى فى أى خلاف يحدث بينى وبينه ولكنه فى نهاية المطاف وبعد 22عاما من زواجى قال لى أنا عارف أنتى تحملتِ قد أيه ونجحتى بامتياز وأنتى من الآن فى حل مما طلبته منك يوم زفافك . من وجهة نظرك أهم ما يميز الرئيس أنور السادات؟ www.almussawar.com أهم ما يميز أنـور السادات كرئيس أنه استطاع أن يخلق لنفسه معادلة صعبة جدا ،كونه رجلا عصريا ومدنيا ومتدينا فالرئيس ختم القرآن الكريم ،وكان حريصًا جدا على كل الشعائر الدينية بشكل منتظم وفى الوقت نفسه مؤمن بالمدنية والحداثة فضرب مثلا هاما للعالم أجمع ،بأن الإسلام ليس دين تطرف بل سماحة ومحبة واعتدال ،كما أنه كان يكره استغلال النفوذ بشكل قاطع ،فعلى سبيل المثال يوم زفاف أخى جمال قام ملك السعودية بإهداء أخى سيارة كابورليه لكن الرئيس أنور السادات قام بتسليم السيارة إلى رئاسة الجمهورية وقال أنا لا أقبل الهدايا بسبب منصبى والملك أهدى لابنى سيارة لأنه ابن الرئيس وليس كونه ابن المواطن محمد أنور السادات. شريف البرامونى
زعيم صنع التاريخ العدد ٤٩١٥ سكينة السادات ١٩ 25ديسمبر ٢٠١٨ بمناسبة مئوية شقيقى الرئيس محمد أنور السادات أوجه التحية من قلبى ومن قلوب كل محبى أنور السادات والعارفين بفضله إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أتاح الفرصة للصحافة والإعلام لأن يعطوا السادات حقه ،أباح الكشف عن كفاحه المرير من أجل مصر ومن أجل سعادة وحرية شعبها ومن أجل تحقيق أول نصر لمسةلمصر على إسرائيل فى حرب أكتوبر ،ومن أجل أفضال كثيرة حان الوقت للكشف عنها أمام الشعب ورفع الظلم عن الرجل الذى أفنى حياته منذ أن كان شابًا صغيرًا من أجل وطنه وسجن واعتقل وتشرد وذاق الضيق والعوز ،وظل يعانى حتى قتله من أحسن إليهم وأخرجهم من السجون والمعتقلات أعنى الإخوان الإرهابيين قتلوه فى يوم عرسه ،وكان يومها بين أبنائه من رجال جيشه الذى حقق به أعظم انتصار فى تاريخ العرب! فى مئوية الرئيس أنور السادات100 الملك فيصل وكما أرى تشابهًا كبيرًا بين الرئيس السيسى والرئيس السادات فكلاهما عسكرى وطنى ،أنكر ذاته ولم يهتم بشعبيته فى سبيل مصلحة الوطن ،فالسادات www.almussawar.com الشيخ زايد ظل يدعى عدم إمكانيته للحرب ،بينما كان يعد بكل قوة للمعركة الحاسمة ،كما الشهيد عاطف السادات أن السيسى أنقذ البلاد من كارثة اقتصادية محققة وكان يستطيع أن يتغاضى أو يؤجل أى إصلاحات اقتصادية مما كان من شأنه أن يكبل الأجيال القادمة بديون وإفلاس وكوارث حقيقية ،كلاهما أنكر ذاته من أجل مصلحة الوطن ،كما أنهما اهتما بقناة السويس ،فالسادات فتح قناة السويس للملاحة الدولية بعد أن كانت مغلقة لعدة سنوات ،كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أنشأ قناة السويس الجديدة لخير ومصلحة الملاحة الدولية ،رحم الله شقيقى أنور السادات ،وأطال عمر الرئيس عبدالفتاح السيسي ،وكل ما أرجوه ألا ينسى أحد أبدًا أن الإخوان الإرهابيين لا أمان لهم ولا صدق لهم. بقى أن أكتب عن أخى أنور السادات ،الأخ الأكبر والأب الراعى لأسرته ،ذلك الأخ الكبير الذى كان يستبدل مبلغًا من راتبه ويستبدل معناها أن يلغى المبلغ نهائيًا من راتبه الشهرى مقابل مبلغ كبير يكون فى حاجة إليه مثلما فعل أخى عندما استبدل معاشه كى يشترى لى جهازًا وأثاًثا وملابس لزواجى ،وهكذا فعل مع أولاده فلم يكن يحتكم على أى مدخرات وكان المرحوم (الصاغ فى ذلك الوقت) فوزى عبد الحافظ سكرتيره الخاص هو الذى يدفع مصاريف الجامعات لكل إخوته الصغار، وكانت زوجته السيدة جيهان السادات هى التى تشترى لنا الملابس الصيفية والشتوية والكراريس والكشاكيل وكل مستلزمات المدارس والجامعات! ماذا أقول عن أخى الشهيد الذى كان حسن الظن بالإرهابيين وهم الإخوان، والذين أكدوا له أنه فى حالة الإفراج عنهم -هكذا قال مرشدهم التلمسانى :-سوف يكونون دعاة الإسلام الوسطى ودحض دعاوى الإلحاد ،الذى كان قد انتشر بعض الشىء فى تلك الآونة وصدقه السادات ،وكان أن قتلوه يوم انتصاره وبين أبنائه! أخشى أن يظن أحد أننى أكتب بدافع أنه شقيقى ..لا والله فإننى فعًلا أرى أن ما أكتبه أقل مما يستحق أنور السادات ،الذى لا ينسى أحد فى مصر أنه باعث الحريات ومنشئ الأحزاب التى بدأها بالمنابر ثم الأحزاب ثم تصاريح الجرائد المعارضة التى انهالت عليه تجريحًا وشتائم وأشياء لم تحدث أصًلا – مثًلا – قصة خلافه مع أم كلثوم ،وأقر وأقسم أن ذلك لم يحدث أصًلا ،وكنت أنا وزوجته فى زيارة لكوكب الشرق فى مستشفى المعادى وكان العلاج على حساب الدولة حتى آخر لحظة! وعلى فكرة أنا من عشاق أم كلثوم حتى اليوم وأستمع إليها تقريبًا يوميًا!! أما ما كان السادات يردده لنا نحن إخوته وأولاده هو فضل الملك فيصل ،ملك السعودية ،وفضل الشيخ زايد رئيس الإمارات على مصر إبان وقبل وبعد حرب أكتوبر. أما عن أنور السادات فى حياة أخوته فهو الذى صنفهم واختار لهم أعمالهم ونحن فى الخامسة من العمر! كان ينادى شقيقى اللواء عفت السادات يناديه يا قومندان وهى صفة عسكرية وينادى شقيقى المرحوم زين السادات يا باشمهندس وينادينى قائًلا (ياغلباوية) وفعًلا صار عفت لواء بالجيش وصار زين مهندسًا نائبًا لرئيس المقاولون العرب وصرت صحفية غلباوية ،كما قال!! أما شقيقى الشهيد عاطف السادات فقد رباه مثل ابنه الوحيد المهندس جمال السادات ،وصنفه طيارًا واستشهد فى أول طلعة طيران فى حرب أكتوبر المجيدة، هكذا كان أنور السادات كل شيء فى حياتنا!!
أن تتسلم بلدا مهزوما مأزوما مقهورا ،غابت شمسه وحل الظلام عليه ،وكل المعطيات تصل بك إلى طريق مسدود، بقلم : الأعداء وحتى من تظن أنهم حلفاء فى الداخل والخارج أحكموا قبضتهم عليك ،لا مهرب ولا مفر ،ورثت الهزيمة وبعضهم يطلب منك نصرا الآن وفورا ،وأنت لا تملك أدوات هذا النصر ولا تقدر عليه. طه فرغلىوضع مأساوى بكل ما تعنيه الكلمة ،الجميع ينتظر استسلامك وتسليمك ،وفجأة تظهر لهم ماردا جبارا ،تعيد تشكيلجبهتك الداخلية ،تستبعد من كانوا سببا فى الهزيمة ،تكتسب أرضا جديدة كل يوم ،تثبت للجميع أنك لست أقل من سابقك الذى كان يتمتع بكاريزما طاغية ،تحول هزيمته وانكساره إلى نصر وكرامة ،تعيد الاعتبار لجيش لم يتح له أن يحارب وهزم فى معركة لم يخضها.. المنتصر..ما بين السادات والسيسىمن يفعل ذلك سوى رجل من طراز فريد ،وزعيم حقيقى www.almussawar.com 26العدد ٤٩١٥اسمه محمد أنور السادات الذى كان دائما يعشق السيروالسباحة عكس التيار ..الرجل المنتصر كان يغرد خارج ١٩ديسمبر ٢٠١٨السرب ،لم يكن ممن يألفون السير مع القطيع ،يعشق الإبداع ويكره التقليد.تجربة السادات فى حقيقتها تجربة فريدة تحمل بينطياتها دروسا وعبرا ،كيف تحول هزيمة قاسية إلى نصرمؤزر ،كيف تخدع عدوك وتجبره على أن يسير وفق خطتك المرسومة.أرض السادات كانت ممهدة ليعلن على الملأ استسلامه،ورث هزيمة ثقيلة لم يكن له ذنب فيها ،جيش ليس فىأحسن أحواله تلقى هزيمة مفجعة فى بضع ساعات أثرت علىمفاصله حتى وإن حقق نجاحات فردية فى حرب الاستنزاف،حليف لا يمده بما يحتاجه من سلاح يستعد به للحرب ،عدومتربص يزيد تحصيناته كل يوم ،جبهة داخلية ضاغطة لايهمها سوى خوض الحرب مهما كانت النتائج ،قوى سياسيةلا تملك سوى إثارة الرأى العام ،مراكز قوى كانت تعتقد أنهاالحاكم الفعلى وما الحاكم الجديد سوى خيال مآتة يخضع لأوامرهم وينصاع لطلباتهم.بكل الحسابات والمقاييس لم يكن أمام الحاكم الجديدسوى التسليم بالأمر الواقع ،والاعتراف بالهزيمة قبل أنيخوض الحرب ،ويسلم مقاليد الأمر لمن يعتبرون أنفسهم أجدر منه بالحكم.لكن كيف يفعل ذلك وهو الذى لم يستسلم طوال حياته،لم يهزمه السجن ،ولم تضعفه سنوات التشرد ،ولم يستسلملزملاء فى مجلس قيادة الثورة كانوا يعتبرونه أقل منهم،كيف يستسلم من ثبت للنهاية ولم يجد الرئيس عبد الناصرحوله من الرجال من يستطيع حمل المسؤولية ويثق فيهلتحقيق النصر سواه ،السادات تحدى التحدى ذاته ،وما ثورةالتصحيح فى 15مايو 1971سوى إرهاص مبكر لقدرتهعلى خوض الحرب بل والانتصار ،لو استطاع العدو أن يقرأجيدا ما حدث فى 15مايو لأدرك على الفور أنه أمام رجلداهية يستطيع الانتصار فى معاركه بدهائه وذكائه وحكمتهوقدرته على إدارة معاركه بأقصى درجات الانضباط النفسى والخداع الإستراتيجى.وقصة 15مايو معروفة وتفاصيلها شاهدة على قوةالسادات وشخصيته المتفردة ،مراكز القوى من بقايا عصرعبد الناصر أرادوا أن يُحكِموا الحصار حوله ويضيقوا الخناقعليه ،فأحكم هو حصارهم وخنقهم من حيث أرادوا خنقه،خرج من المعركة منتصرا فى جبهته الداخلية ،وأصبح فىهذا التاريخ الرئيس الفعلى والأوحد لجمهورية مصر العربية.بعد السيطرة على الجبهة الداخلية كانت معركته
زعيم صنع التاريخ السادات انتصر علىإسرائيل ..والسيسى أنتصر على من أرادوا نشر الفوضى وهدم الوطن منذ تولى الرئيس السيسى وهو حريص على أن يعطى السادات حقه كبطل وقائد الأصعب والأقـسـى ،إعــداد الجيش وتسليم قيادته لأهل الكفاءة والخبرة والقدرة وإبعاد أهل الثقة ،وخاض معركة عظيم ،ولأن السيسى رجل يرفض الاستسلام ويعشق الوطن ويقاتل من أجل النصر شرسة ضد الاتحاد السوفيتى كانت ذروتها طرد الخبراء الروس ،ورغم ذلك استطاع تدبير السلاح والعتاد. فالمشترك بينه وبين الزعيم السادات كثير أما خطة الخداع الإستراتيجى فكانت ذروة إبداع هذا العبقرى وأشرف على تنفيذها بنفسه ،وكانت مفتاح النصر الحقيقى ،بعد أن أوهم العدو أنه لن يحارب ،وليس فى خفى وربما من بيننا ،والمؤكد أيضا أننا سننتصر فى النهاية الإرهاب وهى المرحلة الثانية ولكن الفارق بين الاثنين كون تفكيره البدء بأى هجوم ،وأنه يجنح للسلام ويبحث عن وبشائر النصر تلوح فى الأفق ،فى المرتين كانوا يتربصون الأولى كانت ضد عدو معروف وكانت حربا منظمة عكس أى مبادرة تحفظ ماء وجهه أمـام شعبه الغاضب الثائر بنا الدوائر وينتظرون السقوط ،ولكن يخيب المارد المصرى الآن ،والتاريخ سيذكر الرئيس الراحل أنور السادات لاتخاذه100 من أجل الكرامة ،استطاع بذكائه ودهائه أن يجعل العدو آمالهم ويهب واقفا كما الطود الشامخ ملوحا بعلامة النصر .قرار حرب أكتوبر فى ظل مقارنة غير محسوبة لصالح جيشنا ولأن مصر تعرف قـدر رجالها ،الرئيس عبدالفتاح المصرى وفارق قوة كبيرة للغاية مع الخصم ،ورغم ذلك كما يقول المثل البلدى « يحط فى بطنه بطيخة صيفى» ويأمن أن السادات قائد خانع مهزوم بائس لن يبرح مكان السيسى وفى أكثر من مناسبة ،تحدث عن زعيم النصر ،نجحنا فى الفوز بالحرب ،والخسائر الضخمة التى تكبدها الهزيمة ،وفى كل مرة كان العدو يتكلف الملايين ويستدعى وأيقونة السلام ،وأكد أن هذا الرجل كان بالفعل فكره يسبق العدو يعد أحد الأسباب التى دفعت إسرائيل لقبول السلام». وخـلال الندوة التثقيفية الــ 28فى أبريل الماضى الاحتياطى ولا يحدث شيء ،حتى جاءت اللحظة الحاسمة عصره ،لم تمر ذكرى لأكتوبر المجيد إلا وكان حديثه عن ووصل العدو إلى قناعة كاملة ومؤكدة أنه لا حرب ،وضرب بطل المعركة وقائدها وحرص على تكريمه ,وتذكر ما قدمه ،بمناسبة تحرير سيناء تحدث الرئيس السيسى عن الزعيم الداهية ضربته وجاء النصر يسعى إلى مصر على يد رجل من ودائما يتحدث الرئيس عن السادات بتقدير شديد لبطل نصر الراحل قائلا “ :أنا أتحدث لكم عن إنسان كان موجودا رغم عظيم ,ولم يفوت الرئيس السيسى منتدى شباب العالم الذى صغر سنى فى هذا الوقت ولكننى كنت عايش ذلك الواقع، طراز فريد. كان يقينا سيحارب وكذب من يدعون أنه خاض الحرب عقد نوفمبر الماضى فى شرم الشيخ ورسالته السلام من وكنت أتساءل دائما عن قدرتنا ،مع الوضع فى الاعتبار أننا تحت ضغط الـرأى العام ،من اللحظة الأولـى مهد الأرض مصر إلى العالم دون أن يتحدث عن السادات رجل السلام ،نحتاج كشعب وقوات مسلحة أن نتعامل دائما بالموضوعية وقال إن رؤية الرئيس الراحل محمد أنور السادات للسلام وبالعلم مع قضايانا وليس بالعواطف ،وبالعلم والموضوعية لخوض الحرب. لم نكن قادرين ،خاصة مع وجود فروق مختلفة فى القوة السادات كان سابق زمانه ،يجيد قراءة المستقبل ،ويكره كانت مبنية على تجربة وقراءة نتيجة استمرار الصراعات. وقبلها وخلال الندوة التثقيفية الـ 29التى عقدتها خلال عام ،1973والقرار كان صعبا للغاية ،لذلك كان أن يظل أسيرا لماضى تجاوزته الأيــام ،لم يحقق النصر فقط ،ولكنه تجاوز ذلك ،لم يقف عن نقطة العبور ويعتبرها القوات المسلحة فى ذكرى نصر أكتوبر قال الرئيس« :التاريخ الرئيس السادات وقيادة الجيش والقوات المسلحة ،سواءالعدد ٤٩١٥ الخاتمة ،اعتبر العبور بداية لمشهد آخر سيفرض نفسه بعد سيذكر الرئيس الراحل أنور السادات لاتخاذه قرار حرب الجنود أو الضباط أو ضباط الصف فى هذا الوقت ،على عدة سنوات هو استعادة الأرض بالسلام ودون إراقة مزيد أكتوبر فى ظل مقارنة غير محسوبة لصالح جيشنا المصرى استعداد للموت ولا يستمر هذا الوضع ،نحن نتذكر هذا ١٩ 27ديسمبر ٢٠١٨ وفارق قوة كبير للغاية مع الخصم ،ورغم ذلك نجحنا فى الكلام بعد تحرير سيناء ووجود معاهدة السلام وهى خيار من الدماء. كان يعرف هدفه جيدا ،رد الكرامة وعبور الهزيمة ،وعدم الفوز بالحرب ،خاصة مع الضغط الشعبى الكبير على القيادة إستراتيجي ،مؤمنون به ونعمل به ،للاستفادة من التاريخ إعطاء الفرصة للعدو المتنمر ليرد على الهزيمة من جديد ،السياسية بعد هزيمة 67من أجل استعادة الأرض ،وقبل والبناء عليه ..ذلك الكلام والقرار الذى تم اتخاذه للحرب، هزمهم ثم ذهب إليهم مزهوا بانتصاره ،وعلى رأسه أكاليل حرب أكتوبر لم يكن لدى الشباب أمل فى واقع ومستقبل كان لا يوجد أحد فى المنطقة ومصر يقبل بمبادرة السلام العزة والفخر محاطا بالدرع والسيف -الجيش -الذى استطاع البلاد ،والقوات المسلحة اتخذت قرار الحرب من أجل كرامة التى طرحها الرئيس الراحل محمد أنـور الـسـادات ،فى www.almussawar.com البلاد رغم التحديات ،والخسائر الضخمة التى تكبدها العدو هذا الوقت كان يتشكل فى وجدان الجميع عداوة شديدة أن يضربهم به. واستعدادا للقتال حتى النهاية ولم يكن أحد يرى ما كان بكل المقاييس لم يكن السادات زعيما عاديا ،يكفى أنه يعد أحد الأسباب التى دفعت إسرائيل لقبول السلام». الرئيس قال ،إنه يتحدث للشعب كإنسان وليس كرئيس يراه الرئيس السادات وهو يتخذ هذا القرار ،وكان بمفرده حقق النصر واسترد معه الكرامة والأرض ،وحقه علينا أن مصر عن مرحلتين عاشهما ،ويتذكر كل لحظة فيهما ،وقتها إلا أنه كان يثق فى الله ،يثق فى رؤيته وأمانة القرار نذكره بالوفاء والعرفان. خضنا الحرب فى 1973وتحدينا المستحيل وانتصرنا ،الأولى هزيمة 1967والتى عاشت الدولة المصرية والشعب الذى سيتخذه للحفاظ على بلده واستعادة الأرض حتى نجح ونخوض الآن حربا أخرى لا تقل ضراوة ،والأخطر أنها مع عدو مرارتها ،كما يحدث فى الوقت الحالى من مرارة مواجهة فى ذلك». خلاصة الأمـر أنـه منذ تولى الرئيس السيسى وهو حريص على أن يعطى السادات حقه كبطل وقائد عظيم، ولأن السيسى رجل يرفض الاستسلام ويعشق الوطن ويقاتل لأن مصر تعرف قدر رجالها ،الرئيس عبدالفتاح السيسى وفى أكثر من مناسبة ،تحدث عن زعيم النصر ،وأيقونة السلام ،وأكد أن هذا الرجل كان بالفعل فكره يسبق عصره ،لم من أجل النصر ،فالمشترك بينه وبين الزعيم السادات كثير، فمثلما انتصر السادات على إسرائيل انتصر السيسى على أعداء مصر ومن أردوا نشر الفوضى ،ولهذا لم يغمطه حقه، تمر ذكرى لأكتوبر المجيد إلا وكان حديثه عن بطل المعركة وقائدها وحرص على تكريمه, بل أشاد به فى كل مناسبة بما يستحقه. وتذكر ما قدمه ،ودائما يتحدث الرئيس عن السادات بتقدير شديد لبطل نصر عظيم
