بين السطور أ�و رجال ت�سيير المرور� ،أو ح ّتى رجال ال�ّشرطة المندوبين لدى الم ؤ��ّس�سات ،الهيئات ال ّر�سم ّية ،كالوزارات ،والمطارات، والموانىء ،ومجال�س الق�ضاء ،وغيرها من ال ّدوائر التي ت�صادف أ��شخا�ص ًا عدائ ّيين ،وم�شتبه بهم.يكترثون �إلى الإ�صغاء ،لا لن�صيحة نا�صح ،ولا لأوامر قانون، تح ّد م�ستم ّر 48وهنا يجد المخت�ّص في ال ّتعامل وال ّتفاو�ض مع هذا ال ّ�صنف من ال�ّشرطي :ما ال�صعوبات ،والعراقيل التي �صادفتها خلالا أل�شخا�ص موقف ًا لا يتوافق مع موازين ال�ّسلم التي عا�ش منأ�جل تطبيقها ،لذا يكون لمبادىء النظر ّية الأربعة التي تط ّرقنا �سنوات عملك كخبير في ال ّتعامل ال�ّسلمي ؟إ�ليها �سابق ًا عند الحديث على CEVAمبدء ًا خام�س ًا ،أ�لا، جون بوافير :من أ�برز ال ّ�صعوبات ،والعراقيل التي واجهتهاوهو ا�ستعمال الق ّوة ،وال ّردع الج�سدي الذي بات لا مف ّر منه من أ�ثناء أ�داء مهامي الوظيف ّية كخبير في ال ّتعامل مع ا ألفراد منأ�جل ال�ّسيطرة على الو�ضع القائم ،و�إخ�ضاع ال�ّشخ�ص المقاوم، ذوي ال�ّسلوك العدائي ،أ�و خلال مراحل تدريب أ��شخا�ص في نف�س الاخت�صا�ص باعتماد نظر ّيتي ،Paxactionهي ربط �سجين ًا كان ،أ�و م�شتبه ًا به ،ل�سيادة القانون. مجموعات العمل ،والمخت ّ�صين في علوم ،وفنون عديدة للعمل تطبيقات خارج الحدود كفريق واحد ،لأ ّن ك ّل مخت�ّص يحاول في بداية المداخلات، والمفاو�ضات فر�ض أ�فكار ،ونظر ّيات مجال اخت�صا�صه ،أل ّن ك ّلال�ّشرطي :ال�سيد (جون بوافير ،)Jean Boisvertلقد عن�صر من فريق العمل يبقى �سجين اخت�صا�صه ،تابع ًا لمذهبه،كانت لديك زيارات عديدة للولايات الم ّتحدة ا ألمريك ّية ،ودول ومدر�سته ،وطريقة فهمه ،وترجمته للحالة المتو ّفرة أ�مامه،أ�وروبا لتقديم محا�ضرات ،وتدريب �أ�شخا�ص متخ ّ�ص�صين في وهذا بال ّطبع أ�مر ينتظره ك ّل قائد فريق عمل ،إ� اّل �أ ّنه مع مرورنف�س مجال عملك..فهل لم�ست �صعوبة في تطبيق نظر ّياتك وقت ق�صير من ت�شكيل فريقنا ،ي�ضع ك ّل م ّنا مراجعه ،و أ�فكارههناك،علماً ب أ� ّن القوانين والبيئة الاجتماع ّية تختلف بين ال�ّشخ�ص ّية في روح الفريق الواحد ،والعمل �ضمن نظر ّية واحدة ،وال�ّسعي لتحقيق هدف ُمو ّحد ،وعندما تكون ال ّنتائج بلد َك كندا ،وبين هذه ال ّدول؟ إ�يجاب ّية ،ي�شعر ك ّل فرد من فريق العمل أ� ّن تحقيق الهدفجون بوافير :ربمّ ا تختلف القوانين ،والبيئة الاجتماع ّية،والثقاف ّية بين بلدان العالم ،نظر ًا لبعد الم�سافات ،وتن ّوع الم�شترك هي الغاية الأ�سمى.العادات ،وال ّتقاليد ،وا ألعراف بينها� ،إ ّال �أ ّن طبيعة ا إلن�سان وللق ّوة في ال ّتفاو�ض ن�صيبتبقى متماثلة في تفاعلاتها ،وتعاملاتها مع الحقيقة ،ومتقاربة ال�ّشرطي :في �سياق حديثك أ�و�ضحت أ� ّن نظر ّيتك �سلم ّية،في فهمها ،ووعيها لر�سالة المتح ّدث .فمن خلال زياراتي تبتعد عن كا ّفة �أ�شكال العنف الممار�س على ال�ّسجناء ،أ�والمتكررة للولايات الم ّتحدة ا ألمريك ّية ،ودول أ�وروبا لتدريب الم�شتبه بهم ..فهل ت�صادف َك أ�حياناً حالات ا�ستثنائ ّية تخرجمتخ ّ�ص�صين في مجال ال ّتعامل ،وال ّتفاو�ض في حالات ا ألزمة،أ�و حالات المواجهات ال�ّشخ�ص ّية مع أ��شخا�ص يغلب عليهم فيها عن مبد أ� نظر ّيتك؟ال�ّسلوك ا إلجرامي ،والعدواني ،ومن خلال خبراتي في مجال جون بوافير:لا يمكن الجزم ب�أ ّن نظر ّية � Paxactionسلم ّية في مجملها ،ح ّتى ،و إ�ن كان واقع تطبيقها في غالب حالاتها �سلم ّية ،لأ ّن المُفاو�ض ،أ�و المتد ّخل ت�صادفه حالات ا�ستثنائ ّية، خا ّ�صة إ�ذا تع ّلق الأمر بال�ّسجناء الخطرين ،و�صنف ال�ّسجناء المر�ضى نف�س ّي ًا ،والذين يبدون �سلوك ّيات عدوان ّية من ال ّدرجة العالية ،ونف�س ال ّظواهر يمكن م�صادفتها أ�ثناء ملاحقة مجرمين خطرين ،من ال�س ّفاحين ،والهام�ش ّيين ،الذين لا تردعهم كلمة ط ّيبة ،ولا توقفهم نظر ّية علم ّية �سلم ّية ،ولا
بين السطور كندا، في أ�اولبف�شير أ�ّيوةر،واباك،ت�وش أ�فكاتد أ� أ�ّننال ُأ�مججرزمم الأنتروبولوجيا ا ألمر �أ ّن �أو في أ�مريكا، متع ّلق أ�ي�ض ًا بالمجرم الآ�سيوي ،وا ألفريقي ،والعربي الم�سلم ،وله نف�س أ��ساليب ال ّتعامل مع المتفاو�ض معه، ويملك نف�س أ��ساليب ال ّدفاع ،والمراوغة للهروب من قب�ضة القانون ،و�سيطرة الكلمة الط ّيبة ال�ّسليمة على �سلوكه المنحرف. و�أ�ضيف �أ ّن �س ّر نجاح ك ّل عمل هوا إللمام بكا ّفة جوانبه، ث ّم ح�سن أ�دائه ،مع تطبيق أ�نجح تقن ّيات ال ّتنفيذ المعتمدة ،والمعترف بها ،ك ّل في مجال اخت�صا�صه.49 بطاقة تقن ّية ،وتعريف ّية للأ�ستاذ جون بوافيرJean Boisvert ليتنا نعي�ش في �سلام •مخت�ّص في مجال الوقاية بال ّطرق ال�ّسلم ّية في حالات ال�ّشرطي :كيف ترى م�ستقبل ال ّتعامل مع ال�ّسجناء، ا ألزمة والم�شتبه بهم في العالم؟ •اخت�صا�صي في ال�ص ّحة العقل ّية ،وال ّرعاية ال ّنف�س ّية لنزلاء جون بوافير� :س�أبقى إ�يجاب ّي ًا في ر�ؤيتي لم�ستقبل العلاقة بين المفاو�ض ،والمخت�ّص في ال ّتعامل اليومي مع المن�ش�آت ا إل�صلاح ّية ،والعقاب ّية بكندا •م ؤ� ّطر ال ّدرا�سات المتع ّلقة بال ّرعاية ال ّنف�س ّية لل�ّسجناء الأ�شخا�ص الذين يغلب عليهم ال�ّسلوك العدائي. فال�ّسنوات ال ّطويلة التي ق�ضي ُتها في ال ّتعامل ال ّدائم (كندا) مع ال�ّسجناء في م�ؤ�ّس�سات إ��صلاح ّية عديدة في كندا، •ع�ضو لجنة ال ّرعاية اللاّ حقة لل�ّسجناء بعد انق�ضاء فترة ا�ستطع ُت من خلالها تكوين علاقات إ�ن�سان ّية مع محكوم ّيتهم ،وم�ساعدتهم على الت�أقلم ،وال ّتك ّيف مع ال�ّسجناء ت�سودها ال ّثقة المتبادلة ،وح ّتى مع �صنف ال�ّسجناء الخطرين ،ا�ستطع ُت مع فريق العمل الذي محيطهم الاجتماعي •مد ّرب رئي�سي لدى وزارة الأمن العام �ضمن برنامج �ش ّكلناه تحقيق أ�هداف أ�عتبرها ج ّيدة ج ّد ًا. التد ّخل ،والوقاية في المن�ش�آت الإ�صلاح ّية ،والعقاب ّية ف�إذا ا�ستطعنا خلق علاقات إ�ن�سان ّية ،وبناء مو ّدة مع �سجناء محكوم عليهم ،لأ�سباب �إجرام ّية عديدة ،فمثل (كندا) هذه العلاقات من ال�ّسهل تكوينها في م�ستويات أ�خرى •خ ّريج (جامعة كونكورديا – كندا) ،كل ّية علم ال ّنف�س من محيطنا الاجتماعي ،بد ًءا من �أنف�سنا ،ث ّم داخل •خ ّريج (جامعة مونتريال – كندا) ،كل ّية ا ألنتروبولوجيا ا أل�سرة ،والح ّي الذي نقطن فيه ،والمدر�سة التي يدر�س •�شهادة كفاءة مد ّرب �ضمن برنامج متابعة ،وت�أطير فيها أ�بنا ؤ�نا ،والمدينة ،أ�و القرية التي تحيط بنا ،أل ّن الهدف ا أل�سمى لك ّل م ّنا هو تحقيق الأمن ،وال ّطم أ�نينة، المنحرفين ال ّنف�س ّيين والعي�ش في �سلم ،وال ّتعاي�ش في ح ّب ،وو ّد مع غيرنا على •�شهادة كفاءة مهن ّية من (معهد ماين – الولايات الم ّتحدة م�ستوى المجتمعات ،وال ّدول ،وهذا ما أ�عتبره نجاح ًا للإن�سان ّية جمعاء ،لأ ّن الجريمة ،والعنف د ّمرا ،وخ ّربا، الأمريك ّية) للتد ّخل �أثناء ا ألزمات واجتاحا ك ّل رقعة ،وبلدة في العالم ،في الوقت الذي •�شهادة كفاءة مهن ّية ،ومد ّرب من المعهد العالي للوقاية من أ��صبحت فيه الحدود الجغراف ّية للعنف ،والجريمة ه�ّش ًة ،وغير قائمة ،تنتقلان بين البلدان ،وا ألم�صار بين العنف داخل ا أل�سرة ،والمدر�سة (كندا) ع�ش ّية ،و ُ�ضحاها ،وت أ�كلان مكا�سبنا الإن�سان ّية كما ت أ�كل •�صاحب موقع �إنترنت بال ّلغتين ا إلنجليز ّية ،والفرن�س ّية ال ّنار اله�شيم. لل ّتكوين وال ّتدريب عن ُبعد •www.jean-boisvert.com
إضاءة السعادة بقلم ملازم �أول /علي ح�سن علي را�شد الوظيفية 50حين قرر العالم الاحتفاء بال�سعادة يوم 20مار�س من كل عام ،وجدت الإماراتكعادتها ت�سجل م ؤ��شرات قيا�سية في هذا الم�ضمار ..فال�سعادة بالفعل هي �أ�سمى وظيفة ت ؤ�ديها الحكومات ،و أ�ولى المهام على �سلم الأولويات.تلك الوظيفة تتحدد في خلق بيئة ي�ستطيع النا�س من خلالها تحقيق �سعادتهم،وكما �أكد �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد آ�ل مكتوم نائب رئي�س الدولةرئي�س مجل�س الوزراء حاكم دبي -رعاه الله � -أن وظيفة الحكومات هي تحقيق ال�سعادة من خلال م ؤ��شرات ،وبرامج ،ودرا�سات.�سعادة ا ألفراد ،والأ�سر ،والموظفين في عملهم ،والنا�س في حياتهم ،وتفا ؤ�لهمبم�ستقبلهم ،ور�ضاهم النف�سي ،والمهني ،والمجتمعي يحتاج �إلى برامج،ومبادرات في كل قطاعات الحكومة ،ولا بد من وجود وزير لمتابعة ذلك مع كل القطاعات ،والم ؤ��س�سات الحكومية.ال�سعادة الوظيفية عبارة عن مجموعة من الظروف النف�سية ،والف�سيولوجية،والبيئية التي تحيط بعلاقة الموظف بزملائه ،ور�ؤ�سائه ،وتتوافق مع �شخ�صيته، والتي تجعله يقول ب�صدق� ......أنا �سعيد بعملي .إ�ن ال�شعور بال�سعادة ُيع ُّد أ�حد معطيات الر�ضا الوظيفي ،فال�سعادة الوظيفيةت ؤ�دي إ�لى الكفاية ا إلنتاجية العالية ،فالفرد ال�سعيد في وظيفته ،أ�و مهنته يقبل عليها في همة ،ون�شاط ،ويكون �سعيد ًا بها ،مما يزيد من جودة �أدائه.
إضاءة51 ُي�ضاف �إلى ذلك �أهمية المكانة الاجتماعية ،والاقت�صادية وال�سعادة الوظيفية تتحقق عندما تتحقق توقعات الفرد للوظيفة كمحدد مهم لل�سعادة الوظيفية ،وهذا يرجع نحو ما يح�صل عليه من العوائد المعنوية ،والمادية خا�صة، لثقافة المجتمع ،وتقديره ،ومن المحددات الرئي�سية �أي�ض ًا كما تعبر ال�سعادة الوظيفية عن حالة تكامل الفرد نمط ا إل�شراف� ،أونوع القيادة في العمل ،فقد تو�صل النف�سية مع وظيفته ،ومدى ا�ستغلال العمل لقدراته، علماء الإدارة ،والعلوم ا إلن�سانية �إلى �أن هناك علاقة وميوله ،و إ�ثبات وجوده ،و�شخ�صيته� .أ�ضف إ�لى ذلك أ�ن قوية بين النمط ال�سائد للقيادة ،وا إل�شراف ،وال�سعادة و�صول الفرد لم�ستوى الطموح الذي حدده بنف�سه ،يتحقق الوظيفية عند الفرد ،وهذه العلاقة علاقة طردية قوية، من خلال عمله ،وهذا بدوره ي ؤ�دي لإ�شباع حاجاته ولا تقف عند العوامل البيئية الم�ؤثرة في �شعور الفرد النف�سية ،وال�شخ�صية. بال�سعادة الوظيفية. ولا �شك أ�ن هناك عوامل م ؤ�ثرة في �سعادة الفرد وظيفي ًا، وهناك عوامل خا�صة بالفرد يت�أثر بها ،وت�ؤثر على عمله بع�ضها يتعلق بذاتية الفرد نف�سه ،وبع�ضها ا آلخر يتعلق كا إلنجاز ،فا إلن�سان لا يقف عند نقطة معينة في حياته، بالمناخ الذي يعمل فيه ،وهي بيئة العمل التي يعي�شها ،أ�ي ًا فلديه أ�هداف يتمنى ،ويتوقع تحقيقها ،وهذه تمثل اتجاه ًا ل�سلوكه بنا ًء على تقديره لذاته ،وتقديره للآخرين ،وكلما كان نوع العمل ،وطبيعة وظيفته� ،أو مهنته. و�صل إ�لى م�ستوى �أف�ضل �شعر بارتياح ،و�سعادة ،ومن ولا �شك أ�ن العمل المتنوع ينتج عنه م�ستوى �أعلى من ثم ي�ضع �أهداف ًا ،وم�ستويات طموحة جديدة ،كما �أننا ال�سعادة الوظيفية ،با إل�ضافة �إلى الظروف المحيطة لا نغفل ما يحققه الترقي ،والتقدم الوظيفي ،وما يمثله ببيئة العمل من التهوية ،وا إل�ضاءة ،وا ألدوات ،والأجهزة ذلك من �أهمية كبرى لدى الموظف ،و�سعادته الوظيفية، الم�ستخدمة ،وكم العمل ،ف�ضل ًا عن حجم الإدارة ،فكلما با إل�ضافة إ�لى الراتب ،والحوافز المادية ،فلا �شك �أنهما كان حجم ا إلدارة �صغير ًا زاد التعاون بين الموظفين، ي�ساهمان بدرجة كبيرة في منع ت�سلل م�شاعر الا�ستياء، وزادت العلاقة ال�شخ�صية ،والوظيفية بينهم ،وبالتالي ينمو لدى الموظف روح الانتماء للجماعة ،والعمل ،فيزيد وا إلحباط الوظيفي لدى الفرد. كما أ�ن الا�ستقرار في العمل ،والحاجة للأمن فيه من ال�شعور بال�سعادة الوظيفية لديه. الم�صادر القوية لتحديد ال�سعادة الوظيفية ،وكلما ارتفع الم�ستوى الوظيفي للفرد كان �أكثر ا�ستقرار ًا ،وعطا ًء، و�شعور ًا بال�سعادة الوظيفية. و»عندما نقول إ�ن هدف الحكومة تحقيق ال�سعادة ،فنحن نعنيه حرفي ًا ،و�سنطبقه حرفي ًا ،و�سن�سعى لتحقيقه بما يتنا�سب مع طموحات �شعبنا ،وتطلعاته ،وعاداتنا، وثقافتنا» .كانت هذه لمحة ب�سيطة من ر�ؤية �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد آ�ل مكتوم لل�سعادة، وحر�ص دولة ا إلمارات العربية المتحدة على تحقيق �أعلى م ؤ��شراتها ،ومن جانبنا ك�أفراد ،وجماعات ،فنحن ن�سعد دوم ًا عندما نلم�س في قيادتنا الر�شيدة إ��صرارها على تحقيق الأف�ضل في جميع المجالات .
