Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore منى زكريا

منى زكريا

Published by Fatemh Dlyh, 2021-10-08 01:47:54

Description: بحث عن الوضوء

Search

Read the Text Version

‫المملكة العربية السعودية‬ ‫وزارة التعليم‬ ‫الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان‬ ‫الإبتدائية الأولى بالمعبوج‬ ‫‪1‬‬

‫تعريف الوضوء ومشروعيته‬ ‫ال ُوضوء في اللّغة بض ّم الواو‪ ،‬هو لف ٌظ مشت ٌّق من ال َوضاءة‪ ،‬أي ال ّنظافة‬ ‫وال ّطهارة‪ ،‬وال َوضوء بفتح الواو‪ ،‬هو الماء ال ُمع ّد للوضو ِء‪ ،‬وتعريفه في‬ ‫الاصطلاح‪ :‬هو استخدام الماء ال ّطاهر على أعضا ٍء ح ّددها الشرع‪ ،‬وهي الوجه‬ ‫واليدين وال ّرأس وال ّرجلين‪ ،‬من أجل رفع ك ّل ما يمنع عن ال ّصلاة والوضوء‬ ‫واج ٌب من أج ِل ال ّصلاة‪ ،‬سوا ًء كانت ال ّصلوات فرائض أو نوافل‪ ،‬وقد ثبتت‬ ‫مشروع ّيته في القرآن الكريم‪ ،‬قال الله ‪-‬تعالى‪َ ( :-‬ياأَ ُّي َها ا َّل ِذي َن آ َم ُنوا ِإ َذا قُ ْمتُ ْم إِلَى‬ ‫ال َّص َلاةِ فَا ْغ ِسلُوا ُو ُجو َه ُك ْم َوأَ ْي ِد َي ُك ْم ِإ َلى ا ْل َم َرافِ ِق َوا ْم َس ُحوا ِب ُر ُءو ِس ُك ْم َوأَ ْر ُج َل ُك ْم ِإلَى‬ ‫ا ْل َك ْع َب ْي ِن)‪ ،‬وفي الس ّنة ال ّنبو ّية قول رسول الله ‪-‬صلّى الله عليه وس ّلم‪( :-‬لا تُ ْق َب ُل‬ ‫َصلاةُ َم ْن أ ْح َد َث َحتَّى َيتَ َو َّضأ)‪ ،‬كما ثبتت مشروع ّيته بإجماع العلماء على أ ّن‬ ‫ال ّصلاة لا تص ّح دون الوضوء ِلمن تي ّسر له‪.‬‬ ‫صفة الوضوء‬ ‫تكون صفة الوضوء ال ّصحيحة كما ورد في القرآن الكريم وفي ال ّسنة النّبويّة كما يأتي‬ ‫ال ّنية‪ ،‬ومحلّها القلب‪ ،‬فيجب على ال ُمسلم أن ينو َي الوضوء‪.‬‬ ‫غسل الكفّين إلى ال ّرسغين ثلاث م ّرات‪.‬‬ ‫المضمضة والاستنشاق ثلاث م ّرات‪ ،‬ويكون كلاهما بنفس َغرفة الماء‪ ،‬نصفها لمضمض ِة‬ ‫الفم‪ ،‬ونصفها لاستنشاق الأنف‪.‬‬ ‫غسل الوجه ثلاث م ّرات‪ ،‬ويكون شاملاً الوجه ك ّله من أصول ال ّشعر إلى أسف ِل ال ّذقن‪ ،‬ومن‬ ‫الأذ ِن اليمنى إلى الأذن اليُسرى‪.‬‬ ‫غسل اليدين من الأطراف إلى المرفقين ثلاث م ّرات‪ ،‬ابتدا ًء باليد اليُمنى ثُ َّم اليد اليُسرى‪.‬‬ ‫مسح ال ّرأس م ّرةً واحدة‪ ،‬وذلك بأن يُبلّل ال ُمتو ِ ّضئ يديه بالما ِء‪ ،‬ويُم ّررها من بداي ِة رأسه إلى‬ ‫نهايتِه‪ ،‬ث ّم يعود إلى بداي ِته‪.‬‬ ‫مسح الأُذنين مرةً واحدةً‪.