«دراما تراجيدية نهايتها مفجعة تليق بمكانة رئيس دولة عظيمة كمصر»، هكذا وصف الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام تجربة الرئيس محمد أنور السادات مع الرئاسة التى لم تستمر أكثر من أحد عشر عاما فقط ،تلك الدراما التى تضاهى الملاحم الإغريقية ،حيث يقف البطل فى نهايتها يواجه مصيره المحتوم يحارب أعداءه ويتقبل موته بشجاعة ..عن علاقته بالرئيس الراحل السادات وسنوات حكمه ،عن الحرب والسلام ورحلته التاريخية إلى القدس ،عن زعيم حكم مصر بدهاء وقدرة سياسية لا مثيل لها ،عن الذى مهد الأرض وفتح نوافذ البلاد وخلق توازنات داخلية وخارجية تليق بدولة ذات مكانة وتاريخ ،يتحدث الأستاذ مكرم وإلى نص الحوار: حوار تكتبه :أمانى عبد الحميد الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد :«نهايةمفجعةلبطلتراجيديا مصرية عظيمة» مقالاتك المدافعة عن رحلته إلى القدس؟ الدولة ،لذا كانوا يقابلون الصحفيين الأجانب الصحفيين ولـم أقابله ،وفـى المرة الثانية، كيف كانت مصر لدى تولى الرئيس السادات www.almussawar.com 28العدد ٤٩١٥طوال الوقت عبرت عن رأيى بشكل معلن ولم فقط ،وقتها كانت البلاد مضطربة بسبب موقف بدأت بيننا علاقة مليئة بالاتهامات لدى وقوع الحكم وقبل حرب 1973؟أكن أخفى موقفى من قضية الحوار المتبادل مع السادات من الحرب ،هل سيحارب أم لا ،والبيان اضطرابات الطلبة بجامعة القاهرة مع بدايات ١٩ديسمبر ٢٠١٨إسرائيل ،والكل يذكر حواراتى مع لطفى الخولى دعا إلى حل الصراع بأية وسيلة ،وإن كنت أرى حكمه كرئيس ،وقتها كنت عضو مجلس نقابة ظـروف تولى السادات الحكم كانت صعبةداخل مطعم الأهرام حول ذلك ،وبصراحة كنت أنه لم يقدم مطلبه بشكل شجاع ،فى حين كان الصحفيين واتهمنى السادات بأننى طرف فى تلك للغاية ،خاصة الفترة التى سبقت حرب 1973من الذين تحمسوا لذهاب الرئيس إلى إسرائيل بيان نقابة الصحفيين على العكس تماما ،كنا نرى الاضطرابات ،حيث حدث خلط بين بيان نقابة لم يكن هناك من يصدق أنه سيحارب ،كانتودائم الدفاع عن رحلته وأيدتها ،وأعتقد أن رحلة أن المعركة ضرورية حتى تعود كرامة المصريين الصحفيين وبين بيان كتاب وأدباء مصر والذى الدولة تعانى من نقص شديد فى امتلاك السلاح،السادات إلى القدس جاءت كبداية علاقة تفاهم واستعادة صحتهم النفسية ،ومع ذلك خلط جاء تضامنا مع مظاهرات الشباب المطالبين وكانت العلاقات سيئة جدا مع الروس ،كما أنبيننا ،عندما أبرزت ما قاله فى خطابه أنه على أتم الرئيس بين بيان نقابة الصحفيين وبيان الأدباء، بحسم قضية الحرب وتحرير سيناء والذى على أثره الجبهة الداخلية لم تكن متماسكة ومتشككة فىالاستعداد لكى يذهب إلى أى مكان فى العالم من وأذكر أنه تحدث عنا بشكل غاضب جدا ،كما أذكر قام بطرد ما يقرب من 70صحفيا من مناصبهم إمكانياته لخوض الحرب ،والحقيقة أن من كانأجل الحفاظ على أرواح أولادى ،وأشار من بعيد أن يوسف إدريس قالى لى« :الرئيس السادات وكنت واحدا منهم ،كانت قناة الاتصال الوحيدة يقف خلف السادات ويؤيده هم قيادات القواتإلى أنه من الممكن أن يذهب حتى إلى إسرائيل، عمدة ..لنذهب إليه ونعتذر وكل شىء سينتهى المفتوحة هى قناة بينى وبين السيدة جيهان المسلحة المصرية ،حتى الخلاف الذى وقع حولوقتها كنت المحرر الرئيسى لمانشتات الأهرام، بعدها ،»..لكننى رفضت وقلت له أنه تصرف السادات وكانت متفهمة ،اتصلت بها خلال الأزمة موقف الفريق سعد الشاذلى كان خلافا تفصيلياوأبرزت ما قاله فى العنوان الرئيسى للجريدة ،ثم صعب ونحن لم نفعل شيئا ..فهم خاطئ ،لكننا مرتين ،وكان ردها «لا تقلقوا ..أنتم صحفيين حول كيفية مواجهة الثغرة خلال الحرب ،لكنجاءنى على الجمال يتساءل عن سبب اختيارى تلك ذهبنا إلى بيت الرئيس هناك وقابلنا سكرتيره لم يكن خلافا حول إدارة السادات للمعركة ،كماالجملة والتى قالها السادات فى نهاية خطابه، الخاص فوزى عبد الحافظ ،أخذ منا الأوراق وقام جيدين ..لكن الرئيس غاضب ..اصبروا عليه.».. أنه تحمل خلال تلك الفترة الكثير وتحمل كلوكان يخشى أن يكون قالها «سهوا» على حد بعرضها على الرئيس ،عاد إلينا وعلى الأوراق رغم عدم وجود علاقة مسبقة لماذا توترتقوله ،لكن من وجهة نظرى كانت هى الجملة تأشيرة السادات بتحويلها إلى المدعى الاشتراكى الشكوك بل وتحمل أيضا السخرية منه.التى من أجلها ألقى الرئيس خطابه ،وبالفعل للتحقيق فيها بدلا من التحقيق معنا ،وبالفعل العلاقة بينك وبين السادات مع بداية حكمه؟ متى بدأت علاقتك بالرئيس الراحل السادات؟ قابلنا المدعى الاشتراكى ،ونجحنا فى نفى فكرة أعتقد أنه فهم خاطئ ،كان يتصور أن لنا ولماذا ظلت طوال فترة حكمه بين شد وجذب؟ صدر الأهرام يحمل العنوان الذى كتبته. المؤامرة ،وبعدها شعرنا بدرجة من التفاهم علاقة بثورة طلاب جامعة القاهرة عندما احتلوا فى المجمل كان بينى وبين الرئيس الساداتبعدها تلقيت اتصالا من المتحدث الرسمى قاعة الاحتفالات الكبرى ،وفى حقيقة الأمر كانت تاريخ متصل بالخلافات ،لم أكن من المتحمسينللرئيس سعد زغلول نصار المذيع فى صوت لواقعنا من الرئيس. هناك أزمة بيننا كصحفيين مصريين وبين هؤلاء كثيرا له أو لسياساته عندما تولى رئاسة مصر،العرب والذى يعرفنى جيدا ،وقال لى إن الرئيس متى هدأت حدة التوتر فى علاقتك بالرئيس الطلاب ،رفضوا التعامل معنا أو حتى السماح ولم ألتق به كثيرا ،أذكر أن البداية عندما أرسلهمبسوط جدا بما كتبته فى الأهـرام وعناوينه خاصة وأنك واجهت اتهامات بمهادنته بعد بالدخول وسط الاعتصام ،وكانوا يعتقدون أن كل عبدالناصر لدى وقوع اضطرابات فى مدرسة الصحفيين المصريين ما هم إلا جواسيس لأمن «الـفـلال» بالمنصورة ،وقتها رفـض مقابلة
زعيم صنع التاريخ لا تزيد عن عشر دقائق وخلالها قال لى «أعلم فتح النوافذ ومهد الأرض لكى تنمو الرأسمالية وعندما عرف أننى من كتبتها قام من حوله أنك صحفى شاطر وأنك ستبلى حسنا داخل دار المصرية الوطنية مرة أخرى ،وأول من فتح الطريق بتحذيره منى بقولهم «هو صحفى شاطر بس الهلال ،»..فى اليوم التالى ذهبت إلى مؤسسة دار مجنون ..ومن بتوع هيكل» ،لذا ظل يحذر يوسف أمام القطاع الخاص ليشارك فى خطط التنمية السباعى منى ويعتبرنى غصة وأن الأهـرام لن الهلال وباشرت عملى هناك. يكون آمنا إلا إذا كنت مراقبا بشكل جيد ،إلا أن100 هل نصر أكتوبر دعم حكمه وغير من السادات طلب مكالمتى تليفونيا ،وحكى لى قصة ذهابه إلى القدس كاملة ،سيذهب إلىالعدد ٤٩١٥ www.almussawar.com الصورة التى سادت عنه قبل الحرب؟ الحل الأمثل للرحيل ،أقنع الرئيس بأننى الأجدر تعرفت على منصور حسن ونشأت بيننا علاقة هناك ويصلى بالمسجد الأقصى وسيخطب داخل بالتأكيد ،حرب 73كانت مختلفة عن كافة بتولى دار الهلال رئيسا لمجلس الإدارة ورئيسا قوية خاصة ،وكان يتعامل مع السادات بعاطفة الكنيست الإسرائيلى ،ورجع مرة أخرى وكلمنى ١٩ 29ديسمبر ٢٠١٨ الحروب التى خاضتها مصر نظرا لإدارة السادات للتحرير كنوع من أنواع التعويض ،بالرغم أننى شديدة ويعتبره بمثابة أب ،وذات يوم كان هناك وطلب منى عدم النشر وتأجيله إلى حين مقابلته المتفوقة لها ،حيث مثلت درجة عالية من الإعداد كنت وقتها المرشح بقوة لتولى رئاسة تحرير احتفال داخل قصر المعمورة بالإسكندرية وكنت مع الرئيس السورى حافظ الأسد ،وبعد رجوعه ومنالتخطيط،وكانتبمثابةسيمفونيةمتكاملة جريدة الأهرام بحكم كفاءتى وقوة كتاباتى داخل مدعوا ،فوجئت أنهم ينادون علىّ بالميكروفون أقوم بنشر تفاصيل سفره بالكامل ،والحقيقة من الأداء بالرغم من أن تسليح الجيش المصرى الأوساط الصحفية والسياسية كحقى الشرعى، من أجل الحضور إلى داخـل جلسة خاصة مع هو كان مخططا للرحلة بشكل كامل ،وقتها كان أضعف من تسليح الجيش الإسرائيلى ،لكنه ولم ينافسنى أحد سوى إبراهيم نافع وأذكر الرئيس ،وهناك عرض علىّ أن أتولى مسئولية قمت بكتابة القصة كاملة وعرضتها فى اجتماع تفوق نتيجة المفاجأة الاستراتيجية والتكتيكية أننى اجتمعت مع السادات خلال الاحتفال لمدة دار الهلال ،وعلمت يومها أن منصور حسن صاغ الأهرام الساعة الخامسة ونصف مساء ،وضعت أيضا التى خطط لها السادات بشكل مذهل ،كما ما كتبته بين يوسف السباعى وعلى الجمال ،حتى يقرأه الاثنان مرة واحدة ،ووقتها اندهش الاثنان تميزتالحرببإيجادحلوللكلالمصاعبالتى أن السادات كلمنى أنا بشكل شخصى ،وتحدث كانت تقف أمامها مثل وجود الساتر الترابى يوسف السباعى مع الرئيس وطالبه أيضا بتأجيل «خط بارليف» وقناة السويس ،علاوة سخرية الإسرائيليين من المصريين والفروق الكيفية النشر إلى حين عودته كما اتفق معى. الواضحة بين الجندى المصرى وبين الجندى وأذكــر أن سعيد همامى المتحدث باسم الإسرائيلى الذى كان أكثر ثقافة وتعليما وتدريبا منظمة التحرير الفلسطينية وكـان شخصية وصلابة ،كما أن علاقة الضباط المصريين نافذة داخل المنظمة ونجما فى ذلك الوقت، بجنودهم والتى لم تكن علاقة راقية ،والتى اصطحبنى فى لقاء مع جماعة «السلام الآن»، تغيرتعندماأمرالساداتبزيادةنسبةالمتعلمين بعدها قابلت السفير سعد الشاذلى سفير مصر فى لندن وحكيت له ما دار من حـوارات خلال بين صفوف الجنود والجيش، اللقاء ،كانت هناك إرهصات فى الأجواء وكان يبدو وبالرغم من ذلك ،تعرض السادات بعد الحرب أن ياسر عرفات نفسه يفكر فى الحوار المفتوح لعدد من الانتقادات خاصة من قبل الأستاذ هيكل مع إسرائيل ،وظل يردد أنه من الممكن إقامة عندما كتب أن السادات لم يستثمر جيدا حرب الدولة الفلسطينية حتى لو على شبر واحد فقط 73ولم يكن من المفترض أن تطول مرحلة من الأرض المحررة ،كلها مؤشرات لما سيحدث التفاوض ،وأنها طالت بسبب عدم استثمار قريبا ،لذا ساندت الرئيس السادات بقوة شديدة، السادات للحرب بشكل جيد ،وعندما ننظر إلى وكتبت مقالة ليلة سفره إلى القدس بعنوان علاقة السادات بالمجتمع الأمريكى وليس بالإدارة «بيارق السادات فى كنيست إسرائيل» ،كانت الأمريكية نجد أنه بات بالنسبة لهم هو البطل، خاصة أنه أحسن صنعا عندما استقبل شاه إيران مقالة مفاجأة أثارت ردود أفعال قوية. وأقام له جنازة تليق به وبدا كأنه الزعيم الوحيد هل اختياره لك كرئيس لمؤسسة دار الهلال فى العالم القادر على أن يستقبل الشاه ميتا ،بل إن الشعب الأمريكى كان من أعظم أمنياته أن دليل على نهاية الخلاف بينك وبين الرئيس؟ اختيارى كرئيس لمؤسسة دار الهلال ورئيس يحكمه رئيس كالسادات. تحرير مجلة المصور جاء ضمن صيغة غزلها هـل تغيرت وجهة نظرك فـى الرئيس منصور حسن بإتقان ،كان دومـا حريصا على تحسين صورتى لدى الرئيس ،يقدمنى على السادات بعد الحرب؟ اعتبار أننى الشخص المخلص ذو الفكر والصحفى حقيقة السادات تميز بالدهاء والتمويه فى الكفء ،وأذكر أن علاقتى بدأت مع منصور حسن خطة حرب 73لدرجة أنه كان بتصرفاته جزءا عندما اختارنى الرئيس بالرغم من جفاء علاقته بى من خطة الحرب والدفاع ،وكل ما قام به جعلنى عضوا فى لجنة المائة ،وكنت مسئولا عن إعادة أعيد من تقييمى له بينى وبين نفسى ،وأعتقد انتخابات الحزب الوطنى بمحافظة الفيوم ،هناك أننى من أوائل الصحفيين الذين ردوا الاعتبار للرئيس السادات ،واعتبر زعامته لمصر تستند إلى واقع وأساليب جديدة فى الحكم وإنجاز حقيقى
إلى العرب بعد القطيعة ،فى حقيقة الأمر مبارك السادات نجح فى خطة خداع العدو على أرض الواقع ،وأعتقد أنكان نائبا للرئيس فقط ،لكنه عندما قاد التغيير للسادات مكانة فى ضميرالاقتصادى السلس ،جنب المصريين الأزمات التى كنت من الذين تحمسوا لذهاب الرئيس إلى إسرائيل المصريين ويعتبر أهم ودائم الدفاع عن رحلته وأيدتها القادة الوطنيين وربما عاشها الروس بعد انهيار الاتحاد السوفييتى. تسبق مكانته مكانةألا ترى أن سياسات الانفتاح تسببت فى تأثير من أى أحد يبلغ اسمه لوزير الداخلية النبوى بينه وبين المثقفين والصحفيين حول 30العدد ٤٩١٥ إسماعيل ،وأذكر أنهم كانوا يريدون التخلص من الحرب ،هل سيحارب أم لا ،خاصة أن أسباب تأجيل عبدالناصرلدىالكثيرين. سلبى على الطبقات الاجتماعية فى مصر؟ محمد سلماوى ورددت أننى أستطيع أن أستضيفه الحرب لم تكن مقنعة وكانوا يشعرون أنها واهية، كيف كانت ردود الأفعال ١٩ديسمبر ٢٠١٨الـسـادات باتباعه سياسات الانفتاح واجه بدار الهلال ،ووقتها شعر السادات بالغيظ منى، علاوة على أن تصرفات الرئيس وأقواله كانت بعد توقيع اتفاقية السلام معمعارضة شرسة والتى أسماها أحمد بهاء الدين متناقضة ،ونكثه لبعض الوعود التى قدمها،سياسات الـ«سداح مــداح» ،لم يظهر تأثيرها وطالبنىبالصمت. لكن الوضع اختلف مع قرب موعد الحرب ،حيث إسرائيل؟الإيجابى مباشرة ،ومن الطبيعى أن من يأتى أولا هناك اتهامات واجهت السادات بأنه أثر فى كنت وقتها من الصحفيين الذين تم طردهم كان هناك تصور بأن الثورات ستندلع بسببالمغامرون والانفتاحيون الراغبون فى اقتناص شكلالمجتمعالمصرىوفىطبقاتهالاجتماعية من صحفهم ،وتوقفت عن العمل لفترة امتدت توقيع اتفاقية كامب ديفيد ،فى حين لدى عودةالقطفة الأولى ،فظهر كثير من التجار الفاسدين شهورا طويلة ،حتى قام السفير أشرف غربال السادات من أمريكا استقبلته الجماهير استقبالاكما رأينا صفقات الفراخ الفاسدة وغيرها ،لكن خاصة مع إصراره على سياسات الانفتاح؟ المتحدث الرسمى للرئاسة بالاتصال بى وقالى حافلا ،وهـذا يؤكد على مدى حساسية قرونللأسف نجد أن تلك الظواهر غير الطبيعية قد يبدو أن السادات كانت لديه ملاحظات كثيرة لى سوف تعودون إلى صحفكم ،وكانت مصر الاستشعار لدى السادات ومعرفته للواقع المصرىغطت فترة من حكم الرئيس السادات ولم تظهر على نظام عبد الناصر وسياساته التى لم تعد كلها تستشعر باندلاعها قريبا ،وأذكر أن تلك وطبيعة ما يدور بين الناس أعتقد من وجهةايجابيات تلك السياسات إلا بعدها بفترة بل ما ملائمة ،كان يرى أنها تقلل من دور القطاع المشاعر القوية أكدها لى هيكل وقدم لى قلما نظرى أنها تفوق ما يملكه الرئيس عبدالناصر،ناله من سلبياتها كان أكثر ما ناله غيره ،لكن فى الخاص وتستبعد جهود الشعب بأكمله وتعتمد هدية بمناسبة العودة التى أصبحت بعدها جزءا السادات أدرك أن رحلته ستحوز على إعجابالسياق التاريخى الذى عاشته مصر يجعلنا نرى على ساق واحدة متمثلة فى القطاع العام فقط، المصريين ،ولما عاد كان حجم التأييد واسعا جداأنه الرئيس الذى فتح النوافذ ومهد الأرض لكى جنب قـدرات المصريين وإمكانية وجود قطاع من نظام السادات. بالرغم من المصاعب التى واجهته بسبب صلفتنمو الرأسمالية المصرية الوطنية مرة أخرى، رأسمالى وطنى مصرى يشارك فى التنمية ،ولسوء وفى أعقاب ما أسماه ثورة سبتمبر 1981 الإسرائيليين ،كانت خططهم تدور حول كيفيةوأول من فتح الطريق أمام القطاع الخاص ليشارك حظ السادات أن من قام بإنجاز التحول بشكل وإلقائه لخطابه الشهير داخل مجلس الشعب،فى خطط التنمية وتلك من الآثار الإيجابية لحكم حقيقى هو حسنى مبارك ،حيث قام به بسلاسة قابل السادات مجموعة رؤساء التحرير بقريته التقليل من حجم شجاعة السادات.السادات ،صحيح فوائد سياسات الانفتاح لم يجنها إلى حد أن معدلات التنمية وصلت إلى ما يزيد «ميت أبو الكوم» وكان منصور حسن حاضرا، ما هى الأدوار التى لعبها الرجال حولكل المصريين ،وأصبح الفقراء أشد فقرا والأغنياء على 7فى المائة ،صحيح أن الناس لم تشعر حيث كانت هناك حملة شرسة ضد الأستاذ الرئيس السادات؟ هل شكلوا مركز قوى وتأثيرأكثر غنى ،وبلغت أشدها فى نهايات عصر مبارك بشكل متساو مع الطبقات التى احتكرت ذلك، هيكل ،وقتها طالبنى بأن أكتب ضده وقالى لى لكنه أطلق قوى القطاع الخاص وجعله يشارك فى أنت أكثر واحد ممكن تكتب عنه وعن الحقيقة، على قراراته؟ عندما حدث استقطاب شديد داخل المجتمع. لكننى اعترضت وقلت له لو كتبت ضد الأستاذ الرجال حول الرئيس السادات كانوا قد شكلواماذا لو أن الرئيس السادات نجا من عملية التنميةالاقتصادية. لن يصدقنى أحد خاصة بعد علاقتى به الطويلة، مركز قـوى لكنهم كانوا على درايــة ومعرفةالاغتيال ،هل كـان من الممكن أن تتغير هل السادات كان يرى فى حسنى مبارك وأشــرت إلـى موسى صبرى وقلت له هو من ولديهم الأسلوب التقنى بأساليب التعامل ،حقيقة قدرات عندما اختاره كنائب لرئيس الجمهورية؟ يستطيع أن يكتب ضـده وسيصدقه الناس، كانوا شطارا وحافظوا على شكل الدولة ،أما بقية الأوضاع داخل مصر؟ بالرغم من أن أسرة مبارك تحولت إلى أسرة والحقيقة كانت الجلسة صعبة وكان سخيفا معنا، رجال الرئيس مثل أشرف مروان وزكريا عزمىأعتقد أن الرئيس الـسـادات لو عـاش ولم ملكية بعدما طالت فترة حكمه إلا أن مبارك كان وأذكر أنه قال لنا بالحرف من يريد أن يتخلص والمجموعة التى تدير مؤسسة الرئاسة فكانوايتعرض لعملية اغتيال كان استمر فى رؤيته رجلا وطنيا يكره الإسرائيليون ،وفتح نوافذ مهمة متحسسين لكل قادم جديد مثل منصور حسن،الاستراتيجية الواضحة وكان يعتقد أن سياسة أمام مصر كانت مغلقة ،وسياساته أعادت مصرالانفتاح هى الأصلح لمصر وأصبح ضرورة ،وأن لم يكونوا مرحبين بأى وافد.قصر علاقات مصر الخارجية على علاقتها بالاتحاد من كان يؤثر على الرئيس السادات؟ www.almussawar.comالسوفيتى يجعل من موقفها الدولى غير متوازن، كان هناك خطان ومتوازيان يتنازعان علىوأن موقعها الجغرافى ووضعها يتطلب أن الزميلة أمانى عبدالحميد فى حوارها مع الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد الرئيس ،كانا على النقيض تماما ،خط يقودهسياساتها يجب أن تكون أكثر توازنا ،بحيث تصبح سيد مرعى الذى يمثل التيار المعتدل ،ويدفعه إلىعلى علاقة بالقطبين ولا تكون جزءا من عملية إقامة علاقات أكثر اتساعا مع المثقفين واليساراستقطاب شديدة كتلك التى حدثت خلال عصر ومختلف التيارات ،وخط يقوده عثمان أحمد عثمانعبدالناصر ،وكان من المؤكد أن تشهد مصر وهو أكثر تشددا يرى المثقفين بأنهم خارجونثمار سياسات السادات بشكل باهر ،فى حين إذا ولا أمان لهم وكاره لليسار ويدافع بقوة عن التيارنجا السادات من عملية الاغتيال بإصابات وأكمل الإسلامى ،وبين الخطين كانت تتنازع سياساترئاسته بعدها لا نعلم أو نستطيع أن نتنبأ بما كانسيقوم به ،هل كان سيعود بإجراءات انتقامية ،أو السادات.هل سيتعمق أكثر مع اتجاهه الإسلامى ،لا نعلم كيف أثر ذلك على علاقة الرئيس بتيار اليسار كيف سيكون الوضع. مقابل التيار الإسلامى الصاعد؟من وجهة نظرك ،كيف ترى شخصية السادات أعتقد أنها من أكبر الأخطاء التى وقع فيها الرئيس السادات عندما فتح المجال أمام التيار وتجربةحكمه؟ الإسلامى للصعود ،الجماعة الإسلامية وممثلوهاالسادات شخصية كبيرة مؤثرة فى تاريخ مصر، أصبحوايحكمونالجامعات،ووصلوابأفرادهمإلىجاءت تجربة حكمه مليئة بالإنجازات والإيجابيات، حكم المحافظات وأثروا فيها ،وكانت ممارساتهموأيضا بها أخطاء وسلبيات كبيرة ،السادات أخطأ كلها عنف ،وشاهدنا كيف كانوا يستخدمونعندما اعتبر أن التيار الإسلامى الدينى سيخلق الجنازير فى ضرب كل معارض ،وكان وقتها وزيرحالة من التوازن فى الدولة المصرية ومفيد الدولة لشئون البرلمان الراعى والمؤيد للتيارفى مسيرتها وكأنه يخلق معادلة صحيحة فى الدينى ويدافع عنهم بقوة ،بل كدت أفقد عملىمقابل اليسار ،وذلك خطأ جسيم ،ربى الوحش بسبب مقالة كتبتها ضده ،وفى النهاية خانوهحتى كبر وأول من تأذى منه كان السادات وكان واغتالوه وأصبح السادات ضحيتهم ،بعد أن اقترحأول ضحاياه ،وتلك هى دراما السادات ،لذا أرى حلالجامعةالعربيةوتحويلهاإلىجامعةللشعوبأن نهاية حكم السادات باغتياله رسم الخاتمة ونظم عملية ذهاب المجاهدين إلى أفغانستانالصحيحة لجهوده وحفظت له إنجازاته ،وأعتقد لمقاومة الاحتلال السوفيتى ،بل سمح بتوسعأن عملية اغتيال السادات ما هى إلا نهاية مفجعة نفوذ عمر عبد الرحمن والذى سافر إلى أمريكالتراجيديا تاريخية عظيمة لرئيس دولة ،وتكاد لتنظيم حملات لتجنيد المجاهدين العرب للسفرتكون أفضل الخواتيم التى من الممكن أن تحدث إلى أفغانستان بالتعاون مع المخابرات الأمريكية. لماذا ظلت العلاقات بين السادات وجموع لرئيس مصر. المثقفينوالصحفيينمضطربة؟أمانى عبد الحميد مع بداية حكم السادات كان الخلاف الرئيسى