مقالهل تقود فظاعة الجرائم التييشهدها عالم اليوم إلى سن عقوبات أشد عنفًا ؟بقلم محمد الأمين �سعدأ�و�ضاع ال�سجون،واختيار �أ�سرع الطرق،و أ�كثرها رحمة في تنفيذ عرفت المجتمعات الب�شرية عبر القرون أ�نواع ًا من العقوبات 52عقوبة الإع�دام؛ بل �إن عقوبة الإع�دام نف�سها قد تم التراجع التي تفاوتت في ق�سوتها،وقدرتها على ردع المجرمين،والخارجينعنها،و إ�لغا ؤ�ها في كثير م�ن دول ال�ع�الم باعتبارها عقوبة على القانون من مجتمع لآخر تبع ًا لأنواع الجرائم التي يرتكبهاقا�سية تحط من كرامة الإن�سان،وتتعار�ض مع فل�سفة،ومفهوم المحكومون بهذه العقوبات . العقاب،ومقا�صده،والغر�ض منه .. ومع التقدم الح�ضاري الذي حققته الب�شرية،والمناداة بتعزيزب�ي�د أ�ن م��ا ��ش�ه�ده ال��ع��الم م��ن ت��ط��ور أ�ن����واع الج��رائ��م حقوق الإن�سان والحفاظ على كرامته،وما ح�دث من تطورالخطيرة،وق�سوة ووح�شية الأ�ساليب التي ترتكب بها هذه في فل�سفة العقاب،والردع،وتقدم المفاهيم الإ�صلاحية؛فقدالج��رائ��م،والج��ر أ�ة ال�ت�ي أ���ص�ب�ح يتميز بها بع�ض مرتكبي تراجعت ق�سوة العقوبات التي كانت تعتمدها المجتمعات فيماهذه الجرائم في تحدي القوانين،وا�ستفزازالمجتمع،و إ�هانة م�ضى،وانتهى الأم��ر إ�لى تعديل مختلف العقوبات،وتطوير
مقال53 أ�م�ع�ائ�ه،وت�رك�ه حتي ي� أ�خ�ذ ع��دوى ويم��وت .أ�م��ا في ال�ق�رون معتقداته ،وكرامته،و أ�عرافه؛ بل وظهور جرائم تفوق بق�سوتها الو�سطي فتفتح البطن وي أ�تون بالفئران،والقوار�ض حتى ت أ�كل ودمويتها كل ما عرفته المجتمعات الإن�سانية،والح�ضارات المتعاقبة من بط�ش ب�ضحايا الجريمة ..ف إ�ن كل ذلك قد أ�دى من أ�معاء المعاقب . إ�لى ارتفاع الأ�صوات التي تنادي إ�لى التراجع عن المفاهيم ال�صلب : الحديثة للردع وفل�سفة العقاب،والعودة إ�لى تغليظ،وت�شديد العقوبات ،والتعامل مع المجرمين بم�ستوى وح�شيتهم،وب�شاعة من �أق�سى العقوبات التي كانت تمار�س ما بين القرن ال�ساد�س جرائمهم بما ي ؤ�كد قدرة المجتمع على الردع،والتعامل بالمثل قبل الميلاد ،والقرن الرابع الميلادي عند ال�سلوقيـين « دول آ��سيا عمل ًا بم�ب�د أ� ( العين بالعين،وال�سن بال�سن ) ال�ذي �أقرته ال�صغرى،و�سوريا،وبلاد الرافدين « والفر�س،والروم حيث يتم ربط المحكوم عليه على �صليب خ�شبي عن طريق دق الم�سامير الديانات ال�سماوية.. في يده لتثبيته،ويبقي معلق ًا حتى الموت،وتترك أ�ج�سادهم الميتة وفي �سياق ال�دف�اع ع�ن وجهة نظرهم فقد ذه�ب الكثيرون من المنادين بتغليظ العقوبات،وجعلها أ��شد عنف ًا ،إ�لى أ�ن كعبرة،وتحذير للباقين. مظاهر الح�ضارة الجديدة ،وما �أ�صبح يتم تداوله عبر و�سائل في الحرب العالمية ا ألولي،والثانية كانت تنفذ عقوبة الجلد ثم الات�صال،والإعلام من �صور للعنف،و أ�خبار الجرائم التي تفوق ال�صلب للجنود المخالفين ل ألوامر،والمتمردين ،وما زال يمار�س بق�سوتها كل ما عرفه تاريخ الإن�سان ،وم�شاهد القتل الوح�شي ال�صلب حتي ا آلن في دول مثل الفلبين والمك�سيك الجديدة ب أ�ب�شع الطرق؛ كل ذلك �أفرز نمط ًا من الجرائم،والمجرمين الم�شحونين ب�صور ذهنية للعنف،والجريمة تفوق بوح�شيتها كل كعبادة ت�شبه ًا بال�سيد الم�سيح عليه ال�سلام. ما عرفه التاريخ من أ�نماط الجرائم،و أ��ساليب ارتكابها،كما الموت بالماء المغلي : ي�ت�م�ي�ز ه��� ؤ�لاء الم�ج�رم�ون ب��ج��ر أ�ة ب�ال�غ�ة ع�ل�ى الا��س�ت�ه�ان�ة بالقوانين،والا�ستخفاف بالعقوبات ،وال�ق�درة على تحدي رغ��م أ�ن�ه�ا لم ت�ك�ن ط�ري�ق�ة م�ن�ت���ش�رة ب���ص�ورة ك�بي�رة في المجتمع وا�ستفزازه،والق�سوة البالغة في التعامل مع ال�ضحية المجتمعات،ولكنها حدثت بالفعل حيث وجد علماء الآثار عظام مما يفر�ض ب�دوره �سن قوانين �أك�رث ردع� ًا ،وانتهاج أ��سلوب بع�ض الب�شر في أ�واني الطبخ الكبيرة في ال�صين،وو ِج َد أ�ن تلك للعقاب يفوق بق�سوته و�ضراوته ال�صور الذهنية التي تر�سخت لديهم،ويكونبو�سعه أ�نيردعهمويكبحميولهمالعدوانية،ويحد الأفعال ترجع �إلي � 5000سنة من الإقدام على ارتكاب الجرائم ..وي�ست�شهد ه ؤ�لاء بكثيرمن العقوبات القا�سية التي لج�أت إ�لى تطبيقها المجتمعات عبر القرون،والتي �ساعدت في الحد من ارتكاب الجرائم ،وحماية أ�من المجتمعات،والمحافظة على هيبة القانون؛حيث ن�ستعر�ض هنا طائفة م�ن �أق�سى ا أل�ساليب التي عرفتها المجتمعات ا إلن�سانية في تطبيق عقوبة ا إلعدام ومن بينها : ا�ستئ�صال الأح�شاء : ه��ي ال��ع��ق��وب��ة ا أل���ص��ع��ب ال��ت��ي ا���س��ت��خ��دم��ت لم�ع�اق�ب�ة المجرمين،والل�صو�ص وخ�صو�ص ًا المتهمين بالاغت�صاب حيث ينام المتهم ويتم إ�زال�ة أ�ح�شائه ح�سب جريمته وخ�صو�ص ًا أ�ع���ض�اء ال�ب�ط�ن،وق�د ان�ت���ش�رت ت�ل�ك ال�ع�ق�وب�ة في انج�ل�رتا ،واليابان،وهولندا،وبلجيكا ،وفي اليابان كانت و�سيلة مرعبة للقـتل ح�ي�ث ي�ت�م ف�ت�ح ب�ط�ن الم�ج�رم ث�م ا�ستئ�صال بع�ض
مقال الحياة بعد أ�ن �أ�صبح قطع ًا �صغيرة. وفي انجلترا في القرون الو�سطي،وتحديد ًا في القرن الخام�س 54في بع�ض ا ألح�ي�ان ي� ؤ�ت�ى ب�ج�الد ي�ق�وم ب�ضرب المتهم على ع�شر كانت هذه الطريقة عقوبة قانونية حيث يو�ضع المجرم فيالبطن،وال�صدر ب أ�مر من المحكمة حيث ت أ�مر بعدد معين من إ�ناء كبير مليء بالماء المغلي ،أ�والزيت ،أ�والقطران حتي يموت ..ال�ضربات،وفي الجرائم ال�صغيرة يتم خنق المتهم أ�ول ًا حتي لاي�شعر بالألم ؛�أما في الجرائم الكبيرة لا يتم خنقه،ولكن ينفذ ال�سلخ :فيه حكم عجلة كاترين حي ًا،وكلاهما في النهاية يتم و�ضعه وي�ع�د م�ن �أق���س�ى و��س�ائ�ل التعذيب،ويتمثل في إ�زال��ة جلد المجرم،وهوعلى قيد الحياة،وقد ا�ستخدمت تلك الطريقة كطعام للطيور. في أ�وروبا في القرون الو�سطي للق�ضاء علي المجرمين،و�أ�سرى الخزق : الحرب،وال�سحرة ،كما انت�شرت أ�ي�ض ًا في أ�فريقيا قبل 1000 عام،وبعد �سلخ المجرم يعلق الجلد على حائط كتحذير للآخرينم�ن أ���ش�د ال�ع�ق�وب�ات ق�سوة ال�ت�ي ن�ف�ذت ي�وم� ًا م�ا في تاريخ حتى لا يجر�ؤ أ�حد على التعدي علي القانون ،أ�و الحكام .وقدالب�شرية,وهي نادر ًا ما تنفذ،ولكنها نفذت بالفعل ..والخزق ا�ستخدمت ملي�شيا الحرب اللبنانية هذه الطريقة في قتل أ�حدتعني إ�دخ�ال ع�صا ك�ب�رية ،أ�وخ�ازوق من أ�ح�د جوانب ج�سم كبارال�صحفيين بعد أ�ن قامت باختطافه خلال �سنوات الحربالمتهم -من خلال فتحة ال�شرج ،أ�والمهبل ،أ�و فم�،أو أ�حد جانبي ا ألهلية في لبنان قبل أ�ن تقوم ب إ�لقاء جثـته على الطريق حيثالج�سم -وهو ي�سبب له �ألم ًا �شديد ًا جد ًا وي ؤ�دي إ�لى الوفاة علىالفور وانت�شرت تلك العقوبة في انجلترا،و�ألمانيا،ورو�سيا،وروما تم العثورعليه بعد أ�يام من اختطافه . عجلة كاترين : نيا،وجنوب �شرق آ��سيا في القرون الو�سطي. تقطيع الج�سم ببطء : عقوبة انت�شرت في القرون الو�سطي حتى القرن التا�سع ع�شر حيث كانت ت�ستخدم في اليونان القديمة،وتناقلتها عنها دول �أخري مثلوهي الطريقة التي ا�ستخدمت في ال�صين منذ عام 900م،وحتي وقت قريب،وتتمثل في تقطيع ج�سم المجرم ببطء،وذلك فرن�سا،ورو�سيا ،و أ�لمانيا،و إ��سبانيا،والبرتغال،وال�سويد.كطريقة لإذلال المجرم ،وتعرف هذه الطريقة في ال�صين با�سم وعجلة كاترين هي عجلة خ�شبية يتم تمديد المتهم على طول«لاينج ت�شي « أ�و طريقة الموت عن طريق �ألف جرح ،وي�ستمر أ��سلاك العجلة مع تمديد أ�طرافه ثم ي�ؤتى بمطرقة�،أو ق�ضيب حديدي كبير،ويتم طحن كل جزء في المتهم،ويترك على قيد التقطيع في ج�سم المتهم حتى يموت.
مقال يتم ا�ستخدام �سكينة لتقطيع أ�ج��زاء من ج�سم المتهم كل ي�وم،ول�ف�رتات طويلة ،وك�ان�وا أ�حيان ًا في الج�رائ�م ال�صغيرة يعطون المتهم الأفيون كنوع من الر أ�فة به. القتل عن طريق الفيلة : انت�شرت في دول جنوب �شرق �آ�سيا،وخا�صة فيتنام علي مدار � 4000سنة حيث تو�ضع ر�أ�س المتهم ،أ�و المتمرد علي �صخرة ثم ي أ�تي الفيل ال�ضخم ليدو�س على ر�أ�سه بقدميه الأماميتين. ط�ورت ه�ذه العقوبة،و�أ�صبح ي�ستخدم بعد ذل�ك ال�صخور ال�ضخمة التي تو�ضع على �صدر المتهم لتعيق تنف�سه ويموت.55 ال�ت�ي يرتكبونها،وال�صورالذهنية الم�رت��س�خ�ة ل�دي�ه�م عن الحرق حي ًا : ال�ع�ن�ف،والج�ر أ�ة التي تتوفر لديهم على تح�دي المجتمعات مهما كانت الجريمة التي ارتكبها مجرم في حق المجتمع لا ب�سبب ما يرونه من ت�سامح تحت ذريعة الدفاع عن حقوق ت�صل ب�شاعة المجتمع إ�لى حرقه ولكن هناك مجتمعات �سيطرت الإن�سان،والمحافظة على كرامته ..بينما ي�رى آ�خ��رون �أن عليها الرغبة في الانتقام لتفعل ذلك ففي انجلترا،وروما توجد مح�رتفي الج�رائ�م ق�د لا يحفلون ك�ث�ري ًا بالعقوبات �أي� ًا كان أ�دلة لحرق النا�س أ�حياء،وفي وا�شنطن تم حرق متهم قام بقتل نوعها،وق�سوتها في وقت بات فيه البع�ض على ا�ستعداد لتفخيخ امر أ�ة بعد اغت�صابها أ�مام ح�شود و�صلت ل � 16.000شخ�ص. أ�ج�سادهم بالمتفجرات وقتل الب�شرعلى النحو الذي ن�شاهده كل أ�ما عن كيفية الحرق فيتم حرق �ساقي المتهم،ثم فخذيه،ثم يوم من قبل الجماعات المتطرفة،ويرى ه ؤ�لاء كذلك �أن مرتكبي بطنه،ثم �صدره،وفي النهاية وجهه حتى ي�شعر المتهم ب أ��شد الجرائم لا يكونون في الغالب أ��شخا�ص ًا طبيعيين يتمتعون بذات �صنوف العذاب،و أ�حيان ًا يتم دهن المتهم بالقير حتى تكون الم�شاعر،والأحا�سي�س التي توجد لدى غيرهم من الب�شر؛ بل عملية القتل أ��شد،و أ�فظع .وقد �شاهد العالم م ؤ�خر ًا عبر و�سائل قد يكونون في معظم ا ألحيان أ��شخا�ص ًا معتوهين � ،أوواقعين التوا�صل الاجتماعي كيف قام تنظيم داع�ش ا إلرهابي بتطبيق تحت ت أ�ثيرالمخدرات،والم ؤ�ثرات العقلية التي تعطل حوا�سهم تلك العقوبة على أ�حد الطيارين الذي وقع أ��سير ًا لدى التنظيم ،وتغيب عقولهم �إلى درجة لاي�شعرون معها بما يتعر�ضون له من تعذيب حتى لو تم �سلخ جلودهم ؛حيث يقال إ�ن بع�ض ع�صابات بعد �أن �سقطت طائرته .. الجريمة المنظمة تحقن عنا�صرها بمواد تنزع عنهم ال�شعور ال�شطر بالمن�شار : با أللم،وتغيب �إدراكهم بعد أ�ن يتم غ�سل أ�دمغتهم،و�شحنهم بالكراهية،والبغ�ض �ضد المجتمع،وتحويلهم إ�لى �أ�شباح،و آ�لات يتم تعليق المتهم من قدميه بحيث تكون ر أ��سه أل�سفل ،ويبد أ� تقوم بتنفيذ ما ت ؤ�مر به دون �إدراك.وفي هذا ال�صدد يقر بع�ض ال�شطر من المنت�صف حتي يذوق المتهم أ�ق�سى،و أ��شد تعذيب منفذي أ�حكام ا إلعدام بوجود محكومين يبت�سمون،وي�ضحكون فيتم �شطر ج�سده كله إ�لى ن�صفين،وهو على قيد الحياة بطريقة ه�ستيرية أ�ثناء تنفيذ الحكم،وك�أنه أ�مر لا يعنيهم ما حتي ي أ�تي الدور على ر أ��سه فيتم �شطرها فيموت،وكانت هذه يك�شف تمام ًا أ�نهم م�سلوبو ا إلرادة . الطريقة ت�ستخدم في ا إلمبراطورية الرومانية،و�آ�سيا. و إ�زاء وج�ه�ت�ي ال�ن�ظ�رالم�ت�ع�ار��ض�ت�ني ي���س�ت�م�ر ال���ص�راع ك�ان�ت ه��ذه ب�ع���ض ال�ط�رق ال�ت�ي ات�ب�ع�ت ق�ديم� ًا في إ�ع��دام بي�ن الج�ريم�ة،وال�ق�ان�ون ،وي�ت�ع�ني ع�ل�ى ال�ع�ل�م وال�ع�ل�م�اء المحكومين،ومعاقبة مرتكبي الجرائم ،وفي الوقت الحالي والم�شرعين إ�يجاد حلول تعزز هيبة القانون ،وت�شكل رادع� ًا ه�ن�اك ط��رق أ�خ���رى ك�ث�رية م�ث�ل ق�ط�ع ال��ر أ����س،وال��رم��ي بالر�صا�ص،وا�ستخدام الكر�سي الكهربائي لإع�دام المتهمين للجريمة،والمجرمين،وكبح جماحهم .. ،إ�لا أ�ن دع�اة تغليظ العقوبات ي�رون أ�ن ذلك لم يعد رادع� ًا كافي ًا للمجرمين في ال�وق�ت الح�ا��ض�ر أ�م�ام ق�سوة الجرائم
مقال الهاتف النقالبين الإساءة وعدم الاكتراث بآثاره المجتمعيةالقرن الحادي والع�شرون هو قرن التطورالتكنولوجي المذهل الذي ات�سع الرائد /علي مبارك الزعابي 56نطاقه في أ�رجاء العالم ،و أ��صبح العالم الحديث يتكلم بلغة التكنولوجياالحديثة في كافة المجتمعات ،حيث �أ�صبحت تلك التكنولوجيا وما تمتلكهمن امتيازات في نظم معلوماتها لي�ست حكر ًا على المجتمعات المتقدمةفقط ،ف أ�غلب الدول والمجتمعات تمتلك تلك ا ألدوات التكنولوجية التيقربت العالم بكافة �أعراقه و�أيديولوجياته وجعلتهافي أ�يدي م�ستخدميهاوجعلتهم يتناولون ا ألخبار والمعلومات المحلية والعالمية ويتناقلونها ب�صوره�سريعة وفعالة ،ودقيقه غيرمكترثين بنتائجها ال�سلبية في حالة �سوءالا�ستخدام رغم �أهميتها ،ومن أ�هم تلك الأدوات أ�والأجهزة الإلكترونيةالتي أ�ثبتت نجاحها في طرق التوا�صل المعلوماتي الهاتف النقال ، حيثيعتبرالهاتف النقال لي�س و�سيلة ات�صال فح�سب نظر ًا لتطوره الملحوظ
مقال العربية المتحدة في المرتبة الح�ادي�ة ع�شرة عالمي ًا في ن�سبة في الفترة ا ألخيرة حتى أ��صبح في متناول اليد أ�و بحجم اليد انت�شار م�ستخدمي الانترنت عبر�شبكات الهاتف النقال بح�سب و�أهم مميزاته �سهولة الحمل وخفة الوزن مما يتيح له ميزة تقريراللجنة الدولية الخا�صة بالنطاق العري�ض من أ�جل الا�ستخدام ال�سريع مقارنة با ألدوات ا ألخرى ،ناهيك عن أ�ن التنمية الرقمية،و�أفاد التقريرال�سنوي ال�شامل أ�ن ن�سبة عدد هذا الجهاز المحمول يتم تطويره بين الحين وا آلخ�ر ب�صوره الم�ستخدمين ل إلنترنت عبر �شبكات الهاتف النقال أ�والمحمول م�ستمرة و�سريعة جد ًا في منظومته التكنولوجية ليكون محل بلغت % 89من إ�جمالي عدد �سكان الدولة يليها المملكة اهتمام الجميع من حيث الج�ودة و�سرعة فاعليته،ولذلك المتحدة التي �سجلت ن�سبة انت�شار بلغت % 87,2ثم النرويج أ�خذت ال�شركات العالمية تتناف�س في ما بينها للفوز بهذا المنتج بن�سبة انت�شار . % 85,7وعالمي ًا أ�و�ضح التقريرال�سنوي للجنة الدولية الخا�صة بالنطاق العري�ض من أ�ج�ل التمنية في ن�سبة المبيعات بين الم�ستخدمين. الرقمية أ�ن عدد الأجهزة المت�صلة بخدمات النطاق العري�ض وفي �ضوء ذلك ووفق ًا للتقاريرالعالمية ج�اءت دول�ة ا إلم�ارات عبر �شبكات الهاتف النقال أ�و المتحرك في العالم بلغ نحو 357 مليارات جهازمنهم 2,6مليار هاتف ذكي ونحو 350مليون كمبيوتروجهاز لوحي،و�أفاد المر�صد بح�سب توقعه ب�أنه بحلول عام � 2019سي�صل عدد ا ألجهزة المت�صلة بالنطاق العري�ض عبر�شبكات الهاتف المتحرك� إلى نحو 6,25مليار جهاز منها 5,6مليار هاتف متحرك ونحو 650مليون كمبيوتر ومحمول وجهازلوحي . وبتحليل تلك الن�سب المعطاة نجد أ�ن الهاتف المتحرك هوالأكثر ا�ستخدام ًا وتناول ًا بين أ�يدي الم�ستخدمين حول أ�نحاء العالم لما يمتلكه من مميزات وخ�صائ�ص معلوماتية احتوته في �سهولة النقل وخفة الوزن مقارنة مع الأجهزة الحا�سوبية ا ألخرى. وعليه �سوف نو�ضح مجموعة من المحاور الهامة وفق ًا ألهمية الآثارالمجتمعية المترتبةعلى �سوء ا�ستخدام الهاتف النقال أ�والمتحرك والذي يعتبرع�صب و�شريان التوا�صل اليومي