‬‬ ‫غسل ال ّرجلين إلى الكعبين ثلاث م ّرات‪ ،‬ابتدا ًء من ال ِّرجل اليُمنى ث ّم اليُسرى‪ ،‬مع الحرص‬ ‫على إدخال الماء بين الأصابع‪ .‬ذكر الله وال ّدعاء بعد الوضوء‪ ،‬وهي من الأمور التي ح ّث‬ ‫النب ّي ‪-‬صلّى الله عليه وس ّلم‪ -‬عليها‪ ،‬فقال ‪-‬عليه الصلاة والسلام‪( :-‬ما ِم ْنكم من أح ٍد يتَو َّضأُ‪،‬‬ ‫فيُسب ُغ الوضو َء‪ ،‬ث َّم يقو ُل حي َن يف ُرغُ من وضو ِئه‪ :‬أشه ُد أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وح َده لا شري َك لهُ‪،‬‬ ‫وأ َّن مح َّم ًدا عب ُده ورسولُه‪ ،‬إلَّا فُ ِتح ْت لهُ أبوا ُب الج َّن ِة الثَّماني ِة‪ ،‬يدخ ُل ِمن أ ِيّها شا َء)‪]٦[.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ‬ ‫فرائض الوضوء‬ ‫إ ّن للوضوء س َّت فرائض‪ ،‬ويبط ُل إن تُركت واحدة منها؛ أرب ٌع منها ثابتةٌ في القرآن الكريم‬ ‫بآية الوضوء‪ ،‬واثنتان ثبتتا في ال ّس ّنة ال ّنبوية‪ ،‬وفيما يأتي ذكرها‪:‬‬ ‫النّ ّية‪ :‬وهي أسا ٌس لقبو ِل أ ّي عبادة‪ ،‬قال رسول الله ‪-‬ص ّلى الله عليه وسلّم‪( :-‬إ َّنما الأ ْعما ُل‬ ‫بال ِّن ّيا ِت‪ ،‬وإ ّنَما ِل ُك ِّل ا ْم ِر ٍئ ما َن َوى)‪ ،‬والنّية مكانها القلب‪ ،‬فعلى ال ُمتو ّضئ أن يقصد عند‬ ‫وضوئه رفع الحدث الذي يَمنعه من ال ّصلاة‪ ،‬والتط ّهر من أجل ال ّصلاة‪.‬‬ ‫غسل الوجه‪ :‬ويكون شاملاً الوجه كلّه طولاً من منبت الشعر إلى أسفل الذقن‪ ،‬وعرضاً من‬ ‫الأذن إلى الأذن‪ ،‬ويجب أن يع ّم كل ما يتّصل بالوجه من الحاجب أو ال ّشارب وال ّلحية‪ ،‬أ ّما‬ ‫اللّحية الكثيفة فيكفي تخليلها بالماء‪ .‬غسل اليدين إلى المرفقين‪ ،‬وال ِمرفق هو ال ّساعد العضد‪،‬‬ ‫فيجب غسلهما اليُمنى ث َّم اليُسرى‪ ،‬ويجب أن َيصلها الماء‪ ،‬فلو كان ال ُمتو ّضئ يلبس خاتماً أو‬ ‫ساعةً أو غيره يجب أن يوص َل الماء تحته‪ ،‬ولا يجوز ترك جز ٍء من العضو دون أن يَع ّمه‬ ‫الماء‪.‬‬ ‫مسح الرأس‪ ،‬ويكون بإيصال البَلل إلى جز ٍء من ال ّرأس‪ ،‬فمسح بعض ال ّرأس يُجزئ‪ ،‬فقد‬ ‫ثبت أ ّن رسول الله ‪-‬ص ّلى الله عليه وسلّم‪ -‬كان يمسح ناصية رأسه‪ ،‬وال ّناصية هي مقدمة‬ ‫ال ّرأس‪ .‬غسل القدمين إلى الكعبين‪ ،‬وال َكعب هو العَظم البارز عند مفصل القدم‪ ،‬فيجب غسل‬ ‫القدم اليُمنى فاليسرى‪ ،‬ويجب أن يع ّم الماء العضو ك َّله‪ ،‬وبين الأصابع وتحت ال ّظفر‬ ‫ويجوز ِعوضاً عن غسل القدمين المسح على الخ ّفين أو الجوربين في أحكا ٍم خ ّصصها ال ّشرع‪.