زعيم صنع التاريخ100 شيخالصحفيينمحمدعبدالجواد: الرئيس السادات مات مظلوماً! لم يتكلم هذا الرجل عن الرئيس السادات طوال فترة حكم الرئيس مبارك « ٣٠عاماً» ..كان مطلوبًا منه أن يصمت وكفى الله المؤمنين شر القتال ..سكت الرجل بالفعل مضطراً ولكنه كان حزينًا أن يطلب منه بفرمان رئاسى صارم مقاطعة أسرة الرئيس السادات «يا تشتغل معايا ..يا تشتغل مع جيهان السادات».. فى هذا الحوار الساخن يكشف الصحفى الكبير محمد عبدالجواد ،الرئيس الأشهر لوكالة أنباء الشرق الأوسط ،كل الأستار والأسرار حول الرئيس السادات..العدد ٤٩١٥ سألته هل كان السادات عصبيًا ..هل كان صبورًا ..هل كان حكيمًا ..هل كان منتقمًا ..هل كان شجاعًا ..وسألته :كيف كان السادات يتعامل مع منصور حسن.. ١٩ 31ديسمبر ٢٠١٨ ومع مبارك؟ تولى الأستاذ عبدالجواد مسئولية رئاسة الوكالة عام 1966فى عهد الزعيم عبدالناصر وتركها فى سن المعاش عام 1984فى عهد مبارك ..سنوات طويلة من حوار يكتبه :سليمان عبدالعظيم العمل عن قرب مع رؤساء مصر ..فماذا قال الرجل ..إليكم إجاباته مباشرة!. www.almussawar.com تحرير الأخبار ،ومحسن محمد رئيس تحرير المنقولين إلى مؤسساتهم ،ولكن د .حاتم كان شلته من الوكالة ،مما كان له أثر سلبي فى عندما تولى الرئيس السادات المسئولية الجمهورية ..وكنت أسافر معه كمجرد مندوب له اعتراض على عودتى أنا بالذات للوكالة. العلاقة بينى وبين د .حاتم لمدة عامين. لم تكن هناك أى علاقة بى معه أو أى تعامل عن الوكالة رغم أنى كنت رئيسًا لمجلس لأن تعاملاتى واتصالاتى كانت مع وزير الإعلام الإدارة ورئيسًا للتحرير ..كنت أجلس فى الخلف، كانت الوشايات ضدى كثيرة ،ولكن الرئيس وأتذكر أن الأستاذ هيكل قال لى بعد مرور محمد فايق ،الذى تتبعه الوكالة مباشرة ،وكنت بينما الثلاثة يجلسون فى مقدمة الطائرة إلى السادات ظل ينصفنى ،ومنها شائعة أطلقها د. أربعة أشهر على د .حاتم فى وزارة الإعلام إن جوار الرئيس السادات ..واستمر هذا الحال حاتم بأننى شاركت فى مؤتمر للقذافى تحدث د .حاتم كان يريد الاستغناء عنى وأنه -هيكل دائمًا لا أحب أن أتخطى الحدود أثناء عملى. لمدة عام إلا أن الرئيس السادات لاحظنى أكتب فيه عن الرئيس السادات بكلام غير مقبول -وقف بجانبى وأفهم الرئيس السادات بأننى وعندما نشبت الـخـلافـات بين الرئيس وأدون فطلب إحضارى إليه وقال لى من الآن وروج د .حاتم بأننى كنت من ضمن منظمى السادات ومراكز القوى وتم الاستغناء عن محمد أنت سوف تجلس فى الطائرة مع زملائك أراك شخص مهنى وصحفى متميز. فايق ،وتصفية عدد كبير من صحفيى الوكالة هذا المؤتمر للقذافى. لقد استمع الرئيس السادات لإشاعات كثيرة تولى د .عبدالقادر حاتم وزارة الإعلام ..وللأسف تكتب دائمًا ،بينما هم منشغلون بالشوبنج!. كــان الرئيس الــســادات ذكـيًـا ولماحًا ضدى ،ولكنه أنصفنى ،وأتذكر قرار د .حاتم الشديد أغلب من جرى تصفيتهم من الوكالة أهـم ما كـان يميز الرئيس الـسـادات أنه إلى أقصى حد ،وفى كل الزيارات الخارجية بنقلى إلى هيئة الاستعلامات مع أحمد بهاء كانوا ضمن شلة الدكتور د .حاتم وأحدهم كان صبورًا جـدًا ويحب الخير ويسارع إلى للرئيس السادات كان يصطحب معه ثلاثة الدين وآخرين إثر خطاب أرسله له د .حاتم يفيد يدعى «شريف منصور» أخبر د .حاتم بعد أن مساعدة الغير ولا يحب الكذب أو اختراع الأشياء من الصحفيين فقط هم على حمدى الجمال بأننى من الصحفيين المعادين للنظام ..ولكن تولى إدارة مكتبه بأننى كنت السبب فى إخراج رئيس تحرير الأهـرام ،وموسى صبرى رئيس الرئيس السادات أمر بعودة كل الصحفيين
عدسة :إبراهيم بشير الكاتب الكبير محمد عبدالجواد غير الصحيحة ،وكان يعتز بالأصل الفلاحى ولا يتكلم فى أى شىء إلا إذاحرب أكتوبر وخلال أسبوعين سيتم إخراجهم، تعاملت مع الرئيس الراحل لمدة 11سنة ولم أجده كان واث ًقا فيه ،وكان يحب السينماوذهبنا مع النبوى كرؤساء تحرير وكان من يخطئ فى حق أحد ولو كان قدر له أن يستكمل لكان والـفـن ،وكـــان لـديـه ذكـاءضمنهم مكرم محمد أحمد ،الذى عمل مشكلة مفرط لـدرجـة أنـه كانلإخراج ماجد عطية من كشف المعتقلين وهدد صنع نهضة عظيمة لمصر ،وكل ما كان يشاع عن يحفظ الكلام لعدة شهوربتقديم استقالته ،وبالفعل تم إخـراج بعض تركه للحكم كان غير حقيقى وكان على أتم الاستعداد طـويـلـة ،وكـــان دائـمًـا لمحاربة إسرائيل مرة أخرى إذا حاولت العبث بمصر صاحب قرار فى المواقف الصحفيين من دار الهلال. دون تردد ،فهو عملاق فىكان دائمًا عن يمين الرئيس أنيس منصور ابنته الصغيرة جيهان وأخذتها فى حضنى تركه للحكم كان غير حقيقى وكان على أتم كل شىء تجده مستمعًا جيدًاوعن شماله المعلم عثمان أحمد عثمان ،ولكن واستمررنا فى البكاء وقتا طويلا. الاستعداد لمحاربة إسرائيل مرة أخـرى إذا ويتشاور فى أى مواقف وكان يقول لى دائمًاالرئيس كان يحب أنيس جدًا لأنه كان يتميز إنك كنت صح فى مواقف كثيرة مرارًا وتكرارًابأنه حكاء ويمشى مع الرئيس لمدة ساعتين هناك أسرار لا يمكن أن تذاع وفى أحداث حاولت العبث بمصر. وكنت دائمًا لا أخفى عليه شيئا ،كان خفيف 5سبتمبر 1981اتصل النبوى إسماعيل بى رافقت الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس الظل ،وأيضًا كان شجاعًا لدرجة التهور فأتذكر يحكى معه فى كل الأشياء. الساعة 9مساًء وأبلغنى بعدم النشر ،لأن هناك الـسـادات وليس هناك أى مقارنة بينهما، أنه عندما مات الشاه وتقرر إقامة جنازة سمعناوفى أكتوبر عام 76فوجئت بخطاب من بيانات وأسماء باعتقال بعض الأشخاص ولما فالرئيس السادات مات مظلوما والأمريكان قبلها بيومين أن هناك أخبارا عن تسلل 3الرئاسة بأن قرينة الرئيس السادات لديها تحدثت مع الرئيس فى هذا الشأن قال لى: كان لهم دور فى حادثة اغتياله وكنت وقتها فى من أعضاء الحرس الثورى الإيرانى قرروا قتلزيارة إلى جنوب شرق آسيا لمدة 26يومًا وأنى هما مش أحسن من الشهداء اللى ماتوا فى مكتبى فى الوكالة وذهبت إلى البيت ،وقابلت الشخصيات الهامة ،التى ستشيع الجنازة ،فلمامكلف بهذه التغطية ووجدت نفسى الصحفى سمع ذلك صمم على النزول دون خوف وسارالوحيد الموجود فى تلك الرحلة ،وبعد الانتهاء أثناء احتفاله بعيد ميلاد فى الجنازة على الأقـدام لمسافة تجاوزت 4 32العدد ٤٩١٥من الزيارة وجدتها تتحدث معى عن الرحلة السيدة جيهانوعن انطباعاتى ،وفى أثناء الحديث طلبت منى كيلو مترات. ١٩ديسمبر ٢٠١٨أن تتعرف على أسرتى ،وعند رجوعى من السفر كان السادات دائمًا فى كل تحركاته يبتسم www.almussawar.comذهبت إلى القناطر مع زوجتى لمقابلتها ..ومن للمواطنين ويسلم عليهم فكان داهية سابق عصره وجيله بدليل ما فعله مع إسرائيل وما ذلك اليوم نشأت بيننا علاقة قوية. قام به وأصبحت الناس تشكره عليه الآن حتىوبعد وفاة الرئيس السادات وتولى الرئيس من هاجموه فى البداية ومنهم الأستاذ هيكل،مبارك الحكم وفى ثالث يوم له وجدته يقول وهو هادئ الطباع وممثل بارع يجيد فى كللى :امتنع تمامًا عن الاتصال بالسيدة جيهانالسادات ،وأمرنى أعمل على قطع كل العلاقات المواقف.الأسرية التى بيننا فهو كان يعلم جيدًا قوة ومن أكثر الشخصيات التى لعبت دورًا سيئاالعلاقة وأنها كانت دائمًا تتردد على منزلى، فى حياة السادات هو النبوى إسماعيل فهو كانوأحيانًا كانت تلتقى برؤساء التحرير داخل سكرتير ممدوح سالم فى وزارة الداخلية ،وكانهذه الشقة ،وبعد هذا الطلب كنت فى قمة له طموح أن يكون وزيـرًا وحدث ،وهو الذىالدهشة فضلت 30عاما منذ حكم مبارك لم كان السبب فى رحيل ممدوح سالم من رئاسةأتكلم معها على الإطلاق وبالمصادفة تقابلنا الوزارة رغم أنه كان من أحسن رؤساء الوزارة،فى احتفالية كانت تنظمها الوكالة وهى كانت وجرت فى عهده أنزه انتخابات برلمانية شهدموجودة وتحدثنا سويًا وقالت لى بالنص بأنها لها الجميع. السادات لم الـرئـيـس كلف منصور حسن الاتـصـال يستجب للسيدة بالمعارضة وفى يوم من الأيـام اتصلت بى جيهان فى أى قرار السيدة جيهان السادات وقالت إن النبوى من القرارات التى إسماعيل سجل 4شرائط لمنصور وأرسلها للرئيس السادات ،وكانت تحمل تلك الشرائط أصدرها أشـيـاء قالها منصور حسن لبعض زعماء المعارضة تغضب الرئيس ،ولذا تم الاستغناء عنه ،وفكر السادات أن يعينه وكيًلا لمجلس الشعب لأنـه كـان يحبه ،وكـان مبارك يكره منصور كراهية التحريم لأنـه فى وقـت من الأوقـات الرئيس السادات سحب اختصاصات نائب رئيس الجمهورية من مبارك وأعطاها لمنصور لمدة أسبوع واحد وبعدها عادت مرة أخرى ،وعاد النائب حسنى مبارك إلى مكتبه. أما عن علاقة الرئيس السادات بالرئيس جمال عبدالناصر وبالناصريين فكان هناك نوع من الغيرة فكل منهم له اتجاه وسياسة مختلفة لا تجدهم يتفقون على الإطلاق ،على سبيل المثال التأميم وكبت حريات كان ضده الـسـادات ،والرئيس أنـور الـسـادات تعاملت معه لمدة 11سنة ولم أجده يخطئ فى حق أحد ولو كان قدر له أن يستكمل لكان صنع نهضة عظيمة لمصر ،وكل ما كان يشاع عن فى يومه الثالث فى الحكم أمرنى مبارك بعدم الاتصال نهائيًا بجيهان السادات!
زعيم صنع التاريخ شخص ،وبعدها ذهبنا إلى بوخارست برومانيا جيهان وإلى يمينها عبدالجواد وإلى يسارها منصور حسن وصلاح جلال ومن خلال هذه الرحلة تم الاتفاق على رحلة الأزمات وتحتاج إلى بعض المساعدات ،ولكن مبارك كان يكره القدس. العرب الخلايجة يقولون عني الرئيس الشحات. منصور حسن كراهية وفى أثناء الكلام كان الرئيس السادات يقول وفى مايو 77دعيت إلى اجتماع الجمعية إن بيجن يتحدث عن أقاويل فى الغرف المغلقة العمومية للصحفيين الغربيين فى أوسلو وكان التحريم فقط ،وكان ينظر إلى وقال لى :مش كده يا عددهم 420صحفيا بينهم رؤساء تحرير صحف100 محمد ،وقابلنا الشاه وذهبنا إلى السعودية ورؤساء قنوات تليفزيونية والمؤتمر كانت مدته منصور حسن ضحية شرائط النبوى إسماعيل ورحبوا بزيارة القدس وبعدها تغيروا عن ثلاثة أيام وقبلها بيوم كان يوما للتعارف ،وفى كانت سجينة المنزل ولم تتلق أى خطاب أو حتى موقفهم بسبب صدام حسين ،وبعدها ذهبنا ذلك اليوم وجـدت شخصا يتكلم معى قائًلا إلى دمشق وأبلغ حافظ الأسد بذهابه وقال له أنا إيرى إيـراك ،رئيس تحرير «الجير وزاليم مكالمة تليفون من أحد. هطلع فى مؤتمر أقول إنى رايح وأنت تعترض، بوست» الإسرائيلية وأريد مقابلتك فى نهاية وفــى مــارس 77كنا فـى سالسبورج مع ولكن وقبل ما نوصل إلى القاهرة تم الرجوع المؤتمر ،بعد هذا الكلام كنت فى حيرة هل الرئيس السادات ،ومعنا رؤساء تحرير الأهرام أرفض الدعوة أم أقبلها وفى النهاية استقررت والجمهورية والأخبار ،واجتمع بنا الرئيس فى كلامه وقال إن السادات خائن. على مقابلته وتقابلنا وقال لى أنا مكلف برسالة وكان غاضبا وقال إنه تعب من العرب بسبب وبعد زيــارة القدس عـام 1977بحوالى كبيرة من بيجن للرئيس السادات تقول إذا عدم مساعدتهم لنا ،فإسرائيل تسلحت تمامًا 3أشهر كان هناك فكرة بعمل وكالة أنباء أراد الرئيس السادات السلام فالرئيس بيجن والأوضاع داخل مصر كانت تعانى من بعض عالمية ودعيت أكثر من 70رئيس تحرير مستعد لمقابلته ،واستمرت المناقشة بيننا من خلال مؤتمر صحفى بالقاهرة وفى آخر لمدة ساعة فقط ..وصلت القاهرة وبعدها يوم طلبوا مقابلة الرئيس السادات واتصلت اتصلت بممدوح سالم رئيس الوزراء ،وحدثته بالرئيس وتمت مقابلة الرئيس السادات بكل ما دار وأرسلت له تقريرا مفصلا بما بـرؤسـاء التحرير ،وكانت هناك مقابلة مع تناقشنا فيه ،وبعدها بيومين سافرت بمفردى رئيس تحرير الاسوشيتدبرس ،ووقتها أخبرت مع الرئيس الـسـادات إلـى الرياض ووجـدت الرئيس بأن هناك بعض الأخبار الهامة فقال الرئيس يتحدث معى ويقول لى بأن التقرير لى أبقى اتصل بى فى المساء وأعـرض كل الذى أرسلته مهم ،من الآن تستطيع مقابلة أى الأخبار ،ومن بعدها أصبحت العملية تتم كلالعدد ٤٩١٥ يوم ليس فقط بالليل ولكن كانت فى الصباح السادات كلفنى بفتح الأبواب أمام الصحفيين الأجانب هو «مفيش غير هيكل»! ١٩ 33ديسمبر ٢٠١٨ أيضًا ،لدرجة أنه أصدر تعليمات بتفويضى www.almussawar.com بايقاظه فى أى وقـت وعلى سبيل المثال السادات كان حادثة الرئيس الأمريكى ريجان بعد تعرضه صاحب قرار للضرب بالرصاص قال لى الرئيس السادات :لو محمد عبدالجواد :ليس صحيحًا أن جيهان السادات كانت تتدخل فى أمور الحكم وصبورًا جدًا ولا الراجل مات صحينى ولو مماتش أبعت برقية يحب الكذب ويعتز تهنئة باسمى ،وكان كل ما يتعلق بالصحافة بأصله الفلاحى الأجنبية يتم عرضه على الرئيس السادات من خلالى لدرجة أنه قال لى :افتح الباب للصحفيين الأجانب هو مفيش غير هيكل. كنت أذهب إلى بيت الرئيس السادات كثيرًا وأصبحت العلاقة قوية ،وخصوصًا مع السيدة حرمه فكانت العلاقة أسرية للغاية حتى أنها كانت تقول لى إنها مستعجلة على جواز ابنتها الصغرى وهى فى سن الـ 15عاما ..الأحسن تتجوز وأبوها رئيس جمهورية. وفى منتصف الليل يوم 4أكتوبر 1973 اجتمع السادات بمجلس الأمن القومى وأخبرهم بأنه سيتفرغ للجيش والخارجية والحكومة هى التى ستقوم بــإدارة البلاد ،وفـى خلال هذه الجلسة تم تكليف د .أشرف غربال بتولى مسئولية الإعلام وسأله الرئيس في ذلك الوقت إذا كان يريد أى شىء يحتاجه فأجابه بأنه يريد عودتى ،ولكن الدكتور حاتم رفض رجوعى بحجة أنى أتكلم عنه بكلام لا يليق ،ولكن ممدوح سالم ،وزير الداخلية ،كان يدافع عنى دائمًا وأيضًا د .عبدالعزيز حجازى كان يدافع عنى ،وفى النهاية إذ بالرئيس السادات يقول بغضب عـارم بعد أن خبط بيده بشدة على المائدة :يا دكتور حاتم إذا كان هذا الشخص من الكفاءات يجب أن يعود وعلينا أن نترك المسائل الشخصية يا دكتور حاتم ،وكانت هذه هى المرة الأولى التى يتحدث فيها الرئيس عنى دون حتى أن يرانى. نعم هناك كـلام كثير تــردد حـول تدخل جيهان السادات فى أمور الحكم ،وهنا فإننى أؤكـد أن الرئيس السادات كان لا يستجيب للسيدة جيهان فى أى قرار من القرارات التى أصدرها فهو كان يفكر بنفسه. سليمان عبدالعظيم بمشاركة :شنودة سعد
د .عبدالمنعم عمارة فى حوار صريح:كـــان قــائــداًبــحـــق السادات وعايشوا تجربة حكمه التى انتهت باغتياله -شهيداً -فى حادث المنصة!.. رغم رحيله منذ 37عاماً شهيداً فى ذكرى يوم انتصاره العظيم؛ إلا أن الرئيس أنور 34العدد ٤٩١٥ كانت مفاجأة كبيرة عندما كشف لنا د .عبدالمنعم عمارة محافظ الإسماعيلية الأشهر السادات ما زالت أقواله لغزاً يصعب على الكثيرين فك شفرته ..وما زالت أفعاله هى أن الرئيس السادات كان سيصدر فى أكتوبر 1981حركة تغييرات سياسية واسعة ١٩ديسمبر ٢٠١٨ الأخرى لغزاً يحتار الخبراء والمحللون فى تفسيرها وإخضاعها لتحليل علمى سليم. فى الوزراء والمحافظين ..وأنه كان ينتوى تعيين محافظين ووزراء جدد من الشباب لغز السادات ..أسرار السادات ..حكايات السادات لأول مرة ليجدد دماء دواوين الحكومة. وإلى نص هذا الحوار.. ..أحلام السادات ..خلافات السادات ..معارك السادات ..خصوم السادات ..حلفاء السادات ..كل هذه العناوين البراقة كانت أمامنا ونحن نجرى هذا الحوار الساخنحوار يكتبه :سليمان عبدالعظيم -محمد إبراهيم المليء بالأسرار مع د .عبدالمنعم عمارة أحد أقرب المسئولين الذين عاشوا عصرفكان يقول لا تسمع كلام هؤلاء الوزراء فهم طه فى أسوان ..وكنت أصغرهم سنا. لجنة شئون المهجرين فى الفترة من 1971 بداية علاقتى بالرئيس السادات سنة www.almussawar.com«كذابين» وكان يقول إن المحافظ رئيس وأنا أحب السادات لمواقفه الشخصية معى إلى عام 1976وقمت بنشاط كبير ومتألق 1971كـانـت عندما عيننى نائبا عن ولكن الأهم هو موقفه مع البلد ،فأنا كأستاذ فى هـذه اللجنة وفـى عـام 1974تلقيت الإسماعيلية بالبرلمان وكان عمرى حينها 30 جمهورية. علوم سياسية أدرس نظرية صنع القرار اتصالا هاتفيا أنه تم ترشيحى لتولى منصب سنة وكان لدىّ طموح من صغرى أن أصبحفالسادات كان قائدا بحق بينما مبارك السياسى فمثلا السادات حين ندرس تطور محافظ الإسماعيلية ولكنهم اعتذروا لى بعد نائبا ،ولما كنا مهجرين ،لم تجرَ انتخاباتمثلا لم يكن قائدا ولكن مدير ناجح ودائما حياته الشخصية سنجده مثلا عمل «شيال» ذلك وقالوا إن الرئيس سيعين قادة الجيش فى الإسماعيلية ولكن لابد من وجود ممثلتوافر العناصر القيادية هى مشكلتنا وليس وتحية كاريوكا أخفته فترة فى الإسماعيلية فى حرب 73فى محافظات القناة وحينما للمحافظة بمجلس الشعب وقدموا ورقةالعناصر الإداريـــة نحن نستطيع صناعة ودخل السجن ونضاله السياسى معروف، عرضوها علىّ فى 1978كنت غير راغب فى للرئيس السادات بها اسمى وآخرين ،وأعتقدمديرين بكثرة ولكن القائد لابد أن يكون يمكن أن نفهم كيفية صنع القرار السياسى العمل كمحافظ؛ حيث إننى كنت أعمل فى أنه اختارنى بالصدفة ،وفى إحدى الندواتلديه نافورة أحلام ويحول الحلم إلى حقيقة وبخاصة فى دولة مثل مصر ،فلابد للرئيس شركة استثمارية وأحصل على راتب كبير، قال لى شاب صغير انت جيت بالحظ قلتوقدرة على التنبؤ بالأحداث وأنا مبسوط بما أن يكون قويا ،فأنا بالفعل مبهور بشخصيته وفى هذا الوقت تم تبنى سياسة المحافظين له عندك حق ،وأذكر أننى كنت مهجرا فىفعله الرئيس السيسى للشباب وتأهيلهم لأنه أن تسمع عن شخص غير لما تعمل معه، الشباب وأبناء الإقليم وكنا مجموعة كبيرة الإسكندرية ومصابا بالملاريا ،فلم أذهب إلىمن خلال الأكاديمية الوطنية للشباب ،وبكل والسادات كان له أسلوب متفرد فى الإدارة فى هذه الحركة وكلنا سياسيون مثل السيد مجلس الشعب إلا بعد شهر والأمن منعنىوضوح السيسى قائد هو الآخر يمتلك نافورة فمثلا كان يسلطنى على الـوزراء وينادينى سرحان فى بورسعيد ،وعبد المنصف حزين من الدخول لأنهم لا يعرفوننى وكنت صغيرأحـلام فى حل مشكلة الكهرباء ومشاريع دائما «يـاواد يا عبد المنعم بضم الميم» فى قنا ،وجلال أبوالدهب فى سوهاج ،وأحمد السن وفى مجلس الشعب توليت رئاسةالطرق ومشاكل البلد من أجل فتح شرايين