مقال - 1ي ؤ�دي هذا الا�ستخدام ال�سيء �إلى زعزعة ا�ستقرارا أل�سرة بين� أفراد المجتمع وعدم الاكتراث بنتائجه المادية والمعنوية فيفي المجتمع ب�سبب نقل معلومات كتابية أ�وت�صويرية خاطئة حالة ا إلخلال بعملية الا�ستخدام ال�سليم والم�شروع له ويمكن�أومعالجتها ب�صورة �سلبية ،في وق�ت يلزمنا الحفاظ علىتما�سك الا�سرة وترابطها لأنها تعتبرنواة المجتمع و أ��سا�س تو�ضيح ذلك وفق ًا للآتي-: �أول ًا :ماهية المعلومات الإلكترونية وفقاً لقانون مكافحة ا�ستقراره ونهو�ضه . جرائم تقنية المعلومات بدولة ا إلمارات العربية المتحدة -: - 2قد ي ؤ�دي هذا الا�ستخدام ال�سيء وعدم الاكتراث بعواقبه وفقا للماده ( )1لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات بدولة�إلى تفكك الأ��س�رة ب�شكل نهائي ،فقد يكون أ�ح�د ا أل�سبابالرئي�سية الم�ؤدية لطلاق بين الزوجين اذا ما توافرت �أ�سباب الامارات ف إ�ن المعلومات الإلكترونية تعني : «كل ما يمكن تخزينه ،ومعالجته ،وتوليده ،ونقله بو�سائل تقنية أ�خرى. المعلومات ،وبوجه خا�ص الكتابية ،وال�صور ،وال�صوت ،وا ألرقام • ( على ال�صعيد المجتمعي)من أ�هم ا آلثار المترتبة على �سوء ا�ستخدام الهاتف النقال من والحروف والرموز ،والإ�شارات ،وغيرها. الناحية المجتمعية بوجه عام ما يلي-: وبنا ًء على هذا التعريف يعتبر الهاتف النقال هو أ�حد و�سائل - 1ي�سهم ه�ذا الا�ستخدام ال�سلبي والم�شين لهذه التقنية تقنية المعلومات التي يتم من خلالها توليد ونقل المعلوماتالمعلوماتية الهامة إ�لى ا إل�ساءة بالمكون والن�سيج الاجتماعي كماهو مو�ضح في ن�ص الم�ادة ( )1وال�ذي ترتب عليها آ�ث�ارفي ح��ال ن�شر م�ع�ل�وم�ات كتابية أ�و ت�صويرية ل�ه�ا م�دل�ول �سلبية في �سوء الا�ستخدام �سواء بنقل ر�سائل كتابية أ�و �صور أ�وطائفي �أومذهبي أ�وعرقي معين ل�ضرب ه�ذا المكون بع�ضه رم�وز�أو إ���ش�ارات كان لها انعكا�س �سلبي على تكوين المجتمعببع�ض خا�صة في المجتمعات التي تتميز بتركيبة ديمغرافية وبنائه و�سلامته. و أ�يديولوجية متنوعة. ثانياً :أ�همية الآث�ار ال�سلبية للا�ستخدام ال�سيء لهذه التقنية - 2قد ي� ؤ�دي ه�ذا الا�ستخدام غير الم�س ؤ�ول وال�سلبي �إلى المعلوماتية على ال�صعيد الفردي والأ�سري والمجتمعي ب�شكل عام -:اختراق المنظومة ا ألمنية المجتمعية في معلوماتها أ�و بياناتهاالعامة أ�والخا�صة �سوا ًءعلى �صعيد ا ألمن الاجتماعي • ( على ال�صعيد الفردي) �أوالاقت�صادي �أوال�سيا�سي أ�وال�صحي �أوالغذائي - 1من أ�ه�م ا آلث�ار المترتبة على �سوء ا�ستخداموي�سهم في إ�عطاء م ؤ��شرات لبيانات خاطئةأ�و معدلة وغير دقيقة لجهات خارجية الهاتف النقال من الناحية الفردية بق�صد الم�سا�س بالأمن القومي �أو الت�شهير ال�سلبي ببع�ض أ�ف�راد المجتمع ال�ذي وق�ع عليهم �سوء المجتمعي للدولة. الا�ستخدام أ�و الت�صرف با إل�ساءة لهم عن طريق ن�شر ونقل كتابات �أو 58 �صور م�سيئة تتعلق بهم ،مما يترتب عليها آ�ثار�سلبية نف�سية ،ومادية على حد �سواء ،مما يجعله عر�ضة للنقد ال�الذع ،والعزلة المجتمعية والم�ساءلة .فما أ�حوجنا إ�لى الحفاظ على خ�صو�صية الأفراد وخ�صو�صية العن�صر الب�شري وعدم الم�سا�س بحرياته والذي نعتبره ركن ًا رئي�سي ًا وعماد ًا ترتقي به المجتمعات . • (على ال�صعيد ا أل�سري) من �أهم الآثار المترتبةعلى �سوء ا�ستخدام الهاتف النقال من الناحية ا أل�سرية ما يلي-:
مقال59 العمرية من ا ألطفال أ�وال�شباب (الأح�داث) والتي قد تكون ثالثا :ط�رق ال�وق�اي�ة وال�ع�لاج م�ن ��س�وء ا�ستخدام الهاتف أ�كثرعر�ضة للا�ستخدام ال�سيء لهذه التقنية المعلوماتية وذلك النقال أ�والمتحرك-: ب�سبب عدم اكتراثهم بالم�س�ؤولية المجتمعية أ�والقانونية ،نتيجة � - 1ضرورة التثقيف الأمني والمجتمعي ل آلثار ال�سلبية المترتبة لقلة ا إلدراك والوعي . على الا�ستخدام ال�سيء لتقنية المعلومات الخا�صة بالهاتف - 6تعزيز مفهوم ال�شراكات المجتمعية فيما يخدم البرنامج النقال على ال�صعيد الفردي والأ�سري والمجتمعي ب�شكل عام. الوقائي أ�والا�ستراتيجي من الناحية الأمنية والمجتمعية * وبناء - 2تفعيل دورم� ؤ���س���س�ات ال�ضبط الاجتماعي كا أل�سرة على ما تم تو�ضيحه في المحاور الثلاثة ف�إن الحفاظ على �سلامة والجهات التعليمية كالمدار�س والجامعات والمعاهد والكليات ، و أ�من المجتمع هي مهمة الجميع والم�س ؤ�ولية ا ألمنية المجتمعية والم ؤ��س�سات الدينية كالم�ساجد ودور العبادة ،من حيث الإر�شاد لها إ�ط�ارع�ام يجب العمل م�ن خلاله ع�ن طريق ال�شركاء والتوجيه الم�ستمر لما يخدم� سلامة و أ�م�ن المجتمع على كافة الا�ستراتيجيين والتي تتمثل في م ؤ��س�سات ال�ضبط الاجتماعي الأ�صعدة والم�ستويات الفردية والأ�سرية والمجتمعية والحفاظ ال�شاملة ،فالمجتمع يجب �أن يبقى كالقلعة الح�صينة الع�صية على أ�ية خروقات قد تنال بنيته و أ��سا�سه القوي الح�صين،وبما على بنيته ومكوناته . - 3التوعية والإر�شاد عن طريق و�سائل الإعلام المتنوعة �سواء أ�ن الارتقاء المرئية أ�و الم�سموعة أ�والمقروءة لما لها من دور كبيرفي توعية والم�ضي وال�سعي لتطويره هو مطلب رئي�سي وحيوي لكافة وتثقيف �أفراد المجتمع بكافة فئاتهم العمرية و أ�يديولوجياتهم المجتمعات وخا�صة فيما يخ�ص الا�ستفادة بالمتغيرات التي تطر أ� على الو�سائل التكنولوجية وبما فيها تقنية المعلومات وجن�سياتهم. الحديثة ،ولذلك كان لزام ًا على الجميع أ�ن يواكب ويوازي هذا - 4العمل على �سن ت�شريعات جديدة ولوائح من قبل ال�سلطات الت�شريعية والق�ضائية يتم بموجبها و�ضع أ�حكام رادعة لكل من التطور ويوظف ت�سول له نف�سه ا إل�ساءة للغير ب�شكل عام أ�و المجتمع ب�شكل خا�ص تلك التقنيات المعلوماتية التكنولوجية الحديثة في الحفاظ على أ�ن يتم تجديد بع�ض أ�حكام القانون أ�و �إع�ادة �صياغتها على ماهو �أ�سمى أ�لا وهو كيان المجتمع بكافة م�ؤ�س�ساته وفئاته بما يتنا�سب مع التطورالتكنولوجي الذي تعي�شه المجتمعات في المجتمعية. منظوماتها المعلوماتية . - 5و�ضع برنامج توعوي وقائي أ�مني ومجتمعي خا�ص للفئات
تحقيق كمال الأجسام..قد يؤدي إلى وقوع جريمةتحقيق� :شيماء المرزوقيلم تترك الجريمة موقع ًا من المواقع ،أ�و مجال ًا من مجالات الن�شاط ا إلن�ساني ،أ�و حتى مرفق ًا من 60مرافق العبادة ،والن�شاط الروحي� ،إلا ،واتخذت منه م�سرح ًا لمخططاتها ..فلم ي�سلم من ذلك أ�ي مركز ديني� ،أو مرفق �صحي ،أ�و حتى دور رعاية المعاقين .و إ�لى وقت قريب لم يكن أ�حد يت�صور أ�ن تكون ا ألن�شطة ،والمرافق الريا�ضية التي �شيدت للعنايةبالإن�سان ،وبناء قدراته الج�سمانية ،وتوجيه طاقاته الذهنية ،والبدنية م�سرح ًا للجريمة ،وانتهاكالقانون ،قبل أ�ن ينتبه العالم إ�لى أ�ن الجريمة قد أ�خذت طريقها إ�لى هذه المرافق ،ولم تت�سلل�إلى �ساحاتها ،وميادينها ،و�صالاتها فقط؛ بل ا�ستهدفت الريا�ضيين �أنف�سهم ،و�سعت إ�لى اختراقعقولهم ،وا�ستباحة �أج�سادهم عبر ترويج المن�شطات ،والمنبهات ،والمقويات ،والمكملات الغذائيةالتي تتخذ أ�لوان ًا ،و أ��شكال ًا ،وقوالب مختلفة يتم ت�سويقها ب أ��ساليب براقة ،و�شعارات ،وعباراتخادعة كي يكت�شف متعاطوها لاحق ًا �أنهم وقعوا �ضحية حيلة كاذبة ،وخدعة ذكية لترويج المخدرات .و للتعرف على ال�دور ال�ذي تقوم به بلدية ال�شارقة للحد من الممار�سات غير القانونية التيتتم ممار�ستها داخ�ل ،أ�و خارج نطاق ال�صالات الريا�ضية ،ومحلات بيع المن�شطات ،كان لنا
تحقيق61 ذلك من خلال تطبيق آ�ليه مراقبة منتظمة ،ودورية ال�شيخة �شذى المعلا للمن�ش�أت التي تخ�ضع للرقابة ،والتفتي�ش عليها ،ومنها لقاء مع ال�شيخة �شذى المعلا مدير إ�دارة ال�صحة م ؤ��س�سات ا ألغ�ذي�ة ال�صحية ،والمكملات الغذائية العامة ببلدية ال�شارقة حيث قالت :إ�ن بلدية القائمة ب�إمارة ال�شارقة من خلال التفتي�ش الدوري، مدينة ال�شارقة ممثلة في ق�سم الرقابة والمفاجئ على م�دار العام ،وعلى فترتين �صباحية، ال�صحية تح�ر��ص على تحقيق أ�على وم�سائية لجميع مناطق �إم��ارة ال�شارقة يقوم بها معايير ال�صحة ،وال�سلامة في إ�م�ارة مفت�شون من ذوي الخبرة بم�ستجدات ،وتطورات هذا ال�شارقة البا�سمة م�ن خ�الل تطبيق الن�شاط على م�ستوى البيع ،أ�والا�ستخدام ال�شخ�صي الت�شريعات ال�ق�ان�ون�ي�ة ،والإج���راءات بالنوادي بالريا�ضية ف�ضل ًا عن م�دى ال�ت�زام هذه الإداري���ة ،والا���ش�ت�راط��ات ال�ف�ن�ي�ة التي المن�ش�آت بتطبيق الت�شريعات ،واللوائح ،والا�شتراطات و�ضعتها ل�ضمان �صحة ،و�سلامة الفرد ،ويتم الفنية الواجب توافرها بهذه الم�ؤ�س�سات. وفيما يتعلق بقانونية ت��داول ا�ستخدام المكملات الغذائية ،وا ألغذية ال�صحية فقد �سنت إ�دارة ق�سم الرقابة ال�صحية ببلدية ال�شارقة القوانين ،والتي من �أ�سمى أ�هدافها تحقيق أ�م�ن ،و�سلامة ،و�صحة الم�ستهلك في الم�ق�ام ا ألول ،وتح�دي�د أ�ط��ر قانونية لبيع ،وت�داوال هذه المنتجات من عدمه ،ومنها على �سبيل المثال لا الح�صر ،عدم بيع ،وت�داول المكملات الغذائية ،والأغ�ذي�ة ال�صحية غير الم�سجلة ب�وزراة ال�صحة ،توفير �شهادات ت�صنيف ،وت�سجيل لهذه المنتجات من الجهات المعنية بوزارة ال�صحة. وتجدرا إل�شارة �إلى قيام بع�ض الم ؤ��س�سات بالبدء في ت�صنيف ،وت�سجيل بع�ض المنتجات ،فبع�ضها تحت إ�جراءات الت�سجيل ،والبع�ض الآخر لم ي�سجل بعد ،وتم اتخاذ ا إلجراءات ا إلدارية تجاه المن�ش أ�ت غير المتلزمة. كما يجب أ�ي���ض� ًا ت�وف�ري بطاقات بيانات مكتملة، وم���س�ت�وف�اة للمنتجات الم�ت�دوال�ة ت�شمل تفا�صيل كاملة عن المنتج من مكونات المنتج ،الن�سب المئوية للمكونات ،تاريخ ال�صلاحية ،والانتهاء ،بلد ال�صنع، محاذير ا�ستخدام المنتج ،الأ�ضرار ،والآثار الجانبية للمنتجات ،الأعمار المنا�سبة لا�ستخدام هذه المنتجات باللغة العربية ،وا إلنجليزية ،بالإ�ضافة إ�لى عدم قبول �أي بطاقة بيانات بلغة أ�خرى ل�ضمان �سلامتها، و�صلاحيتها للا�ستخدام الآدمي ،وعدم بيع� ،أو تداول أ�ي نوع من المنتجات المحظورة من قبل وزارة ال�صحة، �أو جهات ر�سمية أ�خرى.
تنطم إ�دارة ق�سم ال�رق�اب�ة ال�صحية ببلدية تحقيق مدينة ال�شارقة حملات مكثفة ،ومركزة على المن�ش أ�ت المعنية في حالة ال�شكوى الواردة للخط ال�ساخن ،أ�و �صدور تعميم معني بمنع ،أ�و حظر منتج ما ،حيث يتم البحت ،والتحري ،والتفتي�ش على المنتج المعني ،ويتم اتخاذ الإجراء الإداري المنا�سب من م�صادرة المنتج المعني ،ومخالفة الم ؤ��س�سة ،با إل�ضافة إ�لى م�ضاعفة القيمة المالية لبند المخالفة إ�ذا تكررت المخالفة ذاتها بهدف الحد من انت�شار المخالفات. ف�ضل ًا عن أ�ن هناك ا�شتراطات فنية �صحية مرتبطة بالمن�ش أ�ة ،و أ�خ�رى مرتبطة بالعاملين بمن�ش�آت بيع الم�ك�م�الت ال�غ�ذائ�ي�ة ،وا ألغ�ذي�ة ال�صحية ،وم��دي لياقتهم ال�صحية ،وذل�ك ب� إ�ج�راء الفحو�صات ال�دوري�ة ال�سنوية بق�سم عيادة ال�صحة العامة ببلدية مدينة ال�شارقة ت�ؤكد خلوهم من ا ألمرا�ض ال�سارية ،والمعدية، وتح�صنيهم بالطعوم ،والتح�صينات المنا�سبة لهم ،ومنحهم بطاقات �صحية مهنية تجدد �سنوي ًا بعد إ�جراء الفحو�صات ،ومنحهم بطاقات التح�صين ،والطعوم. ه�ن�اك ا��ش�رتاط�ات فنية لمو�س�سات المكملات الغذائية ،وا ألغذية ال�صحية تتمثل في: ت�وف�ري ظ��روف ،وبيئة منا�سبة ل�ع�ر��ض ،وبيعالمنتجات المرخ�صة ،والم�سموح بتدوالها من وم�ن هنا لاب�د لنا من توجيه بع�ض الن�صائح لم�رت�ادي الأن�دي�ة الريا�ضية، أ�رف��ف ،وخ�زائ�ن منا�سبة للعر�ض ،والاهتمام والمترددين على من�ش آ�ت بيع ا ألغذية ال�صحية ،والمكملات الغذائية ،ومنهابنظافتها ،وتوفير ال�صيانة الدورية لها ،وتوفير عدم الان�صياع لآراء ،و أ�فكار المروجين ،والم�ستخدمين لهذه المنتجات غير درج�ات ب�رودة منا�سبة للم�ؤ�س�سة تتنا�سب مع المرخ�صة من وزارة ال�صحة . المنتجات الم�سوح بعر�ضها ،وتوفير ثلاجات تحفظبها المنتجات التي تحتاج إ�لى درج�ات ب�رودة ا إللمام بمخاطر المنتجات غير القانونيةأ�قل ،بالإ�ضافة إ�لي التهوية ،والإ�ضاءة المنا�سبة ،تنبيه القائمين ،والم�شرفين ،والعاملين با ألندية الريا�ضية بخطورة هذهف�ضل ًا عن الا�شتراطات الفنية الأخري ،أ�ما في المنتجات ،و�ضرورة البدء في ت�سجيلها بوزارة ال�صحة في حالة تدوالها؛ حيثإ�ن هناك لائحة قانونية ،وجزائية �ستطبق في حق المخالفين لهذه اللوائح حالة ع�دم ا�ستيفاء ،وتحيقق ال�شروط الفنيةالمتعلقة بالأغذية ال�صحية ،والمكملات الغذائية غير الم�سجلة ،ف�ضل ًا عن تغليظ تطبيق لائحة الإجراءات الإدارية. 62وفي ح�ال ت�ك�رار الم�خ�ال�ف�ات ت�ضاعف قيمها المخالفات بالم�ضاعفة المالية لها في حال تكرارها.المالية ،وذلك لردع المخالفين ،والحد من انت�شار -م�شاورة ذوي الخبرة ،والاخت�صا�ص من أ�طباء ،وفنيين للتعرف على ا آلثارالجانبية ،ومدى خطورة هذه المنتجات على �صحة الفرد ،والمجتمع. المخالفات.
تحقيق63 ا أل�ستاذ علي فا�ضل -ا�ست�شارة المدربين الموثوق بهم في اختيار التمارين الريا�ضية المنا�سبة لرفع اللياقة البدنية ،وتحقيق الهدف المرجو من ا ألندية الريا�ضية ،وعدم ال�سعي وراء جنب الله �أب�ن�اءن�ا ،و أ�ب�ن�اءك�م مخ�اط�ر هذه النتائج ال�سريعة با�ستخدام منتجات �ضارة بال�صحة العامة للح�صول على ج�سم المنتجات. مفتول الع�ضلات ،أ�و بناء ج�سم ملفت لأنظار المحيطين من النا�س. وفي ذات ال�سياق أ��شار علي فا�ضل رئي�س -اختيار ا ألندية الريا�ضية التي يفتر�ض أ�نها خالية من هذه المنتجات ال�ضارة ق�سم الحماية التجارية ،إ�لى أ�همية ال�دور الرقابي الذي تقوم به الدائرة الاقت�صادية ب�صحة الفرد ،والمجتمع. في ال�شارقة ،والذي يتمثل في إ��صدار الرخ�ص -التوا�صل مع الجهات الرقابية ممثلة في وزارة ال�صحة ،وق�سم الرقابة ال�صحية التجارية لممار�سة مثل تلك ا ألن�شطة التجارية مثل :إ��صدار رخ�صة إ�ن�شاء �صالة ريا�ضية� ،أو ببلدية مدينة ال�شارقة في حال بيع ،وتداول هذه المنتجات با ألندية الريا�ضية. محل لبيع المن�شطات ،والمكملات الغذائية؛ -طباعة (البو�سترات) ،والن�شرات الدورية التوعوية ،وتوزيعها على ا ألندية حيث قيدت ذل�ك ب� إ�ج�راءات دقيقة تخ�ضع الريا�ضية ،ومرتاديها للحد من انت�شار ،وخطورة هذه المنتجات ،و آ�ثارها ال�سلبية للعديد من الموافقات قبل �صدورها ،فيتوجب على �صحة الفرد ،بالإ�ضافة إ�لى عقد الدورات ،والندوات ،والمحا�ضرات العامة على العميل عند �إ��ص�دار ترخي�ص لمحلات للتوعية ،و إ�ظهار الجانب المظلم لهذه المنتجات للحد من ا�ستخدامها ،وانت�شارها بيع منتجات كمال الأج�سام ،و�صالات كمال ا ألج�سام ح�صوله على ا�شتراطات ،وموافقات بين أ�فراد المجتمع. من ثلاث جهات ،وهي :موافقة من الريا�ضة فلابد من تكاتف جميع م ؤ��س�سات المجمتع ،والجهات الرقابية ،وا ألفراد المعنيين وال�شباب ،وموافقة من ال�شرطة ،وموافقة من بهذا الأم�ر ،وخا�صة الفئة العمرية دون � 18سنة ،وغيرهم ،وا أل�سر ،و أ�ولياء بلدية ال�شارقة(ق�سم ال�صحة) . ا ألمور للحد من انت�شار هذه المنتجات. وب�ع�د ��ص�دور ال�رخ���ص�ة ،وفي ح��ال ح�دوث بع�ض مخالفات ،أ�و ممار�سات غير قانونية ب أ�مور تخ�ص ا ألن�شطة ،أ�و ت�صاريح معينة تتبع للدائرة ،يحق للدائرة اتخاذ ا إلجراءات ال�الزم�ة بتنبيه المن�ش�أة� ،أو مخالفتها� ،أو �إغلاقها في بع�ض الأحيان.
تحقيق الأ�ستاذ الدكتور محمد جلال حماد -ت�سبب ت�شوهات في الن�سل (كالتعملق). ومن الجانب الطبي فقد ذكر الدكتور محمد 64 -قد ت ؤ�دي إ�لى نمو بع�ض الأمرا�ض ال�سرطانية. ج�الل حماد طبيب ع�ام أ�ن هناك الكثير من العقاقير ،والمن�شطات الطبية التي ي�ستخدمها -ت�سبب بع�ض ا ألمرا�ض النف�سية. بع�ض الريا�ضيين بغر�ض بناء �سريع للع�ضلات، -قد ت ؤ�دي إ�لى زيادة ن�سبة البروتينات الدهنية ال�صغيرة الحجم LDLمما و كمال الأج�سام ،وتنق�سم تلك العقاقير �إلىقد ي�سبب احتمال ا إل�صابة بالجلطة القلبية عند الرجل ،ون�ادر ًا ما يحدث هرمونات نباتية ،وهرمونات ببتيدية ،ومكملاتعند الم��ر أ�ة ب�سبب وج�ود ه�رم�ون ال�ربوج���س�رتون ال�ذي يمنع وج�ود هذهالدهنيات البروتينية ال�صغيرة ،كما ت�ستخدم الن�ساء الريا�ضيات خلا�صة غذائية .الهرمون الذكري – الت�ستيرون -لزيادة الكتلة الع�ضلية ،وبالتالي زيادة الهرمونات النباتية ت�ستخدم في ريا�ضات رفع الأث�ق�ال ،و ب�ن�اء الأج�����س��ام ،وغ�ريه�ا من القوة الع�ضلية. الريا�ضات التي تحتاج إ�لى قوة ع�ضلية كبيرةأ�ما عن الهرمونات الببتيدية ،وهي هرمونات لها علاقة بالغدة النخامية، حيث ت�ساهم في بناء الع�ضلات ب�شكل كبير،وه�ي ال�غ�دة الرئي�سية للغدد ال���ص�م�اء ،وت�سيطر على ه�رم�ون النمو، في�شعر المتعاطي لتلك الهرمونات بتنامي قوته،والجونادوتروفين ،والكورتيكوتروفين ،ومن أ�ب�رز مخاطر ا�ستخدام تلك وقدرته الع�ضلية ب�شكل م�ضاعف ،كما ت ؤ�دي �إلىالهرمونات ب�دون �ضوابط على �سبيل الم�ث�ال :مر�ض العملقة خا�صة إ�ذا زيادة القدرة الجن�سية في بداية الا�ستخدام ،ثم ا�ستخدمت قبل �سن البلوغ ،كما ت�ؤدي �إلى ت�شوه العظام عند البالغين، يحدث العك�س تمام ًا.و ت�سبب مر�ض �سل�س ال�ب�ول ،و ال�سكري ،و ت�راك�م ال�ده�ون ،ا�ضطراب و أ��ضاف أ�ن تلك العقاقير لها ت أ�ثيرات �سلبية على الج�سم ،ومنها : -ت ؤ�ثر على الكبد ،والجلد ،والقلب ،والدورة الدموية ،كما أ�نها ت ؤ�دي إ�لى �ضمور الخ�صيتين، والعقم في بع�ض الحالات. -ت ؤ�ثر على النمو.