‬‬ ‫التّرتيب‪ ،‬فلا يص ّح الوضوء‬ ‫في‬ ‫لاملأيتعومالّضأْالإل ّساابقعلة‪،‬ىونلاحويجهوذازالتتّقدريتيمبع الضذ ٍويعولرىد‬ ‫ترتيب‬ ‫دون‬ ‫الآخروذلك لأ ّن النّبي ‪-‬ص ّلى الله‬ ‫وسلّم‪-‬‬ ‫عليه‬ ‫آية الوضوء‬ ‫ـشروط الوضوء‬ ‫يج ُب ل ّصحة الوضوء عشرة شروط‪ ،‬وهي كما يأتي ‪.‬‬ ‫العقل‪ :‬إذ لا يص ّح الوضوء من غير العاقل؛ لأ ّنه غير ُمكلّف‪ .‬البلوغ‪ :‬اتّفق الفقهاء أ ّن من شروط‬ ‫وجوب الوضوء البلوغ‪ ،‬فهو لا يجب على ال ّصبي غير ال ُمم ّيز‪ ،‬لك ّن ال ّصب ّي ال ُمم ّيز فوضوؤه‬ ‫صحيح‪.‬‬ ‫الإسلام‪ :‬يشترط لوجوب و ّصحة الوضوء أن يكون ُمسلماً‪ ،‬إذ إ ّن غير المسلم غير ُمخاطب‬ ‫بفروع ال ّشريعة‪.‬‬ ‫النّ ّية‪ :‬فع ّدها الحنابلة من الشروط‪ ،‬حيث إ ّن الوضوء عبادة‪ ،‬والعبادات لاتص ّح دون نيّة‪ ،‬ولا بد‬ ‫من استحضارها حتى تتم ال ّطهارة كاملة‪ ،‬وعدم صرفها إلى شيء آخر‪.‬‬ ‫انقطاع ما يُنافي الوضوء‪ :‬فلا يجب الوضوء ولا يص ّح إلا إذا انقطع وتو ّقف ما ينفي الوضوء‬ ‫من الحيض أو ال ّنفاس‪.‬‬ ‫وجود الماء ال ّطاهر ال ُمباح‪ :‬فيجب أن يتو ّفر الماء ال ّطاهر الذي يكفي لإتما ِم الوضوء‪ ،‬كما لا بد‬ ‫أن يع ّم الماء البشرة جميعها‪ ،‬أ ّما من فقد الماء فشرع الله له التّي ّمم‪ .‬قُدرة ال ُمتو ّضئ على استعمال‬ ‫الماء‪ ،‬فمن كان عاجزاً عن استعما ِل الماء لأ ّي سبب كان؛ كوجود الجبيرة أو الحروق أو بتر‬ ‫أحد الأطراف لا يشترط له الوضوء‪.‬‬ ‫ال ِعلم بكيفيّة الوضوء‪ ،‬والعلم بسننه وفرائضه‪ ،‬أو العلم بأ َّن فيه فرائض و ُسنن‪ ،‬وهو ما ذهب إليه‬ ‫الإمام الشافعي‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫وجود ال َح َدث الذي يوجب الوضوء‪ ،‬فيُشترط الوضوء إن سبقه استجما ٌر أو استنجاء‪ ،‬ولا بد من‬ ‫انقطاع الحدث حال الوضوء‪.‬‬ ‫إزالة ما يمنع وصول الماء إلى العض ِو المغسول‪ ،‬كوجود حائ ٍل يمنع وصول الماء كطلا ٍء أو‬ ‫دها ٍن أو نحوه‪ ،‬كما يُشترط أن يع َّم الماء الجزء الواجب غسله‪ ،‬فلو بق َي منه مقدار إبرة لم يصله‬ ‫الماء‪ ،‬فيجب إعادة الوضوء‪ .‬دخول الوقت لأصحاب ال ّضرورة الذين يُعتبر َح َدثهم دائم‪ ،‬كمن‬ ‫يعاني من َس َلس البول ومن تُعاني من الاستحاضة‪ ،‬فهؤلاء لا يص ّح وضوؤهم إلا بعد دخول‬ ‫وقت ال ّصلاة‪ .