زعيم صنع التاريخ100 للجمهورية وسينجح فى ذلك». د .عمارة :السادات رجل حكيم وعقلانى جديدة فى الدولة. لقد كان الرئيس السادات صادقا فى السادات كان يمتلك فكرا مختلفا وكانالعدد ٤٩١٥ www.almussawar.com رغبته ترك الحكم لقد كان يريد أن يعمل من هاجموا السادات لم يعرفوا أو يفهموا أبعاد القضية، سابق عصره ،فمثلا جرب الحروب وويلاتها ومشكلته أنه لم يكن له رسل يستطيعون إفهام الناس فكره وعلم أنه لا يستطيع أن يدخل حربا كبيرة مع ١٩ 35ديسمبر ٢٠١٨ مفكرا ويعطى محاضرات ويصبح الأب إسرائيل لأن أمريكا تدعمها ،وبالتالى فإن الروحى للجميع لأنه مشى مشوارا طويلا وعبقريته على عكس عبد الناصر الذى كان معه تيار كبير الطريق هو السلام وقام بحرب أكتوبر عملية ووصل لسدة الحكم واستطاع طرد اليهود وقوى شوه السادات كثيرا عسكرية للوصول إلى المضايق ثم التفاوض وتحقيق السلام فكان يريد ان ينزل من بعد ذلك وذهابه لإسرائيل كان عبقرية منه، وهل الرئيس السادات كان ينوى ترك فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدم المسرح والجماهير تصفق له. الحكم فعلًا؟ تنازلات فى صلح الحديبية من أجل السلام البعض اتهم السادات بالخيانة عندما فعلًا السادات قال لى ذات مرة إنه كان وغضب منه بعض الصحابة. سافر للقدس وعقد اتفاقية كامب ديفيد ينوى ترك الرئاسة وإن هذه آخر فترة فى والسادات رجل حكيم وعقلانى ،فقراراته مستحيل ..هذا رجل وطنى حتى النخاع الحكم وتأكيدًا على ذلـك كنت معه أنا عقلانية ،ويمتلك ملكة صنع القرار فإذا راجعنا حارب وفـاوض من أجل بلده ،صحيح قدم والمهندس عثمان حين تلقى الرئيس السادات فى القرارات التى اتخذها تجدها تنازلات لكن وقت الجد حزم حقائبه وكاد مكالمة هاتفية ،وحاولت الانسحاب لكن مدروسة فمثلا هو هـدم السجن الحربى يغادر منتجع كامب ديفيد وأنا قابلت الرئيس الرئيس أشــار لى بيده بالبقاء ،ووضع وأحرق شرائط التسجيل وذهب بنفسه لهدم «كارتر» وأكد لى أن السادات كان جادا فى السماعة وصمت برهة وجهز غليونه أو السجن وهذا قرار يرضى الناس والشرعية هذا الأمر ومن هاجموا السادات لم يعرفوا البايب ثم قـال« :عارفين من الـذى كان المطلوبة هى رضــاء الناس عنك وليس أو يفهموا أبعاد القضية ،ومشكلته أنه لم معى ..واستطرد :ده حسنى ،ففهم كل اختيارك فقط ،فذكاء السادات كان فى أن يكن له رسل يستطيعون إفهام الناس فكره الحضور أنه النائب حسنى مبارك ..توقف وعبقريته على عكس عبد الناصر الذى كان لحظة أخرى ثم قال :كلمنى من المغرب، يكتسب رضاء الشعب. أرسلته ممثلًا شخصيًا لى من أجل التوسط السادات كان صبورا جدا ولم يكن انفعاليا، معه تيار كبير وقوى شوه السادات كثيرا. فى الخلاف بين المغرب والجزائر بشأن عكس مبارك الذى كان يشتم وينفعل ولكن هل ساعدك المهندس عثمان أحمد قضية صحراء البوليساريو ،فقد دخلت السادات «علشان طالع من تحت حاسس فجأة القوات الجزائرية للصحراء لتحرض بالناس» وهذا هو سر نجاحه وأنا شخصيا لم عثمان عند السادات؟ السكان على الثورة على الملك الحسن أنا أحب المهندس عثمان جدا وأعتبره الثانى ،ورد الملك بإرسال قوات مغربية أرهَ منفعلا وكان دبلوماسيا جدا. مثلا أعلى وهو كان يحبنى جدا ولم أعرفه لاستعادة بعض هذه الأراضـى المنزوعة، فالسادات مثلا فى الظروف السياسية التى إلا وأنا نائب ،فلم يساعدنى أن أكون نائبا، وبدأ الرئيس السادات يشرح لنا أسباب الخلاف واجهته بعد عبد الناصر ومراكز القوى تعامل وبدأت علاقتى به حينما طلب منى أن أكون بين الدولتين والدور الذى قام به النائب معها بأسلوب سياسى وضحك عليهم وحقق وكيل النادى الإسماعيلى ،وأنا تعلمت منه حسنى مبارك كوسيط والنتائج التى توصل مــراده فهذه إذن عبقرية ،والـسـادات هو الكثير مثل ثقته بنفسه ونظرته للمستقبل. لها فى وقت قياسى والتهدئة التى قام بها. الوحيد من بين رجال ثورة يوليو رجل دولة، وعند ترشحى لتولى المحافظ قال لى: وقـال الـسـادات« :لو أنا مكان حسنى لم فعبد الناصر عاش دور الزعامة ومبارك كان اذهب لنبوى إسماعيل لأنه رافض توليك أكن أفعل أفضل مما فعله ،لقد نجح نجاحًا مديرا ،فمثلا عبد الناصر كان الزعيم الأوحد المنصب لصغر سنك ،وهــذا معناه أن كبيرًا» ،حسنى يمكن أن يكون رئيسًا فى فترة حكمه وعدد السكان 30مليونا المهندس عثمان لعب دورا كبيرا لأتولى وكانت لديه فرصة ذهبية للقضاء على كل مشكلات مصر وتغييرها إلى الأفضل ولكنه محافظ الإسماعيلية. اهتم فقط بالزعامة ومواجهة أمريكا حتى ما سر حب السادات للإسماعيلية؟ تصورى أن استراحته البسيطة والكرسى وقعت هزيمة 5يونيه .67 بينما الــســادات كــان داهـيـة وعبقريا و«شيك» جـدا ،فجسده وقوامه ممشوق وبشرته السمراء وكان لديه كاريزما وكان يفصل بدلة عند ترزى فى وسط البلد اسمه «سويلم». البعض من معارضى وكارهى السادات حاولوا تشويهه والإدعاء بأنه كان يشرب حشيشا فى البايب ويتعاطى الأفيون هل هذا صحيح؟ بحكم قربى من الرئيس السادات ،حيث إننى جلست معه كثيرا لم أرَه يتعاطى هذه الأشياء ولم يكن يشرب الخمور وسألت يوماً المهندس عثمان أحمد عثمان فى هذا الأمر فنفى تماما ذلك ،فالسادات لم يكن يقبل أن يعمل معه أحد يشرب خمرا مثلا ،فأنا شخصيا كنت فى إحدى الحفلات وكان بها خمور فوضعت أمامى كأس مياه غازية حتى لا يقدم لى أحد الخمر وعلى الرغم من ذلك وجدت المهندس عثمان يقول لى :الرئيس السادات غاضب منك لشربك خمرا ..فقلت له هذا لم يحدث. لماذا كان الرئيس السادات مهتما بك على وجه الخصوص؟ الرئيس كان مهتما جدا بالشباب وأذكر أنه استدعانى فى سبتمبر عام 1981وقال لى: أنا قررت أن أعينك أنت ومجموعة من الشباب فى الوزارة الجديدة خلال الأيام القادمة ،أريد أن تكون الوزارة كلها شباب إيمانا منه بدور الشباب وحماستهم وقدرتهم على إحداث التغيير الذى ينشده ولكن القدر لم يمهله حيث استشهد بعدها بشهر. هكذا احتفظ بقوامه الرشيق
سياسية رائعة ،نقود العمل فى الحزب تحت المكان الوحيد الذى كان يشتاق إليه «الإسماعيلية» والرئيس فى مدينتنا وعلى بعد كيلومترات الـــذى كـــان يجلس عليهرئاسة د .فؤاد محيى الدين وحامد محمود ومـــن شـــدة حــب الـرئـيـس الــســادات من استراحته؟! ..لمينا الليلة أخيراً وسافر هما السبب ،هنا فىالأمينين العامين للحزب ومعهما شخصية للإسماعيلية اقترحت عليه أن تكون عاصمة الأهلى وجماهيره بسلام ،ثم بعد ذلك الإسـمـاعـيـلـيـة عيناهسياسية رائعة هو المحامى المشهور محمود مصر ،فضحك ولم يـرد ،وبالمناسبة فقد تلقيت تليفون« :إحنا الرئاسة ..الرئيس على تــطــلان عـلـى بحيرةأبو وافية ،كنت رئيسا لمكتب شئون عضوية عقد اجتماعا لمجلس الـوزراء بالإسماعيلية الخط» ..قلت ..يبدو أننى سأشيل الليلة التمساح أجمل بحيراتالحزب ثم رئيسا للشئون الداخلية للحزب، مصر وقـنـاة السويسوهى تعادل أمانة التنظيم ،جاء لنا منصور بالمخالفة للدستور. وحدى. التى أعــاد افتتاحها عامحسن ولم يكن معروفًا سياسيًا على مستوى ومـاذا عن الصراع بين منصور حسن سأل :أيوه يا عبدالمنعم ،ماذا حدث ..كان 1975بـعـد نـصـر أكـتـوبـر،العمل العام السياسى ،ولكنه بشخصيته ومبارك ودعم جيهان السادات لمنصور ثـم سيناء ،حيث رمالها الطاهرة منكانت لديه القدرة على جـذب قلوب من هادئاً ولم يكن متضايقاً. الإسرائيليين .الرئيس يحضر بطائرةيتعامل معهم .بعدما انضم منصور للحزب حسن؟ حكيت ما حدث بهدوء وببساطة واختصار، هليكوبتر ..ويكون فى لقائه المهندسالوطنى الجديد وفى فترة قصيرة أصبح مقرباً منصور عرفته عندما جـاء ليعمل معنا كلمات قصيرة وقال« :أرجو ألا يحدث ذلك عثمان أحمد عثمان ،والمهندس مشهورمن الرئيس السادات حتى وصل إلى أن يكون فى حزب مصر الـذى كان يرأسه الرئيس أحمد مشهور ،رئيس هيئة قناة السويس،وزيــراً لشئون رئاسة الجمهورية ،وعندما الـسـادات قبل أن يحله ويؤسس الحزب مرة أخرى». وكنت أستقبله كمحافظ ،ويشرب شاى فىأصبحت محافظا للإسماعيلية ،كنت ألتقى الوطنى الديمقراطى ،كنت فى هذه الفترة أنا شكراً سيادة الرئيس ..قلتها وأنا لا أصدق الخمسينة لأنها مـزاج عنده ،وأنـا لا أحبكثيرا بالرئيس السادات الذى كان إعجابى وصديقى عبدالحليم منصور ،وهو شخصية الـشـاى ،وذات يـوم شاهد مراكب واقفةبه بلا حدود فى حضور صديقه المهندس ما حدث. فى بحيرة التمساح بقناة السويس ،فسألعثمان أحمد عثمان وفـى بعض الأحيان رئيس هيئة قناة السويس عن سبب توقفالمهندس مشهور أحمد مشهور رئيس هيئة عدسة :إبراهيم بشير كشف لنا د .عمارة الكثير من أسرار السادات المراكب ،وكان السبب فى ذلك هو ضيق www.almussawar.com 36العدد ٤٩١٥قناة السويس فى هذه الفترة وكنت سعيداً المساحة ،وعلى الفور طلب أن تكون القناةبإعجاب الرئيس السادات بى وبحواراته معى السادات كان له أسلوب متفرد فى الإدارة فمثلا كان يسلطنى على الوزراء فى اتجاهين للمراكب وأمــر بتوسيعها، ١٩ديسمبر ٢٠١٨وبحسن استماعه لى ..هذه القصة كانت قبل وينادينى دائما «ياواد يا عبد المنعم بضم الميم» فكان يقول لا تسمع كلام وتـم هـذا الأمــر فـى 4شهور فقط ،وكناتعيين منصور حسن فى رئاسة الجمهورية، نلتقى كل جمعة بعد الصلاة معه فى جامعوفى أحد الأيـام طلبتنى سكرتاريته للقاء هؤلاء الوزراء فهم «كذابين» وكان يقول إن المحافظ رئيس جمهورية صغير ملاصق للاستراحة الرئاسية بجوارفى استراحة الفرسان بالإسماعيلية وذهبت كنيسة صغيرة ..حتى جاء يوم جمعة لموكان معه المهندس عثمان ،وبعد السلام، يكن بالنسبة لى لذيذًا فمن المتبع أنفاجأنى قائلًا« :أنا عايزك معايا فى الرئاسة»، طاقم سكرتارية الرئيس يخطروننى بتحركلم يحدد وظيفة أو منصبا ،وأعترف أننى لم الرئيس فـى طريقه للمسجد ..فـى هذاأكن مهيأ لذلك ،وصمت لبرهة حتى تدخل اليوم كنت أنتظر بالمكتب فى المحافظةالمهندس عثمان وقال له« :ياريس اتركه المكالمة ومعى بعض قيادات الإسماعيليةيعمل فى الإسماعيلية فهو يقوم بعمل وأخذنا الكلام ولم تتصل الرئاسة ،ثم جاءجيد ،ولكنه سيتوه فى الرئاسة» ،وكان هذا تليفون كالقدر ..الرئيس الآن داخل المسجد.صحيحًا ،فما كنت أسمعه عن العمل فى فالرسميات لدينا أن المحافظ لابد أن يصلرئاسة الجمهورية أيـام عبد الناصر وأيام مبكرا لاستقبال الرئيس ويرافقه طوالالسادات لم يكن فى مقدورى أن أستوعبه،المهم أن الرئيس الـسـادات وافــق على الزيارة.إعطائى مهلة لأفكر ..بعدها لم يفاتحنى فى لن أستطيع أن أصف مشاعرى فى هذههذا الموضوع مرة أخرى ،وتم تعيين منصور اللحظات ،بعضها غضبًا من نفسى لعدمحسن وزيـــراً لشئون رئاسة الجمهورية. انتظار الرئيس ،وبعضها تصورات مشوبخصوص ما قيل إن منصور حسن كان حلوة أنه سيتم خلعى اليوم من منصبى..مرشحًا ليكون نائبًا لرئيس الجمهورية، أفكار بعضها يقول لى لا داعى لأن أذهب فقد حـدث ما حــدث ،وعلىّ أن أبقى فى مكتبى لجمع أوراقـى ،وبعضها يقول غلط لابد أن تذهب للصلاة مع الرئيس ..وقررت الذهاب ،دخلت على استحياء ليس منه لكن من مسئول الرئاسة والمصلين من أبناء الإسماعيلية ..دخلت على أطراف أصابعى. وصلت للرئيس وقلت له« :سيادة الرئيس حضرتك لماذا حضرت مبكراً؟» ..ابتسم ووســع لى لأجلس بجانبه وقــال بهدوء: حضرت لأستمع لقراءة الدكتور أحمد نعينع. وانتهت الصلاة ووضع يده على كتفى حتى خرجنا من المسجد. موقف آخر يدل على حكمة هذا الرجل فى مناسبة كـرويـة ،مـبـاراة بين الأهلى والإسماعيلى ..نجوم الفريقين بالكامل وجماهير الأهلى كانت كثيرة والإسماعيلى طبعًا ..حكم المباراة كان الحكم الدولى محمد حسام. جماهير الإسماعيلى لم تكن ترتاح له ومن أول صفارة اقتنعوا أنه منحاز للأهلى ..سارت المباراة ثم صفارة ثم خناقة بين اللاعبين وثورة بين الجماهير ،توقفت المباراة ..نزلت الشرطة الملعب ،نزلت للملعب لمحاولة التهدئة ..لسوء الحظ الرئيس السادات كـان بالإسماعيلية ..عـرف ما حـدث ،قلت لنفسى« :يا داهية دقى»! ..كيف يحدث ذلك
زعيم صنع التاريخ السادات كان صبورا جدا ولم يكن انفعاليا« ،علشان طالع من تحت حاسس فهذا الكلام غير صحيح ،فهو لم يكن حتى بالناس» وهذا هو سر نجاحه وأنا شخصيا لم أرهَ منفعلا وكان دبلوماسيا جدا مرشحًا رئيسا لـلـوزراء كما أشيع ..ولكن الخلاف الذى حدث سببه أن منصور حسن وضع اختصاصات لمنصبه تلغى اختصاصات نائب رئيس الجمهورية ،وهـو ما أغضب مبارك وجعله يعتكف فى منزله حتى تدخل المهندس عثمان أحمد عثمان وأوضـح هل كان قـراره بالتصوير وهو يحلق «الشاى الخمسينة» مشروب السادات المفضل للرئيس السادات حقيقة ما فعله منصور ذقنه ويرتدى ملابسه الداخلية ونشرها فى حسن وبعدها لم يوقع الرئيس السادات على100 عندما مـرض وعالج أيضا صـلاح منصور يبدو أن الرئيس السادات كان مهتما الاختصاصات التى وضعها منصور .والسادات أخبار اليوم أمرا صائبا؟ فى لندن على نفقة الدولة ،وعندما كان بالفن أكثر من الرياضة حتى إنك لا تعرف فى ذلك الوقت كان فى حقيقة الأمر غاضبا السادات طبعا هو إنسان عادى وشخص يأتى للإسماعيلية كان يشاهد السينما فى من مبارك لاجتماعه بمدير CIAفى أمريكا طبيعى مثل كل المصريين ومن هاجموه استراحة 6وكان يحب الأفلام العربية وكان انتماءه الكروى لماذا؟ متخلفون ،وأنـا أميل لهذه المدرسة من السادات كان متذوقا للفن وسميعا وكان ولم يخبر بها الرئيس السادات. العيش بحرية وهذه الصور صنعت شعبية يعرف كل الفنانين. مهتما جدا بالفنانين ،فعالج محمود ياسين هل انتقم السادات من أحد؟ نعم انتقم من مراكز القوى ووضعهم واسعة للرئيس السادات. جميعا فى السجن لأنهم كانوا عايزين وهل السادات تسرع فى إصدار بعض يعزلوه والأمــر الآخــر اعتقالات 5سبتمبر 1981وكانت لفترة صغيرة وكـان ينوى القرارات؟ الإفـراج عنهم بعد أن يسترد باقى سيناء نعم ،كانت هناك بعض الـقـرارات غير ثم يفرج عنهم لأنهم كانوا يهاجمونه المدروسة مثل المنابر وظهور الأحزاب وكان بشدة وبضراوة وبالمناسبة من وضع أسماء السادات يحن للملكية ولكن هذه الأحزاب الشخصيات المعتقلة هو حسنى مبارك لم ت ُقم على دور معين ومحدد رغم تقسيمها يمين ووســط ويـسـار ،أيضا التسرع فى والنبوى إسماعيل. الإفراج عن الإخوان ،وكنت شاهدا على ذلك هل اغتيال الـسـادات يـوم 6أكتوبر فالمهندس عثمان كان لديه هوى إخوانى ونحن كإسماعيلاوية ظهرت هذه الجماعة 1981تم بعلم الأمريكان؟ لا أعتقد ذلك وأذكـر أنه قبل ذلك اليوم عندنا كجماعة دعوية وبالتالى كان هناك مساء كنت عائدا لمنزلى ورفضوا مـرورى ميل وهوى للإخوان. بسيارة المحافظ رقم ( )1الإسماعيلية من شارع المنصة بحجة إجراءات التأمين رغم أننى وكــان المهندس حلمى عبد المجيد حينها كنت محافظا للإسماعيلية ورفضت نائب رئيس شركة المقاولون العرب عند الذهاب للعرض العسكرى فى ذلك اليوم لأنى المهندس عثمان وكان إخوانيا وطلب من زعلت مما حدث لى ولكن لاحظ سهولة دخول عثمان التوسط لدى الرئيس السادات للإفراج القاتل وتنفيذه لعملية الاغتيال هذ أمر غريب عن الإخوان وأنهم قوة ،وتوسط عثمان فعلا وسألت المشير أبو غزالة فى هذا الأمر وكان ومن الممكن أن يكون التصور الذى دار فى رأس الرئيس أنه من الممكن أن يكون حل حزينا جدا وأكد أنه تفاجأ بهذا الأمر. جماعة الإخــوان فى استئناسهم بحيث يبتعدون عن العنف وعلى الجانب الآخر كان اليساريون والشيوعيون قوة كبيرة وكان السادات يريد أن يُحدث توازنا فى القوى. تعرض المهندس عثمان لمؤامرات عند السادات لكنه أبقى عليه للنهاية ..لماذا؟ لأنه كان صديقه الوحيد وبعد ذلك حدثت علاقة مصاهرة وكان يساعده ويعطيه أفكارا وعثمان كان بناء وفى هذه الفترة كنا نحتاج إلى إعادة بناء ما دمرته الحرب وقام بهذا الدور الكبير المهندس عثمان ،لذلك أعطاه السادات منصب نائب رئيس الوزراء عن حق،العدد ٤٩١٥ على الرغم من أن السيدة جيهان كانت لا تحب عثمان وغضب السادات منه مرة بعد ١٩ 37ديسمبر ٢٠١٨ أن هاجم عبد الناصر فى كتابه «تجربتى» وحدث هجوم كبير على الرئيس السادات بعدها لأنهم قالوا إنه هاجم عبد الناصر بإيعاز من الـسـادات ،وأكثر شخص أحبه www.almussawar.com السادات فى حياته هو عثمان أحمد عثمان. وكيف ترى تكريم الكونجرس الأمريكى اليوم للسادات فى ذكرى مرور مائة عام على مولده؟ يجب أن نفخر بهذا التكريم؛ لأنه يأتى من أكبر دولة فى العالم ومن الكونجرس الأمريكى وهو محاولة لإعطاء هذا الرجل حقه بعد الظلم التاريخى الذى تعرض له وأشهد أن الرئيس السيسى أنصف السادات السادات لحظة إعادة افتتاح قناة السويس عام 19٧٥ بزيارة قبره ودعوة أسرته لكافة المناسبات بعد افتتاح قناة السويس للملاحة عام 197٥أمر بتوسيعها وطلب أن تكون فى اتجاهين الوطنية وأرى أن الرئيس السيسى أميل كثيرا لشخصية السادات. للمراكب سليمان عبدالعظيم -محمد إبراهيم
حشد القوة ..وخدع العالم ..وجهز جيشه ليسترد أرضه بطلالحــرب بالتنسيق مع الجهبة السورية.. نصر سالم بقلم:كانت أول خطوة أخذها السادات بعد انتخابه رئيسًاللجمهورية هو السفر إلى الاتحاد السوفيتى فى زيارة ترى كيف كانت أحلام ذلك الصبى ،أسمر البشرة ضئيل الجسم ،وهو ينام فوق سطح الفرن فى 38سرية لمطالبتهم بتنفيذ الجزء الثانى من الاتفاقية التى قريته «ميت أبو الكوم» الهادئة ،الواقعة فى دلتا النيل ،وبالكاد على إحدى الترع المتفرعةعقدوها مع عبدالناصر وهو إمـداد مصر «بسلاح ردع»واستعواض الذخائر التى استهلكت فى حرب الاستنزاف، منه ،وماذا كانت أقصى آماله؟ بماذا كان يحلم ذلك السجين القابع فى الزنزانة رقم 54فى سجنوتزويدها ببطاريات صواريخ الدفاع الجوى لحماية سماء «قره ميدان» وهو نائم على «البرش» المصنوع من الليف الخشن فوق الأرض الأسفلتية ،ملتح ًفامصر ومنشآتها فأرسلوا صواريخ الدفاع الجوى بعد شهر ببطانية قذرة مليئة بحشرات الفراش؟ وكيف رأى نفسه يوم تقلد حكم مصر وأصبح رئي ًسا لها؟ومعها جزء 3من الذخيرة التى لم تستكمل بقيتها إلا أثناء وبماذا أحس عندما وجدها فوق كاهله بمشاكلها التى تنوء بحملها الجبال؟ وإلى أين طارت أحلامهحرب أكتوبر ،73أما الطائرات وأسلحة الردع التى وعده بها يوم انتصر بها نص ًرا عزي ًزا مؤزرا.. الرئيس «برجينيف» فقد كانت مجرد كلام..وكانت الصدمة العنيفة التى تلقاها السادات فكانت ..فمن الناحية السياسية ،وجدت أن علاقتنا مقطوعة مع جميع إنه أنور السادات بطل الحرب والسلام ،المولود منذ مائة www.almussawar.comبعد زيارة الرئيس الأمريكى «نيكسون للاتحاد السوفيتى أنحاء العالم ،ما عدا الاتحاد السوفيتى ،وفى العالم العربى ساد عام فى 1918/12/25والذى كانت تلاحقه كوابيس زهران،فى مايو ،1972وصدور بيان وفاق بينهما يقول بالاسترخاء ما نادى به عبدالناصر وسمى التقدمية والرجعية ،وبناء على فلاح دنشواى وهو يصعد إلى المشنقة بخطى ثابتة رافع الرأس العدد ٤٩١٥العسكرى فى الشرق الأوسط .. ..أى بقاء الحال كما هو عليه هذا التقسيم التعسفى ،كان يقيم أولا يقيم علاقاته بدول الأمة غير نادم على مواجهة الإنجليز ،ليستيقظ من رقدته فوق الفرن ١٩ديسمبر ٢٠١٨وهو استمرار التفوق العسكرى الإسرائيلى علينا وإيقاف العربية .. ..ويقول أيضًا «كانت التركة التى ورثتها اقتصاديًاإرسـال أى أسلحة لمصر ..فكان رد السادات عني ًفا فقرر كل ليلة ،محمًلا بالثأر له ممن قلتوه ظلمًا..الاستغناء عن جميع الخبراء العسكريين السوفيت وهم أسوأ بكثير من التركة السياسية».. وفى الزنزانة 54التى كان ينتظره فيها مصير «زهران»حوالى 15ألفا وأن تتم عودتهم إلى الاتحاد السوفيتى وكان على السادات أن يجهز مصر سياسيًا لمعركة التحرير، فلاح دنشواى لم يهتز ولم يتألم ،إلا لما كان يحدث لفلسطينخلال أسبوع ،كما عرض على السوفيت شراء عدد أربع عام 1948وهو حبيس داخل جدرانها لا يملك أن يفعل شيًئاطائرات ميج 25ومحطة حرب إلكترونية كان يعمل عليها عالميا وإقليما ومحليًا.. من أجلها .. ..وأخرجه الله منها بعد براءته من مقتل أمينأطقم سوفيتية وتأتمر بأمرهم ،أو سحبها إلى الاتحاد ونجح من خلال حشد الأصوات فى مجلس الأمن باستصدار عثمان ولسان حاله يردد قول الشاعر :ولرب نازلة يضيق بهاالسوفيتى خلال أسبوع ..وهذا ما فسرته معظم الدوائر قـرار يساند قضية مصر ،وكذلك من خلال مؤتمر الوحدة الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج ،ضاقت فلما استحكمتالعالمية بتخلى مصر عن فكرة الحرب .. ..ولم يفهموا أنه الإفريقية ومؤتمر عدم الانحياز ،ليصبح هناك أكثر من مائة حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج.. العكس تمامًا.. دولة تقف إلى جانب مصر والحق العربى.. ويـوم تقلد حكم مصر بعد وفـاة الزعيم الخالد جمالكـان الـسـادات يمسك بالشعرة التى بينه وبين أما فى الداخل فقد كان إعداد الدولة للحرب يجرى على قدم عبدالناصر لا ينكر هو أنه فرح ،كما لا ينكر ذلك أحد عليه.. ..السوفيت فى منتهى الحرص واليقظة ولا يريد لها أن وساق بطول مصر وعرضها ووضعت الخطط للدفاع عنها وعن ولكن .. ..ولكن كما يقول هو فى كتابه «البحث عن الذات»تنقطع ،رغم أن غضبتهم من جراء إنهاء مهمة خبرائهم كل مرافقها لضمان استمرارها فى القيام بدورها أثناء تعرضها كانت التركة التى ورثتها عن عبدالناصر فى حالة يرثى لها..العسكريين فى مصر كانت عنيفة فسحبوا طائرات الميج للعدوان ،وفى داخل القوات المسلحة دارت العجلة دورتها 25الأربع ومحطة الحرب الإلكترونية التى طلب منهمالسادات شراءها ،وأوقفوا إرسال أى معدات أو ذخائر سبقالتعاقد عليها ،ففى ديسمبر عام 1972وقبل أن تنتهىاتفاقية التسهيلات البحرية فى البحر المتوسط ..والتى
زعيم صنع التاريخ100 السادات وآحمد إسماعيل..رجال النصر كان عبدالناصر قد وافق عليها عام 1968لمدة خمس سنوات مع السوفيت أبلغهم السادات عن طريق الفريق أحمد إسماعيل،العدد ٤٩١٥ www.almussawar.com وتدمر فى ضربة واحدة ما كان مخططا تدميره فى ضربتين وما هى إلا ساعات ست حتى كان الجيش وزير الدفاع بقراره ،تجديد الاتفاقية لمدة خمس سنوات أخرى جويتين متتاليتين ،تنطلق بعدها قذائف أكثر من ألفى مدفع الثانى والثالث خمسة فرق ميكانيكية تنتهى فى عام ،1978ليثبت لهم أنه لا يرغب فى مقاطعتهم، ١٩ 39ديسمبر ٢٠١٨ لتدك حصون بارليف وما خلفها ،ويقفز الجنود معها فى القناة ومن ناحية أخرى تأكد السوفييت أن السادات لم يتصل بأمريكا بزوارقهم المطاطية ليتسلقوا الساتر الترابى المرتفع لأكثر من قوامها 70:80ألف جندى داخل رؤوس هذه قبل إنهاء مهمة الخبراء السوفييت ،الأمر الذى أدى إلى عقد عشرين مترًا على الضفة الشرقية للقناة باستخدام سلالم حبال الكبارى ،تشكل حائط صد قويا تتحطم السوفييت مع أحمد إسماعيل أكبر صفقة بينهم وبين مصر بدائية الفكرة ،وبفكرة عبقرية أكثر بدائية يوجهون خراطيم عليه كل الهجمات المضادة للعدو.. وبدأوا فى توريد أجزاء منها فى زمن قياسى على غير عادتهم المياه إلى الساتر الترابى فيسقطوه تحت أقدامهم فى قاع القناة ،وتوالى عناصر المهندسين العسكريين بعدها إنشاء بعدها اطمأن السادات من نجاح قواتنا فى ثم توقفوا حتى عام ..1975 المعديات التى حملت العربات المدرعة والدبابات الخفيفة العبور وإفقاد العدو توازنه ،فتحرك إلى وبدأ السادات يتصل بأمريكا مع بداية عام 1973بواسطة إلى الشاطئ الشرقى ثم يتم توصيل هذه المعديات ببعضها قصر الطاهرة «مقره السياسى» ليدير مستشاره للأمن القومى حافظ إسماعيل ،الذى التقى وزير البعض ليتشكل كبارى عائمة تنطلق فوقها الدبابات والعربات معركته السياسية خارجيتها «هنرى كسينجر» وأكد له الأخير «أن المهزوم لا يحق له أن يطلب مطالب المنتصر ..وأنهم لا يستطيعون والمدفعية إلى داخل سيناء.. حصون بارليف!.. وتتصل ببعضها البعض مكونة رأس كوبرى على الضفة السوفيت أرادوا أن يطمئنونا فقالوا يمكن عبور القناة مساعدتنا».. الشرقية للقناة بعمق 1.5 :1كم وما هى إلا ساعات ست حتى والتغلب على خط بارليف لكن بخسائر لاتقل عن %50للقوات وبدأ الحشد للمعركة عربيًا ،والإعـداد مصريًا وسوريًا، كان الجيش الثانى والثالث خمسة فرق ميكانيكية قوامها القائمة بالعبور! ..لقد فعلنا كل ما فى استطاعتنا ..عملا بقول حيث تم إنشاء «مجلس أعلى مشترك للقوات المسلحة المصرية 70:80ألف جندى داخل رؤوس هذه الكبارى ،تشكل حائط صد الله عز وجل «وأعـدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط السورية» وهو الـذى كان اجتمع فى أغسطس 1973فى الخيل» ..وبإذن الله لن يخذل جيشنا «وما النصر إلا من عندا قويا تتحطم عليه كل الهجمات المضادة للعدو.. الله» عندها يغط السادات فى النوم وكما يقول «وكانت تلك الإسكندرية ليضع اللمسات الأخيرة للمعركة.. بعدها اطمأن السادات من نجاح قواتنا فى العبور وإفقاد الليلة من أحسن الليالى التى نمتها فى حياتى» ليستيقظ فى وكثرت زيـارات السادات للجبهة ولقاء الضباط والجنود العدو توازنه ،فتحرك إلى قصر الطاهرة «مقره السياسى» صباح السادس من أكتوبر ،وهو فى قمة نشاطه الذى بدأه واستطلاع الأرض على الخطوط الأمامية ،ولم ينس دوره ليدير معركته السياسية التى بدأها بلقاء السفير السوفيتى بالتمرينات الرياضية التى اعتادها ..ثم يتحرك بعد ذلك من المحدد له فى خطة الخداع الاستراتيجى ،الذى كان له الأثر بناء على طلبه ..واستمر فى اتصالاته ولقاءاته ،وهو يتابع ما مقره الجديد الذى انتقل إليه قبلها بليلة وهو «قصر الطاهرة» الكبير فى خداع العدو بإقناعه أنه لن يحارب ،وقبل على نفسه يجرى على الجبهة أوًلا بأول ..وقتها كانت قواتنا تقاتل بشراسة أن يظهر أمام العالم بصفة عامة والعدو بصفة خاصة بأنه وتعمل على اصطياد قوات العدو التى يدفعها للقيام بالهجمات فى حى مصر الجديدة.. مهزوز ،متردد ،يقول ما لا يفعل ،وأن تصريحاته للاستهلاك والضربات المضادة فى مناطق قتل مدبرة ،وتكبده أقصى إلى مركز القيادة الرئيسى للقوات المسلحة فى صحبة وزير المحلى فقط ،فمنذ تولى الحكم وهو يعلن أنه سوف يعبر الخسائر وهى التى وصفها السادات بطريقة عفوية ولكنها الدفاع لتبدأ الملحمة «ملحمة العبور» بضربة جوية ساحقة القناة ويحرر الأرض فى هذا العام ثم يبرر عدم عبوره بعد ذلك صحيحة وصادقة أن قواتنا تدمر قوات العدو بمعدل لواء مدرع بقوة 222طائرة مصرية فى الساعة الثانية ظهرًا فاقت بالضباب الذى طرأ على الموقف ثم العام الذى بعده سيكون نتائجها %90ونجحت فى تدمير مراكز قيادة العدو وبطاريات عام الحسم ،وأيضًا لا يفعل شيًئا ،وفى كل مرة كانت إسرائيل إسرائيلى فى عشرين دقيقة.. صواريخه المضادة للطائرات ومراكز الحرب الإلكترونية تأخذ تصريحاته مأخذ الجد فترفع درجة استعدادها وتستدعى ولكن السادات الشجاع كان حذرًا ولم يكن مغامرًا ،وإن احتياطها وتتكلف عشرات الملايين من الدولارات إلى أن جاء كنت شخصيًا أعشق المغامرة ،إلا أنى أعطيه بعض العذر فى العام الثالث ،فتخيل لها أنه تأكدت من عدم جديته فى الحرب، حذره الذى جعله يستبقى القوات المندفعة بأقصى قوة فى خاصة أنه كان يعزز هذا الإحساس ببعض الأنشطة والتصريحات الأخرى مثل إبلاغ وزير خارجية إحدى الدول الأجنبية أثناء زيارته لمصر أن يبلغ رئيس جمهوريته بصفة سرية أنه سوف يذهب إلى الأمم المتحدة فى أكتوبر العام 1973وهو يعلم أن ذلك الخبر سوف يطير فورًا إلى إسرائيل.. وفى 30سبتمبر 1973جمع مجلس الأمن القومى أعلى سلطة اتخاذ قرار فى مصر وأخبرهم أن اقتصادنا فى مرحلة الصفر وعلينا التزامات إلى آخر العام ولن نستطيع الوفاء بها للبنوك ،وعندما تأتى سنة 1974بعد شهرين لن يكون عندنا رغيف خبز للمواطنين ،ولا يستطيع أن يطلب من أى بلد عربى دولارًا واحدًا ،لأنهم يدفعون الدعم الذى يعوض دخل قناة السويس ،ولم يعد هناك لا حرب ولا خلافه! ..وفى اليوم التالى، الأول من أكتوبر 1973يجمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ويستعرض مع جميع القادة خطط الحرب بالتفصيل ،وقبل أن ينتهى الاجتماع يخبرهم أن يكونوا جاهزين للحرب فى أى لحظة قادمة.. وفى يوم 2أكتوبر يوقع أمر القتال ،الذى سبقه إصدار الأمر الاستراتيجى فى سبتمبر من نفس العام وحدد فيه الهدف الاستراتيجى للحرب.. ويوم 3أكتوبر حسب اتفاقه مع الرئيس السورى حافظ الأسد يستدعى السفير السوفيتى ويبلغه أن مصر قررت بدء العمليات العسكرية ضد إسرائيل دون أن يخبره بالتوقيت.. وفى يوم 4أكتوبر حسب الاتفاق أيضًا بين السادات والأسد يستدعى الأسد السفير السوفيتى ،ويعلنه بموعد بدء الحرب.. وعلى الفور يطلب الروس إخلاء جميع عائلات المدنيين السوفيت ويتم ذلك فعًلا يوم 5أكتوبر فى مظاهرة جوية لأربع طائرات سوفيتية ضخمة ،كانت تربك المشهد تمامًا وتكشف توقيت الهجوم ،لولا أن الله سلم وظن الإسرائيليون أن هذه الطائرات تنقل إمـدادات سوفيتية لمصر وسوريا التى حدث فيها نفس الشىء .ويبيت السادات ليلته محمًلا بالظنون.. هل ستنجح الحرب؟ ..هل سننتصر؟ إن خط بارليف هو العقبة الأولى فى مواجهة قواتنا ،قالوا عنه الكثير .الإسرائيليون قالوا إنهم أقاموا هذا الخط الحصين بتكنولوجيا تسبق المصريين بخمسين سنة وأنهم سوف يحافظون على هذا الفاصل بينهم وبين جيشنا!.. الأمريكان قالوا إن مصر تحتاج إلى قنبلة ذرية للتغلب على
القائد على الجبهة قلب العدو فى وقفة تعبوية لمدة ثلاثة أيام لا تطور هجومها.. خشية خروجها خارج حماية صواريخ الدفاع الجوى ..ولربما قائدًا له بمهمة تصفية الثغرة وتدمير العدو بداخلها.. السادات الشجاع كان حذرًا ولم يكن السبب لم يعلن عنه وهو خشية من لجوء إسرائيل إلى استخدام www.almussawar.com 40العدد ٤٩١٥ويطلب وزير الخارجية الأمريكى «كيسنجر» الحضور إلى مغامرًا ،وإن كنت شخصيًا أعشق المغامرة، أسلحتها النووية التى نعلمها تمامًا ..خاصة أن إسرائيل لومصر ،ويصل فى أول نوفمبر ،ويتفق هو والسادات على بدء استخدمتها فلن تكون ضد القوات المسلحة ،ولكن ضد المدن ١٩ديسمبر ٢٠١٨المفاوضات للفصل بين القوات وتستمر المفاوضات حتى إلا أنى أعطيه بعض العذر فى حذره الذى الكبيرة المكتظة بالسكان وأولها القاهرة ،كما فعل الأمريكانديسمبر دون تقدم ملموس ،فيقرر السادات القيام بعملية جعله يستبقى القوات المندفعة بأقصى قوة بهيروشيما ونجازاكى اليابانيتين أثناء الحرب العالمية الثانية..تصفية الثغرة ،ويحضر كسينجر إلى مصر مرة ثانية قبل بدء فى قلب العدو فى وقفة تعبوية لمدة ثلاثة طب ًقا للخيار «شمسون» الذى تعتنقه إسرائيل فى حالة تعرضالهجوم مباشرة ،ويضع أمام السادات الصورة الكاملة للموقف وجودها للخطر بتهديد عمقها .ولكنه هو السادات القائد الذىعلى جبهة القتال والتى حصل عليها من وزارة الدفاع الأمريكية، أيام لا تطور هجومها ..خشية خروجها أصدر أوامره بدفع الفرقة 21المدرعة احتياطى الجيش لتخفيفقائًلا له :نحن نعلم أنك قادر على تصفية الثغرة ،ولكن اعلم خارج حماية صواريخ الدفاع الجوى الضغط الإسرائيلى على سوريا والذى كاد أن يصل بقواتها إلىأنك لو فعلت ذلك سوف يضربك الجيش الأمريكى ،وذلك لسبب دمشق ..وعندما عارض القادة العسكريون ذلك بأسباب علميةواحد هو أن السلاح الروسى قد انتصر على السلاح الأمريكى ولكن الإسرائيليين المخادعين حاولوا الاستمرار فى تكتيكية ،منها أن توقيت ومكان دفع الفرقة غير مناسب ،وأنمرة ولن يسمح له طب ًقا لإستراتيجيتنا أن ينتصر للمرة الثانية. الضغط على قواتنا ودخول مدينة السويس ،وفشلوا فشًلا ذلك سوف يخل بتوازن القوات فى مواجهة إسرائيل ويؤدى إلىويرد السادات بأنه لن يفرط فى شبر من أرضه مهما كانت ذريعًا بعدما ووجهوا بمقاومة شديدة عرضتهم لخسائر كبيرة خسارة الفرقة بالكامل أو معظمها كان رد السادات حاسما حينالتضحيات ،ولكن كسينجر يؤكد له أن السبيل هو المفاوضات فى المعدات والأفراد ،فاكتفوا باحتلال الثغرة ومحاولة التمسك وجه للقادة سؤاًلا لم يجعل أمامهم من خيار قال له :هل أخسرلتحقيق السلام واستعادة الأرض كاملة ،وتبدأ المفاوضاتوتستمر أياما وشهورًا لتصل إلى معاهدة سلام بين مصر بها وحشد حوالى 400دبابة بداخلها. فرقة أم أخسر سوريا؟!وإسرائيل تستعيد بعدها مصر أرضها كاملة غير منقوصة وكان الدور الدبلوماسى للسادات رائعًا فى استقدام 150 عندها ابتلع الجميع ألسنتهم ،إيمانًا بمبدأ آخر لا يقل أهمية دبابة من الجزائر 140 ،دبابة من يوغوسلافيا ،وحصل على وهو «المغامرة المحسوبة» لتواجه بعدها القوات على طول ترفرف عليها أعلام السلام. وعد من الاتحاد السوفيتى بإهداء مصر 250دبابة وتم حشد الجبهة وعمقها القدرات الأمريكية الفائقة من القوات الجوية تجميع قتالى قوى حول الثغرة وتم تعيين اللواء سعد مأمون والحرب الإلكترونية لمدة عشرة أيام متواصلة ،ينجح فيها العدونصر سالم الإسرائيلى فى العبور إلى الضفة الغربية للقناة وإحداث ثغرة بين الجيشين الثانى والثالث فى ظل إمداد أمريكى متصل على جسر جوى بأحدث ما فى الترسانة الأمريكية من أسلحة، يقابله إمداد الاتحاد السوفيتى لنا بالمعدات والذخائر السابق التعاقد معه عليها قبل الحرب ولا تناسب الإمداد الأمريكى لإسرائيل ..ويقبل السادات وقف إطلاق النار اعتبارًا من يوم 22أكتوبر 1973ويبلغ ذلك للسفير السوفيتى الذى كان يلح عليه منذ الأيام الأولى للمعركة ،على أن تضمن أمريكا والاتحاد السوفيتى ذلك ،خاصة أن وزير الخارجية الأمريكى «هنرى كسينجر» كان فى طريقه إلى موسكو لبحث عملية وقف إطلاق النار ..ولم ينس السادات أن يأمر بضرب صاروخين أرض أرض على العدو فى منطقة الدفرسوار قبل وقف إطلاق النار كى تعلم إسرائيل أنه يقبل وقف إطلاق النار من موقف قوة.
زعيم صنع التاريخ عبد اللطيف حامد [email protected] يكفى الرئيس الراحل أنور السادات فخرا أنه صاحب قرار معركة أكتوبر المجيدة ،التى استردت الكرامة العربية المفقودة فى عيون العالم أجمع ،وبصفة خاصة تحرير الأرض السليبة سيناء الغالية رغم تفوق العدو الإسرائيلى فى الأسلحة والمعدات بمختلف أنواعها قبل بدء المعركة ،وحتى خلالها عن طريق عملية عشب النيكل التى نفذتها الولايات المتحدة بعمل إمداد جوى استراتيجى لإسرائيل بالأسلحة لدرجة أن قيادة النقل الجوى العسكرى التابعة للقوات الجوية الأمريكية قامت بشحن 22,225طنا من الدبابات ،والمدفعية ،والذخيرة وإمدادات أخرى. العدد ٤٩١٥ ١٩ 41ديسمبر ٢٠١٨ بقلم: يكفى أنه دفن أسطورة الجيش الذى لا يقهر100 www.almussawar.com التقليدية بالغ الصعوبة ،وارتفاعه يتراوح من ١0إلى 20مترا يكفى الرئيس السادات أنه استكمل حرب الاستنزاف بنجاح فى المتوسط ،إلى جانب العائق الثالث خط بارليف وهو قصة بعد سلفه الزعيم جمال عبد الناصر ،تلك المعارك التى توالت بعض الحاقدين على السادات ونتائج زيارته على الأراضى أخرى ،لأنه غير قابل للتدمير بإصابات القنابل المباشرة ،سواء فيها سلسلة الهزائم الإسرائيلية بلا نصر ولو مرة واحدة أمام الفلسطينية أو هضبة الجولان أو غيرهما يكفى أن نشير إلى بالمدفعية الثقيلة أو من الطائرات القاذفة ،وفقا للراحل الكبير بسالة وشجاعة رجالنا وأبطالنا أصحاب الأعصاب الحديدية، بعض ما قاله فى عقر دار الإسرائيليين خلال كلمته بالكنيست د.جمال حمدان فى كتابه ٦أكتوبر فى الإستراتيجية العالمية، والعزيمة الفولاذية ،والقلوب الميتة على طريق الثأر من العدو، «إن الانسحاب الكامل من الأرض العربية المحتلة بعد ،١٩٦٧ لكن إيمان السادات بشجاعة رجاله وجنوده دفعه لاتخاذ قرار ورد كيده فى نحره ،والذهاب لجنوده وقياداته العسكرية أمر بديهى لا نقبل فيه الجدل ولا رجاء فيه لأحد أو من أحد، العبور بقلب مطمئن وضمير مرتاح ،وأعصاب هادئة فكانت المتغطرسة فى عقر تحصيناتهم ،ومواقعهم ،ودكها على ولا معنى لأى حديث عن السلام العادل ولا معنى لأى خطوة النتيجة المتوقعة والمدروسة مسبقا بكل سيناريوهاتها ،وطرق رؤوسهم ،وهم مذعورون ،يتمنون الهروب بكل السبل من لضمان حياتنا معًا فى هذه المنطقة من العالم فى أى أمن تنفيذها ،فهزم الرئيس وجنوده العدو هزيمة منكرة ودفنوا وأمـان ،وأنتم تحتلون أرضا عربية بالقوة المسلحة ،فليس أسطورة الجيش الذى لا يهزم ،لتظل الملحمة المصرية شهادة نيران جنودنا البواسل. هنالك سلام يستقيم أو يبنى مع احتلال أرض الغير ،نعم ،هذه دامغة على قدرة المصريين على قهر المستحيلات فى كل زمان يكفى الرئيس السادات كرأس للدولة المصرية بالتنسيق بديهية لا تقبل الجدل والنقاش إذا خلصت النوايا لإقرار السلام مع كل الأجهزة والـوزارات أنه نجح بامتياز فى مناورة الحرب الدائم العادل لجيلنا ولكل الأجيال من بعدنا ،فيا كل رجل ومكان طالما توافرت الإرادة وتوحد الشعب مع الجيش. وتحقيق عنصر المفاجأة الكاملة فى معركة أكتوبر المجيدة، وامرأة وطفل فى إسرائيل شجعوا قياداتكم على نضال السلام وفى الوقت نفسه يكفى الرئيس السادات أنه كما نجح فقد لعب بأعصاب قيادات العدو مرات عديدة من خلال مخطط ولتتجه الجهود إلى بناء صرح شامخ للسلام ،بدلا من بناء القلاع فى مناورة الحرب فاجأ إسرائيل وكل الدول بزيارة تل أبيب التعبئة الشاملة الذى نفذه بدهاء فى صفوف القوات المسلحة والمخابئ المحصنة بصواريخ الدمار» ،ولو استجابت تل أبيب من موقع المنتصر الذى يمد يده بالسلام لتعرية أكاذيب قادة المصرية فى أكثر من سلاح ،مما جعل إسرائيل تصاب بالشلل لمطالب السادات لتغير وجه الأرض فى منطقة الشرق الأوسط، إسرائيل بأن العرب يريدون أن يلقوا بالإسرائيليين فى البحر، من فترة لأخرى ،وتستدعى الاحتياطى تحسبًا لبدء شرارة الحرب وما ظهرت التنظيمات التكفيرية والمتطرفة من القاعدة إلى وأن مطالبهم بالدعم المستمر من مختلف القوى الدولة، من الجانب المصرى لتستغل الموقف عالميا فى القيام بضربة داعش ،لكنها صنيعتهم لمواصلة نزيف الدماء العربية ..رحم وخاصة الأمريكان لأنهم يريدون الحياة فقط ،وحتى لا يزايد قاضية ضد الجيشين المصرى والسورى ،ولكن بعد اكتمال الصفوف فى جيش العدو تعود الأمور لطبيعتها فى الداخل الله بطل الحرب والسلام. المصرى ،وهكذا تكرر الأمر بذكاء شديد حتى بدأ جنرالات الكيان الصهيونى يستهينون بكل معلومة استخباراتية فى هذا الشأن ،ولمزيد من الحبكة الدرامية كان هناك خط مفتوح للتسوية بدون قتال لتخدير عقول العدو ،ولذلك عند اتخاذ القرار أن يكون العبور يوم السادس من أكتوبر كانت الإسرائليون يغطون فى نوم عميق تحت تأثير الثقة المفرطة، والسيطرة الخادعة ،وبالتالى فشل الإنذار المبكر لدى المخابرات العسكرية الإسرائيلية ففشل جيشهم لأن سلاح الإنذار المبكر عندهم هو الذى يتيح التعبئة المنظمة لقوات الاحتياط كأساس راسخ فى خطط دفاع الجيش ،وهذه شهادة لجنة أجرانات الإسرائيلية فى أعقاب نصر أكتوبر العظيم. سنظل نقول يكفى الرئيس الـسـادات أنـه قـاد قواتنا المسلحة يوم السادس من أكتوبر لتحدى كل المعادلات العسكرية ،والنظريات الحربية ،وأحكموا إستراتيجية العبور تخطيطا وإعدادا وتنفيذا ،فهزموا العدو الإسرائيلى المتغطرس شر هزيمة ،بطل يقود أبطالا من فولاذ تهاوت أمام شجاعتهم، كل عوائق العبور من قناة السويس باتساعها الذى يتراوح من ١80مترا إلى 220مترا ،وبعمق ١٧مترا ،انطلقوا كالأسود لا يعبئون بهاجس الضربات المتوقعة برا وجوا ،ولا يشغلهم مواسير النابلم السائل ،والساتر الترابى الذى كان عقبة من الدرجة الأولى ،وتحديا أساسيا للتكنولوجيا والهندسة العسكرية فى أرقى صورها ،فهو يمتد بطول القناة بكاملها ،أقامه العدو من مخلفات حفر القناة قديما ،وعمليات التوسيع حديثا ،يتراوح من ٦إلى ١0أمتار فى ارتفاعه ،حائط شديد العرض والاتساع يصل فى المتوسط إلى عشرات الأمتار مما يجعل نقبه بالوسائل
عبدالرؤوف الريدى سفير مصر الأسبق بواشنطن: 42العدد ٤٩١٥الغرب اعتبره «شخصية عابرة» ..فتحول ١٩ديسمبر ٢٠١٨لنجم الأضواء بالشرق الأوسطوتوقيع الاتفاقية ،لشعوره بأنها «خلقت شرخًا بين العرب» ،لكنه بعد 40عامًا من لساعتين كاملتين ،ظ ّل السفير عبدالرؤوف الريدى ،سفير مصر الأسبق بواشنطن، www.almussawar.comهذا اليوم لا يزال يتذكر الفلاح الذى قابله فى طريق عودته إلى بلدته بالدلتا فسأله والرئيس الشرفى للمجلس المصرى للشئون الخارجية ،يشرح موقف السياسةعن رأيه فى الاتفاقية فرد عليه« :كويسة بعقل! إحنا خدنا أرضنا ،وخدنا آبار البترول الخارجية للرئيس الراحل أنور السادات ،طاف خلالها بعلاقاته مع أمريكا ،والتى أراد بسيناء ،وخلصنا الحرب ..عاوزين إيه أكتر من كده؟!». السادات تعميقها إلى أبعد مدى للدرجة التى دفعته للقول أن «أمريكا تملك 99فىيصف السفير عبدالرؤوف الريدى ،الرئيس السادات بأنه «شخصية مسرحية ،كان دائمًا ما يخاطب الأضواء» ،خاصة بعد انفتاحه على الغرب الذين ظنوه -بعد خلافة المائة من أوراق اللعبة فى الشرق الأوسط».الرجل القوى جمال عبدالناصر -بأنه «شخصية عابرة» ،فتحول بالفعل لنجم الأضواء لا يختلف السفير الريدى مع مقولة الرئيس السادات ،فهو يرى أنه استشرف مبكرًا الوضع فى الشرق الأوسط بعدما تولى حكم مصر وسيناء مُحتلة ،فـ«لعب على جميع فى الشرق الأوسط ..وإلى نص الحوار: الأحبال» بين السياسة والجيش لاسترداد الأرض. حوار :أحمد جمعة -عدسة :حسام عبدالمنعم كان السفير الريدى ضمن الوفد المصرى المفاوض فى منتجع كامب ديفيد عام 1978برئاسة السادات ،يقول إنه «كان المفاوض الوحيد من أجل السلام» ،ومع ذلك انسحب الريدى ضمن زمرة ممن تواجدوا مع السادات هناك من حفل الختام
زعيم صنع التاريخ السادات فلح مصرى كان يريد الأرض ..وهذا ما حققته كامب ديفيد كنت قريبًا من دائرة الدبلوماسية فى وقت تولى الرئيس السادات الحكم ..كيف قرأتم فى استمر السادات فى تهيئة المسرح سياسيًا جانب من شخصية السادات أنه «مسرحجى» وكان يرغب أن وإعلامياً لحرب أكتوبر ،حتى اطمأن الإسرائيليون تكون علاقته مع أمريكا قوية جدًا ،رغم أنه يدرك أن إسرائيل البداية رئاسته لمصر؟ لعدم دخوله أى حرب .وللتأكيد؛ فالسادات عقلية دعنى أذكر شيًئا فى البداية أن أول تعارف جبارة فى التخطيط لهذه الحرب ،وكان لديه لها نفوذ كبير لدى أمريكا ،لكنه سار فى الاتجاهين- ،الحرب بالرئيس الـسـادات كـان على صفحات مجلة والسلام -والسلام فى المنطقة بيد أمريكا المصور ،وأنا طالب فى مدرسة الثانوية بدمياط، هـدف واضــح باستعادة الأرض مـرة أخرى كنت أحب أشترى الصحف والمجلات ،ومن قراء100 بالسياسة والجانب العسكرى ،ويناور بالجيش السادات مهد الرأى العام العالمى للحرب. كما ناور السادات على العرب وأعاد التفاهم إصدارات دار الهلال ،فنشر حينها أنور السادات والسياسة وأمـور مسرحية ،وكانت جـزًءا من الدليل على ذلك حادث (عملية فـردان) وهى العربى ،فالجميع كان يدرك أن عبدالناصر هو خطة الخداع الاستراتيجى ،بعد عام حسم وثورة عملية عسكرية قامت بها قوات إسرائيلية فى الزعيم القوى المسيطر على العالم العربى ،لكن مذكراته بعنوان « 30شهرًا فى السجن». الطلبة ،وكانت هناك ضغوط كبيرة داخلية عليه أبريل 1973ضد أهداف وشخصيات فلسطينية السادات جاء على غير ذلك وأقام علاقات جيدة كان اسم السادات يتردد قبل ذلك أيام اغتيال فى قلب بيروت ،وكان قائد المجموعة إيهود مع السعودية وسوريا وليبيا وانفتح على العرب أمين عثمان ،وزير المالية السابق ،وصدر حكم للدخول إلى الحرب. السادات قرر أن يكون المبادر لهذه الحرب، باراك. كلهم ،وحدث وفاق عربى. بحقه وسُجن ثم خرج ليكتب مذكراته. ويفاجئ الإسرائيليين بعبور القوات المصرية استغل الـسـادات هـذا الحادث ووجـه وزير كما أقام تفاهمًا مع شاه إيران الأخير محمد هذا يُرينا جانبا من جوانب شخصية السادات وفى العلوم العسكرية اسمه “الهجوم المباغت”، الخارجية محمد حسن الزيات بالذهاب إلى رضا بهلوى ،رغم أنه كانت بينه وبين عبدالناصر أنه يمتلك ملكة التعبير والكتابة ،والتواصل نيويورك لعرضها على العالم ،والتشهير بجرائم «ما صنع الحداد» ،لكن السادات دعاه لزيارة مع الجماهير ،وجانبًا آخر هو الجانب الفنى، وهذا أساس تفكيره طوال سنوات ما قبل إسرائيل ،وكان يدرك بوجود حرب بعد شهور، مصر فى وقت صعب عليه ،حيث لم تقبله أى فشخصية الـسـادات «مسرحية» ودائـمًـا ما الحرب ،وبالتالى دخول فى عمليات تمويه، وتم تشكيل فريق عمل وكنت ضمنه ،وذهبنا دولة سواء أمريكا أو سويسرا التى احتضنت يخاطب الأضــواء ،وهو شخصية مثيرة طوال وأعطى الإسرائيليين انطباعًا أنه لن يدخل إلى مجلس الأمن 4مرات حتى حصلنا على قرار بإدانة العملية وتم التصويت عليه من جميع أمواله ،وعندما توفى أقام له جنازة عسكرية. الوقت. الحرب. الــدول باستثناء أمريكا التى استخدمت حق ما هى أزهى لحظات أنور السادات؟ كيف استقبل الغرب تولى السادات حكم كما فتح قنوات اتصال مع الأوربيين وأقام الفيتو .والنتيجة من وجهة نظر السادات جيدة شبكة علاقات خارجية مع إفريقيا استنادًا على أزهى لحظات السادات منذ بدأ السياسة إلى مصر خل ًفا لعبدالناصر؟ تجربة عبدالناصر ،وأغلب هذه الدول قطعت جدًا لأنه يمهد الأرض الإعلامية. أن توفاه الله ،هى حرب أكتوبر بلا شك. لم يتوقع أحـد أن يكون الـسـادات رئيسًا علاقاتها مع إسرائيل قبل الحرب ،هذا إثبات آخر مؤثرًا مثل جمال عبدالناصر ،خاصة فى الخارج كيف أعد الرأى العالمى لحرب أكتوبر؟ الذين اعتبروه مرحلة مؤقتة وأن مراكز القوى أن السادات كان مناورًا. الموجودة فى البلاد والتى تتولى مقاليد السلطةالعدد ٤٩١٥ عبارته أن “أمريكا فى يدها 99فى المائة الريدى :السادات مثل على صبرى الذى شغل منصب رئيس وزراء من أوراق اللعبة” أثــارت جـدًلا كبيرًا فى كان مناوراً كبيراً فى عهد عبدالناصر ،والفريق أول محمد فوزى ١٩ 43ديسمبر ٢٠١٨ وزيـر الدفاع ،وشعراوى جمعة وزيـر الداخلية www.almussawar.com حينها ..كيف كنتم تنظرون إليها؟ القوى ،والوزير محمد فايق الذى كان تولى وزارة جانب من شخصية السادات أنه «مسرحجى» وكان يرغب أن تكون علاقته مع أمريكا قوية الإرشاد القومى. جدًا ،رغم أنه يدرك أن إسرائيل لها نفوذ كبير الغرب تساءل« :مين اللى جاى يحكم مصر لدى أمريكا ،لكنه سار فى الاتجاهين ،الحرب بعد شخصية عملاقة زى عبدالناصر» ،الذى سيطر على العالم العربى والإفريقى ،وهو والسلام ،والسلام فى المنطقة بيد أمريكا. شخصية سياسية قوية ونجح أن يجعل مصر لكن البعض غضب من هذا التصريح! ذات نفوذ كبير فى المنطقة ،رغم بعض الأخطاء مدلول العبارة أن أوراق اللعبة فى يد أمريكا أنها تساند إسرائيل سياسيا واقتصاديا ،كما التى ارتكبها. أنها تمدها بالسلاح وكانت مصدرها الأبرز هل ورث السادات إر ًثا ثقيًل؟ لهذه الصفقات .هو تصريح «مستفز» للإنسان ورث السادات الحكم وسيناء محتلة وكذلك العربى ،الذى جعله يتساءل« :طب إحنا العرب الأراضـى السورية والفلسطينية .حيث تسلم فين؟» ،لكن السادات كان «بيضرب ويلاقى». مصر فى ظل تطبيق مبادرة (روجــرز) لإيقاف لـمـاذا انقلب الــســادات على الاتـحـاد النيران لمدة 90يوما بين مصر وإسرائيل وأن يدخل الطرفان فى مفاوضات جديدة لتنفيذ السوفييتى؟ لأنه فى الأسـاس كان يريد أن يكون مع القرار .242 أمريكا ،حيث أدرك ضعف الاتحاد السوفييتى مصر قبلت المبادرة فى ظل حرب الاستنزاف التى أرهقت الجانبين ،ولكنها كانت تُرهق على حل المشكلة. إسرائيل كثيرًا خاصة بعد بناء حائط الصواريخ كما أنه كانت لديه مخاوف بشأن إتمام صفقات السلاح ،خاصة بعد تدخل الأمريكان المصرية وإسقاط الطائرات الإسرائيلية. لـدى الــروس وتهديدهم بـأن إمــداد مصر السادات حـاول أن يجد حًلا سلميًا بعيدًا عن الحرب ،ووافقت مصر مجددًا على تمديد حالة وقف إطلاق النار .ولعب هنا وزير الخارجية محمود رياض دورًا فى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1970وحصل على قرار وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن يستمر وقـف إطـلاق النار ،وفـى نفس الوقت تحدث مفاوضات سلام للجلاء عن الأراضـى العربية المحتلة ،وبالتالى موقفه أمـام الــرأى العام المصرى كان مقبوًلا ،وإسرائيل لم تُبد ترحيبًا بهذا القرار ،دون الالتزام بعملية سلام للتخلى عن الأراضى المحتلة. هل كان السادات مناورًا؟ بكل تأكيد ..السادات كان مناورًا كبيرًا. ما الدلائل على ذلك؟ أوًلا العملية الخاصة بمراكز القوى ،فسار معهم على منهج عبدالناصر لفترة ،وأيّد فكرة على صبرى بإقامة دولة اتحادية (مصر وسوريا وليبيا) وكان فى نفس الفترة لديه تحفظات على القذافى لكنه قبل بها مؤقتًا إرضاًء لعلى صبرى وكان يدرك أنه لن ينفذها .ما دفع السادات لهذه المناورات أنه جاء للحكم فى فترة صعبة.
شخص فى السيارة ،وسألته« :إيـه رأيـك فى السفير الريدى خلف عبدالناصر والسادات فى الاجتماع الثلثى لقادة عدم الانحياز -نوفمبر ١9٦٦ بأسلحة متقدمة يعنى إنهاءكامب ديفيد؟» ،فأجابني« :قالى كويس بعقل! الـــوفـــاق بـيـن أمـريـكـاإحنا خدنا أرضنا ،وخدنا آبار البترول ،وخلصنا كرامة المصرى ،وأعصابنا كانت مشدودة، إسرائيل ،ولم يكن وزير الخارجية مرحبا بهذه والاتــحــاد السوفييتى،الحرب ..عاوزين إيه أكتر من كده ،قلتله طب والسادات كان يدرك ذلك ،لكن لم يكن يريد أن الخطوة واستقال. وفهم السادات ذلك عبرفلسطين؟ قالى ملهاش حل!» .هذه كانت وجهة تراكم التجارب والخبرات. يفقد زخم حرب أكتوبر. هل كان ذلك موقف وزارة الخارجية كاملة؟ هل كان هذا التوجه نظر السادات أيضًا. النقطة التى أثارت هذا الغضب هى عدم وجود الخطاب أحدث انقساما بين القبول والرفض، متواف ًقا مع تقديرات الأمنالسادات فلاح مصرى يريد الأرض ،ولم تكن إشارة لموضوع المستوطنات بالضفة الغربية لأنه كان صادمًا ،وأقول أن السادات استخدم القومى أم توجه الرئيس فقط؟ الصدمات فى تنفيذ قــراراتــه ،ثم تبع ذلك حدثت صدمة فى وزارة الخارجية يوم لديه ثقة كبيرة فى العرب. وغزة ،وحل قضية سوريا. إعلانه إلغاء معاهدة «الصداقة والتعاون» معهل أخطأ العرب بالانسحاب من كامب لا يزال الجدل حول كامب ديفيد مستمرًا.. التمهيد لاتفاقية كامب ديفيد. روسيا عام ،1976وقبل ذلك الأمر حدث صدام كنت أحد المشاركين فى هذه المفاوضات.. أيضًا مع الروس بعدما أمر بطرد المستشارين ديفيد؟ كيف تراها الآن؟ العسكريين ،وكانت هذه الصدمة تمثل التفكيرلو كانت هناك دبلوماسية عربية ما كانوا للتاريخ ،وفد الخارجية لم يكن راضيا بصورة كيف جرت المناقشات؟ التقليدى للخارجية .لكن كانت لدى الساداتخذلوا السادات بهذا الشكل ،كانوا استخدموه ما عن اتفاقية كامب ديفيد ،لدرجة أن السادات السادات كان المهندس لعملية السلام وكان خطة ثانية أنه لا يريد أن يظل الـروس أثناءلتحقيق أكبر مكاسب للعرب .لو انضمت سوريا لم يذكر للوفد تفاصيل التفاهمات مع أمريكا يساعده أسامة الباز .وظلت المناقشات نحو الحرب بحيث تكون مصرية مائة فى المائةلمصر أو تركروا السادات يشتغل بدل ما يشتموه وإسرائيل ،وكان الوحيد الذى يعرف ما يدور 12يومًا ،لكن التفاهمات كانت تمشى بين وحيث يضمن أقصى عوامل السرية فى التنفيذكان الوضع اختلف فى المنطقة ،لكنها افتراضات أسامة الباز ،لأن السادات اعتبر نفسه المفاوض وأعتقد أنه توجس منهم ،وأيضًا كمحاولة السادات وكارتر وبيجن وديان. للضغط على روسيا لإمـداد مصر بالأسلحة، الآن. الوحيد. وزير الخارجية محمد إبراهيم كامل وقتها وأخيرًا أنه بهذه القرارات يعطى رسالة لأمريكا هل خذل العرب السادات؟ بعد التوقيع بدأ الخصام فى العالم العربي، لم تعجبه هذه الاتفاقيات ،وكان مختلفا جذرياالطرفان خذلا بعضهما البعض .هو خسر ورأينا وقتها أن كامب ديفيد ستحدث شرخا فى مع السادات ورأيه بشأن التمسك بالتوافق مع أنه معهم.العرب وهـم خـسـروه .وهـذا الخلاف أثـر على العالم العربى لأننا كمصر لو كان معها العرب العرب ،لكن السادات ركز على أمريكا والسلام. أيُفهم مـن ذلـك أنـه لـم يكن يتحركاسترداد باقى الأراضى .السادات فى وقتها كان ولماذا انسحبتم من حفل توقيع الاتفاقية؟ قائدًا لمصر الثقل الأساسى للعالم العربى. «كنا ممكن ناخد حل أفضل». يوم حفل التوقيع ،ذهب كل فرد من الوفد بالتوازى مع المؤسسة الدبلوماسية؟ كيف كان ينظر الأمريكان إلى السادات؟ التاريخ يقول أن كامب ديفيد ومعاهدة منفردًا بسيارة من منتجع كامب ديفيد على السادات لم يكن يتحرك مع أى مؤسسة،يـوم ذهـب الـسـادات إلـى إسرائيل ،وألقى السلام أحدثت شرخًا فى العالم العربي ،لكننى مكان الحفل ،لكن كل شخص قرر من نفسه «كانت فى دماغه مفاهيم معينة» ،وفى النهايةخطابا فى الكنيست ،العالم كله كان مبهورًا به أذكر أيضًا فى الاتجاه الآخر عندما عدت إلى ألا يذهب .بعضنا شعر أن الاتفاقية جاءت على يريد أن يحصل على أرض مصر بأى طريقة،وبشجاعته ورؤيته أن يتخذ هذه الخطوة ،ومثل مصر بينما كنت ذاهبًا إلى بلدتى ركب معى خاصة أن احتلال جزء من أرض مصر تم فى عهد هذا الموقف كان شعورًا طيباً لدى الأمريكان. الضباط الأحرار ،وبالتالى كان يريد أن يسترجعالعالم قدّر للسادات أيضًا استضافة شاه السفير الريدى يشرح للزميل أحمد جمعة علقة السادات مع الرئيس الأمريكى ريجان هذه الأرض حاول التعامل بالسياسة ،وفى نفس www.almussawar.com 44العدد ٤٩١٥إيران وتكريمه بجنازة عسكرية فى وفاته ،لكنالتقدير الأكبر كان بالذهاب إلى إسرائيل ،رغم الأمريكان ينظرون إليه على أنه رجل دولة شجاع ولديه رؤية الوقت كانت فى رأسه خطة أخرى هى الحرب. ١٩ديسمبر ٢٠١٨أنه لم يتنازل فى خطابه عن أى شىء من ثوابت لمصر والشرق الأوسط ،ولايزالون يتذكرون أنه كان مبادراً كيف كنتم تحللون شخصيته فى وزارة للسلام ،خاصة بزيارته إلى القدس والتى أبهرت العالم أجمع العالم العربى. الخارجية؟ هل لا يزال يحظى بهذا حتى الآن؟ كنا نتعجب كثيرًا من بعض قراراته ،عندمابكل تأكيد ،الأمريكان لا يزالون يتذكرون ما تولى الحكم كان وزير خارجية محمود رياض،قام به السادات للدرجة التى دفعت الكونجرس وحـدث بينهما توافق فى التفكير ،حتى رأىالأمريكى يسن قانونا لتكريمه تزامنًا مع مرور السادات أن رياض ليس رجل المرحلة ،وإبان 100عام على ميلاده ،ويتذكرون أن أول لبنة رحلته إلى الصين ووقف فى الخليج ،أرسل له مندوبًا قال له إنه تم تعيينه (محمود رياض) للسلام كانت بمبادرة من السادات. مستشارًا للرئيس ،وتكليف مراد غالب وزيرًاكيف كان ينظر قـادة أمريكا إليه وأنت للخارجية بعد أن ظل سفيرا فى روسيا لمدة 10 توليت سفيرا لمصر بواشنطن؟ سنوات ،لكنه لم يكمل عامًا فى الوزارة.ينظرون إليه على أنه رجل دولة وشجاع ولديه وفى مرحلة التمهيد للرأى العام العالمى،رؤية ويعتقدون أنه تفوق على بيجن باسترداد اختار محمد حسن الزيات وزيرًا للخارجية ،وكانأرض مصر ،ويقال أن بيجن بعد ذلك تندم على رئيسا للهيئة العامة للاستعلامات وله شبكة علاقات مع الإعلام ،وكان معروًفا بعض الشىء معاهدة السلام. للغرب ،وهو القادر إعلاميًا ودبلوماسيًا للقيامهيكل كان يقول إن السادات كانت له قناةاتصال خفية مع المخابرات الأمريكية ..ما بهذه المرحلة. متى بدأ السادات التفاوض على السلم؟ حقيقة ذلك؟ السادات كان يريد حل الأزمة ،ويدرك أن الحللا أستبعد ذلك أبدًا .كان ممكن أن يتجاوز فى يد أمريكا وحدها ،وبدأ بفتح باب التفاوض،القنوات الدبلوماسية ،لأنه يدرك تأثير المخابرات وتم إرسال إسماعيل فهمى وزير الخارجية إلىوالأجهزة الأمنية على القرار الأمريكى ،وكذلك واشنطن واستقبله الرئيس الأمريكى نيكسون،البنتاجون ،والـكـونـجـرس ،وكـذلـك الإعــلام وبدأت أمريكا تُهندس شؤون هذه المنطقة، الأمريكى الذى انتبه إليه. وتدرس تطبيق السلام.السادات عرف كيف يستعمل الساحة الأمريكية التفاوض الجاد بدأ من لحظة زيارة إسماعيلويستخدمها لتحقيق أهدافه ،وجيمى كارتر كان فهمى إلى واشنطن ،والسادات كان يتحرك على أكثر من مرحلة ،لكن الدبلوماسية الحقيقية داعمًا كبيرًا له خلال رئاسته لأمريكا. التى كانت البذرة لمعاهدة السلام بدأت فىهل كان توجه السادات نحو أمريكا صحيحا؟ نوفمبر ،1973وأتبع ذلك بزيارة نيكسونالسادات قرأ الموقف الأمريكى ووجد أن الحلفى يد أمريكا ..والحل بالفعل كان فى يد أمريكا، لمصر فى مارس .1974وأقام علاقة قوية مع كسينجر ،ولم يكن معوًلا أمريكا بـدأت تتحرك بشكل جاد مع تولىعلى الاتحاد السوفييتى وكان يرى أنه سينهار كارتر الرئاسة ،حيث أرسل خطابا للسادات وقالهويتفكك ،السادات كان شخصية سياسية من له نريد أن تفعل شيئا لتحرك المياه الراكدة، ثم ألقى السادات خطابه الشهير أمام مجلس الرأس إلى أخمص القدم. النواب فى نوفمبر 1977باستعداده بالسفر إلىأحمد جمعة
زعيم صنع التاريخ دراسات غربية .. «قد جئت إليكم اليوم على قدمين ثابتتين، لكى نبنى حياة جديدة ،لكى نقيم السلام» كلمات استهل بها الرئيس الراحل أنور السادات خطابه أمام الكنيست الإسرائيلى فى نوفمبر ،1977ليبهر العالم بكونه أول رئيس عربى يزور إسرائيل بشكل رسمي.. ففى عيون الغرب ،يعتبر السادات واحدا من أهم صانعى السلام فى العالم ،فهورجل الحرب والسلام وبشخصيته الفريدة وآرائه الجريئة وقراراته الثاقبة أصبح الرئيس الراحل محور اهتمام دارسى السياسة حول العالم وأصبحت حياته مادة خصبة للدراسات الجامعية المتعلقة بالسلام. تقرير :إيمان السعيد نقطة التحول فى الشرق الأوسط100 لم يكن السـادات ملهما فقط لدارسـى السياسـة وأسـتاذة أسـتاذ الإعـام فـى جامعـة داكوتـا الشـمالية فـى أمريـكا عـام لعـب الرئيـس الراحـل دورًا لا يسـتهان بـه فـى صياغـة الجامعـة ،بـل كان مصـدر إلهـام للعديـد مـن الكتـاب الغـرب. ،1987رصـدت الدراسـة أسـلوبه فـى إلقـاء الخطابـات وقدرتـه مفهوم السـام فى الشـرق الأوسـط والعالم ،حيث تم تأسـيسالعدد ٤٩١٥ www.almussawar.com فقـد نُشـر حـول حياتـه ومواقفه السياسـية عشـرات الكتب التى العاليـة علـى أسـر كل مـن يسـتمع إليه .ومـدح ليتلفيلد أسـلوب كرسـى أنـور السـادات للسـام والتنميـة فـى جامعـة ميرلانـد حاولـت بشـكل أوبآخـر تحليل مواقف السـادات وتبعيـات قراراته إلقـاء السـادات ،وأشـار إلـى أن السـادات كان يـدرس جمهـوره. الأمريكيـة عـام 1997إحيـاًء لذكـرى الرئيـس المصـرى الراحـل ١٩ 45ديسمبر ٢٠١٨ السياسـية مـن ضمن هذه الكتـب ،كتاب بعنوان «بطـل العبور، فقـد اسـتطاع إلقـاء خطاباتـه أمـام جماهيـر مـن مختلـف أنحـاء نظـرًا لأهميتـه العلميـة لدارسـى العلـوم السياسـية ..وتـم كيـف غيـر أنـور السـادات وحـرب 73العالـم» كتبـه الكاتـب العالـم بـدون خـوف أوتـردد .ومـا تميـز بـه بالرغـم مـن منشـأه تمويـل هـذا الكرسـى مـن جميـع أنحـاء العالـم لكـون الرئيـس الأمريكـى تومـاس ليبمـان ،وأشـار فـى كتابـه إلـى أن السـادات الريفـى ،أنـه تمتـع بفهـم كبيـر للثقافـات المختلفـة ،مـا أتـاح له لـم يكـن «مهـرج سياسـي» .كمـا أطلـق عليـه البعـض ،وأشـار الفرصـة لإيضـاح النقـاط فـى خطابـه بشـكل سـهل وبسـيط. الراحـل أحـد أهـم صانعـى السـام فـى العالـم. الكاتـب إلـى أن الطريـق لـم يكـن ممهـدا أمامـه فقـد اسـتطاع وفـى جامعـة لوفـان البلجيكية ،نشـر خالـد أركـوب ،الطالب جذبـت شـخصية الرئيـس الراحـل الكثيـر مـن دارسـى بحنكتـه السياسـية تطويـع العالـم ،وتمكـن مـن أن لا يكـون بالدراسـات العليـا ،دراسـة بحثيـة حـول أنـور السـادات واتفاقية العلـوم السياسـية علـى مسـتوى العالـم ،لذلـك نُشـر العديـد “ظـل الراحـل جمـال عبـد الناصـر كمـا أطلـق عليـه البعـض»، كامـب ديفيـد عـام ،2014وأشـار أركـوب فـى دراسـته البحثيـة مـن الدراسـات حـول شـخصية السـادات ودوره فـى صنـع فهوالرجـل الـذى أخـل بميـزان القـوة العالمـي ،وكتـب ليبرمـان إلـى الـدور السياسـى الكبيـر الـذى لعبـه السـادات فـى الشـرق السـام ،نشـر معهـد واشـنطن للدراسـات الشـرق أوسـطية، عـن منـاورات السـادات السياسـية علـى المسـتوى المحلـى الأوسـط واسـتعرض العاقـات بيـن دول المنطقة آنذاك وأشـار دراسـة جامعيـة بعنـوان” السـادات وإرثـه فـى مصـر والعالـم والعالمـي ،حيـث تمكـن السـادات مـن تأميـن نفسـه محليًـا إلـى أن قـرارات السـادات أعـادت رسـم الخريطـة الجيوسياسـية بيـن »1997-1977وكتـب هـذه الدراسـة الباحـث السياسـي، وفـى نفـس الوقت الخـروج من سـيادة الاتحاد السـوفييتى دون للشـرق الأوسـط ..وبسـبب الاضطرابـات السياسـية الحاليـة جـون الترمـان عـام ،1998رصـدت الدراسـة الجـدل الكبيـر فـى المنطقـة ،تصـور الباحـث سـيناريومختلفا تمامـا إذا مـا كان حـول شـخصيته ،فبالرغـم مـن محاولتـه الكثيـرة لتعريف نفسـه الإخـال بموقفـه القـوي. السـادات مـا زال علـى قيـد الحيـاة ،وتسـاءل إذا مـا كان رجـل للجمهـور العربـى والعالمـي ،لا تـزال هنـاك العديـد من الأشـياء وفـى كتـاب آخـر بعنـوان «أنـور السـادات وتغييـر الشـرق السـام يمكنـه إحـداث تغييـر فيمـا آلـت إليـه الأحوال السياسـة الغامضـة حـول شـخصيته الرئيـس الراحـل ،حيـث لا يـزال أنـور الأوسـط» أشـار الكاتـب البريطانـى روبـرت تيجنـور إلـى أن السـادات لـم يكـن مُتوقعـا منـه الكثيـر ،فهوالرئيس الـذى جاء الآن فـى الشـرق الأوسـط. السـادات شـخصية مثيـرة للجـدل فـى الشـرق الأوسـط. فـى ظـل جمـال عبـد الناصـر ،لكنـه علـى غيـر المتوقـع اسـتطاع وبعنـوان «خريـف الغضـب فـى مصـر» نشـر الباحـث واشـتملت الدراسـة تحليـًا لـإرث السياسـى للرئيـس لعـب دور محـورى فـى تغييـر سياسـات الشـرق الأوسـط ،بـل البريطانـى دومينيـك كولدويـل ،أطروحة فى جامعة أوكسـفورد الراحـل فـى مصر والعالـم ،فبالرغم مـن المؤشـرات الاقتصادية وتمكـن مـن كسـر الصـورة النمطيـة فـى التعامـل الحـذر مـع البريطانيـة عـام 2003حـول الغضـب المحلـى الـذى أحـاط الجيـدة فـى مصـر لم يـأت المسـتقبل الاقتصـادى المبهـر الذى القـوى الخارجيـة كالاتحـاد السـوفيتي ..حيـث تمكـن مـن كسـر بسياسـات أنـور السـادات ..وأشـار كولدويـل فى دراسـته إلى أن توقعـه السـادات بعـد ،وأشـارت الدراسـة إلـى أن إرثه السياسـى اعتمـاد مصـر علـى الاتحاد السـوفييتى ،وأقـام عاقـات قوية مع طريقتـه فـى إحـال السـام أغضبـت الكثيـر مـن التيـارات علـى هـوإرث طويـل الأجـل اسـتطاع العالم لمسـه فى الوقـت الحالى، المسـتوى المحلـى وخلقـت جيـا يسـاريا معارضـا لمـا قـام بـه ويتمثـل ذلـك فـى عملية السـام العربيـة الإسـرائيلية والتنمية الولايـات المتحـدة ،متحديًـا كل قـوى العالـم. الاقتصاديـة المصريـة ،بالإضافـة إلـى التحـرر السياسـي.. وفـى كتابـه سـنوات القاقـل ذكـر هنـرى كيسـنجر وزيـر الرئيـس الراحـل. وأشـارت الدراسـة إلـى أنـه بالرغـم مـن مرور سـنوات عـدة على الخارجيـة الأمريكيـة الأسـبق أن الفـرق بيـن القائـد العظيـم وأشـار الباحـث مـن خـال الأطروحـة إلـى أن مفهـوم السـام رحيـل السـادات ما زالت شـخصيته لغـزًا يحير العالـم فهوالفاح والقائـد العـادى ليـس فـى مسـتوى الـذكاء وإنمـا فـى الـرؤى للمعارضـة اختلـف عـن مفهـوم السـام من وجهـة نظر السـادات البسـيط الـذى اسـتطاع تغييـر ميـزان القـوة فـى العالـم. والشـجاعة ..وأضـاف كيسـنجر أن السـادات أول مـن أقـدم علـى لذلـك بالرغـم مـن أنـه عُـرف عالميـا بجهـوده الكبيـرة لإحـال وفـى دراسـة أخـرى تحـت عنـوان «خطـاب التـوازن :تحليـل إعـادة تشـكيل الفكـر الاسـتراتيجى العربـى فى الاتجـاه الصحيح للخطابـات التـى كتبهـا أنور السـادات» كتبهـا روبـرت ليتلفيلد، فقـد كان يعـرف أولوياتـه بوضـوح وبعدهـا يحشـد كل مايمكن السـام كان الوضـع مختلفـا علـى المسـتوى المحلـي. مـن مـوارد لتحقيـق كل هـدف لـه بمـا يتناسـب معـه. تم تأسيس كرسى أنور السادات للسلام والتنمية فى جامعة ميرلاند الأمريكية عام 1997إحياًء لذكرى الرئيس المصرى الراحل نظرًا لأهميته العلمية لدارسى العلوم السياسية
عاش حياة مليئة بالأحداث والمغامرات ،وفى الأغلب كان السبب الرئيسى وراء ذلكهوحبه لوطنه ،فخرج هذا الشاب الأسمر من عمق ريف الوطن ليلتحق بالعسكرية المصرية.لينشغل بعد ذلك بهموم وطنه وسياسته ،فيخسر مكانته ،ويتعرض للسجن ،فيهربويتنقل بين محافظات مصر ،وبمرور الوقت يعود إلى عمله ويشارك فى ثورةيوليو ،ليتولى بعد ذلك مصير هذا البلد فى وقت عصيب خلفا للرئيس الراحل جمالتقرير :يمنى الحديدى عبدالناصر. فى عيون الغربالرجل الذى غير العالم كامب ديفيد. حيث كان بطلها وربما حتى هذه اللحظة لم يكن يعلم السادات أنه سيصبحأما فى 13سبتمبر 1981نشرت الصحيفة تقريرا بعنوان والوجه الرئيسى لها ،وجاء غاف عدد 9يونيه عام 1975 حديث العالم ،فهوالقائد الجديد ،ورجل العبور ،وقائد الحرب www.almussawar.com 46العدد ٤٩١٥«السادات يدافع عن القبض على معارضيه» وذلك تعليقا على حاما لصورة السادات كاملة وبمفرده على الغاف تحت عنوان والسام ،كما كان يذكر فى الإعام الغربي ،حيث كان محوراقرار السادات بالقبض على حوالى 1600شخص من مختلف «الشرق الأوسط» “ بحث جديد عن السام” “سادات مصر»، أساسيا فيه طوال فترة حكمه لما كان فيها من أحداث شيقة ١٩ديسمبر ٢٠١٨التيارات السياسية ،وطالب وسائل الإعام الغربى حينها بنقل وجاء هذا العدد فى أثناء رحلة السادات الى موسكو ومجموعة من دول البلقان ،وشملت الرحلة أيضا الذهاب الى النمسا غيرت مجرى التاريخ الحديث. الحقائق كاملة. ومقابلة الرئيس الأمريكى جيرالد فورد لأول مرة فى سالزبورغ. مجلة «تايم» كان لها نصيب الأسد من وضع صور الرئيسوفى نفس الشأن نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية يعود السادات مرة أخـرى فى 28نوفمبر عام 1977 الراحل أنور السادات على أغلفتها لا سيما فى الفترة من عاممقالا قبل تايمز بيومين بعنوان « السادات يهاجم الصحافة ليستحوذ على غاف «تايم» تحت عنوان «المهمة المقدسة»الغربية ،نافيا أى تقارب مع الشاه» ،فى هجوم غير مسبوق من الرئيس المصرى «السادات» ،وكان هذا أثناء زيارة السادات 1971حتى عام 1981وصلت لحوالى 7مرات.الرئيس السادات على التغطية الإعامية الغربية بسبب القبض للقدس بعد تصريحه بأنه مستعد أن يذهب إلى بيتهم فى كانت البداية فى عدد 17مـايـو ،1971حيث وضعتعلى معارضيه من الإساميين ،وقال الرئيس أنور السادات أنه الكنيست ذاته ،وقد كان ذلك بالفعل فى مساء السبت 26 «تايم» وجه السادات على جسد أبوالهول وخلفه الأهراماتلا عاقة بما يتكشف هنا بالأحداث التى أدت إلى سقوط شاه نوفمبر ،وقد وصفته «تايم» أنه رسول من الله هبط إلى الأرض الثاثة ،تحت عنوان «لغز الشرق الأوسط» «الرئيس المصرى أنور السادات ،وكانت مناسبة ذلك هى ثورة التصحيح التى قام إيران ،فا تخافوا فلن يكون عندنا آية الله خمينى هنا. الموعودة على البساط السحري. بها قبل صدور ذلك العدد بيومين ،وقضى فيها على مراكزويوجد غير ذلك الكثير فربما السادات هو أكثر زعماء كما اختارته «تايم» شخصية لهذا العام ،ونشرت صورتهورؤساء العالم استحوذت معظم التفاصيل اليومية لحكمه على غافها فى يناير عام ،1978لشجاعته فى الذهاب لتل القوى فى مصر.على عناوين الصحف والمجات الأجنبية وتبقى هناك بعض أبيب من أجل وقف الصراع العربى الإسرائيلى الأمـر الذى وفى حرب أكتوبر ،تحديدا فى 15أكتوبر ،1973ورغمالمحطات الامعة التى توقف عندها العالم أجمع وكانت اعتبرته «تايم» أكثر تأثيرا من تأسيس دولة إسرائيل نفسها أنه لم يظهر السادات على غاف المجلة ،إلا أنها لم تتجاهلمحط أنظار الإعام فى كل مكان أهمها زيارته لإسرائيل، الحرب حينها مثلما فعلت بعض وسائل الإعام الغربية الأخرى،واتفاقية السام مع إسرائيل والتى علقت عليهما معظم عام .1948 ووضعت على الغاف صورة لجنديين يواجهان بعضهم البعض.الصحف مثل “ديلى نيوز» و«أونيون» ،وكذلك حادثة وفاته وفى 25سبتمبر عام 1978قسمت تايم الغاف بين ليعود السادات فى 24يونيه عام 1974للظهور علىالتى أحزنت العالم ،نشرت سان فرنسيسكوكرونيكل مقالا السادات ورئيس الوزراء الاسرائيلى السابق مناحم بيجن ،تحت غاف المجلة بجانب الرئيس الأمريكى نيكسون فى عربةبتاريخ 7أكتوبر 1981على صفحتها الأولى بعنوان كيف عنوان بعد القمة ،وذلك فى أعقاب التقاء السادات وبيجن بعد مكشوفة أثناء زيارة الرئيس الأمريكى لمصر وجاء العنوانتمكنوا من اغتيال السادات ،وكيف تمكن القتلة من تنفيذ حوالى أسبوعين من اجتماعهم فى منتجع كامب ديفيد الرئاسى «رحلة نيكسون» «لقضاء الحاجة المطلوبة» ،حيث استمرت رحلته سبعة أيام ،زار نيكسون وقتها مصر والسعودية وسوريا الهجوم، مع الرئيس الأمريكى جيمى كارتر. والأردن وإسرائيل فى سبيل التوصل لاتفاق سام .وكانت زيارةوكما كان للسادات نصيب الأسد من التغطية الصحفية، ولم تلبث تايم أن تنعى السادات بغاف مؤثر يحمل صورتهكان له نصيب كبير أيضا من الكتابات الأدبية حيث ترجمت ومن خلفه صور متداخلة للعرض العسكرى الذى تم اغتياله فيه، استقبل فيها نيكسون بحفاوة.سيرته الذاتية فى البحث عن الذات التى كتبها بنفسه ،كما وشرحت ما حدث فيه واختارت عنوانا قويا وهو« فوضى الشرق أما فى 7أبريل عام 1975حمل عدد «تايم» عنوانترجم أيضا كتاب خريف الغضب “اغتيال السادات” لمحمد أمريكا والعالم «لحظة خطر» ،وجاء على الغاف صورة كلحسنين هيكل إلى الإنجليزية .وفى 2015تم نشر كتاب بطل الأوسط” “السادات .”1981-1918 من الرئيس الأمريكى هنرى كيسنجر ،والرئيس المصرى أنورالعبور للكاتب الصحفى توماس ليبمان الرئيس السابق لمكتب لم تكن تايم هى الوحيدة التى أولت السادات هذا الاهتمام، السادات وخـادم الحرمين الشريفين الملك فيصل ورئيسواشنطن بوست فى الشرق الأوسط ،وتحدث فيه عن كيف غير فالجريدة الأمريكية نيويورك تايمز لم تكد تخلوصفحاتها بين الوزراء الإسرائيلى إسحاق رابين ونجوين فان ثيورئيس فيتنام الحين والآخر من أخبار السادات ،وفى عدد 7أكتوبر عام 1981 السادات وحرب أكتوبر العالم. بعد حادثة اغتياله ،نشرت نيويورك تايمز مقالا بعنوان السادات الجنوبية.كما تم تصوير مسلسل عن سيرته الذاتية عام ،1983 الرائد العربى الجريء فى السام مع إسرائيل ،ونشرت صورا جـاء هـذا بسبب الضغط على الـولايـات المتحدة فىوقام تجسيد شخصية أنور السادات الممثل الأمريكى لويس موضوع السام بين العرب وإسرائيل ،والإطاحة بثيوواستبدالهجوسيت ،وجون دافيس فى دور جمال عبد الناصر ،وكتبه ليونيل لمختلف مراحل حياته. بالشيوعية فى فيتنام،وصمم هذا الغاف خمسة مصممون وفى عددها الصادر بتاريخ 18مارس عام 1979نشرت هم ديرك هالستيد وإيدى آدامز ولومين وجيف تايلور ودايفيد شيتويند. نيويورك تايمز تقريرا عن اتفاق السام الذى تم أخيرا بين مصر وإسرائيل والذى جاء بعد زيارة السادات للقدس ،ومباحثات روبينجر. استحوذ السادات مرة أخرى على غاف «تايم» فى هذا العام
زعيم صنع التاريخ تعد جائزة الكونجرس الذهبية لاسم أنور السادات هى الثانية بعد جائزة نوبل للسلام عام 1978مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى «مناحم بيجن» ،بعد التوصل لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل فى العام ذاته ،أى بعد 5سنوات من حرب أكتوبر عام ،1973ففى دراسة قام بها « كينيث دبليو .شتاين» الباحث الأمريكى البارز فى شئون الشرق الأوسط ،وصف «السادات» بأنه المحرك الحقيقى الذى قاد عملية «كامب ديفيد للسلام» إلى خاتمة ناجحة، قائلا« :فى المفاوضات ،كان السادات هوالمحرك الذى أبقى العملية على المسار الصحيح، لعبت الولايات المتحدة دورا كبيرا ،ولكن بدون السادات ،لما كان هناك سلام». تقرير :دعاء رفعتفى مئوية البطل100 .. مازال حيا بإنجازاتهالعدد ٤٩١٥ www.almussawar.com وقياداته أن تهديدات إسرائيل مجرد إرهاب نفسي. لتنفيذ اتفاقية السام ،والمسؤول عن الاتصال مع الجيش وأضاف« :أنا لا أقلل من الدور الأمريكي ،الذى كان يعيد وفى كتابه عن داهية العرب ،شرح كيف أن السادات المصري ،وصف عظمة السادات بأنه لم يهرب من حقيقة المفاوضات إلى مسارها كلما تعثرت الأمور على الزعيمين، ١٩ 47ديسمبر ٢٠١٨ دون أن يتكلف جنيها واحـدا ،فى حشد أكبر قوتين فى هزيمة الجيش المصرى فى حرب يونيه ،1967بينما هرب إلا أن كا من السادات وبيجن ،كانا واضحين فيما يريدان العالم ،الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية، قادة الجيش الإسرائيلى وزعماء إسرائيل من شدة الفشل من محادثاتهما ،أراد السادات أن تعود سيناء وأن تخرج لتقديم الخدمة له ومساعدته عند اندلاع الحرب ،فقبل الإسرائيلي ،الذى كان بـارزا قبل حرب أكتوبر وخالها، جميع المستوطنات الإسرائيلية منها ،وأراد بيجن وضع نهاية الحرب ،خدع السوفيت بأن جعلهم يسلحونه من أجل ويقول المؤرخ الإسرائيلى ”:حرب أكتوبر «حرب رجل واحد للتطويق العدائى لإسرائيل ،وكل منهم حصل على مايريد». الحفاظ على قاعدتهم فى مصر ،بينما مـارس مغازلة هوالرئيس المصرى محمد أنور السادات» ،والذى لم يلمع واعترف «شتاين» الـذى قام بتدريس تاريخ الشرق الأمريكيين وعرض الانضمام إلى معسكرهم بعد الحرب الأوسط والعلوم السياسية فى جامعة إيمورى وهوالمدير مقابل تلبية طلباته ،وهوماكان متماشيا مع رغبة الولايات نجمه كثيرا فى عهد الرئيس «جمال عبدالناصر». المؤسس لمعهد إيمورى لدراسة إسرائيل الحديثة ،أن المتحدة الأمريكية فى السيطرة على الشرق الأوسط بدلا وأضـاف «ميندس» عن السادات في كتابه »:بعد الرئيس الراحل صاحب الفضل الأكبر فى نجاح المفاوضات وفاة عبدالناصر واصل السادات أداء دور «المسكين»من بينه وبين بيجن ،والتى تمت بوساطة الرئيس الأمريكى من الاتحاد السوفيتى. أجل خداع إسرائيل وتضليلها» ،واصفا كيف كان يلعب «جيمى كارتر» وانتهت بتوقيع اتفاقية «كامب ديفيد» فى فى العام الماضى ،وصف رئيس الــوزراء الإسرائيلى السادات بإسرائيل بأكملها عن طريق استغال جهود كان 17سبتمبر ،1978بعد 12يوما من المفاوضات التى جرت «بنيامين نتنياهو» ،السادات بأنه زعيم جريء ،ذهب إلى الاستخبارات المصرية ،وبأنه إلى جانب عقل السادات، فى منتجع «كامب ديفيد» الرئاسى فى ولاية ميرياند ،ومن إسرائيل وخطب فى الكنيست الذى يحتفل كل عام بتلك آنذاك ،كان قادة إسرائيل السياسيون والأمنيون يعانون ثم تبعها توقيع معاهدة السام بين مصر وإسرائيل فى الزيارة التى تعد الزيارة الأولى والوحيدة لزعيم عربى إلى من «تخلف عقلي» ،وبأنه رغم مرور 4عقود على الحرب ما إسرائيل وخطابه من أجل السام فى الكنيست الإسرائيلى زالت إسرائيل تجهل أسباب عجزها وفشلها الاستخباراتى حديقة البيت الأبيض فى مارس .1979 فى 20نوفمبر ،1977قبل أن يتم استقباله بـ 21طلقة قبل الحرب ،مؤكدا بأن السادات قاد حربا نفسية ضخمة لا يرى العالم عظمة السادات فقط ،كونه الزعيم الذى مدفعية ،فى مطار «بن جوريون» الإسرائيلي ،لينتقل إلى على الجانبين ،فمن الجانب الإسرائيلى كان يصدر الأوهام حقق السام مع إسرائيل ،وأنهى حروبا استنزفت آلاف فندق «الملك داوود» فى القدس ،وفى اليوم التالي ،يتوجه لإسرائيل عن ضعف شخصيته وقلة حيلته ،فلم يكن هناك الأرواح ،إلا أنه أيضا كان فى الحرب رجا عظيما ،ففى كتاب إلى الصاة بالمسجد الأقصى فى القدس ،وزيارة كنيسة ضابط إسرائيلى واحـد يفكر فى أن هذا الرجل سيقود للضابط الإسرائيلى «شمعون ميندس» والذى كان ضابطا القيامة ونصب ياد فاشيم التذكارى للمحرقة ،ومن ثم توجه الحرب ،ومن ناحية أخرى درس هذا الرجل الحافز النفسى فى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إبان حرب أكتوبر، الذى يقود التفكير الإسرائيلي ،وزرع فى عقول ضباطه وعضوا باللجنة المصرية الإسرائيلية العسكرية المشتركة إلى البرلمان الإسرائيلى لإلقاء خطابه الشهير.