تحقيق بدر الزرعوني �سالم الحو�سني عامر �إبراهيم البلو�شي65 اليومية ،ومدى ت أ�ثيرها على �صحتنا ،با إل�ضافة إ�لى تحقيق الهرمونات ب�شكل عام ،كما أ�ن المكملات الغذائية التي ت ؤ�خذ القوة لأج�سامنا ،وهذه الأهمية تظهر عند القيام بممار�سة من غير �ضوابط طبية قد ت�ؤدي إ�لى زيادة في الوزن ،وزيادة في هذه الريا�ضة ممار�سة �صحيحة ،كما يجب علينا القيام بها ن�سب الماء بالج�سم ،وزيادة في مخزون الجلايكوجين ،وزيادة كال�صلاة ،والدرا�سة ،والعمل ،وغيرها ،فلا نجعل الريا�ضة طريق ًا عائق ًا يمنعنا من القيام بمهامنا الواجبة علينا أ�ن في قطر الألياف الع�ضلية. العقل ال�سليم في الج�سم ال�سليم ن ؤ�ديها. عامر إ�براهيم البلو�شي -مهتم بالمجال الريا�ضي ،ويعمل فهي مهمة لكل فئات المجتمع من الرجال ،والن�ساء ،والأطفال، كمدرب معتمد في أ�ح�د ال�صالات الريا�ضية المعروفة ،كما ح�صل على مراكز متقدمة من خلال م�شاركته في عدة بطولات والحوامل ،والمر�ضعات ،وكل فئات المجتمع . دولية ،ومحلية �أهمها بطولة آ��سيا لكمال الأج�سام ،2007و وفي ال�سياق نف�سه أ�كد بدر الزرعوني على أ�همية الريا�ضة، بطولة العالم ، 2009و بطولة العرب 2006 وعلى ا ألثر الج�سدي ،والذهني الكبير الذي ينتج عن ممار�سة يقول كابتن عامر :لقد ط�ر أ� تطور كبير في العقود ا ألخ�رية الريا�ضة تحت إ���ش�راف مدربين معتمدين في مج�ال اللياقة لمفهوم الريا�ضة ،ومزاولة التمارين الريا�ضية من ِقبل مختلف الأع�م�ار لكلا الجن�سين؛ حيث �أ�صبحت ��ض�رورة ملحة ،لما البدنية ،و كمال الأج�سام. تعود به من نفع ،وفائدة على �صحة الج�سم ،و ن�شاط الذهن، و�أ��ض�اف أ�ن للريا�ضة أ�ث�ر مبا�شر في تخفيف م�ن الم�شاكل وخا�صة أ�ن مو�ضوع اللياقة البدنية �أ�صبح �أمر ًا مهم ًا لمن يعانون النف�سية ،كالتخل�ص من الاكتئاب ،والقلق ،وكذلك ت�ساعد من بع�ض الأمرا�ض المزمنة؛ حيث تلعب التمارين الريا�ضية الريا�ضة على �إحراق الكثير من الدهون المتراكمة في الج�سم أ�ثناء التمرين ،والتي ت�سبب م�شاكل نف�سية ،واجتماعية دور ًا مهم ًا في الوقاية ،والعلاج. على الفرد ،كما تعتبر الريا�ضة �سلوك ًا �صحي ًا هام ًا لتح�سين من جانب آ�خر أ��ضاف �سالم الحو�سني أ�حد المهتمين مجال ال�صحة العامة ،كما أ�نها ت�شكل حماية حقيقية للنا�س ب�شكل اللياقه البدنية ،وكمال ا ألج�سام أ�ن�ه ب�سبب ارتفاع ن�سبة ع�ام ،وال�شباب ب�شكل خا�ص من الاتج�اه �إلى رف�اق ال�سوء، الوعي لدى الفراد المجتمع �أ�صبحت الريا�ضة جزء لا يتجز�أ والقيام بع�ض الممار�سات ال�سلبية التي قد تحدث نتيجة الفراغ من حياتنا اليومية ،فللريا�ضة فوائد عديدة ،ولابد لكل فرد من أ�فراد المجتمع أ�ن يدرك معنى الريا�ضة ،و أ�هميتها في الحياة مثل :إ�دمان الكحول ،والتدخين ،والمخدرات وغيرها.
قانونالجريمة الاقتصاديةفى ضوء الشريعة الإسلامية د/هيثم محمد حرمي �شريف�أ�ستاذ القانون العام الم�ساعد بكلية القانون الجامعة الامريكية با إلماراتجمع المال بطرق الك�سب الم�شروع،وا�ستثماره �ضمن دعا ا إل�سلام إ�لى المحافظة على ال�ضروريات 66�ضوابطها،وا�ستخدامه في طرق م�شروعة،واعتبرت الخم�س (الدين ،والعقل ،والنف�س ،والعر�ض،كل مخالفة لتلك ال�ضوابط في مجال الاقت�صاد والمال) لتحقيق مقا�صد ال�شريعة،واعتبرجريمة اقت�صادية،ومن الأمثلة على ذلك :الربا، كل تعد على أ�ية واحدة منها جريمة وجبوالاحتكار ،والغ�ش ،واكتناز ا ألموال ،وال�سرقة، مكافحتها،والوقاية منها،وبنظرة �إلى المال وا�ستثماره نجد أ�ن ال�شريعة الإ�سلامية قد دعت إ�لى والإ�سراف ،والتبذير وغيرها.
قانون ا إلن�سان .ويمكن إ�يجاز �أهم �أ�سباب انت�شار وقد عرفت ال�شريعة الإ�سلامية الجريمة الاقت�صادية ب أ�نها: الجرائم الاقت�صادية من المنظور الإ�سلامي «كل فعل فيه مخالفة ألمر الله عز وجل ،أ�و نهيه فيما يتعلق با ألموال،والموارد الاقت�صادية،وفي أ�ي مجال من مجالات فى قوله تعالىَ ( :ظ َه َر ا ْل َف�َسا ُد ِفي ا ْل َب ِّر َوا ْل َب ْح ِر ِب َما َك�َس َب ْت َأ� ْي ِدي ال َّنا�ِس ِل ُي ِذي َق ُه ْم َب ْع�َض ا َّل ِذي َع ِم ُلوا الن�شاط الاقت�صادي ا�ستثمار ًا ،أ�وا�ستهلاك ًا ،أ�و انتاج ًا . غاية النظام الاقت�صادى الإ�سلامى هي تحرير النا�س من َل َع َّل ُه ْم َي ْر ِج ُعو َن) �سورة الروم ،آ�ية.41 : العوز،والحاجة بق�ضاء حاجاتهم المتعددة ،في ظل ندرة و�ضعت ال�شريعة ا إل�سلامية عقوبات �ضد مرتكبي الموارد المتاحة ،وهذا هو لب الم�شكلة الاقت�صادية،فالأمة الجرائم التى ت�سبب اعتدا ًء على المال؛ وذلك ا إل�سلامية ت�شق طريقها للنه�ضة فى عالم معقد ،لا مكان لحماية الأفراد،والمجتمع،والنظام العام،ويعد فيه للدول المتخلفة ،والفقيرة ،ومطلوب منها أ�ن تحدد نظام الح�سبة في الدولة ا إل�سلامية دليل ًا وا�ضح ًا م�سارها،وتتم�سك بمرجعية الإ�سلام ،بو�صفه طوق النجاة، على اهتمام الإ�سلام بالجرائم الاقت�صادية فقد والمحدد ألى انطلاقة متميزة نحو الخروج من التبعية، ورد في ال�شريعة ا إل�سلامية الن�ص على تجريم وتحقيق التحرر من الهيمنة الغربية ،لا�سيما بعد ف�شل كل غ�ش المواد الغذائية،والوزن،والكيل،والمناف�س الحلول الم�ستوردة،والنظريات الاقت�صادية التى أ�ثبت الواقع ةغيرالم�شروعة ...وكل �صور أ�كل أ�موال النا�س بالباطل. من هنا أ�ر�ست ال�شريعة الإ�سلامية حلول ًا ذاتية،و إ�دارية،فى معالجتها للجرائم الاقت�صادية، وا�ستطاعت علاج نق�ص فعالية ا أل�ساليب ا إلدارية بوا�سطة حلول ذاتية محلها الذات الب�شرية الم ؤ�منة،وم�صدرها التم�سك بالعقيدة، وظاهرها ا إليمان ،والتقوى ،وال�صلاح ،و�ضمانها الوازع الدينى بالخوف من الله ،قبل الخوف من ال�سلطان؛حيث ي�سارع المكلفون إ�لى �أداء الفرائ�ض ،طاعة،وا�ستجابة،فهى عبادتهم التي تقربهم إ�لى الله .67 المعي�ش عدم ملاءمتها للمجتمع الإ�سلامى،ومن هنا كان لكثير من العلماء هدف ًا وا�ضح ًا أ�لا وهو العمل على تقديم نموذج لمجتمع إ��سلامى متطور،وعادل. �إنمن أ�هم أ��سبابالجرائمالاقت�صاديةف�سادالإن�سانعقائدي ًا، وخلقي ًا،وف�ساد المال من حيث ك�سبه ،و إ�نفاقه،فا إلن�سان،والمال �صنوان :إ�ذا ف�سد الإن�سان ف�سد المال ،و إ�ذا ف�سد المال ف�سد
قانونكما أ�ن العقوبات فى الفكر الو�ضعى المعا�صر من و�ضع ومع ذلك ف�إن المجتمع الإ�سلامي لا يخلو من وقوعالب�شرالذىيحكمهالق�صور،والعجزوالمحدودية،والجهل، الجرائم الاقت�صادية فيه إ�لا أ�ن ن�سبة حدوثها تقلويت أ�ثربم ؤ�ثرات البيئة ،والوراثة ،والهوى ،وال�ضغوط ،وتعد بالمقارنة مع المجتمعات الأخرى نظر ًا لالتزام أ�فرادمن �أهم ال�سلبيات ،و�أخطرها على المجتمع �سهولة التفلت هذا المجتمع بتعاليم الدين ا إل�سلامي الحنيف بخلافمن العقاب من خلال الثغرات الكامنة فى القوانين القانون الو�ضعى الذي ينظر �إلى الت�صرف فى ذاته،وماالو�ضعية ذاتها،ومن خلال ترتيب ،وتنظيم ا ألوراق، �إذا كان يخالف ن�صو�صه من عدمه،دون التعويل علىوالوثائق،وتعاون �أهل الجريمة مع بع�ضهم البع�ض،فكم الهدف ،أ�و الغاية من وراء الت�صرف.والعقوبة فى الفكرمن مجرم أ�فلت من العقاب،وكم من أ�برياء عوقبوا الو�ضعى تت�سم بالكثير من ال�سلبيات تتمثل في �أن نظم العقوبات الو�ضعية تفتقد إ�لى دور القيم الإيمانية ظلم ًا،وعدوان ًا. فى �سد باب الف�ساد قبل وقوعه من خلال المراقبةوبالرغم من وجود هذه ال�سلبيات ،ف�إن تطبيق العدالة، الذاتية،ودافع،وباعث ال�ضمير الحي ،و َها ُهو َذا عمروالحرية،وا إلهتمام بم�س�ألة القيم ،وا ألخلاق فى مجال بن عبدالعزيز ،ي�صفه �شيخ بالمدينة قائل ًا :ر أ�يت عمرالاقت�صاد يمكن �أن تحد من الجريمة ن�سبي ًا ،حتى في بن عبدالعزيز بالمدينة وهو من �أح�سن النا�س لبا�س ًا، و�أطيبهم ريح ًا ،ومن �أخيلهم فى م�شيه،ثم ر�أيته بعد �أن البلدان غيرا إل�سلامية ولى الخلافة يم�شي م�شية الرهبان ،قال :فمن حدثك أ�ن الم�شية �سجية «طبيعة لا تتغير» فلا ت�صدقه بعد عمر بن عبدالعزيز،كما أ�نها تفتقد إ�لى التربية النف�سية،وال�سلوكية 68 فى إ��صلاح الفرد من الداخل،ويف�سر ذلك حوادث الاغت�صاب،والقر�صنة ،وال�سب ،والقتل ،والانتحار،وترويع ا آلمنين ..وذلك بالرغم من توافر الموارد المادية لمن يقومون بها.
مقال معيار الاستشراف في منظومة التميز الحكومي (الم�ستقبل �سيكون لمن ي�ستطيع تخيله ,وت�صميمه ,وتنفيذه ..الم�ستقبل لاينتظر..الم�ستقبل يمكن ت�صميمه ,و بنا�ؤه اليوم) ،، محمد بن را�شد �آل مكتوم 69 ت�سابق دولة الإم�ارات العربية المتحدة نف�سها نحو التميز قا�صدة ملازم أ�ول /علي خليفة الغانم الريادة ,و المركز ا ألول في جميع النواحي ,و المجالات ,و هذا ما مدير فرع �ش ؤ�وون الموظفين - بالإدارة يظهر جلي ًا ,ووا�ضح ًا في اهتمام الحكومة ,وقادتها بذلك ،ومن أ�جل هذا تم إ�طلاق عدد من المبادرات ,والأدوات التي ت�ساعدها العامة للعمليات ال�شرطية في تحقيق ذلك ,وتطبيقه ،ولعل من �أه�م هذه ا ألدوات (منظومة التميز الحكومي) التي جاءت تعزيز ًا لدور الحكومة في تحقيق ر�سالة حكومة التميز ،و أ�حاول هنا عزيزي القارئ تقديم �شرح مب�سط ألحد معاييرها الت�سعة �سعي ًا لن�شر المعرفة بها .
مقالالفرق بين الا�ست�شراف الا�ستراتيجي و التخطيط ما هي منظومة التميز الحكومي -الجيل الرابع: 70 الا�ستراتيجي: �أطلق �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد آ�ل مكتوم ،نائب رئي�س الدولة رئي�س مجل�س الوزراء حاكم دبي ،الجيل الرابعهناك خلط ب�ني التخطيط الا�ستراتيجي ,والا�ست�شراف من منظومة التميز الحكومي ،وه�ي الأولى من نوعها فيالا�ستراتيجي الم�ستقبلي ،فالتخطيط الا�ستراتيحي قد يمتد العالم ،وذلك بعد �سنوات من الاعتماد على النموذج ا ألوربيإ�لى خم�س� ,أو ع�شر �سنوات ،بينما الا�ست�شراف الم�ستقبلي للتميز ،وقد تم ت�صميمها حكومي ًا لتطوير ا ألداء الحكومييمتد إ�لى �25سنة ,أ�و �أكثر ،كما �أن التخطيط الا�ستراتيجي ،وتهدف هذه المنظومة إ�لى الارتقاء بالعمل الحكومي على أ��س�س ,ومعايير مبتكرة ترتكز على النتائج المحققة ك�أ�سا�س هو عملية لاحقة للا�ست�شراف كما �سنتعرف لاحق ًا. للتميز في الخدمات الحكومية �ضمن ثلاثة محاور رئي�سة هي:مثال تو�ضيحي لبيان الفرق بين الا�ست�شراف الا�سترتيجي تحقيق الر ؤ�ية ،والابتكار ،والممكنات بما يحقق أ�على معدلات ر�ضا و�سعادة النا�س .للاطلاع أ�كثر على المنظومة يمكنكم والتخطيط الا�ستراتيجي:ال�سفينة التي تحتوي على بحارة مهامهم مختلفة ,ومق�سمة، زيارة الموقع /https://www.skgep.gov.aeفهناك واحد فقط ,وهو �أخفهم وزن� ًا مكلف بال�صعود �إلى تم تق�سيم منظومة التميز الحكومي إ�لى ثلاثة محاور رئي�سيةأ�على نقطة في ال�سفينة ,والنظر إ�لى ا ألم�ام ،فهو الوحيدالذي ي�ستطيع معرفة ما الذي قد تواجهه ال�سفينة ،فينظر و ت�سعة معايير و هي كالتالي:إ�لى ا ألف�ق البعيد ليقول للقبطان �إن ال�سفينة قد تتعر�ض �أول ًا :تحقيق ال�ر ؤ�ي�ة :يت�ضمن ه�ذا المحور أ�رب�ع�ة معاييرإ�لى بع�ض المتاعب ،ولكنني لا ا�ستطيع �أن �أجزم ماهي؟ قدتكون �أمامنا عا�صفة ،أ�و أ�مطار غزيرة� ,أو قرا�صنة ,ومهمة رئي�سية هي:القبطان هنا تكليف البحارة للا�ستعداد لكل تلك الاحتمالات • الأجندة الوطنية • المهام الرئي�سية المتوقعة ،والتغلب عليها في حالة وقوعها. • خدمات �سبع نجومفالبحار ال�صاعد ل ألعلى ه�و الم�ست�شرف ،القبطان هو • الحكومة الذكيةمتخذ القرار ،والبحارة هم �صحاب الخطط الا�ستراتيجية ثانيا :الابتكار :يت�ضمن هذا المحور معيارين رئي�سيين هما: • ا�ست�شراف الم�ستقبل والت�شغيلية. • إ�دارة الابتكار ثالثا :الممكنات :يت�ضمن هذا المحور ثلاثة معايير رئي�سية هي: • ر أ��س المال الب�شري • �إدارة الموارد والممتلكات • الحوكمة ما هو الا�ست�شراف: الا�ست�شراف لغة وا�صطلاح ًا :ا�ست�شرف �أي �صعد ,وعلا، فيقال �صعد البناء للا�ست�شراف على المدينة ،أ�ي ليطل عليها من أ�على. الا�ست�شراف :هو المقدرة على معرفة الاحتمالات التي يمكن أ�ن تحدث في الم�ستقبل لمو�ضوع ما من خلال �أدوات ،وتقنيات متعارف عليها ،والا�ستعداد لتلك الاحتمالات بو�ضع الخطط الا�ستراتيجية ،والت�شغيلية لتنفيذها� ,أو اتقاء مخاطرها.
مقال71 لكنالآننجد أ�نهقدتوفرتطائراتبدونطيارالتيب إ�مكانها خطوات الا�ست�شراف الا�ستراتيجي : ب�سهولة نقل المواد المحظورة �إلى ال�سجن ،وفي يوم من ا أليام يمر الا�ست�شراف ب�ست مراحل نوردها كما يلي : �سوف تكون قادرة على م�ساعدة ال�سجناء على الهرب .كذلك الطابعات الثلاثية الأبعاد ،فقد تو�صلت �إحدى ال�شركات �إلى • تحديد نطاق العمل . انتاج م�سد�سات بتلك التقنية قابلة ل إلطلاق� ،أي �أن المجرم • الا�ستقراء . بب�ساطة �سيحمل طابعته الثلاثية ا ألبعاد ,والتي حالما ي�صل • الا�ست�شراف . إ�لى الدولة المق�صودة �سيبد�أ بطباعة �سلاحه القاتل ،وماهي • الت�صور . • التخطيط . إ�لا �ساعة ,ويكون بيده ال�سلاح. • التنفيذ . أ�مثله محلية على الا�ست�شراف: أ�درك�ت حكومة دول�ة ا إلم�ارات العربية المتحدة أ�ن م�شروع • تحديد نطاق العمل :و المق�صود هنا تحديد ال�س ؤ�ال ا�ستك�شاف الف�ضاء ,و كوكب المريخ �سيكون نقطة تحول المحوري الذي �ستتحدث ,و �ستجيب عنه الدرا�سة ،كمثال : هامة في م�سيرة التنمية في الدولة ،فهو بداية لتر�سيخ قطاع تكنولوجيا الف�ضاء كقطاع اقت�صادي رئي�سي للم�ستقبل القادم كيف �سيكون حال الدفاع المدني في عام 2040؟ خ�صو�ص ًا ,و أ�ن الدولة تهدف إ�لى �أن تكون �ضمن ال�دول كيف �سيكون حال الحركة المرورية عام 2040؟ الرائدة في مجال تكنولوجيا الف�ضاء على م�ستوى العالم ،و • الا�ستقراء :و هو عبارة عن م�سح ا ألف�ق ,والمحركات, بما أ�ن تكنولوجيات الف�ضاء على ال�صعيد العالمي �سي�صبح لها وال�ت�وج�ه�ات الم�ستقبلية ,وجميع م�ا يمكن أ�ن ي��ؤث�ر على دور هام ,ومت�صاعد في اقت�صاد الدول ,و أ�منها ،حيث أ�نها ال�درا��س�ة ،والعمل على ح�صر م�ا ي��وازي ( )200توجه تعتبر جزء ًا لا يتجز أ� من مقومات الحياة الع�صرية ،فقامت الدولة بالعمل على ت�صنيع ,و �إر�سال م�شروع م�سبار الإمارات تقريب ًا. لا�ستك�شاف المريخ ،الذي �سي�صل بحلول عام � 2021إلى • الا�ست�شراف :ت�صنيف ه�ذه التوجهات ,والمحركات, الكوكب ا ألحمر تزامن ًا مع ذكرى مرور خم�سين عام ًا على ودمجها في توجهين ,أ�و أ�ربعة توجهات ،ويتم هنا و�ضع ما قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وذلك ب�سواعد ب�شرية مواطنة ؛ حيث تم التخطيط ،وا إلدارة , ي�سمى بالأربع �سيناريوهات . والتنفيذ لهذا الم�شروع على يد فريق �إماراتي يعتمد أ�فراده على • الت�صور :تبد أ� هنا مرحلة و�ضع ال�ر ؤ�ي�ة ,والر�سالة, مهاراتهم ,واجتهادهم لاكت�ساب جميع المعارف ذات ال�صلة بعلوم ا�ستك�شاف الف�ضاء ,وتطبيقها ب أ�يديهم من ا أللف �إلى الياء. وا ألهداف. فهنا ا�ست�شرفت دولة ا إلم�ارات �أن علوم الف�ضاء هي علوم • التخطيط :و المق�صود هنا و�ضع الخطط الت�شغيلية, الم�ستقبل ،فعلى ذلك قامت با إلعداد لهذا الم�ستقبل . الم�صادر www.sulaimanalkaabi.com : والمبادرات. • التنفيذ :وهوالمرحلة ا ألخيرة في الا�ست�شراف ,ويق�صد به العمل على تنفيذ هذه الخطط ,والمبادرات . دور الا�ست�شراف في العمل الأمني والحد من الجريمة �إن مفهوم الأمن أ�خذ يتغير ،و أ�دوات مكافحة الجريمة أ�ي�ض ًا ,ففي الما�ضي كانت ال�سجون تحاط بجدران عالية لمنع النا�س من الهرب ,والحيلولة دون دخول المواد الممنوعة �إلى ال�سجن.
علومثقافة حفظ الدواءنرى في هذه ا أليام �أنه لا يكاد يخلو بيت من الدواء؛ بل تتنوع ا ألدوية �سارة الزرعوني 72من حولنا �أي�ض ًا ،فمنها م�سكنات ،و�أدوية للطوارئ ،و أ�خرى ل ألمرا�ض المزمنة ،والبع�ض الآخر ل ألمرا�ض المو�سمية.الدواء قد يكون �شفاء ،وعلاج ًا ،وقد يكون داء في نف�س الوقت� ،إذا لم يتم ا�ستخدامه ب�شكل جيد.عند البحث عن ال��دواء يحر�ص الم�ستهلك كل الحر�ص على �شراءدواء ذي جودة عالية ،و أ�ن تكون مدة �صلاحيته طويلة الأج�ل ،وذلكللا�ستفادة منه ب�شكل أ�كبر ،ولمدة زمنية أ�طول ,ولكن قد يرتكب بع�ضالم�ستهلكين خط ًا ج�سيم ًا في حفظ الدواء ،وتخزينه؛ مما قد ي ؤ�ثر �سلب ًا
علوم73 بين درجتين �إلى ثماني درجات مئوية ،كما �أن هناك على فاعلية الدواء ،وكفاءته ،وبالتالي قد يحدث ما لا يحمد عقباه؛ بع�ض الأدوي�ة التي تحتاج إ�لى حفظها بالثلاجة مثل حيث إ�ن الدواء عبارة عن مواد كيميائية تت أ�ثر بالحرارة ،وال�ضوء، «الأن�سولين»و»الأم�صال الخا�صة بالتطعيمات» �إ�ضاف ًة والرطوبة ،وعوامل أ�خرى؛ مما يعني أ�ن دور الفرد في الحفاظ على إ�لى «التحاميل» ،فيما تتحمل الحبوب العادية درجات الدواء ،وتخزينه لا يقل عن دور الم�ستودعات الطبية ،وال�صيدليات حرارة الغرفة ،والتي تتراوح ما بين ( )15و (،)25 في ذلك . ولا تزيد على ( )30درجة مئوية. يجب على ال�صيدلي أ�ن ي�درك أ�همية تثقيف ا ألف��راد ،وتوعيتهم الحفاظ على الأدوي��ة ،وتخزينها بطريقة �صحية، بكيفية ا�ستخدام الدواء ،وكيفية تخزينه في بيئة منا�سبة لكل دواء، و�صحيحة يعتبر �ضرورة حتمية ،وذل�ك للمحافظة وتنبيههم بكيفية حفظ كل دواء على حدة بما يتنا�سب مع طبيعة على الخ�وا��ص الكيميائية ل�ل�دواء للا�ستفادة منه الدواء؛ حيث إ�ن بع�ض زجاجات الدواء التي يطغى عليها اللون البني ب�شكل �صحيح؛ حيث ي�ساهم ذلك في تقليل المخاطر ُ�ص ِّممت بهذه الطريقة بهدف منع أ��شعة ال�شم�س من الت أ�ثير على ال�صحية ،وبالتالي تنخف�ض تكاليف الرعاية ال�صحية, المواد الكيماوية التي يتكون منها الدواء ،وذلك لا يعني و�ضعها تحت بالإ�ضافة �إلى أ�ن حفظ ال�دواء ب�شكل �صحيح يقلل �أ�شعة ال�شم�س المبا�شرة ،كما أ�ن العديد من الأدوية تت أ�ثر بالرطوبة من فر�ص تناول الدواء ب�شكل عر�ضي ،أ�و �أن يتم بلع �أي�ض ًا ،وهناك بع�ض «الأم���ص�ال» و»التطعيمات» تحتاج لثلاجات الدواء عن طريق الأطفال؛ حيث أ��شارت الدرا�سات خا�صة توفرها الجهات ال�صحية لحفظها بدرجة ح�رارة ت�رتاوح أ�ن ال�سبب الرئي�سي للت�سمم الدوائي عند الأطفال هو �سوء التخزين ،ولتجنب مثل هذه الح�وادث التي قد تكون عواقبها وخيمة ،يجب و�ضع ا ألدوي�ة في مكان مرتفع ،وعدم تركها في متناول يد الأطفال؛ مما يعني عدم ترك الأدوية على ا ألر�ض ،أ�وطاولة المطبخ ،وعند حفظ الدواء بالثلاجة يجب إ�حكام إ�غلاقه ،و إ�خفائه
علومالبيت ،وتكمن �أهمية �صيدلية المنزل في حفظ الأدوي�ة بعيد ًا بطريقة معينة عن أ�عين الأطفال ،وعدم ا إليحاء إ�لى الطفل 74عن متناول ا ألطفال لمنع خطر الت�سمم بها ،و حفظ ا ألدوي�ة ب أ�ن الدواء ي�شبه الحلوى؛ مما قد ي ؤ�دي إ�لى اعتقاد الطفل ب أ�نمن ال�ضياع خا�صة عند الحاجة �إليها ،و كذلك �سهولة ت�صنيف الأدوية ت�شبه الحلوى ،أ�و الع�صير؛ مما قد يغريهم للو�صول إ�لىا ألدوية ح�سب ا�ستعمالها ،وتاريخ انتهائها ،ف�ضل ًا عن �ضرورةإ�جراء جرد دوري كل �شهر ،وا�ستبعاد ما لي�س �ضروري ًا� ،أو ما مكان الأدوية ،والح�صول عليها . كما يجب حفظ الأدوية في علبها ا أل�صلية ،وعدم و�ضع دواء في انتهت �صلاحيته من ا ألدوية. غير علبته ،وعدم إ�عطاء الطفل ال�دواء في مكان مظلم ،ألن ذلك ربما ي��ؤدي إ�لى إ�عطائه جرعة عالية ،أ�و نوع ًا آ�خر من الدواء عن طريق الخط أ�. با إل�ضافة إ�لى أ�ن الأدوية التي ت�ستخدم في أ�جهزة الا�ستن�شاق لمر�ضى الذبحة ال�صدرية ،أ�و التهابات الرئتين ،و�ضيق التنف�س تكون �صالحة لم�دة �شهر واح�د فقط بعد فتحها ،وغالب ًا ما ت�ستعمل لفترة ق�صيرة ( 3-5أ�يام) أ�و ح�سب إ�ر�شاد الطبيب، ولي�س لحين انتهاء العبوة ،وخا�صة أ�دوية الكورتيزون. كما أ�ن الم�ضادات الحيوية التي ت�ستخدم بعد إ�حلالها بالماء لها مدة �صلاحية محددة حتى ،و إ�ن حفظت في الثلاجة ،فمعظها �صالح لفترة أ��سبوع فقط بعد إ�حلالها ،وبع�ضها أل�سبوعين، وبع�ضها لع�شرة أ�ي��ام ،ومنها م�ا ه�و لي�س بحاجة للحفظ بالثلاجة ،حتى ،ول�و بعد الإذاب�ة بالماء ،وتاريخ ال�صلاحية المكتوب على العبوة من الخارج يق�صد به الم�سحوق قبل الإذابة، ولي�س بعدها. لذلك نن�صح دائم ًا باتباع تعليمات ال�صيدلي بدقة ،فالدواء يمكن أ�ن يتحول إ�لى مواد �سامة قد تكون قاتلة في بع�ض ا ألحيان، فلذلك نرى أ�ن �أف�ضل و�سيلة هي إ�قامة �صيدلية منزلية في
إضاءة القيادة والشعب لحمة واحدة الرقيب أ�ول /عبدالله أ�حمد75 مررنا في هذا ال�شهر ب أ�حداث في غاية ا ألهمية ،وعلينا �أن ن�سلط ال�ضوء عليها ،ولا نن�ساها أ�بد ًا ،فهي حديث ال�ساعة ،وكل �ساعة ،ولي�ست وليدة اللحظة؛ بل هي نظرة م�ستقبلية متجددة . الحدث ا ألول :يتمثل في حديث �صاحب ال�سمو حاكم ال�شارقة عن ق�صة كلية المجتمع . هذا ال�صرح الذي ي ؤ�دي دور ًا مهم ًا في الحياة المهنية ،وهو الو�سيط بين الجامعي المتخ�ص�ص الذي �أنهى درا�سته الجامعية،والتحق ب�سوق العمل ،وبين َم ْن تخ َّرج من الثانوية العامة منذ زمن بعيد ،ولم ي�ستطع �أن يكمل درا�سته الجامعية ،أ�و كانت ن�سبته لا ت�ؤهله للالتحاق بالجامعة ،فمنحه �صاحب ال�سمو هذه الفر�صة التي قل نظيرها؛ حيث تقوم كلية المجتمع بدور هام في الحياة المهنية يخدم جميع التخ�ص�صات ،وهو دور نفتقده ،مع أ�نه من الأهمية بمكان . الحدث الثاني :يتمثل في زيارة �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد نائب رئي�س الدولة -رئي�س مجل�س الوزراء -حاكم دبي -التفقدية للدوائر الحكومية ،والتي �شملت في طياتها ر�سالة لكل م�س ؤ�ول� ،أن المن�صب تكليف ،ولي�س ت�شريف ،و�أن العمل الحكومي حياة كاملة لخدمة النا�س ،وهنا ر�سالة �ضمنية يوجها �سموه للم�س�ؤولين� ،أن اتقوا الله في الأمانة التي أ�وكلت اليكم . الحدث الثالث :ويتمثل في الاجتماع الذي تر�أ�سه �صاحب ال�سموال�سيخ محمد بن را�شد نائب رئي�س الدولة – رئي�س مجل�س الوزراء – حاكم دبي -لمناق�شة الم�ستجدات ،والتحديات ،والحديث عن الم�ستقبل، والطموحات ،والدور المطلوب في المرحلة القادمة ،لتحقيق الريادة في جميع المجالات . الحدث الرابع :يتمثل في لقاء �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن زايد �آل نهيان -ولي عهد �أبوظبي -نائب القائد الأعلى للقوات الم�سلحة -بالقيادات الن�سائية في يوم المر�أة الإمارتية؛ حيث �إنه لم يكن مجرد لقاء فقط؛ بل لحظة عبرت فيها قيادتنا الر�شيدة عن ح�ضور المر�أة في الحياة العامة منها ،والخا�صة. فلقد ج�سد هذا اللقاء القيمة الحقيقية ،والجوهرية للمر�أة في مجتمع يدرك تمام ًا دورها في بناء الحا�ضر ،والم�ستقبل ،فهي المربية ،والموظفة ،والزوجة ،وا ألم ،والأخت ،فبدونها لا يحقق المجتمع �أي قيمة تذكر. �أدر ُك تمام ًا �أن هذه الأحداث قد تقادم عهدها ،وتطرق لها ا إلعلام الحديث ،والتقليدي ،و�أ�صبحت من أ�حاديث الما�ضي ...ولكن الحقيقة �أن َم ْن �شاهد ،وعا�صر ،وت�أمل بب�صيرة هذه ا ألحداث ،يدرك تمام ًا أ�نها تج�سد لحمة الحاكم مع ال�شعب ،كما �أنها تج�سد قمة الوعي لدى حكامنا . كل هذه الأحداث تجمعها فكرة واحدة ،وم�ضمون واحد ،هو بناء جيل يقود الم�سيرة تحت ظل قيادة ت�ؤمن بدور ال�شباب في تنمية الوطن ،وهذا ما عبرت عنه مقولة �صاحب ال�سمو ال�شيخ محمد بن را�شد ( ...أ�نا، و�شعبي نحب المركز الأول ) ،ومقولة ال�شيخ محمد بن زايد ( ....لابد �أن نكون قدوة لجميع دول العالم) . �أعزائي الكرام ....هذه لمحات ب�سيطة أ�حببت �أن أ�لقي عليها بع�ض ال�ضوء؛ حيث إ�نها ت�شكل حكمة قيادة واعية ،تدرك قيمة الحياة ،وقيمة المواطن ،وت�ؤمن ب أ�ن الا�ستثمار الحقيقي في الإن�سان ،ولي�س في البناء فقط . وفي النهاية نقول :الله .....الوطن ....رئي�س الدولة
زواج القاصرات علاقات أسريةيعد زواج الفتاة القا�صر إ�حدى الظواهر الجديدة التي تطل على المجتمعات ب�شكل �سعادة الم�ست�شار خليفة المحرزيعام؛ حيث تنامت ب�صورة مت�صاعدة في معظم البلدان العربية ،فقد �أ�شارت آ�خرالإح�صائيات إ�لى ارتفاع معدل زواج القا�صرات بن�سبة بلغت أ�كثر من 60مليون 76حالة على م�ستوى العالم ،و أ�رى أ�ن الزيجات التي حدثت بين كبار �سن ،وفتيات�صغيرات لي�ست من الدين ،ولا العقل في �شيء ،فهناك �إجماع للمذاهب الأربعةعلى عدم جواز إ�جبار ال�صغيرة على الزواج إ�لا لم�صلحة ،كما أ�ن معظم قوانينالأحوال ال�شخ�صية في البلدان العربية قد حددت �سن زواج الفتاة بعمر محدد،وحول قيا�س البع�ض بزواج الر�سول �صلى الله عليه و�سلم من عائ�شة ،وهي فيالتا�سعة من عمرها ،فكثير من �أفعال الر�سول �صلى الله عليه و�سلم تقت�ضيالخ�صو�صية ،ف َم ْن مثل الر�سول ،و َم ْن مثل ال�صديق ،وفيما يتعلق باعتبار البع�ضالبلوغ مقيا�س ًا للزواج ،ف أ�قول ب أ�ن مجرد البلوغ غير كا ٍف لتزويج الفتاة ،فلابد �أنيكون الزواج مرهون ًا بالو�صول إ�لى �سن الر�شد ،وذلك يقت�ضي تمييز الفتاة بينال�ضار ،والنافع ،وهو ما يتعذر في زماننا هذا �إلا بعد بلوغ � 18سنة على الأقل .
علاقات أسرية77 أ�م�ا من الناحية ا إلن�سانية فيتعار�ض زواج القا�صرات مع فالفتاة في هذا العمر لا ت�ستطيع اختيار الزوج المنا�سب لها الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها معظم الدول العربية، ب�شكل �صحيح ،فتن�صاع ألوامرالأهل بدون أ�ن يكون لها حق بالإ�ضافة إ�لى الإعلان العالمي ال�صادر عن الأمم المتحدة في الرف�ض ،أ�و مجرد الاعترا�ض ،والتحفظ ،والنتيجة الحتمية عام 1993ب�ش أ�ن الق�ضاء على العنف �ضد الم�ر�أة ،و«زواج لذلك الزواج تكون الطلاق المبكر . القا�صرات» يندرج تحت العنف الأ�سري . أ�ما من الناحية النف�سية فقد ك�شفت الدرا�سات أ�ن الفتيات أ�ما من الناحية الاجتماعية فقد تبين �أن �أغلب الزيجات التي ال�الت�ي ت�زوج�ن م�ب�ك� ًرا لم ي�ستطعن التكيف عاطف ًيا مع كانت القا�صرات أ�حد �أطرافها تمت في غياب ا ألم ،وب إ�رغام �أزواجهن في ال�سنوات ا ألولى للزواج ،كما �سيحرمهن الزواج من ا ألب ،تم فيها زفاف فتيات �صغيرات لرجال في �أعمار في �سن مبكرة من تعلم مهارات الحياة ب�شك ٍل عام� ،سواء في آ�بائهن� ،أو�أجدادهن ،وكانت �أغلبها عبارة عن �صفقات تم مجال العناية با أل�سرة ،وال�زوج ،والأطفال ،أ�و التعامل مع فيها بيع القا�صرات تحت م�سمى ال�زواج ،متمثلة في طمع محيطهن الاجتماعي ،مما يدفع الكثيرات منهن إ�لى الطلاق ا آلباء عندما يقدمون م�صالحهم المالية� ،أوال�شخ�صية على بعد فترة ق�صيرة من زواجهن ،وهذا دليل وا�ضح على عدم م�صالح بناتهم ،وي�ضغطون عليهن ب�ا إلك�راه ،أ�والمخادعة، اكتمال الوعي الفكري ،لدى بع�ض ا آلباء الذين يت�ساهلون في لإرغامهن على الزواج ،وهذه تعد إ�حدى �صور غ�ش ا ألمانة؛ زواج الطفلة قبل ن�ضوجها الفعلي ،كي ت�صبح زوج ًة ،و أ�م ًا . حيث إ�ن لها �أبعاد ًأ� خطيرة على المجتمع ،في حال تركها بدون فالمنطق الإن�ساني ي ؤ�كد أ�ن البنت لا تر�ضى في الغالب �إلا بمن يماثلها في ال�سن ،كما ورد في حديث النبي عليه ال�صلاة علاج حقيقي . وال�سلام ح�ني ق�ال ألح�د ال�صحابة عندما ت�زوج (ام�ر أ�ة ه�ذه الظاهرة يجب �أن يحاربها المجتمع بكل فئاته رغم ثيب ًا)« :هل ّا بكر ًا تلاعبها ،وتلاعبك» للدلالة على مراعاة اختلاف م�شاربهم ،وثقافاتهم؛ حيث �إنها ت�شكل خطر ًا لا انجذاب الفتاة لل�شاب لما يحدث بينهما من التكامل الذي ُي�ستهان به في أ�ي مجتمع تنت�شر فيه ،لأنها مرتبطة ارتباط ًا يعد التقارب العمري أ�ب�رز ملامحه ،با إل�ضافة إ�لى جنوح وثيق ًا بكيان الأ��س�رة ،ومراحل تكوينها الأولى ،فيجب �أن بع�ض ه�ؤلاء الفتيات إ�لى «الانحراف» عندما ينعدم الان�سجام ي�شارك في محاربتها ك�ل المخت�صين في ه�ذا الج�ان�ب من بين الطرفين نتيجة التباعد العمري ،والعاطفي ،ومن هذا الأط�ب�اء ،وا ألخ���ص�ائ�ي�ني الاجتماعيين ،وع�ل�م�اء النف�س، المنطلق ينبغي الت أ�كيد على �ضرورة قبول الفتاة بالزواج والمثقفين ،وال�دع�اة ،حتى ن�ستطيع مواجهة هذه الظاهرة لتلافي �أي خلافات تعوق تحقيق ا ألهداف ال�سامية المرجوة الدخيلة على مجتمعاتنا العربية . من الزواج .
مقالأبناؤنا ..وشاشاتالأجهزة الذكية..إلى أين؟ �إعداد الرقيب أ�ول /ح�صة عي�سى ال�سويديلا يخفى على الجميع أ�ن هناك م�شكلات كثيرة قد تن�ش أ� نتيجة جلو�س أ�بنائنا، 78وفلذات أ�كبادنا أ�مام �شا�شات (الآيباد) والهواتف الذكية ل�ساعات طويلة ،وهيإ�حدى الم�شاكل التي يعاني منها أ�غلب ا أل�سر من مختلف الجن�سيات ،وقد يرىالبع�ض �أن تعامل الأبناء مع هذه الأجهزة الذكية لا يعد م�شكلة في حد ذاتها،بل هي حالة إ�يجابية تتيح ل ألبناء فر�صة للتعلم ،و دخول العالم الخارجي،وم�شاركة ا آلخرين في آ�رائهم من خلال طرح ،ومناق�شة بع�ض م�شكلاتهم،والتعرف على تجاربهم� ،إ�ضافة إ�لى برامج ا أللعاب التي ت�سمح لهم بم�شاركةاللعبة مع ا آلخرين ( أ�ون لاين) رغم �أن ذلك قد يكون مع أ��شخا�ص مجهولين لا يعرفونهم .
مقال79 ا آلخ�ري�ن؛ مما ينتج عنه ك�رثة الم�شاجرات مع زم�الء المدر�سة ،وعدم وكذلك (�شا�شات التلفاز) لها ت أ�ثيرات �سلبية تفهم المواقف ،و�سرعة الغ�ضب ،والتلفظ ب�ألفاظ قا�سية ،وحادة لا تليق مماثلة على ا ألطفال ،وال�شباب بالرغم من أ�ن التلفزيون يع ّد و�سيل ًة من و�سائل الترّ فيه؛ حيث بمجتمعنا ا إل�سلامي ،وعاداتنا العريقة التي تربينا عليها. يجمع �أفراد ا أل�سرة مع بع�ضهم البع�ض في ج ٍّو وقد ين�شغل ا ألبناء �أي�ض ًا بالبرامج التلفزيونية؛ حيث يبد�أ ا ألمر ب إ�همال مليء بالمتعة ،كما �أن بع�ض برامجه ت�ساعد والديهم ،وعدم الا�ستماع لن�صائحهم ،با إل�ضافة �إلى التق�صير الملحوظ الطفل على إ�ث�راء ثقافته ،و ت�ساهم في تنمية في واجباتهم المدر�سية ،مما يكون �سبب ًا في �ضعف م�ستوى تح�صيلهم الدرا�سي ب�شكل م�ستمر ،ووا�ضح ،ف�ضل ًا عن ال�سلبيات التي ي�ستمدها معلوماته ،ومهاراته. ا ألبناء من بع�ض البرامج ،وا ألفلام المنافية ل ألخلاق ،ويقومون بتقليدها لذلك ف إ�ن الكثير من أ�ولياء ا ألمور يحر�صون دون تفكير ،كالتدخين ،وتعاطي المخدرات التي �أ�صبحت منت�شرة ب�شكل على تخ�صي�ص وق�ت ألط�ف�ال�ه�م لا يتجاوز ال�ساعتين في اليوم لم�شاهدة برنامجهم الثقافي وا�سع في ال�سنوات الأخيرة ،والتي ت�سبب انحراف ا ألبناء ب�شكل كبير . المف�ضل ال�ذي من الممكن الا�ستفادة منه في بع�ض الم�شاهد التعليمية . إ�ن لهذه ا ألجهزة �سلبيات قاتلة ،ولي�ست �ضارة فح�سب ،قد نكون في غفلة من أ�مرنا عنها، ولكنني دائم ًا �أو�صي الوالدين بمراقبة أ�بنائهم ب�شكل م�ستمر ،ف�الأط�ف�ال في ه�ذه المرحلة العمرية يميلون إ�لى البحث الم�ستمر عن المتعة، والت�شويق ،وا إلث��ارة في اللعب بغ�ض النظر عن اللعبة التي يختارونها ،ويلعبونها ،فقد تكون براءتهم قد �ساقتهم لنوع غام�ض من الألعاب ،يقوم من خلالها الكثير من مر�ضى النفو�س ال�ذي�ن يحاولون أ�ن ي�دم�روا �أفكار ه ؤ�لاء ا ألطفال ،وي�سوقونهم لكثير من ا ألفعال الإجرامية التي لا �صلة لها بديننا الإ�سلامي الطاهر ال�ذي ينهى عن الإره��اب ،وي�أمرنا بطاعة ولاة الأمر . نرى كثير ًا من ال�شباب قد ان�صاعوا لمثل هذه ال�ربام�ج التخريبية ال�ت�ي دم�رت عقولهم، و�سلوكهم ،وعقيدتهم ،وتمثل ذلك في النزعة الإج�رام�ي�ة التي باتت تتغلغل في نفو�سهم، والق�سوة التي �أ�صبحت وا�ضحة في معاملاتهم مع ذويهم ،با إل�ضافة إ�لى التغيرات ال�سلوكية الخطيرة التي تظهر في تعاملهم مع المواقف المختلفة ،كالعنف ،والق�سوة ،والاعتداء على
مقالطرف ثالثد .ه�شام يحيى البطاوي -أ��ستاذ م�ساعد طب أ��سنان ا ألطفال -جامعة ال�شارقة ا�ست�شاري طب� أ�سنان الأطفال -م�ست�شفى الأ�سنان الجامعي – ال�شارقة�سمعتها خ�شية �أن تفقد الكلمات وقعها �إن كتبتها بالف�صحى، في تخ�ص�صات طب ا أل�سنان المختلفة ،وتخ�ص�صات الطب 80آ�مل ًا أ�ن يكون ذلك مر�شد ًا ل آلباء ،وا ألمهات ،وم�ساهم ًا في عموم ًا تكون العلاقة بين �شخ�صين هما الطبيب ،والمري�ض عدا تخ�ص�صي الذي أ�حبه (...طب أ��سنان الأطفال) حيث يتميز إ�نجاح زيارة طفلهم لعيادة الأ�سنان. بوجود طبيب ،و طفل مري�ض ،وطرف ثالث هو والد ،أ�و والدة ا ألم الخائفة الطفل المري�ض.ما إ�ن يح�ضرطفل لزيارتي لعلاج �أ�سنانه ،حتى أ��شرع على و كما كان الطرف الثالث محور ًا للتندر أ�حيان ًا ،و للمتاعبالفور في بناء �صداقة تقوم على الثقة بيننا ،آ�مل ًا أ�ن تكون بداية أ�حيان ًا أ�خرى خلال العامين ا ألخيرين من تاريخ م�صر ،فقدل�صحة �أ�سنان ،وفم بدون �ألم ،وما �إن أ�بد أ� بخطوات العلاج، كان للطرف الثالث بالغ ا ألثر في حياتي المهنية �أي�ض ًا؛ حيثو أ�قترب من الطفل مم�سك ًا ب إ�برة التخدير التي �أخفيتها بمهارة كان �سبب ًا في نجاحي مع المري�ض ،وعلاجه بطريقة جيدة،يح�سدني عليها �ساحر في �سيرك ،حتى ترت�سم علامات الجزع، و�أحيان ًا أ�خرى كان �سبب ًا مبا�شر ًا ل إلخفاق دون ذنب مني ،أ�ووالهلع على وجه ا ألم ،وتفعل تلك اللغة غيرالمنطوقة بين الأم، من المري�ض؛ لذا ر أ�يت أ�ن �أعر�ض لقطات من حكاياتي -أ�ووابنها فعلها ،فينتقل الرعب من الأم لابنها دون علمي ،وينهار معاناتي -مع الطرف الثالث ،ومن هنا ي أ�تي عذري ،واعتذاريفج�أة ما بنيته من ثقة ،و�صداقة مع المري�ض ،وتف�شل الزيارة . عن ا�ستخدام بع�ض الكلمات العامية التي آ�ثرت أ�ن �أكتبها كما
مقال لا أ�لوم الطرف الثالث ،ولكن يجب أ�ن تعرف ا ألم أ�نها م�صدر ا ألمان لطفلها ،فحين يرى الطفل تعبيرات الخوف ترت�سم على وجه من يعتقد �أنها م�صدر الأمان له ،فمن حقه أ�ن ي�سحب الثقة مني على الفور. وهنا أ�ن�صح ب�شيء من التفاهم بين الأم ،والطبيب يترتب عليه أ�ن ي�شعر الطفل بالطم أ�نينة لوجود ا ألم دون ر ؤ�يته لوجهها.81 على موعد� ،سبب ًا ُملح ًا للأب ،والأم إلتمام العلاج كله في زيارة واحدة، ا ألم المدافعة و تجاهل احتياجي أ�نا ،ومري�ضي الطفل لبع�ض الوقت ،ولأكثر من زيارة هي �أم خائفة لكنها ما إ�ن تراني �أقترب ب�إبرة إلن�شاء علاقة �صداقة ،وثقة قبل البدء في خطوات علاجية قد تكون م ؤ�لمة، التخدير من طفلها ،حتى تبادر بالدفاع عنه على فلي�س من المقبول أ�ن يكون أ�ول تعارف بيني ،و بين مري�ضي الطفل هو خلع مر أ�ى ،وم�سمع من طفلها ،ويبد أ� هذا الحوار بيني، �ضر�س مثل ًا ،بما يقت�ضيه ذلك من حقنة مخدرة ،و خروج الدم من فمه وبينها « حرام عليك يا دكتور ..كل دي �إبرة» وقد يتطور الأمر إ�لى الإم�ساك بيدي ،و دفعها بعيد ًا... في أ�ول لقاء له معي. �سيدتي الفا�ضلة من ف�ضلك ..انتظري بالخارج، وهنا يقع ا ألهل في المحظور في تعاملهم مع خوف ابنهم� « .أنا ابني راجل حتى �أفرغ من علاج ابنك « عاوزني �أطلع بره؟ و بي�ستحمل» تقولها الأم ،وهي تقفز مم�سكة بتلابيب ابنها النحيل الباكي ليه هو احنا م�ش بندفع فلو�س؟ قوم يابني ن�شوف الخائف فوق كر�سي الأ�سنان ،بينما أ�دعو الله �أن يتحمل الكر�سي الباهظ الثمن وزنهما مع ًا ..و بمهارة �شديدة تثبت ر�أ�سه ،و تكتف يديه ،و تناديني دكتور تاني» «ياللا يادكتور ...ب�سرعة اخلع له �ضر�سين ،و�إح�شي له أ�ربعة ،و اعمل له الأم الخا�ضعة لرغبات طفلها نحن هنا �أمام طفل يعرف كيف ي�ستخدم �أمه ك�أداة اتنين علاج ع�صب» . لتحقيق رغباته ،وهو يراني كطرف ثالث يجب أ�ن �سيدتي الفا�ضلة ل�ست من هواة م�شاهدة ريا�ضة الم�صارعة ف�ضل ًا عن �أن أ�خ�ضع أ�نا أ�ي�ض ًا لرغبته في عدم �إتمامي لمهمتي - أ��شاركك ذلك الم�شهد العبثي ،فطب الأ�سنان عموم ًا ،وطب �أ�سنان الأطفال غير المحببة له بالطبع -ومن حين آلخر تطلب منه خ�صو�ص ًا هو فن دقيق تحتاج ممار�سته لتعاون ،و قبول ،و م�شاركة من ا ألم أ�ن يفتح فمه لتعطيه حلوى كي يتنازل ،و يفتح طفلك ،ولايكون ذلك إ�لا ببناء علاقة �صداقة بيني ،و بينه ،ومن ثم لي فمه ،ف�أن�صحها بقولي � :سيدتي الفا�ضلة أ�نت يختارهو �أ�شد أ��سنانه إ�يلام ًا حتى أ�بد أ� به ثم ن�ضع أ�نا ،وهو �سوي ًا جدول بذلك تف�سدين أ��سنان طفلك بالحلوى ،وتف�سدين العلاج ،ونتفق على كيفية عنايته ب�أ�سنانه في المنزل ،والمدر�سة .كل ذلك أ�خلاقه بالر�شوة ،تكرمي علي بالانتظار في يحتاج إ�لى وقت ،وزيارات متعددة ب�صرف النظر عن �صعوبة تحديد موعد الخارج ،واتركي لي مهمة بناء ج�سور الثقة معه، لزيارتي ،وان�شغال الأب ،وعدم قدرته على �إح�ضارابنه .كانت تلك لمحات حتى يعلم طفلك أ�نه يجب عليه الامتثال لتعليماتي ب�سيطة عن الطرف الثالث ،والتي ا�ستفدت منها كثير ًا في حياتي العملية بدون أ�ن ي�ستغلك في المراوغة ،و الابتزاز. من خلال ممار�ستي لمهنتي ،وتخ�ص�صي الذي أ�حبه ،وهو (طب أ��سنان الأب المت�سلط أ�و زوجة ا ألب بخلاف ا ألنماط ال�سلوكية �سابقة الذكر نحن الأطفال) . هنا أ�مام نمط من العلاقة الفاترة ،أ�والجافة، فقد يكون ان�شغال ا ألب ،و�صعوبة الح�صول
مقالكــيـــفتصـــــنعماضيــك ؟كل لحظة تعي�شها ا آلن �ستكون ما�ضيك في الغد ،وثمة اعتماد كبيرعلى تقييم بقلم المهند�سة � /سفانة العا�شوركل إ�ن�سان ،والحكم على أ�فكاره ،و�أخلاقه ،وطباعه من خلال ما�ضيه ،ونظرةالنا�س له ،ومقارنة ما�ضيه بحا�ضره ،لذا ف�إن كل ما تفعله في الحا�ضر �سيحدد 82 ما�ضيك؛ بل �سيحدد م�ستقبلك .هناك نوعان من الما�ضي ،ما�ٍض لم ُتخطط له ،وهو ما كان في عمر الطفولة،ولم تكن م�س ؤ�ول ًا عنه ،وما�ٍض با�ستطاعتك التخطيط له كونك �إن�سان ًا بالغ ًا، وواعي ًا . قد ي�س أ�ل القارىء ما هذه الفل�سفة ؟ كيف للحا�ضر �أن يحدد الما�ضي ؟نعم ،فكثير من النا�س يهتمون بتقيـيم ا أل�شخا�ص من حولهم اعتماد ًا علىما�ضيهم ،وم�سيرة حياتهم ،و�سيرتهم الذاتية خلال �سنواتهم الما�ضية ،وقد ي�شعر البع�ض بالحرج من ما�ضيه.
مقال83 لا ن�ستطيع �أن ننكر أ�ن لكل مرحلة من مراحل العمر فكيف لنا أ�ن ن�صنع الما�ضي ؟ ه�ف�وات ،وع�ث�رات ت�صقل ت�ف�ك�رين�ا ،وت�شحذ هممنا إ�ن من و�صل به العمر إ�لى مرحلة الوعي ،والإدراك يجب لنـتفادى تكرارها ،أ�و الوقوع فيها في المراحل التي تليها عليه أ�ن يعطي أ�همية ق�صوى للحا�ضر دوم� ًا ،ويمنح نف�سه فر�صة المثول أ�مام هذا الحا�ضربكل ثقة ،وثبات، من عمرنا . كي يترك ب�صمة في حياته يتذكرها ،ولو بعد حين ،ويكتب لا بد لنا هنا من وقفة نذكر فيها قانون ال�سبب ،والنتيجة، إ�نجازات يومه في �سجلات الما�ضي الذي لا بد أ�ن يكون وقانون الزرع ،والح�صاد؛ حيث إ�ن أ�كبر الإنجازات تنبع من تنظيمك الجيد لحياتك بما ين�سجم مع تلك المبادىء م�شرق ًا كما يحب أ�ن يراه . ا ألزلية التي يجب �ألا تحيد عنها أ�بد ًا ،فما تزرعه اليوم �إن حياتك أ�ثمن من أ�ن تترك للم�صادفة ،ولذا ينبغي أ�ن تكر�س بع�ض ًا من وقتك لإحكام ال�سيطرة على حا�ضرك تح�صده غد ًا . لبناء ما�ٍض رائ�ع تفخر به حينما تتذكره ،ويذكره من حينما تقوم بذلك �سيتحقق لديك الر�ضا الداخلي، والمتعة بم�ستويات يندر أ�ن تتحقق لدى ال�شخ�ص العادي، حولك ،خا�صة فيما يتعلق بالمبادىء ،والقيم . و�ستكون م�س ؤ�ول ًا م�س ؤ�ولية تامة عن �صناعة ما�ضيك، ولا نن�سى ما يواجهه الكثير من الب�شرمن العقد ،وا ألزمات و�ستم أل ذاكرتك ب�صفحات لن تخ�شى �أن يقر أ�ها �شخ�ص النف�سية ب�سبب ما�ٍض م�شوه ،أ�و ما�ٍض هو أ��شبه ب�سواد يوم ًا ما؛ بل �ست�شعر بالفخر حين ي�أخذ �أحدهم الف�ضول للتعرف على ما كنت عليه با ألم�س من خ�الل ت�صفح الليل ،وذلك نتيجة عدم التخطيط لما قام به آ�نذاك . فما إ�ن يتعلم الم�رء إ�دارة ذات�ه ،وحا�ضره ,والتخطيط ما�ضيك الذي ارت�ضيته لنف�سك. لكل �شىء ،حتى ي�صبح أ�كثر حكمة في �صنع ما�ٍض رائع، لا تهمل حا�ضرك الذي تحياه ،فحا�ضرك لي�س �إلا مادة وخلق ذاك�رة م�ضيئة له ،ولمن حوله لتذكر ما�ٍض مليء أ�ولية ل�صناعة ما�ضيك ،وم�ستقبلك مع ًا. با إلنجازات ،والعطاء .
مقالمقال الاضطرابات النفسية لدى الأطفال بقلم /غاية ال�شام�سيهل يوجد ارت�ب�اط بين ح�الات الانفعال ال�شديد ،والتهيجالع�صبي عند الحامل ،وبين الجهاز الع�صبي عند الجنين؟وهل لاتجاهات الأم نحو الحمل كالرغبة في ا إلنج�اب� ،أوعدم الرغبة مثل :حب ،أ�و كره ،ت أ�ثير في إ�نجاب طفل �سليم،أ�و غير�سليم ج�سمي ًا ،ونف�سي ًا ؟ هل لمعتقد الأم الحامل نحوجن�س الجنين المنتظر المرغوب به ت أ�ثيرعلى جهازه الع�صبيفي حال تحقق العك�س ،و أ�ت�ى المولود ذك�ر ًا ؟ وبالطبع ف�إنالجن�س المرغوب في الغالب هو الذكر ،ولا �شك �أن التهي ؤ�النف�سي ل ألم ،ورغبتها الحقيقية في إ�نجاب الطفل ي�ؤثرعلىحالة ا�ستعداد الرحم؛ مما يجعله بيئة يتوافر فيها الغذاء،وا ألك�سجين ،أ�ما إ�ذا كان الحمل غير مرغوب فيه من طرفالأم ،ف� إ�ن هذا الرف�ض ي�شعر به الجنين في �صورة عدم ا�ستقرار الرحم .ومما بينته الدرا�سات أ�ن القلق ال�شديد للمر�أةالحامل ي ؤ�ثر في نمو الجنين ،و�سلامته؛ بليمتد إ�لى مابعد الولادة في �صورة عدمال�شعور بالأمـان ،وتكون النتيجةط��ف�ل� ًا ي�ف�ت�ق�د الا��س�ت�ق�رارالنف�سي ،فالفرق وا�ضح بين 84
مقال85 خ�ضعت لأنواع عديدة من العلاجات الدوائية؛ إ�لا أ�ن الطفلة لم من تنتظر الحمل ،وت�ستقبله بفرحة عارمة ،وبين من ترف�ض تتح�سن؛ بل تدهورت حالتها �أكثر ،ثم بد�أت حقيقة انفعالات حملها ،فالجنين حتم ًا ت�صله الر�سائل البيولوجية منذ �أيامه الطفلة تت�ضح أ�ك�رث في �شكل أ�ف�ع�ال قهرية ،وا�ضطرابات ا ألولى ب�أنه مرفو�ض ،أ�و مقبول ،والغريب أ�ن الطفل تظل لديه �سلوكية؛ حيث بدت منطقة الحاجبين ،والرمو�ش خالية تمام ًا م�شاعر الرف�ض بعد ذلك حتى ،ولو تغير موقف الأم منه بعد من ال�شعيرات نتيجة النتف الم�ستمر ،بالإ�ضافة إ�لى معاناتها ولادته ،فهل طبعت هذه الم�شاعر بيولوجي ًا في خلاياه قبل أ�ن من تكرار حركات قهرية كالدوران حول ال�سرير ذهاب ًا ،و إ�ياب ًا، وهذه أ�عرا�ض ت�شير �إلى التوتر ال�شديد ،والقلق ،وعدم ا ألمان، ي�ستعد جهازه النف�سي لفهمها؟ وبعد مقابلة الطفلة ،و إ�جراء التقييم النف�سي با�ستخدام اختبار ن�درك من ذلك أ�همية الا�ستعداد للزواج ،والإنج�اب ،ودور ج�ود �آن�ف هاري�س ر�سم الرجل -وه�و اختبار يقي�س ذكاء الأطفال ،وال�سمات ال�شخ�صية ،ودلالاتها ا إلكلينيكة ،وكانت الوازع الديني في تعزيز�سلوك الفرد . ن�سبة الذكاء طبيعية؛ �إلا �أن لديها أ�عرا�ض عدم الا�ستقرار و�إليكم ق�صة واقعية إلحدى حالات الا�ست�شارة عندما ح�ضرت النف�سي ،والعدوان ال�شديد ،والقلق ،والتوتر .وتجدر الإ�شارة ا ألم تطلب الن�صح عن كيفية التعامل مع طفلتها التي تبلغ ع�شر هنا �إلى أ�ن الترتيب الولادي للطفلة كان الثالث بعد �أختين لها، �سنوات من العمر ،والتي ت�صدر منها ت�صرفات غير طبيعية فا ألم أ�نجبت ثلاث إ�ناث على التوالي ،وكما ات�ضح من خلال تت�صف بالعنف ،وتظهر عليها الانفعالات الحادة ب�شكل ملفت، درا�ستي للحالة ب أ�ن كل حمل ي�سبقه ،ويتخلله ريبة ،وتوج�س، وو�صفتها ا ألم ب�أنها �شر�سة ،و�صعبة التعامل على الرغم من وقلق �شديد إ�لى أ�ن ت أ�تي الفر�صة لاكت�شاف جن�س الجنين عبر أ�ن الطفلة قد تمكنت إ�لى حد ما من المحافظة على م�ستواها ا أل�شعة فوق ال�صوتية ،وفور معرفة ا ألبوين ب�أن الجنين أ�نثى التح�صيلي في المدر�سة ،وال�ذي تمثل في م�دح المعلمات لها ينتابهما إ�حباط �شديد ،وحزن ،ورف�ض للحمل ،وظلت الرغبة لتفوقها الدرا�سي ،وحر�صها ال�شديد على أ�ن تظل ا أل�ضواء الكامنة لإنج�اب الولد هي الرغبة المت�أ�صلة ل�دى ا ألب�وي�ن، م�سلطة عليها ،كما كانت تبادربالتناف�س مع زميلاتها في وخا�صة الأب ،وبالرغم من �أن رغبة ا ألم لم تكن أ��صيلة بحد الأن�شطة ال�صفية ،أ�و المدر�سية علم ًا ب أ�ن هذه م ؤ��شرات لها ذاتها نحو رف�ض حملها ،وولادتها با إلناث بقدر ما كانت تعبر دلالاتها الإكلينيكية من (الناحية النف�سية) ،ثم تابعت الأم ت�صف حالة ابنتها ،وكيف ازدادت ��س�وء ًا مع ال�وق�ت؛ مما ا�ستدعى توجه ا ألم لطلب الم�ساعدة من عدة جهات طبية ،وقد
مقالعواقب وخيمة على �صحة المولود ،و�صحة جهازه الع�صبي، عن �شعور ا ألب ،وتتبع رغبته ال�سائدة ،وهذه طبيعة لدى �أغلب 86وال�ت�ي حتم ًا �ستظهر لاح�ق� ًا في �شكل ا�ضطرابات �سلوكية، الزوجات في ثقافتنا ،فهي تتبع رغبة زوجها فيما يحب ،ويكرهولن أ�بالغ إ�ذا قلت �إن ا ألمر قد ي�صل �إلى ا�ضطرابات الهوية تجاه الحمل أل�سباب معينة ل�سنا ا آلن ب�صدد �شرحها ،وكماالجن�سية ،واختلال تقدير ال�ذات ،علم ًا ب��أن الإن�سان رهين أ�نه لاي�سعنا انتقاد هذا المعتقد المتع�سف الذي يحوي الكثيرأ�فكاره ،و أ�ي م�شاعر يكنها في عقله تجاه �أي كائن حتم ًا �ست�صل من ال�شبهة حول الا�ستب�شار ب إ�نجاب الذكور دون الإناث ،وهوإ�لى الطرف ا آلخر؛ بل �ستعود �إليه بالم�شاعر نف�سها ،وهذا ما معتقد لدى البع�ض ،ولي�س ا ألغلبية ،والمريب مع هذين ا ألبويني�سمى « توارد الخواطر» ،فالم�شاعر ال�سلبية تجاه الجنين �سوف أ�نه و�صل بهم الأمرخلال حملها بهذه الطفلة في �شهرها ال�سابع إ�لى محاولات ا ألب ،وبحثه عن إ�يجاد طريقة إلجها�ض الحمل تقابل بنف�س الم�شاعر . ب�شكل جاد مع ا�ست�سلام ا ألم للفكرة تمام ًا ،وذل�ك قبل أ�نعلى الآباء ،والأمهات �أن يكونوا مهيئين لحمل الأمانة ،فالزواج ي�ستقر بهم الحال إ�لى الا�ست�سلام ،وتقبل إ�نجابها على م�ض�ض،م�س ؤ�ولية عظمى ،كما �أنه يحتاج �إلى ا�ستعداد عقلي ،وعلى وكره �شديد ،ورف�ض كامل على الرغم من �إنجابهما لمولودينالأم الحامل أ�ن تراقب �أفكارها جيد ًا ،ف�إنها حتم ًا �ست�صل إ�لى م�ن ال�ذك�ور بعد �إنجابهم للبنات ،وبالرغم م�ن ن�سيانهم لم�شاعرهم ال�سابقة ،إ�لا أ�ن ت أ�ثير تلك الم�شاعر ال�سلبية التي جنينك . أ��س َّرها لها الوالدان أ�ثناء الحمل بقيت آ�ثارها على الطفلة بكلفي إ�حدى الدرا�سات التي أ�جراها �أحد الباحثين في أ�مريكا حول و�ضوح ،وانعك�ست في �صورة ا�ضطراب �شديد لي�س على الطفلة«�أثر ترتيل القر آ�ن على الجنين» و كانت على مجموعة الأمهات ا ألخيرة فقط؛ بل عانت ا ألختان أ�ي�ض ًا من الم�شكلة ،وظهرتالحوامل ،منهن م�سلمات يعرفن العربية ،ومنهن غير م�سلمات عليهما بع�ض الت�صرفات العنيفة ،والانطواء ،والانعزال في أ�حدلا يعرفن العربية ،وخل�صت النتائج إ�لى �أن هناك تح�سن ًا كبير ًا مراحل النمو ،و إ�ن كانت بدرجات أ�قل �شدة . في حركة ،ونب�ض الجنين لدى جميع الأمهات . و إ�ذا ت�أملنا ق�ضية و أ�د البنات قبل الإ��س�الم ،والتي حرمهاأ�يها الآباء ......ا ألبوة �شرف ي�سبقه ن�ضج ،وا�ستعداد ،ويحملك ا إل�سلام لي�س فقط لب�شاعتها ،وقباحتها؛ بل لحكمة بالغة منها تنمية الرغبة الحقيقية لدى الأم ،وا ألب لتقبل الحمل ،وتعزيز تكليف ًا ،وم�س ؤ�ولية ألداء هذه الر�سالة. الا�ستعداد النف�سي للمر�أة لا�ستقبال المولود بكل حب درء ًا لأيةو أ�خير ًا ....نعود �إلى طفلتنا �صاحبة الق�صة فحالتها تتجه ا آلننحو التح�سن ،ولله الحمد من خلال تنفيذ ما تم �إعداده من خطط علاجية .والحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم به .
مقال زاوية الشرطي التداوي بالعزلة هل تمنح العزلة ،والهروب من الواقع لبع�ض الوقت ف�سحة ل إلن�سان كي ي�ستعيد توازنه العقلي، بقلم :محمد ا ألمين �سعد والنف�سي ،فيت أ�مل بعمق م�سيرة حياته ،ويكت�شف �أخطاءه ،وعثراته ،ويتو�صل إ�لى الطريقة87 ال�صحيحة لحل م�شكلاته ؟ وهل كان لجوء الفلا�سفة ،والمفكرين ،والمب�شرين الروحيـين إ�لى العزلة ،والعي�ش بمفردهم في بقاع معزولة لبع�ض الوقت نوع ًا من الخلوة ،والريا�ضة الروحية التي تمكنهم من �إعادة اكت�شاف ذواتهم ،وت أ�مل م�سيرة حياتهم ،و�سلوكهم ،وت�صرفاتهم ،ومن ثم الخروج ب أ�فكار ،ور ؤ�ى ،وحلول ت�ساعدهم على النظر ب�صورة مختلفة �إلى العالم ،وطرح حلول لق�ضاياه ،وم�شكلاته؟ فكرت بذلك ،و�أنا �أت�أمل كتابات بع�ض ال�سجناء ،وخواطرهم التي تعبر عن رحلة عميقة في اكت�شاف الذات ،ور�ؤية وا�سعة لما مروا به من تجارب تتفاوت في ق�سوتها ،وتعقيداتها ،والخروج بنتائج عظيمة الفائدة لهم ،ولغيرهم من الب�شر يمكن �أن تحول دون تكرار ا ألخطاء ،والتجارب التي مر بها ه�ؤلاء المحكومون ..معظمها ت أ�ملات ،وخواطر لو فكر بها ه ؤ�لاء ا أل�شخا�ص قبل ًا لما �أقدموا على الوقوع في ا ألخطاء التي قادتهم إ�لى ال�سجن ..فهل كانوا بحق بحاجة إ�لى تلك العزلة التي يفر�ضها واقع ال�سجن كي يتفادوا تجاربهم ال�سلبية ..وهل كان من ال�ضروري �أن يدخلوا ال�سجن للتو�صل إ�لى هذه النتائج ؟ ماذا لو قرر كل منا على �سبيل المثال الاختلاء بنف�سه بين الفينة ،والأخرى لب�ضعة أ�يام ،أ�و أ��سابيع في محب�س ،أ�و معتزل يختاره بنف�سه ،حتى يتزود بطاقة روحية ،وبدنية تعينه كي يت أ�مل م�سيرته في الحياة ،ويتبين أ�خطاءه ،وعثراته ،وبالتالي يتو�صل �إلى أ�فكار ،وحلول ت�ساعده على الم�ضي قدم ًا في حياته دون مزيد من الأخطاء ،والعثرات .. خذ على �سبيل المثال �ضغوط العمل ،وال�شد ،والجذب الذي يقع أ�حيان ًا بين الرئي�س ،والمر�ؤو�س، خذ م�شاكل البيت ،والتوترات التي ت�شوب العلاقات الزوجية أ�حيان ًا ،خذ م�شكلات ا ألبناء، ومطالبهم ،والديون التي قد تتراكم عليك ،لأنك لا تملك �سوى تلبية احتياجاتهم ،خذ التوتر الذي قد يقع في �إطار علاقاتك مع ا آلخرين ،والأ�صدقاء ،والأق�ارب لأ�سباب قد تكون تافهة أ�حيان ًا ،ولكنها تت�ضخم ب�سبب وجود عوامل ،و�ضغوط �أخرى تدخل على الخط ..في هذه اللحظة تجد نف�سك لا ت�ستطيع أ�ن تفكر في كل هذه ا ألمور مجتمعة ،وتجد لها حلول ًا في وقت واحد ،ألن الأمر يحتاج �إلى نوع من الخلوة ،والعزلة التي تمكنك من التفكير بتر ٍو ،والنظر إ�لى ا ألمور ب�شكل مختلف ،والتو�صل إ�لى حل بطريقة هادئة بعيد ًا عن التوتر ،وال�ضغط ،وبالتالي ت�ستطيع أ�ن تتفادى الكثير من الم�صادمات ،والأخطاء التي قد تقودك إ�لى العقوبة ،وال�سجن .. لذلك فالخلوة ،والعزلة �ضرورية لكل فرد ،وعندما ين�صح خبراء التوجيه ا أل�سري الزوجين المتخا�صمين بالابتعاد عن بع�ضهما فترة من الوقت كي يت�سنى لكل طرف �أن يفكر خلالها بهدوء، و�أن يعيد تقييم علاقته با آلخر ،و�أن يقف ب�شجاعة �أمام أ�خطائه ،ويمتلك ال�شجاعة لذلك� ،إنما هي دعوة إ�لى العزلة ،والخلوة التي قد تكون خير دواء ألعظم داء في كثير من ا ألحيان .
قانونمواقع التواصل الاجتماعيبين مطرقة السلبيات وسندان القانونالمحامية /إ�يمان الرياميومع الانت�شار الوا�سع ،وال�سرعة التي تغزو بها التكنولوجيا إ�ن ظهور مواقع التوا�صل الاجتماعي ،وبرامج الات�صال على 88الحديثة بيوتنا ،وعقول �أجيالنا دون ا�ستئذان ،ف�إن �سلبيات �شبكة الإنترنت ،و�سهولة ا�ستخدامها من خلال ا ألجهزةمواقع التوا�صل الاجتماعي ،ونتائجها وخيمة على �أفراد الذكية الحديثة ،والمحمولة ،وما أ�حدثته من طفرة في عالما أل�سرة؛ حيث �إن جهاز ًا بحجم كف اليد نلج من خلاله الات�صالات بين ا ألفراد ،والجماعات ،والم ؤ��س�سات هو �سلاح�إلى مواقع كثيرة ت�صلنا بالبعيد ،وتن�سينا التوا�صل مع ذو حدين من حيث الغر�ض ،وطريقة الا�ستخدام ،فقدالقريب ،وتكون ال�ضحية في ذلك هي أ��سرتنا ،ومجتمعنا؛ نتج عن ا�ستخدمها ممار�سات ،وت�أثيرات �سلبية ،و إ�يجابيةلذلك ينبغي �أن تنت�شر حملات التوعية با�ستخدام هذه انعك�ست بمجملها على المجتمع ب�شكل عام ،و أ�ثرت علىالو�سائل الا�ستخدام الأمثل ،ولا يتم ترجيح ال�سلبيات على الأ�سرة ،و�أفرادها ب�صفة خا�صة ،وتختلف هذه الت أ�ثيراتا إليجابيات ،حتى لا يقع الم�ستخدم تحت طائلة القانون بعد من حيث الكيفية التي ت�ستخدم بها تلك الو�سائل ،وطريقة�أن باتت هذه الو�سائل مرتع ًا للمتطرفين ،و�أ�صحاب النفو�س ا�ستثمار الفرد لها في تحقيق غر�ض إ�يجابي ،أ�و �سلبي .
قانون89 إ�ذ إ�ن المخالفات تن�ش أ� �صغيرة ،و�سرعان ما تم�سي �آثارها ال�ضعيفة الذين يقومون با�ستخدام تلك المواقع ،وو�سائل كبيرة تم�س ال�سمعة ، فالتقاط ال�صور ،ون�شرها هو فعل التوا�صل للإيقاع ب�ضحاياهم ،ون�شر �أفكارهم الم�سمومة التي ب�سيط في نظر العامة ،ولا ي�شكل جريمة؛ إ�لا �إذا تم دون تعتبر دخلية على المجتمع ،أ�و القيام بابتزاز �ضحاياهم، ر�ضا ال�شخ�ص الذي تم ت�صويره ،وبذلك ي�صبح جريمة وتهديدهم ،وتخييرهم بين ال�ستر ،أ�والف�ضيحة عبر �سرقة يعاقب عليها� ،أما إ�ذا وافق ال�شخ�ص على التقاط ال�صورة ح�ساباتهم ،أ�و ت�سجيل محادثات� ،أو فيديوهات بطرق غير له ،ون�شرها إ�لكتروني ًا ،فلا تتوافر الجريمة بحق النا�شر، م�شروعة ،و إ�جبار ال�ضحايا على دفع أ�موال لهم ،أ�و ن�شر وقد أ��صدرت دولة ا إلمارات القانون الاتحادي رقم 5لعام ما ا�ستطاعوا الح�صول عليه ،والت�شهير بهم ،حتى ظهر 2012لمكافحة الجرائم الإلكترونية ،والذي و�ضع عقوبات م�صطلح جديد للجرائم ،وا إلرهاب ،وهو ما يعرف الآن بـ « للعديد من الانتهاكات ،ومنها( ال�سب ) حيث أ�و�ضحت المادة الإرهاب ا إللكتروني « أ�و «الجريمة الإلكترونية» ،و أ��صبحت «« 20من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات �أن �سب ت�شمل أ�ن�شطة أ�كثر خطورة تمثلت في الا�ستخدام اليومي الغير با�ستخدام �شبكة معلوماتية ،أ�و و�سيلة تقنية معلومات ل�شبكات التوا�صل الاجتماعي من قبل المنظمات الإرهابية يعتبر جريمة يعاقب فاعلها بالحب�س ،والغرامة التي لا تقل لتنظيم ،وتن�سيق عملياتهم المتفرقة ،والمنت�شرة حول العالم، عن � 250ألف درهم ،ولا تجاوز � 500ألف درهم� ،أو ب إ�حدى كما أ�ن مهمة هذه الجماعات تجنيد ال�شباب عبر زرع العقوبتين؛ لذلك لا بد من انت�شار �أو�سع لحملات التوعية الفكر المتطرف فيهم ،ومن ث َّم تجنيدهم ،وهو ما أ�دي إ�لى بالمخاطر التي يمكن أ�ن يتعر�ض لها البع�ض من م�ستخدمي ظهور الجماعات المتطرفة التي نراها علي ال�ساحة ،والتي ال�شبكة العنكبوتية ،وو�سائل التوا�صل الاجتماعي ،حتي لا ت�ستهدف ال�شباب اليافع م�ستغلة قلة خبرتهم بالحياة ،وفقر يقعوا تحت طائلة القانون نتيجة �سوء الا�ستخدام ،و�أن يكون كل فرد في المجتمع على علم تام بالحقوق ،والواجبات التي معلوماتهم إلقناعهم ب�أفكارهم الم�سمومة . يكفلها له القانون ،و أ�ن تبد�أ هذه التوعية من داخل ا أل�سرة وقد ظهرت في ا آلونة الأخيرة ،ومع كثرة ا�ستخدام قنوات بفر�ض بع�ض الرقابة على أ�فرادها ب�أن يكونوا على علم تام التوا�صل الاجتماعي « ع�صابات منظمة « من خارج الدولة بما يقوم به الأبناء من خلال ا�ستخدامهم لهذه الو�سائل، تقوم با إليقاع بم�ستخدمي المواقع ،ون�صب الفخاخ لهم ،ومن و إ�ر�شادهم �إلى الا�ستخدام الأمثل لهذا النوع من التقنية ثم ابتزازهم لتحقيق مكا�سب مالية بعد عمليات ال�سطو التي الحديثة ،حتي يتحقق الهدف ا إليجابي ،والمرجو من هذه يقومون بها على البيانات ،والملفات ال�شخ�صية ،واختراق الح�سابات ،و�سرقة محتواها ،وقد تنوعت طرق الابتزاز ما البرامج . بين تهديد ،وترغيب ،وا�ستغلال جهل البع�ض ،أ�و إ�يهامهم بتحقيق مكا�سب مالية ،الأمر الذي �أدي إ�لى إ��صدار ت�شريعات قانونية ،و�سن قوانين جديدة تواكب �سرعة انت�شار هذه التقنيات للحد من الجرائم الإلكترونية ،وم�سايرة التقدم في مجال الات�صالات ،وتكنولوجيا المعلومات. وبالنظر إ�لى ما يتم ارتكابه من جرائم عبر هذه المواقع، وقنوات الات�صال نجد أ�ن البع�ض ُي�سيء ا�ستخدامها في �أغرا�ض �سلبية نتيجة قلة وعي الأفراد بوجود ت�شريعات قانونية تنظم ا�ستخدام هذه المواقع بما يحقق الغر�ض ا إليجابي منها دون تعر�ض ل آلخرين ،ومع أ�ن الد�ستور كفل حرية التعبير ،والكتابة؛ إ�لا أ�ن ان ذلك م�شروط بعدم التعدي على حقوق الغير ،ألن كل إ��ضرار بالغير يلزم فاعله بالتعوي�ض ،فمن الممكن أ�ن يكون الفعل في نظر الفرد ب�سيط ًا؛
معالم تعرف على عالم أعماق البحار الآسر مربى الشارقة للأحياء المائيةإ�عداد � :شيماء المرزوقيم�شاهدة أ��سماك المهرج ،وفر�س البحر الرقيقة ،والإنقلي�س، تم افتتاح مربى ال�شارقة ل ألحياء المائية في ال�ساد�س ع�شر 90و�سمك ال�شفنين البحري ،وقر�ش ال�شعاب المرجانية، من يونيو عام ،2008وهناك فقط يمكنك أ�ن تكت�شفواكت�شاف المخلوقات البحرية ال�صغيرة ،والكبيرة في البيئات عالم أ�عماق البحار الآ�سر بمخلوقاته المده�شة ،وتتعرف على أ��سماك البيئة المحلية ،و�سواحل ،وموانيء ال�شارقة ال�صخرية ،وال�شعاب المرجانية ،و أ��شجار المنجروف .يعتبر مربى ال�شارقة للأحياء المائية �أول ،و أ�كبر مركز التاريخية.تعليمي حكومي في دولة الإمارات عن الكائنات البحرية، تلقي هذه ا ألحوا�ض المائية ال�ضوء على عالم أ�عماق البحارويتكون من طابقين مجهزين ب�أحوا�ض مائية ي�صل عددها الغام�ض ،والغني با أللوان ،والمفعم بالحياة المده�شة ،ويعر�ضإ�لى 20حو�ضاً ،وت�ستوعب هذه الأحوا�ض حوالي 1.8 المخلوقات البحرية المتنوعة التي تتخذ من بيئتنا البحرية موطنها ،فهناك أ�كثر من 150نوعاً من ا ألحياء البحرية. مليون لتر من الماء هنا ي أ��سرك عالم البحار الثري با ألنواع البحرية ،فب إ�مكانك
معالم91 مواعيد الزيارة قام مربى ال�شارقة ل ألحياء المائية ال�سبت �إلى الخمي�س :من ال�ساعة � 8:00صباحاً – 8:00م�ساء ب إ�ن�شاء محمية طبيعية في عام ،2009 والتي يعمل فريق العمل ،والمتطوعين الجمعة :من ال�ساعة 4:00م�ساء – 10:00م�ساء على الاعتناء بها ،وجعلها ملاذاً �آمناً ا ألحد :مغلق ل أل�سماك للحياة ،والتكاثر ،وموطناً ملائماً لنمو ال�شعاب المرجانية ،فقد دعت الحاجة لإن�شاء مثل هذه المحمية الأوقات قابلة للتغيير خلال الإجازات ،الر�سمية ،و�شهر رم�ضان. بعد ازدياد التلوث البحري عالمياً ،وانت�شار للمزيد من الا�ستف�سار الرجاء التوا�صل مع المتحف الظواهر التي ت�ضر بالبيئة البحرية مثل :طرق ال�صيد الجائرة ،والبقع التي ر�سوم دخول مربى ال�شارقة للأحياء المائية ومتحف ال�شارقة البحري «تذكرة م�شتركة» تخلفها ناقلات النفط ،وردم البحار الأطفال ( أ�قل من �سنتين) :مجاناً ب�شكل مبالغ ،وتناق�ص �أعداد الأ�سماك الأطفال (� 12-2سنة) 15 :درهماً بعد تدمير مواطنها الطبيعية ،كما الكبار ( 13فما فوق) 25درهماً ي�سعى مربى ال�شارقة للأحياء المائية من خلال المحمية �إلى ن�شر الوعي ب�أهمية مجموعة أ�طفال (� 12-2سنة) «� 6أو �أكثر» 10 :دراهم للطفل البيئة البحرية ،وكيفية الحفاظ عليها . مجموعة كبار ( 13فما فوق ) «� 6أو أ�كثر» 15 :درهماً لل�شخ�ص ر�سوم دخول الفئات ال�سياحية الفئات ال�سياحية أ�طفال (� 12-2سنة) 10 :دراهم للطفل الفئات ال�سياحية الكبار (� 13+سنة) 15 :درهماً لل�شخ�ص ر�سوم دخول المدار�س الرحلات المدر�سية الحكومية :مجان�أ الرحلات المدر�سية الخا�صة 5 :دراهم
حكايات من خلف الق�ضبان �إعداد:ماهرال�شهيدي حمقكاالياتت�سرد واق�ع حياتهم،و�أو�ضاعهم ،وتتطرق أل�سباب للق�ص�ص هدف �سام �ألا وهو العبرة،والعظة م�صداقاًانحرافهم التي قادتهم �إلى ارتكاب الجريمة،والزج لقوله تعالى (فاق�ص�ص الق�ص�ص لعلهم يتفكرون)بهم وراء الق�ضبان،وت�شكل بالتالي م�صدراً مهماًلتوعية المجتمع بهذه الأ�سباب ،و إ�مكان تجنبها،كما �صدق الله العظيم.تعد مرجعاً غنياً للدار�سين،والباحثين في �أ�سباب وم�ن هنا فقد ر أ�ينا في (ال�شرطي) �أن نتيح المجال ع�بر ه�ذه ال�زاوي�ة م�ن �صفحات الم�ج�ل�ة لق�ص�ص، بع�ض الظواهر،و�آليات معالجتها. وكتابات نزلاء الم�ؤ�س�سة العقابية،والإ�صلاحية التيمن يدفع الثمن؟؟تجربة من الواقع ،تك�شف م آ��سي الأبناء ،وال�ضريبة التي يدفعونها نتيجة 92أ�خطاء الوالدين ،والكل يبحث عن م�صلحته ،فا ألب �إما تزوج من �أخرى،�أو �سلك طريق الانحراف ب أ�ي �شكل من الأ�شكال ،أ�و ان�شغل في العمل علىح�ساب عائلته ،وا ألم في مقابل ذلك ت�سعى جاهدة لحفظ ماء وجهها،فتطلب الطلاق� ،أو تغادر إ�لى بيت والدها ،وال�ضحية هم ا ألبناء الذينيعي�شون في �شتات بين الوالدين ،وينحرفون عن القيم ،والمعايير التي يحددها الن�سيج الاجتماعي العام.فالت�صدع ا أل�سري ،وانهيار الوحدة الأ�سرية من أ�خطر الم�شكلات التيتواجه المجتمع ،وينعك�س ذلك على الأبناء الذين ينجرفون نحو قائمةطويلة من الآثار ال�ضارة ،بدء ًا بالف�شل الدرا�سي ،وتغير الحال من التفوق�إلى الر�سوب ،والت�سرب من التعليم ،مرور ًا بم�شكلة التعاطي بكافة أ�نواعه�سواء كانت الخمور ،والمخدرات� ،أوال�سرقة ،والقتل ،وفي نهاية المطاف يكون م�صيرهم خلف الق�ضبان .�أ�سر في غفلة عن �أبنائها ،و�أ�صبحت ا ألنانية لغة الحوار الوحيدة بين�أفرادها ،والفرق �شا�سع بين ابن ينال كل الرعاية ،والاهتمام من والديه،و آ�خريعي�شفيكنف�أ�سرةمفككةتاهتو�سطالم�شكلات،والخلافات،فين�ش�أ هذا الطفل ولديه �صراع داخلي نتيجة لانهيار
حإضكاايءاتة93 منها� ،شكرته ،و�أخبرته أ�نني لا أ�ريد ،ظن ًا مني أ�نه (نعناع) الحياة العائلية ،ويحمل دوافع عدوانية تجاه الأبوين ،وباقي مرطب للفم ،تب�سم في وجهي ،وقالي لي :خذها ،فهي أ�ل ُّذ أ�فراد المجتمع ،وفي بع�ض الأحيان يعي�ش غريب ًا منعزل ًا عن من النعناع ،وبعد إ�لحاح ،أ�خذتها منه ،وما إ�ن تناولتها واقعه المفكك ،نتيجة مقارنات يعقدها الطفل بين �أ�سرته حتى �شعرت بحالة غريبة ،ف�س أ�لته ما هذه الحبة؟ فبادرني المفككة ،و أ��سر �أ�صدقائه ،مما يولد لديه ال�شعور با إلحباط بالإجابة قائل ًا :هذا (ترامادول) أ�لا ت�سمع عنه ،و أ�غراني الذي قد يك�سبه اتجاه ًا عدواني ًا تجاه الأ�سر ال�سليمة ،وهذه بالحديث عن هذه الحبوب ،أ�خذت منه مرة أ�خرى ،و�شعرت الا�ضطرابات جميعها ت�ؤدي �إلى ن�ش�أة طفل ذي �شخ�صية بالان�سجام معه ،وبالفعل كنت �أحاول أ�ن أ�تقرب منه ،حتى م�ضطربة ،وعدوانية تعود بال�ضرر على بيئته ،والمجتمع من يعطيني بين الفينة وا ألخرى حبة من هذا النوع� ،إلا أ�ن ال�شيطان �سيطر عل ّي بكافة أ��سلحته الماكرة ،حتى و�صلت حوله . إ�لى مرحلة ا إلدمان ،لدرجة أ�ن التحدي بيني ،وبين �أ�صدقاء فما ا آلثار ال�سلبية الناتجة عن الت�صدع الأ�سري ؟ وما ال�سوء بلغ ذروته ،عندما خيروني ب�صورة �شيطانية باطلة بين �أمرين� ،إما �أن أ�كون رجل ًا و أ�ثبت رجولتي من خلال ا أل�سباب الم�ؤدية �إلى ذلك ؟ تعاطي العقاقير المخدرة ،و إ�ما أ�ن �أعود إ�لى حجر �أمي، وللإجابة عن هذه الت�سا�ؤلات ،التقت ال�شرطي في هذا العدد و�أجل�س كالن�ساء ،فقبلت التحدي ،وكنت أ�فتعل الهموم بالنزيل الحدث (ع .ز ).عربي الجن�سية� ،صبي رقيق و�سيم لكي أ�جد مبرر ًا للتعاطي ،حتى أ��شعر بالذنب ،و أ�تمادى في الملامح� ،ضعيف البنية ،طويل القامة ،قليل الكلام،عمره التعاطي� ،إلى أ�ن وقعت في قب�ضة ال�شرطة ،وفي تلك اللحظة (� )16سنة ،طالب في �إحدى مدار�س الدولة ,وكان متفوق ًا المرعبة ت أ�كدت أ�ن عالم المخدرات لا أ�مان له ،وبالفعل في درا�سته ,وله ترتيب متقدم على زملائه في ال�صف ،ن�ش أ� تم إ�لقاء القب�ض علي من ِقبل رجال مكافحة المخدرات، وتم إ�يداعي بال�سجن عام 2012بتهمة تعاطي ،و�إدمان هذا ال�صبي في �أ�سرة مي�سورة الحال. �صديق ال�سوء المخدرات ،ومكثت خلف الق�ضبان لمدة �شهرين ،ون�صف. وفي عام 2016دخلت ال�سجن مرة ثانية ب�سبب م�شاجرة بد أ� ال�صبي ي�سرد حكايته منذ البداية قائل ًا :منذ �أربع بيني ،وبين �أحد ال�شباب ،والذي �أخذ ي�سبني ،وي�شتمني �سنوات كان كل ما ي�شغلني هو التفوق الدرا�سي ،ودائم ًا ب أ�مي ،فتدخل المارة ،وحاولوا التهدئة بيننا ،وتركنا المكان، كنت أ�ح�صل على الدرجات النهائية في المدر�سة ،وكان لي وم�شينا� ،إلا أ�نني في قرارة نف�سي عزمت على الانتقام أ��صدقاء في نف�س الم�ستوى التعليمي ،وكانوا حري�صين على منه في أ�ي مكان آ�خر ،بعدها ب�شهر تقريب ًا كنت مدعو في التقرب مني لتفوقي الدرا�سي ،وفي أ�حد ا أليام خرجت حفل ب�أحد الفنادق ،وبال�صدفة التقيت بهذا ال�شخ�ص في أ�نا ،و أ�خي ،ومجموعة من الأ�صدقاء في الم�ساء ،وجل�سنا في أ�حد الأماكن العامة نتبادل الحديث ،وفج�أة وجدت �أحد ا أل�صدقاء يخرج مجموعة من الحبوب ،ليعطيني واحدة
حكاياتلت أ�جير �ساحات انتظار ال�سيارات ،دخلت الغرفة �أبحث الحفل ،توجهت �إليه ،و حاولت الإم�ساك به ألنتقم منه� ،إلا 94عن قداحة لل�سجائر ،فتحت درج المكتب ،فوجدت مجموعة �أنه فر هارب ًا ،وقال� :إذا كنت تريد �أن ت�ضربني ،فتعال إ�لىمن مفاتيح ال�سيارات المتواجدة داخل ال�ساحة ،أ�خذت أ�حد منطقتي ،وبالفعل ذهبت �إلى بيتي ،وبدلت ملاب�سي ،و�أخذتالمفاتيح ،وحاولت ت�شغيل محرك إ�حدى ال�سيارات ،وبالفعل �سلاح ًا ،وتوجهت �إلى نف�س المنطقة التي يقطن بها ،ونزلتا�ستطعت ت�شغيلها ،و�أخذتها ،وذهبت إ�لى �صديقي الذي من ال�سيارة ،و�إذا به �أمامي ،ومعه �سبعة �أ�شخا�ص ،أ�خذتكان بانتظاري �أ�سفل البناية ،وذهبنا إ�لى إ�مارة دبي لتناول �سلاحي ،وطعنته في يده اليمني ،و�أ�صبته بعاهة م�ستديمةع�صير من �إحدى المحلات ال�شهيرة هناك ،بعدها رجعنا في يده ،أ�ما زملا�ؤه ،ففروا جميع ًا من �شدة ال�ضرب ،وهولإ�لى إ�مارة عجمان نتنزه على �شاطيء البحر ،ثم عدت إ�لىإ�مارة ال�شارقة ،و أ�ثناء عودتي ت�سببت في حادث ت�صادم الموقف. قام �أهل الم�صاب بتحرير مح�ضر داخل ق�سم ال�شرطة، ب�سيارة �أخرى ،وهربت من مكان الحادث أ�نا ،و�صديقي . و أ�رفقوا معه تقرير ًا طبي ًا بالحالة ،فقام رجال ال�شرطةرجعت مرة �أخرى إ�لى �ساحة مواقف ال�سيارات ،و أ�خدت ب�إلقاء القب�ض عل ّي ،وبعد التحقيق معي تم �إيداعي بال�سجنمفتاح �سيارة �أخرى ،وقمت بقيادتها ،وفي إ�حدى مناطق �إلى أ�ن تدخل �أهل الخير من الطرفين ،وتم الت�صالح معمدينة ال�شارقة ت�سببت في حادث ،و�صدمت ثلاث �سيارات، الم�صاب ،وخرجت بعد �أن ق�ضيت ( )21يوم ًا داخل ال�سجنوب�سرعة هربت من مكان الحادث قبل أ�ن يتم القب�ض عل ّي .رجعت مرة ثالثة إ�لى �ساحة مواقف ال�سيارات ،ودخلت حبي�س ًا خلف الق�ضبان.إ�لى غرفة حار�س المواقف ،وقمت بفتح الدرج الذي يحوي ودخلت ال�سجن مرة ثالثة في �شهر �أغ�سط�س من نف�س العام،المفاتيح ،و أ�خذت مفتاح �سيارة (هوندا) ،و أ�ثناء بحثي عن وحينها كنت في المنزل أ��شعر ب�شيء من الملل ،وال�ضيقال�سيارة داخل موقف ال�سيارات؛ إ�ذا بحار�س ال�سيارات ب�سبب الوحدة ،والفراغ ،فات�صلت ب�صديقي عبر الهاتف فييرك�ض خلفي محاول ًا الإم�ساك بي ،وبالفعل لم ا�ستطع ال�ساعة الرابعة �صباح ًا ،و�أخبرته �أنني أ�ريد أ�ن نخرج �سوي ًا،الهروب منه� ،أم�سكني ،وهو ي�صيح قائل ًا :أ�نت �سارق وبالفعل ا�ستجاب لطلبي على �أن ينتظرني �أ�سفل العقار الذي�سيارات ،وقمت ب�ضربه ،وا�ستطعت ا إلفلات منه ،وجريت ي�سكن فيه ،و أ�نا في طريقي إ�ليه ،وفي مكان ي�سوده �صمت رهيب ،وقبل �أن ُيرفع �آذان الفجر بقليل ،وجدت مكتب ًا
حكايات إ�لا �أن المارة التفوا حولي ،و أ�م�سكوا بي ،وقاموا بالات�صال بال�شرطة ،وعلى الفور ح�ضرت �سيارة ال�شرطة ،وتم �إلقاء95 التي ارتكبتها ،ولكن بعد فوات الأوان ,فلقد بد أ�ت رحلة من المعاناة ،وت�أنيب ال�ضمير،وكل ما يهمني والدتي التي القب�ض علي بتهم عديدة ..ولا �أعرف ماذا فعلت ؟. عانت مني كثير ًا ،ليتني �سمعت كلام �أمي ،وهي تقول :انتبه بد أ�ت حديثي مع ال�صبي من حيث انتهى ،وقلت له :كيف لا لنف�سك ،انتبه لم�ستقبلك� ،أتمنى �أن أ�عو�ضها عن كل لحظة تعرف ماذا فعلت؟ �أجابني :الذنب لي�س ذنبي ،ف أ�نا لم أ�جد من يوجهني ،وير�شدني لل�صواب ،فاعتقدت �أن كل �شيء بكت فيها من أ�جلي ،فلقد ت�سببت لها في كثير من الآلام . يمكنني فعله ،ف�س�ألته :هل والدك على قيد الحياة؟ قال: وفي ختام حديثي معه �س أ�لته ،بماذا تن�صح من هم خارج نعم ،ولكنه �شديد الق�سوة عل ّي ،ي�ضربني لأتفه ا أل�سباب، وهو متزوج من �أربع �سيدات من جن�سيات مختلفة ،ودائم الق�ضبان؟ التفرقة بين أ�بنائه ،ويتعمد إ�هانتنا �أمام زوجته ،و أ�بنائه تحدث قائل ًا :والله لا �أملك �سوى أ�ن �أن�صح الآخرين ممن من �إحدى زوجاته من الجن�سية الخليجية ،وعلى النقي�ض هم خارج أ��سوار ال�سجن ب أ�لا ي�ستمعوا لنداء ال�شيطان� ،أو من ذلك يقوم بتدليلهم ،وتلبية كافة رغباتهم ،فعلى �سبيل تميل بهم ال�شهوات ,وعليهم بالعودة،والرجوع إ�لى الطريق المثال عندما كنت أ�ح�صل على الدرجات النهائية في جميع ال�سليم ،و أ�قول لهم عليكم بالتفكير في العواقب قبل ا إلقدام المواد �إلا مادة واحدة ،يقوم ب�ضربي ،و إ�هانتي ،ويحرمني من �أ�شياء كثيرة ،بالإ�ضافة �إلى �ضرب والدتي بق�سوة ،و إ�هانتها على ا ألفعال. �أمامنا؛ مما جعلني �أكره والدي ،ف أ�نا لم �أر والدي منذ كما �أهم�س في أ�ذن كل �أب ،وكل �أم ،أ�ن يفكروا جيد ًا ثلاث �سنوات ،لان�شغاله مع زوجاته ا ألخريات ،كنت �أتمنى في م�صير أ�بنائهم قبل الخو�ض في �أي م�شكلة عائلية، �أن �أعرف معنى حب ،وحنان ا ألب ،وتوجيهاته للطريق وحل الخلافات بعيد ًا عن ا ألبناء ،وعدم التعامل ب�أنانية ال�صحيح ،ف أ��صعب �شيء �أن ت�شعر باحتياجك للحنان، متاجهلين م�ستقبل الأبناء ،وها أ�نا �ضحية تعدد الزوجات، ومنبع الحنان الطبيعى لديك ،لكنك محروم منه ،وفي وكثرة الأبناء ،والتفرقة في معاملة ا ألبناء ،ف�أي خلل يحدث بع�ض الأحيان كنت أ�نظر �إلى زملائي في المدر�سة بح�سرة، في كيان ا أل�سرة ي ؤ�ثر على كل فرد فيها ،وها �أنا خير دليل والدموع تملأ عيني ،فكل �أب يح�ضر �إلى المدر�سة ،وي�س�أل عن ابنه ،وي�شد من �أزره لموا�صلة الاجتهاد أ�مام المعلمين، على ذلك ،أ�دفع الثمن من حياتي خلف الق�ضبان. و�أنا على العك�س من ذلك تمام ًا ،كان والدي يت�صيد لي الأخطاء ،أ�نا ،و أ�خي حتى يوبخنا. �صمت ال�صبي قليل ًا ،ثم قال منفعل ًا :لقد مات والدي بالن�سبة لي ،فهو الذي �أو�صلني �إلى هذه المرحلة ،نعم هو ال�سبب ،ما وجهني ،وما ن�صحني ،كما يفعل جميع الآباء مع أ�بنائهم . نـــــدم وفي نهاية حديثه �س أ�لته ،هل أ�نت را�ٍض عن نف�سك ؟ �أجابني: بالطبع ،لا ،ف�أنا أ��شعر بالندم ،ولدي رغبة عارمة في الابتعاد عن هذه الاجواء القاتمة بعد هذه الم�سيرة المحفوفة بالهلاك، والا�ستهتار ،واللامبالاة بما فيهم أ��صدقاء ال�سوء الذين أ�و�صلوني إ�لى طريق الهلاك ،أ��شعر بالندم على �أخطائي
الإخوة ا ألعزاء :بقدرما يملك �شعبنا من مقومات تتمثل في عقيدته وتراثه الح�ضاري العظيم ،وقيمه ال�سامية الم�ستمدةمن دينه وجذوره وهويته ،وبقدرما يملك من �صفات وخ�صائ�ص ،وطباع وعادات ،أ�هلته منذ قديمالزمان وحتى اليوم لت أ��سي�س ح�ضارة وبناء مجتمع قوي ،و�صحبته وهو يخو�ض معارك الدفاع عنأ�ر�ضه وحماية كيانه في وجه ا ألطماع ،ثم دعمت خطواته وهو يقبل على بناء وطن ودولة �سرعان ما أ��صبحت نموذجا فريدا للدولة الر�شيدة الناجحة والم�س�ؤولة بين مجتمع الدول . الإخوة الأعزاء :وبنعمة من الله تعالى ،وبف�ضل هذه القيم وال�شيم ،فقد ا�ستطاع �شعبنا م�ستجيبا لتطلعات وطموحاتقيادته الر�شيدة ،وم�ستفيدا مما أ�نعم الله به عليه من خيرات أ�ر�ضه ،أ�ن يخو�ض معارك التنميةوالبناء و إ�قامة دولته الفتية ،و�أن يحقق خلال عقود قليلة من الزمن ،قفذات هائلة على طريق التفوقوالتميزو�ضعت دولتنا في مقدمة الدول التي ي�شار �إليها بالبنان في اللحاق بركب الع�صر ،والا�ستفادةمن منجزاته العلمية والتقنية في بناء نه�ضتها وتقدمها ،وتحقيق رخائها وعزتها ،بل والإ�سهام في رفد الح�ضارة الإن�سانية بالعديد من المنجزات التي ت�سهم في م�سيرة تقدمها وتطورها .ا إلخوة ا ألعزاء :�إذا كان �شعبنا قد ا�ستطاع من خلال قيمه وعقيدته ومواريثه الح�ضارية � ،أن يحقق كل ما تقدم خلال�سنوات قليلة من عمر تجربته الوطنية ،فما الذي يمكن �أن يب�شر به الغد من منجزات وعطاء حين بقلم العميد /سيف الزري الشامسيت�ست�صحب تجربتنا الكتاب ،وتجعل من القراءة عادة مت أ��صلة بين كافة �أفراد المجتمع ،ت�ضيف �إلى قـائـد عـــام شـرطـة الشــارقــةر�صيدهم من القيم والمثل والمعارف والخبرات المكت�سبة ..وتزيد من ح�صيلتهم المعرفية وات�صالهمبم�شارب الإبداع الفكري والعقلي لدى كافة ا ألمم وال�شعوب ،حيث �أن كل ما عرفه الب�شر وما اكت�شفوهموجود في بطون الكتب .. الإخوة ا ألعزاء : 96هكذا نجد ان الإ�ستراتيجية الوطنية للقراءة ( ) 2026 – 2016ت�ضع �شعبنا أ�مام تحول جديد ،و أ�مام تحدى حقيقي يتمثل في �صياغة مجتمع قاريء منفتح على الثقافات والمعارف والعلوم وا ألفكار ،مجتمع تت�سع مدارك أ�فراده ،وترتقي مفردات لغتهم ،ويرتفع م�ستوى وعيهم ،وتتبدل لغة الحواربينهم ،وتتغير �أنماط �سلوكهم وعاداتهم ،ويزداد ات�صالهم با ألمم وال�شعوب ،واكت�سابهم من خبراتها ومعارفها في �شتى الميادين والمجالات ،،من هنا ف�إن علينا جميعا ان نولي �إهتماما بالغا للقراءة ،و�أن ن�ضع من الخطط والبرامج ما يكفل توفيرالكتاب وحث ودفع �أفراد المجتمع من كافة الم�ستويات وا ألعمار ل إلقبال على الكتاب ،حتىن�صل بذلك �إلى تحقيق أ�هداف الا�ستراتيجية في �صياغة مجتمع قارئ وحفي بالمعرفة والكتاب .
Search