‬سنن الوضوء يُس ّن للمسلم عند الوضوء القيام ببعض الأمور التي كان يفعلها النّبي‬ ‫‪-‬صلّى الله عليه وسلّم‪ ،-‬وذلك من باب الاقتداء بال ّنبي ‪-‬عليه السلام‪ -‬واتّباع سنّته‪ ،‬لكنّها ليست‬ ‫لازمة‪ ،‬وإن تركها المسلم ص ّح وضوءه‪ ،‬ومن هذه السنن ما يأتي‪[:‬‬ ‫التّسمية‪ :‬يُس ّن للمسل ِم أن يقول \"بسم الله ال ّرحمن ال ّرحيم\" قبل البدء بالوضو ِء‪ ،‬إذ التّسمية‬ ‫مشروعة للمسلم عند ابتداء أ ّي عمل‪.‬‬ ‫استخدام ال ّسواك عند الوضوء‪ ،‬من أجل تنظيف الفم والأسنان‪ ،‬فقد ص ّح أ ّن رسول الله ‪-‬ص ّلى الله‬ ‫عليه وس ّلم‪ -‬كان يستخدم عود الأراك في ك ّل الأوقات وعند الوضوء خا ّصة‪ ،‬قال ‪-‬عليه ال ّصلاة‬ ‫وال ّسلام‪( :-‬لولا أن أش َّق على أُ َّمتي لأمرتُهم بال ِّسوا ِك مع ك ِّل وضو ٍء )‬ ‫غسل الكفّين ثلاث م ّرات في بداي ِة الوضوء‪ .‬المضمضة والاستنشاق ثلاثاً‪ ،‬والمضمضمة تكون‬ ‫للفم والاستنشاق للأنف‪ ،‬إذ يُستح ّب أن يكونا بنفس َغرفة الماء‪ ،‬كما يُستح ّب عند الاستنشاق‬ ‫إدخال الماء إلى الأن ِف باليد اليُمنى وإخراجه من الأنف باليد اليُسرى‪.‬‬ ‫استيعاب الرأس كاملاً عند المسح‪ .‬مسح الأذنين‪ ،‬ويُس ُّن أن يكون مسح باطن الأذنين بإصبع‬ ‫ال ّسبابة‪ ،‬وظاهر الأذنين بإصبع الإبهام‪.‬‬ ‫تخليل ال ّلحية الكثيفة‪ ،‬أي تمرير الماء داخلها‪ ،‬ليضم َن وصول الماء إلى كافّة البشرة‪.‬‬ ‫أعمال الوضوء ثلاثاً‪ ،‬إلّا مسح الرأس والأذنين كان يفعلهما مرةً واحدة‬ ‫فكان رسول الله ‪-‬صلّى الله عليه وس ّلم‪ -‬يُك ّرر أعمال الوضوء ثلاثاً‪ ،‬إلّا مسح الرأس والأذنين كان يفعلهما مرةً‬ ‫واحدة‪،‬‬ ‫ال ّدلك‪ :‬وهو إمرار اليد على العض ِو مع الماء أو بعده‪ .‬إطالة الغ ّرة والتحجيل‪ :‬والمقصود في‬ ‫إطالة الغ ّرة أن يغسل المسلم من مقدمة الرأس والوجه زيادة عن المفروض‪ ،‬وأ َّما التحجيل فهو‬ ‫غسل ما فوق الكعبين والمرفقين بزيادة عن حد فرض الوضوء‪ .‬عدم الإسراف بالماء‪ ،‬فعن ابن‬ ‫عباس ‪-‬رض َي الله عنه‪ -‬إ ْذ سأله رجل‪( :‬كم يكفيني من الوضوء؟ قال مد‪ ،‬قال كم يكفيني للغسل؟‬ ‫قال صاع‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬لا يكفيني‪ ،‬فقال‪ :‬لا أم لك قد كفى من هو خير منك‪ :‬رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم)‪[.‬التّيامن‪ :‬أ ّي البدء بالجهة اليمنى قبل اليُسرى عند غسل اليدين والرجلين‪ ،‬إذ كان‬ ‫رسول الله ‪-‬ص ّلى الله عليه وس ّلم‪ -‬يُح ّب التّيامن في وضوئه وفي مشيه وفي كل أموره‪ .