اعترافا بفضل الرئيس الراحل أنور السادات فى إرساء قواعد السلم والأمن فى منطقة الشرق الأوسط ،كرم مجلس الشيوخ الأمريكى اسم الزعيم الراحل ومنحه الميدالية الذهبية للكونجرس وصادق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على قانون خاص لتكريمه ،تعد الميدالية أعلى جائزة مدنية يمنحها الكونجرس. تقرير :أمانى عاطفذهبية الكونجرس لبطل الحرب والسلامللكونجرس إلى أنور السادات تقديراً لإنجازاته التاريخية بمجلسى النواب والشيوخ لمنح الميدالية الذهبية ويتطلب غردت السفارة الأمريكية بالقاهرة على «تويتر» أعربت www.almussawar.com 48العدد ٤٩١٥ومساهماته الشجاعة فى السام فى الشرق الأوسط» ،وأعربت الأمر موافقة ما لا يقل عن ثلثى أعضاء المجلسين 290عضوا فيها عن سعادتها بإعان البيت الأبيض وتوقيع الرئيسجيهان السادات عن سعادتها البالغة بالقرار الذى جاء بعد من النواب و 67عضوا من الشيوخ .قال السيناتور بن كاردان: ترامب قانونا لتكريم الزعيم الراحل .واقتبست السفارة كلمات ١٩ديسمبر ٢٠١٨ 36سنة من اغتيال زوجها ،وقالت لـ»الشرق الأوسط»« :كان «لقد أظهر الرئيس الراحل الشجاعة والرؤية عندما تفاوض الرئيس الأمريكى الأسبق ريجان عن السادات بعد اغتياله «فىالسادات قادراً على تحقيق السام فى المنطقة» ،وأضافت «إن على معاهدة السام ،مما غيّر مسار التاريخ فى الشرق الأوسط عالم ملىء بالكراهية كان هومفعما بالأمل ،فى عالم غارقميدالية الكونجرس هى فخر لكل مصرى وعربى» ،وأضافت فى عداوات الماضى كان لديه بصيرة ،رجل سعى لأن يجعلجيهان أن زوجها نجا بمصر وشبابها من حروب المنطقة بشكل أساسى إلى الأفضل». العالم المعذب بالحقد والتفاهة مكانا أفضل» .ووف ًقا لبيان منذ الثورة الأمريكية خصص الكونجرس ميدالية ذهبية السفارة المصرية بواشنطن ،فقد تم منح الجائزة لاحتفال بالتوقيع على معاهدة السام مع إسرائيل. كأعلى تعبير عن التقدير الوطنى لإنجازات والمساهمات «بالإنجازات التاريخية وإسهاماته من أجل تحقيق السام فىيعد أنور السادات واحدا من أكثر القادة المصريين تأثيرا المتميزة وكل ميدالية تكرم فردا أومؤسسة أوحدثا معينافى التاريخ ،تولى السلطة بعد وفاة جمال عبد الناصر فى عام وكانت تخصص لمن ساهموا فى الحروب الأمريكية حتى الشرق الأوسط». ،1970وشغل منصب رئيس لمدة 11عاما حتى اغتيل فى القرن الـ 19وأول من حصل عليها أول رئيس للولايات المتحدة يعد الرئيس السادات أول عربى وثانى إفريقى بعدعام ،1981عاش السادات من أجل مصر ،إنه رجل الحرب الرئيس جورج واشنطن ،1776ثم وسع الكونجرس بعد ذلك نيلسون مانديا يمنح هذه الميدالية ،حيث حشد مجلسورجل السلم لم يبخل عليها يوما بلحظة من عمره ولا قطرة نطاق الميدالية لتشمل الممثلين والمؤلفين والموسيقيين الشيوخ الأمريكى الدعم فى سبتمبر الماضى لتمرير مشروع والرواد فى مجال الطيران والفضاء والمستكشفين والمنقذين القانون لمنحه ميدالية الكونجرس الذهبية فى احتفالية من دمه وهبها حياته. بمناسبة عيد مياده المائة ،بالإضافة إلى الذكرى الأربعين والعديد من المجالات. لاتفاقية كامب ديفيد .وتمنح الجائزة بعد تمرير قانون ذكر فى مشروع القانون «نحن نمنح الميدالية الذهبية
زعيم صنع التاريخ100 15مايو ..1971 حقائق وأوهام حلمى النمنم كثير من الملفات والقضايا فى تاريخنا بحاجة إلى نقاش مجدد حولها ،ليس لإعادة النظر فى مواقفنا منها وبناء مواقف وأحكام جديدة ،لكن -على الأقل -لنكتشف ما غمض منها علينا ،ولا تخلو حقبة أو فترة فى تاريخنا من ذلك الاحتياج ،وحقبة الرئيس السادات أو فترة حكمه لمصر ،التى امتدت إلى 11عامًا ،إلا أيامًا ،فيها العديد من هذه الملفات المعلقة إلى اليوم ،منها مصالحته مع الإخوان ،لماذا كانت المصالحة ومتى على وجه التحديد ومن وراءها وما خباياها..؟ ولماذا طلب بإصرار إبعاد الجماعة الإرهابية من قرار الاتهام فى قضية الفنية العسكرية، رغم أن التحقيقات أثبتت ضلوعهم فى العملية وأن مرشد الإخوان حسن الهضيبى أعطى موافقة بها وتم استئذانه فى القيام بها؟!.العدد ٤٩١٥www.almussawar.com ١٩ 49ديسمبر ٢٠١٨ بقلم:
أخطر ما قيل إنهم كانوا رجال الاتحاد السوفييتي ،يأتمرون بأمر موسكو، ومن القضايا المعلقة أيضا «ملف 15 وأن السيد سامى شرف كان يبلغ موسكو ،تحديدًا الكي.جي.بي، مايو »1971أو ما كـان يطلق عليه بتصريحات ونوايا الرئيس السادات هو -شخصيًا -ثورة التصحيح ،وكان يتم الاحتفال بها سنويًا مثل الاحتفالالرئيس الراحل فى اجتماع مع اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى بعد الإطاحة بمراكز القوى ..أغسطس ١٩٧١ بذكرى ثـورة يوليو ،1952صحيح أن اهتمام الرئيس بثورة التصحيح خفت بعد فى 5يونيه 1967 وبعد رحيل الرئيس السادات ،أجرى الكاتب الصحفى الكبير www.almussawar.com 50العدد ٤٩١٥ولا تذهب مذكرات فينوجرادون بعيدًا عن هذه الوثيقة إذ عبدالله إمام حوارًا مطوًلا مع على صبري ،حول هذا الملف ،جمع سنة ،1977وزيارتهيذكر أن الرئيس السادات استدعاه قبل أول مايو ،1971ودار فى كتاب «على صبرى يتذكر» ثم مثل الشيء نفسه مع سامى إلى القدس ،لكن الحديث ١٩ديسمبر ٢٠١٨حديث مطول بينهما ،حول العلاقات بين البلدين وصفقات شرف ،وصدر كتاب أيضًا يضم شهادته عن 15مايو ..وهكذا، لم يختف نهائيًا ،وكان يحلو للرئيسالسلاح التى لم تصل إلينا بعد ،وفى وسط المباحثات ،قال له ثم أجرى الناقد د.غالى شكرى حوارًا مطوًلا مع على صبرى حول السادات رحمه الله أن يميز كل سنة منالسادات إنه قرر التخلى عن على صبري ،وكان رد السفير أن هذا سنوات حكمه بإنجاز كبير ،وكان إنجازشأن داخلى وخاص بكم ،لا علاقة لنا به ،وأن الاتحاد السوفييتى حياته ،وركز حينها على 15مايو ..الأسباب والنتائج. سنة 1971لديه “ثورة التصحيح” وكانيحترم الشرعية فى مصر ،وطبعًا الشرعية أن السادات هو الرئيس وبانهيار الاتحاد السوفييتى كشفت الكثير من الوثائق عن إنجاز 1972طـرد الخبراء السوفييتالمنتخب جاء بالاستفتاء المباشر وكان ذلك هو الأسلوب المتبع فى تلك الفترة ،وكذلك ظهرت بعض وثائق الخارجية البريطانية، وفى 1973العبور وفى 1974ورقةمصر منذ تأسيس الجمهورية سنة 53وحتى عام ،2005ويذكر التى تناولت تلك الأحداث ،ثم أصدر سفير الاتحاد السوفييتى أكتوبر وفى 1975افتتاح قناة السويس،فينوجرادوف أيضًا أنه التقى فى تلك الفترة سامى شرف ،ودار فى مصر «فينوجرادوف» مذكراته عن فترة عمله بالقاهرة بينالتباحث فى أمور العلاقات بين البلدين ،وجرى فتح أمر الخلاف داخل سنة 1970وحتى سنة 1975وكذلك أصدر «بريماكوف» مدير وهكذا.القيادة المصرية بين الرئيس وبعض رجاله ،وأعاد السفير تأكيد مكتب البرافدا فى القاهرة ،آنذاك ،وكانت الصحيفة الرسمية فى فما حقيقة ما جـرى فى 15مايوما سبق قوله للرئيس ،أن ذلك شأن داخلى وأن موسكو تحترم روسيا ،وكان بريماكوف مسئول جهاز الكي.جي.بي ،المخابرات ،1971وماذا نطلق عليه هل كان صراعًا السوفييتية فى مصر ،ولم يكن عمله الصحفى سوى غطاء على السلطة بين جمال عبدالناصر كما الشرعية فى مصر. قيل والرئيس الـسـادات؟ الواقع أنهممذكرات «اندريه بريماكوف» تكشف أنه لم يكن سعيدًا لتواجده وحركته. جميعًا السادات وخصومه كانوا رجالبهذه المجموعة كلها ،ويرى أنهم ليسوا اشتراكيين ،وأن ظروف قبل أكثر من 15عامًا ،نشرت جريدة «الشرق الأوسط» عبدالناصر..؟! السند الأكبر للسادات كانمصر مختلفة عن ظروف الاتحاد السوفييتي ،وأن السادات أكثر التى تصدر من لندن ،مجموعة من وثائق الخارجية البريطانية، هيكل ود .محمود فوزى والفريق صادق ثم أتاحتها بعد مرور 30عامًا على أحداثها ،وكان بينها وثيقة والليثى ناصف ،وهؤلاء جميعًا كانوا من واقعية منهم فى قضية «إزالة آثار العدوان». عبارة عن تقرير من السفير البريطانى فى موسكو إلى وزارته،والــذى حـدث أنـه فى 13مايو 1971أرسـل عـدد من جاء فيه أن القيادة السوفييتية أبدت سعادة لقيام الرئيس أخلص الناس لعبدالناصر.الوزراء استقالاتهم إلى الرئيس السادات وأذيعت فى الإذاعة محمد أنـور السادات بإقصاء على صبرى ومجموعته ،وسر هل هى ثورة تصحيح بالفعل أو أنهوالتليفزيون ،بما أوحى وكأن هناك صراعا فى القيادة العليا.. السعادة أن صبرى كان يضغط على السادات لدخول حرب كانت هناك مؤامرة على الرئيس الساداتهناك انهيار وشيك للسلطة فى مصر ،الرئيس السادات من مع إسرائيل فى النصف الأول من عام ،1971وكان السادات وساعة صفر ،كشفتها الهواتف التليفونيةجانبه اعتبرها مؤامرة عليه لقلب نظام الحكم ،خاصة أنه كان غير مستعد لهذا القرار ،أما القيادة السوفييتية فكانت تفضل كما قيل وقتها..؟ هل كانوا فعلا مراكزقد قبل استقالة على صبرى يوم 2مايو ،1971وتحول الأمر عدم الحرب وحل المشكلة سلميًا ،وأنه لديهم شك فى قدرات قوى كما أطلق عليهم هيكل وموسىفى الإعلام والوعى المصرى إنه كان هناك تآمر بالفعل على الجيش المصرى على خوض حرب والانتصار فيها بعد ما جرى صبرى وبقية الصحف المصرية..؟. تعرض هؤلاء إلى انتقاد من كثير من المراقبين ،لأنهم قدموا استقالاتهم وللتذكرة فقط ،فإن تعبير مراكز القوى شمل نائب رئيس وذهبوا إلى بيوتهم ،متصورين أن السادات سوف يسقط تلقائيًا بهذا الجمهورية على صبرى وكذلك وزراء الحربية والداخلية والإعلام وشئون رئاسة الجمهورية ،فضًلا عن رئيس المخابرات العامة،المسلك ،وسأل البعض السيد محمد فائق وزير الإعلام وقتها عن هذا الأمر، وقد جرت محاكمتهم جميعًا بتهم مثل التخطيط لقلب نظام فقال لعدد من خاصته إنهم لم يكونوا متآمرين ،ولكن وصل الخلاف بينهم والرئيس إلى ذروته الحكم وحكم عليهم جميعًا بأحكام قاسية. وكان الأقسى من المحاكمات الحملات الإعلامية التى تمت عليهم وقادها محمد حسنين هيكل وموسى صبري ،كل فى مؤسسته وموقعه ،وطالت الحملات سلوكهم الشخصي، وما يمكن أن نسميه بلغة اليوم «الفساد» جرى الحديث عن عشرات الحقائب والسجاجيد الفاخرة التى عاد بها على صبرى من موسكو ورفض دفع الجمارك فى المطار أو التفتيش. وفى الحملة الإعلامية ورد أنهم كانوا يستعينيون بأستاذ جامعى يعمل فى تحضير الأرواح ،وأنهم كانوا يطلبون منه استحضار روح الرئيس عبدالناصر لسؤاله عما يفعلون ويتخذون من قرارات ،وفيما بعد وصف هذا الأستاذ وكان أستاذ قانون بحقوق عين شمس ،ذلك كله بالمبالغات. وكان أخطر ما قيل إنهم كانوا رجال الاتحاد السوفييتي، يأتمرون بأمر موسكو ،وأن السيد سامى شرف كان يبلغ موسكو ،تحديدًا الكي.جي.بي ،بتصريحات ونوايا الرئيس السادات ..ولو صح ذلك لكان طعنًا مباشرًا فى فترة حكم عبدالناصر ،وأنه استعان فى قيادة الدولة بأناس غير أسوياء وغير وطنيين ،رغم أن الوقائع تقول إنهم تحملوا مع عبدالناصر عبء إعادة بناء الدولة ومؤسساتها بعد هزيمة يونيو .1967 ولما كانوا جميعًا وقتها فى السجون ،لم يتح لهم أى رد أو دفاع ،وانتشر كتاب موسى صبرى «وثائق 15مايو» انتشار النار فى الهشيم ،وكذلك مقالات هيكل وما كتبه عنهم فى كتاب «الطريق إلى رمضان» فضًلا عن العديد من الكتب التى صدرت فى هذا السياق. وفى 15مايو ،1981أى بعد مرور عشر سنوات ،أفرج الرئيس السادات عن الجميع ،وكان قد أفرج من قبل ،بعد انتصار أكتوبر ،عن الفريق محمد فوزي ،ورد له اعتباره فى خطاب عام ،وقال إن فوزى لم يكن متآمرًا «مش بتاع تآمر» وتردد وقتها أن الإفراج عن الفريق فوزى كان استجابة لطلب من قادة الحرب.
زعيم صنع التاريخ على صبرى أكد فى حواره مع غالى شكرى أنه عقب وفاة الرئيس عبدالناصر، كان الاتفاق بينهم جميعًا أن تكون «القيادة جماعية» وهذا ما جعله يناطح الرئيس ،ويتحداه كما حدث فى اجتماع اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي100 السادات ،وأن حياته كانت مستهدفة ،واستند الإعلام فى ذلك على بعض مكالمات تليفونية مسجلة لهؤلاء القيادات ،وكانالعدد ٤٩١٥ قديمة ،لا يمكن أن تتواصل الحيرة بهم ومن اللحظة الأولى يحاسب تاريخيًا على قرار الحرب وعلى نتائجها ،ولهذا فلا واضحًا أنهم يتحدثون فيها عن الرئيس بأسلوب غير لائق كان له رجاله وكان هناك من اعتبروا «رجال عبدالناصر» ،وهكذا يجب لأحد أن يدفعه دفعًا لاتخاذ قرار لا يراه مناسبًا ولا إننا ١٩ 51ديسمبر ٢٠١٨www.almussawar.com بقوا معًا وترتب على ذلك كل ما جرى. جاهزون ومستعدون له ،فضلا عن أن بيان 30مارس 1968 وتهكمي ،اعترف به على صبرى فى حواره مع عبدالله إمام. هم أيضًا أخطأوا فى طريقة تقديم الاستقالات وفى إذاعتها الذى أصدره الرئيس عبدالناصر لم يستبعد شرعية السلام دون من جانب آخـر ،تعرض هـؤلاء إلى انتقاد من كثير من عبر وسائل الإعلام قبل أن يبت الرئيس فيها ،فقد بدا معها المراقبين ،لأنهم قدموا استقالاتهم وذهبوا إلى بيوتهم، وكأنهم يرفضون العمل معه ،ويحرجونه أمام الرأى العام ،وهو الحرب ،ولكنه طالب أن نكون مستعدين للقتال فى أى لحظة. متصورين أن السادات سوف يسقط تلقائيًا بهذا المسلك، سار مع غضبه إلى محاكمتهم وتوجيه تهمة الخيانة للسيد على الخطأ الحقيقى فى معركة 15مايو ،1971أن الرئيس وسأل البعض السيد محمد فائق وزير الإعلام وقتها عن هذا صبري ،وسجنهم عشر سنوات كاملة. الجديد فور انتخابه ،كان من حقه أن يختار فريق العمل الذى الأمر ،فقال لعدد من خاصته إنهم لم يكونوا متآمرين ،ولكن كانوا متهورين وكان الرئيس قاسيًا بأكثر مما ينبغي، يتعامل معه وأنهم حين عرض بعضهم الاستقالة فهمت على وصل الخلاف بينهم والرئيس إلى ذروته ،وتقديراتهم لظروف وقد أثبتت الأيام صحة موقفهم بأن دخول الحرب كان ضرورة، أنهم لا يريدون العمل مع السادات ،وفسرت على أنها رفض البلد والاستعداد للحرب ،فقد قرروا أن يغادروا مواقعهم ويتركوا له ،رغم أنه هو وهم يعلمون جيدًا أنه بحكم رواسب وخبرات الأمر كله للرئيس يديره كما يـراه ،خاصة أنه هو الرئيس الشرعى والمسئول أمام الرأى العام. كـان هناك خـلاف بالفعل ،خـلاف كبير ،لم يكن حول الديمقراطية وحرية الصحافة كما قيل ،أو كما نصح هيكل السادات بأن يعلن ذلك ،ولكن كان الخلاف حول الحرب مع إسرائيل ،كان على صبري ،وهو إلى جوار مناصبه كان المستشار العسكرى للقائد الأعلى للقوات المسلحة شئون الطيران ،هو كان يحمل رتبة «فريق طيار». كـان يـرى أن القوات المسلحة جاهزة لخوض الحرب، ويتمنى أن يتخذ القائد الأعلى القرار ،وكان رأيه أيضًا هو وتلك المجموعة أن سنة 1971شهدت تفوًقا عسكريًا للجيش المصرى فى التسليح والتدريب وإذا انتظرنا إلى سنة 1972 فإن الجيش الإسرائيلى سوف يكون قد حصل على صفقة الميراج من فرنسا وصفقة الفانتوم «إف »5وهاتان الصفقتان تغلبان ميزان القوة لصالح إسرائيل ،الرئيس السادات من جانبه لم يكن مقتنعًا بأننا جاهزون لخوض الحرب ،ويبدو أنه لم يصارحهم بذلك وراح يسوِّف ،إلى أن اشتعلت الأمور فى فبرابر 1971 فقد أطلق الرئيس الـسـادات مـبـادرة لسحب القوات المتحاربة لمسافة 15كيلو حول القناة ،وتفتح مصر القناة للملاحة الدولية ،وتصور السادات أن أوربا الغربية سوف تهلل لهذه المبادرة ،وتقنع إسرائيل بها لكن لم يحدث وسقطت المبادرة ،إذ لم تجد أى استجابة ،داخـل القيادة المصرية وفسرت المبادرة على أنها عدم رغبة فى خوض الحرب وحل الأزمـة سلميًا ،لكن لم تنفجر الأمـور بسبب فشل المبادرة بعدها مباشرة قرر الرئيس السادات الدخول فى مشروع الوحدة الثلاثية مع ليبيا والسودان ،وسافر إلى طرابلس لهذا الغرض، وكان معه على صبري ،الذى رأى أن الدخول فى الوحدة يعنى عمًلا سياسيًا من نوع آخر يبعدنا عن الحرب ،وبدأ ينتقد سياسة الرئيس علنا ويعلن أنه سيعمل على إنشاء مشروع الوحدة، وتطورت الأمور على هذا النحو ،حتى صارت صراعًا ،وكان من الطبيعى أن ينتصر فيه صاحب الشرعية السياسية والدستورية، فضًلا عن أن مؤسسات الدولة كلها احترمت الشرعية ولم تحاول الخروج عليها. على صبرى أكد فى حواره مع غالى شكرى أنه عقب وفاة الرئيس عبدالناصر ،كان الاتفاق بينهم جميعًا أن تكون «القيادة جماعية» وهذا ما جعله يناطح الرئيس ،ويتحداه كما حدث فى اجتماع اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ،مما بدا معه وكأن هناك صراعا على السلطة ،وأن هناك ندا للرئيس يناطحه ،فى النهاية الرئيس هو القائد الأعلى ،وهو الذى ولكن حدث ذلك حين اكتملت أدواتنا ،وتحقق النصر ،الذى سنظل نفتخر ونعتز به وهو فى الأول والأخير كان قرار السادات، رحم الله الجميع ،وأمد فى عمر من بقى منهم أحياء ،أيام تمضى رحم الله الجميع ،وأمد فى عمر من بقى منهم أحياء ،أيام تمضى وأحداث تمر وأحداث تمر وتبقى مصر فى النهاية تتجاوز الزمن والخلافات وتبقى مصر فى النهاية تتجاوز الزمن والخلافات السياسية والفكرية السياسية والفكرية. حلمى النمنم
Search