‬الموالاة‪:‬‬ ‫وهي أن يُتابع في الأعمال الوضوء واحداً تلو الآخر‪ ،‬وأن لا يتركها ليقو َم بعم ٍل آخر ث ّم يعود‬ ‫لإكماله‪ .‬قول ال ّشهادتين بعد الانتهاء من الوضوء‪ ،‬والدعاء بعده‪ ،‬قال رسول الله ‪-‬ص ّلى الله عليه‬ ‫وس ّلم‪( :-‬ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول‪ :‬أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك‬ ‫له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)‪ [.‬صلاة‬ ‫ركعتين بعد الانتهاء من الوضوء‪ ،‬قال رسول الله ‪-‬صلّى الله عليه وسلّم‪(:-‬ما أحد يتوضأ فيحسن‬ ‫الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة)‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫مكروهات الوضوء‪.‬‬ ‫يُكره للمسلم عند الوضوء القيام بما يأتي أن يستعي َن ال ُمتو ّضئ بمن يغسل أعضاءه إن لم يكن‬ ‫هناك حاجة‪ .‬تخليل ال ّلحية لمن أحرم للح ّجِ أو العُمرة؛ لأ ّنه قد يسقط من شعر لحيته‪ .‬أن يُسر َف‬ ‫بالماء عند وضوئه‪ .‬أن يزي َد بغسل الأعضاء أكثر من ثلا ِث م ّرات‬ ‫نواقض الوضوء‬ ‫ينتقض وضوء المسلم ويفسد بع ّدة أمور‪ ،‬وهي كما يأتي‪:‬‬ ‫خروج شي ٍء من أحد ال ّسبيلين‪ ،‬كالبو ِل‪ ،‬أو الغائ ِط‪ ،‬أو ال ّريح‪ ،‬أو المذ ّي‬ ‫قال الله ‪-‬تعالى‪( :-‬أَ ْو َجا َء أَ َح ٌد ِم ْن ُك ْم ِم َن ا ْل َغا ِئ ِط أَ ْو لَا َم ْستُ ُم ال ِّن َسا َء فَلَ ْم تَ ِج ُدوا َما ًء فَتَيَ َّم ُموا َص ِعي ًدا‬ ‫َط ِيّ ًبا)‪.‬‬ ‫ذهاب العقل بسب ٍب؛ كال ُّسكر‪ ،‬أو الإغماء‪ ،‬أو ال ّنوم العميق‪.‬‬ ‫م ّس الفرج دون حاجز‪ ،‬سوا ًء من قُبل أو من ُدبر‪ ،‬وقد تع ّددت آراء الفقهاء في هذا‪ ،‬فمنهم من‬ ‫قال أ ّن م ّس الفرج بشهوة فقط ينقض الوضوء‪.‬‬ ‫لمس المرأة بشهوة‪ ،‬وهذا مختل ٌف فيه أيضاً‪ ،‬فيرى الإمام ال ّشافعي أن لمس المرأة يُنقض‬ ‫الوضوء حتّى ولو كان دون شهوة‪ ،‬ولك ّن أكثر الفقهاء على أنّه لا ينقض الوضوء‪ ،‬لأ ّن رسول‬ ‫الله ‪-‬ص ّلى الله عليه وس ّلم‪ -‬وال ّصحابة كانوا يُق ّبلون زوجاتهم دون أن يأمرهم بالوضوء‪ .‬تغسيل‬ ‫الميّت‪ ،‬إذ ذهب جمهور الفقهاء إلى أ َّن من يقوم بتغسيل الميّت ينتقض وضوءه‪ ،‬وعليه الوضوء‬ ‫بعد الانتهاء من التغسيل‪ .‬الردة عن الإسلام‪ :‬وهذا عند المالكية والحنابلة‪.‬‬ ‫‪5‬‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook